حاتم عبد الباسط
2009-09-17, 16:41
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/Media/Images/2009/9/17/200991791932271734_2.jpg بات الثلاثي الإيطالي فابيو كابيلّو مدرب المنتخب الإنكليزي لكرة القدم، وجيوفاني تراباتوني مدرب منتخب جمهورية ايرلندا، وكارلو انشيلوتي مدرب تشلسي اللندني، يستحوذون على حيّز كبير من مقالات الصحف الإنكليزية والبريطانية بعد النجاحات التي حققوها فأصبحت أخبارهم في الآونة الأخيرة "وجبة دسمة" للصحافة في المملكة المتحدة وجارتها ايرلندا.
لم تخطئ صحيفة تلغراف البريطانية عندما نشرت صور الثلاثي على صدر صفحتها وعنونت بالقول :"المافيا الإيطالية"، ذلك أن ما قدمه هؤلاء وبالتحديد كابيلّو وانشيلوتي يبرهن عن النجاح القادم من "خارج الحدود" إلى مهد كرة القدم في العالم.
وتولى كابيلّو (62 عاما) تدريب منتخب إنكلترا خلفا لستيف ماكلارين الذي أقيل من منصبه غداة خسارة انكلترا أمام كرواتيا 2-3 وعدم تأهلها إلى نهائيات كأس أوروبا 2008 في سويسرا والنمسا. ووقع عقداً مدته 4 سنوات ونصف السنة مقابل اجر سنوي يصل إلى 6,5 مليون جنيه إسترليني (نحو 9 ملايين يورو).
ولعل العامل الذي دفع الإنكليز إلى التعاقد مع مدرب إيطالي هو نفسه الذي سمح لجيوفاني تراباتوني (70 عاماً) بتولي تدريب منتخب جمهورية ايرلندا خلفا للمدرب ستيف ستاونتون، فوقع بدوره عقداً لمدة عامين قابل للتجديد حتى نهائيات كأس العالم 2010.
أما أنشيلوتي أصغرهم سنا (49 عاماً) فكان الخيار الأمثل لمالك فريق تشلسي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش لقيادة "البلوز" خلفا للهولندي غوس هيدينك المرتبط بعقد مع المنتخب الروسي، فانضم إلى تشلسي في وقت كانت الانتقادات تواجهه من كل حدب وصوب إبان تدريبه ميلان الإيطالي.
كابيلّو والنجاح الكبير
لم يأبه كابيلو للانتقادات التي طالبت بتعيين مدرب إنكليزي, عوضاً عن أجنبي, علماً أنه ثاني مدربغير إنكليزي يتولى هذا المنصب بعد السويدي زفن غوران اريكسون الذي تولى المنصب نحو خمس سنوات صعد خلالها بالفريق إلى دور الثمانية في كأس العالم مرتين وكأس الأمم الأوروبية مرة واحدة.
وجاء الرد من الرجل الذي لطالما عرف بصرامته هذه المرة في الملعب، فقاد المنتخب الإنكليزي إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا بنجاح منقطع النظير لم يعرف خلاله المنتخب طعم الخسارة، لا بل قام صاحب النظارات السوداء بالثأر لجماهير الكرة الإنكليزية التي بكت حزناً لخروج منتخبها من تصفيات أمم أوروبا على يد كرواتيا فانتقم منها انتقاماً شديداً ففاز ذهاباً 4-1 في سبليت وإياباً 5-1 على ملعب ويمبلي في لندن.
وحجزت إنكلترا بطاقتها الـ"مونديالية" قبل مرحلتين على انتهاء مباريات المجموعة التي ضمتها وكرواتيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان واندورا حاصدة النقاط كاملة (24 من 24) ومسجلة 31 هدفاً فيما لم تهتز شباكها أكثر من خمس مرات.
قاد المدرب الإيطالي المنتخب الإنكليزي في 18 مباراة حتى الآن، فاز في 13 منها وتعادل في اثنتين وخسر ثلاث مباريات ودية أمام ألمانيا وفرنسا وإسبانيا.
