أم عاكف ( الأم المعلمة )
2015-09-19, 11:54
ها هو طفلك، سيدتي، قد عاد إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة صيفية طويلة غيّرت الكثير من عاداته المتعلقة بالنوم والغذاء، ولا شك أنك تعانين الأمرين في إعادته إلى السكة السابقة التي حاد عنها لتضمني له دواما دراسيا منظما وغير مرهق، فالسهر إلى ساعات متأخرة وعدم تناول غذاء متوازن عوامل تؤثر على المردود الدراسي لطفلك وهذا ما لا تودّينه أبدا.
المشكل قد لا يطرح بشدة بالنسبة للأطفال الصغار الذين عادة ما يستجيبون للأوامر بمجرد إطفاء ضوء الغرفة على العكس من الأبناء المراهقين الذين يصعب التحكم فيهم نظرا لما يظهرونه من عناد وتعنت.
وفي هذا الشأن يدلّك الخبراء وعلماء الاجتماع والنفس على بعض النصائح القيمة والخطوات التي تمكنك من تطويع أطفالك في أي سن كانوا ولا تنسي التحضير المسبق والتريث لبلوغ أهدافك فالقوّة والصراخ لا يحققان أية نتيجة تتطلعين إليها.
تهيئة الطفل لاستعادة جوّ المدرسة وتكيّفه مع الوضع القديم الجديد تجعلك "نتاضلين" من أجل تحقيق نوم باكر واستيقاظ باكر أيضا وهذه المعادلة يمكن تحقيقها بإتباع بعض الخطوات البسيطة التي ينصح بها الخبراء والمختصون عادة.
ومن بين ما يوصى به في هذه الحالات هو بدء مرحلة التكييف قبل الدخول المدرسي بأيام قليلة وضبط مواعيد مشاهدة التلفاز والأنترنيت وغيرها من الأمور التي ينجذب لها التلاميذ كثيرا.
كما أنّ توفير جوّ أسري مستقر عامل مهم كثيرا فعلى الأسرة أن توحد نظام أكلها ونومها وأن ترتب أولوياتها حتي لا يجد الطفل نفسه الوحيد المجبر على النوم باكرا أو تناول بعض أنواع الطعام دون بقية الأفراد.
حاولي سيدتي أن تحضري في بداية الدخول المدرسي بعض الوجبات التي يحبها أطفالك كما أن حليب الصباح مهم جدا لبداية يوم موقف لذا أرفقيه دوما بما يشتهيه أطفالك من حلويات أو بسكويت.
احرصي أن تكون اللّمجة صحّية وتجنبي كل ما كثرت سكرياته ودهونه.
وحسب المختص النفسي كما عربيد فإن الانتقال - خصوصاً بالنسبة للأطفال - من مرحلة اللهو واللعب والتسلية، إلى مرحلة الدراسة والجدية والانضباط لا يكون ناجحاً إلا إذا مر بمرحلة تحضيرية تشكل فاصلاً بين موسم الإجازة وموسم الدراسة.
والأم مسؤولة عن جعل هذه المرحلة ناجحة فعلاً من خلال وضع بعض القوانين موضع التنفيذ لتسهيل التكيف مع قوانين المدرسة
ومن الأمور التي يجب التوقف عندها وتنظيمها
أولاً: موعد الخلود إلى النوم.. من المعروف أن إجازة الصيف تتيح للأسرة الانتقال من المنزل إلى أماكن أخرى، قد تكون هذه الأماكن بلداناً جديدة أو مصايف لها ظروفها، وعلى هذه الأسر بكل أفرادها التمتع بما يقدم لهم من أجل إجازة ناجحة، ولعل حسب مفهومنا الشرقي والعربي تحديداً أهم شروط التمتع بالإجازة هو الانفلات من النظام اليومي للحياة والسهر حتى مطلع الفجر.
الأطفال يخضعون بدورهم لهذا البرنامج ويسهرون ويمارسون عادات الكبار في الطعام والتجول.
