تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة للمرأة العاملة


ريـاض
2015-09-10, 20:29
تأمّلي جيّدا أيّتها المرأة العاملة في كلام الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام وهو يبيّن لك وضيفة المرأة الحقيقية ..
يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام : ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)) أخرجاه البخاري ومسلم

أثيلة
2015-09-10, 20:30
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
حقا إنك لاتعرف المستحيل

الجواهر
2015-09-10, 20:32
لست متزوجة .
ادعو الله معي ان اتزوج سريعا و اتوقف عن العمل و لكني خائفة ان يقصدني رجلا من اجل عملي!!!!!!!!!

mariana1
2015-09-10, 20:43
ربي يهدينا ويغفر لنا

*عائشة*
2015-09-10, 20:47
بارك الله فيك اجبني من فضلك ما رايك في هذا الكلام


فلا مانع شرعاً من عمل المرأة إذا كانت ملتزمة بالآداب الشرعية، وكان العمل يلائم طبيعتها الفطرية والجسدية، ولا يؤثر على بيتها وتربية أولادها.. ولو لم تكن محتاجة للراتب.

*عائشة*
2015-09-10, 20:49
بارك الله فيك اجبني من فضلك ما رايك في هذا الكلام


فلا مانع شرعامن عمل المرأة إذا كانت ملتزمة بالآداب الشرعية، وكان العمل يلائم طبيعتها الفطرية والجسدية، ولا يؤثر على بيتها وتربية أولادها.. ولو لم تكن محتاجة للراتب.

*عائشة*
2015-09-10, 21:02
اليكم هذا الرابط قد يتناسب مع هذا الموضوع ... اللهم اهدينا في من هديت

http://www.alukah.net/sharia/0/74809/

*عائشة*
2015-09-10, 21:04
إذ لا بد في العمل الذي يعمله الإنسان ألا يخرج عن نطاق المباح ليتعداه إلى الحرام؛ حتى لا يلحقه الإثم والحرج الشرعي.

وقد يصل الأمر ببعض الأعمال خارج المنزل إلى الوجوب العيني، أو الوجوب الكفائي؛ ففي حالة حاجة الأمة لامرأة معينة يكون الوجوب العيني، وفي حالة حاجة الأمة لفئة معينة من النساء، فيكون الوجوب الكفائي، ويبقى حكم الخروج للعمل المباح في نطاق المباح؛ كالتعليم، والطب، والتمريض،

ريـاض
2015-09-10, 21:05
بارك الله فيك اجبني من فضلك ما رايك في هذا الكلام


فلا مانع شرعاً من عمل المرأة إذا كانت ملتزمة بالآداب الشرعية، وكان العمل يلائم طبيعتها الفطرية والجسدية، ولا يؤثر على بيتها وتربية أولادها.. ولو لم تكن محتاجة للراتب.
وفيك بارك الله
سأعطيك رأيي في هذا الكلام
[فلا مانع شرعاً من عمل المرأة إذا كانت ملتزمة بالآداب الشرعية]
كلام سليم .. ولكنّ المرأة الملتزمة بالآداب والشريعة لا تخرج من بيت زوجها لتزاحم الرجال في الشوارع والحافلات وأماكن العمل
[وكان العمل يلائم طبيعتها الفطرية والجسدية]
عملها خارج بيت زوجها ومزاحمتها للرجال في الشوارع والحافلات وأماكن العمل لا يلائم طبيعتها الفطرية والجسدية
[ولا يؤثر على بيتها وتربية أولادها]
عملها خارج بيت زوجها ومزاحمتها للرجال في الشوارع والحافلات وأماكن العمل يؤثّر كثيرا على بيتها وعلى تربية أبنائها ..


والله أعلم

ريـاض
2015-09-10, 21:10
إذ لا بد في العمل الذي يعمله الإنسان ألا يخرج عن نطاق المباح ليتعداه إلى الحرام؛ حتى لا يلحقه الإثم والحرج الشرعي.