وتعهد كابيلّو، الذي حصل على دعم مدربين من الوزن الثقيل في الدوري الإنكليزي هما الفرنسي ارسين فينغر (ارسنال) والاسكتلندي اليكس فيرغوسون (مانشستر يونايتد)، بإعادة الكرة الإنكليزية إلى القمة، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يبقى في منصبه مدرب حتى عام 2012.
وقال إنه لا يرغب في الاعتزال بعد نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا وأنه يتمنى أن يكون موجوداً في كأس أوروبا 2012 التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا، لكنه أشار إلى أن الأمر يعود للاتحاد الإنكليزي.
تجدر الإشارة إلى أن كابيلّو تولى تدريب ميلان مرتين وريال مدريد الإسباني مرتين أيضاً وروما ويوفنتوس، وحقق لقب الدوري الإيطالي 6 مرات، والكأس السوبر الإيطالية 4 مرات، ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية، والدوري الإسباني مرتين.
حصاد مبكّر لانشيلوتي
كتب انشليوتي قصة نجاحه مع تشلسي منذ أن وطأت قدماه ملعب "ستامفورد بريدج"، ويكفي ما قاله مذيع قناة النادي أن عشاق البلوز لم يعرفوا الحزن منذ قدوم المدرب.
لم يكن المدرب الهادئ نسبياً بحاجة إلى كثير من الوقت ليترك بصمته على الفريق الذي لم يعرف طعم الخسارة حتى الآن ابتداءً من المباريات الودية التي توجها بالفوز ببطولة التحدي العالمية بفوزه على ميلان 2-1 وانتر ميلان 2-صفر وكلوب اميركا المكسيكي 2-صفر.
وعلى الرغم من أن تشلسي لم يكن منافساً لريال مدريد وبرشلونة وإنتر ميلان في سوق الانتقالات، فإنه استطاع أن يتوّج استعداداته بالفوز بالدرع الخيرية على حساب مانشستر يونايتد اثر فوزه بركلات الترجيح ثم التألّق في الدوري الإنكليزي بتحقيقه الفوز في 4 مباريات متتالية على حساب هال سيتي وسندرلاند وفولهام وبيرنلي.
ويبقى الخيار للملياردير الروسي اللقب الكبير الذي لا يزال غائباً عن خزائنه وهو دوري أبطال أوروبا، وكانت بدايته فيها الثلاثاء الماضي جيدة بفوزه على بورتو البرتغالي في المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً اتلتيكو مدريد الإسباني وابويل نيقوسيا القبرصي.
وسبق لانشيلوتي تدريب ريجينا وبارما ويوفنتوس وميلان، وفاز بالدوري الإيطالي وكأس إيطاليا والكأس السوبر الإيطالية، ودوري أبطال أوروبا مرتين، والكأس السوبر الأوروبية، وكأس العالم للأندية، وكأس انترتوتو.
مسيرة جيّدة لتراباتوني
على الرغم من أن منتخب جمهورية ايرلندا لم يضمن بعد تأهله إلى مونديال 2010، فإن الفرصة تبدو متاحة على الأقل للعب في الملحق.
يحتل المنتخب الايرلندي المركز الثاني برصيد 16 نقطة وبفارق 4 نقاط خلف ايطاليا المتصدرة، وستكون المواجهة بين المنتخبين في 10 تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل في دبلن هامة للغاية يأمل من خلالها صاحب "الشعر الأبيض" الفوز على منتخب بلاده وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة قبل المباراة الأخيرة أمام مونتينيغرو في 14 من الشهر ذاته.
ومنذ أن تولى تراباتوني قيادة المنتخب الايرلندي فإن الأخير لم يذق طعم الخسارة في التصفيات، واستطاع إحراج الطليان في عقر دارهم في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما.
لعب منتخب ايرلندا 15 مباراة بإشراف تراباتوني فاز خلالها في 6 وتعادل في 7 وخسر في اثنتين وديتين أمام استراليا وبولندا.
