المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة عقيدة الاشاعرة بين يديك ( الاشاعرة .. الوجه الاخر


rachidh
2009-09-18, 12:00
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/Hourse.gif حقيقة عقيدة الاشاعرة بين يديك ( الاشاعرة .. الوجه الاخر ) الان حقيقة الاشاعرة بين يديك

السلام عليكم إخواني أحببت أن أضع بين أيديكم هذا الموقع الذي يعرف بالا شاعرة و يفضح كذبهم و ترتاح اليه ويطمئن قلبك اليه واليكم نسخة من صفحته الأولى
انقر من هنا rachidh (http://asha3ira.blogspot.com/2009/07/blog-post_16.html)







حقيقة عقيدة الاشاعرة بين يديك ( الاشاعرة .. الوجه الاخر ) (http://asha3ira.blogspot.com/2009/07/blog-post_16.html)


الان حقيقة الاشاعرة بين يديك



مجالس التوحيد هي سلسلة قوية في كشف انحرافات الفرق الاشعرية والصوفية والاحباش للشيخ الفاضل قاهر أهل البدع: عبد الرحمن دمشقية حفظه الله تعالى . بعد سماعك للسلسلة ستعلم دون شك ان شاء الله:





1- قيمة وسنية العقيدة السلفية




2- مدى تخبط الاشاعرة وانحرافهم عن السنة




3- ستكون فكرة صغيرة عن الفَرقَ بين الفِرقِ








قاعدة او نصيحة شخصية:


دعاة الاشاعرة خاصة الصوفية والاغلبية الساحقة اليوم هم كذلك, أهل كذب وتدليس وتقية ويستخدمون أي وسيلة للدفاع عن معتقدهم إلى درجة الكذب على العلماء بتصنيفهم أشاعرة وهم ليسو كذلك (نكتة: أحد جهالهم قال لي أن ابن حزم أشعري! ولا يعلم المسكين أن ابن حزم رحمه الله العدو الاعظم للاشاعرة !!! ويكذبون عن ابن الجوزي رحمه الله أنه أشعري بينما هو يذم الاشعري نفسه) وبتر كلامهم وتفسير كلامهم على هواهم وأشياء أخرى لا أستحضرها الآن. لذلك مهما أتوا بنقول أو صححوا أحاديث أو ضعفوا لا تسّلم لهم بالصحة أو الضعف إلا بعد الرجوع الى كتب أهل السنة و أقوال العلماء حتى تكشف تلبيسهم وتزويرهم. قاعدة: من يحرف كلام الله ويقول عن الله تعالى من رأسه بدون علم يهون عليه كلام الخلق والكذب عليهم وتحريف كلامهم. أيام جهلي لم أكن أعرف أن المنتسبين الى الدين يكذبون ! ولما عرفت (لم أجد أكذب منهم) إلا من رحم الله. هذه نصيحتي خذها أو دعها.




فهرسة السلسلة متجدد ويمكنكم المساعدة بترك مساهمتكم في مربع التعليقات اسفل الجدول
وسيتم ان شاء الله ضمها بعد التحقق منها





م





الدرس




وصف




1الشريط الأول (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=71921&scholar_id=18&series_id=4161)مقدمة



2الشريط الثاني (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=71931&scholar_id=18&series_id=4161)الاستغاثة3الشريط الثالث (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=71941&scholar_id=18&series_id=4161)الاستغاثة و التوسل4الشريط الرابع (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=71951&scholar_id=18&series_id=4161)بقية التوسل


ثم التبرك عند الدقيقة 21


ثم زيارة القبور


ثم شد الرحال


ثم شبهات عن التبرك بالقبور د 57:24


البناء على القبور مساجد وقباب الخ


5الشريط الخامس (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=71961&scholar_id=18&series_id=4161)بقية البناء على القبور


ثم البدعة


ثم بدعة المولد عند د 1:18


6الشريط السادس (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=71971&scholar_id=18&series_id=4161)تكملة بدعة الاحتفال بالمولد النبوي


وموالد اولياء الصوفية


ادعاء احياء أبوي النبي عليه الصلاة والسلام


الاسماء والصفات بين التأويل والاثبات 42:55


وقواعد في الرد على المؤولة


7الشريط السابع (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=71981&scholar_id=18&series_id=4161)تابع الاسماء والصفات بين التأويل والاثبات


وقواعد في الرد على المؤولة


والمجاز في الدقائق الاخيرة من نهاية الشريط


8الشريط الثامن (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=71991&scholar_id=18&series_id=4161)بقية المجاز اقل من 4 دقائق


التفويض


ثم الانتصار لاخبار الاحاد


حقيقة التأويل عند الفرق الضالة وتشابه الاشاعرة مع المعتزلة 1:05:27


وتناقض الاشاعرة عندما يتصوفوا 1:26:26


9الشريط التاسع (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=72001&scholar_id=18&series_id=4161)


محاضرة خطيرة


تابع التأويل


توافق تأويلات الاشاعرة مع الروافض والاسماعيلية 9:32


صفات الذات والافعال (وشهادة الرازي في قيام الحوادث) ~ 16:00


كلام الله و كلام جبريل وكلام ميكائيل* وكلام الخ* ... 19:34


افتراءات الاشاعرة على أهل السنة 20:55


فضائح: الفاظ اسماء الله ازلية ام مخلوقة 36:15


تابع الفضائح: شهادة ابن راهويه والجهمية وشهادة ابن الجوزي 36:56


فتنة خلق القرآن وموافقة المعتزلة 40:49


عقيدة البخاري في الصوت


نقض الكلام النفسي 45:42


عجائب وتخبطات السبكي وابن عربي !!! 52:16


تابع الكلام النفسي


الرازي: اعتراف الاشاعرة بقيام الحوادث وان انكروا 1:21:09


الرازي : قيام الحوادث في ذات الله ~ 1:22:50


كلام الجماد 1:26:53


10الشريط العاشر (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=72011&scholar_id=18&series_id=4161)علو الله عز وجل


الادلة والشبهات



* اضافات مني


* لماذا يهتم الاشاعرة بالحفاظ على احرف القران. بل يلزمهم صحة من يقرأ القران باللغة العامية كما حاول بعض العصرانيين نشر هذه البدعة !!! (خواطر)


* كلام جبريل ! يعني مخلوق - وفهم جبريل يعني فهم مخلوق يعني ليس كلام الله ! (خواطر)


* لو كان كلام جبريل ما كان يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة في نزول القران عليه! (خواطر)