وقد يصل الأمر ببعض الأعمال خارج المنزل إلى الوجوب العيني، أو الوجوب الكفائي؛ ففي حالة حاجة الأمة لامرأة معينة يكون الوجوب العيني، وفي حالة حاجة الأمة لفئة معينة من النساء، فيكون الوجوب الكفائي، ويبقى حكم الخروج للعمل المباح في نطاق المباح؛ كالتعليم، والطب، والتمريض،

السؤال :
المرأة في زماننا في حاجة إلى الطب ولا شك؛ والبنات في حاجة إلى تعلم الطب حتى يخدمن المرأة، المرأة اصطدمت باختلاطها مع الدكتور ومع المعلم أيضاً ومع المرضى، لابد أن سماحتكم قد أَهَّبَ وجهز موازنة لهذين الأمرين، الأمر الأول: حاجة المرأة إلى التطبب، والأمر الثاني: أنّ الفتاة المتعلّمة للطبّ لابدّ أن تختلط، لأنّه لا يوجد ....
الجواب :
دين المرأة ألزمُ عليها من علاج الناس ومن نفع الناس، دينها وسمعتها وعفتها ورضا الله عنها مقدم على نفعها للناس، فإذا لم يتيسر تعلم تتوصل به إلى نفع أخواتها وشعبها ومجتمعها إلا بما يضرها في دينها، ويسبب الخطر عليها، وتعريضها للفتنة؛ فإن حفظ دينها وحفظ سمعتها وعفتها مقدم على أن تنفع الناس، هذا هو الذي نعتقده وهذا هو الذي نراه واجباً في حق البنين والبنات، أن يكون كل واحد حريصاً على حفظ دينه وسلامة إيمانه مما يخدشه ويضره، ولا يجوز أن يتعلل بأن عدم تعلمه يضر شعبي أو مجتمعي، فإن عليه أن يحفظ دينه أولاً وعليه أن يسعى في حفظ دينه وسلامته، ثم يسعى في حفظ الناس بعد ذلك، فلا يقدم نفع الناس على هلاكه، كالسراج يضيء للناس ويحرق نفسه، كالفتيلة كما ذكر جمع من أهل العلم في تمثيل العالم الذي يهلك نفسه ويعلم الناس ولكنه لا يعمل، بل يخالف علمه عمله، فهو كالفتيلة التي تحرق نفسها لإضاءة غيرها، لا حول ولا قوة إلا بالله.
من موقع الشيخ ابن باز -رحمه الله-
http://www.binbaz.org.sa/node/10673

ريـاض
2015-09-10, 21:43
لست متزوجة .
ادعو الله معي ان اتزوج سريعا و اتوقف عن العمل و لكني خائفة ان يقصدني رجلا من اجل عملي!!!!!!!!!
إذا قصدك رجلٌ من أجل راتبك فستصبح المصيبة مصيباتان
ولا أظنّ أن الرجل الذي لا يقبل بعمل المرأة سيتقدّم للزواج من امرأة عاملة
إذا كان يوجد من ينفق عليك كوالدك أو إخوتك الرجال فأنصحك أن تتركي العمل المختلط لوجه الله وسيعوضك الله خيرا منه بمنّه وجوده وكرمه .. وقد يرزقك الله تعالى زوجا صالحا بسبب تركك لذلك العمل الذي فيه اختلاط وفتنة
أسأل الله أن يرزقك زوجا صالحا يخاف الله فيك

houssem zizou
2015-09-10, 22:24
الفتوى رقم: ٢٧٠
الصنف: فتاوى الأسرة - المرأة
في حكم خروج المرأة للعمل عند مقتضى الحاجة

