تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سيدنا علي (رضي الله عنه) كان ينادي في آخر ليلة من رمضان: "يا ليت شعري من المقبول فنهنيه، ومن المحروم فنعزيه


بقداد
2009-09-18, 01:05
ونحن نودع رمضان‏


هذا سيدنا علي (رضي الله عنه) كان ينادي في
آخر ليلة من رمضان: (يا ليت شعري من المقبول
فنهنيه، ومن المحروم فنعزيه).....نعم والله
يا ليت شعري من المقبول منا فنهنئه بحسن
عمله، ومن المطرود منا فنعزيه بسوء
عمله.

أيها المقبولون هنيئًا لكم، وأيها
المردودون جبر الله مصيبتكم، ماذا فات من
فاته خير رمضان؟!

وأي شيء أدرك من أدركه فيه
الحرمان؟!

كم بين من حظه فيه القبول
والغفران ومن حظه فيه الخيبة والخسران؟!

متى يصلح من لم يصلح في رمضان؟!
ومتى يتعظ
ويعتبر ويستفيد ويتغير ويغير من حياته، من
لم يفعل ذلك في رمضان؟!

إنه بحق مدرسة
للتغيير، نغير فيه من أعمالنا وسلوكنا
وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل
وعلا: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا
بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا
بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11].


ونحن نودع رمضان تعال معنا لنقف وقفات
تنفعنا في الدنيا والآخرة ، فالسعيد منا من
ترك الدنيا قبل أن تتركه ، وعمر قبره قبل أن
يدخله ، وأرضى ربه قبل أن يلقاه .

الوقفة الأولى : تذكر رحيلك من الدنيا
برحيل رمضان !!
تذكر أيها الصائم وأنت تودع شهرك ... سرعة
مرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ، فإن في
مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين ، وعظة
للمتعظين قال عز وجل: { يقلب الله الليل
والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار }
(النور 44) .

فيا من ستودع رمضان .. تذكر انك ستودع
الدنيا .. فماذا قدمت لله ؟ هل أنت مستعد
للقائه ؟

إن من عزم على سفر تزود لسفره، وأعد العدة..
فهل أعددت زادًا لسفر الآخرة؟!

فعجبًا لمن أعد للسفر القريب! ولم يعد
للسفر البعيد!!

قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أي
المؤمنين أفضل؟ قال: (أحسنهم خلقًا).
قال: فأي المؤمنين أكيس؟قال: (أكثرهم للموت
ذكرًا وأحسنهم لما بعده استعدادًا، أولئك
الأكياس).


قال حامد اللفاف: "من أكثر من ذكر الموت!
أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة
القوت، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت، عوقب
بثلاثة أشياء، تسويف التوبة، وترك الرضا
بالكفاف، والتكاسل في العبادة".


فاغتنم أيام عمرك قبل فوات الأوان ما دمت
في زمن المهلة ،

قال عمر بن عبد العزيز : " إن
الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل أنت
فيهما " ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : "ما
ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص
فيه أجلي ولم يزد فيه عملي " .


الوقفة الثانية : احذر أخي من أن تكون مثل
بلعم بن باعوراء:-
كان لسيدنا موسى (عليه السلام ) صاحب من
المقربين اليه ... يسمى (بلعم بن باعوراء)
عالم من علماء بني إسرائيل ، وكَانَ
مُجَابَ الدَّعْوَةِ ، لا يَسْأَلُ اللهُ
شَيْئاً إلاَّ أعْطَاهُ إيَّاهُ... بلغ من
ثقة موسى فيه انه قال له : يا بلعام اذهب الى
أهل مدين فبلغهم رسالات الله ، فلما ذهب
بلعام ووقف بينهم خطيبا ومرشدا .. قال له أهل
مدين : كم يعطيك موسى من الأجر على تبليغ هذا
الكلام ؟ فقال بلعام إنما ابلغه ابتغاء
مرضاة الله ... لا أتقاضى على ذلك أجرا ،
فساوموه وجعلوا له مقدارا من الذهب والفضة
... وعندئذ فكر الرجل قليلا ... وبعد ذلك عاد
إليهم وترك نبي الله موسى ، وانقلب على
عقبيه ، وانتظره موسى ليعود إليه ، ولكنه لم
يعد الى موسى فقد أكلته الدنيا ،وباع آخرته
بدنياه .
وعندئذ قص الله عز وجل قصته على نبينا محمد
(صلى الله عليه وسلم ) ، وحذَّرنا من أن نكون
مثله، فبعد أن ذاق حلاوة الإيمان وآتاه
الله آياته، ثم انقلب على عقبيه واشترى
الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة، وانسلخ
من آيات الله كما تنسلخ الحية من جلدها.
فقال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ
الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ
مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ
فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا
لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ
أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ
هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ
إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ
تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ
الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ
لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )[الأعراف:175،

وهذه التحذيرات القرآنية تنطبق على من ذاق
حلاوة طاعة الله تعالى في رمضان، فحافظ فيه
على الواجبات وترك فيه المحرمات، حتى إذا
انقضى الشهر المبارك انسلخ من آيات الله،
ونقض غزله من بعد قوة أنكاثا.


أيها المسلم، إن كثيرًا من المسلمين
يكونون في رمضان من الذين هم على صلاتهم
يحافظون، فإذا انقضى رمضان أضاعوا الصلاة
واتبعوا الشهوات، وكثير من المسلمين
يجتنبون في رمضان مشاهدة المحرمات وسماع
الأغاني، فإذا انقضى رمضان عادوا إلى ما
كانوا عليه من الباطل، وهؤلاء يُخشى عليهم
أن يُختم لهم بالسيئات أعاذنا الله وإياكم.



ولقد ذم السلف هذا الصنف من الناس، وهذا
النوع من الأجناس، قيل لبشر: إن قوماً
يجتهدون ويتعبدون في رمضان!! فقال: " بئس
القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان،
إن الصالح يجتهد ويتعبد السنة كلها"،

الوقفة الثالثة : الله الله بشباب المسلمين

الغيرة على المحارم من سمات المؤمنين
،وكلما نقص الإيمان في قلب العبد ،نقصت
وضعفت غيرته، وإذا ذهبت الغيرة بالكلية
،صار ديوثاً، والديوث هو الذي يرضى الخبث
في أهله ،ولذا استحق هذا الديوث أن يحرم
دخول الجنة.

يقول عليه الصلاة والسلام: ((لا
يدخل الجنة ديوث)) [رواه أحمد والنسائي].
ولا ندري أيها الحبة ،بماذا نفسر خروج
النساء سافرات متبرجات في الأسواق
والمجمعات التجارية والأماكن العامة. هل
يدل هذا على وجود غيرة عند الرجال أم يدل
على عكس ذلك.


ترى أحياناً امرأة شابة كاشفة لوجهها
،متزينة بأبهى زينة ،وقد أخرجت شيئاً من
شعرها وربما تعطرت ،فتكون في قمة الزينة
والفتنة ،ويكون معها زوجها إما بسيارته ،أو
يمشي معها في المجمعات أو الأسواق ، وكأنه
يقول للشباب انظروا وتمتعوا بالنظر الى
زوجتي والى أخواتي .


سبحان الله ،تصل الدياثة إلى هذا الحد، إن
كثيراً من الحيوانات والبهائم ،تغار على
أنثاها من أن يقربها حيوان آخر ، وهذا الرجل
يرضى بأن يتمتع بالنظر إلى أنثاه كل من مر
بذلك المكان.


ماذا بقي لك أيها الزوج بعد أن فقدت الغيرة
،والمصيبة أن هذا المنظر لا يعد آحادا أو في
حكم الشاذ ،بل صار منظراً متكرراً بالعشرات


أي دين هذا ؟ وأي شرع هذا ؟ وأي إسلام يدعون
هذا ؟ الم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم : "
أيما امرأة استعطرت ، فمرت على القوم ،
ليجدوا ريحها فهي زانية " [ أخرجه أحمد
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:ألا
تغارون ،ألا تستحيون ،فإنه بلغني أن نساءكم
يزاحمن العلوج (أي الأجانب).


رحم الله
الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله
عنه ليس الأمر أمر مزاحمة الآن ،بل تعدى ذلك
بكثير. ... فأين غيرة المسلم على أهل بيته ؟؟
فيا من تسمح لأهل بيتك بالخروج متبرجات :
اتق الله تعالى ،أحفظ نفسك من الدياثة
،وأحفظ نساءك من الفتنة والافتنان قبل أن
يحل بنا ما حل بغيرنا من المصائب .


الوقفة الرابعة : تذكروا الأيتام يوم العيد
إن العيد على الأبواب ... فإلى كل صائم
وصائمة.. أوجه هذه العبارات.. علّ الله عز
وجل أن يكتبها في ميزان الحسنات.. أقول:
وانتم تشترون لأولادكم وبناتكم ملابس
العيد ... وحلويات العيد


تذكروا ذلكم الطفل اليتيم.. الذي ما وجد
والداً يشتري له ملابس العيد ، ويبارك له
بالعيد.. ويُقبّله، ويمسح على رأسه.. قتل
أبوه في جرح من جراح هذه الأمة..
وتذكروا تلكم الطفلة الصغيرة.. حينما ترى
بنات جيرانها يرتدين الجديد.. وهي يتيمة
الأب...


إنها تخاطب فيكم مشاعركم..، وأحاسيسكم..
إنها تقول لكم:

أنا طفلة صغيرة..، ومن حقي أن أفرح بهذا
العيد.. نعم.. من حقي أن أرتدي ثوباً حسناً
لائقاً بيوم العيد.. من حقي.. أن أجد الحنان
والعطف.. أريد قُبلة من والدي..، ومسحة حانية
على رأسي.. أريد حلوى..، ولكن السؤال المرّ..
الذي لم أجد له جواباً حتى الآن هو.. أين
والدي؟ أين والدي؟ أين والدي؟!!

فيا أخي.. ويا أختي.. قدموا لأنفسكم،
واجعلوا فرحة هذا العيد المبارك.. تعم أرجاء
بيوتنا..


أسأل الله العلي القدير أن يتقبلنا بقبول
حسن وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يعيد
رمضان علينا باليمن والخير والبركات، إنه
سميع مجيب والحمد لله رب العالمين وصلى
الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 176].

بقداد
2009-09-18, 14:57
من فضائل الصلاه

1- طاعه لله . قال تعالى :" حافظوا على
الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين"
سورة البقرة 238
" وأقم الصلاة طرفي اللنهار وزلفاً من اليل
إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى
للذاكرين" سورة هود 114
"واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة
إلا على الخاشعين" سورة البقرة 45

2- طاعه للرسول :وعن ام سلمة رضي الله عنها
قالت:كان من آخر وصية رسول الله عليه الصلاة
والسلام(الصلاة الصلاة,وما ملكت
أيمانكم)حتى جعل صلى الله عليه وسلم
يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه.

3- أول ما تحاسب عليه. قال رسول الله - صلى
الله عليه وسلم -:(أول ما يحاسب به العبد يوم
القيامة الصلاة فان صلحت صلح سائرُ عمله
وان فسدت فسد سائرُ عمله))الترمذي وحسّنه
الألباني.

وقال" (أول ما يحاسب به العبد الصلاة وأول
ما يقضى بين الناس في الدماء) رواه النسائي
وصححه الألباني .

3- الصلاه ام العبادات...(لا دين لمن لاصلاه
له)

4-ممحاه للذنوب

يقول النبى -صلى الله عليه وسلم- :( أرأيتم
لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم
خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا: لا
يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات
الخمس، يمحو الله بهن الخطايا ).

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: (الصلوات
الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان
مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر). رواه
مسلم

في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(كان حقاً على الله من لقي الله وهو يحافظ
على هذه الصلوات أن يدخله الجنة، قال أبو ذر
: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق،
قال: يا رسول الله! وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن
زنى وإن سرق، فأعادها في الثالثة، فقال صلى
الله عليه وسلم: رغم آنف أبي ذر). (خمس صلوات
من أداهن حيث ينادى بهن، كن له نوراً وضياءً
وبرهاناً يوم القيامة، ومن ضيعهن فلا يلومن
إلا نفسه).

وقال عليه الصلاة والسلام(ما من امرئ مسلم
تحضره صلاةمكتوبة,فيحسن
وضوءها,وخشوعها,وركوعها الا كانت
كفّارةلما قبلها من الذنوب,مالم يأت
كبيره,وذلك الدهر كله)مسلم.
4- طريقك إلى الجنه .قال رسول الله,صلى الله
عليه وسلم,:"من صلى البردين دخل الجنه". متفق
عليه البردين هما الفجر والعصر.

وقوله:"ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"
رواه مسلم

وقال:"بشروا المشائين فى الظلم الى
المساجدبالنور التام يوم القيامه " رواه
ابو داود والترمذى

5- نجاه من النار .قال رسول الله ,صلى الله
عليه وسلم, :"لن يلج النار احد صلى قبل طلوع
الشمس وقبل غروبها" رواه مسلم

6-القرب من الله.قال ,صلى الله عليه
وسلم,:"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
فأكثروا الدعاء" .رواه مسلم.

مرواني
2009-09-23, 18:03
جزاك الله خيرا أخي العزيز
واصل عملك المثاب إن شاء الله تعالى
موضوعك مميز

rachidh
2009-09-24, 14:51
جزاك الله احسن الجزاء