مشاهدة النسخة كاملة : مُدَارَسَةُ كِتَابِ شَرْحِِ: حِلْيَةُ طَالِبِ العِلْمِ ..
تصفية وتربية
2015-08-30, 10:35
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ على بركة الله مُدارسة شرح كتاب: (حلية طالب العلم) للشيخ بكر بن أبو زيد -رحمه الله تعالى-
شرح الشيخ: محمد بن صالح العُثيمين -رحمه الله تعالى-
سائلين المولى -عزّ وجل- أن يُبارك لنا في أوقاتنا وأن يوفقنا وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل
أذكّر أخواتي:
لتحميل كتاب "شرح حلية طالب العلم"
تحميل نسخة مصورة (PDF) لكتاب "شرح حلية طالب العلم": اضغط هنا (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=44772&d=1404305478)
التصفح المباشر (على Calameo) لكتاب "شرح حلية طالب العلم": اضغط هنا (http://www.calameo.com/books/000131910034c9ae170fa)
تحميل متن "حلية طالب العلم" مكتوبا (Word (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=44774&d=1404306473)) ومطبوعا (PDF (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=44773&d=1404305848)) .
شرح : "حلية طالب العلم" للشيخ محمد بن صالح العثيمين [كاملاً وصوتيًا (http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_196.shtml)] من موقع الشيخ .
وأذكّركن بطريقة سير المُدارسة:
هنا (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3994179988&postcount=2)
تصفية وتربية
2015-08-30, 10:37
وشحذًا للهمم أقدم لكن هذه الكلمات الطيِّبة التي وجهها الشيخ الفاضل: أبو فريحان جمال الحارثي -حفظه الله- إلى أخوات كنتُ قد تدارستُ معهن دروسًا في التوحيد وحفظ الأربعون النووية .. فكانت هذه كلماته لهن أسأل الله أن ينفعني وإياكن بها وجزى الله الشيخ خير الجزاء:
الاهتمام بالعلم وفضل طلبه
إلى النسوة اللاتي يطلبن العلم مع أم عبد الرحمن الجزائرية، فقد طلبت مني توجيه كلمة مختصرة خاصة لكنّ فيها بيان أهمية العلم وفضل طلبه ، فأقول:
قال عز وجل:]هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ[. الزمر:(9).
قال صلى الله عليه وسم: ( فضلُ العلم خير من فضل العبادة ) . الحاكم: ( 1/93 )، وصححه للألباني.
قال صلى الله عليه وسلم: ( مرحباً بطالب العلم، إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ... ) . أحمد: ( 4/239، 240 )، الترمذي: ( 3535 )، النسـائي: ( 158 )
قال صلى الله عليه وسلم: ( فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم ). أبو داود: ( 3641 )، ابن ماجـة: ( 223 )، الترمذي: ( 2685 )
عن أبي أُمَامَةَ عَنِ النبي صلى اللَّهُ عليه وَسَلَّمْ قال: (من غَدَا إلى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أو يَعْلَمَهُ كان له كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حِجَّتُهُ). حسن. طب. (8/94).
عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) [ أخرجه الترمذي (2645) وقال : حسن صحيح ].
قـال أبو ذر، وأبو هريرة - رضي الله عنهما -: (( باب من العلم نتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوعاً، وباب من العلم نعلمه؛ عُمل به أو لم يُعْمل أحب إلينا من مئة ركعة تطوعاً )). جامع بيان العلم: ( 79 )، تخريج أحاديث إحياء علوم الدين: ( 1/53 ).
قال ابن حزم
قال ابن حزمالأندلسي-رحمه الله- في كتابه "الأخلاق والسير": تحت عنوان: العلم
" لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك، وأن العلماء يحبونك ويكرمونك، لكان ذلك سبباً إلى وجوب طلبه، فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة! ولو لم يكن من نقص الجهل، إلا أن صاحبه يحسد العلماء ويغبط نظراءه من الجهال، لكان ذلك سبباً إلى وجوب الفرار عنه، فكيف بسائر رذائله في الدنيا والآخرة!
لو لم يكن من فائدة العلم والاشتغال بهإلا أنه يقطع المشتغل به عن الوساوس المضنية ومطارحالآمال التي لا تفيد غير الهمّ وكفاية الأفكارالمؤلمة للنفسلكان ذلك أعظم داعإليه، فكيف وله من الفضائل ما يطولذكره".
ومن نماذج همم السلف في طلب العلم:
* قال ابن أبي حاتم رحمه الله كنت اقرأ على أبي وهو يقرأ وهو يكتب وهو يمشي وهو يركب وهو في بيت الخلاء .
* المجد ابن تيمية جد احمد بن عبد الحليم ابن تيمية صاحب المنتقى كان إذا دخل الحمام يعطي لولده كتاباً يقول اقرأ في هذا الكتاب وارفع صوتك
* الخطيب البغدادي كان ما يمشي في طريق إلا وفي يده جزء يطالعه
* ابن أبي حاتم رحمه الله يقول كنا في مصر سبعة أشهر لم نذق مرقه ، كان نهارنا نطوف على مجالس الشيوخ وفي الليل للمقابلة و النسخ ، قال فجئنا إلي شيخ فقيل له عليل مريض، قال فرجعنا فوجدنا في طريقنا سمكة تُباع فاشتريناها ، قال فكنا ثلاثة فوصلنا إلي البيت وحضر وقت احد المجالس فذهبنا ، قال فبقينا ثلاثة أيام لم نستطع أن ندفع هذه السمكة إلى من يشويها ثم أكلناها بعد ثلاثة أيام نيئة ، ثم أكلناها بعد ثلاثة أيام نيئة ، ثم ماذا قال؟ ، قال لا يُستطاع العلم براحة الجسد ، وما أراد أن يمدح نفسه بهذا إنما أراد أن يشحذ الهمم ، وإلا خواتيمهم تدل على صدقهم وإخلاصهم ، ماتوا على السنة وعلى الخير ونفع الله بعلومهم البلاد والعباد .
* البخاري رحمه الله يقول احدهم كنت انظر إليه في الليلة الواحدة يقوم ما بين الخمسة عشر مرة إلي العشرين مرة يوقد السراج فيكتب الفائدة تمر بخاطره ثم يطفيء السراج ويرجع.
* احدهم يقول جاورت المنذري اثنتي عشرة سنة بيتي فوق بيته ، قال فما استيقظت في وقت من الليل إلا وضوء السراج يعني مولع وهو يشتغل بالعلم ، جد واجتهاد حتى وصلوا إلي هذا المستوى العظيم في العلم النافع والثروة العظيمة التي خلفوها لهذه الأمة .