هذه التجاوزات التي يسمح بها في الإجازة لاتتناسب إطلاقاً ونظام الدرس والجدية، لذلك عليك سيدتي تعويدهم تدريجياً على العودة إلى الموعد الملائم للنوم، وهو موعد يجب التقيد به بحزم، لأن النوم يشكل أهمّ عوامل النمو السليم للأطفال، وكذلك يبقى مقوياً ومحصناً لجهاز المناعة لديهم، فلن تكون متابعتهم الدراسية جيدة وناجحة إذا لم يحصلوا على قسط كاف من النوم.
ثانياً: مواعيد تناول الوجبات، وموعد الدرس والمراجعة
كما يخضع موعد النوم للفوضى في الصيف، كذلك مواعيد تناول الوجبات تخضع لمزاجية الإجازة، من الضروري إعادة الأمور إلى نصابها لتنظيم الحياة وتأمين إنتاجية كافية في الدراسة
ثالثاً: إعادة انخراطهم في جو الدرس، حقّقي ذلك عن طريق التحضير لبدء العام الدراسي من حيث تحضير الكتب والدفاتر والحقائب وما يرافقها من أدوات، احرصي أن يشاركك الطفل ذاته في اختيارها.
دورك هو تعويده على الاختيار الصائب من دون ضغط حتى يكتسب القدرة على التصرف الذاتي، إن اختياره للألوان وللأغراض التي يحب ينعكس حباً للمدرسة وللدرس وبالتالي للنجاح.
رابعا:ً أعيدي إلى أطفالك عادة التعاطي بالكتب، فإذا تعذّر عليك ذلك خلال إجازة الصيف، احرصي على أن تمضي ساعة قراءة برفقة أطفالك تقرئين لهم فيها قصة وتزرعين في نفوسهم عادة المطالعة المفيدة جداً لهم
إن النجاح في التكيف السريع مع المدرسة في بداية موسمها الجديد يعتمد على مرحلة تحضيرية ناجحة تعدّينها بنفسك وتفرضين الالتزام بضوابطها، لأنها تساعد على العودة السريعة إلى نظام الدراسة دون مشكلات جدية، سواء على صعيد الصحة الجسدية أو الاستعداد النفسي والفكري
المشكل قد لا يطرح بشدة بالنسبة للأطفال الصغار الذين عادة ما يستجيبون للأوامر بمجرد إطفاء ضوء الغرفة على العكس من الأبناء المراهقين الذين يصعب التحكم فيهم نظرا لما يظهرونه من عناد وتعنت.
وفي هذا الشأن يدلّك الخبراء وعلماء الاجتماع والنفس على بعض النصائح القيمة والخطوات التي تمكنك من تطويع أطفالك في أي سن كانوا ولا تنسي التحضير المسبق والتريث لبلوغ أهدافك فالقوّة والصراخ لا يحققان أية نتيجة تتطلعين إليها.
تهيئة الطفل لاستعادة جوّ المدرسة وتكيّفه مع الوضع القديم الجديد تجعلك "نتاضلين" من أجل تحقيق نوم باكر واستيقاظ باكر أيضا وهذه المعادلة يمكن تحقيقها بإتباع بعض الخطوات البسيطة التي ينصح بها الخبراء والمختصون عادة.
ومن بين ما يوصى به في هذه الحالات هو بدء مرحلة التكييف قبل الدخول المدرسي بأيام قليلة وضبط مواعيد مشاهدة التلفاز والأنترنيت وغيرها من الأمور التي ينجذب لها التلاميذ كثيرا.
كما أنّ توفير جوّ أسري مستقر عامل مهم كثيرا فعلى الأسرة أن توحد نظام أكلها ونومها وأن ترتب أولوياتها حتي لا يجد الطفل نفسه الوحيد المجبر على النوم باكرا أو تناول بعض أنواع الطعام دون بقية الأفراد.
