مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز الببليوجرافيا او علم الكتاب
brague ahmed
2015-09-11, 16:33
الببليوجرافيا ( الببليوغرافيا ) Bibliography ومرادفها الوراقيات وهو مصطلح من اصل يوناني ظهر فى القرن الخامس ق .م ويتكون من مقطعين أساسيين " ببليو " ومعناها كتاب ، و " جراف " وتعني نسخ ، لذا فإن الببليوجرافيا كانت تعني قديماً " نسخ الكتب" وهذا المصطلح انتقل فيما بعد إلى اللغات الأوربية واللاتينية وارتبط بمصطلحات أخرى مثل التأريخ الفكري والوراقة - والببليوجرافيا تعني بمفاهيمها الحديثة الإعداد الفني للمواد والوصف المادي للكتب والمصادر الأخرى والنشر وتنظيم البيانات الببليوجرافية ...الخ ، وقد اعتبر كل من شوزر ومارشند أنها " قائمة للوثائق والكتب والخرائط والتسجيلات الصوتية والمخطوطات والمصادر الأخرى وهى فن تقديم المعلومات عن الكتب والمصادر والطرائق المناسبة لتنظيمها فى المكتبات أو خلال الفهارس" - أما فى الإنتاج الفكري العربي فقد أكدت الدلائل على ظهور الوراقين وانتشار مهنة الوراقة" نسخ الكتب " وارتباطها بالببليوجرافيا فى العصر العباسي كما عرفها ابن خلدون فى مقدمته بأنها ( مهنة ترتبط بنسخ الكتب وتصحيحها وتنقيحها وتنظيم معلوماتها وتجليدها وتوزيعها ) ، وقد تتطور هذا المفهوم فأصبح يعني " فن الكتابة عن الكتب " وفى بدايات القرن العشرين تكرر مصطلح الببليوجرافيا واصبح يسمى " علم الفهرسة أو علم الببليوجرافيا " . وقد عرفت جمعية المكتبات الأمريكية American Library Association ALA الببليوجرافيا بأنها عملية تهدف إلى تجميع المصادر فى قوائم وفقاً لتنظيم ونسق موحد يربط بين موادها التى تربطها علاقات مشتركة 3.
ومن التعريفات السابقة يمكننا استخلاص التعريف التالي :-
الببليوجرافيا " الببليوغرافيا " علم وفن يدرس ويرتبط بإعداد الوصف المادي لمصادر المعلومات والإنتاج الفكري والمواد بأشكالها فى مجال معين أو فى مجموعة مجالات كما يرتبط أيضاً بنسخها وإصدارها وتوزيعها وتقنين البيانات الوصفية لها ، وإعداد مداخل مرتبة إما هجائياً أو زمنياً أو موضوعياً أو بأي أساليب أخرى لاسترجاعها .
ويتضح من التعريف السابق أن الببليوجرافيات ( الوراقيات ) Bibliographies أدلة منظمة للإنتاج الفكري الصادر محلياً أو إقليمياً أو عالمياً فى مجال ما أو فى مجموعة مجالات وينبغي أن ترتبط بكل أشكال مصادر المعلومات دون استثناء ( كتب – دوريات – مطبوعات رسمية - مواد سمعية وبصرية – ومصادر إلكترونية ... الخ ).
أهمية الببليوجرافيات :-
1) تمد المستفيدين بالبيانات الببليوجرافية ( الوصفية ) للمصادر فى مجالاتهم اهتمامهم لكي يقرروا مدى حاجتهم للرجوع إلى المادة الأصلية ومصدر المعلومات الحقيقي مثل اسم المؤلف وعنوان المصدر والطبعة وبيانات النشر والوصف المادي والسلسلة والرقم المعياري ...إلخ .
2) لها دور هام فى تفعيل البحث العلمي حيث تساعد الباحثين فى إعداد الدراسات الأكاديمية والرسائل الجامعية من خلال إحاطتهم بأحدث المصادر فى مجالات اهتماماتهم سواء كانت كتب أو دوريات أو مواد سمعية وبصرية أو مصادر إلكترونية أو مصادر مرجعية مطبوعة أو محوسبة .
3) تفيد المكتبات فى عمليات التزويد واختيار وتنمية المجموعات المكتبية والتعريف بالمؤلفات المنشورة و الموجودة في الأسواق كما تيسر عمليات تبادل الإعارة بين المكتبات .
4) المساهمة في التقدم العلمي للمجتمع والارتقاء بخدمات المعلومات وتنويعها وتوفير الوقت والجهد من خلال الإطلاع على أحدث الإصدارات فى مختلف المجالات العلمية .
5) توفير إحصاءات وأرقام حول الإنتاج الفكري ليستفيد منها الباحثون فى مجالات الدراسات والبحوث الببليومترية (دراسات القياسات الإحصائية للإنتاج الفكري )
وعملية الضبط الببليوجرافي لها أهداف رئيسية تتمثل فى حصر الآتي :-
- المواد الصادرة بلغة من اللغات .
- شكل محدد من أشكال الإنتاج الفكري كالكتب أو الدوريات أو المواد السمعية والبصرية أو البحوث .
- مواد موجهة إلى فئات محددة من المستفيدين مثل الأطفال والكبار والمتخصصين .
- مؤلفات متخصصة فى أحد المجالات أو فى موضوعات متصلة ببعضها البعض .
- مؤلفات لكبار المؤلفين والعلماء .
- مواد مترجمة من لغة إلى لغة .
- مواد صادرة عن دور النشر التجارية أو هيئات مهنية محددة .
- مؤلفات ترتبط بأحد المناسبات كالأعياد الوطنية والدينية أو معارض الكتب وغيرها ...
- مواد صدرت فى قطر معين أو مجموعة من الأقطار التى قد تربطها مصالح أو سمات مشتركة فيما بينها .
- مجموعة مؤلفات صدرت خلال فترة زمنية معينة .
وهناك مجالات عديدة يمكن أن تخدمها الببليوجرافيات منها على سبيل المثال إعداد البحوث ومجالات الإعلام والدعاية ، والمسابقات ، والمناسبات الدينية والقومية والاجتماعية وخدمة الإرشاد القرائي ، ومساندة المناهج الدراسية والتعليمية ، ودعم تنمية وبناء المجموعات فى المكتبات - أشهر الببليوجرافيات :
- الفهرست / تأليف محمد بن إسحاق المعروف بابن النديم .
- مفتاح السعادة ومصباح السيادة فى موضوعات العلوم / تأليف عصام الدين احمد مصطفى المشهور بطاش كبرى زادة .
- إيضاح المكنون فى الذيل على كشف الظنون فى أسامي الكتب والفنون / إسماعيل البغدادي .
- هدية العارفين : أسماء المؤلفين وآثار المصنفين / إسماعيل البغدادي .
- صبح الأعشى في صناعة الإنشا / القلقشندي .
- النشرة العربية للمطبوعات / المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
- جامع التصانيف الحديثة التي طبعت فى البلاد الشرقية والغربية والأمريكية / يوسف إليان سركيس .
- النشرة المصرية للمطبوعات .
- الببليوجرافية الوطنية السعودية التى تصدرها مكتبة الملك فهد الوطنية بالتعاون مع شركة النظم العربية المتطورة .
- كشف الظنون عن أسماء الكتب والفنون لحاجى خليفة ومصطفى بن عبد الله .
- معجم المطبوعات العربية والمعربة / يوسف سركيس .
- فهرس المخطوطات المصورة / معهد المخطوطات العربية بالقاهرة 1960 .
- الببليوجرافيات الوطنية الصادرة في الدول العربية مثل ليبيا وتونس والمغرب والجزائر ولبنان وقطر والبحرين .
- الببليوجرافية الوطنية التى تصدر فى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واستراليا وفرنسا وألمانيا .
يمكن تصنيف الببليوجرافيات وفقاً لمجموعة من التقسيمات على النحو التالي :-
· التقسيم الموضوعي :
1- الببليوجرافيات العامة أو الشاملة : وتغطى المواد فى مختلف المجالات دون تحيز إلى موضوع معين .
2- الببليوجرافيات الموضوعية أو المتخصصة : وتسمى أيضاً بالببليوجرافيات العلمية وتتضمن بيانات وصفية للإنتاج الفكري فى أحد المجالات العلمية والأدبية .
3- الببليوجرافيات المعيارية : وهى قوائم قياسية تم إعدادها لتخدم المكتبات والهيئات العلمية ومراكز البحوث وغيرها لتيسير اختيار المصادر وتوحيد عمليات الاختيار المنظم والمبني على أسس علمية لفئات محددة من المكتبات ، مثل الببليوجرافيات المعيارية للمكتبات المدرسية .
·* التقسيم الجغرافي :
1- الببلوجرافيات المحلية : تغطي منطقة محدودة داخل دولة ما إما مدينة أو ولاية أو محافظة أو مقاطعة أو منطقة مترامية الأطراف .
2- الببليوجرافيات الوطنية : تغطي الإنتاج الفكري الصادر على مستوى دولة معينة سواء لأبنائها أو للمقيمين عليها أياً كان ناشره أو أشكاله المادية ( كتب ، دوريات ، مواد سمعية وبصرية أو إلكترونية ... )
1- الببلوجرافيات الإقليمية : تغطي الإنتاج الفكري الصادر فى إقليم معين تربطه علاقات ومصالح مشتركة مثل دول الخليج العربي والدول الاسكندنافية ودول المغرب العربي ...
2- الببلوجرافيات الدولية أو العالمية : تحصر الإنتاج الفكري الصادر على المستوى العالمي دون انتماء لدولة أو إقليم معين .
· التقسيم الشكلي : تغطي أشكال محددة من الإنتاج الفكري مثل ببليوجرافيات الرسائل العلمية والدراسات والبحوث الأكاديمية ، وببليوجرافيات المصادر المرجعية وببليوجرافيات المواد غير المطبوعة مثل المواد السمعية والبصرية وببليوجرافيات الدوريات ، وببليوجرافيات المصادر المحوسبة والإلكترونية مثل القائمة الببليوجرافية التى يصدرها اتحاد البرمجيات المصرية للبرامج الصادرة على أقراص مدمجة فى مصر .
· التقسيم اللغوي : تسمى بالببليوجرافيات اللغوية وهى تغطي الإنتاج الفكري الصادر وفقاً للغتها مثل ببليوجرافيات الإنتاج الفكري العربي وببليوجرافيات الإنتاج الفكري باللغة الإنجليزية وببليوجرافيات الإنتاج الفكري باللغة الفرنسية .
· التقسيم النوعي : تسمى بالببليوجرافيات النوعية وهى تغطي طبعات معينة من الإنتاج الفكري إما فى أحد المجالات أو لأحد المؤلفين والمفكرين أو لنمط معين من المصادر خلال فترة زمنية محددة.
· التقسيم الخاص : ويتضمن الببليوجرافيات الخاصة بفئات محددة من المستفيدين:
1- ببليوجرافيات قصصFiction الأطفال .
2- ببليوجرافيات كتب الكبار .
1- ببليوجرافيات كتب الناشئة .
2- ببليوجرافيات المكتبيين .
3- ببليوجرافيات مصادر المعوقين أو الفئات الخاصة .
4- ببليوجرافيات الباحثين .
5- ببليوجرافيات رجال الدين .
6- ببليوجرافيات الاجتماعيين وببليوجرافيات الاقتصاديين وببليوجرافيات الأدباء .
· التقسيم الزمني :
1- الببليوجرافيات التاريخية أو الوثائقية مثل ببليوجرافيات المخطوطات .
2- الببليوجرافيات التي تغطي فترة زمنية محددة سنوات أو عقود أو قرون .
3- الببليوجرافيات الراجعة التي تغطي الإنتاج الفكري الصادر خلال فترات زمنية متفاوتة فى الماضي .
4- الببليوجرافيات الجارية التى تغطي الإنتاج الفكري الحديث .
· التقسيم وفقاً للجهات المنتجة :
1- الببليوجرافيات القومية التى تصدرها المكتبات الوطنية فى كل دولة .
2- الببليوجرافيات التجارية التى تصدرها دور النشر وتتضمن بيانات وصفية حول الإنتاج الفكري الصادر عن الناشرين .
3- الببليوجرافيات المهنية الصادرة عن الهيئات والجمعيات المهنية مثل جمعيات المكتبات والمعلومات .
4- الببليوجرافيات الرسمية التى تصدرها الهيئات والمنظمات والجامعات والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث .
· التقسيم وفقاً لنوع المعالجة :
1- الببليوجرافيات التحليلية .
2- الببليوجرافيات النقدية .
3- الببليوجرافيات الحصرية .
5- الببليوجرافيات الانتقائية .
6- ببليوجرافيات المناسبات الدينية والوطنية والعلمية والاجتماعية ...الخ .
7- الببليوجرافيات التطبيقية .
8- الببليوجرافيات النسقية .
10-الببليوجرافيات الشارحة .
11-الببليوجرافيات الأولية .
12- الببليوجرافيات الثانوية .
13- الببليوجرافيات المستخلصة .
14- ببليوجرافيات الببليوجرافيات .
15- الببليوجرافيات الإرشادية .
إعداد الببليوجرافيات
تدخل هذه العملية ضمن عمليات الضبط الببليوجرافي التي تحصر وتسجل وتنظم وتختزن البيانات الببليوجرافية لمصادر المعلومات ومواد الإنتاج الفكري وذلك وفقاً لأنماط التقسيم السابقة المرتبطة بأنواع الببليوجرافيات وهى الموضوع والتغطية اللغوية ، والجغرافية ، والزمنية ، وأشكال المواد ، ونوع المعالجة ، ...الخ .
فعمليات الضبط الببليوجرافي تشمل إعداد الببليوجرافيات وبناء الفهارس بأنواعها وأشكالها التقليدية والمصغرة والآلية ، إضافة إلى قوائم وملفات الاستناد ، وإعداد الكشافات والمستخلصات ومراصد البيانات الببليوجرافية وقواعد البيانات القرصية أو التى تتاح خلال شبكات المعلومات والإنترنت والملفات الإلكترونية التي تتضمن بيانات الوصف للمصادر .
وإعداد الببليوجرافيات كغيرها من عمليات الضبط الببليوجرافي تتطلب توفير مجموعة من المقومات الأساسية مع ضرورة العمل في ضوء مجموعة من الموجهات والإرشادات على النحو التالي :-
q هيئة مركزية وطنية للإشراف على إعداد الببليوجرافيات بأنواعها لضمان المتابعة والرقابة والتصحيح والإخراج الفني السليم للمخرجات .
q إعداد خطة وطنية تتضمن إجراءات الضبط الببليوجرافي والتنسيق بين الأطراف المعنية وتحث على توفير المقومات المطلوبة وتبرز أهمية هذا العمل وتحتوي على تشريعات وقوانين في هذا المضمار .
q الأدلة ومعايير العمل وأدوات وتقنينات الفهرسة الوصفية والموضوعية والتصنيف والتكشيف لتوحيد المداخل وتقنين الوصف ، وكذلك معايير تراسل البيانات وتبادل الوثائق وانتاج الفهارس الموحدة .
q قوانين للحماية الفكرية والتأليف والنشر والإيداع القانوني للمواد الصادرة داخل الدولة .
q توفير الموارد البشرية والمادية والمالية فى مختلف مراحل عمليات الضبط الببليوجرافي لضمان استمرارها .
q تطوير إجراءات العمل الببليوجرافي باستخدام التقنيات الحديثة والنظم الآلية فى المكتبات واستخدام أساليب الاتصال وتراسل البيانات عن بعد وأتمتة الإجراءات التقليدية الروتينية .
q تدريب الكوادر العاملة فى المجال وتأهيلها للقيام بهذا العمل .
q التعاون بين المؤلفين ومنتجي المعلومات والمكتبة القومية بالدولة أو الهيئة المركزية الوطنية المسئولة عن الضبط الببليوجرافي لضمان توفير البيانات الوصفية للمصادر .
q توفير مراكز ببليوجرافية تقوم بالإرشاد والإحالة فى المجال من خلال الأساليب التقليدية والآلية لتتماشى مع المكتبات بأنواعها وقدراتها .
q إعداد دراسات مسحية باستمرار لقياس مدى كفاءة عمليات الضبط الببليوجرافي وتحديد نقاط القوة والضعف لاقتراح الحلول المناسبة .
q تفعيل مشروعات وتجارب الضبط الببليوجرافي على المستوى الوطني .
q التعاون والتنسيق على المستويين الوطني والدولي فى الضبط الببليوجرافي
ونأتي إلى خطوات عملية إعداد الببليوجرافيات التي تعتمد على مجموعة من الإجراءات الفنية مثل الفهرسة الوصفية ورؤوس الموضوعات والتصنيف إضافة إلى تنفيذ مجموعة من الإجراءات المتكاملة على النحو التالي :-
1) فحص المصادر والمواد وربطها بمعايير الاختيار والفحص التي أشرنا إليها سابقاً .
2) الحصول على نسخة من المصادر التي سيتم إدراجها فى القوائم الببليوجرافية وستدخل فى نطاق الوصف الببليوجرافي ولكن فى ضوء الاعتبارات التالية :-q تحديد أهداف إعداد الببليوجرافيات ، وفئات واهتمامات المستفيدين منها ، والإمكانات المتاحة لها .q تحديد شكل الببليوجرافيات (مطبوع ،مصغر ، إلكتروني) ونوعها ( موضوعية ، شكلية ، زمنية ، لغوية ...) قبل الشروع فى إعدادها .q تحديد أنواع المداخل وطرق التنظيم وأدوات الاسترجاع .q تحديد الإنتاج الفكري والمواد التي ستدخل فى نطاق الإعداد الببليوجرافي كماً ونوعاً وشكلاً .q تحديد مستوى الوصف الببليوجرافي خلال المستويات الثلاثة المتعارف عليها فى الفهرسة .q وضع جدول زمني وخطة قابلة للتنفيذ .
3) تسجيل المواد وجمع البيانات الوصفية اللازمة لإعداد فهارس لها ومراجعتها والتأكد من دقتها وتوافقها مع تقنينات وقواعد الوصف .
4) إعداد القوائم الببليوجرافية من خلال المعطيات المتاحة والبيانات المتوفرة ، وتنظيم موادها وترتيبها هجائياً إما بالمؤلفين أو بالعناوين أو بالموضوعات أو زمنياً أو تسلسلياً أو بأرقام التصنيف ، مع توفير كشافات وأدلة لاسترجاعها بيسر وسهولة .
5) طباعة المخرجات ونشرها إما على شكل كتاب أو دورية أو أوراق مطبوعة وفقاً لاحتياجات المكتبة والمستفيدين .
6) تخزين القوائم الببليوجرافية وبثها الكترونياً خلال قواعد البيانات الببليوجرافية ونظم تراسل البيانات أو إتاحتها الكترونياً خلال الإنترنت أو ملفات محوسبة أو على أقراص مرنة أو مدمجة .ويجب ألا تنتهي عملية إعداد الببليوجرافيات عند هذا الحد ، بل هناك إجراءات أخرى تالية تكفل نجاح عمليات الإعداد الببليوجرافي برمتها وتلبيتها لاحتياجات المكتبات والمستفيدين ، تتمثل فى تقويم المشروعات الببليوجرافية التى وضعت لها جمعية المكتبات الأمريكية ALA مجموعة من المعايير على النحو التالي -:- · الموضوع : يجب أن يكون موضوع الببليوجرافية واضحاً ومتمشياً مع العنوان ويكون له أهمية ويثري أدبيات الموضوع وتكون الببليوجرافية إضافة جيدة للمكتبة .· المحددات : أشرنا إليها سابقاً ، فينبغي أن تكون واضحة وتتناغم مع الأهداف العامة لإعداد الببليوجرافيات وأنماط الاستخدام والاحتياجات .· المصادر والبيانات الببليوجرافية : يجب أن تتوافر فيها الموثوقية والدقة والاكتمال والوضوح والتعبير بصدق عن المصادر والمواد .· التنظيم : ينبغي أن تكتمل البيانات الببليوجرافية ( المؤلف ، العنوان ، بيانات النشر ، السلسلة ، الوصف المادي ، رؤوس الموضوعات ، التبصرات ،..) مع توحيد المداخل وفقاً لطريقة التنظيم المتبعة ( المؤلف ، العنوان ، الموضوع ، أرقام التصنيف ، الترتيب الزمني ) ويكون أسلوب تنظيم الببليوجرافية ملائماً لموضوعها واستخداماتها مع توفير أدلة وكشافات لاسترجاعها .· التعليقات والاستخلاص والشرح : من الوظائف الهامة للببليوجرافيات ولكن يجب أن ترتبط بنوعها ووظائفها وأهدافها .· التغطية الزمنية : يجب أن تراعي الببليوجرافيات تغطية المصادر الحديثة إذا كانت من نوع الجاري ، أما إذا كانت الببليوجرافية راجعة فمن المهم مراعاة الفترة الزمنية للمصادر التى تغطيها .· الدقة : مراعاة سلامة اللغة والطباعة وصحة البيانات الببليوجرافية وخلوها من الأخطاء النحوية واللغوية .· الشكل المادي : يجب أن يكون إخراجها الفني مناسباً لأهدافها واحتياجات المستفيدين وأنماط الاستخدام ، مع مراعاة الألوان ونوع الورق والتجليد وبنط الكتابة والطباعة وأنواع الخطوط المستخدمة والشكل المادي النهائي ( كتاب ، دورية ، أقراص مدمجة ، ملفات إلكترونية ...) .
الأدوات والمعايير :-
ينبغي أن تتوافر فى المكتبات المعايير وأدوات العمل المساعدة لتنفيذ إجراءات الضبط الببليوجرافي بالوسائل التقليدية والآلية على النحو التالي :-
1- تركيبة التراسل الببليوجرافية Bibliographic Record Format :-
وهذه التركيبة أو التسجيلة الإلكترونية تعتبر بمثابة صيغة موحدة تحتوى على مساحات تخزينية وحقول وعلامات محددة لكل حقل من حقول الوصف الببليوجرافي ، بحيث يسهل استرجاع عناصرها وفقاً لأنماط البحث فيها وطريقة تنظيم حقولها ، ويجب أن تتوافق مع مواصفات الأيزو ISO ، لكي تتوافق مع النظم الآلية المتكاملة فى المكتبات ، ولكي يتم نقل قواعد البيانات الببليوجرافية وإنزال الفهارس خلال الاتصال بخدمة الفهرس الآلي المباشر أوباك OPAC .ومن أشهر أنواع تركيبات التراسل الببليوجرافية تسجيلة ماركMARC التى صدرت لها أنواع عديدة فى الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا واستراليا حتى تم إنشاء صيغة مارك العالميةUNIMARC عام 1977 .
1- قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية Anglo-American cataloging rules AACR2
وهى قواعد الفهرسة الوصفية المستخدمة على المستوى العالمي وشاركت فى إعدادها جمعيات المكتبات الأمريكية والبريطانية والكندية ومكتبة الكونجرس وصدرت لها طبعتان الأولى عام 1967م والثانية عام 1978م ثم عربت إلي اللغة العربية عامى 1978 و 1988
2- بروتوكولات الاتصال والبحث عبر شبكات المعلومات والإنترنت والمستخدم للربط بين مستخدمي النظم الآلية فى المكتبات ومن أشهرها بروتوكول أو معيار Z39.50وبروتوكول نقل الملفاتFile transfer protocol- FTP وكذلك بروتوكول تراسل النص الفائقhyper text transfer protocol - HTTP إضافة إلي بروتوكول التراسل TCP/ IP3- المكانز Thesaurus :-
تعتبر المكانز وقوائم رؤوس الموضوعات من الأدوات التي لا غنى عنها بالنسبة للمفهرس والمكشف على حد السواء فهى تستخدم فى الفهرسة الموضوعية لاستخلاص رؤوس موضوعات وواصفات ومصطلحات مقننة يستعان بها فى الفهرس الموضوعي أو كمفاتيح للاسترجاع الموضوعي فى النظام الآلي للمكتبات ، كما تستخدم فى التكشيف من خلال العلاقات الهرمية والروابط والأدوات التى تربطها ببعضها البعض فى داخل قائمة رؤوس الموضوعات أو المكنز ، والتى تسمح بتضييق نطاق البحث او توسيعه اعتماداً على مدى شمولية المصطلحات أو عمقها تلك المصطلحات التى يتم الحصول عليها عن طريق ترجمة المفاهيم البحثية من لغة الباحث إلى لغة النظام الآلي المستخدم والتى تعتمد على مجموعة من القواعد وإستراتيجية محددة للبحث .
4- خطط التصنيف الحصرية :-
تستخدم خطط التصنيف للحصول على أرقام ورموز التصنيف اللازمة لتحديد الرقم الخاص للمادة أو مصدر المعلومات فى المكتبة ، واهم خطط التصنيف العالمية تصنيف مكتبة الكونجرس وتصنيف ديوي العشري وتصنيف كتر والتصنيف العشري العالمي ، وعلى الرغم من صدور بعض هذه التصنيفات على ملفات إلكترونية محوسبة إلا أن هذا لا يغنى عن ضرورة توافر هذه الأدوات بشكلها المطبوع ، ويجب ألا نتجاهل أهميتها فى استخلاص مصطلحات التكشيف المستخدمة فى عمليات البحث والاسترجاع الآلي ، باعتبارها أدوات مساعدة أيضاً للمكانز وقوائم رؤوس الموضوعات .
وهناك أدوات أخرى لا تقل أهمية وتستخدم فى الضبط الببليوجرافي مثل الكشافات والفهارس الموحدة وملفات الضبط الاستناديAuthority Files والتي تهدف إلى توحيد الأسماء والمصطلحات الموضوعية والمواقع الجغرافية وأسماء المنظمات والهيئات من خلال الإحالات والروابط التى تحيل من والى المداخل المستخدمة وغيرها.
منقول من مدونة قسم الوثائق والمكتبات والمعلومات جامعة المنصورة
brague ahmed
2015-09-11, 20:27
ملخص مقياس البيبليوغرافيا
العلوم الإنسانية
مفهومهما : هي مجموع العلوم والتخصصات التي تتناول النشاط البشري وتجمع العلوم الإنسانية اختصاصات من العلوم الاجتماعية إضافة إلى الإنسانيات بما فيها الفنون
يرى بعضهم أنها :
· مجرد معارف وتجارب إنسانية بعيدة عن الحصول على الإقرار بعلميتها لأنها لا تخضع لقواعد ثابتة
ولكن الحقيقة :
· تؤكد علمية تلك المعارف بما يكفي من توظيف المعارف العلمية الدقيقة في علم الإجتماع أو النفس مثلا ً
نشأتها :
متأخرة لأنها لم تقم على قواعد وأسس متخصصة وأصبحت علمية عندما أصبحت لها وسائل مناسبة للدراسة
البيبليوغرافيا :
مفهومها :
لغة ً : كلمة يونانية مركبة من مقطعين :
بيبليو : وتعني كتيب
قرافي : اسم فعل مأخوذ من ينسخ أو يكتب
اصطلاحا : هي تلك التي تعطي البيانات البيبليوغرافية (مثل اسم المؤلف , عنوان الوعاء , الطبعة ... ) عن أوعية المعلومات سواء كانت متجانسة أو مختلفة . وقد تحول مدلولها في النصف الثاني من ق 18 من نسخ الكتب إلى الكتابة عن الكتب
خصائص البيبليوغرافيات :
1/ كلمة بيبليوغرافيا من الكلمات الشائعة لدى المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات
2/ تستخدم طرق عديدة في ترتيب البيبليوغرافيات
3/ تتميز البيبليوغرافيات باتساع التغطية وباشتمالها على مصادر المعلومات الرئيسية
4/ البيبليوغرافيات تكتفي بالاشارات فقط دون ذكر أماكن تواجد الأوعية
فوائد البيبليوغرافيا:
1/ تدل الباحث عن المصادر الخاصة بموضوع بحثه
2/ ترشد الباحث إلى مصادر لم تخطر بباله
3/ تمكن الباحث من التحقق من معلومات معينة والعمل على استكمالها أو تصحيحها
4/ توفر الوقت والجهد والتكاليف للباحث
أنواع البيبليوغرافيا:
أ) البيبليوغرافيا التحليلية النصية : ويطلق عليها أحيانا ُ البيبليوغرافيات النقدية وتشمل شرح كل الحقائق المتعلقة بأساليب التحول والإنتقال من المخطوط إلى المنتج النهائي أي الإهتمام بالوصف المادي للكتاب وتصف كذلك الاختلافات بين طبعات الكتاب (تاريخ حياة الكتاب)
ب) البيبليوغرافيات النسقية أو الحصرية : وهي عبارة عن قوائم نسقية تهدف إلى التعريف بالإنتاج الفكري الذي يصدر حسب :
1/ نطاق جغرافي معين كما هو الحال مثلا ُ بالنسبة للبيبليوغرافيات القومية
2/ حسب موضوع معين كما هو الحال في البيبليوغرافيات المتخصصة
3/ حسب خصائص وظيفية معينة كما هو الحال في بيبليوغرافيات الأطروحات والدوريات ... الخ
الفرق بين المرجع والمصدر
ًالمرجع : لغة ً : وهو الموضع أو المكان الذي يرجع إليه شئ من الأشياء أو الذي يرد إليه أمر من الأمور مثل الكتاب مرجع لمن يريد القراءة أو الإطلاع
اصطلاحا ً : الأوعية التي وضعت لتستشار أو ليرجع إليها بشأن معلومات معينة استجابة لمشكلة أو موقف
المصدر : لغة ً : كلمة متقاربة لكلمة مرجع وهو عمل علمي يمد بالمعلومات خاصة ً الأعمال الأصلية
الفرق بينهما : مدلول المصدر أضيق من المرجع لارتباطه بالأشياء الأولية أو الأساسية
مصادر بيبليوغرافيا العلوم الإنسانية :
1) علم الآثار (الأنثروبولوجيا)
2) علم قراءة الخطوط القديمة (تطور الخط) grahpology
3) علم النقوش (الكتابات القديمة) Epigrphy
4) علم الوثائق أو علم المستندات القديمة والوثائق الدبلوماسية
5) علم النقود والمسكوكات
6) علم الاختام sillisraphie
7) علم الإنسان الأنثروبولوجيا
8) علم السلالات والأجناس البشرية
9) علم السير والتراجم
10) علم الأسماء وعلم الأنساب
11) علم الألسن وفقه اللغة وعلم المفردات
العلوم المفسرة للعلوم الإنسانية :
1) علم الجغرافيا
2) علم الخرائط
3) علم السكان
4) علم الاقتصاد
5) العلوم السياسية والعلاقات الدولية
6) الفلسفة
7) علم النفس
8) علم الإجتماع
9) علم الأديان أو اللاهوت وعلوم الشرائع والقانون
العلوم المساعدة على فهم التاريخ :
1) اللغات
2) المعجمات أو الليكسوغرافيا
3) الفنون الجميلة
4) علم التوقيت
أهم البيبليوغرافيات العربية
1) احصاء العلوم وترتيبها (أبو نصر محمد الفرابي)
2) الفهرست (ابن النديم)
3) الفهرست (ابن الخير)
4) مفتاح السعادة ومصباح السيادة (طاش كبرى زادة)
5) كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (حاجي خليفة)
6) ذيل كشف الظنون (اسماعيل باشا البغدادي)
7) تاريخ الأدب العربي (المستشرق الألماني كارل بروكلمان)
8) تاريخ التراث العربي (فؤاد سيزكين)
brague ahmed
2015-09-11, 20:29
الببليوجرافيا
التعريف اللغوى والاصطلاحى
ببليوجرافيا: (بالإنجليزية: Bibliography) من الكلمات غير العربية التي دخلت إلى اللغة العربيةمعربة في العصر الحديث، وقد جاءت هذه الكلمة أصلا من اللغة اليونانيةوهي مركبة من كلمتين هما: Biblion كتيب وهي صورة التصغير للمصطلح Biblios بمعني كتابة، وكلمة Graphia وهي اسم الفعل المأخوذ من Graphein بمعني ينسخ أو يكتب، وقد كانت ببليوجرافيا تعني منذ ظهورها خلال العصر الإغريقي وحتى القرن السابع عشر "نسخ الكتب" وظلت تحمل نفس المعني حتى تحول مدلولها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر من "نسخ الكتب" أو" كتابة الكتب" إلي "الكتابة عن الكتب".
إذن الببليوجرافيا كلمة تتكون من مقطعين ببليو معناها كتاب وجرافيا تعني وصف ولهذا فإن ابسط تعريف للكلمة هو وصف الكتب.
والببليوجرافيات هي البيانات الببليوجرافية—كاسم المؤلف، عنوان الوعاء، الطبعة، بيانات النشر، عدد الصفحات… عن أوعية المعلومات سواء أكانت نوعية واحدة فقط أو عدة نوعيات معا.
وقد جرت محاولات عربية بديلة لكلمة ببليوجرافيا مثل كلمة وراقة وكلمة ثبت ولم تلق الكلمات البديلة قبولا لدى المكتبين العرب فبقيت الكلمة ببليوجرافيا هي المستخدمة.[بحاجة لمصدر].
وقد عرف قاموس أكسفورد "ببليوجرافيا" بأنها (نسخ أو كتابة الكتب، وصف وتاريخ الكتب من ناحية التأليف والطباعة والنشر وغير ذلك، قائمة بالكتب الخاصة بمؤلف أو ناشر أو وطن أو فكرة معينة أو موضوع معين).
تشتمل القائمة الببليوجرافية في العادة علي حصر شامل أو غير شامل به بيانات ببليوجرافية عن مصادر المعلومات المستقلة مثل الكتب أو الرسائل الجامعية أو الدوريات وغير ذلك، وقد تقتصر الببليوجرافية علي نوع واحد مثل الكتب وقد تغطي نوعين أو أكثر من أنواع مصادر المعلومات، وهي قائمة مرتبة وفقا لنظام ما بالمصادر الخاصة بموضوع معين أو شخص معين أو تلك الصادرة في فترة زمنية معينة أو في مكان محدد.
خصائص الببليوجرافيات
أ- تعتبر كلمة ببليوجرافيا في الوقت الحاضر من الكلمات الواسعة الانتشار حيث تستخدم من قبل المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات في معظم دول العالم.
ب- أصبحت كلمة ببليوجرافيا مصطلحا معربا راسخ الاستخدام من قبل كافة المؤتمرات والمنظمات المتخصصة والباحثين في مجال المكتبات والمعلومات في الوطن العربي.
ج-تستخدم طرق عديدة في ترتيب الببليوجرافيات ـ أي ترتيب المواد داخل العمل الببليوجرافي ـ منها: (الترتيب الهجائي، الترتيب المصنف، الترتيب الزمني، الترتيب الجغرافي، الترتيب الشكلي، الترتيب وفقا لمؤسسات النشر).
د- وتتميز الببليوجرافيات باتساع التغطية وباشتمالها علي مصادر المعلومات الرئيسة.
ه- الببليوجرافيات تكتفي بالإشارات الببليوجرافية فقط للأوعية دون ذكر المكتبات أو مراكز المعلومات التي توجد بها هذه الأوعية.
فوائد الببليوجرافيات
تستطيع الببليوجرافيات أن تحقق الفوائد التالية:
أ- تدل الباحث علي المصادر الخاصة بموضوع بحثه عبر كل الامتدادات التي يرغبها زمنيا ومكانيا ولغويا وموضوعيا.
ب- تساعد الباحث علي الاختيار والانتقاء للمصادر التي يرغبها كما ترشده إلي مصادر لم تخطر بباله.
ج- تمكن الباحث من التحقق من معلومات معينة والعمل علي استكمالها أو تصحيحها.
د- تعتبر الببليوجرافيات مفاتيح مصادر المعلومات وهي توفر الجهد والوقت والتكاليف ومن ثم يكون إنجاز الدارس لبحثه أسرع وأشمل وأدق وأكثر كفاءة.
أنواع الببليوجرافيات
وممكن أن نقسم الببليوجرافيات إلي نوعين هما:
أ- الببليوجرافيات التحليلية النصية: ويطلق عليها أحيانا الببليوجرافيات النقدية وهي تشمل شرح كل الحقائق المتعلقة بأساليب التحول والانتقال من المخطوط إلي المنتج النهائي أي الاهتمام بالوصف المادي للكتاب وكذلك الاختلافات النصية بين المخطوط والكتاب المطبوع وبين الطبعات المختلفة للكتاب الواحد أو ما يسمي بتاريخ حياة الكتاب.
ب- الببليوجرافيات النسقية الحصرية: وهي عبارة عن قوائم نسقية تهدف التعريف بالإنتاج الفكري الذي يصدر في نطاق جغرافي معين كما هو الحال مثلا بالنسبة للببليوجرافيات القومية أو الإنتاج الفكري المتخصص في موضوع معين كما هو في الببليوجرافيات المتخصصة أو الإنتاج الفكري الذي يتميز بخصائص وظيفية معينة كما هو الحال في الببليوجرافيات الخاصة بالأطروحات والببليوجرافيات الخاصة بالدوريات.
-وهناك أكثر من أساس نستطيع عن طريقه أن نقسم الببليوجرافيات إلي أنواع مثل : (وفقا للحدود الجغرافية للتغطية فنجد الببليوجرافيات العالمية والإقليمية، ووفقا للحدود الزمنية للتغطية فنجد الببليوجرافيات الراجعة والببليوجرافيات التجارية، ووفقا للحدود الموضوعية للتغطية فنجد الببليوجرافيات الشاملة والببليوجرافيات الموضوعية، ووفقا للحدود النوعية للتغطية فنجد ببليوجرافيات الدوريات وببليوجرافيات الرسائل الجامعية وببليوجرافيات التقارير.......)، وإذا جمعنا أكثر من أساس واحد لتقسيم هذه الببليوجرافيات إلي أنواع فنجد أنها ممكن أن تقسم إلي الأنواع التالية:
الببليوجرافيات الشاملة
وهي تلك التي تهتم بحصر ووصف الإنتاج الفكري بصفة عامة دون التقيد بمجال موضوعي معين وأنما تستوعب كل المؤلفات في كل الموضوعات دون تمييز، وتنقسم هذه النوعية إلي :
1-الببليوجرافيات القومية:
وهي تحصر وتصف الإنتاج الفكري لدولة معينة سواء ما صدر داخل الدولة أو خارج الدولة كموضوع أو ما ينشر لمواطني الدولة خارج حدودها مثل (النشرة المصرية للمطبوعات 1955)و(الببليوجرافيات الجزائرية 1965).
2-الببليوجرافيات التجارية:
وهي عبارة عن حصر ووصف لمحتويات فهارس الناشرين والموزعين وتجار الكتب وتقتصر في تغطيتها علي ما يصدره ناشروا الدولة من إنتاج فكري، مثل (دليل الكتاب المصري) الذي بدأت الهيئة المصرية العامة للكتابفي إصداره منذ عام 1972.
الببليوجرافيات المتخصصة
وهي التي تهتم بحصر ووصف الإنتاج الفكري المتخصص في موضوع معين وعادة ما تحرص هذه الببليوجرافيات علي تغطية الإنتاج الفكري بكل أشكاله وعلي اختلاف لغاته وذلك في إطار حدودها الموضوعية، مثل : (محمد فتحي عبد الهادي.الدليل الببليوجرافي للإنتاج الفكري العربي في العلوم الاجتماعية، محمد فتحي عبد الهادي. الدليل الببليوجرافي للإنتاج الفكري العربي في مجال المكتبات والتوثيق).
الببليوجرافيات المعيارية
وهي تهم بحصر ووصف الإنتاج الفكري المناسب لمستويات دراسية معينة أو فئة معينة من المكتبات، مثل دليل الكتب للمكتبات المدرسية/ لوزارة التربية والتعليم وهي تشتمل علي الكتب المناسبة لمراحل دراسية معينة وذلك لأغراض الاختيار في المكتبات المدرسية).
الببليوجرافيات النوعية
وهي تلك الببليوجرافيات التي تهتم بحصر ووصف شكل معين من أشكال الإنتاج الفكري، ومن أبرز هذه الأشكال : الدوريات، الرسائل الجامعية، أعمال المؤتمرات، تقارير البحوث، المطبوعات الرسمية، ومن أمثلة هذه الببليوجرافيات النوعية : الدليل الببليوجرافي للرسائل الجامعية في مصر.
إعداد
نها محمد عثمان (مدرس بقسم المكتبات والمعلومات - كلية الآداب - جامعة المنوفية)
المصادر
- محمد فتحي عبد الهادي. مقدمة في علم المعلومات.- القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، 1983.
- محمد أبو الفتح نصار. المراجع العامة للمعلومات.- القاهرة: المؤلف، 1993.
- السيد السيد النشار. الأوعية المرجعية : ماهيتها، فئاتها، خدماتها.- الإسكندرية: دار الثقافة العلمية، 1995.
- محمد فتحي عبد الهادي. المصادر المرجعية في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية.- الإسكندرية : دار الثقافة العلمية، 2001.
ندى العيون
2015-09-11, 20:30
بارك الله فيك
لو سمحتك هل انت دارس في علم الامكتبات ؟؟؟
brague ahmed
2015-09-11, 20:33
قواعد البيانات
Database
تعريف قواعد البيانات (المعلومات):
هي عبارة عن مجموعة من البيانات والمعلومات المخزنة بترتيب ونسق إلكتروني معين يسهل التعامل معها وحفظها واسترجاعها واستخراج النتائج منها. ويمكن تعريفها بشكل مبسط بأنها مجموعة من البيانات المرتبة والمنظمه ترتبط فيما بينها بروابط منطقية.
المتطلبات الأساسية الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الاشتراك بقواعد المعلومات وهي كما يلي
من هم المستفيدون أو الرواد الذين سيتم تقديم الخدمة لهم
وما هي نوعية المعلومات التي يحتاجها هؤلاء الطلبة الجامعيون؟
وما هي نوعية المواد التي توفرها هذه القاعدة؟ أو تلك؟
ومن هي الشركات التي ستوفر هذه القواعد؟
وهل تقنية البحث في هذه الشركات سهلة أم معقدة؟
وهل تتوفر البنية التحتية من أجهزة وشبكات لتنفيذ هكذا مشروع؟
أنواع قواعد البيانات حسب محتوياتها
قواعد المعلومات الببليوغرافية (Bibliographical Databases): وهي القواعد التي تقدم بيانات وصفية، وموضوعية وتظهر بشكل كشافات ومستخلصات، للمعلومات. وهي لا تزود الباحث بالنص الكامل للمعلومات(Full-text) *وإنما تقدم مستلخصات للتعريف بما هو منشور من مصادر عن المجال الذي يبحث فيها الباحث. ومن أشهرها:
- قاعدة مد لاين (MEDLINE) الطبية
- قاعدة (AGRICOLA) الزراعية
- قاعدة أريك (ERIC) التعليمية التي تعمل على تحليل وتكشيف واسترجاع النتاج الفكري في الاختصاصات المذكورة. وتشتمل هذه القواعد إشارات وصفية وببليوغرافية للآلاف من الدوريات والمصادر المتخصصة التي تنشر في مختلف مناطق العالم.
قواعد مرجعية (Reference Databases): تقدم هذه القواعد الإجابة على استفسارات الباحثين المرجعية مثل قواعد القواميس والمعاجم المحو سبة، وقواعد الأدلة الببليوغرافية، والموسوعات المحو سبة.
قواعد رقمية وإحصائية (Numeric &* Statistical Databases): وهي قواعد تقدم معلومات إحصائية محو سبة عن السكان أو إحصاءات متنوعة أخرى تشمل مختلف ميادين الحياة.
قواعد نصوص كاملة (Full-Text Databases): وتقدم هذه القواعد، النص الكامل للبحث بالاضافة للملخص والمعلومات الببليوغرافية لمصادر المعلومات المحوسبة وهي أفضلها.
أنواع الاشتراك في قواعد البيانات:
اشتراك سنوي
اشتراك حسب الاستخدام مثل Dialog
نماذج عن بعض قواعد البيانات
قاعدة البيانات الإلكترونية EBSCO:
Academic Search Premier
تعتبر هذه القاعدة من أكبر وأوسع قواعد المعلومات للدوريات الالكترونية في المكتبات الأكاديمية ومراكز البحوث في العالم. وتحوي كشافات لحوالي 8200 دورية مطبوعة منها 4700 دورية تقدم الأبحاث كاملة.
http://search.epnet.com
قاعدة البيانات الإلكترونية (Sciencedirec):
قاعدة تغطي (42) تخصصاً، ويصل عدد دورياتها الإلكترونية حوالي (2000 دورية) متخصصة في المجالات التالية: الزراعة، البيولوجيا الفنون، العلوم الإنسانية، الكيمياء الحيوية، الأجنة، الاقتصاد، الإدارة، المحاسبة، الهندسة الكيماوية، الكيمياء، علوم الحاسوب والكمبيوتر، تكنولوجيا المعلومات، العلوم إدارية، علوم الأرض، الأجرام، الطاقة، الهندسة، علوم البيئة، علم المناعة والجراثيم، المواد، الرياضيات، الطب، طب الأسنان، طب الأعصاب، علوم الصحة والتمريض، الصيدلة والسموم، الفلك والفيزياء، علم النفس، العلوم الاجتماعية، والطب البيطري.
http://www.sciencedirect.com
قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية HINARI:
تصدر عن منظمة الصحة الدولية World Health Organization توفر هذه القاعدة مجموعة هائلة من مستخلصات الأبحاث والمقالات الصادرة لأكثر من 2500 دورية، وتوفر كذلك النصوص الكاملة لمجموعة من الدوريات تصل إلى أكثر من ألف دورية تقدم النصوص الكاملة للمقالات.
http://www.healthinternetwork.org
قاعدة معلومات الإدارة والهندسة والمحاسبة Emerald Full-Text
تحوي هذه القاعدة أكثر من 400 مجلة إدارية تصدرها دور نشر مختلفة، وتحوي المواضيع التالية: الإدارة، علم المعلومات وعلم الحاسوب، المحاسبة، وتركز على الصناعة بصورة رئيسية، تصدرها مطبعة جامعة MCB.
قاعدة بيانات Wilson Business Full-text
تصدرها شركة H.W. Wilson، وتوفر هذه القاعدة مداخل سريعة لعدد كبير من الدوريات الالكترونية التي يصل عددها إلى أكثر من 400 دورية وبأثر رجعي منذ عام 1994 إلى الآن، وتغطي المجالات التالية: المحاسبة، التملك، الإعلان: البنوك، الاقتصاد، المالية وخدماتها، التأمين، التسويق، الإدارة، الاستثمار، التجارة بالإضافة إلى المشاريع الصغيرة
يوفر كشاف هذه القاعدة البيبليوغرافية الذي يصدر باللغة الإنجليزية، ملخصات للأبحاث والمقالات التي تنشر في الولايات المتحدة والدول الغربية .
http://vnweb.hwwilson.com/hww/ journals
قواعد بيانات الرسائل الجامعية (Dissertation Abstracts International (DAI http://wwwlib.umi.com/dissertations
وهي قاعدة بيانات واسعة أصدرتها Bell & Howell ثم UMI ثم Proquest حيث اعتمدت هذه التسمية للقسم الالكتروني للمعلومات في هذه الشركة، وتقسم قواعد بياناتها إلى ثلاثة أقسام وهي:Proquest 5000: يوفر كشافات لأكثر من 7400 دورية، ويوفر النصوص الكاملة للأبحاث لحوالي 3000 دورية الكترونياً.Proquest Research Library: يوفر النصوص الكاملة ل 2500 دورية و لحوالي 1700 سلسلة أو لستة عشر شكلاً وبتغطية منذ عام 1986 ومن ضمنها CD-ROM's Proquest Newspapers & M توفر هذه القاعدة للمكتبات العامة.قاعدة بيانات ملخصات رسائل الدكتوراه التي تجمعها جامعة UMI في الولايات المتحدة وتصدرها شركة Proquest، وتحوي عددا كبيرا من الرسائل الجامعية المتوفرة في الولايات المتحدة والدول الغربية منذ عام 1865م-2005م ويستطيع الطالب الحصول على ملخصات الرسائل وتوفير إمكانية شراء النصوص الكاملة للرسالة التي يتم اختيارها من قبل الباحث وطلبها من الشركة ودفع قيمة تكلفتها. وتوفر الشركة إمكانية الاشتراك بهذه القاعدة من خلال استخدام تقنية CD-ROM حيث تصدر شهريا وبشكل متجدد، لتحوي الرسائل الجديدة التي صدرت أولاً بأول ويمكن الوصول إليها على الموقع التالي:http://www.il.proquest.com/products/...sint.shtmlكذلك يمكن استخدام تقنية الرسائل الجامعية الرقمية Digital Dissertation:حيث توفر خدمة البحث في ملخصات رسائل الدكتوراه والماجستير بواسطة الخط المباشر وتقدم الملخصات للباحثين وتوفر إمكانية شراء الرسائل الكترونيا أو بالبريد وتعرف هذه القاعدة Proquest Dissertation and Theses ويمكن الوصول إليها من خلال الموقع التالي: http://wwwlib.umi.com/dissertations/أو الموقع التالي: http://www.proquest.com/agazines
قاعدة معلومات Proquest:
تعتبر قاعدة معلومات Proquest إحدى أكبر القواعد الأكاديمية المتوفرة على الخط المباشر. وتقدم معلومات متخصصة لجميع التخصصات للباحثين في المكتبات ومراكز المعلومات، وتحوي 3000 دورية أكاديمية، توفر مقالات منذ عام 1971 حتى اليوم في المواضيع التالية: الفنون، الطفولة، العلوم الإنسانية، القانون، دراسات المرأة، منها أكثر من 1500 دورية تصدر في دول عالمية مختلفة، وتشترك بها المكتبات البحثية والأكاديمية في مختلف أنحاء العالم، حيث يستطيع الباحث الوصول إليها بواسطة الاشتراك السنوي في الكترونيا.
قاعدة بيانات إريكERIC (Educational Resources Information Center)
تتوفر مجاناً على الانترنت، وتمكن الباحث من الحصول على مئات آلاف ملخصات الأبحاث التربوية وغيرها. وتوجه الباحث الى كيفية الحصول على كامل البحث وكيفية شراؤه وتكلفته.
قاعدة بيانات مدلاين Medline & PupMed
قاعدة البيانات الطبية الأمريكية: تغطي عدة تخصصات في الطب، التمريض، طب الأسنان، والطب البيطري. توفر مداخل لملخصات أبحاث ومقالات علمية طبية نشرت في 4000 دورية من مختلف أنحاء العالم وتوفر كثير من المؤسسات الطبية والجامعية مداخل لقاعدة البيانات هذه، و بأشكال وطرق بحث مختلفة أشهرها PupMed أو Medline أو HINARI .
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/entrez/query.fcgi
قاعدة البيانات الزراعية Agricola
قاعدة بيانات ببليوغرافيه للزراعة: صدرت عن المكتبة الوطنية الزراعية في الولايات المتحدة، وهي قاعدة واسعة وتعتبر من أكبر قواعد المعلومات العالمية، وتحوي أبحاثاً ومقالات منذ منتصف القرن الخامس عشر حتى الآن في مختلف التخصصات الزراعية والبيطرية. تم تنظيم Agricola في مجموعتين ببليوغرافيتين:الأولى: تعرف NAL توفر معلومات عن كتب ومواد السمعبصريه.الثانية: Article Citation Database – توفر ملخصات مقالات الدوريات الزراعية ، وتتوفر مجاناً على الإنترنت.
http://agricola.nal.usda.gov
International Network for the availability of Scientific): INASP Publications
أسسها المجلس العالمي للعلوم عام 1992، وهي من أهم القواعد التي توفر مداخل مجانية للمعلومات والمعارف للباحثين، والعلماء، والمتخصصين، والفنيين في دول العالم الثالث في مجالات الصحة، والدراسات الريفية، وتغطي كذلك مجالات الزراعة، والعلوم الحياتية، الكيمياء والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، الرياضيات، الإحصاء، الفيزياء والعلوم بشكل عام والعلوم الاجتماعية* ومركزها الأساسي يقع في المعهد الإفريقي الدولي ومن ثم انتقل عام 1996 إلى أكسفورد
www.inasp.info/peri/free.html
TEEAL: The Essential Electronic Agriculture Library
تحوي قاعدة المعلومات (TEEAL) مجموعة من الدوريات الإلكترونية التي توفر النصوص الكاملة للأبحاث لأكثر من 145 دورية متخصصة في العلوم الزراعية والبيطرة منسقة على 426 قرصاً مدمجاً تحوي أبحاثاً علمية منشورة منذ عام 1993 وحتى الآن
http://www.teeal.org/
النظام الدولي للمعلومات النووية( الإينيس) International Nuclear Information System(INIS)
هو نظام معلومات حول الاستخدامات السليمة للطاقة النووية وتدير هذا النظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA ) وذلك بالتعاون مع الدول والمنظمات الاعضاء.
الموضوعات التي يغطيها أينيس:
1- الفيرياء
2- الهندسة والتقانة.
3- علوم الحياة والبيئة.
4- الكيمياء.
5- دراسات في مجال علوم الأرض.
6- إنتاج النظائر ومنابع الإشعاع
مظاهر أخرى للطاقة النووية .
آلية عمل إنييس:
تأسس عام1969, يقوم النظام على التعاون الدولي حيث يتم تجميع المدخلات وتوزيع المخرجات للمستفيدين لا مركزياً وقد تم اختيار نظام مركزية بسبب:
يؤمن تغطية أكثر شمولية.
الأكثر فعالية في معالجة وتجميع المعلومات بلغات مختلفة.
أكثر إرضاء للمستفيدين من المعلومات.
والعضوية مفتوحة للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولمنظمات الأمم المتحدة ولمنظمات دولية معنية باهتمامات إينيس ولمنظمات حكومية الدولية وقد بلغع الدول المشتركة 110دولة و17 منظمة دولية
على الدول الأعضاء:
جمع معلومات ببلوغرافية عن الأدبيات النووية المنتجة داخل حدود الدولة العضو.
إعداد المدخلات وإرسالها إلى سكرتارية الإينيس.
تقديم خدمات المعلومات إينيس ومنتجاته للمستفدين.
واقع قواعد بيانات عربية:
تعاني القواعد البيانات:
تجارب محدودة.
ضعف التقنيات التي تدعم اللغة العربية.
ضوابط الملكية الفكرية
عدم وضوح الاهداف
الافتقار إلى التنسيق
ضعف الموارد المالية المخصصة.
قاعدة المقتفي القانونية
المقتفي، أو "منظومة القضاء والتشريع في فلسطين"، هو أوّل بنك معلومات قانوني من نوعه في فلسطين، وقد ساهم في تصميمه وتطويره وتحديثه عشرات الباحثين القانونيين والمبرمجين في معهد الحقوق في جامعة بيرزيت، على مدى أكثر من ست سنوات.ويحوي "المقتفي" كافة التشريعات التي سُنّت في فلسطين منذ منتصف القرن التاسع عشر تقريباً حتى اليوم. فهو يضم القوانين التي طُبّقت في فلسطين في فترة الحكم العثماني حتى العام 1917، وقوانين الانتداب البريطاني حتى العام 1948، وقوانين الإدارة المصرية في غزة والحكم الأردني في الضفة الغربية حتى العام 1967، والأوامر العسكرية للاحتلال الإسرائيلي بعد العام 1967، والتشريعات الجديدة للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تصدر في "الوقائع الفلسطينية" منذ العام 1994. ويبلغ عدد التشريعات التي يشملها "المقتفي"، والتي تمتد إلى قرن ونصف من تاريخ فلسطين المعاصر، حوالي أحد عشر ألف تشريع حتى الآن، ويبلغ عدد الصفحات المتاحة في القاعدة للقراءة أو الطباعة من هذه التشريعات أكثر من ثلاثين ألف صفحة. ويبلغ عدد النصوص الكاملة للتشريعات الفلسطينية المنشورة في "الوقائع الفلسطينية" منذ 1994 حتى الآن حوالي مائتان وخمسون تشريعاً
http://www.muqtafi.com
قاعدة البيانات العربية Ask Zad
قاعدة البيانات العربية Ask Zadhttp://www.askzad.com/zad.aspقاعدة بيانات أسك زاد تقوم بإنتاجها الشركة العربية لنظم وبرامج الحاسبات الآلية بجمهورية مصر. تغطي ما يزيد على 700 صحيفة ودورية ورقية تم تحويلها الكترونيا من مختلف الدول العربية. حيث تتيح خدمة بنك المعلومات الصحفية الإطلاع على النصوص الكاملة للمقالات التي نشرت في الصحف والمجلات العربية خلال الفترة من 1998-2005. تحوي كشافاً تحليلياً لمعظم المقالات المنشورة في هذه المجلات والصحف وتوفر النصوص الكاملة للمقالات كما نشرت تماماً من خلال رقمنتها وتحويلها إلى صفحات PDF على الموقع التالي: http://www.askzad.com/zad. يبلغ قيمة الاشتراك السنوي لهذه القاعدة 5520 دولاراً تغطي مقالاتها الموضوعات باللغة العربية وغالبية موضوعاتها هي عبارة عن مقالات صحفية في الشؤون العربية والعلوم، السياسة، علوم الشريعة والعلوم الفقهية، الدراسات الإسلامية، النقد، الشعر والأدب والثقافة العربية، العلوم الإنسانية والاجتماعية، علم النفس، الإدارة، الفن، الطاقة، الإعلام، التراث، الكمبيوتر والانترنت وغيرها، بالإضافة إلى أخبار أشهر الصحف العربية موثقة، مكشفة، ومتاحة على الموقع الصحفي حيث أنها قاعدة بيانات صحفية قبل كل شيء. وهي القاعدة العربية الوحيدة المتوفرة الكترونياً بهذا الحجم الهائل من المعلومات.
وينقسم بنك المعلومات آسك زاد إلى:
بنك معلومات الصحفية
المكتبة المرجعية
المكتبة الرقمية للمراجع والموسوعات .
المكتبة الرقمية للدوريات.
brague ahmed
2015-09-11, 20:35
الله يحفظك .. أنا موظف ك مساعد المكتبات الجامعية .. أهلا بك
brague ahmed
2015-09-11, 20:36
الببليوجرافيا
التعريف اللغوى والاصطلاحى
ببليوجرافيا: (بالإنجليزية: Bibliography) من الكلمات غير العربية التي دخلت إلى*اللغة العربية*معربة في العصر الحديث، وقد جاءت هذه الكلمة أصلا من*اللغة اليونانية*أو اللاتينية وهي مركبة من كلمتين هما: Biblion كتيب وهي صورة التصغير للمصطلح Biblios بمعني كتابة، وكلمة Graphia وهي اسم الفعل المأخوذ من Graphein بمعني ينسخ أو يكتب، وقد كانت*ببليوجرافيا*تعني منذ ظهورها خلال العصر الإغريقي وحتى القرن السابع عشر "نسخ الكتب" وظلت تحمل نفس المعني حتى تحول مدلولها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر من "نسخ الكتب" أو" كتابة الكتب" إلي "الكتابة عن الكتب".
إذن الببليوجرافيا كلمة تتكون من مقطعين ببليو معناها كتاب وجرافيا تعني وصف ولهذا فإن ابسط تعريف للكلمة هو وصف الكتب.
ثم تطور التعريف بعد ذلك والعلم نفسه , وأصبح حصر للكتب فى مجال محدد.
والببليوجرافيات هي البيانات الببليوجرافية — كاسم المؤلف، عنوان الوعاء، الطبعة، بيانات النشر، عدد الصفحات… عن أوعية المعلومات سواء أكانت نوعية واحدة فقط أو عدة نوعيات معا.
وقد جرت محاولات عربية بديلة لكلمة ببليوجرافيا مثل كلمة وراقة وكلمة ثبت ولم تلق الكلمات البديلة قبولا لدى المكتبين العرب فبقيت الكلمة ببليوجرافيا هي المستخدمة..
وقد عرف*قاموس أكسفورد*"ببليوجرافيا" بأنها (نسخ أو كتابة الكتب، وصف وتاريخ الكتب من ناحية التأليف والطباعة والنشر وغير ذلك، قائمة بالكتب الخاصة بمؤلف أو ناشر أو وطن أو فكرة معينة أو موضوع معين).
تشتمل القائمة الببليوجرافية في العادة علي حصر شامل أو غير شامل به بيانات ببليوجرافية عن مصادر المعلومات المستقلة مثل الكتب أو الرسائل الجامعية أو الدوريات وغير ذلك، وقد تقتصر الببليوجرافية علي نوع واحد مثل الكتب وقد تغطي نوعين أو أكثر من*أنواع مصادر المعلومات، وهي قائمة مرتبة وفقا لنظام ما بالمصادر الخاصة بموضوع معين أو شخص معين أو تلك الصادرة في فترة زمنية معينة أو في مكان محدد.
التطور التاريخي للببليوجرافيا
إن ظهور وتطور الببليوجرافيا كان مرتبطا إلى حد كبير بإنتاج الكتب ، فعندما كانت المخطوطات هي الشكل المتداول للكتب ، وكان تداولها محدوداً ، لم تكن الحاجة ملحة إلى الببليوجرافيات ، ومع ذلك ظهر عدد محدود منها آنذاك ، ومن أوائل الببليوجرافيات التي ظهرت على شكل قائمة تحتوي على مؤلفات لمؤلف معين هي*: "A Book about my own books " وضعها الطبيب اليوناني Claude Galen في القرن الثاني الميلادي ، وتبرز أهمية هذه القائمة في تعبيرها عن الفكرة الببيلوغرافية آنذاك .
خصائص الببليوجرافيات
أ- تعتبر كلمة ببليوجرافيا في الوقت الحاضر من الكلمات الواسعة الانتشار حيث تستخدم من قبل المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات في معظم دول العالم.
ب- أصبحت كلمة ببليوجرافيا مصطلحا معربا راسخ الاستخدام من قبل كافة المؤتمرات والمنظمات المتخصصة والباحثين في مجال المكتبات والمعلومات في الوطن العربي.
ج-تستخدم طرق عديدة في ترتيب الببليوجرافيات ـ أي ترتيب المواد داخل العمل الببليوجرافي ـ منها: (الترتيب الهجائي، الترتيب المصنف، الترتيب الزمني، الترتيب الجغرافي، الترتيب الشكلي، الترتيب وفقا لمؤسسات النشر).
د- وتتميز الببليوجرافيات باتساع التغطية وباشتمالها علي مصادر المعلومات الرئيسة.
ه- الببليوجرافيات تكتفي بالإشارات الببليوجرافية فقط للأوعية دون ذكر المكتبات أو مراكز المعلومات التي توجد بها هذه الأوعية.
فوائد الببليوجرافيات
يمكننا تشبه القائمة الببليوغرافية بخريطة . فهي دليل للمكتبي في عالم الكتب المضطرب الواسع وغيره من أشكال مصادر المعلومات كما لايمكن للملاح أن يبحر دون خريطة فالمكتبي لا يمكن تأدية دوره بفاعلية دون الأدوات الببليوغرافية ،*ومن وجهة نظر المستفيد الذي قد لا يدرك الفروق الدقيقة في الببليوجرافيا فإن الببليوجرافيا تلبي حاجة أساسية , فهو قد يعرف ماذا يريد ، ولكنه ليس متأكداً من وجود مايحتاجه , الأهم من ذلك أين يجد ما يحتاج إليه , وهنا الببليوجرافيا تقدم له الأجابة على مايريد .
وإن طلب كتاب بعنوان أو مؤلفه ... لهو سؤال عادي , وعادة ما يجيبنا على ذلك فهرس المكتبة البطاقي ,ولكن هذا الفهرس لايفيدنا أذا كان المطلوب جزء داخل كتاب أو أذا كان الكتاب غير متوافر بالمكتبة ,أو أن يكون المطلوب من المواد غير مدرجة بالفهرس مثل النشرات ... الخ , بالإضافة الى احتمالات عدم دقة المستفيد في معرفة العنوان أو المؤلف ..الخ . ويصبح الفهرس هنا عاجزاً عن الخدمة ويجئ دور الادوات الببليوجرافيا التي تقدم الحل المناسب للمستفيد وبذلك فإن الهدف من الببليوجرافيات هو المساعدة في الوصول الى المواد , أي تحديدها أو معرفة مكانها أو الاختيار من بينها أذ تفرض الببليوجرافيات نوعاً من التنظيم على الحجم المتضخم من مصادر المعلومات .
تستطيع الببليوجرافيات أن تحقق الفوائد التالية:
تدل الباحث علي المصادر الخاصة بموضوع بحثه عبر كل الامتدادات التي يرغبها زمنيا ومكانيا ولغويا وموضوعيا.
تساعد الباحث علي الاختيار والانتقاء للمصادر التي يرغبها كما ترشده إلي مصادر لم تخطر بباله.
تمكن الباحث من التحقق من معلومات معينة والعمل علي استكمالها أو تصحيحها.
تعتبر الببليوجرافيات مفاتيح مصادر المعلومات وهي توفر الجهد والوقت والتكاليف ومن ثم يكون إنجاز الدارس لبحثه أسرع وأشمل وأدق وأكثر كفاءة.
أنماط وأشكال الببليوجرافيات
الببليوجرافيات العامة الببليوجرافيات العالمية
نظرياً ينبغي أن تشمل كل الإنتاج الفكري في جميع أوعية المعلومات منذ بدء التاريخ حتى وقتنا الراهن , أي أن تكون سجلا عالميا للفكر البشري وهذا الحلم مستحيل بالطبع ولكننا نذكره من الناحية النظرية فقط , أما في التطبيق العملي فيقصد بها الببليوجرافيات غير المحدودة بزمن أو قطر أو لغة أو شكل من أشكال المواد بعينها والمثال على ذلك المشروع الببليوغرافي*Lafontian Otlet*الذي تجمع فيه أكثر من 12 مليون بطاقة للإنتاج الفكري العالمي ’ إلا أنها لا تعتبر مساهمة كاملة في الببليوغرافية العالمية , وقد يكون المدخل المناسب لذلك هو الفهارس المنشورة للمكتبات العالمية الكبرى مثل*المتحف البريطاني*و*المكتبة الوطنية الفرنسية*بباريس ومكتبة لينين بموسكو و*مكتبة الكونجرس*.
الببليوجرافيات الوطنية
تهتم معظم البلاد حالياً بإصدار ببليوجرافياتها الوطنية التي تتولى تسجيل المواد التي تنشر في بلادها , وتتولى نشر الببليواغرفيات الوطنية في معظم الأحوال بصورة رسمية المكتبات الوطنية بهذه البلاد , وتعتمد هذه المكتبات في تسجيل ببليوجرافياتها الوطنية على نسخ من المطبوعات لتي تودع بها طبقا لما يحدده قانون الإيداع وتضع الببليوجرافيات الوطنية لنفسها حدوداً من حيث فترة التغطية وشكل المواد المتضمنة , وبالرغم من أن الجهات التي تتولى أصدارها عادة ماتكون جهات حكومية رسمية , ألا أن هناك استثناءات . منها على سبيل المثال الولايات المتحدة وهولندا اللتان تنشران ببليوجرافياتهما الوطنية على أساس تجاري , وببليوجرافيا المملكة المتحدة التي يتولى نشرها مجلس يمثل المكتبات والناشرين وباعة الكتب .
ببليوجرافيات المجموعات اللغوية
أن الببليوجرافيات التي تكون لأكثر اللغات أهمية ذات قيمة للمكتبيين والمشتغلين بتجارة الكتب , وأن الكشاف التجميعي للكتب The Cumulative Book Index يحاول أن يعمل ذلك بالنسبة للغة الانجليزية وكذلك تعمل الببليوغرفيات الفرنسية المناظرة له حيث تضم المطبوعات الصادرة باللغة الفرنسية ليس فقط داخل فرنسا , بل في بلجيكا وسويسرا والبلاد الناطقة بالفرنسية , وتجتهد في ذلك لأن تغطي ما صدر بالفرنسية تغطية كاملة . ولو نظرنا الى ببليوجرافيا العربية بالمعنى العام الشامل للغة العربية لوجب علينا أن لا نقتصر على الكتب التي تصدر في الاقطار العربية , وأنما يجب أن تضم بالاضافة الى ماصدر في اقطار الوطن العربي كل ما صدر باللغة العربية في الأقطار غير العربية , كالهند وتركيا وقبرص ... مادامت صدرت باللغة العربية .
الببليوجرافيات التجارية
ويقصد بها قوائم الكتب التي تطبع أو المعدة للبيع , يعدها ويجمعها ناشر أو بائع كتب أو حتى مجموعة منهم , وعندما تجمع هذه القوائم في قائمة واحدة فإنها تسمى أيضاً ببليوغرافية تجارية.
الببليوجرافيات الأقليمية
وهي ببليوجرافيا تسجل ماصدر في أقليم معين بين مجموعة من الأقطار التي تربطها وحدة ما .
الببليوجرافيات المتخصصة
الببليوجرافيات الموضوعية
تختلف الببليوجرافيات الموضوعية في الحجم ومدى التغطية وفي طريقة التناول تبعا للغرض الذي تسعى لخدمته ومثل هذه الببليوجرافيات تكون محدودة بمجال أو أكثر , وتعد الببليوجرافيات الموضوعية من أهم أدوات البحث العلمي , وهي التي توصل الباحثين بالتطورات الحديثة في مجالاتهم , فهي أداة لا يمكن الاستغناء عنها في البحث العملي وقد تخصصت هيئات ومراكز بحوث للعناية بهذا النوع من الخدمات الببليوغرافية لتيسير ذلك الباحثين .
ببليوجرافيات الأفراد
وهذه الببليوجرافيات هي التي تشتمل على مؤلفات كاتب معين , وهذا النوع من الببليوجرافيات الشخصية يمكن أن يكون بسيطا لا يعدو أن يكون قائمة وصفية بأعمال مؤلف من المؤلفين تلحق بنهايته ترجمة أو تعريف به , والمثال على هذه الببليوجرافيات في اللغة العربية " مؤلفات الغزالي " و " مؤلفات أبن خلدون " لعبد الرحمن بدوي و " مؤلفات ابن سينا " لجورج شحاته , وفي هذه القوائم قد ترتب أعمال المؤلف زمنياً بحسب تواريخ نشر طبعاتها , وقد ترتب موضوعياً وتحت كل موضوع ترتب هجائيا بالعنوان وقد ترتب هجائياً بالعنوان بصرف النظر عن الموضوع .
ببليوجرافيات مقسمة وفقاً للشكل الأدبي
أي ببليوجرافيات تخصص نفسها لموضوع من موضوعات الشكل الأدبي*: كالشعر , القصة , المسرحية ...الخ .
ببليوجرافيات بالكتب المنشورة في فترة زمنية محدودة
وهي تكرس نفسها لفترة معينة مثل الكتب التي صدرت في النصف الأول من القرن الثامن عشر .
ببليوجرافيات لفئات خاصة من الأنتاج الفكري
مثل ببليوجرافيات بالكتب الممنوعة أو بأكثر الكتب مبيعاً أو الكتب المترجمة .
ببليوجرافيات بالطبعات المتعددة بعض الأعمال
مثل ببليوجرافيات بالطبعات المتعددة للكتب المقدسة مثل القرأن والانجيل , أو بالطبعات المتعددة لمقدمة أبن خلدون أو هاملت ..الخ*
ببليوجرافيات الببليوجرافيات
وهي الأدلة التي تسجل قوائم المطبوعات الببليوغرافية .
وممكن أن نقسم الببليوجرافيات إلي نوعين هما:
الببليوجرافيات التحليلية النصية
ويطلق عليها أحيانا الببليوجرافيات النقدية وهي تشمل شرح كل الحقائق المتعلقة بأساليب التحول والانتقال من المخطوط إلي المنتج النهائي أي الاهتمام بالوصف المادي للكتاب وكذلك الاختلافات النصية بين المخطوط والكتاب المطبوع وبين الطبعات المختلفة للكتاب الواحد أو ما يسمي بتاريخ حياة الكتاب.
الببليوجرافيات النسقية الحصرية
وهي عبارة عن قوائم نسقية تهدف التعريف بالإنتاج الفكري الذي يصدر في نطاق جغرافي معين كما هو الحال مثلا بالنسبة للببليوجرافيات القومية أو الإنتاج الفكري المتخصص في موضوع معين كما هو في الببليوجرافيات المتخصصة أو الإنتاج الفكري الذي يتميز بخصائص وظيفية معينة كما هو الحال في الببليوجرافيات الخاصة بالأطروحات والببليوجرافيات الخاصة بالدوريات.
وهناك أكثر من أساس نستطيع عن طريقه أن نقسم الببليوجرافيات إلي أنواع
مثل*: (وفقا للحدود الجغرافية للتغطية فنجد الببليوجرافيات العالمية والإقليمية، ووفقا للحدود الزمنية للتغطية فنجد الببليوجرافيات الراجعة والببليوجرافيات التجارية، ووفقا للحدود الموضوعية للتغطية فنجد الببليوجرافيات الشاملة والببليوجرافيات الموضوعية، ووفقا للحدود النوعية للتغطية فنجد ببليوجرافيات الدوريات وببليوجرافيات الرسائل الجامعية وببليوجرافيات التقارير.......)،
وإذا جمعنا أكثر من أساس واحد لتقسيم هذه الببليوجرافيات إلي أنواع فنجد أنها ممكن أن تقسم إلي الأنواع التالية:
الببليوجرافيات الشاملة:
وهي تلك التي تهتم بحصر ووصف الإنتاج الفكري بصفة عامة دون التقيد بمجال موضوعي معين وأنما تستوعب كل المؤلفات في كل الموضوعات دون تمييز، وتنقسم هذه النوعية إلي*:
*الببليوجرافيات القومية:
*وهي تحصر وتصف الإنتاج الفكري لدولة معينة سواء ما صدر داخل الدولة أو خارج الدولة كموضوع أو ما ينشر لمواطني الدولة خارج حدودها مثل (النشرة المصرية للمطبوعات 1955)و(الببليوجرافيات الجزائرية 1965).
الببليوجرافيات التجارية:
وهي عبارة عن حصر ووصف لمحتويات فهارس الناشرين والموزعين وتجار الكتب وتقتصر في تغطيتها علي ما يصدره ناشروا الدولة من إنتاج فكري، مثل (دليل الكتاب المصري) الذي بدأت*الهيئة المصرية العامة للكتاب*في إصداره منذ عام 1972.
2- الببليوجرافيات المتخصصة:
هي التي تهتم بحصر ووصف الإنتاج الفكري المتخصص في موضوع معين وعادة ما تحرص هذه الببليوجرافيات علي تغطية الإنتاج الفكري بكل أشكاله وعلي اختلاف لغاته وذلك في إطار حدودها الموضوعية، مثل*: (محمد فتحي عبد الهادي.الدليل الببليوجرافي للإنتاج الفكري العربي في العلوم الاجتماعية، محمد فتحي عبد الهادي. الدليل الببليوجرافي للإنتاج الفكري العربي في مجال المكتبات والتوثيق).
3 - الببليوجرافيات المعيارية:
وهي تهم بحصر ووصف الإنتاج الفكري المناسب لمستويات دراسية معينة أو فئة معينة من المكتبات، مثل*:(دليل الكتب للمكتبات المدرسية/ لوزارة التربية والتعليم وهي تشتمل علي الكتب المناسبة لمراحل دراسية معينة وذلك لأغراض الاختيار في المكتبات المدرسية).
4 - الببليوجرافيات النوعية:
وهي تلك الببليوجرافيات التي تهتم بحصر ووصف شكل معين من أشكال الإنتاج الفكري، ومن أبرز هذه الأشكال*: الدوريات، الرسائل الجامعية، أعمال المؤتمرات، تقارير البحوث، المطبوعات الرسمية، ومن أمثلة هذه الببليوجرافيات النوعية*: الدليل الببليوجرافي للرسائل الجامعية في مصر.
ندى العيون
2015-09-11, 20:39
اخي انا طالبة علم مكتبات بباتنة
لو سمحت هل لك بمساعدتي بشـأن التربص
brague ahmed
2015-09-11, 20:43
الببليوجرافيا الدولية للعلوم الاجتماعية (بالإنجليزية: The International Bibliography of the Social Sciences) هي ببليوجرافيا إلكترونية في العلوم الاجتماعية تعدها المكتبة البريطانية للعلوم السياسية والاقتصادية والتابعة لكلية لندن للاقتصاد. وتركز الببليوجرافيا بشكل خاص على أربعة حقول في العلوم الاجتماعية وهي علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) والاقتصاد والسياسة وعلم الاجتماع, ولكنها تغطي حقولاُ معرفية أخرى كذلك كالدراسات التنموية والجغرافيا البشرية والدراسات البيئية والجندرية.
وتشتمل الببليوجرافيا على ما يقارب 2,5 مليون مرجع للمقالات, والكتب والمراجعات النقدية والفصول المختارة وتنمو هذه الببليوجرافيا بمعدل 100,000 مادة سنوياً, وهي تغطي في مراجعها نسبة 25% من المواد من لغات أخرى غير الإنجليزية.
هذا مقتطف من مقال الببليوغرافيا الدولية للعلوم الاجتماعية من موسوعة ويكيبيديا الحرة. هناك قائمة بالمؤلفين متاحة فى ويكيبيديا.
brague ahmed
2015-09-11, 20:45
ماشاء الله ... تفضلي بطلبك بالتحديد . أنا في خدمتك ...
brague ahmed
2015-09-11, 20:47
http://zehi.yolasite.com/resources/%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%A9%20%D8%A5%D8%B 9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%20%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8% B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D8%B5.pdf
ندى العيون
2015-09-11, 20:48
بوركت اخي
مترددة بشان التربص
هل اقوم به في مكتبات الجامعة ام مؤسسات اخرى
و هل توجد فرص العمل في مجال مكتبات
ندى العيون
2015-09-11, 20:49
مؤسسات اخرى على سبيل المثال
المستشفيات لما تحمله من الكم الهائل من الارشيف
brague ahmed
2015-09-11, 20:54
من الأحسن خارج الجامعة .. هناك مكتبات مطالعة عمومية وهناك أيضا مصالح أرشيف لمؤسسات عمومية أو خاصة كلها ذات فائدة بالغة لاكتساب مهارات قبل الولوج لعالم الشغل ... مؤكد أختى الفاضلة اختيارك لتخصص علم المكتبات يفتح لك أبواب شغل متنوعة حسب طموحات هناك مكتبات على أشكالها و هناك مصالح أرشيف ...
ندى العيون
2015-09-11, 21:00
مشكور اخي
حسب خبرتك
اذا قمت بتربص لارشيف المستشفيات مثلا هل يؤثر فيما بعد ؟؟؟؟
يعني هل تربص المكاتب ** التعليمات الملقى عليا من طرف استاذ ** نفسها التي سأتعلمها من ارشيف المستشفيات
brague ahmed
2015-09-11, 21:04
علامات الترقيم و الاختصارات المستخدمة في الفهرسة :
1- استخدام #الفاصلة ( ، ) في اللغة العربية ( و ) في اللغات الأوربية وتستخدم :
- بين اسم الناشر وتاريخ النشر دار المعارف ، 1967م .
- بين التواريخ المختلفة في حقل النشر والتوزيع 1976،1977م .
- بين الأقسام المختلفة للتعداد في حقل الوصف المادي
أ-ج ، 259 ، 27ص
- بين اسم العائلة او اسم الشهرة للمؤلف وبقية مقاطع الاسم
ابن سينا ، الحسين بن عبد الله .
- بين الكلمات او الجمل القصيرة المكونة للعنوان نفسه او العنوان الأخر:
الفهرسة : فلسفتها ، أسسها ، تطبيقاتها .
- تسبق (تدمد) في حقل السلسلة .
( مطبوعات ، المجلس الأعلى لرعاية الفنون ، تدمد 1108-3065) .
- في بيان الطبعة عند وجود أكثر من صفة للطبعة :
ط جديدة ، مراجعة منقحة .
ط3 ، ط2 (مصححة) .
2- استخدام #الفاصلة #المنقوطة ( ؛ ) وتستخدم في الحالات التالية :
- للفصل بين النوعيات المختلفة في بيان المسؤولية .
تأليف محمد علي محمد ؛ تحقيق عبد السميع محمد احمد .
- بين المادة التوضيحية والحجم في الوصف المادي .
ايض ؛ 25سم .
- بين عنوان السلسلة ورقمها
( سلسلة دراسات في المحاسبة ؛ 5 ) .
- بين مكانين او اكثر من أماكن النشر في حقل النشر .
لندن ؛ نيويورك .
- بين مكان نشر واسم ناشر أول ومكان نشر واسم ناشر ثان .
القاهرة : دار المعارف ؛ بيروت : دار العلم للملايين .
- قبل تتابع جديد من الترقيم بالنسبة للمسلسلات
مج1،ع1(نوفمبر1943)- مج10،ع12 (يونيه 1953م)؛ رقم(يوليه1974).
3- استخدام #النقطة ( . ) : وتستخدم في الحالات التالية :
- بعد الانتهاء من حقل بيانات النشر .
القاهرة : دار النهضة العربية ، 1975م .
- بعد انتهاء كل تبصرة في حقل الملاحظات .
عنوان الغلاف .
يشتمل على كشاف .
- بعد انتهاء كل مدخل في حقل المتابعة .
الاجتماع (علم) . أ- العنوان . ب- السلسلة .
- بعد الاختصارات وفقا للاستخدام الشائع في اللغة .
(د.ن.) للإشارة إلى دون ناشر .
- بين الرؤوس الفرعية لمدخل هيئة .
مصر . وزارة الزراعة .
- بعد انتهاء فقرة المدخل.
محمد حسين هيكل .
- بعد الحجم في حقل الوصف المادي عندما لا يوجد بيان المادة المصاحبة او حقل السلسلة .
250ص ؛ 25سم .
4- استخدام #الشارحة ( : ) وتستخدم في الحالات التالية :
- قيل العناوين الأخرى .
المحاسبة : دراسة تطبيقية .
- بين اسم مكان النشر واسم الناشر .
القاهرة : دار الشروق .
- بين عدد الصفحات والمادة التوضيحية في حقل الوصف المادي .
520ص : ايض .
5- استخدام #النقطة و#الشرطة ( . - ) وتستخدم في الحالات التالية :
- قيل حقل الطبعة .
تأليف عبد الحميد عز الدين . - ط2
- قبل مكان النشر .
ط4 . – القاهرة :
- بعد حقل الوصف المادي ( عندما يكون هناك حقل سلسلة ) .
26سم . – ( أقرأ ؛ 10 )
6- استخدام الهلاليتان ( ) :
- للاشتمال على بيانات الطبع
( القاهرة : مطبعة الاعتماد ، 1967م )
- للاشتمال على حقل السلسلة .
( المكتبة الثقافية ؛ 25 )
- للإشارة إلى العدد الكلي للصفحات في عمل متعدد المجلدات متصل الترقيم 3مج ( 1269ص )
7- استخدام الشرطة ( - ) :
- في تبصرة الرسائل الجامعية .
رسالة ماجستير – جامعة القاهرة .
1- #الشرطة المائلة ( / ) وتستخدم في الحالات التالية :
_ بعد العنوان وقبل بيان المسؤولية .
مقدمة في علم الاجتماع / محمد عاطف غيث .
2- علامة التساوي ( = ) :
- قبل العنوان الموازي في حقل العنوان .
التصنيف = Classification
3- علامة ( + ) وتستخدم :
- للفصل بين الحجم والمواد المصاحبة .
30سم + أطلس .
4- #علامات____ الاستفهام ( ؟ ) وتستخدم :
- عند الشك في أحد البيانات .
[ 1970 ؟ ] .
5- #المعقوفتان او القوسان المربعان [ ] وتستخدم :
- لاحتوائها على البيانات التي أخذت من غير مصدرها المحدد .
[ القاهرة ] .
6- علامة #الحذف ( … ) وتستخدم :
- للإشارة إلى حذف جزء غير مهم من عنوان طويل .
الفهارس بمكتبات الجامعات الثلاث بالقاهرة …
- في بيان المسؤولية عندما يكون هناك أكثر من ثلاثة مؤلفين .
السلوك الإجرامي / تأليف احمد محمد خليفة … [الخ] .
د- مصادر المعلومات :
تؤخذ بيانات الوصف الببليوجرافي المطلوب تناولها في بطاقة الفهرسة من مصادر محددة تؤخذ وفق ترتيب تفاضلي وذلك على النحو التالي :
1- صفحة العنوان او بديل صفحة العنوان : وهي المصدر #الرئيسي او الأساسي للمعلومات .
2- بقية أقسام الكتاب او العمل الثقافي وتشمل : المقدمة او التمهيد او الملاحق او الغلاف او الكعب .
3- الصفحات التمهيدية الأخرى ، وصفحة العنوان المجزأ ، الخواتم .
4- من خارج المادة مثل : المراجع والمصادر ، الببليوجرافيات ، قوائم الناشرين ، المصادر المختلفة .
وتؤخذ بيانات كل حقل من المصدر الرئيسي للمعلومات وان أي معلومات يحصل عليها المفهرس من غير المصدر الرئيسي تحصر بين معقوفتين [ ] أما المصدر الأساسي الأول لاستقاء المعلومات الخاصة بكل حقل فهو كما يلي :
- حقل العنوان وبيان المسؤولية : يؤخذ من صفحة العنوان او بديل صفحة العنوان .
- حقل الطبعة : يؤخذ من صفحة العنوان او بديل صفحة العنوان .
- حقل النشر : يؤخذ من صفحة العنوان او بديل صفحة العنوان والصفحة التمهيدية وصفحة الخاتمة .
- حقل التوريق : يؤخذ من المطبوع نفسه .
- حقل السلسلة : يؤخذ من أي مكان في المطبوع .
- حقل الرقم المعياري وحقل الملاحظات : يؤخذ من أي مكان في المطبوع .
brague ahmed
2015-09-11, 21:05
التقنين الدولي للوصف الببليوغرافي :
1- التقنين الدولي للوصف الببليوجرافي ( العام ) =ع
2-التقنين الدولي للوصف الببليوجرافي ( الكتب )
4-التقنين الدولي للوصف الببليوجرافي ( المسلسلات) =د
5-لتقنين الدولي للوصف الببليوجرافي ( المواد غير الكتب) =م.غ.ك
6-التقنين الدولي للوصف الببليوجرافي ( الموسيقى المطبوعة ) =م.م
7-التقنين الدولي للوصف الببلوجرافي (المواد الخرائطية) =م.خ
8-التقنين الدولي للوصف الببلوغرافي (ملفات الحاسوب) = cf
brague ahmed
2015-09-11, 21:09
حسب رأيي الشخصي أختى ندى العيون أن هناك اختلاف بين بيئة العمل التطبيق و ما هو نظري في الجامعة أغلب الدروس و القواعد التى تعلمناها في الجامعة غير مطبقة تماما في العمل لأسباب متنوعة .. لكن في العمل لا تهتمي مباشرة بعد توظيفك ستعتادي على العمل تدريجيا وهو سهل للغاية
ندى العيون
2015-09-11, 21:10
جزاك الله خيرا
brague ahmed
2015-09-11, 21:11
رؤوس__ الموضوعات__
رأس الموضوع هو الكلمة او الكلمات او الجملة التي تعبر عن موضوع الكتاب او الوثيقة والذي يمكن أن تتجمع تحته في الفهرس بطاقات او مداخل كل المواد التي تعالج هذا الموضوع . وترتب رؤوس الموضوعات مع الإحالات المكملة لها ترتيبا هجائيا في الفهرس . وتستخدم المكتبات ومراكز المعلومات قوائم مطبوعة لرؤوس الموضوعات كأدوات لاختيار رأس او رؤوس الموضوعات المعبرة عن الموضوعات التي تشتمل عليها أوعية المعلومات
#أشكال_ رؤوس _الموضوعات
أ. الرؤوس البسيطة :
يتكون رأس الموضوع في ابسط صوره من كلمة واحدة وهذا هو النوع المثالي لأنه ابسط صيغ رؤوس الموضوعات وأسهلها من جهة الإدراك كما انه الشكل المفضل للحاسب الآلي, مثل ( الأرشيف , البريد , الدين , الفلسفة … الخ).
#ومن المشكلات_ التي نواجهها في صياغة رؤوس الموضوعات مسألة #الاختيار_ بين #المفرد _و_#المثنى والجمع , والقاعدة العامة هي :
· اختيار رأس الموضوع في شكل الجمع وليس في شكل المفرد لانه اكثر تغطية وشمولية لجوانب الموضوع وانسجاما مع الممارسات الجارية في قوائم رؤوس الموضوعات المنشورة , وتجدر الإشارة هنا إلى أن صيغة الجمع تدون بالرفع (الواو والنون) إذا كان جمع المذكر السالم والآلف والتاء لجمع المؤنث السالم او بجمع التكسير مثل : المدرسون , مكتبات , قوانين .
· اختيار رأس الموضوع بصيغة المثنى إذا كان اصل الموضوع من الأسماء الزوجية ولا يمكن إعطاء التغطية بدونه وفي هذه الحالة تعطى الكلمة بالرفع (الآلف والنون) مثل : الرئتان , الآذنان , اليدان … الخ .
· تستخدم صيغة المفرد بالنسبة للأفكار المجردة والتي تعبر عن : النوع او الجنس مثل الأمانة , الطاقة , المرأة … الخ وتستخدم أيضا للتعبير عن فروع العلم مثل : الفلسفة , الأدب , الكيمياء … الخ .
ب. #الرؤوس المركبة :
وهي التي تتكون من اكثر من كلمتين او كلمتين بينهما رابط لتخصيص وتحديد مفهوم موضوعي معين , وهي على أنواع :
1· #الصفة والموصوف مثل : القانون الإداري , الأشعة الحمراء .
2· استخدام #المضاف والمضاف أليه دون قلب لتحديد وتوضيح المجال مثل : إدارة الأعمال , بلاغة القران
3. استخدام #أداة العطف لربط أجزاء رأس الموضوع , ويمكن استخدام هذه الصيغة في الحالات التالية :
- معالجة #موضوعين__ متناقضين مثل : الخير والشر , الجنة والنار .
- معالجة #موضوعين__ مختلفين مثل : الدين والعلم , المرأة والإسلام .
- معالجة موضوعات مترابطة مع بعضها لا يمكن فصلها مثل : العادات والتقاليد , الأرباح والفوائد .
وتجدر الإشارة هنا أن المشكلة التي تواجهنا في صياغة هذه الرؤوس هي أي الاسمين يرد أولا حيث لا توجد هناك قاعدة عامة بهذا الخصوص . ولذا يجب استخدام الإحالات اللازمة مثل : ( المرأة والإسلام ) انظر ( الإسلام والمرأة ) .
4· استخدام حروف الجر في بناء بعض رؤوس الموضوعات للأسباب التالية :
- لتحيد إطار المعالجة مثل : الضرائب في الإسلام , الرقابة على المطبوعات .
- لتحديد الإطار الجغرافي مثل : الشعر في الأندلس , العرب في أمريكا.
5- مصطلحان بينهما ظرف زمان او ظرف مكان مثل : الصيد تحت الماء , التحنيط عند الفراعنة
أمثلة بالإنجليزية :
Corporate Libraries; Information Science; Home economics; Adult education.
ج. الرؤوس المعقدة :
يتالف هذا الشكل من ثلاثة كلمات او اكثر بل قد يتالف من عدة صيغ لغوية, أي عدة رؤوس موضوعات في راس واحد . وهذا الشكل من اشكال رؤوس الموضوعات الاقل قبولا لدى المفهرسين والقراء والحاسبات الالية على السواء لأنه طويل من جهة ومن الصعب تذكره من جهة اخرى. ولكن في بعض الاحيان يكون استخدامه ضروري فهو وحده يعبر بشكل جيد ودقيق عن موضوع الوثيقة, ومن حسن الحظ ان نسبة هذا الشكل ضئيلة في قوائم رؤوس الموضوعات ومن امثلة هذا النوع :
خزن واسترجاع المعلومات ,
المنظمات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان ,
الاتصالات السلكية وللاسلكية في سلطنة عمان.
Machine readable bibliographic data
Environmental influence on humans
د- رأس الموضوع المقلوب :
في حالة رأس الموضوع المركب (من مضاف ومضاف اليه او من صفة وموصوف ) وكذلك في حالة رأس الموضوع المعقد قد ترد الكلمة الأساسية او المهمة متأخرة , وفي مثل هذه الأحوال قد يكون من الأفضل ان نقوم بعملية القلب للرأس بحيث نبدأ بالكلمة الأساسية وان تأخرت في سياق لترتيب , تليها الكلمة او لكلمات الأخرى مفصولا بينهما بفاصلة دلالة القلب . ان اتباع صيغة القلب في رؤوس الموضوعات تحقق الفوائد التالية :
- تجميع رؤوس الموضوعات المتصلة بموضوع معين تحت ذلك الموضوع مثل:
الموظفون , الترقيات .
الموظفون , تقاعد .
- إبراز العنصر الأهم في صيغة رأس الموضوع مثل :
البترول , نقل
المواليد والوفيات , تسجيل .
- تلافيا لاختلاط التخصصات العديدة التي تبدأ أسماؤها بكلمة ( علم ) مثل :
الإنسان , علم .
الفلك , علم .
ولا تقلب كلمة ( علم ) في علم النفس وعلم الكلام منعا لحدوث لبس عند قلبها تماشيا مع الصيغة المألوفة والشائعة لهما .
Paper, Handmade
Paper , Waste
ومن الجدير بالذكر ان قائمة سيرز واعتبارا من طبعتها السادسة عشرة حاولت التخلص من الرؤوس المقلوبة ولم يبق فيها الا عدد محدود منها , اما بالنسبة لقائمة مكتبة الكونجرس فما يزال فيها عدد ضخم من الرؤوس المقلوبة .
وفلسفة قائمة سيرز ان التجربة قد دلت على ان المستفيدين غالبا ما يبحثون بالصيغة الطبيعية للغة فليس هناك مبرر للقلب لان الفوائد المبتغاة وهي تجميع الرؤوس ذات لصلة معا محدودة في نظر قائمة سيرز.
استخدام ألأسماء كرؤوس موضوعات :
وتشمل ألأسماء التالية :
أ - أسماء ألأشخاص: تستخدم أسماء ألأشخاص كرؤوس موضوعات لكتب التراجم والمذكرات والأعمال النقدية وما في حكمها , وتقرر مداخل ألأسماء وفقا لقواعد المداخل في الفهرسة الو صفية .
ب- أسماء الهيئات : وبالمثل يمكن استخدام الهيئات رؤوس موضوعات للكتب التي تتناول تاريخها وتطورها وتنظيمها , ويعتمد في تقرير مداخلها على قواعد المداخل في الفهرسة الو صفية ايضا .
ج- ألأسماء الجغرافية ( كأسماء الدول والمدن والأنهار والبحيرات ..الخ ) : يمكن ان تستخدم رؤوس موضوعات للكتب التي تتناولها, فنقول مثلا : سلطنة عمان / المملكة ألأردنية الهاشمية/
ملاحظة : في اسماء الدول يعتمد اسمها الرسمي
د- أسماء أخرى مثل أسماء الحيوانات والنباتات والأمراض:
وهذه تدخل تحت اسمائها مباشرة على ان تتضمن القائمة نموذجا لكل حالة يقاس عليه.
ملاحظة : كلمة (أمراض ) تستخدم متبوعة بصفة لبيان نوعها , فنقول مثلا : ألأمراض الباطنية / ألأمراض النفسية
أما ألأمراض التي تتعلق بأحد أعضاء الجسم فتندرج تحت أسم ذلك العضو متبوعا بكلمة امراض , مثل :
( القلب – امراض ) , ( الدم – أمراض )
brague ahmed
2015-09-11, 21:12
العفو أخيتي .. معا لنفيد و نستفيد .. أتمنى لك التوفيق في تربصك و دراستك كما أتمنى لك عملا موفقا ياااارب
brague ahmed
2015-09-11, 21:14
ما هو المكنز
المكنز هو عبارة عن قائمة إستنادية بالواصفات أو مصطلحات التكشيف في نظام المعلومات فهو الأداة التي يعتمد عليها المكشف في الحصول على المصطلحات أو الواصفات المناسبة لوصف محتوى الوثائق وهو أيضاً الأداة التي يعتمد عليها الباحث أو المستفيد من النظام في الاسترجاع فالمكنز إذاً هو حلقة الوصل بين المكشف والباحث وهو الذي يوفر أقصى درجة كفاءة في التخزين والاسترجاع.
أهمية المكنز
تلبية احتياجات المكتبات ومراكز المعلومات خاصة بعد دخول الحاسوب
إيجاد نظام توثيق فعال واقتصادي للتحليل الموضوعي والاسترجاع.
تسهيل عملية تبادل المعلومات بين المكتبات ومراكز المعلومات.
ضمان التمثيل الثابت للمحتوى الموضوعي من قبل الموثق والباحث.
إمكانية البحث في كامل التسجيلة للواصفة بمختلف علاقاتها في إستراتيجية البحث لاسترجاع الوثائق ولهذا يعد أهم ركيزة لاسترجاع المعلومات
تسهيل مهمة إجراء بحث شامل عن موضوع معين من خلال المصطلحات المرتبطة معا.
إبراز المصطلحات العربية والإسلامية عالميا لتكون جزء من النتاج الفكري العالمي.
أهمية المكنز
تلبية احتياجات المكتبات ومراكز المعلومات خاصة بعد دخول الحاسوب
إيجاد نظام توثيق فعال واقتصادي للتحليل الموضوعي والاسترجاع.
تسهيل عملية تبادل المعلومات بين المكتبات ومراكز المعلومات.
ضمان التمثيل الثابت للمحتوى الموضوعي من قبل الموثق والباحث.
إمكانية البحث في كامل التسجيلة للواصفة بمختلف علاقاتها في إستراتيجية البحث لاسترجاع الوثائق ولهذا يعد أهم ركيزة لاسترجاع المعلومات
تسهيل مهمة إجراء بحث شامل عن موضوع معين من خلال المصطلحات المرتبطة معا.
إبراز المصطلحات العربية والإسلامية عالميا لتكون جزء من النتاج الفكري العالمي.
أنواع المكانز
•مكانز متخصصة
•مكانز مصغر
•مكنز الهجائي المصنف
•مكانز أحادية اللغة و متعددة اللغة
•مكنز ألوجهي يأتي بالموضوع الواحد ويقسم لمجموعة لأوجة و المستويات ويشمل على خطط التصنيف و له ملحق مرتب ترتيب هجائي
خطوات إعداد المكنز
1-تحديد المجال الموضوعي وحدوده
2-تحديد نوع الإنتاج الفكري الذي سيطبق علية " أطروحات معايير موحدة ، مؤتمرات
3-تحديد حجم الإنتاج الفكري للموضوع الذي سنختاره
4-تحديد هل سيتم إعداد المكنز اليدوي أو آليا
5-تحديد المستفيدين الذين يستفيدون من المكنز إعدادهم وفئاتهم
6-صيغة الاستخدام
7-معرفة ونوعية الاستفسارات المقدمة من المستفيدين
brague ahmed
2015-09-11, 21:17
الرتبة: وثائقي، مكتبي
الوحدة: ثقافة عامة
الموضوع:
نعيش مرحلة انتقال من مجتمع " يد عاملة " إلى مجتمع " أمخاخ عاملة "، مجتمع المعرفة و التحليل و التقييم و الفردانية.
ناقش هذا الرآي؟
الرتبة: وثائقي، مكتبي
الوحدة:تقني
الموضوع:
إن من أسباب فشل المكتبات و مراكز الأرشيف في آدائها، غياب السياسات و عدم تطبيق أساليب و طرق الإدارة العلمية.
حلل و ناقش؟
الرتبة: وثائقي، مكتبي
الوحدة:لغة أجنبية
............................... Texte
Question
1- Donnez un titre au texte?
2- Par quoi et pourquoi le rôle de l'éditeur traditionnel est-il remis en cause?
3- Expliquez ou donnez de para – synonymes de:
Coexistence, performant, diversifiées, bouleverser.
4- Donnez les verbes correspondant aux noms d'actions suivants:
Consultation, création, lecteur, éditeur
(exemple: transmission: transmettre.)