تحميل المحاضرات العشر من هنا :


http://www.4shared.com/file/118803184/c4bf30f/01_online.html (http://www.4shared.com/file/118803184/c4bf30f/01_online.html)


http://www.4shared.com/file/118803519/a4319c27/02_online.html (http://www.4shared.com/file/118803519/a4319c27/02_online.html)


http://www.4shared.com/file/118804128/62c56f17/03_online.html (http://www.4shared.com/file/118804128/62c56f17/03_online.html)


http://www.4shared.com/file/118804905/20512090/04_online.html (http://www.4shared.com/file/118804905/20512090/04_online.html)


http://www.4shared.com/file/118805511/8f814bc9/05_online.html (http://www.4shared.com/file/118805511/8f814bc9/05_online.html)


http://www.4shared.com/file/118806008/fb38af29/06_online.html (http://www.4shared.com/file/118806008/fb38af29/06_online.html)


http://www.4shared.com/file/118806565/d518b6f9/07_online.html (http://www.4shared.com/file/118806565/d518b6f9/07_online.html)


http://www.4shared.com/file/118807099/e5414393/08_online.html (http://www.4shared.com/file/118807099/e5414393/08_online.html)


http://www.4shared.com/file/118807841/5027e454/09_online.html (http://www.4shared.com/file/118807841/5027e454/09_online.html)


http://www.4shared.com/file/118808507/8d930760/10_online.html (http://www.4shared.com/file/118808507/8d930760/10_online.html)



حمل السلسلة في ملف واحد !!!


http://www.4shared.com/file/118821535/4f782965/Tauheed_Boards_-_______-___.html (http://www.4shared.com/file/118821535/4f782965/Tauheed_Boards_-_______-___.html)




وهذا جمع لكتب معاصرة في الرد على الاشاعرة











-----
تفضلوا بزيارة قناة القرون الاولى المفضلة FirstGenerations

http://i649.photobucket.com/albums/uu215/alalbany2009/FirstGenerationsLogo.gif (http://www.youtube.com/user/FirstGenerations)


وهذه الصفحة نفسها!

http://i649.photobucket.com/albums/uu215/alalbany2009/asha3irablogspotcom.png (http://asha3ira.blogspot.com/2009/07/blog-post_16.html)



و موقع أهل السنة للرد على الاشاعرة الجهمية . موقع رائع مهم ومرتب حقيقة

الموقع باللغة الانجليزية
http://www.asharis.com/creed/images/banner.gif (http://www.asharis.com/)

المستجير
2009-09-18, 15:23
من هم اهل السنة الاشاعرة؟

rachidh
2009-09-18, 17:39
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمذهب الأشاعرة في العقيدة قائم على آراء الإمام أبي الحسن الأشعري في المرحلة الثانية من حياته، وهي المرحلة التي وافق فيها ابن كلاب، وقد رجع الأشعري رحمه الله عن كثير من آرائه الاعتقادية التي تبناها في تلك المرحلة. وأثبت معتقده الموافق لأهل الحديث في الجملة في كتبه: مقالات الإسلاميين والإبانة، ورسالة إلى أهل الثغر.
ومن نظر في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين من بعدهم من أهل القرون المفضلة علم أن كثيراً مما عليه الأشاعرة اليوم مخالف لذلك.
ومن شاء فليقرأ ما دونه اللالكائي في: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، والأصفهاني في :الحجة، والذهبي في: العلو، وقبلهم عبد الله بن أحمد في السنة، وابن خزيمة في: التوحيد، وابن منده في: التوحيد، أيضا، والصابوني في: معتقد أهل الحديث، وغير ذلك من دواوين أهل الإسلام، وهي دواوين نقية يعتمد عليها.
والأشاعرة مخالفون لما عليه السلف في جملة من القضايا الكبار، كالإيمان والقدر والكلام والعلو وكثير من الصفات التي يتأولونها أو يثبتونها مع تفويض معناها.
وليس هذا مقام بسط وتفصيل، لكن من أراد التحقق من ذلك فليقرأ ما ألف في عرض مذهب الأشاعرة ونقده، ومن ذلك: موقف ابن تيمية من الأشاعرة للدكتور عبد الرحمن المحمود، ومنهج الأشاعرة للدكتور خالد عبد اللطيف نور، ومنهج الأشاعرة في العقيدة للدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي.
وأما الزعم بأنه مذهب الأحناف والشافعية والمالكية فإنه زعم غير صحيح، فإن أكثر الأحناف على مذهب الماتريدية، والموافقون للأشاعرة من الشافعية والمالكية إنما هم المتأخرون منهم وفيهم جماعة من أفاضلهم ينصرون مذهب السلف وأهل الحديث، بل كثير من الأشاعرة المتقدمين ليسوا على ما تدين به الأشاعرة في العصور المتأخرة.
ولو سلم أن أكثر هؤلاء يوافقون الأشاعرة في المعتقد، فإننا نقول: لا مجال للمقارنة بين هؤلاء وبين أساطين المحدثين وأئمة الإسلام في القرون الأولى.

ف
ت
و
ى

rachidh
2009-09-21, 17:57
شر الكلاب الشيعة ايها الاخوة
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=7837&stc=1&d=1253461287جزاكم الله خيرا
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/Hourse.gifفاثرنا به نقعا ووسطنا به جمعا

رفيق علي
2009-09-25, 17:18
بيان رأي الأشاعرة في التجسيم

السادة الأشاعرة ينفون التجسيم قولا واحدا، لا خلاف بينهم في ذلك(1)، وكل من نسب إليهم أنهم قد اختلفوا في أن الله تعالى جسم فهو كاذب عليهم.
والمقصود من التجسيم كما هو معلوم هو القول بأن الله تعالى جسم أو أن له صفات الأجسام كالحيز والمكان والحد والمقدار والجهة والانتقال من مكان إلى مكان او الانتقال من حيز إلى آخر إلى غير ذلك من الصفات الخاصة بالأجسام.
فالأشاعرة ينفون هذه الأمور عن الله تعالى قولا واحدا. وينسبون كل من قال بها أو بواحد منها مجسما، وهم يتبرءون من المجسمة ويذمونهم ، وينفون أن يكون التجسيم عقيدة يتدين بها الإنسان.
وبالتالي فكل من قال بالتجسيم فهم لا يرضون أن يكون منتسبا إليهم ولا يرضون بالتالي أن يكون منتسبا إلى أهل السنة والجماعة.
ويستحيل كما تعلم -أيها القارئ - أن يذم الأشاعرة أنفسهم، وقد تقول كيف يذمون أنفسهم ، فأقول لك:إنهم أي واحد يذم نفسه إذا ذم قولا ثم قال به، أو مدح من هو قائل به.إلا إذا بين أن ذمه السابق كان غلطا وصرح بأن القول الذي ذمه سابقا هو الصحيح.فإنه لا يصدق عليه في هذه الحالة أنه قد ذم نفسه.فتأمل.
ومع أننا لسنا بحاجة إلى التدليل على أن الأشاعرة قد ذموا المجسمة والتجسيم ومن هو قائل به، فإن هذا الأمر معلوم مشهور. إلا إننا سوف نورد هنا بعضا من أقوالهم تثبيتا لقلب القارئ.
_____________________________
(1)حاشية على قوله (لا خلاف بينهم في ذلك)
لاحظ أننا عندما نذكر الأشاعرة فإننا أيضا نريد معهم السادة الماتريدية، لما يعلمه الناس من أنهم لا يختلفون في أصول العقائد مطلقا.
وكلامنا مع ابن تيمية هنا في أصول العقائد.
والذين يمثلون أهل السنة والجماعة أي أهل الحق -عندنا- هم الأشاعرة والماتريدية.
وأما أهل الحديث فلا توجد لهم عقيدة خاصة لهم من حيث هم أهل حديث.
فالمحدث إما أن يكون مجسما أو أشعريا أو معتزليا أو غيرهم.
أما أن يقال إنه توجد عقيدة تسمى عقيدة أهل الحديث فإنه وهم من قائله. إلا إذا قصد أن أهل الحديث يوافقون الأشاعرة والماتريدية في العقائد، ويخالفونهم في طريقتهم الإجمالية في الاستدلال عليها فهو صحيح، ولكن ليس صادقا على جميع المحدثين، فبعضهم مجسمة صرحاء كما هو معلوم.
وبالتالي فإن الاسم المحدد والواضح والذي لا يترتب عليه غلط أو شغب هو ما قلناه.