* ابن أبي داوود احد بحور العلم يقول دخلت الكوفة ومعي درهم واحد فاشتريت به ثلاثين مد ، مُداً من البقلّة وهو الفول باللهجة العراقية ، قال فجعلت آكل من البقلّة واكتب فما انتهى البقلّة حتى كتبت عنه ثلاثين ألف حديث ما بين مقطوع ومرسل .
* قال ابن مسعود رضي الله عنه: (( لئن أجلس مجلس فقه ساعة أحب إلي من صيام يوم وقيام ليلة )) . الآداب الشرعية: ( 2/41 )
* قال الشافعي- رحمه الله -: (( طلب العلم أفضل من صلاة النافلة )). مسند الشافعي: ( 249 )، الحلية: ( 9/119 )
وقد أمرنا الله تعالى بالاستزادة من العلم وكفى بها من منقبة عظيمة للعلم ، فقال الله تعالى : " وقل رب زدني علمًا " [ طه: 114] ، قال القرطبي : فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم.
هذا واسأل الله لكن التوفيق والسداد وأن لا يوهنكم الشيطان عن طلب العلم ومذاكرته حسب الاستطاعة.
والسلام عليكم
كتبه أبو فريحان الحارثي
الأحد 21/رمضان / 1432هـ.
تصفية وتربية
2015-08-30, 10:58
قال المُصنّف -رحمه الله-:
بسم الله الرحمن الرحيم ..
المقدمة
الحمد لله وبعد:
فأقيِّد معالم هذه الحلية المباركة عام 1408هـ والمسلمون -ولله الحمد- يعايشون يقظةً علمية، تتهلل لها سبحات الوجوه، ولا تزال تُنَشِّطُ، متقدمةً إلى الترقي والنضوج في أفئدة شباب الامة مجدها ودمها المجددَ لحياتها، إذ نرى الكتائب الشبابية تترى يتقلبون في اعطاف العلم مثقلين بحمله يعُلُّون منه وينهلون فلديهم من الطموح والجامعية والاطلاع المدهش والغوص على مكنوناتِ المسائل ما يفرح به المسلمون نصرا فسبحان من يحيي ويميتُ قلوبا.
لكن، لابد لهذه النواة المباركة من الصقل والتعهد في مساراتها كافة نشرا للضمانات التي تكف عنها العثار والتعثر في مثاني الطلب والعمل من تموجاتٍ فكرية وعقدية وسلوكيةٍ وطائفيةٍ وحزبية [1].
وقد جعلتُ طوع أيديهم رسالة في التعالم تكشف المندسين بينهم خشية أن يُرْدُوهُم ويضيعوا عليهم امرهم ويبعثروا مسيرتهم في الطلبُ فيَستلوهم وهم لا يشعرون.
واليوم أخوك يشُّد عضدك وياخذ بيدك فأجعل طوع بنانك رسالةً تحمل الصفة الكاشفة لحليتك فها أنذا أجعل سن القلم على القرطاس فاتلو ما أرقُمُ لك أنعم الله بكَ عينا. التحلي بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق والهدي الحسن والسمت الصالح سمة أهل الإسلام. [2]
وان العلم وهو أثمن درة في تاج الشرع وان العلم وهو أثمن درةٍ في تاجِ الشرع المطهر لا يصل إليه إلا المتحلي بآدابه المتخلي بآفاته [3]
ولهذا عنون العلماء عنه بالبحث والتنبيه، وأفردوها بالتأليف إما على وجه العموم لكافة العلوم أو على وجه الخصوص كآداب حملة القرءان الكريم وآداب المحدِّث وآداب المفتي وآداب القاضي وآداب المحتسب وهكذا .
والشأن هنا في الآداب العامة لمن يسلك طريق التعلم الشرعي. [4]
وقد كان العلماء السابقون يلقنون الطلاب في حلق العلم آداب الطلب وأدركت خبر آخر العقد في ذلك في بعض حلقات العلم في المسجد النبوي الشريف إذ كان بعض المدرسين فيه يدرس طلابه كتاب "الزرنوجي" المتوفى سنة 593 هـ رحمه الله تعالى المسمى "تعليم المتعلم طريق التعلُّم" فعسى أن يصل أهل العلم هذا الحبل الوثيق الهادي لأقوم طريق فيدرج تدريس هذه المادةِ في فواتح دروس المساجد وفي مواد الدراسة النظامية وأرجو أن يكون هذا التقييد فاتحة خيرٍ في التنبيه على إحياء هذه المادة التي تهذب الطالب وتسلك به الجادة في آداب الطلب وحمل العلم وأدبه مع نفسه، ومع مدرسه، ودرسه، وزميله، وكتابه، وثمرةِ علمه، وهكذا في مراحل حياته . فإليك حلية تحوي مجموعة آداب نواقضها مجموعة آفات فإذا فات أدبٌ منها اقترف المفرط آفةً من آفاته فمُقلٌّ ومستكثر وكما ان هذه الآداب درجات صاعدةٌ إلى السنة فالوجوب فنواقضها دركات هابطة إلى الكراهة فالتحريم [5].
ثم منها ما يشمل عموم الخلق من كلِّ مكلَّف ومنها مايختصُّ به طالب العلم ومنها مايدركُ بضرورة الشرع ومنها مايعرف بالطبع ويدل عليه عموم الشرع من الحمل على محاسن الآداب ومكارم الأخلاق ولمئام الاستيفاء لكنَّ سياقتها تجري على ضرب سبيل المثال قاصدًا الدلالة على المهمات فإذا وافَقَت نفسًا صالحةً لها تناولت هذا القليل فكثرته وهذا المجمل ففصلته ومن اخذ بها انتفع ونفع وهي بدورها ماخوذةٌ من أدب من بارك الله في علمهم وصاروا أئمةً يهتدى بهم جمعنا الله بهم في جنته آمين.
