أحمد محمدي الجزائري
2015-09-03, 16:01
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فهذا تقسيم بديع للامام ابن القيم رحمه الله تعالى يبين فيه قسمي الاجتماع بالاخوان ، هذا الاجتماع الذي ليس منه بد؛ إذ الانسان كائن اجتماعي بطبعه،و لكن أي اجتماع و لقاء أنفع لنا في الدنيا و الآخرة؟ هذا ما يوضحه ابن القيم فيقول:
" الاجتماع بالاخوان قسمان :
احدهما اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت فهذا مضرته أرجح من منفعته وأقل ما فيه انه يفسد القلب ويضيع الوقت.
الثاني الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصى بالحق والصبر فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها.
ولكن فيه ثلاث آفات :
احداها تزين بعضهم لبعض.
الثانية الكلام والخلطة أكثر من الحاجة.
الثالثة ان يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود.
وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح اما للنفس الأمارة واما للقلب والنفس المطمئنة والنتيجة مستفادة من اللقاح فمن طلب لقاحه طابت ثمرته وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات وعكس ذلك".
كتاب الفوائد ص 51-52 بواسطة المكتبة الشاملة.
أما بعد فهذا تقسيم بديع للامام ابن القيم رحمه الله تعالى يبين فيه قسمي الاجتماع بالاخوان ، هذا الاجتماع الذي ليس منه بد؛ إذ الانسان كائن اجتماعي بطبعه،و لكن أي اجتماع و لقاء أنفع لنا في الدنيا و الآخرة؟ هذا ما يوضحه ابن القيم فيقول:
" الاجتماع بالاخوان قسمان :
احدهما اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت فهذا مضرته أرجح من منفعته وأقل ما فيه انه يفسد القلب ويضيع الوقت.
الثاني الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصى بالحق والصبر فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها.
ولكن فيه ثلاث آفات :
احداها تزين بعضهم لبعض.
الثانية الكلام والخلطة أكثر من الحاجة.
الثالثة ان يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود.
وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح اما للنفس الأمارة واما للقلب والنفس المطمئنة والنتيجة مستفادة من اللقاح فمن طلب لقاحه طابت ثمرته وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات وعكس ذلك".
كتاب الفوائد ص 51-52 بواسطة المكتبة الشاملة.