5- Mettez la dernière phrase du texte au pluriel (remplacez le plaisir de la lecture par les plaisirs de la lecture).
6- Dans le dernière phrase, quel rapport indique le connecteur "mais" ?
(Cause? Conséquence? Opposition? )
Remplacez – le par un autre connecteur indiquant le même rapport.
7- Traitez un seul sujet au choix:
1er sujet: Résumez le texte en une centaine de mots.
2eme sujet: Répondez en une dizaine de lignes à la question:
Le livre traditionnel est-il menacé de disparition par le cyber – livre (ou livre électronique) ?
...........................................
دورة و هران نوفمبر 2011
الثقافة العامة : 3 ساعات
اختر أحد الموضوعين
الموضوع الأول:
إن رواج المنتجات الثقافية ( الكتب ، السينما ، المسرح ) فوق عموم الكرة الأرضية بهذه الشاكلة : هو ما تشير إليه عبارة (عولمة الثقافة ). وهذه الأخيرة تثير ردود فعل متباينة ، إذ يرى البعض فيها بشائر كوكب ديمقراطي كوحدة ثقافية كونية ، كوكب تختزله وسائل الإعلام في أبعاد ( قرية كونية صغيرة ) حسب عبارة مارشال ماكلوهان . و يرى البعض الآخر علة ( سبب ) فقدان محتوى الهوية. و أخيرا يناضل آخرون في سبيل تأكيد خصوصيتهم لدرجة استعمال العنف.
ما هي الفكرة الأساسية التي يطرحها النص ؟
حلل و ناقش النص مبينا ر أيك الخاص حول المشكل المطروح ؟
الموضوع الثاني
إن اللغة و الثقافة تتبادلان صلة وثيقة ، يعرف ذلك جيدا الأشخاص الذين يتكلمون لغتين و يشاركون ثقافتين: ذلك أن بعض المسائل التي يعبر عنها جيدا في لغة ليس لها مقال في لغة أخرى ، و استيعاب ثقافة يعني في المقام الأول استيعاب لغتها و يفتح مضاعفة المبادلات عل الصعيد العالمي ، حلبة تدخل فيها اللغات في علاقات متبادلة وترجمة و تنافس حسب عدة دراسات تزايد الأشخاص الدين يتقنون أكثر من لغة .
كما تسمح هذه الأخيرة بالتواصل الثقافي المتبادل كما هو الحال بالنسبة اللغة الإنجليزية.
ما هي الفكرة الأساسية التي يناقشها النص ؟
حلل و ناقش النص ؟
التنظيم الإداري: 4 ساعات
اختر أحد الموضوعين
الموضوع الأول :
ناقش و حلل التعريف التالي :
" تمثل البلدية قاعدة اللامركزية و مكان ممارسة حق المواطنة ، كما تشكل فاعلا محوريا في تهيئة الإقليم و التنمية الحلية و الخدمة الجوارية . تتمتع البلدية بالشخصية المعنوية و الإستقلال المالي و تتوفر على هيئة مداولة يتم انتخابها عن طريق الإقتراع المباشر و تنتخب الهيئة المداولة من بين أعضائها الهيئة التنفيذية للبلدية ، تتجسد البلدية بذلك كلمة الديمقراطية المحلية .
الموضوع الثاني :
يبدو بعد 20 سنة من صدوره في سنة 1990 و 23سنة من تأسيس التعددية الحزبية و الإتفتاح على الإقتصاد الحر في بلادنا ، أن القانون 90-08 المتعلق بالبلدية أصبح غير متزامنا مع التطورات الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية التي يمر بها المجتمع الجزائري و ذلك لأن عددا كبيرا من الأحكام التي جاء بها أَضحت بالية خاصة و أن البلد قد شرع اعتماد عملية اصلاحات واسعةتتطلب من الخلية الأساسية المتمثلة في البلدية أن تلعب دورا رياديا .
ما رأيك ؟
الأرشيف : 4 ساعات
اختر أحد الموضوعين
الموضوع الأول
عرف المجلس الدولي للأرشيف أن الأرشيف : " هو مجموعة من الوثائق مهما كان تاريخها أو شكلها أو سندها المادي المنتجة أو المستلمة من طرف أي شخص طبيعيا أو معنويا أو هيئة عمومية أو خاصة أثناء ممارسة نشاطها . سواء كانت هذه الوثائق محفوظة من طرف منتجها أو ورثته لأغراضهم الخاصةأو سلمت للهيئة المكلفة بالأرشيف. تحفظ هذه الوثائق نظرا للقيمة الأرشيفية سسالتي تتمتع بها "
حلل و ناقش؟
الموضوع الثاني :
لا يمكن الإطلاع على الأرشيف إلا إذا هيئنا كل الظروف المناسبة لحفظه داخل مباني مخصصة لهذا الغرض . ما هي مواصفات و مكونات مبنى الأرشيف حتى يلعب الدور المنتظر منه ؟
..............................................
دورة الجزائر/ ديسمبر 2011
وحدة: ثقافة عامة
3 سا
علق على هذه المقولة:
" إن المعلومات هي في نفس الوقت المحرك و المادة الأولية و نتيجة النشاط الإقتصادي " Claire Guinchat
وحدة: التقني
4 سا
بمشاركتك في المسابقة أو هذا الإمتحان تريد أن تدمج في رتبة ما ، أوصف بوضوح و بالتفصيل المهام التي أنت مطالب بتأديتها ؟
وحدة: التنظيم الإداري
3 سا
أهمية التنظيم الإداري و لا مركزية التسيير ؟
..........................................
دورة قسنطينة أكتوبر 2011
الزمان و المكان:الجناح التكنولوجي شعبة الرصاص الجامعة المركزية طريق الباي قسنطينة.يومي 28-29 اكتوبر 2011.
الثقافة العامة:
الموضوع الأول كيف ساهمت تكنولوجيا المعلومات في تحسين أداء المكتبات
الموضوع الثاني حول البيئة.
اختبار في مادة الارشيف:
السؤال الأول:
تسعى مختلف المؤسسات الارشيفية على المستوى العالمي إلى تطوير أساليب العمل بما يضمن التحكم الجيد في أرصدتها الارشيفية و إتاحته للمستفيدين من اجل الإطلاع عليها و انتقاء ما يرونه مناسبا منها.
* ما هو مفهوم الإطلاع على الارشيف و ما هي شروطه؟
* ماهي طرق و أساليب الإطلاع على الارشيف؟
* تحدث عن بعض المشاكل التي تعرقل عملية الإطلاع؟
السؤال الثاني:
شرعت العديد من مؤسسات الارشيف في وضع مشاريع حديثة تهدف من خلالها إلى إيجاد نسخ إلكترونية لأرصدتها التقليدية.
* ما هي الاسباب الداعية لهذا التوجه؟
* كيف نسمي هذه العملية بالمفهوم التقني الصحيح؟
* ما هي الادوات التي توظف لها و ما هي النتائج المنتظرة منها؟
* تحدث عن اهم الصعوبات التي يمكن مواجهتها؟
اختبار في مادة الموضوع الإداري:
السؤال الأول:
تعترض الإدارة الجزائرية العديد من القضايا الموروثة عن الحقبة الإستعمارية بسبب افتقارها إلى الوثائق الأرشيفية التي رحلتها السلطة الإستعمارية بمجرد مغادرتها للجزائر.
- تحدث عن اهمية ارشيف الجزائر الموجود بفرنسا و ما هي سبل استعادته مع الإشارة إلى المجهودات التي بدلتها الدولة الجزائرية في هذا الإتجاه؟
السؤال الثاني:
يساهم الارشيف بختلف فئاته و اشكاله في دعم النظام الإداري للدولة من خلال مده بالمعلومات الضرورية لحل الإشكاليات التي يواجهها المواطن.
حلل و ناقش مع إعطاء امثلة حية من الواقع المعاش؟
ملاحظة : فيما يخص مادة الفرنسية هناك مواضيع مختلفة
brague ahmed
2015-09-11, 21:19
مفهوم التوثيق :
يعتبر التوثيق من اهم العلوم الشرعية منزلة و اشرفها مكانة ، اذ به حماية الحقوق و حفظ الانفس و صيانة الاعراض ، و قد بدأ التفكير فيه مبكرا لحاجة الناس اليه .
و الانسان اجتمـاعي بطبعـه لا يمكنه ان يعيش منعـزلا عن افراد مجتمعـه . و معلـوم قطعـا ان حاجـة الافراد تزداد اتساعا و استمرار كلمـا وقـع هدا الاتصال و هذا الاندماج ، فيصبـح محتاجا الى التعامـل مع غيره من افراد مجتمعه الذي يعيش فيه ، و ربط العلاقات معهم .
و علم التوثيق هو الذي ينظم سير هذه العلاقات ، و يحدد معالم ذلك التعامل طبقا للنصوص الشرعية و اجتهادات الفقهاء و ما جرى به عمل القضاة ، من غير اغفال عرف الناس و عادتهم .
#التوثيق____ لغة : مصدر لفعل و ثق بمعنى احكم الامر ، و التوثيق لغة له عدة معان منها : الاحكام : يقال و ثق الشيء بظم الثاء و ثاقة : قوي و ثبت ، فهو و ثيق ، ثابت محكم .
ومنها الائتمان : يقال : و ثقت بكسر الثاء به أثق بكسرهما ثقة و وثوقا : ائتمنته .
و يطلق على الشد و الروابط من الوثاق : و هو ما يشد به من حبل و قيد و منه قول تعالى { فشدو الوثاق } سورة محمد ( الاية 4) .
و منه الميثاق للعهد ، و على هذا المعنى سميت الوثيقة و ثيقة ، لانها تشد المتعاقدين بما جرى حتى يصير ميثاق عليهما ، و الوثيقة بهذا المعنى قريبة من معنى العقد ، و لذلك يطلق العقد بمعنى الوثيقة .
#التوثيق______ اصطلاحا ، علم التوثيق : هو ذلك العلم الذي ينظم سير العلاقات بين الناس ، و يحد معالم ذلك التعامل طبقا للنصوص الشرعية و اجتهادات الفقهاء ، و ما جرى به عمل القضاة من غير اغفال عرف الناس و عاداتهم .
فهو اذن علم يبين عناصر كل اتفاقية معقودة بين شخصين او عدة اشخاص ، و يضمن استمرارها ، و يحسم مادة النزع بين الاطراف المتعاقدة ، موضحا لكل من العاقد و المعقود له ، ماله و ما عليه من واجبات .
و يسمى هذا العلم " علم الوثائق " و " علم الشروط " و تسمى الوثيقة التي تصدر عن العدول " بالشهادة العدلية " او " البينة " و هي اهم و سيلة لاثبات الحقوق و المعاملات و لذلك اعتنى بها الاسلام و نظم قواعدها و بين احكامها قال ابن فرحون : " ( ان البينة اسم لكل ما يبين الحق و يظهره ، و سمى النبي صلى الله و عليه و سلم الشهود بينة لوقوع البيان بقولهم ، و ارتفاع الاشكال بشهادتهم .
brague ahmed
2015-09-11, 21:20
البطاقة الفهرسية
: أولا : السلسلة : وهي تسجيل رقم الكتاب في السلسلة إذا كانت السلسلة مرقمة
ثانيا: عنوان الكتاب : وهو الاسم الذي يعطيه المؤلف لعمله
ثالثا: اسم المؤلف : وهو المسئول عن المادة العلمية المضمنة في الكتاب
رابعا: رقم الجزء : وهو وحدة فكرية ينقسم إليها العمل رقم المجلد وهو وحدة مادية وهو عادة من صنع الناشر
خامسا : رقم الطبعة : هي مجموعة النسخ التي تطبع من الكتاب من تجميعية واحدة من الحروف وتطرح في السوق في وقت واحد فإذا الكمية نفذت وقرر الناشر إعادة طبع الكتاب بنفس الطريقة دون أي تغيير في النص فهي طبعة معادة وليس طبعة جديدة أما إذا أدخلت أي تغيير على المادة العلمية بالحذف أو الإضافة أو التنقيح أو التهذيب فهي طبعة جديدة وتأخذ رقما جديدا وتلحق بها صفة مثل الطبعة الثانية موسعة أو منقحة .
سادسا: مكان النشر : وهو اسم المدينة التي يتخذها الناشر مقرا له وربما يضيف إليه اسم الدولة أو عنوان الشارع ورقم الدار الناشرة .
سابعا : الناشر : وهو اسم الدار أو المؤسسة التي توفرت على تمويل وإدارة نشر الكتاب .
ثامنا : تاريخ النشر : وهو السنة التي يطرح الكتاب فيها في السوق .
تاسعا : بيانات الطبع : قد يرد على وجه صفحة العنوان أو على ظهرها مكان طبع الكتاب واسم المطبعة التي قامت بطبعه وعنوانها .
عاشرا : التاريخ الفكري للكتاب : يسجل على ظهر صفحة العنوان بيان بما صدر من الكتاب من طبعات وإعادة طبع مقرونا بسنوات ظهور تلك الإصدارات
brague ahmed
2015-09-11, 21:20
1 - تعريف البرمجيات الوثائقية :
هناك عدة تعريفات للبرمجيات بصفة عامة نعرض منها مايلي :
· يشير مصطلح البرمجيات إلى كل البرامج التي تقوم بتشغيل أجهزة الحاسبات الألية , وفي العادة يتم توريد البرمجيات على أقراص مرنة أو على أقراص ضوئية مدمجة CD ROM مصحوبة بكتيبات أو أدلة استخدام تساعد في تبصير المستخدمين بكيفية استخدامها وفي بعض الأجيان قد يقدم بعض الموردين برامج تدربية لتشغيل واستخدام هذه البرمجيات .[1]
· تسلسل من التعليمات والأوامر في برامج ليوجه الحاسوب الى انجاز عمل خاص أو محدد متفق عليه . وقد يكون البرنامج برنامج تشغلي أو برنامج لغة الالة أو برنامج معلوماتي ...الخ . ويكتب البرنامج عادة من قبل المتخصصين في البرامج الفكرية .[2]
· برنامج فكري يكتب باستخدام أحد لغات الحاسوب لاستعماله في أغراض مختلفة يساعد في الحصول على أقصى فائدة منه .[3]
· البرمجيات softwares : وهي مجموعة من البرامج تقوم بتشغيل الأجهزة والمعدات والاشراف عليها .[4]
أما البرمجيات الوثائقية كما يرى الباحث بوكرزازة كمال أن هذا المصطلح يعبر عن كل البرامج المعالجة للوثيقة , حيث تكون منظمة ومخصصة لمعالجة المعلومات التي تتعلق بالميدان الوثائقي , إذ تدير وتعالج وتخزن وتسترجع المعلومات , ومن هنا فإن كل وظائف البرامج تتصل بمختلف عمليات السلسلة الوثائقية ابتداءا من حجزها حتى معالجتها وامكانية استرجاعها .
وتبرز في البرمجيات مسألة هامة في التمييز بين البرمجية المترجة للغو الألة Runtime والكود الاصلي للبرمجة source code الذي تظهر فيه كل محتوايتها وأسرار صناعتها .[5]
من خلال التعريفات السابقة نستنتج أن البرمجيات الوثائقية هي مختلف البرامج التي توع أساسا لمعالجة الوثيقة المكتبة .
2- أنواع البرمجيات :
· حسب الوظائف :
- نظم التشغيل . مثل : Windows XP .
- برمجيات الخدمات : وهي البرامج التي تستخدم من قبل المستخدم العادي وتضم مايلي : الفرز , الدمج , النسخ , تداول الملفات ومعالجتها , التحرير ... الخ .
- برمجيات التطبيقات : تصنع لتنفيذ عمل محدد أو مجموعة من الأنشطة مثل : برمجيات ونظم المحاسبة والجرد والرواتب ونظم السيطرة على الاعارة .
· حسب الاجهزة :
- برمجيات الحواسيب الكبيرة .
- برمجيات الحواسيب الصغيرة .
- برمجيات الحواسيب المصغرة .
· حسب طريقة الاعداد :
- البرمجيات المصممة محليا : تقوم كل مكتبة بتصميم وبناء نظمها , ولكن بدأت هذه البرمجات بالتناقص في المكتبات لكثرة المشاكل التي تواجهها ونخصها بالذكر في النقاط التالية :
- الاعتماد الكامل على المصميم أو المبرمج وأي خطأ من قبله يتوقف لبرنامج .
- تحتاج هذه البرامج لفترة طويلة لاجراء الاختبارات .
- غالبا ما كلفت المكتبات الوقت والجهد والاموال وقد لا تأتي بالنتائج المطلوبة .
· حسب مجالات الاستخدام :
- برمجيات أحادية
- برمجيات النظم المتكاملة .
- برمجيات الاقراص المكتنزة ....
3 - ميزات استخدام البرمجيات الوثائقية في المكتبات :
- مجربة وموثوقة النجاح .
- التوثيق المرافق لكل حزمة والذي يشمل مواصفات النظام وطريقة تشغيله وعمله والدليل الارشادى للاستخدام .
- اطمئنان الجهة المستفيدة من وجود جهة يعتمد عليها لغرض الادامة والصيانة والمتابعة .
- سرعة التنفيذ . [6]
- تدني تكلفة الاستضافة مقارنة بشراء النظام وتركيبة محلياً.
- التقليل من التكلفة الإضافية مثل توفير خادم خاص بالمكتبة و موظف متخصص بالشبكة.
- الدعم الفوري لنظام المكتبة من قبل المزود، والمتمثل في الترقيات والصيانة وبالطبع السرعة في إنجاز ذلك.
- إمكانية الدخول على النظام والتعديل فيه من أي مكان وفي أي وقت، وذلك بالطبع لمن يكون لديه الصلاحية بذلك.
- مدعاة لإقامة التعاون بين المكتبات المستفيدة من المزود، مثل إنشاء فهرس موحد Union Catalogue إلى غير ذلك من تيسير سبل التعاون مثل الإعارة المتبادلة بين المكتبات(ILL) وغير ذلك.[7]
4 - معايير اقتناء البرمجيات الوثائقية من طرف المكتبة :
عند التفكير في اقتناء البرنامج الوثائقي الذي نريد استخدامه في المؤسسة التوثيقية من الضروري تحديد جملة من المواصفات والاعتبارات التي تتوقف على أساسها عملية اختيار هذا النظام , لذلك سنحاول تقديم أهم هذه الاعتبارات فما يلي :
أولا : اعتبارات عامة .
- تكلفة البرمجيات – موارد البرمجيات - .
- مناسبة البرمجيات للتطبيقات المطلوبة .
- الجهات التي كتبت البرمجيات ,
ثانيا : الدعم الفني : ويراعي مايلي .
- هل يقدم المزود أي دعم فني للبرنامج ? :
- ماهو التوثيق المتوفر ?
- هل يوفر المورد التدريب على استخدام البرنامج ?
- كيفية الحصول على الطبعات المستقبلية للبرنامج ?
- هل هناك ناد أو مجموعة للمستخدمين ?.
ثالثا : الجوانب الفنية وتشمل :
- سهولة استخدام البرنامج .
- ملائمة البرنامج لنظام الحاسوب
- لغة البرمجة ونظام التشغيل المناسب .
- البرامج الأخرى المساعدة .
- حدود البينات : ماهي الحدود بالنسبة
- حجم الملف .
- عدد التسجلات في القاعدة الواحدة .
- عدد الحقول في التسجلة الواحدة .
- حجم الحقل وقدرته الاستعابية .
- حجم التسجيلة والبيانات التي تستوعبها .
رابعا : الجوانب القانونية :
- هل يمكن تطوير البرنامج ?
- الملكية الفكرية للبرنامج .
- هل يمكن الحصول على البرنامج مجنا . شراء ...?
- هل يمكن الحصول على البرنامج من جهة أخرى ?.[8]
ويرى الباحث الجزائري عبد الملك بن سبتي أن المكتبة يجب أن تراعي المواصفات التالية في اختيار برمجياتها الواثائقية :
- تحديد الفئة أ والفئات التي ستستخدم البرنامج الوثائقي مستقبلا , هل يتوقف هذا الاستخدام على المكتبيين فقط أم على المستفدين من النظام , مع تحديد نوعية الفئات التي ستستخدمه .
- كيفية صيانة النظام عند العطل , أي تحديد من سيقوم بمهمة الصيانة , وأين يتم ذلك , والجهة التي ستتحمل تكالي
- ف الصيانة .
- إمكانية الحصول على الصيغ والأشكال الجديدة للنظام من نفس الشركة أو بواسطة الموزعين والوسطاء , مع وضع اتفاق مبدئي حول طريقة دفع مستحقات هذه الخدمات .
- تحديد الصورة الفعلية للنظام المسوق , بالمقارنة مع ما تم الإعلان عنه في الأدلة , ووسائل الإعلام وغيرها .
- التعرف بدقة على البيانات التسويقية للنظام , والتأكد من صحتها من خلال تفحص الشهادات الممنوحة من قبل الجهات و الجمعيات المتخصصة .
- أخذ صورة واضحة عن المساعدات التي تقدمعا المؤسسة المصممة للنظام , للزبائن سواء ما تعلق بخدمات تركيب النظام , أو اللغات التوثيقية أو مصلحة الزبائن , ... الخ .
- معرفة الجهة التي ستتولى مهمة إجراء الدوات التكوينية والتربصات للموظفين الذين يقومون بتشغيل النظام فيما بعد , مع تقدير مسبق لتكاليف هذا التكوين .
- محاولة الاتصال بنوادي الزبائن النشطة في مجال المعلومات وخاصة تلك التي تهتم أكثر بتجهزات الإعلام الالي والبرمجيات .
- الاطلاع على لغة أو لغات نظام التشغيل , أي التعرف على اللغة أو اللغات التي تقدم بها الأوامر إلى النظام .
- تحديد طاقة الذاكرة الحية المرغوبة , مع تحديد وقت الاستجابة خاصة وأن هذا الوقت يكون طويلا بالنسبة لبعض أنظمة التشغيل .
- تحديد الطرفيات الضرورية للنظام , بما فيها الطابعات , والشاشات البيانية , والشاشات العادية وطرفيات تسيير الصوت ... الخ .
- مايقدمه نظام التشغيل على مستوى أمن المعلومات , وإجراءات الحفظ التلقائية , ومستوى السرية .
- التعرف على إمكانيات نشر الوثائق التي يتمتع بها نظام التشغيل .[9]
· نتائج الدراسة :
من خلال هذه دراسة ميزات البرمجيات ومتطلبات وضعها في المكتبة نخرج بالنتائج الاتية :
- البرمجيات الوثائقية ساهمت في تخفيف العبئ على المكتبة ووفرت في دخلها.
- كل مكتبة تقوم باختيار البرمجيات التي تتماش وخدمتها .
- التطور التكنولوجي المتسارع أدى بالمكتبات إلى الاسراع باقتناء البرمجيات الوثائقية البرمجيات الوثائقية .
brague ahmed
2015-09-11, 21:23
#الرصيد :
كل الوثائق، القطع و الملفات، مجموعة و محفوظة من طرف شخص أو مؤسسة في إطار القيام بنشاطاته، حيث أن الكل أو المجموع يشكل ما نسميه بالرصيد.
السلسلة الأرشيفية :
هي مجموع الملفات المصنفة و المرتبة مع بعضها البعض لأنها تنتمي إلى هيئة أو مصلحة معينة أو تعالج نفس الموضوع، ينتج من نفس النشاط.
#الملف :
عندما يجمع شخص مادي أو معنوي العديد من القطع الأرشيفية عند قيامه بصفقة أو عملية فمجموع تلك القطع يكون ما نسميه بالملف حيث أنه جزء لا يتجزءا يجب أن يعالج و يحفظ كاملا (بكل الوثائق التي بداخله).
#معالجة الوثائق الأرشيفية
هي إجراءات و عمليات الفرز و الترتيب و الوصف و التحليل و التكشيف و إعداد وسائل البحث
من أهم العمليات و المهام الرئيسية التي يقوم بها الأرشيفي نجد معالجة الأرشيف لتسهيل عملية حفظ الوثائق الأرشيفية الوصول إليها بسرعة و تبليغها للباحثين و لكل من له الحق في الاطلاع على هذه الوثائق، حيث أنها المهمة الرئيسية لمصالح الأرشيف، بالتالي فيجب على مصالح الأرشيف على مستوى المؤسسات و مراكز الأرشيف وضع و تبني سياسة لمعالجة الوثائق.
#الفرز
هو عملية تسعى إلى تفريق جزء من الوثائق (عن طريق التقييم) من مجموع الوثائق التي يجب حفظها لاكتسابها القيمة التاريخية و التراثية من الوثائق المقترحة للإقصاء.
-
#الدفع
هي عملية مادية و فكرية نقوم من خلالها بتحويل مسؤولية حفظ الأرشيف من الإدارة أو المصلحة المنتجة إلى مصلحة الحفظ المؤقت أو مركز حفظ الأرشيف التاريخي، يشير هذا اللفظ أيضا إلى مجموع الوثائق المدفوعة.
#الإقصاء
هي عملية، يتم بموجبها حذف الوثائق الأرشيفية (النسخ، الوثائق المنتجة لغرض التفصيل، المراسلات الخالية من القيمة، الوثائق المستقبلة لغرض الإبلاغ و التي لا أهمية لها في تسير النشاط، المسودات....) وفق ضوابط قانونية و تنظيمية تحدد الوثائق التي يقتضي إقصاؤها
التكشيف
هي العملية التي ترمي إلى وصف الوثائق، بالتالي فهي عملية تحويل المصطلحات الطبيعية إلى مصطلحات مقننة ، أي إلى اللغة التوثيقية بعد استخراجها عن طريق تحليل محتوى الوثيقة.
#التصنيف :
هي عملية فكرية تهدف إلى تعريف و جمع الوثائق حسب أوجه المتشابه ثم ترتيبها داخل أقسام ترتيبا منطقيا و تدريجياوفق قواعد، يتم تقسيم الوثائق إلى مجموعات حسب مقياس معين للتحصل على مجموعة أصناف تندرج تحتها جميع الوثائق.
#التصنيف :
هي عملية فكرية تهدف إلى تعريف و جمع الوثائق حسب أوجه المتشابه ثم ترتيبها داخل أقسام ترتيبا منطقيا و تدريجياوفق قواعد، يتم تقسيم الوثائق إلى مجموعات حسب مقياس معين للتحصل على مجموعة أصناف تندرج تحتها جميع الوثائق.
#الترتيب في الرفوف ( الترفيف) :
هي عملية مادية ترمي إلى وضع الوثائق أو علب الأرشيف التي تحوي الوثائق في الرفوف باحترام الترقيم و الترميز.
#الوصف :
هو التقديم أو التمثيل الدقيق لوحدة الوصف و العناصر المكونة لها من خلال تحديد و تحليل و تنظيم كل المعلومات التي تسمح بتعريف و تسيير و معرفة مكان الوثائق الأرشيفية و القيام بتفسير محتواها و سياق إنتاجها.
#التبليغ
من بين المهام الأساسية لمصالح الأرشيف، يرمي إلى وضع الوثائق الأرشيفية (باحترام مبدأ قابلية التبليغ و الحالة المادية للوثائق) بين أيدي الباحثين و الإدارة سواء كان على مستوى مؤسسة الحفظ في قاعات للقراءة، أو عن بعد من خلال إرسال النسخ في أوعية مختلفة.
#مستوى الوصف
هو المستوى المختار لوصف وحدة الوصف (رصيد، سلسلة عضوية، سلسلة عضوية فرعية، ملف، قطعة) حيث أنه يبين نوع الأداة الواجب إعدادها حيث أنه على مستوى الرصيد نقوم بإعداد (حالة الرصيد، الدليل) أما على مستوى السلاسل (حالة الدفع) أما على مستوى الملفات (قائمة) أما على مستوى القطع (الجرد، الفهرس).
#جدول الإقصاء
هو حالة الوثائق الخاضعة من طرف المصلحة المنتجة لتأشيرة الإقصاء التي يعطيها الأرشيفي، أو الوثائق المقترحة للإقصاء من طرف مصلحة الأرشيف للمصلحة المنتجة
#الميكروفيش
في فيلم فوتوغرافي يأتي على شكل أوراق مستطيلة تحتوي على العديد من الصور الصغيرة الحجم للوثائق الأرشيفية.
26. #الميكروفيلم
هو فيلم فوتوغرافي على شكل لفة أو شريط يحتوي على سلسلة للوثائق الأرشيفية بقياس صغير جدا
نميز نوعين من الميكروفيلم.
35 مم طوله 30 م يحتوي على 600 صفحة .
16 مم طوله 30 م يحتوي على 3000 صفحة.
brague ahmed
2015-09-11, 21:24
:
- #تعريف كلمة أرشيف #__في علم الأرشيف
يعرف ( bazin ) الأرشيف على انه .. " مجموعة من وثائق مهما كان تاريخها أو شكلها أو وعاؤها ، التي ينتجها أو يستقبلها كل شخص طبيعي أو معنوي عام أو خاص أثناء ممارسة نشاطه " وبهذا يمكن أن نميز ثلاثة مستويات من الأرشيف :
الأرشيف الجاري ، الأرشيف البسيط ، الأرشيف النهائي . فالمستوى الأول يشمل الوثائق النشيطة ويحدد مجموع الإنتاج الوثائقي لوقت معين . أما المستوى الثاني فيتضمن الوثائق نصف النشيطة بمعنى الوثائق التي تتناقص قيمة استعمالها . والمستوى الثالث يضم الوثائق التي أصبحت غير نشيطة ( ذات قيمة استعمال ضعيفة جدا ) والمقرونة بكلمة أرشيف .
- الأرشيف #في السياق الالكتروني :
إن ظهور التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال قد غير الطريقة التقليدية لتعريف الأرشيف وخاصة الأرشيف الذي ينتمي إلى المجال العلمي . في هذا السياق الجديد للاتصال العلمي الالكتروني يجمع مؤسسوا حركة الأرشيف المفتوح على كونه " خزانا للمعلومات أو مستودعا للوثائق .
تعريف كلمة " مفتوح " او" حر" :
كلمة "مفتوح " كلمة غامضة ويقصد بها مؤسسوا حركة الأرشيف المفتوح :
" إتاحة مفتوحة بدون حواجز للمنشورات العلمية ، لاسيما بدون أن يدفع القارئ أو الباحث تكاليفها " وهي توحي في المجال الاقتصادي إلى فرضية النشر العلمي كملكية عامة للمجتمع .
- بهذا يمكن تعريف الأرشيف المفتوح على انه : " خزان للمنشورات الالكترونية
brague ahmed
2015-09-11, 21:25
#أعمار___ الأرشيف
يمـر الأرشيف بمراحـل في دورة حياتـه من نشأتـه إلى غاية تحديـد المصيـر النهائـي له إما بالحـذف أو الحفـظ النهائي
حيث نميز ثلاثـة مراحـل أساسيـة لحياة الوثيقة: العمر الأول، العمر الثاني، العمر الثالث
1 #أرشيف___ العمر الأول
ويسمى أيصا الأرشيف الحي أو الأرشيف الجاري أو أرشيف الجيل الأول
و هي الوثائـق المنتجة يومـيا أو ذات الصياغة الحديثـة العهـد في مختلف الهيئـات و المؤسسات ، و التي مازالت مصالحها تستعملها و تطالعها يومـيا عند الحاجة على سبيـل المثال هناك شـؤون في طـور البحث أو ملفـات لم يتم دراستها ، شـؤون لازالت في إنتظـار الحسم ، و ملفـات تم تصنيفها على مستـوى الموظفين حيث
ما زالت في إيطار التحليل أو على مستوى الأمانات وملفات الموظفين ...إلخ وتحفظ هذه الوثائق في محلات المصالح المنتجة لها ولا تتجاوز مدة حفظها الاربع سنوات وفي حالات أخرى استثنائية يمكن حفظ هذه الوثائق لأكثر من 5 سنوات مثلا بالنسبة للملفات الإدارية للمستخدمين أو الموظفين يمكن حفظها على مستوى المصالح المعنية ل40 سنة الحد الأكبر للمسار الوظيفي أو المهني
وهذا وفق ما تمت الإشارة إليه في المنشور رقم 1 المؤرخ في 15- 09 – 1990 الذي نظم بتسـيير الوثائـق المشتركة المنتجة على مستـوى الإدارات المركزيـة
2 #أرشيف___ العمر الثاني
ويسمى أيضا الأرشيف الوسيط أو أرشيف الجيل الثاني
لهذا النوع من الأرشيف أهمية بالغة فهو يتألف من مجموعة الوثائـق المنتجة أو المستلمة أو المحفوظة من طرف مختلف هيئـات النشاط الوطني أو المحفوظة لديها أو الوثائـق التي فاقـت مدة وجودها 5 سنـوات والتي يجري الإطـلاع عليها من حيـن لآخر و هي أكثـر الوثائـق حجما مما يحعلها على وجه الخصوص أكبـر مصدر إنشغال بالنسبة للمسيرين لأنها تطرح مشكل الصيانة ، علاوة على مشاكل التصنيف و الحفظ بسب التراكـم المكثف و بطرق مختلفة و يمكن حفظها في محل معد خصيصا لهذا النوع من الأرشيف أو يتم دفعـه إلى مصلحة الأرشيف في المؤسسة لمدة تتـراوح من 10 إلى 15 سنة .
3 #أرشيف__ العمر الثالث:
ويطلق عليه الأرشيف التاريخي أو أرشيف الجيل الثالث
يتكون من الوثائـق التي تفـوق مدة وجودها الخمس عشر (15) سنة و التي أصبحت غيـر ضروريـة لسيـر شؤون المصالح و يتم دفعها إلزاميـا إلى مصلحة الأرشيف الولائـي أو الأرشيف الوطنـي و لا يحق حذف الوثائـق المفتقـرة إلى قيمة الأرشيف إلا بتسريح مكتـوب صادر عن مؤسسة الأرشيف الوطني .
تتميز هذه المرحلة بإنتهاء القيمة الإدارية لبعض الوثائق فتصبح عديمة القيمة سواءا كانت تاريخيـة ، سياسية أو ثقافية أو إقتصادية أو علمية ...إلخ حيث يتم حذفها و ذلك بإتباع الطرق المستعملة للحذف أو الإقصـاء و في المقابـل تظهر قيمة تاريخيـة لوثائق أخرى حيث يتقرر حفظها نهائيـا في ظروف ملائمة حتى يسهـل إستخدامها بعد عملية المعالجة العلمية لهذه الوثائـق ، إذ تعد إرثـا ثقافيـا و ذاكرة للأمـة .
في الجزائر يعتبر الأرشيف التاريخي هي كل الوثائق المنتجة قبل سنة 1962 أي قبل استقلال الجزائر سواء كانت تلك الوثائق متعلقة بالحقبة الكولونيالية او حقبة الحكم العثماني وما قبلها
brague ahmed
2015-09-11, 21:26
#أنواع وأعمار الأرشيف
1-أنواع الأرشيف
يقسم الأرشيف حسب نوع الملكية إلى قسمين رئيسيين: الأرشيف #العام__أو العمومي_ والأرشيف #الخاص
-1الأرشيف العام أو العمومي
#الأرشيف__ العام أو __العمومي
هو الأرشيف المنتج من قبل المؤسسات العمومية مهما كان نوعها سواء كانت وزارات هيئات حكومية مؤسسات عمومية جماعات محلية( بلدية ، ولاية).....الخ
]حسب القانون الجزائري يتكون الأرشيف العمومـي من الوثائـق التاريخيـة ومن الوثائـق التي تنتجها أو تسلمها هيئـات الحزب و الدولة و الجماعـات المحلية و المؤسسات و الهيئـات العمومية و يكون الأرشيف العمومـي غـير قابـل للحجز أو التصرف فيه أو تملكه بالتقادم إذا ثبـت أن الأرشيف الذي يحوزه أشخاص طبيعيون أو معنويـون ذا مصدر عام تستـرده الدولـة في أي وقت
-2 #الأرشيف___ الخاص
يتكون الأرشيف الخاص من الوثائـق التي يحوزها الأشخاص أو العائـلات أو المؤسسـات أو المنظمـات الخاصة أي أنه ملكية خاصة لأفراد معينين أو مؤسسات خاصة
وحسب القانون الجزائري يجب على كل مالك أو حائـز لوثائـق خاصة لها ، أو قابلـة أن تكون لها أهمية دائمة ذات طابع تاريخـي أو إقتصادي أو إجتماعـي أو ثقافي ، أن يصرح بها للمؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني ، و تصنف الوثائق التي تمثل فائدة أرشيفية بإقتراح من المؤسسة المكلفة بالأرشيف بعد التحقيق في صحتها تعمل الدولة على دعم و حماية و حفظ الوثائق المذكورة التي تبقى ملكية خاصة .و بإمكانها أخذ نسخة ، و يكون لكل مالك أو حائز للأرشيف الذي يصنعه بإرادته بصفة مؤقتة أو نهائية لدى المؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني ، الحق في أخذ نسخة مجانا أثناء الإيداع و الإطلاع عليه بحرية في حالة إذا كان إيداع الأرشيف بصفة مؤقتـة بإمكان المالك أو الحائـز طلب السحب و فتـح الأرشيف الخاص للإطلاع الغير يكون بترخيص من المالك أو الحائز
brague ahmed
2015-09-11, 21:27
يوجد ثلاث طرق لترتيب الكتاب مبدئية وهي : 1-ترتب الكتب علي العنوان
2- ترتب الكتب علي حسب المؤلف
3- ترتب الكتب علي خطة ديوي اي معارف وحدها وفلسفة وحدها وكذلك
4 - ترتب الكتب علي الموضوع
وانا شخصيا افضل علي خطة ديوي
ثم اعاد ترتب علي الخطة او برنامج الذي انا وضتعه لعمل في المكتبة
brague ahmed
2015-09-11, 21:29
النشر العلمي و سلوك الأساتذة الباحثين في نشر أعمالهم العلمية.pdf
واقع شبكات المعلومات في ظل الإدارة الإلكترونية للمعلومات.pdf
نظم التصنيف العالمية وتطبيقاتها في المكتبات الجزائرية.pdf
نحو تطبيق إدارة المعرفة في المكتبات الجامعية.pdf
مواقع المكتبات الجامعية على الخط بالجزائر.pdf
الى كافة الطلبة الذين يحضرون لاعداد مذكرة التخرج لنيل شهادة الليسانس فس علم المكتبات هذه قائمة بعناوين لمذكرات :
مكتبات المؤسسات الإقتصادية في الجزائر ودورها في إرساء إدارة المعرفة.
مقاهي الأنترنيت ودورها في التنمية العليمة والثقافية للمجتمع.
متطلبات وضع وانتقاء البرمجيات الوثائقية.
قياس جودة خدمات المكتبة.
فعالية التعليم المبرمج باستخدام الحاسوب في تخصص
سياسيات واستراتيجيات توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم
دور المكتبة الجامعية الجزائرية في إرساء قواعد النظام الوطني للمعلومات
دور المكتبات الرقمية في دعم التكوين والبحث العلمي.
تمكين المعرفة في المنظمة الجزائرية
تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية.
تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها في مجال الأرشيف.
تقييم تقنيات الإعلام الآلي التوثيقي المطبقة في المكتبة
تعامل طلبة الجامعة الجزائرية مع المعلومات العلمية والتقنية.
تطبيق مبادئ الإدارة العليمة بالمكتبات الجامعية
تصميم و إنشاء نظم المعلومات لتسويق خدمات مكتبة.
تسيير الأرشيف والإدارات العمومية.
تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات الجامعية.
تسويق المنتج الوثائقي بالمركزالوطني للوثائق
تثمين رأس المال البشري في ميدان الالارشيفبين التكوين وممارسة المهنة.
المكتبة الرقمية في الجزائر.
المكتبة الرقمية بالجامعة الجزائرية تصميمها وإنشاؤها.
المكتبات العامة في الجزائر
المكتبات الجامعية داخل البيئة الإلكتروافتراضية.
المشكلات الأخلاقية والقانونية المثارة حول شبكة الأنترنيت.
المرصد الوطني لمجتمع المعلومات بالجزائر.
الشبكة المحلية.
الخدمات الإلكترونية بالمكتبات الجامعية
الحملات الترويجية و أثرها في إقناع المستفيدين بالمشاركة في خدمات المعلومات.
التكوين الوثائقي لدى مستفيدي المكتبة المركزية.
التكتلات المكتبية وخدمات المعلومات الواقع والإنجازات
التسيير بالكفاءات ودورها في إدارة المعرفة بالمؤسسات الجزائرية
الإنتاج العلمي في مجال المكتبات و المعلومات بالجزائر.
الإستراتيجية التسويقية للمكتبة الوطنية.pdf
الأنظمة الآلية ودورها في تنمية الخدمات الأرشيفية
الأنظمة الآلية و دورها في تنظيم مخطوطات.
الأرشفة الإلكترونية بين التشريع والتطبيق.
استثمار رأس المال الفكري ودوره في تحقيق إدارة المعرفة.
إستغلال الأساتذة الجامعيين لشبكة الأنترنت
إستراتجية التسويق الإلكتروني للكتاب في الجزائر.
أنظمة الرصد المعلوماتي في المؤسسات الإقتصادية
الدوريات العليمة في ظل التكنولوجيا الحديثة
مشاكل اجراءات التزويد في المكتبات الجامعية
مكتبات أكاديميةواقعها والتخطيط للتعاون فيما بينها
النظم الآلية لحفظ وإسترجاع الوثائق بالإدارة الجامعية
خدمات المعلومات في مكتبات كليات الإنسانيات والعلوم والإجتماعية
مكتبات المعاقين
مدي الإفادة من إستخدام تقنيتي المصغرات الفيلمية والأقراص المليزرة فيالمكتبات ومراكز المعلومات: دراسة مقارنة
الدوريات في مكتبات جامعة
خدمات ومات في برامج التعليم عن بعد
لتقويم الخدمات المرجعية في المكتبات المركزية
هيكلية علم المكتبات والمعلومات في الوطن العربي : دراسة تحليلية ببليومترية
شبكة الانترنيت وخدمات المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات الجامعية
امكانية بناء شبكة معلومات بين المكتبات المركزية
المواصفات القياسية الدولية للرسائل الجامعية وتطبيقاتها
تقويم كفاءة نظام خزن و استرجاع المعلومات
حوسبة عمليات التزويد والفهرسة والاعارة في المكتبة الجامعية
الضبط الببليوغرافي للرسائل الجامعية
شبكة الانترنت واستخداماتها في الجامعات
دراسة واقع نظم الاعارة في مكتبات جامعة
تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات العامة
محركات البحث العربية
واجهة الاستخدام لنظم استرجاع المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت
تكشيف الدوريات العربية: دراسة تحليلية مقارنة
الاقتناء التعاوني للدوريات الأجنبية في مكتبات الجامعات
واقع تقنيات المعلومات في المكتبات..الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة
لقوى النسائية العاملة بالمكتبات الأكاديمية
أثر استخدام الحاسب على الأدوات في المكتبات العامة
استخدام الإنترنت في الإجراءات الفنية في مكتبات
خصائص الإنتاج الفكري في مجال تقنية المعلومات
تنمية المصادر الإلكترونية في المكتبات الجامعية
المواد السمعية والبصرية في المكتبات
أبنية المكتبات وتأثيرها على خدمات المعلومات..
الكفايات اللازمة لاعداد القوى البشرية العاملة في مكتبات الأطفال
التأهيل المهني لأمناء المكتبات المدرسية
الصعوبات الإدارية التي تواجه الطلبة في استخدام مكتبة
واقع دائرة المكتبات والوثائق الوطنية وسبل تطويرها
تأهيل العاملين في المكتبات ومراكز التوثيق
نحو معايير موحدة للمكتبات الجامعية
المركزية واللامركزية في نظام المكتبات.
دور المكتبة المركزية في دعم البحث العلمي
الخدمات المكتبية للأطفال
الاحتياجات التدريبية للعاملين المشرفين على المكتبات المدرسية
دور مدير المدرسة في تطوير المكتبة المدرسية في المدارس الثانوية.
الكفايات اللازمة لأمناء المكتبات المدرسية.
بناء وإتاحة قواعد البيانات الببليوجرافية للأطروحات
قواعد البيانات الببليوجرافية للمخطوطات
النظم المحسبة للاسترجاع الموضوعي باللغة الطبيعية
التنمية المهنية للعاملين في المكتبات الجامعية
تطبيق قواعد الفهرسة على الكتب العربية الحديثة في فهارس المكتبات
الشبكة العالميـة للمعلومـات (الإنترنت) في المكتبـات العامـة
مواقع البيانات على الإنترنت
الكتب في المكتبات الجامعية
الدوريات الإلكترونية
الضبط الببليوجرافي للرسائل الجامعية
حفظ وصيانة المعلومات الإلكترونية في المكتبات
التعاون والتنسيق بين المكتبات الجامعية
نحو استراتيجية وطنية لتسويق خدمات المعلومات
توصيات الرسائل العلمية في مجال التعاون بين المكتبات الجامعية
تقييم الآداء بالمكتبات الجامعية : دراسة ميدانية
واقع الخدمات المكتبية في الجامعات
المكتبات الرقمية كاداة لتجاوز الهوية الرقمية
مصادر المعلومات الالكترونية و دورها في دعم البحث العلمي
الوضع الراهن للاجراءات الفنية في المكتبات و مراكز التوثيق نحو مكتبة رقمية
النظم البيبليوغرافية المحوسبة في منضومة المكتبات الجامعية
نظم المكتبات الالكترونية و دورها في تقديم خدمات الية متطورة
التعامل مع اوعية المعلومات التقليدية من خلال التقنيات الحديثة
امن المكتبات و نظم المعلومات
اثر التقنية الحديثة في مباني المكتبات
البيئة الالكترونية و اثرها على العاملين
استخدام نظم المعلومات و التوثيق و تجهيز البيانات في المكتبات و مراكز المعلومات
التكشيف الالي في المكتبات الجامعية
تنظيم مصادر المعلومات في المكتبات الجامعية
خدمات تدريب المستفدين بين القديم و الحديث
دور نظم المعلومات في تطوير الخدمات المكتبية
الظبط البيبليوغرافي للدوريات في المكتبات اجامعية
خدمات المعلومات في المكتبات الجامعية
التخطيط لانشاء فهرس موحد لمكتبة جامعية
خدمات الاحاطة الجارية في المكتبات الجامعية
التطبيقات الالية في المكتبات و مراكز المعلومات
استخدام الدوريات العلمية في المكتبات الجامعية
الاسترجاع الموضوعي في الفهرس الالي
اتجاهات المستفدين نحو استخدام الفهارس الالكترونية في المكتبات الجامعية
تطوير الخدمات المكتبية في المكتبات العامة
brague ahmed
2015-09-11, 21:32
الضبط الببليوجرافى وأدواته:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعرف على ما ينشر من مطبوعات حكومية أو غيرها من أوعية الانتاج الفكرى يتطلب توفر أدوات ضبط ببليوجرافى (مصادر ببليوجرافية) تقوم بحصر وتسجيل ما ينشر من مطبوعات بطريقة مكتملة ومنتظمة الصدور. وهذا الهدف ليس بالأمر السهل بسبب زيادة عدد المطبوعات بشكل سريع ومتلاحق, مما يجعل من الصعب السيطرة عليها وضبطها ببليوجراقيا بشكل مكتمل ومنتظم. فالقليل من الدول المتقدمة وصلت إلى مستوى جيد من الضبط الببليوجرافى وفى مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية. إلا أن الكثير من دول العالم تبذل جهوداً ولكنها لم تستطيع التغلب على هذه المشكلة, ومنها الدول العربية. فهى بصفة عامة تعتبر فى بداية الطريق لتحقيق المستوى المتطور من الضبط الببليوجرافى مع تفاوت بين هذه الدول فى الاهتمام بمعالجة هذا الوضع.
والمملكة العربية السعودية فى مقدمة الدول العربية التى اهتمت بإصدار أدزات ببليوجرافية, إلا انها تعتبر غير كافية بسبب وجود عدد كبير من المطبوعات التى يلزم تغطيتها, وهذا يتطلب توفر أدوات ببليوجرافية (مصادر) يتم إعدادها على مستوى جيد وتصدر فى أوقات منتظمة لتحقيق التغطية لكل المطبوعات. فالأعمال الببليوجرافية الحالية تعتبر اجتهادات من هيئات وأفراد لذا توجد بها الكثير من جوانب الضعف والقصور وهذا الاستنتاج جاء نتيجة لدراسة أهم المصادر الموجودة وتحليل محتوياتها, ومنها مصادر خاصة بالمطبوعات الحكومية والبعض الآخر مصادر عامة لكنها تضم مطبوعات حكومية ويمكن تقسيم المصادر الحالية وفقاً للمجموعات التالية:
أولاً: المصادر الببليوجرافية المعيارية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وهذا النوع من المصادر يشمل الدوريات والدراسات الببليوجرافية. أما بالنسبة للفئه الاولى فهناك بعض دوريات تخصص أبواباً ثابته تنشر فيها بعض المطبوعات, كأن يخصص باب للعرض والنقد وآخر لأخبار الكتب. وغير ذلك. ومن أهم وافضل الدوريات التى تولى عناية لمتابعة حركة النشر هى مجلة عالم الكتب.
اما بالنسبة للفئة الثانية فقد ظهرت عدة دراسات إلا ان اهمها الدراسة التى قام بها على جواد الطاهر بعنوان معججم المطبوعات فى المملكة العربية السعودية ونشرت فى 56 حلقة من مجلة العرب التى تصدر فى الرياض.
ثانياً: المصادر الببليوجرافية المعيارية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
1- الفهارس
2- الببليوجرافيات الحصرية: هى الأعمال التى تقوم بحصر أوعية المعلومات, سواء منها المطبوعات الحكومية السعودية بصفة خاصة أو الإنتاج الفكرى السعودى بصفة عامة.
........................
المصدر: اللجنة العلمية للنشر. الدراسات الببليوجرافية والقياسية (المجلد التاسع).- الرياض: مكتبة الملك فهد, 1431هـ.
brague ahmed
2015-09-11, 21:36
أحب الكتاب الورقي لأني أشعر بنوع من العاطفة بيني وبينه…قد لا أستطيع وصف هذه العاطفة…لكنها علاقة غريبة لازالت الإنترنت فاشلة في تقليدها أو تعويضها…
brague ahmed
2015-09-11, 21:38
من المواصفات المساعدة على أداء المكتبة لوظيفتها بشكل فعال:
* أن تكون بعيدة عن الساحة والمرافق الصحية
* أن تكون قريبة من الإدارة لمراقبتها وحراستها
* أن تتوفر على الإنارة والتهوية والنظافة
* أن تتوفر على رفوف ومقاعد وطاولات ملائمة
* أن تتوفر على مجال كاف لاستيعاب عدد معين من القراء وممارسة أنشطة الأندية
* أن تتوفر على أماكن ملائمة لوسائل سمعية بصرية تسمح للجميع بالاستفادة والتحصيل.محتويات المكتبة:
يمكن أن تحتوي المكتبة المدرسية على الكتب المكملة للمقرر مثل:
* الكتب المفاتيح (المعاجم اللغوية-كتب التراجم...)
* كتب علمية وأدبية وفنية (قواعد- تاريخ-جغرافيا- علوم...)
* كتب الثقافة العامة التي تنمي الذكاء والذاكرة وتربي الذوق الجمالي مثل: القصص-المسرحيات-المجلات المتنوعة كمجلة العندليب لتزويد المتعلم بالمعلومات العلمية والتربوية المتنوعة والمتضمنة للألعاب الهادفة من شبكات الكلمات المتقاطعة والألغاز
* وثائق ودوريات حول حقوق الطفل والمحافظة على البيئة والوقاية من الأمراض.
* صور ورسوم بيانية كالمعالم التاريخية والتضاريس
* أنشطة تثقيفية وتربوية تستعمل في نادي الفيديو
* المجلة المدرسية السنوية المكونة من المجلات الدورية الحائطية
* نتائج البحوث الميدانية والأنشطة الموازية للمؤسسة
brague ahmed
2015-09-11, 21:48
دروس في الأرشيف
الدرس الأول: مفاهيم عامة حول الأرشيف
1-تعريف الأرشيف :
1-1 التعريف اللغوي :
وردت تعريفـات عديدة حـول كلمة أرشيف و معناها اللغـوي و تاريخهـا و أصلها ، تتفـق هذه التعـاريف و تختلف في جوانب مختلفة و من بينها :
-الأرشيف كلمة يونانيـة الأصل كغيـرها من المصطلحات الكثيـرة _ أرشيون _ أرخيون وتعنـي السلطة .
-كانت كلمة أرشيف تعني مكان إقامـة القاضي أو المكتب العـام وتوسـع إستعمال كلمة أرشيف في باقـي اللغـات الأخـرى الأوروبيـة منها والعربيـة فهي فـي الإنجليزيـة ” archives ” وفي الفرنسية ” archive ” والألمانيـة ” archiv ” وفي الإيطاليـة ” archivo “.
1-2 التعريف الإصطلاحي :
جاءت عدة تعريفات إصطلاحية للأرشيف منها :
-تعريف أبو الفتوح حامد عودة: الأرشيف هو مجموعة الوثائق المتعلقة بأعمال أي جهاز إداري (جهة حكومية أو مؤسسة أو ما شابه ذلك ) أو فرد والتي انتهى العمل منها وهي تحفظ بطرق خاصة لغرض صيانتها والمحافظة عليها بحيث يمكن الرجوع إليها بسهولة عند الحاجة
-تعريف قاموس أوكسفود الإنجليزي: الأرشيف هو
أولا: المكان الذي تحفظ فيه الوثائق العامة وغيرها من الوثائق التاريخية الهامة
ثانيا: هو الوثيقة التاريخية المحفوظة وتطلق أيضا على الوظيفة والمناصب السامية مثل magistration
-تعريف جين كينسون: الأرشيف هو عبارة عن وثائق تكون جزء من المعاملات الرسمية والتي تحفظ للرجوع إليها بطريقة رسمية عند الحاجة لذلك
-تعريف شارل سامران : الأرشيف هو كل الوثائـق و الأوراق المكتوبـة الناتجـة عن نشاط إجماعـي أو فردي بشرط أن تكون قد نظمت ليسهـل الرجـوع إليها عند الحاجة
-تعريف الإيطالي يوقينو : الأرشيف هو التجمـع المنظم للوثائق الناتجة عن فعاليات الدوائر أو المؤسسات أو الأشخاص التي تقرر حفظها لأهميتها السياسية أو القانونية أو الشرعية أو ذلك الشخص
-تعريف الأرشيف في معجم بنهاوي في مصطلحات المكتبات و المعلومـات بأنه : ” مجموعة منظمة من السجلات و الملفـات التي تخص و تتعلـق بإحدى المنظمات أو المؤسسات أو الهيئـات “.
1-3 التعريف القانوني :
لقدعرف القانون 88/ 09 المؤرخ في 7 جمـادى الثانية 1408 الموافق لـ 26 جانفي 1988 و المتعلـق بالأرشيف الوطني في المـادة الثانية الأرشيف كمايلي : يتكون الأرشيف بمقتضى هذا القانـون من مجموعـة الوثائـق المنتجـة أو المستلمـة من الحزب و الدولـة و الجماعـات المحليـة و الأشخاص الطبيعيين و المعنوييـن سواء كانت محفوظة من مالكها أو حائـزها أو نقلت إلى مؤسسـة الأرشيف المختصـة . وكخلاصة لما سبق ذكره نتوصل إلى أن الأرشيف هو:”كل الأوراق والوثائق مهما إختلفت أشكالهـا وأنـواعهاوموادهـا ،والتي أنتجهـا أو إستلمهـا أوإستعملتهـا هيئـات معينـة خاصة بشخص مـادي أو معنـوي ، حيث يتم جمعهـا للإطلاع عليهـا و الإستفادة منها أثنـاء الحاجـة .
1-4 تعريف الوثيقة الأرشيفية :
جاءت عدة تعريفـات للوثيقـة أهمها :
-«هي وعـاء أو سند يحمل معلومة مهما كان شكلها وقد يكون ورقـا أو شريطا سمعيا بصريـا أو وعاء إلكتروني ( ورق ، شريط فيديو ، شريط سمعي، قرص مظغوط ، وعاء إلكترونـي ) »
-وعرفها القانون 88 / 09 المؤرخ 07 جمادى الثانية عام 1408 الموافـق لـ 26 يناير 1988 في المـادة الثانية : « هي عـبارة عن وثائـق تتضمن أخبـارا مهما يكن تاريخهـا أو شكلهـا أو سنـدها المـادي ، أنتجها أو سلمها أي شخص طبيعيـا كان أو معنويـا أو أيـة مصلحـة أو هيئـة عموميـة كانت أو خاصة أثنـاء ممارسـة نشاطهـا.» ( 9 )
المراجع
1-قبيسي ، محمد.علم التوثيق والتقنية الحديثة.بيروت:دار الآفاق الجديدة،1991
2-ميلاد، ساري علي.الارشيف ماهيته وادارته.القاهرة:دار الثقافة للطباعة والنشر
3-عودة، ابو الفتوح حامد.تنظيم المعلومات الصحفية في الارشيف والمكتبات.القاهرة: المكتبة الانجلو مصرية،1978
4خليفة، عبد العزيز شعبان.المعجم الموسوعي في مصطلحات المكتبات والمعلومات.القاهرة: دار العربي للنشر، 1999
5-الخولي، جمال.الوثائق الادارية بين النظرية والتطبيق .القاهرة: الدرا المصرية اللبنانية،1993
6-المرسوم88/9 في المنشور في الجريدة الرسمية ليوم 26جانفي 1988
الدرس الثاني: أنواع وأعمار الأرشيف
1-أنواع الأرشيف
يقسم الأرشيف حسب نوع الملكية إلى قسمين رئيسيين: الأرشيف العام أو العمومي والأرشيف الخاص
1-1الأرشيف العام أو العمومي
الأرشيف العام أو العمومي هو الأرشيف المنتج من قبل المؤسسات العمومية مهما كان نوعها سواء كانت وزارات هيئات حكومية مؤسسات عمومية جماعات محلية( بلدية ، ولاية)…..الخ
]حسب القانون الجزائري يتكون الأرشيف العمومـي من الوثائـق التاريخيـة ومن الوثائـق التي تنتجها أو تسلمها هيئـات الحزب و الدولة و الجماعـات المحلية و المؤسسات و الهيئـات العمومية و يكون الأرشيف العمومـي غـير قابـل للحجز أو التصرف فيه أو تملكه بالتقادم إذا ثبـت أن الأرشيف الذي يحوزه أشخاص طبيعيون أو معنويـون ذا مصدر عام تستـرده الدولـة في أي وقت
1-2 الأرشيف الخاص
يتكون الأرشيف الخاص من الوثائـق التي يحوزها الأشخاص أو العائـلات أو المؤسسـات أو المنظمـات الخاصة أي أنه ملكية خاصة لأفراد معينين أو مؤسسات خاصة
وحسب القانون الجزائري يجب على كل مالك أو حائـز لوثائـق خاصة لها ، أو قابلـة أن تكون لها أهمية دائمة ذات طابع تاريخـي أو إقتصادي أو إجتماعـي أو ثقافي ، أن يصرح بها للمؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني ، و تصنف الوثائق التي تمثل فائدة أرشيفية بإقتراح من المؤسسة المكلفة بالأرشيف بعد التحقيق في صحتها تعمل الدولة على دعم و حماية و حفظ الوثائق المذكورة التي تبقى ملكية خاصة .و بإمكانها أخذ نسخة ، و يكون لكل مالك أو حائز للأرشيف الذي يصنعه بإرادته بصفة مؤقتة أو نهائية لدى المؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني ، الحق في أخذ نسخة مجانا أثناء الإيداع و الإطلاع عليه بحرية في حالة إذا كان إيداع الأرشيف بصفة مؤقتـة بإمكان المالك أو الحائـز طلب السحب و فتـح الأرشيف الخاص للإطلاع الغير يكون بترخيص من المالك أو الحائز
2-أعمار الأرشيف
يمـر الأرشيف بمراحـل في دورة حياتـه من نشأتـه إلى غاية تحديـد المصيـر النهائـي له إما بالحـذف أو الحفـظ النهائي
حيث نميز ثلاثـة مراحـل أساسيـة لحياة الوثيقة: العمر الأول، العمر الثاني، العمر الثالث
2-1 أرشيف العمر الأول :
ويسمى أيصا الأرشيف الحي أو الأرشيف الجاري أو أرشيف الجيل الأول
و هي الوثائـق المنتجة يومـيا أو ذات الصياغة الحديثـة العهـد في مختلف الهيئـات و المؤسسات ، و التي مازالت مصالحها تستعملها و تطالعها يومـيا عند الحاجة على سبيـل المثال هناك شـؤون في طـور البحث أو ملفـات لم يتم دراستها ، شـؤون لازالت في إنتظـار الحسم ، و ملفـات تم تصنيفها على مستـوى الموظفين حيث
ما زالت في إيطار التحليل أو على مستوى الأمانات وملفات الموظفين …إلخ وتحفظ هذه الوثائق في محلات المصالح المنتجة لها ولا تتجاوز مدة حفظها الاربع سنوات وفي حالات أخرى استثنائية يمكن حفظ هذه الوثائق لأكثر من 5 سنوات مثلا بالنسبة للملفات الإدارية للمستخدمين أو الموظفين يمكن حفظها على مستوى المصالح المعنية ل40 سنة الحد الأكبر للمسار الوظيفي أو المهني
وهذا وفق ما تمت الإشارة إليه في المنشور رقم 1 المؤرخ في 15- 09 – 1990 الذي نظم بتسـيير الوثائـق المشتركة المنتجة على مستـوى الإدارات المركزيـة
2-2 أرشيف العمر الثاني
ويسمى أيضا الأرشيف الوسيط أو أرشيف الجيل الثاني
لهذا النوع من الأرشيف أهمية بالغة فهو يتألف من مجموعة الوثائـق المنتجة أو المستلمة أو المحفوظة من طرف مختلف هيئـات النشاط الوطني أو المحفوظة لديها أو الوثائـق التي فاقـت مدة وجودها 5 سنـوات والتي يجري الإطـلاع عليها من حيـن لآخر و هي أكثـر الوثائـق حجما مما يحعلها على وجه الخصوص أكبـر مصدر إنشغال بالنسبة للمسيرين لأنها تطرح مشكل الصيانة ، علاوة على مشاكل التصنيف و الحفظ بسب التراكـم المكثف و بطرق مختلفة و يمكن حفظها في محل معد خصيصا لهذا النوع من الأرشيف أو يتم دفعـه إلى مصلحة الأرشيف في المؤسسة لمدة تتـراوح من 10 إلى 15 سنة .
1-3 أرشيف العمر الثالث:
ويطلق عليه الأرشيف التاريخي أو أرشيف الجيل الثالث
يتكون من الوثائـق التي تفـوق مدة وجودها الخمس عشر (15) سنة و التي أصبحت غيـر ضروريـة لسيـر شؤون المصالح و يتم دفعها إلزاميـا إلى مصلحة الأرشيف الولائـي أو الأرشيف الوطنـي و لا يحق حذف الوثائـق المفتقـرة إلى قيمة الأرشيف إلا بتسريح مكتـوب صادر عن مؤسسة الأرشيف الوطني .
تتميز هذه المرحلة بإنتهاء القيمة الإدارية لبعض الوثائق فتصبح عديمة القيمة سواءا كانت تاريخيـة ، سياسية أو ثقافية أو إقتصادية أو علمية …إلخ حيث يتم حذفها و ذلك بإتباع الطرق المستعملة للحذف أو الإقصـاء و في المقابـل تظهر قيمة تاريخيـة لوثائق أخرى حيث يتقرر حفظها نهائيـا في ظروف ملائمة حتى يسهـل إستخدامها بعد عملية المعالجة العلمية لهذه الوثائـق ، إذ تعد إرثـا ثقافيـا و ذاكرة للأمـة .
في الجزائر يعتبر الأرشيف التاريخي هي كل الوثائق المنتجة قبل سنة 1962 أي قبل استقلال الجزائر سواء كانت تلك الوثائق متعلقة بالحقبة الكولونيالية او حقبة الحكم العثماني وما قبلها
المراجع
-المراجع السابقة نفسها يضاف لها
1-المنشور رقم 1 المؤرخ في 15-09-1990 والصادر من المديرية العامة للأرشيف الوطني
الدرس الثالث: المعالجة العلمية للأرشيف
الجزء الأول: المعالجة العلمية للأرشيف
المعالجة العلمية للأرشيف
إن عملية معالجـة و تسيـر الأرشيف يجب أن توضع تحت دلالـة إحتـرام الرصيد . لأن إحتـرام الرصيد هو الوعـاء النظـري و التنظيم الأساسـي الذي يسيـر كل عمليـات الأرشفـة .
1- بمبدأ إحترام الرصيد
لمبدأ إحتـرام الرصيد تعريفـان الأول المبدأ الأساسي هو عدم خلط أرشيف من نفس المصـدر مع مصدر أخر ،كما يجب إحترام تنظيـم هذا الأرشيف حسب ما كان عليه إذا كان موجـودا . أما الثانـي مبدأ حسب كل وثيقـة حيث يجب وضعها في الرصيد الذي جاءت منه و إن أمكن في المكـان الأصلـي لها .
1-1 درجة إحترام الرصيد
يوجد مستويـات لمبدأ إحترام الرصيد الأول يتمثل في عـزل و حصر الجوهر الذي يشكل رصيد الأرشيف الذي يميـزه عن الأرصدة الأخرى ، أما الثاني فهو موجه إلى إعـادة إنشاء الترتيب الداخلـي للرصيد .
1-2 الدرجة الأولى لمبدأ احترام الرصيد
في هذا المستوى يجب أن نعتبـر فيه الرصيد كجوهر متميـز و على هذا الأساس يطبق المستوى الأول لمبدأ إحتـرام الرصيد عندما نتـرك الوثائـق مجمعةكما هي أو عندمـا نقـوم بعمليـة تجمعيها إذا كانت متفرقـة و التي نتجت أو صدرت لنفس الشخص أو المؤسسة في إطار نشاطاتهم اليوميـة ، و يجد المستوى الأول البعد الحقيقـي لتطبيقه أساسـا على مستوى القيمة الأولية لقيمة الأرشيف ( العمر الأول ) و دون إهمـال القيمة الثانويـة ( العمر الثاني ) . ) .
1-3 الدرجة الثانية لمبدأ احترام الرصيد
مبدأ إحتـرام وحدة الرصيد في هذه الدرجة يتطلب أن تكون كل وثائـق الرصيد الواحـد مجمعة في مكان معيـن و الذي يجب أن يحتـرم و يعاد تشكليه إذا كان الترتيب الأولـي أو الترتيب الأصلـي تم تغييـره لأسبـاب ما و على مستوى القيمة الأوليـة للوثائـق الجاريـة و النصف الجاريـة هذا الإقتـراح يكون ضروريـا على أن يكون للوثائـق ترتيبـا أوليـا واضحـا .
2- الدفع والتشخيص
2-1 الدفع: بعد تشكـل رصيـد أي مؤسسة من التجمـع الطبيعـي للوثائـق الناتجـة عن نشاطها و بتراكمها تقـوم المؤسسة بعمليـة الدفـع للوثائـق التي إنتهت فائدتها الإداريـة .
و الدفـع هو عملية تقنيـة إدارية يقصد بها كمية الوثائق و الأرصدة المحولة من المصلحة المنتجة إلى مصلحة الأرشيف أي تحويل الوثائق من مكان ولادتها إلى مكان الهيئة المكلفة بالحفظ ،فعملية الدفع و تحويل الوثائق تتم بالنسبة لوثائق العمر الثاني و العمر الثالث و قد نصت على هذا المادة 08 من القانون رقم 88 . 09 على أنه تدفع وجوبا الوثائق التي تحتوي على فائدة أرشيفية للمؤسسة المكلفة بالحفظ ، كما أضافت المادة 09 من نفس القانون إن أرشيف الهيئات العمومية المذكورة في المادة 3 من القانون يتم أمام المؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني عندما تصبح الوثائق غير ضرورية للهيئة المعنية يتم دفع الأرشيف حسب الكيفيات التالية:
-وضع الوثائـق في علب أو رزم :
بعد حذف الإستمـارات الشاغـرة و النسخ تصنف الوثائـق حسب الملفـات المتعلقـة بنفس الموضوع و تجمع الوثائـق حسب المكاتـب أو المصالح مع مراعـاة واحدة من بين الطرق التصنيفية التاليـة :
الطريقة الأبجديـة أو الزمنية أو العدديـة أو الألف عدديـة أو الجغرافيـة أو المنهحية . ثم توضع الوثائـق
في علب أو رزم بعد أن تغطى عدة ملفـات بورق الصـر ثم تحـزم كل رزمة على حـدى جيدا ،
و تبلـغ متوسط سعة الرزمة 10 إلى 15 سم و يستحسن إستعمال العلب ذات سعة 10 سم .
-ترقيم العلب أو الرزم :
ترقم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى نفس الدفع من الرقم 1 إلى س و يجب الإعتناء بإظهار الرقم بوضـوح في أعلى حافـة العلبة ، و يستأنف الترقيـم التسلسلي في كل دفع جديد من 1 إلى س و حتى يتسنى التميز بين مختلف الدفعـات ، سوف توافـي مصلحة الأرشيف الهيئـات الدافعـة بالرقم الخاص بكل دفعـة .
.
-إعداد جدول الدفـع :
ينسخ جدول الدفـع إلى ثـلاث نسخ ، في إستمـارات خاصة توفـرها مصلحة الأرشيف و ترجـع أحد النسخ بعد مراجعتها و التوقيـع عليها إلى المصلحة الدافعـة لاحقا ، كما ينبغـي إرسـال جدول الدفـع إلى مصلحة الأرشيف قبل إجـراء عمليـة الدفع و يحدد المسؤول عن الأرشيف بعد إتخـاذ تدابيره ، تاريخ الدفع و الكيفيـات التطبيقية المرتبطة بذلك .
- يحرر الجدول تحريـرا جيدا و يذكر في الصفحة الأولى إسـم الوزارة الوصـية و المديـرية أو المصلحة أو الهيئـة الدافعـة مع الإشـارة إلى عدد العلب أو الرزم و تاريـخ الدفـع . و إسم الهيئـة المستقبـلة أما الصفحة الثانيـة فتحتـوي على المعلومـات الدقيقة التاليـة :
أ _ الرقم التسلسلي للرزم المصنفة من 1 إلى س مع إستعمـال أوراق مدرجـة بالنسبة للتي يتعـدى عددهـا 25 وحدة .
ب _ إختصار محتـوى و طبيعـة كل رزمة في جملة أو جملتيـن .
ج _ ذكـر تاريـخ الوثائـق الموجودة في الرزم مثلا : 1964 – 1966 حيث تشيـر سنة 1964 إلى تاريـخ أوّل وثيقة ، أما سنة 1966 فهي تاريـخ أخر وثيقـة . ( 1 )
د _ الإشـارة إلى أجل حفظ الأرشيف أي ذلك التاريخ الذي تصبح فيه الوثيقـة لا تكتسي أية أهميـة بالنسبة للمصلـحة الدافعـة و يمكن بذلك أن يحتمل حذفها أي إقصاءها بما أنها عديمة القيمة التاريخية
مثلا :إذا كانت الوثيقة مؤرخة في سنة 1977 و تستلزم حفظها لمدة 20 سنة فيصبح آخر أجل لحفظها سنة1997 . وهناك إجـراءات إستثنائية خصصت لبعض أصناف الأرشيف مثل السجلات و البطاقـات و المخطـطات و الأشرطة المغناطسية و الأسطوانات …. إلخ و على مصلحة الأرشيف النظـر في كل حالة تعرض عليها و تبقى رهن إشارة جميع المصالح لتقديم النصائح و المساعدات لاسيما خلال الدفعات الأولى .
كما تم إقتراح عدد من الإجراءات المستعجلة تخص الأرشيف العائـد إلى الفتـرة الإستعمارية في المنشـور رقم 94 – 7 المؤرخ في 02 أكتوبر 1994 و تتمثل هذه الإجـراءات فـي :
الإجراءات الملحة على المستوى المركزي :
إن الوزارات و المؤسسـات و الهيئـات الوطنية و المركزية ملزمـة بدفـع الأرشيف المنتج ما قبل 1962 إلى مركز الأرشيف الوطنـي . ( 1 )
و قبل كل شيئ يهيـئ الأرشيف و يضم بإحكام في رزم تبلغ سعتها حوالي 15 سنتميتر أو يستحسن وضعها في علب أرشيف تحمل كل منها معلومات عن الهيئة الدافعة و الرقم التسلسلي مع تفادي أية إشـارة أخرى .
الإجراءات الملحة على مستوى الولايـات :
حسبما ينص القانـون ، لا يخضع الأرشيف الصـادر قبل 1962 و الموجـود على المستـوى الولايـات إلى التقسيم الولائـي الحالـي ذلك لأنه يعد مصدرا تاريخيـا مشتركـا لمناطـق مختلفة تشمـل عـدة ولايـات ، و علما بأن هذا الأرشيف أو بالأحرى ما تبقى من الوثائـق التي نجت من الترحـال إلى فرنسـا أو من الإتـلاف بعد 1962 ، صدر عن الهياكـل الإستعمارية المنعدمة حاليا و نذكر منها : العمـالات و بناية العمالات و الدوائر و البلديات المختلطة و مكاتب الشؤون الأهلية و الشركات التجارية و الصناعية و المنجمية و البنوك و
الممتلكات الإستعمارية ، و قد تم جمع بعض هذا الأرشيف في المستودعات الولائية غير أن هناك مصادر أخرى مبعثرة هنا و هناك و قد تكون عرضة لأخطار شتى و عليه تكون الولايات ملزمة بإجراء تمشيط بمعنى الكلمة لجمع كل الأرصدة المذكورة ، و لا يتسنى ذلك إلى بعد معاينة المحلات التي كانت فيما سبق تأوي الهياكل أو البنايات الإستعمارية و كإجراء تقني يتم التعرف على الأرصدة و تهيئتها في نفس
الظروف المقترحة أعـلاه على الإدارة المركزية أما نص الوحدات التصنيفية فيذكر رمـز الولاية متبوعـا بعنوانها مثلا : ( 01 – أدرار ) و لما كانت الولايـات تفتقـر إلى الوسائـل الضرورية لتسيـر أرشيفها تسيـر محكما ، وجب عليها المباشـرة في دفع الأرصدة الخاصة بالفـترة الإستعمارية و مراعـاة الشروط السابقـة الذكر ، و عند الحاجة سينظم مركز الأرشيف الوطني التصويـر المصغر لهذا الأرشيف مما سيـزود الولايـة بمصـادر تاريخيـة و محليـة في عيـن المكان .
الإجراءات الملحة على المستوى البلدي :
لقد ورثت البلديـات عن الدوائـر الإستعمارية الأرشيف لاسيما الأرصدة الناتجة عن البلديـات المختلطة و بلديـات السلطة المطلقـة و النقابـات البلدية و مصلحة الشـؤون الأهليـة و على جميـع الولايـات مباشرة جمـع الأرشيف على مستوى البلديـات علما بأن هذه الأخـيرة تمثل مـأوى لجميع الأخطار ، فقد تفشت في محلاتهـا ظاهرة الإتـلاف الهمجـي للوثائـق منذ 1962 ، ثم يضم الأرشيف في رزم أو يوضع في علب تحمـل معلومـات عن البلديـات الدافعة بإتمتد الرمـوز البريدية الحالية لا أكثـر و تجمع الرزم في مقـر الولايـة الأم ، قصد تسليمها لمركز الأرشيف الوطني .
الدرس الرابع: المعالجة الفنية للأرشيف تابع للدرس الثالث
التشخيص، الفرز والإقصاء
2-2 التشخيص
إذا لم تصحب عملية دفع الوثائق بجدول الدفع فإنه لابد من القيام بعملية التشخيص و هي جمع الأرصدة و معرفة كل الوحدات المكونة لها.و إعداد التشخيص لكل حزمة و التي تتكون من العناصر التالية :
1-رقـم الملف
2-الهيئـة المنتجة
3-عنـوان الرصيد
4-التاريخ الأدنـى و الأقصى
5-الملاحظـات
6-السلسلة
7-التحديد الحرفـي
8-رقم البطاقـة
9-رقم المخـزن أو القاعـة
10-رقـم العلبـة .
11-إسم الأرشيفي الذي قـام بعمليـة التشخيص لهذه الأرصـدة
تهدف هذه العملية إلى إرسـاء القواعـد الأساسيـة للتعريف بالوثائـق و بمضمونها و إتاحتها لخدمة إحتياجـات المصالـح المنتجة أو الباحثيـن بطريقـة سريعـة إلى حيـن إستعمال باقـي إجراءات المعالجـة للأرصدة . كما أنها تساعـد في التحكم في الفائـض الوثائقـي و توحيد طريقـة الوصف في المصالـح الأرشيفيـة و إعداد وسائـل البحث على نمـط موحـد
3- الفرز والاقصاء
3-1الفـرز
هو عملية ماديـة بحتة حيث يتم فـرز و وتفقد الوثائـق التي ينمكن إختيارها للحفظ أو التي لا منفعـة من حفظها . و تتم هذه العمليـة بطريقة عقلانيـة و بشروط مناسبة محكمة حيث يخصص لها المكان و الزمان المناسبيـن لها كما أنها تعتبـر مرحلة إنتقـال من الحفظ المؤقت إلى الحفظ النهائي ، أي من خلال حذف بعض الوثائق و حفظ البعض اللآخر حفظا دائما و نهائيا . و تهدف هذه العملية إلى ربح الوقت و المكان و تحسين التسيير .
طرق الفرز
أ _ الفـرز قطعـة بقطعـة : و يتـم هذا النوع من الفـرز بالمصالح من أجل تطهير الملفات من الوثائق الزائدة و المسودات و النسخ المتعددة مع الإحتفاظ بالأصلية تستعمل عند فرز رصيد مهم ذا قيمة تاريخيـة و يكون الرصيد المستقبـل مختلط و يتطلب فرز دقيق ، أو تكون كمية الرصيد كبـيرة و لا يتطلب الأمـر إلا حفظ بعض العينات ذات القيمة التـاريخيـة
ب _ الفـرز ملف بملف : و في هذا الفرز يتم التفحص و التحقق من عدم وجود وثائق لاتتماشى و محتوى الملفـات أولا تعكس الوثائـق الأصلية للملفـات أو النسخ المكـررة أو غيـر المصادق عليها
ج _ الفـرز سلسلة بسلسلة و هي عملية إنتقـاء الوثائـق ذات الأهمية الإداريـة و التاريخيـة .
د _ الفـرز رصيد برصيد أو الطريقة الطبوغرافية :تخضع هذه العمليـة لأزمنة مختلفـة حيث يتقـرر حفظ الوثائـق المتعلقة بمنطقة معينـة و التي ترتبط بحدث معين و لاتـزال تحت الطلب من طرف الإدارة المنتجة أو تقـرر إستبقاءها نظـرا لأهميتها و للقيمة التـاريخية لتلك المنطقـة
هـ _ الطريقة الزمنيـة :و هذه العمليـة تخص الملفـات المتكـررة حيث يتم حفظها لبضع سنـوات كل 5 سنوات أو 10 سنوات حسب أهمية الوثيقة و هنا يتم الفرز على أساس زمني، و بطريقة كرونولوجية.
3-2 الاقصاء
و هو إتلاف الوثائق التي لم تبق لها قيمـة إدارية ضمن المجموعة الأرشيفية و التي إتفـق بالإجماع على عـدم صلاحيتها و إنعـدام قيمتها إدارية كانت أو علمية أو تاريخية ،و عادة ما تقترن عملية الفرز بعملية الإقصاء
3-2-1أنواع الارشيف القابل للاقصاء
إن حفظ الملفـات ذات الطابع التنظيمي حفظا مطـولا لا مبـرر له مادامت مدة صلاحية الوثائـق المسلمة للموظفين قد إنقضى أجلها ، و عليه فإن المديرية العامة للأرشيف الوطني-الجزائر- تسرح بإقصاء الملفات ذات الطابع التنظيمي التالية :
أ _ بطاقـات التعريف الوطنية : من سنة 1963 إلى سنة 1980
ب _ جوازات سفر عاديـة : من 1963 إلى 1982
ج _ جوازات سفر الحـج : من 1963 إلى 1990 ]
د _ تسريح بمغـادرة التـراب الوطني : من 1963 إلى 1979
هـ _ رخصة الصيد : من 1963 إلى 1992 .
و _ لجان سحب رخصة السيارة : من 1963 إلى 1988 .
ز _ بطاقات تسجيل السـيارات : من 1963 إلى 1973
ح _ أي مستند منسوخ زائد أصبح غيـر مستعمل
كما أن المديرية العامـة للأرشيف الوطني تمنع منعـا باتـا إقصاء الأرشيف الخاص بالفترة الإستعمارية مهما كانت طبيعته ، و كذا إقصاء أي وثيقة أخرى خاصة بمرحلة الإستقلال و التي لم يذكر أي نوع منها أعلاه
3-2-2 طريقة الاقصاء
تمـر عملية الإقصاء عبـر عـدة مراحـل هي :
-إعلام الهيئة المنتجة للوثائقو يتم إعـلامها كتابيا لإثبات المشورة و إخباره بأن الإقصاء سيتـم على مستوى رصيده و إعداد جدول الإقصاء و الذي يتكون من الرقم التسلسلي و إسم المؤسسة و المصلحة المعنية بعملية الإقصاء و طبيعة الوثائـق المقتـرح إقصاؤها و الحجم الإجمالـي للعلب المقتـرح إقصاؤها و مـدة الحفظ في الأرشيف وكذلك خانـة تخص الملاحظات
-تعيين لجنـة تشرف على عمليـة الإقصـاء
-ضبط محضـر إقصاء يوقع عليه كل أعضاء اللجنـة . ويكون الإحتفـاظ بملف إثبـات سنـوي إجباريـا كدليل على أنـواع الأرشيف المقتـرح إقصاؤه
-فيما يخص العملية الماديـة للإقصاء يمكن إتبـاع إحدى الطرق .
- الحرق الكامـل بإضرام نـار مراقبـة أو بإستعمال فـرن صناعـي .
-تسليـم الملفـات القابلـة للإقصاء إلى وحـدات الورق المقـوى و التغليف، و في هذه الحالة تكون اللجنة حاضرة خـلال عملية تهيئة الوثائـق للطحن و يتعيـن إرسـال نسـخ مطابقة للأصـل عن محضر الإقصاء إلى كل من الوزارة الوصيـة و المديريـة العامة للأرشيف
brague ahmed
2015-09-11, 21:50
مقـدمــــــــــة
1) مفهــــــــوم الكتـــــاب
أ ـ المفهوم اللغوي للكتـــــاب
ب ـ التعريف الاصطلاحي للكتــــاب
2) أشكال الكتــاب و مكوناتــــه
أ ـ أشكال الكتــــــاب
ب ـ مكونات الكتــــاب
3) تصنيف الكتب ( أنواع الكتب)
4) مزايا و عيوب الكتاب
خاتمــــــــة: مستقبل الكتاب
_______________________
مقدمـــــــــة
مر الكتـاب كوعاء معرفي و وسيـط للمعـلومـات و الاتصال المكتــوب خــلال تاريخـــه بالعـديـد من التغيـرات التي طـورت مــن شكـلـه المـادي ومحتـواه المـوضـوعي.
فالكتاب الذي بين أيدينا ليس ولبد الصدفة، ولا نتاجا لفكرة عبقرية لعالم فذ ؛ بل هو عبارة عن محصلة نهائية للعديد من التجارب الإنسانية المضنية ، و الممارسات الفكرية و التقنية المتميزة خلال حقب زمنية طويلة ( كما رأينا في أوعية الكتابة) بذل فيها الإنسان الكثير من الجهد و المال.
1) مفهـــــوم الكتـــــاب :
أـ المفهوم اللغوي للكتاب:
المفهــوم الألفـا ظ
- كتاب سماوي
- عقيدة دينية
- وسيط اتصالي (بمفهومه العام و الخاص)
- وسيط كتابة (مادة)
- تخزين معلومات (ذاكرة خارجية) الكتاب:القرآن/ الإنجيل/ التوراة.
الغرض/ الحكم/ القدر/ الأجل.
الصحف/ الصحيفة/ الرسالة/ المكتوب/ مايراد إبلاغه.
ما يكتب فيه / خط على القرطاس/ الدواة
ما يراد حفظه من النسيان.
ب ـ التعريف الإصطلاحي للكتاب: توجد عدة تعريفات للكتاب تطورت مع تطور أشكال الكتاب.
• هو صحائف مكتـوبة أو مطبوعـة مصنوعة من الورق أو مـادة أخرى مثبتـة مع بعضـها البعـض من جهـة واحدة.
• و تعـرف اليونسكـو الكتـاب بأنه: " إنتـاج فكري مطبـوع غير دوري لا تقل صفحاته عن 49صفحة بخـلاف صفحـة العنـوان و الغـلاف ".
• يعـرف الكتاب أيضا بأنه : "مطبـوع غير دوري يمثل عملا فكريا نشر مستقلا و له كيـان مـادي مستقـل، رغـم إمكـانيـة وجـوده في مجلدات عدة ، لمـؤلـف واحـد أو لعـدة مـؤلفيـن".
2) أشكال الكتـــاب و مكوناته :
أـ المراحل التاريخية لتطور الشكل المادي للكتاب:
• المرحلة الأولى :من بداية التاريخ إلى نهاية القرن 1م.
- تحديدا منذ الحضارات القديمة إلى عهد الحضارة اليونانية و بداية الحضارة الرومانية.
- يرجع الفضل في ذلك إلى أتباع الديانة المسيحية و المبشرين الذين وجدوا صعوبة في استخدام الشكل غير الدفتري للكتاب، حيث يتطلب عملهم حمل كتبهم و أسفارهم و الترحال بها من مكان إلى آخر، فتوصلوا إلى شكل الكتاب الدفتري (واستخدموا في ذلك مادة الرق) .
• المرحلة الثانية :منذ بداية القرن2 م.(الحضارة الرومانية) إلى منتصف القرن 15 م.
- تتمثل في مرحلة إنتاج الكتاب المخطوط الذي كان يصنع و ينسخ يدويا.
- حيث ظل استخدام كتاب الرق بشكله الدفتري حتى ظهور الورق و انتقاله من الحضارة الصينية إلى الحضارة الإسلامية ثم أوربا (من الأندلس).
• المرحلة الثالثة :منذ منتصف القرن 15م إلى منتصف القرن 20م.
- تمتد من مرحلة اكتشاف آلة الطباعة في أوربا إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية.
- تعرض الكتاب فيها إلى عدة تطورات ( من خلال التقنيات المستخدمة في انتاجه) و أخذ شكلا جديدا لم يكن معروفا من قبل ، وتحولت عملية إنتاجه من حرفة تمتهنها طبقة من رجال الدين و الرهبان في أوربا أو النساخين و الوراقين في العالم العربي إلى صناعة متطورة بكل لأبعادها التقنية و الإقتصادية.
- أوجد للكتاب دورا مهما في تلك المجتمعات، وأصبح يمثل شيئا ذا قيمة اقتصادية و علمية و ثقافية عالية في المجتمع.
• المرحلة الرابعة:العصر الحديث.
و يتعلق بمسألة استخدام الكتاب، حيث أصبح منتجا متاحا لجميع فئات المجتمع بعد أن كان استخدامه و شراؤه و اقتناؤه قاصرا على طبقات معينة في المجتمع.
ب ـ أشكال الكتاب:
عرف الكتـاب كشكل مـادي في الحضـارات القديـمة (قطعـة خشـب/ عظام حيوان/ لفافة بــردي/ رقم طيني/ طية رق/ نسيــج قماش) و بـعد إكتشـاف الورق في الحضـارة الصينيـة أخـذ الكتـاب شكلـه الورقي الجديد، و بـعد ظـهـور الطبـاعـة بـدأ التغييـر في طريقـــة إنتاج الكـتاب ليأخذ الشكـل المتعارف عليه حاليا.
و يمكــن تقسيــم أشـكال الكتـاب إلى ثلاثـة :
1ـ الشكـــل المــادي اللاورقي : الأحجار/الرقم / العظـــام/ النسيج/ الرق/.......
مخطــوط
2ـ الشكـــل الورقي: نشــرات < 5 ص.
مطــبوع كتيبــــات < 49 ص.
كتـــاب مطبوع ≥ 49 ص.
3ـالشـكل الإلكتـروني اللاورقي: الكتاب الإلكتروني / الكتاب الرقمي / الكتـاب الافتراضي.
ج ـ مكونات الكتاب:
• المكـونات الخارجيـة: 1ـ الغلاف 2ـ ستــرة الكتاب 3ـ كــعب الكتــاب.
• المكـونات الداخليــة:
1- القــوادم : ورقة البطانة/ صفحة العنوان المجزوء/ صفحة العنوان/ صفحة التشكرات/ صفحة الإهداءات/ صفحة التصدير(أسباب الموضوع)/ صفحة المقدمة/ قائمة المحتويات/ قائمة التصويبات/ المواد الإيضاحية.
2- المــتن : الأجزاء الأساسية للكتاب: (الفصول/ المبـاحث/ المطـالب/الفروع ....)
3- الخـواتـم: الملاحق/ الكشافات/ قائمة المصطلحات/ قائمة المراجع/ الخاتمة/ الحواشي و الهوامش/ ورقة البطـانة الأخيرة.
3) تصنيف الكتب (أنواع الكتب):
أـ الكتب العـامة غير المرجعيـة:
أولا ـ الكتـب العلميـة و الأدبيـة و الثقـافيـة (غيـر القصصية): و منهــا :
1 ـ الكتب المنفردة أو أحادية الموضوع.
2ـ الكتب التجميعية أو الشاملة: و هي التي تضم بحوثا مستقــلة لمؤلف واحد أو لمؤلفين عدة سواء في موضوع معين أو موضـوعــات عــدة.
3ـ كتـب المقدمات (المداخل) أو الكتـب التمهيديـة.
4ـ الكـتب الدراسيـة: و التي عادة ما توضع لأغرض التعليم و التدريس لمستوى دراسي معين.
5ـ الكتب أو المطبوعات الرسمية: و التي تصدرها جهات أو هيئات و مؤسسات حكومية رسمية.
6ـ سجلات (وقائع) المؤتمرات و الإجتماعات و الندوات : وتضم مجموعة التقارير و الأوراق
و البحوث المناقشة في هذه المؤتمرات.
ثانيـاـ الكتـــب القصصيـــة :
1ـ القصص حسب الموضوع : علمية ، أدبية، دينيــة، بوليسيــة، ...
2ـ القصص القصيرة و الرواـات
3ـ قصص حسب الجمهـور المستهدفى : الأطفال، الشباب، الفتيان، الكبـار، ...
ب ـالكتـب المـرجعيـة : و هي الكتب التي لا تقرأ من أولها إلى آخرها مرة واحدة، و لكن يرجع إليها عند الحاجة؛ و تستخدم كلمة مصادر و كلمة مراجع لتعني مدلولات مختلفة عند المتخصصين :
عند علماء التاريخ والآثار فالمصدر هو ما يمدهم بمعلومات مباشرة و غير ثانويـة.
عند الأدباء و علماء الشريعة يعتبر كتاب أو مؤلف الشاعر أو العالم أو الكاتب مصدرا، أما ما كتب عنه أو عن كتابه و مؤلفاته و حياته و سيرته فيعتـبر مرجعا.
في علم المكتبات و المعلومات تعني المراجع مصـادر المعلومات التي لا يمكن قراءتها من أولها إلى آخرها و لكن يرجع إليهـا عند الحـاجة، أمـا كلمة مصادر المعلومات فهي كلمـة واسعة جدا تشمل جميع أوعية المعرفـة بغض النظر عـن شكلهـا و موضوعهـا.
و عليه فكـل مرجـع مـصـدر و ليـس كـل مصـدر مـرجــع.
4) مزايا الكتاب و عيوبه:
أـ مزايا الكتاب: ( و هي مزايا في أغلبها مقارنة بالأوعية القديمة التي سبقته و بعض أجهزة الاتصال)
• هو الأكثـر انتـشارا من بيـن مصـادر المعرفـة.
• قدرته على ضم المعرفة بكل أبعادها الزمنيـة والمكانيـة بين دفتيـه (ينقل المعرفة من حيز المطلق إلى حيز غير المطلق متخطيـا الزمان و المكان).
• سهـولة حمله و تداوله (في متناول اليـد)
• ليست له مواعيد محددة كالإذاعة و التلفزيون (+ كهرباء) و لا يتطلب جهازا لتشـغيله كالمصغرات الفيلمية و الأقـراص المضغوطة (حاسوب + كهرباء أو بطاريات مشحونة).
• الوسيلـة المثلى للحفاظ على المعلومات (التخزين) و الرجوع إليها للتثبت أو عند الحاجة.
ب ـ عيوب الكتاب: ( و هي عيوب في أغلبها مقارنة معمع أوعية المعلومات الحديثة )
• الوعاء الورقي يتعرض للتلف و الفساد مع مرور الوقت ( مقارنة بالأوعية القديمة).
• يتطلب إنتاجه و توفيره و الحفاظ عليـه مساحات و أمكنة واسعة (تـزداد يوما بعد يـوم).
• طـول الفتـرة الزمنيـة بين تأليـف الكتـاب و وصولـه للقـارئ.
• صعـوبة الحصـول على بعـض الكتب القديـمة أو النادرة أو الأجنبية أو الحديثة بسبب ارتفاع تكلفتها أو نفـاذ النسخ في السـوق.
• تعرضه للرقـابـة.
• معرض لمشـاكل النشر و التوزيع و ارتفاع التكاليف و نسبة المخاطرة (عكس الانترنت).
brague ahmed
2015-09-11, 21:52
مفهوم المحتوي الرقمي:
جاء علي لسان بيتر بروك- مدير جائزة القمة العالمية، في منتدى إدارة الإنترنت السادس في نيروبي، 2012 ، "إن أهم فجوة رقمية هي فجوة المحتوى".أي بمعني أن المحتوي الرقمي هو المعيار لقياس مدي النفاذ إلي الإنترنت بين البلدان، وقد عرف العديد من الباحثين مفهوم المحتوي الرقمي (Digital *******) ويطلق عليه البعض بالمحتوي الإلكتروني (Digital Assets) وقد عرفتة الموسوعة الرقمية الوكبيديا بأنه هو أي مصدر لنص أو وسائط تم وضعه في شكل إلكتروني يشمل الحق في إستخدامه"( ) ، كما عرفته قمة توصيل العالم العربي "يتخذ المحتوى الرقمي العديد من الأشكال (النص، الصورة، الفيديو، الرسوم المتحركة، الصوت، الخرائط، التطبيقات الإلكترونية) وهو يستعمل من أجل العديد من الوظائف (الاتصالات، الأخبار، التوصيل الشبكي، التوظيف، التسلية، التجارة الإلكترونية، البحث عن الموضوعات، خدمات تحديد الموقع، التعليم، التدريب، وغيرها). وهنالك العديد من الأدوات و التكنولوجيات لاستحداث المحتوى وتعميمه"( ).
ويمكن تصنيف المحتوي الرقمي إلي نوعين هما محتوي رقمي غير متاح ( Offline) و محتوي رقمي متاح (Online)، ولو لم نأخذ في الإعتبار لغة المحتوي الرقمي أو الإلكتروني، نجد أن المحتوى الرقمي يتضمن معلومات وحقائق وأرقام مخزنة بشكل رقمي داخل وعاء ويمكن نقلها عبر وسيلة لنقل المعلومة على الخط المباشر أوالشبكات المحلية أو أي من وسائط نقل وتراسل المعلومات والبيانات. هذه المحتويات يمكن أن تكون في شكل مكتوب (نصوص) أو صور أو خرائط أو مواد سمعية أو بصرية أو سمعبصرية، منظمة داخل قاعدة معلومات أو غير منظمة. فالمحتوى الرقمي إذن هو كل ماهو متوفر داخل وعاء معلومات رقمي متعدد الوسائل الإعلامية، منظم أو غير منظم، على الخط المباشر أو غير متاح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ http://en.wikipedia.org/wiki/Digital_asset
/ قمة توصيل العالم العربي: توصيل الجميع بحلول 2015 .- الدوحة : المجلس الأعلي للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، 5-7 مارس 2012 .- الدوحة
brague ahmed
2015-09-11, 21:54
أسباب ضياع المخطوطات
من بين العوامل التي تؤدي إلى ضياع المخطوط هناك الداخلية والخارجية و الأخطار(الكوارث الطبيعة ،والأخطار الناتجة عـن اللامبالاة).
للتلف ثلاثة أنواع وهي :
1-التلف الفيزيائي : تسببه العوامل الخارجية منها الإنسان ،الحروب ،الفيضانات ،الحرائق ، الزلازل ،النكبات...الخ.
2-التلف الكيميائي : تسببه عوامل بيئية مثل درجة الحرارة ،الرطوبة ، الضوء ،التلوث الهوائي ،وهذا ما يساعد على عملية التأكسد.
3-التلف البيولوجي : سببه العوامل البيولوجية منها الحشرات و القوارض و الطيور، البكتريا والفطريات..الخ.
يمكن أن تتسبب البكتريا في نوعين من التلف وهي الفيزيائي والكيميائي.
*الإضاءة :
قد تكون الإضاءة سبب فـي التلف الكيميائي مثــل الأكســدة الضوئيـة وفقـدان اللون للـورق
والحبر ،اصفرار الأوراق ،التعتيم ،بهتان لون الحبر(فقدانه للونه الأصلي) .
*لتحديد حالة الحفظ يجب التدقيق في الملاحظة و كشف أنواع التلف (سبب التلف والنتيجة).
*عناصر الحامل والمحمول (élément support et superposé ):
- الحامل ويتمثل في الورق ،الرق ،البرشمنت ،...
- المحمول ويتمثل في الحبر ( المداد ).
*التحاليل :
- هناك تحاليل بيولوجية الغرض منها كشف نشاط البكتريا والفطريات والتلوث الذي تسببه باستعمال المواد المستخدمة في التحاليل.
- التحاليل الكيميائية الغرض منها قياس درجة الحموضة في أوراق المخطوط و انحلالية الحبر (قابل للذوبان أم لا ).
- التحاليل الفيزيائية والغرض منها معرفة حجم الورق واتجاه الألياف السيللوزية التي تعد من مكونات الورق.
*المرحلة الأولية : قبل القيام بأي عملية من العمليات يجب :
- معرفة المعلومات الخاصة بالمخطوط والتعرف عليه.
- معرفة حالة الحفظ و أنواع التلف التي أصيب بها.
- القيام بالتحاليل الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للحامل والمحمول.
- التشخيص و اقتراحات المعالجة (ملاحظة – المقارنة – التفكير ).
*الحفظ والترميم :-
من بين الأسباب التي تؤدي إلى ضياع المخطوط هي العوامل التي سبق و إن ذكرناها ،
إضافة إلى تحديد سبب التلف و نوعه وما نتج عنه.
ولتجنب التلف الذي تسببه المخاطر والكوارث الطبيعية يجب توفر الإمكانيات اللازمة
للتخزين والتنظيم الوقت والتعاون والتكوين والتخطيط (وضع خطة استعجاليه تحسبا لأي طارئ).
*الحرائق :-
وهي عامل من عوامل التلف نتيجة التهاون واللامبالاة وسوء المعاملة وتجنب المواد القابلة
للاحتراق لأن هذه المواد تتفاعل مع الأوكسجين و بالتالي تساعد على إلتهاب النيــــران مما
يؤدي إلى احتراق المخطوط وارتفاع درجة الحرارة في قاعة التخزين.
*الإنسان :
وهو أيضاً عامل من عوامل التلف بسبب أعمال التخريب والسرقة والهدم و سوء الاستعمال.
وحتى نتجنب التلف الذي يسببه سوء الاستعمال يجب القيام بإعطاء النصائح والإرشادات ،و
القيام بدورات تكوينية ،إضافة إلى القيام بعملية الرقمنة للمخطوطات.