بكرُ بن عبد الله أبو زيد
في اليوم 5 من الشهر 8عام 1408هـ
الشّرح:
[1] هذا ما قاله صحيح فإنه في الآونة الأخيرة حصل ولله الحمد من الشباب المحافظ واسعة في شتى المجالات لكنها تحتاج إلى ضمانات وكوابح تضمن بقاء هذه النهضة وهذا الطموح لأن- كل شيء إذا زاد عن حده فإنه سوف يرجع إلى جذره – إذا لم يضبط ويكبح فإنه يكون دمارًا وربما يكون دمارا في المجتمع وربما يكون دمارًا حتى على صاحبه في قلبه، أرأيتم الخوارج عندهم من الإيمان بمحبة كون المسلمين على الحق مالا يوجد في غيرهم لكن هذا قد زاد حتى كفروا المسلمين وأئمة المسلمين وخرجوا عليهم فصاروا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميَّة) فأنت اضبط قلبك إذا رأيت أنه سوف ينفر بعيدًا وسوف يسلك مسلكًا صعبًا فعليكَ ان تردَّه وأن تعرف ان المقصود إقامة دين الله لا الانتصار للغيرة وثورة النفس، ومعلومٌ انه إذا كان هذا هو المقصود (أعني الانتصار لدين الله) فإن الإنسان سوف يسلك أقرب الطرق إلى حصول هذا المقصود ولو بالمهادنة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
[2] الشيخ بكر يقول: (اليوم اخوك يشد عضدك وياخذ بيدك فأجعل طوع) فيها التفات من اين؟ من الغيبة إلى الحضور هذا ليس معتادًا عند العلماء في مؤلفاتهم العلمية لكن كما قلنا أولا أن الشيخ يعتمد على البلاغات اللغوية ومعلومٌ أن الانتقال في الأسلوب من غيبة إلى خطاب او من خطاب إلى غيبة أو من مفرد إلى جمع حيث صحَّ الجمع من المعلوم ان هذا سوف يوجب الانتباه لأن الانسان إذا كان يسوغ أسلوب معين مستمرًا عليه انساغت نفسه لكن إذا جاء شيءٌ يغير الأسلوب سوف يتوقف وينتبه ( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ) [المائدة: 12]، فقال أخذ الله هذا -غيب- وبعثنا -حضور-.
[3] المتحلي المتخلي فيها جناس ناقص لاختلاف بعض الحروف لكن مع ذلك الشيخ رأى هذا.
[4] أن من يسلك طريق التعلم الشرعي ويشمل أيضا لمن يسلك طريق التعليم الآداب هنا للمتعلم وللمعلم حتى المتعلم له آداب يجب أن يعتني بها.
[5] يعني ضدها، وذكرالآداب وضدها إن كانت مسنونة يكون ضدها مكروهه وإن كانت واجبة فضدها محرم، ولكن هذا ليس على الإطلاق يعني ليس من ترك كل مسنون فهو مكروه وإلا لقلنا أن كل من ترك سنة في الصلاة يكون قد فعل مكروهًا لكن إذا ترك أدبًا من الآداب الواجبة فإنه يكون فاعلا محرمًا في نفس ذلك الأدب فقط لأنه يكون قد ترك فيه واجبًا وكذلك إذا كان مسنونًا وتركه فينظر إذ تضمن تركه إساءة أدب مع المعلم او مع زملائه فهذا يكون مكروها لا لأنه تركه ولكن لزم منه إساءةُ الأدب والحاصل أنه لا يستقيم ان نقول كل من ترك مسنونا فقد وقع في مكروه أو كل من ترك واجبا فقد وقع في محرم يعني على سبيل الاطلاق بل يقيدها.
بنت الرّحّل
2015-08-30, 11:21
15ذي القعدة 1436 من الهجرة النبوية
السلام عليكم
أختي -بارك الله فيك - من فضلك أعطنا الأجزاء مقسمة من صفحة كذا إلى صفحة كذا أو حسب الفصول في الكتاب الالكتروني
أيضا
طريقة ذكر الفوائد بصراحة أنا أكتب مطات فقط هل هذا مناسب أم لا ...؟
إن لم يكن هذا الرد في مكانه سأحذفه حتى لا أشوش الصفحة
والمعذرة
تصفية وتربية
2015-08-30, 12:43
15ذي القعدة 1436 من الهجرة النبوية
السلام عليكم
أختي -بارك الله فيك - من فضلك أعطنا الأجزاء مقسمة من صفحة كذا إلى صفحة كذا أو حسب الفصول في الكتاب الالكتروني
وعليكِ السّلام ورحمة الله
وفيكِ بارك الله أختي
سعيدة جدًا بانضمامكِ معنا
اليوم كانت بدايتنا من المقدمة وهي في أول الكِتاب
لم أفهم جيِّدًا أختي، هل تُريدين أن أعطكن تقسيم كل المتن والشرح أم في كل جزء أُشِير إلى رقم الصفحات؟
أيضا
طريقة ذكر الفوائد بصراحة أنا أكتب مطات فقط هل هذا مناسب أم لا ...؟
لكِ ذلك أختي، أنا أيضًا أتّبع نفس الأسلوب.
بإمكانكِ كتابة مطات أو الاعتماد على طريقة التشجير أو التلخيض على شكل فقرة. الطريقة التي تجدين فيها نفسكِ انتهجيها -رعاكِ الله-.
موفقة أختي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وضعت نقاطا على الشريط الاول من شرح الشيخ ابن العثمين :
- طالب العلم الذي لم يتحلى بالأخلاق الفاضلة فإن طلبه للعلم لا فائدة منه
- الانتصار لله لا يكون بسلك أصعب الطرق بل بأسهلها
-الآداب إذا كانت مسنونة فضدها مكروهة وإذا كانت واجبة ضدها محرمة لكن ليس على الإطلاق
- العلم عبادة ومن أجل العبادات
- الفقه :يعني به العلم بالشرع والنية فيه إذا صلحت كان العلم لا يعدله شيء
فالنية في طلب العلم : رفع الجهل عن نفسه وعن الغير
- العلم عبادة وللعبادة شروط
أولها : إخلاص النية لله تعالى
س : بما يكون الأخلاص في طلب طلب العلم
ج: يكون بأمور :
* أن تنوي أمتثال امر الله
* / / حفظ شريعة الله
* / / حماية الشريعة والدفاع عنها
* / / اتباع شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم
- الطبوليات : المسائل التي يراد بها الشهر وسميت بذلك
لأنها مثل الطبل تصدر صوتا ورنين
-زلة العالم مضروب لها الطبل
- الصرة : هدية من السلطان يخاف بها نزع نعمة من الله
- طلب العلم للشهادة هذا ليس إخلاصا ونية فاسدة
اما نيل الشهادة لنفع الناش فهذا شيء طيب
تم بحمد الله
بنت الرّحّل
2015-08-30, 17:39
وعليكِ السّلام ورحمة الله
وفيكِ بارك الله أختي
سعيدة جدًا بانضمامكِ معنا
اليوم كانت بدايتنا من المقدمة وهي في أول الكِتاب
لم أفهم جيِّدًا أختي، هل تُريدين أن أعطكن تقسيم كل المتن والشرح أم في كل جزء أُشِير إلى رقم الصفحات؟
لكِ ذلك أختي، أنا أيضًا أتّبع نفس الأسلوب.
