السجنجل
2015-09-04, 10:54
باروش الفرنسي
ذات ربيع كانت الطبيعة خظراء بأعصان الأشجار ،بينما كانت الأزهار تتداعب في القلل تحت أشعة الشمس ،تمازج رياح الشمال والجنوب تارة ،وتمازح البلابل تارة أخرى،وتارة تنثر برحيقها على زغاليل النحل الفتية ....
وبرهة هب عليها نسيم من الغرب، عدب يقطر منه الندى،ويحمله في داخله العدا
فجاءها زنبور مزركش فاتن يثري فعاله،ويُبري خصاله،ويغري خصومه،يدعي أنه هو الحامي والراعي في تلك الروضة البهية، التي أشجارها باسقة متناسقة ،فلما سمعت صوته تلك الأزهار فرحت فرحا شديدا بكلامه الغدار،فنظر إليهن نظرة احتقار ،ثم تركهن وطار،لكنه ما لبث حتى عاد ذات يوم إلى تلك الديار،وهو يحمل بداهله كل الأشرار،الممزوجة بالأسرار،قال :ألا تطرن إلى روضة فازت بها بعض الأزهار؟فقلن له بلى أيها الصديق المختار،لكن لأ أحد منا من قبل سار أو طار ،فقال بكل استهتار هاهاهاهاه
إذا أردتن الحياة والإستمرار،عليكن أن تنزعن تلك الجدور والأصول التي جعلتكن صامدات كالأشجار،وأطالت عليكن الإنتظار،وأخد بشماله ذاك المنشار ،ففصلهن عن جدورهن ،وهن ينتظرن لحظة الطيران ،لكن بعد مدة قصيرة ،هوت الواحدة تلوى الأخرى على الأرض، بعدما اصفرت أوراقها ،وزال عطرها فماتت
فذهب ذالك الزنبور الذي أتى من فرنسا إلى عنابة يبحث عن أزهار فتية يجعلها طعما للمنشار ،وهكذا كي يدوم الإستمرار,,,,,,
هذه كتبتها في سنة 2012 بعد الحادثة المشهورة لذلك الزنبور""باروش" الفرنسي في عنابة
السجنجل :باعث الأمل
ذات ربيع كانت الطبيعة خظراء بأعصان الأشجار ،بينما كانت الأزهار تتداعب في القلل تحت أشعة الشمس ،تمازج رياح الشمال والجنوب تارة ،وتمازح البلابل تارة أخرى،وتارة تنثر برحيقها على زغاليل النحل الفتية ....
وبرهة هب عليها نسيم من الغرب، عدب يقطر منه الندى،ويحمله في داخله العدا
فجاءها زنبور مزركش فاتن يثري فعاله،ويُبري خصاله،ويغري خصومه،يدعي أنه هو الحامي والراعي في تلك الروضة البهية، التي أشجارها باسقة متناسقة ،فلما سمعت صوته تلك الأزهار فرحت فرحا شديدا بكلامه الغدار،فنظر إليهن نظرة احتقار ،ثم تركهن وطار،لكنه ما لبث حتى عاد ذات يوم إلى تلك الديار،وهو يحمل بداهله كل الأشرار،الممزوجة بالأسرار،قال :ألا تطرن إلى روضة فازت بها بعض الأزهار؟فقلن له بلى أيها الصديق المختار،لكن لأ أحد منا من قبل سار أو طار ،فقال بكل استهتار هاهاهاهاه
إذا أردتن الحياة والإستمرار،عليكن أن تنزعن تلك الجدور والأصول التي جعلتكن صامدات كالأشجار،وأطالت عليكن الإنتظار،وأخد بشماله ذاك المنشار ،ففصلهن عن جدورهن ،وهن ينتظرن لحظة الطيران ،لكن بعد مدة قصيرة ،هوت الواحدة تلوى الأخرى على الأرض، بعدما اصفرت أوراقها ،وزال عطرها فماتت
فذهب ذالك الزنبور الذي أتى من فرنسا إلى عنابة يبحث عن أزهار فتية يجعلها طعما للمنشار ،وهكذا كي يدوم الإستمرار,,,,,,
هذه كتبتها في سنة 2012 بعد الحادثة المشهورة لذلك الزنبور""باروش" الفرنسي في عنابة
السجنجل :باعث الأمل