*عوامل وأسباب التلف الخارجية :
وهي الحرارة والرطوبة ،الضوء ،عوامل المناخية ، شروط التخزين ،التعامل ، الوسط
البيئي ،التلوث الهوائي...الخ.
*الرطوبة والحرارة :
وهي من بين العوامل التي تؤدي إلى ضياع المخطوط بحيث يجب ضبطها حسب ما هو
معمول به عالمياً.
حساب الرطوبة النسبية HR= h + H+100
h : كمية الرطوبة المتواجدة في الهواء وH :الرطوبة المتشبعة بالماء والمساوية لدرجة الحرارة.
A>T besoin > H saturation < HR
A< T besoin < H saturation > HR
- إذا كانت درجة الحرارة أكبر من الرطوبة المتشبعة تكون الرطوبة النسبية أقل .
- وإذا كانت درجة الحرارة أصغر من الرطوبة المتشبعة تكون الرطوبة النسبية أكبر.
- درجة الحرارة المسموح بها هي 18° +- 3 °.
- نسبة الرطوبة المسموح بها هي 55% +- 5% .
إن ارتفاع درجة الحرارة تؤدي إلى :
1- تلف فيزيائي : الانكماش ، الاصفرار ،الهشاشة ،تصلب الورق أو الجلد ،كما تؤدي إلى
جفاف المادة اللاصقة المستعملة.
2- تلف كيميائي : ارتفاع الحموضة نتيجة التفاعلات الكيميائية ،انكسار الأربطة الورقية ،
هشاشة الألياف السيللوزية المكونة للورق .
وانخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى :
1- تلف فيزيائي : البقع الناجمة عن الرطوبة ، الانتفاخ ،تغيير شكل الورقة ، انحلال الحبر.
2- تلف كيميائي : تكوين الحموضة ،ثقوب على سطح الورق ،التعفن والتحلل ،الصداء.
كما تساعد على تنشيط البكتريا والحشرات.
*الضــــوء :
للضوء أثر سلبي على المخطوط ويساهم في إتلافه منها الأشعة تحت الحمراء والأشعة فــوق
البنفسجية ،إذا كانت شدة الضوء أقل من ثلاثمائة ينتج عنها الأشعة فوق البنفسجية و إذا كانت
أكثر من ثمانمائة ينتج عنها الأشعة تحت الحمراء.
تعرض المخطوطات في قاعة العرض لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر في كل ثلاثة سنوات.
*من بين أسباب التلف الناتجة عن الإضاءة هي :
- تجاوز الفترة المسموح بها للعرض(ثلاثة أشهر كل ثلاث سنوات).
- مصدر الإضاءة وشدتـها.
- المسافة بين مصدر الإضاءة والمخطوط.
إذا كانت الموجة الإشعاعية أكبر من الطاقة تعطينا الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي تؤدي إلى
تلف كيميائي ،أما إذا كانت الموجة الإشعاعية أصغر من الطاقة تعطينا الأشعة تحت الحمراء
وبالتالي تؤدي إلى تلف فيزيائي.
*التلف الناتج عن الإضاءة :
1- تلف فيزيائي : فقدان اللون ،الاصفرار ،التعتيم ،تغيير لون الحبر،سهولة الانكسار.
2- تلف كيميائي : انكسار الأربطة جزئياً ،التأكسد ،التحلل الناتج عن الإضاءة.
إضافة إلى هذا فإنه يؤثر في نقص نشاط البكتريا والحشرات.
*الأسباب البيئية :
يعد الوسط البيئي من بين العوامل التي تؤدي إلى إتلاف وضياع المخطوط ،ومن بين هذه
الأسباب التلوث الهوائي والغازات الناتجة عنه من بينها :-
أ)- ذات الأصل الطبيعي :
- الأوكسجين تأكسد حموضة.
- الأوزون تأكسد فقدان اللون.
ب)- ذات الأصل اصطناعي :
- ثاني أكسيد النيتروجين حمض النتريك .
- ثاني أكسيد الكبريت حمض الكبريت .
- كبريت الهيدروجين ثاني أكسيد الكبريت .
- محلول النشادر نتيجة التجمعات البشرية .
*العوامل البيولوجية :-
ويقصد بها الحشرات والبكتريا والقوارض والفطريات (البكتريا أحادية الخلايا أما الفطريات
فهي ثنائية الخلايا)،وهي سبب من أسباب التلف .
-عند إصابة المخطوط بالتلف البيولوجي نتيجة البكتريا تنتج عنها ألون عدة منها اللون
الأبيض ،الأسود ،البني ،الأخضر ،البنفسجي ،الأصفر ،الأحمر.
أما البقع التي تسببها البكتريا هي البقع اللونية ،فقدان جزئي للحامل ،صلابة الحامل (الورق ،
الجلد) ، والتعفن والحموضة..الخ.
*الحشرات التي توجد في الكتب والمخطوطات :-
هذه الحشرات تنمو وتتكاثر عندما تتوفر لها الشروط المناخية الملائمة كالرطوبة والحرارة ،
وتصبح مادة السيللوز التي يتكون منها الورق والمادة اللاصقة المستعملة ،و مادة الخشب إن
وجـدت غذاءٌ لها وبالتالــي إصابــة المخطوط بالتلف كالبقــع ،والفضلات ،والضياع الجزئـي
لأوراق للمخطوط .
*عائلات الحشرات :-
1-عائلة الصراصير(blattidés) :
تقـوم هـذه الصراصير بمهاجمة الحامـل ســــواءاً كـان من الورق ،أو الجلــــد ،الـــــرق
،البرشمنت...الخ ،مما ينتـج عنه العديـد من التلفيات كالبقـع السوداء ، و الفضلات وضياع
بعض أجزاء الحامل ،و التآكل .
2-عائلة الفضيات (lépismes) :
من بينها السمك الفضي الذي يؤدي ضياع المخطوط وفقدان بعض أجزائه كما تكون طبقة أوساخ على سطح الحامل .
3-عائلـــــة السوسـات (anobidés) :
مــن بينــها دودة الكـتب التـي تقـوم بعمليـة إتــلاف المخطـوط مسببة ثقـــوب على سطح الحامل ،ضياع بعض أجزاء الحامـل ،وضع إفرازات تسبب فــي التصاق الأوراق.
4-عائلة الحشرات الآكلة للخشب (xylophages) :
من بينها الأرضة وقمل الخشب وهي جد مقاومة وذات أسلوب محفر(تقوم بحفر الحامل)
تنشط في كعب المخطوط .
brague ahmed
2015-09-11, 22:00
1. الاختيار
المهمة الأولى لسياسة تنمية مجموعات في شكل وثيقة مكتوبة، هي مساعدة المكتبيين
عند اختيار مصادر المعلومات (المطبوعة والإلكترونية) من المجموعات الوثائقية للمكتبة أو
حذفها. فوثيقة سياسة تنمية المجموعات، تعمل كدليل إرشادي في كل إج ا رء من إج ا رءات التزويد،
التي تشمل الاختيار، الاقتناء، المعالجة الفنية، تكامل المجموعات، التعشيب، الحفظ (الأرشفة في
حالة المصادر الإلكترونية)، الاستبعاد، والحذف، من كل أنواع مصادر المعلومات المكتبية في
المجالات ذات الصلة، مع الإشارة لمستويات محددة من عمق المجموعات الوثائقية، ومدى
اتساعها. وتقلل هذه الوثيقة من التحيز الشخصي، عبر وضع ق ا ر ا رت الاختيار الفردية، في سياق
أهداف ممارسة بناء المجموعات الوثائقية، كما تحد من الثغ ا رت، و تضمن التوافق والاستم ا ررية،
في اختيار الوثائق وم ا رجعتها. زيادة على ذلك، فان هذه الوثيقة، توضح هدف المجموعات المحلية
ومجالها، وتسمح، على سبيل المثال، بتقييم، ما تم اختياره، وما هو منشور في المجال نفسه. ان
مثل هذا الدليل، يفيد حتما، في التقليل من عدد التك ا ر ا رت في النسخ، وهو وثيقة تساعد المهنيين
الجدد، كما يفرض هذا الدليل نفسه، كمصدر معلومات هام للمكتبات الأخرى، ذات العلاقة
بمخطط تنمية الوثائق.
brague ahmed
2015-09-11, 22:03
عرفت مكتبة الحي (District Library ) في "الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات"على أنها مرادف لمصطلح مكتبة فرعية في نظام مكتبي حضري، وأيضاً في إنجلترا ؛ تكون مكتبة فرعية في بلدة تجارية أو منطقة نشيطة تخدم المنطقة الريفية التي حولها
brague ahmed
2015-09-11, 22:04
أهمية مكتبات الأحياء :-
تكمن أهمية مكتبات الأحياء في نشر الثقافة العامة والمهنية وتنمية قدرة الفرد على صقل مواهبه ومشاركته الإيجابية فى ثقافة العصر وما يدور حوله من متغيرات وإنجازات.
وتبرز أهمية المكتبات العامة والدور الملقى على عاتقها فى تعهدها المواطن منذ الصغر حتى مرحلة متأخرة من العمر، فهي تخدم كافة فئات المواطنين، الأطفال – النساء – الشباب – الرجال – المسنين – المعوقين ......... إلخ دون إستثناء، وتقدم خدماتها المناسبة لكل فئة من هذه الفئات على قدم المساوة.
brague ahmed
2015-09-11, 22:06
رقمنة الأطروحات:
تعد الأطروحات عملاً أكاديمياً مجازا من طرف الجامعة، وهو بمثابة خلاصة وزبدة حلقة زمنية دراسية كاملة لمختلف أطوار التكوين (تقنيين، مهندس، ماجستير، دكتوراه)، حيث صدر المرسوم التنفيذي الذي يلزم كل من ناقش عمله الأكاديمي الذي يدخل ضمان متطلبات نيل الشهادة، أن يودع نسختين ورقيتين، سواء على مستوى الأقسام التابعين لها فيما يخص لأطوار ما قبل التدرج، أو على مستوى الجامعة المركزية فيما يخص أطوار ما بعد التدرج.
وقد شكّل هذا الإيداع رافداً منتظماً ومستمراً من المادة العلمية والدراسات وخلاصات البحث للجامعة المركزية، مما كوّن لديها رصيدا لا بأس به أكثر من 190.000 أطروحة، أجبر المكتبة أن تفكر في كيفية استغلاله.
وبما أن المعلومة الورقية بدأت تقف أمامها عدة حواجز رسّبتها التطورات المتعددة التي صاحبت تطور المجتمع في مختلف الأصعدة، فقد بات لزاما التفكير في طرق أخرى، تعيد لهذه المعلومات قيمتها الحقيقية، خاصة في ظل تطور "طبيعة وشخصية" الباحث المعاصر التي أخذت عنصري السرعة والدقة في أولى أولويات بحثه وحتى في شخصيته.
وأمام عدم وضوح الرؤية التشريعية في هذا المجال فقد تميزت هذه المرحلة بنوع من "اللاتنظيم" في السيطرة على هذا الإنتاج العلمي، بين مختلف مؤسسات الدولة العمومية، بالإضافة إلى عدم وضوح المهام الرسمية لبعض مراكز المعلومات والتوثيق.
وبدأت الأعمال الأكاديمية من هذا المنطلق تأخذ بعدا تنظيميا وقانونيا متميزاً، حيث حتى يتم التحكّم جيداً في انسيابه، وضمان عدم تكرار البحوث واجترارها، تم تكليف مركز الإعلام العلمي والتقني بالجزائر بمهمة "حصر" هذه الأعمال في قاعدة وطنية سميت "الرصيد الوطني للأطروحات" حيث يتم تخزين في هذه القاعدة كل المواضيع التي تم دراستها أو التي تم تقيدها وتسجيلها وهي في طور البحث فيها.
وقد حقّق هذا الإجراء نتائج نوعية وكمية في إنتاج الجامعات من البحوث والأعمال المتخصصة، من خلال تجنّب تكرارها من جهة، ومن جهة أخرى إعطاء الباحث قائمة ببليوغرافية لا بأس بها عن البحوث التي تم انجازها حول موضوع دراسته أو التي تقترب من موضوعه.
ولكن الخلل الذي شاب هذه المرحلة هو عشوائية تنظيم هذه العملية، وقيام بعض المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات بنفس الأعمال، مما خلق نوعاً من التداخل في صلاحيات كل من هذه المؤسسات، مما جعل الجهد يكرّر دون أن تتحقق فائدة مكررة.
فمركز الإعلام العلمي والتقني اقتصرت مهمته بحسب ما يتضمنه قرار إنشاء هذا المركز في حصر الإنتاج العلمي الأكاديمي ببليوغرافية (الوثيقة الثانوية) لا جمع الوثيقة الأولية في حدّ ذاتها، في حين ناءت المكتبة المركزية الجامعية إلى استغلال المعلومة أو الوثيقة الأولية من خلال تخزينها في قواعد المعلومات وإتاحتها بالنص الكامل بالإضافة إلى النسخة الورقية.
بعدها بدأت المكتبة الجامعية في جمع هذا الإنتاج من خلال الإيداع المرسّم بالمقررة رقم 28/2002 التي تحدد عدد النسخ وطرق دفعها الذي يعطي لها الأولوية في جع الأعمال الأكاديمية، ولكن مع صدور التعديل الذي مسّ قانون المؤلف، أصبحت الأعمال الأكاديمية خاضعة لقيود ومواد حقوق المؤلف، وبات الباحث يتمتع بالسلطة التشريعية على أعماله الأكاديمية، مما أربك وأوقع هذه المكتبات في إشكالية قانونية، عرقلت بعض الشيء مسيرة جمع هذه الأعمال.
وأصبح بموجبها على المكتبة ضرورة ووجوب طلب الإذن من المؤلف في إتاحة محتوى عمله الأكاديمي على الخط المباشر، بحكم أنه يقوم بإيداع نسخة الكترونية، ونسختين في شكلها الورقي.
بعد عملية الجمع تقوم المكتبة بمعالجة هذه الأطروحات من حيث الفهرسة والتصنيف سواء للطبعة الورقية أو للتي هي على النسخة الإلكترونية، حيث ييتم بالنسبة للنسخة الالكترونية إدخالها بتسجيل المعلومات أو البيانات الببليوغرافية الكافية حولها (أنظر الملحق رقم 05)، والأطروحات المتاحة على الخط المباشر، من خلال موقع المكتبة يقتصر فقط على التي امتلكت المكتبة حقوق المؤلف، فالمستفيد عندما يجد رمز تركيبة الحفظ ( ) فذلك يعني أن الأطروحة متاحة على الخط وبالنص الكامل.
وبالفعل بدأت المكتبة المركزية في طريقة استغلال هذه البحوث، خاصة في ظل تطور مفهوم "الأرشيف المفتوح" القائم على إتاحة خلاصات البحوث والأعمال الأكاديمية للوصول الحر والمجاني.
brague ahmed
2015-09-11, 22:14
إن عملية معالجـة و تسيـر الأرشيف يجب أن توضع تحت دلالـة إحتـرام الرصيد . لأن إحتـرام الرصيد هو الوعـاء النظـري و التنظيم الأساسـي الذي يسيـر كل عمليـات الأرشفـة .
1- بمبدأ إحترام الرصيد
لمبدأ إحتـرام الرصيد تعريفـان الأول المبدأ الأساسي هو عدم خلط أرشيف من نفس المصـدر مع مصدر أخر ،كما يجب إحترام تنظيـم هذا الأرشيف حسب ما كان عليه إذا كان موجـودا . أما الثانـي مبدأ حسب كل وثيقـة حيث يجب وضعها في الرصيد الذي جاءت منه و إن أمكن في المكـان الأصلـي لها .
1-1 درجة إحترام الرصيد
يوجد مستويـات لمبدأ إحترام الرصيد الأول يتمثل في عـزل و حصر الجوهر الذي يشكل رصيد الأرشيف الذي يميـزه عن الأرصدة الأخرى ، أما الثاني فهو موجه إلى إعـادة إنشاء الترتيب الداخلـي للرصيد .
1-2 الدرجة الأولى لمبدأ احترام الرصيد
في هذا المستوى يجب أن نعتبـر فيه الرصيد كجوهر متميـز و على هذا الأساس يطبق المستوى الأول لمبدأ إحتـرام الرصيد عندما نتـرك الوثائـق مجمعةكما هي أو عندمـا نقـوم بعمليـة تجمعيها إذا كانت متفرقـة و التي نتجت أو صدرت لنفس الشخص أو المؤسسة في إطار نشاطاتهم اليوميـة ، و يجد المستوى الأول البعد الحقيقـي لتطبيقه أساسـا على مستوى القيمة الأولية لقيمة الأرشيف ( العمر الأول ) و دون إهمـال القيمة الثانويـة ( العمر الثاني ) . ) .
1-3 الدرجة الثانية لمبدأ احترام الرصيد
مبدأ إحتـرام وحدة الرصيد في هذه الدرجة يتطلب أن تكون كل وثائـق الرصيد الواحـد مجمعة في مكان معيـن و الذي يجب أن يحتـرم و يعاد تشكليه إذا كان الترتيب الأولـي أو الترتيب الأصلـي تم تغييـره لأسبـاب ما و على مستوى القيمة الأوليـة للوثائـق الجاريـة و النصف الجاريـة هذا الإقتـراح يكون ضروريـا على أن يكون للوثائـق ترتيبـا أوليـا واضحـا .
2- الدفع والتشخيص
2-1 الدفع: بعد تشكـل رصيـد أي مؤسسة من التجمـع الطبيعـي للوثائـق الناتجـة عن نشاطها و بتراكمها تقـوم المؤسسة بعمليـة الدفـع للوثائـق التي إنتهت فائدتها الإداريـة .
و الدفـع هو عملية تقنيـة إدارية يقصد بها كمية الوثائق و الأرصدة المحولة من المصلحة المنتجة إلى مصلحة الأرشيف أي تحويل الوثائق من مكان ولادتها إلى مكان الهيئة المكلفة بالحفظ ،فعملية الدفع و تحويل الوثائق تتم بالنسبة لوثائق العمر الثاني و العمر الثالث و قد نصت على هذا المادة 08 من القانون رقم 88 . 09 على أنه تدفع وجوبا الوثائق التي تحتوي على فائدة أرشيفية للمؤسسة المكلفة بالحفظ ، كما أضافت المادة 09 من نفس القانون إن أرشيف الهيئات العمومية المذكورة في المادة 3 من القانون يتم أمام المؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني عندما تصبح الوثائق غير ضرورية للهيئة المعنية يتم دفع الأرشيف حسب الكيفيات التالية:
-وضع الوثائـق في علب أو رزم :
بعد حذف الإستمـارات الشاغـرة و النسخ تصنف الوثائـق حسب الملفـات المتعلقـة بنفس الموضوع و تجمع الوثائـق حسب المكاتـب أو المصالح مع مراعـاة واحدة من بين الطرق التصنيفية التاليـة :
الطريقة الأبجديـة أو الزمنية أو العدديـة أو الألف عدديـة أو الجغرافيـة أو المنهحية . ثم توضع الوثائـق
في علب أو رزم بعد أن تغطى عدة ملفـات بورق الصـر ثم تحـزم كل رزمة على حـدى جيدا ،
و تبلـغ متوسط سعة الرزمة 10 إلى 15 سم و يستحسن إستعمال العلب ذات سعة 10 سم .
-ترقيم العلب أو الرزم :
ترقم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى نفس الدفع من الرقم 1 إلى س و يجب الإعتناء بإظهار الرقم بوضـوح في أعلى حافـة العلبة ، و يستأنف الترقيـم التسلسلي في كل دفع جديد من 1 إلى س و حتى يتسنى التميز بين مختلف الدفعـات ، سوف توافـي مصلحة الأرشيف الهيئـات الدافعـة بالرقم الخاص بكل دفعـة .
.
-إعداد جدول الدفـع :
ينسخ جدول الدفـع إلى ثـلاث نسخ ، في إستمـارات خاصة توفـرها مصلحة الأرشيف و ترجـع أحد النسخ بعد مراجعتها و التوقيـع عليها إلى المصلحة الدافعـة لاحقا ، كما ينبغـي إرسـال جدول الدفـع إلى مصلحة الأرشيف قبل إجـراء عمليـة الدفع و يحدد المسؤول عن الأرشيف بعد إتخـاذ تدابيره ، تاريخ الدفع و الكيفيـات التطبيقية المرتبطة بذلك .
- يحرر الجدول تحريـرا جيدا و يذكر في الصفحة الأولى إسـم الوزارة الوصـية و المديـرية أو المصلحة أو الهيئـة الدافعـة مع الإشـارة إلى عدد العلب أو الرزم و تاريـخ الدفـع . و إسم الهيئـة المستقبـلة أما الصفحة الثانيـة فتحتـوي على المعلومـات الدقيقة التاليـة :
أ _ الرقم التسلسلي للرزم المصنفة من 1 إلى س مع إستعمـال أوراق مدرجـة بالنسبة للتي يتعـدى عددهـا 25 وحدة .
ب _ إختصار محتـوى و طبيعـة كل رزمة في جملة أو جملتيـن .
ج _ ذكـر تاريـخ الوثائـق الموجودة في الرزم مثلا : 1964 – 1966 حيث تشيـر سنة 1964 إلى تاريـخ أوّل وثيقة ، أما سنة 1966 فهي تاريـخ أخر وثيقـة . ( 1 )
د _ الإشـارة إلى أجل حفظ الأرشيف أي ذلك التاريخ الذي تصبح فيه الوثيقـة لا تكتسي أية أهميـة بالنسبة للمصلـحة الدافعـة و يمكن بذلك أن يحتمل حذفها أي إقصاءها بما أنها عديمة القيمة التاريخية
مثلا :إذا كانت الوثيقة مؤرخة في سنة 1977 و تستلزم حفظها لمدة 20 سنة فيصبح آخر أجل لحفظها سنة1997 . وهناك إجـراءات إستثنائية خصصت لبعض أصناف الأرشيف مثل السجلات و البطاقـات و المخطـطات و الأشرطة المغناطسية و الأسطوانات …. إلخ و على مصلحة الأرشيف النظـر في كل حالة تعرض عليها و تبقى رهن إشارة جميع المصالح لتقديم النصائح و المساعدات لاسيما خلال الدفعات الأولى .
كما تم إقتراح عدد من الإجراءات المستعجلة تخص الأرشيف العائـد إلى الفتـرة الإستعمارية في المنشـور رقم 94 – 7 المؤرخ في 02 أكتوبر 1994 و تتمثل هذه الإجـراءات فـي :
الإجراءات الملحة على المستوى المركزي :
إن الوزارات و المؤسسـات و الهيئـات الوطنية و المركزية ملزمـة بدفـع الأرشيف المنتج ما قبل 1962 إلى مركز الأرشيف الوطنـي . ( 1 )
و قبل كل شيئ يهيـئ الأرشيف و يضم بإحكام في رزم تبلغ سعتها حوالي 15 سنتميتر أو يستحسن وضعها في علب أرشيف تحمل كل منها معلومات عن الهيئة الدافعة و الرقم التسلسلي مع تفادي أية إشـارة أخرى .
الإجراءات الملحة على مستوى الولايـات :
حسبما ينص القانـون ، لا يخضع الأرشيف الصـادر قبل 1962 و الموجـود على المستـوى الولايـات إلى التقسيم الولائـي الحالـي ذلك لأنه يعد مصدرا تاريخيـا مشتركـا لمناطـق مختلفة تشمـل عـدة ولايـات ، و علما بأن هذا الأرشيف أو بالأحرى ما تبقى من الوثائـق التي نجت من الترحـال إلى فرنسـا أو من الإتـلاف بعد 1962 ، صدر عن الهياكـل الإستعمارية المنعدمة حاليا و نذكر منها : العمـالات و بناية العمالات و الدوائر و البلديات المختلطة و مكاتب الشؤون الأهلية و الشركات التجارية و الصناعية و المنجمية و البنوك و
الممتلكات الإستعمارية ، و قد تم جمع بعض هذا الأرشيف في المستودعات الولائية غير أن هناك مصادر أخرى مبعثرة هنا و هناك و قد تكون عرضة لأخطار شتى و عليه تكون الولايات ملزمة بإجراء تمشيط بمعنى الكلمة لجمع كل الأرصدة المذكورة ، و لا يتسنى ذلك إلى بعد معاينة المحلات التي كانت فيما سبق تأوي الهياكل أو البنايات الإستعمارية و كإجراء تقني يتم التعرف على الأرصدة و تهيئتها في نفس
الظروف المقترحة أعـلاه على الإدارة المركزية أما نص الوحدات التصنيفية فيذكر رمـز الولاية متبوعـا بعنوانها مثلا : ( 01 – أدرار ) و لما كانت الولايـات تفتقـر إلى الوسائـل الضرورية لتسيـر أرشيفها تسيـر محكما ، وجب عليها المباشـرة في دفع الأرصدة الخاصة بالفـترة الإستعمارية و مراعـاة الشروط السابقـة الذكر ، و عند الحاجة سينظم مركز الأرشيف الوطني التصويـر المصغر لهذا الأرشيف مما سيـزود الولايـة بمصـادر تاريخيـة و محليـة في عيـن المكان .
الإجراءات الملحة على المستوى البلدي :
لقد ورثت البلديـات عن الدوائـر الإستعمارية الأرشيف لاسيما الأرصدة الناتجة عن البلديـات المختلطة و بلديـات السلطة المطلقـة و النقابـات البلدية و مصلحة الشـؤون الأهليـة و على جميـع الولايـات مباشرة جمـع الأرشيف على مستوى البلديـات علما بأن هذه الأخـيرة تمثل مـأوى لجميع الأخطار ، فقد تفشت في محلاتهـا ظاهرة الإتـلاف الهمجـي للوثائـق منذ 1962 ، ثم يضم الأرشيف في رزم أو يوضع في علب تحمـل معلومـات عن البلديـات الدافعة بإتمتد الرمـوز البريدية الحالية لا أكثـر و تجمع الرزم في مقـر الولايـة الأم ، قصد تسليمها لمركز الأرشيف الوطني .
brague ahmed
2015-09-13, 15:17
المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية والمكتبات الرقمية (http://www.mouwazaf-dz.com/topic-t306.htm)
1. المكتبة الجامعية
تعد المكتبة الجامعية من بين المرافق الحضارية التي من شأنها أن تلعب دورا بارزا في التحسين من المستوى الجامعي من جهة، و تطوير البحث العلمي من جهة أخـرى, وذلك تبعا للتطورات التي عرفتها في وظائفها و أعمالها عبر مرور الزمـن، فبعد أن كانت بدايتها مجرد مكان لحفظ الإنتاج الفكري, ووضعه وفي متناول الباحثين, أصبح عليها الآن التماشي مع متغيرات العصر, و صارت خلية نشطة, حية, متجددة, و مركزا ضروريا في عمليـات حفظ المعلومـات, و تنظيمها وتحليلها, و نشرها, على المستوى الجامعي
1.1. تعريف المكتبة الجامعية
عرفت المكتبة الجامعية عند الكثير من المختصين في مجال المكتبات بتعاريف مختلفة كل حسب الزاوية التي يراها منها, وفي مجملها تصب في واد واحد.
حيث عرفها سعيد أحمد حسن بأنها "ذلك النوع من المكتبات الذي يخدم مجتمعا معينا، وهو مجتمع الأساتذة و الطلبة و الإدارات المختلفة في الجامعة, أو الكلية, أو المعهد. حيث توفر لهم الكتب الدراسية وغيرها . من أجل خدمة أهداف و أغراض هذه الجامعة". وفي تعريف آخر له "عبارة عن مجموعة من الكتب و المخطوطات و الوثائق والسجلات و الدوريات و غيرها من المواد، منظمة تنظيما مناسبا لخدمة طوائف معينة...".
كما عرفت الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات و المعلومات و الحاسبات المكتبة الجامعية بأنها " مكتبة أو نظام من المكتبات تنشئه و تدعمه و تديره جامعة لمقابلة الاحتياجات المعلوماتية للطلبة و هيئة التدريس كما تساند برامج التدريس و الأبحاث و الخدمات".
وذكر السيد النشار بأنها تلك المكتبة أو مجموعة المكتبات التي تنشأ و تمول و تدار من قبل الجامعات أو الكليات أو المعاهد التعليم المختلفة وذلك لتقديم المعلومات و الخدمات المكتبية المختلفة للمجتمع الأكاديمي المكون من الطلبة و المدرسين و العاملين في هذه المؤسسات.
و عرفها NORMAN HIGHAM في كتابه"The Library in The University" المكتبة هي لب و جوهر الجامعة إذ أنها تشغل مكان أولي و مركزي لأنها تخدم جميع وظائف الجامعة من تعليم و بحث، و كذا خلق المعرفة الجديدة و نقل العلم و المعرفة و ثقافة الحاضر و الماضي للأجيال.
2.1. أهداف المكتبة الجامعية
تستمد المكتبة الجامعية وجودها وأهدافها من الجامعة ذاتها، وبالتالي فإن أهدافها هي أهداف الجامعة, ورسالة المكتبة هي جزء لايتجزء من رسالة الجامعة, التي تختص في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
ولكي نحدد أهداف المكتبة الجامعية، لابد لنا أولا, من فهم عميق للدور الريادي الذي تلعبه الجامعة في المجتمع، الذي يمس الناحيتين الثقافية والتعليمية, من اجل خدمة أهداف الأمة القومية والاجتماعية والسياسية و...، وهذه الأهداف يمكن حصرها في النقاط التالية :
النهوض بالحركة العلمية والبحث العلمي إلى ارفع مستوى ،ومعدل تقدم متزايد لكل الراغبين من ذوي الكفاءة ضمن متطلبات خطة التنمية.
تهيئة المعرفة وتعميقها وتطويرها وتعليم وتدريب الأفراد وتثقيف المجتمع وربط نشاط الجامعة بمتطلبات خطة الجامعة.
تلبية حاجيات الأمة بتزويدهم بالمتخصصين في جميع الميادين والمهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
إعداد الكوادر المتخصصين من الفئات التالية :الأساتذة الجامعيين والمفكرين والعلماء/المدرسين/الباحثين العلميين.
إعداد وتهيئة المتخصصين والفنيين في مختلف التخصصات التي تتطلبها عمليات التنمية الشاملة في المجتمع.
إعداد المتخصصين اللازمين لتطوير الإنتاج والخدمات في مختلف التخصصات وتزويدهم بمستوى عال من المعرفة ، والمهارات مع التدريب العلمي والتطبيق المنظم في مواقع العمل المختلفة، بما يتماشى والتقدم العلمي والتكنولوجي السريع للعصر الحديث.
تنويع الدراسات العليا والبحوث العلمية والاختصاصات الفنية والتكنولوجية في ضوء متطلبات التنمية، وتبعا للاكتشافات المتعاقبة والتقدم المتسارع للعلوم والتكنولوجيا في جميع مرافق الحياة.
العمل الدائم على تحقيق التطور المتوازن بين العلوم النظرية وبين الجوانب التطبيقية منها.
العمل أن تكون الجامعة مركز إشعاع خلاق للثقافة، يستقي القيم الاجتماعية والخلقية، ويصون القيم العربية والإسلامية الأصيلة.
التوكيد على العلم كأداة ثورية في بناء المجتمع .
تبسيط المعارف و العلوم المتقدمة ونشرها والإسهام بوجه عام في الترقية الثقافية للمجتمع والمساعدة على تطوره نحو مسؤولية عظمى لكل فرد.
إتاحة فرص متكافئة في التعليم الجامعي لجميع المواطنين.
العناية بالفكر الإنساني العالمي المعاصر .ضمن الإطار التقدمي ،وتنظيم وتطوير التعاون الجامعي الدولي ،ولاسيما مع الجامعات العربية والصديقة
3.1 . وظائف المكتبة الجامعية
يمكن تلخيص وظائف المكتبة الجامعية وقدرتها على الاستجابة لاحتياجات الجامعة التي تخدمها في البنود التالية:
إدارة وتنمية المجموعات, بما يضمن توفير مصادر المعلومات اللازمة لقيام الجامعة بمهامها في التعليم والبحث، وذلك عن طريق الاختيار والتزويد والتسجيل وغيرها من العمليات و الإجراءات الفنية.
تنظيم المجموعات, وما يتضمنه ذلك من فهرسة وتصنيف وتكشيف واستخلاص وغيرها من العمليات, التي تكفل ضبط المجموعات وتحليلها وحفظها وصيانتها.
التعاون والتنسيق, وذلك للإفادة من مصادر المعلومات على المستوى الوطني وخارجه والمشاركة والإسهام في إنجاح شبكة المعلومات الوطنية.
البحث والتطوير وتعليم الطلاب كيفية إستخدام المكتبة, والاستفادة بالشكل الصحيح من مقتنياتها.
العمل على توفير العنصر البشري المؤهل مكتبيا، ذو الكفاءة العلمية والمهنية العالية، على أن يكون حجم العاملين يسمح بتنظيم وإدارة مصادر ومقتنيات المكتبة.
العمل على تدريب طلبة معهد علم المكتبات، وتكوينهم ميدانيا على استخدام الوسائل والتجهيزات والتكنولوجيا الحديثة، وإقامة الندوات والملتقيات العلمية المفيدة في هذا الاتجاه والمعارض وما إليها.
إصدار الببليوغرافيات المفيدة في دعم البحوث العلمية, في كافة التخصصات والتعريف بأنشطة المكتبة الجامعية.
4.1. أنواع المكتبات الجامعية
تجمع المكتبات الأرصدة المعلوماتية التي تشكل غالبا من الكتب ومنها اشتقت تسميتها، وتنوعت المكتبات بحسب الجمهور الذي تخدمه, وعلى رأسها نجد المكتبات الجامعية التي تخدم المجتمع الجامعي المتنوع بطبيعته, الأمر الذي جعلها في حد ذاتها تتخذ عدة أنـواع, وضعت في هيكل تنظيمي هو كالتالي:
1.4.1. المكتبات المركزية
هي المكتبة الرئيسية للجامعة، حيث نجد لكل جامعة مكتباتها المركزية التي تتولى مهمة الإشراف على جميع أنواع المكتبات الأخرى الموجودة بالجامعة, لكونها هي التي تزودها بالوثائق و الكتب و وسائط المعلومات المختلفة، و ذلك لأن اقتناء المواد المعلوماتية يتم بشكل مركزي على مستوى هذه المكتبة. كما أنها تتكفل بجانب التأطير أي توظيف المكتبيين و توزيعهم على المكتبات الموجودة بالجامعة, بالإضافة إلى الجوانب الأخرى الفنية و التنظيمية و العلمية؛وغالبا ما تساهم المكتبة المركزية بشكل فعال في اقتراح الحـلول الفنية, ووضع النظم و تحديد العلاقات بين المكتبة و إدارات الكليـات والأقـسام, تنظيم النشاطات العلمية المختلفة: ملتقيات و ندوات و محاضرات و معارض و غيرها.
بشكل عام، فإن المكتبة المركزية هي الواجهة الحقيقية لجميع المؤسسات التوثيقية الموجودة بالجامعة, وهمزة الوصل ما بين هذه المؤسسات و الإدارة من جهة.
2.4.1. مكتبات الكليات
لقد سارعت معظم الكليات إلى إنشاء مكتبات خاصة بها، محاولة في ذلك جمع الكتب المرجعية و الموسوعات و المعاجم و القواميس و المواد الأخرى, التي يمكن أن تحقق الإستفادة المشتركة بين الباحثين و الأساتذة و طلبة الدراسات العليا؛ التابعين للأقسام المشكلة للكلية. وغالبا ما نجد هذه المكتبات مجهزة بأدوات و وسائل حديثة لإسترجاع المعلومات، وخطوط الإرتباط بشبكة الإنترنيت. و رغم حداثة هذه المكتبات إلا أنها عملت على تخفيف الضغط على المكتبات المركزية، سواء من حيث إتجاه الباحثين إلى إستخدام أرصدتها الوثائقية أو التكفل بجزء من الكتب و الوثائق التي كانت تثقل كاهل المكتبات المركزية من جوانب التنظيم و التخزين.
.4.1 . مكتبات الأقسام أو المعاهد
ظهرت هذه المكتبات مع توسع الجامعة الجزائرية خلال سنوات السبعينات، وتعدد التخصصات العلمية، مما استدعى فتح أقسام (معاهد) جديدة؛ نتيجة زيادة عدد الطلبة المسجلين، وهذا أدى إلى عجز المكتبة المركزية في تلبية جميع احتياجات القراء, مما دفعها إلى فتح فروع لها على مستوى هذه المعاهد، وقد تطورت هذه الفروع ونمت شيئا فشيئا بالكتب والوثائق, مما جعلها في مكانة لاستقطاب الأساتذة والطلبة من خلال الخدمات الفعالة التي تقدمها، وهذا أعطاها فيما بعد صفة المكتبات بعد أن كانت مجرد فروع للمكتبة المركزية أو مركز للوثائق.
4.4.1 . مكتبات المخابر
تنشأ على مستوى الأقسام المجهزة بمخابر لإجراء التجارب العلمية والأعمال التطبيقية, والتي تتطلب مواد ووثائق خاصة، هذه الأخيرة كانت أصلا موجودة بمكتبات المعاهد، ونتيجة للحاجة المستمرة إليها في عين المكان، خصصت لها خزائن أو قاعات مجاورة للمخابر، ومع مرور الوقت أصبحت تضم رصيد مهم من الوثائق والمواد, بشكل لا يمكن الاستغناء عنها لإنجاز تجارب الباحثين والأساتذة والأعمال التطبيقية الموجهة للطلبة، كما أن هذه المكتبات أيضا أصبحت لديها إمكانيات تكنولوجية وارتباطها بشبكة الإنترنيت.
2. المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية
عرفت المكتبة الجامعية في السنوات الأخيرة تحولات عميقة, نتيجة للانفجار المعلوماتي وما تبعه من ابتكارات تكنولوجية، حيث أن المعلومات تتزايد يوما بعد يوم وكذلك التكنولوجيا المرافقة لتسييرها وبثها واسترجاعها هي في تطور مستمر ، هذان العاملان أحدثا ضغوطات كبيرة جعلت المكتبات الجامعية تبحث عن أنجح السبل للتّكيف مع هذه المعطيات الجديدة ولمواجهة التحديات التي فرضها العصر. كل هذه العوامل أثرت بدرجات مختلفة على المكتبات الجامعية.
1.2. المفهوم الحديث للمكتبات الجامعية
المكتبة الجامعية باعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع وتؤثر فيه، فقد تأثرت بمطالب هذا المجتمع، ومن التأثيرات التي نلاحظها التحول في شكل المكتبة الجامعية من تقليدية إلى مكتبة حديثة، فظهور التكنولوجيات الحديثة من حواسيب وأجهزة اتصال متطورة ومختلفة يحتم ويوجب على المكتبة الجامعية تبديل نظامها كليا، وإدخال التكنولوجيا على جميع أعمالها ومصالحها الفنية والإدارية, من اجل التكيف والتعامل مع هذا المجتمع الالكتروني, وسيؤدي هذا إلى زيادة أهمية المكتبيين الذين أصبحوا يعرفون بما يسمى بأخصائيي المعلومات.
2.2 . التحديات التي تواجه المكتبات الجامعية
إن المكتبة الجـمعية تواجه اليوم،أكثر من أي وقت مضى تغييرات عميقة في وظائفها، و منطلقاتها ، وسبل عملها, وأن المستقبل لن يكون إلا للمكتبات التي تواكب التطورات الحديثة, وتتبنى التكنولوجيا وتتكيف مع خدمة روادها. وهناك مجموعة من التحديات تواجه المكتبات الجامعية خاصة العربية, وهي تسعى لتطوير خدماتها حتى تواكب الحداثة والمعاصرة ، وفيما يلي عن أهم هذه التحديات :
1.2.2 تحدي الانترنيت
أصبحت الانترنيت منذ نهاية الألفية الماضية ذات أهمية فائقة, لا غنى عنها في البحث العلمي في المكتبات الجامعية, بسبب الخدمات الكبيرة المتنوعة، الحديثة, المتجددة, والسريعة.حيث أدى ذلك الإقبال الكبير على خدمات المكتبة الجامعية إلى عدم تلبية حاجات المستفيدين المتواصلة والمتلاحقة لكثرتها .في حين أن استغلال الحاسوب في المكتبة الجامعية قصد استرجاع المعلومات, زاد من الطلبات الأمر الذي شكل ضغطا كبيرا دعاها إلى وضع قيود وشروط أمام المستفيدين. ومن جهة أخرى فان شبكة الانترنيت قدمت فوائد كثيرة للمكتبة الجامعية, وذلك بتقديم معلومات الخاصة بها على مواقع ويب تعرف بتنظيم المكتبة وبمصالحها وخدماتها ونظامها الداخلي .وتسهل البحث في قواعد المعلومات البيبليوغرافية الموجودة على الشبكة لآلاف المكتبات في العالم . فقد أصبحت الانترنيت اليوم وسيلة لتحصيل المعلومات بطريقة أكثر ثورية ليس عن طريق الخط المباشر فقط بل عن طريق المكتبة أيضا أو عبر البريد الالكتروني أو بروتوكول نقل الملفات.
2.2.2. تحدي المكتبات الالكترونية
تقف المكتبات الجامعية في هذا العصر الرقمي أمام وظائف جديدة ومطالب متغيرة, تقوم أساسا على استخدام الوسائل الالكترونية والمعلومات الرقمية, ويحتاج ذالك إلى تعاون جدي بين المكتبات الجامعية ومراكز البحث. ومن واجب الجامعة تحضير المنشورات والمعلومات العلمية لتغذية المكتبات الالكترونية مثل الأطروحات والرسائل الجامعية والبحوث ومنتجات الوسائط المتعددة, فوق أقراص مدمجة (CD-ROM ), بالتعاون مع دور النشر, أو وضعها على الخط المباشر.
فاليوم المكتبات الجامعية تواجه تحديات عديدة منها تحدي النشر الالكتروني وزيادة الإنتاج الفكري، والتحدي الاقتصادي لتأمين الموارد المالية لها, والتحدي المعرفي حتى تواكب تطورات العصر.
3.2.2 . تحدي الوسائط المتعددة
لقد سطع نجم الحوامل الالكترونية الحديثة, والتي يصطلح عليها اسم الوسائط المتعددة "MILTIMEDIA ". فهي حسب تعريف القاموس الحر على الخط العام 1994 "تركيب من نص وصورة وصوت، مع الصور المتحركة مثل تسلسل الفيديو...".
فهذا الشكل الجديد لحوامل المعلومات أصبح أكثر طلبا عند المستفيدين والمكتبات ذلك أنه يحتوي على ميزة البحث وكذا السرعة في الاستعراض إضافة إلى السعة الهائلة في تخزين المعلومات، فالقرص الواحد يستطيع احتواء مئات الكتب التي تعجز رفوف ومخازن المكتبات الصغيرة عن احتواءها، لذا فإن المكتبات الجامعية مطالبة بتوفير هذه الحوامل, إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات المصاحبة لها أو التي بواسطتها يتم الاطلاع على محتوياتها. ويبقى المشكل المطروح هو التطور السريع الذي تعرفه هذه التكنولوجيا سواء كان في مجال (SOFT WAREاو HARDWARE), فالأنظمة تتطور مما يجعل بعض أشكال الوسائط تلغى ولا تكون قابلة للاستخدام. وسيكون ذلك قريبا مصير القرص المرن FLOPPY. مما يجعل المكتبات ملزمة بمواكبة هذه التطورات التكنولوجية.مما سيثقل كاهل الميزانية في جانب النفقات وهو تحدي جديد يجب تجاوزه.
4.2.2. تحدي الدوريات الالكترونية
هي دوريات تعد وتوزع بصورة إلكترونية, وهي إحدى مصادر المعلومات على الشبكة العالمية . بعضها متاح مجانا والبعض الأخر برسوم اشتراك, من أهم ميزاتها سرعة النشر, التكشيف الآلي, ارتباطات تشعبيه مع منشورات أخرى على الشبكة, اقتصادية بالنسبة للتكاليف وكذا المساحة في المخازن.ناهيك عن إمكانية نشرها على حوامل الكترونية.
وهكذا تجد المكتبات نفسها و هي تكافح في مجال ليس لها سيطرة مباشرة عليه بسبب الاتجاهات والعروض والشروط المتنوعة لدور النشر والعارضين والوكلاء.
5.2.2. تحدي الأطروحات الالكترونية
الأطروحات الجامعية الإلكترونية هي معلومات حاسوبية، وهي وسائط جديدة يجب معالجتها بطريقة خاصة تتناسب معا أهميتها، بصورة عقلانية و بكل إهتمام ورعاية. لما تقدمه هذه الأطروحات -خاصة درجة الدكتوراه- من نتائج و اقتراحات, ذات درجة بالغة الأهمية.
وفي إطـار تطور أشكـال النشر و تطور رصيد المكتبات الجامعية واحتياجات روادها, فقد أصبح الحصول على النص الإلكتروني للأطروحة إلزامي في ظل المهام الحديثة التي أوكلت للمكتبة الجامعية و في ظل الثورة التكنولوجية، أما عن إيداع قرص مضغوط أو قرص مرن يحتوي النص الكامل للوثيقة فهو سهل و في متناول الجميع, لكن يبقى المشكل المطروح في حقوق المؤلف. التي لا تزال غير مصونة و خاصة ما يتاح منها عبر شبكة الإنترنت. إذن فيجب أخذ كل الإحتياطات لوضعها تحت تصرف المستفيدين من جهة و تأمينا و حفظا لحقوق صاحبها من جهة أخرى. فيمكن إتاحتها في صيغة كتاب إلكترونيPDF مع تحديد بعض الخصائص في عملية إنشائها, والتي تمنع النسخ و تمنع التحميل أو الحفظ من الملف حفاظا على حق التأليف، أو يمكن أن يتاح مستخلص لها يعرف بما جاء فيها. و يبقى الرجوع إلى النص الأصلي مرتبط بالحضور الشخصي للمستفيد ، على أن يستشار صاحب العمل في أي الخيارين يفضل.
6.2.2 . تحدي التعليم و الإعارة عن بعد
إن الانتقال من الجامعة التقليدية إلى الافتراضية, والتعليم عن بعد بإستخدام تكنولوجيا المعلومات و الإتصال أو بالأحرى إستخدام الإنترنيت, سيفتح أبواب جديدة أمام الراغبين في تحصيل شهادات علمية من جامعات عربية أو عبر العالم. و يزيد من حظوظ ذوي الارتباطات العملية أو العائلية – الأم في بيتها- ؛ حيث أن الحصول على شهادة جامعية من منزلك أصبحت أمرا واردا في أي علم أو تخصص تريده, و بكل الدرجات العلمية؛ بفضل ما تتيحه هذه العوالم الإفتراضية من تقنيات إتصالية عالية. فأين ستكون المكتبة الجامعية من هذا؟
لطالما كانت المكتبات الجامعية القلب النابض للجامعة و مقصد كل الطلبة و الباحثين و لكن أين المكتبة الجامعية؟ و أين الباحث في ظل الجامعة الإفتراضية و التعليم عن بعد؟
يجب على المكتبات, أن توفر منافذ لها عند كل حرم جامعي افتراضي، تعرف من خلالها برصيدها و تتيح البحث فيه. بل أكثر من ذلك, الوصول إلى النص الكامل لمصادر المعلومات, لتعميم الفائدة لكل طالبي العلم عبر العالم, متجاوزة بذلك عاملي الزمان و المكان. وذلك عبر تفعيل الإعارة عن بعد و تحسين ظروفها, من خلال خدمة راقية للمستفيدين في جميع أشكال الرصيد, و إتاحتها سوءا إلكترونيا إذا كانت المسافات بعيدة, أو تحديد إمكانية إتاحتها بالوسائل التقليدية, و يستحسن أن يكون التعامل في هذه الحالة مع المكتبات و ليس مع الأفراد لسهولة متابعة المؤسسات في حالة التجاوزات , مقارنة مع متابعة الأفراد.
3.2. استثمار الإنترنيت في المكتبة الجامعية
حظيت شبكة الإنترنيت بإهتمام العدية من الباحثين في مجالات عديدة, و بالأخص مجال المكتبات و المعلومات، لأنها وسيلة للحصول على المعلومات, و أداة تقنية لربط المكتبات بعضها ببعض, و تحويلها إلى شكل افتراضي قابل للولوج إليه من خلال الانترنيت، فالإنترنيت مصدر هائل للمعلومات العلمية و الترويجية من ناحية، و تكفل من ناحية أخرى لملايين البشر على إختلاف أعمارهم و خلفياتهم فرصة التواصل فيما بينهم, دون قيود جغرافية أو فواصل عرقية وعرفية.
و يمكننا تلخيص الخدمات التي توفرها الإنترنيت للمكتبة الجامعية في مايلي:
o تعزيز الاتصال مع مرافق المعلومات المختلفة بوسائل سريعة و مضمونة.
o تعزيز خدمات الإعارة بين المكتبات عن طريق الإعارة المتبادلة.
o دعم خدمات المعلومات عامة و الخدمة المرجعية خاصة مثل البث الإنتقائي للمعلومات SDI و تصفح الموسوعات.
o توزيع المطبوعات الإلكترونية و الإشتراك فيها عن بعد.
o إستعراض أدبيات البحث و التطورات المختلفة في المجالات المختلفة.
o الحصول على النص الكامل للوثائق الذي يعتبر الشغل الشاغل للباحثين و المستفيدين.
o إرسال و تحميل بيانات رقمية و نصية و صور متحركة أو وثائق و ملفات مسموعة أو مرئية وفقا لحاجة المكتبة.
o التعرف على ساعات العمل و نشاطات المكتبات و المعاهد للتنقل بينها بكل سهولة.
o إنشاء صفحات تحتوي معلومات و إعلانات مبوبة حول المكتبة.
إن ربط المكتبة الجامعية بشبكة الإنترنيت, لا يعني ان المكتبة ستتخلى تدريجيا عن الخدمات التي تقدمها, وعن تطوير أرصدتها من كتب و دوريات و..., نحو اقتناء المصادر الإلكترونية على حساب الوثائق المطبوعة. بل من واجبها الاستمرار في تحسين خدمتها و إثراء أرصدتها ثم تأتي بعد ذلك الإنترنيت.
تعرض العديد من الباحثين و المختصين إلى دراسة المؤثرات التي ستؤثر على المكتبات و خدماتها من جراء إستخدام تقنيات المعلومات. و ذلك منذ بدايات ظهورها واستخدامها في المكتبات. فقد أشار D.king إلى الدور الهام الذي ستقوم به نظم الإسترجاع المباشر و عمليات إعداد المطبوعات و نشرها إلكترونيا. كما يرى J.P.Thomsprom بأن المكتبات يجب أن تتغير, لأن لها دورا حيويا في العصر الإلكتروني, ورسالتها في اختيار وتخزين وتنظيم ونشر المعلومات, سوف تبقى ذات اهمية بالغة،.وطريقة تنفيذ هذه الرسالة أو المهمة, يجب أن تتغير بصورة فعلية هذا و يمكن أن يشمل التغيير من جراء إستخدام الإنترنيت في المكتبات جوانب متعددة منها:
سياسة المكتبة وإستراتجياتها
أجمع كثير من الباحثين على أن المرونة في سياسة المكتبة و إستراتجياتها, أمر أساسي و هام في تطوير المكتبات و تنميتها، إذ تتيح تغيرا في سياساتها و إستراتجياتها وفق المتغيرات المختلفة إقتصاديا و ثقافيا و علميا و إجتماعيا و وسائل الإتصال و تكنولوجيا المعلومات.
تطوير المجموعات
تسعى المكتبات دائما لتلبية حاجات المستفيدين و إشباع رغباتهم, من خلال توفير المصادر و الخدمات المختلفة، و بما أن الإنترنيت تعد مكتبة عالمية غنية بالمصادر و المعلومات, فعلى المكتبات أن تراجع سياستها فيما يخص تطوير مجموعاتها. فقد أصبحت المكتبة بمنزلة بوابة أو وسيط بين المستخدمين و الإنتاج الفكري العالمي الموجود في مناطق جغرافية مختلفة, بهدف تيسير الوصول إليه و إسترجاع المعلومات المطلوبة.
التزويد
تعد الإنترنيت أداة مثالية لعملية التزويد كما يحلم بها أمناء المكتبات في الخمسينات و الستينات، حيث يتحقق التعاون بين المكتبات, بإتاحة الفهارس على شبكات محلية, يتم تحديثها أولا بأول دون الإنتظار لإعادة الطبع أو التحديث أو إعادة توزيع الفهارس المحدثة على المكتبات. دون وجود أية إتفاقيات مسبقة و لكن فقط من خلال الإستفادة من إتاحة المعلومات على شبكة الإنترنيت, تلك الفهارس التي أدت دورا إيجابيا في عملية الإختيار و ترشيد الإنفاق, من خلال خفض نسبة التكرار لبعض أنواع الأوعية مرتفعة الثمن, أو الاشتراكات في الدوريات التي تعد عبئا على كاهل المكتبات الجامعية خاصة. كما يمكن للإنترنت تسهيل إجراءات التبادل و الإهداء بين المكتبات بسرعة و ذلك بإستخدام البريد الإلكتروني و إمكانياته الواسعة في نشر قوائم المطبوعات المطروحة للتبادل أو الإهداء.
يمكن تبسيط إجراءات التزويد, إذ يتم الآن وضع أوامر التوريد موضع التنفيذ, من خلال تلك الشبكات و تلقي الفواتير ودفع رسوم الاشتراكات بواسطة أرقام بطاقات الائتمان البنكية لحساب المكتبة. إذ يمكن القول أن إستراتيجية المكتبات و أسلوبها في التزويد قد تغير بفعل إستخدام الإنترنيت، إذ لا داعي لأن تشتري المكتبة أية مواد إذا ما كانت متوافرة إلكترونيا على الشبكة، بل إن إمكانية الوصول إلى هذا النوع من المواد أصبح يسيرا و سهلا , في غضون ثوان معدودات ومقابل رسوم محددة, وبذلك تكون المكتبات قد تحولت من إستراتجية المجموعات "الاقتناء " إلى إستراتيجية " الوصول "على الخط المباشر.
الإجراءات الفنية
أصبحت الانترنت أداة للمعالجة الفنية من خلال نقل البيانات الببليوغرافية التابعة للناشرين أو القواعد التجارية . إذ بإمكان المكتبات الإطلاع على فهارس المكتبات عبر OCLC وغيرها. مما يسمح لتفعيل الإعارة الإلكترونية بين المكتبات.
توفير الوثائق و إيصالها
هي إحدى التطورات الهائلة في مجال تبادل الإعارة بين المكتبات التي تقوم بتوفير المعلومات و إيصالها للمستفيدين في أي مكان من العالم.
النشر الإلكتروني
بإمكان المكتبات الجامعية القيام بإنجاز مشاريع تتمثل في النشر الإلكتروني للرسائل الجامعية، بما تتوفره من أجهزة حواسيب و برمجيات و إمكانيات بشرية أن تتجسد هذا المشروع على أرض الواقع, كون أن هذا الإنتاج الفكري متوفر عكس ما هو ينشر في شكل كتب أو دوريات أو..., والنشـر الإلكتـروني لهذه الأعمـال الأكاديمية و بثها بواسطة شبكة الانترنيت, طريقة تسمح بالتعريف بها, و وضعها في متناول الباحثين,.
أما الناشر فقد إستغل الإنترنيت كوسيلة من وسائل الدعاية و الإعلان و الشراء المباشر للمنتجات.
مباني المكتبات
إن المكتبات الجامعية تجد نفسها اليوم أمام تحديات جديدة و معطيات تفرضها عليها تكنولوجيا المعلومات لمواكبة التطورات التكنولوجية و التي يمكن إعتبارها بمثابة المفتاح للإنتقال إلى مجتمع المعلومات عليها أن تطور نفسها و خاصة من ناحية المبنى و أهم التعديلات التي يجب أن تتغير فيه:
o تعديل أثاث المكتبة و المكتبة لكي يتلاءم مع إحتياجات المستفيدين و الموظفين.
o طريقة تخزين الأوعية و ذلك بإستخدام الأقراص المدمجة مثلا. و طرق الإتصال بقواعد البيانات المختلفة.
o تقليص حجم صالات المطالعة و تخصيص مساحة أكبر لقاعات الحاسوب ولمكاتب الموظفين.
الإنترنيت كوسيلة لترشيد المجموعات
ظهر في السنوات الأخيرة عدد من الطرق و الأساليب الناجحة, الخاصة بتقويم المجموعات ، إلا أنه قد تبين للباحث أن هناك طرقا تقنية أكثر فاعلية و تأثيرا, لذلك كان من الضروري استخدام الطرق و الأساليب التقنية الحديثة, لتستعيد المكتبة روادها, وتلبي لهم متطلباتهم بما يتوافق والمتغيرات في مجال المعلومات. كالبحث عن العناوين في قواعد بيانات شبكة OCLC, البحث المباشر في فهارس و قوائم المكتبات عبر الإنترنيت, حيث برهنت على أنها الطريقة الأفضل و الأسرع للحصول على معلومات في فترة زمنية قصيرة جدا, عن المجموعات التي تحتويها المكتبات وخاصة منها الدوريات.
3. موجة الرقمنة و المكتبات الرقمية
يوما بعد يوم تسمع عما تقدمه تكنولوجيا المعلومات من خدمات للبحوث العلمية، يصعب حصرها، فنحن نتمتع بفضائلها و إنجازاتها التي تلخصها شبكة الإنترنيت, فيما تقدمه من خدمات في التعليم، التجارة, الطب، الاتصالات، التي تقرب البعيد و تكسر حاجز الزمن. فقد ساهمت في تعزيز العمل الأكاديمي الجامعي, وفتحت آفاق جديدة نحو البحث العلمي في مختلف مجالاته، كما ساعدت الشبكة العالمية, التكنولوجيات الجانبية التي تساهم في تيسير تزويد مواقع الإنترنيت بالمعلومات, و من مثيلاتها الأجهزة الرقمية سواء الصوتية, التصويرية, الضوئية، وخاصة تكنولوجيا المسح الضوئي و التعرف الآلي على الحروف "OCR", التي كان لها الفضل في تحويل الرصيد الورقي إلى شكل رقمي مخزن على حوامل إلكترونية و رقمية, ومن ثم إتاحتها إلى الباحثين من خلال المكتبات الرقمية.
1.3. مفهوم المكتبة الرقمية
اختلفت المصطلحات المستعملة في أدبيات البحوث, للتعبير على المكتبة العصرية أو المكتبة التي تستغل تكنولوجيا المعلومات و الإتصال في كل أو جزء من خدماتها و الإجراءات فيها. و الاختلاف راجع لمدى تطبيق هذه التكنولوجيا و تفاوته بين المكتبات. فظهر مصطلح المكتبة المهيبرة " hybrid library" و بتعبير أخر الهجينة " التي تحتوي على مصادر معلومات ورقية و لا ورقية, أي هي خليط يجمع كل أشكال المصادر المتاحة .و على نسق أخر يطلق مصطلح أخر و هو المكتبة الإلكترونية "Electronic library "؛ حيث يعبر على المكتبة ذات الرصيد المعلوماتي في شكل حوامل إلكترونية, باختلاف أشكالها (DVD - CD ROM - FLOPPY) أو مخزنة في الأقراص الصلبة للحواسيب، كما يمكن أن توفر البحث على الخط عبر الشبكات كـالإنترانت و الإنترنيت, وهي ذات مفهوم قريب للمكتبة الرقمية " Digital Library ". غير أن الإلكترونية هي مرحلة إنتقالية لبلوغ الرقمنة الكلية, أما المكتبة الرقمية فهي التي تشكل المصادر الإلكترونية كل محتوياتها. و لا يحتاج إلى مبنى و إنما لمجموعة من الخوادمServers وشبكة تربطها بالنهايات الطرفية التي تشكل النافذة التي يطلع من خلالها المستخدم على رصيد المكتبة .
وهذا المصطلح حسب ما تراه المؤسسة الوطنية للعلوم National Science Fondation وجمعية المكتبات البحثية Association of Research Library ب الو.م.أ، هو مرادف للمكتبة الافتراضية، تلك المكتبة التي نقاط وصول إلى المعلومات الرقمية المخزنة فيها من خلال الشبكات وخاصة شبكة الإنترنيت العالمية.
و من خلال ما سبق يظهر بأن المكتبة الرقمية هي المرحلة النهائية التي تصبو إليها المكتبات أما باقي الأشكال فهي مراحل إنتقالية فالمكتبة المهجنة هي جمع بين المصادر التقليدية و الإلكترونية و إتاحتها إلى المستفيدين ، وإذا زادت هذه المكتبة بإدخال التكنولوجيا على مختلف خدماتها و الإجراءات فيها, كانت مكتبة إلكترونية تعتمد على تكنولوجيا المعلومات في خدمة روادها الحاضرين جسديا أو عبر شبكات محلية. و في حالة وصولها إلى خلق بوابات عبر شبكة الإنترنيت, أو نقاط وصول تمكن من عرض خدماتها على الإنترنيت, و مسائلتها عن بعد من أي مكان و في أي وقت, مع وجود مبنى يظم الرصيد الورقي و الإلكتروني الخاص بها, فترقى بذلك إلى درجة الافتراضية. أما المرحلة الأخيرة لها فهي الرقمية أي الوجود على مستوى الخوادم بشكل رقمي كامل سواء للرصيد أو التسيير. أي لا وجود للرفوف التقليدية والمصادر الورقية فيها. وتعتبر هي مكتبة المستقبل التي توفر سرعة الوصول، تعدد المصادر في شكلها الرقمي بإختلاف طبيعتها، نصية، صوتية، سمعية، بصرية،...الخ. مما يزيد في تشجيع المستفيدين على الولوج إلى المكتبات و إستغلالها في تلبية جميع إحتياجاتهم و تكون لهم الدليل و المرشد داخل أغوار العالم الافتراضي.
2.3. من المكتبة التقليدية إلى المكتبة الرقمية
إن التحول إلى المكتبات الرقمية أصبح مطلب أساسي في ظل التطورات الحاصلة في مجتمع القرن الواحد و العشرين و للمرور إلى هذه المرحلة يجب علينا العبور عبر ثلاث جسور متتالية لكل منها خصائصها نوردها بإختصار فيما يلي:
1. أتمتة جميع الإجراءات و العمليات بالمكتبة، و الإعتماد على التشابك بين مصالحها في إطار التسيير الإلكتروني للرصيد, مع الإهتمام بتدريب المكتبيين على النظام و العمل على توفير مصادر إلكترونية, و التعامل معها و محاولة إتاحتها للمستفيدين في إطار تجريبي .
2. المراقبة و تدارك الأخطاء التي قد تبرز في إطار تجريب النظام. إضافة إلى ذلك تزويد المكتبة بالمصادر الإلكترونية التي ستشكل رصيدها، مع وجود تقييم دوري على جميع المستويات.
3. إرساء العلاقات بالأنظمة الموازية لها على المستوى المحلي و الدولي من خلال التشابك و الإرتباط عبر شبكة الإنترنيت، والعمل على تطوير النظام و الرقي بخدماته.
3.3. من الوثيقة المطبوعة إلى الوثيقة الرقمية
لقد مكنت تكنولوجيا المعلومات بمختلف أنواعها وتفاعلاتها، كالحواسيب والاتصالات والتصوير الرقمي والفيديو، من تطوير وتحسين بث المعلومات الوثائقية ونشر المعارف وإيصالها إلى المستفيدين في بيوتهم وأماكن عملهم.
وهنالك عدد من العوامل والحقائق التي أسهمت، وتسهم، في العزوف أو الابتعاد عن النشر الورقي التقليدي واللجوء إلى رقمنة الأرصدة الوثائقية، نلخصها في الآتي:
o مشكلة التكاليف: فقد أصبحت تكاليف إنتاج وصناعة الورق في تزايد مستمر.
o مشكلة المواد الأولية لصناعة الورق: والتي تتمثل بأشجار الغابات وشحتها وارتفاع كلفة تصنيعها.
o التأثيرات السلبية على البيئة. ويعود سبب ذلك إلى استغلال قطع أشجار الغابات التي تمثل أهم الموارد الطبيعية في صناعة الورق.
o المشكلات التخزينية والمكانية للوثائق الورقية. إن التوسع في اقتناء الوثائق والمصادر الورقية يحتاج إلى مساحات مكانية كبيرة للحفظ والتخزين، وأوجد مشكلات جمة لمراكز الوثائق.
o طبيعة الأصول الورقية القابلة للتلف والتمزق. فقد واجهت مراكز الوثائق العديد من المشكلات والمعوقات من جراء تلف وتمزق- أو تمزيق- المصادر الورقية.
o مشكلات نقل وشحن وإيصال الوثائق الورقية. فقد أصبحت الجهود المبذولة والتكاليف المتصاعدة المطلوبة في نقل وشحن مصادر المعلومات الورقية والتعامل معها، من الأمور التي تقلق مراكز الوثائق والمعلومات.
o المشكلات التوثيقية وإجراءاتها. إن جهوداً كبيرة تبذل في تنظيم وتصنيف وفهرسة الوثائق الورقية وعمل الكشافات والمستخلصات اللازمة لها، و إجراءات التزويد والتسجيل والفهرسة والتصنيف الخاصة
o طبيعة المستفيد المعاصر، سواء كان باحثاً أو مخططاً أو صانع قرار، وحاجته إلى المعلومات السريعة والشاملة والدقيقة، والتي أصبحت الطرق التقليدية باللجوء إلى الوثائق والمصادر الورقية عاجزة عن تلبيتها وتأمينها.
o الفرص التي تتيحها الحواسيب والتكنولوجيات المصاحبة لها في إيصال كل أنواع المعلومات السريعة والوافية والدقيقة، إلى الباحثين والمستفيدين الآخرين في أماكن عملهم، وبثها أو نشرها لهم إلكترونياً، موفرة لهم بذلك الوقت والجهد، ومؤمنة لهم الشمولية والدقة فيما يحتاجون إليه من معلومات.
إن الوصول إلى الشكل الرقمي من خلال الشكل الورقي المطبوع, يحتاج إلى تجهيزات و موارد مالية كبيرة جدا, إضافة إلى فريق عمل ذو كفاءة عالية, لتحصيل أكبر قدر من سرعة التنفيذ و الجودة و الدقة في عملية الرقمنة.
فجهاز الحاسوب، أو بالأحرى نظام الحاسوب، هو نظام إلكتروني يستقبل مختلف أنواع البيانات "Data"، عن طريق لوحة المفاتيح "Keyboard" أو الفأرة "Mouse" أو الماسح الضوئي "Scanner" أو أية وسيلة إدخال أخرى، ثم يقوم بمعالجة مثل تلك البيانات، وتنفيذ جميع العمليات المطلوبة آلياً، وفقاً لمجموعة من التعليمات والأوامر "Instructions" الصادرة إليه، المنسقة تنسيقاً منطقياً في ضوء خطة وبرنامج "Program" متفق عليه مسبقاً، ومن ثم استرجاع المعلومات والنتائج المطلوبة، بعد إجراء عملية المعالجة "Processing" عليها.
وتقوم وحدات الإدخال- بكل أنواعها وأشكالها- المرتبطة بالحاسوب بوظيفة تهيئة البيانات المدخلة لتحويلها من شكلها الطبيعي- المطبوع أو المرسوم أو المسموع أو المرئي- وتحويلها إلى إشارات رقمية " Digital" يستطيع الحاسوب التعامل معها، وحفظها ومعالجتها. فلوحة المفاتيح- المرتبطة ببقية أجزاء الحاسوب- تعمل على تحويل الحروف والأرقام والرموز، التي تطبع عليها، إلى إشارات رقمية، (0 و1) بوساطة برنامج معالج الكلمات "word Processing"، كما تقوم اللاقطة الصوتية (الميكرفون)- المرتبطة هي الأخرى ببقية أجزاء الحاسوب- عن طريق بطاقة الصوت"Sound Card" بتحويل الإشارات الصوتية الطبيعية إلى إشارات رقمية مشابهة، وتكون معالجتها عن طريق برامجيات خاصة بمعالجة الصوت. والنشر الإلكتروني غالباً ما يعتمد على المسح الضوئي "الليزري". ويعد المسح الضوئي "Scanning" أو كما يعرفه بعضهم بالمسح الإلكتروني، من تقنيات التعامل مع الوثائق ومصادر المعلومات المهمة. أما الأداة المستخدمة في هذا المجال فهي الماسح الضوئي "Scanner"، المستخدم في عملية المسح والفحص والتصوير لمختلف أنواع الوثائق والرسومات والصور والأشكال المطلوب إدخالها في ذاكرة الحاسوب فيقوم بتحويل الشكل الذي أمامه- صورة، خارطة، كلمات…الخ- إلى إشارات رقمية، من الممكن حفظها أو معالجتها، عن طريق برامج معالجة النصوص أو الصور.
و عملية الرقمنة أساسا تعتمد على جهاز الماسح الضوئي scanner الذي يعتبر رمز لعملية الرقمنة، حيث تساعد خصائص الجهاز في تسهيل العملية أو تعقيدها. فدرجة التدقيق التي تعبر على عدد النقط في البوصة الواحدة,و تحدد مدى وضوح الصورة و مدى مطابقتها للوثيقة الأصلية, و تكون عالية في مجال الصور الفوتوغرافية تصل إلى 4800ن/بوصة، أما في مجال العمل الوثائقي فكل البرامج تعمل افتراضيا على دقة تقدر ب300ن/بوصة، و كلما زادت دقة المسح فإن سرعة العملية تقل, و السرعة عادة ما تقاس بعدد الصفحات المعالجة في الدقيقة, حيث تتراوح بين صفحة في ثلاث دقائق إلى 200 صفحة في الدقيقة. إضافة إلى ذلك فإن حجم سطح الماسح يعتبر أحد الإعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار فتستعمل ماسحات كبيرة في حالة مسح الخرائط أو المخطوطات.
العمود الثاني لعملية الرقمنة يكمن في البرمجيات الخاصة بالتعرف الآلي على الحروف OCR- Optical Character Recognition و هي تقنية تحول الصور المعالجة عن طريق الماسح الضوئي إلى نصوص قابلة للتعديل . ومن أشهر هذه البرامج و أكثرها فعالية برنامج Omni Page الذي يتعامل مع اللغات اللاتينية بفعالية و دقة عاليتين، إضافة إلى ذلك برنامج Rediris PRO8 الذي تم تطويره للتعامل مع اللغة العربية و لكن يبقى محدود الفعالية أمام الخطوط العربية المعقدة و المتعددة؛ سيما و أنه لا يحتوي على خاصية التعلمLearn . أو إضافة خطوط في مكتبة الخاصة علما و أن الخاصيتين متوفرتين باللغات الأجنبية الأخرى.
هذا فيما يتعلق بالعتاد و البرمجيات و يبقى أن نحدد مستويات الرقمنة الواردة و المتاحة أمام المؤسسات الوثائقية, ومميزات كل مستوى :
المستوى التقنية المستخدمة مميزات عملية التحويل إلى الشكل الرقمي
المستوى الأول. المسح الضوئي و التخزين في صيغة صورة. تكاليف منخفضة في متناول المكتبات.
تحافظ الوثيقة على خصائص النص الأصلي.
سرعة العملية.
سعة التخزين عالية راجع إلى صيغة الصورة .
عدم إمكانية البحث.
المستوى الثاني المسح الضوئـي، و استخدام نظم OCR.، واعتماد التصحيح اليدوي للأخطاء. مكلفة أكثر من سابقاتها.
إمكانية تعديل النص.
متوسطة السرعة.
سعة التخزين صغيرة راجع إلى صيغة الملف النصي.
إمكانية البحث في الوثيقة.
المستوى الثالث إعادة تحرير الوثيقة و إدخالها عن طريق لوحة المفاتيح. مكلفة جدا .
إمكانية تعدل النص و التغيير فيه.
بطيئة جدا .
سعة التخزين صغيرة، راجع
الصيغة الملف النصي.
إمكانية البحث في الوثيقة.
في غمار التغيرات المتسارعة على مستوى كل من تكنولوجيا المعلومات, وتكنولوجيا الاتصال, والازدواجية الحاصلة بينهما, ظهرت عدة تحديات في مواجهة إحدى أهم منارات المعرفة ومصادر المعلومات "المكتبات الجامعية", والتي تعد قبلة لمجتمع اقل ما يمكننا القول عنه, انه الأرقى في السلّم المعرفي والعلمي. هذه الخصوصيات تفرض عليها تجاوز هذه التحديات بتسخير كل التكنولوجيات المتاحة لها, في المحافظة على مكانتها عند روادها والرقي بخدماتها، بما يتلاءم مع باحث الألفية الثالثة. وهنا يحق لنا ان نتسائل عن موقع المكتبات الجامعية الجزائرية في ظل هذه التطورات الحاصلة, هل يمكننا القول بأنه بإمكاننا وبالإمكانيات المتاحة حاليا ركوب قاطرة مجتمع المعلومات التي تقودها دول بلغت من التطور في تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصال , مرتبة المجتمع الرقمي هذا من جهة ,أو البقاء في محطة القطار لانتظار القرار, ولعب دور المتفرج
المراجع
1. حسن سعيد، أحمد. المكتبة الجامعية: نشأتها تطورها أهدافها وظائفها. عمان: دار عمار,1992.
2. حسب الله، سيد.الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات و المعلومات و الحاسبات إنجليزي-عربي. القاهرة: المكتبة الأكادمية،2001. النشار ،السيد السيد. دراسات في المكتبات و المعلومات. مصر:جامعة الإسكتدرية،2002.
3. HIGHAM, Norman .the Library in the University. Observation on a Service. London: Andre Deutsch 1980.p.11.
4. صوفي، عبد اللطيف. مدخل إلى علوم المكتبات والمعلومات .الجزائر :منشورات جامعة قسنطينة .2001.
5. بدر،أحمد .المكتبات الجامعية : تنظيمها وإدارتها وخدماتها ودورها في تطوير البحث العلمي .القاهرة : دار غريب .2001.
6. بن السبتي ،عبد المالك. محاضرات في تكنولوجيا المعلومات . قسنطينة: جامعة منتوري،2004.
7. بطوش، كمال .المكتبة الجامعية وتحديات ثورة التكنولوجيا الرقمية .مجلة المكتبات والمعلومات ,2002 , ع.2 , ص.40.
8. صوفي، عبد اللطيف. المكتبات في مجتمع المعلومات. قسنطينة : مخبر تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية، 2003.
9. صوفي، عبد اللطيف. المكتبات الجامعية والبحث العلمي في مجتمع المعلومات. تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في المكتبات الجامعية الجزائرية . قسنطينة : جامعة منتوري.2001.
10. عباس, هشام بن عبد الله.المكتبات في عصر الانترنت: تحديات و مواجهة. العربية3000. 2002, س.3,ع.2, ص.101.
11. لخضر فردي. المكتبات الجامعية في ظل مجتمع المعلومات:نحو التكيف مع التحديات.مجلة المكتبات والمعلومات.قسنطينة:مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية,2002 ,مج.1,ع.2, ص.72.
12. كريم, مراد. النشر الالكتروني ومكتبة المستقبل. مجلة المكتبات والمعلومات. قسنطينة: مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية,2005، مج2,ع2, ص.149.
13. بطوش، كمال. المكتبة الجامعية الافتراضية: ترف تكنولوجي أم خيار مستقبلي؟. مجلة المكتبات والمعلومات. قسنطينة: مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية, 2005، مج2, ع2, ص.33 .
14. قنديلجي, عامر إبراهيم. النشر الإلكتروني للوثائق العربية باستخدام المسح الضوئي"Scanning". ندوة الوثيقة العربية(دمشق 14- 16/10/2001).[على الخط]. النادي العربي للمعلومات,[2005].متاح على الويب:
15. [ندعوك للتسجيل في المنتدى (http://www.mouwazaf-dz.com/register?redirect=%2Ft306-topic) أو التعريف بنفسك (http://www.mouwazaf-dz.com/login?redirect=%2Ft306-topic) لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى (http://www.mouwazaf-dz.com/register?redirect=%2Ft306-topic) أو التعريف بنفسك (http://www.mouwazaf-dz.com/login?redirect=%2Ft306-topic) لمعاينة هذا الرابط]
16. بن السبتي عبد المالك. التسيير الإلكتروني للوثائق. مجلة المكتبات والمعلومات. قسنطينة: مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية, 2003, مج.2, ع.1, ص. 15.
sara kishta
اليسير للمكتبات وتقتية المعلومات
brague ahmed
2015-09-13, 15:20
الفهرس العربي الموحد (https://maktabat21.wordpress.com/2009/06/01/%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%87%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%ad%d8%af/)
2009/06/01 الفهرس العربي الموحد
توطـئـة:
الفهرس العربي الموحد أحد برامج البنى التحتية الوطنية في مجال المكتبات والمعلومات وله توجه عربي خالص نحو استقطاب الموارد المعلوماتية الببليوجرافية التي تمثل النتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور والموجود في المكتبات العربية والأجنبية على هيئة قاعدة معلومات ببليوجرافية ضخمة تقوم على مواصفات ومعايير عالمية من شأنها توحيد بيانات أوعية المعلومات وتسهيل تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات على الخط المباشر مما يجنبها تكرار فهرسة الوعاء الواحد عشرات بل مئات المرات داخل المكتبات العربية. وهذا المشروع يماثل كثيراً من المشروعات الناجحة على مستوى العالم وخاصة مركز المكتبات المحوسبة على الخط المباشر المعروف باسم أو سي إل سي ((OCLC)) في الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا المشروع من المطالب العربية الملحة التي عبرت عنها عشرات بل مئات التوصيات والقرارات الصادرة عن الندوات والمؤتمرات العربية في مجال المكتبات والمعلومات على امتداد العقود الثلاثة الماضية. كما إن هذا المشروع من ناحية أخرى يمثل أحد أهم الجهود التي تبذل لنشر الثقافة العربية والتعريف بها على نطاق دولي.
فكرة المشروع
تقوم فكرة هذا المشروع على أساس إيجاد إطار مشترك للعمل الجماعي للمكتبات العربية من أجل تحقيق المشاركة في الموارد Resource Sharing وخفض التكاليف وتوحيد القواعد والتقنينات في عمليات الفهرسة والتصنيف. ومن الناحية الأخرى فإن المشروع يرمي إلى إيجاد آلية عربية لحصر وضبط وحفظ التراث العربي المنشور وغير المنشور والموزع على نطاق واسع من المكتبات العربية وغير العربية على اتساع العالم كله. وقد خضع هذا التراث لأنماط شتى من الفهرسة الأولية تارة والفهرسة الارتجالية وغير المعيارية تارة أخرى هذا فضلاً عن المجموعات الضخمة التي لم تخضع لأي فهرسة على الإطلاق. كما يوفر المشروع للمكتبات العربية والعاملين فيها طائفة كبيرة من الخدمات الببليوجرافية المختزنة في الفهرس الموحد لفهرسة مجموعاتهم من خلال ما يسمى بالفهرسة المنقولة أو نقل نسخة التسجيلة إلى قاعدة الفهرسة المحلية أو الإسهام في الفهرس الموحد من خلال إضافة تسجيلات فهرسة جديدة أصليةOriginal Cataloging. ولسوف يكون المشروع نواة لمؤسسة تعاونية عربية رائدة في مجال المكتبات والمعلومات تعمل على مساعدة المكتبات العربية في خدمة مرتاديها من خلال توفير وإتاحة الوصول المباشر إلى كنوز المعرفة الإنسانية. فالحاجة إلى هذا المشروع إذن ملحة وماسة وتعبر عنها عشرات بل مئات القرارات والتوصيات التي تمخضت عنها اللقاءات والندوات والمؤتمرات العربية في مجال المكتبات على امتداد العقود الثلاثة الماضية.
الأهداف:
يحقق تطوير الفهرس العربي الموحد أهدافاً عديدة تسعى جميع المكتبات العربية إلى تحقيقها ومن أهمها حصر التراث الفكري العربي الموجود على شكل مخطوط أو مطبوع أو مصغر في قاعدة معلومات قياسية موحدة, وما يترتب على ذلك من توحيد الجهود العربية الرامية إلى تقنيين أعمال الفهرسة والتصنيف وتحقيق المشاركة في المصادر لخفض التكاليف الباهظة الناتجة عن تكرار عمليات الفهرسة للوعاء في أكثر من موقع بين البلدان العربية.
وسوف يعمل الفهرس العربي الموحد على تقليل الأضرار الجسيمة التي تصيب الجهود الرامية إلى نشر الثقافة العربية وتبادل المعارف بين الأقطار العربية وإتاحة المخزون الهائل من الفكر العربي للباحثين في أقطار العالم, نتيجة عدم توحيد أساليب وأدوات فهرسة أوعية المعلومات العربية.
كما إن الفهرس العربي الموحد سوف يكون له دور كبير جدًا في انتشار الكتاب العربي ونقل المعرفة العربية إلى أقطار المعمورة, وسوف يكون لذلك تأثير كبير على سوق الكتاب العربي مما ينعكس بشكل مباشر على حركة النشر والتأليف.
وفيما يلي سرد لبعض أهم فوائد الفهرس العربي الموحد:
-حصر التراث الفكري العربي في قاعدة قياسية موحدة.
-توحيد الجهود العربية الرامية إلى تقنيين أعمال الفهرسة والتصنيف.
-تحقيق المشاركة في المصادر على ضوء ندرة المتخصصين.
-خفض التكاليف المترتبة على تكرار عمليات الفهرسة لنفس الوعاء في جميع المكتبات.
-المساعدة على انتشار الكتاب العربي بمجرد توثيقه في القاعدة الموحدة.
-نقل أوعية المعرفة العربية إلى جميع أقطار العالم.
-تشجيع واتساع حركة النشر للمؤلفات العربية.
-خدمة الباحثين وتشجيع البحث العلمي.
-تقريب المسافة بين الناشر والمتلقي من خلال شبكة الإنترنت.
-خفض تكاليف ميكنة المكتبات.
-تطوير أداة مساعدة لعمليات التزويد في المكتبات العربية.
-تحقيق التواصل بين المفكرين العرب.
إذن ينطوي مضمون رسالة المشروع على تعزيز ودعم إتاحة الوصول إلى أرصدة المعلومات الوثائقية والعلمية في جميع أنحاء العالم وتحقيق خفض تكاليف التشغيل في المكتبات العربية من خلال تقديم خدمات للمكتبات وللمستفيدين منها.
الهيئات والمؤسسات المستفيدة من المشروع
سوف يستفيد من الفهرس العربي الموحد جميع المكتبات ومؤسسات المعلومات العربية المشتركة في عضوية المشروع وكذلك تلك المكتبات ومؤسسات المعلومات في الدول غير العربية التي تقتني مجموعات عربية سواء كانت مفهرسة (وفي الغالب تكون الفهرسة غير مكتملة أو غير صحيحة) أو غير مفهرسة وذلك من خلال دخولها إلى قاعدة المعلومات العربية من بوابة مؤسسة أو سي إل سي ((OCLC)), بحيث يتمكن العاملون في تلك المكتبات من البحث في الفهرس العربي الموحد والبحث عن تسجيلات الفهرسة للكتب التي ترد إلى المكتبة ومن ثم يقومون بتحميلها على نظم مكتباتهم الأمر الذي يوفر عليهم جهد فهرستها من جديد. وتتميز تسجيلات الفهرس العربي الموحد بالجودة الشاملة, كما تتميز باعتمادها على التقنينات والمواصفات العربية والعالمية المعتمدة.
هذا وسوف يمكن لأي مكتبة أو مؤسسة معلومات أن تشترك في هذا الفهرس الموحد وتستفيد من خدماته بغض النظر عن نظام الميكنة الذي تستخدمه ما دام هذا النظام يتوافق مع المواصفات والمعايير العالمية والعربية المعتمدة, كما يمكن للمكتبات التي تستخدم نظاماً يدويًا (كفهرس البطاقات) أن تستفيد من خدمات الفهرس العربي الموحد, حيث سيتاح لها طباعة بطاقات الفهرسة التي تحتاج إليها لتنمية فهارسها البطاقية. ومن ناحية أخرى سوف يمكن للمكتبات المشتركة في المشروع أن تسهم في بناء الرصد الببليوجرافي للفهرس العربي الموحد وذلك بإضافة تسجيلات الفهرس التي تنشئها للكتب الحديثة إلى الفهرس الموحد طالما أنها لم تكن موجودة أصلاً فيه. وهذا يؤدي إلى استمرار نمو الفهرس الموحد وتزويده بالتسجيلات الجديدة.
وفي الوقت نفسه فإن المكتبة التي اقتنت الكتاب قبل غيرها من المكتبات الأخرى المشتركة في الفهرس الموحد وقامت بفهرسته فهرسة أصلية Original Cataloging وحملت تسجيلته إلى قاعدة معلومات الفهرس الموحد بحيث تستفيد المكتبات الأخرى التي اقتنت الكتاب نفسه من هذه التسجيلة ستحصل على مقابل يحتسب لها ويحسم من تكلفة الخدمات التي تحصل عليها من الفهرس العربي الموحد. وهذه آلية متبعة في المشروعات الكبرى المماثلة مثل OCLC حيث تضمن عدالة في الإفادة من خدمات المشروع بين المكتبات الكبيرة والنشطة في تغذية الفهرس الموحد والمكتبات التي تستفيد من خدماته فقط دون إسهام في تغذيته أو المساهمة بدرجة أقل.
الخدمات التي يقدمها المشروع:
في ضوء الرسالة ولأهداف التي يُتوخى تحقيقها من وراء قيام هذا المشروع فسوف يقدم الفهرس العربي طائفة كبيرة من الخدمات للمكتبات المشتركة في المشروع وهي:
أولاً: خدمة البحث المباشر في قاعدة معلومات ببليوجرافية شاملة وقياسية تحتوي في مرحلتها الأولى على مليون تسجيلة, وذلك للاستفادة منها في فهرسة الكتب الحديثة الواردة إليها والتي سبق فهرستها في مكتبة ما في العالم العربي وأضيفت تسجيلاتها إلى الفهرس الشامل.
ثانياً: البحث في الفهرس الشامل عن كتب معينة وما تحديد المكتبات التي تقتنيها وذلك لأغراض تبادل الإعارة بين المكتبات (ILL (.
ثالثاً : خدمة البحث المباشر في الفهرس الشامل لاسترجاع تسجيلات معينة حول كتب في موضوع معين للإجابة على استفسارات الباحثين ومرتادي تلك المكتبات.
رابعاً : خدمة دعم الفهرسة على الخط المباشر وهو ما يعرف بـSupport Online Cataloging أي الاعتماد على الفهرس العربي الشامل في عمليات الفهرسة الجديدة الأصلية الوصفية والموضوعية.
خامساً: خدمة الضبط الاستنادي الآلي وإثراء التسجيلات الببليوجرافية, وهذه الخدمة تنطوي على تعديل وتصحيح مداخل أسماء المؤلفين سواء كانوا أشخاصاً أو هيئات وكذلك مداخل العناوين الموحدة والسلاسل, الواردة في التسجيلات الممثلة لمقتنياتهم من أوعية المعلومات هذا فضلاً عن إثراء تلك التسجيلات بإضافة بيانات ذات علاقة بالأوعية المفهرسة, وهذه الخدمة تقدم طبعاً للمكتبات المشتركة.
سادساً: خدمة نشرات الإضافات الحديثة Accessions Lists وهذه الخدمة تتيح للمكتبات المشتركة فرصة الحصول على مخرجات حاسوبية ودورية للكتب المفهرسة حديثاً والتي أضيفت لمجموعة كل مكتبة على حدة وبحيث تكون بالشكل الذي يلبي احتياجات مرتادي المكتبة (مصنفة, مرتبة بالموضوع, بالمؤلف… الخ ) .
سابعاً: خدمة على الفهرسة التعاقدية حسب الطلب Customized Contract Cataloging . وهذا الخدمة تقدم لأي مكتبة عربية حسب طلبها ويتم بموجب هذا الطلب إمداد المكتبة بمجموعات من التسجيلات الببليوجرافية التي تمثل مجموعة من المواد (كتب, دوريات … الخ ).
ثامناً: خدمة التحويل الاستعادي لبطاقات الفهرسة Retrospective Conversion وتقدم هذه الخدمة لمن يطلبها من المكتبات ويتم بموجبها تحويل بطاقات الفهرسة إلى تسجيلات وفقاً لتركيبة نظام مارك العربي Arab MARC الأمر الذي يتيح لهذه المكتبات التهيؤ للدخول في مرحلة أخرى في مسيرة حوسبة الفهرسة مما يمكنها إذا أرادت, من الاشتراك في مشروع الفهرس الموحد.
تاسعاً : خدمة الفهرسة المنقولة للمكتبات غير العربية Copy Cataloging, بالنسبة للمكتبات خارج نطاق العالم العربي والتي لديها مجموعات من أوعية المعلومات العربية (كتب, دوريات, مخطوطات … الخ ) فيمكن لمشروع الفهرس العربي الموحد أن يقدم لها خدمة الفهرسة المنقولة أو ما يسمى بالفهرسة المعتمدة على استنساخ التسجيلات الجاهزة Copy Cataloging وبذلك تتمكن تلك المكتبات غير العربية من فهرسة المجموعة العربية المتراكمة لديها وبدون فهرسة أصلاً أو مفهرسة على نحو غير جيد. ويشار إلى هذه الخدمة في مرفق المعلومات المشهور OCLC بالتعبير خدمة الفهرسة السريعة Cat Express Service هذا وسوف يُتاح تقديم خدمات أخري عندما يتقدم المشروع في مسيرة التطوير والنمو إن شاء الله.
إقتصاديات المشروع
الهدر المالي الناتج عن تكرار الفهرسة:
يوجد الكثير من التكرار في جهود الفهرسة في المكتبات العربية مما يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة ناهيك عن المشاكل الأخرى التي تنتج عن تكرار فهرسة الكتاب الواحد مثل اختلاف أساليب الفهرسة والتصنيف وتراكم عدد كبير من الكتب في أغلب المكتبات غير المفهرسة بسبب الوقت والجهد الكبيرين اللذين تستهلكها عملية الفهرسة, وعدم توفير عدد كافٍ من المفهرسين المؤهلين. وقد قدر كثير من الباحثين في هذا المجال وجود تكرار كبير في مقتنيات المكتبات العربية ودعوا إلى ضرورة الفهرسة التعاونية وإيجاد الفهارس الموحدة لتقليل هذا الهدر واستغلال الموارد البشرية المحدودة في مجال الفهرسة الاستغلال الأمثل (5,6) .
وبناءً على تجارب سابقة في تحويل فهارس عدد من المكتبات والعمل في فهرسة وتصنيف عدد منها , وبناءً على تقديرات عدد من العاملين في المجال فإن نسبة التكرار تصل أحياناً إلى (70%) في بعض المجموعات وأن معدل التكرار بشكل عام لا يقل عن (30%) .
فإذا أخذنا المكتبات السعودية على سبيل المثال والتي يتجاوز عددها 2000 مكتبة (حسب دليل المكتبات ومراكز المعلومات الذي أصدرته مكتبة الملك فهد الوطنية) وبتقدير معدل 3700 عنوان لكل مكتبة على افتراض تكلفة تقديرية لفهرسة كل كتاب 25 ريالا (تشمل جميع تكاليف عمليات الفهرسة والعمليات المساعدة من ترقيم ومغنطة وما إلى ذلك) فإن التكلفة التقديرية للهدر الذي ينتج عن التكرار في فهرسة الكتب العربية في السعودية فقط, نتيجة عدم وجود فهرس موحد تتجاوز 55 مليون ريال.
هذا وسوف يدار الفهرس العربي الموحد على أسس تجارية تضمن قدرته الذاتية على الاستمرار والنمو, كما تضمن كفاءة التشغيل وجودة الخدمات التي يقدمها ويطورها لتساير التطورات التقنية والفنية في تقنية المعلومات, حيث سيقدم الفهرس العربي الموحد خدمات للمكتبات مقابل مبالغ معينة والتي يتوقع أن تكون قليلة جداً مقارنة بالتكاليف التي تتحملها هذا المكتبات حالياً لفهرسة الكتب العربية. وبحيث تتمكن أي مكتبة عربية صغيرة أو كبيرة من الاشتراك فيه.
وتشترك المكتبات العربية (والمكتبات العالمية التي تهتم بالإنتاج الفكري العربي) في خدمات المشروع بحيث يتمكن العاملون بها من الدخول إلى الفهرس العربي الموحد والبحث عن سجلات الفهرسة الآلية للكتب والتي ترد إلى المكتبة ومن ثم يقومون بتحميل هذه السجلات على نظام المكتبة مما يوفر عليهم جهد فهرستها من جديد. وتتميز سجلات الفهرس العربي الموحد بالجودة العالية, كما تتميز باعتمادها على المعايير العربية والعالمية المعتمدة.
ويمكن لأي مكتبة أن تشترك في الفهرس العربي الموحد وتستفيد من خدماته بغض النظر عن نظام الميكنة الذي تستخدمه مادام هذا النظام يتوافق مع المواصفات والمعايير العالمية والعربية المعتمدة . كما يمكن للمكتبات التي تستخدم نظم يدوية (كفهرس البطاقات) أن تستفيد من خدمات الفهرس العربي الموحد حيث سيمكنها من طباعة بطاقات الفهرسة التي تحتاجها للاستفادة منها .
تنفيذ الفهرس العربي الموحد
لما كان تنفيذ هذا المشروع من الأولوية بمكان لأهميته القصوى, وللتأخر الكبير في تنفيذه ضمن إطار العمل التعاوني بين المكتبات العربية رغم القناعات الراسخة بأهميته والمناشدات المتكررة بضرورة تنفيذه, فقد كان لابد من أخد زمام المبادرة لتنفيذه من قبل أحدى الهيئات القادرة على ذلك, سواء من حيث توفير الدعم المالي لتحويله من مجرد فكرة إلى حيز التنفيذ, أو من حيث القدرة على حشد الدعم والتعاون اللازم لإنجاحه من قبل المكتبات والهيئات الكبرى المعنية بالمكتبات في العالم العربي.
وقد بادرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة إلى هذا الدور, وهي المكتبة الرائدة في العمل التعاوني والمبادرة دائماً إلى القيام بالأعمال التي من شأنها حفظ ونشر التراث الفكري العربي مدعومة بما يتوفر لها من دعم معنوي ومادي كبير من قبل مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز , ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة – حفظه الله – لتضيف بذلك إسهاماً مهما إلى ما تقوم به من خدمات جليلة في عالم الفكر والثقافة . كما تنطلق من طموحات وتوجيهات مؤسسها وراعيها الأول سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله ) لتفعيل استخدام تقنيات الإنترنت وصناعة المعلومات الحديثة والأخذ بها لتطوير مجتمعاتنا العربية والرقي بها إلى مصاف الأمم المتقدمة.
وتسعى المكتبة إلى تكاتف المكتبات والهيئات العربية الكبرى المعنية بهذا المشروع لتساهم معها في بنائه ودعمه ليحقق الأهداف التي يتأمل أن يحققها. إذ رغم ما التزمت به مكتبة الملك عبد العزيز العامة من رصد موارد مالية كبيرة وما ستقوم به من جهود لتنفيذ المشروع فإن هذا المشروع يتطلب تعاون جميع المكتبات العربية (خصوصاً المكتبات الكبرى والرئيسية) لكي يتحقق له عوامل النجاح المرجو بإذن الله. حيث سيتم تشكيل مجلس على مستوى عالٍ من التمثيل ليتولى التوجيه والإشراف على تنفيذ المشروع. ويتكون هذا المجلس من عدد من الشخصيات يمثلون المكتبات والهيئات الرئيسية المشاركة في المشروع, وكذلك من المتخصصين المعروفين في مجال المكتبات والمعلومات, ويتولى هذا المجلس وضع السياسات العامة للفهرس الموحد وإقرار خططه الإستراتيجية ومتابعة سيرها وتنفيذها.
وحيث إن مكتبة الملك عبد العزيز العامة مؤسسة خيرية تسعى لخدمة الثقافة العربية وتتولى المبادرة لتنفيذ مشروع الفهرس العربي الموحد, فإن المكتبة تأمل أن يصل الفهرس العربي الموحد إلى المرحلة التي تمكنه من الاستقلال كهيئة عربية غير ربحية في كيان مستقل. حيث يؤمل أن يتمكن المشروع بعد فترة من الزمن من توفير المداخيل المالية اللازمة وتطوير خدماته من العوائد التي يتحصل عليها من ريع هذه الخدمات. علماً بأنه لا يتوقع أن يتم ذلك خلال فترة العشر سنوات الأولى والتي سيتم تمويلها من قبل المكتبة والجهات الأخرى المساهمة. حيث إن خدمات المشروع ستقدم بأسعار تكون في متناول المكتبات العربية على اختلاف إمكاناتها المادية.
ولضمان فعالية التنفيذ للمشروع وحرفية خدماته, ولضمان المرونة في تنفيذ المشروع والسرعة في إنجاز وتقليل تكاليفه, فقد رؤي أن يتم إسناد تطويره وتنفيذه وتشغيله إلى جهة متخصصة في القطاع الخاص. وقد أثبت إسناد المشاريع الخدمية إلى هيئات القطاع الخاص جدوى اقتصادية وتشغيلية كبيرة مما جعله توجه رئيسي في العالم العربي والعالم بشكل عام. وعليه فقد تم التعاقد مع شركة النظم العربية المتطورة وهي الشركة العربية الرائدة المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات والتي قامت بميكنة أكثر من 100 مكتبة من المكتبات العربية الكبيرة التي تضم الكثير من الإنتاج الفكري العربي. وتمتلك شركة النظم العربية المتطورة خبرات فنية كبيرة في مجال ميكنة المكتبات والتعامل مع سجلات الفهرسة العربية وتحويلها إلى الصيغ المعياريةStandard Format . كما تملك خبرات متميزة في خدمات التسويق والدعم للمكتبات العربية وعلاقات متميزة مع عدد كبير من المكتبات العربية. كذلك شاركت النظم العربية المتطورة منذ فترة طويلة في ورش العمل والندوات التي ناقشت تطوير المعايير العربية الموحدة ولديها حماس كبير لتنفيذ هذا المشروع إيماناً منها بأهميته الكبيرة. وسوف يكون دور النظم العربية المتطورة سيكون دور المقاول المنفذ والمشغل للمشروع الذي يعمل على تطوير بنيانه وخدماته وتسويقها للمكتبات العربية وتقديم خدمات الدعم اللازمة لهذه المكتبات مقابل عوائد مناسبة تتحصل عليها . كما ستقوم النظم العربية المتطورة بالمساهمة في متطلبات تنفيذ المشروع والدراسات والخدمات التي يحتاجها عند تطويره.
التوجه الاستراتيجي للمشروع:
سوف تتآزر المكتبات الأعضاء مع إدارة الفهرس الموحد في تحويل هذا الفهرس من مجرد قاعدة معلومات ببليوجرافية إلى مورد معلوماتي عربي عالمي للنصوص والبيانات والرسوم والمسموعات والمرئيات الوثائقية في شتى مجالات المعرفة الإنسانية تستفيد منها إن استراتيجية مشروع الفهرس العربي الموحد هي توسيع نطاق الخدمات والعمل على زيادة قيمتها المضافة بالنسبة لجميع المكتبات العربية المشتركة في جميع المؤسسات المعلوماتية والوثائقية العربية وغير العربية على امتداد العالم .