بإمكانكِ كتابة مطات أو الاعتماد على طريقة التشجير أو التلخيض على شكل فقرة. الطريقة التي تجدين فيها نفسكِ انتهجيها -رعاكِ الله-.
موفقة أختي
بوركت أختي وجزيت خيرا
ربّما لأني غير متعودة على المدارسة الجماعية شعرت ببعض الاضطراب
أعتذر منك وشكرا جزيلا
بنت الرّحّل
2015-08-30, 17:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفوائد من المقدّمة
1
العلم يقتضي العمل
وإلّا فالجاهل أحسن مِمّن لا يعمل بما تعلّمه من فضائل لأن -هذا الأخير- ترك العمل به عمدا ، ولو تعلّم الجاهل لانتفع !
2
الطموح لا يكفي وحده
بل يحتاج إلى ضوابط حتى لا يتعرّض صاحبه للزلل أوعدم بلوغ الهدف .
وقد يؤدي إلى أذية صاحبه وغيره كـ (الخوارج ) زادت محبتهم للدّين حتى غلوا فكفّروا المسلمين !
3
أهمّ ضوابط الطّموح
الإخلاص ؛ أن يكون المقصود هو إقامة دين الله تعالى .
4
الانتقال في الخطاب من الغيبة إلى الحضور
يوجب الانتباه وهو يرد كثيرا في القرآن الكريم .
5
للعلم آداب وآفات لابد من معرفتها
الآداب ضدها الآفات ؛ فما كان منها مسنونا فضدها مكروه، وإن كانت واجبة فضدها محرّم ! لكن هذا ليس على إطلاقه إذ ليس ترك كلّ مسنون يكون مكروها
6
النفس الصالحة تستفيد بالقليل والمجمل
******
فاللّهمّ
اجعلني والأخوات المشاركات والقرّاء أنفسا صالحة
أم فاطمة السلفية
2015-08-30, 18:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمحة مختصرة جدا على مقدمة الشيخ -رحمه الله-
- ولأنه في الفترة الأخيرة حصلت ان صح القول صحوة عند الشباب المستقيم فلابد من توجيه هذه الثورة أو الصحوة التوجيه الصحيح، ولأن لكل شيء ضوابط فطالب العلم لابد له من ضوابط تكبح جماحه كي لايجنح بعيدا والشاهد هم الخوارج وهم أكثر الناس عبادة لكنهم أبعد الناس عن الله وأعمالهم معروفة عند الجميع .
-اقامة دين الله والانتصار له تتم بسلوك أسهل السبل لا أوعرها .
-أن لكل شيء آداب وطالب العلم كذلك لابد له من آداب يتقيد بها حتى لا ينفرط عقده .
- وبضدها تعرف الأشياء كذلك آداب طالب العلم فان كانت مسنونة يكون ضدها مكروهة وان كانت واجبة فضدها محرم ولكن ليس على الاطلاق .
-ولأن العلم الشرعي من أجل العلوم فطلبه ليس بالأمر الهين فلابد أن ترافقه النية الصالحة والصادقة والصحيحة في طلبه ولعل أصعب شيء يعالجه طالب العلم هي نيته في طلبه للعلم ،فلابد له من الاخلاص أولا ثم التحلي بالأخلاق الطيبة ولذلك جاءت هذه الحلية من الدر والجمان لتوجه طالب العلم لبر الأمان .
سأعود باذن الله
وفاء الياسمين
2015-08-30, 21:38
سأعود بالتلخيص بإذن الله
السلام عليكم اختي
معك اختك ام ابرار
جزاك الله خيرا على فتح الباب لخير الدورات العلمية وتقريبها من الاخوات
احسن الله اليك بوركتي لنا عودة للموضوع
هل يوجد مدة معينةلوضع الملخص
طالبة علم شرعي
2015-08-30, 22:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1. الاقبال على طلب العلم من طرف شباب المسلمين امر مفرح ويبشر بالخير لكن على طالب العلم انتهاج طريق الحق بالفهم الصحيح لمقصد كل مسلم الا وهو اقامة دين الله وتجنب الشراهة كي لا يحيد ولنا في الخوارج افضل مثال احبوا كثيرا كون المسلمين على حق فصار هدفهم اشباع تلك الرغبة التي تولدت عن الحب المفرط والبحث عن الانتصار فقط
2. على خلاف أغلب العلماء غير الشيخ اسلوبه بالانتقال من الغيبة الى الحضور بغرض لفت الانتباه ونجد مثل هذا كثيرا في القران الكريم
3. للعلم آداب من تخلى عنها فقد وقع في الآفات أي ن آداب العلم هي نفسها آفاته في حالة التخلي
4. كما أن لطالب العلم داب يتحلى بها كذلك للمعلم ..
5.اذا كانت الاداب مسنونة فضدها مكروه واذا كانت واجبة فضدها محرم والمقصود بضدها الافات والتي سبق شرحها (اي التخلي عن الاداب)
ولكن الامر نسبي فليس كل من ترك سنة قد قام بفعل مكروه .. وايضا من ترك ادبا من الاداب الواجبة فقد قام بفعل محرم في نفس الأدب فقط
__________________________
الاداب منها ما اختصت بطالب العلم ومنها ما شملت عامة الخلق وقد روعي في طرحها ضرب سبيل المثال للدلالة على القصد فقط .... لكن اذا وافقت نفسا صالحة استنبطت منها الكثير المفيد .
تم بفضل الله عزوجل
اسال الله ان يرزقني واياكن العلم النافع
راية الاسلام1
2015-08-31, 10:34
السلاامــ عليكم ورحمة الله وبركااتهـــ
- ان شباب اليوم يملك طاقة قوية ... وبإمكانه تقديم الكثير ... لكن هذه الطاقة يجب أن تكبح وأن تُوجه توجيها سليما ,,, لأن الغاية الوحيدة هي إقامة دين الله لا الانتصار للنفس.
- الالتفاتة من الغيبة إلى الحضور ,,, لأن في تغيير الأسلوب تنبيه للمستمع ...
