تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا حياء في الدين


Soletair
2007-09-18, 20:44
(لا حياء في الدين )

تعتبر الثقافة الجنسية في أحد جوانبها جزءاً من الثقافة العامة والمهمة في ذات الوقت بالنسبة للشباب من الجنسين.. وهي ترتبط بالثقافة الاجتماعية السائدة والقيم الفكرية والتربوية والدينية في المجتمع؛ ومن ثم تختلف طريقة التثقيف الجنسي وكذا طريقة تناولها من مجتمع لآخر حسب هذه المؤثرات.

وقد مرت الثقافة الجنسية بمراحل وتطورات عديدة وفقاً لتركيبة المجتمع وظروفه وثقافته.. ولا تزال النظرة إلى هذا الموضوع مشوهة ومجانبة للصواب في أكثر مجتمعاتنا.. كما وأنها تحوي كثيرًا من الخرافات والمعلومات الخاطئة.. والتي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في عدد من الاضطرابات الجنسية والنفسية والاجتماعية لدى الشباب.

ويعتقد البعض أن الثقافة الجنسية تتعارض مع الدين أو أنها تشجع الإباحية والتفلت الأخلاقي.. وهذا بالطبع غير صحيح على إطلاقه.. فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة كيف يختارون أزواجهم، وكيف يتعاملون مع نسائهم، بل وأيضا كيف يأتون أهليهم، وماذا يقولون عند الجماع، وربما في أكثر من ذلك كما في حديث المستحاضة وغيرها من المواقف المشهورة.. والفقه الإسلامي يتناول القضايا الجنسية بصراحة ووضوح وبشكل منطقي وعملي وأخلاقي وتربوي في آن واحد.


أمر لابد منه

والثقافة الجنسية في حد ذاتها أمر لابد منه؛ لأنه يتعلق بأمر فطري وبحاجة عضوية ونفسية ملحة، والإنسان إذا ما وصل إلى مرحلة معينة سيبدأ يبحث فيه سواء علم من معه أو لم يعلموا ، ولكن الذي ينبغي أن يقال هو أن مسؤولية المجتمع بداية من الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع ككل هي في وصول تلك الثقافة الهامة والخطيرة في نفس الوقت بطريقة مدروسة ومرتبة يراعى فيها حال الشاب أو الشابة بحيث يتدرج فيها تدرجا يسمح له بالمعرفة والإدراك مع الحفاظ عليه من التشتت والانحراف، والعجيب أن ديننا الكريم يسمح بهذا ويعرضه في أنقى ثوب وأطهره، وهو مبثوث في كتب العلم وأبواب الفقه والتي كان يتعلمها أبناء المسلمين في سن مبكرة جدا... لكن يلاحظ في كتب أهل العلم ما يلاحظ في القرآن الكريم والسنة المطهرة من محافظة على الألفاظ والتلميح دون التصريح قدر الطاقة واستعمال عبارات غاية في الأدب ومؤدية للغرض في نفس الوقت، من مثل "أو لامستم النساء" ، "فأتوا حرثكم " "وقدموا لأنفسكم".. ومن مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : "أقبل وأدبر واتق الحيضة والدبر"... إلى آخر هذه العبارات المغلفة بغلاف الأدب والوقار.


نقاط مهمة

ومن هنا أحببت أن أنبه كل ذي صلة على بعض نقاط تتعلق بتناول هذا الأمر:

أولا : إنما يتحدث في مثل هذه الأمور مع من يحتاجها، فقبل وصول الابن ذكرا كان أو أنثى لسن التمييز لا قيمة للكلام معه في مثل هذه الأمور، ودعك ممن يقول بوجوب تعليمها لابن سنتين أو من يدور حولها فوجهتهم تدل عليهم.


ثانيا: عرض هذه المسائل لكل إنسان بحسب حالته واحتياجه، فليس من يبدأ سن المراهقة مثلا كمن هو مقبل على الزواج بعد أيام .. هذا إذا كان عند أحدهم ما يحتاج للسؤال عنه أصلا، لأن القنوات والنت لم يدعا لأحد شيئا إلا من رحم الله.


ثالثا: تقديم جرعات مناسبة للأبناء تتناسب مع أعمارهم واحتياجاتهم ومن خلال مؤسسة الأسرة والمدرسة، حتى لا يكون الأمر مفاجأة عندما يشب الابن أو البنت، وهذه المرحلية في التثقيف مناسبة حتى يجد الابن ردودا على تساؤلاته المتعلقة بهذا الأمر وإلا سيطلبها من مصادر غير آمنة أو من خلال طرق غير مشروعة.. فكأن تقديم هذا النوع من المعلومات بهذه الصورة الممرحلة هو في الحقيقة جرعات مناعة وحماية للأبناء من خطوات الشياطين ومن إغواء المارقين.


رابعا: التمسك بأدب القرآن والسنة في الكلام في هذه الأمور قدر الطاقة، وهو الوصول للغاية المطلوبة بأكثر الطرق أدبا وتهذيبا فيتعلم الإنسان الجنس والأدب جميعا. وما زال الحياء شعبة من الإيمان إلى أن تقوم الساعة.


