ahmed65
2015-09-22, 06:07
لا يجد بعض المنتمين لقطاع التربية، خاصة الموظفين في المديريات الولائية، من حرج في الاعتراف بأن الأقربين أولى بمعروف قطاع التربية والتعليم، فهم الأولى بالتحويلات والمناصب.
الزائر لأي مديرية تربية ضمن مديريات التربية الـ50، يلاحظ نفس الظاهرة التي فشلت في معالجتها الوزارة، وهي تكدس الآلاف من الأساتذة والموظفين والبطالين والتلاميذ والطلبة وأوليائهم أمام مقرات مديريات التربية في مناظر غير تعليمية ولا تربوية، في انتظار هذا المسؤول أو ذاك، وقد يقضون العام بأكمله، لا يستطيعون ملاقاة رئيس مصلحة، فما بالك بمدير التربية الولائي، الذي يجد نفسه أحيانا بصدد حل مشكلة مجهرية، في الوقت الذي تدار بقية الأعمال أو التحويلات والترقيات ومنح المناصب تحت الطاولة كما صار يعلم الجميع وأحيانا فوق الطاولة أمام مرآى الجميع.
لا يكاد يوجد رئيس مصلحة في أي مديرية، من دون أن يكون له خمسة أفراد من عائلته على الأقل، بين أخ أو ابن أو زوجة أو صديق يمتهنون التدريس أو العمل في المؤسسات التربوية، ويشتغلون في أقرب المؤسسات إلى مساكنهم، ضمن قناعة المسؤولين بأن قطاع التربية هو ملكية خاصة والمسؤول من حقه توريث ابنه المهنة، قبل أن يدخل عالم التقاعد وتصبح فرص مناورته معدومة.
مديرو تربية يأتون بأصحابهم
بمجرد أن تسأل عن تركيبة أية مديرية تربية، من أكبر رئيس مصلحة إلى الحاجب حتى يأتيك الجواب، بأنهم ينتمون لنفس المنطقة، التي ينتمي لها مدير التربية، فهو من باب طلب الاستقرار، يقوم بنقل من يثق فيهم إلى مكان عمله الجديد، ويجد نفسه مجبرا على أن يوفر لغالبيتهم السكن الوظيفي أو التدخل لدى رئيس الدائرة لحصولهم على سكنات اجتماعية، ثم يأتي مدير تربية آخر يقوم بتهديم ما بناه الأول، ويبقى كل مدير تربية يغيّر ما قام به سابقه، بحجة بحثه عن الاستقرار.
وصلتنا شكوى من مجموعة من الأساتذة فاق عددهم العشرين، تحدثوا عن إهانات بلغتهم من موظفي مديرية التربية بقسنطينة وصلت إلى حدّ طردهم من المديرية، أما عن رفض استقبالهم حتى في أيام الاستقبال المحددة، فذاك صار من الأمور العادية، كما ترفض دراسة طلبات الأساتذة المرسمين ورميها من قبل رئيسة المكتب الابتدائي كطلبات التحويل إلي المدارس الجديدة القريبة من سكناتهم، مع أنها تحتوي على مناصب شاغرة، ربحا للوقت حتى يتم إقحام في هاته المناصب الأقربون -حسب شكوى الأساتذة- المدعمة بقائمة من الحالات مثل تعيين ابنة رئيس مصلحة البرمجة وهي أستاذة بمدرسة بعلي منجلي، بالرغم من أنها مستخلفة فقط ورمي ملفات الأساتذة المرسّمين، وتعيين أخت موظف بمكتب التعليم الابتدائي في مدرسة بالمدينة الجديدة علي منجلي بالرغم من أنها مستخلفة، في حين تم رفض طلبات عدة أساتذة مرسمين.
وقد حاول الأساتذة ومنهم من قرر التوقف عن العمل نهائيا، ملاقاة مدير التربية لرفع انشغالهم ولكن من دون جدوى، ولم تسو لحد الآن العشرات من حالات تلاميذ دون سن الـ18 ولم يسبق لهم أن أعادوا السنة، ووجدوا أنفسهم مطرودين من الدراسة بعد فشلهم في شهادة البكالوريا، وما يحدث في قسنطينة يعمّ في الكثير من الولايات ويرى رؤساء المصالح بأن ذلك من حقهم، لأنهم ينتمون لقطاع التربية وابناءهم الأولى بالمناصب.
وفي ولاية عنابة، اشتكى أساتذة ممن وجدت أسماءهم في القائمة الاحتياطية في المسابقة الأخيرة، من عدم اتصال المديرية بهم، في حين أنها تقوم بتوزيع المناصب لأساتذة لم يشاركوا في المسابقة أصلا حسب شكواهم مع استحالة مقابلة مدير التربية الذي لا يمكنه مقابلة كل الشاكين، لأن عددهم بالآلاف.
وفي سكيكدة، ارتآى مدير التربية السيد عبد الله عمار مساعدية موازاة مع كون المناصب توزع عن طريق مسابقات تشرف عليها ثلاثية متكونة من مديرية التربية واللجان المتساوية الأعضاء، ثم تراقبها مصالح الوظيف العمومي إلى إصدار تعليمة تقول بأن التحويلات تتم بين مديري المؤسسات ولا دخل للمديرية في الأمر، مماhttp://www.echoroukonline.com/ara/articles/255842.html حجّم من دور مصالح مديريات التربية وأبعد عن مديرية التربية التهم الكثيرة التي طالتها في السنوات الأخيرة.