- آداب التعلم الشرعي لا تختص بالمتعلّم فقط وإنما هي للمعلم أيضا ... ولها نواقض ( آفات ) ,,,
- إن كانت الآداب مسنونة فيكون ضدها مكروها وإن كانت واجبة فيكون ضدها محرما ولكن هذا ليس على إطلاقه.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
همسات ايمانية
2015-08-31, 14:37
السلام عليكم ورحمة الله
الفوائد التي استقيتها
في معنى الحلية
الحلية هي الزينة وطالب العلم يجب ان يتزين بعدة خصال ويتادب بها
في دلائل طلب العلم الشرعي
من علامات حياة قلوب الشباب اقبالهم على تعلم العلم الشرعي والنهل منه والتبصر والتعمق في مكنونات المسائل
اتجاه الشباب جماعات لطلب العلم الشرعي من علامات النصر التي يفرح بها المسلمين
لا بد قبل الغوص في طلب العلم ووجود هذه النواة الطيبة ان يتعهد طالب العلم بالصقل والتعهد لكي لا يصطدم بالافكار الدخيلة والاخطاء في العقيدة وان لا يقع فريسة في التحزب والطائفية التي حذرنا منها الاسلام والخوارج اكبر دليل على ذلك
ولذلك اورد الشيخ رحمة الله عليه رسالة في التعالم لكشف المندسين الذين يلبسون عليهم الامور ليقعوا ضحية اخطاء قاتلة قد تخرجهم عن النهج القويم
في فضل العلم
العلم فضله كبير جدا فشبهه الشيخ بانه درة ثمينة لكنه ليس متاحا للجميع فلن يصل اليه الا من تحلى بالاداب وتزين بزينته
يجب تعليم اداب طلب العلم قبل تعليم العلم
يجب ان يتحلى طالب العلم باهم شرط وهو الاخلاص لله فينبغي ان يخرج من دائرة الانتصار للنفس او لطائفة او لشخص بل يجب ان تكون اعماله كلها لله
تعليم المتعلم الاداب اكثر من ضرورة
ضرورة احياء مادة تعليم المتعلم لانها مادة مهمة يجب ان تدرس في المساجد وفي المدارس ايضا
فوات ادب من اداب تعلم العلم يؤدي الى الوقوع في افة من الافات وكلما اكتملت الاداب لدى شخص كلما صعد في مصاف المتمثلين للسنة وكلما نقصت كاد واوشك ان يقع في الكراهة فالتحريم فبين مقل ومستكثر يرتقي المرء او ينزل في مرتبته وهنا يحدد الشيخ ابن عثيمين ان تلك الاداب لا يعني ان كل من ترك مسنونا فيها قد وقع في المكروه لكنها تحدد في تلك المجالس
وعلى العموم فان التحلي بالاداب من سمت الصالحين عموما وامتثال للاخلاق الحميدة التس امرنا الاسلام ان نتمثل بها
تم بحمد الله
نسال الله التوفيق والاخلاص
وفاء الياسمين
2015-08-31, 16:30
السلام عليكم
ما فهمته من المقدمة
ــ لدينا صحوة شباب و نهضة فكر يجب الامساك بخيطها لإدلالها على الطريق الصحيح للمضي في طلب العلم الصحيح
ــ طلب العلم له قواعد و اسس لإتباعها يجب التخلق بزينة الخلق
ــ زينة الخلق هو ما حسُن و صدُق نيةً، سواءا عند طالب العلم أو عند المعلم ، أو عند المسلم عامة.
ــ من ترك طلب العلم ، أظلَّ طريق الصلاح ، ومن ترك حسن الخلق في طلب العلم ، مشى الطريق و لم ينل خيره.
تمَّ و الحمد لله
هذا ما استطعت إلمامه
صَمْـتْــــ~
2015-08-31, 16:52
بسم الله والصّلاة والسّلام على رسولِ الله
عليه صلواتُ الله وسلامه
إنْ هي إلاّ محاولة بسيطة منّي أيّتها الأخوات الكريمات وممّا استقيتُه من فوائِدِ
هذه التقدِمة،
نيّةً ورغبةً في الالتحاقِ بركبِكم النيِّر، انتفاعاً من طيبِ هذا الطّرحِ ودُرِّه.
جعلنا الله وإيّاكم ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنَه.
ــــــــــــــــــــــــــ
في معنى الحِلْية: الزّينة
في معنى حِلية طالب العِلم: صِفة طالِب العلم وزينته
أي/ ما وجبَ أن يظهر عليه طالبُ العلم ويتّصفَ به
مِن فوائِد المقدِّمة:
- الانبعاث العلمي وسط فئةِ الشّباب المسلمين تصنعْهُ صحوتهُم
اهتماماً ورغبةً محمودةً في تحصيلِ الفوائدِ العلميّة وغوْصاً في أعماقِه
انتصارا لدينِ الله
- لابدّ لفئة الشّباب المتعلّمين من تهذيبٍ ورعايةٍ وتزويدٍ بخِبرةِ التلقّي
ضماناً لسلامةِ منهجهِم،
وحِفظا له من شوائِب الأفكار والمُعتقدات التي قد تصدُر عن بعض الشّباب
تعصّبا لفِرق وتكتّلات حزبيّة معيّنة.
- رسالة إظهار العلم ومعرفتِه، تُبيّن وتفضَح مكائِدَ الدُّخلاءِ والمتسلّلينَ
بين طلبة العلم، بهدف إشغالهم وثنيهم عن مساعيهِم، وتضليلِهم عن غفلةٍ منهم.
- من الصّفات التي يتزيّن بها طالب العلم:
أدب القولِ والفعل بالابتعاد عن بذيئِها، حُسن الإنصات والإلقاء
صدق المعاملة إعدالاً وتواضُعا، والعفو والحياء
أن يتجمّل طالب العلمِ بتقوى الله التزاما بدينِه،
أن يكون مخلِصا في دعوةِ النّاسِ وهدْيِهِم مترفّعا عن الجدلِ العقيم
حسنَ المظهَرِ طلِق الوجهِ بهيَّ النّفْسِ (طيّبَ النّوايا)
وهي كلّها من صفات المسلمين.
- للعلمِ بِشِرعةِ الخالقِ مكانةً قيِّمةً تُشرِّفُه،
هذه المكانة الرّفيعة التي لا يبلغها إلاّ من تجمّلَ بآدابِه وتهذّبَ بها وتجنّبَ فيهِ ما يُعرّيه من الفضائِلِ والمنافعِ وما يُثيرُ هوى النّفوس ويُضاعِفُ جهلها
- وقد تولّى العلماء مهمّة الإرشاد والتّنبيه لآداب طلب العلم عامّة،
وهيّؤوا له مؤلّفاتٍ متخصّصة، كآداب أهل الإفتاء والحديث والأثر وحملة كتاب الله من حفظتِه والعاملينَ به والسّاهرين على تبليغ مقاصِدِه وتلقينِه لطلبة العلم..والحاكمين به كالقُضاة..