أهل السنة والجماعة وابن تيمية 2


* قال الإمام أبو سعيد المتولي الشافعي(المتوفى في سنة 478هـ) في كتابه الغنية :


}الباري تعالى ليس بجسم، وذهبت الكرامية إلى أن الله تعالى جسم.


والدليل على فساد قولهم أن الجسم في اللغة بمعنى التأليف واجتماع الأجزاء والدليل عليه أنه نقول عن زيادة الأجزاء وكثرة التأليف جسم وأجسم كما يقال عند زيادة العلم عليم وأعلم، وقال تعالى (وزاده بسطة في العلم والجسم)فلما كان وصف المبالغة كزيادة التأليف دل على أن أصل الاسم للتأليف.


فإذا ثبت ما ذكرنا بطل مذهبهم، لأن الله تعالى لا يجوز عليه التأليف.


فإن قالوا نحن نريد بقولنا جسم أنه موجود ولا نريد به التأليف.


قلنا هذه التسمية في اللغة ليس لها ذكر ثم هي مبنية على المستحيل، فلم أطلقتم ذلك من غير ورود السمع به. وما الفصل بينكم وبين من يسميه جسدا ويريد به الموجود ، وإن كان يخالف مقتضى اللغة. فإن قيل أليس يسمى نفسا. قلنا أتبعنا فيه السمع وهو قوله تعالى (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) ولم يرد السمع بالجسم.{ أهـ.


• قال العلامة جلال الدين الدواني في شرح العقائد العضدية:


( ليس بجوهر) إذ الجوهر هو الممكن المستغني عن المحل، هو المتحيز بالذات، وهو تعالى منزه عن الامكان والتحيز.


•(ولا عرض) لأن العرض محتاج إلى المحل المقوم له والواجب مستغن عن الغير.


•(ولا جسم) لأن الجسم مركب فيحتاج إلى الجزء فلا يكون واجبا.


•(ولا في حيز وجهة) لأنهما من خواص الأجسام والجسمانيات.


•(ولا يشار إليه بههنا أو هناك ولا يصح عليه الحركة والانتقال)[لما سبق والمشبهة منهم من قال إنه جسم حقيقة،


ثم افترقوا فقال بعضهم إنه مركب من لحم ودم، وقال بعض هو نور يتلألأ كالسبيكة البيضاء طوله سبعة أشبار بشبر نفسه.


ومنهم من يقول إنه على صورة إنسان فمنهم من قال إنه شاب أمرد أجرد جعد قطط، ومنهم من قال إنه شيخ أشمط الرأس.


ومنهم من قال هو في جهة الفوق، ومماس للصفحة العليا من العرش، ويجوز عليه الحركة والانتقال، وتبدل الجهات ويئط العرش تحته أطيط الرحل الجديد تحت الراكب الثقيل، وهو يفضل على العرش بقدر أربعة أصابع.


•ومنهم من قال هو محاذ للعرش غير مماس له وبعده عنه بمسافة متناهية وقيل بمسافة غير متناهية. ولم يستنكف هذا القائل من جعل غير المتناهي محصورا بين الحاصرين.


•ومنهم من تستر بالبلكفة فقال هو جسم لا كالأجسام، وله حيز لا كالأحياز ونسبته إلى حيزن ليست كنسبة الأجسام إلى أحيازها، وهكذا ينفي جميع خواص الجسم عنه حتى لا يبقى إلا اسم الجسم ، وهؤلاء لا يكفرون بخلاف المصرحين بالجسمية .


•وأكثر المجسمة هم الظاهريون المتبعون لظاهر الكتاب والسنة ، وأكثرهم المحدثون، ولابن تيمية أبي العباس أحمد وأصحابه ميل عظيم إلى إثبات الجهة(1) ، ومبالغة في القدح في نفيها.{أهـ



واعلم أن نصوص السادة الأشاعرة على نفي كون الله تعالى جسما وتسفيه المجسمة أكثر من أن تحصر وما ذكرناه هنا ما هو إلا كالطرف. وعلى كل حال فليس هذا هو موضع التفصيل في هذه المسألة.



ثانيا : بيان رأي ابن تيمية وأتباعه التيميين




اعلم أن كل ما ذكرناه مما ينفيه السادة الأشاعرة من الجسمية ولوازمها كالجهة والتحيز والحدود والنهايات والغايات، الحركة والحجم المعين وغير ذلك فإن ابن تيمية يثبته ويؤكد في أكبر كتبه أن هذا هو عقيدة الإسلام ، وانه هو ما كان يقول به السلف والصحابة والتابعون وتابعوهم ، بل إن هذا هو ما صرح به الكتاب والسنة، وان مخالف هذا الأمر إنما يخالف نص الكتاب والسنة، ويخالف عقيدة الإسلام الحقيقية، إلى آخر ترهاته ومبالغاته التي يقول بها في هذا المجال.


ومع ان هذا الكلام جميعه عبارة عن تخيلات المجسمة ومبالغات المتعصبة والمبتدعة ، فإن ابن تيمية يتهم مخالفيه في نفس الوقت بأنهم هم المخالفون للكتاب والسنة والمحرفون لنصوصهما، والقائلون بأقوال الفلاسفة والمهدمون لعقيدة الإسلام.


وعلى مثل هذه الترهات نشأ أتباعه المغرقون في الجهالة وجميعهم كذلك في هذا الزمان كما هم في كل زمان. فتراهم لا يتورعون عن تبديع وتفسيق الأشاعرة والماتريدية، وإلصاق سائر التهم التجهم! والتكذيب للنصوص والتحريف لها.