وسبق لتراباتوني أن تولّى تدريب ميلان ويوفنتوس وانتر ميلان وكالياري وفيورنتينا في إيطاليا، وبايرن ميونيخ وشتوتغارت الألمانيين، وبنفيكا البرتغالي وريد بول سالزبورغ النمسوي، وحقق الدوري الإيطالي 7 مرات، وكأس إيطاليا مرتين، وكأس أوروبا وكأس الكؤوس الأوروبية، وكأس الاتحاد الأوروبي (3)، والكأس السوبر الأوروبية، والدوري الألماني والبرتغالي والنمسوي.
لم تخطئ صحيفة تلغراف البريطانية عندما نشرت صور الثلاثي على صدر صفحتها وعنونت بالقول :"المافيا الإيطالية"، ذلك أن ما قدمه هؤلاء وبالتحديد كابيلّو وانشيلوتي يبرهن عن النجاح القادم من "خارج الحدود" إلى مهد كرة القدم في العالم.
وتولى كابيلّو (62 عاما) تدريب منتخب إنكلترا خلفا لستيف ماكلارين الذي أقيل من منصبه غداة خسارة انكلترا أمام كرواتيا 2-3 وعدم تأهلها إلى نهائيات كأس أوروبا 2008 في سويسرا والنمسا. ووقع عقداً مدته 4 سنوات ونصف السنة مقابل اجر سنوي يصل إلى 6,5 مليون جنيه إسترليني (نحو 9 ملايين يورو).
ولعل العامل الذي دفع الإنكليز إلى التعاقد مع مدرب إيطالي هو نفسه الذي سمح لجيوفاني تراباتوني (70 عاماً) بتولي تدريب منتخب جمهورية ايرلندا خلفا للمدرب ستيف ستاونتون، فوقع بدوره عقداً لمدة عامين قابل للتجديد حتى نهائيات كأس العالم 2010.
أما أنشيلوتي أصغرهم سنا (49 عاماً) فكان الخيار الأمثل لمالك فريق تشلسي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش لقيادة "البلوز" خلفا للهولندي غوس هيدينك المرتبط بعقد مع المنتخب الروسي، فانضم إلى تشلسي في وقت كانت الانتقادات تواجهه من كل حدب وصوب إبان تدريبه ميلان الإيطالي.
كابيلّو والنجاح الكبير
لم يأبه كابيلو للانتقادات التي طالبت بتعيين مدرب إنكليزي, عوضاً عن أجنبي, علماً أنه ثاني مدربغير إنكليزي يتولى هذا المنصب بعد السويدي زفن غوران اريكسون الذي تولى المنصب نحو خمس سنوات صعد خلالها بالفريق إلى دور الثمانية في كأس العالم مرتين وكأس الأمم الأوروبية مرة واحدة.
وجاء الرد من الرجل الذي لطالما عرف بصرامته هذه المرة في الملعب، فقاد المنتخب الإنكليزي إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا بنجاح منقطع النظير لم يعرف خلاله المنتخب طعم الخسارة، لا بل قام صاحب النظارات السوداء بالثأر لجماهير الكرة الإنكليزية التي بكت حزناً لخروج منتخبها من تصفيات أمم أوروبا على يد كرواتيا فانتقم منها انتقاماً شديداً ففاز ذهاباً 4-1 في سبليت وإياباً 5-1 على ملعب ويمبلي في لندن.
وحجزت إنكلترا بطاقتها الـ"مونديالية" قبل مرحلتين على انتهاء مباريات المجموعة التي ضمتها وكرواتيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان واندورا حاصدة النقاط كاملة (24 من 24) ومسجلة 31 هدفاً فيما لم تهتز شباكها أكثر من خمس مرات.
قاد المدرب الإيطالي المنتخب الإنكليزي في 18 مباراة حتى الآن، فاز في 13 منها وتعادل في اثنتين وخسر ثلاث مباريات ودية أمام ألمانيا وفرنسا وإسبانيا.
وتعهد كابيلّو، الذي حصل على دعم مدربين من الوزن الثقيل في الدوري الإنكليزي هما الفرنسي ارسين فينغر (ارسنال) والاسكتلندي اليكس فيرغوسون (مانشستر يونايتد)، بإعادة الكرة الإنكليزية إلى القمة، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يبقى في منصبه مدرب حتى عام 2012.