- يكون العِلمُ بالتعلّم، ويكون التعلّم بالطّلب والبحث
ويكون الطّلب والبحثُ وفق المنهجِ الشرعيّ التزاما بالآداب العامّة
تمّ بِعونِ الله وحمْدِه
~أمة الله~
2015-08-31, 17:24
بسم الله الرّحمن الرّحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفوائد المستخلصة من المقدّمة
-ينبغي ضبط الصّحوة الإسلامية التي نشهدها في الآونة الأخيرة لكي لا تنقلب إلى ضدّ أهدافها.
- مثالٌ عن الصّحوة غير المضبوطة : الخوارج ، عندهم إيمان ومحبّة خير للمسلمين ولكن زاد الأمر عن حدّه وخرجوا عن منهج الكتاب والسّنة حتى كفّروهم.
-المقصود من الصّحوة الاسلامية الانتصار لدين الله لا للغيرة والنّفس لذلك ينبغي سلوك أقرب طريق لتحقيقها.
هذا ما تيسّر والحمد لله ربّ العالمين
عيدة نور الهداية
2015-08-31, 20:09
- كل شيء اذا زاد عن حده يرجع الى جذره مثلما حصل مع الخوارج زاد ايمانهم حتى كفروا المسلمين وائمة المسلمين وخرجوا عليهم
- ضبط القلب من اجل اقامة دين الله لا الانتصار للغيرة وثورة النفس
- من يسلك طريق التعلم الشرعي له اداب يجب ان يعتني بها
- الاداب اذا كانت مسنونة يكون ضدها مكروه وان كانت واجبة يكون صدها حرام ...... ولكن هذا ليس على الاطلاق
بالنسبة من الغيبة الى الحضور لم افهمها
جزاكم الله كل خير
لي عودة
آمال تائبة
2015-08-31, 21:53
السلام عليكم
تلخيص ما تم فهمة من المقدمة
✿◕‿◕✿
هناك صحوةل لشباب للسير في طلب العلم و حتى تبقى هذه الهمة و الطموح يحتاج إلى ضمانات وكوابح تضمن بقاء هذه النهضة وهذا الطموح
ثم تحدث المؤلف عن فئ ة منهم إعتبرها ببحاجة للضبط والمعاهدة حتى يصل الى هدفة و السير في طريق الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050423101815362906da.gif
بين المؤلف صفات الآداب و ان على طال العلم ان يبتعد على طوائف مندسة حتى لا يكون هناك عوائق لمواصلة السير في طريق الله
تحدث عن مكارم الاخلاق و ان منه يتحصل عليها المتحلى بالآداب و بينها المؤلف و ما يقابلها من آفات لكي يتجنبها الطالب و هذا في عبارته
فما كان منها مسنونا فضدها مكروه، وإن كانت واجبة فضدها محرّم ! لكن هذا ليس على إطلاقه إذ ليس ترك كلّ مسنون يكون مكروها
أم أمة الله الجزائرية
2015-09-01, 13:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما فهمته ولخصته من المقدمة والشرح:
-- ضبط الطموح الزائد لدى الشباب المحافظ لأنه إذا لم يضبط انقلب دمارا على صاحبه وعلى المجتمع .مثال ذلك : الخوارج زاد إيمانهم بمحبة كون المسلمين على الحق لدرجة تكفير المسلمين وحكامهم ..
-- استعمال الشيخ بكر -رحمه الله -لأسلوب التفات من الغيبة الى الحضور لجلب انتباه القارئ
--على طالب العلم أن يتحلى -اي :يتصف - بآداب العلم وأن يتخلى -أي : يترك -آفات العلم .
--آداب طالب العلم وضدها -المسنونة ضدها مكروهة والواجبة ضدها محرمة.
هذا ما تيسر ..وفقنا الله تعالى وإياكن ..
تصفية وتربية
2015-09-02, 20:54
السّلام عليكم ورحمة الله
حيّاكن أخواتي ..
هل من أسئلة أو استفسارات؟؟ من أشكل عليها شيء في الشّرح فتتفضل -رعاكن الله-
الأخت: عيدة نور الهداية (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=436288) ستتم الإجابة على سؤالكِ في الرّد التالي -بإذن الله- ..
تصفية وتربية
2015-09-02, 21:53
بالنسبة من الغيبة الى الحضور لم افهمها
جزاكم الله كل خير
لي عودة
كلام الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله- عن الغيبة والحُضور كان يقصد به أسلوب الالتفات، والالتفات من أساليب اللغة العربية، وهو تحويل أسلوب الكلام من وجه إلى آخر، أو الانتقال بالأسلوب من صيغة التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى صيغة أخرى من هذه الصيغ، على أن يعود الضمير الثاني على نفس الشيء الذي عاد إليه الضمير الأول. والغرض منه التنبيه.
فقول الشيخ بكر -رحمه الله-: (واليوم أخوك يشُّد عضدك وياخذ بيدك فأجعل طوع بنانك رسالةً تحمل الصفة الكاشفة لحليتك فها أنذا أجعل سن القلم على القرطاس فاتلو ما أرقُمُ لك أنعم الله بكَ عينا) فيه انتقال من الغيبة إلى الحُضور بقوله أولاً: (أخوك يشدّ عضدك ويأخذ بيدك) هنا استعمل ضمير الغائِب، ثم قال: (فها أنا ذا أجعل سن القلم ... فاتلو ما أرقُمُ لك) وهنا استعمل ضمير المتكلم.
أتمنى أن يكون الشرح مفهوم أختي وأي اشكال تفضلي -وفقكِ الله-.
الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و على اله و صحبه اجمعين ان العلم له ضوابط شرعية يجب التقيد بها لان الطموح الزائد يؤدي بطالب العلم الى الانحراف لان الشئ اذا زاد عن حده انقلب الى ضده وذكر الشيخ في هذا مثال الخوارج. و يجب على طالب العلم ان يعلم اولا انه يطلب العلم لنصرة دين الله قبل كل شئ و يجب عليه ان يتحلى بمكارم اللخلاق و محاسن الاداب لان العلم الشرعي هو اثمن درة في تاج الشرع المطهر كما قال الشيخ رحمه الله لا يصل اليه الا من تحلى بادابه المتخلي عن افاته ذالك و الله اعلى و اعلم والحمد لله رب العالمين.
تصفية وتربية
2015-09-03, 14:10
يا أخوات أينكن؟؟؟
إن لم يكن هناك أي سؤال أو استفسار سننتقل للفقرة التالية ..
الهمّة حفظكن الله .. إن استمرينا على هذا النسق فسوف لن ننتهي من المتن إلاّ بعد سنة ..