ومن ناحية أخرى فإن التوسع سوف يشمل إضافة أنواع أخرى من أوعية المعلومات والوثائقية والأرشيفية والإلكترونية فهرسة واختزانًا وبحثًا واسترجاعًا وإدارة . الأمر الذي يمكن المكتبات المشتركة من تحقيق التكاملية في خدمات الإعارة وتبادلها بين المكتبات وإيصال المعلومات النصية الكاملة لمن يريد من المستفيدين داخل المكتبات أو خارجها وفقاً لاحتياجاتهم ولعله من المأمول أن يصبح هذا المشروع في يوم ما المناظر العربي لمرفق أو سي إل سي OCLC الأمريكية
brague ahmed
2015-09-13, 15:21
دروس في الأرشيف 1 (https://maktabat21.wordpress.com/2009/06/02/%d8%af%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-1/)
2009/06/02 الدرس الأول: مفاهيم عامة حولالأرشيف
1-تعريف الأرشيف :
1-1 التعريفاللغوي :
وردت تعريفـات عديدة حـول كلمة أرشيف و معناها اللغـوي و تاريخهـا و أصلها ،تتفـق هذه التعـاريف و تختلف في جوانب مختلفة و من بينها :
–الأرشيف كلمةيونانيـة الأصل كغيـرها من المصطلحات الكثيـرة _ أرشيون _ أرخيون وتعنـي السلطة .
–كانت كلمة أرشيف تعني مكانإقامـة القاضي أو المكتب العـام وتوسـع إستعمال كلمة أرشيف في باقـي اللغـاتالأخـرى الأوروبيـة منها والعربيـة فهي فـي الإنجليزيـة ” archives ” وفي الفرنسية ” archive ” والألمانيـة ” archiv ” وفيالإيطاليـة ” archivo “.
1-2 التعريف الإصطلاحي:
جاءت عدة تعريفاتإصطلاحية للأرشيف منها :
–تعريف أبو الفتوححامد عودة: الأرشيف هو مجموعة الوثائق المتعلقة بأعمال أي جهازإداري (جهة حكومية أو مؤسسة أو ما شابه ذلك ) أو فرد والتي انتهى العمل منها وهيتحفظ بطرق خاصة لغرض صيانتها والمحافظة عليها بحيث يمكن الرجوع إليها بسهولة عندالحاجة
–تعريف قاموس أوكسفودالإنجليزي: الأرشيفهوأولا: المكان الذي تحفظ فيه الوثائق العامة وغيرها منالوثائق التاريخية الهامةثانيا: هو الوثيقة التاريخية المحفوظة وتطلق أيضا على الوظيفة والمناصبالسامية مثلmagistration
–تعريف جين كينسون: الأرشيف هوعبارة عن وثائق تكون جزء من المعاملات الرسمية والتي تحفظ للرجوع إليها بطريقةرسمية عند الحاجة لذلك
–تعريف شارل سامران : الأرشيف هو كل الوثائـق و الأوراق المكتوبـة الناتجـة عن نشاط إجماعـي أو فردي بشرطأن تكون قد نظمت ليسهـل الرجـوع إليها عند الحاجة
–تعريف الإيطالي يوقينو : الأرشيفهو التجمـع المنظم للوثائق الناتجة عن فعاليات الدوائر أو المؤسسات أو الأشخاص التيتقرر حفظها لأهميتها السياسية أو القانونية أو الشرعية أو ذلك الشخص
–تعريف الأرشيف في معجم بنهاوي في مصطلحات المكتباتو المعلومـات بأنه : ” مجموعة منظمة منالسجلات و الملفـات التي تخص و تتعلـق بإحدى المنظمات أو المؤسسات أو الهيئـات “.
1-3 التعريف القانوني :
لقدعرف القانون 88/ 09 المؤرخ في 7 جمـادى الثانية 1408 الموافق لـ 26 جانفي 1988 و المتعلـقبالأرشيف الوطني فيالمـادة الثانية الأرشيف كمايلي : يتكون الأرشيف بمقتضى هذا القانـون من مجموعـةالوثائـق المنتجـة أو المستلمـة من الحزب و الدولـة و الجماعـات المحليـة و الأشخاصالطبيعيين و المعنوييـن سواء كانت محفوظة من مالكها أو حائـزها أو نقلت إلى مؤسسـةالأرشيف المختصـة . وكخلاصة لما سبق ذكره نتوصل إلى أن الأرشيف هو:”كل الأوراقوالوثائق مهما إختلفت أشكالهـا وأنـواعهاوموادهـا ،والتي أنتجهـا أو إستلمهـاأوإستعملتهـا هيئـات معينـة خاصة بشخص مـادي أو معنـوي ، حيث يتم جمعهـا للإطلاععليهـا و الإستفادة منها أثنـاء الحاجـة .
1-4 تعريف الوثيقة الأرشيفية:
جاءت عدة تعريفـات للوثيقـة أهمها :
-«هي وعـاء أو سند يحملمعلومة مهما كان شكلها وقد يكون ورقـا أو شريطا سمعيا بصريـا أو وعاء إلكتروني ( ورق ، شريط فيديو ، شريط سمعي، قرص مظغوط ، وعاء إلكترونـي ) »
–وعرفها القانون 88 / 09المؤرخ 07 جمادى الثانية عام 1408 الموافـق لـ 26 يناير 1988 في المـادة الثانية : « هي عـبارة عن وثائـق تتضمن أخبـارا مهما يكن تاريخهـا أو شكلهـا أو سنـدهاالمـادي ، أنتجها أو سلمها أي شخص طبيعيـا كان أو معنويـا أو أيـة مصلحـة أو هيئـةعموميـة كانت أو خاصة أثنـاء ممارسـة نشاطهـا.» ( 9 )
المراجع
1-قبيسي ، محمد.علم التوثيق والتقنية الحديثة.بيروت:دارالآفاق الجديدة،1991
2-ميلاد، ساريعلي.الارشيف ماهيته وادارته.القاهرة:دار الثقافة للطباعةوالنشر
3-عودة، ابو الفتوح حامد.تنظيم المعلومات الصحفية فيالارشيف والمكتبات.القاهرة: المكتبة الانجلومصرية،1978
4خليفة، عبد العزيز شعبان.المعجم الموسوعي في مصطلحاتالمكتبات والمعلومات.القاهرة: دار العربي للنشر، 1999
5-الخولي، جمال.الوثائق الادارية بين النظرية والتطبيق .القاهرة: الدراالمصرية اللبنانية،1993
6-المرسوم88/9 فيالمنشور في الجريدة الرسمية ليوم 26جانفي1988
brague ahmed
2015-09-13, 15:22
دروس في الأرشيف 2 (https://maktabat21.wordpress.com/2009/06/02/%d8%af%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2/)
2009/06/02 الدرس الثاني: أنواع وأعمارالأرشيف
1-أنواعالأرشيف
يقسم الأرشيف حسب نوع الملكية إلى قسمين رئيسيين: الأرشيف العام أو العمومي والأرشيف الخاص
1-1الأرشيف العام أو العمومي
الأرشيف العام أو العمومي هو الأرشيف المنتج من قبل المؤسسات العمومية مهما كان نوعها سواء كانت وزارات هيئات حكومية مؤسسات عمومية جماعات محلية( بلدية ، ولاية)…..الخ
]حسب القانون الجزائري يتكون الأرشيف العمومـي من الوثائـق التاريخيـة ومن الوثائـق التي تنتجها أو تسلمها هيئـات الحزب و الدولة و الجماعـات المحلية و المؤسسات و الهيئـات العمومية و يكون الأرشيف العمومـي غـير قابـل للحجز أو التصرف فيه أو تملكه بالتقادم إذا ثبـت أن الأرشيف الذي يحوزه أشخاص طبيعيون أو معنويـون ذا مصدر عام تستـرده الدولـة في أي وقت
1-2 الأرشيف الخاص
يتكون الأرشيف الخاص من الوثائـق التي يحوزها الأشخاص أو العائـلات أو المؤسسـات أو المنظمـات الخاصة أي أنه ملكية خاصة لأفراد معينين أو مؤسسات خاصة
وحسب القانون الجزائري يجب على كل مالك أو حائـز لوثائـق خاصة لها ، أو قابلـة أن تكون لها أهمية دائمة ذات طابع تاريخـي أو إقتصادي أو إجتماعـي أو ثقافي ، أن يصرح بها للمؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني ، و تصنف الوثائق التي تمثل فائدة أرشيفية بإقتراح من المؤسسة المكلفة بالأرشيف بعد التحقيق في صحتها تعمل الدولة على دعم و حماية و حفظ الوثائق المذكورة التي تبقى ملكية خاصة .و بإمكانها أخذ نسخة ، و يكون لكل مالك أو حائز للأرشيف الذي يصنعه بإرادته بصفة مؤقتة أو نهائية لدى المؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني ، الحق في أخذ نسخة مجانا أثناء الإيداع و الإطلاع عليه بحرية في حالة إذا كان إيداع الأرشيف بصفة مؤقتـة بإمكان المالك أو الحائـز طلب السحب و فتـح الأرشيف الخاص للإطلاع الغير يكون بترخيص من المالك أو الحائز
2-أعمار الأرشيف
يمـر الأرشيف بمراحـل في دورة حياتـه من نشأتـه إلى غاية تحديـد المصيـر النهائـي له إما بالحـذف أو الحفـظ النهائي
حيث نميز ثلاثـة مراحـل أساسيـة لحياة الوثيقة: العمر الأول، العمر الثاني، العمر الثالث
2-1 أرشيف العمر الأول :
ويسمى أيصا الأرشيف الحي أو الأرشيف الجاري أو أرشيف الجيل الأول
و هي الوثائـق المنتجة يومـيا أو ذات الصياغة الحديثـة العهـد في مختلف الهيئـات و المؤسسات ، و التي مازالت مصالحها تستعملها و تطالعها يومـيا عند الحاجة على سبيـل المثال هناك شـؤون في طـور البحث أو ملفـات لم يتم دراستها ، شـؤون لازالت في إنتظـار الحسم ، و ملفـات تم تصنيفها على مستـوى الموظفين حيث
ما زالت في إيطار التحليل أو على مستوى الأمانات وملفات الموظفين …إلخ وتحفظ هذه الوثائق في محلات المصالح المنتجة لها ولا تتجاوز مدة حفظها الاربع سنوات وفي حالات أخرى استثنائية يمكن حفظ هذه الوثائق لأكثر من 5 سنوات مثلا بالنسبة للملفات الإدارية للمستخدمين أو الموظفين يمكن حفظها على مستوى المصالح المعنية ل40 سنة الحد الأكبر للمسار الوظيفي أو المهني
وهذا وفق ما تمت الإشارة إليه في المنشور رقم 1 المؤرخ في 15- 09 – 1990 الذي نظم بتسـيير الوثائـق المشتركة المنتجة على مستـوى الإدارات المركزيـة
2-2 أرشيف العمر الثاني
ويسمى أيضا الأرشيف الوسيط أو أرشيف الجيل الثاني
لهذا النوع من الأرشيف أهمية بالغة فهو يتألف من مجموعة الوثائـق المنتجة أو المستلمة أو المحفوظة من طرف مختلف هيئـات النشاط الوطني أو المحفوظة لديها أو الوثائـق التي فاقـت مدة وجودها 5 سنـوات والتي يجري الإطـلاع عليها من حيـن لآخر و هي أكثـر الوثائـق حجما مما يحعلها على وجه الخصوص أكبـر مصدر إنشغال بالنسبة للمسيرين لأنها تطرح مشكل الصيانة ، علاوة على مشاكل التصنيف و الحفظ بسب التراكـم المكثف و بطرق مختلفة و يمكن حفظها في محل معد خصيصا لهذا النوع من الأرشيف أو يتم دفعـه إلى مصلحة الأرشيف في المؤسسة لمدة تتـراوح من 10 إلى 15 سنة .
1-3 أرشيف العمر الثالث:
ويطلق عليه الأرشيف التاريخي أو أرشيف الجيل الثالث
يتكون من الوثائـق التي تفـوق مدة وجودها الخمس عشر (15) سنة و التي أصبحت غيـر ضروريـة لسيـر شؤون المصالح و يتم دفعها إلزاميـا إلى مصلحة الأرشيف الولائـي أو الأرشيف الوطنـي و لا يحق حذف الوثائـق المفتقـرة إلى قيمة الأرشيف إلا بتسريح مكتـوب صادر عن مؤسسة الأرشيف الوطني .
تتميز هذه المرحلة بإنتهاء القيمة الإدارية لبعض الوثائق فتصبح عديمة القيمة سواءا كانت تاريخيـة ، سياسية أو ثقافية أو إقتصادية أو علمية …إلخ حيث يتم حذفها و ذلك بإتباع الطرق المستعملة للحذف أو الإقصـاء و في المقابـل تظهر قيمة تاريخيـة لوثائق أخرى حيث يتقرر حفظها نهائيـا في ظروف ملائمة حتى يسهـل إستخدامها بعد عملية المعالجة العلمية لهذه الوثائـق ، إذ تعد إرثـا ثقافيـا و ذاكرة للأمـة .
في الجزائر يعتبر الأرشيف التاريخي هي كل الوثائق المنتجة قبل سنة 1962 أي قبل استقلال الجزائر سواء كانت تلك الوثائق متعلقة بالحقبة الكولونيالية او حقبة الحكم العثماني وما قبلها
المراجع
-المراجع السابقة نفسها يضاف لها
1-المنشور رقم 1 المؤرخ في 15-09-1990 والصادر من المديرية العامة للأرشيف الوطني
brague ahmed
2015-09-13, 15:23
دروس في الأرشيف 3 (https://maktabat21.wordpress.com/2009/06/02/%d8%af%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-3/)
2009/06/02 الدرس الثالث: المعالجةالعلمية للأرشيفالجزء الأول: المعالجة العلمية للأرشيف
المعالجة العلميةللأرشيف
إن عملية معالجـة و تسيـرالأرشيف يجب أن توضع تحت دلالـة إحتـرام الرصيد . لأن إحتـرام الرصيد هو الوعـاءالنظـري و التنظيم الأساسـي الذي يسيـر كل عمليـات الأرشفـة .
1- بمبدأ إحترامالرصيد
لمبدأ إحتـرام الرصيد تعريفـانالأول المبدأ الأساسي هو عدم خلط أرشيف من نفس المصـدر مع مصدر أخر ،كما يجب إحترامتنظيـم هذا الأرشيف حسب ما كان عليه إذا كان موجـودا . أما الثانـي مبدأ حسب كلوثيقـة حيث يجب وضعها في الرصيد الذي جاءت منه و إن أمكن في المكـان الأصلـي لها .
1-1 درجة إحترامالرصيد
يوجد مستويـات لمبدأ إحترامالرصيد الأول يتمثل في عـزل و حصر الجوهر الذي يشكل رصيد الأرشيف الذي يميـزه عنالأرصدة الأخرى ، أما الثاني فهو موجه إلى إعـادة إنشاء الترتيب الداخلـي للرصيد .
1-2 الدرجة الأولى لمبدأ احترامالرصيدفي هذا المستوى يجب أننعتبـر فيه الرصيد كجوهر متميـز و على هذا الأساس يطبق المستوى الأول لمبدأ إحتـرامالرصيد عندما نتـرك الوثائـق مجمعةكما هي أو عندمـا نقـوم بعمليـة تجمعيها إذاكانتمتفرقـة و التي نتجت أو صدرت لنفسالشخص أو المؤسسة في إطار نشاطاتهم اليوميـة ، و يجد المستوى الأول البعد الحقيقـيلتطبيقه أساسـا على مستوى القيمة الأولية لقيمة الأرشيف ( العمر الأول ) و دونإهمـال القيمة الثانويـة ( العمر الثاني ) . ) .
1-3 الدرجة الثانية لمبدأ احترامالرصيد
مبدأإحتـرام وحدة الرصيد في هذه الدرجة يتطلب أن تكون كلوثائـق الرصيد الواحـد مجمعة في مكان معيـن و الذي يجب أن يحتـرم و يعاد تشكليه إذاكان الترتيب الأولـي أو الترتيب الأصلـي تم تغييـره لأسبـاب ما و على مستوى القيمةالأوليـة للوثائـق الجاريـة و النصف الجاريـة هذا الإقتـراح يكون ضروريـا على أنيكون للوثائـق ترتيبـا أوليـا واضحـا .
2- الدفع والتشخيص
2-1 الدفع: بعد تشكـل رصيـد أي مؤسسة منالتجمـع الطبيعـي للوثائـق الناتجـة عن نشاطها و بتراكمها تقـوم المؤسسة بعمليـةالدفـع للوثائـق التي إنتهت فائدتها الإداريـة .
و الدفـع هو عملية تقنيـة إداريةيقصد بها كمية الوثائق و الأرصدة المحولة من المصلحة المنتجة إلى مصلحة الأرشيف أيتحويل الوثائق من مكان ولادتها إلى مكان الهيئة المكلفة بالحفظ ،فعملية الدفع وتحويل الوثائق تتم بالنسبة لوثائق العمر الثاني و العمر الثالث و قد نصت على هذاالمادة 08 من القانون رقم 88 . 09 على أنه تدفع وجوبا الوثائق التي تحتوي على فائدةأرشيفية للمؤسسة المكلفة بالحفظ ، كما أضافت المادة 09 من نفس القانون إن أرشيفالهيئات العمومية المذكورة في المادة 3 من القانون يتم أمام المؤسسة المكلفةبالأرشيف الوطني عندما تصبح الوثائق غير ضرورية للهيئة المعنية يتم دفع الأرشيف حسبالكيفيات التالية:
–وضع الوثائـق في علب أو رزم :
بعد حذف الإستمـارات الشاغـرة والنسخ تصنف الوثائـق حسب الملفـات المتعلقـة بنفس الموضوع و تجمع الوثائـق حسبالمكاتـب أو المصالح مع مراعـاة واحدة من بين الطرق التصنيفية التاليـة :
الطريقة الأبجديـة أو الزمنية أوالعدديـة أو الألف عدديـة أو الجغرافيـة أو المنهحية . ثم توضع الوثائـق
في علب أو رزم بعد أن تغطى عدةملفـات بورق الصـر ثم تحـزم كل رزمة على حـدى جيدا ،
و تبلـغ متوسط سعة الرزمة 10 إلى 15 سم و يستحسن إستعمال العلبذات سعة 10 سم .
–ترقيم العلب أو الرزم :
ترقم العلب أو الرزم التي تنتميإلى نفس الدفع من الرقم 1 إلى س و يجب الإعتناء بإظهار الرقم بوضـوح في أعلى حافـةالعلبة ، و يستأنف الترقيـم التسلسلي في كل دفع جديد من 1 إلى س و حتى يتسنى التميزبين مختلف الدفعـات ، سوف توافـي مصلحة الأرشيف الهيئـات الدافعـة بالرقم الخاص بكلدفعـة .
.
–إعداد جدولالدفـع :
ينسخ جدول الدفـع إلى ثـلاث نسخ، في إستمـارات خاصة توفـرها مصلحة الأرشيف و ترجـع أحد النسخ بعد مراجعتها والتوقيـع عليها إلى المصلحة الدافعـة لاحقا ، كما ينبغـي إرسـال جدول الدفـع إلىمصلحة الأرشيف قبل إجـراء عمليـة الدفع و يحدد المسؤول عن الأرشيف بعد إتخـاذتدابيره ، تاريخ الدفع و الكيفيـات التطبيقية المرتبطة بذلك .
– يحرر الجدول تحريـرا جيدا ويذكر في الصفحة الأولى إسـم الوزارة الوصـية و المديـرية أو المصلحة أو الهيئـةالدافعـة مع الإشـارة إلى عدد العلب أو الرزم و تاريـخ الدفـع . و إسم الهيئـةالمستقبـلة أما الصفحة الثانيـة فتحتـوي على المعلومـات الدقيقة التاليـة :
أ _ الرقم التسلسلي للرزم المصنفة من 1 إلى س مع إستعمـال أوراقمدرجـة بالنسبة للتي يتعـدى عددهـا 25 وحدة .
ب _ إختصار محتـوى و طبيعـة كل رزمة في جملة أو جملتيـن .
ج _ ذكـر تاريـخ الوثائـق الموجودة في الرزم مثلا : 1964 – 1966حيث تشيـر سنة 1964 إلى تاريـخ أوّل وثيقة ، أما سنة 1966 فهي تاريـخ أخر وثيقـة . ( 1 )
د _ الإشـارة إلى أجل حفظ الأرشيفأي ذلك التاريخ الذي تصبحفيه الوثيقـة لا تكتسي أية أهميـة بالنسبة للمصلـحة الدافعـة و يمكن بذلك أن يحتملحذفها أي إقصاءها بما أنها عديمة القيمة التاريخية
مثلا :إذا كانت الوثيقة مؤرخة في سنة 1977 و تستلزم حفظها لمدة 20سنة فيصبح آخر أجل لحفظها سنة1997 . وهناك إجـراءات إستثنائية خصصت لبعض أصنافالأرشيف مثل السجلات و البطاقـات و المخطـطات و الأشرطة المغناطسية و الأسطوانات …. إلخ و على مصلحة الأرشيف النظـر في كل حالة تعرض عليها و تبقى رهن إشارة جميعالمصالح لتقديم النصائح و المساعدات لاسيما خلال الدفعات الأولى .
كما تم إقتراح عدد من الإجراءات المستعجلة تخص الأرشيف العائـدإلى الفتـرة الإستعمارية في المنشـور رقم 94 – 7 المؤرخ في 02 أكتوبر 1994 و تتمثلهذه الإجـراءات فـي :
الإجراءاتالملحة على المستوى المركزي :
إن الوزارات و المؤسسـات والهيئـات الوطنية و المركزية ملزمـة بدفـع الأرشيف المنتج ما قبل 1962 إلى مركزالأرشيف الوطنـي . ( 1 )
و قبل كل شيئ يهيـئ الأرشيف ويضم بإحكام في رزم تبلغ سعتها حوالي 15 سنتميتر أو يستحسن وضعها في علب أرشيف تحملكل منها معلومات عن الهيئة الدافعة و الرقم التسلسلي مع تفادي أية إشـارة أخرى .
الإجراءاتالملحة على مستوى الولايـات :
حسبما ينص القانـون ، لا يخضعالأرشيف الصـادر قبل 1962 و الموجـود على المستـوى الولايـات إلى التقسيم الولائـيالحالـي ذلك لأنه يعد مصدرا تاريخيـا مشتركـا لمناطـق مختلفة تشمـل عـدة ولايـات ،و علما بأن هذا الأرشيف أو بالأحرى ما تبقى من الوثائـق التي نجت من الترحـال إلىفرنسـا أو من الإتـلاف بعد 1962 ، صدر عن الهياكـل الإستعمارية المنعدمة حاليا ونذكر منها : العمـالات و بناية العمالات و الدوائر و البلديات المختلطة و مكاتبالشؤون الأهلية و الشركات التجارية و الصناعية و المنجمية و البنوكو
الممتلكات الإستعمارية ، و قد تمجمع بعض هذا الأرشيف في المستودعات الولائية غير أن هناك مصادر أخرى مبعثرة هنا وهناك و قد تكون عرضة لأخطار شتى و عليه تكون الولايات ملزمة بإجراء تمشيط بمعنىالكلمة لجمع كل الأرصدة المذكورة ، و لا يتسنى ذلك إلى بعد معاينة المحلات التيكانت فيما سبق تأوي الهياكل أو البنايات الإستعمارية و كإجراء تقني يتم التعرف علىالأرصدة و تهيئتها في نفس
الظروف المقترحة أعـلاه علىالإدارة المركزية أما نص الوحدات التصنيفية فيذكر رمـز الولاية متبوعـا بعنوانهامثلا : ( 01 – أدرار ) و لما كانت الولايـات تفتقـر إلى الوسائـل الضرورية لتسيـرأرشيفها تسيـر محكما ، وجب عليها المباشـرة في دفع الأرصدة الخاصة بالفـترةالإستعمارية و مراعـاة الشروط السابقـة الذكر ، و عند الحاجة سينظم مركز الأرشيفالوطني التصويـر المصغر لهذا الأرشيف مما سيـزود الولايـة بمصـادر تاريخيـة ومحليـة في عيـن المكان .
الإجراءاتالملحة على المستوى البلدي :
لقد ورثت البلديـات عن الدوائـرالإستعمارية الأرشيف لاسيما الأرصدة الناتجة عن البلديـات المختلطة و بلديـاتالسلطة المطلقـة و النقابـات البلدية و مصلحة الشـؤون الأهليـة و على جميـعالولايـات مباشرة جمـع الأرشيف على مستوى البلديـات علما بأن هذه الأخـيرة تمثلمـأوى لجميع الأخطار ، فقد تفشت في محلاتهـا ظاهرة الإتـلاف الهمجـي للوثائـق منذ 1962 ، ثم يضم الأرشيف في رزم أو يوضع في علب تحمـل معلومـات عن البلديـات الدافعةبإتمتد الرمـوز البريدية الحالية لا أكثـر و تجمع الرزم في مقـر الولايـة الأم ،قصد تسليمها لمركز الأرشيف الوطني .
brague ahmed
2015-09-13, 15:25
دروس في الأرشيف 4 (https://maktabat21.wordpress.com/2009/06/02/%d8%af%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-4/)
2009/06/02 الدرس الرابع: المعالجة الفنيةللأرشيف تابع للدرس الثالثالتشخيص،الفرز والإقصاء
2-2 التشخيصإذا لم تصحب عملية دفعالوثائق بجدول الدفع فإنه لابد من القيام بعملية التشخيص و هي جمع الأرصدة و معرفةكل الوحدات المكونة لها.و إعداد التشخيص لكل حزمة و التي تتكون من العناصر التالية :
1-رقـم الملف
2-الهيئـة المنتجة
3-عنـوان الرصيد
4-التاريخالأدنـى و الأقصى
5-الملاحظـات
6-السلسلة
7-التحديد الحرفـي
8-رقمالبطاقـة
9-رقم المخـزن أو القاعـة
10-رقـم العلبـة .
11-إسم الأرشيفيالذي قـام بعمليـة التشخيص لهذه الأرصـدةتهدف هذه العملية إلى إرسـاء القواعـدالأساسيـة للتعريف بالوثائـق و بمضمونها و إتاحتها لخدمة إحتياجـات المصالـحالمنتجة أو الباحثيـن بطريقـة سريعـة إلى حيـن إستعمال باقـي إجراءات المعالجـةللأرصدة . كما أنها تساعـد في التحكم في الفائـض الوثائقـي و توحيد طريقـة الوصف فيالمصالـح الأرشيفيـة و إعداد وسائـل البحث على نمـط موحـد
3- الفرز والاقصاء
3-1الفـرزهو عملية ماديـةبحتة حيث يتم فـرز و وتفقد الوثائـق التي ينمكن إختيارها للحفظ أو التي لا منفعـةمن حفظها . و تتم هذه العمليـة بطريقة عقلانيـة و بشروط مناسبة محكمة حيث يخصص لهاالمكان و الزمان المناسبيـن لها كما أنها تعتبـر مرحلة إنتقـال من الحفظ المؤقت إلىالحفظ النهائي ، أي من خلال حذف بعض الوثائق و حفظ البعض اللآخر حفظا دائما ونهائيا . و تهدف هذه العملية إلى ربح الوقت و المكان و تحسين التسيير .
طرق الفرزأ _ الفـرز قطعـة بقطعـة : و يتـم هذا النوعمن الفـرز بالمصالح من أجل تطهير الملفات من الوثائق الزائدة و المسودات و النسخالمتعددة مع الإحتفاظ بالأصلية تستعمل عند فرز رصيد مهم ذا قيمة تاريخيـة و يكونالرصيد المستقبـل مختلط و يتطلب فرز دقيق ، أو تكون كمية الرصيد كبـيرة و لا يتطلبالأمـر إلا حفظ بعض العينات ذات القيمة التـاريخيـةب _ الفـرز ملف بملف : و في هذا الفرز يتم التفحص و التحقق من عدم وجود وثائق لاتتماشى و محتوى الملفـاتأولا تعكس الوثائـق الأصلية للملفـات أو النسخ المكـررة أو غيـر المصادق عليهاج _ الفـرز سلسلة بسلسلةو هي عملية إنتقـاء الوثائـق ذات الأهميةالإداريـة و التاريخيـة .
د _ الفـرز رصيد برصيد أو الطريقة الطبوغرافية:تخضع هذه العمليـة لأزمنة مختلفـة حيث يتقـرر حفظ الوثائـق المتعلقة بمنطقةمعينـة و التي ترتبط بحدث معين و لاتـزال تحت الطلب من طرف الإدارة المنتجة أوتقـرر إستبقاءها نظـرا لأهميتها و للقيمة التـاريخية لتلك المنطقـةهـ _ الطريقة الزمنيـة :و هذه العمليـة تخص الملفـات المتكـررة حيث يتم حفظهالبضع سنـوات كل 5 سنوات أو 10 سنوات حسب أهمية الوثيقة و هنا يتم الفرز على أساسزمني، و بطريقة كرونولوجية.
3-2 الاقصاءو هو إتلافالوثائق التي لم تبق لها قيمـة إدارية ضمن المجموعة الأرشيفية و التي إتفـقبالإجماع على عـدم صلاحيتها و إنعـدام قيمتها إدارية كانت أو علمية أو تاريخية ،وعادة ما تقترن عملية الفرز بعملية الإقصاء
3-2-1أنواع الارشيفالقابل للاقصاءإن حفظ الملفـات ذات الطابع التنظيمي حفظا مطـولا لامبـرر له مادامت مدة صلاحية الوثائـق المسلمة للموظفين قد إنقضى أجلها ، و عليه فإنالمديرية العامة للأرشيف الوطني-الجزائر- تسرح بإقصاء الملفات ذات الطابع التنظيميالتالية :
أ _ بطاقـات التعريف الوطنية : من سنة 1963 إلى سنة 1980ب _ جوازات سفر عاديـة : من 1963 إلى 1982ج _ جوازات سفر الحـج : من 1963 إلى 1990 ]
د _ تسريح بمغـادرة التـراب الوطني : من 1963 إلى 1979هـ _ رخصة الصيد : من 1963 إلى 1992 .
و _ لجان سحب رخصة السيارة : من 1963 إلى 1988 .
ز _ بطاقات تسجيل السـيارات : من 1963 إلى 1973ح _ أي مستند منسوخ زائد أصبح غيـرمستعملكما أن المديرية العامـة للأرشيف الوطني تمنع منعـا باتـا إقصاء الأرشيفالخاص بالفترة الإستعمارية مهما كانت طبيعته ، و كذا إقصاء أي وثيقة أخرى خاصةبمرحلة الإستقلال و التي لم يذكر أي نوع منها أعلاه
3-2-2 طريقة الاقصاءتمـر عملية الإقصاء عبـر عـدة مراحـل هي :
–إعلامالهيئة المنتجة للوثائقو يتم إعـلامها كتابيا لإثبات المشورة و إخباره بأن الإقصاءسيتـم على مستوى رصيده و إعداد جدول الإقصاء و الذي يتكون من الرقم التسلسلي و إسمالمؤسسة و المصلحة المعنية بعملية الإقصاء و طبيعة الوثائـق المقتـرح إقصاؤها والحجم الإجمالـي للعلب المقتـرح إقصاؤها و مـدة الحفظ في الأرشيف وكذلك خانـة تخصالملاحظات
–تعيين لجنـة تشرف على عمليـة الإقصـاء
–ضبط محضـر إقصاء يوقععليه كل أعضاء اللجنـة . ويكون الإحتفـاظ بملف إثبـات سنـوي إجباريـا كدليل علىأنـواع الأرشيف المقتـرح إقصاؤه
–فيما يخص العملية الماديـة للإقصاء يمكنإتبـاع إحدى الطرق .
– الحرق الكامـل بإضرام نـار مراقبـة أو بإستعمال فـرنصناعـي .
–تسليـم الملفـات القابلـة للإقصاء إلى وحـدات الورق المقـوى والتغليف، و في هذه الحالة تكون اللجنة حاضرة خـلال عملية تهيئة الوثائـق للطحن ويتعيـن إرسـال نسـخ مطابقة للأصـل عن محضر الإقصاء إلى كل من الوزارة الوصيـة والمديريـة العامة للأرشيف
brague ahmed
2015-09-13, 15:27
الــمقــدمـــة
الحمد لله رب العالمين ...والحمد لله الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم , والصلاة والسلام على نبيه الأمين , وعلى آله وأصحابه , ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين .......
وبعد ,,,
"يتناول هذا البحث الإجراءات الفنية للمكتبات والوجبات المهنية وغير المهنية في المكتبات , حيث من الضروري وصف واجبات المهنة المكتبية تفصيلياً إضافة إلى توصيف العمل غير المهني , ومن هذا المنطلق يعتبر هذا البحث مفيداً أيضا للجهات الإدارية والمسؤولة في المكتبة لكونها تشير إلى ضرورة توافر صفات معينة في مختلف الأعمال المكتبية إضافة إلى المعرفة والخبرة "
وفي عملية أعداد هذا البحث لم يقتصر بيان الواجبات على نوع معين من المكتبات أو على قسم معين فيها , واعتمد الأساس الوظيفي في ترتيب الفصول وكذلك الواجبات المتعلقة ببعضها مثلا واجبات إعارة المواد أو الوجبات إرشاد القراء , لغرض تجنب التكرار حيث أن إرشاد القراء يتم في مكتبات الإعارة وفي المكتبات المرجعية , وتتم عملية الإعارة في قسمين الإعارة والمراجع كما أن هناك كثير من الواجبات المنجزة في مختلف أنواع المكتبات والتمييز بين المهنية منها وغير المهنية حسب النظام المتبع في حالة معينة ؛ هذا وتم ترتيب كل فصل بالواجبات المهنية أولاً وبالوجبات غير المهنية ثانياً .
ومن المتعارف عليه أن المكتبيين غالباً ما يقومون بواجبات غير مهنية خاصة في المكتبات الصغيرة , وتلك التي تعمل بساعات طويلة , ولكن ذلك لا يغير من طبيعة هذه الواجبات , ولكن تمييزها يعتبر خطوة لوضع حدود تفرق بين الموظفين المهنيين وغير المهنيين , وبالإمكان استخدام البحث كأساس لتحليل الوظائف وكشف المتداخل منها ولاستثمار الوقت بصورة فعالة .
وبتطبيق هذين التعريفيين على المهنة المكتبية يمكن القول أن " القيام بالوجبات المهنية " بالوجه الصحيح يعني القابلية على اتخاذ الحكم المستقل الذي يستند على فهم أساسيات الخدمة المكتبية – المجموعة والمستفيدين والعلاقة الفاعلة قيما بينهم , ويتضمن ذلك الاستيعاب التام للأساليب والإجراءات المكتبية .
ويقصد مما تقدم أنه بالإمكان القيام بالوجبات المصنفة – كمهنية – من قبل الموظفين غير المهنيين وذلك عن طريق تدريبهم , ويتطلب إنجاز الواجبات المهنية بصورة جيدة حسن اتخاذ القرار والتفهم الكامل لأسس وأغراض ووظيفة كل واجب فيما يتعلق بأهداف المكتبة ككل .
أن الاهتمام المتزايد في المكتبات التي تستخدم الأساليب الآلية في التعامل مع السجلات والمعلومات له تأثير جوهري على المسؤوليات المهنية , كما أن استخدام الأشكال الحديثة من المواد المكتبية , فلأخص السمعية والبصرية والأجهزة الحديثة الضرورية المستخدمة في استغلال تلك المواد قد أعطيت أبعادا جديدة أخذت بنظر الاعتبار في هذه الطبعة ولهذين العاملين وبالإضافة إلى التخصص المتنامي في اختيار المواد وفي التعامل مع المعلومات اصبح من الواضح أن هناك مجالاً لاختصاصات أخرى ضمن أعمال المكتبة ويمكن على المدى البعيد تقديم الخدمات للقراء نتيجة لهذا التعاون المثمر بين المكتبيين المهنيين وغيرهم من ذوي الاختصاصات الأخرى .
الفصل الأول: الإطار العام للدراسة
أولاً: مشكلة الدراسة :
هي الإجراءات الفنية التي تقوم في المكتبات ومراكز المعلومات هي العمليات اللازمة والضرورية التي تحدد مسار هذه المؤسسات الثقافية وتضمن لها قيامها بواجباتها وانتهاء بإيصال المعلومات الموجودة فيها إلى القارئ بشتى الطرق , وتقوم بعمليات وإجراءات متعددة تتوزع فيها بمختلف المستويات والإمكانات . (1)
ثانياً: أهمية الدراسة :
يحتل هذا الموضوع " الإجراءات الفنية للمكتبة " مكانة هامة وبارزة بين دراسات علم المكتبات والمعلومات , ويمثل ركناً هاماً وأساسياً في أركان العمل المكتبي , ولا يمكن لأي مكتبة صغيرة كانت أم كبيرة الاستغناء عن مسألة المعالج الفنية , وبخاصة في عصرنا الحاضر وهو ما يطلق عليه عصر تكنولوجيا انفجار المعلومات أو ثوراتها .
إن الاهتمام بالبحث العلمي أدى إلى حدوث فيضان هائل من المعلومات فقد نمت مجموعات المكتبات ومراكز المعلومات والتوثيق نمواً هائلاً , وأصبح من الصعب الاعتماد على الجهد الفردي أو اليدوي في السيطرة على هذه المجموعات كما أن أوعية المعلومات أخذت أشكالاً مختلفة , وخرجت على شكلها التقليدي من كتب ودوريات وتقارير إلى أشكال أخرى تظم الأفلام والأسطوانات والشرائح وغيرها وكذلك تعددت اللغات التي تنتج أوعية معلومات , وتعقدت الموضوعات بشكل أكثر كل هذا وضع المكتبات ومراكز المعلومات في موقف لا تحسد عليه .(4)
ثالثاً: أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة التمييز بين الوجبات المهنية وغير المهنية والإجراءات الفنية في المكتبات ....حيث أنه من الضروري ذكر واجبات كل موظف في المكتبة بالتفصيل لما فيه من فائدة توضيحيه لكل وضيفة في المكتبة والواجبات المترتبة له , ولم يقتصر بيان الواجبات على نوع معين من المكتبات أو على قسم معين فيها , وأعتمد الأساس الوظيفي في ترتيب الفصول وكذلك الواجبات المتعلقة ببعضها , كما أن هناك كثير من الواجبات التي يمكن إنجازها في الأقسام المختلفة طبقاً للنظام المتبع في المكتبة .(2)
سادساً : تساؤلات الدراسة :
س / ما هي الأقسام الفنية في المكتبة ؟
س / ما هي الواجبات المهنية والغير المهنية ؟
س / ما هو قسم التزويد ووظائفه وتنظيمه ؟
س / ما هي الفهارس وأذكر أنواعها ؟
س / ما هو التصنيف ونظمه ؟
س / ما هو التكشيف والكشافات ؟
الفصل الثاني : أدبيات الدراسة
مقدمة :
بداية يجب أن نعرف أن هناك ثلاث وظائف أساسية للمكتبة أو لأي مركز معلومات وهي :
- جمع أوعية المعلومات المختلفة . – تنظيم هذه الأوعية . – بث المعلومات .
تشتمل عملية المعالجة الفنية في المكتبات ومراكز المعلومات على ثلاثة أمور أساسية ولا غنى عنها وهي : الفهرسة والتصنيف والتكشيف , وهذه بمجملها تشكل الوظيفة الثانية للمكتبات ومراكز المعلومات والتي تعرف بعملية التنظيم , بما أن مهنة المكتبات هي مهنة التوحيد , لا بد من وجود عدد من الأدوات السابقة الإعداد والتجهيز ؛ لذلك هناك أدوات عمل خاصة بالفهرسة والتصنيف , وأدوات عمل خاصة بالفهرسة والتصنيف , وأدوات عمل خاصة بالفهرسة الموضوعية
من المعلوم أن نصف العلم يمكن في تنظيمه , لذلك تكتسب عمليات الفهرسة والتصنيف والتكشيف أهمية أساسية في أي مكتبة أو مركز معلومات , وبدون هذه الإجراءات تصبح هذه الأماكن عبارة عن مخازن ومستودعات لمختلف أوعية المعلومات ليس غير , وبالتالي تخفق في تأدية واجباتها الأساسية , والوظائف التي حددت لها , ولذلك فأن نجاح المكتبة أو مركز المعلومات في تحقيق الواجبات والوظائف يتوقف _ وبدرجة كبيرة _ على نجاح عملية الفهرسة والتصنيف والتكشيف , وعلى إعداد الفهارس بطرق علمية حديثة سواء كانت بطاقية أو على الحاسب الإلكترونية .
ويحتل موضوع الفهرسة والتصنيف والتكشيف مكانه هامة وبارزة بين دراسات علم المكتبات والمعلومات ويمثل ركناً هاماً وأساسياً في أركان العمل المكتبي ولا يمكن لأي مكتبة صغيرة كانت أم كبيرة الاستغناء عن مسألة المعالج الفنية , وبخاصة في عصرنا الحاضر وهو ما يطلق عليه عصر تكنولوجيا انفجار المعلومات أو ثورتها .(2)
أولاً: الأقسام الفنية في المكتبة :
تقسم المكتبة بشكل عام إلى أقسام رئيسية أربعة هي :
1- التزويد . 2- الفهرسة والتصنيف . 3- الإعارة . 4- المراجع .
أما بالنسبة للتجليد والصيانة , فأنه أن وجدت مثل هذه الخدمات وبشكل واسع في المكتبة فأنه من الأفضل أن يكون هناك قسم خاص مستقل لذلك , حيث أن طبيعة عمل التجليد والصيانة والأجهزة والأدوات المطلوبة وكذلك العاملين فيه تتطلب قسماً منفصلاً وفي مكان مناسب من المكتبة لا يؤثر على القراء ويسهل توصيل الكتب والمطبوعات له لتأمين صيانتها وتجليدها وأعادتها إلى المكان المطلوب في المكتبة .
وقد يضيف بعض المهتمين بشؤون إدارة المكتبات أقساما أخرى حسب طبيعة عمل المكتبة وحجمها والأقسام التي يمكن أن تضاف هي كآلاتي :
- الدوريات . – التصوير والاستنساخ . – الببليوجرافيات . – التبادل والهدايا .
- الإيداع القانوني . – المصغرات . – المواد السمعية والبصرية . – المخطوطات والكتب النادرة . – الفهارس . – الأطروحات . – الاستعلامات . – الحجز .
- خدمات الأطفال . – المستخلصات والكشافات . – الطابعة والطبع والخط .
وعلى الرغم أن بعض الإداريين في المكتبات ومراكز المعلومات يفضلون أن يشكلوا قسماً مستقلاً باسم قسم الدوريات يعني بشؤون الاشتراك بالدوريات وتنظيمها وخدماتها , ألا انه من الممكن أن تدمج الأعمال الخاصة بالدوريات مع واجب قسم التزويد الحصول على المطبوعات واقتناها بأي شكل من الأشكال .
أما بالنسبة إلى قسم التصوير فهو قد يكون عملاً تقوم به العديد من المكتبات لتقدم خدمات تصويرية لقرائها واستنساخ المقالات والأوراق المطلوبة ومع هذا فهي أن وجدت نستطيع أن نعتبرها عملاً من أعمال قسم المراجع لأنها مهما توسعت فلن تكون هناك حاجة إلى تخصيص قسم مستقل لها , فالببليوجرافيات والخدمات الببليوجرافية يمكن أن تكون عملا من أعمال المراجع على الرغم من أن بعض المكتبات وبعض الإدارات في هذا المكتبات تفرد قسماً مستقلاً لها .
أما عمل التبادل والهدايا فهو يخص قسم التزويد وبواسطته تستطيع المكتبة اقتناء بعض المطبوعات عن طريق التبادل ووجود عمل التبادل والهدايا في قسم التزويد يؤمن للمكتبة تنسيقاً ضرورياً في مجالات الحصول على الكتب والمواد المكتبية الأخرى بالطرق المختلفة سواء كان ذلك عن طريق الشراء أو عن طريق التبادل أو عن طريق الحصول عليها مهدأة .
وقسم المصغرات أو ما يسمى بالمايكروفيلم قد يكون له وجود ومبرر للوجود في بعض المكتبات وخاصة الكبيرة منها والتي تقوم بعملية تصوير الكتب والوثائق والمطبوعات على الأفلام أو البطاقات المصغرة المصورة وقراءتها وطبعها على الورق .
وقسم المواد السمعية والبصرية قد يكون ضرورياً لبعض المكتبات التي تمتلك مجموعة من الأجهزة والمواد السمعية والبصرية كالأفلام المتحركة والصور والشرائح الفيلمية والمسجلات على اختلاف أنواعها حيث أن طبيعة عمل هذه المواد وخدماتها قد تختلف عن الإعمال الأخرى في المكتبة وتحتاج إلي مواصفات خاصة بالنسبة للعمل والعاملين فيها , ولكن لا يشترط أن تمتلك كافة المكتبات أجهزة مواد سمعية وبصرية .
والمخطوطات لها نظرة خاصة في مجموعة المكتبة فهي لا تشترط أن تكون موجودة في كل مكتبة بل العكس من ذلك فالقليل من المكتبات تعني بجمع وحفظ المخطوطات نظراً لارتفاع أسعارها ولان فراءاها هم طبقة خاصة من الباحثين والمراجعين فأن وجدت مجموعة جيدة من المخطوطات في المكتبة متخصصة أو جامعية فانه يستحسن أن تكون في قسم مستقل أما إذا كانت مجموعة من المخطوطات قليلة ومحدودة فمن الممكن أن تكون خدماتها عن طريق المراجع ووضعها في خزانه أو خزانه خاصة بها .
أما الفهارس والأشراف عليها وتوجيه القراء لاستخدمها فلا يستدعي أن يكون لها قسم منفرد وإنما يتم ذلك عن طريق قسمي المراجع والإعارة أو أحدهما حسب موقع الفهارس وقربها من أحد هذين القسمين ولا يشترط أيضا أن يخصص موظف أو عدد من الموظفين للأشراف على الفهارس أدامتها وتوجيه القراء لاستخدام الفهارس هو من صمم عمل المراجع وموظفي المراجع أو الإعارة على اقل تقدير .
أما الأطروحات والرسائل الجامعية والتي لا يشترط أن تكون متوفرة في كل مكتبة وإنما تقتصر على المكتبات محددة وقليلة فيمكن جمعها ووصفها في قسم المراجع حيث أنها في الغالب لا تعار خارج بناية المكتبة وليس من الضروري أن تكون في قسم مستقل معزول عن الأقسام الأخرى إلا إذا تطلب الأمر ذلك .
أما الاستعلامات التي في الغالب تكون في مدخل المكتبة والتي تكون في الغالب عملها السيطرة على الخروج القراء والتأكد من أن الكتب التي يحملونها قد تمت إجراءات الإعارة عليها والذين يوجهون قراء المكتبة إلى الأماكن التي يسألون الاستعلامات ألا يخلطوا بين واجباتهم وأعمالهم وبين أعمال وواجبات موظفي المراجع في المكتبة .
وبالنسبة للحجز الذي يقوم بوضع مجموعة من الكتب والمواد المكتبية الأخرى في جناح خاص يرجع لها وتقرأ داخل المكتبة ويفضل أن يكون جزء من قسم الإعارة والحجز بوصفه امتددت لعمليات الإعارة سواء حجزت الكتب لصالح فرد باحث .
خدمات الأطفال من الأعمال والخدمات الهامة التي تقدمها المكتبة الحديثة وخاصة المكتبة العامة ولكن ليس من الضروري أن تكون هنالك قسم خاص للأطفال أو لخدمات الأطفال في كل مكتبة وحتى في المكتبات العامة فقد لا تستوجب مجموعة محدودة من الكتب والمطبوعات الخاصة بالأطفال تخصيص قسم مستقل لها .
وبالنسبة للمستخلصات والكشافات فهي من الخدمات والأعمال التي تتركز في المكتبات المتخصصة ومراكز التوثيق , ولا تقدم مثل هذه الخدمات في الأنواع الأخرى من المكتبات ألا بشكل محدود يكون عادة من ضمن عمل المراجع أو الدوريات أن وجد لها قسم مستقل .
أما إعمال الطبع والخط فهي لا تخص قسماً محدداً من أقسام المكتبة فقد يكون من الضروري ربط أعمال الطابعة والطبع والخط مباشرة بالإدارة وتوزيع أعمالها حسب حاجة الأقسام المختلفة لذلك .
والمقصود في الخدمات الفنية للمكتبة كل ما يتعلق بطلب واستلام وتهيئة وإعداد الكتب والمواد المكتبية الأخرى ووضعها في خدمة القارئ والمراجع وبعبارات أخرى فان هذه الخدمات تتعلق بكافة الإجراءات المطلوبة لاقتناء الكتب والمواد المكتبية الأخرى وتهيئتها وفق متطلبات عمل المكتبة والقيام بكافة الأعمال الضرورية الأخرى قبل وصول الكتاب إلى رفوف المكتبة ومخازنها . (1)
ثانياً : الواجبات المهنية والغير المهنية :
الواجبات المهنية
- صياغة السياسات :
1- حصر حاجات المستفيدين :
ويتخذ ذلك شكلاً رسمياً كالقيام بموجات للمواد المستخدمة , أو غير رسمياً عن طريق العلاقات اليومية المباشرة ما بين العاملين والمستفيدين , قد يتعلق الأمر بمجموعة المستفيدين وحاجاتهم الفردية والجماعية لذا فمن الضروري تقدير احتمالات الطلب والقيام بدراسة الحاجات في عدة مناطق مختلفة ومراقبة التغيرات الطارئة على المناهج أو البحوث ومساميره التطورات الحاصلة في اختصاصات معينة .
2- صياغة سياسة الاختيار :
وهو واجب اتخاذ القرار بشأن أية وسيلة ولآي مدى يمكن تلبية حاجات القراء أن القرارات المتخذة ستحدد طبيعة المجامع في نواحي معينة .
3- تسجيل السياسات :
قد يكون من المفضل في حالات عديدة تسجيل السياسات المذكورة في الفقرة السابقة والتعديلات الطارئة عليها تحريرياً ليراعى تطبيقها بصورة منتظمة كذلك تسجيل بنود العقود الرسمية للطلبات وعقود الشراء طويلة الأمد وذلك بعد التفاوض بشأنها .
4- تحديد سياسة التعاون بين المكتبات فيما يخص المجموعة :
ويهدف هذا التعاون إلى تنمية أحد جوانب المجموعة في إحدى المكتبات والاشتراك في كلفة المواد الباهظة الثمن والاقتصاد في شراء المواد المكتبية قليلة الاستخدام .
5- تقسيم التخصصات ما بين الأقسام والموضوعات :
لمسايرة السياسة العامة المعتمدة من قبل المكتبة فان تخصيصات الكتب توزع بصورة أو أخرى ما بين أقسام المكتبة المختلفة والتخصصات الموضوعية ضمن مجموعة والأنواع المختلفة من المواد الثقافية كالكتب والدوريات والمواد السمعية البصرية , ويعتمد التوزيع ومداه على نوع وحجم المكتبة ويتطلب دراسة وافية لاستخدامات المجامع وغيرها من العوامل المؤثرة الأخرى على أن تخضع للمراجعة المستمرة .
- اختيار المواد الجارية :
1- الاتصال المستمر بمصادر النشر :
ويتضمن مقابلة ممثلين عن الناشرين والمجهزين للتعرف على عروضهم ويتيح ذلك الاطلاع على المواد قبل اختيارها ومواكبة ما يستجد في عالم النشر من مطبوعات كذلك معرفة التقيحات الجارية على الكتب المرجعية القياسية وطباعتها الحديثة وغيرها من المواد عملية الاختيار .
2- الاختيار المبدئي :
ويشمل ذلك تأثير المواد المطلوبة الواردة في قوائم الناشرين ودوريات النقد كخطوة أولى يليها تدقيق الفهارس واستحصال المعلومات الببليوجرافية الأخرى قبل اتخاذ القرار النهائي ومن الوظائف المهمة تقويم النقد ومعرفة مؤهلات ومكانة الناقد وربط ذلك بالسياسة المتبعة في الاختيار .
3- تحديد المواد المطلوبة بطريقة " رهن الموافقة " :
أن تجهيز المواد من قبل المجهزين أو الناشرين وفحصها بدقة من قبل المكتبة قبل الشراء الفعلي أو ما يسمى بطريقة " رهن الموافقة " يختلف من مكتبة إلى أخرى فقد تستلم المكتبة مواداً في مناسبات معينة أو تستلم عناوين صادرة حديثاً في تخصصات موضوعية محددة وفي حالة المسلسلات المنشورة حديثاً فيمكن الحصول على نماذج من الأعداد كعينات لأجل فحصها وتقديمها ومقارنتها بالمجموعة المتوفرة في نفس التخصص .
4- القبول المبدئي للهدايا التلقائية :
تحاول معظم المكتبات تطبيق سياسة معينة لقبول المواد المهدأة كإضافات للمجموعة لتحقيق الانسجام مع محتوياتها واستخداماها .
5- تدقيق المواد في الفهارس بعد الاختيار المبدئي :
بعد التأثير المبدئي في القوائم ودوريات النقد والمواد المقبولة مبدئياً كهدايا تدقق الفهارس وسجلات الطلبات قبل اتخاذ القرار النهائي ويتم تدقيق المواد البسيطة من قبل غير المهنيين تحت الأشراف المهني المباشر , ومن المفيد أحيانا تسجيل تفاصيل النشر الضرورية أثناء القيام بهذا الواجب .
6- الوصول إلى القرار النهائي في الاختيار :
يمكن التوصل إلى القرار النهائي على ضوء نتائج تدقيق المواد الحديثة والمهدأة وعند استلام المواد المطلوبة بطريقة رهن الموافقة ويتم تقويم قرار الشراء وفق أسس معينة كالتغطية الموضوعية والإسناد والملائمة مقارنة بالمواد الأخرى المنشورة أو المتوفرة فعلاً في المكتبة وبحاجات المستفيدين .
7- اختيار المسلسلات والخدمات :
إن اختيار المسلسلات يمثل التزامات مستمرة فمن المعتاد طلب نماذج الإصدارات أو الإعدادات الحديثة بغية الفحص والتقويم والمقارنة .
8- سياسة الاحتفاظ بالمسلسلات :
تحتل المسلسلات حيزاً كبيراً في اغلب المكتبات ويترتب على ذلك إضافة إلى كلفة المساحة التي تشغلها الأثاث اللازم والإدامة بما فيها التجليد والمحافظة على مظهرها اللائق .
9- تدقيق المجموعة :
ويعني هذا السيطرة الدائمة على مستوى الجيد للمجموعة المكتبية ومراقبة طلبات المستفيدين وذلك استناداً للإحصائيات المتوفرة وقوائم الحجز وطلبات الإعارة الداخلية .
- تقسيم المجموعة :
1- تحديد مواضع المواد المكتبية وإعادة توزيعها :
خلال عملية الاختيار يتم تحديد مواضع المواد المطلوبة حديثاً بشكل مؤقت أو دائم أو إعادة توزيعها .
الواجبات غير المهنية
1- حفظ سجلات الصرف للتزويد :
وهذه السجلات تبين الصرف من قبل الأقسام المختلفة وتحدد تواريخه .
2- معالجة المواد في عملية اختيار الكتب :
ويتضمن ذلك إعداد القوائم وكتابة عدد النسخ المحدد طلبها بطريقة رهن الموافقة وإرجاع النسخ غير الضرورية إلى المجهزين وغير ذلك من الأعمال الكتابية الأخرى .(2)
ثالثاً : قسم التزويد ووظائفه :
يتفق العديد من الكتاب والمتخصصين في علم المكتبات والمعلومات على أن قسم التزويد يعد من أهم أقسام المكتبة وخاصة الجامعية منها , حيث أن توفير الكتب والمواد المكتبية الأخرى سواء كان ذلك عن طريق الشراء أو عن طريق التبادل والإهداء ووضعها في خدمة الأساتذة و الطلاب والباحثين آمر ضروري وحيوي , ويجب على كل مكتبة مهما كان نوعها أن تمارس إجراءات وفعاليات تشبه تلك التي تمارسها المؤسسات التجارية وبيوت الأعمال من ناحية مسك وفتح السجلات للأوامر الضرورية والقوائم المختلفة وكلما كبرت المكتبة كلما زاد من تعقيد هذه السجلات .
قسم التزويد مسؤول عن تطوير مجموعة المكتبة ولتحقيق ذلك فأن هناك عمليتين تجريان في هذا القسم وهما أساسيتان الأولى : اختيار الكتب والمواد المكتبية وتقييم الطلبات المقدمة من الأقسام المختلفة , والثانية : هي طلب هذه المواد ولن نتطرق بالشرح في بحثنا هذا إلى عملية الاختيار لأنها خارجة عن موضوعنا هذا وتدخل في مجال بحث آخر وموضوع آخر هو اختيار الكتب والمواد المكتبية وأما عملية طلب الكتب والمواد المكتبية الأخرى وأجراتها.(1)
- الوظائف الأساسية لقسم التزويد :
1- المعاونة في عمليات اختيار الكتب .
2- التوفيق بين الشراء والتبادل والإهداء والإيداع بوصفها مصادر لمجموعات المكتبة .
3- تقديم المعلومات بالمطبوعات والناشرين وتجار الكتب والأسعار والتوزيع . (3)
تنظيم قسم التزويد :
1- حفظ واستعمال المراجع الببلوجرافية المتعلقة بعمليات الشراء .
2- حفظ واستمرار نمو فهارس التوصيات .
3- أعداد وإرسال وحفظ نسخ من طلبات الشراء المرسلة لناشري الكتب .
4- تسلم وفتح ومراجعة المطبوعات الواردة.
5- لف وإرسال الكتب المعادة للتاجر أو الناشر والمواد المرسلة على سبيل الإهداء والتبادل .
6- أي مرحلة من عمليات أعداد الكتب يقوم بها القسم .
7- أعداد الفواتير للدفع , وكل سجلات الحاسبات والأعمال المالية المناطة بالقسم .
8- أعداد سجلات القيد .
9- إبلاغ أصحاب مقترحات الشراء عن مصير مقترحاتهم .
10- طلب الدوريات والسلاسل ومراجعة ما يصل منها .
11- معاودة طلب المواد التي لم تتلقها المكتبة في حدود الوقت المناسب .(3)
رابعاً : الفهارس وأنواعها :
الفهرسة هي عملية الوصف الفني لمواد المعلومات بهدف أن تكون تلك المواد في متناول المستفيد بأيسر الطرق وفي أقل وقت ممكن .
وتعتبر هذه العملية من أهم العمليات ومن أكثرها تعقداً في نفس الوقت , إذ يتمثل إنتاجها في وسائل أو أدوات السيطرة على دنيا المعرفة المسجلة وتقديمها موصوفة ومنظمة للباحثين .
- والفهرسة نوعان :
الفهرسة الوصفية وهي التي تختص بوصف الكيان المادي أو الملامح المادية لمواد المعلومات بواسطة مجموعة من البيانات مثل اسم المؤلف وعنوان مادة المعلومات وغير ذلك من الصفات التي تجعل من السهل التعرف على مادة المعلومات وتحديد ذاتيتها وتمييزها عن غيرها من المواد أو تمييز طبعة معينة منها عن غيرها من الطبعات .
والفهرسة الموضوعية وهي التي تختص بوصف المحتوى الموضوعي لمواد المعلومات بواسطة رموز التصنيف بحيث يمكن تجميع المواد عن نفس الموضوع في مكان واحد .(5)
خامساً: التصنيف ونظمه :
كلمة التصنيف مشتقه من كلمة class بمعنى قسم أو فئة أو طبقة أو طائفة , وكلها تعني مجموعة من الأفراد أو الأشياء تتشابه في خصائص معينة , لذلك يعرف التصنيف بالمعنى العام بأنه " جمع الأشياء المتشابهة معاً وفصل الأشياء غير المشابهة , ويتحدد التشابه والاختلاف على أساس امتلاك الأشياء أو عدم امتلاكها لصفة معينة الخاصية " .
ويمكن ان ينسحب التعريف العام للتصنيف على مواد المعلومات ومن ثم فإن التصنيف لهذا الغرض هو " جمع المواد المتشابهة وفصل المواد غير المتشابهة , ويتحدد التشابه أو الاختلاف على أساس التشابه الموضوعي لأن الصفة أو الخاصية الجوهرية لمواد المعلومات هي الموضوع أو المحتوى الفكري "
ومن ثم فإذا كان التصنيف بصفة عامة هو ترتيب الأشياء في نظام منطقي وفقاً لدرجات التشابه الخاصة بها فأن التصنيف المكتبي هو خطة لترتيب الكتب وغيرها من المواد في تتابع منطقي حسب الموضوع أو الشكل ويعني التصنيف بتحديد مكان الكتاب أو غيره من المواد داخل نظام التصنيف المتبع .
- نظم التصنيف ومكوناتها :
إذا ما أردنا أن نصنف الكتب وغيرها من المواد فإننا ينبغي أن نعتمد في تصنيفاً على نظام أو خطة مقننة للتصنيف تسجيل الموضوعات في ترتيب مقنن بحيث يأتي الموضوع مسبوقاً ومتبوعاً بالموضوعات ذات الصلة الوثيقة به :
1. أن يكون متسبقاً بحيث يتدرج من العام إلى الخاص .
2. أن يكون كاملا قدر الإمكان بحيث يغطي كل الموضوعات .
3. أن يسمح بكل اقتراح للأفكار وللتصنيف من وجهات نظر متعددة .
4. أن يكون منطقياً بحيث يعرض تتابع المفاهيم وتسلسلها بوضوح .
5. أن يكون مزوداً بترقيم سهل التذكر والكتابة .
6. أن يكون مرناً في خطته وترقيمه .
7. أن يكون له كشاف هجائياً .
8. أن يتصف بالحداثة ومتابعة تطور المعرفة .
9. أن يكون مطبوعاً أو متاحاً في شكل يوفر الخدمة السريعة عندما نريد موضوعاً من الموضوعات.(5)
سادساً : التكشيف والكشافات :
يعرف الكشاف بأنه :
" دليل منجي لموضع أو مكان الكلمات , أو المفاهيم أو الوحدات الأخرى في الكتب أو الدوريات أو غير ذلك من المطبوعات , ويتكون الكشاف من سلسلة من المداخل لا ترتيب وفق الترتيب الذي تظهر به في المطبوع وإنما وفق نمط آخر من الترتيب ( مثل الترتيب الهجائي ) يختار لتمكين المستفيد من إيجادها بسرعة مع الوسائل التي تبين موضع أو مكان كل وحدة "
والكشاف بهذا المعنى عبارة عن دليل منظم وفق طريقة ما للمحتوى الفكري والمكان المادي للمعرفة المسجلة أو انه دليل إلى محتوى المواد يحللها بواسطة دوال معينة ويحدد موضعها بواسطة روابط معينة .
وللكشافات أهميتها الكبيرة في وقتنا الحاضر حيث إنها تعمل على تحليل مصادر المعلومات بما يسبب سبل الإفادة من المعلومات بسرعة وبدقة وبأقل جهد ممكن , وإذا كانت مصادر المعلومات تعتبر كنوز العصر لما تضمه من دور المعلومات فإن الكشافات تعتبر مفاتيح الوصول إلى مكنون هذه الكنوز وهي حلقة الاتصال الضرورية بين مصادر المعلومات وهؤلاء الذين يرغبون في الحصول على المعلومات الدقيقة منها .
أما التكشيف فهو عملية خلق المداخل في كشاف أو إعداد المداخل التي تقود للوصول إلى المعلومات في مصادرها , ويشتمل هذا الأجراء على أنشطة رئيسية هي :
- تحليل المحتوى .
- تحديد مؤشرات المحتوى .
- إضافة مؤشرات المكان .
- تجميع المداخل الناتجة .
- اختيار الشكل المادي الذي سيعرض فيه الكشاف النهائي .(5)
المصادر والمراجع
1- الإجراءات المكتبية \ للدكتور عبد الكريم إبراهيم الأمين _ 1400هـ : العراق .
2- الواجبات المهنية والغير مهنية في المكتبات \ ترجمة الهام بشير اللوس : الجامعة المستنصرية .
3- الإجراءات الفنية للمكتبات \ للدكتور احمد أنور عمر – 1976م : دار النهضة العربية .
4- علوم المكتبات \ للدكتور حسن محمد النابودة : نادي تراث الإمارات .
5- المعالجة الفنية لأوعية المعلومات \ للدكتور محمد فتحي عبد الهادي : مكتبة غريب .
brague ahmed
2015-09-13, 15:29
.مفهوم المكتبة المدرسيةSchool Library
لقد كان المفهوم السائد حول المكتبة المدرسية عبارة عن مستودع للكتب في زاوية بعيدة ومهجورة يأتي عليها حين من الدهر لا يلتفت اليها أحد، وكان ينظر لامين المكتبة بمثابة الحارس لمجموعة المكتبة من الفقد والضياع دون الاخذ في الاعتبار الخدمات الاخرى التي يجب ان يقدمها للمجتمع المدرسي من الطلاب والمدرسين والاداريين (1)
ونتيجة للمستجدات التي حدثت في مجال المكتبات والمعلومات اهتز هذا المفهوم الخاطئ حول المكتبة المدرسية في ضوء التطورات المعاصرة وما شهدته الفترة التي اعقبت الحرب العالمية الثانية من تطورات ثورية خطيرة ازاء زحف التكنولوجيا الحديثة اليها بما لها من ثقل ووسائل مستحدثة وتفكير علمي خالص اطاح بالمفهوم التقليدي للمكتبة (2)
واثرت الاتجاهات والمتغيرات التي صاحبت التطور العلمي والتكنولوجيا في كافة مجالات البحث العلمي تأثيرا ايجابيا على الاساليب والنظم التعليمية والتربوية وفي فلسفة التعليم، وكان لهذا التأثير انعكاساته على المكتبة المدرسية بوصفها القاعدة الاساسية ومحور التقاء برامج الانشطة التعليمية في كافة مستويات الدراسة التعليمية المختلفة (3) ونظرا لعدم وجود تعريف محدد ومتفق عليه للمكتبة المدرسية فأننا نسوق هذه التعريفات خدمة لمفهوم المكتبة الحديث.
-المكتبة المدرسية
مكان يتمتع بالاحترام العميق يمكن ان يتصل فيه الفرد الراغب في بذل الجهد بالافكار التي سجلها الانسان عبر العصور بطريق مباشر، وهي المكان الوحيد في المدرسة الذي يمكن ان يعمل فيه الفرد بمفرده دون مساعدة الاخرين (4)، وهي اول نوع من انواع المكتبات يتعامل معه الفرد في بداية حياته ويتوقف استخدام الانواع الاخرى من المكتبات على نجاحه او عدم نجاحه في استخدام المكتبة المدرسية والاستفادة منها (5)، وهى مكان يحتوي على حوامل المعلومات Carriers of Information وهيئة موظفـين وتجهيزات يذهب اليه المتعلم للحصول على المعلومات التي يحتاجها لتعليم نفسه تبعا للبرنامج التعليمي لمدرسته واستجابته لاحتياجاته الخاصة" (6)، فى حـين اعتبر جين لويس Jean Lewis المكتبة المدرسية اساساً هاماً في قيـاس مدى فعـالية اي نـظام تعـليمي لاحتوائها على مجموعة من المراجع المساعدة في استقصاء المعلومات ودورها في تشجيع التلاميذ على استخدام مـوادها وكـيـفية الوصول الى المعلومات فيها (7).
ويلحظ من خلال تعريفات المكتبة المدرسية آنفة الذكر انها تركز على ناحية وتهمل ناحية اخرى الا انها تشترك في العديد من الاسس التالية: (8)
- الفرد بدلا من الجماعة هو اساس النشاط.
- تعليم الذات.
- احترام او تقدير مسجلات الانسان.
- تقديم المعلومات لمستويات فكرية مختلفة من التلاميذ والطلاب.
وبهذا لا يمكن ان نبتعد في تعريف المكتبة المدرسية عن النظام التعليمي والمدرسة، فالمكتبة المدرسية هي النافذة التي يطل منها التلميذ على العالم يرى من خلالها ثقافته وحضارته وتقدمه ويطلع عبرها على منجزاته في جميع الميادين وهي الاستاذ الدائم والمدرسة المستمرة في حياة الفرد (9).
ويمكن القول بأن المكتبة المدرسية "عبارة عن بناية او غرفة او مجموعة من الغرف احتوت على مجموعة من المواد المكتبية المطبوعة وغير المطبوعة احسن اختيارها وجرى تنظيمها وتيسير استخدامها تحت اشراف مهني متخصص لتقديم الخدمات المكتبية المناسبة لمجتمع المدرسة من المعلمين والطلبة" (10) واصبحت المكتبة المدرسية مركز اتصال يعبر عن ما تحتويه من كتب ووسائط او ما نطلق عليه المكتبة الشاملة.
أهمية المكتبة المدرسية
للمكتبة المدرسية اهمية خاصة تنبع من كونها النوع الاول من انواع المكتبات الذي يواجهه الطالب في حياته ويتمثل اول احتكاك له بمصادر المعرفة وهي الاساس المتين في العملية التعليمية والتربوية ولها فضل على المعلم والتلميذ عندما كان هدفها رفع كفاءة كل منهما.
2. التعريف بالمكتبات التقليدية
ولدت المكتبات مع ميلاد الحضارة الانسانية المسجلة ولقد مضي الوقت الذي كانت المكتبة تعتبر فيه مخزنا للكتب او مظهرا من مظاهر الابهة التي تحرص على الزخرف والشكل دون الجوهر.... وهي المكتبات التي لا تتوفر فيها الوسائل التقنية الحديثة تحتوي على مطبوعات تقليدية من كتب ونشرات وصحف ومجلات تقدم خدماتها بشكل تقليدي.
وينظر تقليديا الى المكتبات بمقتضى نظم تشغيلها كوحدات منفصلة ضمن المدرسة واحيانا كمؤسسة ضمن مؤسسة المدرسة ومع ذلك، بداية من سنة 1945 ف اعتبرت جمعية المكتبات الامريكية (A.L.A) مكتبة المدرسة كطريقة تدريس وعلى الرغم من ان هذه النظرة تكونت منذ اكثر من 56 عاما الا انها وبشكل منعش ومدهش وثيقة الصلة بالمنهج المعتمد على النتائج التي طبقت بمدارس جنوب افريقيا (11) ، الا ان هذه النظرة تغيرت ونشأ نوع جديد من المكتبات المدرسية يمكن ان نطلق عليه المكتبة المتطورة او المكتبة الشاملة التي تضم مصادر المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة.
3. التعريف بالمكتبات الشاملة Comprehensive Library
لم تعد المكتبة المدرسية في الوقت الحاضر مجرد نشاط خارج المواد الدراسية المقررة وانما اصبحت مركزا للتعلم يستطيع الطالب من خلاله استــخدام مـصادرها المختلفة للحصول على المعلومات بهدف البحث والاستشارة او القراءة الترويحية، كما اصبح الهدف منها تدعيم واثراء المناهج الدراسية ومواكبة الفكر الـتربوي الحديث الذي يؤكد على ضرورة توفير الفرص الكافـية
للطلاب لتحقيق النمو المتكامل على أسس فردية وفق قدراتهم وميولهم واستعدادتهم وقد ادى ذلك الى ضرورة توفير كافة اشكال المواد التعليمية واجهزتها المتمثلة في اوعية الذاكرة الخارجية والآت تشغيلها وتخطيط برامج موسعة وشاملة لخدمات المكتبة المدرسية باعتبارها محـوراً للعملية التعليمية والتربوية والثقافية المتصلة بها (12).
وفي مضمار المكتبات المدرسية هناك تلاحم بين المكتبة وبين الوسائل السمعية والبصرية بمفهومها التعليمي انعكس في التسميات المتعددة التي اصبحت تطلق على المكتبات المدرسية الحديثة وعلى أمين المكتبة الذي اصبح يعرف باختصاصي المعلومات.
ولقد حاول كثير من المكتبيين اختيار اسم مناسب للمكتبة المدرسية الحديثة يعكس المفهوم الحديث لها وبما تقتنيه من مواد تعليمية مطبوعة وغير مطبوعة ومن بين الاسماء التي اطلقت عليها كما اشار اليها مدحت كاظم، حسن عبد الشافي (13):-
- مركز التعلم Learning Center
- مركز الاوعية المتعددة Multimedia Center
- مركز المصادرResource Center
- مركز مصادر التعلم Learning Resource Center
- مركز الوسائل السمعية والبصريةAudio-Visual Center
- مركز الاوعية المكتبيةLibrary Media Center
- مركز المواد التعليمية Instructional Materials Center
- المكتبة الشاملة Comprehensive Library
"ولذا استقر الرأي بين المكتبيين العرب على اطلاق اسم المكتبة الشاملة للدلالة على شمول المكتبة المدرسية لمختلف اوعية المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة واجهزتها". "ولان التغيير في تسمية المكتبات المدرسية يُعبر عن واقع بل تحدّ ينبغي لهذه المكتبات ان تتأقلم معه اذا لم يعد التعليم الحديث يعتمد على وسائل التدريس التقليدية" (14) وان مسميات المكتبة المدرسية : (مركز، تعلم، اوعية، مصادر، شاملة) تعكس التحول الجذري في فلسفة ومفهوم ومجاميع وخدمات المكتبات المدرسية وشموليتها لكافة اوعية المعلومات المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية لتكون مركز اشعاع فكري وثقافي وتربوي وتعليمي للطلاب (15).
- التحول الى مكتبات شاملة
"المكتبة الشاملة ديناميكية تتصف بالفعالية والتغير المستمر فهي لا تتألف من مجموعات للكتب منظمة مفهرسة ومصنفة جاهزة للاعارة فحسب بل تستخدم كل طريقة معروفة لتشجيع استخدام مقتنياتها فتثير الاهتمام بالقراءة الجيدة والمشاهدة المفيدة وتذكي حب الاستطلاع الفكري وتوسع افق الطالب ومداركه وتزرع لديه الابتكارية وكل ما يؤدي الى التفاعل مع الحياة ومتطلباتها (16)، وهو ما يدعو الى التحول للمكتبات الشاملة .
- المكتبة الشاملة ضرورة تعليمية
ان التقدم العلمي و التكنولوجي الذي تحقق خلال النصف الثاني من القرن العشرين اضاف وسائل اتصال حديثة كان لها الدور الكبير في نقل المعرفة والمعلومات ونشرها على اوسع نطاق من خلال اوعية المعلومات غير التقليدية التي تعتمد على حاستي السمع والبصر كالافلام الثابتة والمتحركة والمسجلات الصوتية والشفافيات والاذاعة المرئية واشرطة جهاز العرض (المشاهدة) الخ.... واستخدمت هذه الوسائل كوسائل اتصال تعليمية في العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية لتحقيق الاهداف التعليمية والتربوية وكان على المكتبات المدرسية ان تستقبل هذا التقدم العلمي وتسخيره وتوظيفه لصالحها. وبذلك اصبحت المكتبة المدرسية مركزا للمصادر التعليمية.
وتؤكد الحقائق العلمية والتربوية ان الاطفال يتعلمون وينمون ثقافيا من خلال اتصالهم بمؤثرات ثقافية وطبيعية واجتماعية في البيئة التي يعيشون فيها وان اكتسابهم للمعلومات يتم عن طريق الحواس الخمس: البصر، السمع، اللمس، التذوق، الشم، قال تعالى "قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون" (17).
ومن بين الابحاث التي تؤكد على هذه الناحية ما قام به د. رونالد ستيورات (Ronald Stewart) المدير العام لمركز تكــنولوجيا التعليم بجامعة تكساس الامريكية الذي توصل من خلال ابحاثه الى ان حاسة البصر يتعلم منها الانسان بنسبة 85% وهي تأتي في المرتبة الاولى، اما حاسة السمع فهي بنسبة 11% وتأتي في المرتبة الثانية، اما حواس اللمس والشم والذوق يتعلم منها الانسان بنسبة 4% وهي تأتي في المرتبة الثالثة (18).
ويُرجع "براون" (Brawen) وهو من رجال المكتبات المشهورين ان المشاكل التي ظهرت على التعليم في العصر الحديث هو بسبب "التضخم السكاني الرهيب_ الانتشار السريع للمعرفة والمخترعات الحديثة، الحاجة الملحة لاعداد القوى العاملة" (19) التي تتم بواسطتها مقابلة متطلبات العصر وتحديات المستقبل مما جعل وجود المكتبة المدرسية الشاملة امراً ضرورياً لاداء المدرسة لرسالتها التربوية والتعليمية نحو التعليم الذاتي والتعليم المستمر مما جعل المكتبة الشاملة تحقق الميزات التالية: (20)
- تكامل مواد التعليم وترتيبها في مكان واحد سواء اكانت مواد مطبوعة او غير مطبوعة وعدم تشتتها وتفرقها في اماكن مختلفة بالمدرسة.
- سهولة الوصول الى المادة التعليمية المطلوبة المتعلقة باي موضوع من الموضوعات.
-عدم تكرار شراء المواد الموجودة بالمكتبة وهو يؤدي الى الاقتصاد في التكاليف بالنسبة لتجهيز المدرسة بالوسائل التعليمية واجهزتها.
-ترشيد استخدام المواد التعليمية وتنسيق تداولها بما يحقق اكبر استفادة ممكنة من موجودات المكتبة.
4 – الاتجاهات الحديثة للمكتبات الشاملة وفق تقنية المعلومات
لم يعد الكتاب وما يدور في فلكه الوسيلة الوحيدة في المكتبة بل برزت الى جانبه مصادر جديدة للمعلومات مثل وسائل الاستمتاع والمشاهدة والعقول الالكترونية ويمكن ان تكون الصورة جلية وواضحة اذا ما قارنا بين مدى فاعلية الكتاب وادائه وبين مدى فاعلية اداء الوسائل التكنولوجية الاخرى من حيث التحصيل، فالكتاب في ظل منجزات التكنولوجيا او ما يعرف بالوسائل السمع-بصرية ليس سوى وسيلة واحدة من وسائل نقل المعلومات ونشر المعرفة وابراز الحقائق والمدركات وما يعرف بالمنجزات التكنولوجية هي اقدر واسهل على الاستيعاب الذاتي المباشر من الكتاب واظهار الحقائق بصورة مجردة دون تحوير او تنميق لقد اضافت التكنولوجيا بزحفها على المكتبات المدرسية المفهوم الجديد المنبثق من روح العصر كما ان زحفها على المدرسة المتطورة جعلها تتطور التطور الشامل "وهي ليست اجهزة والآت بقدر ما هي فلسفة ومفهوم وتحول في تفكيرنا" (21).
الا اننا وللاسف مازلنا ملتزمين بالمفهوم التعليمي التقليدي الذي ينحصر تفكيرنا التربوي من خلاله في الفصل الدراسي، الكتاب المدرسي المقرر، المــدرس وان ما ذكرناه ليـس معناه ان الطريق للتطور التكنولوجي للمكتبة المدرسية ممهد وسهل العبور فهو يحتاج الى وقت وجهد فالوسائل السمع-بصرية تحتاج الى تكاليف اكثر من الكتب والى الخبرة الدقيقة لمن يقومون عليها، من هنا فان التلاحم بين المكتبة وهذه الوسائل يصبح امراً حتمياً يتطلبه توحيد العملية وهو بمثابة التلاحم بين المدركات الذهنية وبين المدركات الحسية فكلاهما يكمل الاخر.
من هنا نشأ نوع جديد من المكتبات المدرسية يُعرف بالمكتبات الشاملة او المطورة يحقق الاتجاهات الحديثة وفق تقنية المعلومات "في عصر المعلومات والمهارات التقنية اللازمة للوصول الى مصادر المعرفة والذي بموجبه اصبح العالم قرية كونية لم يعد فيه البعد المكاني عائقا امام طالبي العلم للوصول الى مصادر المعرفة التي يتوقون اليها" (22).
- الاهداف التربوية للمكتبة الشاملة
ان الوظيفة الاولى التي تعمل المكتبة على الوفاء بها في جميع المدارس هي تيسير الخدمات المكتبية المتنوعة ونجدها من مجالات الانشطة التربوية والثقافية التي تتطلبها المناهج التعليمية، لان ما تقتنيه المكتبة له اتصال مباشر بكل المواد الدراسية وهي المركز الذي تتجمع فيه المواد غير المطبوعة من الوسائل التكنولوجية المختلفة المتطورة، جعلها ركيزة للعملية التعليمية والتربوية التي تبعث على الفاعلية والنشاط والحيوية في المناهج الدراسية.
ومن بين الاهداف التربوية للمكتبة الشاملة
1. ان تحـتوي المكتبة المدرسية الشاملة على مراجع وكتب ودوريات ووسـائل اتصال تعليمية تتصل بالمنهاج المدرسي ومقرراته الدراسية وانواع النشاط التربوي داخل المدرسة وخارجها (23).
2.تكامل مواد التعلم وترتيبها بما يحقق التفاهم العميق بين جميع العاملين بالمدرسة وفهم العملية التعليمية واتباع افضل الاساليب لاستخدام المكتبة الشاملة (24).
3.فتح قنوات الاتصال الطبيعية بين مختلف المواد الدراسية وممارسات الانشطة المدرسية الاخرى.
4.مواجهة ظاهرة تكاثر المعارف الانسانية.
5.تحليل المقرارات الدراسية ومساندتها بالوسائل التي تحقق اهدافها.
6.تعدد مصادر المعرفة وتنوع وسائلها.
7.القدرة على التثقيف الذاتي.
8.تكافؤ الفرص التعليمية في الفصول المزدحمة (25).
9.تلبية احتياجات الفروق الفردية بتوفير وسائل الاتصال التعليمية التي تحقق الفاعلية في التعليم وفق القدرات.
10.اكتساب التلاميذ مهارات الاتصال باوعية الفكر المختلفة.
11.اكتساب التلاميذ اهتمامات جديدة تنمي من شخصياتهم وتميزها.
12.ممارسة الحياة الاجتماعية وغرس القيم الجمالية.
13.التدريب على استخدام المصادر المتنوعة والمتعددة التي تتناسب مع البحوث والدراسات التي تتنوع وتتعدد مجالاتها وتختلف طبيعتها (26)
يتبع ...
brague ahmed
2015-09-13, 15:31
....
نحو تعميم المكتبات الشاملة
ان طرح اسلوب المكتبة المدرسية التقليدية بواقع جديد ومعاصر يعتبر اسلوباً حضارياً هدفه العام هو تحقيق طموحات المدرسة العصرية الحديثة والانتقال من التركيز على التعليم الى التركيز على التعلم بتوفير المواد التعليمية المختلفة التي تساعد التلاميذ والطلاب عى اكتساب القدرة على التحليل والتركيب والنقد.
"ولم تعد المكتبات المدرسية الحديثة مجرد نشاط خارج المواد الدراسية المقررة، انما اصبحت مركزا للتعليم ووسيلة من وسائل التعليم الداعمة للمناهج الدراسية فالمكتبة عبارة عن مجموعات من المواد والتجهيزات والاثاث والقوى البشرية" (27).
ومما لا شك فيه ان مراكز مصادر التعلم او المكتبات الشاملة يمثل نقلة تربوية هامة انطلاقاً من المبادئ والاسس التالية: (28)
1.تنوع مصادر المعرفة نتيجة الانفجار المعلوماتي والتقدم العلمي.
2.تاكيد الاتجاهات الحديثة في التربية على دور التلميذ والطالب الفعال باعتباره المحور الاساسي في العملية التعليمية والتربوية.
3.تنوع الوسائل التعليمية بمختلف اشكالها في المدارس.
4.التوجه الى تفريد التعليم والعناية بالفروق الفردية بين التلاميذ والطلاب وتطور طرق التدريس وتوظيفها لتقنيات التعليم.
العوامل الايجابية للمكتبات الشاملة
ادى التطور التكنولوجي الذي جاءت به الثورة الصناعية في بريطانيا خلال القرن الثامن عشر الميلادي وما افرزه هذا التطور من مخترعات ادت الى تغيير جذري في تقنيات حفظ المعلومات واسترجاعها ولكي تؤدي المكتبات المدرسية رسالتها في الوقت الحاضر يجب ان تتوفر فيها احدث مصادر التعلم المطبوعة وغير المطبوعة للمستفيدين كافة وفي جميع الاوقات وبأفضل الوسائل، اضافة الى المسؤولية في تقديم المشورة الفنية والمساهمة في تنمية مواهب القراء وقدراتهم كما يجب ان يتوفر فيها قاعات للمحاضرات والندوات واحدث اجهزة العرض المختلفة ووسائل الاستماع والمشاهدة واماكن لاقامة الدورات التدريبية ومسرح للتمثيل والعروض الفنية. وحتى تقوم المكتبات المدرسية الشاملة بدورها يجب ان يتوفر لها العوامل الايجابية التالية:-
اولاً: الموقـــع
اذا كانت المكتبة الشاملة جزءاً من مدرستها فان الموقع يعتبر من العوامل التي تساعد على اداء رسالتها ويجب ان يتوفر في الموقع الشروط التالية:
1.ان تكون المكتبة في موقع يسهل الوصول اليه من قبل الطلبة والمعلمين وليس هناك مبرر لان تكون في الادوار العليا للمدرسة.
2.ان تكون بعيدة عن الضوضاء في مكان هادئ يساعد على التفكير والتأمل والفهم.
3.توفير الضوء الطبيعي والتهوية المناسبة في ضوء المناخ والجو العام للمدرسة.
4.توفر المدخل الملائم للمكتبة الشاملة حتى يمكن استخدامه كمهئ نفسي ليعرف رواد المكتبة انهم ذاهبون الى المكتبة وليس الى مقصف المدرسة.
5.عدم وجود المكتبة ضمن حجرات الادارة او ملاصقة لها الغاءً لاي حواجز سيكولوجية او اعمال روتينية مثل معاقبة التلاميذ كذلك التقليل من التزامات امين المكتبة تجاه الادارة في التكليفات البعيدة عن التخصص.
ثانيا: المبنــى
يعتبر مبنى المكتبة المدرسية الشاملة المرتكز الاساسي الذي يعتمد عليه في تقديم الخدمات وتصميم مبنى المكتبة يتطلب توافر العديد من الاعتبارات: (29)
1.مناسبة المساحة لاحتياجات المكتبة من توفير مكان للكتب والمواد المكتبية ومكان للمطالعة والخدمات المكتبية الاخرى والاعمال الفنية والادارية الخاصة بالمكتبات.
2.امكانية التوسع في المستقبل من غير تكلفة في النفقات.
ثالثاً: المساحــــة
بالاضافة الى اختيار موقع مناسب للمكتبة ووجود التهوية والاضاءة الطبيعية يجب تخصيص مساحة مناسبة تتناسب ومقتنيات المكتبة المدرسية الشاملة من المواد والاجهزة والاثاث والكتيبات والنشرات والقصاصات وارشيف المعلومات والوسائل التعليمية (شرائح- افلام – تسجيلات – خرائط – اجهزة عروض صوتية وضوئية – حاسوب).
الا ان الملاحظ ان مكتباتنا لم تصمم في الاصل لتكون مكتبات وانما هي حجرات او قاعات دراسية عادية تم استخدامها كمكتبات دون اي تحوير او تعديل مما نتج عنه اعاقة الخدمة المكتبية المدرسية، ويوصي في المستقبل عند تصميم المدارس الجديدة ان تكون المكتبة المدرسية من ضمن التصاميم على ان يشترك خبراء المكتبات والمعلومات والمهندسون المعماريون في اعداد المواصفات والمقاييس والمعايير الدولية في هذا الخصوص.
رابعاً: الاثـــاث
ان الاثاث الذي يجب توفيره في المكتبات المدرسية الشاملة يخضع لمعايير خاصة تأخذ في الاعتبار مساحة المكتبة والمجموعات المكتبية اضافة الى عدد التلاميذ والطلاب والمعلمين والاداريين فالاثاث المكتبي يجب ان تكون فيه مرونة ومتانة وجودة وجمالية منظره مع توفر الراحة التامة في الجلوس.
وينبغي ان يكون الاثاث الخاص بالمكتبة المدرسية الشاملة مختلفا عن بقية الاثاث الموجود بالمدرسة الذي يغلب عليه المظهر الرسمي. ويستخدم في المكتبات نوعان من الاثاث، خشبي ومعدني والاثاث الخشبي افضل من الاثاث المعدني على الرغم من ان النوعين بهما مميزات وعيوب.
النوع الاول: غير صالح في المناطق شديدة الحرارة الا اذا تم تصنيعه من انواع جيدة من الخشب الصلب القوي الذي يتحمل الحرارة والجفاف وتعد اخشاب البلوط والزان من افضل الانواع التي تستخدم في اثاث المكتبات.
والنوع الثاني: يتأثر الى حد كبير ويصبح عرضة للصدأ.
الا انه في الوقت الحاضر يستخدم الاثاث الممزوج بين النوعين الخشب والمعدن نظرا لارتفاع اثمان الاخشاب وتصنيعها... هذا الاثاث الممزوج الذي اثبت صلاحيته في المكتبات المدرسية وغيرها من انواع المكتبات الاخرى متخصصة، جامعية... كما انه يجب استخدام الالوان الفاتحة المشرقة التي تضفي على النفس البهجة والسرور والابتعاد عن الالوان القاتمة.وتختلف مقاسات الاثاث حسب النوعية المطلوبة فأثاث المكتبة المدرسية للمرحلة الابتدائية يختلف عن اثاث المكتبة الاعدادية والثانوية....
خامساً: الاجهزة والمعدات
من الاجهزة المطلوبة للمكتبة المدرسية الشاملة:-
1.الاجهزة السمعية (جهاز تسجيل صوتي – جهاز تسجيل عادي من بكرة الى بكرة – جهاز الكاسيت).
2.اجهزة عروض الصور الثابتة: (جهاز عرض الشرائح الفيلمية (الافلام الثابتة) – جهاز العرض العلوي – جهاز عرض الصور المعتمة).
3.اجهزة عروض الصور المتحركة: (جهاز العرض السينمائي – جهاز الاذاعة المرئية – فيديو للمشاهدة – عرض الافلام الحلقية...)
المقومات الاساسية التي تستند عليها حركة تحديث التعليم
تميز النصف الثاني من القرن العشرين بكثرة المتغيرات في مختلف مجالات الحياة وبخاصة المجالات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية هذه المتغيرات التي كان لها التأثير المباشر على استراتيجيات التعليم والتعلم وعلى السياسات التعليمية في الدول، وهو ما أقر به (رانجاناثان) العالم الهندي المكتبي المشهور "ان ايام التعليم الجماعي قد ولت وان عهداً جديداً من التعليم الفردي على وشك الظهور" (30).
ومن اهم المقومات الاساسية لتحديث التعليم
1- العمل على التوازن بين الريف والحضر وبين القرية والمدينة.
2- اتساع مفهوم ديمقراطية التعليم لكي تشمل توفير الفرص المتكافئة للمواطنين من خلال العملية التعليمية ذاتها لاجل مواجهة الفوارق الاجتماعية بين المتعلمين وعلى اعتبار ان التعليم احد القوى الاجتماعية التي تحكم علاقات الناس في المجتمع. (31)
الاتجاهات التعليمية والتربوية الحديثة
اصبحت الاتجاهات التربوية الحديثة تركز على التعلم الذاتي وضرورة تربية الجيل الناشئ ورسم السياسات التعليمية وفق متطلبات الواقع الحالي في ظل بيئة تكنولوجيا المعلومات والتعلم وانتشار الحواسيب الشخصية (PC.S) المصحوبة بالتقدم السريع لصناعة البرمجيات الجاهزة ذات التطبيقات العلمــية والتعليمية والترفيهية المتعددة للفئات العمرية للاطفال والشباب على وجه التحديد.
وصارت هذه البرامج ما يطلق عليه البرامج الصديقة (User Friendly) لاجل تسهيل مهمة تآلف المستفيدين مع هذه البرمجيات والتدريب عليها لتترجم فلسفة السياسة التعليمية الحديثة ولتؤكد المبدأ والاتجاه نحو تنمية المهارات والابداعات الفردية لدى التلاميذ والطلاب عن طريق نشاط التعلم الذاتي بعيدا عن الاساليب التقليدية للتعليم كالحفظ والتلقين مستعينا ومستخدما كافة اوعية المعلومات المتاحة التي توفرها المكتبة المدرسية (32).
وفي هذا المضمار يقول (جان جاك روسو JAN JACK ROSO): "لم اكن اعرف شيئا عن ذاتي حتى بلغت سن الخامسة او السادسة، ولا اعرف كيف تعلمت القراءة كل ما اذكره هو كتبي الاولى وتأثيرها في ان وعي الراسخ بكياني يعود الى اولى مطالعاتي" (33).
مصادر التعلم وتقنيات المعلومات الحديثة:
لقد بدأت عملية التطوير التربوي تعمل جاهدة في تغيير المكتبة المدرسية من قاعة استذكار ومركز تجميعي للكتب الى معمل للتعلم وتحويل مقتنياتها المطبوعة الى اشكال وانواع تتناسب مع التلاميذ والطلاب من حيث اشكالها باختلاف الخدمات التعليمية التي تقدمها فالمواد المطبوعة والمواد البصرية والمواد السمعية البصرية تعتبر من اهم مصادر المعلومات.
اما تقنيات المعلومات الحديثة التي تسهل نقل المعلومات من المواد المكتبية المرئية والمسموعة فهي تشمل المسجل الكاسيت وجهاز العرض العلوي الرأسي وجهاز عرض الشرائح والخيالة، والاذاعة المرئية (Television) والحاسوب (Computer).
وتلعب تقنيات المعلومات الحديثة الدور الكبير في عمليتي التعليم والتعلم وتتجسد هذه الاهمية الكبرى في الرفع من مستوى التعليم والتعلم وزيادة الخبرة التعليمية التي تعتبر ابقى اثراً واقل احتمالاً للنسيان، ويقع الحاسوب على سلم الهرم في تقنية المعلومات الحديثة للقدرة الفائقة على تخزين واسترجاع المعلومات حسب رغبات المستفيدين، وان ظهور شبكة المعطيات الدولية الانترنت (Internet) التي تجري فيها المعرفة من اي مكان الى اي مكان اضافت تميزا للحاسوب في خدمة المكتبات والمستفيدين من تقنياتها كالاعارة والتزويد والفهرسة والتصنيف والخدمات المرجعية.....
يتبع ..
brague ahmed
2015-09-13, 15:37
....
الوسائلالتعليميةInstructional Materials
تعريف:
الوسيلة التعليمية هي اي جهاز او اداة يتفاعل معها التلميذ وفق شروط تربوية معينة حتى يتمكن من تعلم معلومات ومهارات ومفاهيم ومبادئ( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn1)1) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn1).
الحاجة والاهمية والاهداف للوسائل التعليمية
لقد شعر المربون ان المكتبات المدرسية لا يمكن الاستفادة من مقتنياتها( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn2)2) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn2) وقيامها بالانشطة المكتبية مهما كان نوعها بمعزل عن العملية التعليمية والتربوية، كما لا يمكن لأية مدرسة من المدارس في عصرنا الحالي ابعاد المكتبة المدرسية من المشاركة في تطوير المناهج وخطواتها ونتائجها.
فالنظرة السائدة التي كانت حول التعليم من ان الكتاب المدرسي هو المصدر الوحيد للمعرفة ، وانه النور والاشعاع لعملية التدريس داخل الفصول الدراسية قد تغيرت بتطور المناهج الدراسية المعاصرة وانفجار المعرفة الانسانية.
من هذا المنطلق جاءت اهمية الوسائل التعليمية التي استخدمت على نطاق واسع في حقل التعليم بعد الحرب العالمية الثانية. لتوفير القدر الممكن من الخبرات التجريبية التي تعتبر الاساس الضروري لتكوين المدركات الصحيحة لما يستمع اليه المتعلم وما يقرؤه من الفاظ منطوقة او مكتوبة فتعينه على فهم واستيعاب ما يلقى عليه من دروس نظرية لفظية(3) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn3). "كما تبدو اهمية الوسائل التعليمية في انها تعطي صورة قريبة للعقل والمنطق وتزداد هذه الصورة اكثر رسوخاً واستقراراً في الوجدان"( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref4)4) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn4). "مما جعلها في عصرنا الحاضر سمة مميزة من سمات التربية الحديثة في المدارس والمعاهد والجامعات وفق التقدم العلمي والتكنولوجي الذي ادى الى حدوث تغيير اساسي في مجالات التربية والتعليم مع مطلع النصف الثاني من القرن العشرين الذي يمثل بداية لحقبة جديدة في تطور التربية"( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref5)5) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref5)
وتحقق مجموعة من الاهداف (6) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn6)
1.تساعد في تطوير التعليموتوفير الوقت والجهد والمال.
2.تزود المتعلم بالخبرات التعليمية التي تتناسب واستعداداته وقدراته وميوله.
3.تبقى للتعليم اثراً وثباتاً فيذهن المتعلم وتثير انتباهه.
4.تساعد على تسلسل الافكار وترابط المواقف التعليمية.
5.زيادة فاعلية المتعلم ونشاطه الذاتي ودوره الايجابي في العملية التعليمية.
الوسائل التعليمية كمصدر للتعلم في المكتبة الشاملة
مصادر المعلومات التي تقتنيها المكتبات المدرسية هي الركيزة الاساسية لجوانب الخدمة المختلفة، حيث ان نجاح الخدمة المكتبية يتحدد وفقا لمدى قوة مصادر المعلومات او ضعفها فكلما كانت مجموعات المصادر المكتبية شاملة لفروع المعرفة الانسانية كافة ومتنوعة المستويات ومطابقة للمعايير الكمية والنوعية المتعارف عليها، كانت المكتبات في وضع يمكنها من تلبية المتطلبات والاحتياجات التعليمية والتربوية، بالاضافة للاستجابة الفعالة لتلبية احتياجات المستفيدين من طلبة ومعلمين.
كما ان مصادر المعلومات في المكتبات تشتمل على كافة اوعية المعلومات وهما نوعين متميزين:
- الموادالمطبوعةPrint Material.
- المواد غيرالمطبوعةNon print Materials.
ويوجد نوع ثالث يجمع بينهما ويطلق عليه :
- الاوعية المتعددة Multi Media .
او مزيج من الاوعية (7) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn7)على هيئة توليفات Kits او رزم تعليمية (Learning Packages).
اولا: المواد المطبوعة (التقليدية)
المواد المطبوعة هي اساس الخدمة المكتبية وهي العمود الفقري لها اذ ان من اهداف المكتبات المدرسية توفير المواد القرائية التي تغرس وتنمي عادة القراءة وتجعلها من العادات الاصيلة لدى التلاميذ والطلاب وهذا لا يعني تزحزح المواد الاخرى التي لا تعتمد على الكلمة المكتوبة او المطبوعة وانما لتبيان الدور الكبير الذي تلعبه المواد المطبوعة على مر التاريخ الانساني وما لها من دور في الاتصال الثقافي والعلمي والتعليمي وتشتمل المواد المطبوعة على الانواع التالية: -
1.الكتب.
2.الدوريات.
3.الكتيبات والنشرات.
4.القصاصات.
1 – الكتــبBooks
يهدف الكتاب فيالمكتبة المدرسية الى مساندة واشباع حاجات الطلاب سواء للعمل المدرسي او الترويح بمعناه الواسع، والى ايجاد توازن مرن بين الحاجات المختلفة للموضوعات والميول بحيث يراعي رغبات وتطلعات الموهوبين ومتوسطي الفهم والادراك او ذوي الحاجات الخاصة( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn8)8) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn8).
2- الدوريـاتPeriodicals
تلعب الدوريات الدور المهم في الحياة اليومية للمكتبات وهي المطبوعات التي تصدر على فترات منتظمة او غير منتظمة ويقصد بها ان تصدر الى ما لا نهاية.
وتنقسم الدوريات الى فئتين كبيرتين هما:
- الصحف: (يومية – اسبوعية – نصف شهرية) تصدر عن المؤسسات العامة والخاصة.
- المجلات: (شهرية – ربع سنوية - نصف سنوية – سنوية) وهي عامة او متخصصة.
وتعتبر الدوريات اكثر حداثة في المعلومات بالنسبة للكتب التي تتأخر عادة في طرح المعلومات العلمية والادبية الحديثة.
والدوريات تجذب القراء لمتابعتها اليومية للاحداث الجارية على الساحة العالمية.
3 – الكتيبات والنشراتBooklets and Pamphlets
ويقصد بها المطبوعات غير الدورية التي يقل حجمها عن الكتب وهي في اغلب الاحيان ليست مجلدة وتُعرف بانها: مطبوعات لا تزيد عدد صفحاتها عن 48 صفحة ولا تقل عن خمس صفحات بخلاف الغلاف والعنوان.