الزائر لأي مديرية تربية ضمن مديريات التربية الـ50، يلاحظ نفس الظاهرة التي فشلت في معالجتها الوزارة، وهي تكدس الآلاف من الأساتذة والموظفين والبطالين والتلاميذ والطلبة وأوليائهم أمام مقرات مديريات التربية في مناظر غير تعليمية ولا تربوية، في انتظار هذا المسؤول أو ذاك، وقد يقضون العام بأكمله، لا يستطيعون ملاقاة رئيس مصلحة، فما بالك بمدير التربية الولائي، الذي يجد نفسه أحيانا بصدد حل مشكلة مجهرية، في الوقت الذي تدار بقية الأعمال أو التحويلات والترقيات ومنح المناصب تحت الطاولة كما صار يعلم الجميع وأحيانا فوق الطاولة أمام مرآى الجميع.
لا يكاد يوجد رئيس مصلحة في أي مديرية، من دون أن يكون له خمسة أفراد من عائلته على الأقل، بين أخ أو ابن أو زوجة أو صديق يمتهنون التدريس أو العمل في المؤسسات التربوية، ويشتغلون في أقرب المؤسسات إلى مساكنهم، ضمن قناعة المسؤولين بأن قطاع التربية هو ملكية خاصة والمسؤول من حقه توريث ابنه المهنة، قبل أن يدخل عالم التقاعد وتصبح فرص مناورته معدومة.
مديرو تربية يأتون بأصحابهم
بمجرد أن تسأل عن تركيبة أية مديرية تربية، من أكبر رئيس مصلحة إلى الحاجب حتى يأتيك الجواب، بأنهم ينتمون لنفس المنطقة، التي ينتمي لها مدير التربية، فهو من باب طلب الاستقرار، يقوم بنقل من يثق فيهم إلى مكان عمله الجديد، ويجد نفسه مجبرا على أن يوفر لغالبيتهم السكن الوظيفي أو التدخل لدى رئيس الدائرة لحصولهم على سكنات اجتماعية، ثم يأتي مدير تربية آخر يقوم بتهديم ما بناه الأول، ويبقى كل مدير تربية يغيّر ما قام به سابقه، بحجة بحثه عن الاستقرار.
وصلتنا شكوى من مجموعة من الأساتذة فاق عددهم العشرين، تحدثوا عن إهانات بلغتهم من موظفي مديرية التربية بقسنطينة وصلت إلى حدّ طردهم من المديرية، أما عن رفض استقبالهم حتى في أيام الاستقبال المحددة، فذاك صار من الأمور العادية، كما ترفض دراسة طلبات الأساتذة المرسمين ورميها من قبل رئيسة المكتب الابتدائي كطلبات التحويل إلي المدارس الجديدة القريبة من سكناتهم، مع أنها تحتوي على مناصب شاغرة، ربحا للوقت حتى يتم إقحام في هاته المناصب الأقربون -حسب شكوى الأساتذة- المدعمة بقائمة من الحالات مثل تعيين ابنة رئيس مصلحة البرمجة وهي أستاذة بمدرسة بعلي منجلي، بالرغم من أنها مستخلفة فقط ورمي ملفات الأساتذة المرسّمين، وتعيين أخت موظف بمكتب التعليم الابتدائي في مدرسة بالمدينة الجديدة علي منجلي بالرغم من أنها مستخلفة، في حين تم رفض طلبات عدة أساتذة مرسمين.
وقد حاول الأساتذة ومنهم من قرر التوقف عن العمل نهائيا، ملاقاة مدير التربية لرفع انشغالهم ولكن من دون جدوى، ولم تسو لحد الآن العشرات من حالات تلاميذ دون سن الـ18 ولم يسبق لهم أن أعادوا السنة، ووجدوا أنفسهم مطرودين من الدراسة بعد فشلهم في شهادة البكالوريا، وما يحدث في قسنطينة يعمّ في الكثير من الولايات ويرى رؤساء المصالح بأن ذلك من حقهم، لأنهم ينتمون لقطاع التربية وابناءهم الأولى بالمناصب.
وفي ولاية عنابة، اشتكى أساتذة ممن وجدت أسماءهم في القائمة الاحتياطية في المسابقة الأخيرة، من عدم اتصال المديرية بهم، في حين أنها تقوم بتوزيع المناصب لأساتذة لم يشاركوا في المسابقة أصلا حسب شكواهم مع استحالة مقابلة مدير التربية الذي لا يمكنه مقابلة كل الشاكين، لأن عددهم بالآلاف.
وفي سكيكدة، ارتآى مدير التربية السيد عبد الله عمار مساعدية موازاة مع كون المناصب توزع عن طريق مسابقات تشرف عليها ثلاثية متكونة من مديرية التربية واللجان المتساوية الأعضاء، ثم تراقبها مصالح الوظيف العمومي إلى إصدار تعليمة تقول بأن التحويلات تتم بين مديري المؤسسات ولا دخل للمديرية في الأمر، مماhttp://www.echoroukonline.com/ara/articles/255842.html حجّم من دور مصالح مديريات التربية وأبعد عن مديرية التربية التهم الكثيرة التي طالتها في السنوات الأخيرة.