السؤال:
أختٌ تخرَّجت من الجامعة، وأبوها عاطلٌ عن العمل، ولها إخوةٌ صغارٌ وليس لهم من ينفق عليهم، فهل يجوز لها العمل لسدِّ حاجياتهم؟ هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى تقدَّم لخطبة هذه الأخت رجلٌ يصلِّي الصلواتِ الخمسَ في المسجد، وهو متخلِّقٌ وتاجرٌ، لكنَّه ليس سنِّيَّ العقيدة ولا سلفيَّ المنهج، فهل تقبل به زوجًا أم تعمل لتَكسِب القوت؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإنَّ المرأة ليست مطالبةً بالخروج للعمل قَصْدَ الإنفاق على أفراد أسرتها ما دام الأب قادرًا على التكسُّب والإنفاق، والأصل أنَّ المرأة يكفيها أولياؤها المؤونةَ إلى أن تنتقل إلى بيت الزوجية ليقوم الزوج عليها، هذا هو الأصل، لكنْ إذا لم يكن للمرأة مُنْفِقٌ يغطِّي نفقاتِها من مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ وأدويةٍ، ولها إخوةٌ صغارٌ قُصَّرٌ عاجزون عن العمل والتكسُّب، ولا يوجد قادرٌ على التكسُّب سواها؛ جاز لها -حالتئذٍ- الخروج للعمل وإن خالفت أصلَها للحاجة أو الضرورة على وجه الاستثناء، فتخرج بالضوابط الشرعية ملازِمةً للسَّتر والحياء، وتاركةً للزينة والطِّيب، متحاشيةً الاختلاطَ بالرجال الأجانبِ والخلوةَ بهم ونحوِ ذلك، فإذا زال خطرُ الإنفاق لوجودِ مَن يتكفَّل بالإنفاق؛ ففي هذه الحال تعود إلى أصلها فتبقى في بيتها لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: ٣٣].
هذا، وإذا كانت المرأة مؤهَّلةً للزواج ورأت نَفْسَها إن تركت الزواجَ قد تخشى على نفسها الفتنةَ وهي قادرةٌ على إقامة حدود الله مع زوجها ووجدَتْ مَن يقوم على إخوتها الصغار؛ ففي هذه الحال ليس لها أن تتزوَّج إلاَّ من كفءٍ سنِّيٍّ عقدًا وعملاً وسلوكًا يُرضى خُلُقُه ودينُه.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٠٩ رجب ١٤٢٦ﻫ
الموافـق ﻟ: ١٤ أوت ٢٠٠٥م

من موقع الشيخ فركوس

ام هزار
2015-09-10, 22:29
بارك الله فيك اجبني من فضلك ما رايك في هذا الكلام


فلا مانع شرعاً من عمل المرأة إذا كانت ملتزمة بالآداب الشرعية، وكان العمل يلائم طبيعتها الفطرية والجسدية، ولا يؤثر على بيتها وتربية أولادها.. ولو لم تكن محتاجة للراتب.

احسنت قولا اخيتي

ريـاض
2015-09-11, 15:02
حكم خروج النساء إلى الأسواق والمجمّعات لغير حاجة
سئل الشيخ بن باز -رحمه الله-:
أختي تكثر الخروج إلى الأسواق والمجمعات، وإذا نصحناها عن ذلك قالت بأن ذلك ليس بحرام؟
فأجاب -رحمه الله-:
نصيحتها مناسبة، الخروج وسيلة إلى شر، إذا كان من غير حاجة، الخروج للأسواق قد تفضي إلى التبرج، قد تفضي إلى عدم التستر، فالمقصود أن الخروج إلى الأٍسواق والمجمعات بغير عذر شرعي تركه أولى وأحوط، والله يقول -سبحانه- لأزواج نبيه -صلى الله عليه وسلم-: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ[الأحزاب: 33]، فالجلوس في البيت أولى إلى من حاجة، كونها تخرج من غير حاجة الأولى لها ترك ذلك، والمحافظة على بقائها في البيت حذراً من تبرج أو تساهل في تستر أو غير هذا من الأسباب التي قد تجرُّ إلى الشر، فعدم الخروج أولى إلا من حاجة، وعليكم النصيحة.
المصدر :
http://www.binbaz.org.sa/node/11077

++++++++++

الحاجة المسموح للمرأة الخروج من أجلها
سئل الشيخ بن باز -رحمه الله-:
يقول -صلى الله عليه وسلم- في شأن خروج النساء: (أذن لكن بالخروج لحاجتكن). ما المقياس الذي تقدر فيه الحاجة المسموح للمرأة بالخروج من أجلها، وإن كان محرمها من الرجال يستطيع أن يكفيها حاجتها، فهل يباح لها الخروج وخاصةً إذا كانت حاجتها شراء الملابس، وإن لم يكن
فأجاب -رحمه الله-:
كل امرأة أعلم بحاجتها، هذا شيء لا يتحدد, كل امرأة أعلم بحاجتها، فإذا رأت أن محرمها أو غيره لا يكفي ولا يحصل به المقصود، فلها الخروج، أما إذا كانت تعلم أن زوجها أو أخاها يحصل به المقصود وليس هناك حاجة إلى خروجها فالأولى بها ألا تخرج وأن تكتفي بمحرمها من أخ أو زوج أو غيرهما أو بغيرهما ممن تطمئن إليه وتثق به من الرجال أو النساء يكفونها المؤونة؛ لأن خروجها عرضة لشر كثير، فلا ينبغي لها أن تتساهل في ذلك، فالخروج عند الحاجة مع التستر والتحفظ والبعد عن أسباب الفتنة والريبة، هذا أمر مطلوب ولهذا قال -جل وعلا-: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ (33) سورة الأحزاب. فأمر بلزوم البيوت يعني إلا عند الحاجة، وقد كان أزواج النبي يخرجن للحاجة وهكذا أزواج المؤمنين يخرجن للحاجة، فإذا خرجت لحاجتها من زيارة قريب أو عيادة مريض أو صلة رحم أو شراء حاجة من السوق، وترى أن شرائها لها أولى، لأنها أعلم بحاجتها وأعلم بالصفة التي تريد فلا حرج في ذلك، وإذا تيسر لها أن يكفيها غيرها فذلك خير لها وأفضل. جزاكم الله خيراً.
المصدر
http://www.binbaz.org.sa/node/10882