ولنستمع الآن إلى بعض ما يقوله ابن تيمية في هذا الباب:


قال في الرد على أساس التقديس (1/6) ( وكذلك سائر لوازم هذا القول مثل كونه ليس بجسم ولا متحيز ونحو ذلك، لم يقل أحد من العقلاء إن هذا النفي معلوم بالضرورة)


ثم قال في نفس الصفحة( مما يبين أن هذه القضية حق أن جميع الكتب المنزلة من السماء وجميع الأنبياء جاءوا بما يوافقها لا بما يخالفها ، وكذلك جميع سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم يوافقون مقتضاها لا يخالفونها. ولم يخالف هذه القضية الضرورية من له في الأمة لسان صدق .)أهـ


هذا هو ما يقوله ابن تيمية ، إن كون الله تعالى جسما هو الذي جاءت به الشريعة بل وجميع الأنبياء ولم يخالف في هذا أحد من العقلا المعتد بهم، وكلامه هذا محض كذب على الشريعة وعلى العقلاء في آن واحد.


فليت شعري أين كان عقل ابن تيمية عندما كان يكتب هذا الكلام الفاسد.


هل صار القول بأن الله جسم وأنه في جهة هو كلام أهل الإسلام؟!


وهل كونه تعالى متحيزا ومحدودا ونحو ذلك هو العقيدة التي يجب أن يعتقد بها الناس لكي يكونوا من الناجين في الآخرة؟


إن هذا لعجاب، بل إنني لم أر لأحد من الناس الذين يتكلمون في العقائد الدينية مثل جرأة أبن تيمية في التأكيد والادعاء، لأقوال هي في أصلها فاسدة لا يقول بها إلا الجهلة ومن على قلوبهم غشاوة.


بل إن جرأته قد بلغت الحد الأكبر لها في نسبة مثل هذه العقائد للدين وللأنبياء ، كأنه يحسب أن أحدا من الناس لا يستطيع أن ينقض كلامه ويظهر أنه محض تهافت وتقول.


وتأمل أيها القارئ في قول ابن تيمية في التأسيس(1/93):


(ومعلوم أن كون الباري ليس جسما ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة ولا بمقدمات بينة في الفطرة ، بل مقدمات فيها خفاء وطول، وليس مقدمات بينة ولا متفقا عليها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل وترك التقليد، وطوائف كثيرون من أهل الكلام يقدحون في ذلك كله، ويقولون بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب، وإن الموجود القائم بنفسه لا يكون إلا جسما ، وما لا يكون جسما لا يكون ( إلا ) معدوما، ومن المعلوم أن هذا أقرب إلى الفطرة والعقول من الأول.) أهـ


لاحظ أيها القارئ الكريم أن كلمة إلا التي كتبتها بخط مختلف وبين قوسين هي من زيادتي على النص الأصلي وذلك كي يستقيم الكلام. خصوصا أن ابن تيمية قد كرر هذا المعنى في كثير من المواضع من كتبه، أعني أنه لا يوجد موجود إلا أن يكون جسما،


ويستحيل أن يوجد ما يكون جسما، وأن هذا الكلام صادق في حق المخلوقات وفي حق الخالق.


ففي هذه الفقرة يجزم ابن تيمية إن القول بأن الله جسم هو القريب إلى الفطرة وهو يقصد بالفطرة كل ما يوافق ما يقول به هو من التجسيم.


ولا يوجد في الحقيقة شيء يستند إليه في العلوم والعقائد يسمى بالفطرة، فلم نسمع لا من السلف ولا من الخلف أن الفطرة هي أحد الأدلة الشرعية في العقائد، ولكنها عند ابن تيمية كذلك.


وليست أي فطرة هي التي يعتد بها ابن تيمية، بل الفطرة التي توافق ما يذهب إليه هو من التجسيم والتشبيه المحض لله تعالى عن ما يقوله الجهلاء.


ونحن لا نريد أن نكثر من نقل النصوص على أن ابن تيمية مجسم .


بل هو مجسم من نوع خاص.


لا يجوز نسبته مطلقا إلى الكرامية ولا إلى غيرهم من مجسمة الحنابلة العاديين، مثل القاضي أبي يعلى وابن الزاغوني وغيرهم.


بل هو له مذهبه الخاص في التجسيم، وهو متناسق في مذهبه هذا.


فأبو يعلى مثلا يقول إن الله تعالى محدود من جهة التحت فقط،


بينما هو ذاهب في الأباعد من سائر الجهات الخمس الأخرى، أي إنه تعالى متناه محدود من جهة العرش فقط، وأما من سائر الجهات فإنه تعالى غير متناهي، بل هو ممتد في الأبعاد.


وأما ابن تيمية فإنه يقول إن كلام القاضي أبي يعلى هذا باطل لا قيمة له إلا من جهة واحدة فقط ، أي من جهة التحت، فالله تعالى عند ابن تيمية متناه من جهة التحت ومحدود وله نهاية، وأيضا هو كذلك من سائر الجهات الخمس الأخرى، فلله تعالى قدر محدود، أي حجم محدود، وليس هو ذاهب في الأبعاد كما يدعي أبو يعلى، وغيره ممن يتبعه.


ويؤكد ابن تيمية على أن هذه القضية هي عقيدة الإسلام الصحيحة والتي قال بها السلف وجاء بها الكتاب والسنة ولم يخالفها إلا المبتدعة الذين يتبعون أهواءهم، ولا يلتفتون إلى الشريعة.


وأنا أقول :


نعم، إن قول ابن تيمية يكون صحيحا فقط إذا سلمنا له أن الله تعالى جسم، لأنه لا يمكن أن يوجد جسم لا نهاية له في الأبعاد، وأما إذا لم نسلم فلا يكون صحيحا بل قبيحا، وكذلك نجزم بأن كل من يقول بها فهو قبيح مخالف لعقيدة الإسلام مبتدع جهول، ومتقول على سلف الأمة وعلى أنبيائها.والله تعالى المستعان.