والمكتبات المدرسيةيمكن ان تكون مجموعات من هذه الكتيبات والنشرات وهي توزع بدون مقابل على سبيل الاهداء والتبادل وتصدر عن مؤسسات وهيئات علمية ومراكز بحثية وجامعات( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn9)9) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn9).
4 – القصاصـاتClippings Cuttings
وهي من مصادر المعلومات القيمة... عبارة عن مجموعة من الاوراق يقتطفها المكتبي من النسخ المكررة للدوريات (مجلات – صحف) او المقالات الاخرى المفيدة والصور لاجل صنع ارشيف علمي مرتب ترتيب موضوعي داخل علب خصصت لهذا الغرض، ويتم تصنيعها بواسطة لصق القصاصات بعد قصها باحجام متساوية على ورق مقوي ويتم وضعها في ملفات تبعاً لرأس الموضوع الخاص بها ونستفيد منها كارشيف صحفي او معلوماتي في المكتبات المدرسية ومن مميزاتها اضافة قصاصات جديدة واستبعاد ما لم يكن مطلوبا من قبل المستفيدين.
ثانيا: المواد غير المطبوعة (غير التقليدية)
تعريف المواد غيرالمطبوعة كما ورد في التعريف الذي اقره المجمع اللغوي بالقاهرة دون معرفة السنة هي "فئات من اوعية المعلومات غير التقليدية تقوم على تسجيل الصوت او الصورة المتحركة او كلاهما معا باحدى الطرق التكنولوجية الملائمة وتصنع بمقاسات وسرعات متفاوتة وتظهر في اشكال متنوعة اشهرها الشريط والقرص والاسطوانة وتستخدم في اغراض البحث ومجالات الترفيه"(10) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn10)وتشكل المواد غير المطبوعة مجموعة واسعة من المواد وتشتمل على الانواع التالية:
1.الموادالبصريةVisual Materials.
2.المواد السمعيةAudio Materials.
3.المواد السمعية البصرية Audio-Visual Materials .
4.الاوعية المتعددة (الحقائب التعليمية) Kits-Learning = Packages .
5.المصغراتالفيلمية Microfilms .
1-المواد البصرية
أ – المواد البصرية غير المعروضة:
وهي التي تعتمد في استقبالها على حاسة البصر وحدها اي استخدام العين في ادراك ما تشتمل عليه من معان ومعلومات واراء وافكار وتضم المواد البصرية مجموعة من المواد المتنوعة:
1-النماذج Models
ولها اهمية كبيرة في مكتبات المدارس والكليات بتقريب الاشياء الى اذهان التلاميذ والطلاب خاصة في الموضوعاتالعلمية والتقنية ولها عدة اشكال: الظاهري، المتحرك، القطاعي، المختصر، الشفاف، النموذج المبسط، القابل للفك، نصف الجسم. ومن مميزاتها تصوير كثير من الاشياء التي يصعب احضارها.
2- الرسومالتوضيحية Graphic Media
وهي التي توضحالحقائق والافكار عن طريق الرسوم والتعليقات اللفظية وهي تعتبر من اقدم المواد البصرية والتعبيرية التي استخدمها الانسان منذ فجر التاريخ الانساني للرسم على الكهوف والجدران.
ومن انواع الرسومالتوضيحية،الرسوم التخطيطية، المصورات، الملصقات، الرسوم البيانية(11) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn11).
3- الكرات الارضية Globes
وتتميز بتمثيلها للحقيقة الى ابعد الحدود وهي نموذج كروي لشكل الارض دون ان يشوه شكلها وتُصنع من المعدن او الورق او البلاستيك وترسم على سطحه خرائط اليابسة والاجزاء المائية من الارض وتستخدم في تعليم مادة الجغرافيا لجميعالمراحل التعليمية المختلفة لتبيان المسافات والاشكال وهي تمثل سطح الارض تمثيلا ادق من الخرائط بتوضيح المدركات الجغرافية (اتجاهات – ابعاد – اشكال – مساحات) وتظهر عليها خطوط الطـول ودوائر العرض( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn12)12) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn12).
4 – الخرائط والاطالسMaps and Atlas
استخدم الانسان الخرائطوالاطالس واهتم بها منذ القدم وتختلف الخرائط باختلاف الهدف الذي اعدت من اجله ومنها الخرائط الجيولوجية، والتاريخية، السياسية، والعسكرية والمناخية، وخرائط الطرق( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn13)13) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn13) واصبح بالامكان اعداد الخرائط المطابقة لشكل الارض والمعالم الجغرافية باستخدام التصوير الجوي والحاسوب.
5-الصور الفوتوغرافيةPhotographs
هي الصور التي تستخدمآلات التصوير في التقاطها وهي ذات احجام متعددة ودقيقة، ولا تخلو المكتبات من هذا النوع من الصور لدورها الفعال في توضيح المعاني وتيسير الشرح واثارة الانتباه وترجمة الكلمات مرئيا (1 (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn14)4) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn14) وتشتمل موضوعات الصور على الصور العلمية والتاريخية والحربية والرياضية والسياحية.
ب – المواد البصرية المعروضة
1 – الشرائحSlides:
تشمل الشرائح جزءاً هاماً من مجموعات المواد بالمكتبات ومراكز المعلومات وهي عبارة عن صور شفافة ملونة او بيضاء وسوداء يتم اعدادها عن طريق التصوير العادي او الرسم باليد، ويتم عرضها بواسطة جهاز عرض الشرائح Slides Projector وتثبت كل صورة في اطار خاص من الورق السميك او البلاستيك او المعدن مقاس 2 × 2 بوصـة ولها مقاسات متعددة اشهرها 35 مم.
ولها انواع: الشرائح الفيلمية والشفافيات المجهرية( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn15)15) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn15)
2 - الافلام الثابتة
عبارة عن صور شفافة تصور عادة على فلم مقاس 35مم بحيث تبقى الصورة الشفافة متصلة مع بعضها البعض لتمثل فلما كاملا
مرتبطا بموضوع واحد اوفكرة واحدة وتكون الصور مرتبة ترتيباً منطقياً تبعاً لتسلسل الموضوع، وهي صور تكون ثابتة خالية من الحركة على الشاشة ويتم عرضها في غرفة مظلمة مما عُرف عنها بالفيلم الثابت ولها اغراض من حيث استخدامها فهي تستخدم في تعليم الكثير من المهارات والحركات وتساعد على التعلم الفردي حسب الوقت المطلوب....
3 – الشفافياتTransparencies
عبارة عن الواح (افلام) رقيقة من البلاستيك الشفاف وهي اكثر المواد البصرية الحديثة استخداماً في المدارس والكليات والجامعات وفي المكتبات في البرامج التدريبية لبيان الاجراءات الفنية والادارية ويستخدم لعرضها جهاز العرض العلوي او جهاز العرض فوق الرأسي(16) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn16)Overhead Projector
4-الشرائح المجهرية (العينات)
وهي تساعد في توضيح الشرح النظري للمواد الدراسية التعليمية مثل تجهيز عينات عن الضفادع – العقرب – الطيور.... ومنالضروري كتابة البيانات التفصيلية عن مصادر العينة وبيئتها الطبيعية وتاريخ الحصول عليها "وتكون العينات دقيقة جداً ويتم حفظها على شرائح زجاجية خاصة ويستخدم المجهر لتكبيرها حتى يمكن رؤيتها بتفاصيلها الدقيقة"( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn17)17) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn17).
2-المــواد السمعية
وهي المواد التي تعتمد على حاسة السمع في نقل المعلومات وهي انظمة ارسال واستقبال الصوت الكترونياً سلكياً او لاسلكياً وربما تكون حية مسجلة من قبل وتذاع بواسطة انظمة تعرف بالانظمة المفتوحة كما هو الحال في الاذاعة او انظمة مغلقة كما في المحاضرات او الندوات او صالات الاحتفالات.
وتشملالانواع التالية: -
- الاسطواناتDiscs, Records
- الاشرطةالصوتيةAudio Tapes.
وتتميز الاسطوانات بأنه لا يمكن محو ما سجل عليها من اصوات او معلومات وتحتوي على موضوعات متعددة في الاغاني الموسيقية والتعليمية وتعليم اللغات وتسجيل القرآن الكريم والاسطوانات الثقافية لعرض المحاضرات والندوات الثقافية.
وتسعى المكتبات لاقتنائها لتساند المواد المطبوعة مع انه يجب مراعاة ربطها بالمناهج الدراسية المقررة عند عملية الاقتناء والاختيار.
كما ان للاشرطة الصوتية اهمية كبيرة بفضل امكاناتها في تلبية احتياجات المستفيدين وتتوفر بثلاثة اشكال:
الشريط المفتوح من بكرة الى بكرة Open Record.
الشريط الكاسيت Cassette .
الشريط الخرطوش Cartridge .
3-المواد السمعية والبصرية(18) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn18)
وهي المواد التي يعتمد في استقبالها على حاستي السمع والبصر في آن واحد ويمكن اعتبار الشرائح الفيلمية "الافلام الثابتة" والشرائح مواد سمعية بصرية اذا صاحب عرضها تسجيلات صوتية على اقراص او اشرطة الشرح والتفسير والتعليق، ومن أهم انواع المواد السمعية البصرية ما يلي:
أ- الافلام (19) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn19) Films
وهي عبارة عن سلسلة متتابعة من الصور بطريقة متصلة ومرتبة ترتيباً رأسياً على شريط فيلم شفاف تعطي الاحساس باتصال الحركة مع مصاحبة الصوت وتأتي اهميتها لاحتوائها على ثلاثة عناصر، الصورة والحركة والصوت مما يساعد على تثبت المعلومات والحقائق في ذهن المشاهد وبهذا كان استخدامها في المكتبات وفي مجالات التدريس والترفيه وهي على مقاسات اشهرها 35مم.
"حيث تنقسم الى عدة انواع حسب عرض الفيلم:
- افلام مقاس 35م.
- افلام مقاس16مم.
- افلام مقاس 8مم المعيارية.
- افلام مقاس 8مم الممتازة.
- افلام مقاس 8مم الخرطوش.( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn20)20) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn20)
ب- افلام الفيديوVideo Films :
ويتطلب استخدامها وجود جهاز لعرض الفيلم مع التلفزيون (الاذاعة المرئية) ولها اهمية في تخزين المعلومات عليها سواء اكانت معلومات علمية او تربوية تساعد المكتبات في توسيع وتنويع نطاق خدماتها كما لها اهمية في نقل وتبادل المعلومات في التعليم والثقافة والتدريب واستخدامها لا يحتاج الى مهارة كبيرة وهي اقل عرضة للتلف او التمزق ويوجد لشريط الفيديو ثلاثة انواع وهي:
- شريط الفيديوالبكرة Open Reel
- شريط الفيديوالكاسيت Video Cassette
- شريط الفيديوالخرطوش Video Cartridge
ج- الاذاعة المرئية (التلفزيون):
وهو اكثر الاجهزة انتشاراً في المنازل وله فوائد عدة في استخدامه بالمكتبات وهو وجود ركن للمواد السمعية والبصرية في هذه المكتبات يتطلب استخدام التلفزيون مع الفيديو لعرض هذه الوسائل.
د- اقراص الليزرComputer Disc-Read Only Memory CD-Rom:
ويعرف بالقرص الضوئي المضغوط وهو عبارة عن دائرة من البلاستيك (بولي كربونات) مقاسها 4.72 بوصة (120) مم وبه ثقب في الوسط مقاسه 0.59 بوصة (15)مم وتغطي وجــه القرص البلاستيكي طبقة رقيقة جداً من الالومنيوم تبلغ درجة رقتها ْA1000 في السُمك ثم طبقة مماثلة من الزجاج الفيلمي الشفاف لاجل حمايتها بعد التسجيل عليها.
ومن فوائدها الاشتراك السنوي، خدمات اكثر للمستفيد النهائي الغاء اجهزة ووسائط الاتصال المباشر، مساحة اقل عن المنتجات الورقية تقليل اعتماد المستفيد على اخصائي المعلومات( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn21)21) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn21) والوضوح في الصوت والصورة والنص كما انها تتميز بالتجاوبية.
4- الاوعية المتعددة (الحقائب التعليمية) Kits-Learningpackages.
وهي مزيج من اوعية المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة مثل الكتب والنشرات وقصاصات الصحف والمجلات والصور والشرائح والافلام والاشرطة الصوتية والمرئية والعينات والنماذج ويتم ترتيبها في المكتبات بشكل يسمح باستخدامها والاستفادة منها بكل سهولة ويسر.
5- المصغرات الفيلميةMicrofilms
وهي عبارة عن اوعية معلومات غير تقليدية لا تقرأ محتوياتها بالعين المجردة سواء اكانت على ورق او على خامات فيلمية ولها اهمية كبيرة في المكتبات ومراكز المعلومات حيث امكن بواسطتها توفير بعض المواد التي لا يمكن الحصول عليها بشكلها الاصلي لندرة النسخ المتوفرة فيها او خوفا من تلفها اذا استخدمت اصولها التي لا يمكن ايجاد بديلا لها كالمخطوطات والوثائق النادرة(22) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn22)"ومن اكثر المواد تخزينا على المصغرات التقارير العلمية، الجرائد، المجلات المتخصصة، الرسائل الجامعية، الكتب والوثائق النادرة، فهارس المكتبات، اعمال المؤتمرات الا ان هذه المصغرات يؤدي كثرة استخدامها الى الاجهاد في البصر والارهاق وهي تحتاج الى التدريب لمعرفةاستخدامها، كذلك عند الاختيار يجب ان تؤدي الى اثراء مجموعات المكتبات ومن اشهر انواع المصغرات الفيلمية الميكروفيلـم والميكروفيـش" (23) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn23)
الادلة المساعدة في مجال الوسائل السمعية البصرية
يمكن الرجوع الى الادلة التالية للاستفادة منها:-
1.Audio-Visual Marketplace وتصدره مؤسسةبوكر ويحتوي على اسماء منتجي المواد السمعيةالبصرية في كل من كندا وامريكا.
2.Educational Production وهو يعتبر من الادلة الهامة التي تقدم تعريفا للمواد السمعية والبصرية لاهم المنتجين في العالم من هذه المواد.
3.Catalogue of Motion Picture Produced in United States يصدر هذا الدليل منذ سنة 1971 وهو يغطي الافلام التي تنتج في الولايات المتحدة الامريكية.
4.Records and Tapes Education وهو يغطي التسجيلات الصوتية للمواد المدرسية التعليمية فقط لمختلف المراحل التعليمية (24) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn24)
ثورة المعلومات وتأثيرها على المكتبات المدرسية
تشكل المعلومات دوراً حيوياً في حياة الافراد والمجتمعات وهي عنصر لا غنى عنه في اي نشاط نمارسه فهي المادة الخام للبحوث العلمية والمحك الرئيسي لاتخاذ القرارات الصحيحة ومن يملك المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب يملك عناصر القوة والسيطرة في عالم متغير يستند الى العلم في كل شئ ولا يسمح بالارتجال والعشوائية( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn25)25) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn25).
كما انه لا يمكن خلق جيل يعيش بعيداً عن لغة العصر وادواته وفحواه فالهدف الاساسي للتربية في كل مكان من العالم انشاء جيل او اجيال تستطيع ان تقود العلم والمعرفة والفكر(2 (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn26)6) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn26).
وفي اطار تأثير المعلومات على المكتبات نجد ان امناء المكتبات والمتخصصين يعيشون في هاجس دائم وهو النمو المتزايد للمعلومات وقصور ادواتهم عن ملاحقة هذا النمو واستيعاب هذا الكم الهائل بمختلف لغاته واشكاله وتنوع اماكن صدوره( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn27)27) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn27) وبالتالي قصور خدماتهم التي يقدمونها لاتاحة المعلومات لجمهور الباحثين والمستفيدين وعلاقة كل ذلك بالمكتبات المدرسية وتأثير ذلك عليها وعلى الخدمات التي تقدمها.
والسؤال الذي ينبغي طرحه هو ما علاقة مشكلة المعلومات بالمكتبات المدرسية؟
ان المكتبة المدرسية رافد من روافد المعلومات سواء في اقتنائها او تنظيمها او حتى انتاجها على مختلف مستوياتها واهميتها للباحثين والبحث العلمي، فاحساس الطالب في الحصول على ما يريد لاداء واجباته الدراسية والانشطة والمسابقات والبحوث المطلوبة منه يعتبر احساساً مبكراً يؤكد لنا اهمية توفير المعلومات داخل المجتمع المدرسي وبالتحديد داخل المكتبات المدرسية ومشكلة العجز في الحصول على هذه المعلومات ليست بالمشكلة الهينة او البسيطة لا يمكن غض النظر عنها، فشعور الطالب بهذا العجز يفقده الثقة في ما تقدمه له المكتبة من معلومات والتي قد يصادفها العجز في التنظيم والاتاحة بالطرق الممكنة، وهناك مؤشرات يجب الاهتمام بها لتصبح مكتباتنا المدرسية شاملة وفق ثورة المعلومات او تكنولوجيا المعلومات وتأثيرها على هذه المكتبات(28) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn28):
1 – الاهتمام بتوفير المعلومات الحديثة والجارية في الدوريات والمجلات نظرا لحداثة المعلومات الموجودة بالدوريات.
2 – توفير الكشافات الخاصة بالدوريات.
3 – دعم المكتباتالمدرسية بالعناصر المؤهلة وتوفير الوقت اللازم لامناء المكتبات لاعداد وتوفير المواد المكتبية وعدم اغراقهم في اعمال روتينية تتطلب الوقت والجهد الكبيرين.
4 – اعلام الادارات المختصة والتي لها علاقة بالمكتبات بالمطبوعات التي تصدرها وارسالها للمكتبات المدرسية.
5 – الاهتمام بالعامل النفسي لامناء المكتبات لاجل تحريك اتجاه التجديد والتصحيح لمسار المكتبة من ناحية الخدمات التي يقدمونها.
يتبع ..
brague ahmed
2015-09-13, 15:38
فلسفة التغيير في المكتبات المدرسية
إدخال الحاسوب للمكتبات
ليس المقصود من ادخال الحاسوب في المكتبات المدرسية هو عملية التحديث فقط وليس المراد احلال الاقراص المكتنزة CD-ROM محل الكتب والدوريات بل على العكس من ذلك.ان إدخال الحاسوب يعتبر تقنية حديثةتهدف الى مساعدة امناء المكتبات واميناتها في اداء اعمالهم.
Computer as an assistant to Librarian ولا يحل محلهم، ولكن المقصود استخدامه كوسيلة لتقديم افضل الخدمات بسرعة والتقليل من الاخطاء في بعض الاعمال الادارية اضافة الى التعرف على استخدام هذا الحاسوب بالنسبة للأجيال الجديدة الناشئة والاستفادة منه على مدى الحياة.
وحيث ان فلسفة التغيير في المكتبات لا تحدث لوحدها انما هي نتيجة حتمية لعوامل مختلفة متصلة بالحاجة والتحسين والاخذ بالاسباب التي يتوخى منها تغيير الاداء نحو الافضل وبالتالي لا يستطيع ان يوجده المسؤول في المكتبة او مركز المعلومات او التوثيق لوحده لكن من اجل ان نتنبأ بالمرحلة القادمة فإنه لا يتأتى الا من خلال الاستفادة من جميع الافكار والمعطيات بحيث يشارك به كل من يتأثر بهذا التغيير وهو ما نسميه الادارة بالمشاركة في عصر التكنولوجيا وهو من افرازاتها وتأثيراتها كعامل توزان تفرضه طبيعة المرحلة( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn29)29) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn29).
مما تقدم يمكن القول بان الحاسوب اداة مساعدة لامين المكتبة وليس هو الامين نفسه ولا يمكن له ان يقوم باعمال امين المكتبة ولكنه وسيط بين امين المكتبة وبين الطالب او المدرس او اي مستفيد اخر من المكتبة المدرسية.
هؤلاء الامناء الذين يساعدون على تكوين وزيادة مدركات العقل البشري الناشئ والناهض والمكتبات المدرسية هي المعبر والجسر بين هذا العقل الصغير والمعلومات الغزيرة والمعارف المختلفة التي تزخر بها المكتبات.
واذا كانت للحاسوب ايجابياته فانله سلبياته فهو يحتاج الى صيانة دائمة وما يجتاحه من فيروسات تأتي على برامجه فتقضي عليها باكملها وتمسح ما هو موجود على الاقراص من معلومات وبيانات ومن امثلتها فيروس الحب الذي سمع عنه العالم وأتى على الالاف من الحواسيب، الا ان قبولنا بادخال الحاسوب للمكتبات المدرسية يعد خطوة ايجابية متقدمة لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي وهي عملية تغيير وتبديل وما فيها من حتمية تاريخية يخضع لها جميع البشر على مر العصور منذ فجر التاريخ وحتى الوقت الحاضر، فهذا القبول سيساعد على الارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية وازدهارها والحد من الاعمال الروتينية التقليدية الموجودة بمكتباتنا والتي يحتاج تغييرها الى توافر الموارد المالية والعناصر البشرية المؤهلة في علوم المكتبات والمعلومات والحواسيب( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn30)30) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn30).
شبكة الانترنت والمكتبة المدرسية
تعتبر المكتبة المدرسية كأي مؤسسة من المؤسسات الاخرى لها دورها وتتأثر وتتفاعل بشكل طبيعي مع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وكان لابد لهذه المكتبة ان تتطلع الى هذه التقنية الحديثة وهذا الدور بسبب اننا نعيش في عصر المعلومات ونعاصر شبكة الشبكات الانترنت التي بزغ فجرها في القرن العشرين... هذه "الانترنت التي داهمت مجتمع المكتبات الدولي بقوة والتي تحدث عنها امناء المكتبات للوصول الى المعلومات عن طريق الحاسوب، او ما يعرف "بالمكتبات الالكترونية"( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn31)31) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn31)
والسؤال الذي يطرح نفسه هل بات من الضروري استخدام شبكة المعطيات الدولية الانترنت ام الشبكات الالكترونية من قبل طلبة المدارس في المكتبات المدرسية؟
وكيف يمكن لهذه المكتبات الاستفادة منها؟
ان استخدام الانترنت من قبل طلبة المدارس يوفر الكم الهائل من المعلومات التي تبهر هؤلاء المستخدمين وتدهشهم وقد تفيض عن حاجاتهم المعلوماتية احياناً، فيختارون ما يحتاجون اليه، وهناك بعض التشابه بين استخدام المكتبة الشاملة وبين استخدام الانترنت.
ان لكل من المكتبة والانترنت نظاماً وتقنية ومهارات يجب على المستخدم ادارتها فالمهارة في استخدام الانترنت كالمهارة في استخدام المكتبة واستخدامها يعتمد اساساً على وضوح الخطة والسياسة والنظام المعتمد لدى كل منهما.
والطالب في المكتبة المدرسية يجب عليه ان يتعرف على نظام تصنيفها حتى يتمكن من الوصول الى مصادر المعلومات التي يريدها، اما بالنسبة لاستخدام الانترنت فيحتاج المستخدم الى حاسوب شخصي ومودم Modem قادر على ارسال واستقبال المعلومات عبر خط هاتفي والى برامج خاصة للربط والانتقال عبر الشبكة الام التي يتوفر بها مئات الآلاف من الصفحات( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn32)32) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn32).
من هنا يمكن ان نعتبر ان الانترنت شبكة المعرفة التي لا تعرف حدود وهي بمثابة مكتبة عامة عظيمة ليس لها جدران تستطيع ان تدخل الى البيوتاذا توافرت لها شروط الاشتراك.
فهي تقدم الخدمات التي تعجز المكتبة المدرسية عن تقديمها حتى اذا توفرت للاخيرة خدمات الاحاطة الجارية.
"وبهذا فان استخدام الانترنت يمثلشكلاً من اشكال التحدي في استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة بشكل عام والانترنت وسيلة وليست غاية"( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn33)33) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn33).
هذا التحدي التكنولوجي الذي ينبغي ان نسخره في خدمة التعليم والتعلم فلقد مضت الآن سنوات على استخدام الشبكة العنكبوتية الانترنت في العالمالمتقدم والآن حتى في العالم النامي، نظرا لان الانترنت اثبتت فاعليتها في عملية التعلم كمنقد للعاملين في ميدان التعليم بما توفره من خدمات للطلاب على مختلف مراحلهم الدراسية ابتداء من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية على الرغم من ان الكثير من المعلمين والطلاب يجهلون امكانات هذه الشبكة وما يمكن ان تقدمه وزارات وأمانات التعليم في الوطن العربي "الى احداث نقلة نوعية كبيرة في توظيف الحاسوب وتقنيات المعلومات بشكل عام بحيث تدخل التقنية الحديثة الى كافة اوجه العملية التعليمية بما في ذلك ادخالها الى العمل الاداري بالمدارس والممارسات اليومية للمدرسين واساليب التعليم والتعلم وتدريب المدرسين ومديري الادارات على الحاسوب، وان ادخال الانترنت ينبغي ان يكون بشكل مدروس وان يكون اساس ذلك دمجه بشكل كفء وفعال آمن في العملية التعليمية لكافة المواد الدراسية"( (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn34)34) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftn34).
اهمية استخدام الانترنت في مكتبات العينة
بالنسبة لاستخدام الانترنت في مكتبات العينة بشعبية طرابلس، هناك فرصتان رائعتان ستتحققان لامناء المكتبات المدرسية عند استخدام الانترنت وهما:
ان امناء المكتبات المدرسية سيكونون في موقف جيد من خلال ما يتوفر من مصادر ومواد مكتبية متعددة، كذلك ابراز دورهم في التوجيه والارشاد للطلاب والمدرسين لاعداد البحوث والتقارير وتعزيز المناهج الدراسية واعداد الواجبات الصفية بالنسبة للطلاب، اضافة الى ان هؤلاء الامناء يستطيعون القيام بالاعمال التالية:
- خدمات المعلوماتInformation Services
- تعليم المهارات المكتبية Library Skills
- مهارات تعليم القراءة Reading Skills
- تطوير المناهج الدراسية Curriculum Development
- الاستشارات لتطوير المناهج Curriculum Consultation:
ولقد وجهت الدراسة سؤالاً لافراد العينة من المفتشين ومديري المدارس حول رغبتهم في ادخال الانترنت في مكتبات العينة في استبانة المفتشين (س39/5)، واستبانة مديري المدارس (س22/4) نظراً لاهميتها فكانت الاجابات كما في الجدول التالي :-
جدول رقم (121) يوضح اهمية استخدام الانترنت في مكتبات العينة (استبانة المفتشين س39/5)، استبانة مديري المدارس (س22/4)
الانترنت
نعم
لا
عدد افراد العينة
العدد
النسبة
العدد
النسبة
المفتشون
4
100%
-
-
4
مديرو المدارس
12
35.3%
22
64.7%
34
من خلال الجدول رقم (121) يتضح ان (4) من مفتشي المكتبات المدرسية افادوا باهمية استخدام الانترنت في مكتبات العينة بنسبة 100% وان (12) من مديري المدارس اجمعوا على هذه الاهمية بنسبة 35.3%. وأن عدد (22) من مديري المدراس أبدوا عدم رغبتهم في ادخال الانترنت الى المكتبات المدرسية بنسبة 64.7% وفي تقديرنا أن السبب يرجع الى عدم ادراك أهمية الانترنت ( شبكة المعطيات الدولية ) وادخالها في المكتبات المدرسية بعد توفير الحواسيب اللازمة لمكتبات العينة حيث ان الانترنت تستقبل عن طريق الحاسوب.
واذا كانت الدراسة لم توجه سؤالاً منفرداً لامناء المكتبات المدرسية واميناتها حول اهمية استخدام الانترنت في مكتبات العينة فهو يعتبر تحصيلحاصل من خلال اجاباتهم حول ادخال تكنولوجيا المعلومات لمكتبات العينة والتي من بينها ضمنا الانترنت وهو ما يؤكده الدور القيادي للمكتبيين الاخصائيين بمختلف المكتبات المدرسية في العالم.
الهوامش
(1) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref1)أحمد علي الفـنـيش. استراتيجيات التدريس.– طرابلس، تونس: الدار العربية للكتاب، 1991، ص 199
(2) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref2)ورد في كتاب مصادر المعلومات لمؤلفه أحمد انور عمر، ص 7، ان المقتنيات نسميها في المكتبات بعدة تسميات "مقتنيات- مجموعات – اوعية – مواد)
(3) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref3)حسن محمد عبد الشافي. مجموعات المواد المكتبية بالمكتبات المدرسية، بناؤها وتنميتها وتقييمها.– الرياض: دار المريخ، 1986، ص 19
(4) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref4)ألفى فاضل ابراهيم. المكتبة المدرسية المطورة: دليل عمل.- مراجعة وتقديم محمد سعد الكباش، مصدر سابق، ص 222
(5) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref5)دلال محلس استيته، محمد الدبس. الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم تصنيفاتها و انتاجها واتجاهاتها التعليمية المعاصرة.- عرض ثائر العجلوني.- رسالة المكتبة، مج23، ع3، 1988، ص 53
(6) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref6)حسن محمد عبد الشافي. مجموعات المواد بالمكتبات المدرسية بناؤها وتنميتها وتقييمها.- مصدر سابق، ص 19
(7) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref7)أوضح المعجم الموسوعي لمصطلحات علم المكتبات والمعلومات بان المقصود بــ (Kit) هي الاوعية المؤتلفة وهو عمل فكري يتألف من مادتين او عدة مواد متنوعة الشكل (كتب- اسطوانات – اشرطة – فيلمات) وليس من بينها مادة رئيسية نحو مواد مساعدة بل تقف جميعاً على قدم المساواة في هذا العمل.
(8) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref8)أحمد عبد الله العلي. المكتبات المدرسية والعامة: الاسس والخدمات والانشطة.- القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1993، ص 60
(9) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref9)محدت كاظم، حســن عبد الشـافي. الخدمة المكتبية المدرســية.- مصــدر سابق، ص ص 72-73
(10) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref10)سعد محمد الهجرسي. المكتبات وبنوك المعلومات في مجمع الخالدين وحديث السهرة. – القاهرة: البيت العربي للمعلومات، 1985، ص 57
(11) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref11)مدحت كاظم، حسن عبد الشافي. الخدمة المكتبية المدرسية.- مصدر سابق، ص 76
(12) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref12)ألفى فاضل ابراهيم. المكتبة المدرسية المطورة.- مراجعة وتقديم محمد سعد الكلباش.- مصدر سابق، ص 229
(13) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref13)حسن عبابده. مصادر المعلومات وبناء وتطوير مقتنيات المكتبات.-[د.ن]، [د.ت]، ص 79
(14) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref14)علي بن عبد الله بن صالح الهنائي. خدمات المكتبة المدرسية داخل المدرسة وخارجها.-مصدر سابق، ص 373
(15) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref15)نفس المصدر، ص 374
(16) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref16)علي بن عبد الله بن صالح الهنائي. "خدمات المكتبة المدرسية داخل المدرسة وخارجها، مصدر سابق، ص 375
(17) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref17)مدحت كاظم، حسن عبد الشافي. الخدمة المكتبية المدرسية.- مصدر سابق، ص 81
(18) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref18)حسـن محمد عبد الشافي. المكتبة المدرسية الشاملة مركز مصادر التعلم.- مصدر سابق، ص ص 102-103
(19) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref19)علي بن عبد الله بن صالح الهنائي. خدمات المكتبة المدرسية داخل المدرسة وخارجها.- مصدر سابق، ص ص 375-376
(20) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref20)حسن محمد عبد الشافي. المكتبة المدرسية الشاملـة مركـز مصادر التعلم.- مصدر سابق، ص ص 103-104
(21) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref21)شوقي سالم. "تقنية الاقراص الضوئية المضغوطة CD-ROM وتطبيقاتها الحــــــــالية والمستقبلية: دراسة وافية لاحدى مظاهر صناعة المعلومات المتقدمة وتأثيراتها على بنية المعلومات العربية".- المجلة العربية للمعلومات، تونس، مج10، ع1، 1989، ص ص 6-20
(22) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref22)حسن محمد عبد الشافي. المكتبـة المدرسية الشاملة مركز مصادر التعلم.- مصدر سابق، ص 107
(23) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref23)علي بن عبد الله بن صالح الهنائي. خدمات المكتبة المدرسية داخل المدرسة وخارجها.- مصدر سابق، ص 377
(24) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref24)حســان عبابدة. مصــادر المعلومات وبناء وتطوير مقتنيات المكتبات.- مرجع سابق، ص ص 80-81
(25) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref25)حسن عماد مكاوي. تكنولوجيا الاتصال الحديثة في عصر المعلومات. – القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1997، ص ص 27-28
(26) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref26)زين الدين محمد عبد الهادي. الحاسوب في المكتبات: دراسة عن ادخال الحاسوب في المكتبة المدرسية.- الكويت، 1993، ص 12
(27) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref27)نفس المصدر، ص ص 13-14
(28) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref28)زين الدين محمد عبد الهادي.الانظمة الالية فى المكتبات ، نفس المصدر السابق، ص ص 24-26
(29) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref29)عبد الله الزويري. "اثر تكنولوجيا المعلومات على المكتبات ومراكز المعلومات".- فى ندوة ادارة المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي.- اشراف جمعيتي المكتبات الاردنية والعراقية.- عمان: 10-11/12/ 1997، ص ص 5-6
(30) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref30)زين الدين محمد عبد الهادي. الانظمة الآلية في المكتبات.- مصدر سابق، ص ص 51-52
(31) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref31)لاي سويين وغازي كيفلاند. نظرة شاملة على الانترنت: نشأتها ومستقبلها وقضاياها".- ترجمة خميس بن حميدة.- المجلة العربية للمعلومات، مج6، ع1، تونس، 1995، ص 94
(32) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref32)منى محمد علي الشـيخ. "الانترنت والمكتبة المدرسـية".- رســالة المكتبة، مج33، ع1، 1997، ص ص 28-29
(33) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref33)نفس المصدر، ص 29
(34) (http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm#_ftnref34)زاهر محمد سعيد. "الانترنت والتعليم: مشروع الانترنت في التعليم".- مجلة المعلومات التربوية، س3، ع11، 1998، ص 34 (البحرين)
اعداد
أ.د. محمد الهادي الدرهوبي
رئيس قسم المكتبات والمعلومات
كلية الآداب والعلوم – ترهونة - ليبيا
المصدر
http://www.cybrarians.info/journal/no6/schol_lib.htm
http://www.cybrarians.info/journal/no7/schol_lib.htm
brague ahmed
2015-09-13, 15:40
تعريف المكتبة المتخصصة :
من الملاحظ ان المكتبة المتخصصة ليس لها تعريف واضح ودقيق ومقبول من جميع الاطراف المكتبية المتخصصة , ولكن عرفها الكثير من الكتاب والمتخصصين بعدة تعاريف مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر :
1. عرفها 1912 كتب حوزيفسون Josephson A.G : المكتبة المتخصصة هى التى تغطى موضوعا محدداً واحداً أو مجموعة محددة من الموضوعات المترابطة .
2. تلك الى تهتم بالانتاج الفكري المتخصص فى مجال موضوعي معين او الانتاج الفكرى المناسب لخدمة نشاط معين . وهذا النوع من المكتبات توجد عادة فى الشركات المؤسسات الحكومية , ويمتاز هذا النوع من المكتبات بأنه غير ظاهر للعيان .
يرى الباحث :
من خلال تلك التعاريف بأن المكتبة المتخصصة هى مكتبة تنشأ فى وزارة أو مؤسسة , تخدم موظفين تلك المؤسسة من خلال مقتنياتها المتخصصه التى تساهم فى تطوير وتثقيف العاملين وابلاغهم بما نشر فى مجال تخصصهم من خلال المصادر الحديثة , ويمكن القول أن اى مكتبة تمتلك مصادر متخصصة وتخدم فقط مؤسسة معينة بأنها مكتبة متخصصة .
النظرة التاريخية لمفهوم المكتبة المتخصصة :
اولا: المكتبات فى العصور القديمة :
لقد لمع اسمه المكتبة المتخصصة وعرفة بالقرن ( التاسع عشر ) ولكن بعض الباحثين يرون أن المكتبة المتخصصة وجدت منذ العصور القديمة وتوجد بعض الدلائل على وجود تلك المكتبات المتخصصة بما تحتوى على مجموعة من المصادر المتخصصة فى منطقة الشرق الاوسط وأسيا . فجامعة جوندى شاهوبور كانت تمتلك مكتبتها اعظم مجموعة طبية تـعود لقرنين الخامس والسادس الميلادين , كما تصل مجموعاتها اكثر من اربعمائة ألف مخطوط عن الرياضيات وعلم التنجيم .
ثانيا : العصور الوسطى
أما بالنسبة للعصور الوسطى لا توجد دلائل علي وجود مكتبة متخصصة سوى في العالم الإسلامي أو أوروبا ، رغم ظـهور مكتبة كتبة دار الحكمه في بغداد ، وبيت الحكمة في القاهرة ، لآن المستفيدين من تلك المكتبات لا تجمعهم خصائص مشتركة في موضوع التخصص ، إما في إوربا توجد كثير في المكتبات وكانت تخضع للكنيسة ولا تصف بأي مكتبات متخصصة .
ويري الباحث
بأن المكتبات المتخصصة في العصور الوسطى ليس لها وجود سواء في العالم الإسلامي أو أوربا ولا يمكن أت تصف تلك المكتبات بأنها مكتبات متخصصة ولكن يمكن القول بأنها مكتبات عامة وتوجد فيها بعض الكتب التخصصية .
ثالثا : المكتبات الجامعية القديمة
إن المكتبات الجامعية قديما كانت بدون مكتبات لفترة طويلة ، حيث أن عضو هيئة التدريس يمكلك مجموعة خاصة من الكتب في منزله ، أما بالنسبة للطلاب توجد مجموعات مبعثرة في الكتب المتخصصة من خلال الإهداء من الملوك والنبلاء والقساوسة والتجار ، ثم تطور المكتبات الجامعية في تأسيس مكتبات تجدم العامة دون الخاصة ، ثم تطورت وإذدهرت نتيجة لظهور الطباعة .
ويري الباحث
أن تلك المكتبات لا تطلق عليها مكتبات متخصصة نظرا لتنوع مصادرها ومقتنياتها وتخدم كثيرا من المستفيدين في كثير من التخصصات المختلفة ومع مرور الوقت تطورت وشكلت نواة للمكتبة المتخصصة داخل الجامعة .
رابعا : الجمعيات العلمية
التطور لنمو المكتبات المتخصصة حدث مع نمو الجمعيات العلمية ، التي تهتم بالبحث والثقافة وفروع المعرفة وتضم إليها المفاهيم بذلك التخصص ، ومن أشهر الجمعيات تلك الفترة ( الجمـعية الملكية بلندن والأكاديمية الملكية للعلوم في فرنسا ).
يري الباحث
بأن لا يوجد إتفاق علي أول من أنشاء جمعية المكتبات المتخصصة .
خامسا : المكتبات الحكومية
لقد لعب ( الأفراد الأرستقراطيين ) في تجميع المجموعات وإعادة تنظيم الأرشيف والمحفوظات الوطنية إضافة إلي تأسيس المتحف البريطاني .
يمكن إعتبار الوزارات والهيئات الحكومية أقدم الهيئات التي أنشأت المكتبات المتخصصة ولعل وزارات الخارجية هي أكثر هذه الوزارات إهتماما بمثل هذه المكتبات
سادسا : المجموعات المتخصصة التابعة للأفراد
لقد لعب الأفراد دورا هاما في إمتلاك مجموعة متخصصة من الكتب بما ساهم في تطور رئيسي في تاريخ المكتبة المتخصصة ما بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر .
سابعا : الثورة الصناعية والثورة ما بعد الصناعية
لقد ساهمت الثورة الصناعية في تطور المكتبات المتخصصة ( كما يقول كروزاس )
أن المكتبات المتخصصة ظهرت في القرن التاسع عشر نتيجة للأتجاه نحو التخصص في الموضوعات والعلوم لمساعدة الأعمال التجارية وحاجة المؤسسات إلي تطوير إنتاجها وذلك بالرجوع إلي المكتبات المتخصصة لمساعدتها في إتخاذ القرار والتعرف إلي أخر ما نشر في مجال تخصصهم
أما أكثر ما يميز المكتبات المتخصصة وتطورها في القرن العشرين فهو ظهور حركة المكتبات المتخصصة التي تمثلت في جمعية المكتبات المتخصصة ، ومكاتب المعلومات ( أزلب في بريطانيا ) التي أنشئت عام 1924م وكذلك جمعية المكتبات المتخصصة في أمريكا التي أنشئت عام 1909م
ويري الباحث
بأن الجمعيات المهنية لعب دورا هاما في تطور المكتبات المتخصصة لآن هذه الجمعيات تعكس أو تجمع مهني منظم في مجال المكتبات المتخصصة المعاصرة.
أهداف المكتبة المتخصصة :
وتهدف المكتبة المتخصصة بشكل عام توفير المعلومات لخدمة أهداف المؤسسة الأم ومن أهدافها ما يلي :-
1- توفير مجموعة جيدة وغنية من مصادر المعلومات بمختلف أشكالها في مجال التخصص .
2- نشر المعلومات الجديدة والمهمة بين المتخصصين في المؤسسة من خلال إعداد النشرات الإعلامية والمراجعات والكشافات والمستخلصات والبيلوغرافيات وتوزيعها علي المهمين .
3- المساهمة في إصدار ونشر مطبوعات المؤسسة الأم وتقاريرها الداخلية والإحتفاظ بهذه المطبوعات وتكثيفها لأسترجاعها بسهولة عند الحاجة إليها .
4- التعاون مع المكتبات المتخصصة الأخري في الموضوع نفسة أو المجال وتبادل المصادر والخبرات والخدمات معها .
خدمات المكتبة المتخصصة :
ويري الباحث
بأن تكون المكتبة المتخصصة قريبة من المستفيدين لكي تقدم خدماتها بشكل فعال ، وعادة تقع المكتبة المتخصصة في المبني الرئيسي للمؤسسة الأم التي تخدمها .
وتكون قريبة من الإدارة ومراكز البحوث والدراسلات والنشاطات العلمية والثقافية ، لخدمة الباحثين ، أما بالنسبة لخدماتها التي تقدمها المكتبة المتخصصة :
( 1 ) خدمات الإعارة الداخلية والخارجية
وتقدم هذه الخدمة لإعارة الداخلية والخارجية لجميع المواد المكتبية التي تقتنيها ولفترة زمنية وشروط غير محددة .
وسوف يتعادل الباحث أنشطة الإعارة في المركز الوطني للمعلومات العلمية والتكنولوجية .
1- الـ ( Circalation ) هي القسم الخاص بالإعارة في المركز الوطني للمعلومات العلمية والتكنولوجية .
2- الإعارة لموظفي المعهد فقط ويسمح للأشخاص في خارج المعهد تصوير أجزاء في الكتب في حدود ( 20 ) صفحة .
3- مدة الإعارة لا تزيد عن شهر في نهاية يتم إرسال مذكرة للشخص بها قائمة بالكتب التي إنتهت مدة إعارتها وذلك بالبريد الأليكتروني أو البريد الداخلي بالمعهد .
4- يستخدم نظام ( VTLS ) في إدخال كافة البيانات الخاصة بعملية الإعارة .
5- يجب ألا تزيد عدد الكتب المعارة للموظف عن " 15 " كتاب .
6- يوجد إحصائية يسجل فيها كل أنشطة الـ (Circalation ) .
7- الكتاب الذي لا يوجد له كارت إعارة يتم تصوير الصفحة الأولي منه ويكتب عليها بيانات الموظف كاملة .
( 2 ) الخدمة المرجعية للمعلومات
تقدم المكتبة المتخصصة نوعين أساسيين في خدمات المعلومات ، النوع الأول يكون إستجابة لطلبات محددة عن المعلومات ويتضمن هذا النوع خدمات مرجعية وبحثية .
أما النوع الثاني فهو خدمة معلومات يتم فيها توقع إحتياجات المستفيدين وتـضم هذه الخدمات لإحاطة المستفيدين بالحديث عن المعلومات التي تهم المستفيد .
أما بالنسبة للخدمة المرجعية يقوم بها أمين المكتبة المتخصصة بالإجابة عن أسئلة المستفيد من خلال الرجوع إلي المراجع المتوفرة أو من خلال خبرة الأمين أو من خلال البحث عنها خارج المكتبة .
ويري الباحث
بأن الخدمة المرجعية في غاية الأهمية لكونها تقدم للمستفيد مما يساعد في توفير الوقت والجهد للمستفيد في الحصول علي المعلومات ، مما يساعد بالتعرف علي المعلومات التي يرغب بها وتعود تلك المعلومات التي يقدمها أمين المراجع المتخصص في النهوض بتحقيق أهداف المؤسسة من خلال مساعدة العاملين والإجابة علي أسئلتهم بشكل مباشر أو كتابي أو عبر التليفون أو البريد الإليكتروني ... ألخ .
( 3 ) خدمة الإحاطة الجارية وخدمة البث الإنتقائي للمعلومات :
أن خدمة الإحاطة الجارية أكثر تخصصا في خدمة المراجع حيث أنها تشمل نطاقا عريضا في الأنشطة ، حيث أن تهتم يتقديم المعلومات للمستفيد كفرد أو مؤسسة ، حيث أنها تهتم بتمرير الدوريات علي المستفيد وذلك للتعرف علي الدوريات التي يريد المستفيد الإطلاع علي محتوياتها بطريقة منظمة .
أما خدمه البث الإنتقائى للمعلومات :
يقصد بها تزويد المستفيدين أولا بأول ، بصفه دورية أو إسبوعيا أو كل نصف شهر بالمعلومات والبيانات التي تحتم المستفيد وتدخل ضمن إختصاصه دون أي سؤال في جانبه ، ولتحقيق مثل هذه الخدمة فإنه ينبغي علي المسئولين القيام بمسح شامل للمستفيديد ، وتحديد إهتمامات كل عضو وإعداد إستمارة خاصة لكل مستفيد يتضمن وصف إهتمامات المستفيد ، ثم مقارنة الإستمارة بكل ما هو جديد يصل بالمكتبة ، وتزويد المستفيد بالمعلومات التي تقع في إهتمامه وتعد هذه الخدمة من أهم وظائف الخدمة المرجعية .
( 4 ) خدمة رواد ومستفيدين آخرين
أن المكتبة المتخصصة تخدم الباحثين ، ولكن إضافة إلي ذلك تقوم بخدمة فئات أخري هم المديرين ورؤساء الأقسام وهم يحتاجون إلي معلومات وبيانات تتعلق بالميزانية ومجالات الأنفاق المختلفة ، إضافة إلي ذلك معلومات لا تغطيها المجموعة المكتبية في المكتبة المتخصصة ، من معلومات عند الدعاية – الأنتاج – والمبيعات – إدارة الأفراد ... إلخ مما يجعل الأمين في غاية الأهمية بالنسبة للمؤسسة في توفير تلك المعلومات .
ومن خلال ذلك يري الباحث أن يكون أمين المكتبة المتخصصة علي درجة عالية من الثقافة ويحمل شهادة تخصصية في مجال تخصصه ولديه الرغبة في العمل بالمكتبة ، ويجب أن يكون لدية الخبرات الكافية بالقيام بتلك المهام بما يعود علي رفعة المؤسسة التي يقوم بخدمتها من خلال توفير المعلومات المطلوبة .
( 5 ) إعداد الترجمة في المواضيع
تعتبر خدمة الترجمة في المكتبة المتخصصة في غاية الأهمية يجب علي الأمين أن يوفر تلك الخدمة ، وتتطلب تلك الخدمة موظف مختص بالترجمة ، يقوم بترجمة ما يطلبه الباحث ومساعدته وكذلك القيام بترجمة بعض المقالات التي تخدم المؤسسة بما يوفر الوقت والجهد علي المستفيد والتعرف إليها ، وكذلك خدمة الترجمة لبعض المواد المكتبية المهمة والتي تخدم قطاعا كبيرا في العاملين .
( 6 ) الخدمات الببليوغرافية
تقدم المكتبة المتخصصة لخدمات الببليوغرافية المختلفة والمتخصصة سواء من خلال إعداد قوائم الكتب أو الكشافات أو المستخلصات ... إلخ .
( 7 ) تنمية مجموعات المكتبة بإختبار الكتب والدوريات المتخصصة .
( 8 ) تشجيع إستخدام المكتبة عن طريق إقامة المعارض .
( 9 ) تطوير برامج إسترجاع المعلومات عن طريق إستخدام الحاسبات الإلكترونية .
مميزات المكتبة المتخصصة
تمتاز المكتبة المتخصصة عن غيرها من المكتبات بما يلي :
1. من حيث المجموعات والمقتنيات ، غالبا ما تكون محصورة في موضوع تخصص وإهتمام المؤسسة الأم التي تتبعها المكتبة بمستوي متقدم من المعالجة العلمية والأكاديمية .
2. من حيث المستفيدين ، فهم من العاملين في المؤسسة ومن المتخصصين وهم غالبا علي درجة متقدمة من التعليم في مجال التخصص وعددهم محدود في الغالب .
3. من حيث المواد المكتبية ، غالبا لا تركيز المكتبات المتخصصة علي الكتب كمادة رئيسية للمعلومات بل هم بمصادر أخري للمعلومات أكثر حداثة في معلوماتها وأكثر عمقا وتخصصا ، كالدوريات والبحوث والتقارير والنشرات وغيرها .
4. من حيث الإجراءات الفنية والخدمات ، عادة ما تكون أكثر عمقا ودقة وتخصصا كما تنفرد بتقديم بعض الخدمات وتحاول إيصال المعلومة المناسبة للشخص المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب .
5. من حيث التبعية فهي دائما تتبع مؤسسة أو منظمة أو جمعية ... إلخ متخصصة ، وحجمها صغير مقارنة مع غيرها من المكتبات .
يري الباحث
بأن المكتبة المتخصصة تمتاز بتقديم خدماتها بمستوي في العمق والدقة والحداثة والسرعة والسرية ، وتحرص علي تحقيق أهداف المؤسسة التي أنشأ هذه المكتبة من أجلها كما أنها تحرص علي توفير المعلومات الضرورية التي تسلاهم تطوير المؤسسة وأن المؤسسة تحرص علي تزويد المكتبة المتخصصة بميزانية كافية لتحقيق الهدف التي أنشأت من أجله
إدارة المكتبات المتخصصة :
تعريف الإدارة:
هي مجموعة من العمليات أو الوظائف المشتركة والتي يمكن بعد تنفيذها بطريقة صحية أن تؤدي إلي الكفاءة والفاعلية الإدارية
هناك خمس وظائف مشتركة للإدارة في جميع أنواع المكتبات بما فيها المكتبة المتخصصة ، وهذه الوظائف هي :-
1. التخطيط Planning:
ويقصد به التخطيط الإداري وهو مرحلة التفكير التي تسبق تنفيذ أي عمل وصولا لتحقيق الأهداف التي وجدت من أجل المؤسسة .
ويري الباحث
بأن التخطيط ضروري لان فيه تحدد الأهداف بوضوح حتي يستطيع كل فرد من الأفراد في المجموعة أو المؤسسة أن يعرف الأمال أو الأهداف التي تسعي المؤسسة إلي تحقيقها ، ومن خلال التخطيط نستطيع معرفة المشاكل قبل وقوعها وحلها والإستعداد إلي تطور المؤسسة بالمستقبل من خلال وضع خطط قصيرة الأجل أو طويلة الأجل ، ولذلك فأن التخطيط عنصر هام من عناصر الإدارة ، وذلك من خلال وضع الأهداف والمعايير ، ورسم السياسات والإجراءات ، والتنبؤات وإعداد الموازنات ، وضع برامج العمل والجداول الزمنية .
2. التنظيم Organization :
هو نظام علاقات منسق إداريا من أجل تحقيق الأهداف المشتركة ، وأن التنسيق اللازم تجمع إنساني نحو تحقيق الأهداف المشتركة هو البديل للفوضي .
ويري الباحث
أن التنظيم الجيد يحقق الأهداف التي وضعت من أجلها تلك المؤسسة وذلك من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وتوزيع العمل علي الأفراد وذلك لضمان تحقيق التعاون بين الأفراد في جميع الأقسام ، وتحديد المناصب وتحديد مسؤليات كل منصب كما أن التنظيم الجيد يحدد العلاقة بين المناصب المختلفة وتبعية كل منصب بما يعود علي تحقيق الأهداف المنشودة التي وضعت من أجلها تلك المؤسسة .
3. التوجيه Directing :
هو إرشاد المرؤسين أو الموظفين أو العاملين أثناء تنفيذهم للأعمال ضمانا لعدم الأنحراف عن تحقيق الأهداف .
ويري الباحث
أن التوجيه عنصر من عناصر الإدارة فأن التوجيه الجيد يتطلب تحفيز الموظفين ورفع روحهم المعنوية وتشجيعهم علي التفاعل أي تفاعل العاملين فيما بينهم ، وذلك من خلال إختيار القيادة السليمة التي تستطيع أن تؤثر في الأشخاص لكي يتعاونوا مع بعضهم البعض بروح وحب ومرح وليس بمجرد إصدار التعليمات والأوامر إلي الموظفين بل يجب أن يكون المدير قائد بحبه للجميه ومن خلال ذلك يستطيع تحقيق أهداف المؤسسة من خلال الإتصال مع المرؤسين والتعرفعلي المشاكل وحلها بالطرق السلمية ، ومن خلال ذلك يمكن أن يكون التوجيه فعالا بما يعود علي المؤسسة بالنفع في تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها .
4. الرقابة Controlling:
هي التأكد أن النتائج التي تحققت أو تحقيق مطابقة للأهداف التي تقررت بالخطة المعتمدة .
ويري الباحث
بأن الرقابة عنصر هام من عناصر الإدارة وذلك من خلال مراقبة العاملين والتعرف أداء العمل من خلال معايير رقابية ثابتة يمكن من خلالها معرفة قياس الأداء للعاملين . ومتابعة أعمالهم وحل المشكلات قبل أن تستعجل ويمكن القول بأن المدير كاقائد سفينة لا يمكن أن يترك عملية الرقابة حتي يكتشف أنه ضاع أو تاه أو يجب أن يتأكد أن سفينة في طريقها للهدف المحدد لها ، ومن خلال ذلك تتم الرقابة علي أكمل وجه
5. إعداد العاملين Sttaffing :
هي شغل الوظائف المتوافرة في المكتبة أو مركز المعلومات بأشخاص أكفاء قادرين علميا وفنيا وتقنيا علي القيام بالعمل علي أفضل وجه .
ويري الباحث
أن إعداد العاملين في المكتبات المتخصصة تحدده لوائح وضوابط وميزانية تلك المؤسسات التي تقوم بتمويل تلك المكتبة ، وأن المكتبات المتخصصة تحرص علي أن يكون العاملين مميزين الذين يديرون تلك المكتبة المتخصصة أن يكون متخصصين يجمع ما بين التخصص المهني والموضوعي .
هيئة العاملين بالمكتبة المتخصصة .
أن نوعية العاملين بالمكتبة المتخصصة هو من أكثر العوامل أهمية في تحقيق فاعلية المكتبة كمركز معلومات ، فأن المؤهلات الخاصة للعاملين الذين يرغبون في العمل بالمكتبة المتخصصة يجب أن يكون قادرين علي تحقيق أهداف ووظائف تلك المكتبة المتخصصة وقد حددت فيما يلي :
فمدير المكتبة المتخصصة : يعتبر مسئولا عن جميع الوظائف الإدارية والمهنية بالمكتبة وهذه الوظائف هي :
1. تحديد سياسات المكتبة التي تتفق مع أهداف المؤسسة .
2. تمثيل المكتبة في الإجتماعات الإدارية والتخطيطية للمؤسسة وذلك بعرض عمليات المكتبة بناء علي ذلك .
3. إجراء المقابلات وعمل الإختبار النهائي لجميع المتقدمين لوظائف المكتبة فضلا عن تقييم الإداء بما يتفق مع سياسة المؤسسة .
4. إقتراح مستويات المرتبات للعاملين بالمكتبة .
5. التدريب والإشراف علي جميع موظفي المكتبة .
6. إعداد توصيف للوظائف يتم فيه تحديد الواجبات والمسئوليات والمطلوب من جميع الوظائف .
7. أن تكون له إتصالات فعاله مع جميع أعضاء المكتبة ، وان نجبرهم بصفه دائمة بالسياسات المتعلقة بأعمالهم .
8. أن يهيء الإمكانيات اللازمة لمشاركة العاملين في تفسير سياسات وخدمات المكتبة للمؤسسة الأم .
9. وضع الإجراءات الخاصة بجمع العمليات اللازمة للإدارة الجيدة للمكتبة.
10. وضع السياسات والمسؤليات الخاصة بالتزويد والتنظيم وصيانة مجموعات المكتبية .
11. تخطيط وتنظيم وتقييم خدمات المكتبة .
12. العمل مع المهندسين المعماريين والمتخصصين في التخطيط لحل المشكلات المتعلقة بإمكان ومتطلبات المكتبة في الأجهزة .
13. أن يخطط للميزانية وأن يبرز بنودها ويدافع عنها .
14. أن يقوم أو يشرف علي الخدمات .
تسميات أمناء المكتبات المتخصصة
1- المكتب الفني .
2- مكتبي البحث .
3- مكتبي بحث فني .
4- رئيس المكتبين .
5- مشرف المكتبة .
6- مدير مركز الإعلام الفني .
7- رئيس مركز المخابرات .
8- ضابط إعلام .
مؤهلات المكتبي المتخصصي :
يجب أن يكون شخص قد نال حظا وافرا في التعليم ، وان يؤمن بأهمية البحث العلمي وإحتياجاته ، وان يكون حاصل علي مؤهل مهني بالتخصيص ولديه حب وإستعداد للعمل ويكون ملم بتخصصه التابع للمؤسسة كما يجب أن يتمتع بالذكاء والطموح ويمتاز بدرجة عالية من الذكاء لكي يحقق أهداف المؤسسة ، كما يجب أن يكون لديه خبره ثقافية ، ويمتلك التحدث في عدة لغات ... إلخ
المبني والتجهيزات :
سوف نتناول المعايير ( المبني والتجهيزات ) للمكتبات المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية .
يقوم الأمين المسؤول عن المكتبة بالتعاون مع جهه التخطيط في تحديد أماكن المكتبة وكذلك وكذلك بتقديم المتطلبات الأساسية والمادية التي تحتاجها المكتبة ، فان أمين المكتبة يقوم بتحديد الميزانية المناسبة بالتعاون مع مدير المؤسسة ، حيث يتم الأتفاق علي أن يخصص من الميزانية المعدة للمكتبة نسبة 60 % إلي 75 % خاص للمرتبات المهنية وغير المهنية .
ومن خلال ذلك يري الباحث بأن الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة تهم المؤسسات بالمكتبات المتخصصة وتدفع رواتب ضخمة لأخصائي المعلومات لأنها تعلم وتؤمن بأهمية تلك المكتبة بزيادة إنتاج المؤسسة وتطورها .
التعاون بين المكتبات المتخصصة .
لقد أثبتت جمعيات المكتبات المتخصصة فاعليتها في تفسير التعاون والقيام بالمشروعات المشـتركة أي أنـها قامت بمهمة أسـاسية في الأتصال بين المكتبات .
يري الباحث
أن التعاون بين المكتبات المتخصصة يعود بالنفع علي تلك المكتبات مما يساعد في عملية الأهداء والتبادل بالمواد المتوفرة في تلك المكتبات ومن خلال ذلك يحقق تقليل الميزانية لتلك المكتبات والإستمرار في تحقيق توفير المصادر اللازمة للمؤسسة ودواعها .
تبيعية امين المكتبةاو المسئول عنها :
لقد اصبح فى حكم المعتاد ان تكون المكتبة فى موقع قريب من مراكز السلطة واتخاذ اقرار سواء كان ذلك فى الوزارات او الهيئات الحكومية .
فنجدها على سبيل المثال فىالوزارات البحثية تابعة لرئيس وحدات البحوث ولكن فى تلك الحالة يجب ان يكون المرشح ذو ثقافة عالية فى المعارف هذا بالاضافة .الى التخصص الاصلى فى علم المكتبات .
اما بالنسبة للمكتبات الصناعية فتكون المكتبة تحت رئاسة مدير البحوث وذلك للعديد من الاسباب من اهمها هؤلاء الباحثين اكثر من يبحثون وينهلون من العلم ولكن من المعروف إنة فى الشركات الصناعية فان اكثر ما ينبغى ان تضمة المكتبة هى الكتب المتتخصصة فى المجالات الخاصةبالتسويق والمبيعات والمجالات التجارية والصناعية ،او كلما يفيد الشركة فى مجال تخصصها .كما ان المكتبة لا تكون خاضعة لسلطة ايا من موظفى الشركة او المنشأة .
القوى البشرية :-
يستلزم العمل فى المكتبات المتخصصة كفائة عالية وخبرة طويلة لابد وان تتوافر فيمن يقوم على امر تلك المكتبات وهو امين المكتبة المتخصصة وهو الشخص الذى يقوم بجمع وتحليل المعلومات ونشرها من اجل المساعدة فى تسهيل عملية اتخاذ القرار ، وهذا الشخص (امين المكتبة) يتبغى ان تتوافر فية الكثير من الكفايات التى تساعدة فى عمل اداء عمل ، وتتنوع تلك الكفايات ما بين كفايات مهنية وكفايات شخصية ، ولنتناولها بشتى من التفاصيل :-
الكفايات المهنية :-
هناك العديد من الكفاءات المهنية التى يجب ان تتوافر فى امين المكتبى ومن بينها .
1- ان يكون لدية الخبرة المعرفية بمحتوى مصادر المعلومات باضافةالىان يكون لدية القدرة على تقييم تلك المعلومات وتنقيتها وفى هذا المجال هناك الكثير من الامثلة التى يمكن ان تكشف كفاءتة المهنية منها الاطلاع واختياراحسن الابحاث العلمية فى مجال تخصيص المكتبة ، والقيام بتقييم الاشرطة الخاصة بقواعد المعلومات الموجودة فى المكتبة هذا بالاضافة الى اختيار المعلومات التى تد الى المكتبة عن طريق تقيمها بخبرتة وكفاءتة.
2- توفير المعرفة الموضعية التى تتلائم معطبيعة عمل المنظمة.او حتى الحصول على شهادة او دبلوما فى تخصص عمل المنظمة
3- اعداد خدمات معلوماتية مناسبة من الناحية المالية وفى الوقت نفسة متماشية مع الاتجاة الاستراتجى للمؤسسة.مثل رسم خطط عمل من اجل تحقيق اهداف المؤسسة ، تكوين فريق عمل من اجل رفع الوعى الثقافى والتنموى لدى العاملين بالمؤسسة .
4- ان يكون لدى امين المكتبة القدرة على استخدام التكنولوجيا الختلفةمن اجل الحصول على المعلومات ، وبالتالى تسخير تلك المعلومات فى خدمة اهداف المؤسسة مثل الاستخدامات المختلفة للانترنت والاقراص المدمجة ، والوسائط المتعددة .
5- ان يكون لدى امين المكتبة القدرة الفعالة على مواكبة مختلف المستخبرات التى تتعلق بمجال تحسين الخدمات المعلوماتية وعن ذلك عن طريق معرفة الاحتياجات المعلوماتية للمؤسـسة او المنظمة .
الكفايات الشخصية :-
1- ان يبذل المكتبى قصارى جهدة من اجل تقديم الخدمة بامتياز.
امثلة ان يكون شعلة نشاط فى المكتبة حيث يقوم باجراء استبيانات لمعرفة اراء المستفيدين من اجل تطوير الاراء.
2- ان يكون لدى المكتبى القدرة على التجديد والابداع وخلق الفرص الجديدة .
مثال عملى :- انتهاز الفرص التى تتيح له تنمية اداؤة كالدورات التدريبية مثلا.
3- ان يكون على علم باهمية الشبكات المهنية ووحدة العمل .
4- امثلة استغلال مختلف المناسبات والمؤتمرات العلمية للمشركة فيها من اجل تنمية شبكة علاقات مهنية مختلفة . سواء فى مجال عملة كمكتبى او فى مجالات المعلوماتاوفى مجال المنشاة التى ينتسب اليها .
5- ان يكون المكتبى ذو نره ثاقبة تساعدة على تكوين فكرة شاملة توضحله الصورة باكماها فمثلا علية ان يدرك انة جزء لايتجزأ من المنشاة يساعد فى اتخاذ القرارات ، اىانة لا يقف بمعزل عن المنظمة بل انة فى قلب الحدث .
6- ان يكون لدية اقدرة على خاق بيئة مناسبة للعمل مبنية على الاحترام المتبادل والثقة القائمة فيما بينة وبين الاخرين.
7- حيث انة من المفروض بالمكتبى انة يكون اوسع الناس علما وثقافة ودراية ولذا فمن هذا المنطلق ينبغى ان تكون علاقاتة مع الاخرين قائمة على مبدا الاحترام المتبادل مع توقيع المثل بطريق تؤدى بالاخرين الى رغبة فى المكان نفسة
8- ( المكتبة ) مما يؤثر بالتالى فى اكثار مساهماتهم بصورة اكثر فاعلية .
9- ان يكون لدية مختلف مهارات الاتصال المثرة:-
10- حيث يجب ان يكون مستمع جيد لمختلف الاراء مع ضرورة فهمها بعمق ومناقشتها ، ومن ثم وضع الحلول لمختلف المشاكل التى قد تواجة الموظفين ، هذا بالاضافة الى مشاركتة فى وضع برامج المؤسسة او المنظمة ، وذلك عن طريق طرح مختلف الافكار والاراء التى تسهم فى ذلك الموضوع.
مهام مدير المكتبة المتخصصة .
قبل ان نبدء فى ذكر المهام التى يقوم بها مديرالمكتبة المتخصصة ، فيجب اننعلم ان مدير المكتبة يجب ان يتمتع بعدة صفلت من اجل القيام بتلك المهام ومنها .
1- ان يكون حاصلا على ماجستير او دكتوراة فى تخصص المكتبات .
2- توفير الخبرات التى تؤهلة للقيام بعملة بحيث لتقل عن ثلاث سنوات او على الاقل يكون متخصصا فى احد اهتمامات المؤسسة ،
3- ان يكون ملما باعباء ومسئوليات الادارة .
وبالتالى فان مهام مدير المكتبة كما حددها ( احمد بدر) نقلا عن المعاير المتبعة بالمكتبات الامريكية المتخصصة كالتالى :
1- تحديد سياسات المكتبة التى تتفق مع اهداف المؤسسة .
2- تمثيل المكتبة فى الاجتماعات الادارية والتخطيطية للمؤسسة .
3- اجراء المقابلات وعمل الاختبار النهئى لجميع المتقدمين لوظائف فى المكتبة فضلا عن يقيم الاداء بما يتفق مع سياسة المؤسسة
4- التدريب والاشراف على جميع العاملين فى المكتبة .
5- اعداد توصيف للوظائف يتم فية تحديد الوجبات والمسئوليات والمطلب من جميع الوظائف .
6- ان يكون لة اتصالات فعالة مع جميع اعضاء المكتبة وان يعلمهم بصفة مستمرة بالسياسات المتعلقة باعمالهم.
7- ان يهىء الامكانيات اللازمه لمشاركة العاملين فى تفسير سياسات وخدمات المكتبة للمؤسسة الام.
8- وضع الاجاءات الخاصة بجميع العمليات اللازمة للادارة الجيدة للمكتبة .
9- وضع السياسات والمسئوليات الخاصة بالتزويد والتنظيم وصيانة مجموعات المكتبة
10- خطيط وتنظيم وتقسيم خدمات المكتبة .
11- العمل مع المهندسين المعماريين والمتخصصين فى التخطيط لحل المشكلات المتعلقة بالمكان ومتطلبات المكتبة من الاجهزة .
12- ان يخطط للميزانية وان يدر بنودها ويدافع عنها.
13- ان يقوم بالأشراف على الخدمات.
الميزانية والرواتب للمكتبة المتخصصة :
أن الميزانية عنصر هام من عناصر الإدارة وبدونها لا توجد إدارة أو مؤسسة أما بالنسبة لميزانية المكتبة المتخصصة ، فأنها تحتاج لميزانية خاصة لتقوم بمهامها علي أكمل وجه وذلك من خلال تجهيز المكتبة بالمقتنيات ، والعمـالة ، الأثاث ، والأجهزة ، والمواد السمعية والبصرية ... إلخ .
ويجب علي المؤسسة الأم التي تقوم بتمويل المكتبة أن لا تبخل علي المكتبة المتخصصة بالميزانية الكافئة لتحقيق أهداف المؤسسة ، ويمكن القول أن الرواتب للأمناء أو أخصائي المعلومات ليست لها ضوابط محدد بالمكتبات المتخصصة وتختلف حسب طبيعة المؤسسة ومدي نجاحها وأن المؤسسات في الدول المتقدمة تصرف رواتب عالية لأخصائي المعلومات في المكتبات المتخصصة لأنها تعلم أهمية تلك المكتبة في تطوير المؤسسة وزيادة أرجاحها .
التوصيات
بعد هذا العرض بموضوع المكتبة المتخصصة ، فان هناك مجموعة من التوصيات التى ير الباحث وضعها نتيجة لبعض المشاكل التى واجهتنى اثناء اعداد موضوع عن المكتبة المتخصصة . وهى .
1. ندره المراجع والمصادر والوثائق التى نتحدث عن موضوع المكتبة المتخصصة .
2. قلة الوعى من جانب المؤسسات والمنظمات باهمية وجود المكتبات المتخصصة فى منشاتهم ومنظماتهم .
3. عدم توفير الوعى من جانب المديريين والمشرفين على المنظمات باهمية المكتبات المتخصصة
4. ومن خلال تلك المشكلات التى واجهتنى وغيرها ، فانى اضع تللك التوصيات من الاجل تطوير ونشر المكتبات المتخصصة فى مختلف المنشأت .
5. ضرورة الاهتمام بتوفير مختلف المراجع والمصادر التى تتحدث عن موضوع المكتبات المتخصصة .
6. زيادة دورات التوعية للمشرفين على المنشأت الصناعية والمنظمات باهمية تواجد تلك المكتبات فى منظماتهم .
7. توعية الموظفين لضرورة مطالبتهم بوجود مكتبات متخصصة فى المؤسسات والمنشأت التى يعلمون بها .
8. ضرورة تطوير اداء وعمل المكتبات المتخصصة الموجودة حاليا لمواجهة متطلبات التقدم وادخال النظم المتطورة فيها .
9. ضرورة تواجد مكان مناسب للمكتبة فى اى مخطط من مخططات المنشات الجديدة بحيث يكون قريبا من ادارات تلك المنظمات من اجل زيارة العناية والاهتمام بها.
10. ضرورة توفير بند مستقل بذاتة من بنود الميزانية للصرف على المكتبات المتخصصة فى المنشأت او المنظمات .
11. محاولة تنظيم عمل تلك المكتبات بما يتوائ ويماشى مع اهداف المنظمة .
الخاتمة
يرى الباحث فى خلال تناول المصادر أن للمكتبة المتخصصة اهمية خاصة فى تطوير المؤسسات والشركات فى الدول المتقدمة ،كما أن المكتبة المتخصصة كانت موجودة فى العصر القديم نظرا لاهميتها ,ان فى عصر الجاحز فقد تطورت المكتبات المتخصصة وذلك فى خلال تاسيس الجمعيات، المكتبات المتخصصة التى تقوم على خدمة تلك المكتبات والتعاون فيما بينهاوالحفاظ على تقدمها وتطوير المهنيين منها ،وان المكتبة المتخصصة خصائصها التىتتميز بها عن بقيت المكتبات ، من حيث الادارة والتبعية كما انها تمتاز بمصادرها المتخصصة والقيمة التى تخدم تلك المؤسسه وفى نهاية هذا العمل ارجو ان اكون قد وفقت فى انجازة بطريقة بسيطه وسهلة تخدم المستفيد.
والله ولى التوفيق،،،
منقول الأستاذ/ فيصل عايض الهاجري
المصدر// شبكةمنتديات قلعة الكويت
brague ahmed
2015-09-13, 15:42
المكتبة المدرسية
بسم الله الرحمن الرحيم
آيه قرآنية:-
قال تعالى " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور".
صدق الله العظيم
سوره فاطر آيه 27-28.
من هدي النبوة :-
أبو عبيدة عن جابر زيد عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله علية وسلم) قال " من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء لقي الله يوم القيامة وهو خائب من الحسنات"
صدق رسول الله .
الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب الفراهيدي
ج1 / حديث رقم (33)
حكمة :-
قال أبو مسلم البهلاني.
تعلم لوجه الله واعمل لوجهه وثق منه بالموعود فهو جدير.
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله الذي خلق الإنسان وكرمه وفضله على الخلائق وعلمه ثم الصلاة على سيد الأبرار والمرسلين محمد بن عبدالله الأمين وعلى آله وصحبه المطهرين . وبعد،،،
فإنه لا يخفى على كل متعلم ما للمكتبة من دور هام في إثراء العقول بنور العلم والمعرفة ومالها من فضل في إكسابنا الثقافة المتنوعة على اختلاف أشكالها .
ومن هذه المكتبات مكتبة المدرسة التي تكون أول ما يتعامل معها الطالب في بداية حياته التعليمية.
وفي هذا البحث تناولنا بعض المواضيع والوسائل التي تهدف إلى تطوير هذه المكتبات المدرسية وسبل إدخال وسائل التقنية الحديثة إليها ، وقد قسمناه إلى فصلين ، إحتوى الفصل الأول على الضرورة التعليمية للمكتبة المدرسية وماهيتها وأهدافها ووظائفها .
وأما الفصل الثاني فتناولنا فيه كيفية تطوير المكتبات المدرسية والاحتياجات الأساسية للتطوير ، بالإضافة إلى المصادر التعليمية وأنواعــــــها
( مطبوعة / وغير مطبوعة) وأخيراً عرضنا التوصيات والنتائج من هذا البحث المتواضع الذي نسأل الله أن يكون مفيداً لقارئه .
فأسأل الله أن أكون قد وفقت في كتابة هذا البحث وترتيب أفكاره.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
تمهيد
المكتبات المدرسية:-1- الماهية
2- الأهداف
3- الوظائف
تمهيد
تعتبر المكتبة المدرسية من أهم مظاهر التقدم التي تتميز بها المدرسة في عالمنا المعاصر ولم يعد هناك من يشك في أهمية المكتبة المدرسية أو يقلل من قيمتها التربوية بعد أن أصبحت محوراً من المحاور الأساسية للمنهج المدرسي ومركزاً للمواد التعليمية التي يعتمد عليها في تحقيق أهدافه. وكنتيجة لهذا الكم الهائل من المعلومات الذي شكّل انفجاراً في المعرفة رأى رجال التربية ضرورة الانتقال بالمناهج الدراسية من حدود الكتاب المدرسي المقرر إلى الآفاق الواسعة لمصادر المعلومات المختلفة الموجودة على كثير من الصور وذلك بالتأكيد على ضرورة وجود الركن الداعم لهذه الفكرة ألا وهو المكتبة .
ولقد ساهمت المكتبة المدرسية في مواجهة التدفق الكبير في المعلومات أو ما يسمى بثورة المعلومات إسهاما كبيراً ومن ذلك إعداد وتوفير مصادر هذه المعلومات والأجهزة لذلك. وعليه كان من الضروري تهيئة المجتمع المدرسي من طلاب ومعلمين للتعامل مع هذا التطور بفعالية وذلك ليتحقق الاستخدام الأمثل لمصادر المعلومات المتوافرة في المكتبة التي أصبحت محوراً من المحاور الرئيسية للمجتمع المدرسي.
المكتبة المدرسية:- الماهية / الأهداف / الوظائف
أولاً : الماهية :
لقد أهتم الباحثون في حقل المكتبات وخاصة المدرسية منها في وضع الكثير من التعاريف للمكتبة المدرسية (1) إذ أننا نجد الكثير من التعاريف لكن سوف نقتصر في هذا البحث على بعض التعاريف والتي نذكر منها :-
1- المكتبة المدرسية : هي نظام لجعل مصادر المعلومات في متناول الفرد (إداري/مدرس / تلميذ ) وهذا النظام يعكس فلسفة المدرسة ويثري كل برنامجها التربوي .(2)
1- هذه التعريفات تختلف من ناحية فرعية وشكلية من حيث المنظور الذي ينظر به الأفراد تجاه المكتبة المدرسية ولكنهم في الغالب نجدهم يتفقون على إنها الشريان النابض في المدرسة الذي يخدم كافة فئات المستفيدين من المجتمع .
2- هذا التعريف مأخوذ من مقال بعنوان American Association of School Librarians والذي نشرته الجمعية الأمريكية للمكتبات تحت عنوان ( تعريف مهنة أمين المكتبة في المدرسة) والذي نشر عام 1971م في شيكاغو.ولمزيد من المعلومات أنظر كتاب مقومات الدور التربوي للدكتور حسني عبد الرحمن الشيمي . ص 21
2- المكتبة المدرسية : هي المركز الفكري للمدرسة الذي يجب أن يتردد عليه كل شخص في المدرسة من أجل استشارة مواد التعلم .( )
3- المكتبة المدرسة : مكان يحتوي على حوامل معلومات Carriers of lnformation وهيئة موظفين وتجهيزات يذهب إليه المتعلم للحصول على المعلومات التي يحتاجها لتعليم نفسه تبعا للبرنامج التعليمي لمدرسته واستجابة لاحتياجاته الخاصة.( )
وهناك الكثير من التعاريف التي لم نسوقها في هذا البحث ولكننا نقول بأنه قد توصل الباحثون في مجالات التربية وعلوم المكتبات إلى تعريف المكتبة المدرسية بمفهومها الحديث بأنها " المجموعات المنظمة من مواد مطبوعة وغير مطبوعة والموجودة في مكان واحد داخل المدرسة تحت إشراف فني متخصص"( )
نتيجة :- من خلال ما مضى فإنه لم يعد للمكتبة معنى مرتبطا بالكتاب فقط بل اتسع ليشمل المجموعات كافة والمختارة من المواد التعليمية والدراسية والتثقيفية إضافة إلى المواد التوضيحية ، ويتمثل بعضا من ذلك في المكتبات السمعية والبصرية كالأفلام التعليمية والشرائط الفيلمية والشرائح والصفائح الشفافية وغير ذلك ...مما ساهم في تنويع مصادر التعلم وزيادة حجمها وبالتالي أثر ذلك إيجابيا في الاتفاق مع الاتجاهات التعليمية الحديثة التي تستهدف تنمية مهارات المتعلم الشخصية على البحث والحصول على المعلومات بنفسه.
ثانياً : الأهداف :-
اجتهد المهتمون بشؤون المكتبات المدرسية في تحديد أهداف المكتبة المدرسية . و لعل من أحسن الأهداف هي التي طرحتها جمعية المكتبات الأمريكية ALA ومن ذلك :-
1- أن توفر الكتب والمواد الأخرى بما يتماشى مع مطالب المنهج الدراسي واحتياجات التلاميذ على اختلاف ميولهم وقدراتهم وأن تنظم هذه المواد بحيث تستعمل استعمالا فعالا.
2- إرشاد التلاميذ إلى اختيار الكتب والمواد التعليمية الأخرى لتحقيق الغايات الفردية وأهداف المنهج.
3- تنمية المهارات اللازمة لاستخدام الكتب والمكتبات ومصادر المعلومات لدى التلاميذ والطلاب وتشجيع عادة البحث الفردي.
4- مساعدة التلاميذ على تكوين مجال رحيب من الاهتمام عن طريق منحهم فرص مناقشة الكتب والإسهام الجدي في تكوين خبراتهم القرائية.
5- تشجيع التعلم مدى الحياة عن طريق الاستفادة الدائمة من مصادر المعلومات داخل المكتبة.
6- تلقين العادات الإجتماعية الصالحة كضبط النفس والاعتماد عليها والتعاون واحترام حقوق وملكية الغير.(1)
ولا شك أن المكتبات المدرسية قادرة على تحقيق هذه الأهداف و ترجمتها إلى واقع عملي إذا كان أمناء المكتبات على قدر كافي من تحمل المسؤولية وعلى وعي تام بهذه الأهداف وإيمان كامل بوظيفة المكتبة (2) داخل المجتمع العصري ولكن لن يتسنى لهم ذلك إلا من خلال تزويد المكتبات المدرسية بالإمكانيات اللازمة التي تحقق لها القيام بخدماتها على الوجه الأكمل ومن هذه الإمكانيات:
1- احتواءها على مختلف مصادر المعلومات من كتب ومراجع ودوريات ومواد سمعية وبصرية .
2- أن تسمح باستيعاب أكبر فصل دراسي في المدرسة وتزويده باحتياجاته القرائية.(3)
3- تهيئة البرنامج النموذجي لتدريب التلاميذ على المهارات المكتبية.
4- تخصيص واجبات في صلب المنهج يعطيها المعلمون الطلاب لإثراء المناهج وتوسيع الأفق الثقافي فيها.
5- الاعتناء بالمظهر الجمالي للمكتبة لجذب التلاميذ إليها مع التركيز على تنظيم مصادر المعلومات.
6- أن يكون أمين المكتبة واعيا ومدركا لأهمية دور المكتبة في حياة التلميذ والمعلم على السواء.(4)
ثالثاً:- الوظائف.
ويمكننا تحديد الوظائف الأساسية للمكتبة المدرسية في ضوء الأهداف التي تم استعراضها سابقا على النحو التالي :-
1- توفير المصادر التعليمية :- وذلك ليمكنها من النهوض ببقية الوظائف الأخرى ولأنها الركيزة الأساسية لكافة وظائف وأنشطة المكتبة الأخرى .
2- دعم المناهج الدراسية :- بحيث لا يكون المنهج يقتصر على المواد الدراسية فقط وإنما يشتمل على الأنشطة المختلفة التي تسهم في تنمية شخصية المتعلم من جوانبها المتعددة ولا يأتي ذلك إلا عن عدة طرق منها التخطيط السليم للمواد الدارسية وربطها ببعضها البعض وإزالة الحواجز المصطنعة بينها من أجل تحسين مستوى التعليم ورفع كفاءته.
3- تدعيم الأنشطة التربوية :- وذلك باعتبارها مجالا خصبا لتنمية ميول الطلاب الفردية والجماعية وصقل مواهبهم الشخصية خارج المقررات الدارسية التي تعتمد على التوجيه الجماعي داخل الفصول الدارسية.
4- تنمية عادة القراءة والإطلاع :- وذلك باعتبارها أساس التحصيل الدراسي ووسيلة من أهم وسائل كسب المعرفة الثقافية ، على الرغم من تطور وسائل الاتصال الحديثة وقدرتها العالية على توصيل المعلومات للمستفيد من أوعية غير تقليدية لا تعتمد على الكلمة المكتوبة إلا أن القراءة ستضل عماد العلم والثقافة.
5- الإرشاد القرائي:- وهو ما يتطلب التعرف على تلاميذ المدرسة معرفة كاملة واعية ودراسة ميولهم وقدراتهم القرائية ومستواهم التحصيلي ليتسنى لأمين المكتبة تنمية هذه المهارة التي تتطلب الأخذ برغبات التلاميذ والطلاب على حد سواء.
6- تنمية مهارات وقدرات المعلمين:- وذلك بتوفير المصادر التربوية لهم على اختلاف أشكالها . والتي تعين المعلمين في تحضير دروسهم وفي تحسين أساليبهم الفنية من ناحية وفي التعرف على كل جديد في مجال مهنة التعليم من جهة أخرى ويمكن تجميع تلك المواد في مكان معين جرى تسميته بمكتبة المعلم.
المكتبات المدرسية التطوير والتقنية
-الأهمية التربوية للمكتبات المدرسية
- كيفية تطوير المكتبات المدرسية
-الاحتياجات الأساسية للتطوير
- المصادر التعليمية وأنواعها
- الأثاث والأجهزة
- التوصيات والنتائج
الأهمية التربوية للمكتبات المدرسية
تعتبر المكتبة المدرسية من المرافق الحيوية التي تقوم بدو الشريان النابض في المدرسة ، وذلك بتوفيرها المصادر التعليمية التي يعتمد عليها المتعلمين والتربويين، وكلما تطور التعلم ورفعت كفاءته الداخلية والخارجية برز دور المكتبة في الإسهام في تحقيق هذا التطور وذلك عن طريق خدماتها وأنشطتها المتنوعة .
وتتميز المكتبة المدرسية عن بقية المكتبات الأخرى المتوافرة في المجتمع بكثرة عددها وسعة انتشارها بالإضافة إلى أنها أول ما يقابل القارئ في حياته العلمية وكذلك المهارات التي يكتسبها من المكتبة المدرسية تؤثر على مدى الانتفاع بالخدمات المتوافرة في المكتبات الأخرى مثل الجامعية والمتخصصة وغيرها . وعلى ذلك يمكن القول بأن المكتبة المدرسية يقع عليها عبء تكوين المجتمع القارئ الذي يقود الحياة الثقافية والأدبية والعلمية في المستقبل.
كما تتمثل أهمية المكتبة المدرسية في كونها وسيلة من أهم الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي في التغلب على كثير من المشكلات التعليمية التي تنتج عن المتغيرات التي طرأت على الصعيدين الدولي والمحلي كالتطوير التكنولوجي والاكتشافات العلمية وتطور وسائل الاتصال التي يسّرت نقل المعرفة والثقافة والمعلومات بين الأمم والشعوب.
كيفية تطوير المكتبات المدرسية:-
إن من المعوقات الأساسية التي تحول دون قيام المكتبات المدرسية بوظائفها في التعليم والتثقيف هو افتقارها إلى المقومات الأساسية التي تجعلها تقوم بهذا الدور المناط إليها إذ أنها تواجه العديد من الصعوبات والمشكلات المتداخلة والمتشعبة التي تتطلب حلولا جذرية.
وفي هذا الفصل سنتناول العديد من المشكلات التي تعوق المكتبات المدرسية وتحول دون قيامها بدورها وعند ذكرنا لهذه المشكلات فإن على القارئ أن يفهم أن حّل هذه المشكلة في حد ذاته يعتبر أسلوبا من أساليب تطوير المكتبات المدرسية إذا ما تم التغلب عليه.
الاحتياجات الأساسية للتطور والتطوير:-
إن على من يرغب في تطوير المكتبات المدرسية وتذليل الصعوبات التي تواجهها في إنجاز رسالتها ومهمتها المنوطة بها أن يضع في حسبانه العديد من النقاط الأساسية ونذكر منها.
أولا:- الخطط الوزارية:-
من الضروري أن تضع وزارة التربية والتعليم خطط ومشاريع تكفل تأكيد أهمية المكتبة المدرسية مع توفير الاحتياجات اللازمة لها.
ثانيا:- تقوية إدارة المكتبات وتطويرها:-
وهذا العنصر يعتبر من أهم العناصر بعد العنصر السابق إذ أن عليه يتحتم نجاح المكتبات المدرسية أو فشلها في أداء وتحقيق رسالتها إذ أن الإدارة تعتبر الأساس والعقل المدبر الذي يلقى على عاتقه المسؤولية المباشرة عنها.
وتوجد هناك بعض الأساسيات التي يجب على هذه الإدارات أخذها بعين الاعتبار ومنها:- 2/1 – تنظيم العمل وتقسيمه بإنشاء إدارات وأقسام فرعية كافية مع تحديد مسؤولية كل قسم من هذه الأقسام.
2/2- تزويد كل إدارة بعدد كاف من الموظفين المؤهلين من مكتبيين وتربويين وأخصائي وسائل سمعية وبصرية.
2/3 – منح هذا الإدارات صلاحيات قوية في كل المسائل المرتبطة بالمكتبات المدرسية بحيث يكون لها الحق في اختيار وتعيين أمناء مكتبات وتكون المسؤولة عن وضع الأنظمة والمعايير اللازمة لمباني المكتبات وتأثيثها.
2/4- تعمل كل إدارة على وضع خطط دقيقة لهندسة مركزية تشمل كل المكتبات القائمة .
2/5- تطوير أساليب العمل كاستخدام الحاسوب لتكوين فهارس موحدة . وإذا أمكن تزويد كل مكتب بجهاز حاسوب يربط في شبكة معلومات متكاملة.( )
ثالثا :- المناهج وطرق التدريس.
يجب أن تتوافق المناهج الدارسية مع هذا الانفجار المعرفي في عصر تكنولوجيا المعلومات وذلك بأن تتيح للطالب المجال لاستخدام قدراته ونشاطه الذاتي لاكتساب المعرفة والمهارات عن طريق التعلم الذاتي بالإضافة إلى ذلك فإن هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار ومنها:-
.
3/1- إدخال تعديلات على المناهج الدراسية بحيث تكون المكتبة عنصرا أساسيا في العملية التعليمية.
3/2- الاستعانة بمصادر التعلم الأخرى كالخرائط والوسائل التكنولوجية وعدم الاعتماد على الكتب الدراسية المقررة فقط.
3/3- تعديل اللوائح والأنظمة الخاصة بتقويم الطلاب بحيث تخصص درجات لنشاط الطالب المرتبط باستخدام المكتبة.
3/4- تأكيد الموجهين على الإدارة والمدرسين بتخصيص حصص أسبوعية للمكتبه.( )
رابعاً: إدارة المدرسة.
وذلك بالتأكيد على مدراء المدارس بتدعيم المكتبة وتقوية دورها في العملية التعليمية مع الحرص على رفع احتياجات المكتبة إلى الجهات المسؤولة . وكذلك يطلب من مدراء المدارس عدم إشغال مبنى المكتبة بأي نشاط آخر يصرفها عن واجباتها وكذلك عدم تكليف أمين المكتبة بأي أعمال أخرى خارج المكتبة مثل الأعمال الإدارية أو التدريس أو شغل حصص الاحتياط.
خامساً: تأهيل المدرسين:
وذلك بما للمدرس من أهمية كبرى في توجيه التلاميذ إلى استخدام المكتبة وذلك لا يتم إلا بقناعة المدرس بهذه الأهمية وهذا الاقتناع لا يأتي إلا بتأهيل هؤلاء المدرسين أثناء تعليمهم في كليات التربية بوضع برامج تتحدث عن أهمية المكتبة التربوية في إنجاح العملية التعليمية . وكذلك إدخال مادة خاصة عن المكتبة والبحث في هذه الكليات مع الاعتماد على التطبيق العملي .
سادساً: معايير المكتبات ولوائحها.
إذ إن لكل نشاط علمي أو ثقافي أو صناعي معايير ( مواصفات ومقاييس) وهي التي تفيد في تسهيل تبادل المعلومات والسلع بالإضافة إلى الاطمئنان إلى مستوى الجودة والملاءمة وبطبيعة الحال فإن للمكتبات المدرسية معايير تنفرد بها ولكن لا يوجد في الدول العربية معايير خاصة بها في مجال المكتبات المدرسية لذا يتوجب عليها المثابرة والحث في إخراج معايير تتماشى وحاجات المكتبات المدرسية بالدول العربية وذلك عن طريق مكتب التربية العربي علي سبيل المثال أو غيره من المؤسسات المتخصصة في المجال.
سابعاً : أمناء المكتبات
ولكي تقوم المكتبات المدرسية بوظائفها لا بد أن يعمل بها أمناء مكتبات متفرغين حيث يتم اختيارهم وانتقاءهم حسب المواصفات والمؤهلات المطلوبة بالتنسيق مع إدارة المكتبات . مع الحرص على وضع برامج تعليم وتدريب لهؤلاء الأمناء بحيث يتم تأهيلهم فنيا وتربويا للتعامل مع المستفيدين الذين يترددون على المكتبة المدرسية.
ثامناً : مباني المكتبات.
من أبرز المشاكل التي تواجه تطور المكتبات المدرسية هي مشكلة المباني . ويمكن أن نطرح ذلك من خلال ما يلي:
1- الموقع : إذ إن أكثر المكتبات وجدت في مواقع غير ملائمة فنجد المكتبة مثلاً بعيدة عن الطلاب وكذلك نجدها أحيانا في مكان تكثر فيه الضوضاء والضجيج الذي يشتت ذهن القارئ كأن يكون المبنى قريب من مقصف المدرسة أو قريب من الملعب الرياضي أو قريب من الشارع العام ولذا يجب معالجة هذا الأمر لأن بحله تكون الإستفادة أكثر . ولا يكون ذلك إلا عن طريق التصاميم الأوليه للمدرسة بحيث يكون موقع المكتبة في الحسبان.
2- المساحة : إن الكثير من المكتبات المدرسية تفتقر إلى الأتساع في المساحة فالكثير منها إما أن يكون فصلاً دراسيا أو مخزنا تم تحويله إلى مكتبة . فالمساحة ضرورية لكي تتمكن المكتبة من بث رسالتها وتحقيق أهدافها.
3- الإضاءة والتهوية: ويجب أن تصمم المكتبة بحيث تكون التهوية مناسبة وفقا للشروط الصحية وكذلك ضرورة وجود التكييف والإضاءة المناسبة مع مراعاة ظروف الأجواء التي بها رطوبة.
تاسعاً: المقتنيات.
تعتبر مجموعات المصادر التعليمية التي تقتنيها المكتبة المدرسية هي الركيزة الأساسية لتقديم الخدمة المكتبية على مستوى عال وفعال في محيط المجتمع المدرسي . ولابد من توفر سياسة مكتوبة تهدف إلى تنمية المجموعات والمقتنيات بالمكتبة المدرسية ويجب أن تهدف هذه السياسة إلى تحقيق هدفين أساسيين وهما :-
- الحصول على المواد المناسبة لتكوين مجموعات المواد بالمكتبة وتطويرها لمقابلة متطلبات المناهج التعليمية واحتياجات المستفيدين ( )
- المحافظة على حداثة المعلومات والأجهزة عن طريق الحصول على المواد الجديدة بصفة مستمرة واستبعاد المواد الراكدة الغير مستخدمة.
وقد أصدرت الجمعية الأمريكية لأمناء المكتبات المدرسية ( AASL) وثيقة مهنية بعنوان " سياسات وإجراءات اختيار المواد التعليمية " ويشمل بيان السياسة واهداف الاختيار وبيان إجراءاته.(2)
المصادر التعليمية وأنواعها
يتميز العصر الحاضر بكثرة مصادر التعلم ، وتنوعها وشمولها لمختلف الأوعية التقليدية وغير التقليدية فلم يعد المصدر التعليمي محدود بالكتاب المدرسي فقط بل تعداها إلى جميع المواد التي يمكن حصول المعلومات عن طريقها سواء من مواد مطبوعة أو غير مطبوعة وإذ أننا نعيش الآن في عصر يتسم بثراء المواد التعليمية المتاحة وتنوع مصادرها وتنوعها هي نفسها فقد واكب ذلك استخدام واسع للمصادر التعليمية وعليه لابد للمكتبة المدرسية أن تواجه هذا التطور وتواكبه بما أنها المرفق الوحيد المهيأ على مستوى المدرسة عن طريق اقتناء كافة المصادر التي يحتاجها البرنامج التعليمي ( ) وفي هذه الصفحات سنتناول نوعين من المصادر التعليمية وهي ( المطبوعة وغير المطبوعة)
أ- المصادر المطبوعة:-
وهي العمود الفقري لخدمة المكتبة والتي تلعب دوراً هاماً في حفظ وتسجيل المعرفة والثـقافة على مر العصور والأجيال فالكتب هي السجل الدائم للحضارة والثقافة ومن أهم أنواعها :
1- الكتب:- وهي من أهم مصادر المعرفة على الإطلاق على الرغم من تطور وسائل الاتصال ، وتقع الكتب في موقع القلب من مجموعات المصادر بالمكتبة وتعد وسيله هامة من وسائل التعليم والبحث والتثقيف والترويح لأنها تصل إلى كل فرد من أفراد المجتمع حسب استعداده وميوله وقدراته القرائية والتحصيلية إذ تعمل الخدمة المكتبية على أن تجمع القارئ والكتاب معاً . وفي هذا يقول أحد الرواد المكتبيين " إن الكتب العظيمة هي المعلمون العظام والمصلحون العظام وأسمى واجب علىّ هو أن أرى لكل فرد الحق والفرصة في استخدام الكتب" ( )
وتنقسم الكتب إلى عدة أقسام :-
أ/1/1 الكتب الموضوعية : وهي التي تتناول موضوعاً معينا بجوانبه المختلفة وتسمى بكتب الحقائق أو الكتب الإعلامية ويسميها البعض أحادية الموضوع إذا تناولت موضوعاً معيناً أو متعدد الموضوعات إذا عالجت أكثر من موضوع.
أ/1/2 – الكتب المرجعية Reference Booksوتعّرف بأنها الكتب الشاملة التي ترتب مادتها ترتيبا لا يراعي ترابط وحدتها فكريا كالترتيب الهجائي مثلاً – من ثم فهي لا تقرأ من أولها إلى آخرها ، ولكن يرجع إليها عند الضرورة للإجابة على استفسار معين لدى الباحث ( )
وتنقسم هذه المراجع إلى قسمين هما
القسم الأول : المراجع التي تضم المعلومات المطلوبة مثل:
1- دوائر المعارف والموسوعات Encyclopedias وتنقسم إلى نوعين :-
أ- متخصصة مثل دائرة المعارف الإسلامية
ب- عامة مثل الموسوعة الذهبية.
2- المعاجم اللغوية : Dictionaries وتفيد في الحصول على معلومات خاصة بالألفاظ والمفردات وتنقسم إلى نوعين:
1- مفردة اللغة مثل المعجم الوسيط
2- ثنائية اللغة مثل القاموس العصري / أياس أنطوان
( إنجليزي – عربي)
3- معاجم التراجم : Biographical Dictionaries وهي تختص بالتعريف بسير مشاهير الأشخاص ومن أمثلتها كتاب الأعلام / خير الدين الزركلي/ وباللغة الإنجليزية Who’s who
4- الأطالس ومعاجم البلدان : Atlases and Gazetteers وهي من الكتب الجغرافية الهامة إذ تمتاز الأطالس بإنها وسيلة تعليمية هامة ومن أمثلتها الأطالس الجغرافية / التاريخية / السكانية وأما معاجم البلدان فمن أمثلتها معجم البلدان / ياقوت الحموي.
5- الكتب السنوية ( الحوليات) Year book وهي التي تصدرها الدول أو الهيئات المدرسي وأنها دعامة أساسية في المدرسة من الضروري توافرها وتواجدها سنوياً للإعلام بإنجازاتها.
6- الإحصائيات : Statistics وهي قد تصدر سنويا أو فصليا أو شهريا ومن أمثلتها إحصائيات وزارة التربية والتعليم.
7- الأدلة : Directories وهي التي ترشد القاري إلى العديد من الهيئات والأماكن والأفراد ومن أمثالها أدلة الهيئات والمؤسسات.
القسم الثاني : مراجع تدل الباحث إلى المصدر الذي يجد فيه المعلومات المطلوبة
( مفاتيح المعلومات ).ومن أمثلتها:-
1- الببليوجرافيات :- وهي قوائم تعطي بيانات من مواد منشورة أو غير منشورة يتم تجميعها وفقا لصلة من نوع ما تربط بين هذه المواد ومن أمثلتها : الإنتاج الفكري في مجال المكتبات والمعلومات / إعداد د. محمد فتحي عبد الهادي.
2- الكشافات : وقد صممت بهدف معاونة المستفيدين في الحصول على المعلومات ذات الصلة بموضوعاتهم وبحوثهم بأسرع وقت وبأقل جهد ممكن ومن أمثلتها : كشافات الكتب وكشافات الدوريات.
3- المستخلصات : ويعرف بأنه تمثيل مختصر ودقيق لمحتويات الوثيقة دون تفسير أو نقد وبدون تمييز لكاتب المستخلص : ومن أنواعها المستخلصات الكشفية والإعلامية.