أم أمة الله الجزائرية
2015-09-11, 18:04
بارك الله فيكم ونفع بكم

ريـاض
2015-09-12, 17:10
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

صلّى الله عليه وسلّم

ريـاض
2015-09-14, 19:01
ربي يهدينا ويغفر لنا
اللهم آمين

مستر سمبل
2015-09-15, 01:28
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.

قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله في صحيحه: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ - عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ(مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّه )).

قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم عند قول الرسول صلى الله عليه وسلم (وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)( فيه وجهان. أحدهما: يرفعه في الدنيا، ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة، ويرفعه الله عند الناس، ويجل مكانه. الثاني: أن المراد ثوابه في الآخرة، ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا. قال العلماء: وهذه الأوجه في الألفاط الثلاثة، موجودة في العادة معروفة، وقد يكون المراد الوجهين معاً في جميعها في الدنيا والآخرة والله اعلم)). اهـ [ شرح النووي لصحيح مسلم 8/386]

وقال العلامة المناوي رحمه الله في شرحه للحديث( وما تواضع أحد لله من المؤمنين رقاً وعبودية في ائتمار أمره والانتهاء عن نهيه ومشاهدته لحقارة النفس ونفي العجب إلا رفعه الله في الدنيا بأن يثبت له في القلوب بتواضعه منزلة عند الناس ويجل مكانه، وكذا في الآخرة على سرير خلد لا يفنى ومنبر ملك لا يبلى ومن تواضع لله في تحمل مؤن خلقه كفاه الله مؤنة ما يرفعه إلى هذا المقام ومن تواضع في قبول الحق ممن دونه قبل الله منه مدخول طاعاته ونفعه بقليل حسناته وزاد في رفعة درجاته وحفظه بمعقبات رحمته من بين يديه ومن خلفه)). اهـ [ فيض القدير شرح الجامع الصغير 5/643]

يقول الحافظ أبو حاتم ابن حبان رحمه الله( الواجب على العاقل لزوم التواضع ومجانبة التكبر ولو لم يكن في التواضع خصلة تحمله إلا أن المرء كلما كثر تواضعه ازداد بذلك رفعة لكان الواجب عليه أن لا يتزيا بغيره. والتواضع تواضعان: أحدهما: محمود والآخر مذموم والتواضع المحمود ترك التطاول على عباد الله والإزراء بهم. والتواضع المذموم: هو تواضع المرء لذي الدنيا رغبة في دنياه فالعاقل يلزم مفارقة التواضع المذموم على الأحوال كلها، ولا يفارق التواضع المحمود على الجهات كلها)). اهـ [ روضة العقلاء ونزهة الفضلاء 58].

