أثيلة
2015-09-02, 21:38
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الخال إخوتي و أخواتي عساكم يخير جميعا
اليوم أنا هنا لأروي لكم يومياتي بالمشفى
في يوم 18نوفمبر 2013 مساءا خرجت من الثانوية و كنت بالبيت أحضر العشاء و فجأة سقطت أرضا و وقعت فوق سكين فإنفصل أصبعي عن يدي و سالت الكثير من الدماء
كنت وحدي بالبيت و صرت أبحث عن أي شيء من أجل ايقاف الدماء و فجأة سمعت الباب يطرق و أمي تقول إفتحي
لم أعلم مايجب فعله توترت كثيرا كيف أفتح الباب أمي تخاف الدم توترت ومن شدة توتري صرخت أمي و فتحت الباب و كانت معها أختي فربطت لي يدي خفية عن امي طبعا و خرجت من البيت قالت لي أين تذهبين قلت أبي اتصل بي و خرجت و ذهبت الى مكان تواجد والدي و طلبت منه مفتاح السيارة و لكنه قال سآتي معك ذهبت الى المشفى و كنت أظن أن الأمر يتطلب خرز صغير فقط و لكن إتضح أن الأمر يحتاج عملية جراحية
حظروا لي الأوراق المطلوبة للعملية و قامو بالتحاليل و التخطيط القلبي ووضعو لي نسكننا للألم و أدخلوني غرفة الطوارئ رفقت ثلاث نساء احداهما توفيت بين عيناي رحمها الله و خفت كثيرا تلك الليلة كنت أنام لدقيقتين و لا أفتح عيناي إلا و الممرضة عند رأسي تقول لي اهدئي
إرتفعت حرارتي و بقيت خائفة الى ان طلع النهار و أتى الطبيب و طلب مني تحضير نفسي للعملية فعلا فعلت و دخلت الغرفة وضعو لي خيوط كثيرة و إبر مؤلمة و جعلوني أشم هواءا أفقدني وعيي بعد دقيقتين فقط
لم أشعر بعدها بشيء و بعد أربع ساعات نهضت على صوت أحد الأطباء يقول لي كيف حالك
قلت أنا بخير ،قال كيف تشعرين ،قلت أتألم بشدة فأحضر لي مسكن للألم و قال هل من طلبات
قلت والدتي بالخارج أخبرها أني بخير و فقط
بعد نصف ساعة أخذوني الى غرفتي بالمشفى كانت مقابلة لماناج الأطفال أماني و بعد دقائق أتو بفتاة معي ذكرها الله بخير و بعدها بولد لم يتعدى الخمس سنوات
المهم كان أول يوم ممل و بعدها إعتدت على الأمر و على رفيقاي بالغرفة كنت أبتسم مع الطفل الصغير و اروي له قصص لكي ينام طبعا انا و رفيقتي
و كنا نبكي كلما وصل وقت الحقنة كانت مؤلمة و يعطوننا أربع حقن باليوم أي أتألم ملما تذكرتها
و ذات يوم بمجرد أن أعطاني الإبرة أغمي علي من شدة الألم و لما نهضت صرت أبكي و أندب حضي التعيس
و فجأة أتت إلي إمرأة و قالت لي ما بكي بنيتي
قلت لها والله الأمر مؤلم يدي لا أستطيع تحريكه و الإبرة مؤلمة وحتى حجابي لا أستطيع وضعه وحدي ومرات كثيرة شاهدني الممرضون بدون ححاب حقا هذه حياة قاسية
فقالت لي هلا رافقتني دقيقة
قلت موافقة
أخذتني إلى الغرفة المقابلة و كانت هنالك فتاة بعمر الخامسة و العشرون فتاة آية بالجمال ماشاء الله قالت لي هذه إبنتي فقلت لها مرحبا بك كيف حالك
فردت الوالدة إبتي بعقل صغير هي مريضة عقليا كانت صدمة مبيرة خحلت و اعتذرت منعا
قلت ماعلتها
قالت لقد سقطت على حديد و دخل في فخذها و تلزمها عملية لكن لم يستطيعو القيام بها حاليا
كانت الفتاة تبكي عند كل إبرة
ذهبت لغرفتي و أحضرت قارورة عطر ووضعت لها على جرحها فالعطر يحتوى على الكحول و هو دواء للجراح
بعدها زرت العديدة من المريضين هناك و تأسفت كثيرا لحالتهم و علمت بأني بالف خير مادمت هكذا فقط و ما يقال (هكذا ولا كتر)
كان كل يوم يأتي لزيارتي أفراد عائلتي و أقربلئي لا فلم أخبرهم بالأمر
بعد خمسة أيام كنت قد اعتدت الأمر و تعرفت على الجميع و أحببتهم بصدق
دخل الطبيب و غيرو لنا نحن الثلاثة بالغرفة الضماد و قالو لي أنا و رفيقتي تستطيعان المغادرة اليوم أما وسيم الصغير لن يذهب
بكي وسيم كثيرا وكان يقول لي طاطا رشا تعيشي ماتروحيش ماتخلينيش وحدي نانزيدش نبكي و مانزيدش نزعفك
طاطا تغيشي مانزيدش نغنيلك قسما (كان كل يوم ينشد لي النشيد قسما بطريقة مضحكة و كنت أضحك مثيرا)
تأسفت كثيرا و ذهبت الى غرفة فارغة و بكيت بعيدا عنهم لم أرد المغادرة حينها تمنيت لو بقيت حتى نغادر جميعا معا و لكن عذا غير ممكن
بعد الغذاء خرجنا أنا و صديقتي و بقي وسيم لم أستطع الإلتفات للوراء
بقيت على اتصال بالإثنين
وسيم يدرس الأن في الثالثة إبتدائي وصديقتي صارت أم لبنت صغيرة إسمها آية
هذه هي قصتي بالمشفى
سلام عليكم
أختكم
رشا^_^
كيف الخال إخوتي و أخواتي عساكم يخير جميعا
اليوم أنا هنا لأروي لكم يومياتي بالمشفى
في يوم 18نوفمبر 2013 مساءا خرجت من الثانوية و كنت بالبيت أحضر العشاء و فجأة سقطت أرضا و وقعت فوق سكين فإنفصل أصبعي عن يدي و سالت الكثير من الدماء
كنت وحدي بالبيت و صرت أبحث عن أي شيء من أجل ايقاف الدماء و فجأة سمعت الباب يطرق و أمي تقول إفتحي
لم أعلم مايجب فعله توترت كثيرا كيف أفتح الباب أمي تخاف الدم توترت ومن شدة توتري صرخت أمي و فتحت الباب و كانت معها أختي فربطت لي يدي خفية عن امي طبعا و خرجت من البيت قالت لي أين تذهبين قلت أبي اتصل بي و خرجت و ذهبت الى مكان تواجد والدي و طلبت منه مفتاح السيارة و لكنه قال سآتي معك ذهبت الى المشفى و كنت أظن أن الأمر يتطلب خرز صغير فقط و لكن إتضح أن الأمر يحتاج عملية جراحية
حظروا لي الأوراق المطلوبة للعملية و قامو بالتحاليل و التخطيط القلبي ووضعو لي نسكننا للألم و أدخلوني غرفة الطوارئ رفقت ثلاث نساء احداهما توفيت بين عيناي رحمها الله و خفت كثيرا تلك الليلة كنت أنام لدقيقتين و لا أفتح عيناي إلا و الممرضة عند رأسي تقول لي اهدئي
إرتفعت حرارتي و بقيت خائفة الى ان طلع النهار و أتى الطبيب و طلب مني تحضير نفسي للعملية فعلا فعلت و دخلت الغرفة وضعو لي خيوط كثيرة و إبر مؤلمة و جعلوني أشم هواءا أفقدني وعيي بعد دقيقتين فقط
لم أشعر بعدها بشيء و بعد أربع ساعات نهضت على صوت أحد الأطباء يقول لي كيف حالك
قلت أنا بخير ،قال كيف تشعرين ،قلت أتألم بشدة فأحضر لي مسكن للألم و قال هل من طلبات
قلت والدتي بالخارج أخبرها أني بخير و فقط
بعد نصف ساعة أخذوني الى غرفتي بالمشفى كانت مقابلة لماناج الأطفال أماني و بعد دقائق أتو بفتاة معي ذكرها الله بخير و بعدها بولد لم يتعدى الخمس سنوات
المهم كان أول يوم ممل و بعدها إعتدت على الأمر و على رفيقاي بالغرفة كنت أبتسم مع الطفل الصغير و اروي له قصص لكي ينام طبعا انا و رفيقتي
و كنا نبكي كلما وصل وقت الحقنة كانت مؤلمة و يعطوننا أربع حقن باليوم أي أتألم ملما تذكرتها
و ذات يوم بمجرد أن أعطاني الإبرة أغمي علي من شدة الألم و لما نهضت صرت أبكي و أندب حضي التعيس
و فجأة أتت إلي إمرأة و قالت لي ما بكي بنيتي
قلت لها والله الأمر مؤلم يدي لا أستطيع تحريكه و الإبرة مؤلمة وحتى حجابي لا أستطيع وضعه وحدي ومرات كثيرة شاهدني الممرضون بدون ححاب حقا هذه حياة قاسية
فقالت لي هلا رافقتني دقيقة
قلت موافقة
أخذتني إلى الغرفة المقابلة و كانت هنالك فتاة بعمر الخامسة و العشرون فتاة آية بالجمال ماشاء الله قالت لي هذه إبنتي فقلت لها مرحبا بك كيف حالك
فردت الوالدة إبتي بعقل صغير هي مريضة عقليا كانت صدمة مبيرة خحلت و اعتذرت منعا
قلت ماعلتها
قالت لقد سقطت على حديد و دخل في فخذها و تلزمها عملية لكن لم يستطيعو القيام بها حاليا
كانت الفتاة تبكي عند كل إبرة
ذهبت لغرفتي و أحضرت قارورة عطر ووضعت لها على جرحها فالعطر يحتوى على الكحول و هو دواء للجراح
بعدها زرت العديدة من المريضين هناك و تأسفت كثيرا لحالتهم و علمت بأني بالف خير مادمت هكذا فقط و ما يقال (هكذا ولا كتر)
كان كل يوم يأتي لزيارتي أفراد عائلتي و أقربلئي لا فلم أخبرهم بالأمر
بعد خمسة أيام كنت قد اعتدت الأمر و تعرفت على الجميع و أحببتهم بصدق
دخل الطبيب و غيرو لنا نحن الثلاثة بالغرفة الضماد و قالو لي أنا و رفيقتي تستطيعان المغادرة اليوم أما وسيم الصغير لن يذهب
بكي وسيم كثيرا وكان يقول لي طاطا رشا تعيشي ماتروحيش ماتخلينيش وحدي نانزيدش نبكي و مانزيدش نزعفك
طاطا تغيشي مانزيدش نغنيلك قسما (كان كل يوم ينشد لي النشيد قسما بطريقة مضحكة و كنت أضحك مثيرا)
تأسفت كثيرا و ذهبت الى غرفة فارغة و بكيت بعيدا عنهم لم أرد المغادرة حينها تمنيت لو بقيت حتى نغادر جميعا معا و لكن عذا غير ممكن
بعد الغذاء خرجنا أنا و صديقتي و بقي وسيم لم أستطع الإلتفات للوراء
بقيت على اتصال بالإثنين
وسيم يدرس الأن في الثالثة إبتدائي وصديقتي صارت أم لبنت صغيرة إسمها آية
هذه هي قصتي بالمشفى
سلام عليكم
أختكم
رشا^_^