أ/ 2 الدوريات :- Periodicals
وهي " تلك المطبوعات التي تصدر على فترات محددة أو غير محددة ولها عنوان واحد ينظم جميع حلقاتها – أعدادها – ويشترك في تحريرها العديد من الكتاب ويقصد بها أن تصدر إلى مالا نهاية" وتهتم هذه الدوريات عادة بمجالات محددة بينما تنقسم إلى عامة ومتخصصة وتعتبر الأخيرة من أهم مصادر المعلومات لتميزها بحداثة مادتها( )
أ/3 – الكتيبات والنشرات Book lets and pamphlets
ويقصد بها كل مطبوع غير دوري يقل حجمه عن الكتاب بحيث لا تزيد صفحاته عن 48 صفحة ولاتقل عن خمس صفحات ويمكن لأي مدرسة أو مؤسسة إنتاج مثل هذه النشراث والكتيبات وتوزيعها.
أ/ 4- القصاصات : Chippints or cuttings
وتعد من مصادر المعلومات القيمة التي لا يمكن الحصول عليها من أي مصدر آخر ويتم تجميعها من الصحف والمجلات لتكون لنا أرشيفا صحفيا أو أرشيف معلومات في المكتبة المدرسية.
ثانياً :- المصادر غير المطبوعة.
وتنقسم هذه المصادر إلى ثلاثة أنواع رئيسية ( المصادر البصرية / المصادر السمعية / المصادر السمعية والبصرية ).
أ/ المصادر البصرية : Visualmedia
وهي المصادر التي يتم الاستفادة منها عن طريق حاسة البصر وتعد أكثر الأنواع أشكالا وتشمل على مجموعة كبيرة من المصادر التعليمية ومن أهمها وأكثرها استخداما في العملية التعليمية المصادر البصرية غير المعروضة وتشمل :-( النماذج - الكرات الأرضية – الرسوم التعليمية – الصور الفوتوغرافية )
وكذلك نجد المصادر البصرية المعروضة وهي المواد التي يتم استخدامها عن طريق عرض أو تكبير خاص وتشمل على المواد التالية:-
1-الشرائح Slides :- وتتكون من المناظر أو الأشكال المصورة والمرسومة على مادة شفافة وقد تكون صوراً فوتوغرافية تم إعدادها بالتصوير العادي أو يدوية تعد بالرسم أو التخطيط ، ويمكن إنتاج هذه الشرائح محليا في قسم الوسائل التعليمية أو في المدرسة باستخدام آلات التصوير والأفلام العادية . ويتم عرض هذه المواد عن طريق جهاز عرض الشرائح.
2- الشرائح الفيلمية Filmstrips:- وهي عبارة عن مجموعة من الصور يربط بينها وحدة الفكرة أو الموضوع وتكون مرتبة ترتيبا منطقيا تعين المشاهد على فهم الموضوع . وتعرض هذه المواد في غرفة مظلمة وعلى شاشة بيضاء . وتنقسم هذه الشرائح إلى نوعين ( الشرائح الفيلمية الوحيدة الإطار/ والشرائح الفيلمية المزدوجة الإطار).
3- الشفافيات Transparencies:- وهي من أكثر الوسائل التعليمية الحديثة استخداما في المدارس ، وهي عبارة عن ألواح دقيقة شفافة تحمل رسالة يمكن عرضها على شاشة العرض ويوجد منها نوعان ( الشفافيات المفردة / الشفافيات المحملة) وتعرض هذه المواد بواسطة جهاز العرض فوق الرأس ( Over head Projector ) والذي يطلق عليه أحيانا جهاز العرض الأمامي أو السبورة المضيئة( ).
ب: المواد السمعية: Audio Media وقد انتشرت انتشارا كبيراً في زمننا المعاصر واستخدمت لتحقيق عدة أهداف تعليمية وترفيهية في أغراض شتى للأفراد والمجتمعات وما نشاهده اليوم من إقبال على المواد السمعية وأجهزتها خير شاهد على ذلك بل إن الناس على اختلاف مجتمعاتهم وأماكن تواجدهم يتبارون في اقتناء أحدث ما تخرجه المصانع من أجهزة تسجيل خفيفة الحمل زهيدة الثمن .وتشمل هذه المصادر على النوعين التاليين:-
- الأقراص ( الأسطوانات Discs, Records )
- الأشرطة الصوتية ( Sound taps) وتشمل ( الشريط المفتوح – شريط الكاسيت – الخرطوش)( )
ج/ المواد السمعية البصرية Audio visual Media
وهي التي تعتمد في استقبالها على حاستي السمع والبصر معاً في وقت واحد وتشمل على الأفلام السينمائية الناطقة ( الصورة المتحركة ) والبرامج التليفزيونية والتسجيلات المرئية ويمكن أن تشمل أيضا على الشرائح الفيلمية ( الأفلام الثابتة ) والشرائح إذا صاحب عرضها تسجيلات صوتية على أقراص أو بهدف الشرح والتفسير والتعليق ، أي عندما يتم عرضها على نحو متكامل مع التسجيلات الصوتية ففي هذه الحالة تعتبر الشرائح والشرائح الفيلمية مواد سمعية بصرية .( )
الأثاث والأجهزة
يجب تزويد المكتبات المدرسية بالأثاث اللازم لحفظ المقتنيات وتنظيمها وذلك لتسهيل استفادة القراء من المكتبة ومحتوياتها على أن يكون الأثاث موافقا للمعايير المعروفة للمكتبات المدرسية بحيث تتوافر فيه صفات المتانة وجمال الشكل والملاءمة لأعمار الطلاب إضافة إلى توفير شروط السلامة.
وهناك أنواع أساسية من الأثاث لا يتم الاستغناء عنها وهي رفوف الكتب والمقاعد والطاولات فيجب أن تتوفر بإعداد تتناسب مع حجم المكتبة وعدد الطلاب الذين يستخدمونها.
كذلك لا بد أن تقوم الجهات المسؤولة في كل دولة بمعاينة المكتبات القائمة وتحديد احتياجاتها من الأثاث ليتم تزويدها بما تحتاج إليه مع إجراء الصيانة الدورية على بعض أنواع الأثاث ليبقى صالحا للاستعمال.
ونجد هناك بعض المواد من الأثاث إذا ما توفر فإنه سيفيد في الارتقاء بالخدمة المكتبية مثل الخزانات الخاصة بأنواع معينة من المصادر من الخرائط ورفوف التسجيلات السمعية والبصرية وحاملات المجلات والصحف وعربات نقل الكتب وغير ذلك من الأنواع التي تساعد المكتبة المدرسية على أداء وظيفتها.( )
وأما الأجهزة فإن المكتبات تحتاج إليها كثيرا وذلك لتشغيل مصادر المعلومات من المواد السمعية والبصرية التي ذكرناها سابقا ويجب أن تتوفر في هذه الأجهزة مواصفات الجودة العالية والمتانة وأخذ الأجهزة ذات الشهرة الكبيرة مع ضرورة توفير عامل خاص لصيانة هذه المواد أو إعطاء أمناء المكتبات المدرسية دورات في كيفية استخدام هذه المواد وصيانتها وإصلاحها إذا ما أمكن ذلك.
إذاً :- كلما تحدثنا عنه في الصفحات الماضية ابتداء من تقسيم مصادر المعلومات :إلى مواد مطبوعه ومواد غير مطبوعة وما ذكرنا من ضرورة توفير الأجهزة المتطورة والأثاث المتين وما فصلنا في بعض الجزئيات من ذلك إذا ما أدخل في مكتباتنا المدرسية وعمل بذلك فإنه يساعد على تطوير المكتبات المدرسية وتدعيم برامجها وخططها التي تهدف من خلالها إلى تفتيح أذهان المستفيدين وجعلهم قادرين على مواجهة هذا الانفجار المعرفي أو ما يسمى بعصر تكنولوجيا المعلومات لأن الأمم لا ترتقي إلا بالعلم ومواكبة هذا العصر ومتطلباته المعلوماتية وكذلك تجعل من أبنائنا الطلاب في المدارس قادرين على البحث في هذه المواد والاستفادة منها في مراحلهم التعليمية العليا كالدارسة بالجامعة ودراسات الماجستير والدكتوراة وكذلك يستفيد منهم المجتمع بمختلف فئاته وسوق العمل الذي سيكون الميدان الرحب لهم في المستقبل . وإذا لم تتوفر هذه المواد أولم يتوفر أغلبها فإن النتيجة ستكون عكسية وسلبية على مجتمعنا .
المكتبات المدرسية التطوير والتقنية:-
الأهمية التربوية للمكتبات المدرسية:-
تعتبر المكتبة المدرسية من المرافق الحيوية التي تقوم بدو الشريان النابض في المدرسة ، وذلك بتوفيرها المصادر التعليمية التي يعتمد عليها المتعلمين والتربويين، وكلما تطور التعلم ورفعت كفاءته الداخلية والخارجية برز دور المكتبة في الإسهام في تحقيق هذا التطور وذلك عن طريق خدماتها وأنشطتها المتنوعة .
وتتميز المكتبة المدرسية عن بقية المكتبات الأخرى المتوافرة في المجتمع بكثرة عددها وسعة انتشارها بالإضافة إلى أنها أول ما يقابل القارئ في حياته العلمية وكذلك المهارات التي يكتسبها من المكتبة المدرسية تؤثر على مدى الانتفاع بالخدمات المتوافرة في المكتبات الأخرى مثل الجامعية والمتخصصة وغيرها . وعلى ذلك يمكن القول بأن المكتبة المدرسية يقع عليها عبء تكوين المجتمع القارئ الذي يقود الحياة الثقافية والأدبية والعلمية في المستقبل.
كما تتمثل أهمية المكتبة المدرسية في كونها وسيلة من أهم الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي في التغلب على كثير من المشكلات التعليمية التي تنتج عن المتغيرات التي طرأت على الصعيدين الدولي والمحلي كالتطوير التكنولوجي والاكتشافات العلمية وتطور وسائل الاتصال التي يسّرت نقل المعرفة والثقافة والمعلومات بين الأمم والشعوب.
كيفية تطوير المكتبات المدرسية:-
إن من المعوقات الأساسية التي تحول دون قيام المكتبات المدرسية بوظائفها في التعليم والتثقيف هو افتقارها إلى المقومات الأساسية التي تجعلها تقوم بهذا الدور المناط إليها إذ أنها تواجه العديد من الصعوبات والمشكلات المتداخلة والمتشعبة التي تتطلب حلولا جذرية.
وفي هذا الفصل سنتناول العديد من المشكلات التي تعوق المكتبات المدرسية وتحول دون قيامها بدورها وعند ذكرنا لهذه المشكلات فإن على القارئ أن يفهم أن حّل هذه المشكلة في حد ذاته يعتبر أسلوبا من أساليب تطوير المكتبات المدرسية إذا ما تم التغلب عليه.
الاحتياجات الأساسية للتطور والتطوير:-
إن على من يرغب في تطوير المكتبات المدرسية وتذليل الصعوبات التي تواجهها في إنجاز رسالتها ومهمتها المنوطة بها أن يضع في حسبانه العديد من النقاط الأساسية ونذكر منها.
أولا:- الخطط الوزارية:-
من الضروري أن تضع وزارة التربية والتعليم خطط ومشاريع تكفل تأكيد أهمية المكتبة المدرسية مع توفير الاحتياجات اللازمة لها.
ثانيا:- تقوية إدارة المكتبات وتطويرها:-
وهذا العنصر يعتبر من أهم العناصر بعد العنصر السابق إذ أن علية يتحتم نجاح المكتبات المدرسية أو فشلها في أداء وتحقيق رسالتها إذ أن الإدارة تعتبر الأساس والعقل المدبر الذي لقي على عاتقه المسؤولية المباشرة عنها.
وتوجد هناك بعض الأساسيات التي يجب على هذه الإدارات أخذها بعين الاعتبار ومنها 2/1 – تنظيم العمل وتقسيمة بإنشاء إدارات وأقسام فرعية كافية مع تحديد مسؤولية كل قسم من الأقسام.
2/2- تزويد كل إدارة بعدد كاف من الموظفين المؤهلين من مكتبيين وتربويين وأخصائي وسائل سمعية وبصرية.
2/3 – منح هذا الإدارات صلاحيات قوية في كل المسائل المرتبطة بالمكتبات المدرسية بحيث يكون لها الحق في اختيار وتعيين أمناء مكتبات وتكون المسؤولية عن وضع الأنظمة والمعايير اللازمة لمباني المكتبات وتأثيثها.
2/4- تعمل كل إدارة على وضع خطط دقيقة لهندسة مركزية تشمل كل المكتبات القائمة .
2/5- تطوير أساليب العمل كاستخدام الحاسوب لتكوين فهارس موحدة . وإذا أمكن تزويد كل مكتب بجهاز حاسوب يربط في شبكة معلومات متكاملة.( )
ثالثا :- المناهج وطرق التدريس.
يجب أن تتوافق المناهج الدارسية مع هذا الانفجار المعرفي في عصر تكنولوجيا المعلومات وذلك بأن تتيح للطالب المجال لاستخدام قدراته ونشاطه الذاتي لاكتساب المعرفة والمهارات عن طريق التعلم الذاتي بالإضافة إلى ذلك فإن هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار ومنها:-
.
3/1- إدخال تعديلات على المناهج الدراسية بحيث تكو المكتبة عنصرا أساسيا في العملية التعليمية.
3/2- الاستعانة بمصادر التعلم الأخرى كالخرائط والوسائل التكنولوجية وعدم الاعتماد على الكتب الدراسية المقررة فقط.
3/3- تعديل اللوائح والأنظمة بتقويم الطلاب بحيث تخصص درجات لنشاط الطالب المرتبط باستخدام المكتبة.
3/4- تأكيد الموجهين على الإدارة والمدرسين بتخصيص حصص أسبوعية للمكتبه.( )
رابعاً: إدارة المدرسة.
وذلك بالتأكيد على مدراء المدارس بتدعيم المكتبة وتقوية دورها في العملية التعليمية مع الحرص على رفع احتياجات المكتبة إلى الجهات المسؤولة . وكذلك يطلب من مدراء المدارس عدم إشغال مبنى المكتبة بأي نشاط آخر يصرفها عن واجباتها وكذلك عدم تكليف أمين المكتبة بأي أعمال أخرى خارج المكتبة مثل الأعمال الإدارية أو التدريس أو شغل حصص الاحتياط.
خامساً: تأهيل المدرسين:
وذلك بما للمدرس من أهمية كبرى في توجيه التلاميذ إلى استخدام المكتبة وذلك لا يتم إلا بقناعة المدرس بهذه الأهمية وهذا الاقتناع لا يأتي إلا بتأهيل هؤلاء المدرسين أثناء تعليمهم في كليات التربية بوضع برامج تحدث عن أهمية المكتبة التربوية في إنجاح العملية التعليمية . وكذلك إدخال مادة خاصة عن المكتبة والبحث في هذه الكليات مع الاعتماد على التطبيق العملي .
سادساً: معايير المكتبات ولوائحها.
إذ إن لكل نشاط علمي أو ثقافي أو صناعي معايير ( مواصفات ومقاييس) وهي التي تفيد في تسهيل تبادل المعلومات والسلع بالإضافة إلى الاطمئنان إلى مستوى الجودة والملاءمة وبطبيعة الحال فإن للمكتبات المدرسية معايير تنفرد بها ولكن لا يوجد في الدول العربية معايير خاصة بها في مجال المكتبات المدرسية لذا يتوجب عليها المثابرة والحث في إخراج معايير تتماشى وحاجات المكتبة المدرسية بالدول العربية وذلك عن طريق مكتب التربية العربي علي سبيل المثال أو غيره من المؤسسات المتخصصة في المجال.
سابعاً : أمناء المكتبات
ولكي نقوم المكتبات المدرسية بوظائفها لا بد أن يعمل بها أمناء مكتبات متفرغين حيث يتم اختيارهم وانتقاءهم حسب المواصفات والمؤهلات المطلوبة بالتنسيق مع إدارة المكتبات . مع الحرص على وضع برامج تعليم وتدريب لهؤلاء الأمناء بحيث يتم تأهيلهم فنيا وتربويا للتعامل مع المستفيدين الذين يترددون على المكتبة المدرسية.
ثامناً : مباني المكتبات.
من أبرز المشاكل التي تواجه تطور المكتبات المدرسية هي مشكلة المباني . ويمكن أن نطرح ذلك من خلال ما يلي:
1- الموقع : إذ إن أكثر المكتبات وجدت في مواقع غير ملائمة فنجد المكتبة مثلاً بعيدة عن الطلاب وكذلك نجدها أحيانا في مكان تكثر فيه الضوضاء والضجيج الذي يشتت ذهن القارئ كأن يكون المبنى قريب من مقصف المدرسة أو قريب من الملعب الرياضي أو قريب من الشارع العام ولذا يجب معالجة هذا الأمر لأن بحله تكون الإستفادة أكثر . ولا يكون ذلك إلا عن طريق التصميم الأولي للمدرسة بحيث يكون موقع المكتبة في الحسبان.
2- المساحة : إن الكثير من المكتبات المدرسية تفتقر إلى الأتساع في المساحة فالكثير منها إما أن يكون فصلاً دراسيا أو مخزنا تم تحويله إلى مكتبة . فالمساحة ضرورية لكي تتمكن المكتبة من بث رسالتها وتحقيق أهدافها.
3- الإضاءة والتهوية: ويجب أن تصمم المكتبة بحيث تكون التهوية مناسبة وفقا للشروط الصحية وكذلك ضرورة وجود التكييف والإضاءة المناسبة مع مراعاة ظروف الأجواء التي بها رطوبة.
تاسعاً: المقتنيات.
تعتبر مجموعات المصادر التعليمية التي تقتنيها المكتبة المدرسية هي الركيزة الأساسية لتقديم الخدمة المكتبية على مستوى عال وفعال في محيط المجتمع المدرسي . ولابد من توفر سياسة مكتوبة تهدف إلى تنمية المجموعات والمقتنيات بالمكتبة المدرسية ويجب أن تهدف هذه السياسة إلى تحقيق هدفين أساسيين وهما :-
- الحصول على المواد المناسبة لتكوين مجموعات المواد بالمكتبة وتطويرها لمقابلة متطلبات المناهج التعليمية واحتياجات المستفيدين ( )
- المحافظة على حداثة المعلومات والأجهزة عن طريق الحصول على المواد الجديدة بصفة مستمرة واستبعاد المواد الراكدة الغير مستخدمة.
وقد أصدرت الجمعية الأمريكية لأمناء المكتبات المدرسية ( AASL) وثيقة مهنية بعنوان " سياسات وإجراءات اختيار المواد التعليمية " ويشمل بيان السياسة واهداف الاختيار وبيان إجراءاته.(2)
المصادر التعليمية وأنواعها :-
يتميز العصر الحاضر بكثرة مصادر التعلم ، وتنوعها وشمولها لمختلف الأوعية التقليدية وغير التقليدية فلم يعد المصدر التعليمي محدود بالكتاب المدرسي فقط بل تعداها إلى جميع المواد التي يمكن حصول المعلومات عن طريقها سواء من مواد مطبوعة أو غير مطبوعة وإذ أننا نعيش الآن في عصر يتسم بثراء المواد التعليمية المتاحة وتنوع مصادرها وتنوعها هي نفسها فقد واكب ذلك استخدام واسع للمصادر التعليمية وعليه لابد للمكتبة المدرسية أن تواجه هذا التطور وتواكبه بما أنها المرفق الوحيد المهيأ على مستوى المدرسة عن طريق اقتناء كافة المصادر التي يحتاجها البرنامج العلمي ( 3) وفي هذه الصفحات سنتناول نوعين من المصادر التعليمية وهي ( المطبوعة وغير المطبوعة)
أ- المصادر المطبوعة:-
وهي العمود الفقري لخدمة المكتبة والتي تلعب دوراً هاماً في حفظ وتسجيل المعرفة والثـقافة على مر العصور والأجيال فالكتب هي السجل الدائم للحضارة والثقافة ومن أهم أنواعها :
1- الكتب:- وهي من أهم مصادر المعرفة على الإطلاق على الرغم من تطور وسائل الاتصال ، وتقع الكتب في موقع القلب من مجموعات المصادر بالمكتبة وتعد وسيله هامة من وسائل التعليم والبحث والتثقيف والترويح لأنها تصل إلى كل فرد من أفراد المجتمع حسب استعداده وميوله وقدراته القرائية والتحصيلية إذ تعمل الخدمة المكتبية على أن تجمع القارئ والكتاب معاً . وفي هذا يقول أحد الرواد المكتبيين " إن الكتب العظيمة هي المعلمون العظام والمصلحون العظام وأسمى واجب علىّ هو أن أرى لكل فرد الحق والفرصة في استخدام الكتب ( )
وتنقسم الكتب إلى عدة أقسام :-
أ/1/1 الكتب الموضوعية : وهي التي تتناول موضوعاً معينا بجوانبه المختلفة وتسمى بكتب الحقائق أو الكتب الإعلامية ويسميها البعض أحادية الموضوع إذا تناولت موضوعاً معيناً أو متعدد الموضوعات إذا عالجت أكثر من موضوع.
أ/1/2 – الكتب المرجعية Reference Booksوتعّرف بأنها الكتب الشاملة التي ترتب مادتها ترتيبا لا يراعي ترابط وحدتها فكريا كالترتيب الهجائي مثلاً – من ثم فهي لا تقرأ من أولها إلى آخرها ، ولكن يرجع إليها عند الضرورة للإجابة على استفسار معين لدى الباحث ( )
وتنقسم هذه المراجع إلى قسمين هما:
القسم الأول : المراجع التي تضم المعلومات المطلوبة مثل:
1- دوائر المعارف والموسوعات Encyclopedias وتنقسم إلى نوعين :-
· متخصصة مثل دائرة المعارف الإسلامية
· عامة مثل الموسوعة الذهبية.
2- المعاجم اللغوية : Dictionaries وتفيد في الحصول على معلومات خاصة بالألفاظ والمفردات وتنقسم إلى نوعين:
1- مفردة اللغة مثل المعجم الوسيط
2- ثنائية اللغة مثل القاموس العصري / أياس أنطوان
( إنجليزي – عربي)
3- معاجم التراجم : Biographical Dictionaries وهي تختص بالتعريف بسير مشاهير الأشخاص ومن أمثلتها كتاب الأعلام / خير الدين الزركلي/ وباللغة الإنجليزية Who’s who
4- الأطالس ومعاجم البلدان : Atlases and Gazetteers وهي من الكتب الجغرافية الهامة إذ تمتاز الأطالس بإنها وسيلة تعليمية هامة ومن أمثلتها الأطالس الجغرافية / التاريخية / السكانية وأما معاجم البلدان فمن أمثلتها معجم البلدان / ياقوت الحموي.
5- الكتب السنوية ( الحوليات) Year book وهي التي تصدرها الدول أو الهيئات سنوياً للإعلام بإنجازاتها.
6- الإحصائيات : Statistics وهي قد تصدر سنويا أو فصليا أو شهريا ومن أمثلتها إحصائيات وزارة التربية والتعليم.
7- الأدلة : Directories وهي التي ترشد القاري إلى العديد من الهيئات والأماكن والأفراد ومن أمثالها أدلة الهيئات والمؤسسات.
القسم الثاني : مراجع تدل الباحث إلى المصدر الذي يجد فيه المعلومات المطلوبة
( مفاتيح المعلومات ).ومن أمثلتها:-
1- الببليوجرافيات :- وهي قوائم تعطي بيانات من مواد منشورة أو غير منشورة يتم تجميعها وفقا لصلة من نوع ما تربط بين هذه المواد ومن أمثلتها : الإنتاج الفكري في مجال المكتبات والمعلومات / إعداد د. محمد فتحي عبد الهادي.
2- الكشافات : وقد صممت بهدف معاونة المستفيدين في الحصول على المعلومات ذات الصلة بموضوعاتهم وبحوثهم بأسرع وقت وبأقل جهد ممكن ومن أمثلتها : كشافات الكتب وكشافات الدوريات.
3- المستخلصات : ويعرف بأنه تمثيل مختصر ودقيق لمحتويات الوثيقة دون تفسير أو نقد وبدون تمييز لكاتب المستخلص : ومن أنواعها المستخلصات الكشفية والإعلامية.
أ/ 2 الدوريات :- Periodicals
وهي " تلك المطبوعات التي تصدر على فترات محددة أو غير محددة ولها عنوان واحد ينظم جميع حلقاتها – أعدادها – ويشترك في تحريرها العديد من الكتاب ويقصد بها أن تصدر إلى مالا نهاية" وتهتم هذه الدوريات عادة بمجالات محددة بينما تنقسم إلى عامة ومتخصصة وتعتبر الأخيرة من أهم مصادر المعلومات لتميزها بحداثة مادتها( )
أ/3 – الكتيبات والنشرات Book lets and pamphlets
ويقصد بها كل مطبوع غير دوري يقل حجمه عن الكتاب بحيث لا تزيد صفحاته عن 48 صفحة ولاتقل عن خمس صفحات ويمكن لأي مدرسة أو مؤسسة إنتاج مثل هذه النشراث والكتيبات وتوزيعها.
أ/ 4- القصاصات : Chippints or cuttings
وتعد من مصادر المعلومات القيمة التي لا يمكن الحصول عليها من أي مصدر آخر ويتم تجميعها من الصحف والمجلات لتكون لنا أرشيفا صحفيا أو أرشيف معلومات في المكتبة المدرسية.
ثانياً :- المصادر غير المطبوعة.
وتنقسم هذه المصادر إلى ثلاثة أنواع رئيسية ( المصادر البصرية / المصادر السمعية / المصادر السمعية والبصرية ).
أ/ المصادر البصرية : Visualmedia
وهي المصادر التي يتم الاستفادة منها عن طريق حاسة البصر وتعد أكثر الأنواع أشكالا وتشمل على مجموعة كبيرة من المصادر التعليمية ومن أهمها وأكثرها استخداما في العملية التعليمية المصادر البصرية غير المعروضة وتشمل :-( النماذج - الكرات الأرضية – الرسوم التعليمية – الصور الفوتوغرافية )
وكذلك نجد المصادر البصرية المعروضة وهي المواد التي يتم استخدامها عن طريق عرض أو تكبير خاص وتشمل على المواد التالية:-
1-الشرائح Slides :- وتتكون من المناظر أو الأشكال المصورة والمرسومة على مادة شفافة وقد تكون صوراً فوتوغرافية تم إعدادها بالتصوير العادي أو يدوية تعد بالرسم أو التخطيط ، ويمكن إنتاج هذه الشرائح محليا في قسم الوسائل التعليمية أو في المدرسة باستخدام الآت التصوير والأفلام العادية . ويتم عرض هذه المواد عن طريق جهاز عرض الشرائح.
2- الشرائح الفيلمية Filmstrips:- وهي عبارة عن مجموعة من الصور يربط بينها وحدة الفكرة أو الموضوع وتكون مرتبة ترتيبا منطقيا تعين المشاهد على فهم الموضوع . وتعرض هذه المواد في غرفة مظلمة وعلى شاشة بيضاء . وتنقسم هذه الشرائح إلى نوعين ( الشرائح الفيلمية الوحيدة الإطار/ والشرائح الفيلمية المزدوجة الإطار).
3- الشفافيات Transparencies:- وهي من أكثر الوسائل التعليمية الحديثة استخداما في المدارس ، وهي عبارة عن ألواح دقيقة شفافة تحمل رسالة يمكن عرضها على شاشة العرض ويوجد منها نوعان ( الشفافيات المفردة / الشفافيات المحملة) وتعرض هذه المواد بواسطة جهاز العرض فوق الرأس ( Over head Projector ) والذي يطلق عليه أحيانا جهاز العرض الأمامي أو السبورة المضيئة( ).
ب/ المواد السمعية: Audio Media وقد انتشرت انتشارا كبيراً في زمننا المعاصر واستخدمت لتحقيق عدة أهداف تعليمية وترفيهية في أغراض شتى للأفراد والمجتمعات وما نشاهده اليوم من إقبال على المواد السمعية وأجهزتها خير شاهد على ذلك بل إن الناس على اختلاف مجتمعاتهم وأماكن تواجدهم يتبارون في اقتناء أحدث ما تخرجه المصانع من أجهزة تسجيل خفيفة الحمل زهيدة الثمن .وتشمل هذه المصادر على النوعين التاليين:-
- الأقراص ( الأسطوانات Discs, Records )
- الأشرطة الصوتية ( Sound taps) وتشمل ( الشريط المفتوح – شريط الكاسيت – الخرطوش)( )
ج/ المواد السمعية البصرية Audio visual Media
وهي التي تعتمد في استقبالها على حاستي السمع والبصر معاً في وقت واحد وتشمل على الأفلام السينمائية الناطقة ( الصورة المتحركة ) والبرامج التليفزيونية والتسجيلات المرئية ويمكن أن تشمل أيضا على الشرائح الفيلمية ( الأفلام الثابتة ) والشرائح إذا صاحب عرضها تسجيلات صوتية على أقراص أو بهدف الشرح والتفسير والتعليق ، أي عندما يتم عرضها على نحو متكامل مع التسجيلات الصوتية ففي هذه الحالة تعتبر الشرائح والشرائح الفيلمية مواد سمعية بصرية .
الأثاث والأجهزة:-
يجب تزويد المكتبات المدرسية باللأثاث اللأزم لحفظ المقتنيات وتنظيمها وذلك لتسهيل استفادة القراء من المكتبة ومحتوياتها على أن يكون الأثاث موافقا للمعايير المعروفة للمكتبات المدرسية بحيث تتوافر فيه صفات المتانة وجمال الشكل والملاءمة لأعمار الطلاب إضافة إلى توفير شروط السلامة.
وهناك أنواع أساسية من الأثاث لا يتم الاستغاء عنها وهي رفوف الكتب والمقاعد والطاولات فيجب أن تتوفر بإعداد تتناسب مع حجم المكتبة وعدد الطلاب الذين يستخدمونها.
كذلك لا بد أن تقوم الجهات المسؤولة في كل دولة بمعاينة المكتبات القائمة وتحديد احتياجاتها من الأثاث ليتم تزويدها بما تحتاج إليه مع إجراء الصيانة الدورية على بعض أنواع الأثاث ليبقى صالحا للاستعمال.
ونجد هناك بعض المواد من الأثاث إذا ما توفر فإنه سيفيد في الارتقاء بالخدمة المكتبية مثل الخزانات الخاصة بأنواع معينة من المصادر من الخرائط ورفوف التسجيلات السمعية والبصرية وحاملات المجلات والصحف وعربات نقل الكتب وغير ذلك من الأنواع التي تساعد المكتبة المدرسية على أداء وظيفتها.( )
وأما الأجهزة فإن المكتبات تحتاج إليها كثيرا وذلك لتشغيل مصادر المعلومات من المواد السمعية والبصرية التي ذكرناها سابقا ويجب أن تتوفر في هذه الأجهزة مواصفات الجودة العالية والمتانة وأخذ الأجهزة ذات الشهرة الكبيرة مع ضرورة توفير عامل خاص الصيانة هذه المواد أو إعطاء أمناء المكتبات المدرسية دورات في كيفية استخدام هذه المواد وصيانتها إصلاحها إذا ما أمكن ذلك.
إذاً :- كل من تحدثنا عنه في الصفحات الماضية ابتداء من تقسيم مصادر المعلومات :إلى مواد مطبوع ومواد غير مطبوعة وما ذكرنا من ضرورة توفير الأجهزة المتطورة والأثاث المتين وما فصلنا في بعض الجزئيات من ذلك إذا ما أدخل في مكتباتنا المدرسية وعمل بذلك فإنه يساعد على تطوير المكتبات المدرسية وتدعيم برامجها وخططها التي تهدف من خلالها إلى تفتيح أذهان المستفيدين وجعلهم قادرين على مواجهة هذا الانفجار المعرفي أو ما يسمى بعصر تكنولوجيا المعلومات لأن الأمم لا ترتقي إلا بالعلم ومواكبة هذا العصر ومتطلباته المعلوماتية وكذلك تجعل من أبنائنا الطلاب في المدارس قادرين على البحث هذه المواد والاستفادة منها في مراحلهم التعليمية العلياء كالدارسة بالجامعة ودراسات الماجستير والدكتوراه وكذلك يستفيد منهم المجتمع بمختلف فئاته وسوق العمل الذي سيكون الميدان الرحب لهم في المستقبل . وإذا لم تتوفر هذه المواد أولم يتوفر أغلبها فإن النتيجة ستكون عكسية وسلبية على مجتمعنا .
التوصيات والنتائج:-
1- ضرورة تعيين أمناء مكتبات متخصصون في المجال في المجال وقادرون على الارتقاء بالخدمة المكتبة إلى مراتبها وذلك تحت شعار " وضع الشخص المناسب في المكان المناسب"
2- وضع برنامج خاص للمكتبة في إعطاء حصصها والمواضيع التي ستعطى فيها.
3- إدخال بعض الأجهزة التي تساعد في أبراز نشاط المكتبة مثل الحاسب الآلي وأجهزة عرض الشفافيات والشرائح الفيلمية كحد أدنى.
4- الواقع الذي تعيشة مكتباتنا المدرسية واقع مر وأليم ونرجو من المسؤولين إعطاء هذا الموضوع القدر الكافي من المسؤولية.
5- التأكيد على القائمين بتأليف الكتب المتخصصة في المناهج وطرق التدريس أن تحوي مؤلفاتهم ما يؤكد دور المكتبة في التربية.
6- تكثيف سبل التعريف بالمكتبة المدرسية وأهميتها وذلك عبر وسائل الإعلام وخاصة في برامج الأطفال و البرامج التعليمية.
7- ضرورة تكثيف الدورات واللقاءات بين أمناء المكتبات للتعرف على الجديد من برامج وأنشطة لتبادل الخبرات فيما بينهم.
8- ضرورة إيجاد ركن خاص بكل مكتبة للمواد السمعية والبصرية .
9- إعطاء أمناء المكتبات دورات في مجال الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات للتعرف عن قرب لأحدث البرامج التعليمية والتـثـقـيفية.
10-ضرورة تزويد أمناء المكتبات المدرسية بأغلب المواد التي تخدم حقل المكتبات المدرسية وغيرها.
قائمة المصادر.
1- أحمد عبدالله العلي . المكتبات المدرسية والعامة : الأسس والخدمات الأنشطة . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1993م
2- حسن عبد الشافي . مجموعات المصادر بالمكتبة المدرسية : البناء ......والتقييم ......والتنمية . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1992م
3- حسني عبد الرحمن الشيمي . مقومات الدور التربوي للمكتبات المدرسية . الرياض : دار المريخ ، 1986م
4- محمد فتحي عبد الهادي ، حسن محمد عبد الشافي. المواد غير المطبوعة في المكتبات المدرسية. القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1992م
5- مدحت كاظم ، حسن محمد عبد الشافي . الخدمة المكتبية المدرسية : مقوماتها .تنظيمها. أنشطتها : ط4 – القاهرة : الدار المصرية اللبنانية 1993م
6- ناصر محمد السويدان . المكتبات المدرسية في دول الخليج العربية : واقعها وسبل تطويرها : الرياض : مكتب التربية العربي لدول الخليج ، 1996م
الكاتب مجهول
karim biblio
2015-09-14, 22:56
التكشيف والاستخلاص فى المكتبات ومراكز مصادر التعلم - احمد يوسف حافظ احمد -
منقول من احد المواقع التخصصية
محاضرة متكاملة حول التكشيف والاستخلاص فى المكتبات
المقدمة :
آن التكشيف الموضوعي والاستخلاص نشاطان وثيقا الصلة إذ آن كليهما يتضمنان أعداد تمثيل للمحتوى الموضوعي للوثيقة : فمن يعد المستخلص يكتب وصفا نصيا او خلاصة للوثيقة . بينما يصف المكشف محتواها باستخدام مصطلح تكشيف واحد او اكثر اختارها من قائمة من قوائم المفردات المنضبطة .
آن الغرض الرئيسي للمستخلص هو وصف موضوع الوثيقة ، الذي تستطيع مجموعة من مصطلحات التكشيف أداءه كذلك . فمثلا تعطي المجموعة التالية من المصطلحات فكرة جيدة عن موضوع تقرير وهمي .
مراكز المعلومات ، المشاركة في الموارد ، الفهارس الموحدة ، الفهرسة التعاونية ، الشبكات بالاتصال المباشر ، الإعارات المتبادلة بين المكتبات .
يمكن اعتبار هذه المصطلحات ممثلة الى حد ما لنوع ما من المستخلص وهي تخدم هذا الغرض إذا كانت المصطلحات مدرجة معا في كشاف منشور او مطبوعة كمخرج لتمثيل مادة مسترجعة من قاعدة معلومات بواسطة بحث محوسب . واكثر من ذلك تعتبر المصطلحات التي يخصصها المكشف نقاط وصول يمكن من خلالها تحديد موقع المادة واسترجاعها من بحث موضوعي في كشاف مطبوع او قاعدة معلومات مقروءة آليا . وهكذا يجب أن يكون الفرد قادرا على العثور على المادة الوهمية المذكورة سابقا في كشاف مطبوع تحت أي من المصطلحات الستة آنفة الذكر . كما يتوقع أن يكون قادرا بالطبع على العثور عليها في نظام استرجاع محوسب تحت أي من هذه المصطلحات او أي تركيب منها .
أن التمييز بين التكشيف والاستخلاص اخذ في التلاشي : فقد تطبع قائمة مصطلحات الكشاف لتشكل مستخلصا جزئيا من جهة ، كما يمكن تخزين نص المستخلص في نظام محوسب بطريقة يمكن أداء البحث فيها بواسطة تركيبات كلمات واردة في النص من جهة أخرى ، وتستخدم المستخلصات في بعض القواعد بدل مصطلحات الكشاف لتوفير نقاط وصول إلى المواد .
وسنتناول في القسم الأول من هذه الورقة بإيجاز بعض المفاهيم والمصطلحات ذات العلاقة بالتكشيف وأنواع الكشافات ولغات التكشيف والعوامل التي تساهم في ضبط جودة التكشيف ونظم الربط المسبق ونظم الربط اللاحق . وخصص الجزء الأخير من هذا القسم للحديث عن المكانز . آما القسم الثاني من هذه الورقة فقد كرس لتناول موضوع الاستخلاص ، حيث تم تناول أهمية المستخلصات ومجالات الإفادة منها وأنواع المستخلصات ومواصفات المستخلص الجيد وخطوات أعداد المستخلص وقنوات بث المستخلصات وأخيرا استخدام الحاسوب في الاستخلاص .
التكشيف والكشافات : المفاهيم والمصطلحات (1) أ- مفهوم التكشيف Indexing : كلمة من الكلمات حديثة الاستعمال في اللغة العربية ويقصد بها عملية خلق المداخل في كشاف ؛ او أعداد المداخل التي تقود للوصول إلى المعلومات في مصادرها .
ب- مفهوم نظام التكشيف Indexing System : هو مجموعة الإجراءات المحددة لتنظيم محتويات سجلات المعرفة لأغراض الاسترجاع والبث .
والتكشيف كموضوع ليس فنا خالصا ، او علما خالصا ، ولكنه يخلط بين خصائص كل منهما . فهو فن لأنه يتطلب الإحساس والحدس والتذوق ، وهو من ناحية أخرى علم لأنه يستلزم خلق ومعرفة الأساليب والقواعد التي تتبع ، وتوخي الدقة والإتقان . وهو ليس فنا خالصا لأنه لا يشجع على الإبداع الفردي والبعد عن القواعد او المبادئ . وهو ليس علما خالصا لأنه أسلوب عملي وتجريبي ، ولأنه لا يطور او يطوع القوانين العالمية الممكن تطبيقها ، أي أنه لا توجد القواعد التي يمكن تطبيقها بدقة عن نطاق عالمي .
ج_ مفهوم الكشاف Index : كلمة أنكليزية مشتقة من الكلمة اللاتينية Indicare والتي تعني لفت النظر او الإشارة إلى شئ ما او دلالة عليه . أي انه عبارة عن أشارة او علامة توضح او تفصح عن او تفسر شئ ما . وقد دخلت هذه الكلمة اللغة الإنكليزية في القرن السادس عشر بمعناها اللاتيني ذاته .
وتقدم المواصفة البريطانية لأعداد الكشافات التعريف التالي للكشاف (2):
(( دليل منهجي لموضع او مكان الكلمات ، او المفاهيم ، او الوحدات الأخرى في الكتب ، او الدوريات او غير ذلك من المطبوعات )) . ويتكون الكشاف من سلسلة من المداخل ، لا ترتب وفق الترتيب التي تظهر به في المطبوع وأنما وفق نمط آخر من الترتيب ( مثل الترتيب الهجائي ) يختار لتمكين المستفيد من أيجادها بسرعة مع الوسائل التي تبين موضع او مكان كل وحدة .
أنواع الكشافات :
نستعرض فيما يلي بإيجاز أهم أنواع الكشافات وهي (3) :
1- الكشاف الموضوعي الهجائي Alphabetical Subject Index : تتجمع المواد في هذا الكشاف تحت رؤوس موضوعات متخصصة مقننة مرتبة هجائيا . ويعتبر هذا النوع من أهم أنواع الكشافات نظرا لكون الموضوع من المداخل الرئيسية الأكثر تلبية لاحتياجات المستفيدين .
2- كشاف المؤلف Author Index : ترتب المواد في هذا الكشاف تحت أسماء مؤلفيها .
3- كشاف العنوان Title Index : لعناوين الوثائق دوران في عملية التكشيف ؛ فمن الممكن اتخاذها مداخل للبحث عن الوثائق في نظم الاسترجاع من جانب المستفيد الذي يعرف عناوين الوثائق التي يبحث عنها . ولهذا فأننا غالبا ما نجد كشافات العناوين في معظم الكشافات والوراقيات ( الببليوغرافيات ) المطبوعة . آما الدور الثاني للعناوين والذي يعنينا هنا فهو إمكان الاعتماد عليها في عملية الاسترجاع الموضوعي . وكشاف الكلمات المفتاحية في السياق KWIC الذي سنتناوله لاحقا أبرز أشكال الكشافات المعتمدة على العنوان .
4- كشاف الكلمات المفتاحية في السياق ( Key word in Context KWIC ) : يعتبر هذا النوع من الكشافات وغيره من كشافات التباديل Permuted Indexs من الكشافات الحديثة التي تسمى بالكشافات غير التقليدية تمييزا لها عن الكشافات المعتمدة على رؤوس الموضوعات والكشافات المصنفة والتي تسمى بالكشافات التقليدية . ويعد هذا الكشاف عن طريق اخذ الكلمات الدالة في العنوان ويحذف ( حروف الجر والوصل والعطف والآلف واللام ) ويعتبر كل كلمة موجودة دالة ومهمة ويدور حولها العنوان بعد أن يبدأ بتلك الكلمات الدالة وبالتعاقب.
5- كشاف الكلمات المفتاحية خارج السياق Key word out of Context ( KWOC ) : وهنا لا تؤخذ الكلمة الدالة ولا تدخل في نص العنوان بل توضع الكلمة الدالة منفردة ثم تدرج تحتها كل العناوين المشتملة عليها ، وتوضع الكلمة الدالة منفصلة في عمود مستقل على جهته اليمنى في اللغة العربية وتندرج العناوين المتضمنة تحتها محذوف منها الكلمة الدالة ويوضع محلها علامة مثلا نجمة او أي إشارة متفق عليها في العنوان .
6- كشاف الاستشهادات الببليوغرافية ( الوراقية ) Citation Index : أن فكرة هذا النوع من الكشافات والتي سنتناولها بشيء من التفصيل لأهميتها قائمة على أن هناك ارتباطا موضوعيا وثيقا بين الوثيقة ومراجعها التي اعتمدت واستشهد بها المؤلف في الدراسة والبحث . ومعنى ذلك انه إذا كان هناك عملان علميان يشتركان معا في الاستشهاد بعمل سابق او اكثر ، فان ذلك يعني وجود علاقة موضوعية بين هذين العملين . وعلى ذلك فان كشاف الاستشهادات الببليوغرافية عبارة عن قائمة تشتمل على البيانات الببليوغرافية الخاصة بالوثائق المستشهد بها Cited مرتبة وفقا لنظام معين وترد كل وثيقة من هذه الوثائق متبوعة بالبيانات الببليوغرافية الخاصة بالوثائق التي استشهدت بها Citing .
ظهر هذا النوع من الكشافات لأول مرة في مطلع العقد السابع من القرن الحالي بصدور كشاف الاستشهادات الببليوغرافية في العلوم Science Citation Index في عام 1961م. آما في العلوم الاجتماعية فقد بدأ صدور كشاف الاستشهادات الببليوغرافية في العلوم الاجتماعية Social Sciences Citation Index عام 1969م . وفي الإنسانيات بدأ صدور كشاف الاستشهادات الببليوغرافية في الفنون والإنسانيات عام 1978م Arts and Humanities Citation Index .
ويتكون كل واحد من الكشافات الثلاثة أعلاه من ثلاث قطاعات أساسية تتكامل فيما بينها وهي (4) :
1- كشاف الاستشهادات Citation Index .
2- كشاف الوثائق المصدرية Source Index .
3- كشاف التباديل الموضوعي Permuterm Subject Index .
ويرتب كشاف الاستشهادات هجائيا تحت أسماء مؤلفي الوثائق المستشهد بها . وتشمل بيانات الوثيقة المستشهد بها أسم المؤلف وتاريخ النشر وأسم الدورية او المطبوع الذي ظهرت فيه ورقم المجلد وأرقام الصفحات . وترد الوثائق المصدرية أي الوثائق التي استشهدت بغيرها في ترتيب هجائي بأسم المؤلف تحت كل وثيقة استشهدت بها . وتشمل بيانات فضلا عن اسم المؤلف اسم الدورية او المطبوع الذي نشرت به وتاريخ النشر ورقم المجلد وأرقام الصفحات .
آما كشاف الوثائق المصدرية فهو مرتب هجائيا وفق لأسماء مؤلفي الوثائق التي وردت بها الاستشهادات ، وتشمل بياناته أسماء جميع المؤلفين والمؤلفين المشاركين وعنوان الوثيقة التي ورد بها الاستشهاد واسم الدورية ورقم العدد وأرقام الصفحات والسنة .
آما القطاع الثالث فهو كشاف التباديل الموضوعي .. ولأعداد هذا الكشاف يستخدم الحاسوب في أعادة ترتيب الكلمات الهامة الواردة في عناوين الوثائق المصدرية ، وفقا لمختلف الأوجه الممكنة حيث تتكون جميع التأليفات الثنائية الممكنة من المصطلحات .. وتبعا لهذا النظام فأن كل كلمة هامة تأخذ دورها بأعتبارها مصطلحا أساسيا مرة ثم بأعتبارها مصطلحا مشاركا او مصاحبا مرة أخرى والترتيب الهجائي هو الأساس في هذا الكشاف .
لغات التكشيف :
لغة التكشيف Indexing ******** : مصطلح حديث نسبيا يستعمل ألان للدلالة على مجموعة الرموز او المصطلحات التي يستعملها المكشف في التعبير عن نتائج تحليله للمحتوى الموضوعي للوثائق .
وكما تستعمل لغة التكشيف في تسجيل نتائج التحليل في مرحلة المداخلات فأنها تستعمل هي نفسها أيضا في تحليل الاستفسارات التي ترد من المستفيدين في مرحلة الاسترجاع ولهذا فأنها تعتبر لغة وسيطة بين الوثائق المختزنة في نظام استرجاع المعلومات وبين المستفيدين من هذه الوثائق .
وتقسم لغات التكشيف إلى فئتين رئيسيتين هما (5) :
أولا : اللغات المقيدة Controlled ********s : وهي اللغات التي تتحدد مفرداتها وتحسم مشكلاتها الدلالية وتستقر قواعدها النحوية من البداية بحيث تكون بين يدي المكشفين أدوات عمل جاهزة مشتملة على المداخل الكشفية في أشكال محددة ينبغي التقيد بها في التعبير عن المحتوى الموضوعي ومن أمثلتها :
- خطط التصنيف الحصرية Classification Systems : كتصنيف دوي العشري وتصنيف مكتبة الكونجرس …الخ .
- قوائم رؤوس الموضوعات Subject Heading Lists : كقائمة رؤوس موضوعات مكتبة الكونجرس والقائمة العربية الكبرى لرؤوس الموضوعات …الخ .
- المكانز* Thesauri : ومن أمثلتها مكنز مصطلحات علم المعلومات Thesaurus of Information Science Terminology ومكنز أيرك التربوي Thesaurus of ERIC Descriptors ومكنز الجامعة الذي أعده مركز التوثيق والمعلومات في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتسمى هذه اللغات بالمقيدة للأسباب التالية :
1- ممارسة التحكم وفرض بعض القيود في تحديد العلاقات الدلالية من المصطلحات المترادفة وشبه المترادفة لاختيار المصطلح المفضل على غيره كمدخل ثم ربطه بالأشكال المرادفة بالإحالات .
* سنتحدث بشيء من التفصيل عن المكانز في نهاية القسم الخاص بالكشافات من هذا الفصل .
2- ممارسة التحكم في صياغة المداخل المكونة من أكثر من عنصر او مصطلح واحد ، كما هو الحال في المضاف والمضاف أليه مثل :
القطن ، تجارة .
القطن ، تسميد .
القطن ، زراعة .
بدلا من ((تجارة القطن)) و ((تسميد القطن)) و ((زراعة القطن)) .
3- ممارسة التحكم في تجنب استعمال مصطلحات بعينها كالمصطلحات التي يكتنفها الغموض نتيجة لتعدد معانيها او المشترك اللفظي ، او استعمال بعض هذه المصطلحات مع تحديد مجالاتها الدلالية او حدود استعمالها .
4- استعمال صيغ بعينها للمصطلحات كأستعمال صيغ الجمع بدلا من المفرد او العكس في بعض الأحيان مع الإحالة من الشكل غير المستعمل إلى الشكل المستعمل .
ثانيا : اللغات غير المقيدة Uncontrolled ********s : وتسمى أيضا باللغات المطلقة او الطبيعية وهي التي لا تفرض قيودا معينة على القائم بعملية التكشيف في اختيار مصطلحات الكشافات بل تعتمد أساسا على المصطلحات والكلمات المفتاحية الدالة Keywords الواردة في نص الوثيقة او عنوانها او في مستخلصها وبذلك فأنها تمثل لغة مؤلف الوثيقة .
وهناك ألان مقياسان لتقييم أداء لغات التكشيف وهما الاستدعاء Recall والدقة Precision . ويتأثر الاستدعاء والدقة في الاسترجاع بلغة التكشيف المستخدمة ومدى تخصيصها فضلا عن تأثيرهما أيضا بالطريقة التي تستخدم بها هذه اللغة سواء في تكشيف الوثائق او في تكشيف الاستفسارات . وقد تبين من الاختبارات التي أجريت على لغات التكشيف أن هناك تناسبا عكسيا بين الاستدعاء والدقة وان أي ارتفاع في أحدهما يؤدي تلقائيا إلى انخفاض الأخر .
يتبع.......
karim biblio
2015-09-14, 22:58
خطوات التكشيف :
وتتمثل في :
أ- الفحص الدقيق للمجموعة أي القراءة الواعية والفاحصة للمواد المراد تكشيفها ، للتعرف على ما تشتمل عليه من معلومات وأفكار .
ب- تحليل محتوى المجموعة وهذا التحليل للمحتوى يعتمد على معايير سبق إقرارها من اجل استخدام هذه المجموعة وهذا الكشاف .
ج_ عنوان الوحدات المميزة في المجموعة بواسطة رؤوس الموضوعات المناسبة ، او وضع أنسب مداخل الوصول إلى المعلومات .
د- إضافة المكان الدقيق لكل رأس موضوع للوحدة داخل المجموعة حتى يمكن استرجاعها .
ضبط جودة التكشيف :
تعتمد جودة التكشيف وثباته على عوامل منها ما يلي (6) :
1- المكشف . تؤثر خبرة المكشف في الجودة ، إذ عليه أن يعرف شيئا عن الموضوع الذي يعالجه بدون أن يحتاج إلى أن يكون خبيرا فيه . كما أن عليه أن يكون على إلمام جيد بالمفاهيم والمصطلحات في الموضوع ، بالإضافة إلى المعرفة الجيدة بالركيزة المستعملة ( قائمة رؤوس الموضوعات ، المكنز ، نظام التصنيف ) ، والاهم من كل ذلك أن يكون واعيا لحاجات المستفيدين .
2- الوثائق . تتفاوت درجة سهولة التكشيف بين وثيقة وأخرى ، إذ تتأثر الجودة بطول الوثيقة ودرجة تعقيدها وطريقة تنظيمها وأسلوب عرضها. ويلاحظ هنا أن تكشيف الوثائق التي تضم مستخلصات يكون عادة اسهل .
3- المفردات . أن وضوح الهيكل الهرمي والاقتراني في قائمة المفردات داع لجودة التكشيف .كما لابد أن تتضمن القائمة تبصرات وتعاريف للمصطلحات المبهمة ، علاوة على ضرورة إثرائها بالمصطلحات المداخل ( أي المفردات التي لا تستعمل في التكشيف كالمترادفات وأشباه المترادفات ) من اجل مساعدة المكشف في اختيار المصطلح الصحيح . ولا حاجة إلى زيادة التأكيد هنا على وجوب إبقاء القائمة محدثة .
4- التعليمات . أن التعليمات التي على المكشف أن يلتزم بها مثل عدد المصطلحات لكل وثيقة ، تؤثر في جودة التكشيف سلبا او أيجابا .
وقد قام الباحثون بمحاولات لتقييم حصيلة عملية التكشيف وأبراز المعايير لقياس فاعلية الكشاف تتلخص في اثنين هما:
1- نسبة الدقة :عدد الوثائق المناسبة المسترجعة
مجموع الوثائق المسترجعة ×100
2- نسبة الاستدعاء : عدد الوثائق المناسبة المسترجعة
مجموع الوثائق المناسبة في النظام ×100
نظم الربط المسبق ونظم الربط اللاحق (7) :
1- نظم الربط المسبق Precoordinating Systems : هي النظم التي يتحدد فيها ترتيب او تتابع المصطلحات في المدخل الكشفي قبل عملية التكشيف وذلك عند بناء لغة التكشيف المقيدة ، او في أثناء التكشيف ، أي في مرحلة المدخلات بوجه عام . فموضوع مثل ((تنظيم المكتبات العامة في اليمن)) لا يمكن أن يكون له سوى مدخل واحد فقط في نظام الربط المسبق . ومن الممكن لهذا المدخل أن يتخذ شكل رقم تصنيف او رأس موضوع هجائي او مجموعة من المصطلحات المأخوذة من مكنز ، آلا انه لابد في جميع الحالات من اتخاذ قرار يتعلق بترتيب عناصر رقم التصنيف او المصطلحات فيما بينها . ففي أي من خطط التصنيف التقليدية يرد هذا الموضوع في القسم الخاص بعلم المكتبات تحت فرع المكتبات العامة مجزأ جغرافيا تحت اليمن . حيث يتم تخصيص رقم تصنيف يدل على هذا الموضوع . آما في قائمة رؤوس الموضوعات الهجائية فأنه يمكن لهذا الموضوع أن يتم التعبير عنه على النحو التالي :
المكتبات العامة – اليمن .
وفي كل من هاتين الحالتين جاء الربط المسبق بناء على قرار من المسؤول عن وضع خطة التصنيف او أعداد قائمة رؤوس الموضوعات ولم يكن أمام المكشف أي خيار آخر .
2- نظم الربط اللاحق Post - Coordinating : تختلف هذه النظم عن نظم الربط السابق ، المبحوثة في الفقرات السابقة ، حيث أن العناصر المكونة للموضوع المركب التي جرى اختيارها لوصف المحتوى الفكري للوثيقة لا تحتاج إلى ترتيب مسبق أثناء عملية التكشيف او الفهرسة الموضوعية . ويعني هذا أن المكشف لا يشغل نفسه في اختيار أي معادلة للترتيب ، بل يترك أمر التوافق بين العناصر او المفاهيم لمن سيبحث عن المعلومات مستخدما تلك العناصر او المفاهيم . ولعل المثال التالي يوضح الفرق بين هذين الأسلوبين :
التعاون بين المكتبات العامة في الاشتراك بالدوريات فتكون عناصر الموضوع على النحو التالي :
تعاون المكتبات .
التزويد .
المكتبات العامة .
الدوريات .
فلو استعملنا قائمة رؤوس موضوعات قد يكون رأس الموضوع كما يلي :
المكتبات العامة – التزويد – الدوريات – التعاون .
وهذا يعني أن البحث يجب أن يبدأ بكلمة المدخل (( المكتبات العامة )) .
آما في التكشيف بأتباع نظام الربط اللاحق .. فعلينا أن نذكر العناصر او المفاهيم بدون أي ترتيب خلال عملية التكشيف او الفهرسة الموضوعية .
والمبدأ هنا باستخدام نظام الملفات المقلوبة حيث يحدد مصطلح واحد يتبعه أرقام الوثائق التي تبحث في موضوع المصطلح ، وعند البحث يترجم الاستفسار إلى المصطلحات المستخدمة في النظام ، حيث يتم استخراج كل مصطلح على حدة حيث تقارن معا لاستخراج آيهما يتوافق لتكون هي الجواب على الاستفسار .
المكانز :
المكنز من حيث الوظيفة هو (( الأداة لضبط المصطلحات المستخدمة للترجمة من اللغة الطبيعية للوثيقة او من المكشف او المستفيد إلى لغة اكثر انضباطا هي لغة النظام " آما من حيث البناء فهو " مفردات منضبطة وديناميكية لمصطلحات متصلة مع بعضها البعض دلاليا ونسبيا . تغطي أحد حقول المعرفة )) . وهناك تعريفات أخرى للمكنز من المفيد أن نشير هنا في هذا المقام إلى أهمها :
- المكنز هو الوسيلة لضبط وعرض لغة التكشيف .
- المكنز قائمة بالمصطلحات المتفق عليها ، او الواصفات التي تخدم لتقنين وتحديد المفاهيم الموجودة في المطبوعات ، والتي عندما تنظم ويتم عرضها بشكل ما تبين العلاقات ذات الطبيعة الدلالية او الهرمية .
- المكنز هو قائمة بالمواصفات وعلاقاتها الترادفية والهرمية والأتصالية ، ويكون ترتيب وعرض المواصفات وعلاقاتها بما يخدم بكفاية وفعالية في تكشيف أوعية المعلومات واسترجاعها .
والأغراض الرئيسية للمكنز هي :
1- انه يتيح للمكشف تمثيل المادة الموضوعية المحتواة في الوثائق بطريقة ثابتة موحدة .
2- انه يحضر المصطلحات المستخدمة من جانب الباحث في توافق مع المصطلحات المستخدمة من جانب المكشف .
3- انه يمد بالوسائل التي تمكن الباحث من أن يعدل استراتيجية البحث من اجل تحقيق استدعاء عال او أحكام عال حسبما تتطلب الظروف المتنوعة.
وهكذا فالمكنز هو أداة المكشف ، وهو أيضا أداة الباحث وكلاهما مستفيد منه ، فالمكشف يعتمد عليه في الحصول على الواصفات المناسبة التي يستخدمها في وصف محتويات أوعية المعلومات او الوثائق ، والباحث يعتمد عليه أيضا في الحصول على الواصفات المناسبة التي يستخدمها في وصف حاجاته ، وهي تلك التي تتفق مع واصفات النظام . فالمكنز أذن حلقة الوصل بين المكشف والباحث وهو أيضا اللغة المشتركة بينهما . كما انه يساعد كل من المكشف او الباحث على فهم بناء المجال ، بأعتبار انه يقدم خريطة لمجال معين من مجالات المعرفة تشير إلى كيفية اتصال المفاهيم او الأفكار عن المفاهيم ببعضها البعض .
وهناك العديد من المكانز لعل أبرزها (8) :
- المكانز المتخصصة والتي تقتصر في تغطيتها على المصطلحات او الواصفات في مجال موضوعي معين ، او في نظام معلومات مؤسسة ما مثل مكنز
Thesaurus of Engineering and Scientific Terms(TEST)
- مكنز اللغة الحرة وفي هذا النوع من المكانز تقتبس المصطلحات من عنوان الوثيقة او المستخلص لها او النص كله . وتؤخذ الكلمات من الوثيقة آليا او تختار بواسطة المكشفين . وتتم في مرحلة المضاهاة بين الكلمات المستفيد وكلمات الوثيقة . ومكنز اللغة الحرة هو الأداة التي تساعد الباحث في تحقيق هذه المضاهاة .
- المكنز المصغر Microthesaurus : هو مكنز متخصص يكون بناءه بحيث يتناسب مع البناء الهرمي والعلاقات بين المصطلحات لمكنز أكثر عمومية . وهو في جوهره يقدم المصطلحات في مجال موضوعي متخصص بما يتناسب مع احتياجات مركز متخصص ومن مميزاته انه يسمح بعمق اكبر في التكشيف وبمدى أوسع لأمكانيات البحث . ومن الأمثلة على ذلك المكنز Thesaurus of ERIC Descriptors الذي يستخدم كأساس للتكشيف والاسترجاع في مجال التربية .
- المكنز أحادي اللغة والمكنز متعدد اللغات
المكنز أحادي اللغة Monolingual Thesaurus هو المكنز الذي يشتمل على المصطلحات في لغة واحدة فقط ، آما المكنز متعدد اللغات Multilingual Thesaurus فهو المكنز الذي يستخدم للتكشيف والبحث في عدة لغات مثل الإنكليزية والفرنسية و الألمانية ، ومن ثم يشتمل المكنز على المصطلحات في لغة ما ومقابلاتها في لغة او لغات أخرى . ومن أمثلة المكانز من هذا النوع مكنز الجامعة ، فهذا المكنز عبارة عن قائمة وجهية بالمصطلحات العربية لتكشيف واسترجاع الوثائق والبيانات مع المقابلات الإنكليزية والفرنسية .
- المكنز الهجائي والمكنز المصنف
المكنز الهجائي Alphabetical Thesaurus هو المكنز الذي يرتب القسم الرئيسي فيه ترتيبا هجائيا ، مع عدة ملاحق تستخدم ترتيبات أخرى للمصطلحات . والمكنز المصنف Classified Thesaurus هو المكنز الذي يرتب أساسا ترتيبا مصنفا ، مع ملحق او أكثر بترتيبات أخرى للمصطلحات .
يتكون المكنز في العادة من الأقسام الثلاثة الآتية :
- مقدمة المكنز : التي تعطي معلومات عن نطاق المكنز والقواعد والإجراءات المتبعة في أنشاء المكنز والتعليمات التي تبين كيفية استخدام المكنز سواء في التكشيف او في الاسترجاع فضلا عن معلومات عن إجراءات تحديث المكنز .
- القسم الرئيسي في المكنز : يشتمل هذا القسم على عرض منهجي وعرض هجائي للمصطلحات . والفرق بين مكنز وأخر على قدر ما تعلق الآمر بالقسم الرئيسي بالمكنز هو أن البعض يستخدم العرض او الترتيب المنهجي للقسم الرئيسي به ، بينما يستخدم البعض الأخر الترتيب الهجائي للمصطلحات في القسم الرئيسي ويؤجل العرض المنهجي للملاحق او الأقسام الإضافية .
- الأقسام الإضافية او المكملة في المكنز : يمكن أن يحتوي المكنز على أقسام إضافية متعددة تعمل على تحسين الوصول إلى القسم الرئيسي بالمكنز . ومن هذه الأقسام : الكشافات الهجائية ، الادراجات المنهجية ، عروض الرسومات .
الاستخلاص Abstracting
يتبع .....
karim biblio
2015-09-14, 23:00
مفهوم الاستخلاص :
إذا كان التكشيف هو التحليل من اجل أعداد المداخل ومفاتيح الوصول إلى محتوى الوثائق ، فان الاستخلاص هو التحليل من اجل تقديم أهم ما تشتمل عليه الوثائق من رسائل وأفكار ومعلومات . ويعرف ( ألن كنت ) أحد اشهر علماء المعلومات المستخلص بأنه (( الشيء الذي يتكون من ، او يلخص الخصائص الجوهرية لشيء أكبر او عدة أشياء )) . وينص تعريف أخر وهو جزء من معايير المنظمة الدولية للتقييس ( iso ) أن معنى المصطلح (( مستخلص )) هو (( تمثيل مختصر ودقيق لمحتويات الوثيقة دون تفسير او نقد )) وتؤكد المواصفة العربية الخاصة بالاستخلاص على ضرورة عدم الخلط بين (( المستخلصات )) والمصطلحات ذات العلاقة مثل ( الشرح والمقتطفات والخلاصة ) . (( والشرح )) هو تعليق او توضيح مختصر عن وثيقة ما او محتوياتها او حتى وصف موجز جدا يضاف عادة كملاحظة بعد الوصف الببليوغرافي للوثيقة .
و (( المقتطف )) هو جزء او أكثر من وثيقة يتم اختيارها ليمثل الوثيقة ككل . آما (( الخلاصة )) فهي بيان مختصر للوثيقة يكون عادة في نهايتها ويعيد النتائج والاستنتاجات البارزة فيها ويهدف إلى إتمام توعية القارئ الذي قد درس النص السابق . ونظرا لأن الأجزاء الأخرى للوثيقة مثل الغرض والمنهجية لا تضمن عادة في هذا النوع من الخلاصة فأنه يجب عدم استخدام المصطلح (( خلاصة )) مرادفا للمصطلح ((مستخلص )) .
يتبع ...
karim biblio
2015-09-14, 23:02
أهمية المستخلصات (9) :
يعتبر الاستخلاص وسيلة هامة من وسائل استرجاع المعلومات ووسيلة من وسائل الاتصال بين مصادر المعلومات الأولية والمستفيدين لأهميته في توفير وقت المستفيد واطلاعه على كل ما هو جديد في حقل تخصصه من معلومات سواء كانت على شكل كتب او بحوث او وثائق او دوريات .
أن الغرض الرئيسي للمستخلص هو عدم أضاعة وقت الباحث وذلك بأن يقدم أليه المعلومات الموجزة والمركزة والشاملة في الوقت نفسه والتي يحتاج أليها في مجال بحثه او دراسته بدلا من الرجوع إلى الوثائق الأصلية التي تمثل المصادر الرئيسية لهذه المعلومات والأفكار المستخلصة . كذلك فان المستخلص الجيد يمكن المستفيد من الحكم على مدى علاقة الوثيقة بموضوع تخصصه او اهتمامه .
كما يمكن لدوريات المستخلصات التي تقوم بتلخيص البحوث وتجميعها تحت مداخل مناسبة أن تتيح للباحثين القدرة على ملاحقة التطور دون تبديد للوقت والجهد .
ويحدد الدكتور/ حشمت قاسم المجالات التالية للإفادة من المستخلصات وهي (10) :
1- الإحاطة الجارية : حيث تستخدم المستخلصات كبدائل للوثائق الأصلية في متابعة المتخصصين لما يصدر من إنتاج فكري في مجال اهتماماتهم .
2- الاقتصاد في وقت القراءة : يمكن للمستخلصات أن توفر للقارئ حوالي تسعة أعشار الوقت اللازم لقراءة الوثائق الأصلية . كما أنها تكفل للقارئ الارتفاع بمستوى تمثل واستيعاب ما يقرأ إضافة إلى أنها وسيلة أفضل من غيرها لأغراض وضع محتوى النصوص في حيز التنفيذ .
3- الاقتصاد في تكاليف البحث : الإحاطة الجارية الواعية أهم ضمانات تجنب تكرار البحوث . وطالما كانت المستخلصات تخدم أهداف الإحاطة الجارية وتؤدي إلى الاقتصاد في وقت القراءة فأنها تؤدي حتما إلى الاقتصاد في تكاليف البحث .
4- تيسير الانتفاع : تعد المستخلصات الجيدة من أفضل الوسائل المساعدة للمستفيد في انتقاء الوثائق ذات العلاقة باهتماماته وهي بهذا تتفوق على العناوين والمداخل الكشفية في قدرتها على معاونة الباحث في أنتقاء القراءات المناسبة .
5- المساعدة في تخطي الحواجز اللغوية : هناك حوالي سبعون لغة تستخدم في نشر الإنتاج الفكري في العلوم والتكنولوجيا . أن التشتت اللغوي هذا يجعل من الصعب على الباحث العلمي متابعة ما ينشر في مجال اهتمامه لعدم أجادته اللغات التي تنشر بها تلك البحوث . ومن الممكن التخفيف من حدة هذه المشكلة بتوفير المستخلصات بإحدى اللغات واسعة الانتشار.
6- تيسير بحث الإنتاج الفكري : نظرا لضخامة الإنتاج الفكري من البحوث والدراسات والتقارير الفنية …الخ أصبحت الحاجة ماسة إلى توافر المستخلصات للمساعدة في أجراء ما يسمى بالبحث الراجع للإنتاج الفكري . فبدون المستخلصات المكشفة يمكن أن يكون بحث الإنتاج الفكري المتاح والمحظور على السواء أمرا مستحيلا .
7- الارتقاء بمستوى كفاءة التكشيف : لاشك انه من الممكن تكشيف المستخلصات بشكل أسرع بكثير من تكشيف الوثائق الأصلية . كما أن اعتماد المستخلصات في التكشيف يؤدي إلى الارتفاع بمعدل التكشيف بمقدار يتراوح بين الضعف والأربعة أضعاف . ويؤدي ذلك إلى الاقتصاد في الوقت والجهد والتكاليف دون تضحية تذكر في نوعية الكشافات الناتجة.
8- المساهمة في أعداد المراجعات العلمية : يؤدي الاعتماد على المستخلصات في أعداد الببليوغرافيات والمراجعات العلمية ( Reviews ) إلى التغلب على الصعوبات الناجمة عن ضخامة كم الإنتاج الفكري والتشتت اللغوي لهذا الإنتاج وعدم إمكان الحصول على بعض الوثائق والمستخلصات وحدات مناسبة يمكن الاعتماد عليها في تنظيم كتابة المراجعات وتجميع الببليوغرافيات . هذا بالإضافة إلى أن الحصول على البيانات من المستخلصات للأعتماد عليها في المراجعات العلمية عادة ما يكون أيسر وأكثر كفاءة بكثير من الحصول عليها من المقالات الأصلية .
يتبع ....
karim biblio
2015-09-14, 23:03
أنواع المستخلصات :
هناك أكثر من أساس واحد لتصنيف المستخلصات إلى فئات ، فمن الممكن تقسيمها وفقا للغرض من أعدادها إلى مستخلصات إعلامية Informative Abstracts ومستخلصات كشفية او وصفية Indicative or Descriptive Abstracts ومستخلصات نقدية Critical Abstracts ويحتوي المستخلص الإعلامي على الأفكار الرئيسية للوثيقة المعروضة بشكل موجز في حين يدرج المستخلص الوصفي أهم الأفكار فقط .
وكذلك يمكن تصنيف المستخلصات وفقا لطريقة أعدادها إلى مستخلصات موحدة الشكل Formatted Abastracts ومستخلصات تلغرافية Telegraphic Abstracts وأقتباسات Extracts وكذلك يمكن تقسيمها وفقا للقائمين بأعدادها إلى مستخلصات المؤلفين ومستخلصات المختصين الموضوعيين ومستخلصات المستخلصين المحترفين .
وتؤكد المواصفة القياسية العربية رقم ( 425-1984 ) على وجوب كون المستخلص إعلاميا بقدر ما يسمح به نوع الوثيقة وأسلوبها ، أي أنه يجب أن يعرض أكبر قدر ممكن من المعلومات الكمية والنوعية المضمنة في الوثيقة . أن المستخلصات الإعلامية مفضلة بصورة خاصة للنصوص التي تصف عملا تجريبا والوثائق المكرسة لموضوع واحد .
وعلى الرغم من تعدد أسس التقسيم والتصنيف يمكننا أن نحدد الأنواع الرئيسية للمستخلصات بآلاتي (11) :
1- المستخلصات الإعلامية ( Informative Abstracts ):
المستخلص الإعلامي هو المستخلص الذي يتضمن المعلومات الكمية والنوعية المضمنة في الوثيقة ، أي انه تكثيف واضح للأفكار الأساسية والنتائج في الوثيقة الأصل . يكون المستخلص الإعلامي عادة ما بين ( 100-250 ) كلمة إذا أستخلص ورقة مؤتمر او مقال دورية . ولكنه قد يصل إلى (500 ) كلمة إذا كان خاصا بتقرير مطول او رسالة جامعية . وهذا النوع هو أكثر أنواع المستخلصات قيمة إذا توافرت الإمكانات اللازمة لأعداده ، لأنه يوفر وسيلة لتقييم صلة الوثيقة ويمكن من الاختيار او الرفض ، وكذلك يكون بديلا للوثيقة المستخلصة عندما يكون مختصر لها كافيا للباحث .
2- المستخلصات الدلالية ( Indicative Abstracts ) :
المستخلص الدلالي يشير إلى محتوى الوثيقة ويتضمن بيانات عامة حولها ، ولا يحاول الخوض في المحتوى الفعلي لها كما يفعل المستخلص الإعلامي . ومن هذا المنطلق يفيد كوسيلة للاختيار ولكنه لا يصلح بديلا للوثيقة . ويعتبر أعداده أكثر سهولة من أعداد المستخلص الإعلامي ، وبالتالي يتم ذلك بسهولة وسرعة لا يتطلب خبرة موضوعية من جانب كاتب المستخلص . ولهذا فان هذا النوع هو الأكثر انتشارا. ويطلق عليه أحيانا اسم المستخلص الوصفي .
3- المستخلصات الدلالية الإعلامية ( Indicative-Informative Abstracts )
يكون المستخلص الدلالي الإعلامي مستخلصا دلاليا في بعض أجزائه وأعلاميا في الأجزاء الأخرى . يركن إلى هذا النوع عادة إذا كان الجزء الإعلامي يخص اهتمامات القراء . الذين تعد لهم الخدمة بينما يغطي الجزء الدلالي منه ما هو خارج نطاق هذه الاهتمامات . ويتم ذلك إذا كان المستخلص من النوع الموجه نحو الغرض . أي انه ينحرف موضوعيا نحو اهتمامات القراء لكن بعض أنواع المستخلصات تكون موجهة نحو التخصص ، أي أنها تخدم حاجات تخصص معين ( مثل الكيمياء ، الهندسة ) بدون التكيف حسب حاجات واهتمامات فئات معينة من القراء .
4- المستخلصات النقدية ( Citical Abstracts ) :
المستخلص النقدي يصف المحتوى الموضوعي للوثيقة ويقيمه مع أسلوب عرضه . أي انه مستخلص تقييمي ، إذ يعبر كاتب الموضوع عن رأيه في العمل ، كما قد يقارنه مع عمل او أعمال أخرى . ولهذا يكون كاتب المستخلص عادة خبيرا في موضوع المستخلص مما جعل هذا النوع من المستخلصات غير شائع . كما انه يكون عادة طويلا .
5- المستخلصات المصغرة ( Mini Abstracts ) :
يطلق على هذا النوع عدة أسماء حسب شكله ، ومن ذلك ما يلي :
الكلمات المفتاحية : وهي مصطلحات تخصص للتكشيف تمثل محتوى الوثيقة الموضوعي . وهي أقرب إلى التكشيف بالكلمات المفتاحية منها للاستخلاص .
المستخلصات البرقية ( Telegraphic Abstracts ) : وهي أشباه جمل قصيرة تمثل محتوى الوثيقة الموضوعي .
المستخلصات القصيرة : وهي تشتمل عادة على جملة او جملتين تمثل محتوى الوثيقة الموضوعي . ومن هذا النوع ما يسمى مستخلصات النقاط الهامة ( Highlight Abstracts ) وهي المستخلصات المصممة لجلب انتباه القارئ للوثيقة ، ويكون عادة في بداية الوثيقة او في ثناياها . كما قد تكون توسيعا لقائمة محتوياتها .
6- المستخلصات الإحصائية او العددية او المجدولة ( Statistical , Numerical or Tabular Abstracts ) :
هذا النوع وسيلة لتلخيص البيانات الرقمية التي تكون عادة في شكل جداول وهو مفيد بشكل فعال لأنواع معينة من البيانات الاقتصادية والاجتماعية والسوقية . كما أن هناك نوعا مشابها لا يخص البيانات العددية وحدها بل يكون تلخيصا للمحتوى الموضوعي في شكل جدولي . ويطلق على النوع الأخير اسم " المستخلص المهيكل " ( Structured Abstract ) ولأعداده يتم أعداد جدول تترجم أعمدته الجوانب التي يجب أن تلخص من الوثيقة ، حيث يستطيع كاتب المستخلص أن يبحث عنها في الوثيقة ويدونها في الجدول مع قيم ملائمة تخصص حسب الموضوع . وهو مفيد لاستخلاص الوثائق التي تكون العناصر الرئيسية فيها متشابهة .
يتبع ....
karim biblio
2015-09-14, 23:05
مواصفات المستخلص الجيد :
يجب أن يتسم المستخلص الجيد بالمواصفات التالية :
1- أن المستخلص الجيد يجب أن يمكن القراء من تحديد المحتوى الأساسي للوثيقة بسرعة ودقة ومن تقرير مدى صلة الوثيقة بأهتماماتهم ومن ثم مدى الحاجة لقراءة الوثيقة كاملة .
2- يجب أن يحصل القراء الذين تمثل الوثيقة اهتماما هامشيا بالنسبة لهم على معلومات كافية من المستخلص مما يجعل قراءتهم للوثيقة بكاملها غير ضرورية .
3- الكمال والضبط والطول : لما كان من الواجب أن يكون المستخلص مفهوما للقارئ دون الحاجة للرجوع إلى الوثيقة الأصلية فيجب أن يكون تاما في ذاته ، وان يستبقي المعلومات والأسلوب الأساسيين للوثيقة الأصلية ، وان يكون مختصرا قدر الإمكان مع تحقيق المتطلبات بالنسبة للمحتوى ولكن لا يكون غامضا او مبهما . ولا يتضمن معلومات او ادعاءات غير موجودة في الوثيقة نفسها .
4- الأسلوب : يجب أن يبدأ المستخلص بجملة موضوعية تكون بيانا جوهريا عن الموضوع الرئيسي للوثيقة . آلا إذا كان هذا مبينا بوضوح في عنوان الوثيقة الذي يسبق المستخلص .
ومن المواصفات الأخرى التي يمكن الإشارة لها في هذا المقام . أن المستخلص الجيد ينبغي أن يغطي الجوانب التالية في الوثيقة :
1- الهدف Purpose : لابد أن يذكر في المستخلص أهداف ومرامي الباحث او الأسباب التي حدت به إلى لكتابة المقال , ويدخل هذا العنصر في كل من المستخلصات الإعلامية والكشفية على السواء .
2- المنهج Method : ويقصد بالمنهج هنا النص على الأساليب التي أعتمدها الباحث في تحقيق الهدف المحدد للبحث .
3- النتائج Results : وهي قائمة بأهم النتائج التي توصل أليها البحث .
4- الاستنتاجات Conclusions : ويقصد بها القرارات التي أنتهى أليها الباحث في تفسير ما أنتهى اليه من نتائج او مدى أهمية هذه النتائج .
5- المحتويات المتخصصة Specialized *******s : هناك بعض المجالات الموضوعية التي تتطلب اشتمال المستخلص على المعلومات المتخصصة .
خطوات أعداد المستخلص :
أن ابرز الخطوات التي تمر بها عملية أعداد المستخلص يمكن أدراجها ضمن الخطوات الثلاثة التالية :
1- قراءة الوثيقة (12) :
الخطوة الأولى في أعداد المستخلص هي قراءة الوثيقة الأصلية كاملة لتكوين صورة واضحة متكاملة عن محتوياتها , ومن الضروري للقائم بالاستخلاص أن يسجل بعض النقاط او الملاحظات أثناء هذه القراءة الأولى للوثيقة .
2- كتابة مسودة المستخلص :
يشرع المستخلص بعد الانتهاء من قراءة الوثيقة في أعداد مسودة للمستخلص اعتمادا على ما سجله من ملاحظات أثناء القراءة .
3- المراجعة والتحرير :
على المستخلص بمجرد الانتهاء من المسودة الأولى مراجعة النص الناتج للتأكد من دقته فيما يتعلق باستعمال علامات الترقيم والنحو والهجاء فضلا عن الاطمئنان إلى تمثيله للوثيقة المستخلصة والتزامه بالقواعد والتعليمات التي ينبغي مراعاتها كافة . وبتحرير هذه المسودة وتدقيقها يتم أعداد النسخة النهائية للمستخلص في صورته الكاملة .
قنوات بث المستخلصات :
يقصد بقنوات بث المستخلصات الوسائط والأشكال التي تقدم بها المستخلصات للمستفيدين . وتتوقف طريقة البث على الهدف من أعداد المستخلصات واحتمالات الإفادة منها . ونعرض في هذا المبحث بإيجاز لأهم سبل بث المستخلصات مع الاهتمام بوجه خاص بالنشرات الإعلامية المحلية او الداخلية ، ودوريات المستخلصات الوطنية وخدمات الاستخلاص العالمية (13) .
1- النشرات الإعلامية الداخلية :
تقوم كثير من الهيئات بأصدار نشرات استخلاص داخلية تغطي الإنتاج الفكري الحديث بهدف إحاطة العاملين بها بالتطورات الجارية في مجالات اهتمامهم . ونظرا لما ينطوي عليه إصدار مثل هذه النشرات من وقت وجهد وتكاليف فأنه لابد من مراعاة أقصى درجات الحرص في التخطيط لها . ولكي تكون مثل هذه النشرات قادرة على تحقيق الهدف منها فأنها ينبغي أن تتسم بالسرعة والفورية فضلا عن الإخراج المقبول والوضوح والقابلية للقراءة والقدرة على جذب أنتباه المستفيدين المحتملين بوجه عام … ولكي تكون النشرة الإعلامية قادرة على اجتذاب المستفيدين فأنها ينبغي أيضا أن تركز على تلك الموضوعات والوثائق التي تحظى بالاهتمام في الوسط المستهدف ، ذلك لأن اتساع التغطية بلا وعي يمكن أن يؤدي إلى زيادة التكاليف وتبديد وقت كل من المسئولين عن النشرة والمستفيدين منها .
2- دوريات المستخلصات الوطنية :
لقد أشار المؤتمر الدولي للاستخلاص في العلوم الذي عقد في باريس عام 1949م إلى أن اليونسكو تؤيد فكرة تشكيل لجان دائمة للاستخلاص على المستوى الوطني او الاقليمي ، حيث تتركز مهام هذه اللجان في دراسة مشكلات الاستخلاص للأرتفاع بمستوى الخدمة وان تعمل على استخلاص الوثائق العلمية التي تنشر في الدول او الأقاليم المعنية ، وذلك على أساس منهجي سليم يكفل التعريف بهذا الإنتاج على المستوى العالمي ، وذلك بصرف النظر عن لغات هذا الإنتاج ومجالاته الموضوعية (14) .
وكانت مصر من بين الدول التي استجابت لهذه الدعوة ، حيث بدأ قسم الوثائق والمخابرات العلمية في المركز القومي للبحوث ( والذي تحول ألان إلى المركز القومي للأعلام والتوثيق ) ، بدأ في عام 1955م إصدار نشرة مستخلصات إقليمية بعنوان :
Abstracts of Scientific and Technical Papers Published In Egypt and Papers Received from Afghanistan , Cyprus , Iran , Iraq , Jordan , Lepanon , Pakistan , Saudi Arabia , Sudan and Syria .
وكانت هذه النشرة تهدف إلى التعريف بما يصدر من إنتاج فكري في العلوم في تلك الدول . وكانت الإنكليزية هي اللغة الأساسية في صياغة المستخلصات . وكانت هذه النشرة تصدر شهريا آلا انه لم يكتب لها الاستمرار . وفي عام 1971م حلت محلها نشرة وطنية مصرية بعنوان U.A.R Science Abstracts صدرت شهريا عن المركز القومي للأعلام والتوثيق بالقاهرة . آلا أنها لم يكتب لها الاستمرار أيضا (15) .
وفي عام 1973م بدأ المركز القومي للأعلام والتوثيق في مصر بالتعاون مع كل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم واتحاد الجامعات العربية ومكتب اليونسكو للعلوم في الدول العربية إصدار نشرة مستخلصات قومية جديدة في العلوم بعنوان Arab Science Abstracts وكانت هذه النشرة تصدر مرتين في العام . وبالإضافة إلى تأخر نشرها حيث لم تصدر مستخلصات عام 1970م آلا في عام 1973م فأن تغطية هذه النشرة للإنتاج الفكري في العلوم كانت تغطية هيكلية لا اكثر حيث لم تتجاوز تغطية المجلد الأول أكثر من 24% من مجموع الدوريات العلمية العربية الجارية عام 1970م .
3- خدمات الاستخلاص العالمية :
تهدف هذه الخدمات إلى تغطية الإنتاج الفكري العالمي بكل أشكاله ولغاته ومنابعه في الحدود الموضوعية التي تضعها كل خدمة لنفسها . وليس من الضروري أن تصدر هذه الخدمات عن منظمات عالمية ، حيث أثبتت بعض الهيئات القومية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قدرتها على العمل على هذا النطاق .
والطباعة ليست هي السبيل الوحيد لبث هذه الخدمات العالمية . فهناك بعض الخدمات التي تبث مستخلصاتها على بطاقات كما هو الحال مثلا Training Abstracts التي تصدر على بطاقات 4×6 بوصة و Publications Abstracts التي تصدر عن الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين في بطاقات يمكن انتزاعها من النشرة وكذلك الحال أيضا بالنسبة لكل من Building Science Abstracts و Water Resources Abstracts التي يمكن تقطيع صفحاتها إلى بطاقات تشمل كل بطاقة على مستخلص مستقل .
هذا ومن الجدير بالذكر أن معظم خدمات الاستخلاص الرئيسية قد أصبح من الممكن الحصول عليها في شكل قابل للقراءة بواسطة الحاسوب ومن خلال شبكة الإنترنت Intrenet كما أصبحت ألان تتشكل مراصد معلومات يمكن التعامل معها لأغراض الاسترجاع على الخط المباشر .
استخدام الحاسوب في الاستخلاص
توطئة داخلية : بدأ الاهتمام بالاستخلاص الآلي في مطلع خمسينيات القرن الحالي متأثرا بأتجاهين أساسيين هما تقنيات الحاسوب والترجمة الآلية . فبمجرد أن تبين انه بإمكان الحواسيب معالجة الرموز الهجائية والرقمية على السواء تفتحت مجالات جديدة لأستخدام هذه الأجهزة في معالجة النصوص . فبالإضافة إلى الترجمة الآلية بدأ الاهتمام باستخدام الحواسيب في الاستخلاص الآلي والتكشيف الآلي وتضيف الوثائق آليا . وكان السؤال الذي يواجه الباحثين في هذا المجال هو : إذا كان بالإمكان استخدام الحاسوب في ترجمة وثيقة من لغة إلى أخرى فهل يمكن استخدامه في أعداد ملخص للوثيقة بالآلة نفسها ؟ . وربما كان لون H.P. Luhn ) ) في مقدمة من شغلهم البحث عن الإجابة لهذا السؤال . وفي عام 1958م نشر بحثا يصف فيه طريقة لأعداد المستخلصات الآليا . ويمثل هذا البحث وغيره من جهود لون في مجال استرجاع المعلومات الأساس الذي بنيت عليه الجهود اللاحقة في هذا الميدان (16) .
ماهية الاستخلاص الآلي :
الفكرة الأساسية التي يبنى عليها الاستخلاص الآلي هي أن بعض الجمل التي تشتمل عليها الوثيقة عادة ما تكون غنية بما فيه الكفاية بالكلمات التي تتكرر في ثنايا الوثيقة بشكل يجعل هذه الجمل قادرة على إحاطة القارئ بموضوع الوثيقة كما يفعل المستخلص تماما . وكما يمكن أن نتصور فأن إحصاء عدد مرات تواتر الكلمات في النص ربما كان أيسر ما يمكن أجراؤه بواسطة الحاسوب في معالجة النصوص . كما أن التقاط الجمل المحملة أكثر من غيرها بالكلمات التي تتردد أكثر من غيرها آمر على نفس القدر من البساطة .
يتبع .....
karim biblio
2015-09-14, 23:07
خطوات أعداد المستخلص الآلي :
يمر أعداد المستخلص الآلي وفقا لبرنامج لون بالخطوات التالية :
1- يقوم برنامج الحاسوب بتحليل النص بشكل يكفل تحديد معالم الكلمات والجمل وجعلها قابلة للمزيد من عمليات التجهيز عند الطلب .
2- مضاهاة كلمات النص بقائمة الكلمات العامة التي لا تحمل آية دلالة موضوعية كأدوات العطف وحروف الجر والأفعال المساعدة …الخ ، والآمر باستبعادها .
3- ترتيب الكلمات الأخرى ذات الدلالة الموضوعية هجائيا بحيث ترصد حالات ورودها .
4- أجراء عدد من العمليات الإحصائية وتشمل :
أ- تجميع كل الكلمات ذات الجذع المشترك لضمان معاملة الأشكال المختلفة للكلمة كوحدة واحدة .
ب- ترتيب الكلمات تنازليا وفقا لتواتر ورودها .
ج_ تحديد عدد كلمات الجملة ومتوسط عدد مرات ورود الكلمة .
5- إرجاع الكلمات التي تتردد بكثافة إلى جملها الأصلية وتحديد مواضعها .
6- تحديد مدى التقارب بين الكلمات التي تتردد بكثافة للتعرف على ارتباطاتها النحوية .
7- إعطاء الجملة وزنا او قيمة مناظرة لمربع عدد الكلمات عالية التردد .
وبعد تحديد وزن او قيمة كل جملة ، ترتب الجمل تنازليا حيث يقع الاختبار على أعلاها قيمة لتكون المستخلص الآلي .
آلا أن الجمل الناتجة عن هذه العمليات قلما تبدو مترابطة متكاملة فيما بينها ، ولهذا يرى البعض أن الاستخلاص الآلي بالمصطلح للدلالة على النظام الذي أقترحه لون . وقد أدى ذلك إلى استعمال مصطلح (( الاقتباس الآلي Automatic Extract )) .
والهدف النهائي للبحث في الاستخلاص الآلي او الاقتباس الآلي هو تمكين الحاسوب من قراءة الوثيقة وصياغة مستخلص لها بالأسلوب النثري المألوف . آلا أن السبيل إلى تحقيق هذا الهدف يبدو محفوفا بالصعاب . ويجتذب هذا الموضوع اهتمام العديد من الباحثين .
وعادة ما يمر أعداد الاقتباسات بواسطة الحاسوب بالخطوات التالية (17):
1- تحويل الوثيقة إلى شكل قابل للقراءة بواسطة الحاسوب .
2- وضع معايير عملية للحكم على (( أهمية )) او (( مدى تمثيل )) الكلمات والجمل .
3- تحليل نص الوثيقة بحساب مدى الأهمية او معدلات التمثيل الخاصة بالكلمات والجمل ، ثم التقاط مجموعة الجمل التي تمثل الاقتباس .
4- إخراج الاقتباس وطباعته .
هوامش ومصادر الفصل الثامن :
1- عمر أحمد الهمشري وربحي مصطفى عليان . المرجع في علم المكتبات والمعلومات .- عمان : دار الشروق ، 1997 ، ص 325 .
2- Rowley , Jennifer . Abstracting and indexing .- London : Clive Bingley , 1982 , P. 32 .
3- المعالجة الفنية للمعلومات : الفهرسة ، التصنيف ، التوثيق ، التكشيف ، الأرشيف / أعداد مجموعة من المكتبين .- عمان : جمعية المكتبات الأردنية ، 1985 ، ص 107 132 .
4- حشمت قاسم . دراسات في علم المعلومات .- القاهرة : مكتبة غريب ، 1984 ، ص 107-132 .
5- حشمت قاسم . خدمات المعلومات ، حقوقها وأشكالها .- القاهرة : مكتبة غريب ، 1984 ، ص 182-186 .
6- محمود أحمد أتيم . التحليل الموضوعي للوثائق : الفهرسة الموضوعية والتكشيف والاستخلاص والنشاطات الملازمة للفهرسة والتحليل الموضوعي .- عمان : مؤسسة عبد الحميد شومان ، 1997 ، ص 172 .
7- حشمت قاسم . خدمات المعلومات .. ( مصدر سابق ص188-191 ) .
8- محمود أحمد أتيم . التحليل الموضوعي للوثائق ( مصدر سابق ص 219 ) .
9- Borko , Harold and Charles L. Bernier . Abstracting concepts and methods .- New York : Acadimic press , 1975 , P. 43 .
10- حشمت قاسم . خدمات المعلومات ( مصدر سابق ص 211 ) .
11- فرد ريك ديلفرد لانكستر . مبادئ التكشيف الموضوعي والاستخلاص : دليل عملي / ترجمة محمود أحمد أتيم .- تونس : مركز التوثيق والمعلومات ، 1990 ، ص 73-74 .
12- محمود أحمد أتيم . التحليل الموضوعي للوثائق ( مصدر سابق ص 403 ) .
13- Maizell , R. E. ; Julian F. S. and Singer T. E. R. Abstracting Scientific and technical literature ; an introductory guide and text for Scientists , abstractors and management .- New York : inter science , 1971 . P.64 .
14- Dutta S. Abstracting Problems in developing counties , UNESCO Bulletin for Libraries , Vol. 22 , No. 5 , P.P. 247-268 .
karim biblio
2015-09-14, 23:21
[left][/left
خدمة الإحاطة الجارية
الإحاطة الجارية مصطلح جديد نسبياً لأنشطة مألوفة في خدمات المكتبات ومراكز المعلومات .
مفهوم الإحاطة الجارية : هي عملية استعراض الوثائق والمصادر المختلفة المتوفرة حديثاً في المكتبات ومراكز المعلومات ، واختيار المواد وثيقة الصلة باحتياجات باحث ، أو مستفيد أو مجموعة من المستفيدين ، وتسجيلها من أجل إعلامهم ( إحاطتهم علماً ) بالطرق المناسبة عن توفرها لدى المكتبة ، أو مراكز المعلومات .ويمكن القول بأن خدمة الإحاطة الجارية تأتي من حاجة الباحثين إلى ملاحقة آخر التطورات الجارية في مجال الاهتمام أو التخصص وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا .
إجراءات خدمة الإحاطة الجارية :
1- إشعار المستفيدين وإعلامهم بالمواد التي تهمهم بالطرق المناسبة .
2- استعراض الوثائق والمصادر التي تصل للمكتبة ومراكز المعلومات وتصفحها .
3- اختيار المواد التي تناسب احتياجات المستفيدين .
طرق تقديم خدمات الإحاطة الجارية :
هناك طرق وأساليب يمكن للمكتبات ومراكز المعلومات اتباعها من أجل تقديم خدمات الإحاطة الجارية بفاعلية أهميها :
1- نشرة المعلومات أو النشرة الإعلامية أو صحيفة المكتبة وهي من أكثر الطرق استخداماً في توصيل المعلومات لمجتمع المستفيدين ، وقد تصدر بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري ... الخ
2- نشرة الإضافات الجديدة : وهي نشرة دورية منتظمة او غير منتظمة تضم قائمة بالمصادر والمواد التي وصلت حديثاً وخلال فترة زمنية محددة .
3- الاتصال الهاتفي والزيارات الشخصية للباحثين ؛ لإعلامهم بكل ما هو جديد في المكتبة أو مراكز المعلومات من مصادر وأنشطة ... وغيرها .
4- لوحة الإعلانات والعرض ، لعرض الكتب والدوريات الجديدة .
5- تنظيم معارض والوثائق المختلفة .
6- الاشتراك في خدمات مركزية للمعلومات ، سواء كانت يدوية أو آليه ( البث الانتقائي ) وتعتبر خدمة البث الانتقائي للمعلومات من أهم خدمات الإحاطة الجارية ، وأكثر أساليبها فاعلية . وتهدف هذه الخدمة إلى إبقاء الباحث أو المستفيد متمشياً مع آخر التطورات والانجازات في حقل تخصصه ، واهتماماته الموضوعية التي يحددها هو بنفسه ويعد لها بين الحين والآخر . إن ما يميز خدمة البث الانتقائي للمعلومات عن خدمة الإحاطة الجارية هو ضرورة استخدام الحاسوب لتقديمها ؛ وذلك بسبب انفجار المعلومات وعدم إمكانية السيطرة عليها يدوياً دون الاستفادة من إمكانيات الحاسوب في مجال تخزين واسترجاع وبث المعلومات المتوفرة في مكتبة معينة أو عدة مكتبات .
مصدر المقآلـه
karim biblio
2015-09-14, 23:23
خدمة البث الإنتقائي
البث الانتقائي للمعلومات:
هي معلومات منتقاة تخدم شريحة معينه من المستفيدين تعكس اهتماماتهم . وتهدف إلى تزويد كل مستفيد بصفة دوريه أسبوعيا أو كل نصف شهر بالمعلومات أو السياسات التي تدخل ضمن نطاق اهتمامه دون السؤال من جانبه .
ويتطلب مثل هذه الخدمات الخطوات التمهيدية التالية :
1- إجراء مسح شامل لأعضاء المستفيدين .
2- تحديد مجالات اهتمام كل منهم بدقة مع تحديد اولويات اهتمامات كل مستفيد .
3- إعداد استمارات اهتمامات لكل عضو تتضمن وصف الاهتمامات بواسطة مجموعه من المصطلحات المحددة والمستخدمة .
4- مضاهاة استمارة اهتمامات كل مستفيد بالإضافات الدورية إلى رصيد استرجاع المعلومات .
ومن الواضح أنه كلما ازداد عدد المستفيدين وتشبعت مجالات اهتماماتهم من ناحية وكلما ازداد أيضا من ناحية أخرى حجم المعلومات المضافة دوريا إلى قاعدة البيانات بالمكتبة أصبحت الحاجة ملحة إلى إدخال المعالجة الآلية للمعلومات باستخدام الحاسب الإلكتروني لإنجاز الخدمة بكفاءة أعلى من حيث دقة الاسترجاع وسرعته .
و تعتبر خدمة البث الانتقائي للمعلومات أهم خدمات الإحاطة الجارية ، وأكثر أساليبها فعالية . وتهدف إلى إبقاء الباحث أو المستفيد متمشياً مع آخر التطورات والإنجازات في حقل تخصصه واهتماماته الموضوعية التي يحددها بنفسه ويعدلها بين الحين والآخر . أما ما يميز خدمة البث الانتقائي للمعلومات عن خدمة الإحاطة الجارية فهو ضرورة استخدام الحاسوب لتقدمها ، وذلك بسبب انفجار المعلومات وعدم إمكانية السيطرة عليها يدويا دون الاستفادة من إمكانيات الحاسوب في مجال تخزين واسترجاع وبث المعلومات .
ويتطلب نظام البث الانتقائي للمعلومات المكونات الرئيسية التالية :
1- ملفات المستفيدين : أو الباحثين ، وتضم معلومات كافية عن المستفيد مثل الاسم الكامل والعنوان والدرجة العلمية والوظيفة والتخصص واللغة أو اللغات التي يجيدها والاهتمامات العلمية ومشاريع البحوث والدراسات التي يقوم بها ، ويمكن للمستفيد أن يقدم قائمة برؤوس الموضوعات أو الواصفات التي تقع ضمن اهتماماته .
2- ملف الوثائق : ويحتوي على معلومات ببليوجرافية كاملة عن الوثائق التي تدخل الى النظام ، بالاضافة إلى واصفات أو مصطلحات تعكس موضوعاتها وتستخدم في استرجاعها .
3- المطابقة : وتتم بمقارنة المصطلحات أو الواصفات التي اختارها المستفيد وتهمه وتلك التي أخذت من ا لوثائق أو وجدت فيها . وهنا تتم عملية مطابقة ملف المستفيدين مع ملف الوثائق التي تهم ذلك المستفيد بعينه . وتجري هذه العملية آليا ليتم تحقيق عنصري الدقة والسرعة في العملية .