طالبة علم شرعي
2015-09-03, 15:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر أختي أم عبد الرحمن
كنت مشغولة جدا هذه الايام الاخيرة وحتى اليوم
لدي سؤال حول جملة من الكلمة لم افهم القصد منها
واليوم أخوك يشُّد عضدك وياخذ بيدك فأجعل طوع بنانك رسالةً تحمل الصفة الكاشفة لحليتك
ادا ممكن معناها وماذا يقصد بها ؟
وبارك الله فيك وجزاك خيرا
~ سلسبيل ~
2015-09-03, 15:33
شكرا جزيلا بارك الله فيكن
تالية القرآن
2015-09-03, 16:35
يا أخوات أينكن؟؟؟
إن لم يكن هناك أي سؤال أو استفسار سننتقل للفقرة التالية ..
الهمّة حفظكن الله .. إن استمرينا على هذا النسق فسوف لن ننتهي من المتن إلاّ بعد سنة ..
مثلما ارى تماماً ،،
يا ليت ننتقل للفقرة التالية ..
وفاء الياسمين
2015-09-03, 17:42
انا من جهتي ليس لدي اي استفسار
بارك الله فيكِ
~أمة الله~
2015-09-03, 18:11
يا أخوات أينكن؟؟؟
إن لم يكن هناك أي سؤال أو استفسار سننتقل للفقرة التالية ..
الهمّة حفظكن الله .. إن استمرينا على هذا النسق فسوف لن ننتهي من المتن إلاّ بعد سنة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنّسبة إليّ أيضا لا استفسار بحمد الله
في انتظار البقية
وفقنا الله وإياكم
بوركتِ أم عبد الرحمن
أم فاطمة السلفية
2015-09-03, 18:25
يا أخوات أينكن؟؟؟
إن لم يكن هناك أي سؤال أو استفسار سننتقل للفقرة التالية ..
الهمّة حفظكن الله .. إن استمرينا على هذا النسق فسوف لن ننتهي من المتن إلاّ بعد سنة ..
أخيتي أم عبد الرحمان حبذا لو انتقلنا للفقرة التالية .
تصفية وتربية
2015-09-03, 18:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر أختي أم عبد الرحمن
كنت مشغولة جدا هذه الايام الاخيرة وحتى اليوم
لدي سؤال حول جملة من الكلمة لم افهم القصد منها
واليوم أخوك يشُّد عضدك وياخذ بيدك فأجعل طوع بنانك رسالةً تحمل الصفة الكاشفة لحليتك
ادا ممكن معناها وماذا يقصد بها ؟
وبارك الله فيك وجزاك خيرا
وعليكم السّلام ورحمة الله
أعانكِ الله أختي ..
المعنى أن الشّيخ -رحمه الله- يقول أنه وضع بين يدي طالب العِلم هذه الحلية التي فيها بيان لِما يجب أن يتّصف به ويتحلى به من الآداب ليشد عضده ويأخذ بيده إلى ما فيه صلاحه.
فالشيخ يقصد بقوله: (أخوك) نفسه، فهو يشد عضد طالب العلم ويأخذ بيده عبر هذه الرّسالة.
والله أعلم
بنت الرّحّل
2015-09-03, 19:47
20ذي القعدة 1436 من الهجرة النبوية
السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر أختي أم عبد الرحمن
كنت مشغولة جدا هذه الايام الاخيرة وحتى اليوم
لدي سؤال حول جملة من الكلمة لم افهم القصد منها
واليوم أخوك يشُّد عضدك وياخذ بيدك فأجعل طوع بنانك رسالةً تحمل الصفة الكاشفة لحليتك
ادا ممكن معناها وماذا يقصد بها ؟
وبارك الله فيك وجزاك خيرا
إضافة إلى ما ذكرته الأخت الفاضلة (تصفية وتربية )
هذه الجملة تحتوي على كنايات :
(يشد عضددك) (يأخذ بيدك) (طوع بنانك )
هي كنايات عن المساعدة والتقوية وتيسير الأمر
فإن أردتِ أن تساعدي أحدا على القيام أو المسير قمتِ بإمساك عضده وهو ما بين المرفقِ إِلى الكتِفِ !
والأخد باليد معلوم وهي تدل على العطف والرحمة
وطوع البنان (البنان ) طرف الإصبع وقصد بها أن تكون سهلة مرنة يسيرة الوصول إليها ، وطوع -والله أعلم - أن الأشياء إذا سهل على الأصابع تقليبها فهي طائعة لها وطوع لها !
وكلها كنايات أن الشارح سهّل هذه الآداب ويسّر الوصول إليها لطلبة العلم
وهنا فائدة جليلة وأن العلماء من أرحم الناس بالمسلمين!
أرجو أنّي وُفقت في المشاركة
شذور الذَّهب
2015-09-03, 20:32
20ذي القعدة 1436 من الهجرة النبوية
السلام عليكم
إضافة إلى ما ذكرته الأخت الفاضلة (تصفية وتربية )
هذه الجملة تحتوي على كنايات :
(يشد عضددك) (يأخذ بيدك) (طوع بنانك )
هي كنايات عن المساعدة والتقوية وتيسير الأمر
فإن أردتِ أن تساعدي أحدا على القيام أو المسير قمتِ بإمساك عضده وهو ما بين المرفقِ إِلى الكتِفِ !
والأخد باليد معلوم وهي تدل على العطف والرحمة
وطوع البنان (البنان ) طرف الإصبع وقصد بها أن تكون سهلة مرنة يسيرة الوصول إليها ، وطوع -والله أعلم - أن الأشياء إذا سهل على الأصابع تقليبها فهي طائعة لها وطوع لها !
وكلها كنايات أن الشارح سهّل هذه الآداب ويسّر الوصول إليها لطلبة العلم
وهنا فائدة جليلة وأن العلماء من أرحم الناس بالمسلمين!
أرجو أنّي وُفقت في المشاركة
بُوركتِ كثيرا على الفائدة الطيِّبة .....و قد أشار غير واحد من العلماء على فصاحة الشيخ بكر أبو زيد و بلاغته في تواليفه و المتأمِّل للحلية يرى هذا عِيانا
فبوركتِ كثيرا على الفائدة البلاغيَّة من الفقرة
تصفية وتربية
2015-09-03, 20:54
20ذي القعدة 1436 من الهجرة النبوية
السلام عليكم
إضافة إلى ما ذكرته الأخت الفاضلة (تصفية وتربية )
هذه الجملة تحتوي على كنايات :
(يشد عضددك) (يأخذ بيدك) (طوع بنانك )
هي كنايات عن المساعدة والتقوية وتيسير الأمر
فإن أردتِ أن تساعدي أحدا على القيام أو المسير قمتِ بإمساك عضده وهو ما بين المرفقِ إِلى الكتِفِ !
