المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم القرض بنية تسديد الدين او دخول السجن لعدمه توفر النقود


عفاف عفاف1
2015-09-08, 16:10
السلام عليكم اخواني
انا في حاجة ماسة لرايكم في هذه المسالة التي اختلطت عليا بين الدين ( الربا) و الحياة هي دخول السجن
:(:(:(
.
انا لي زوجي قد استلف مبلغا من المال من صديق له و قد ابرم ورقة معه انه سيرده في مدة 6 اشهر وهذا المبلغ كان بنية عملية امه الجراحة لكننا لم نستطع سداد المبلغ كليا الا جزء منه
عدا اننا كنا كل شهر نعطي للسيد 3 ملايين ونبقى نحن في حالة مادية ضعيفة
و مفاجاة ان الشخص قد رفع علينا دعوة قضائية بتسديد المبلغ بعد فواة المهلة و نحن نتتضر الحكم الذي هوا اما ان يسدد المبلغ في فترة قصيرة او يدخل السجن
رغم اننا لا يمكننا تدبر هذا المبلغ في تلك الفترة ( ممكن شهر او حتى شهرين او اقل ) و من مستحيلات السبع فلا احد قد وافق على اعطائنا سلف ولا نملك سيارة للبيع والمنزل هوا عرفي فقط
واما راتبه فلا يتعدى 4 ملايين
فنصحونا بتقدم لبنك بنية القرض منه و تسديد بتقصيط و ذلك مع فائدة
لكنني في حيرة من امري انه هوا الربا بذاته

رغم انني وجدت فتوى تقول من كان له دين و ان لم يسدده يعاقب ويسجن فيقترض من بنك بشرط ان يكون المبلغ نفسه اي لا يزيد عليه فهذا حكمه انه مضطر ليوقف الضرر و جائز
. افيدوني جزاكم الله الف خير :o

naili123
2015-09-08, 17:10
شكرا جزيلا و ادحلك الله جنة الفردوس

تصفية وتربية
2015-09-08, 21:56
سُئِل الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
إذ احتاج الرجل إلى شيء من المال؛ لمؤونة البيت أو تسديد أجرة الدار أو نحو ذلك، ولم يجد من يقرضه ولا من يستدين منه، فهل يجوز له أن يستدين من البنك؟[1]

فأجاب:

إن كانت الاستدانة من البنك على طريقة شرعية؛ كأن يأخذ قرضاً بمثله من دون زيادة، أو يشتري منه سلعة إلى أجل معلوم ولو بأكثر من ثمنها الحاضر، فلا بأس.
أما إذا اقترض منه على وجه الربا فهذا لا يجوز؛ لأن الله سبحانه حرم الربا في كتابه العظيم، وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام وورد فيه من الوعيد ما لم يرد في أكل الميتة ونحوها، قال الله سبحانه: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ[2].
قال أهل التفسير: معنى ذلك أنه يقوم من قبره يوم القيامة كالمجنون. ثم قال الله سبحانه بعد ذلك: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ[3].
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: (لعن آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: ((هم سواء))[4] رواه مسلم في صحيحه.
والآيات والأحاديث في تحريم الربا والوعيد عليه كثيرة مشهورة، وليس عدم المحتاج من يقرضه أو يبيع عليه بالدين، يجعله في حكم المضطر الذي تباح له الميتة أو الربا، هذا قول لا وجه له من الشرع؛ لأن في إمكان المحتاج أن يعمل بيده حتى يحصل ما يسد حاجته أو يسافر إلى بلاد أخرى حتى يجد من يقرضه، أو يبيع عليه بالدين إلى أجل.
والمضطر هو الذي يخشى على نفسه الموت إذا لم يأكل من الميتة ونحوها؛ بسبب شدة المجاعة، وعدم قدرته على ما يسد رمقه بالكسب ولا بغيره، وليست حاجة هؤلاء الذين يعاملون البنوك بالربا في حكم الضرورة التي تبيح الميتة ونحوها.
وكثير من الناس سهل عليهم أمر الربا، حتى صار يعامل فيه، ويفتي الناس به بأدنى شبهة، وما ذاك إلا لقلة العلم وضعف الإيمان، وغلبة حب المال على النفوس، نسأل الله السلامة والعافية مما يغضبه.
ومهما أمكن عدم التعامل مع البنك وعدم الاقتراض منه - ولو بالطرق الشرعية التي ذكرنا آنفاً - فهو أولى وأحوط؛ لأن أموال البنك لا تخلو من الحرام غالباً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه))[5].
والله المستعان.
[1] نشر في (مجلة الجامعة الإسلامية) بالمدينة المنورة، العدد: الأول، رجب عام 1389هـ.

[2] سورة البقرة، الآية 275.

[3] سورة البقرة، الآيتان 275، 276.

[4] رواه مسلم في (المساقاة)، باب (لعن آكل الربا ومؤكله)، برقم: 1598.

[5] رواه البخاري في (الإيمان)، باب (فضل من استبرأ لدينه)، برقم: 52، ومسلم في (المساقاة)، باب (أخذ الحلال وترك الشبهات)، برقم: 1599.

sidali75
2015-09-09, 23:22
يسر الله أمركم و رزقكم من فضله
أمين
أمين
أمين

imma
2015-09-10, 02:13
ياربّ ردّ عنهم دينهم وعن كلّ المدنيين ياربّ العالمين

عفاف عفاف1
2016-01-12, 22:53
أمين يا رب