جمال البليدي
2009-09-25, 21:36
بيان رأي الأشاعرة في التجسيم

السادة الأشاعرة ينفون التجسيم قولا واحدا، لا خلاف بينهم في ذلك(1)، وكل من نسب إليهم أنهم قد اختلفوا في أن الله تعالى جسم فهو كاذب عليهم.
والمقصود من التجسيم كما هو معلوم هو القول بأن الله تعالى جسم أو أن له صفات الأجسام كالحيز والمكان والحد والمقدار والجهة والانتقال من مكان إلى مكان او الانتقال من حيز إلى آخر إلى غير ذلك من الصفات الخاصة بالأجسام.
فالأشاعرة ينفون هذه الأمور عن الله تعالى قولا واحدا. وينسبون كل من قال بها أو بواحد منها مجسما، وهم يتبرءون من المجسمة ويذمونهم ، وينفون أن يكون التجسيم عقيدة يتدين بها الإنسان.
وبالتالي فكل من قال بالتجسيم فهم لا يرضون أن يكون منتسبا إليهم ولا يرضون بالتالي أن يكون منتسبا إلى أهل السنة والجماعة.
ويستحيل كما تعلم -أيها القارئ - أن يذم الأشاعرة أنفسهم، وقد تقول كيف يذمون أنفسهم ، فأقول لك:إنهم أي واحد يذم نفسه إذا ذم قولا ثم قال به، أو مدح من هو قائل به.إلا إذا بين أن ذمه السابق كان غلطا وصرح بأن القول الذي ذمه سابقا هو الصحيح.فإنه لا يصدق عليه في هذه الحالة أنه قد ذم نفسه.فتأمل.
ومع أننا لسنا بحاجة إلى التدليل على أن الأشاعرة قد ذموا المجسمة والتجسيم ومن هو قائل به، فإن هذا الأمر معلوم مشهور. إلا إننا سوف نورد هنا بعضا من أقوالهم تثبيتا لقلب القارئ.
_____________________________
(1)حاشية على قوله (لا خلاف بينهم في ذلك)
لاحظ أننا عندما نذكر الأشاعرة فإننا أيضا نريد معهم السادة الماتريدية، لما يعلمه الناس من أنهم لا يختلفون في أصول العقائد مطلقا.
وكلامنا مع ابن تيمية هنا في أصول العقائد.
والذين يمثلون أهل السنة والجماعة أي أهل الحق -عندنا- هم الأشاعرة والماتريدية.
وأما أهل الحديث فلا توجد لهم عقيدة خاصة لهم من حيث هم أهل حديث.
فالمحدث إما أن يكون مجسما أو أشعريا أو معتزليا أو غيرهم.
أما أن يقال إنه توجد عقيدة تسمى عقيدة أهل الحديث فإنه وهم من قائله. إلا إذا قصد أن أهل الحديث يوافقون الأشاعرة والماتريدية في العقائد، ويخالفونهم في طريقتهم الإجمالية في الاستدلال عليها فهو صحيح، ولكن ليس صادقا على جميع المحدثين، فبعضهم مجسمة صرحاء كما هو معلوم.
وبالتالي فإن الاسم المحدد والواضح والذي لا يترتب عليه غلط أو شغب هو ما قلناه.




أهل السنة والجماعة وابن تيمية 2


* قال الإمام أبو سعيد المتولي الشافعي(المتوفى في سنة 478هـ) في كتابه الغنية :


}الباري تعالى ليس بجسم، وذهبت الكرامية إلى أن الله تعالى جسم.


والدليل على فساد قولهم أن الجسم في اللغة بمعنى التأليف واجتماع الأجزاء والدليل عليه أنه نقول عن زيادة الأجزاء وكثرة التأليف جسم وأجسم كما يقال عند زيادة العلم عليم وأعلم، وقال تعالى (وزاده بسطة في العلم والجسم)فلما كان وصف المبالغة كزيادة التأليف دل على أن أصل الاسم للتأليف.


فإذا ثبت ما ذكرنا بطل مذهبهم، لأن الله تعالى لا يجوز عليه التأليف.


فإن قالوا نحن نريد بقولنا جسم أنه موجود ولا نريد به التأليف.


قلنا هذه التسمية في اللغة ليس لها ذكر ثم هي مبنية على المستحيل، فلم أطلقتم ذلك من غير ورود السمع به. وما الفصل بينكم وبين من يسميه جسدا ويريد به الموجود ، وإن كان يخالف مقتضى اللغة. فإن قيل أليس يسمى نفسا. قلنا أتبعنا فيه السمع وهو قوله تعالى (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) ولم يرد السمع بالجسم.{ أهـ.


• قال العلامة جلال الدين الدواني في شرح العقائد العضدية:


( ليس بجوهر) إذ الجوهر هو الممكن المستغني عن المحل، هو المتحيز بالذات، وهو تعالى منزه عن الامكان والتحيز.


•(ولا عرض) لأن العرض محتاج إلى المحل المقوم له والواجب مستغن عن الغير.


•(ولا جسم) لأن الجسم مركب فيحتاج إلى الجزء فلا يكون واجبا.


•(ولا في حيز وجهة) لأنهما من خواص الأجسام والجسمانيات.


•(ولا يشار إليه بههنا أو هناك ولا يصح عليه الحركة والانتقال)[لما سبق والمشبهة منهم من قال إنه جسم حقيقة،


ثم افترقوا فقال بعضهم إنه مركب من لحم ودم، وقال بعض هو نور يتلألأ كالسبيكة البيضاء طوله سبعة أشبار بشبر نفسه.


ومنهم من يقول إنه على صورة إنسان فمنهم من قال إنه شاب أمرد أجرد جعد قطط، ومنهم من قال إنه شيخ أشمط الرأس.


ومنهم من قال هو في جهة الفوق، ومماس للصفحة العليا من العرش، ويجوز عليه الحركة والانتقال، وتبدل الجهات ويئط العرش تحته أطيط الرحل الجديد تحت الراكب الثقيل، وهو يفضل على العرش بقدر أربعة أصابع.


•ومنهم من قال هو محاذ للعرش غير مماس له وبعده عنه بمسافة متناهية وقيل بمسافة غير متناهية. ولم يستنكف هذا القائل من جعل غير المتناهي محصورا بين الحاصرين.


•ومنهم من تستر بالبلكفة فقال هو جسم لا كالأجسام، وله حيز لا كالأحياز ونسبته إلى حيزن ليست كنسبة الأجسام إلى أحيازها، وهكذا ينفي جميع خواص الجسم عنه حتى لا يبقى إلا اسم الجسم ، وهؤلاء لا يكفرون بخلاف المصرحين بالجسمية .


•وأكثر المجسمة هم الظاهريون المتبعون لظاهر الكتاب والسنة ، وأكثرهم المحدثون، ولابن تيمية أبي العباس أحمد وأصحابه ميل عظيم إلى إثبات الجهة(1) ، ومبالغة في القدح في نفيها.{أهـ



واعلم أن نصوص السادة الأشاعرة على نفي كون الله تعالى جسما وتسفيه المجسمة أكثر من أن تحصر وما ذكرناه هنا ما هو إلا كالطرف. وعلى كل حال فليس هذا هو موضع التفصيل في هذه المسألة.



ثانيا : بيان رأي ابن تيمية وأتباعه التيميين




اعلم أن كل ما ذكرناه مما ينفيه السادة الأشاعرة من الجسمية ولوازمها كالجهة والتحيز والحدود والنهايات والغايات، الحركة والحجم المعين وغير ذلك فإن ابن تيمية يثبته ويؤكد في أكبر كتبه أن هذا هو عقيدة الإسلام ، وانه هو ما كان يقول به السلف والصحابة والتابعون وتابعوهم ، بل إن هذا هو ما صرح به الكتاب والسنة، وان مخالف هذا الأمر إنما يخالف نص الكتاب والسنة، ويخالف عقيدة الإسلام الحقيقية، إلى آخر ترهاته ومبالغاته التي يقول بها في هذا المجال.


ومع ان هذا الكلام جميعه عبارة عن تخيلات المجسمة ومبالغات المتعصبة والمبتدعة ، فإن ابن تيمية يتهم مخالفيه في نفس الوقت بأنهم هم المخالفون للكتاب والسنة والمحرفون لنصوصهما، والقائلون بأقوال الفلاسفة والمهدمون لعقيدة الإسلام.


وعلى مثل هذه الترهات نشأ أتباعه المغرقون في الجهالة وجميعهم كذلك في هذا الزمان كما هم في كل زمان. فتراهم لا يتورعون عن تبديع وتفسيق الأشاعرة والماتريدية، وإلصاق سائر التهم التجهم! والتكذيب للنصوص والتحريف لها.


ولنستمع الآن إلى بعض ما يقوله ابن تيمية في هذا الباب:


قال في الرد على أساس التقديس (1/6) ( وكذلك سائر لوازم هذا القول مثل كونه ليس بجسم ولا متحيز ونحو ذلك، لم يقل أحد من العقلاء إن هذا النفي معلوم بالضرورة)


ثم قال في نفس الصفحة( مما يبين أن هذه القضية حق أن جميع الكتب المنزلة من السماء وجميع الأنبياء جاءوا بما يوافقها لا بما يخالفها ، وكذلك جميع سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم يوافقون مقتضاها لا يخالفونها. ولم يخالف هذه القضية الضرورية من له في الأمة لسان صدق .)أهـ


هذا هو ما يقوله ابن تيمية ، إن كون الله تعالى جسما هو الذي جاءت به الشريعة بل وجميع الأنبياء ولم يخالف في هذا أحد من العقلا المعتد بهم، وكلامه هذا محض كذب على الشريعة وعلى العقلاء في آن واحد.


فليت شعري أين كان عقل ابن تيمية عندما كان يكتب هذا الكلام الفاسد.


هل صار القول بأن الله جسم وأنه في جهة هو كلام أهل الإسلام؟!


وهل كونه تعالى متحيزا ومحدودا ونحو ذلك هو العقيدة التي يجب أن يعتقد بها الناس لكي يكونوا من الناجين في الآخرة؟


إن هذا لعجاب، بل إنني لم أر لأحد من الناس الذين يتكلمون في العقائد الدينية مثل جرأة أبن تيمية في التأكيد والادعاء، لأقوال هي في أصلها فاسدة لا يقول بها إلا الجهلة ومن على قلوبهم غشاوة.


بل إن جرأته قد بلغت الحد الأكبر لها في نسبة مثل هذه العقائد للدين وللأنبياء ، كأنه يحسب أن أحدا من الناس لا يستطيع أن ينقض كلامه ويظهر أنه محض تهافت وتقول.


وتأمل أيها القارئ في قول ابن تيمية في التأسيس(1/93):


(ومعلوم أن كون الباري ليس جسما ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة ولا بمقدمات بينة في الفطرة ، بل مقدمات فيها خفاء وطول، وليس مقدمات بينة ولا متفقا عليها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل وترك التقليد، وطوائف كثيرون من أهل الكلام يقدحون في ذلك كله، ويقولون بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب، وإن الموجود القائم بنفسه لا يكون إلا جسما ، وما لا يكون جسما لا يكون ( إلا ) معدوما، ومن المعلوم أن هذا أقرب إلى الفطرة والعقول من الأول.) أهـ


لاحظ أيها القارئ الكريم أن كلمة إلا التي كتبتها بخط مختلف وبين قوسين هي من زيادتي على النص الأصلي وذلك كي يستقيم الكلام. خصوصا أن ابن تيمية قد كرر هذا المعنى في كثير من المواضع من كتبه، أعني أنه لا يوجد موجود إلا أن يكون جسما،


ويستحيل أن يوجد ما يكون جسما، وأن هذا الكلام صادق في حق المخلوقات وفي حق الخالق.


ففي هذه الفقرة يجزم ابن تيمية إن القول بأن الله جسم هو القريب إلى الفطرة وهو يقصد بالفطرة كل ما يوافق ما يقول به هو من التجسيم.


ولا يوجد في الحقيقة شيء يستند إليه في العلوم والعقائد يسمى بالفطرة، فلم نسمع لا من السلف ولا من الخلف أن الفطرة هي أحد الأدلة الشرعية في العقائد، ولكنها عند ابن تيمية كذلك.


وليست أي فطرة هي التي يعتد بها ابن تيمية، بل الفطرة التي توافق ما يذهب إليه هو من التجسيم والتشبيه المحض لله تعالى عن ما يقوله الجهلاء.


ونحن لا نريد أن نكثر من نقل النصوص على أن ابن تيمية مجسم .


بل هو مجسم من نوع خاص.


لا يجوز نسبته مطلقا إلى الكرامية ولا إلى غيرهم من مجسمة الحنابلة العاديين، مثل القاضي أبي يعلى وابن الزاغوني وغيرهم.


بل هو له مذهبه الخاص في التجسيم، وهو متناسق في مذهبه هذا.


فأبو يعلى مثلا يقول إن الله تعالى محدود من جهة التحت فقط،


بينما هو ذاهب في الأباعد من سائر الجهات الخمس الأخرى، أي إنه تعالى متناه محدود من جهة العرش فقط، وأما من سائر الجهات فإنه تعالى غير متناهي، بل هو ممتد في الأبعاد.


وأما ابن تيمية فإنه يقول إن كلام القاضي أبي يعلى هذا باطل لا قيمة له إلا من جهة واحدة فقط ، أي من جهة التحت، فالله تعالى عند ابن تيمية متناه من جهة التحت ومحدود وله نهاية، وأيضا هو كذلك من سائر الجهات الخمس الأخرى، فلله تعالى قدر محدود، أي حجم محدود، وليس هو ذاهب في الأبعاد كما يدعي أبو يعلى، وغيره ممن يتبعه.


ويؤكد ابن تيمية على أن هذه القضية هي عقيدة الإسلام الصحيحة والتي قال بها السلف وجاء بها الكتاب والسنة ولم يخالفها إلا المبتدعة الذين يتبعون أهواءهم، ولا يلتفتون إلى الشريعة.


وأنا أقول :


نعم، إن قول ابن تيمية يكون صحيحا فقط إذا سلمنا له أن الله تعالى جسم، لأنه لا يمكن أن يوجد جسم لا نهاية له في الأبعاد، وأما إذا لم نسلم فلا يكون صحيحا بل قبيحا، وكذلك نجزم بأن كل من يقول بها فهو قبيح مخالف لعقيدة الإسلام مبتدع جهول، ومتقول على سلف الأمة وعلى أنبيائها.والله تعالى المستعان.