خامسا: الحذر من أن يكون هذا الموضوع هو كل هم الإنسان ومحور تفكيره، فالإفراط في مثل هذا له أضرار كثيرة ربما تخرج بصاحبها عن حد الاعتدال، بل وربما جره ذلك إلى البحث في مواطن الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، ومن سلم له دينه فقد أحسن الله به صنعا وأراد به خيرا، وإلا فما أكثر الهالكين فيها والضائعين، وكثير منهم إنما دخلها أول مرة إما خطآ وإما على سبيل التثقيف وأحيانا على من باب الفضول فكانت العاقبة خسرًا وصار الواحد منهم أو الواحدة كمثل الذبابة التي قالت: "من يدلني على العسل وله درهم، فلما وقعت فيه قالت من يخرجني منه وله أربعة دراهم".


أخيرا: أدب الجنس بكل ما فيه (ومرة أخرى بكل ما فيه) موجود في كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وكتب سلفنا العامة كالتفسير وشروح الحديث، أو الخاصة كآداب العشرة وعشرة النساء واللقاء بين الزوجين على ضوء الكتاب والسنة، وغيرها كثير.. مما فيه الغنى عن مجلات الإثارة والفتنة، ومواقع الإباحة والخلاعة... ومن قرأ ما في المكتبة الإسلامية أغناه ذلك عن غيرها وحفظه عن الوقوع فيما حرم الله ووهبه ثقافة كاملة وطاهرة ..

ouniz76
2007-10-12, 16:05
مشكور جازاك الله خيرا

le fugitif
2007-10-12, 21:55
والله اشكرك على الموضوع ولكن للاسف الامر ما زال طابو لا بد من نقلة ثقافية فى المجتمع ليتحرر من عقدة الجنس ساعتها يمكن التكلم فى الموضوع وحل كثير من المشاكل الجنسية

http://www.moveed.com/data/thumbnails/31/2222face.gif

nassir osama
2007-10-30, 01:19
http://img180.imageshack.us/img180/9531/e45ps9.gif

الكهف الجزائري
2007-10-30, 15:22
جازاكم الله عنا كل خير

رونالدينيو
2007-12-07, 10:17
لاحياء في الدين هذا تعبير خاطئ

وانما الحيــــــــــــــــاء في الدين

الحياء شعبة من شعب الايمان فكيف نقول لاحياء في الدين بل الحياء في الدين

lalla
2007-12-07, 11:10
لاحياء في الدين هذا تعبير خاطئ

وانما الحيــــــــــــــــاء في الدين

الحياء شعبة من شعب الايمان فكيف نقول لاحياء في الدين بل الحياء في الدين

الاخ قصد لا حياء في الامور المتعلقة بالدين والشريعة ولم يقصد الحياء بالمعنى الحرفي للكلمة فكلنا نعرف ان الحياء من شعب الايمان
مشكور الاخ على الطرح

almorchid1
2007-12-07, 15:01
السلام عليكم بارك الله فيك على الموضوع وشكرا لأخ رونالدينو على التنبيه
فمن المفترض أن لا نقول لا حياء في الدين وهو شعبة من شعب الإيمان
ومن الصحيح أن نقول لا حياء في تعلم الدين
والله الموفق أرجوا التصحيح

الهاشمي
2007-12-09, 20:00
شكرا اخي على الطرح الجيد

وننتظر منك المزيد

اما بالنسبة لعبارة لا حياء في الدين

فالاخت الكريمة لالة اكرمها الله وحفظها

وضحت لكم

فلا داعي للمناقشة في اشياء لا تحتاج المناقشة

سنفورة
2007-12-17, 18:55
ولكن الرسول الكريم كان يقول لا حياء في الدين وهي عبارة صحيحة لا يشوبها خطا وانما هذا من مميزات العربية

مهاجر إلى الله
2007-12-17, 20:22
ولكن الرسول الكريم كان يقول لا حياء في الدين وهي عبارة صحيحة لا يشوبها خطا وانما هذا من مميزات العربية

هل من دليل على هذا الكلام ؟؟؟

وليس المناقشة للنية وحسن القصد ..ولكن للعبارة بكلماتها .فالدين كله حياء .

وشكرا

Soletair
2008-02-02, 19:34
مشكورين على الرد

ittihady1400
2008-02-26, 20:00
الاخSoletair

السلام عليكم

قولك لاحياء قي الدين اعتقد انه خطأ لان الحياء من الدين كما افادت الاحاديث الشريفه فما رايك ان نستبدل هذه الكلمه الى (لاحياء في العلم )او في الفقه

تقبل مروري وتحياتي
ittihady1400

عامر
2008-02-26, 21:07
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته قول لا حياء في الدين ومن نسبه لرسول الله صلى الله عليه و سلم على ما أعتقد أنه لم ينسب لرسول الله بل هو من كلام الناس و الله أعلم و المقصود منه أنه لا حياء في سؤال في الدين يعنى أنه لا يشرع الحياء في معرفة الدين، ولا ينبغي أن يكون مانعاً من السؤال عما يحتاج إليه الإنسان في دينه إذ لا حرج عليه في ذلك

moustapha
2008-02-26, 23:34
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته قول لا حياء في الدين ومن نسبه لرسول الله صلى الله عليه و سلم على ما أعتقد أنه لم ينسب لرسول الله
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذه الجملة غير مفهومة