يقول الحافظ أبو حاتم ابن حبان رحمه الله أيضاً وهو يبين ثمار التواضع( التواضع يرفع المرء قدرا، ويعظم له خطرًا، ويزيده نبلا. والتواضع لله جل وعز على ضربين: أحدهما: تواضع العبد لربه عندما يأتي من الطاعات غير معجب بفعله، ولا راء له عنده حالة بوجب بها أسباب الولاية، إلا أن يكون المولى جل وعز هو الذي يتفضل عليه بذلك، وهذا التواضع هو السبب الدافع لنفس العجب عن الطاعات. والتواضع الآخر: هو ازدراء المرء نفسه واستحقاره إياها عند ذكره ما قارف من المآثم حتى لا يرى أحدا من العالم إلا ويرى نفسه دونه في الطاعات وفوقه في الجنايات)). اهـ [ روضة العقلاء ونزهة الفضلاء 60]

ويقول رحمه الله وهو يحذر من الكبر وعواقبه( العاقل يلزم مجانبة التكبر لما فيه من الخصال المذمومه. إحداهما: أنه لا يتكبر على أحد حتى يعجب بنفسه، ويرى لها على غيرها الفضل. والثانية: ازدراءه بالعالم لأن من لم يستحقر الناس لم يتكبر عليهم، وكفى بالمستحقر لمن أكرمه الله بالإيمان طغيانا. والثالث: منازعة الله جل وعلا في صفاته، إذ الكبرياء والعظمة من صفات الله جل وعلا، فمن نازعه إحداهما ألقاه في النار، إلا أن يتفضل عليه بعفوه)). اهـ [ روضة العقلاء ونزهة
الفضلاء 60- 61]

ورحم الله الكريزي القائل:

ولا تمش فوق الأرض إلا تواضعا ............ فكم تحتها قوم هم منك أرفع
فإن كنت في عز وخير ومنعة ................ فكم مات من قوم هم منك أمنع

[ روضة العقلاء ونزهة الفضلاء 61]

وقال آخر:

وأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه ................. رفيعاً وعند العالمين وضيع
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر ................ على صفحات الماء وهو رفيع
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه ...................... على طبقات الجو وهو وضيع


ويقول ربنا عز وجل في كتابه العزيز[ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولً ]الاسراء:37]. قال الإمام بن سعدي رحمه الله في تفسيرها( يقول تعالى: [ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ] أي: كبرا وتيها وبطرا متكبرا على الحق ومتعاظما على الخلق.[ إِنَّكَ ] في فعلك ذلك [ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ] في تكبرك بل تكون حقيرا عند الله ومحتقرا عند الخلق مبغوضا ممقوتا قد اكتسبت أشر الأخلاق واكتسيت أرذلها من غير إدراك لبعض ما تروم)). اهـ [ تفسير السعدي سورة الاسراء].

وبعد الذي تقدم وتقرر أقول: لقد ضرب سلفنا الصالح رضوان لله عليهم أجمعين أروع الأمثلة في التواضع وصدقهم مع لله عز وجل، حتى حبب لله لهم الخلق والعباد، وإليك هذه الأمثلة النيرة.

عن قيس قال بلغ بلالا أن ناسا يفضلونه على أبي بكر، فقال كيف يفضلوني عليه وإنما أنا حسنة من حسناته. اهـ [ سير أعلام النبلاء 1/359].

عن هزيم أو هذيم قال: رأيت سلمان الفارسي على حمار عري وعليه قميص سنبلاني ضيق الاسفل، وكان طويل الساقين، يتبعه الصبيان فقلت لهم: تنحوا عن الامير. فقال: دعهم فإن الخير والشر فيما بعد اليوم. اهـ [ سير أعلام النبلاء 1/546]

عن يزيد بن زياد القرظي حدثني ثعلبة بن أبي مالك القرظي قال: أقبل أبو هريرة في السوق، يحمل حزمة حطب، وهو يومئذ خليفة لمروان. فقال: أوسع الطريق للأمير. اهـ [ سير أعلام النبلاء 2/614]

وعن عبد الرحمن بن أردك ( يقال هو ) أخو علي ابن الحسين لأمه قال: كان علي بن الحسين يدخل المسجد، فيشق الناس حتى يجلس في حلقة زيد ابن أسلم، وقال له نافع بن جبير: غفر الله لك أنت سيد الناس، تأتي تتخطى حتى تجلس مع هذا العبد. فقال: علي بن الحسين العلم يبتغى ويؤتى، ويطلب من حيث كان. اهـ [ سير أعلام النبلاء 4/388]

وعن وھيب بن بن خالد قال: قال أيوب السختياني: (( إذا ذكر الصالحون كنت منهم بمعزل)) [صفوة الصفوة 3/210]

قال أبو أمية الأسود: سمعت ابن المبارك: يقول أحب الصالحين ولست منهم، وأبغض الطالحين وأنا شر منهم ثم أنشأ يقول:

الصمت أزين بالفتى ......................... .... من منطق في غير حينه
والصدق أجمل ......................... .......... بالفتى في القول عندي من يمينه
وعلى الفتى بوقاره ......................... .......... سمة تلوح على جبينه
فمن الذي يخفي علي ......................... ........ اذا نظرت الى قرينه
رب امرئ متيقن ......................... ............... غلب الشقاء على يقينه
فأزاله عن رأيه ......................... ................ فابتاع دنياه بدينه

ريـاض
2015-09-21, 21:52
الفتوى رقم: ٢٧٠
الصنف: فتاوى الأسرة - المرأة
في حكم خروج المرأة للعمل عند مقتضى الحاجة

السؤال:
أختٌ تخرَّجت من الجامعة، وأبوها عاطلٌ عن العمل، ولها إخوةٌ صغارٌ وليس لهم من ينفق عليهم، فهل يجوز لها العمل لسدِّ حاجياتهم؟ هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى تقدَّم لخطبة هذه الأخت رجلٌ يصلِّي الصلواتِ الخمسَ في المسجد، وهو متخلِّقٌ وتاجرٌ، لكنَّه ليس سنِّيَّ العقيدة ولا سلفيَّ المنهج، فهل تقبل به زوجًا أم تعمل لتَكسِب القوت؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإنَّ المرأة ليست مطالبةً بالخروج للعمل قَصْدَ الإنفاق على أفراد أسرتها ما دام الأب قادرًا على التكسُّب والإنفاق، والأصل أنَّ المرأة يكفيها أولياؤها المؤونةَ إلى أن تنتقل إلى بيت الزوجية ليقوم الزوج عليها، هذا هو الأصل، لكنْ إذا لم يكن للمرأة مُنْفِقٌ يغطِّي نفقاتِها من مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ وأدويةٍ، ولها إخوةٌ صغارٌ قُصَّرٌ عاجزون عن العمل والتكسُّب، ولا يوجد قادرٌ على التكسُّب سواها؛ جاز لها -حالتئذٍ- الخروج للعمل وإن خالفت أصلَها للحاجة أو الضرورة على وجه الاستثناء، فتخرج بالضوابط الشرعية ملازِمةً للسَّتر والحياء، وتاركةً للزينة والطِّيب، متحاشيةً الاختلاطَ بالرجال الأجانبِ والخلوةَ بهم ونحوِ ذلك، فإذا زال خطرُ الإنفاق لوجودِ مَن يتكفَّل بالإنفاق؛ ففي هذه الحال تعود إلى أصلها فتبقى في بيتها لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: ٣٣].
هذا، وإذا كانت المرأة مؤهَّلةً للزواج ورأت نَفْسَها إن تركت الزواجَ قد تخشى على نفسها الفتنةَ وهي قادرةٌ على إقامة حدود الله مع زوجها ووجدَتْ مَن يقوم على إخوتها الصغار؛ ففي هذه الحال ليس لها أن تتزوَّج إلاَّ من كفءٍ سنِّيٍّ عقدًا وعملاً وسلوكًا يُرضى خُلُقُه ودينُه.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٠٩ رجب ١٤٢٦ﻫ
الموافـق ﻟ: ١٤ أوت ٢٠٠٥م

من موقع الشيخ فركوس


بارك الله فيك

ألكيورا
2015-09-22, 19:25
بارك الله فيك

ريـاض
2016-03-13, 19:36
بارك الله فيكم

زهرة الجنة
2016-03-13, 21:20
يا أخي الكريم الموضوع الذي طرحته مهم جداً لكن كل وحدة والظروف ديالها
نعطيلك مثال وحدة ماشي متزوجة أو تعيش مع إخوتها والكل متزوجين
باباها مريض والمال على قد الحال ونسا خاوتها وحدة تشري ذهب وحدة تشري لبسة
جديدة وحدة تروح تحوس وحدة................. وهي تشوف غير بعينها تحب تشري كلش
عندها الحق تخدم ولا معندهاش والوقت لي رانا فيه راهو كل واحد لاتي في دارو مع ولادو
متقوليش الأخوة يصرفو على خياتهم كاين أو كاين بصح الظروف والوقت هوما لي فرضو علينا هكا
كاين المرأة لي لازم تخدم أو كاين المرأة لي مالازمش تخدم هذا هو رأيي
تقبل مروري