والجواب على هذا من أوجه ‏‎:‎
الوجه الأول ‏‎:‎قد ادعيت أيها الأشعري أن ظاهر القرآن,الذي هو حجة الله ‏على عباده ,والذي هو خير الكلام ,وأصدقه,وأحسنه,وأفصحه,وهو الذي ‏هدى الله به عباده,وجعله شفاء لما في الصدور,وهدى ورحمة ‏للمؤمنين,ولم ينزل كتاب من السماء أهدى منه ,ولا أحسن ,ولا ‏أكمل,فانتهكت حرمته ,وادعيت أن ظاهره يستلزم التشبيه والتجسيم ‏‏(1).وهذا الإلزام إنما هو لمن جاء بالنصوص الدالة على علو الله على ‏عرشه,وتكلم بها,ودعا الأمة إلى الإيمان بها ومعرفتها,ونهاهم عن ‏تحريفها وتبدليها.‏
يا قوم والله العظيم أسأتم***بأئئمة الإسلام ظن الشأنِ.‏
ما ذنبهم ونبيهم قد قال***ما قالوا كذلك منزل الفرقانِ
ما الذنب إلا للنصوص لديكم***إذ جسمت بل شبهت صنفان ِ‏
ما ذنب من قد قال ما نطقت به***مِنْ غير تحريفٍ ولا عدوانِ(2).‏
الوجه الثاني ‏‎:‎
نحن أثبتنا لله غاية الكمال,ونعوت الجلال,ووصفناه بكل صفة كمال فإن ‏لزم من هذا تجسيم ,أو تشبيه لم يكن هذا نقصا ولا ذما ولا عيبا ,بوجه ‏من الوجوه ,فإن لا زم الحق حق,ومالزم من إثبات كمال الرب ليس ‏بنقص ,وأما أنتم فنيتم عنه صفات الكمال ,ولا ريب أن لازم هذا النفي ‏وصفه بأضدادها العيوب,والنقائص, فما سَوَّى الله ولا رسوله ولا عقلاء ‏عباده بين من نفى كماله المقدس حذرا من التجسيم,وبين من أثبت كماله ‏الأعظم وصفاته العلى بلوازم ذلك كائنة من كانت(3).‏
لا تجعلوا الإثبات تشبيها له يا فرقة التشبيه والطغيان ‏
كم ترتقون بسلم التنزيه للت عطيل ترويجا على العميان
فالله أكبر أن تكون صفاته كصفاتنا جل عظيم الشَّانِ
هذا هو التشبيه لا إثبات أوصاف كمال فما هما سِيَّانِ(4)‏
سميتم التحريف تأويلا كذا التعطيل تنزيها هما لقبان
وأضفتم أمرا إلى ذا ثالثا شرا وأقبح منه ذا بهتان
فجعلتم الإثبات تجسيما و تشبيها وذا من أقبح العدوان
فقلبتم تلك الحقائق مثل ما قُلِبَتْ قلوبكم عن الإيمان‏
وجعلتم الممدوح مذموما كذا بالعكس حتى استكمل اللّبْسَانِ(5).‏
‏ ‏
الوجه الثالث ‏‎:‎‏ ماذا تعنون بقولكم((لو كان فوق العرش لكان جسما))؟
أتعنون به أنه ما يتضمن مماثلة الله لشي من المخلوقات في شيء من صفاته,فالله سبحانه منزه عن أن يوصف بشيء من ‏الصفات المختصة بالمخلوقين ,وكل ما اختص بالمخلوق فهو صفة نقص,والله تعالى منزه عن كل نقصو مستحق لغاية ‏الكمال,وليس له مثل في شيء من صفات الكمال فهو منزه عن النقص مطلقا ومنزه في الكمال أن يكون له مثل كما قال ‏تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} سورة الإخلاص فبين أنه أحد صمد واسمه ‏الأحد يتضمن نفى المثل واسمه الصمد يتضمن جميع صفات‎ ‎الكمال (6).‏
‏ وإذا كان الله ليس من جنس الماء والهواء ولا الروح المنفوخة فينا ولا من جنس الملائكة ولا الأفلاك ‏فلأن لا يكون من جنس بدن الإنسان ولحمه وعصبه وعظامه ويده ورجله ووجهه وغير ذلك من أعضائه ‏وأبعاضه أولى وأحرى(7).‏
وإذا أردتم بالجسم المركب وهو ما كان مفترقا فركبه غيره, والمركب المعقول هو ما كان مفترقا فركبه ‏غيره كما تركب المصنوعات من الأطعمة والثياب والأبنية ونحو ذلك من أجزائها المفترقة
والله تعالى أجل وأعظم من أن يوصف بذلك بل من مخلوقاته ما لا يوصف بذلك ومن قال ذلك(8) فهو ‏من أكفر الناس وأضلهم وأجهلهم وأشدهم محاربة لله(9).‏
وإن أردتم بالجسم ما يوصف بالصفات ,و يُرَى بالأبصار,ويتكلم,و يُكلِمْ,ويسمع,ويبصر,ويرضى ‏ويغضب,فهذه المعاني ثابة للرب تعالى وهو موصوف بها,فلا ننفيها عنه بتسميتكم للموصوف بها جسما,ولا ‏نرد ما أخبر به الصادق عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله لتسمية الأعداء الحديث لنا حشوية,ولا نجحد ‏صفات خالقنا وعلوه على خلقه وإستواءه على عرشه,لتسمية الفرعونية المعطلة لمن أثبت ذلك مجسما ‏مشبها.‏
فإن كان تجسيما ثبوت استوائه ***على عرشه إني إذا لمجسم ‏
وإن كان تشبيها ثبوت صفاته***فمن ذلك التشبيه لا أتكتم
وإن كان تنزيها جحود استوائه***وأوصافه أو كونه يتكلم
فعن ذلك التنزيه نزهت ربنا***بتوفيقه والله أعلى وأعلم.‏
وإن أردتم بالجسم ما يشار إليه إشارة حسية,فقد أشار إليه أعرف الخلق بأصبعه رافعا لها إلى السماء, يُشْهِدُ ‏الجمع الأعظم مشيرا له.‏
وإن أردتم بالجسم ما يقال أين هو؟فقد سأل أعلم الخلق به عنه بأين منبها على علوه على عرشه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يلحقه(من) و(إلى) فقد نزل جبريل من عنده ,ونزل كلامه من عنده,وعلاج برسوله ‏صلى الله عليه وسلم إليه,وإليه يصعد الكلم الطيب,وعنده المسيح رفع إليه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يكون فوق غيره ,ومستويا على غيره ,فهو سبحانه فوق عباده مستو على عرشه.‏

الوجه الرابع ‏‎:‎‏ ‏
لا يلزم من إستواء الله على عرشه,أن يكون جسما بالمعنى الذي ‏اصطلحوا عليه,لا عقلا ولا سمعا إلا بالدعاوي الكاذبة.فدعوى هذا ‏اللزوم عين البهت والكذب الصراح,بل العرش خلق من خلقه,ولا ‏يلزم من كونه فوق السموات كلها أن يكون مركبا من جواهر الفردة ‏ولا من المادة والصورة ولا مماثلا لغيره من الأجسام ,وكذلك جبريل ‏مخلوق من مخلوقاته وهو ذو قوة وحياء وسمع وبصر وأجنحة ويصعد ‏وينزل ويرى بالأبصار ,ولا يلزم منه وصفه بذلك أن يكون مركبا من ‏الجواهر الفردة,ولا من المادة والصورة,ولا أن يكون جسمه مماثلا ‏لأجسام الشياطين,فدعونا من هذا الفشر(10) والهذيان,والدعاوى ‏الكاذبة,والتفاوت الذي بين الله وخلقه أعظم من التفاوت الذي بين ‏جسم العرش وجسم الثرى والهواء والماء,وأعظم من التفاوت الذي بين ‏أجسام الملائكة وأجسام الشياطين,والعاقل إذا أطلق على جسم صفة ‏من صفاته-وعنده من كل وجه موصوف بتلك الصفة-لم يلزم من ‏ذلك تماثلها,فإذا أطلق على الرجيع,الذي بلغ غاية الخبث,أنه جسم ‏قائم بنفسه ذو رائحة ولون,وأطلق ذلك على المسك,لم يقل ذو حس ‏سليم ولا عقل مستقيم,إنهما متماثلان,وأين التفاوت الذي بينهما من ‏التفاوت الذي بين الله وخلقه ,فَكَمْ تُلَبِسُونْ وكم تُدلسونْ وكم ‏تُمَوِّهون؟ ‏‎!‎
فكيف يجوز بعد هذا أن يقال ‏‎:‎‏ إذا كان الرحمن فوق العرش أن يكون ‏مماثلا لخلقه؟ ‏‎!‎‏ والله تعالى ليس كمثله شيء في ذاته ولا في صفاته ولا ‏أفعاله حتَّى لو قُدِّر لزوم ذلك كله لكان التزامه سهل من تعطيل علوه ‏على عرشه,وجعله بمنزلة المعدوم الممتنع,الذي لا هو داخل العالم ولا ‏خارجه(11).‏
عطلتم السبع السموات العلى والعرش أخليتم من الرحمن(12)‏
قال ابن القيم رحمه الله ‏‎:‎
قد عطل الرحمن أفئدة لهم***من كل معرفة وإيمان ‏
إذ عطلوا الرحمن من أوصافه***والعرش أخلوه من الرحمن(13)‏
أيها المشتغلون بعلم الكلام ‏‎:‎‏ إن نفيكم لعلو الله تعالى على العرش ‏بدعوى التجسيم خطأ في اللفظ والمعنى ,وجناية على ألفاظ الوحي.‏
أما اللفظي ‏‎:‎فتسميتكم علو الله على العرش تجسيما وتشبيها ‏وتحيزا.وتواصيكم بهذا المكر الكبار إلى نفي ما دل عليه الوحي,والعقل ‏والفطرة,فكذبتم على القرآن وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ‏وعلى اللغة,ووضعتم لصفاته ألفاظا منكم بدأت وإليكم تعود.‏
وأما خطأكم في المعنى ‏‎:‎‏ فنفيكم,وتعطيلكم لعلو الرحمن بواسطة هذه ‏التسميات والألقاب ,فنفيتم المعنى الحق وسميتموه بالاسم المنكر ,وكنتم ‏في ذلك بمنزلة من سمع أن في العسل شفاء ولم يراه,فسأل عنه فقيل له ‏‎:‎‏ ‏مائع رقيق أصفر يشبه العذرة تتقيأه الزنابير,ومن لم يعرف العسل ينفر ‏عنه بهذا التعريف ,ومن عرفه وذاقه لم يزده هذا التعريف عنده إلا محبة ‏له,ورغبة فيه,وما أحسن ما قال القائل ‏‎:‎
تقول هذا جني النحل تمدحه***وإن تشاء قل ذا قيئ الزنابير‏
مدحا وذما وما جاوزت وصفهما***والحق قد يعتريه سوء التعبير
أ فيظن الجاهل أنَّا نجحد علو الله على عرشه,لأسماء سموها,هم ‏وسلفهم,ما أنزل الله بها من سلطان,وألقاب وضعوها من تلقاء ‏أنفسهم,لم يأت بها سنة ولا قرآن ,وشبهات قذفت بها قلوب,ما ‏استنارت بنور الوحي,ولا خالطتها بشاشة الإيمان,وخيالات هي من ‏تخييلات الممرورين,وأصحاب الهوس,أشبه منها بقضايا العقل ‏والبرهان,ووهميات نسبتها إلى العقل الصحيح كنسبة السراب إلى ‏الأبصار في القيعان.‏
فدعونا من هذه الدعاوي الباطلة ,التي لا تفيد إلا تضييع ‏الزمان,وإتعاب الأذهان,وكثرة الهذيان,وحاكمونا إلى الوحي,لا إلى ‏نخالة الأفكار وزبالة الأذهان وعفارة الآراء,ووساوس الصدور,التي لا ‏حقيقة لها في التحقيق ,ولا تثبت على قدم الحق والتصديق,فملأتم بها ‏الأوراق سوادا ,والقلوب شكوكا,والعالم فاسدا.‏
يا قومنا والله إن لقولنا‎ ‎ألفا تدل عليه بل ألفان
عقلا ونقلا مع صريح الفطرة الأ‎ ‎ولى وذوق حلاوة القرآن
كل يدل بأنه سبحانه‎ ‎فوق السماء مباين الأكوان
أترون أنا تاركون ذا كله‎ ‎لجعاجع التعطيل والهذيان(14)‏

وهذه الشبهة قد تكلمنا عنها ((بالإستقصاء حتى يتبين أنها من القول ‏الهراء فهاتو برهانكم إن كنتم صادقين))(15)‏




نقلته كاملا من كتاب(الكلمات الحسان في بيان علو ‏الرحمان).‏
----------------
‏(1)الصواعق(239)‏
‏(2)الكافية الشافية(ص129).‏
‏(3)الصواعق (ص263).‏
‏(4)الكافية الشافية(ص336).‏
‏(5) الكافية الشافية(ص155).‏
‏(6) منهاج السنة(2/527-530).‏
‏(7) درء تعارض العقل والنقل(10/307).‏
‏(8)درء التعارض(5/145).‏
‏(9)مجموع الفتاوى(427-428).‏
‏(10)الفشر ‏‎:‎‏ فشر فشرا كذب وبالغ في الكذب والإدعاء.‏
‏(11) الصواعق(ص1016-1017).‏
‏(12) نونية القحطاني.‏
‏(13)الكافية الشافية(ص268).‏
‏(14) الكافية الشافية(ص131).‏
‏(15) الفتاوى الكبرى(6/355).‏