4- الإعلام : ويعني إخبار المستفيد بوجود وثائق مطابقة لاحتياجاته وميوله واهتماماته وتخصصه ، ويتم ذلك بالهاتف أو بالبريد . ويمكن أن ترسل الوثائق نفسها صور عنها أو بيانات ببليوجرافية عنها .
5- تحديث الملفات : وتعني إبقاء ملفات المستفيدين وملفات الوثائق محدثة عن طريق الإضافة أو التعديل أو الحذف . وهذه توفر ميزة المرونة للنظام وتسمح للمستفيد أن يعدل في ملف اهتماماته وحاجاته .
karim biblio
2015-09-14, 23:26
اعداد
دينا عبد الفتاح عبد الفتاح ناصف
طالبة بالفرقة الرابعة بقسم مكتبات جامعة المنوفية
خدمة الاحاطة الجارية
خدمات المعلومات على الإنترنت
بما أن الإنترنت هي شبكة كونية توفر إمكانات هائلة في مجالات بث المعلومات وتبادلها على نطاق العالم ، فإن هناك العديد من خدمات المعلومات التي يستطيع رواد المكتبات الإفادة منها عبر الإنترنت .*1
و لكن من أهم الخدمات المعلومات الذى سوف نستعرضها وهى خدمة الاحاطة الجارية حيث تعتبر هذه الخدمة يمكن أن تقدم فى شكل التقليدى و أيضا يمكن أن تقدم فى الشكل الالكترونى واكن الآن أصبحت تقدم فى الشكل الالكترونى أكثر و ذلك بسبب الكم الهائل من الانتاج الفكرى المنشور و عدم السيطرة عليها ، كما أنها تعتبر من الخدمات العامة أوالمباشرة
تعريف خدمة الاحاطة الجارية
فتعني [ الإحاطة الجارية ] بمفردها معرفة التطورات الحديثة عن أي فرع من فروع المعرفة خاصة ما يهم منها مستفيدين لهم اهتماماتهم بهذه التطورات
أما خدمة الإحاطة الجارية فهي نظام لاستعراض المواد الثقافية المتوفرة حديثا واختيار المواد وثيقة الصلة باحتياجات فرد او مجموعة وتسجيل هذه المواد لغرض أشعار هؤلاء المستفيدين الذين ترتبط هذه المواد باحتياجاته *2
كما يمكن تعريفها أيضا :- أنهاعبارة عن إحاطة المستفيدين من المكتبة بالجديد من مقتنيات المكتبة وقد يتخلل الأمر تمرير أعداد الدوريات أو تصوير صفحة المحتويات وتوزيعها على المستفيدين وذلك غالباً في المكتبات المتخصصة، ومن أشكالها أن بعض المكتبات تخصص عدة أرفف لوضع الجديد من الكتب عليها. *3
ولكى نقوم بهذه الخدمة لابد من الاعتماد على بعض المتطلبات لخدمةالإحاطة الجارية وهى العناصر الآتية
أ. مراجعة الوثائق او تصفحها او سجلات الوثائق في بعض الأحيان
ب. اختيار المواد او المحتويات وذلك بمقارنتها باحتياجات الأفراد الذين تمسهم هذه الخدمة
ج. أعلام هؤلاء الأشخاص بالمواد او معلومات عن المواد والوثائق التي لها صلة باختصاصاتهم
و من أهم ما تهدف اليه هذه الخدمة أنها توفر هذه الخدمة أمام المستفيدين فرص الاطلاع بصورة مستمرة على ما يبذله غيرهم من جهود وما توصلوا إليه من نتائج في موضوع اختصاصاتهم واهتماماتهم ، و يتم تقديم هذه الخدمة بمجرد تقديم السؤال لأول مرة ثم إجراء الإحاطة على فترات زمنية بمجرد إعادة طرح السؤال أو الطلب على القاعدة أو القواعد المراد بحثها بطريقة تلقائية من خلال الحاسب على فترات زمنية محددة حسبما يريدها المستفيد ويتم إخطاره بالنتائج في كل مرةمهما كانت المعدلات الزمنية متقاربة
وتشمل هذه الخدمة كذلك خدمة البث الانتقائي للمعلومات التي تعد صيغة متطورة لخدمات الإحاطة الجارية *4
كما تعتبر خدمة البث الانتقائي للمعلومات من خدمات الإحاطة الجارية حيث يتم عن طريق هذه الخدمة تزويد الباحثين بصفة دورية بجميع المعلومات التي تدخل ضمن نطاق إهتماماتهم،وهذه الخدمة مصممة وفق إحتياجات كل باحث حيث يتم تحديد المجالات الموضوعية لكل باحث مسبقًا، ويقوم أخصائي المعلومات ببحث الإنتاج الفكري المتوفر في المكتبة، وأيضًا من خلال قاعدة المعلومات الالية. ويتم تجميع المعلومات و إرسالها للباحث بصفة دورية *5
وتهدف هذه الخدمة إلى إبقاء الباحث أو المستفيد متمشيًا مع آخر التطورات والإنجازات في حقل تخصصه واهتماماته الموضوعية. ولا يمكن تقديم هذه الخدمة بدون استخدام الحاسب الآلي بسبب عدم إمكان السيطرة على المعلومات يدويًا في وقتنا الحاضر *6
وهناك أيضا وسائل وطرق أخرى عديدة لتمكين المستفيدين من الاستفادة من خدمات الإحاطة الجارية وهي
توزيع قوائم المقتنيات الحديثة التي تعرف ببعض المكتبات بقوائم الإحاطة الجارية
البث الانتقائي للمعلومات
تمرير الوثائق والدوريات على المستفيدين
عرض المطبوعات الحديثة نفسها او أغلفتها
بث البيانات والمعلومات عبر قنوات الاتصال التلفزيونية والهاتفية
الاتصالات الهاتفية بالمستفيدين
النشرة الإعلامية ونشرة الإحاطة الجارية
استنساخ قوائم محتويات الدوريات
التعريف بالبحوث الجارية *7
وذلك تعتبر خدمة الاحاطة الجارية من أهم الخدمات المتطورة داخل مراكز المعلومات و المكتبات و التى لا تستغنى عنها المكتبات لتقديم كل ما هو جديد فى مجال معين أو موضوع معين ، كما أنها تعتبر من الخدمات التى تقوم بها المكتبات عندما يتطلب ذلك من جانب المستقيدين لمعرفة شيء معين سواء فى مجال تخصصه أو فى أى مجال آخر يريد معرفة المزيد عنه
المصادر
أحمد السيد . المكتبات فى مجتمع المعرفة : مجتمع المعلومات ، مصادر المعلومات ، الانترنت ، خدمات المعلومات . (21/3/2008) . خدمة الاحاطة الجارية . متاح أون لاين على
دdina at 10:30 AM
karim biblio
2015-09-14, 23:28
الإطار الأخلاقي لأنشطة العاملين بالمكتبات ومؤسسات المعلومات
إعداد
نجلاء محمود محمد خليل
مدرس بقسم المكتبات و المعلومات
كلية الآداب – جامعة المنوفية
تمهيد :
أي منظمة – صغيرة أو كبيرة ، بسيطة أو مركبة – تقدم خدمات للعامة من خلال موظفيها تكون عرضة للمشاكل وهذه الدراسة تتعلق بالمشاكل ذات الطبيعة الأخلاقية في المكتبات ومؤسسات المعلومات ، فالأخلاق لا تعلب مجرد دور صغير في مجال المكتبات والاعتبارات الأخلاقية لها دور بارز في عالم خدمات المعلومات ولذلك فقد ازدادت التزامات القائمين بأنشطة وخدمات المعلومات سواء من حيث عدد الخدمات أو من حيث تعقيدها ، وهذه المسائل الأخلاقية التي قد تصادف العاملين في المكتبات ومؤسسات المعلومات قد تؤثر علي أدائهم لعملهم وممارسته في إطار أخلاقي سواء في الخدمات مثل خدمة الإعارة ، الخدمة المرجعية ، التصوير أو الأنشطة الإدارية أو العمليات الفنية مثل التزويد أو تنمية المقتنيات .
وبالفعل ستركز هذه الدراسة علي هذه الخدمات والأنشطة والعمليات الفنية السابق ذكرها دون غيرها وذلك لظهور البعد الأخلاقي فيها بوضوح ووجود العديد من المواقف والمسائل الأخلاقية التي قد يتعرض لها الأمناء والعاملين في المكتبات ومؤسسات المعلومات أثناء القيام بهذه المهام .
أولا: الإدارة : Administration
عند الحديث عن أخلاقيات الإدارة في المكتبات و مراكز المعلومات لابد وأن نتحدث في البداية عن العدل والعدالة والمساواة بين العاملين لأنها تعتبر من أهم مقومات الإدارة السليمة وأحد عوامل شعور العاملين بالراحة النفسية في مكان العمل وذلك لأن شعورهم بعدم التمييز سينعكس بالتالي علي أداء العمل , وهذا بالتأكيد يتأتي من خلال تطبيق " سياسة الثواب والعقاب " في المكتبات ومؤسسات المعلومات وذلك لتحفيز المجدين ومجازاة المقصرين مع ضمان تطبيق هذه السياسة بعدالة حقيقية ودون أي تمييز, فمن يعمل بجد يكون له مكافآت تشجيعية وحوافز سواء مادية أو معنوية ومن يخطئ يعاقب وذلك لضمان الدقة وعدم الإهمال في العمل أو المهام المكلفين بأدائها والتأكد من قيام كل موظف بواجباته المنوطة إليه .
وهذا الحديث عن سياسة الثواب والعقاب ومدي العدالة في تطبيقها في المكتبات ومؤسسات المعلومات يجرنا إلي الحديث عن الرقابة علي أداء العاملين فالرقابة تعتبر الجهاز العصبي لأي تنظيم فالرقابة تتعرض لكل خلية من خلايا التنظيم تتأثر بها وتؤثر عليها والمفهوم الحديث للرقابة علي الأداء هو أن يعمل النظام الرقابي علي مساعدة المديرين والعاملين في آن واحد علي تحسين الأداء ورفع كفايته بما يحقق أهداف المنظمة .
وتعتبر الرقابة علي أداء العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات الوسيلة الأساسية للتأكد من قيام هذه المكتبات بتحقيق أهدافها ، فهي من ناحية تعتبر من أهم الوسائل التي تعمل علي تحديد المعوقات التي تعترض سبيل هذه المكتبات في القيام بدورها بدرجة من النجاح كافية ومناسبة وتعمل في نفس الوقت علي القضاء علي تلك المعوقات وتساهم بدور فعال في تنمية وتحسين أداء العمل بالمكتبات .
ولذلك يجب أن تحرص إدارة المكتبة علي متابعة عمل الموظف للتأكد من قيامه بواجباته بالإضافة إلي اكتشاف أوجه القصور ، والجوانب الإيجابية والجوانب السلبية للنشاط الإداري وذلك لإدخال التعديلات التي تحقق لها المزيد من النجاح في تحقيق أهدافها الأمر الذي يبرر الحاجة إلي قياس أداء الموظف و تقييم أدائه الوظيفي .
وتعد الرقابة علي أداء العاملين في المكتبات أمرا ضروريا وذلك لأن الإدارة الرشيدة هي تلك التي تعمل علي تحقيق الأهداف المرسومة لمكتبة ما في حدود الإمكانيات المتاحة وبالكفاءة المطلوبة في الوقت المحدد لها (1) وتري الباحثة أن الرقابة علي أداء العاملين تمثل ضرورة في المكتبات ومراكز المعلومات ولكنها لن تؤتي ثمارها إذا لم تتوافر الرقابة الذاتية النابعة من أمين المكتبة ذاته كما في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم " من عمل منكم عملا فليتقنه " وأن يتقي العاملون الله في جميع أعمالهم لقول رسول الله " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا "
* ومن الموضوعات ذات الطابع الأخلاقي والمرتبطة بالإدارة هي اتخاذ القرارات وتفسير هذه القرارات للعاملين ومدي مشاركة الأمناء والعاملين في عملية اتخاذ القرارات وإبداء الآراء والمقترحات المرتبطة بتحسين الأداء ومدي تقبل إدارة المكتبات لذلك .
أن القرارات الإدارية لها أبعاد أخلاقية وهذه القرارات قد تؤثر علي الإنسان ورفاهيته وإنجازاته بطريقة ما وأن القيادة والقيم الأخلاقية جزء لا يتجزأ من اتخاذ القرارات (2)،أنه لا يتم الوصول لقرار معين وفقا للمعلومات المتاحة أو المعايير الموضوعية فحسب و إنما يتأثر متخذ القرارات بعوامل أو اعتبارات أخري غير موضوعية لا تتعلق بأساس القرار في حد ذاته بشكل مباشر ولكنها تعكس قيم وأفكار وطريقة فهم متخذ القرار لما يواجهه من أمور . وأن متخذ القرار نفسه يعتبر ناتج لظروف البيئة المحيطة به سواء كانت اجتماعية أو ثقافية أو سياسية أو اقتصادية تشكل قيمة وعاداته وتؤثر بالتالي علي مدخله في اتخاذ القرار وعملية الاختيار بين البدائل المتاحة.(3)
أما عن مشاركة العاملين في اتخاذ القرارات فإنها تعتبر أحد الالتزامات الأخلاقية حيث وضعها محمد مجاهد الهلالي ضمن تصوره المبدئي لدستور المهنة في علاقة الأمين بالإدارة .
وفي هذا المجال يقترح Mark Alfino في مقالة Information ethics in the workplace " نموج العمل الإداري الجماعي النموذجي " وهو يقصد به حركة المشاركة في التفكير الإداري وعدم حصر جميع الصلاحيات في يد فرد واحد وما يترتب عليه من سيطرة هذا الفرد الذي يطلق عليه ويعرف بـ " المدير " الذي يمتلك اللقب والمسئولية ، وهكذا يمكننا أن نستبدل شخص " مستبد " بمجموعة مما يترتب عليه انتشار القوة الإدارية وهذا يؤدي إلي التعرف علي القدرات القوية لدي بعض الأشخاص وأيضا الضعف في القدرات لدي الآخرين من العاملين وهذه التطبيقات تنمي وتطور المسئولية لصنع القرار الإداري وهذا بالتالي يساعد في رفع كفاءة المنظمة وجعل مكان العمل أكثر مرونة (4)واقتراح Alfino هذا يؤكد علي ضرورة مشاركة العاملين في اتخاذ القرارات و ذلك لأن أفضل القرارات هي التي تكون ناتجة عن " مشاركة حقيقية " بين المدير مع مرءوسيه في تشخيص المشكلة ووضع حدود لها بالاتفاق معهم ويطرح معهم الحلول وهذا النمط من الإدارة يكون فعال .
ولا يتوقف الأمر علي مجرد اتخاذ القرارات وإصدارها فقط بل لابد من تفسير هذه القرارات والتعليمات الصادرة عن الإدارة للعاملين بشكل واضح لا لبس فيه وذلك لتفادي أي فهم خاطئ من جانب العاملين وما يترتب علي ذلك من تطبيق خاطئ لهذه القرارات والتعليمات فالإدارة الواعية المتميزة تهتم بشرح القرارات وتفسيرها للعاملين ، مع ضرورة تشجيع العاملين علي إبداء مقترحاتهم لتطوير العمل وحثهم علي الابتكار وتشجيع روح المبادأة لديهم(5) ، وهذا بالتأكيد يكون لصالح مصلحة العمل وتحسين الأداء وتطويره .
وفي نهاية هذا العرض لأخلاقيات الإدارة في المكتبات ومؤسسات المعلومات لابد وأن نؤكد علي أن الروح المعنوية العالية عنصرا حيويا وضروريا لتعاون العاملين معا وتعاونهم مع إدارة المنظمة أو الجهاز الأم الذي تتبعه المكتبة وذلك بغية تحقيق الأهداف بكفاية وتعميم الشعور بالرضا والروح المعنوية تعتبر شرطا للجماعة المتكاملة فنجاح المكتبة في تحقيق رسالتها مرتبطة ارتباطا مباشرا بارتفاع الروح المعنوية لهيئة العاملين بها (6)
كما نؤكد أيضا علي ضرورة اهتمام إدارات المكتبات ومؤسسات المعلومات بتدريب العاملين حيث يزيد التدريب وتنمية مهارات العاملين من ثقتهم في أنفسهم و يكسبهم معارف جديدة تمكنهم من إتقان أعمالهم وتؤهلهم للترقية وتحفزهم علي الخلق والابتكار (7)
ثانيا : الاختيار وتنمية المقتنيات Selection and collection development
من المواقف الأخلاقية الواضحة التي تصادف القائمين بعملية الاختيار هي وجود ضغوط خارجية تمارس علي القائمين بالاختيار لشراء مواد معينة التي يكون البعض في حاجة إليها ويضيف أن الاختيار الحكيم و تنمية المجموعات يتطلب أن الفرد يتجنب الضغوط الخارجية مثل التي تظهر في المكتبات الجامعية حيث أن هذه الضغوط التي تمارس من خلال أعضاء هيئة التدريس والباحثين تلعب دور هام في تنمية المجموعات حيث تمثل اهتمامات فردية للباحثين وأعضاء هيئة التدريب مما يؤدي إلي تطوير غير مناسب للمقتنيات والنتيجة تكون مجموعة غير متوازنة وسيئة ولا تعبر عن الاحتياجات الحقيقية لجميع المستفيدين من المكتبة (8)
فإن الاختيار يتخلص في أن تقرر الاختيار من بين عدد كبير من المواد في بعض الأحيان تكون مفيدة جدا ، فبناء المجموعة الممتازة في المكتبات العامة والأكاديمية والمتخصصة يتطلب عمل متوازن ودقيق في فحص المراجعات وعروض الكتب وأدوات الاختيار المتاحة لدي القائمين بالاختيار ويكون لديهم الفرصة لبناء مجموعة قوية تتجنب الآراء الشخصية مما يجعلهم ينجحون في خلق مجموعات رائعة (9) ، وأمناء المكتبات لديهم مسئولية مهنية ليكونوا عادلين في الدفاع عن حق كل مستفيد في أن يقرأ ويسمع ويري المواد والمصادر ، أن اختيار المواد في جميع الموضوعات والاحتياجات والاهتمامات لجميع المستفيدين في المجتمع الذي توجد به المكتبة ضرورة أخلاقية وتأكيد للحرية الفكرية ، فالحرية الفكرية هي جوهر العدل في خدمات المكتبة (10)
بمعني آخر أن الموضوعية من المبادئ الأخلاقية التي تحكم المكتبات وما يتضمن التعريف بالأمور الجنسية أو الدينية بطريقة خالية من الإثارة والرعب (11)، وضرورة إتاحة كل شئ لجميع الأفراد وأنه ليس هناك شئ منتج لا قيمة له أو لا طعم له وأنه ليس هناك شخص يمكن أن يساء إليه إذا ما قرأ أي شئ ، و علي الرغم من إنه شئ ضروري للأمناء أن يقاموا ضغوط الرقابة إلا أن واجبهم المهني يدعوهم إلي الاختيار الجيد للمواد المكتبية وألا تكون مهمتهم فقط في شرائها والحصول عليها(12)
ويؤكد محمد فتحي عبد الهادي علي هذا الرأي الذي لا يفرط في الحرية واعتبار المكتبات مؤسسات إعلامية تثقيفية تعليمية والواجب يقتضي مراعاة ظروف المجتمع الذي توجد فيه المكتبة وأن يحرص أمناء المكتبات علي الاختيار الجيد لمصادر المعلومات التي تحقق احتياجات المستفيدين دون الإخلال بالسلوك العام ودون حجر علي حرية الرأي السديد والنافع(13)
والباحثة مع هذا الرأي الذي يتطلب عدم ترك الحرية المطلقة ومراعاة ظروف المجتمع وخاصة في الموضوعات الشائكة والجدلية والمعالجة بطرق غير سوية و ذات تأثير سئ علي القارئ.
ومن هنا تظهر مشكلة الحياد الفكري فالمكتبة تتكون من مصادر معلوماتية ولضمان الحياد يمكن أن تكون مجموعات متوازنة في المكتبة تدور حول القضايا الشائكة بحيث تعرض لقضية من كل جوانبها من خلال كتب مختلفة وبذلك يمكن أن تصبح المكتبة مكانا محايدا حيث أنه سيكون هناك توازن بين الموقف الذي يتبناه كتاب ما و المواقف التي تتبناها الكتب الأخري .
وبطبيعة الحال فإن المجموعات المتوازنة الحقيقية ليست أمرا ممكنا فإن القدرة علي تحديد الموقف السياسي أو الاجتماعي أو الأخلاقي للكتاب أمر صعب فهناك العناوين المضللة التي لا تدل علي مضمون الكتب .
وعلي الرغم من أن التوازن مستحيلا إلا أن السعي نحو تحقيقه يعتبر إحدى القيم التي تطمح نحوها المكتبات . فعمليات الشراء تتم مع معرفة أنه لابد من عرض أكثر من جانب للقضية وأن اختيار كتب متميزة تغطي قطاعا عريضا من الموضوعات هو أفضل ما يمكن أن تقوم به المكتبة ليكون لديها مجموعة محايدة (14)
إن الحياد الفكري يتضح معناه في أن لا تتخذ المكتبة موقفا بالذات بين الآراء المتعارضة في موضوع جدلي أو شائك ، أي لا تتحيز المكتبة لجانب دون الآخر بل تمثل في مجموعاتها وجهات النظر المتعارضة بقدر الإمكان (15) ، و إذا المكتبة شكت في تأثير بعض كتبها علي القارئ وخاصة القارئ صغير السن أو محدود الثقافة فإنه يمكنها رغم اقتنائها لهذا الكتاب أن تمنع عرضه علي رفوف مفتوحة أو ذكره في قوائم قراءات منشورة ، وحين يطلبه القارئ يكون الجواب باستمرار هو أن هذا الكتاب مستعار وذلك لحمايته من الكتب التي تتوقع أن يكون لها تأثير سئ عليه ومثل هذه الرقابة جزء من المهمة التعليمية للمكتبة العامة (16)
ومن هنا تري الباحثة أن الحياد الفكري في مجموعات المكتبة أمر مطلوب وواجب في المواد التي تحمل آراء ووجهات نظر متعارضة في الموضوعات المختلفة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها ولكن المواد ذات التأثير السئ علي القراء والتي تحمل موضوعات شائكة وجدلية أو موضوعات دينية متطرفة يجب اتخاذ القرار من البداية بعدم شرائها وأن وجدت بالفعل داخل مجموعات المكتبة فإن من الصواب أن يتم حجبها عن القراء حتي لا يكون لها أي تأثير سلبي عليهم وخاصة صغار السن منهم .
وفي النهاية هذا العرض للمواقف الأخلاقية التي قد يتعرض إليها القائمين بعملية الاختيار في المكتبة ومؤسسات المعلومات يجب أن نذكر بعض الصفات و المهارات التي يجب أن يتحلي بها القائم بعملية الاختيار والمسئول عن التزويد ومنها أن يتحلي بثقافة واسعة وعلاقات طيبة مع كل المستفيدين من المكتبة والناشرين والمكتبات العامة ومراكز المعلومات مثل المؤسسات التي يصدر عنها الإصدارات المختلفة والمعلومات ويمتلك مهارة البحث في قواعد البيانات الببليوجرافية بشكل جيد حتي يستطيع اختيار أفضل مصادر المعلومات ويقترح الجديد في مجال دعم المكتبة .
الإعارة : Circulation
أما عن المشاكل الأخلاقية التي قد تواجه العاملين بخدمة الإعارة بالمكتبات ومؤسسات المعلومات نجد أن المشكلة الأخلاقية الأولي في الإعارة تكمن في حماية السرية و الخصوصية فكثير من المستفيدين عادة ما يطلبون ببساطة التعرف علي هوية هؤلاء الذين قاموا باستعارة أحد المواد ليس بغرض الاعتراض أو المحاكمة ولكن لمتابعة احتياجاتهم وما يقومون باسترجاعه.
ويري Robert Hauptman أن في أقل عهود الإدراك الأخلاقي قد يحدث موافقة علي الكشف عن مثل هذه المعلومات ولكن الآن عمليا لا يجب أن يحدث هذا ويضيف أن هناك العديد من المكتبات في الولايات المتحدة تشن حروبا طويلة ومقومات واشتباكات صعبة لاحترام هوية المستفيد .
كل الذي يبدو ظاهرا وضروريا أن سرية المستفيد يجب أن تحترم إلا إذا كان هناك أحد الأمناء قد اقتنع أن هذا الضغط قد يمثل ضرورة تحل محل الواجب المهني لحماية خصوصية الفرد(17).
وهنا يحاول Hauptman أن يؤكد علي أنه مهما كان الضغط لابد وأن يحاربه الأمناء بهدف حماية خصوصية المستفيدين حتي لا تنهك وتنكشف عاداتهم القرائية مما يؤثر علي هؤلاء المستفيدين ويؤدي إلي عدم إقبالهم علي استعارة بعض المواد .
ويضرب Hauptman مثلا بالصحفيين عندما يفضلوا أن يسجنوا علي أن يبوحوا بمصادرهم ويكشفوا عنها ويتساءل لماذا لا يكون أمناء المكتبات في نفس المرتبة من النضال والكفاح للحفاظ علي خصوصية وسرية المستفيدين وبالطبع هم لن يسجنوا ولكن كل المطلوب هو قول لا لمن يطلب الكشف و التعرف علي استعارات أحد المستفيدين (18)
وهناك مشكلة أخلاقية أخري تصادفنا في خدمة الإعارة وهي أن الشخص المسئول عن الإعارة يجب وأن يقدم الخدمات إلي جميع المستفيدين دون تمييزا وتحيز ، وهذا ليس أمر صعب في المكتبات العامة عندما يكون معظم المستفيدين لديهم هدف متساوي ولكن في المكتبة المتخصصة نجد أن العيب الظاهر هو أن طلب الرئيس للمادة يأخذ الصدارة أو يميز عن العامل أو الفني الصغير ، والوضع نفسه نجده في المكتبات الأكاديمية عندما احتياجات عضو هيئة التدريس الأستاذ ذو المكانة عادة ما نري أنها أكثر أهمية من مثيله المبتدئ أو الموظف بالكلية ، ومن العدل أن كل مستفيد يحتاج إلي أن يعامل بنفس الطريقة ودون اختلاف في أسلوب التعامل (19)
ولذا يجب وأن نؤكد علي أن الالتزام بقواعد المكتبة ولوائحها من أهم الأسس والالتزامات الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها أمناء المكتبات لأن التطبيق الجيد للقواعد لا يعطي فرصة لأي امتيازات بين المستفيدين .
ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أن نوعية المستفيدين التي تقدم لهم الخدمات قد تؤثر في تطبيق القواعد المعمول بها في المكتبات مما ينعكس علي الخيارات الأخلاقية والمواقف التي يتعرض لها أمناء المكتبات أثناء تأدية عملهم ويظهر ذلك جيدا في المكتبات الجامعية حيث يصعب تطبيق أي جزاءات أو غرامات علي أعضاء هيئة التدريس المتأخرين في رد الكتب المعارة لديهم وفي بعض الأحيان تلعب العلاقات الشخصية دور كبير في عدم توقيع أي جزاءات علي المتأخرين مما يعبر عن بعض التجاوزات الأخلاقية في تطبيق القواعد والتمييز بين المستفيدين في تقديم الخدمات .
خدمات التصوير
وعلي الرغم من أهمية هذه الخدمة وما تنطوي عليه من فائدة كبري للمستفيدين في توفير الوقت والجهد إلا أنها تتضمن العديد من المواقف الأخلاقية التي قد يحدث فيها بعض التجاوزات وأهمها التعارض بين إتاحة هذه الخدمة وحقوق المؤلف ، فهناك بعض المكتبات تتيح عملية التصوير بلا حدود أو قيود بما يتعارض مع حقوق المؤلف المادية والأدبية والاجتماعية وأن إتاحة تصوير أي عدد من النسخ للمقالة الواحدة أو الجزء من الكتاب يتعارض وقانون حق المؤلف فيجب مراعاة عدم إتاحة المفرطة ومراعاة التوازن بين حقوق المؤلفين والاستخدام المشروع للمستفيدين (20)
وهناك من المكتبات التي تعتمد علي الاستخدام الذاتي من جانب الفرد و من ثم فلا قيود علي النسخ أو التصوير (21)
ومن خلال المقابلة الشخصية والملاحظة للعديد من العاملين فى خدمات التصوير فى الأنواع المختلفة من المكتبات توصلت الباحثة إلي كثير من المعلومات و هى تتلخص فى : أن خدمات التصوير في معظم الأحوال تقدم من خلال عمال فنيين وليسوا من أمناء المكتبات المتخصصين أو حتي الأمناء غير المتخصصين وهؤلاء العاملون ليسوا علي دراية بأي من قوانين المكتبات أو تشريعاتها وليسوا علي وعي بأهمية ذلك فهم لا يدركون خطورة انتهاك حقوق المؤلفين أو التعدي علي لوائح المكتبة وغيرها .
وبالإضافة إلي ذلك فهم يعتبرون هذه المهمة ويتعاملون معها علي أنها مصدر للرزق والتربح خاص بهم وليس بالمكتبة ومن الممكن أن يتحايلوا علي أي قواعد بهدف هذا المكسب أو الرزق أو الدخل الخاص بهم .
أن هؤلاء العمال لا يقدمون خدماتهم فقط للمعارف بل هم يتطوعون وهذا بمعني الكلمة يتطوعون لخدمة أي متردد علي المكتبة طالما وجد ربح أو مكسب مادي .
وقد ثبت بالفعل عدم دراية ووعي القائمين علي هذه الخدمة بالقواعد والمعايير والإرشادات التي تحكم وتنظم هذه الخدمة ، وتحايل بعض الباحثين لتصوير المطبوع بالكامل في المكتبات التي تحدد عدد معين من الصفات يسمح بتصويره وذلك لعدم درايتهم بقانون حق المؤلف وعدم قيام بعض المكتبات بالتعريف بالقوانين والقواعد الخاصة بالتصوير ، كما أن هناك بعض المكتبات التي لا توجد بها ماكينات التصوير مما يؤدي إلي خروج المستفيد لتصوير الكتاب خارج المكتبة بلا قيود أو حدود.
كما ثبت عدم وجود اتفاق بين المكتبات حتي في النوع الواحد منها علي قواعد محددة لضبط عمليات التصوير من الكتب ، كما أن أعداد الصفحات المتاح تصويرها من الكتب غير محددا أو متفق عليها في المكتبات التي يوجد بها تعريف لحق المؤلف وكذلك عدد النسخ تركت بلا حدود .
وخلاصة القول أن هذه الخدمات تقدم بطريقة عشوائية ودون ضوابط في معظم المكتبات .
وفي دراسة فيدان عمر مسلم عن الاستخدام العادل بين الملكية الفكرية وحرية التداول وقامت بدراسة ميدانية عن خدمات التصوير في مكتبات جامعة القاهرة و قد طرحت بعض الحلول للمشاكل المتعلقة بالتصوير والتي يمكن تعميمها ومنها :
1- ضرورة وضع سياسات لخدمات التصوير تشتمل كل ما يتعلق بهذه الخدمة من تخطيط وتنفيذ ومتابعة ، هذا بالإضافة إلي تدريب القائمين علي هذا العمل وتوعيتهم بالقوانين والإرشادات الخاصة بهذه الخدمة .
2- توفير الإعداد المناسبة من أجهزة التصوير الحديثة والمتطورة مع الإهتمام الدائم .
3- تحديد مكافأة من عائد التصوير للقائمين علي العمل حتي تكون حافظا لهم للالتزام بالقواعد المنظمة لعمليات التصوير وكذلك الحفاظ علي المجموعات بالمكتبة وحمايتها(22)
وقد اقترحت فيدان عمر مسلم في دراستها عدد من التوصيات هي :
أ- توحيد الإرشادات والتعليمات واللوائح الخاصة بخدمات التصوير في المكتبات بما يتناسب مع أنواعها – علي أنها يراعي عند وضعها قوانين حق المؤلف وإرشادات الاستخدام العادل المعمول بها في العالم .
ب- رفع المستوي المعرفي لدي المكتبين ومسئولي خدمة التصوير بالمبادئ الأساسية لقانون حق المؤلف .
جـ- الإعلان عن لوائح التصوير في أماكن واضحة ليتعرف عليها المستفيد ويفصل وجودها في الأماكن المخصصة للتصوير أو بجانب أجهزة التصوير نفسها .
د- تحديد عدد الصفحات وعدد النسخ التي يمكن تصويرها من الكتب أو الدوريات أو أي مصادر أخري والاسترشاد دائما بما ورد في قوانين حق المؤلف وإرشادات الاستخدام العادل .
هـ- لابد من إضافة التشريعات والقوانين الخاصة بحقوق المؤلف وكذا الإرشادات التي صدرت بخصوص الاستخدام العادل ضمن المناهج الدراسية لطلبة أقسام المكتبات والمعلومات (23)
وبناء علي ما سبق لابد من التأكيد علي ضرورة إيجاد سياسة موحدة وقواعد محددة لعمليات التصوير وكذلك إجراءات محددة يمكن تطبيقها في جميع أنواع المكتبات لتقديم خدمات متوازنة ومتساوية لجميع المستفيدين دون تفرقة أو تمييز .
الخدمة المرجعية : Reference service
وتبدأ أخلاقيات الخدمة المرجعية من سلوك الأمين عند مكتب الخدمة المرجعية , فالسلوك الجيد للأمين والاستقبال الباسم لرواد هذه الخدمة مطلوب من الأمين ، فالرواد الذين يتركون المكتبة وهم مقتنعون بأنهم صدموا بمعاملة الأمناء الجافة وعزوفهم عن خدمتهم هؤلاء سيترددون كثيرا في الرجوع إلي المكتبة وسيعمل هؤلاء كدعاية ضد المكتبة وخدماتها .. وعلي العكس من ذلك فسمعة المكتبة تزدهر إذا شعر الرواد بأن احتياجاتهم للمعلومات حتي وأن كانت غير واضحة من البداية قد تم الاستجابة إليها بطريقة مرضية(24) , إن الآداب تشتمل الاحترام واللطف والبعد عن الأسلوب الفظ في التعامل مع المستفيدين فأمين المكتبة قد يكون مرهق أو منهك مما يجعله يظهر بشكل غير متعاون ويكون ذلك ذو تأثير سلبي في عرض المعلومات والإجابة علي الاستفسارات (25)
و نجد أن محمد مجاهد الهلالي قد وضع الكياسة واللطف في معاملة الرواد في أحد بنود تصوره المبدئي لأخلاقيات المهنة ، وأن الابتسامة المشرقة والترحيب يعد من أهم العوامل المساعدة علي خلق جو ملائم بالمكتبة ، كما يضيف أنه عندما يتولي أمين المكتبة الإجابة علي أسئلة واستفسارات الرواد فإنه ينبغي أن تكون إجابته مغلقة بالأدب وليس بالترفع أو التعطف(26)
ومن أجل ذلك فلابد أن يتدرب القائمون بالخدمة المرجعية علي الصبر مع تهيئة المناخ المناسب لتبادل المعلومات مع روادهم لتحديد أسئلتهم والاستجابة لاحتياجاتهم المعلوماتية بحماس واهتمام .. والأمناء حين يفعلون ذلك إنما يظهرون السلوك المهني والأخلاقي الجيد (27)
وبناء علي ما تقدم نجد أن هناك مجموعة من السلوكيات التي يجب أن يتحلي بها القائمون بالخدمة المرجعية يأتي في مقدمتها الصبر والتعاون وكذلك اللطف والبشاشة وأيضا القدرة علي التحمل والسماحة حيث قد تكون هناك بعض الأسئلة الغير لائقة سواء في مضمونها أو حتي في طريقة طرحها لذلك يجب أن يتعامل معها الأمناء بشئ من السماحة وسعة الصدر والاهتمام المخلص بالمستفيدين وأسئلتهم واستفساراتهم .
كما تقوم أساسيات أخلاقيات الخدمة المرجعية علي الخدمة المتساوية لجميع وراد المكتبة وأن جميع الاستفسارات التي توجه للأمين ذات أهمية واحدة ، أي أن القائم بالخدمة يجب أن ينظر إلي هذه الأسئلة بعيدا عن المؤثرات البيئية والشخصية والإدارية وأن كانت الممارسات الفعلية تخضع لبعض الأحكام الذاتية الخاصة بتفضيل بعض الأسئلة التي تأتي من الإدارة العليا للمؤسسة أو من كبار المسئولين من الشخصيات العامة في المجتمع ، وقد يبرر الأمين أولوية خدمة هؤلاء نظرا لأن المعلومات التي تقدم إليهم لا تخدمهم بصفاتهم الشخصية ولكنها تخدم اتخاذ قرارات تتصل بالآلاف بل ربما الملايين (28)
ومن المواقف الأخلاقية الأخرى التي يواجهها القائمون بالخدمة المرجعية أثناء تأدية عملهم مسألة المعتقدات الشخصية والخدمة العامة ، فالقائم بالخدمة المرجعية يجب أن يختفي كشخص له تحيزاته الخاصة وأن كانت شخصية ستظهر بالتأكيد علي عمله وأدائه (29)
ويري Foskett أن أمين المكتبة ما هو إلا صفحة بيضاء خالية من كل أنواع التحيز والمعتقدات والآراء الشخصية بحيث يستطيع أن يقدم أفضل خدمة للمستفيدين كما يؤكد علي أن المشاعر الشخصية ينبغي أن تطرح جانبا عند التعامل المباشر مع المستفيدين بحيث أن حماسة أمين المكتبة وتفاعله مع المستفيد لا يجب أن يؤثر علي موضوعية في الرد علي الاستفسارات (30)، فإذا كانت المعتقدات والآراء الشخصية للمسئول عن الخدمة المرجعية سوف تنعكس علي نتيجة كل استفسار يقوم بالإجابة عليه فإن هذا يمثل فوضي مهنة (31) ومن هنا نلاحظ اتفاق الآراء حول أن المعتقدات والآراء والمشاعر الشخصية لأمين المكتبة يجب أن تختفي تماما أثناء تأدية العمل بصفة عامة وتقديم الخدمة المرجعية بصفة خاصة وذلك للمحافظة علي الموضوعية لأن واجب أمين المكتبة هو الحياد .
ومن القضايا الهامة في أخلاقيات الخدمة المرجعية مدي أحقية أمين المكتبة أو مسئول الخدمة المرجعية في حجب المعلومات عن المستفيد ، ففي الحقيقية أن توفير المعلومات والإمداد بها ضرورة أخلاقية وهي في بداية الالتزامات الأخلاقية في مجال المكتبات والمعلومات وعرقلة الوصول إلي المعلومات عمليا لا يغتفر (32)
توجد دراستين هامتين قامتا حول هذا الموضوع وهما :
Robert Dowd ودراسة Robert Hauptman دراسة
ففي الدراسة الأولي وكانت بالتحديد عام 1975 تظاهر Hauptman بحاجته لمعلومات عن كيفية صنع قنبلة ضخمة تكفي لتفجير منزل وحاول أن يظهر بشكل مشكوك منه وقد شملت دراسته وطبقها في 6 مكتبات عامة و 7 مكتبات أكاديمية وطلب من أخصائيين المراجع في هذه المكتبات معلومات دقيقة عن التحضير الكيميائي لهذا المتفجر كما سأل عن مدي قوة صوت الانفجار الناتج عنها ، وكانت مفاجأة له لأنه تلقي إجابة كاملة لهذه الأسئلة من جميع أخصائي المكتبات موضع الدراسة ولم يتمهل أو يتردد أحد منهم في الإجابة علي أساس أخلاقي . ولقد تساءل Hauptman هل يجب علي أخصائي المراجع أن يحجب المعلومات لاعتبارات أخلاقية .؟ إذا كانت الوصول إلي المعلومات يأتي علي حساب المصلحة العامة , وإذا كان هناك توريطات قانونية قد تترتب علي الإمداد بمثل هذه المعلومات .
وفي رأيه أن الحرية يجب أن تقيد عندما تكون الممارسة تعيق حرية فرد آخر و إذا كانت النتيجة مؤذية . وقد أوصي Hauptman بأن المرجعي يجب ألا يكون متعاون أكثر مما ينبغي فعندما يدرك أن الإمداد بالمعلومات ستكون نتيجته الضرر فعليه أن يكبح المعلومات وفي مثل هذه الحالة المبادئ الأخلاقية وقوانين حماية الحياة تأخذ الأولوية علي التعهد بالإمداد بالمعلومات وتوزيعها(33)
أما عن دراسة Robert Dowd فهي تعكس موقف مغاير لموقف Hauptman وإن كانت تتبع نفس خطوات Hauptman ونفس عدد العينة من المكتبات و لكنها تمت في أواخر الثمانينات وبالتحديد عام 1989 وقد اختار Dowd موضوع كيفية التخلص من الكوكايين حيث كان هذا الموضوع هام جد ومنتشر في هذه الفترة كما كانت المتفجرات والقنابل والعمليات التخريبية هي الموضوع الرئيسي في السبعينات فترة دراسة Hauptman ، وبالطبع الكوكايين موضوع غير قانوني وخطر ومعادي للمجتمع وحاول Dowd تقمص سلوك فرد منحرف وحاول أن يظهر بمظهر التائه الذي بحاجة إلي مساعدة وفي نفس الوقت متردد في الوصول إلي مكتب الخدمة المرجعية . وقد وجد أن جميع الأمناء في المكتبات التي تمت بها الدراسة لم يقدموا أي معلومات وبعض منهم أعطوا مجرد توجيهات وأخصائي مراجع واحد فقط تظاهر بمحاولة الوصول إلي بعض المعلومات وفحص بطاقة فهرس تتعلق بهذا الموضوع ، واثبت Dowd في دراسته أن و لا واحد من هؤلاء الأمناء أو أخصائيين المراجع قد اتبع البرتوكول المعتاد للخدمة المرجعية ، فالخدمة المرجعية تشمل المقابلة المرجعية والإرشاد الببليوجرافي وتعليمات عن كيفية استخدام المكتبة ومصادرها وذلك حتي يستطيع المستفيد الوصول إلي ما يحتاج إليه من معلومات، وأكد Dowd علي أنهم قد أمدوا بالحد الأدنى من الخدمة في إيجاد المعلومات . وكان يعلم أنهم حجبوا المعلومات بسبب مظهره و طريقته ومن هنا استنتج Dowd أن الخدمة المرجعية يجب ألا تميز أو تقدم علي أساس طبيعة السؤال أو شخصية طالب المعلومات ومظهره . كما طالب بعدم تقييد الوصول للمعلومات وأن حرية كل مستفيد يجب أن تتاح من خلال الوصول إلي المعلومات ويضيف أن أي تحديد يوضع علي الوصول لمثل هذه المعلومات يعتبر انتهاء لاستقلال المستفيد(34)
وقد أطلقت Mary Jane Rootes علي هذا التقييد والكبح للمعلومات إذا حدث مصطلح الحرية السلبية وبررت ذلك بأن كل مستفيد لديه الحق في أن يطلب مصلحته الخاصة بطريقته الخاصة ولكن أمين المكتبة لديه مسئولية مهنية وواجب أخلاقي ليعطل مثل هذا الوصول عندما تكون الإجابة علي السؤال تهدد مصالح أو رفاهية الآخرين (35)
وفي النهاية تضيف أن دعم الوصول للمعلومات والإمداد بها لا يشير إلي موافقة الأمين علي كيفية استخدام المعلومات في حالة استخدام المستفيد لهذه المعلومات استخدام خاطئ(36)
ويتفق أحمد بدر مع هذا الرأي ويري أن أمين المكتبة قد يرفض الرد علي بعض الأسئلة لاعتبارات أخلاقية والتي لابد فيها أن يتدخل حكم الأمين حتي لا يقع في مشكلة الاشتراك في الجريمة كالذي يطلب معلومات عن كيفية فتح الأقفال والخزائن أو كيفية تحضير المتفجرات أو زراعة الحشيش أو أفضل الطرق للانتحار بلا ألم وتخضع هذه الأمور للتجريم القانوني في معظم البلاد(37)
وبناء علي ما سبق نجد أنه يجب مناقشة المستفيد حول دوافعه وأهدافه من هذه المعلومات وحاجته إليها ويعد ذلك أمر واجب ومن خلال هذه المناقشة يستطيع الأمين أن يحكم علي الغرض من طلب المعلومات والتحقق من نية الطالب وهل يستخدمها في أفعال يجرمها القانون أم لأغراض علمية وبحثية ويجب أن تتم هذه المناقشة بشيء من اللياقة واللطف حتي لا يستاء المستفيد ويشعر أن هناك شك في نواياه .
من الموضوعات الهامة في قسم المراجع ويمكن اعتبارها من الأمور الأخلاقية موضوع الكفاءة والدقة في الخدمة وفي استخدام المراجع والمصادر .
فكفاءة أخصائي المراجع يجب أن تكون عالية حتي يستطيع معاونة ومساعدة المستفيد في الحصول علي المعلومات التي يريدها في أقل وقت ممكن وبأقل مجهود ودقة متناهية .
ويجب العمل علي تحسين الدقة لخدمة المراجع في جميع أنواع المكتبات بشكل عملي ويذكر Thomas J.Froechlich أن الكثير من الدراسات قد أثبتت أن هناك تصور واضح في الموظفين الأكفاء في الإمداد بإجابات مقنعة ومرضية والإمداد بمعلومات غير دقيقة. ويضيف أن البعض يعتقد أن طالما الوصول مجاني لهذه المعلومات فإن التجهيز للمعلومات يمكن أن يكون غير صحيح أو غير متعلق بالموضوع .
ويرجع Froechlich ذلك القصور إلي تعليم المكتبات وعدم وجود التدريب الكافي علي استخدام المراجع وكذلك القصور في الميزانيات لصيانة الكفاءة وتنميتها من خلال التعليم المستمر بالإضافة إلي غياب العقوبة لمثل هذا القصور .
وقد ازدادت المشكلة تعقيدا مع وجود المراجع الإلكترونية " فالمستفيدين قد لا يستطيعوا التعامل مع المراجع في شكلها الحديث أو استخدامها في شكل CD- Rom إذا كانت متاحة في هذا الشكل ، بالإضافة إلي نمو وتعقيد قواعد البيانات ، لذا يحتاج الأمر إلي تدريب المستفيدين علي استخدام مثل هذه المصادر والتكنولوجيات الحديثة . ولذلك يمثل أمين المكتبة المرجعي دور كبير في إمداد المستفيدين بمثل هذه المعلومات من مصادرها الإلكترونية وهو ما يحتاج من المرجعي إلي كفاءة وتدريب وتأهيل وخبرة( 38)
هذا من ناحية ومن ناحية أخري تواجهنا مشكلة تقدير قيمة البحث وتكلفته التي في كثير من الأحيان تعوق وصول المستفيد إلي المعلومات التي يحتاجها .
أما عن الخصوصية في البيئة الإلكترونية وما يثار في المراجع التقليدية يثار في البيئة الإلكترونية فيجب احترام خصوصية المستفيد وعدم الكشف عن الموضوعات يتم بحثها لأحد المستفيدين من خلال البحث علي الخط المباشر أو أسئلة الخدمة المرجعية (39)
وفي نهاية هذا العرض للمشاكل والمواقف والورطات الأخلاقية التي قد تصادف أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات أثناء تأدية عملهم والقيام بالأنشطة المختلفة وتقديم الخدمات المتنوعة يجب التأكيد علي ضرورة تدريس الجوانب الأخلاقية والسلوكيات اللازمة لتقديم أفضل الخدمات في المقررات الدراسية في أقسام المكتبات والمعلومات وكذلك الاهتمام بالتدريب والتعليم المستمر للعاملين بالمكتبات ومؤسسات المعلومات لأنها جميعا تعد أمور ضرورية وهامة لتحسين الأوضاع في المكتبات والارتفاع بمستوي الخدمات والأنشطة وتقديمها في إطار أخلاق سليم .
بعض التوصيات :
- يجب تطبيق سياسة الثواب والعقاب من جانب إدارات المكتبات ومؤسسات المعلومات وذلك لتحفيز المجدين من العاملين بها ومجازاة المقصرين منهم مع ضرورة تطبيق هذه السياسية بعدالة حقيقية دون تمييز أو مجاملة .
- يجب أن تحرص إدارة المكتبة علي متابعة عمل الموظف للتأكد من قيامه بواجباته بالإضافة إلي اكتشاف أوجه القصور والجوانب الإيجابية والسلبية للنشاط الإداري وذلك يساعد في إدخال التعديلات التي تحقق للمكتبة المزيد من النجاح في تحقيق أهدافها .
- ضرورة مشاركة العاملين في المكتبات في اتخاذ القرارات وأن أفضل القرارات التي تكون ناتجة عن " مشاركة حقيقية " بين المدير ومرءوسيه ، ولا يتوقف الأمر علي مجرد اتخاذ القرارات وإصدارها بل يجب تفسير هذه القرارات والتعليمات الصادرة عن الإدارة للعاملين بشكل واضح لا ليس فيه وضرورة تشجيع العاملين علي إبداء مقترحاتهم لتطوير العمل وتحسين الأداء .
- يجب علي الأمناء والقائمين بمهمة الاختيار وتنمية المقتنيات تجنب الضغوط الخارجية التي توجههم لشراء مواد لا تفيد إلا عدد محدود من المستفيدين وذلك حتي ينجحوا في بناء مجموعات قوية ومتوازنة وتمثل جميع الاهتمامات والاحتياجات لجميع المستفيدين.
- ضرورة معاودة جهود الرقابة علي الإنتاج الفكري مرة أخري ولكن رقابة نزيهة واعية لا تسيطر علي الأفكار ، لأننا في زمن قد تراجعت فيه القيم الدينية والأخلاقية وأصبحت جميع المعلومات متاحة ويسهل الوصول إليها مما يهدد شبابنا وأطفالنا ويعم الفساد في المجتمع ، ولذلك فإن وجود الرقابة تحد من وجود هذه المصادر التي تحمل موضوعات شائكة وجدلية أو مثيرة أو جنسية أو مهاجمة للأديان وغيرها هذا من ناحية ومن ناحية أخري فإن عدم وجود الرقابة يلقي بعبء كبير علي كاهل أمناء المكتبات والقائمين بالاختيار في مؤسسات المعلومات لوجود غزارة في الإنتاج الفكري ومصادر المعلومات متنوعة ومنها الجيد والسئ ويقع علي عاتقهم اختيار ما يناسب المستفيدين وما يناسب المجتمع الذي توجد به المكتبة وكذلك مراعاة القيم الأخلاقية والدينية فيما يتم اختياره ، فهي مسئولية معقدة ولذلك مع وجود الرقابة ستكون مهمتهم أكثر سهولة .
- يجب توعية جميع العاملين بالأنواع المختلفة للمكتبات بأهمية الخصوصية والسرية وأن المستفيدين لديهم كلا من الحق في الخصوصية والحق في السرية وأنه يجب احترام خصوصية الأفراد في استخدام مصادر المكتبة وعدم انتهاك خصوصية هؤلاء الأفراد بإعطاء معلومات شخصية عنهم أو عن ما يقدمون باستخدامه من مصادر المكتبة ، والعناوين والموضوعات التي يطلبها المستفيدون خلال البحث علي الخط المباشر أو أسئلة الخدمة المرجعية .. الخ .
- ضرورة إيجاد سياسة موحدة وقواعد محددة لعمليات التصوير وكذلك إجراءات محددة يمكن تطبيقها في جميع أنواع المكتبات لتقديم خدمات متوازنة ومتساوية لجميع المستفيدين دون تفرقة أو تمييز .
- ضرورة توعية القائمين بالخدمة المرجعية بأهمية عدم إبداء آرائهم الشخصية ومعتقداتهم وأفكارهم أثناء الرد علي الاستفسارات وتأدية عملهم بالخدمة المرجعية لأن القائم بالخدمة المرجعية يجب أن يختفي كشخص له تحيزاته الخاصة وذلك للمحافظة علي الموضوعية والحياد .
- ضرورة توعية أمناء المكتبات وخاصة القائمون بالخدمة المرجعية بمناقشة المستفيد حول الموضوعات والمعلومات التي يرغب في الحصول عليها لأن من خلال هذه المناقشة يستطيع الأمين أن يحكم علي الهدف من هذه المعلومات ويقرر بناء عليها أن يقدم المعلومات إلي المستفيد أم لا ، ويجب أن نؤكد علي أن تتم هذه المناقشة بلطف ولباقة حتي لا يشعر المستفيد أن هناك شك في نواياه .
- يجب تنمية وعي أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات بالقواعد السلوكية اللازمة لممارسة المهنة وأهميها تقديم خدمات للمستفيدين دون امتيازات وكذلك توافر مجموعة من الصفات التي يجب التحلي بها منها الصبر والتعاون والبشاشة واللطف وقوة التحمل و يجب إدراج هذه الصفات ضمن الدستور الأخلاقي العربي لمهنة المكتبات .
- يجب علي أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات ضرورة الالتزام بالقواعد واللوائح التي تحكم العمل في الأنواع المختلفة للمكتبات والحرص علي عدم اختراقها لأي سبب من الأسباب لأن ذلك يضمن سير العمل في إطار أخلاقي متوازن لا يخضع لأهواء شخصية أو مجاملات .
- نشر الوعي بالأبعاد الأخلاقية في ممارسة العمل المهني مما يحد من تكرار التجاوزات التي يقع فيها العاملين في مجال المكتبات وذلك عن طريق عقد دورات متخصصة من أجل مناقشة كافة المشكلات الأخلاقية التي تصادف العاملين للوصول إلي أفضل المستويات في تقديم الخدمات والارتفاع بمستوي الأداء ، بالإضافة إلي إدراجها ضمن أعمال المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات التي تقيمها الجمعيات المهنية وأقسام المكتبات والمعلومات علي مستوي جمهورية مصر العربية .
- يجب محاسبة من يخرج عن الالتزام بالخلق المهني ولذلك لابد من وضع ضوابط وأسس وإجراءات تقلل من حدة ظاهرة السلوك اللاأخلاقي وأيضا لابد من تواجد سلطة أو جهة يكون لهاحق تطبيق الجزاءات في حالة الخروج عن الالتزام المهني وعلي ذلك يجب التأكيد علي دور جمعية المكتبات المصرية ودعمها لأنها هيئة ذات صفة اعتبارية لديها الصلاحية في إقرار معايير الممارسات المثالية وتطبيقها علي أصحاب المهنة حتي تتكون نقابة المكتبين وتكون هي الجهة المنوطة بذلك .
المراجع
1 - ثناء إبراهيم موسى فرحات . الرقابة على أداء العاملين فى المكتبات الجامعية بالقاهرة الكبرى . الإسكندرية : دار الثقافة العلمية ، 2000 . ص ص 25-24.
karim biblio
2015-09-14, 23:30
إدارة الجودة الشاملة فى المكتبات
إعداد الطالب / عمرو عبدالحليم ناصف
طالب بالفرقة الرابعة قسم المكتبات جامعة المنوفية
إن مفهوم إدارة الجودة الشاملة يعتبر من المفاهيم الإدارية الحديثة التي تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء بصفة مستمرة
تعريفات الجودة
يفهم كثيراً من الناس الجودة بأنها تعي النوعية الجيدة أو الخامة الأصلية ويقصد بها الكيف عكس الكم. و هذه مجموعة من التعريفات للجودة الشاملة :
الرضا التام للعميل و المطابقة مع المتطلبات.و دقة الاستخدام حسب ما يراه المستفيد درجة متوقعه من التناسق والا عتماد تناسب السوق بتكلفة منخفضة.
ونستنتج من هذه التعريفات بأن الجودة تتعلق بمنظور العميل وتوقعاته وذلك بمقارنة الأداء الفعلي للمنتج أو الخدمة مع التوقعات المرجوة من هذا المنتج أو الخدمة وبالتالي يمكن الحكم من خلال منظور العميل بجودة أو رداءة ذلك المنتج أو الخدمة . فإذا كان المنتج أو الخدمة تحقق توقعات العميل فإنه قد أمكن تحقيق مضمون الجودة . وحيث أننا قد وصلنا لهذا الاستنتاج فإنه يمكن الجمع بين هذه التعريفات
ووضع تعريف شامل للجودة على أنها تلبية حاجيات وتوقعات العميل المعقولة . وتجدر الإشارة إلى أنه من الصعوبة بمكان تقديم تعريف دقيق للجودة حيث أن كل شخص له مفهومه الخاص للجودة . أما عن رأي الشخصي فإني أري الجودة بأنها هي الريادة والامتياز في عمل الأشياء فالريادة : تعني السبق في الاستجابة لمتطلبات العميل .والامتياز : يعني الإتقان ( الضبط والدقة والكمال ) في العمل .
تعريفات إدارة الجودة الشاملة
هناك تعريفات عديدة لمفهوم إدارة الجودة الشاملة ويختلف الباحثون في تعريفها ولا غرابة في ذلك فقد سئل رائد الجودة الدكتور ديمنع عنها فأجاب بأنه لا يعرف وذلك دليلاً على شمول معناها ولذا فكل واحد منا له رأيه في فهمها.وهنا مجموعة من التعاريف التي تساعد في إدراك هذا المفهوم وبالتالي تطبيقه لتحقيق الفائدة المرجوة منه لتحسين نوعية الخدمات والإنتاج ورفع مستوى الأداء وتقليل التكاليف وبالتالي كسب رضاء العميل . هي أداء العمل بشكل صحيح من المرة الأولى ، مع الاعتماد على تقييم المستفيد لمعرفة مدي تحسن الأداء أو هي شكل تعاوني لأداء الأعمال يعتمد على القدرات المشتركة لكل من الإدارة والعاملين ، بهدف التحسين المستمر في الجودة و الإنتاجية وذلك من خلال فرق العمل أو هي عمل الأشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة من المحاولة الأولى
و الإدارة : تعني التطوير والمحافظة على إمكانية المنظمة من أجل تحسين الجودة بشكل مستمر
.و الجودة : تعني الوفاء بمتطلبات المستفيد .
و الشاملة : تتضمن تطبيق مبدأ البحث عن الجودة في أي مظهر من مظاهر العمل بدأ من التعرف على احتياجات المستفيد وانتهاء بتقييم ما إذا كان المستفيد راضياً عن الخدمات أو المنتجات المقدمة له
وجميع هذه التعاريف وإن كانت تختلف في ألفاظها ومعانيها تحمل مفهوماً واحداً وهو كسب رضاء العملاء . وكذلك فإن هذه التعاريف تشترك بالتأكيد على ما يلي
: أ- التحسين المستمر في التطوير لجني النتائج طويلة المدى
.ب- العمل الجماعي مع عدة أفراد بخبرات مختلفة .
ج- المراجعة والاستجابة لمتطلبات العملاء .
وأخيراً أيها أضع هذا التعريف الشامل لمفهوم إدارة الجودة الشاملة :
فهي التطوير المستمر لأى نوع من للعمليات وذلك بمراجعتها وتحليلها والبحث عن الوسائل والطرق لرفع مستوى الأداء وتقليل الوقت لإنجازها بالاستغناء عن جميع المهام والوظائف عديمة الفائدة والغير ضرورية للعميل أو للمستفيد وذلك لتخفيض التكلفة ورفع مستوى الجودة مستندين في جميع مراحل التطوير على متطلبات و احتياجات المستفيد النهائي أهداف الجودة الشاملة وفوائدها
إن الهدف الأساسي من تطبيق برنامج إدارة الجودة الشاملة هو : تطوير الجودة للخدمات والعمليات مع إحراز تخفيض في التكاليف والإقلال من الوقت والجهد الضائع لتحسين الخدمة المقدمة للمستفيدين وكسب رضاءهمهذا هو الهدف الرئيسي للجودة يشمل ثلاث فوائد رئيسية مهمة وهي
أ- خفض التكاليف : إن الجودة تتطلب عمل الأشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة من أول مرة وهذا يعني تقليل الأشياء التالفة أو إعادة إنجازها وبالتالي تقليل التكاليف .
ب- تقليل الوقت اللازم لإنجاز المهمات للعميل : فالإجراءات التي وضعت من قبل المؤسسة لإنجاز الخدمات للمستفيدين ج- تحقيق الجودة : وذلك بتطوير العمليات والخدمات حسب رغبة المستفيدين ، إن عدم الاهتمام بالجودة يؤدي لزيادة الوقت لأداء وإنجاز المهام وزيادة أعمال المراقبة وبالتالي زيادة شكوى المستفيدين من هذه الخدمات .
وهذه جملة من أهداف وفوائد تطبيق برنامج إدارة الجودة الشاملة :
أ- خلق بيئة تدعم وتحافظ على التطوير المستمر .
ب- إشراك جميع العاملين في التطوير
ج- متابعة وتطوير أدوات قياس أداء العمليات
د- تقليل المهام والنشاطات اللازمة لتحويل المدخلات ( المواد الأولية ) إلى خدمات ذات قيمة للمستفيدين .
ه- إيجاد ثقافة تركز بقوة على المستفيدين
و- زيادة الكفاءة بزيادة التعاون بين الإدارات وتشجيع العمل الجماعي .
جودة الخدمة المعلوماتية:
أصبحت الجودة الشاملة في مجال المكتبات ذات علاقة وطيدة بمفهوم التخطيط الاستراتيجي والإدارة الذكية للمكتبات. تتضمن الجودة الشاملة مجموعة من القواعد الإدارية المنظومية الذكية يرافقها حشد من الآليات تهدف في مجملها إلى إعطاء المستفيدين أعلى جودة للخدمة المعلوماتية، في الوقت المناسب تماماً، وتكون الخدمة المعلوماتية أساساً خالية نقية من الأخطاء أو السلبيات، وبناء على هذا المفهوم يمكن توصيف جودة الخدمة المعلوماتية بأنها الملائمة الدقيقة لغرض الاستخدام، والتي تتميز بالتوجه نحو المستفيدين ويمكن أن يتحقق ذلك: ـ يتجنب الخطأ أو السلبية بدلاً من اكتشاف أو مداراة القصور أي الحصول والوصول للخدمة المعلوماتية الصحيحة من المرة الأولى. بتحريك بؤرة المراقبة من نقطة خارج الأفراد القائمين على الخدمة إلى نقطة داخلهم نابعة من ذواتهم. ـ بجعل كل من العاملين في نطاق المكتبة رقيباً ذاتيأً على أدائه وأن يكون معنياً فكراً وعملاً بضرورة الجودة. ـ بتنمية فكر وشعور بأن كل متردد على المكتبة العربية له شخص معاون من مسؤولي المكتبة يسدي له الخدمة المعلوماتية أو النصح أو المشورة.
تتطلب إدارة الجودة الشاملة استخدام آليات متعددة بعضها معقد و تحتاج تدريباً فكل خطوة في كل عملية مخصصة لتعطي أعلى فاعلية وكفاءة متوقعة وبأقل تكلفة ، إن أداء الكثير من معطيات المكتبات يصعب قياسه، فمن أجل قدر متزايد من المعلومات يلجأ المستفيد لقواعد البيانات المحتوية على المراجع الببليوجرافية أو النصوص الكاملة والتي يمكن الحصول عليها إلكترونياً، كما أن هذه المعلومات المطلوبة يمكن أن تعبأ وتجهز بوساطة سماسرة المعلومات حين يصعب على المكتبة تغطية كل مجالات المعرفة البشرية فتقع المكتبة في دائرة التهميش الحرجة مما يفقدها مقومات الوجود بل الحياة والتواصل مع المستفيدين. توجد بعض المساحات في نشاط المكتبة يمكن أن يطبق فيها أساسيات وطرق إدارة الجودة الشاملة مثل اختيار الكتب والدوريات والإصدارات الجديدة بدءاً من اختيار الموريدن وسرعة الطب ودقة التوريد واحتمال تغيير المورد في حالة التقاعس، وكذلك التأكد من ضم أوعية المعلومات للمكتبة وفهرستها وتر فيفها بأقصى سرعة وبأقل تكلفة، وأن تكون هذه العمليات التحضيرية مطابقة للمعايير الحديثة. إن التطبيق المناسب لآليات إدارة الجودة الشاملة يؤدي إلى تحسن تدفق الأشغال ونواتجها بمقدار 30 ـ 40 % عن ذي قبل، كما أن هناك مساحات أخرى من أنشطة المكتبة العربية تتلاءم للاقتراب من إدارة الجودة الشاملة مثل استرجاع أوعية المعلومات من المخازن المكدسة المغلقة والاستعارة وإعادة ترفيف أوعية المعلومات المتنوعة وكذلك عملية التجليد.
تهتم إدارة الجودة الشاملة في مجال المكتبات بتغيير المعتقدات الرئيسية والقيم الثقافية السائدة في عمل المكتبة سواء كان ذلك في تحضير وإعداد الخدمات المعلوماتية أو في النشاط المباشر مع المستفيدين والتوجه نحو المثالية في الأداء والعطاء بصورة صحيحة من المرة الأولى على أساس أن جودة الخدمة هو الأمر الذي يمكن أن يميز المكتبة عن منافسيها من المكتبات المماثلة. دوائر الجودة هي نقطة البداية والنهاية لإدارة الجودة الشاملة في المكتبات ،
لقد نجحت فكرة دوائر الجودة لأن الأفكار المطروحة خلالها تترجم لأفعال وتصرفات. إن كل العاملين في المكتبة قد تدربوا جيداً على أساليب الضبط الإحصائي للجودة وإن كل الأفكار التي يقترحها أعضاء دوائر الجودة يتم مناقشتها بصورة علمية وتتم الموافقة على تنفيذ الصالح منها في الحال. يتم قبول فكرة الضبط الإحصائي لأداء الخدمة المعلوماتية على نطاق واسع كأداة للتحقق من مدى مطابقة الخدمة للمعايير المطلوب توافرها ومن نتيجة هذا القياس والتحقق يكون المرء قادراً على تحديد سير الأمور كما هو مطلوب، كما يسمح أسلوب الضبط الإحصائي بمعرفة البيانات المتعلقة بالإجراءات التصحيحية.و تعتبر دوائر الجودة في حد ذاتها وسائل فعالة للاتصالات الأفقية بين العاملين في المكتبة .. التركيز على المستفيد: يعد الإعلام والإعلان والعلاقات العامة من الوسائل المهمة للترويج للخدمة المعلوماتية لكن الإدارة الذكية للجودة الشاملة وحدها هي القادرة على تلبية متطلبات المستفيدين من خلال إشراكهم في تصميم الخدمات الجديدة، وكذلك التعامل الراشد مع موردي أوعية المعومات والتأكد من عملهم بالتحسينات المرتقبة، فالإدارة الذكية للجودة الشاملة تعد بمنزلة وسيلة للمكتبة لتحقيق موقع تنافسي قوي، كما يجب أن ينظر إليها من وجهة اقتصادية واجتماعية أوسع، فالإدارة الذكية للجودة الشاملة تقوم على الاهتمام بالآخرين وبالتخطيط والتحفيز لتحقيق النجاح وتحسين الأداء والإنجاز المتميز من المرة الأولى، فيمكن لبعض المكتبات أن تقدم خدمات للمستفيدين دون سلبيات، ولكن الجودة ما تزال بعيدة نسبياً فالخدمة المعلوماتية الجيدة التي تسلم أو تقدم في غير موعدها يمكن أن تعطي أثراً سلبياً حاداً، كما أن عدم اهتمام القائمين على المكتبة بشكاوى المستفيدين وعدم إعطائهم الاهتمام اللازم يؤثر سلبياً على قيمة التعامل مع المكتبة مستقبلاً. إن الاستمرار في التعامل مع المستفيدين يتطلب تكريساً للجهود لأداء الأعمال والخدمات المعلوماتية بصورة صحيحة من أول مرة وفي كل مرة. انتقاء الأدوات: يتم تصميم أدوات إدارة الجودة الشاملة وتكييفها للاحتياجات ولدرجة النضج التي تمر بها المكتبة المتخصصة، ويقصد بمؤشر النضج ( Maturity Index (MI هو الاستغلال الواعي للوضع الحالي للمكتبة في ضوء الجودة قبل أن يتقرر أن سيكون مكانها خلال السنوات القريبة القادمة. تعتمد الأدوات اللازمة للإدارة الذكية للجودة الشاملة على الأسس الثقافية وعلى طرق الجودة المستخدمة ونمط العمل بالمكتبة ، كما تختلف المكتبات فيما بينها بالنسبة للتكنولوجيات المستخدمة وتاريخ المكتبة وخلفيتها العامة وطبيعة الخدمات التي تقدمها للمستفيدين وثقافة العاملين؛ و بهذا فأدوات تحسين الجودة يجب أن تستخدم بصورة مختلفة. الالتزام: الالتزام هو الركيزة الأساسية للإدارة الذكية للجودة الشاملة. إن التزام القيادة والعاملين بتبني إدارة الجودة الشاملة يجب أن يستمر دون نهاية. إن كل فرد من العاملين بالمكتبة له دور يجب أن يؤديه، كما تحتاج مبادرات الجودة لأن يكون الأفراد مبتكرين راغبين في التغيير، ولا يمكن التوقع أن يبدأ كل ذلك من اليوم الأول لتطبيق منهج الجودة الشاملة، ولكن بمرور الوقت سيكون لكل فرد في المكتبة مسؤوليته ودوره الخاص.
إن استخدام هذه الأساليب أو المبادرات هي خطوة أولية نحو التطوير الواسع للمكتبة وأن يتم كل ذلك في إطار ثقافة الإدارة الذكية للجودة الشاملة. في الوقت المحدد: يرتبط مبدأ في الوقت المحدد بتحسين كفاءة أداء الخدمة المعلوماتية وتقليل الفاقد ويتطلب ذلك استخدام الطرق التحليلية لتصبح المشكلات الناجمة أثناء أداء وتلبية الخدمة المعلوماتية ويساعد على ذلك تبني ثقافة إدارة الجودة الشاملة، فلا يتوقع أن تظهر نتائج الإدارة الذكية للجودة الشاملة في الأجل القصير علماً بأن هناك توقع بأن تكلفة إعادة أداء الخدمة المعلوماتية نفسها مرة ثانية بسبب الممارسات الخاطئة ستتلاشى لحد بعيد. تكلفة الجودة: لا يقدر معظم المسئولين عن المكتبات التكلفة الحقيقية للأداء الخاطئ أو قياس تكلفة عدم جودة الخدمة المعلوماتية، والسبب أن الغالبية لا يدركون من أي نقطة يبدؤون، فعندما تبدأ المكتبة في تطبيق حسابات تكلفة عدم الجودة فقد يندهش المرء أنها قد تصل الخسارة لنحو 40-50% من قيمة الخدمة المعلوماتية مما يدل على عدم اعتماد منهج علمي دقيق في الوصول للجودة المنشودة. يعد حساب تكلفة الجودة بمنزلة ممارسة واجبة في المكتبات إذا أرادت أن تحسن من مركزها التنافسي.
karim biblio
2015-09-14, 23:33
أعلام المكتبات - أ.د / عبد الستار الحلوجي -
اعداد
دعاء محمد مصيلحي أبوعلي
طالبة بالفرقة الرابعة قسم المكتبات كلية الآداب جامعة المنوفية
الأستاذ الدكتور عبد الستار الحلوجي
المؤهلات
دكتوراه ، مكتبات – جامعة القاهرة ، كلية الآداب، 1969.
ماجستير ، مكتبات – جامعة لندن - إنجلترا ، 1963.
دبلوم خاص ، تربية - جامعة عين شمس ، 1960.
دبلوم عام ، تربية - جامعة عين شمس ، 1959.
ليسانس آداب ، لغة عربية - جامعة القاهرة ، 1958.
الوظيفة الحالية
أستاذ متفرغ - جامعة القاهرة - كلية الآداب ، قسم المكتبات ، 1998-
الوظائف السابقة
عميد - جامعة القاهرة - كلية الآداب (فرع بني سويف) ، 1998-1999.
وكيل كلية - جامعة القاهرة ، كلية الآداب ، 1994 - 1998.
رئيس قسم - جامعة القاهرة ، كلية الآداب ، قسم المكتبات ، 1982-1983 ، و 1984-
1985 ، و1990-1994.
أستاذ - جامعة القاهرة ، كلية الآداب ، قسم المكتبات ، 1980-
أستاذ مساعد - جامعة القاهرة ، كلية الآداب ، قسم المكتبات ، 1975-
مدرس - جامعة القاهرة ، كلية الآداب ، قسم المكتبات ، 1970-1975.
أمين- دار الكتب المصرية ، مركز تحقيق التراث ، 1968-1970.
رئيس قسم – دار الكتب المصرية ، قسم إرشاد الباحثين في المخطوطات ، 1967-1968.
رئيس قسم – دار الكتب المصرية ، قسم فهرسة المخطوطات ، 1964-1967.
درس لغة عربية – وزارة التربية والتعليم ، 1960-1961.
الخبرات المهنية
عضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية أعضاء هيئة التدريس في تخصص المكتبات والوثائق والمعلومات منذ عام 1981 وحتى الآن.
مقرر اللجنة العلمية الدائمة لترقية أعضاء هيئة التدريس في تخصص المكتبات والوثائق والمعلومات من 1990 حتى 1998.
عضو مجلس إدارة مركز النشر بجامعة القاهرة منذ 1990 ورئيس قسم النشر بالمركز منذ 1990 وحتى الآن.
مستشار جامعة القاهرة لشئون المكتبات الجامعية ، 1990-1992.
مستشار جامعة القاهرة لشئون النشر ، 1993.
عضو لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة، 1994-1998.
مستشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ، من 1999 حتى الآن
التدريس بجامعات القاهرة والإسكندرية والأزهر وطنطا بمصر ، وجامعات الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، والملك عبدالعزيز ، والملك سعود (قسم الطالبات) بالسعودية ، وجامعة أم درمان الاسلامية بالسودان
بقلم doaa at 5:19 PM
karim biblio
2015-09-14, 23:35
الفرق بين الفهرسة والتصنيف والتحليل الموضوعي
اعداد
دعاء محمد مصيلحي أبوعلي
طالبة بالفرقة الرابعة قسم المكتبات كلية الآداب جامعة المنوفية
سأوضح أولا الفرق بين الفهرسة الوصفية والفهرسة الموضوعية أو التحليل الموضوعي ثم يتم بعد ذلك عقد مقارنة
التصنيف ورؤوس الموضوعات
الفهرسة نوعان
الفهرسة الوصفية
وهي التي تختص بوصف الكيان المادي أو الملامح المادية لمواد المعلومات بواسطة مجموعة من البيانات مثل اسم المؤلف وعنوان مادة المعلومات وطبعتها ومكان نشرها واسم الناشر وتاريخ النشر وتعداد المادة وغير ذلك من الصفات التي تجعل من السهل التعرف على مادة المعلومات وتحديد ذاتيتها وتمييزها عن غيرها من المواد أو تميز طبعة معينة منها عن غيرها من الطبعات
الفهرسة الموضوعية
وهي التي تخص بوصف المحتوى الموضوعي لمواد المعلومات بواسطة رؤوس الموضوعات أو أرقام التصنيف بحيث يمكن تجميع المواد عن نفس الموضوع في مكان واحد
ثم يتم بعد ذلك عقد مقارنة بين التحليل الموضوعي أوروؤس الموضوعات وبين التصنيف
التصنيف
يرتب جزئيات المعرفة البشرية ترتيبا منطقيا يتداعى من الأعم إلى العام إلى الخاص فالأخص
يحافظ على صلات الرحم والعلاقات القربى بين جزئيات المعرفة ومن ثم لايحتاج إلى إحالات للربط بينها
يعبر عن موضوعات الأوعية وجزئيات المعرفة برمو قد تكون نقية على شكل حروف فقط أو أرقام فحسب وقد تكون مزيجا بين الاثنين ويكون لكل موضوع رقم واحد لا ينازعه فيه موضوع
آخر
الترتيب المنطقي لجزئيات المعرفة يؤدي بالضرورة إلى وجود كشاف هجائي لتيسير الوصول إلى أي منها داخل الجداول
يحتاج في تطبيقه إلى خبرة خاصة من جانب المفهرسين ويحتاج في استرجاع عناصره إلى ألفه من جانب المستفيدين
ويصعب على غير المتخصص استخدامه والإفادة منه
يؤدي استخدام التصنيف داخل المكتبات ومراكز المعلومات إلى أداة استرجاع معقدة هي الفهرس المصنف
يمكن بسهولة استخدام التصنيف لترتيب الأوعية على الرفوف بنفس ترتيب مداخل الفهرس المصنف
لا يمكن تصنيف الوعاء الواحد إلا برقم تصنيف واحد مهما تعددت الموضوعات التي يضمها الوعاء
يعتمد التصنيف أساسا على أداة سابقة تسمى خطة التصنيف ضمانا للتوحيد وسلامة الأداء
تتفاوت خطط التصنيف تبعا للنظر إلى المعرفة البشرية ولا تشكل لغة الوعاء أي مشكلة في استخدام أية خطة تصنيف
لأن الرمز لغة دولية تتخطى الحدود اللغوية وتتجاوزها
رؤوس الموضوعات
ترتب جزئيات المعرفة البشرية ترتيبا هجائيا بحيث تقف جميعا على قدم المساواة
تشتت وتبدد العلاقات الطبيعية بين جزئيات المعرفة تحت وطأة الترتيب الهجائي ومن ثم تحتاج إلى إحالات للربط بينها
تعبرعن موضوعات الأو عية وجزئيات المعرفة بكلمات أو ألفاظ ومن هنا قد تتعدد طرق التعبير وللتغلب على ذلك فلابد من إعداد إحالات انظر حيث تثبت صيغة واحدة ويحال إليها من الأخريات
الترتيب الهجائي لجزئيات المعرفة وإنفصلم عرى العلاقة بينها يؤدي بالضرورة إلى وجود شبكة إحالات مستفيضة كخطوط إتصال فيما بينها
لا تحتاج في استرجاع عناصرها إلا إلى التمكن من معرفة كيفية ترتيب حروف الهجاء وقواعد الترتيب ومن ثم في
استعمالها من جانب المستفيدين أمر سهلة
يؤدي استعمال رؤوس الموضوعات في المكتبات ومراكز المعلومات إلى أداة استرجاع سهلة وبسيطة نسبيا هي الفهرس
الموضوعي
من غير المألوف أو العملي أن ترتب الأوعية برؤوس الموضوعات على الرفوف بينما ترتب مداخل الفهرس الموضوعي بها
يمكن إعطاء الوعاء الواحد أكثر من رأس موضوع بحسب ما به من موضوعات مهما تعددت
تعتمد رؤوس الموضوعات أساسا على أداة سابقة الاعداد والتجهيز تسمى قائمة رؤوس الموضوعات لنفس الغرض
تتفاوت قوائم رؤوس الموضوعات بالدرجة الاولى حسب اللغات ومن هنا تشكل لغة الوعاء الأساس في استخدام القوائم إضافة إلى نوع وحجم المكتبة
المصادر
ربحي مصطفى عليان . أسس الفهرسة والتصنيف : للمكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات . عمان : دار الصفاء 1999
محمد فتحي عبد الهادي . المعالجه الفنية لأوعية المعلومات. القاهره
مكتبة غريب ، 1993
شعبان عبد العزيز . التحليل الموضوعي . القاهره : دار العربي ،1992
بقلم doaa at 4:07 AM
karim biblio
2015-09-14, 23:38
نظم إسترجاع المعلومات
إعداد الطالبان / عمرو عبدالحليم ناصف
شريف حمدى محمود الخلفاوى
نظم استرجاع المعلومات
وهي أحد النظم الفرعية لأ نظامة المعلومات و وظيفته الأساسية هي اختزان واسترجاع المعلومات وفقاً لاحتياجات مجتمع المستفيدين، وسواء تم هذا داخل المكتبات أو خارجها فإنه مجرد وسيلة أو أداة يصل من خلالها الباحثين والمستفيدين إلى أوعية المعلومات التي يبحثون عنها،
و نظام المعلومات
هو مجموعة من العناصر المتداخلة التي تعمل مع بعضها البعض بغرض جمع و معالجة و تخزين و توزيع المعلومات بغرض تلبية احتياجات المستفيدين و إرشادهم نحو ما يحتاجونة من أوعية معلومات
أو أنها عبارة عن مجموعة من النظم الفرعية التى تعمل مع بعضها البعض بهدف تحقيق أو إنجاز هدف معين
و توجد العديد من نظم المعلومات المختلفة منها على سبيل المثال
نظم إدارة قواعد البيانات
نظم المعلومات الإدارية
نظم دعم اتخاذ القرار
نظم السؤال إجابة (نظم الحقائقية
-نظم المعلومات الجغرافية
-نظم استرجاع المعلومات أو نظام المعلومات الببليوجرافي
النشأة و التطور
بدأت تظهر نظم استرجاع المعلومات في نهاية خمسينات القرن العشرين الميلادي ، وكان الهدف الأساس من نشأتها هو محاولة استثمار إمكانيات الحاسب الآلي في تحسين عمليات الطباعة والنشر ، والحاجة إلى معالجة التسجيلات الببليوجرافية في شكل قابل للقراءة بواسطة الآلات لأغراض مراجعة الأخطاء ، والفرز، واستخدام الحاسب في عمليات الطباعة ، هذا فضلاً عن استخدام الأشرطة القابلة للقراءة عن طريق الآلات الناتجة عن هذا النشاط في إنتاج المزيد من النسخ وتقديم المزيد من الخدمات وبخاصة خدمة البحث عند الطلب . ومع أنه ليس هناك معلومات محددة ودقيقة عن معرفة تاريخ أو نظام استرجاع آلي ، إلا أن هناك تواريخ محددة تعد نقاط هامة في تاريخ نشأة هذه النظم وتطورها ، ومن أهم هذه التواريخ :
ـ 1959م : ظهور أول نظام استرجاع آلي في مختبرات مدفعية الأسطول في سلفرسبرنج في ولاية ماريلاند الأمريكية .
ـ 1960: ظهور نظام للاسترجاع الآلي أعدته جامعة وسترن رسيرف لحساب الجمعية الأمريكية للمعادن .
ـ 1962 : ظهور نظم استرجاع آلية أنشأتها وكالة المعلومات التقنية للقوات المسلحة الأمريكية والإدارة القومية للملاحة الجوية والفضاء ( ناسا )
ـ 1963 : ظهور نظام استرجاع وتحليل الإنتاج الفكري في الطب والأحياء ، المعروف باسم " مدلرز " ، الذي أعدته المكتبة القومية للطب في الولايات المتحدة الأمريكية . ( تطوير للكشاف الطبي المطبوع )
ـ 1965: ظهور نظام الاسترجاع الببليوجرافي المعروف بنظام " دايالوج " لشركة لوكهيد .
ـ ثم توالت نظم الاسترجاع في الظهور بعد ذلك ، وعبر مسيرتها مرت بمراحل تميزت كل منها بسما ت وخصائص محددة وفقاً للتطورات التقنية التي كانت سائدة في ذلك الوقت .
ويصور الشكل المعروض أمامكم مراحل تطور هذه النظم والتي يمكن حصرها في أربع مراحل متميزة على النحو التالي :
ـ المرحلة الأولى : نظم التجهيز على دفعات
ـ المرحلة الثانية : نظم التجهيز والاسترجاع على الخط المباشر
ـ المرحلة الثالثة : قواعد البيانات المحملة على الاسطوانات الضوئية المدمجة
ـ المرحلة الرابعة : قواعد البيانات المتاحة عبر الإنترنت
العوامل المؤثرة في عمليات استرجاع المعلومات
1: تقييم نظم استرجاع المعلومات
إن تصميم وتطوير نظام لاسترجاع المعلومات، يرتبط أساساً بتحقيق هدف أو مجموعة أهداف محددة ، والتي ينظر إليها على إنها غاية النظام ، وفي البدايات الأولى لنظم استرجاع المعلومات المحوسبة كانت قدرة النظام على استرجاع المعلومات هي هدفه الأول وغايته الأهم. ولكن بعد مرور مدة قصيرة من الزمن تبين أن استرجاع المعلومات كعملية مجردة وغير موجهه لا يمكن أن تكون هدفاً أوحداً للنظام ، طالما إنها لا ترتبط بحاجة موضوعية أو بحثية لمستفيد ما ، لذا فان حكم المستفيد بصلاحية المعلومات المسترجعة من النظام استجابة لمطلبه البحثي أصبحت في مقدمة أهداف نظم استرجاع المعلومات ، وترتبط بها مقاييس تقييم نظم استرجاع المعلومات التقليدية والآلية على حد سواء، وعلى أساسها تتم المفاضلة بين مختلف أنواع النظم . وتجدر الإشارة هنا إلى إن قدرة نظم استرجاع المعلومات على تجهيز المستفيد بالمعلومات المناسبة من بين الكم الهائل من المعلومات المخزنة في وسائطها الخزنية غاية صعبة المنال ولا يمكن مقارنتها مع قدرة تلك النظم على استرجاع المعلومات، بغض النظر عن ملاءمتها أو عدم ملاءمتها . وعليه فقد أصبح من ضروريات عمليات التقييم إشراك المستفيد صاحب الحاجة الفعلية للمعلومات في الحكم على صلاحية المعلومات المسترجعة من النظام ، فالمعلومات لا قيمة لها إذا لم ترتبط باهتمام أحد المستفيدين أو حاجته الموضوعية .
ولصعوبة قياس دوافع المستفيدين لطلب المعلومات بطرائق كمية ، وكذلك التباين الكبير بين مستفيد وآخر في الحكم على صلاحية نفس المعلومات المسترجعة استجابة للموضوع ذاته، أضحت عملية تقييم نظم استرجاع المعلومات معقدة في إجراءاتها وغير دقيقة في نتائجها ، لهذا اجتهد العديد من الباحثين والمختصين في ابتكار معايير وأساليب مختلفة ، الهدف منها إجراء تقييم شامل لمختلف أنواع نظم استرجاع المعلومات ، وتوجيه العمليات البحثية بشكل متوازن بين نوع وكم المعلومات التي يحصل عليها المستفيد ومقدار الجهد والوقت المبذولين لغرض الحصول على تلك المعلومات ، فضلا عن الكلف المادية التي قد يتحملها المستفيد بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال الرسوم المترتبة على مؤسسات المعلومات مقابل اشتراكها في خدمات نظم استرجاع المعلومات .
ومنذ عام 1950 ظهرت في أدبيات الموضوع العديد من الدراسات التي تعالج مشكلة استرجاع المعلومات ، وتقييم نظم المعلومات ، ومن ابرز هذه المحاولات دراسات كرانفيلد عام 1957 التي كانت تهدف إلى وضع منهاج لقياس الكفاءة النسبية لمختلف لغات التكشيف وقياس التأثير النسبي للمداخل الكشفية باستخدام أساليب الاستدعاء والدقة
ومع التطور الكبير الذي حصل في صناعة نظم استرجاع المعلومات الآلية واتساع نطاق استخدامها وكذلك تنوع شرائح المستفيدين منها ، ظهرت العديد من أساليب ومقاييس تقييم نظم الاسترجاع والتي تهدف في مجموعها إلى قياس الكفاءة النسبية لهذه النظم .
2 : مستويات تقييم النظم
سبقت الإشارة إلى إن نظم استرجاع المعلومات المحوسبة تطورت بجهود المؤسسات التجارية التي وضعت الربح المادي في مقدمة أهدافها، والتي كانت تعمل بشكل متواصل إلى إيجاد مبررات لاستمرار خدماتها وزيادة عدد مستخدميها ، ومن المؤكد إن استمرار أي نظام لاسترجاع المعلومات يرتبط بقدرته على تلبية احتياجات المستفيدين من المعلومات الملاءمة لمتطلباتهم البحثية والموضوعية ، من جانب أخر فان الوصول إلى المعلومات بمدة زمنية قصيرة وبجهد أقل يبذله المستفيد سواء كان صاحب الحاجة الفعلية للمعلومات أم وسيط العملية البحثية ، وبكلفة اقتصادية أقل، تعد عوامل مضافة إلى صلاحية المعلومات المسترجعة عند إجراء عملية التقييم . وبشكل عام هناك ثلاث مستويات محتملة يمكن من خلالها وعلى أساسها تقييم نظم استرجاع المعلومات وهي :
أ- المستوى الأول . تقييم فاعلية النظام التي تتصل باعتبارات رضا المستفيد.
ب- المستوى الثاني . تقييم فاعلية التكلفة التي تتصل برضا المستفيد عن الكفاءة الداخلية للنظام .
ت- المستوى الثالث . تقييم عائد التكلفة المتصلة بأهمية النظام مقابل تكاليف تشغيله .
ويرى الباحث إن مستويات التقييم تتصل عموما بمقاييس التكلفة ، سواء تم حساب تلك التكلفة من جانبها المالي أو مقدار الجهد المبذول عند إجراء البحث ، أو كلاهما ، مع حساب الوقت المستنفذ في إجراء العملية البحثية من لحظة تقديم الطلب إلى حصول المستفيد على نتائج البحث . وطالما كان المستفيد هو الطرف الذي يتحمل تكلفة البحث ، فأن اعتبارات الجودة سيكون لها دور مهم في مستويات تقييم النظم خاصة تلك التي تتصل بحداثة المعلومات المتوفرة في النظام والتغطية الموضوعية والمصدرية له ، مع التركيز على تكامل المعلومات ودقتها . أما إذا نًظر إلى مقاييس التكلفة من وجهة نظر الإدارة التشغيلية فسنجد إنها تعتمد على الموازنة بين عائدات النظام التي تمثل ( إجمالي الإيرادات المالية المحصلة من تشغيل النظام خلال مدة زمنية معينة ) مقارنة بتكاليف تشغيله ( إجمالي المصروفات التي تتحملها الإدارة التشغيلية أو المؤسسة التمويلية في سبيل تشغيل النظام خلال المدة نفسها ) ، و معدل الفرق المقبول بين العائد والتكاليف يرتبط بسياسة المؤسسة التمويلية فيما إذا كانت مؤسسة ربحية أم غير ربحية ، وفي كل الأحوال فان استمرار عمل النظام مرتبط ببقاء معدل التكاليف دون معدل العائد من النظام إلا إذا كان هناك دعم من نوع ما لاعتبارات خاصة بالمؤسسة أو بنوعية المستفيدين من خدمات النظام . وعلى هذا الأساس يمكن النظر إلى مستويات التقييم بكونها مقاييس ، ترتبط بما يأتي :
-رضا المستفيد عن نتائج العملية البحثية (المخرجات) التي يحصل عليها والتي تتم مقارنتها بمعدل الجهد المبذول والوقت المستنفذ ، والكلفة المادية المدفوعة مقابل الخدمة.
-رضا مشغلي النظام من وسطاء ومنفذين عن إجمالي ما يحصلون عليه من مبالغ نظير خدماتهم مقارنة بحجم الجهد المبذول في المراحل المختلفة للعمليات البحثية.
-رضا المؤسسة التمويلية عن العائدات مقارنة مع تكاليف تشغيل النظام .
3: العوامل والمقاييس النوعية
في سبيل الوصول إلى تقييم موضوعي ودقيق لكفاءة نظم استرجاع المعلومات ، لابد من أن يكون للمستفيد دور مباشر فيه من خلال حكمه على نوعية المخرجات التي يحصل عليها بوصفها نتائج للعملية البحثية التي يقوم بها، وعلى هذا الأساس يرى لانكستر إن الإجابة على التساؤلات الآتية التي ترتبط بالمستفيد تشكل مقياساً نوعياً عن مدى كفاءة هذه النظم :
أ- هل يحصل المستفيد على ما يبحث عنه فعلاً أم لا.؟
ب- إلى أي حد يحصل عليه مكتملا أو دقيقاً.؟
وإذا كان التساؤل الأول يتصل بقدرة النظام على الاسترجاع (الاستدعاء) ، فأن التساؤل الثاني يتصل بقدرة النظام على استرجاع المعلومات المناسبة فقط واستبعاد ما عداها (الدقة) وفي كلا الحالتين يجب أن يكون هناك تقييم لمقدار الجهد الذي ينبغي أن يبذله الوسيط أو المستفيد للحصول على المعلومات المناسبة ، مع حساب مقدار الوقت المستنفذ ما بين صياغة الاستفسار وتلقي النتائج المناسبة .
وفي منتصف خمسينيات القرن الماضي تم وضع عدد من العوامل لتستخدم مقاييس نوعية عند إجراء عملية التقييم وهي
-عامل الاتفاق ويقصد به مجموعة التسجيلات التي يوجه النظام بهدف استرجاعها
-وعامل العزل ويقصد به مجموعة التسجيلات التي يوجه النظام بعدم استرجاعها.
-وعامل الملاءمة ويقصد به مجموعة التسجيلات التي استرجعها النظام وتبين بعد الاختبار ملاءمتها .
-وعامل التشويش ويقصد به مجموعة من التسجيلات التي استرجعها النظام و تبين بعد الاختبار عدم ملاءمتها .
-وعامل الاسترجاع ويقصد به مجموع التسجيلات التي قام النظام باسترجاعها فعلا من مجموع التسجيلات الموجودة في النظام .
-وعامل الحذف يقصد به مجموعة التسجيلات المناسبة في النظام والتي عجز النظام عن استرجاعها .
4: مقاييس الاستدعاء والدقة
ما تزال مقاييس الاستدعاء و الدقة تحظى بقبول واسع في مجال التقييم النوعي لنظم استرجاع المعلومات ، وذلك بسبب ارتباطيهما برضا المستفيد وطريقة حكمه على مخرجات العملية البحثية أولا ، و ترابطهما مع بعض ثانياً ، حيث يعد معدل الاستدعاء مقياس لقدرة النظام على استرجاع التسجيلات المتصلة بموضوع البحث ، بينما يعد معدل الدِقة مقياس لقدرة النظام على استبعاد التسجيلات التي ليست ذات صلة بموضوع البحث
لهذا فإن مقاييس الاستدعاء والدقة قد لا تعطي نتائج دقيقة عند تقييم نظم الاسترجاع المعلومات خاصة إذا كان المستفيد هو صاحب القرار الوحيد في الحكم على صلاحية أو عدم صلاحية المعلومات المسترجعة ، من ناحية أخرى فأن نسبة الاستدعاء قد لا يمكن قياسها بصورة دقيقة ، لصعوبة تحديد عدد التسجيلات ذات الصلة بموضوع البحث الموجودة في النظام ولم يتم استرجاعها .
5: مفاهيم الكفاءة
لاشك أن مفهوم الكفاءة هنا لا يرتبط بقدرة النظام على الاسترجاع فحسب ، وإنما في قدرته على إشباع حاجات المستفيدين من المعلومات ذات الصلة بموضوعاتهم البحثية أو ما يعرف اصطلاحا "اكتمال البحث" ، فليس من أهداف عمليات تقييم نظم استرجاع المعلومات قياس قدرتها على الاسترجاع باعتبارها عملية نهائية ، لان قدرة النظام على الاسترجاع تعد وسيلة المستفيد لاختيار التسجيلات التي يراها وثيقة الصلة بالموضوع ، ولا يمكن النظر إليها على إنها غاية النظام . فمفهوم كفاءة الاسترجاع هو مصطلح له دلالة أوسع ومعنى اشمل مما يبدو عليه ، ولعل السبب في ارتباط الكفاءة بمفهوم الاسترجاع جاء كنتيجة طبيعية لارتباط مقاييس التقييم التي أشرنا إليها سابقاً بمخرجات النظم التي يتم استرجاعها استجابة لمطلب بحثي محدد . لكن هذا لا يعني إن كفاءة الاسترجاع عملية منفصلة عن كفاءة النظام ككل ، فكل جزء من أجراء نظم استرجاع المعلومات سواء كان مادياً أم برمجياً أم تشغيلياً يؤثر ويتأثر بأجزاء النظام الأخرى ، ولضمان الدقة في التعبير لابد من الفصل في المعنى بين مفاهيم "كفاءة البحث" و "كفاءة الاسترجاع" و "كفاءة النظام" وكالآتي :
أ. كفاءة البحث : ترتبط بنتائج العملية البحثية التي يقوم بها المستفيد ويتم تقيمها وقياسها بشكل مستقل عن نتائج العمليات البحثية لمستفيدين آخرين في زمن سابق أو لاحق له، وسيكون المستفيد صاحب الحاجة الفعلية للمعلومات هو الحَكَم الفصل على كفاءة البحث ، والعامل المؤثر الأول فيها . وبشكل عام يمكن أن يسترجع المستفيد مجموعة من التسجيلات تضاهي إستراتيجية البحث التي تم بواسطتها استجواب النظام والتي يمكن تصنيفها مقارنة بموضوع البحث واعتمادا على رأي المستفيد إلى
-مجموعة من التسجيلات ذات الصلة الوثيقة بموضوع البحث (تطابق)
-مجموعة من التسجيلات ذات الصلة القريبة بموضوع البحث (تقارب)
-مجموعة من التسجيلات ذات الصلة البعيدة بموضوع البحث (تباعد)
-مجموعة من التسجيلات ليست ذات صلة بموضوع البحث (ضوضاء)
ب. كفاءة الاسترجاع : تقييم أشمل يحتاج إلى دراسة نتائج مجموعة من العمليات البحثية لعدد من المستفيدين وباستخدام المفاهيم البحثية نفسها ، ثم مقارنة النتائج للوصول إلى قرار بخصوص كفاءة أو عدم كفاءة الاسترجاع ، ويرى الباحث إن جوهر الاختلاف عن كفاءة البحث تكمن في تًحيّيد الرغبات والدوافع غير المعلنة للمستفيد في الحكم على صلاحية النتائج . ويعتبر دور الوسيط من العوامل المؤثرة في كفاءة الاسترجاع إلى جانب دور المستفيد بالنسبة للعمليات البحثية التي تجري بالوساطة، ويتم قياس كفاءة الاسترجاع عادة باستخدام مقاييس " الاستدعاء والدقة " ، والواقع إن معدل الدقة هو المقياس المستخدم في قياس كفاءة الاسترجاع ، فمن غير الممكن التحقق من معدل الاستدعاء في هذه المرحلة لصعوبة تحديد عدد التسجيلات ذات الصلة بالموضوع والتي لم يتم استرجاعها . وبشكل عام تزداد كفاءة الاسترجاع كلما اقترب الفرق بين العدد الكلي للتسجيلات التي تم استرجاعها وبين عدد التسجيلات التي حكم المستفيدون بصلاحيتها للموضوع من الصفر ،
ت. كفاءة النظام : من الصعب أحيانا الفصل بين كفاءة النظام وكفاءة الاسترجاع إلا في حدود قدرة النظام على تحقيق نتائج متطابقة لعمليات بحث مختلفة بغض النظر عن قدرة المستفيد أو الوسيط في إدارتها بالطريقة التي تؤدي إلى رفع كفاءة الاسترجاع ، وتشكل الكفاءة العلمية والعملية لنظام استرجاع المعلومات مقياساً لقابلية النظام للقيام بالوظائف التي صمم من أجلها على أساس إن من يستجوب النظام خبير في هذا المجال.
ففي الوقت الذي يتم فيه قياس كفاءة الاسترجاع بمقاييس نوعية ترتبط بمخرجات النظام ، فان كفاءة النظام تتأثر إلى جانب ذلك بعوامل المدخلات والتي من أهمها:
-نوع الوثائق التي يحتوي عليها النظام .
-إلى أي حد يمكن التعرف على المحتوى الموضوعي لهذه الوثائق.
-مدى صلاحية لغة النظام في التعبير عن المحتوى الموضوعي لهذه الوثائق.
-مرونة برمجيات البحث.
-سهولة التعامل مع واجهات المستفيد بالدرجة التي يقلل فيها النظام إلى أدنى حد ممكن تأثير خبرات المستفيد على نتائج العملية البحثية
وعلى الرغم من صعوبة تحقيق موازنة نسبية بين مستويات الاستدعاء ومستويات الدقة بالتخلص من التناسب العكسي بينهما والوصول إلى إمكانية استرجاع كل التسجيلات ذات الصلة بموضوع البحث، الموجودة في النظام والتي يقرر المستفيد ملاءمتها للموضوع ، فأن الحكم على كفاءة النظام.
