وفاء الياسمين
2015-08-31, 22:10
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تأملت حالنا... و حال الصدق و الصداقة... التي ذهبت مع ذهاب زمن النيَّة الحسنة ...
حزنت لاخلاقٍ صارت... أثار بين أسطر الاوراق... في متحف الكتب المخزَّنة...
فارتأيت... أن أنفض الغبار عن بعض هذه التُحف، من خير سلف ...
اخترت مقطعا من كتاب إحياء علوم الدين لمؤلفه محمد بن محمد الغزالي أبو حامد
قال بعض الأدباء
لا تصحب من الناس إلا من يكتم سرك ويستر عيبك
فيكون معك في النوائب ويؤثرك بالرغائب
وينشر حسنتك ويطوي سيئتك
فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك
و قال علي رضي الله عنه
إن أخاك الحق من كان معك ... ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب زمان صدعك ... شتت فيه شمله ليجمعك
وقال بعض العلماء
لا تصحب إلا أحد رجلين
رجل تتعلم منه شيئا في أمر دينك فينفعك
أو
رجل تعلمه شيئا في أمر دينه فيقبل منك
و الثالث فاهرب منه
وقال بعضهم
الناس أربعة
فواحد حلو كله فلا يشبع منه
وآخر مر كله فلا يؤكل منه
و آخر فيه حموضة فخذ من هذا قبل أن يأخذ منك
و آخر فيه ملوحة فخذ منه وقت الحاجة فقط
و قال جعفر الصادق رضي الله عنه
لا تصحب خمسة
الكذاب فإنك منه على غرور وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد منك القريب
و الأحمق فإنك لست منه على شيء يريد أن ينفعك فيضرك
و البخيل فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه
و الجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدة
و الفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها
فقيل وما أقل منها قال الطمع فيها ثم لا ينالها
و قال الجنيد
لأن يصحبني فاسق حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني قاريء سيء الخلق
وقال ابن أبي الحواري قال لي أستاذي أبو سليمان
يا أحمد لا تصحب إلا أحد رجلين
رجلا ترتفق به في أمر دنياك أو رجلا تزيد معه وتنتفع به في أمر آخرتك و الاشتغال بغير هذين حمق كبير
و قال سهل بن عبد الله
اجتنب صحبة ثلاثة من أصناف الناس
الجبابرة الغافلين
و القراء المداهنين
و المتصوفة الجاهلين
وأعلم أن هذه الكلمات أكثرها غير محيط بجميع أغراض الصحبة
و المحيط ما ذكرناه (**) من ملاحظة المقاصد ومراعاة الشروط
بالإضافة إليها فليس ما يشترط للصحبة في مقاصد الدنيا
مشروطا للصحبته في الآخرة و الأخوة
كما قال بشر
الإخوان ثلاثة
أخ لآخرتك وأخ لدنياك وأخ لتأنس به
ـــــــــــــــــــــ
(**) يقال إذا غفر الله للعبد شفع في إخوانه ولذلك حث جماعة من السلف على الصحبة و الألفة و المخالطة
وكرهوا العزلة و الانفراد فهذه فوائد تستدعى كل فائدة شروطا لا تحصل إلا بها
ونحن نفصلها أما على الجملة فينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبتة خمس خصال
أن يكون عاقلا حسن الخلق غير فاسق ولا مبتدع ولا حريص على الدنيا.. إنتهى.
قلتُ / لا تصحب إلا نفسك
تأملت حالنا... و حال الصدق و الصداقة... التي ذهبت مع ذهاب زمن النيَّة الحسنة ...
حزنت لاخلاقٍ صارت... أثار بين أسطر الاوراق... في متحف الكتب المخزَّنة...
فارتأيت... أن أنفض الغبار عن بعض هذه التُحف، من خير سلف ...
اخترت مقطعا من كتاب إحياء علوم الدين لمؤلفه محمد بن محمد الغزالي أبو حامد
قال بعض الأدباء
لا تصحب من الناس إلا من يكتم سرك ويستر عيبك
فيكون معك في النوائب ويؤثرك بالرغائب
وينشر حسنتك ويطوي سيئتك
فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك
و قال علي رضي الله عنه
إن أخاك الحق من كان معك ... ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب زمان صدعك ... شتت فيه شمله ليجمعك
وقال بعض العلماء
لا تصحب إلا أحد رجلين
رجل تتعلم منه شيئا في أمر دينك فينفعك
أو
رجل تعلمه شيئا في أمر دينه فيقبل منك
و الثالث فاهرب منه
وقال بعضهم
الناس أربعة
فواحد حلو كله فلا يشبع منه
وآخر مر كله فلا يؤكل منه
و آخر فيه حموضة فخذ من هذا قبل أن يأخذ منك
و آخر فيه ملوحة فخذ منه وقت الحاجة فقط
و قال جعفر الصادق رضي الله عنه
لا تصحب خمسة
الكذاب فإنك منه على غرور وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد منك القريب
و الأحمق فإنك لست منه على شيء يريد أن ينفعك فيضرك
و البخيل فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه
و الجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدة
و الفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها
فقيل وما أقل منها قال الطمع فيها ثم لا ينالها
و قال الجنيد
لأن يصحبني فاسق حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني قاريء سيء الخلق
وقال ابن أبي الحواري قال لي أستاذي أبو سليمان
يا أحمد لا تصحب إلا أحد رجلين
رجلا ترتفق به في أمر دنياك أو رجلا تزيد معه وتنتفع به في أمر آخرتك و الاشتغال بغير هذين حمق كبير
و قال سهل بن عبد الله
اجتنب صحبة ثلاثة من أصناف الناس
الجبابرة الغافلين
و القراء المداهنين
و المتصوفة الجاهلين
وأعلم أن هذه الكلمات أكثرها غير محيط بجميع أغراض الصحبة
و المحيط ما ذكرناه (**) من ملاحظة المقاصد ومراعاة الشروط
بالإضافة إليها فليس ما يشترط للصحبة في مقاصد الدنيا
مشروطا للصحبته في الآخرة و الأخوة
كما قال بشر
الإخوان ثلاثة
أخ لآخرتك وأخ لدنياك وأخ لتأنس به
ـــــــــــــــــــــ
(**) يقال إذا غفر الله للعبد شفع في إخوانه ولذلك حث جماعة من السلف على الصحبة و الألفة و المخالطة
وكرهوا العزلة و الانفراد فهذه فوائد تستدعى كل فائدة شروطا لا تحصل إلا بها
ونحن نفصلها أما على الجملة فينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبتة خمس خصال
أن يكون عاقلا حسن الخلق غير فاسق ولا مبتدع ولا حريص على الدنيا.. إنتهى.
قلتُ / لا تصحب إلا نفسك