yacin0
2015-09-22, 20:40
سيقف غدا الحجاج وقفة عرفة لأداء أحد مناسك الحج، تلك الوقفة التي وقفها جدنا الأول إبراهيم عليه السلام، ولم تعرف منذها هذه الشعيرة أي تغيير أو تحوير، بل تخطت كل الأزمنة، وما تخللها من رسائل وديانات.
سيقف المسلمون ويتضرعون لله عزّ وجلّ، يدعونه لنصرة المسلمين في فلسطين، ويهلّلون ويكبّرون، وترتفع أصواتهم لله أن ”عليك باليهود والنصارى، دمّر نسلهم واحرق زرعهم...”، ويعودون فرحين إلى بلدانهم وأهلهم بعد أن حققوا أعظم فتح.
وتذهب أموالهم إلى بنوك أوروبا وأمريكا، لتؤدي رسالة أخرى، تذهب إلى خزائن مصانع السلاح، والسيارات والمجوهرات والمساحيق والعطور، وتزدهر صناعاتهم واقتصادهم، ويهنأ أطفالهم في بيوتهم ومدارسهم، بينما يصب الرصاص والقنابل بالأطنان على رؤوس أطفال اليمن، ومدنه التاريخية، وعلى سوريا والعراق، فيحرق زرعهم وتدمر بيوتهم ويشرد أطفالهم، ويموتون غرقا في البحر هروبا من الدمار الذي أخطأ طريقه وبدل أن يحل بتل أبيب، حل بصنعاء ودمشق وبغداد، ولن أقول كيف صبت الملايير في حسابات ”شركات” الإرهاب العالمية.
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية منذ أيام مقالا تشبه فيه مكة بلاس فيغاس، وحوارا للمثقف الباكستاني الأصل البريطاني الجنسية ضياء الدين سردار الذي أصدر كتابا تحت عنوان ”تاريخ مكة، من ميلاد إبراهيم إلى القرن الـ21”، يكشف فيه كيف تمكنت شركات ”بن لادن” العمرانية، من محو 14 قرنا من التاريخ، وكيف تطاولت أبراج الإسمنت والزجاج، لتغطي على وهج الكعبة ومسجد الرسول، وكيف حل محل بيوت أمهات المؤمنين والصحابة فنادق ومولات، واختفت كل المعالم التاريخية لهذه المدينة المقدسة.
كتب صديق يتواجد الآن بالأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، على جداره بالفايسبوك كيف يسرق تجار مكة زوار الرحمان، مقارنا سعر وجبة عادية بأحد مطاعمها والتي تساوي ما يقارب ثلاثة أضعاف سعرها، هنا في بلدنا المدنس، فكانت صدمته الأولى، لكنه لم يقل إنه لم يبق أثر هناك للتراب الذي داسته أقدام الرسول والصحابة المباركة، فقد تحول كل شبر هناك إلى رخام وإسفلت مدنس مثلما في أي مدينة أخرى.
لا أدري ماذا بقي من حقيقة نوايا المسلمين المتزاحمين سنة بعد سنة حول الكعبة، لتحقيق حلم طالما داعب مخيلتهم، حلم لن يكتمل إيمانهم إلا بتحقيقه.
ربما سيتفطن المسلمون يوما إلى حقيقة أغشى إيمانهم رؤيتها عقودا من الزمن، وهي أن مركز شرورهم ليس ببعيد عن مركز إيمانهم وقبلة صلاتهم، وأن أموال الحج لم تعد تذهب لبيت مال المسلمين، بل تذهب للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي، لتخرج مشاريع خراب وموت ولعنة على المسلمين!
سيقف المسلمون ويتضرعون لله عزّ وجلّ، يدعونه لنصرة المسلمين في فلسطين، ويهلّلون ويكبّرون، وترتفع أصواتهم لله أن ”عليك باليهود والنصارى، دمّر نسلهم واحرق زرعهم...”، ويعودون فرحين إلى بلدانهم وأهلهم بعد أن حققوا أعظم فتح.
وتذهب أموالهم إلى بنوك أوروبا وأمريكا، لتؤدي رسالة أخرى، تذهب إلى خزائن مصانع السلاح، والسيارات والمجوهرات والمساحيق والعطور، وتزدهر صناعاتهم واقتصادهم، ويهنأ أطفالهم في بيوتهم ومدارسهم، بينما يصب الرصاص والقنابل بالأطنان على رؤوس أطفال اليمن، ومدنه التاريخية، وعلى سوريا والعراق، فيحرق زرعهم وتدمر بيوتهم ويشرد أطفالهم، ويموتون غرقا في البحر هروبا من الدمار الذي أخطأ طريقه وبدل أن يحل بتل أبيب، حل بصنعاء ودمشق وبغداد، ولن أقول كيف صبت الملايير في حسابات ”شركات” الإرهاب العالمية.
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية منذ أيام مقالا تشبه فيه مكة بلاس فيغاس، وحوارا للمثقف الباكستاني الأصل البريطاني الجنسية ضياء الدين سردار الذي أصدر كتابا تحت عنوان ”تاريخ مكة، من ميلاد إبراهيم إلى القرن الـ21”، يكشف فيه كيف تمكنت شركات ”بن لادن” العمرانية، من محو 14 قرنا من التاريخ، وكيف تطاولت أبراج الإسمنت والزجاج، لتغطي على وهج الكعبة ومسجد الرسول، وكيف حل محل بيوت أمهات المؤمنين والصحابة فنادق ومولات، واختفت كل المعالم التاريخية لهذه المدينة المقدسة.
كتب صديق يتواجد الآن بالأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، على جداره بالفايسبوك كيف يسرق تجار مكة زوار الرحمان، مقارنا سعر وجبة عادية بأحد مطاعمها والتي تساوي ما يقارب ثلاثة أضعاف سعرها، هنا في بلدنا المدنس، فكانت صدمته الأولى، لكنه لم يقل إنه لم يبق أثر هناك للتراب الذي داسته أقدام الرسول والصحابة المباركة، فقد تحول كل شبر هناك إلى رخام وإسفلت مدنس مثلما في أي مدينة أخرى.
لا أدري ماذا بقي من حقيقة نوايا المسلمين المتزاحمين سنة بعد سنة حول الكعبة، لتحقيق حلم طالما داعب مخيلتهم، حلم لن يكتمل إيمانهم إلا بتحقيقه.
ربما سيتفطن المسلمون يوما إلى حقيقة أغشى إيمانهم رؤيتها عقودا من الزمن، وهي أن مركز شرورهم ليس ببعيد عن مركز إيمانهم وقبلة صلاتهم، وأن أموال الحج لم تعد تذهب لبيت مال المسلمين، بل تذهب للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي، لتخرج مشاريع خراب وموت ولعنة على المسلمين!