6: العوامل المؤثرة في الكفاءة
بغض النظر عن نوع ومفهوم الكفاءة فيما إذا كانت كفاءة بحث أم استرجاع أم نظام فأنها تشترك جميعاً بوجود عوامل ذات تأثير مباشر على ارتفاع أو انخفاض مستوى هذه الكفاءة ، وبدأ برغبة المستفيد في البحث عن المعلومات لإشباع حاجاته الموضوعية المرتبطة بنشاطه البحثي والعلمي والعملي ، ومروراً باستخدامه لنظم استرجاع المعلومات المتاحة له ، وانتهاءً بحصوله على المعلومات التي يقرر صلاحيتها لموضوع البحث ، تكون هناك سلسلة طويلة من الأنشطة والفعاليات والعمليات والوظائف التي يرتبط قسم منها بالمستفيد صاحب الحاجة الفعلية للمعلومات ، وقسم آخر بالوسيط الذي يمثل حلقة الوصل بين النظام والمستفيد ، وقسم ثالث بأجزاء نظام استرجاع المعلومات كافة ، والتي لاشك سيكون لها تأثير إيجابي أو سلبي على نتائج العمليات البحثية عموماً التي ستنعكس على كفاءة الاسترجاع .
وبغض النظر فيما إذا كان المستفيد هو نفسه من يقوم بأجراء عملية البحث أو يفوض أخصائي المعلومات بدلا عنه ، فان العوامل المشار لها في الشكل السابق تكاد تمثل الحالة العامة والشائعة للعمليات البحثية ، مع التأكيد على احتمال وجود تباين نسبي في العوامل المؤثرة في الكفاءة بين حالة وأخرى ، وهو ما يحاول الباحث استعراضه في الصفحات اللاحقة من خلال دراسة دور كل من المستفيد النهائي والوسيط والنظام وتأثيراتها على كفاءة الاسترجاع .
تأثير دور الوسيط على كفاءة الاسترجاع
دور الوسيط أو أخصائي المعلومات كان له وجود حقيقي في ميدان العمل التقليدي لمؤسسات المعلومات ، ولكن تحت مسميات مختلفة في أشكالها ومتماثلة في مضامينها، وطبيعة الدور المنوط بها ، فلقد كان مسؤول الخدمة المرجعية يقدم وساطة عالية المستوى ، فلم يكن دوره في تسهيل الوصول إلى المعلومات ، فقط ، وهو عمل يستطيع المستفيد المطلع القيام به ، و إنما يتعدى ذلك إلى استثمار كل خبرته في مجال مصادر المعلومات لتقديم إجابات منتقاة ، والعمل على توفير المعلومات الملاءمة لحاجة المستفيد ، وهو عمل ابعد في مداه من توفير مصادر هذه المعلومات . وبعد التطور الكبير الذي حدث في مجال بث المعلومات وتداولها باستخدام تقنيات الحواسيب وظهور خدمات البحث بالاتصال المباشر والبحث في قواعد البيانات على الأقراص المدمجة واستخدام شبكة الإنترنت ، شهدت العلاقة بين أخصائي المعلومات والمستفيد تحدي كبير ، بعد أن انتزعت منه سلطة امتلاك المصادر المرجعية لمصلحة المستفيد ، فسهولة استخدام الأجهزة الحديثة وبرامجها من خلال واجهات بحث بسيطة ومرنة وكذلك تنامي النشر الإلكتروني الذي يضع المعلومات مباشرة في خدمة المستفيد ، كل ذلك يوحي باحتمال ضعف وساطة أخصائي المعلومات للدرجة التي قد تؤدي إلى الاستغناء عن دوره نهائيا . لكن من المهم التأكيد هنا على أن الكمية الهائلة للمعلومات المتاحة بواسطة التكنولوجيات الحديثة وكثافة الكلمات الدالة التي تسمح بها أدوات البحث الآلية، تؤكدان من جديد إلى أهمية دور أخصائي المعلومات في طرح الأسئلة البحثية وبناء استراتيجيات البحث المتقدمة. ويبقى المستفيدون بوجود هذه التقنيات بحاجة إلى من يساعدهم في الحصول على المعلومات بسرعة ودقة أكبر مما لو نفذوا العملية بأنفسهم ، فواجهات النظم الصديقة، ومحركات البحث لم تكن وسائل كافية ليتمكن المستفيد من خلالها إنجاز العملية البحثية بالاعتماد المباشر على مهارته وخبراته في إدارة البحث ، فهذه الأدوات قدمت أنصاف الحلول ، واحتفظ أخصائي المعلومات بالنصف الآخر من الحل، المتمثل في قدرته على التعرف بوضوح اكبر على احتياجات المستفيدين والتعبير عنها بمفاهيم ومصطلحات دقيقة ، تضمن للمستفيد فرصة الحصول على نتائج بحثية ملاءمة مع تقليص كبير في الوقت والجهد المستنفد بإجراء التحاور مع نظم استرجاع المعلومات.
الوساطة في مجال العمل التقليدي
الوساطة في مجال المعلومات لها معنى قد يختلف من الناحية التطبيقية عن أنماط الوساطة في المجالات الأخرى ، فالوسيط خارج حدود عمل مؤسسات المعلومات يقوم بدوره بهدف تحقيق مكسب مادي أو معنوي يحصل عليه بصورة مباشرة أو غير مباشرة . لكن مجمل المهام والوظائف التي تنجز من قبل العاملين في هذه المؤسسات لا تخرج عن كونها نمطاً من أنماط الوساطة. المكتبيون على سبيل المثال هم وسطاء بين مصادر المعلومات والمستفيدين، وتحقيق رضا المستفيد هو الهدف الأول للوسيط، ففي ظل أنماط النشر التقليدي للمعلومات كانت هناك حاجة ملحة إلى وسيط يعمل على اختيار وتنظيم المعلومات المنشورة في مختلف أنحاء العالم و إعدادها بالطريقة التي تحقق الاستفادة منها ، ومع التطورات المتلاحقة في عمل مؤسسات المعلومات، اتسع نطاق الوساطة ليشمل عملية الاستخلاص و التكشيف والتحليل بهدف تسهيل عملية البحث على المستفيد ، بعد أن أصبح الاتجاه السائد في أوساط المستفيدين يتجه نحو البحث عن المعلومات لا عن مصادرها ، كل ذلك أدى إلى ظهور وظيفة أخصائي المعلومات التي تنطوي تحتها مسميات الوظائف والمهام الآتية
أ- معالج المعلومات . وهو الشخص المسؤول عن رسم أطر المعلومات وتقديمها بشكل مناسب للمستفيد ، ويمتد دوره ليشمل مراقبة المعلومات العلمية والتقنية المنتجة من قبل مؤسسات المعلومات ودراستها وتحليلها وتقييم كفاءتها وإتاحة استخدامها عبر الأدوات والوسائل المعروفة في مجال العمل المكتبي .
ب- المدرب . وهو الشخص المسؤول عن تدريب المستفيدين على كيفية استخدام الأدوات والوسائل المساعدة في الوصول للمعلومات بأقصر وقت واقل جهد ممكن ، وهكذا يكون واحد من أهم أدواره مساعدة المستفيدين بغض النظر عن مستوياتهم وتخصصاتهم على امتلاك الأدوات الجديدة التي تسهل عليهم الوصول إلى المعرفة ، وقد يمارس المدرب دوره هذا من خلال الاتصال المباشر والآني بالمستفيد أو من خلال تنظيم الدورات التدريبية والتعريفية لهم وحسب البرامج التي تضعها مؤسسة المعلومات.
ت- الوسيط . وهو الشخص الذي توكل إليه مهمة قيادة العملية البحثية لصالح المستفيد ، خاصة في مراحلها الصعبة ، التي تتطلب بناء استراتيجية بحث منظمة تكفل الوصول إلى المعلومات بالدقة والسرعة المطلوبتين . ويعبر هذا المفهوم عن دور أخصائي المعلومات الحقيقي، فالوسيط في واقع الآمر هو مستفيد مفوض للعمل بجمع المعلومات واختيار المناسب منها لصالح مستفيد آخر ( المستفيد ) ، وهذا الدور يعتبر غاية في التعقيد ، حيث يتطلب إلى جانب الخبرة في إدارة العملية البحثية والمعرفة الواسعة بمصادر المعلومات ، تفهم لحاجات المستفيدين والقدرة على الاستنتاج بالطريقة التي يفكر بها المستفيد ، فضلا عن خبرة وإطلاع في مجالات موضوعية متعددة ، في الغالب معظمها يكون خارج تخصصه الموضوعي .
ث- أخصائي المراجع . تعتبر طريقة توزيع وتنظيم المعلومات في بعض أنواع المصادر المعروفة باسم الكتب المرجعية ، والتي تستخدم بهدف الحصول على معلومات محددة ومباشرة عن شئ ما ، وعادة ما توفر تلك الكتب وسائل وأدوات مساعدة ، مثل (الكشافات ، الفهارس … الخ ) والتي قد تكون منفصلة أو متصلة بها لتمكن المستفيد من الوصول إلى المعلومات دون الحاجة إلى قراءة الكتاب المرجعي بالطريقة التسلسلية التقليدية التي تقرأ فيها الأنواع الأخرى من مصادر المعلومات . وعادة ما يجهل المستفيد قليل الإطلاع كيفية استخدام هذه الوسائل أو الطريقة التي استخدمت في تنظيم المعلومات بين ثنايا الكتاب المرجعي ، والأهم من هذا أن معظم المستفيدين يجهلون أين يمكن أن يجدوا المعلومات المطلوبة ، وأي المراجع الأفضل من بين ما متوفر منها. كل هذه الأسباب توجد حاجة ملحة لتوفير مساندة يقدمها موظف المراجع للمستفيد لتخطي تلك الصعوبات ، ويفترض بهذا الشخص أن يمتلك الخبرة الكافية في استخدام المصادر المرجعية ، ومعرفة بالمحتوى الموضوعي لها وطريقة تنظيمها وترتيبها للمعلومات، ليتمكن من خدمة المستفيد في الحصول على المعلومات المناسبة بالحد الأدنى من الجهد والوقت .
الوساطة في مجال البحث الآلي
أن الوساطة في مجال البحث الآلي عن المعلومات كانت قد بدأت بشكل بارز مع بداية خدمات البحث بالاتصال المباشر ، التي تعتمد على شبكات الاتصالات للوصول إلى المعلومات ، وكما هو معروف فان هذه الخدمات كانت تقدم من خلال مؤسسات تجارية مقابل رسوم اشتراك، يحتسب جزء كبير منها على أساس الوقت المستنفد في إجراء عملية الاتصال . من هنا كانت مؤسسات المعلومات التي لديها اشتراك بهذه الخدمات تحرص دائما على أن تكون الرسوم المالية المترتبة عليها في حدود ميزانياتها، بغض النظر عما إذا كانت مؤسسات المعلومات ستتحمل نفقات البحث بشكل كامل أو إنها ستمرره إلى المستفيد. ففي الحالة الأولى سيكون لدى هذه المؤسسات حافز قوي لضبط النفقات والإصرار على أن يتولى أحد موظفيها مسؤولية إجراء البحث بالاتصال المباشر، والذي تتوسم فيه الخبرة والدراية في إدارة العملية البحثية بما يحقق هدفها في ضبط النفقات إلى أدنى حد ممكن ، أما في الحالة الثانية فقد يفضل المستفيد أن يستفيد من مهارات الوسيط وسرعته في إنجاز البحث لضغط النفقات المترتبة عليه شخصيا نتيجة الربط بالاتصال المباشر. فكل دقيقة إضافية يمضيها الباحث بالاتصال المباشر على الحاسوب المضيف تعني زيادة في رسوم الاتصال، وعلى هذا الأساس شجعت مؤسسات المعلومات الأبحاث السريعة والفاعلة التي تنجز من قبل الوسطاء خاصة أولئك الذين يمتلكون الخبرة والمهارة المكتسبة من الممارسة الفعلية لعمليات البحث، بدلاً من الارتباك والتردد والبحث البطيء التي يجريها المستفيدون العرضين، الذين قد لا يكونوا عارفين بقواعد البيانات أو وظائف نظم استرجاع المعلومات
وتجدر الإشارة إلى أن الوساطة في مجال البحث بالاتصال المباشر أسندت منذ البداية إلى المكتبيين ، حيث يعود سبب تفضيله على غيره من المتخصصين للقيام بدور الوساطة إلى المبررات الآتية
أ- كانت المكتبات من مؤسسات المعلومات السباقة في الحصول على خدمات البحث بالاتصال المباشر، لخدمة المستفيدين منها ، ومن البديهي وكما أشير سابقا أن توكل مهمة الوساطة في إجراء العملية البحثية لموظف المكتبة .
ب- كانت معظم قواعد البيانات المتاحة بالاتصال المباشر قد استخدمت ذات المفاهيم البحثية التي شاع استخدامها في مجال العمل المكتبي التقليدي ، مثل عناصر البحث البولي ولغات الأوامر ، وحتى مع وجود اختلاف وان كان بسيطاً فيما بين البحث بالأساليب التقليدية والبحث الآلي ، إلا أن تعلم لغات الأوامر وعناصر البحث البولي كانت بالنسبة للمكتبين جزء من وظيفتهم .
ت- كانت معظم قواعد البيانات المتاحة تجاريا من خلال البحث بالاتصال المباشر تقدم في العموم معلومات ببليوغرافية ولهذا وقعت مباشرة ضمن هيمنة المكتبة كمؤسسة والمكتبين كأشخاص.
ويعتقد الباحث إن ارتباط هذا الدور بالمكتبيين قد منحهم إحساسا بالحماس لتقبل إدخال التقنيات الحديثة إلى مجال العمل المكتبي ، ولقد آمنوا بان هذه التقنيات ستحسن من قدراتهم المهنية، كذلك ستساعد على رفع منزلة المكتبة والمكتبي في نظر الباحثين والمستفيدين .
إلا أن النمو المتزايد في بحث المستفيدين بأنفسهم شكل خطراً طويل الأمد لهذا الإحساس المتعالي بالقدرات المهنية ، فدخول المستفيد إلى مجال البحث المباشر والتخلي تدريجياً عن دور الوسيط ، قد يمس مواقف حساسة كثيرة تتراوح بين الشك بإمكانية المستفيد في إجادة تعقيدات البحث ، إلى الخوف من مستقبل لا تعود فيه حاجة لأخصائي المعلومات أبدا. خاصة بعد تطور وسائل النشر الإلكتروني وظهور تقنية الأقراص المدمجة وتنامي الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) مع ما يرافق ذلك من سهولة استخدام تقنية الحواسيب بالنسبة للمستفيد. كل هذا أوجد شعوراً لدى المكتبين بان هناك خطر يهدد وجود المهنة المكتبية عموماً ودور الوسيط خصوصاً ، على فرض أن الإنترنت ستكون أعظم من أي مكتبة في العالم فيما تحتويه من معلومات ، وطالما كان بإمكان كل مستفيد أن يكون لديه محطة عمل في منزلة أو مقر عمله يتصل من خلالها بالشبكة ، فلا تعود هناك حاجة لديه لزيارة المكتبة والاستفادة من خدماتها أو الاستعانة بخبرة الوسطاء في إنجاز العمليات البحثية . ونعتقد أن الشعور بالخوف هنا قد لا يكون مبرر طالما كان اختصاصي المكتبات قادرين على التحول بسرعة إلى متخصصين متمكنين في البحث وتطوير خبراتهم ومهاراتهم للدرجة التي تفوق قدرات المستفيدين في التعامل بكفاءة مع كل التطبيقات الحاسوبية وواجهات البحث ومواقع ومحركات شبكة الإنترنت .
ويمكن الإقرار بان الحاجة إلى الوسيط في مجال البحث الآلي عن المعلومات ستبقى قائمة طالما يظل أكثر فاعلية في إنجاز العمليات البحثية، ويتمتع بمهارات خاصة تمكنه من تحقيق نتائج بحث أفضل من تلك التي يتمكن المستفيد من تحقيقها بغض النظر عن المهارات والفروق الفردية بين مستفيد و آخر.
وفيما يلي تعرف الدراسة بمجموعة من العوامل ذات الصلة بدور الوسيط في إجراء البحث الآلي المفوض ، ويحتمل أن يكون لها تأثير في كفاءة نتائج العمليات البحثية.
التخصص والاهتمام الموضوعي
في البدايات الأولى لخدمات البحث بالاتصال المباشر كانت معظم عمليات البحث في مراكز تقديم الخدمة تجري بغياب المستفيد ، الذي كان يفوض لهذا الأمر أخصائي المعلومات ، وقد يكون سبب التفويض مبررا ببعد المستفيد عن موقع تقديم الخدمة ، أو بسبب صعوبة تحديد الوقت الذي تجري فيه عملية الاتصال بنظم استرجاع المعلومات العالمية . وفي كل الأحوال سيكون دور الوسيط ابعد بكثير من القيام بالاتصال بقواعد البيانات و تنفيذ البحث ببناء استراتيجية مناسبة بالاعتماد على مجموعة المصطلحات الموضوعية التي قدمها المستفيد في استمارة طلب الخدمة. لكن آلية البحث هذه تؤدي في معظم الأحيان إلى الحصول على نتائج غير متطابقة تماماً مع موضوع بحث المستفيد ، ولعل واحد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه النتيجة هو عدم قدرة الوسيط على تفهم موضوع البحث بالطريقة التي تمكنه من مطابقة النتائج المسترجعة مع حاجات المستفيدين الفعلية. وكما أشير سابقا إلى أن الطريقة التي ينظم بها المستفيدون معرفتهم بالموضوع قد تؤدي إلى إثارة أسئلة متباينة تماما في أذهان مختلف الأفراد ، مما يؤدي إلى تباين التصورات الشخصية للمستفيد عن تلك التي يفهمها الوسيط حول موضوع البحث. ومن الجدير بالذكر أن معظم مؤسسات المعلومات التي كانت تقدم خدمات البحث بالاتصال المباشر، أو تلك التي أصبحت فيما بعد تقدم هذه الخدمات من خلال البحث في قواعد البيانات على الأقراص المدمجة، أو من خلال الدخول على شبكة الإنترنت، تفوض موظفيها للقيام بدور الوساطة، والذين هم في الغالب من المختصين في مجالات المعلومات أو الحواسيب، فهذه المؤسسات لم يكن بإمكانها أن توفر وسطاء بحث بخلفيات موضوعية تتقارب مع الاتجاهات الموضوعية المتنوعة لقواعد البيانات المتوفرة أو المتاحة لها. خاصة عندما تكون هذه المؤسسات غير متخصصة و شاملة في خدماتها لتخصصات موضوعية متعددة. فضلا عن ذلك فان نظم استرجاع المعلومات ذاتها قد تكون شاملة في تغطيتها الموضوعية، على سبيل المثال يغطي النظام الدولي للمعلومات النووية نتاجاً فكرياً في موضوعات الفيزياء والهندسة وعلوم الحياة والبيئة والكيمياء فضلا عن موضوعات لها علاقة بالمظاهر الاجتماعية والاقتصادية والقانونية لمصادر الطاقة النووية وغير النووية. وعلى هذا الأساس لا يمكن للوسيط إن يكون متوازن الخبرة والمعرفة بكل هذه الاتجاهات الموضوعية، ولا يمكن لمؤسسات المعلومات إن تشغل عدد كبير من الوسطاء وبتخصصات تتلاءم مع التغطية الموضوعية لنظام استرجاع المعلومات أو قواعد البيانات المتوفرة.
وبشكل عام يمكن النظر إلى تباعد التخصص الموضوعي للوسيط عن موضوع البحث أو تخصص المستفيد باعتباره عاملاً مؤثراً في كفاءة الاسترجاع للاعتبارات الآتية :
أ- درجة توافق البنية الشخصية (الموضوعية) للوسيط مع تلك الخاصة بالمستفيد.
ب- مدى تعقد الموضوع المتداول ومدى إمكانية التعبير عنه بدقة.
ت- معرفة الوسيط بالمحتوى الموضوعي لنظام استرجاع المعلومات الذي يعمل عليه.
ث- عندما يفشل الوسيط في فهم العلاقة الموضوعية الرابطة بين المصطلحات أو يعجز عن التمييز بين المصطلحات الرئيسية والمصطلحات الفرعية.
ج- إدراك الوسيط لأهداف المستفيد ودوافعه البحثية والموضوعية .
ح- لغة الاسترجاع التي يستخدمها المستفيد للتعبير عن موضوعه البحثي .
التواصل مع المستفيد
يجد الكثير من المستفيدين صعوبة في صياغة طلب بحث يصف بشكل دقيق حاجتهم إلى المعلومات، ويجد البعض منهم صعوبة اكبر في التعبير عن هذه الحاجة لشخص آخر ، وكما هو معروف فان نجاح البحث يعتمد بشكل أساسي على وضوح وتكامل الطلب الذي ينبغي أن يكون تقديراً تقريبياً معقولاً للحاجة إلى المعلومات ، فكلما زاد التباين بين الطلب المقدم والحاجة إلى المعلومات انخفضت احتمالات نجاح البحث ، ولقد أثبتت بعض الدراسات أن هناك علاقة مباشرة بين فشل البحث وطريقة التفاعل غير الملائم بين الوسيط والمستفيد. فعندما لا يكون الوسيط متخصصاً في ذات المجال الموضوعي للمستفيد أو قريباً منه ، يكون بحاجة ماسة إلى إجراء المقابلة وبشكل مباشر مع المستفيد ، والتي يكون في مقدمة أهدافها التعرف بشكل دقيق على موضوع البحث وتداخلاته ، وهذه المقابلة هي تعبير دقيق عن معنى التواصل مع المستفيد . ولكي يتمكن الوسيط من تحقيق نتائج بحث تتناسب مع الاحتياجات الموضوعية للمستفيد، لابد من أن يتعرف أولا على تلك الاحتياجات ، لكن المشكلة في هذا الجانب تكمن في أن المستفيد قد يفشل في التعبير عن حاجاته الموضوعية كما هي لشخص آخر ، ومن المهم في مجال البحث عن المعلومات التمييز بين الاحتياجات إلى المعلومات والتعرف على تلك الاحتياجات أو التعبير عنها ، فنظم استرجاع المعلومات لا يمكن لها أن تستجيب إلى احتياجات المستفيدين إلى المعلومات كاحتياجات، و إنما تستجيب فقط لإعرابهم عنها بمصطلحات ومفاهيم بحثية محددة ، لكن ليس من السهل دائما على صاحب الحاجة إلى المعلومات أن يعرب عنها بوضوح ودقة إلى الشخص الذي يتولى مهمة البحث عن المعلومات والوسيط صاحب الخبرة يدرك أن هناك مستويات للحاجة. المستوى الأول منها تكون فيه حاجة المستفيد إلى المعلومات كامنة في اللاشعور، وفي هذه الحالة يكون من الصعب التعبير عنها، أو حتى الإقرار بوجودها أصلا، ويتعذر على الوسيط والحال هذه أن يصل إلى سبيل يدرك من خلاله الحاجات الكامنة في نفس المستفيد، لكنه يمكن له أن يقترب منها أو يدفع المستفيد إلى الإحساس بها من خلال التباحث معه حول خلفياته الموضوعية ودوافعه الحقيقية للبحث وتجاربه السابقة في هذا المجال …الخ ، ومن الجدير بالذكر أن الحاجة إلى المعلومات في هذا المستوى لن تكون الدافع الحقيقي الذي يوجه المستفيد نحو أحد مراكز تقديم الخدمة، لأنه لا يكون واعيا بها، لكنها قد تتحول إلى حاجة واعية في أي مرحلة من مراحل البحث، ويستدل على ذلك بالتغير المفاجئ الذي يحدث في مسار البحث، عندما يتحول المستفيد بمفاهيمه البحثية بطريقة تعطي الوسيط انطباعاً بان هناك تحول قد حصل في مسار البحث يدرك من خلاله أن المستفيد قد بدأ يدرك وبشكل تدريجي حاجاته إلى المعلومات . أما في المستوى الثاني فان المستفيد يكون واعياً بحاجته إلى المعلومات ولها تمثيل في ذهنه ، لكنها قد لا تكون محددة المعالم أو لم تصل إلى النضج المطلوب ليمكن التعبير عنها بدقة ، ودور الوسيط في هذه المرحلة هو إنضاج هذه الحاجة والتواصل مع المستفيد لرسم الأطر العامة والخاصة لها ليتمكن لاحقا من التعبير عنها بمفاهيم بحثية واضحة ومحددة تصل به إلى نتائج بحث مرضية. وفي المستوى الثالث يتمكن المستفيد من رسم شكل الحاجة و أبعادها في ذهنه ويحدد معالمها بدقة لكنه قد يعجز عن التعبير عنها للوسيط لقصور في لغته الموضوعية أو البحثية ودور الوسيط في هذا المستوى يبدأ في تقديم التسهيلات والأدوات المناسبة التي قد تمكن المستفيد من صياغة الطلب بالشكل الذي يعبر فيه بوضوح عن حاجاته إلى المعلومات.
أما الحاجة التي تكون قابلة للتسوية أو الحل الوسط فهي الطلب الذي يقدم فعلا إلى مركز المعلومات ومن الممكن التعبير عنها بشكل يعتبره المستفيد قابلاً للفهم من جانب أخصائي المعلومات إلا انه لا يعبر بدقة عن الحاجة الحقيقية للمستفيد ، وعلى الوسيط في هذا المستوى أن يعمل على تطوير طريقة التفاعل مع المستفيد للوصول إلى مفاهيم بحثية يمكن أن تحقق استجابة مناسبة من نظام المعلومات ، وبعبارة أخرى هي إعادة صياغة لمفردات المستفيد بلغة أكثر تعبيراً ، وهذه الحالة تمثل المستوى الرابع من مستويات الحاجة إلى المعلومات.
خلاصة القول أن الاتصال بين الوسيط والمستفيد يمكن أن يحقق نتائج جيدة في توجيه العملية البحثية الاتجاه الذي يحقق رضا المستفيد ، وهنا يحتاج الوسيط إلى جانب خبرته في مجال البحث إلى مواهب أخرى لها علاقة بالدراسات النفسية والتي يمكن أن تتطور مع الجهد المثابر للوسيط في تسجيل الخبرات السابقة ومتابعة سلوك المستفيدين قبل العملية البحثية وأثنائها وبعد إنجازها.
دور المستفيد في كفاءة استرجاع المعلومات
يتبع ...
karim biblio
2015-09-14, 23:39
المستفيد بوصفه صاحب الحاجة الفعلية للمعلومات يؤدي دورا مهما في توجيه العملية البحثية، ومن المؤكد إن له تأثير مباشر على كفاءة الاسترجاع الآلي للمعلومات. فالعملية البحثية في مراحلها المتقدمة تبدأ أولاً بشعور المستفيد بأنه بحاجة إلى المعلومات لتحقيق أهدافاً معينة لديه ، وتنتهي بشعور المستفيد ذاته بالرضا عن النتائج التي توصل إليها، وبين البداية والنهاية هناك جوانب متعددة ترتبط بسلوك وقدرات ومهارات المستفيد في مختلف مراحل البحث ، والتي يتوقع لها أن تكون ذات تأثير مباشر على الكفاءة. من ناحية أخرى فان فاعلية وكفاءة أي نظام لاسترجاع المعلومات يتم قياسها بالاعتماد على أحكام المستفيدين وإذا استثنينا اعتبارات الجودة من عوامل التقييم ، فأن قدرة النظام على إشباع حاجات المستفيدين من المعلومات بأقل جهد وبأقصر وقت ، تعتبر مؤشرات موضوعية على كفاءة النظام .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحكم على كفاءة النظام قد تكون مسالة أكثر تعقيدا من الحكم على كفاءة الاسترجاع ، فالمستفيد معنّي بالدرجة الأساس بنتائج العملية البحثية الممثلة بعدد التسجيلات المسترجعة وملاءمتها لمطلبه البحثي، والتي يمكن قياسها باستخدام مقاييس الاستدعاء والدقة ، ويعتقد الباحث أن المستفيد يجب أن لا يكون الحلقة الوحيدة في عملية التقييم عندما يتعدى الأمر موضوع قياس كفاءة الاسترجاع إلى موضوع قياس كفاءة النظام ككل ، والسبب في ذلك يرجع إلى:
أ- إن أحكام المستفيدين تصلح للتعرف على مستويات الدقة من خلال الكشف عن حالة التوافق ما بين التسجيلات المسترجعة ومتطلباتهم البحثية.
ب- ما هو متوافق لمستفيد ما قد لا يكون كذلك لمستفيد آخر في الموضوع ذاته .
ت- ما يمكن أن يعتبره المستفيد متوافقاً في وقت ما قد لا يجده كذلك في وقت آخر.
ث- مفهوم الدقة من وجهة نظر المستفيد في الغالب يكون نسبي تؤثر فيه العوامل الخارجية المسيطرة على قراراته.
ج- تتأثر أحكام المستفيدين على دقة نتائج العملية البحثية ذاتها باختلاف اتجاهاتهم الموضوعية.
وعموماً يمكن النظر إلى دور المستفيد في توجيه العملية البحثية من خلال دراسة سلوكه قبل العملية البحثية و أثناءها وبعد إنجازها للتعرف بدقة على كل نشاط أو فعل يصدر عنه و يحتمل أن يكون له تأثير على كفاءة الاسترجاع .
الحاجة إلى المعلومات
أن البحث بوصفه نشاط علمي ينبع في الغالب من رغبة حقيقية لدى الباحث في اكتساب المعرفة ضمن مجالها العام و الخاص ، وقد يرتبط أيضا وبشكل لا يتعارض مع الحالة الأولى في إثبات أو نفي شئ ما ، وفي كلا الحالتين يجد الباحث نفسه بحاجة ماسة إلى المعلومات ، لأن الانطلاقة الحقيقية في ميدان البحث العلمي تبدأ دائما من حيث انتهى الآخرون ، خاصة وان كلفة البحث العلمي في الوقت الحاضر أصبحت عالية جداً وبشكل لا يمكن معه تبرير تكرار الجهود السابقة . وهذا الحال يقترب من نظرية "العناصر المشتركة" التي صاغها العالمان ثورنديك و ود ورث التي تفترض إن الباحث إذا جاء بعمل أو نشاط بحثي جديد ، فانه يستثمر أوجه الشبه الكائنة بين عمله والأعمال السابقة ، أي هي عملية نقل المعلومات من نشاط بحثي إلى آخر واستثمارها على أساس العناصر المشتركة فيما بينها ويُعتقد أن العناصر المشتركة لا تعكس بالضرورة أوجه الشبة فقط ، فربما يجد البعض أن العناصر المشتركة بين نشاطهم و أي نشاط آخر يكمن في أوجه الاختلاف، خاصة في تلك البحوث التي يحاول أصحابها نفي شئ معين . وبشكل عام ترتبط مجموعة من المحددات التي تؤثر في كفاءة العمليات البحثية بحاجة المستفيدين إلى المعلومات وكالآتي :
أ. دوافع المستفيدين .
إذا ما نظرنا إلى حاجات المستفيدين إلى المعلومات على أساس الدوافع المهنية فيمكن إيجازها بالآتي :
الحاجة إلى المعلومات للمساعدة في حل مشكلة معينة أو لتيسير اتخاذ القرار .
الحاجة إلى المعلومات الأساسية حول موضوع معين .
الحاجة إلى المعلومات حول التطورات الجديدة في مجال معين .
أما إذا كانت حاجات المستفيدين إلى المعلومات مرتبطة بدراساتهم ومشاريعهم البحثية وهذا المهم الآن ، فيرى الباحث إمكانية تقسيمها وفقاً لأسس عامة وشاملة لمجمل أنواع وميادين المشاريع البحثية في الحاجة إلى المعلومات :
أ- لصياغة مشكلة البحث وتحديد أبعادها وتداخلاتها الموضوعية.
ب- لبناء ثقافة موضوعية في مجال معين له علاقة مباشرة بموضوع البحث.
ت- للتعرف على النتائج التي توصل إليها الآخرون بدراسات سابقة في ذات الموضوع.
ث- للتعرف على العناصر المشتركة بين البحث الحالي والبحوث السابقة.
ج- لتأكيد أو نفي بعض الحقائق والأفكار المتعلقة بموضوع البحث.
ح- للتحقق واختبار النتائج التي توصل إليها البحث.
خ- لمقارنة النتائج التي توصل إليها البحث مع نتائج البحوث الأخرى.
وخلاصة القول إن هناك حاجة للمعلومات تظهر لدى المستفيدين في مرحلة سابقة للبحث ، وأخرى تظهر أثناء عملية البحث ، وثالثة تعقب مرحلة إنهاء البحث، ومن المؤكد إن طبيعة هذه الحاجة تختلف باختلاف المرحلة .
ب. التحديد الدقيق للاحتياجات الموضوعية
في بيئة نظم استرجاع المعلومات يُعبر المستفيدون عن حاجاتهم للمعلومات بصيغة طلبات أو استفسارات توجه إلى نظام ، وهي حالة تخاطب بين المستفيد والنظام ، فالمستفيد يخاطب النظام للتعريف باحتياجاته ، وهذه المرحلة من مجمل عملية الاسترجاع تكون حرجة ويمكن أن تتطور إلى مشكلة تصيب نظام المعلومات ، إذا عجز المستفيد عن بيان حاجته بوضوح ودقة ، فإذا قدم المستفيد استفسارا لا يمثل بصورة صحيحة حاجته إلى المعلومات ، فان الفشل سيكون على الأغلب من نصيب البحث اللاحق ، مهما كان التكشيف والمفردات وإستراتيجية البحث ملائمة. فالطريقة التي يدرك بها المستفيدون احتياجاتهم للمعلومات وأساليبهم في التعبير عنها تختلف من شخص إلى آخر تبعاً للخلفية المعرفية والطريقة التي ينظمون بها معرفتهم ، وهذا يعني إن المشكلة نفسها يمكن أن تؤدي إلى إثارة أسئلة متباينة في أذهان مختلف الأفراد باختلاف تصوراتهم الشخصية .
ب. التعبير الدقيق عن الاحتياجات
ويمكن النظر إلى مشكلة استرجاع المعلومات على إنها صعوبة في مضاهاة حالة معرفية غير مؤكدة لدى المستفيد مقابل حالة معرفية مترابطة منطقيا لدى المؤلفين في أعمالهم المنشورة ، وعليه فان الاحتياجات إلى المعلومات ستكون غير قابلة للتوصيف الدقيق من قبل المستفيد، خاصة في البحث المفوض الذي يتعين على المستفيد أن يعبر عن احتياجاته إلى المعلومات بشكل دقيق ومكتمل لوسيط العملية البحثية ، ويمكن هنا التعبير عن المشكلة بصورة أكثر وضوحا على إنها فشل المستفيد في تحويل الحاجة الكامنة لديه إلى المعلومات بصيغة استفسار أو طلب إلى أحد مراكز المعلومات لأغراض البحث والمضاهاة مع محتويات نظم استرجاع المعلومات المتاحة.
وبشكل عام يمكن القول إن فشل المستفيد في تنظير حاجته إلى المعلومات أو قصوره في التعبير عنها سيشكل العقبة الأولى التي تقف بطريق المستفيد للحصول على استجابة دقيقة واسترجاع تسجيلات (وثائق) مناسبة لإشباع حاجاته إلى المعلومات .
صياغة طلب البحث
تمت الإشارة فيما سبق إلى إن رغبة المستفيد في إشباع حاجاته إلى المعلومات مرتبطة بوجود صيغة من صيغ التخاطب بينه وبين والنظام ، ولكي يحصل الفهم المتبادل ، لابد من قيام المستفيد في ترجمة حاجته إلى استفسار أو مجموعة استفسارات موجه إلى النظام ، وقياسا مع التعاملات البشرية فان صياغة الطلب بصورة دقيقة وواضحة من خلال اختيار المفاهيم والمصطلحات المعبرة عن مضامينها الموضوعية ، وبشكل محدد ، غالبا ما تؤدي إلى تحقيق نتائج جيدة في الحصول على الجواب المناسب ، وإذا ما حدث العكس وكانت الطلبات قد تمت صياغتها بطريقة مبهمة ، باستخدام مفاهيم ومصطلحات عامة وغير محددة فأن النتيجة ولا شك لن تكون في صالح صاحب الطلب .
وفي مجال الاسترجاع الآلي للمعلومات تحتاج عملية صياغة الطلبات بالطريقة الملاءمة إلى جهد إضافي من المستفيد يبذل في سبيل الوصول إلى فهم مشترك بين حاجته الموضوعية والطريقة التي يعمل بها نظام الاسترجاع . ومساعدة المستفيدين في صياغة طلباتهم بصورة ملاءمة أصبحت من الوظائف المهمة لمرافق تقديم خدمات البحث الآلي في قواعد ونظم استرجاع المعلومات ، ويمكن لهذه المساعدة أن تتخذ عددا من الأشكال ، بدءاً بالإرشادات العامة حول خصائص النظام وإمكانيته ، باستخدام الموجز الإرشادي للمستفيدين وكذلك إعداد نموذج خاص باستمارة طلب البحث مصممة لمساعدة المستفيدين في التعبير الدقيق عن موضوعاتهم البحثية.
و فيما يأتي مجموعة من العوامل التي يتوقع لها إن تكون ذات تأثير في كفاءة عملية البحث ولها صلة وثيقة بالمرحلة التي تتم فيها صياغة طلب البحث، وعلى فرض إن المستفيد يقوم بالعملية البحثية بدون وساطة:
أ- درجة تعقيد الطلب . إذا كان الطلب بسيطاً وينطوي على عدد قليل من الأوجه، أمكن صياغة طلب البحث بالطريقة التي تؤدي إلى حصول المستفيد على نتائج بحث جيدة. وكلما زادت العلاقات بين المصطلحات البحثية ، تصبح عملية صياغة الطلب أكثر تعقيدا.
ب- مرونة لغة التكشيف . ينبغي أن يوفر النظام لغة تكشيف لها مرونة في التعبير عن موضوع الاستفسار بمستوى مناسب من التخصص. وكذلك ينبغي أن تكون اللغة مشتملة على العلاقات التفريعية والارتباطات الموضوعية بين المفاهيم والمصطلحات البحثية في محتوى قاعدة البيانات المبحوثة.
ت- التغطية المصدرية لقاعدة البيانات . عندما تكون التغطية المصدرية لقاعدة البيانات في مجال الموضوع الواحد شاملة ، تصبح لغة التكشيف غير دقيقة أو ضعيفة في الكشف عن العلاقات الزائفة والغامضة بين المصطلحات، بسبب التباين النوعي بين المصطلحات المستخدمة في الأنواع المختلفة لمصادر المعلومات.
ث- الخبرة العملية والإمكانيات اللغوية للمستفيد. كلما تقاربت لغة المستفيد مع لغة محتوى قاعدة البيانات المبحوثة، كلما أمكن صياغة الطلب بسهولة وسرعة كبيرتين، مع الأخذ بنظر الاعتبار الخبرة العملية السابقة في تنفيذ العمليات البحثية.
ج- دعم نظام استرجاع المعلومات . على تقديم وظائف مساندة للمستفيد في التحكم بالمصطلحات من خلال البتر واستكمال الحروف المفقودة وتضمين اللواحق اللغوية والتدقيق الإملائي للمصطلحات الموضوعي.
اختيار قاعدة البيانات
بعد أن ينجز المستفيد صياغة طلب البحث باختيار المفاهيم والمصطلحات الموضوعية التي يراها مناسبة للتعبير بدقة عن موضوعه ، وتحديد نوع العلاقة التي تربط فيما بين هذه المفاهيم، قد يترك العمل اللاحق للوسيط أو يقوم به بنفسه، وغالبا ما تكون المرحلة اللاحقة لصياغة طلب البحث اختيار قاعدة البيانات، التي يفترض بها أن تحقق له أفضل النتائج البحثية، وكان هذا القرار منذ ثلاثين عاماً بسيطاً نسبياً عندما كان عدد قواعد البيانات المتاحة من خلال نظم استرجاع المعلومات المعروفة قليل للدرجة التي يتمكن المستفيد أحياناً من البحث في معظم هذه القواعد مرة واحدة ومع الزيادة الكبيرة في عدد قواعد البيانات المتاحة بالاتصال المباشر أو المنتجة على الأقراص المدمجة وتعدد نظم استرجاع المعلومات ، أصبحت مسألة اختيار قاعدة البيانات تأخذ مساحة اكبر من اهتمام المستفيد ، وتشكل عقبة في طريق تحقيق نتائج جيدة للعمليات البحثية . ولكي ندرك حجم هذه المشكلة نشير إلى أن عدد قواعد البيانات الببليوغرافية كان عام 1987 (3288) قاعدة متاحة تجاريا من خلال البحث بالاتصال المباشر عن طريق (597) مركز خدمة معلومات في الولايات المتحدة و أوربا الغربية ، منها على سبيل المثال مركز خدمة دايلوك الذي تأسس عام 1960 بقاعدة بيانات واحدة ليصل عدد القواعد فيه عام 1988 إلى أكثر من (155) قاعدة بيانات تغطي مختلف المجالات الموضوعية، ثم ازداد عددها ليصل إلى من (600) قاعدة بيانات في نهاية عام 1999
وفي المقابل كان هناك نمو أكبر في قواعد البيانات على الأقراص المدمجة حيث كان عددها عام 1991 يصل إلى (2200) قاعدة موزعة على مختلف الموضوعات العلمية والإنسانية والعامة ، وفي عام 1999 حدث تطور مهم وزيادة كبيرة في إنتاج قواعد البيانات على الأقراص المدمجة ليزداد عددها إلى من (16000) قاعدة موزعة بنسب متباينة على مختلف المجالات على الأقراص المدمجة، في التخصصات العلمية خاصة ، والتي يتم استجوابها باستخدام نظامي استرجاع المعلومات.
من جانب أخر فان طريقة تناول الموضوع ونوع المخرجات التي تقدمها قاعدة البيانات تشكل عامل اختلاف آخر يضاف إلى ما تقدم ، وعليه فان موضوع اختيار قاعدة البيانات قبل إجراء العملية البحثية سيكون له تأثير على النتائج النهائية للبحث ، ويرى الباحث إن الأسباب التي تدعو إلى اختيار قاعدة البيانات هي :
أ- التغطية المصدرية . في بعض قواعد البيانات تكون التغطية شاملة لكافة أنواع مصادر المعلومات من كتب ودوريات ووقائع مؤتمرات ورسائل …الخ ، في موضوع محدد ، والبعض الآخر يتخصص في نوع محدد من المصادر ، على سبيل المثال قاعدة بيانات بالرسائل الجامعية أو بالدوريات أو أي نوع آخر ، ولكل من هذه الأنواع طريقته في تناول الموضوع التي قد تتوافق أو لا تتوافق مع توجهات المستفيد.
ب- التغطية الزمنية . في أحيان كثيرة تكون التغطية الزمنية لمحتويات القاعدة محدد بمدى زمني يطول أو يقصر حسب كمية النتاج الفكري المنشور في مجالها الموضوعي .
ت- التغطية اللغوية . قد تشتمل القاعدة على مصادر معلومات منشورة بلغات مختلفة أو قد تتخصص في لغة معينة .
ث- التخصص والشمول . بعض قواعد البيانات تحتوي على معلومات متفاوتة بدرجة تخصصها ، فقد تتخصص قاعدة بيانات طبية مثلاً بفئة عمريه أو بحدود نوعية معينة، أو قد تكون شاملة .
ج- المعالجة الموضوعية . الموضوع الواحد قد يتم تناوله من وجهات نظر متعددة ، وقد تكون قاعدة البيانات شاملة في تغطيتها للموضوع لوجهات النظر كافة، أو قد تقتصر على نوع محدد من المعالجة.
ح- نوع المخرجات . تختلف قواعد البيانات في الموضوع الواحد بنوع المخرجات التي تقدمها للمستفيد في نهاية العملية البحثية ، ما بين معلومات ببليوغرافية ، أو ملخصات أو النصوص كاملة.
وتبقى المشكلة في احتمال جهل المستفيد للتفاصيل الفنية والموضوعية لقواعد البيانات أو حتى مسميات هذه القواعد خاصة بالنسبة لقليلي الخبرة منهم.
استعراض النتائج وتنقية المخرجات
يستجيب النظام لطلب المستفيد باسترجاع مجموعة من التسجيلات التي تمثل جزء من محتوى قاعدة البيانات التي تم اختيارها من لدن المستفيد ، ويفترض بهذه التسجيلات أن تلبي حاجات المستفيد إلى المعلومات ، والتي عبر عنها باستخدام المفاهيم والمصطلحات الموضوعية عند صياغته طلب البحث. وسبقت الإشارة إلى أن هناك أربع مستويات يمكن على أساسها تقسم نتائج العملية البحثية ، حيث يمكن أن يتم استرجاع مجموعة من التسجيلات تتوافق تماماً مع موضوع البحث ، و أخرى لها علاقة قريبة بالموضوع ، وثالثة لها علاقة بعيدة بالموضوع ، والاحتمال الأخير هو أن يتم استرجاع مجموعة من التسجيلات ليست لها علاقة بالموضوع .
ومما لاشك فيه أن نجاح عملية التنقية تتأثر مباشرة بمستوى بيان الطلب، الذي يتم على أساسه التنبؤ بالاتصال بالموضوع . فإذا كان بيان الطلب تعبيرا قاصرا عن حاجة المستفيد من المعلومات، فانه من الممكن أن تستبعد تسجيلات يمكن أن يراها المستفيد ذات صلة بالموضوع . فالدقة إذن في بيان الطلب وفي قدرة المستفيد على تفسير احتياجاته إلى المعلومات هي من أهم العوامل المؤثرة في نجاح عملية التنقية أو فشلها. وتزداد أهمية هذه العملية لارتباطها المباشر بمقاييس الاستدعاء والدقة المستخدمة في تقييم نظم استرجاع المعلومات، اللذين يتم احتسابها على أساس عدد التسجيلات المسترجعة لمطلب بحثي معين، وعدد التسجيلات التي يجدها المستفيد ذات صلة بموضوع البحث، ويرى الباحث إن هناك مجموعة من المشكلات التي يتوقع أن يكون لها تأثير على كفاءة الاسترجاع وذات صلة مباشرة بدور المستفيد في تنقية المخرجات ما يأتي:
أ- أحكام المستفيد على نتائج عملية الاسترجاع تخضع لدوافع شخصية غير معلنة.
ب- في قواعد البيانات الببليوغرافية التي تقدم مستخلصات البحوث فقط قد لا يتمكن المستفيد، خاصة قليل الخبرة من اكتشاف التسجيلات الملاءمة لقلة المعلومات المتوفرة في المستخلص .
ت- عندما تختلف لغة قاعدة البيانات عن لغة المستفيد تصبح عائقاً أمامه للحكم بدقة على مدى صلاحية التسجيلات المسترجعة .
ث- ضيق وقت المستفيد في الغالب لا يمكنه من استطلاع التسجيلات المسترجعة كافة خاصة عندما يكون عددها كبير إذ يعمل على الإسراع في عملية الاستطلاع أو تجاهل استطلاع عدد من التسجيلات .
ج- في بعض الأحيان يكون لدى المستفيد قرار مسبق بعدد التسجيلات التي يرغب في الحصول عليها.
ح- الكلفة المادية لعمليات البحث قد تحدد المستفيد أحيانا بقبول عدد محدود من التسجيلات المسترجعة والاستغناء عن مجموعة أخرى حتى مع إقراره بملاءمتها.
الاتجاهات المستقبلية لنظم استرجاع المعلومات
من المؤشرات المهمة التي يمكن ملاحظتها عند استعراض الطرائق المختلفة لاسترجاع المعلومات آلياً ، إنها جاءت لتكمل بعضها بعضاً ولم يقصد منها استبدال طريقة بأخرى أو نظام بآخر ، ولا نجد هناك أسباب موضوعية للمقارنة بينها على أساس الأفضلية فلكل منها مميزاته ونقاط ضعفه وقد يرتفع أداء وكفاءة نظام البحث بالاتصال المباشر في زمان ومكان معينين مقارنة مع نظام البحث في الأقراص المدمجة ، وقد يحدث العكس أحياناً ، والمهم هنا التأكيد على نقطة جوهرية وهي أن أي من النظم سابقة الذكر وعلى الرغم من تعاقبها الزمني لم يلغي جديدها قديمها ، بل على العكس من ذلك قد يستفيد نظام بحث قديم من طريقة أو نظام بحث جديد ، نأخذ على سبيل المثال نظام البحث بالاتصال المباشر الذي توقع له العديد من الباحثين الزوال والاندثار بسبب ظهور شبكة الإنترنت وقبلها الأقراص المدمجة ، فما الذي حدث .؟ إن معظم المؤسسات المسؤولة عن إدارة نظم البحث بالاتصال المباشر قد حققت مكاسب كبيرة من الشبكة والسبب في ذلك يرجع إلى إن الاتصال من خلال الشبكة لا يترتب عليه كلفة مادية مباشرة وكما كان يحدث في السابق ، وهي كلف لم تكن هذه المؤسسات تستفيد منها لأنها تعود إلى شركات الاتصالات في البلد الذي تقدم منه الخدمة ، لذا كانت الجهات المشتركة في النظام تتحمل نفقات الاشتراك بالخدمة أولاً وكلفة عملية الاتصال ثانياً ، وفي الغالب يكون إجمالي المبلغ كبير نسبيا وخارج حدود إمكانيات المؤسسات الصغيرة في معظم دول العالم وحتى الكبيرة منها في الدول النامية ، وفي كل الأحوال خارج حدود إمكانية الأفراد .
عموما يمكن النظر إلى التباين بين نظم استرجاع المعلومات التي تم الحديث عنها على انه اختلاف في طريقة تفاعل المستفيد مع النظام أساساً، فالمكونات لا تكاد تختلف إلا في تفاصيل قليلة نسبيا. وعلى هذا الأساس يمكن لنا أن نتوقع أن مستقبل نظم استرجاع المعلومات الآلية وتطورها سيسير باتجاهات متوازية ومتكاملة لمختلف أنواع نظم المعلومات التي أشير لها سابقاً وبشكل عام سيرتبط تطور هذه النظم كلياً أو جزئياً بما يأتي :
تطور أجهزة الحواسيب وتقنياتها
يمكن النظر إلى تقنية الحاسبات باعتبارها تآلف بين المكونات المادية والتطبيقات البرمجية و وسائط التخزين الخارجية ، وما يرتبط بها من أجهزة ومعدات خارجية مثل الطابعات والماسح الضوئي ومعدات الاتصال والوسائط المتعددة … الخ . ، وسيتم التركيز هنا على ثلاث جوانب أساسية يعتقد الباحث بأنها سيكون لها تأثير على مستقبل نظم استرجاع المعلومات وهي :
1. التجارب والتوجهات الحديثة التي تهدف إلى تطوير جيل جديد من الحواسيب .
معظم البحوث والتجارب الجارية الآن في دول متقدمة في هذا المجال مثل الولايات المتحدة وأوربا واليابان والصين والهند وروسيا وكوريا الجنوبية ، تسير باتجاه تطوير نموذجين من الحواسيب غير الرقمية ، النموذج الأول منها يسمى الحواسيب الجزيئية (الحيوية) التي يعتمد مبدأ عملها على إنتاج دوائر إلكترونية على مستوى الجزيئات ، حتى يمكن تصغير أحجامها للدرجة التي يكون فيها ترانزستور السليكون الواحد المستخدم كعنصر إلكتروني في الحواسيب الرقمية أكبر 600000 مرة من مساحة الدوائر الجزيئية التي يراد استخدامها في هذا النوع من الحواسيب. ويستخدم تعبير الحواسيب الجزيئية للإشارة إلى كل من عمليات معالجة المعلومات في المنظومات الحيوية الجزيئية الطبيعية (مخ الإنسان ) ومعالجتها في المنظومات الاصطناعية التي تستخدم مواد وأفكار جزيئية.
أما النموذج الثاني فيطلق عليه الحواسيب الكمية الذي يعتمد على إعادة صياغة علم الحواسيب ونظرية المعلومات بشكل يتوافق مع الفيزياء الكمية ويتوقع من هذه الحواسيب القيام بعمليات حسابية أسرع بمعدلات أسية من الحواسيب التقليدية ، وتعتمد هذه الحواسيب على عنصر إلكتروني يسمى "ترانزستور النقطة الكمية" الذي سيستخدم في تطوير الذاكرات لتكون بسعة أكبر والمعالجات المايكروية لتكون بسرعة أعلى
التوجهات الحديثة نحو تطوير لغات البرمجة المتوازية غير تقليدية .
لقد عجزت لغات البرمجة التقليدية من مواكبة التطورات الكبيرة في مجال صناعة الحواسيب وتقنياتها ، وحدد الأسلوب التسلسلي لها في تنفيذ الايعازات والبرامج من مجالات استخدام الحواسيب في حل بعض المشكلات التي يصعب صياغتها بشكل محدد ودقيق لغرض تحويلها إلى مجموعة متسلسلة من الايعازات القابلة للتنفيذ ، فالبعض من هذه المشكلات تتطلب تفاعلاً آنيا مع الظروف المحيطة بها، وتطرح الشبكات العصبية الحلول البديلة لهذه المشكلات من خلال قدرتها على معالجة البيانات دون الحاجة إلى صياغة مسبقة أو هيكلية معينة، وتحاكي في عملها آلية عمل الجهاز العصبي لدى الإنسان . والشبكة العصبية هي مجموعة من القواعد والأساليب والنظريات المتعلقة بأنظمة معالجة البيانات المكيفة وغير المبرمجة والتي تعتمد على وجود عدد كبير من وحدات المعالجة البسيطة التي ترتبط بدورها بعدد أكبر من الخلايا المجاورة مما يعطيها القدرة على التعلم من خلال التكييف مع المحيط ، وآلية عمل الخلايا العصبية تبدأ عندما تنتقل المدخلات والمخرجات عبرها على شكل نبضات كهروكيميائية لتحدث تفاعلا كيميائياً في جسم الخلية ينتج عنه جهد كهربائي يولد نبضة كهربائية .
2. التوجيهات الحديثة لتطوير وسائط خزن عالية الكفاءة .
في عام 1997 بدأ استخدام تقنية الأقراص الفيديوية الرقمية كأحدث تقنيات الخزن الضوئي ، والذي يمكن استخدامه للاستعاضة عن الأقراص المدمجة الصوتية وأشرطة الفيديو والأقراص المدمجة من نوع . وتهدف هذه التقنية إلى إنتاج وسائل التسلية المنزلية وتخزين كمية هائلة من البيانات الحاسوبية ، وكذلك قدرتها الفائقة على توزيع الوسائط المتعددة ، وتتزايد أهميتها في قدرتها على تجميع محتويات عدد من الأقراص المدمجة في قرص واحد من نوع مما يتيح إجراء البحث الآلي المباشر في منظومة قواعد البيانات على الأقراص المدمجة لمرة واحدة دون الحاجة لتغيير الأقراص. أما في مجال تقنية التخزين المغناطيسي فهناك تركيز على تطوير جيل جديد من الأقراص الصلبة التي تعد الجزء الأكثر نشاطا في الحاسوب الشخصي ، ولقد تحققت إنجازات كبيرة في مجال زيادة السعة التخزينية للقرص الصلب لتصل إلى (10 ) جيجابايت وبسرعة وصول (330 ) مللي ثانية في منتصف تسعينيات القرن الماضي بعد أن كانت (10 ) ميغابايت وبسرعة وصول تبلغ (87 ) مللي ثانية في بداية الثمانينيات من نفس القرن، والشائع منها الآن تزيد قدرته التخزينية على 20 جيجابايت ، مع التأكيد هنا على إن زيادة القدرة التخزينية للقرص الصلب لم تصاحبها أي زيادة في حجم القرص بل على العكس قل حجم القرص في الحواسيب الشخصية الحديثة لأقل من ربع الحجم مما كان عليه في بداية الثمانينات. ويعتقد الباحث إن هذه التوجهات سيكون لها تأثير مباشر على نظم الاسترجاع الآلي للمعلومات ، أو تأثير غير مباشر من خلال استثمارها في تطبيقات وعمليات تخدم آلية عمل هذه النظم أو تزيد من كفاءة عملها ، وفي ما يلي عرض لأهم هذه التطبيقات .
ب. تطور النشر الإلكتروني لمصادر المعلومات
على الرغم من التطور الكبير الذي حصل في مجال الحواسيب وبرمجياتها و وسائط التخزين المستخدمة فيها وتأثير هذا التطور على خزن واسترجاع وبث المعلومات إلكترونيا، إلا إن الورق كوعاء من أوعية نقل المعلومات ، لا يزال يشكل حلقة مهمة ورئيسية من حلقات تبادل المعلومات، حتى بالنسبة لتلك المعلومات المعدة للنشر الإلكتروني، فمعظم قواعد البيانات المتاحة من خلال البحث بالاتصال المباشر أو على الأقراص المدمجة هي في حقيقتها بيئة خزن إلكترونية لمعلومات سبق نشرها ورقياً، على شكل مقالات دوريات أو كتب أو أي نوع آخر من مصادر المعلومات .
ولقد أوجز لانكستر الفرق بينهما من خلال تبنيه لاتجاهين فقط وهما :
أ- إن كل ما متوفر من مصادر معلومات المنشورة إلكترونيا سواء كانت قواعد بيانات متاحة على أشرطة ممغنطة أو مدمجة أو أي شكل آخر هي في الواقع بيئة خزن جديدة لمصادر المعلومات الورقية التي كنا وما نزال نتعامل معها . بعبارة أخرى إنها شكل إتاحة إلكتروني لمصادر ومطبوعات ورقية.
ب- أما مصادر المعلومات في الاتجاه الثاني فتمثل حالة انتقال المعلومات من منتجها إلى مصدرها بشكل إلكتروني دون أن يكون للورق كوعاء دوراً في إيصالها ، ولا يستخدم في أي مرحلة من مراحل إنتاجها ، والتي يمكن وصفها بأنها مصادر معلومات منشورة إلكترونياً .
إن الاتجاه الثاني هو ما يهمنا الآن ، وهو ما نعتقد بأنه سيكون له تأثير مباشر على نظم استرجاع المعلومات، خاصة وان عملية تحويل المعلومات المنشورة ورقياً إلى معلومات مخزنة بهيئة إلكترونية كانت من أهم معوقات بناء نظم استرجاع المعلومات بالنص الكامل حتى مع وجود أجهزة الماسح الضوئي ، و ذلك بسبب الكلفة العالية لعملية التحويل . وعندما نقول نظم استرجاع معلومات تقدم النص الكامل للمصدر فهذا يعني الشيء الكثير بالنسبة للمستفيد النهائي، فالمعلومات الببليوغرافية التي كان يحصل عليها عن مصادر المعلومات ، كمخرجات لنظم استرجاع المعلومات ، لم تكن كافية للوصول إلى قرار دقيق عن ملاءمة أو عدم ملاءمة نتائج عملية البحث ، لتغطية حاجاته الموضوعية ، وينطبق هذا الحال مع وجود مستخلص مع المعلومات الببليوغرافية . من جانب آخر فان حلقة مهمة أخرى سيمكن اختزالها وهي البحث عن مكان وجود مصادر المعلومات التي أقر المستفيد صلاحيتها ، تلك الحلقة التي كانت تستنفذ وقت وجهد كبيرين يتحملها الباحثين ، وبالتأكيد فان الوضع يصبح أكثر تعقيدا بالنسبة للدول النامية مقارنة بالدول المتقدمة التي تتوفر في مؤسساتها المعلوماتية كل أو معظم مصادر المعلومات المتاحة من خلال مختلف أنواع نظم استرجاع المعلومات .
وتجدر الإشارة هنا إلى إن سهولة الوصول إلى مصادر المعلومات والنصوص الكاملة لن تكون المكسب الوحيد بالنسبة للمستفيدين ، فالنشر الإلكتروني يمكن أن يؤثر في نظم استرجاع المعلومات في نواحي عدة أخرى والتي من أهمها :
- دمج لقواعد المعلومات للتجوال والبحث في النصوص الكاملة .
- تغطية شاملة للتخصصات الموضوعية .
- إنشاء ربط بقواعد بيانات ببليوغرافية وقوائم المراجع ومستخلصات النصوص المرجعية .
ت. تطور أساليب البحث
بعد مرور فترة طويلة من الزمن لا تزال أساليب البحث في نظم استرجاع المعلومات معقدة على المستفيد. ولقد أمكن مؤخرا تطوير نظم بحث تعتمد على الترابط النصي ، والتي تمكن المستفيد من الانتقال من نص إلى نص آخر في نفس التسجيلة أو في تسجيلات أخرى ضمن نفس القاعدة أو في قاعدة أخرى في نفس بنك المعلومات أو في أنظمة أخرى متاحة من خلال نفس بيئة العمل . ويمكن أن نعرف النص المترابط بأنه نظام لإدارة وتنظيم المعلومات التي توجد فيما بينها علاقة موضوعية تكميلية أو توضيحية حيث يمكن من خلاله إعادة توزيع المعلومات في شبكة من المواقع وبواسطة روابط منطقية يطلق عليها النقاط الساخنة ، وبما يسمح بالإتاحة والاسترجاع السريعين للمعلومات . وفلسفة النص المترابط قائمة على فكرة تقليل الشرح والإسهاب النصي للموضوع إلى أقصى حد ممكن والاعتماد على المعلومات الأساسية المباشرة من خلال مجموعة من العقد النصية التي تكون بحجم شاشة الحاسوب كواجهة عرض. ولقد شاع استخدام هذه الآلية في البحث عن المعلومات على شبكة الإنترنت ، فمعظم محركات البحث في الشبكة تعمل بهذه التقنية ، وأهم تطبيق لها في خدمة (الويب) الشبكة العالمية العنكبوتية ، حيث تعتمد محركات البحث على كشافات تحتوي على الكلمات والمصطلحات الواردة في النصوص التي أصبحت ضمن مجال الشبكة ويتم اختيارها آليا بواسطة وسائل برمجة خاصة تسمى الروبوتات أو العناكب ، والتي تقوم بالتجوال الدائم عبر الشبكة لتقرأ كل ما يصادفها من نصوص من أجل اختيار الكلمات المناسبة وتنظيمها في كشافات خاصة مع الإشارة إلى المكان الذي وجدت فيه. ومقارنة مع الأسلوب التقليدي في عملية البحث للمعلومات الذي يعتمد على أدوات الربط البولياني فأن نظم البحث بالنص المترابط تقدم للمستفيد النهائي فوائد عدة من أهمها :
أ- المرونة العالية في استطلاع النص وانتخاب المعلومات المناسبة وبشكل مباشر دون الحاجة إلى تعديل في استراتيجية البحث .
ب- حرية مطلقة للمستفيد بين التوسع في البحث والحصول على معلومات أشمل أو التقييد بمجال محدد من موضوع البحث .
ت- سهولة التراجع والعودة لنقطة البداية ومن ثم الانطلاق مجددا إلى معابر أخرى للمعلومات بواسطة وسائل التصفح .
ث- وجود النقاط الساخنة يعطي المستفيد فكرة دقيقة عن الترابط الموضوعي بين المفاهيم والمداخل المختلفة مما يؤدي إلى فتح مجال البحث أمامه بشكل أوسع وأكثر دقة .
ث . تطور تطبيقات الأنظمة الخبيرة
النظام الخبير هو أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي والذي يمكنه أن يرشد ويحلل ويدلل ويتصل ويصمم ويشرح ويفحص ويعرف ويفسر ويحدد ويتعلم ويختبر ويمسح ويحفظ ، وهو بديل برمجي لحل المشكلات التي تحتاج خبراء لحلها وتستند النظم الخبيرة إلى تقنية تمثيل المعرفة والخبرة الإنسانية المتراكمة في حقل علمي أو تطبيقي محدد، حيث يقوم مهندس المعرفة ببناء نماذج للمعرفة المكتسبة من الخبراء في المجال وكتابتها ببرنامج أو بخوارزمية يستطيع الحاسوب تنفيذها وتلبية حاجات المستعمل غير الخبير منها لاحقاً .
والمكونات الأساسية لهذه النظم هي قاعدة المعرفة والذاكرة العاملة وآلة الاستدلال و واجهة المستفيد ومهندس المعرفة وخبير المجال والمستفيد النهائي.
واستنادا إلى ما تقدم يمكن تعريف النظم الخبيرة على إنها مجموعة من البرامج المكتوبة بلغات البرمجة الاستدلالية وتعمل على خزن المعلومات والمهارات المنقولة لها من تراكم خبرة مجموعة من المتخصصين في مجال أو حقل موضوعي معين ، ضيق نسبياً ، في قاعدة المعرفة ولها القدرة على معالجتها هذه المعلومات بطريقة استدلالية لتتيح استخدام هذه المعلومات لشريحة أكبر من المستفيدين الأقل خبرة ، وذلك لحل المشكلات التي قد تواجههم في تطبيق أو عمل معين .
ويعود تاريخ النظم الخبيرة إلى خمسينيات القرن الماضي ، حيث طورت أولى لغات التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل لغة البرمجة بر ولوك ولسب ، ومنذ عام 1965 حتى عام 1991 قدم "دوبونت" إحصائية تدل على وجود 350 نظام خبير يعمل فعليا في مختلف الجوانب العلمية والتطبيقية بالعالم. أما في مجال المكتبات والمعلومات فيمكن اعتبار عام 1967 مولد أول نظام خبير في مجال الخدمة المرجعية والرد على الاستفسارات ، وفي عام 1972 طبق نظام خبير آخر في مجال الاقتناء والتزويد في المكتبات ، ثم في مجال الاستخلاص عام 1977 ، وفي مجال التكشيف عام 1983 . وعلى الرغم من فشل بعض هذه الأنظمة ونجاح قسم آخر منها إلا المؤشر العام يدل على تنامي مجالات تطبيق الأنظمة الخبيرة في مجال المكتبات والمعلومات ، وهناك اعتقاد بأن هذه تطبيقات يمكن أن تعالج أربع قضايا في مجال خدمات المعلومات وهي :
أ- استخدامها في المراجع والعمل المرجعي .
ب- استخدامها في تحسين الوصول إلى فهارس الجمهور .
ت- استخدامها في البحث بقواعد البيانات وضبط المصطلحات .
ث- استخدامها في تحسين البحث في النصوص بالنسبة للمستفيد النهائي .
وتعد نظم استرجاع المعلومات بالاتصال المباشر من أول وأهم المجالات التي طبقت فيها النظم الخبيرة ويعود السبب في ذلك إلى إن هذه الخدمات في معظمها تجارية وهناك رغبة متزايدة بين مورديها إلى تحسين عمليات البحث فيها من أجل استقطاب اكبر عدد من المستفيدين ، مؤسسات وأفراد . وعموما فأن الاتجاهات الحديثة لنظم استرجاع المعلومات تتجه نحو الاستفادة من تطبيقات النظم الخبيرة وتطويرها بالطريقة التي تمكن المستفيد النهائي من التفاعل مع النظام دون الحاجة إلى وساطة في عملية البحث .
ويمكن تحديد الخصائص المهمة الواجب توفرها في أي نظام خبير يستخدم لأغراض الاسترجاع الآلي للمعلومات الآن وفي المستقبل بالآتي :
أ- القدرة على اختيار مصطلحات البحث التي تصف الموضوع من خلال الربط بمكنز أو مجموعة مكانز بحسب حجم ونوع وتخصص نظام الاسترجاع .
ب- القدرة على تمييز مصدر معين وتحديد المصادر المجهولة .
ت- القدرة على التعلم من الخبرة وإضافة مصادر جديدة لقاعدة المعرفة .
ث- تقديم المساعدة لبناء وصياغة استراتيجية البحث المناسبة للاستفسار .
ج- التعديل التلقائي لاستراتيجية البحث في ضوء النتائج المعروضة .
ويمكن أن نضيف إلى ما تقدم :
- القدرة على اكتشاف الأخطاء الإملائية في كتابة المصطلح البحثي .
- القدرة على تجميع كافة احتمالات لكتابة المصطلح البحثي لغوياً ونحوياً .
- القدرة على المفاضلة بين المصطلحات استنادا إلى تخصص الباحث واتجاهه الموضوعي .
ج. تطور تطبيقات الواقع الافتراضي
الواقع الافتراضي هو أحد أشكال التفاعل بين الإنسان و الحاسوب في بيئة ثلاثية الأبعاد تحاكي الواقع بالصورة والصوت واللمس ، أو هي عروض مرئية تتضمن صور ثلاثية الأبعاد يتم عرضها على شاشتين صغيرتين في جهاز يثبت على الرأس ، مضاف إليه تقنية تعمل على محاكاة الصوت واللمس في نظام متكامل مما يعطي الشخص المتلقي إحساسا بأنه يعيش داخل عالم تخيلي أو افتراضي يتاح له التحكم في بعض مكوناته.
وقد بدأ الاهتمام في الآونة الأخيرة بتطبيقات الواقع الافتراضي خاصة بعد التقدم الكبير الذي حدث في مجال الإنترنت والطريق السريع للمعلومات وتوزيعات الوسائط المتعددة في بيئة عمل الحاسوب الشخصي . والبدايات المبكرة لهذه التطبيقات هي تلك التي قامت بها الوكالة القومية لأبحاث الفضاء بالولايات المتحدة والخاصة بإنشاء محيط اصطناعي لمحاكاة الرحلات الفضائية ، وفي منتصف ستينيات القرن العشرين ابتكر "مورتون هيلج" نظام المحاكي الحسي ، وفي عام 1968 ابتكر "ايفان سذرلاند" أول نموذج لجهاز العرض المثبت على الرأس وهناك توجهات حديثة لتطوير برامج الواقع الافتراضي لتحاكي المكتبات العالمية المعروفة من خلال تمثيل بيئة عمل هذه المؤسسات ومجوداتها من مصادر المعلومات المختلفة والتي يفترض إن تكون مخزنة إلكترونيا ، بحيث يتمكن المستفيد الجالس في مكان مخصص له ويرتدي جهاز وقفاز البيانات بالتجوال في أروقة المكتبة والوصول إلى مخازنها والتقرب من المصادر للتعرف على المعلومات المسجلة على كعب الكتاب ثم تصفحه وقراءة المعلومات المتوفرة فيه والحصول على نسخة ورقية في حالة وجود رغبة في ذلك .
ولقد ساعد ظهور ثلاث تقنيات متطورة في تسعينيات القرن العشرين إلى زيادة إمكانيات نظم وجعلها أكثر فاعلية وزيادة درجة محاكاتها للواقع الحقيقي و يمكن القول إن هذه المدة تعد نقطة البداية الحقيقية لهذه النظم ، وهذه التقنيات هي:
أ- أجهزة العرض التلفزيوني باستخدام أنبوبة أشعة المهبط وأجهزة العرض باستخدام البلور السائل
ب- نظم توليد الصور بالاعتماد على حاسوب آلي ذا سرعة عالية ودرجة وضوح لجهاز العرض المرتبط به .
ت- نظم التعقب التي تقوم بتحويل وضع واتجاه الأشياء الموجودة في الواقع إلى إشارات ورموز يستطيع الحاسوب فهمها والتعامل معها ومن ثم صياغتها وعرضها في شكل صور ورسوم تظهر على الشاشة .
وتجدر الإشارة هنا إلى الفرصة الكبيرة التي يمكن أن توفرها هذه النظم لعمليات استرجاع المعلومات ، من خلال التخلص نهائيا من دور الوساطة في عمليات استجواب نظم استرجاع المعلومات ، ليصبح بإمكان المستفيد النهائي استجواب النظم بشكل مباشر مع فرصة لاستطلاع وتقيم نتائج البحث التي يحصل عليها من خلال قراءة نصوص مصادر المعلومات المتاحة في الغالب بنصها الكامل واتخاذ القرار بشأن صلاحيتها أو عدم صلاحيتها لموضوع البحث ، وبكل تأكيد ستوفر نظم استرجاع المعلومات التي تعمل في بيئة الواقع الافتراضي جهد ووقت المستفيد وتقدم مرونة في التعامل مع محركات البحث ، خاصة بالنسبة للمستفيدين الذين ليست لديهم الخبرة الكافية لتشغيل الحواسيب أو إدارة عملية البحث الآلي .
ح . تطور تقنيات الوسائط المتعددة
من التطورات المهمة في صناعة الحواسيب تجهيزها بمعدات خاصة تسمح لها عرض التسجيلات الفيديوية والصوتية، وساعدت هذه التطورات على فتح المجال واسعا لتطبيقات جديدة يمكن من خلالها المزج بين الصوت والصورة والرسوم المتحركة والنص ضمن بيئة عمل الحاسوب الشخصي ، وعليه فأن المفهوم الجديد الوسائط المتعدد لا يقصد منه وصف الأساليب والأوعية غير الورقية والتي استخدمت في خزن وبث المعرفة الإنسانية ، مثل التسجيلات الصوتية ، والصور والمجسمات والأشرطة الفيلمية … الخ . فالقدرة على المزج بين كل هذه الأوعية في إطار موضوعي متكامل وعرضها بطريقة تفاعلية تدخل تحت مفهوم أكثر حداثة وهو "الوسائط المترابطة" وهو أكثر دلالة من سابقه على الرغم من شيوع استخدام المصطلح الأول.
ويتركز مفهوم كلا المصطلحين في وصف تقنيات عرض النص المصحوب بالصوت ومجموعة لقطات حية من فيديو وصور وتأثيرات خاصة لزيادة قوة العرض ولكي يحصل المتلقي على فرصة أكبر لاستيعاب المعلومات مما لو كانت معلومات نصية فقط .
لقد ساعدت تقنية الأقراص المدمجة على انتشار تطبيقات الوسائط المتعددة وذلك للطبيعة الخاصة للبيانات الصوتية و الفيديوية والتي تحتاج إلى مساحة خزنية أكبر من البيانات النصية ، ويكفي أن نشير هنا إلى إن القرص المدمج من نوع بقدرته التخزينية التي تصل إلى تسمح لخزن ما يعادل 350000 صفحة من البيانات النصية، أو 74 دقيقة فقط من التسجيلات الفيديوية (صوت وصورة متحركة) .
وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي تحقق في إنتاج توزيعات الوسائط المتعددة لخدمة مجالات التعليم والطب وألعاب الحواسيب والاستخدامات التسويقية والتجارية ، إلا أن مجالات استثمارها في قواعد البيانات البحثية ما زال محدود جدا ، فقواعد البيانات كانت قد صممت في الأصل للنصوص والبيانات الببليوغرافية ، وتعد الصور الثابتة والمتحركة والتسجيلات الصوتية تحدياً جديداً لصناعة المعلومات ، بسبب اختلاف طبيعة العمليات كالتخزين والأرشفة و التكشيف والاتصال والاسترجاع بين الوسائط المتعددة والبيانات النصية . أضف إلى ذلك إن السعة التخزينية للأنواع الشائعة من وسائط خزن البيانات ما زالت غير كافية لبناء نظم استرجاع معلومات بتقنية الوسائط المتعددة وبحدود موضوعية وزمنية واسعة ، وعموما فان توزيع المعلومات بتقنية الوسائط المتعددة مفيد جدا في الأعمال الموسوعية والمعجمية وحيثما كانت العقد الصوتية والصورية الثابتة والمتحركة تستخدم لأغراض توضيحية وتكميلية وليست عناصر بحثية ، حيث تبقى المفاهيم والمصطلحات النصية هي المكونات الأساسية لعملية البحث الآلي عن المعلومات . ونرى أن المستقبل الحقيقي لنظم استرجاع المعلومات يكمن في التجارب الخاصة بتطوير أساليب وتقنيات جديدة تسمح بعملية البحث عن المعلومات واسترجاعها من خلال الصورة والصوت أو كلاهما ، ليتم استخدامها في نظم استرجاع المعلومات لتجاوز العديد من المشكلات التي تؤثر على كفاءة نظم استرجاع المعلومات والتي ترتبط للطبيعة الخاصة للنصوص ومفرداتها اللغوية .
حاولنا فى هذا المقال سرد معظم جوانب نظم إسترجاع المعلومات من تعريفة و أنواع نظم الإسترجاع ونشأة وتطور هذه النظم ثم العوامل المؤثرة فى عملية إسترجاع المعلومات و دورى أخصائى المكتبة و المستفيد فى عملية الإسترجاع و الإتجاهات المستقبلية لنظم إسترجاع المعلومات
karim biblio
2015-09-14, 23:42
مقتطفات نظــرية حول الفهرسة المقروءة آليا
اعداد
صفيناز محمود سامي
معيدة بقسم المكتبات والمعلومات
كليـــة الآداب – جامعة المنوفــية
Safinazmahmoud2003@yahoo.com
تمهيد
مما لاشك فيه أن المكتبات – على إختلاف أنواعها – قد تأثرت بشكل كبير بظهور الحاسب الآلي ، وتخلله في كافة المجالات الحياتية المختلفة ؛ حيث اهتمت تلك المؤسسات المعلوماتية بإستخدام الحاسب الآلي في أداء كافة العمليات والإجراءات والخدمات المكتبية بغرض أداء العمل المكتبي بشكل أكثر كفاءة وفعالية
ومن بين تلك العمليات المكتبية الفنية التي تأثرث بدخول الحاسب الآلي في المكتبات : الفهرسة الوصفية أو ما يطلق عليه أيضا الوصف الببليوجرافي لأوعية المعلومات ، حيث ظهرت قواعد للفهرسة الوصفية ولكن في الشكل المقرؤ اليا ، تلك التي عرفت بقواعد الفهرسة المقرؤة اليا
وتجدر الاشارة إلى أن هذه القواعد ليست وليدة فكر جديد وإنما هى إمتداد وإنعكاس لقواعد الفهرسة الأنجلوأمريكية
ماذا تعني الفهرسة المقرؤة أليا
الفهرسة المقرؤة اليا (فما) ، أو ، مارك
عبارة عن مجموعة من القواعد / المعايير تستخدم في الوصف الببليوجرافي لأوعية المعلومات ، وتطبق تلك القواعد في إطار النظام الآلي للمكتبة ، وهذا يحيلنا إلى أن مارك ليس نظاما – كما يخطىء البعض – وإنما قواعد تطبق في إطار نظام المكتبة
أهمية الفهرسة المقرؤة أليا
لقد أضحت الحاجة الماسة لاستخدام قواعد مارك في إنشاء التسجيلات الببليوجرافية لأوعية المعلومات التي تحويها المكتبات ؛ وذلك بغرض الاعتماد على قواعد ثابتة يمكن معها تبادل تلك التسجيلات الببليوجرافية بين مختلف أنظمة المكتبات على المستويين المحلي والعالمي ، مما يوفر على المكتبات الكثير من الوقت والجهد والمال
قوالب مارك
لايمكن النظر إلى مارك على أنه مجموعة من القوالب الببليوجرافية فقط ، وإنما هناك خمسة أنواع من البيانات هي
- قالب البيانات الببليوجرافية Bibliographic Data MARC
- قالب البيانات الاستنادية Authority Data MARC
- قالب بيانات المقتنيات Holdings Data MARC
- قالب بيانات المجتمع Community Information MARC
- قالب بيانات التصنيف Classification Data MARC
مكونات تسجيلة مارك
تتكون تسجيلة مارك من المكونات الثلاث التالية
- الفاتح Leader
- الدليل Directory
- الحقول المتغيرة Variable Fields
صيغة مارك للبيانات الببليوجرافية
تنحصر تيجان صيغة مارك الببليوجرافي في التيجان التالية
• 0XX معلومات الضبط
• 1XX المداخل الرئيسية
• 2XX فقرة العنوان (العنوان، الطبعة، بيانات النشر
• 3XX الوصف المادي
• 4XX بيانات السلسلة
• 5XX التبصرات
• 6XX حقول نقاط الوصول الموضوعية
• 7XX المداخل الإضافية غير الموضوع
• 8XX المداخل الإضافية للسلسلة
• 9XX حقول محلية
الخلاصة
تناولت هذه المقالة نظرة سريعة حول مفهوم الفهرسة المقرؤة اليا ، وكذلك أهمية هذه القواعد ، نشأتها ، أنواعها ، مكوناتها ، وكذلك تناولت بالسرد تيجان صيغة مارك الببليوجرافي
karim biblio
2015-09-14, 23:44
10 APRIL, 2008
التعاون بين المكتبات
اعداد/عمرو عبد الحليم ؛سحر حمدى زهران
طلبة بقسم المكتبات والمعلومات جامعة المنوفية
اولا – تعريفه :
هو اتفاق مجموعة من الافراد او الهيئات او المنظمات على تحقيق هدف معين على ان يتحقق من خلاله منافع ومكاسب وفوائد لصالح المجموعة المتعاونة ومن ثم يكون التعاون بمثابة نشاط يتفق عليه بين اكثر من طرف لتيسير سبل الافادة من كافة الموارد المتاحة لدى جميع الاطراف المتعاونة اى ان يتمثل الاقتسام المفيد والمتبادل للموردين بين مجموعتين اواكثر
او هو تمكين مجموعة من المكتبات ومراكز المعلومات من الاستفادة من معطيات البيانات الببليوجرافية وماهو متاح ومتوافر لديها من الخدمات والامكانات المادية والبشرية والتكنولوجية
او هو اشتراك مجموعة من المكتبات المتشابهة او غير المتشابهة فى نشاط معين فى الاجراءات التى توجد بها داخليا من بناء وتنمية المجموعات واعداد فنى فى انشطتها الخارجية من خدمات مكتبية بجميع انواعها وذلك بهدف توفير الوقت والجهد والعمل على تيسير مهمة المستفيد فى الحصول على ما يريد بايسر الطرق كلما امكن ذلك
اهمية التعاون بين المكتبات واسباب لجؤ المكتبات اليه
يتسم العصر الحا لى بالتطور السريع وخاصة فى مجال العلوم والتكنولوجيا وحركة النشر الكتب والمقالات العلمية مما ادى الى ما يعرف معصر تفجر المعلومات نظرا للكم الهائل من الانتاج الفكرى المنشور وغير المنشور بالاضافة الى اختلاف موضوعاتها وتعدد لغاتها وتطور الاشكال اشكال النشر والاوعية مما يحتم على المكتبات التعاون والتنسيق فيما بينهم للاستفادة من امكانات كل مكتبة ومحاولة السيطرة غلى الانتاج الفكرى بوجه عام ومن اهم الاسباب التى دعت الى لجؤ المكتبات الى التعاون هى :
*- التوالد السريع للانتاج الفكرى وما نتج عنه من تضخم للانتاج الفكرى وتفجر المعلومات او المعرفة وما الى ذلك مما ادى الى الزيادة الهائلة فى العلوم والمعارف المختلفة
*- توسيع مجال النشر والتقدم التقنى واساليب او وسائل التكنولوجيا الحديثة فى مجال النشر مما ادى بدوره الى الزيادة فى حجم الانتاج الفكرى وتعقد المشكلة
*- تعدد اشكال اوعية المعلومات وتنوعها من تقليدى والكترونى
*- الحاجة الى تجهيزات خاصة فيما يختص بالاوعية الغير تقليدية مما يضاعف من اعباء المكتبة وميزانياتها
*- زيادة اعداد المستفيدين من المكتبات وخاصة العامة والجامعية وتنوع اهتمامات هؤلاء المستفيدين
وكل ذلك دعى المكتبات الى اللجؤ للتعاون فيما بينهم سواء فى تكتلات او شبكات مكتبية للتخفيف من الاعباء الواقعة على عاتق المكتبات
اشكال التعاون بين المكتبات
للتعاون بين المكتبات اشكال ومستويات مختلفة وناخذ عدة اشكال رئيسية هى :
*- التبادل : وتبز فكرة التبادل بشكل واضح فى تبادل المطبوعات او الاوعية بين المكتبات المختلفة فهناك مطبوعات كثيرة لايمكن الحصول عليها الا عن طريق التبادل فهو مصدر هام من مصادر التزويد او تنمية المقتنيات ويمكن ان يتم التبادل على المستوى المحلى او المستوى الدولى .فالتبادل بين المكتبات يساعد على خلق نوع من الترابط بين الهيئات والمؤسسات المختلفة الى جانب ذلك ظهر وجه جديد لفكرة التبادل فيما يخص الفهرسة مثل الفهرسة المركزية ؛الفهرسة المشتركة و الفهرسة التعاونية وما الى ذلك وكلها مسميات تعنى مع بعض الفروق فهرسة الكتاب الواحد لعدد من المكتبات مره واحدة وتشترك جميعها فى تكاليف الفهرسة بنسب متفق عليها .ثم ظهرت فى القرن العشرين فكرة توزيع البطاقات الجاهزة للكتب التى اعدتها مكتبة الكونجرس
تكتلات المكتبات
وفى هذه التكتلات يتم تحديد مستويات هذه التكتلات واحجامها فالهدف الرئيسى للتكتلات هو التعاون فى تقديم الخدمات او العمليات مثل الفهرسة والتصنيف او تدريب الموظفين والمستفيدين من خلال المشاركة فى المصادر ومن فوائد هذه التكتلات ما يلى :
*- الحصول على عروض جيدة من مصادر المعلومات مقابل تكاليف اقل
*- خدمة المستفيدين من داخل المكتبة وخارجها فيستطعيون الدخول على موارد التكتل من داخل المكتبة من بيوتهم عبر الانترنت
*- الحصول على فرص متساوية مع بقية المستفيدين من اعضاء التكتل
*- القدرة على البحث فى عدد كبير من قواعد المعلومات من خلال محرك بحث واحد وواجهة استخدامية موحدة مما يوفر فى عملية تدريب المستفيدين
*- بعض التكتلات تقوم بانشاء قواعد بيانات محلية تعالج موضوعات هامة فى محيط هذه المكتبات
*- توفير معلومات حول التقنيات الحديثة المتعلقة بادارة المكتبات والتكنولوجيا الحديثة
*- مشاركة موظفى المكتبات فى جميع المستويات فى تبادل المعلومات حول المشاكل التى يواجهونها واهتماماتهم المشتركة
انواع التعاون بين المكتبات
هناك نوعان اساسيان للتعاون بين المكتبات وهما:
*-النظام المركزى :
ويعتمد هذا التظام على وضع المبادئ والاهداف والعناصر المتعلقة بالنظام ككل وتنفيذ هذه المبادئ على بقية المكتبات المشتركة ويمكن تطبيقه فى دوله واحدة او فى مجموعة من الدول المتعاونة بتكوين وحدة مركزية تكرس جهودها لتلبية احتياجات المستفيدين فى الدول الاعضاء
*- التظام اللامركزى :
ويقوم هذا النظام على اسلوب التنسيق بين المكتبات المتعاونة وتوزيع المهام والادوار فيما بينهم لتغطية المجالات الموضوعية التى تقع فى دائرة اهتمام كل مكتبة
مستويات التعاون بين المكتبات
ويمكن ان يتم التعاون بين المكتبات على المستوى المحلى او الوطنى (الاقليمى) او الدولى على ان يتم التعاون بين مكتبيين او اكثر من دول مختلفة
مجالات التعاون بين المكتبات
تتعدد مجالات التعاون بين المكتبات بتعدد وظائف المكتبات فالوظائف الاساسية التى تقوم بها اى مكتبة هى تنمية المقتنيات والعمليات الفنية وخدمات المعلومات :
*- التزويد او تنمية المقتنيات التعاونى :
تنمية المقتنيات يمكن ان تتم تعاونيا بين المكتبات من خلال طرق التنمية او التزويد التى تندرج كالتالى :
*- الشراء التعاونى :ويتم الشراء التعاونى خصوصا فى الاوعية غالية الثمن وهذا الثمن وهذا الشكل غالبا مايتم داخل المكتبات الاكاديمية وبعض المكتبات المتخصصة فيتم الاتفاق على اقتناء مجموعة معينة من الاوعية ثم تتخذ ترتيبات معينة يصبح من حق كل مكتبة داخلة التكتل الاستفادة بشكل او باخر من هذه الاوعية وعادة ما تكون الاعارة المتبادلة بين المكتبات هى الشكل السائد فى الاستفادة من هذه الاوعية
*- الشراء المركزى للاوعية :
والشراء المركزى يناسب بعض المكتبات التى تكون داخله فى تكتل معين او تابعة لهيئة معينة فتقوم المكتبة المركزيةاو المركز الرئيسى للهيئة بشراء الاوعية وتوزيعها على باقى المكتبات الداخلة فى التكتل وغالبا ما يكون ذلك فى المكتبات العامة مثل :مكتبات قصور الثقافة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة
*- التعاون فى مجال العمليات الفنية :
وهناك اشكال جديدة للتعاون فيما يخص العمليات الفنية قهناك الفهرسة التعاونية والتصنيف التعاونى و التحليل الموضوعى و التكشيف وهكذا وتبرز الفهرسة التعاونية فى مقدمة هذه العمليات فالفهرسة هى سواء كانت وصفية او موضوعية هى من اهم العمليات الفنية على الاطلاق فالفهرسة التعاونية هى عملية انشاء التسجيلات الورقية ثم اعادة استخدامها وفق اسس تعاونية محددة والهدف هوتقليص حجم الفهرسة الاصلية التى يتم اعدادها داخل كل مكتبة فيمكن لمكتبة داخل التكتل ان تفهرس الوعاء وتوزعه على باقىمكتبات التكتل ولعل اشهر مثال عليها هى بطاقات الفهرسة الجاهزة التى كانت تنتجها مكتبة الكونجرس ثم ظهور تسجيلات مارك ثم تبادلها اليا على الانترنت
*- التعاون فى مجال خدمات المعلومات :
ان خدمات المعلومات هى الناتج الاساسى والهدف الاسمى لكل مكتبة وتقد تنوعت هذه الخدمات وتعددت على مر العصور فاصبحت هناك حاجة ملحة للتعاون بين المكتبات لتيسير تقديم هذه الخدمات فظهر لنا خدمات التصوير والاستنساخ وعن طريق التعاون يمكن تصوير مقالات دوريات وبحوث عديدة لايمكن الحصول على نسختها الاصلية بالاضافة الى توفير شراء الات واجهزة التصوير والاستنساخ
*- الاعارة بين المكتبات :
الاعارة بين المكتبات هى اجراء تعاونى يتبع للمكتبات المختلفة استعارة المواد المكتبية نت بعضها البعض من اجل استعمال اعضائها وروادها كما يتيح الحصول على نسخ مصورة كبديل للمواد المطلوب استعارتها والمواد التى لاتعار و المراجع والكتب الهامة وللاعارة بين المكتبات مميزات عدة فهى توفر الوقت والجهد للباحث وامين المكتبة على السواء وتؤدى الى تنمية المجموعات المكتبية وتوفير النفقات والاعباء المالية على المكتبات
*- الاشتراك التعاونى بالدوريات :
لايستطيع احد ان ينكر على الدوريات اهميتها فى مجال البحث العلمى فى كل التخصصات ومع ازدياد عددالدوريات الصادرة سواء تقليديا او اللكترونيا و ارتفاع اسعار الاشتراك بها لجات المكتبات فى الوقت الحالى الى الاشتراك التعاونى بالدوريات لتخفيف الاعباء
*- الخدمات المرجعية التعاونية :
حيث ان الاسئلة والاستفسارات المرجعية متكررة من جانب المستفيدين فيمكن لمجموعة من المكتبات او لمكتبة مركزية فى احدى الجامعات تكون هيئة او مركز للارشاد والتوجيه وللاجابة على هذه الاسئلة وهنا يمكن الاستفادة من الامكانات الوهيبة للانترنت فى تقديم هذه الخدمات
*- البريد الالكترونى :
مع ظهور وتطور وسائل الاتصال المختلفة كالتليفون والفاكسوما الى ذلك فقد اثرت هذه الوسائل على التعاونى بين المكتبات وبعضها البعض فى عملية التعاون بين المكتبات وتلقى الاسئلة والاستفسارات بين امناء المكتبات حول العمل المكتبى ومشكلاته واثرت ايضا فى تقديم الخدمات للمستفيدين فيمكن استخدامها فى تلقى الاسئلة والاستفسارات من المستفيدين وتقديم الخدمة المرجعية لهم وهكذا فان وسائل الاتصال الحديثة سهلت عملية التعاون بين المكتبات
*- متطلبات التعاون بين المكتبات :
*- الرغبة فى التعاون النابعة من ادراك قيمة هذه الانشطة واهميتها
*- وجود خططا تعاونية دقيقة وواضحة تحدد المسئوليات والادوار وتوزيعها على المكتبات المشاركة و توضح سبل تدفق المعلومات بينهم
*-توفير الامكانات التكنولوجية اللازمة اتنفيذ البرنامج التعاونى الى توفير القوى العاملة الكافية والقادرة على تنفيذ البرامج الموضوعة مع توفير فرص التدريب و التعليم المستمر لهم
*- قبول وموافقة قيادات المكتبات المشاركة فى هذه الخطط من اجل الدعم اللازم نحو هذه الخطط
*- ان تتمتع المكتبات المشاركة بالقدرة على تنفيذ البرامج الموضوعية والمسئوليا ت المنوطة بها باستقلالية كاملة و بالاعتماد على مواردها وامكاناتها الذاتية .
معوقات التعاون
*- اختلاف الاهداف من مكتبة لاخرى
*- مشكلات ادرية
*-مشكلات فنية :وتنتج نتيجة لعدم وجود تعاون فى التزويد والتبادل والاهداء
عدم وجود فهارس موحدة ولاقواعد ثابتة للوصف
عدم وجود خدمة اعارة متبادلة بين المكتبات
*-مشكلات مادية :ويكون من اهم معوقات التعاون فبعض الموارد المالية تنتج عن نقص فى الاوعية المزودةونقص فى الادوات الببليوجرافية ونقص الكوادر المؤهلة للتعاون
*- قلة المعلومات والخبرة :وتكون تعدم ادراك اخصائى المكتبة لاهمية التعاون بين المكتبات وفوائده العديدةبالاضافة الى قلة الخبرة فنجد ان مشكلة كعائق اللغة تواجه كثير من امناء المكتبات ممايكبل المكتبات الكثير من الخسائر
كان ظهور مركز مكتبات جامعة اوهايو علامة بارزة فى بداية المشاركة بين المكتبات اعتماد على النظم الالية ومع
) واكتسابه القدرة على تغيير ميثاقه بحيث اصبح يضم المكتبات العاملة خارج ولاية اوهايو فقد وجد oclc ) تطو
القائمون على مشروع ان المكتبات تفكر جديا فى التخطيط للجهود التعاونية على مستوى الولايات المتحدة باكملها
ومن ثم تشات شبكات تعاونية كثيرة بين المكتبات
نموذج شبكة المكتبات المصرية
وتعد اول فهرس موحد يضم مواقع المكتبات العاملة والمتخصصة والاكاديمية على مستوى محافظات مصر التى تستخدم النظم الالية على شبكة الانترنت ويالاضافة الى ربطها ببعض المكتبات الاجنبية الموجودة بمصر
وكان النظام المستخدم هو نظام الس والذى فرض على المكتبات الجامعية من جانب المجلس الاعلى للجامعات وقد ظهر فى الاونة الاخيرة تظام مكتبات المستقبل والذى والذى انشاته جامعة المنصورة ونظرا لتمييز النظام بعدد كبير من المميزات راى المجلس الاعلى للجامعات فرض هذا النظام على اغلب المكتبات الاكاديمية التابعة له وجارى الان التحول الى التظام الجديد لعمل فهرس موحد للمكتبات الجامعية فى مصر بالاضافة الى دليل المكتبات المصرية التابع لمجلس الوزراء المصرى والذى يضم عدد كبير من المكتبات العامة والاكاديمية والمتخصصة
نموذج مركز التمييز فى الخدمات المكتبية للجامعات الاردنية الرسمية (مركز مجره للتمييز )جاء هذا المشروع او المركز كاحد اركان مشروع تطوير التعليم العا لى بالاردن وكان من نتاج هذا المشروع :
*- وضع مواصفات لنظام معلومات متكامل يرتكز على مواصفات عا لمية لحوسبة نشطات المكتبات الجامعية
*- تاسيس تجمع مكتبى لادارة نظام المعلومات القادم
*- انشاء هيئة تضطلع بتنفيذ رؤى وخطط وبرامج التجمع
*- انشاء مركز مجره للتمييز على غرار مراكز التمييز فى الدول المتقدمة
ويهدف المركز الذى اخذ جامعة اليرموك على عاتقها انشاء هذا المركز يهدف الى المشاركةفى مصادر المعلومات المطبوعة والالكترونية الموجودة بمكتبات الجامعات الاردنية بالاضافة الى ترشيد وتوحيد اليات العمل وادواته بين المكتبات الاعضاء
الوظائف التى يضطلع بها هذا المركزهى:
*- ادارة نظام المعلومات مركزيا لتخفيف عبء الادارة على المكتبات
*- انشاء فهرس موحد لتسهيل الوصول الى مصادر المعلومات
*- تقديم المشورة والنصح فى مجالات اتمتة المكتبات ونظم المعلومات المتكاملة
*- تسهيل الاعارة المتبادلة بين المكتبات الاعضاء
*- تسويق الخدمات التى يقدمها المركز واعطاء دورات تدريبية فى مجال المكتبات والمعلومات وهكذا فيعد المركز نموذج فريد لفكرة التكتلات او الائتلافات المكتبية فى الوطن العربى ومما تقدم ندرك اهمية هذه التكتلات وضرورة التنسيق والتعاون بين مختلف المكتبات للارتفاع بمستوى مكتباتنا لمسايرة الواقع وعدم التخلف عن ركب التقدم السريع والمتطور دائما
وهكذا فقد عرضنا لموضوع التنسيق والتعاون بين المكتبات وتعرضنا فى هذا المقال الى تعريف التعاون والمصطلحات التى تدل عليه او المرادفة له واهميته واسباب لجؤ المكتبات اليه ثم اشكال التعاون وانواع التعاون ومستويات التعاون بين المكتبات ثم مجالات التعاون بين المكتبات سواء فى التزويد او العمليات الفنية او الخدمات ثم عرضنا متطلبات التعاون ومعوقاته وقدمنا بعض النماذج مثل مشروع مركز مكتبات جامعة اوهايو ثم نموذج شبكة المكتبات المصرية ثم نموذج مركز التمييز للخدمات المكتبية للجامعات الاردنية
المصادر :
*- امكانيات التعاون بين مكتبات كليات الدراسات الانسانية والاجتماعية بجامعة طنطا / محمد عرفه عبد المحسن .- شبين الكوم :م.ع عبد المحسن ؛2007 .- اطروحة ماجستير .
*- التعاون والتنسيق بين المكتبات الجامعية المصرية و المكتبات غير المصرية بمنطقة القاهرة الكبرى :دراسة لواقعها والتخطيط لمستقبلها / امل حسين عبد القادر على : شبين :ا.ج .عبد القادر ؛2006 ؛ دكتوراه
بقلم sahar at 9:11 PM
brague ahmed
2015-09-18, 09:27
اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد
norhan norhan
2015-11-10, 21:18
بحث مبسط عن تطور اوعية المعلومات قصد كيف كانت قديما وكيف اصبحت حاليا
شكرا على المواضيع التي طرحتها فهي جد جيدة
ولكن لي طلب من فضلكم
لدي بحث بعنوان "وسائل الإتصال بالمكتبة"
لو زودتني بمعلومات مفيدة ووافية حول هذا الموضوع قريبا
وشكرا مسبقا
الله يبارك فيك يا اخي الفاضل
محمد الأمين 01
2017-11-12, 22:48
بوركت اخي
شكرا على المواضيع التي طرحتها فهي جد جيدة
لكن لو كان هناك مراجع او مصادر لهاذا الموضوع لكان افضل واحسن
eyeshadow
2017-11-15, 00:35
بارك الله فيك
همسة أحلام
2017-12-16, 08:28
الله يحفظك .. أنا موظف ك مساعد المكتبات الجامعية .. أهلا بك
السلام عليكم أخي أنا في أمس الحاجة لك عندي بحث موضوعه
قواعد وبنوك المعلومات حابا تفهمني واش معناه الموضوع او تمتمدلي خطة بحث لانو مفهمتش والو ربي يعيشك اخي البحث راهو عندي يوم الاحد او مدرتش والو واذا قدرت مراجع بصيغة بيدي آف وجزاك الله كل خيى
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir