المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكواشف الجلية عن افتراءات شمس الدين في قناة العربية


جمال البليدي
2009-09-17, 23:55
الكواشف الجلية عن افتراءات شمس الدين في قناة العربية


أعده:جمال البليدي-ستر الله عيوبه-


الحمد لله الذي جعلنا مسلمين وعلى السلفية النقية سائرين ومن كل بدعة و حزبية متبرئين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد:


"فبسبب ما واجه الناس من أحداث الإرهاب والتفجير وما سبقها من مقدمات الأحقاد والغلو والتهييج والتكفير كثرت الأحاديث في المجالس واللقاءات وفي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة .
1- فقليل من الناس من يعرف الحقيقة ومنابعها ويصدع بها.
2- وبعضهم يتكلم بغير علم ولا هدى ولا يعرف عن الحقيقة شيئاً.
3- وبعضهم يعرف الحقيقة ويعرف واقع الإرهاب ومنابعه ولكنه لا يتحدث عن ذلك بالصدق ولا يصدع بالحق ولا يحاول أن يدفع الباطل ويفتعل للناس أسباباً وهمية لا رصيد لها من الواقع لأمر ما ولكنه يبتعد عن إلصاقها بمنهج معين .
4- وصنف آخر يشارك هؤلاء في معرفة الحقيقة والواقع ولكنه يتسم بالجرأة فيقذف منهجاً بريئاً بالغلو والتكفير ويخفي الحقيقة عمداً ويسدل الحجب الكثيفة على مناهج معروفة بذلك يشهد عليها التاريخ الماضي والواقع الحاضر"(1).
ومن هذا الصنف مفتي الجرائد(شمس الدين بوروبي الجزائري) المعروف بالمغالطات وبالحقد والافتراء على المنهج السلفي وأهله فقد خرج علينا هذه الأيام الأخيرة على قناة" العربية" بافتراءات قديمة جديدة تدل على المستوى الأخلاقي المتدني الذي وصل إليه صاحبها فقد ارتضى لنفسه أن يسلك سبيل المجرمين من قبله من أعداء الرسل والأنبياء وأعداء أهل السنة عبر العصور فأخذ عنهم الصنعة طمعا في السمعة والبيعة فراح يتحدث فيما ليس له به علم ويخوض في مسائل لا تزال كبيرة عنه فجمع بين الجهل والظلم وبين الحسد والكذب على الأبرياء وقد قال تعالى(ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا)).
وهذه التصرفات منه تقدم باسم الإسلام وباسم العدل والاعتدال والإنصاف ومحاربة الغلو. وسوف يرى القاريء زيف هذه الادعاءات. ويشاركه في هذا الأسلوب الظالم آخرون من جهال الإعلاميين أو مغفلة المثقفين .
وقبل الخوض في مناقشة إفتراءات هذا المفتي الجديد على قناة العربية أرى أنه من المتعين عليّ إعطاء القراء لمحة عن المنهج السلفي الذي يتجنى عليه مفتي الجرائد شمس الدين وعن المناهج التي يدافع عنها ويسدل الستار على عقائدها ومناهجها وأفاعيلها .
"فأقول ينبغي أولاً أن يدرك العقلاء الفروق بين أهل السنة السلفيين وبين الفرق الضالة.
فأصل أهل السنة والجماعة الاعتصام بالكتاب والسنة واتباع سبيل المؤمنين المعبر عنه بالإجماع فدينهم مبني على هذه الأصول: عقائدهم وعباداتهم وأحكامهم الحلال والحرام والمعاملات وسائر شئون الحياة .
ولذا يجد المطلع على التاريخ :
1- أنهم هم الذين اعتنوا بالقرآن وعلومه وألفوا في ذلك كتب التفسير وأصوله .
2-وأنهم هم الذين اشتدت عنايتهم بالسنة وألفوا فيها أنواع العلوم حتى يقال إنها بلغت مائة نوع فمنها :
أنهم ألفوا المصنفات كمصنف ابن أبي سينه ومصنف عبد الرزاق.
والمسانيد وهي كثيرة منها مسند أحمد وإسحاق .
والصحاح ومنها الصحيحان للبخاري ومسلم.
والسنن ومنها السنن الأربع.
والمعاجم منها معاجم الطبراني.
والجوامع والفوائد والأجزاء .
ومنها عنايتهم بعلوم الرجال، ومنها كتب الجرح والتعديل وهي كثيرة جداً، كما ألفوا كتباً في بيان العلل، وكتباً في الأحاديث الضعيفة والموضوعة، كل ذلك عناية بدينهم وحماية له، والكلام يطول في تفاصيل هذه الأمور لايتسع لها المقام.
ولشدة تمسكهم بالكتاب والسنة وحرصهم على اجتماع الأمة عليهما وعلى ما كان عليه الصحابة سموا بأهل السنة والجماعة كما سمو بالسلفيين وأهل الأثر."(2)


أما الفرق الأخرى وأخص منهم جهمية العصر الذي ينتمي إليه مفتي الجرائد فأصل دينهم الفرقة والشقاق والبعد عن العناية بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة بل وتقديم العقل عليهما وتكفير من خالف قوله جملة وتفصيلا فهذا شيخهم السنوسي في "شرح الكبرى": وأما من زعم أن الطريق إلى معرفة الحق هو الكتاب والسنة, ويحرم ما سواهما؛ فالرد عليه أن حجتهما لا تعرف إلا بالنظر العقلي, وأيضاً فقد وقعت فيهما ظواهر من اعتقدها على ظاهرها كفر عند جماعة وابتدع.
ويقول أيضا: أصول الكفر ستة فذكر خمسة. ثم قال: سادساً: التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية والقواطع الشرعية!.


من هم الإرهابيون آ السلفيون أم الجهميون ؟!


حاول شمس الدين أن يبرء نحلته(الجهمية) من تهمة الإرهاب ويلصقها بأتباع المنهج السلفي لكن يصدق عليه قول القائل(رمتني بدائها ثم انسلت)
لهذا نجد أن تاريخهم مخزي بالإرهاب الفكري والحسي خاصة في بلدنا الحبيب الجزائر فلم ينتشر المذهب الأشعري إلا بالحديد والنار، بعد مجازر فظيعة ارتكبها أتباع الخارجي الدجال (مدعي المهدية) ابن تومرت (ت ‎524هـ، وهو تلميذ أبو حامد الغزالي الصوفي الأشعري) في حق أهل السنة والجماعة (السلفيين) في صدر المئة السادسة بعد الهجرة. وسموا أنفسهم بالموحدين لأنهم يكفرون عامة المسلمين ويعتبرونهم مجسمين. وقتلاهم مئات الألوف من المسلمين السنة.
يقول الشيخ المؤرخ مبارك الميلي رحمه الله-الأمين العالم لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين-
((وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت إلى الشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني،فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها وسمى المرابطين السلفيين مجسمين، تم انقلابه على يد عبدالمؤمن فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب ،واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة ، فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة ، ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر عبد القادر الراشدي أبيات في الانتصار للسلفيين طالعها:
خبرا عني المؤول أني كافر بالذي قضته العقول »تاريخ الجزائر في القديم والحديث (711).

وعلى هذا الغلو سار جهمية العصر في الجزائر وما أعمال حبهة الإنقاذ الإرهابية التي كان ينتمي إليها مفتي الجرائد عنا ببعيد فمن صور الإرهاب الجهمي والحزبي ما حدث من مذابح دموية للإخوة السلفيين وكل من له علاقة بالحكومة,بل من كل من أظهر ذنبا لا يصل إلى حد الكفر,ممن كل هذا؟من أناس يتزيون بالإسلام زعموا-ولكنهم تشبعوا بفكر الخوارج والإرهاب في قلوبهم حتى أظهروه في واقعهم ويتمثل ذلك في كل من الجماعة الإسلامية المسلحة وجبهة الإنقاذ هناك التي يرأسها المدعوا علي بلحاج فقد صرح هذا القائد بأنه لا فرق بين كلا الجماعتين قائلا"ولم أفرق بين الجماعة المسلحة ولا جيش الإنقاذ ...".
بل صرّح بأن التفريق بين جيش الإنقاذ والجماعة الإسلامية المسلحة لا حقيقة له فقال:
" .. لأن النظام الكافر وقوة المكر في الخارج تريد أن تفرِّق بين الجماعة الإسلامية المسلحة والجيش الإسلامي للإنقاذ، وهذا قمة المكر .. ".من مدارك النظر
قال الشيخ عبد المالك رمضاني((
ويأتيك الآن تصريحه المفصل الذي يدلك على أن علي بن حاج وراء الكثير من عمليات التحريق للمؤسسات العلمية والشركات التجارية والوزارات والنكسات الاقتصادية والاغتيالات للأجانب وغيرهم ... قال في هذه الرسالة في ق (3): " والنظام الكافر في الجزائر أقسى الضربات عليه هي ضرب القوات الأمنية كسلطة لا كأشخاص! وكذا عملاء بع ... ( كلمة ممسوحة من الأصل ) التثبت الشرعي!! وضرب الأجانب خاصة من فرنسا وضرب الاقتصاد وضرب السياحة؛ هذه مقاتل النظام وهنا تقع النكاية، ولا شك أن المسلمين يضربون هذه الأهداف وفي ذهنهم التخطيط للإعمار والبناء إذا انتصروا!! وليس هذا من التخريب!!)).

ومعلوم أن علي بلحاج جهمي أو أشعري -كما يسمون أنفسهم – ويشهد على ذلك كتبه العقائدية ومهاجمته اللذعة على السلفيين التي ورثها عنه الآن شمس الدين كما يشهد على ذلك مطالعته لكتب الجماعات البدعية الأشعرية ككتب الإخوان المسلمين وعلى رأسها كتب سيد قطب والغزالي.


إعتراف علي بلحاج:



قال الشيخ مالك رمضاني حفظه الله في كتابه مدارك النظر وهو يتكلم عن زعيم الإرهاب في الجزائر علي بلحاج ما نصه :
وقد بدا لي من خلال معرفتي به الطويلة أن السجن الأول ـ قبل فتنة الأحزاب هذه ـ أثَّر فيه أثراً بالغا، وذلك من ناحيتين
الأولى: أنه أخبرني-يعني علي بلحاج- هو أنه عكف على كتب الإخوان المسلمين وفَلاَها فَلْياً، بغرض انتقادها ـ كما زعم ـ وسمى لي منها كتب محمد الغزالي والقرضاوي وسيد قطب، لكنه لم يلبث أن تأثر بها؛ يدلُّ عليه انقباضه من العلماء بعد خروجه من السجن الأول، ومن العلماء السلفيين خاصة!
ولئن قلتَ كيف يستقيم هذا ونحن نسمع أنه سلفيّ؟
قلت: إن الذي لم يقنع بما عليه السلفيون منذ عهدهم الأول حتى يبتدع سلفية حركية، لن يجيء ـ مهما طوَّر الأسلوب وحوَّر في العبارات ـ إلا ببنت الإخوانية! ولو قرأتَ لهذا الرجل ما كتب لما استغربت،كيف وجلّ نقولاته عن الإخوان، من سيد قطب وأخيه محمد وعبدالقادر عودة وصلاح الخالدي وحسن البنا وحتى من محمد عبدالقادر أبي فارس وغيرهم ممن تقرأ أسماءهم في كتبه مثل كتاب » فصل الكلام في «، ولئن أخذ ومضة من كتب ابن تيمية في حكم مواجهة الحكام فمن باب قوله تعالى: {وإنْ يَكُن لَهُمُ الحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِين}، مع ذلك فيُفصِّل كلامه على قدّه ببتر نصوصه، واقرأ إن شئت ما كتبه في حكم الإضراب، ينكشف لك ما قلته بلا ارتياب.
وهذه عاقبة من لم يسعْه ما وسع السلف، وشبَّهتُ حاله في تأثّره بالإخوان ـ وهو يريد انتقادهم فيما زعم ـ بحال الغزالي الذي قال فيه أبو بكر بن العربي: " شيخُنا أبو حامد: بلع الفلاسفة، وأراد أن يتقيَّأهم فما استطاع! "( ).
ولا يخفى على من جرَّب الجماعات المعاصرة ما في منهج ( الإخوان ) من الازدراء بأهل العلم، وإلا فخبِّروني من أول من نبزهم بعلماء الحيض والنفاس؟! وبعلماء القشور؟! وبعلماء البلاط؟! وبالذين يعيشون القرون الوسطى؟! وبعلماء الكتب الصفراء؟! وبعلماء البدو؟!.)))انتهى.
إذن هو تربى على الكتب التي تقدسونها وليس كتب السلفية أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟
ولكي لا يكون بينكم وبين حزبه وجماعته إلحاق إدعيتم أنه خريج السلفية والأثر ولكن الحق أن » الولد للفراش وللعاهِر الحَجَر «، وقد شهد العدول يوم كان يُلقَم بأيديهم ثدي التكفير من صحف سيد قطب، كما قيل:
فإن لم تكُنْهُ أو يكُنْها فإنّه أخوها غَذَتْهُ أمُه بلبانها
وأنتم جميعا وإن كنتم لا تَرضَون بحسن البنّا بديلاً، فلا تقبلون في سيد قطب جرحاً ولا تعديلاً. أما تفرقكم فنتيجة حتمية لمن غاب عنده أصل
( التصفية والتربية )))
.
أما أهل السنة السلفيين فها هي دعوتهم منذ عصر النبوة إلى يومنا هذا قائمة وظاهرة لا يستطيع أحد أن يذكر لنا حالة واحدة من حالات الإرهاب عندهم وماذاك إلا لأن منطلقهم هو الكتاب والسنة اللذان يحذران من الفتن , فقد ثبت عند أبي داوود من حديث المقداد بن الأسود قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"إن السعيد لمن جنب الفتن,إن السعيد لمن جنب الفتن,إن السعيد لمن جنب الفتن,ولمن ابتلي فصبر فواها''
فلو نظرنا إلى عصرنا الحاضر وما يقوم به علماء السنة السلفيين من نشر لدين الله وتحذير من الشرك والبدع وتعليم الناس أحكام دينهم لكان ذلك أكبر برهان على ماذكرت ,فهاهم علماء السنة من هيئة كبار العلماء وغيرهم في أرض الحرمين ونجد يقومون خير قيام بالواجب المناط بهم فانتشر الخير وعم داخل السعودية وخارجها من غير إثارة فتن وانقلابات ومظاهرات وماشابه ذلك من أساليب الكفرة.
وهاهو الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ومن معه من علماء السنة في اليمن قاموا بنشر السنة المطهرة حتى علم الناس الحق وناصروه فامتحى الشرك في كثير من الأماكن وأميتت البدع في أكثر المناطق وتعلم كثير من الناس السنة وعضوا عليها بالنواجذ وميزوا السنة من البدعة والحزبي من السني من غير إثارة فوضى واغتيالات ومظاهرات ,وكذا الشيخ الألباني رحمه الله كم نفع الله به في أنحاء العالم من تحقيقاته ومؤلفاته النافعة التي طارت في أرجاء المعمورة فما من مكتبة علمية لأدنى طالب علم بل حتى ولغيرهم من بعض العوام إلا وتوجد فيها بعض مؤلفات الشيخ الألباني وهكذا انتشر خيره وعم من غير مظاهرات ولا انقلابات وما شابه ذلك من أسباب الفتن,وهكذا العلامة ابن باديس في الجزائر فقد انتشرت دعوته وكتبه حتى ضاقت بذلك الصوفية وأضرابهم بدون إحداث فتن ولا قلاقل وكذلك غيرهم من علماء السنة وطلبة العلم السلفيين في أنحاء العالم يدعون إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدين كل البعد عما يفسد أكثر مما يصلح ويهدم ولا يبني ’والسبب في ذلك كما ذكر هو تمسكهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم على منهج السلف الصالح.

فإذا عرفت هذا فمن الظلم العريض أن يأتي أحلاس الرفض وأحلاس العلمانية والعقلانية ‏فيلصقوا ما يجري اليوم من تبديع وتكفير وتدمير بالمنهج السلفي، متعاونين في حرب ‏الإسلام الحق مع أعدائه الغربيين وتحت حمايتهم فما تراه منهم من شجاعة وجرأة فليس ‏ذلك نابعاً من شجاعة أصلية فيهم وإنما هم يستندون إلى حماية الغرب ويسعون لتحقيق ‏أهدافهم في إبعاد الأمة عن عقيدتها ومنهجها الصحيح .‏
ولذا نراهم يدعون إلى الإصلاح وهو عين الإفساد، (( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ‏قالوا إنما نحن مصلحون ))، (( إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقا)) .‏


حكم قتل الكافر الذمي والمعاهد:

وحاول شمس الدين أن يتكلم عن مسألة قتل الذمي والمعاهد لكنه افتقر إلى الأدلة الشرعية لقلة باعه ولعدم وجود مؤلفات من بني جنسه تتحدث عن مثل هذه القضايا الساخنة وكأنه استحى أن ينقل من فتاوى السلفيين وكتبهم المليئة بالرد على أهل التكفير والتفجير فكان يكفيه أن يسرق سرقة علمية-كعادته- من كتاب((أيِّ عقل ودين يكون التفجير والتدمير جهاداً ؟!
وَيحَكم أفيقوا يا شباب!!)) للعلامة المحدث السلفي عبد المحسن العباد بدر ..فلست أدري كيف غابت عنه هذه الفكرة وهو من يسرق من كتب السقاف والكوثري !

قال العلامة العباد حفظه الله في هذه الرسالة الموسومة:

قتل الذمِّي والمعاهد والمستأمن حرام، وقد ورد الوعيد الشديد في ذلك، فقد روى البخاري في صحيحه (3166) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (( مَن قتل نفساً معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإنَّ ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ))، أورده البخاري هكذا في كتاب الجزية، (( باب إثم مَن قتل معاهداً بغير جُرم ))، وأورده في كتاب الديات، في (( باب إثم من قتل ذمِّيًّا بغير جُرم ))، ولفظه: (( مَن قتل نفساً معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً ))، قال الحافظ في الفتح (12/259): (( كذا ترجم بالذمِّيِّ، وأورد الخبر في المعاهد، وترجم في الجزية بلفظ: (مَن قتل معاهداً)، كما هو ظاهر الخبر، والمراد به مَن له عهدٌ مع المسلمين سواء كان بعقد جزية أو هُدنة من سلطان أو أمان من مسلم )).

إلى أن قال((اتَّقوا الله أيُّها الشباب في أنفسكم، لا تكونوا فريسةً للشيطان، يجمع لكم بين خزي الدنيا وعذاب الآخرة، واتَّقوا الله في المسلمين من الشيوخ والكهول والشباب، واتَّقوا الله في المسلمات من الأمَّهات والبنات والأخوات والعمَّات والخالات، واتَّقوا الله في الشيوخ الرُّكَّع والأطفال الرُّضَّع، واتَّقوا الله في الدماء المعصومة والأموال المحترمة،(( فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ))،(( وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )),(( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً )), (( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ .وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ . وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ .لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)), أفيقوا من سُباتكم وانتبهوا من غفلتكم، ولا تكونوا مطيَّة للشيطان للإفساد في الأرض.)).


سلفية جهادية..سلفية علمية إن هي إلا أسماء سميتموها :


ومما يدل على ضعف المستوى العلمي والثقافي عند مفتي الجرائد"شمس الدين" تقسيمه لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى جهادية وعلمية ,ولست أدري ما دليله على هذا التقسيم المبتدع لكنه الهوى إذا استحكم صاحبه فمن تلبسيه-هداه- أنه يسمي الخوارج الذين كان ينتمي إليهم شمس الدين في التسعينات بالسلفية الجهادية ويسمي أهل السنة بالسلفية العلمية حتى يلبس على الناس بهذه التسميات ,فهل يرضى هو أن أقسم الأشعرية إلى جهادية يرأسها شيخه السقاف وإلى أشعرية علمية يرأسها البوطي وسعيد فودة؟!
إن هذه التسميات المبتدعة لا تغني من الحق شيئا وتسميتك-يا شمس الدين- لهؤلاء المارقين الذين ترعرعوا على كتبكم ومشايخكم بالسلفيين كحال تسمية مسيلمة الكذاب نبيا ولسان حالكم أيها المفتي يقول: إنني ظلام الدين وحيلتي وسر مهنتي جمع فتاوى خليط لطائفتين: "السلفيين" أتباع السلف الصالح، و"التكفيريين" أتباع سيد قطب ذي المنهج الطالح، والطائفتان متحاربتان، يرد بعضهم على بعض، و يبدع بعضهم لبعض، وجهود السلفيين في حرب التكفير والغلو في الدين أظهر من أن تذكر، وأكثر من أن تحصر، ولا يخالف في ذلك ـ وهو الأمر المشهورـ إلا منعدم البصيرة، أو سيء السريرة ، من كل ناعق مثلي، وكل مارق على شكلي، و أدل الدلائل على ما ذكرت، مَنْ قَتَلهُ التكفيريون من السلفيين بل حتى قتلوا مشائخا منهم، كما كان مع الشيخ "طيبون" العباسي رحمه الله تعالى وغيره، وما ذاك إلا لوقوفهم في وجههم أكثر من جميع الطوائف)).
وهذا التقسيم للسلفية النبوية إلى علمية وجهادية باطل لغة وشرعا من وجوه:

الوجه الأول:
السلفية هي الإسلام بشموله فكيف نحصره في الجهاد ونقول سلفية جهادية أو نحصره في العلم ونقول علمية ؟؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
واعلم أنه ليس في العقل الصريح , ولا في شيء من النقل الصحيح , ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ... ( الفتوى الحموية ص 34 ).
وقال أيضا:فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط
وقال العلامة صالح الفوزان : ما خالف للجماعة السلفية فإنه مخالف لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ مخالف لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .الأجوبة المفيدة" (ص256).
الوجه الثاني:
السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبة محمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."
ولذلك فإن المنهج السلفي هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة من التمسك بالكتاب والسنة علما وعملا، وفهما وتطبيقا، وهذا المنهج باقٍ إلى يوم القيامة، يصح الانتساب إليه، أما من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي، مثل: الخوارج، والروافض، والمعتزلة، والمرجئة، والجبرية، وسائر الفرق الضالة، فهو خارج من السلفية، بل خارج عليها.
من خلال ما تقدم من تعريف للدعوة السلفية، ندرك أهمية المقاصد التي ترمي إليها، فهي تدعو إلى الإسلام الصافي النقي من أدران الشرك والخرافات والبدع والمنكرات، وتعزز في شخصية المسلم مفهوم الولاء والبراء ونبذ التعصب للأشخاص والأسماء وللافتات
فكيف يقال عنها جهادية والسلف الصالح لم ينحصر نشاطهم في الجهاد؟! وكيف يقال علمية و نشاط السلف الصالح لم ينحصر في العلم؟!
الوجه الثالث: النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن سلفية واحدة وهي طريق الحق الذي يجب إتباعه ولم يتكلم عن سلفيتين فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن سلفية واحدة ونحن نقول إثنان؟
فقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي .
وقد تقدم أن السلفية هي إتباع الكتاب والسنة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم الذين نعنيهم بالسلف الصالح .
الوجه الرابع:
الأئمة عبر التاريخ لم يقسموا السلفية بهذا التقسيم المبتدع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض" (5/356): فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط.
ويقول الإمام الذهبي في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" السير (21/6).
وقال في ترجمة محمد بن محمد البهراني : "وكان ديناً خيراً سلفياً". معجم الشيوخ : (2/280)


تلاعبه بالمصطلحات:

ومن مكر هذا المفتي الجديد أنه يتلاعب بالألفاظ والمصطلحات حيث جعل السلف في واد والسلفية في واد آخر فذكر أن السلف غير السلفية فالسلف هم الصحابة الكرام والقرون الثلاثة المفضلة أما السلفية فهي طائفة تبدع وتكفر و......و........ ثم قفز يتكلم عن أتباع المذاهب الأربعة وقال فيما معناه((إذن المالكية سلفيون لأنهؤ يتبعون الإمام مالك وهو من السلف والشافعية سلفيون لأنهم يتبعون الشافعي وهو من السلف والحنفية سلفيون لأنهم يتبعون الإمام أبو حنيفة)) .
ولست أدري هل من عاقل ينطلي عليه هذا التلبيس والمكر ومع هذا أقول:
إن دعواك بأن السلف غير السلفية لهو من الخلط والخبط والتلاعب بالألفاظ إذ من المعلوم أن السلف هم الصحابة ومن تبعهم بإحسان أما السلفيَّةُ فهي ترجِعُ في معناها العام إلى اتِّباع فهم السلفِ الصالح للكتاب والسنة، وهم الصحابة ومَن تبِعهم بإحسان، كما قال رئيسُ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في وقته الإمامُ عبد الحميد بن باديس رحمه الله:
(( الإسلامُ إنَّما هو كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وما كان عليه سلفُها من أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية على لسان الصادق المصدوق ))الأثار (5/73).).
وهو ـ رحمه الله ـ يعني بذلك نهج أهلَ السنة؛ فقد سئل عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ فقال: (( لَمْ يَدعُ إلى مذهبٍ مستقِلٍّ في العقائد؛ فإنَّ أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سُنيِّين سلفيِّين ))الأثار(5/23)).
وليست طائفة كما زعمت إنما الطائفة يطلق عليها(السلفيون) نسبة للسلف
ولو كان هؤلاء-كما تزعم- يبدعون ويكفرون بغير حق لما صح أن تسميهم سلفيين أصلا فكيف تزعم أنهم مخالفيين للسلف الصالح ثم تسميهم بالسلفيين؟!إذ لو كانت هذه الطائفة مخالفة لنهج السلف الصالح لما قلنا عنهم سلفيون أصلا لأن السلفي نسبة للسلف كما هو معلوم وقد تقدم كلام أهل العلم في معنى مصطلح(السلفي) بالرغم من أنه واضح.
أما المالكية والشافعية والحنفية والحنابلة فإن كنت تقصد من يتبع أحد الأئمة الأربعة دون تقليد فهو سلفي قح لا غبار في هذا فالمالكية والشافعية والحنفية والحنابلة هم سلفيون ما لم يبتدعوا في الدين ويخالفوا النهج الذي كان عليه الأئمة الأربعة السلفيين هذا ولا ننسى أنك تدعي المالكية ولكنك أشعري! فكيف يستقيم لك أن تكون أشعري العقيدة والأشعري ظهر بعد الإمام مالك ثم تدعي المالكية!
كما يجب أن تعلم أن مذهب الإمام مالك ليس مذهبا فقيها فحسب لأنه باعتباره أحد أئمة السّلف يتميّز بكل مميّزات السّلف في الاعتقاد أيضا، ومن أشهر مناقب الإمام مالك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة)، قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: هو مالك بن أنس.
والإمام مالك سلفي العقيدة لم يكن مرجئية ولا أشعريا ولا جهميا كما هو حال مفتي الجرائد الذي يتسر وراءه

قال ابن القاسم: قلنا لمالك: الإيمان قول وعمل أو قول بلا عمل؟ قال مالك: بل قول وعمل. وقال أشهب بن عبد العزيز: قال مالك: أقام الناس يصلون نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم أمروا بالبيت الحرام فقال تعالى: (وما كان الله ليضيع إيمانكم) يعني صلاتكم إلى بيت المقدس. قال مالك: وإني لأذكر هذه الآية قول المرجئة إن الصلاة ليست من الإيمان.
وأما مخالفته للأشاعرة(أقصد جهمية العصر) في الصفات فالإمام مالك يلتزم فيها مذهب السلف تبعا لمنهجه في إثبات العقيدة من "الكتاب والسنة" والحض على الاتباع والتحذير من الابتداع والتقليد، وقد اشتهر عنه قوله في الاستواء: إنه معلوم، وإن كيفه مجهول، والسؤال عنه بدعة، كما يروى هذا القول أيضا عن أم سلمة رضي الله عنها، وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ الإمام مالك.



السلفيون أولى بالأئمة الأربعة من غيرهم:

واختلق شمس الدين كذبة أخرى مفادها أن أهل السنة السلفيون يطعنون في الأئمة الأربعة مع علمه أن السلفيون أشد تمسكا بما كان عليه أئمة السلف جميعا لا نفرق بين أحد منهم ولكن ماذا نصنع به والأهواء تتجارى به كما يتجارى الكلب بصاحبه؟! ونزيده وضوحا فنقول:
"إن كنتم مالكية فقها فنحنُ مالكية وحنفية وحنابلة وشافعية وأوزاعية وحمّادية فقها وعقيدة.
وإن كنتم لا تأخذون إلا عن الإمام مالك فنحنُ نأخذُ عنه وعن غيره من الأئمّة الفقهاء.
ويشهدُ الله كم نحبُّ الإمام مالك وكم نبجّله ونوقّره ولكننا لا نغلوا فيه فلا نعتقد فيه العصمة. ويشهدُّ الله أنّنا نتبرّأ ممن يسبُّ الإمام مالك وغيره من الأئمّة.
ونُشهدُ الله أنّنا نعتبرُ الأئمّة الأربعة وغيرهم من أئمّة الهدى ومصابيح الدُّجى من أولياء الله الصالحين الناصحين الذين بذلوا البخس والثمين إعلاءً لراية الدين وسيرا بالأمّة إلى النّصر والتمكين.
فكيف بعد هذا يرمينا أدعياء العلم وأعداؤه في آن واحد أنّنا نسبُّ الأئمّة ونُسمّي مالكا هالكاً ؟! كبُرت كلمةً تخرُجُ من أفواههم إن يقولون إلا كذبا"(3).
وعجبي(!) لا ينتهي من أولئك الذين يطعنون في السَّلفيين؛ فيقولون: (إن السَّلفيين يطعنون بالأئمة)، مع أنّ هؤلاء الطاعنين يقولون بإغلاق باب الاجتهاد في المعاملات، والبيوع، والنوازل، والمسائل المستجدة.
وإن رأيت عباداتهم، ونظرت إلى أذكارهم وخلواتهم، وعلاقاتهم مع مشايخهم! فإن باب الاجتهاد عندهم مفتوح على مصراعيه؟!! لا يتقيدون بأثر، ولا ينتبهون إلى ما كان عليه السلف -رحمهم الله تعالى-؟!!
وفي الحقيقية؛ فإنّ للاجتهاد شروطاً، وليس له باب، والقول بأن للاجتهاد باباً: خرافة، بل للاجتهاد شروط؛ من توفرت فيه اجتهد، وقد قرّر أهل العلم أن الاجتهاد عند المتأخرين أسبابه أيسر منها عند المتقدمين( )؛ ولكن العلة اليوم في الهمم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأخيراً؛ ينبغي أن يُعلم أن فضل الله -عزَّ وجل- لا يحصر في زمان ولا في مكان، ولا في عائلة، ولا في عشيرة.
والعجب يشتد أكثر فأكثر عندما نسمع من أصحاب (الفكر المستنير!)، الذين يطعنون في السَّلفيين بشبهة أننا نطعن في الأئمة!
وعندما ننظر في فتاويهم نجدهم منسلخين تمام الانسلاخ عن القواعد المتبعة عند الأئمة، ويفتون بخلاف المجمع عليه عند سائر الفقهاء -فضلاً عن الأئمة الأربعة-.
فالسَّلفيون إن اختاروا قولاً يخالف الأئمة الأربعة، فإنما يعملون بقواعد الأئمة الأربعة، ولا يتعدّونها، ويعدُّون هذه القواعد المستنبطة من الكتاب والسُّنَّة من المسلّمات، وإنما يتركونها لدليل لاح لهم ظاهر في الصحة، أو صريح في منطوقه، والله أعلم.
ثم -أخيراً-: السَّلفيون لا يجوّزون التقليد الأعمى، والسَّلفيون يَعُدُّون التقليد ليس بعلم، ويقولون: إن التقليد إن لجأنا إليه فهو كالميتة!
والسَّلفيون لا يُعمِلون الـرأي، ولا يميلون إلى الاجتهاد الذي هو بتشديق الكلام، وتفريعه، ولكنَّ اجتهادهم في البحث عما كان عليه أسلافهم -من الصحابة وأتباعهم والتابعين لهم بإحسان وعِلْمِ فحسب-.

وبهذا يتبين مدى الجرم الذي وقع فيه هؤلاء الذين لا يفترون عن الطعن والإفتراء حتى أصبح سمة من سماههم فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم، وهم وسط بين فريقين: بين أهل التحرر ودعاة التقدم؛ الذين ينادون بالانسلاخ من الأصول والقواعد المتبعة عند الفقهاء في استنباط الأحكام، وبين قوم آخرين يعكفون على التقليد، والتعصب للمتون، والشروح، والحواشي، ويعاملون المتون معاملتهم للقرآن، فترى مثلاً في شرحٍ لكتاب من كتب العلماء، يقول الشارح: لماذا قدم صاحب المتن كذا؟! ولماذا أخر كذا؟! ولماذا جمع؟! ولماذا أفرد؟!
فيُعاملون المتن العلمي كما يعاملون القرآن!! ولو أن صاحب المتن يسألُ لماذا جمعت؟ لقال: هكذا وقع في خاطري، وهكذا كُتِب!!!.


يتبع.........

جمال البليدي
2009-09-17, 23:57
دفع فرية التقليد عن السلفيين:


وزعم مفتي الجرائد أن السلفيين يقلدون علماءهم بل وزاد في التدليس فذكر الإرهابي(أبي قتادة) وجعله من السلفيين!!
ولست أدري من أين جاءته السلفية وهو خارجي تكفيري متأثر بكتب سيد قطب المعروف بعقيدته الأشعرية وكتب السلفيين في الرد على أبي قتاد أكثر من تحصر منها كتاب(تبديد كواشف العنيد)) للشيخ عبد العزيز الريس ومنها كتاب(تخليص العباد من وحشية أبي قتاد) للشيخ عبد المالك رمضاني فأين ردودك وأين كتب شيوخك في التصدي لهؤلاء الخوارج المارقين؟ والله لم نرى شيء من ذلك ,وما ذاك إلا للتوافق الفكري بينهما فهذا الإرهاب الحسي إنما هو ناتج عن إرهاب فكري صدر من أعمتدكم وأقطابكم !
وقبل أن أفند دعوى تقليد العلماء يجدر بنا أن نذكر من هم العلماء السلفيين الماضين والمعاصرين الذي يأخذ عنهم السلفيون دينهم فأذكر منهم على سبيل المثال-لا حصر-:

(أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وطلحة وعبد الرحمان بن عوف وسعيد ابن زيد وعائشة وحفصة وأنس وأبو هريرةوأبو موسى وابن مسعود وغيرهم ثم اويس القرني ,وسعيد بن المسيب ,و عروة ابن الزبير, و سالم بن عبد الله بن عمر ,و عبيداالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود,و محمد بن الحنفية , و علي بن الحسن زين العابدين ,و القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق ,و الحسن البصري , ومحمد بن سيرين ,وعمر بن عبد العزيز , ومحمد بن شهاب الزهري

ثم أتباع التابعين و على راسهم :مالك بن انس,و الاوزاعي ,و سفيان الثوري ,و سفيان بن عيينة الهلالي ,والليث بن سعد .
ثم من تبعهم و على راسهم :
عبد الله بن مبارك ,ووكيع ,و الشافعي ,و عبد الرحمان بن مهدي ,و يحيى القطان
ثم تلاميذهم الذين اتبعوا منهجهم و على راسهم :
احمد بن حنبل ,و يحيى بن معين ,وعلي بن المديني

ثم تلاميذهم و على راسهم
:البخاري , ومسلم ,و ابوا حاتم ,و ابو زرعة ,و الترميذي , وابوا داود ,والنسائي.
ثم من جرى مجراهم عبر الاجيال المتلاحقة كابن جرير الطبري ,و ابن خزيمة ,وابن قتيبة الدنيوري,و الخطيب البغدادي ,و ابن عبد البر النمري ,و عبد الغني المقدسي ,و ابن الصلاح ,و ابن تيمية شيخ الاسلام,و المزي ,و ابن كثير ,و الذهبي ,و ابن قيم الجوزية, وابن رجب الحنبلي ,وابن عبد الوهاب وغيرهم وفي عصرنا ابن باديس والبشير الإبراهيمي والزواوي ومبارك الميلي وابن باز والألباني ومباركفوري ومحمد صديق الخان وأبو عبد الباري والعثيمين والوادعي والمدخلي وغيرهم ممن سلك دربهم و اقتفى اثرهم في التمسك بالكتاب و السنة و فهمها بفهم الصحابة رضي الله عنهم الى ان ياتي امر الله,و يقاتل اخرهم الدجال . هؤلاء الذين نعني بهم السلف اهل الحديث.

فما مقصودك بالتقليد؟! فإن كان مقصودك أنهم يتعصبون للرجال ويقلدونهم بالتقليد المذموم فهذا هو الكذب بعينه ولا يسعنا إلا أن نقول(سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم) إذ أن واقع السلفيين عبر العصور يخالف هذا حتى أنه إشتهر على لسانهم((»إن صح الحديث فهو مذهبي » لكن القوم-المفترين- لا يفرقون بين الإتباع والتقليد وأنى لهم أن يفرقوا بينهما وهم أهل التعصب بلا منازع؟
إن السلفيين بحمد الله تعالى يعلمون جيدا قوله تعالى(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
قال ابن عبد البر رحمه الله في جامع بيان العلم وفضله(2/110-« احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد ولم يمنعهم كفر أولائك من الإحتجاج بها لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما وإيمان الآخر وإنما وقع التشبيه بين التقليدين بغير حجة للمقلد »
وثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( ‏إن الله لا يقبض العلم ‏ ‏انتزاعا ‏ ‏ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم ‏ ‏بقبض ‏ ‏العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله( ليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إليه ويوالي ويعادي عليه غير رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وقال الشاطبي رحمه الله: (تحكيم الرجال من غير التفات إلى كونهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعاً ضلال) الاعتصام 2/355.

وهكذا النصوص والاثار المنقولة عن سلفنا تحرم التقليد والتعصب لأقوال الرجال وليس المقصود سرد ذلك فإنها معلومة بحمد الله لدى أصغر طلاب العلم فضلا عن العلماء ولكن المقصود هو تبرئة ساحة من رماهم بالتعصب وعصمة المشايخ وشبههم زورا وبهتانا بالصوفية والإخوان المسلمين في تعصبهم حتى يدركوا أن أولائك السلفيين يعلمون هذه النصوص ولا يخلطون بين التعصب وبين الإتباع الصادق.
وردود السلفيين على بعضهم البعض لخير دليل على بطلان هذه التهمة وقد صنّف الشيخ بكر أبو زيد كتابا في ذلك أسماه ( الرد على المخالف من أصول الاسلام ). وبين فيه أنه لايجوز السكوت عن أي خطأ مهما صغر .
بل إن أهل السنة - أحيانا - يشدون على أقرب الناس اليهم ويطلقون عليهم بعض الكلمات التي يظهر منها الغض وذلك للوصول الى مصلحة شرعية وهي الحذر من الخطأ الذي وقع فيه حتى لو كان عالما جليلا أو صديقا محبا ، بل وربما اعتبروا العالم الجليل أولى في بيان خطئه والشدة عليه خوفا من اتباع الناس له فأين هذا الذي رمانا بإعتقاد العصمة في مشايخنا ؟!!.

إنما كل ما في الأمر أن السلفيين يرجعون لأهل العلم ويتواضعون لهم ويأخذون العلم من أفواههم ولكن هذا ليس بتقليد ولا إعتقاد العصمة إنما يسمى إتباع وحجتنا في ذلك قوله تعالى »فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
قال الشيخ السعدي رحمه الله »وعموم هذه الآية فيها مدح أهل العلم وأن أعلى أنواعه العلم بكتاب الله المنزل فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث وفي ضمتنه تعديل لأهل العلم وتزكية لهم حيث أمر بسؤالهم وأنه بذلك يخرج الجاهل من التبعة)تفسير الكريم الرحمان 3/62)
قلت :تأمل أخي القارئ قوله »فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث » فهل الرجوع إلى أهل العلم تقليدا وتعصبا محرما أم تطبيقا عمليا للآية؟؟ !!
قال أبو عبد الله بن خويز »والاتباع ما ثبت عليه الجة وكل من أوجب عليك الدليل اتباع قوله فأنت متبعه والإتباع في الدين مسوغ والتقليد ممنوع)جامع بيانت العلم وفضله لابن عبد البر.

هذا مع العلم أنه ليس كل تقليد مذموم إنما هناك تفصيل
قال الإمام ابن القيم » وأما تقليد من بذل جهده في اتباع ما أنزل الله وخفي عليه بعضه فقلد فيه من هو أعلم منه فهذا محمود غير مذموم ومأجور غير مأزور » إعلام الموقعين(2/130)
بل قال الإمام أحمد( ومن زعم أنه لا يرى التقليد ولا يقلد دينه أحدا فهو قول فاسق عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إنما يريد بذلك إبطال الأثر وتعطيل العلم والسنة والتفرد بالرأي والكلام والبدعة والخلاف »طبقات الحنابلة(1/31).3-قول المخرج:أثارت الجدل.

دفع فرية العمالة لأعداء الله:



ومما اختلقه هذا القبوري أن زعم وافترى أن الدعوة السلفية إنما هي صناعة بريطانية مخبارتية !ولست أدري هل كانت بريطانيا تذكر في كتب الإمام المالك وأحمد والشافعي وأبو حنيفة أو في كتب البربهاري وابن كثير أو ابن تيمية وابن القيم؟!
إن هذا الإفتراء إستعراضه يكفي في رده وفي بيان سذاجة قائله وحقده على دعوة الإسلام ,لأن الدعوة إلى السلفية تمثل الدعوة إلى الإسلام الخالص الموروث عن نبينا عليه الصلاة والسلام
وإني أقول :هذه كتب السلفيين وأشرطتهم يصيحون وينشرونها في أقطار الأرض لدعوة الناس إلى الخير والرقي فأين العمالة فيها؟
هل تعتبرون ماقاله الله وماقاله الرسول عمالة صناعة بريطانية؟
هل تعتبرون دعوة الناس إلى العقيدة الصحيحة والسنة النبوية المطهرة من العمالة؟ !
هل ترون أن التحذير من الشرك والبدع وسائر أنواع الشرور من العمالة؟
هل هل...إلخ من العمالة؟فإن كان كذلك فأهلا وسهلا بهذه العمالة التي من هذا النوع ,لأن هذه بضاعة أهل السنة السلفيين بضاعة الرسول الكريم.
قال ابن القيم :
العلم قال الله قال رسوله***قال الصحابة ليس بالتمويه

ضربني وبكى سبقني واشتكى:

إن هذه التهمة لا تعدو أهل البدع والضلالة من أصحاب المناهج الدخيلة على ديننا الإسلامي كالطرق الصوفية على مختلف أصنفاها ونحلها
فقد ذكر الزعيم الوطني مصطفى كامل المصري في كتابه "المسألة الشرقية" قصة غريبة عن سقوط "القيروان" قال : "ومن الأمور المشهورة عن الاحتلال الفرنسي للقيروان في تونس أن رجلاً فرنسياً دخل الإسلام وسمى نفسه "سيد أحمد الهادي"، واجتهد في تحصيل الشريعة حتى وصل إلى درجة عالية، وعيّن إماماً لمسجد كبير بالقيروان.. فلما اقترب الجنود الفرنسيون من المدينة استعد أهلها للدفاع عنها.. وجاءوا يسألونه أن يستشير الضريح الذي في المسجد، ودخل "سيدي أحمد الهادي" الضريح.. ثم خرج يقول : إن الشيخ ينصحكم بالتسليم لأن وقوع البلاد صار محتماً.. فاتبع القوم كلمته، ودخل الفرنسيون آمنين في 26 أكتوبر سنة 1881".
وفي كتاب "تاريخ العرب الحديث والمعاصر" تحت عنوان: "المتعاونون مع فرنسا في الجزائر: "وتتألف هذه الفئة من بعض الشباب الذين تثقفوا في المدارس الفرنسية، وقضى الاستعمار على كل صلة لهم بالعروبة، ويضاف إليهم بعض أصحاب الطرق الصوفية الذين أشاعوا الخرافات والبدع، وبثوا روح الانهزامية والسلبية في النضال فاستخدمهم الاستعمار كجواسيس" [ص 373].
ثم يعقب الدكتور "عمر فروخ" بقوله: "من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية.. وكل مندوب سامي أو نائب الملك.. لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان، وقد يشترك المستعمر إمعاناً في المداهنة في حلقات الذكر.

مؤامرة صوفية بريطانية للإطاحة بالدعوة بالسلفية:

وكعادة شمس الدين يرمي غيره بما فيه وفي نحلته التي ينتمي إليها لكن هيهات إذا انكشف الغطاء ورفع الستار فدونكم هذه الوثيقة من كتاب شيخهم الهالك أحمد زيني دحلان الذي تكشف عن عمالة الصوفية للإنجليز وطلب المعونة منهم للإطاحة بدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

الكتاب هو ( الجزء الثاني) من ( خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام )

المؤلف الهالك أحمد زيني دحلان

مفتي الشافعية !! هلك سنة1304 للهجرة



http://upload.traidnt.net/upfiles/rXd16678.jpg






في هذا الكتاب يعترف مؤلفه بأن الشريف غالب الصوفي الذي حارب الوهابية خرج للانتقام من الوهابية في (الغزية الحادية والأربعين) وتوجه إلى جدة فصادف أن وجد الانكليز هناك وطلب منهم المعونة والمساعدة لحرب الوهابية - انظروا الخيانة والعمالة والاستعانة بالصليبيين- مقابل الأموال واتفق معهم ولكن كما قال الله تعالى (إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً)

نعم اتفقوا ولكن الله فرّق جمعهم وحصلت فيهم الخيانة لبعضهم البعض باعتراف دحلان هذا..!!
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/26/09/5i5wi2lhk.jpg/jpg

http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/26/09/cccbpbxbg.jpg/jpg
وهنا الوثيقة من نفس الكتاب نسخة pdf

http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/26/09/al6gp9e4x.jpg/jpg


أفبعد هذا بقي شك أن القوم ليسوا إلا حاقدون ومن رب العالمين لا يتقون ونزيدكم معلومة وهي:
أن بريطانيا كانت من أكبر من يحقد على الدعوة السلفية فهذا ( فرانسيس واردن) - عضو المجلس في بومباي ومساعد المقيم العام في تقريره الذي قدمه عن تاريخ السعودية وتبنيها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من 1795_1818م كيف كان الحقد يأكل قلب الانكليز ضد هم حيث كتب - :

" وهكذا قامت وسقطت تلك الفرقة الشاذة(لا قامت ثانية) وبحمايتها وتشجيعها انتشرت الغارات البحرية في الخليج وفي البحار الهندية بدرجة من النجاح والجرأة والهمجية لم تفقها إلا وقاحة الجزائريين في أوربه " .

جمال البليدي
2009-09-18, 00:03
]رد دعوى أن الأشاعرة من أهل السنة:[/CENTER]
ومما انتقده شمس الدين على السلفيين تبديعهم للأشاعرة خاصة الأشاعرة المتأخرين(جهمية العصر) الذي اعتبرهم من أهل السنة ولست أدري لم كل هذا التباكي مع أن الفريقين يبدع بعضهم بعضا بل إن كبار الأشاعرة كالسنوسي يرى تكفير السلفيين كما تقدم بيانه أعلاه وكذلك بعض شيوخ الأشاعرة في هذا الزمن فالكوثري يرى تكفير ابن تيمية ويصفه بالزنديق أما السقاف فيكفر السلفيين بالجملة كما هو مدون في كتبه .
لكن تبقى العبرة بالحقائق لا بالدعاوي والاتهامات والحد الفاصل بيننا وبينكم هو قول النبي صلى الله عليه وسلم(({ ما أنا عليه وأصحابي ))
فنقول لهم إذاً:
أكان مما عليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وسلف الأمة "تقديم العقل على النقل أو نفي الصفات ما عدا المعنوية والمعاني، أو الاستدلال بدليل الحدوث والقدم، أو الكلام عن الجوهر والعرض والجسم والحال، أو نظرية الكسب، أو أن الإيمان هو مجرد التصديق القلبي، أو القول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته، أو الكلام النفسي الذي لا صيغة له، أو نفي قدرة العبد وتأثير المخلوقات، أو إنكار الحكمة والتعليل... إلى آخر ما في عقيدتكم؟ إننا نربأ بكل مسلم أن يظن ذلك أو يقوله".
بل نحن نزيدكم إيضاحاً فنقول:
إن هذه العقائد التي أدخلتموها في الإسلام وجعلتموها عقيدة الفرقة الناجية بزعمكم، هي ما كان عليه فلاسفة اليونان ومشركو الصابئة وزنادقة أهل الكتاب.
لكن ورثها عنهم الجهم بن صفوان وبشر المريسي وابن كلاب وأنتم ورثتموها عن هؤلاء، فهي من تركة الفلاسفة والابتداع وليست من ميراث النبوة والكتاب.
ومن أوضح الأدلة على ذلك أننا ما نزال حتى اليوم نرد عليكم بما ألفه أئمة السنة الأولون من كُتُب في الردود على "الجهمية " كتبوها قبل ظهور مذهبكم بزمان، ومنهم الإمام أحمد والبخاري وأبو داود والدارمي وابن أبي حاتم .
فدل هذا على أن سلفكم أولئك الثلاثة وأشباههم مع ما زدتم عليهم وركبتم من كلامهم من بدع جديدة.
على أن المراء حول الفرقة الناجية ليس جديداً من الأشاعرة ، فقد عقدوا لـشَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية محاكمة كبرى بسبب تأليفه "العقيدة الواسطية " وكان من أهم التهم الموجهة إليه أنه قال في أولها: " فهذا اعتقاد الفرقة الناجية ...".
إذ وجدوا هذا مخالفاً لما تقرر لديهم من أن الفرقة الناجية هي الأشاعرة والماتريدية .
وكان من جواب شَيْخ الإِسْلامِ لهم أنه أحضر أكثر من خمسين كتاباً من كتب المذاهب الأربعة وأهل الحديث والصوفية والمتكلمين كلها توافق ما في الواسطية وبعضها ينقل إجماع السلف على مضمون تلك العقيدة.
وتحداهم رحمه الله قائلاً:
'قد أمهلت كل من خالفني في شيء منها ثلاث سنين فإذا جاء بحرف واحد عن أحد من القرون الثلاثة.. يخالف ما ذكرت فأنا أرجع عن ذلك'.
قال: ' ولم يستطع المنازعون مع طول تفتيشهم كتب البلد وخزائنه أن يخرجوا ما يناقض ذلك عن أحد من أئمة الإسلام وسلفه ' [] .
فهل يريد الأشاعرة المعاصرون أن نجدد التحدي ونمدد المهلة أم يكفي أن نقول لهم ناصحين:
إنه لا نجاة لفرقة ولا لأحد في الابتداع، وإنما النجاة كل النجاة في التمسك والاتباع...
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس
تبين مما تقدم أن الأشاعرة فرقة من الثنتين وسبعين فرقة.