وقال إنه لا يرغب في الاعتزال بعد نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا وأنه يتمنى أن يكون موجوداً في كأس أوروبا 2012 التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا، لكنه أشار إلى أن الأمر يعود للاتحاد الإنكليزي.
تجدر الإشارة إلى أن كابيلّو تولى تدريب ميلان مرتين وريال مدريد الإسباني مرتين أيضاً وروما ويوفنتوس، وحقق لقب الدوري الإيطالي 6 مرات، والكأس السوبر الإيطالية 4 مرات، ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية، والدوري الإسباني مرتين.
حصاد مبكّر لانشيلوتي
كتب انشليوتي قصة نجاحه مع تشلسي منذ أن وطأت قدماه ملعب "ستامفورد بريدج"، ويكفي ما قاله مذيع قناة النادي أن عشاق البلوز لم يعرفوا الحزن منذ قدوم المدرب.
لم يكن المدرب الهادئ نسبياً بحاجة إلى كثير من الوقت ليترك بصمته على الفريق الذي لم يعرف طعم الخسارة حتى الآن ابتداءً من المباريات الودية التي توجها بالفوز ببطولة التحدي العالمية بفوزه على ميلان 2-1 وانتر ميلان 2-صفر وكلوب اميركا المكسيكي 2-صفر.
وعلى الرغم من أن تشلسي لم يكن منافساً لريال مدريد وبرشلونة وإنتر ميلان في سوق الانتقالات، فإنه استطاع أن يتوّج استعداداته بالفوز بالدرع الخيرية على حساب مانشستر يونايتد اثر فوزه بركلات الترجيح ثم التألّق في الدوري الإنكليزي بتحقيقه الفوز في 4 مباريات متتالية على حساب هال سيتي وسندرلاند وفولهام وبيرنلي.
ويبقى الخيار للملياردير الروسي اللقب الكبير الذي لا يزال غائباً عن خزائنه وهو دوري أبطال أوروبا، وكانت بدايته فيها الثلاثاء الماضي جيدة بفوزه على بورتو البرتغالي في المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً اتلتيكو مدريد الإسباني وابويل نيقوسيا القبرصي.
وسبق لانشيلوتي تدريب ريجينا وبارما ويوفنتوس وميلان، وفاز بالدوري الإيطالي وكأس إيطاليا والكأس السوبر الإيطالية، ودوري أبطال أوروبا مرتين، والكأس السوبر الأوروبية، وكأس العالم للأندية، وكأس انترتوتو.
مسيرة جيّدة لتراباتوني
على الرغم من أن منتخب جمهورية ايرلندا لم يضمن بعد تأهله إلى مونديال 2010، فإن الفرصة تبدو متاحة على الأقل للعب في الملحق.
يحتل المنتخب الايرلندي المركز الثاني برصيد 16 نقطة وبفارق 4 نقاط خلف ايطاليا المتصدرة، وستكون المواجهة بين المنتخبين في 10 تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل في دبلن هامة للغاية يأمل من خلالها صاحب "الشعر الأبيض" الفوز على منتخب بلاده وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة قبل المباراة الأخيرة أمام مونتينيغرو في 14 من الشهر ذاته.
ومنذ أن تولى تراباتوني قيادة المنتخب الايرلندي فإن الأخير لم يذق طعم الخسارة في التصفيات، واستطاع إحراج الطليان في عقر دارهم في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما.
لعب منتخب ايرلندا 15 مباراة بإشراف تراباتوني فاز خلالها في 6 وتعادل في 7 وخسر في اثنتين وديتين أمام استراليا وبولندا.
وسبق لتراباتوني أن تولّى تدريب ميلان ويوفنتوس وانتر ميلان وكالياري وفيورنتينا في إيطاليا، وبايرن ميونيخ وشتوتغارت الألمانيين، وبنفيكا البرتغالي وريد بول سالزبورغ النمسوي، وحقق الدوري الإيطالي 7 مرات، وكأس إيطاليا مرتين، وكأس أوروبا وكأس الكؤوس الأوروبية، وكأس الاتحاد الأوروبي (3)، والكأس السوبر الأوروبية، والدوري الألماني والبرتغالي والنمسوي.