تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرجوع إلى الله سبحانه


ب.جلولي
2015-09-14, 12:33
قال جعفر الصادق رضي الله عنه: إن مفزعات الحياة عند الإنسان: الخوف والغم والهم والضر وزوال النعمة..
قال: عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى ﴿ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾(1)، فقد سمعت الله بعدها يقول: ﴿ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾(2).
وعجبت لمن ابتلي بالضر ولو يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾(3)، فقد سمعت الله بعدها يقول: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ﴾(4).
وعجبت لمن ابتلى بالغم كيف لم يفزع إلى قول الله تعالى: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾(5)، فقد سمعت الله بعدها يقول: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾(6).
وعجبت لمن أضير .. ولم يفزع لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾(7)، فقد سمعت الله تعالى بعدها يقول: ﴿ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا﴾(8).
من كتاب فتاوى القرآن ص20.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) - آل عمران: 173.
(2) - آل عمران:174.
(3) – الأنبياء: 83.
(4) - الأنبياء:84.
(5) - الأنبياء:87.
(6) - الأنبياء:88.
(7) - غافر: 44.
(8) - غافر:45.