رد أسطورة: (الأشاعرة جمهور الأمة):
وبعد أن ادعي شمس الدين أن الأشاعرة من أهل السنة وشنع على تبديع السلفيين لهم كان لا بد له من حجة تحفظ له ماء وجهه فكرر علينا تلك الأسطورة القديمة التي تقول أن الأشاعرة هم الأكثرية وهم جمهور الأمة!
ولا ريب أنها دعوى وأسطورة مجردة عن الدليل ويكذبها الدليل والواقع التاريخي ,ويكفي في إبطالها نصوص السلف وأئمة الهدى عبر العصور في العقائد التي خالفوا فيها الأشاعرة وحسبك من ذكرهم ابن القيم في((إجتماع الجيوش الإسلامية)) والذهبي في((العلو)) من الصحابة والتابعين وأتباعهم والأئمة والعلماء,ممن نصوا في مسألة علو الله تعالى بنفسه على خلقه بما يخالف مذهب الأشاعرة,وهي واحدة من مسائل الإعتقاد,فكيف إذا أضيفت إليهم من نصوا في بقية مسائل الإعتقاد بما يخالف مذهب الأشاعرة؟
فهل يمكن بعد ذلك أن يدعى أن الأشاعرة هم أكثر الأمة,وهم مخالفون للقرون الأولى المفضلة؟!!
وقد ذكر ابن المبرد في كتابه((جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر)) أكثر من أربعمائة عالم من بين محدث وفقيه وعابد وإمام,كلهم مجانبون للأشاعرة ذامون لهم,بدءا من عصر الأشعري وحتى وقته,صدرهم بأبي الحسن البربهاري,وختمهم بحمال الدين يوسف بن محمد المرداوي صاحب كتاب((الإنصاف)),ثم قال بعد ذلك: ((والله ثم والله ثم والله لما تركنا أكثر مما ذكرنا ,ولو ذهبنا نستقصي ونتتبع كل من جانبهم من يومهم وإلى الآن لزادوا على عشرة آلاف نفس))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص.281.
بل إن ابن عساكر وهو من خدم الأشعرية بكتابه((تبيين كذب المفتري)) قد اعترف أن أكثر الناس في زمانه وقبل ذلك على غير ما عليه الأشعرية.
فقد قال في التبيين((فإن قيل: إن الجم الغفير في سائر الأزمان وأكثر العامة في جميع البلدان لا يقتدون بالأشعري ولا يقلدونه ,ولا يرون مذهبه,وهم السواد الأعظم,وسبيلهم السبيل الأقوم....))تبيين كذب المفتري ص331.
وقد قال ابن المبرد معلقا على كلامه هنا: ((وهذا الكلام يدل على صحة ما قلنا,وأنه في ذلك العصر وما قبله كانت الغلبة عليهم ,وبعد لم يظهر شأنهم))جمع الجيوش والدساكر (2283).
وإذا كان أبو الحسن الأشعري إنما ولد سنة 260 هجري وقيل:270ه فما الذي كانت عليه الأمة قبله؟أفتراها كانت على عقيدة الأشعري الذي لم يكن شيئا مذكورا؟!
أم أن العقيدة كانت خافية عليهم حتى ظهر أبو الحسن الأشعري فأيقظ الأمة من سباتها؟!.
فإن قال قائل: إن الأشعري لم يأتي بجديد ,ولكنه أبان أمورا وأوضحها في رده على المعتزلة حتى كشف عوراهم,وهذا السبب الإنتساب إليه لكونه صار علما على السنة في مقابل المعتزلة.
فالجواب أن هذا بلا ريب بعيد عن التحقيق,فضلا عن الواقع والتاريخ,إذ أن ظهور المعتزلة كان متقدما على ظهور الأشعري بأكثر من قرن ونصف من الزمن ,فضلا عن الجهمية التي كانت أسبق من ظهور المعتزلة .ومن المعلوم أن ظهور هاتين الطائفتين قد جوبه برد عنيف من السلف والأئمة,الذين أنكروا عليهم أعظم النكير,وحكموا بضلالهم ,بل وكفر الجهمية منهم,فقام أئمة السنة ابتداءا من الحسن البصري وإلى عصر الأشعري بالرد على شبهاتهم,وكشف عوارهم.وكتب السنة طافحة بأثار السلف في النكير على الجهمية والمعتزلة والرد على ما ابتدعوه ,فانظر كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد,وأصول إعتقاد السنة لللالكائي,والإبانة لابن بطة وغيرها كثير.
ولم يكتف السلف بمقولة أو مقولتين,بل إنهم قد كتبوا الكتب وصنفوا المصنفات في الرد عليهم ككتب((الرد على الجهمية)) للإمام أحمد ,وابنه عبد الله,وابن أبي حاتم,وابن قتيبة,والدارمي,والكناني,وابن منده,وأبي عباس السراج وغيرهم ,فضلا عما تضمنه كتب السنة من أبواب الرد على الجهمية,كما فعله البخاري في صحيحه,وأبو داوود في سننه,وغيرهما.
ومع كل هذه الردود من السلف والأئمة على الجهمية والمعتزلة,فإننا لم نجد أحد من السلف قط يقرر ما قرره الأشعري في الإعتقاد لا من حيث التأصيل والتقعيد,ولا من حيث الرد على المعتزلة والنكير,بل على العكس من ذلك: وجدنا نصوصهم الصريحة في نقض أصوله الإعتقادية في أسماء الله وصفاته فضلا عن باقي أبواب الإعتقاد كالإيمان والقدر والنبوات وغيرها.
ومن ظن أن السلف كانوا على عاجزين عن البيان والتوضيح لأصول المعتقد,والرد على المخالفين كالجهمية والمعتزلة,وكشف عوراهم,.والجواب على شبهاتهم,حتى جاء الأشعري فأبان عما لم يعلموه,ورد على المعتزلة بما لم يستطيعوه؟! فقد أسان الظن بالسلف الصالح وأئمتهم ونسبهم إلى الجهل والعجز وكفى بذلك خسرانا مبينا.
قال ابن المبرد في إبطال هذه الدعوى((فيا سبحان الله! قبل توبته-أي: من الإعتزال- ماكان للمسلمين أئمة يقتدى بهم,حتى يتخذ مبتدع تاب من بدعته إماما؟كـأن الناس ماتوا إلى هذا الحد كله,ولم يبق من يصلح للإمامة,حتى يتوب مبتدع من بدعته فيصير إمامهم,وأهل الإسلام قاطبة متكلما على أئمة الحديث جميعهم في حال كثرة العلماء,ما هذا الهذيان؟))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص105.
ثم يقال: كيف يدعى –الإمامة- في رجل قضى أربعين سنة من عمره على الإعتزال,ثم تاب في آخر حياته,وعاش في مرحلة التوبة ما يقارب عشر سنين حسب إختلاف الروايات في مولده,كيف يكون مثل من كان هذا حاله إماما للمسلمين؟متى تعلم العلم ورسخ فيه حتى يتخذ إماما دون أئمة السنة والحديث؟هذا ضرب من المحال بل من الجنون.
قال ابن المبرد في رده على ابن عساكر((فقد أثبت-أي: ابن عساكر-أنه كان أكثر عمره على غير السنة,وأنه كان معتزليا متكلما,وأنه تاب من الإعتزال ولم يتب من الكلام .
فيا سبحان الله ! من كان بهذه المثابة وبهذه الحالة يجعل إمام المسلمين والمقتدى به,يترك مثل أبي حنيفة,ومالك,والشافعي,وأحمد بن حنبل,وسفيان الثوري,وابن المبارك,ولا يقتدى ولا يذكر إلا هذا الذي أقام على البدعة عمره)) جمع الجيوش والدساكرص108
موقف السلفيين من المخالف:
وزعم مفتي الجرائد أن السلفيين يضللون كل من خالفهم ! ولا ريب أن هذا الكلام لا يثبت على قدم وساق وهو من المجمل الذي يحتاج إلى تفصيل وذلك لأن السلفيون يقسمون المسائل المختلف فيها إلى قسمان:
قسم يَسُوغ فيه الخلاف ، وتسمى بالمسائل الاجتهادية ؛ فلا يُلزمون الآخر ‏باتباعهم .

وقسم من المسائل التي لا يَسوغ الخلاف فيها ـ وأكثرها عقدي ـ وهم يُلزمون ‏المخالِف أن يقومَ بهذه الدعوة ، ومَن خالفها ألزموه ؛ مرة بالكلمة ومرة بالقوة إذا كانوا ‏ذوي سُلطةٍ أو قد خوّلهم السلطان ، فالمهم أنهم يُلزمون بالحق الذي لا يَسوغ الخلافُ فيه، ‏وهذا داخلٌ في عمومِ قول الله عز وجل : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} . وبما خرج مسلم من حديث أبي سعيد أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " من رأى منكم ‏منكرًا ؛ فلْيُغيّرْه بيده ؛ فإن لم يستطِعْ ؛ فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعفُ الإيمان " ، ‏وقد حقق هذا وطبقه بوضوح سلف هذه الأمة .
ونبينا عليه الصلاة والسلام ضلل 72 فرقة وحكم على واحدة بالنجاة فقط وما دونها فهي في ضلال
وقال عليه الصلاة والسلام" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك" فجعل الحق والنصرة لطائفة واحدة لا عشرات
وقال الله تعالى"فماذا بعد الحق إلا الضلال"

ومما حَمِِده أهلُ العلم فعلُ خالد القسري لما ضحّى وقتل الجعدَ بن درهم ؛ لأنه كان ‏على ضلالة وكان ينشر أمورا لا يسوغ الخلاف فيها .

إذن الذي لا يسوغ الخلاف فيه ‏وأكثره من المسائل العقدية ؛ فيضلَّل المخالفُ ويلزم بما يستطاع به مرة بالقوة ، مرة ‏بالكلمة ، مرة بالضرب ، مرة بالسجن إلى آخره ، كما فعل سلف هذه الأمة ؛ إلا أن هذه ‏الأمور ترجع إلى السلطان وإلى من خوّله السلطان أعني بالضرب وبالقوة .

السبحة نموذجا:

وضرب شمس الدين السبحة(المسبحة) كمثال لتشنيع السلفيين على من يسبح بها وهذا لا ريب من جملة إفتراءاته التي لا تنتهي إذ من المعلوم أن أهل العلم السلفيين قد اختلفوا في هذه المسألة ما بين مجيز ومانع فأحدهما مصيب له أجران والثاني مخطأ له أجر ولست هاهنا أريد الترجيح لأنها من المسائل التي يسوغ فيها الإجتهاد لكن فقط لأبين أن من أهل العلم السلفيين من يجيزها منهم العلامة ابن باز رحمه الله حيث يقول((لا بأس بالسبحة، لكن الأصابع أفضل، كان يسبح بأصابعه - صلى الله عليه وسلم-، يسبح بعد الصلاة وفي سائر أوقاته بالأصابع، فالأصابع أفضل، مسؤولات مستنقطات كما قال - صلى الله عليه وسلم- لبعض النساء، أمرهن أن يعقدن بالأنامل وقال: (إنهن مسؤولات مستنقطات)، يعني هذه الأصابع وإذا سبح بالحصى أو بالنوى أو بالسبحة فلا حرج في ذلك والحمد لله، كله جائز ولكن بالأصابع أفضل)).
http://www.binbaz.org.sa/mat/17579

وقال الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-(( السبحة ليست بدعة دينية، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله، أو التهليل، أو التحميد، أو التكبير، فهي وسيلة وليس مقصودة، ولكن الأفضل منها أن يعقد الإنسان التسبيح بأنامله -أي بأصابعه- لأنهن "مستنطقات" كما أرشد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم...)) مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثالث عشر

فهل بعد يعقل أن يقال أن السلفيون يشنعون على من يستخدم السبحة مع أن من علماءهم من يقول بذلك؟سبحانكم اللهم هذا بهتان عظيم!

جمال البليدي
2009-09-18, 01:13
القرضاوي والشعراوي والبوطي في الميزان:


وعاب مفتي الجرائد تضليل السلفيين لبعض رموز البدع وذكر منهم الدكتور القرضاوي مع قالب من الدراما والتباكي وكأني به لا يعرف حال هؤلاء
فقد:
أثبت القرضاوي لله تعالى صفة غير ثابتة وذلك في كتابه"ملامح المجتمع المسلم"ص(10)
ونفى عنه تعالى صفة ثابتة كما في"كيف نتعامل مع السنة النبوية"ص (157)
ونفى "التحيز "بإطلاق في"الإيمان والحياة"ص(50)
وتأول حديث"الصورة"في"المرجعية العليا في الإسلام"ص(148)
ويؤمن برؤية الله تعالى في الآخرة ولكنها عنده رؤية من غير مقابلة ولا تصور جهة"انظر"المرجعية العليا في الإسلام"ص(348)
ويرى عدم ذكر أحاديث الصفات منعاً للخلاف والشقاق في "كيف نتعامل مع السنة النبوية"ص(86)
ويرى ضرورة حمل بعض الأحاديث الصحيحة الثابتة على المجاز!! لكونها تصادم في نظره المكتشفات الكونية العصرية ولا تقبله عقول الكثير وتشوه صورة الإسلام والمسلمين عند الغربيين كالحديث المتفق عليه "اشتكت النار" والآخر "حديث الرحم " انظر "كيف نتعامل مع السنة النبوية"ص(158)

ولهذا تجاسر على الرد والتأويل بل دعا إلى ذلك وحض عليه" كما في "المصدر السابق ص(96) و "فتاوى معاصرة"(2/42)

وأكثر من إطلاق لفظ "الأخوة المسيحين" كما في المصدر السابق (2/668) و (2/670) و "نحو وحدة فكرية للعاملين للإسلام "ص(81)

بل ودافع عن ذلك بشدة في "الخصائص العامة للإسلام"ص(90-92)

وعليه .. رأى احترام أديانهم المحرفة كما في "الإسلام والعلمانية"ص(101)

وعدم المنع من"مودتهم" كما في "الحلال والحرام"ص(308)

واعتبر قتلاهم في معاركهم "شهداء" ذكر ذلك في "برنامج الشريعة والحياة" تاريخ12/10/97م قناة الجزيرة العقيمة

وذكر أن العداوة بيننا وبين اليهود من أجل الأرض لا من أجل الدين"في "الأمة الإسلامية حقيقة لا وهم"ص(70)

ويذكر أن الجهاد إنما هو للدفاع عن كل الأديان لا عن الإسلام فقط"

وجوّز تهنئتهم بأعيادهم وتوليتهم للمناصب والوزارت "انظر "الرد على القرضاوي" لناصر الفهد -هداه الله-

وقال على حديث الإمام مسلم "أبي وأباك في النار" :"ما ذنب عبد الله بن عبد المطلب حتى يكون في النار، وهو من أهل الفترة والصحيح أنهم ناجون" "كيف نتعامل من السنة" ص(97)

وعلى حديث "يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح":"من المعلوم المتيقن الذي اتفق عليه العقل والنقل أن الموت ليس كبشاً ولا ثوراً ولا حيواناً من الحيوانات"المصدر السابق ص(162)

وفي حديث "لا يقتل مسلم بكافر" قرر أنه يقتل واعتبره القول الذي يجب المصير إليه انظر "الشيخ الغزالي كما عرفته"ص(168)

وأما عن دعوته لمشاركة المرأة في ميادين الحياة ودعوته الدؤوب إلى الاختلاط المحتشم انظر "الإسلام والعلمانية"ص (39) و "أولويات الحركة الإسلامية"ص(67،108،113) و "ملامح المجتمع المسلم"(368-375)

وعليه .. فلما كان من لازم الاختلاط المصافحة فقال بجوازها كما في"فتاوى معاصرة"(2/296-301)

وقال بعدم حرمة الإسبال كما في"الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف"ص(156)

وقال بكراهة حلق اللحية والأدلة على التحريم""الحلال والحرام "ص(92)

وقال بحل الأغاني في المصدر السابق ص(273-275)

بل .. وتبجح -أي : افتخر- بمتابعة أغاني بعضهن انظر "الرد على القرضاوي"للفهد

وملأ كتبه وفتاويه بإباحة الغناء

بل .. وتبجح على أثير القنوات الفضائية وصفحات الجرائد والمجلات بأنه أحياناً يمشي على "الكورنيش" مستمعاً ومستمتعاً للمطربة (...) ""الفوائد الحسان من حيث ثوبان"ص(84)

وقال بجواز دخول السينما بشروط وقال إنها حلال طيب""الحلال والحرام" ص(279)

وأنكر على التائبات من هذا الوسط ودعا إلى "تمثيل إسلامي" !! كان الله لنا ولكم وله.

لذا .. قال العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله تعالى-محدث الديار اليمنية فيه : " القرضاوي قد قرض من الدين شيئا، ونخشى أن يكمّل، فهو حزبي، له رسالة في جواز تعدد الجماعات الإسلامية، وقد تكلمنا في غير هذا الشريط أنه لا يجوز تعدد الجماعات، وأن المسلمين جماعة واحدة، يقول النبي-صلى الله عليه وسلم:"إن يد الله مع الجماعة" فما قال: مع الجماعات، ويقول:"وإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة" ورب العزة يقول:"واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" ويقول جلّ وعلا :"إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون"
فالواجب على المسلمين أن يكونوا جماعة واحدة. وقد تكلمنا في غير هذا الشريط على أن هذه الجماعات تعتبر مبتدعة إلا جماعة الكتاب والسنة، ونرجو أن نكون من جماعة الكتاب والسنة. وأما القرضاوي، فلا يعتمد على فتاواه، ولا على وعظه، ولا على دعوته""فضائح ونصائح"ص (280)
أما عن الشعرواي-رحمه الله- فكيفي أنه كان صوفي على الطريقة البلقايدية الهبرية
يقول محمد متولي الشعراوي : الملقب بـ ( إمام الدعاة ) ! في رسالة له بعنوان " إلى شيخي محمد بلقايد التلمساني " :


نور القلوب ورى روح الوارد ... هبرية تدني الوصول لعابد
تزهو بسلسلة لها ذهبية ... من شاهد للمصطفى عن شاهد
طوفت فى شرق البلاد وغربها ... وبحثت جهدي عن إمام رائد
أشفي به لغيب حقيقة ... وأهيم منه فيجلال مشاهد
فهداني الوهاب جل جلاله ... حتى وجدت بتلمسان مقاصد
واليوم أخذنورها عن شيخنا ... محي الطريق محمد بالقائدذقنا
مواجيد الحقيقة عنده ... وبه عرجنا فى صفاء مصاعد
عن شيخه الهبرى در كنوزه ... فاغنم لألئه وجدوجاهد
وهناك تكشف كل سر غامض ... وتشاهد الملكوت مشهد راشد
وإذ البصائر أينعتثمراتها ... نالت بها الأبصار كل شوارد
لا تلق بالا للعزول فإنه ... لا رأى قطلفا قد فى واجد
لو ذاق كان أحر منك صبابة ... لكنه الحرمان لج بجاحد
سر فى طريقك يا مريد ولا تعر ... أذنا لصيحة منكر ومعاند
لا يستوى عند العقول مجاهد ... فى الله قوام الدجى بالراقد
الله قصدك والرسول وسيلة ... وخطاك خلف محمد بالقائد

ولـ محمد متولي الشعراوي ! صورة ضوئية منشورة بالشبكة العنكبوتية مع شيخه محمد بلقايد التلمساني وهو عند رجليه، وصورة أخرى مع ابنه الشيخ عبد اللطيف شيخ " الطريقة البلقايدية"الحالي

ومن أقوال الشعرواي التي تدل على بدعته ما ذكره في كتاب " شبهات و أباطيل خصوم الإسلام" ص(98) :
:
" ومما قالوه أيضًا : إن كثيرًا من المسلمين يكفرون من يصلي في مسجد ألحق بقبر من القبور وهذا واقع وله آثاره، ولذلك كان يجب أن نجلس لنفهم هذه المسألة فالمانعون يتخذون من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" .
دليلاً لهم وهذا هو دليلهم !

نقول : القبر عندنا لم يتخذ مسجدًا ، فالقبر هو المكان الذي دفن فيه الميت، هو مضجع الميت فهل اتخذ المسلمون القبر مسجدًا ؟

أبدًا لم يتخذوه مسجدًا، وإنما جعلوا القبر قبرًا ألحق به مسجد وحول القبر شيء اسمه المقصورة .

وكلمة مقصورة معناها : شيء محبوس على القبرية لا يتعداها إلى شيء آخر وربما جعلوا سياجات : سياجًا من خشب وسياجًا من حديد لئلا يتخذه أحد مسجدًا !!))

ويقول(إن الله في كل مكان)) كتاب “من فيض الرحمن في معجزة القرآن" ص(294
وهذا مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة
قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى :
"كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق سمواته، ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته"

والشعراوي يجيز الصلاة في المساجد التي بها القبور !! ويُجوّز للناس تقبيل مقاصير الأضرحة !!!(( حوار صحفي في “مجلة المجاهد" عدد شهر ذي الحجة 1401هـ)).
و يجيز التوسل بالأولياء والصالحين !!!((مجلة المجاهد)) عدد شهر ذي الحجة 1401هـ

وأما عن البوطي فكتبه شاهدة على ضلاله وبعده عن نهج أهل السنة والجماعة وهذه بعض الفتاوى من موقعه الرسمي تدل على ما قلناه:
البوطي و تجويزه الإستغاثة بالأموات باسم التوسل

سئل البوطي السؤال التالي : ( ما حكم النداء
على الصالحين الأموات والتوسل بهم إلى الله تعالى‏،‏ علماً بأني رأيت
الإمام الجيلاني في الرؤيا‏،‏ وقال لي إذا لم تصدق أنا نأتي عند النداء
علينا فنادي لتصدق‏،‏ ولكني عندي شك وخوف من هذا النداء وأحس أني أشرك
بالله إذا فعلت‏؟‏ ) .

فأجاب البوطي بقوله : ( إذا
كنت تعتقد جازماً بأن النافع والضارّ هو الله وحده‏،‏ فلا مانع عندئذ من
أن تتوسل إلى الله برسول الله أو بأي من عباد الله الصالحين. سواء كان ذلك بصيغة الاستغاثة أو بصيغة التوسل. وقد
روى ابن كثير حديث بلال بن الحارث الذي وقف أمام مثوى رسول الله عام
الرمادة أثناء خلافة عمر يقول‏:‏ يارسول الله أغث أمتك.. إلخ. ) .

و سئل البوطي السؤال التالي : ( ماذا تعتبر
الاستغاثة بغير الله‏؟‏ وهل يفيد أن القصد من ذلك هو أن المستغاث به مجرد
سبب‏؟‏ فقد تصدر من عالم أو طالب علم علماً أن الاستغاثة غير التوسل‏،‏
كأن يقول في دعائه‏:‏ "يا رسول الله ارزقني".) .

فأجاب البوطي بقوله : ( صيغة التوسل أسلم وأبعد عن الإشكال من صيغة
الاستغاثة‏،‏ وصيغة التوسل يكون الخطاب فيها موجهاً لله‏،‏ مع التوسل بأحد
الأنبياء أو بالصالحين من عباده.
أما صيغة الاستغاثة فيكون الخطاب فيها موجهاً للشخص المستغاث به.. وعلى كل فإذا كانت عقيدة التوحيد يقظة كاملة في فكر المستغيث فلا إشكال .
إذ تكون استغاثته برسول الله كاستغاثة المريض بطبيبه إذ يقول له‏:‏ خلصني
من هذه الآلام التي برّحت بي‏،‏ مع يقينه الكامل بأن الطبيب لايملك أن
يفعل شيئاً إلا بأمر الله وحكمه. ) .

المصدر : موقع البوطي – قسم الفتاوى ، إبحث عن كلمة ( التوسل ) .


دعوى أن السلفيين يضللون الإمام ابن باديس:

وادعى شمس الدين مفتريا أن أهل السنة السلفيين يطعنون في الإمام السلفي ابن باديس لكونه يرى بجواز المولد فجوابنا عليه:
سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم؟ كيف تستقيم هذه الدعوى ,والسلفيون يقرون بسلفية هذا العلم الجليل الذي دك حصون الصوفية والقبورية دكا ؟!
وكونه رحمه الله يرى جواز الإحتفال في المولد فلا يلزم منه تبديعه وإخراجه من دائرة السنة إذ لوفعلنا ذلك لما بقي لنا من علماء الإسلام أحد؟
فالسلفيون يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة-منهم الإمام ابن باديس- فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197)

وهذه أقوال بعض العلماء السلفيين المعاصرين في مدح هذا الإمام الجليل لتبين كذب وافتراء شمس الدين-عامله الله بعدله-:
قال الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي-رحمه الله تعالى-:
( قام المصلح الشيخ عبد الحميد بن باديس سليل البطل المغربي المجاهد المعز بن باديس فرأى البلاد مظلمة الأرجاء متشعبة الأهواء دوية الأدواء يحار فيها اللبيب وتعضل بالحكيم فشمر عن ساعد الجد وقيض الله له أنصارا أطهارا أبرارا آزروه ونصروه فبدؤوا عملهم وصدعوا بما أمرهم الله ورسوله به فمر عليهم طور وفتنوا كما فتن المصلحون من قبل وثبتهم الله بالقول الثابت حتى اقتحموا العقبة الأولى وهي أصعب العقبات وأخذت دعوتهم تؤتي أكلها وأينعت ثمارها ودنى جناها،وفي أثناء ذلك ورد عليهم الأستاذ السلفي الداعية النبيل الشيخ الطيب العقبي ) من مجلة ( البصائر السنة الأولى العدد29الصفحة2 )


وقال الشيخ العلامة ربيع المدخلي - حفظه الله تعالى - :
.
وفي الجزيرة العربية مثل مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم والشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله باز والشيخ عبد الله بن حميد والشيخ العلامة عبد الرحمن ابن سعدي والشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي وتقي الدين الهلالي وغيره في المغرب العربي والشيخ العقبي وابن باديس وغيرهما من علماء جمعية العلماء في الجزائر وعلماء أهل الحديث في الهند وباكستان وغيرهم ممن طار صيتهم من علماء المنهج السلفي وكانوا ضد كل ضلال وانحراف )العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم(ص:124-125)


وقال المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
(و كنت قرأت حولها بحثا فياضا ممتعا في تفسير العلامة ابن باديس فليراجعه من شاء زيادة بيان )الضعيفة تحت حديث رقم(998).

وقال الشيخ العلامة محب الدين الخطيب - رحمه الله -
( التي وقف عليها الأستاذ عالم الجزائر عبد الحميد بن باديس رحمه الله )(مقدمة العواصم من القواصم)


وقال الشيخ عبد الحميد العربي- حفظه الله- :
(....... فهذه الجزائر الأبية البيضاء النقية التي استعصت على عساكر الاحتلال الفرنسي الغاشم البائس ، وجعلت من جبال الونشريس والجرجرة وسائر البقاع الطاهرة مآذن حق لجهاد الاحتلال الفرنسي ، ودحضه من كل شبر من أرض الوطن ، فكان لها ما أرادت بتوفيق العزيز الحكيم ، فنالت استقلالها ، ورمت بثوب الاحتلال في بحارها ، وصار حال الجزائر الأبية يتحسن بعد الإستقلال من يوم إلى يوم ، ومعلوم أن الاستعمار وعلى تعبير الاستاذ ملود قاسم رحمه الله الاستدمار إن حضن بأرض استنزف خيراتها ، وعمل جاهدا على طمس هويتها ، وانتمائهما إلى أمتها ، وتغيير لسانها ، والتشكيك في دينها ، وكان للاستدمار شيء من ذلك مع وجود مقاومة باسلة من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة العالم المغوار والمصلح البار عبدالحميد بن باديس رحمه الله الذي صدع في وجه الاستدمار والفسلاء من أذنابه قائلا :
شعب الجزائر مسلم .......وإلى العروبة ينتسب ......)(في مقال له بعنوان: صيحة سلفي من علو في نقض قواعد الإراهاب والتطرف والغلو)


و قال الشيخ الدكتور محمد علي فركوس حفظه الله تعالى :

(.. وصاحب هذه الرسالة هو الإمام المصلح السلفي الشيخ عبد الحميد بن باديس القسنطيني الجزائري رائد النهضة الفكرية والإصلاحية ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .. )اهـ

وقال ( .. هو الإمام المصلح المجدد الشيخ عبد الحميد بن محمد بن مصطفى بن المكي ابن باديس القسنطيني الجزائري رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر ورائد النهضة الفكرية والإصلاحية والقوة الروحية لحرب التحرير الوطنية)

فهذا فيض من غيض من ثناء أهل العلم السلفيين على الإمام ابن باديس رحمه الله فماذا بعد الحق إلا الضلال.


بين شمس الدين والإمام ابن باديس:


ومن المعلوم أن عقيدة شمس الدين الأشعرية غير عقيدة الإمام ابن باديس السلفية وإليك أخي المنصف بعض النقولات عن هذا العلامة السلفي تبين لدى مدى التبيان الكبير بين هذا السلفي وذاك الأشعري:

قال الإمام ابن باديس رحمه الله:

25- الدين كلُهُ عقدٌ بالقلب، ونُطقٌ باللسان، وعملٌ بالجوارح الظاهرة والباطنة، وكلُ واحدة من الثلاثة يسمّى إيماناً باعتبار، ويسمّى إسلاماً باعتبار آخر. ( العقائد الإسلامية 2 ص 42 دار البعث ط1 ).

وهذا لا شك خلافا لما يقوله الأشاعرة والجهمية الأشاعرة القائلين بأنّ الإيمان هو التصديق فقط!

وقال ابن باديس رحمه الله: - نثبتُ لله تعالى ما أثبته لنفسه على لسان رسوله، من ذاته، وصفاته، وأسمائه، وأفعاله، وننتهي عند ذلك، ولا نزيد عليه، وننزهه في ذلك عن مماثلة أو مشابهة شيئ من مخلوقاته، ونثبت الإستواء والنزول ونحوهما، ونؤمن بحقيقتهما على ما يليق به تعالى بلا كيف، وبأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد ...اهـ

وهذا مخالف لما عليه الأشاعرة والجهمية من أمثال شمس الدين والكوثري والبوطي والغزالي ومن نحا منحاهم وسار مسارهم الذي يرون أن إثبات الصفات يقتضي التشبيه ولا يفهمون من صفات الخالق إلا مايروه في صفات المخلوق كما يظنون أن ظاهر الصفات المتعلقة بالله هي المتعارف في حق المخلوقات!

بل وقد انتقد ابن باديس الأشاعرة والصوفية بإسمهم الصريح فقال((قال الإمام ابن باديس في ترجمته للعلامة محمد رشيد رضا: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).

وأثنى ابن باديس على السلفية والسلفيين خيرا فقال رحمه الله « هذا هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟ فقد حصلنا على شهادة العالمية من جامع الزيتونة ونحن لم ندرس آية واحدة من كتاب الله ولم يكن عندنا أي شوق أو أدنى رغبة في ذلك، ومن أين يكون لنا هذا ونحن لم نسمع من شيوخنا يوما منزلة القرآن من تعلم الدين والتفقه فيه ولا منزلة السنة النبوية من ذلك . هذا جامع الزيتونة فدع عنك الحديث عن غيره مما هو دونه بمديد مراحل. فالعلماء إلا قليلا منهم أجانب أو كالأجانب من الكتاب والسنة من العلم بهما والتفقه فيهما، ومن فطن منهم لهذا الفساد التعليمي الذي باعد بينهم وبين العلم بالدين وحملهم وزرهم ووزر من في رعايتهم، لا يستطيع إذا كانت له همة ورغبة أن يتدارك ذلك إلا في نفسه، أما تعليمه لغيره فإنه لا يستطيع أن يخرج فيه عن المعتاد الذي توارثه الآباء والأجداد رغم ما يعلم ما فيه من فساد وإفساد"لآثار (4/76). »
وقد تقدم أن شمس الدين يعتبر السلفية طائفة وليس دين محمد صلى الله عليه وسلم ويكفي هذا وحده في إثبات مدى الهوى السحيقة بينهما.

التباكي على من سماهم بالشهداء:

ويكمل شمس الدين سيناريوا الدارما ويدعي أن أهل السنة السلفيين ضللوا وبدعو المجاهدين الجزائرين الذين حاربوا الإستعمار وما هذه إلا دعوى باطلة عرضها يكفي في الرد عليها لسذاجتها لكن لا ننسى أن نقول أن أغلب هؤلاء المجاهدين كانوا من السلفيين المرابطيين الذين يبدعهم مفتي الجرائد شمس الدين فخذها معلومة من الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي فقد قال فيي رسالته التي أرسلها إلى الملك سعود بن عبد العزيز( ( ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدة، ونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصر بكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ) .

)الإبراهيمي محمد البشير في قلب المعركة ط1 دار الأمة الجزائر .


يتبع...

أبوعبد الباسط
2009-09-18, 18:35
هل تسويد الصحف وكثرة النقول تدل علي العلم
كان معنا طالب في الجامعة منذ مدةكثير الشقشقة والصراخ وحين تنظر في ورقة الامتحان لديه تجدها مسودة عن آخرها وكأنه قد حشر فيها (ابن عاشر وابن خاسر )كما يقولون.ومع ذالك كان آخر الطلبة في سلم التنقيط والتقييم
لاتغرنك كثرة النقول والصفحة الفلانية وغيرها
ثم من أنت حتي تتجرأ علي القمم الشماء
القرضاوي والبوطي والشعراوي وغيرهم
هؤلاء يعرفهم القاصي والداني
فمن يعرفك أنت؟
سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

جمال البليدي
2009-09-18, 20:13
الأخ الكريم-وفقك الله- أخوك لم يدعي علما ولا حلما إنما هذا جهد من أخيك في الذب عن أهل السنة ودين محمد صلى الله عليه وسلم لا يرجوا من ذلك إلا إبتغاء وجه الله عز وجل.
أما عن سبب تكثير الحروف فذاك لأن أهل البدع والفتن لا تنفع معهم المختصرات لحبهم للجدل والمراوغات فلأجل ذلك إعتمدت الإطالة خاصة وأن الحد الفاصل بين أهل السنة وبين هل الفتنة هو الدليل والوثائق فما فائدة مقال قصير لا دليل فيه سوى الاتهامات المجردة التي يجيدها حتى أطفال الشارع.
ولله الحمد منة ما من كلام عن الخصم إلا وقد أوردت له دليلا فأكثر بخلاف أهل الفتن فحسبكم هذا الفرق بيننا وبينهم .

ثم:
إنني لم أتعرض لشخص القرضاوي ولا غيره بل آتيتك بكلامهم من كبته ومحاضراته فإن شئت تأكد من المصادر أما التعصب للرجال وتقديسهم والإنتصار إليهم فليس هذا من سنن الهدى في شيء فاللهم هداك.


[SIZE=5]الكواشف الجلية عن افتراءات شمس الدين في قناة العربية



محتويات الرسالة:




-تمهيد



-من هم الإرهابيون آالسلفيون أم الجهميون؟!



-إعتراف علي بلحاج



-حكم قتل الكافر الذمي والمعاهد:



-سلفية جهادية..سلفية علمية إن هي إلا أسماء سميتموها



-تلاعب شمس الدين بالمصطلحات



-السلفيون أولى بالأئمة الأربعة من غيرهم



-دفع فرية التقليد عن السلفيين



-دفع فرية العمالة لأعداء الله



-ضربني وبكى سبقني واشتكى



-مؤامرة صوفية بريطانية للإطاحة بالدعوة بالسلفية



-رد دعوى أن الأشاعرة من أهل السنة



-رد أسطورة: (الأشاعرة جمهور الأمة)



-موقف السلفيين من المخالف



-السبحة نموذجا



-القرضاوي والشعراوي والبوطي في الميزان



-دعوى أن السلفيين يضللون الإمام ابن باديس



-بين شمس الدين والإمام ابن باديس



-التباكي على من سماهم بالشهداء



-مفتي الجرائد يستدل بالجرائد:


*رد أكذوبة أن السلفيين لا يرون الخروج على الحاكم ولو ظهر كفره.



-السلفيون أشد الناس حبا للجهاد



-هل هناك صوفية شرعية؟!!



-اتهامات عشوائية وردها



-شبهة وجوابها.



تحميل الرسالة:




http://www.salafishare.com/arabic/32NH778VF7VL/6CXU6SZ.doc (http://www.salafishare.com/arabic/32NH778VF7VL/6CXU6SZ.doc)


[/SIZE
]

hakimammari
2009-09-18, 21:23
مصيبة المسلمين انهم يستبيحون دمائهم وهدا بالدليل من الكتاب والسنة فلو اننا تركنا جدال العلماء بينهم لكان خير لنا وكل فرقة تزكي امامها وتقدسه وتنزهه عن الاخطاء هب اني قلت ان ابن تيمية اخطا لسوف اعتبر فاسقا او اني قلت ان اماما من اامة الفرق الاخرى اخطا لسوف ارمى بالكفر و الزندقة = اللهم الف بين قلوبنا وانصرناعلى اعدائك =

جمال البليدي
2009-09-18, 21:57
مصيبة المسلمين انهم يستبيحون دمائهم وهدا بالدليل من الكتاب والسنة فلو اننا تركنا جدال العلماء بينهم لكان خير لنا وكل فرقة تزكي امامها وتقدسه وتنزهه عن الاخطاء هب اني قلت ان ابن تيمية اخطا لسوف اعتبر فاسقا او اني قلت ان اماما من اامة الفرق الاخرى اخطا لسوف ارمى بالكفر و الزندقة = اللهم الف بين قلوبنا وانصرناعلى اعدائك =

السلام عليكم اخي الكريم
كلامك خارج محل البحث
صيبة المسلمين انهم يستبيحون دمائهم وهدا بالدليل من الكتاب والسنة
لكن الكتاب والسنة بفهم من؟
بفهم جهم بن صفوان وهذه فرقة الجهمية
أم بفهم واصل بن عطاء وهذه هي المعتزلة
أم بفهم الخميمني وهؤلاء هم الرافضة
أم بفهم ابن لادن وهؤلاء هم الخوارج
أم بفهم الهوى وهؤلاء هم العقلانيون زعموا
أم بفهم النبي صلى الله عليه وصحابته الكرام ومن سار على نهجهم وهؤلاء هم السلفيون.

وهل نترك هؤلاء الذين يستبيحون دماء غيرهم من إستنادا للكتاب والسنة؟ دون أن نرد عليهم ونكشف باطل إستدلالهم؟
ثم:
إن الدليل الذي نستدل به يجب أن يكون صحيح الرواية صريح الدلالة فليس كل من قرأ الآية يفسرها على هواه بل العبرة بفهم الصحابة ومن سار على نهجهم من أهل العلم الراسخين.

أما قولك((وكل فرقة تزكي امامها وتقدسه وتنزهه عن الاخطاء)) فهذا صحيح وإمام السلفيون هو النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال(وإنه نعم السلف أنا لك)) فليس من العدل ولا من الإنصاف أن تقارن بين أهل السنة السلفيين وبين غيرهم من أهل الهوى والفرق المحدثة الدخيلة على الأمة الإسلامية .
(عقيدة أهل السنة والجماعة السلفيين عقيدة موروثة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأهلها الجامعون للحق كله دون غيرهم؛ لأن سيماهم الاتباع والتحذير من الابتداع، فمعتقدهم هو معتقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه – رضي الله عنهم – وليس لهم رأس وإنما إمامهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف غيرهم من الطوائف، فإن رأس الجهمية جهم بن صفوان الذي أخذ معتقده عن الجعد بن درهم، ورأس المعتزلة واصل بن عطاء، ورأس الأشاعرة أبو الحسن الأشعري، ورأس الماتريدية أبو منصور الماتريدي وهكذا… ، وبقي أهل السنة السلفيون هكذا يتوارثون معتقدهم جيلاً بعد جيل، وأمة بعد أمة، مصداقاً لما ثبت في الصحيحين عن معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس

فلو اننا تركنا جدال العلماء بينهم
لكن ليس كل من ادعى العلم يعتبر العالم وقد حذرنا نبينا عليه الصلاة والسلام من دعاة على أبواب الجهنم وحذرنا من أئمة الضلال .
فعلى العبد أن يجتهد ويسأل الله السداد في معرفة الحق ثم معرفة أهله والتبرء مما سواهم.
فإن علماء اهل السنة إن اختلفوا فذاك طبيعتهم البشرية وخلافهم إنما يكون في مسائل الإجتهاد فقط من زمن الصحابة إلى أن تقوم الساعة فشتان بين رد علماء السنة على بعضهم البعض وبين رد أهل السنة على دعاة الشغب والفتة ممن يتشبهون بالعلماء.

هب اني قلت ان ابن تيمية اخطا لسوف اعتبر فاسقا او اني قلت ان اماما من اامة الفرق الاخرى اخطا لسوف ارمى بالكفر و الزندقة
لقد ادعيت الغيب يا أخي فعقيدتي ليست مرتطبة بابن تيمية ولا غيره من البشر الغير المعصومين و قد رد السلفيين على ابن تيمية قبل غيرهم وأخطاء ابن تيمية كأخطاء غيره من أهل السنة عبر العصور فلا يخلوا عالم من زلل وخطأ فالكمال لله وحده.
وما أقول إلا ما قالوه الشيخ الألباني((لسنا تيميون )) بل سلفيون ولله الحمد والمنة.

hakimammari
2009-09-18, 22:39
اعلم اخي اني لست سلفيا ولا اشعريا ولا جهميا ولا احدا ممن ذكرت فانا المسلم بلا كذب وانا من اتباع ابن عبد المطلب واقرا قوله تعالى وتمعن = لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي = ان ديننا جلي بين ايدينا ولكن الذين يطلبون الحكم والرياسة ياولون كل على هواه فلا داعي ان نتسمى بغير ما سمانا ربنا على لسان ابراهيم فنحن = مسلمون = وديننا واحد وبيتنا واحد نختلف بداخله ولا نخرج احدا منه ولنكن كما علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم رحماء بيننا فمن تعثر فلنقومه بالسننا لا بارجلنا ومن حاد فلنبصره ولا نكفره فالله حسيبنا واليه مرجعنا .

rachidh
2009-09-19, 00:39
صديقي العزيز أظن انك تجاوزت الحد الذي سمح الدين الحنيف لك به وحرمه على كل واحد منا آلا وهي الغيبة فان كنت ما تقول هو الحق فاجهر به فان الرجل ليس في المريخ ولا في البلاد البعيدة عنك فلو تكرمت و حاورته وان كان قد حصل هذا ماذا دار بينكم ثم بعد ذلك نحكم على من هو السلفي ومن هو الأشعري إلى غير ذلك من الأسماء وبعد ما يكون بين أيدينا القولان نعرف من يداهن ومن يصدع بالحق

جمال البليدي
2009-09-19, 00:40
اعلم اخي اني لست سلفيا ولا اشعريا ولا جهميا ولا احدا ممن ذكرت فانا المسلم بلا كذب وانا من اتباع ابن عبد المطلب واقرا قوله تعالى وتمعن = لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي = ان ديننا جلي بين ايدينا ولكن الذين يطلبون الحكم والرياسة ياولون كل على هواه فلا داعي ان نتسمى بغير ما سمانا ربنا على لسان ابراهيم فنحن = مسلمون = وديننا واحد وبيتنا واحد نختلف بداخله ولا نخرج احدا منه ولنكن كما علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم رحماء بيننا فمن تعثر فلنقومه بالسننا لا بارجلنا ومن حاد فلنبصره ولا نكفره فالله حسيبنا واليه مرجعنا .

أخي الكريم أني والله أحييك لما أرى فيك من غيرة وحب للإسلام والمسلمين إلا أن هذه الغيرة الطيبة منك تحتاج لبعض الظبط.
فقولك مثلا((اني لست سلفيا ولا اشعريا ولا جهميا ولا احدا ممن ذكرت)) فيه عدة أخطاء لعلك لم تبتبه إليها منها:
أولا:إن جعلكم للسلفية مع الجهمية والأشعرية في سطر واحد لهو من إلباس الحق بالباطل وتسمية الأسماء بغير مسمياتها وإلا يصدق عليها مع الدعوة السلفية قول قائل:
لا تعترضن بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
وقول القائل:
ألم ترى السيف ينقص قدره إذا قيل السيف أمضى من العصا
وذلك كما هو معلوم أن الدعوة السلفية ظهرت يوم البعثة وقد كان يطلق عليها آنذاك بالإسلام في مقابل ديانات الكفر ولما خرجت الفرق المنحرفة للوجود ومن بينها الجهمية والأشعرية والخوارج أصبحت تلقب بالسلفية في مقابل هذه الحزبيات الجديدة التي ما أنزل الله بها من سلطان فالسلفية هي ذاك الإسلام المصفى الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه أصحابه الكرام رضوان الله عليهم ثم ورثه التابعون لهم بإحسان عبر الأزمان من طرف علماء السنة السلفيين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(العلماء ورثة الأنبياء) ولا ينكر هذا المعنى إلا معاند أو جاهل فيعلم إذ أنه من المعلوم أن الألفاظ قوالب المعاني وأن المعنى هو المقصود واللفظ جاء تبعا كما بين ذلك ابن القيم في إعلام الموقعين.
ثانيا:هذه المقولة منك يلزم منها البراءة من نهج السلف وكأنك يقول لا أتبع العقيدة الذي كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم شرعا وعقلا أن العقيدة التي كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه هي العقيدة الصحيحة التي يجب اتباعها فالسلفية منهج ملزم لكل مسلم وقد تواترت الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة وعلماء الأمة .

فمصطلح السلفية وإن كان حادثا إلا أن له أصل في الشريعة ألا وهو السير على نهج السلف الصالح
قال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"

وردا على باقي كلامك أقول:
إن هذا الإستدلال يتم قبل حصول الإفتراق وانتشار الفرق هنا وهناك أما بعد أن حصلت الفرق ووجدت كالشيعة والخوارج والمرجئة والمعتزلة وماشابه ذلك من فرق الضلال ,فلا بد والحالة ماذكر من أن يتميز أهل الحق عن غيرهم لأن الكل يقول إنه مسلم بل ما من فرقة من فرق البدع حتى في هذا العصر كالإخوان المسلمين والسرورية والتبليغ وغيرهم وإلا وهي تستدل بالكتاب والسنة على ما أصلوه من بدع ,لذا كان الواجب الرجوع إلى فهم السلف لنصوص الكتاب والسنة حتى يفهما الفهم الصحيح المستقيم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ((فعلم أن شعار أهل البدع:هو ترك انتحال اتباع السلف:ولهذا قال الإمام أحمد في رسالة عبدوس بن مالك:"أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم")).
وبذلك يتمحص الحق من الباطل قال تعالى"ليميز الله الخبيث من الطيب" وقال سبحانه"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" .
ونحن دائما نشبه هذا الأمر بما يلي: أن الإسلام الحقّ: هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ محجة بيضاء -كالورقة البيضاء- جاء الخوارج قطعوا قطعة ولوّنوها، وجاء الروافض، وقطعوا قطعة ولونوها بلون آخر، وجاء الصوفية ولوّنوها بلون ثالث . . . و . . . وهكذا، فبقيت في الوسط دائرة بيضاء؛ فمن ينظر إلى هذه الدائرة البيضاء فإنه يقول: هذه فرقة مثل الفرق؛ لأنه لا يعرف حقائق الأشياء، وأما الذي ينفذ نظره إلى ما بعد الألوان، فإنه يعرف أن الأصل هو البياض؛ وأنّ ما حوله منحرف عنه!
فنقول: إنَّ جميع الفرق انحرفت، وبقيت هذه الجماعة على الأصل، وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فهل السَّلفيَّة عندئذٍ تفرق الأمَّة؟!
أم أنها هي الباقية على المحجة البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغُ عنها إلا هالك، ولا يتنكبها إلا ضال؟!
ولذلك؛ فعندما يعود المسلمون إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أمةً واحدةً، وجماعةً واحدةً، فعندها تتساقط جميع التسميات تلقائياً، ومن أصر على شيء: فعندها يقال له: تريد تفريق جماعة المسلمين.

جمال البليدي
2009-09-19, 00:49
صديقي العزيز أظن انك تجاوزت الحد الذي سمح الدين الحنيف لك به وحرمه على كل واحد منا آلا وهي الغيبة فان كنت ما تقول هو الحق فاجهر به فان الرجل ليس في المريخ ولا في البلاد البعيدة عنك فلو تكرمت و حاورته وان كان قد حصل هذا ماذا دار بينكم ثم بعد ذلك نحكم على من هو السلفي ومن هو الأشعري إلى غير ذلك من الأسماء وبعد ما يكون بين أيدينا القولان نعرف من يداهن ومن يصدع بالحق

أخي الفاضل: اللقاء لقد صور في قناة العربية يمكنك رؤيته ذلك في موقع العربية
وشمس الدين بوربى هذا معروف في الصحف بالطعن في نهج أهل السنة فهو الذي سب البربهاري وابن تيمية وابن القيم ومحمد ابن عبد الوهاب وابن باز والعثيمين والوادعي ويمكنك أن تبحث عن بعض مقالاته في المنتديات الصوفية والأشعرية لترى بنفسك ,ونعوذ بالله أن نغتاب الناس أو نتكلم فيهم بما ليس فيهم إنما هذا من النصيحة والبيان والرد على المخالف والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذب عن الدين المصفى وصد عدوان أهل الفتن والشغب عليه .
أما عن مناظراته فأنا لا اعلم أين هو إنما حاله يتخفى وراء الجرائد والشاشات وقد ناظره بعض طلاب العلم فقال لهم(((أنا اللي حطّمتُ ابن تيمية تاعكم وكشفتُ البربهاري هذا وشوّهت السمعة تاعكم في المجتمع، أنا اللي فضحتكم وأصبح النّاس يكرهوكم بسببي)) فالله المستعان لهذا قد ترى مني شيء من الشدة في ردي عليه لأنه ليس من طلاب الحق ولو بحثت عن مقالاته وعرفت كتابته لعلمت ذلك فليس الخبر كالمعاينة.

جمال البليدي
2009-09-19, 00:55
ويمكن كذلك تحمل الرسالة برابط مباشر:

http://www.archive.org/download/6CXU6SZ
/6CXU6SZ.doc


أو من هنا:

http://download165.mediafire.com/xdn...q1/6CXU6SZ.doc


محتويات الرسالة:


-تمهيد

-من هم الإرهابيون آالسلفيون أم الجهميون؟!

-إعتراف علي بلحاج

-حكم قتل الكافر الذمي والمعاهد:

-سلفية جهادية..سلفية علمية إن هي إلا أسماء سميتموها

-تلاعب شمس الدين بالمصطلحات

-السلفيون أولى بالأئمة الأربعة من غيرهم

-دفع فرية التقليد عن السلفيين

-دفع فرية العمالة لأعداء الله

-ضربني وبكى سبقني واشتكى

-مؤامرة صوفية بريطانية للإطاحة بالدعوة بالسلفية

-رد دعوى أن الأشاعرة من أهل السنة

-رد أسطورة: (الأشاعرة جمهور الأمة)

-موقف السلفيين من المخالف

-السبحة نموذجا

-القرضاوي والشعراوي والبوطي في الميزان

-دعوى أن السلفيين يضللون الإمام ابن باديس

-بين شمس الدين والإمام ابن باديس

-التباكي على من سماهم بالشهداء

-مفتي الجرائد يستدل بالجرائد:
*رد أكذوبة أن السلفيين لا يرون الخروج على الحاكم ولو ظهر كفره.

-السلفيون أشد الناس حبا للجهاد

-هل هناك صوفية شرعية؟!!

-اتهامات عشوائية وردها

-شبهة وجوابها.

01 algeroi
2009-09-19, 08:42
وهذه هدية أخرى ..

دن دان دن دن دا دا دن ولقاء شمس الدين مع العربية (ابتسامة)


دن دان دن دن دا دا دن .. !!

ويحي أخيّ ما العمل
شمّوس تاه في الجبل

ثمّ تدلى فنزل
وباع للقوم الخبل

شمّوس يا بدراً أهل
أقبل ولا تخش الملل

..........................

ومضى للسوق يفري فريه
....... قد حوى من كل سوء منظرا
ضاحك الوجه بقلب عابس
....... يبتغي الجاه ويرجوا المظهرا

.............................

هي ..

شمّوس أضحى قنبراً
والحق منه قد برا

قِطٌ يُخَال قَسوراً
والصوت مثل الخرخرة

يمشي وحيداً حائراً
والوجه دامً أحمرا

............

يا حبيباً ضلّ عنه سعيه
....... يبتغي بالدين شيئا منكرا
يشتكي للخلق حقاً باهراً
....... يُلبس الزور ثياباً خُضُرا

مراد_2009
2009-09-22, 16:02
السلام عليكم ورحمة الله

أخي جمال لا فض الله فوك و عليك بالصبر حتى نبلغ هذه الدعوة المباركة التي لم تترك بيتا في البلاد إلا دخلته
فأصبح أعداؤها و خاصة من القبورية يكيدون لها المكائد و لو يتحدون مع قناة علمانية كالعربية
فنقول للجميع السنة تشق طريقها و لا تبالي بالأقزام الذين يعترضون طريقها فابشروا يا أهل السنة فهدا زمن الغربة قال بعض السلف إذا لم تحس بالغربة ففتش عن دينك
و للحديث بقية