حاولي سيدتي أن تحضري في بداية الدخول المدرسي بعض الوجبات التي يحبها أطفالك كما أن حليب الصباح مهم جدا لبداية يوم موقف لذا أرفقيه دوما بما يشتهيه أطفالك من حلويات أو بسكويت.
احرصي أن تكون اللّمجة صحّية وتجنبي كل ما كثرت سكرياته ودهونه.
وحسب المختص النفسي كما عربيد فإن الانتقال - خصوصاً بالنسبة للأطفال - من مرحلة اللهو واللعب والتسلية، إلى مرحلة الدراسة والجدية والانضباط لا يكون ناجحاً إلا إذا مر بمرحلة تحضيرية تشكل فاصلاً بين موسم الإجازة وموسم الدراسة.
والأم مسؤولة عن جعل هذه المرحلة ناجحة فعلاً من خلال وضع بعض القوانين موضع التنفيذ لتسهيل التكيف مع قوانين المدرسة
ومن الأمور التي يجب التوقف عندها وتنظيمها
أولاً: موعد الخلود إلى النوم.. من المعروف أن إجازة الصيف تتيح للأسرة الانتقال من المنزل إلى أماكن أخرى، قد تكون هذه الأماكن بلداناً جديدة أو مصايف لها ظروفها، وعلى هذه الأسر بكل أفرادها التمتع بما يقدم لهم من أجل إجازة ناجحة، ولعل حسب مفهومنا الشرقي والعربي تحديداً أهم شروط التمتع بالإجازة هو الانفلات من النظام اليومي للحياة والسهر حتى مطلع الفجر.
الأطفال يخضعون بدورهم لهذا البرنامج ويسهرون ويمارسون عادات الكبار في الطعام والتجول.
هذه التجاوزات التي يسمح بها في الإجازة لاتتناسب إطلاقاً ونظام الدرس والجدية، لذلك عليك سيدتي تعويدهم تدريجياً على العودة إلى الموعد الملائم للنوم، وهو موعد يجب التقيد به بحزم، لأن النوم يشكل أهمّ عوامل النمو السليم للأطفال، وكذلك يبقى مقوياً ومحصناً لجهاز المناعة لديهم، فلن تكون متابعتهم الدراسية جيدة وناجحة إذا لم يحصلوا على قسط كاف من النوم.
ثانياً: مواعيد تناول الوجبات، وموعد الدرس والمراجعة
كما يخضع موعد النوم للفوضى في الصيف، كذلك مواعيد تناول الوجبات تخضع لمزاجية الإجازة، من الضروري إعادة الأمور إلى نصابها لتنظيم الحياة وتأمين إنتاجية كافية في الدراسة
ثالثاً: إعادة انخراطهم في جو الدرس، حقّقي ذلك عن طريق التحضير لبدء العام الدراسي من حيث تحضير الكتب والدفاتر والحقائب وما يرافقها من أدوات، احرصي أن يشاركك الطفل ذاته في اختيارها.
دورك هو تعويده على الاختيار الصائب من دون ضغط حتى يكتسب القدرة على التصرف الذاتي، إن اختياره للألوان وللأغراض التي يحب ينعكس حباً للمدرسة وللدرس وبالتالي للنجاح.
رابعا:ً أعيدي إلى أطفالك عادة التعاطي بالكتب، فإذا تعذّر عليك ذلك خلال إجازة الصيف، احرصي على أن تمضي ساعة قراءة برفقة أطفالك تقرئين لهم فيها قصة وتزرعين في نفوسهم عادة المطالعة المفيدة جداً لهم
إن النجاح في التكيف السريع مع المدرسة في بداية موسمها الجديد يعتمد على مرحلة تحضيرية ناجحة تعدّينها بنفسك وتفرضين الالتزام بضوابطها، لأنها تساعد على العودة السريعة إلى نظام الدراسة دون مشكلات جدية، سواء على صعيد الصحة الجسدية أو الاستعداد النفسي والفكري