و المقصود منه أنه لا حياء في سؤال في الدين يعنى أنه لا يشرع الحياء في معرفة الدين، ولا ينبغي أن يكون مانعاً من السؤال عما يحتاج إليه الإنسان في دينه إذ لا حرج عليه في ذلك

شاعت على السن الكثير من الناس اذا أراد أن يتحدث عن أمر يستحيى من ذكره يقول : لا حياء في الدين ... وهذا خطأ كبير فـ (لا) نافية للجنس ... ومعنى الكلام نفي لجنس الحياء في الدين أي أن الدين ليس فيه حياء .... مع أن ديننا كله حياء ..قال عليه الصلاة والسلام : ( لكل أمة أخلاق وأخلاق أمتي الحياء ) ....
والصحيح أن يقال : (لا حرج في الدين ) فانت تنفي الحرج الذي يمنعك أن تقول ما يستحيى من ذكره
فلا حرج في الدين وليس لا حياء في الدين ................منقول للفائدة

عامر
2008-02-27, 16:14
شكرا على التوضيح مصطفى أنا كان قصدى أنه لا يوجد دليل على أنه حديث شريف أو صحيح -لا حياء في الدين -

هذا هو قصدى و أرجو الإفادة وشكرا

salah74
2008-02-27, 18:14
موضوع الفتوى عبارة "لا حياء في الدين"
العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف
التاريخ 26/1/1424هـ


السؤال
شخص أراد أن يسأل طالب علم فقدم لسؤاله – كالمعتاد عند الناس بقوله: "لا حياء في الدين" فصاح به شخص آخر قائلا: أعوذ بالله، تب إلى الله، وأنكر عليه ذلك بشدة واختلفوا في هذه المسألة وتجادلوا.
السؤال: هل الإنكار على قائل هذه العبارة بهذا الأسلوب يعد في محله؟ أم إنه يحمل على الغالب من مراده ومراد من يتلفظون بهذه العبارة؟ حيث إنهم يريدون" لا حياء في السؤال عن الدين" ؟ وبمعنى آخر: هل يحرم التلفظ بهذه العبارة مطلقا؟ أم يجوز مطلقاً؟ أم يكره كراهة تنزيه؟ أم ينظر لقصد قائلها؟ وماذا يجب على طالب العلم إذا سمع أحداً يتلفظ بها؟ أرجو التفصيل الكافي الشافي، سدد الله خطاكم وهداكم للصواب من القول والعمل.





الجواب
الحمد لله، هذا الإنكار ليس في محله، وهذه التقدمة تشعر بأن السؤال مما يستحيا منه، فهو كالاعتذار عن التقدم بهذا السؤال، وقد قدمت أم سليم بسؤالها عن حكم احتلام المرأة بقولها: إن الله لا يستحي من الحق، فلو استعيض عن قول القائل: لا حياء في الدين بما قدمت به أم سليم لكان أولى، ولعل الحامل لهذا المنكر هو أن قول القائل: لا حياء في الدين، لفظ مجمل يحتمل حقاً وباطلاً، ولكن المعلوم من قصد القائل أنه لا يشرع الحياء في معرفة الدين، ولا ينبغي أن يكون مانعاً من السؤال عما يحتاج إليه الإنسان في دينه إذ لا حرج عليه في ذلك، وأما الاحتمال الآخر فهو بعيد، وهو اتهامه أنه يقصد أن الحياء ليس من الدين، فهذا ليس صحيحاً، بل الحياء شعبة من الإيمان، لكن الذي يقدم لسؤاله بقوله: لا حياء في الدين، لا يريد نفي كون الحياء من شعب الإيمان، بل يريد أن الحياء لا يمنع من السؤال عما يستحيا من ذكره إذا كان يتعلق بالدين، فإن المسلم مأمور بمعرفة دينه والسؤال عنه، فيسأل عما يحتاج إليه إما بنفسه أو بغيره؛ إذا كان لا يتيسر له ذلك بسبب الحياء، كما فعل علي – رضي الله عنه – قال: كنت رجلاً مذاءً فكنت أستحي أن أسال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لمكان ابنته مني، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: -عليه الصلاة والسلام-: "توضأ واغسل ذكرك"، رواه البخاري (269)، ومسلم (303)، وفي لفظ لمسلم: "توضأ وانضح فرجك" وقالت عائشة – رضي الله عنها –: "نِعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن تتفقهن في الدين" رواه مسلم (332) والخلاصة أنه لا وجه لما كان من الإنكار مع وضوح مقصود السائل، والله أعلم.

شمعة ضياء
2008-02-28, 17:18
السلام عليكم

ماسمعته من أحد أساتذة الشريعة أن الأصح هو قول لا حياء في تعلم الدين وليس لاحياء في الدين

والله أعلم