والأخد باليد معلوم وهي تدل على العطف والرحمة
وطوع البنان (البنان ) طرف الإصبع وقصد بها أن تكون سهلة مرنة يسيرة الوصول إليها ، وطوع -والله أعلم - أن الأشياء إذا سهل على الأصابع تقليبها فهي طائعة لها وطوع لها !
وكلها كنايات أن الشارح سهّل هذه الآداب ويسّر الوصول إليها لطلبة العلم
وهنا فائدة جليلة وأن العلماء من أرحم الناس بالمسلمين!
أرجو أنّي وُفقت في المشاركة
وعليكم السّلام ورحمة الله
بارك الله فيكِ أختي على الإضافة الطيِّبة
بالنسبة لما لوّنت بالأحمر، قال بعض أهل العِلم
أنّ العلم مبني على الرحمة بين المُعلِّم والمُتعلِّم ولأن أمانة العلم ثقيلة لذا وجب أن تكون هناك رحمة بينهما.
همسات ايمانية
2015-09-03, 21:25
السلام عليكم
بارك الله فيكن جميعا
اختي تصفية ظهر لي ان المقدمة متيسرة الفهم ولله الحمد لو انتقلنا الى الجزء الموالي لكان افضل وانفع فكما قلت يجب ان نسير على وتيرة اسرع قليلا
طالبة علم شرعي
2015-09-03, 22:40
بارك الله فيكما اختاي ام عبد الرحمن وبنت الرحل وجزاكما الله عني خيرا
تصفية وتربية
2015-09-04, 00:11
نواصِل على بركة الله:
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الفصل الأول
آداب الطالب في نفسه :
أولا: العلمُ عبادة : أصل الأصولِ في هذه الحلية بل ولكل أمر مطلوبٍ علمكَ بأن العلم عبادة، قال بعض العلماء: العلمُ صلاةُ السر وعبادة القلب [1] وعليه فإن شرط العبادة أولا: إخلاص النية لله سبحانه وتعالى لقوله ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) الآية . وفي حديث الفرد المشهور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما الأعمال بالنيات.. ) الحديث ، فإن فقد العلم إخلاص النية انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات ولا شيء يحطمُ العلم مثل الرياء ، رياء الشرك أو رياء إخلاص ومثل التسميع بأن يقول مسمعًا علمتُ وحفظت وعليه فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب. [2]
وعليه فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب كحب الظهور والتفوق على الأقران وجعله سلمًا لأغراضٍ وأعراض من جاهٍ أو مالٍ أو تعظيم أو سمعة أو طلب محمدة أو صرف وجوه الناس إليك فإن هذه وأمثالها إذا شابت النية أفسدتها وذهبت بركة العلم ولهذا يتعين عليك أن تحمي نيتك من شوب الإرادة لغير الله تعالى بل وتحمي الحمى. [3]
وللعلماءِ في هذا أقوالٌ ومواقفٌ بينتُ طرفًا منها في المبحث الأول من كتاب التعالم ويزادُ عليه نهي العلماء عن الطبوليات وهي المسائل التي يرادُ بها الشهرة. [4]
وقد قيل زلةُ العالمِ مضروبٌ لها الطبل، وعن سفيان رحمه الله تعالى أنه قال: كنتُ أوتيتُ فهم القرآن فلمَّا قبِلتُ الصُّرَّةَ سُلبتُه، فاستمسك رحمك الله تعالى بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب. [5]
فاستمسك رحمك الله تعالى بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب بأن تكون مع بذل الجهد في الإخلاص شديد الخوف من نواقضه عظيم الافتقار والالتجاء إليه سبحانه ويؤثر عن سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله تعالى قوله ( ما عالجت شيئا أشد عليَّ من نيتي". [6] وعن عمر بن ذر أنه قال لوالده: يا أبي مالك إذا وعظت الناس أخذهم البكاء وإذا وعظهم غيرك لا يبكون ؟ فقال: يا بني ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة، وفقك الله لرُشدك آمين [7]
الشرط الثاني: الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة : محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيقها بتمحض المتابعة وقفو الأثر للمعصوم.. قال الله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) [آل عمران: 31]. [8].
وَبِالْجُمْلَةِ؛ فَهذا أَصْلٌ مِنْ هذِهِ (الْحِلْيَةِ) وَيَقَعان مِنْها مَوْقِعَ التّاجِ مِنَ الحُلَّةِ، فيا أَيُّها الطَّلاب! ها أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَرَبَّعْتُمِ للدَّرْسِ وَتَعَلَقْتُمْ بَأَنَفَسِ عِلْقٍ (طَلَبِ الْعِلْمِ)؛ فَأُوَصّيكُمْ وَنَفْسيَ بِتَقْوى الله تعَالى في السِّرِ وَالْعَلانِيَّةِ؛ فَهِيَ الْعُدَّة، وَهِيَ مَهْبِطَ الْفَضائلِ، وَمُتَنَزَّلِ الْمَحامِدَ، وَهيَ مَبْعَثُ القُوَّةِ، وَمِعْراجُ السُّمُو، والرّابِط الْوَثيق عَلى الْقُلوبِ عَنِ الْفِتَنِ، فَلا تُفَرِّطوا. [9].
الشّرح:
[1] نعم العلم عبادة لاشك بل هو من أجل العبادات وأفضل العبادات حتى إن الله تعالى جعله في كتابه قسيمًا للجهاد في سبيل الله -الجهاد المسلَّح- فقال جل وعلا: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقةٍ منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) [التوبة: 122]، "ليتفقهوا" يعني بذلك الطائفة القاعدة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون، وقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- (من يرد الله به خيرًا يفقههُ في الدين)، فإذا رزقك الله الفقه في دينه، والفقه هنا يعنى به العلم بالشرع فيدخل في علم العقائد والتوحيد وغير ذلك، فإذا رأيت أن الله من عليك بهذا فاستبشر خيرًا لأن الله تعالى أراد بك خيرًا، وقال الإمام أحمد: ''العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته'' قالوا وكيف تصلح النية يا أبا عبد الله؟ قال: ''ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره''.
[2] كذلك إذا قال قائل : بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
قلنا الإخلاص في طلب العلم يكون في أمور :
الأمر الأول : أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك قال: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) [محمد: 19]. وحث سبحانه وتعالى على العلم، والحث على الشيء يسلتزم محبته والرضا به والأمر به .
ثانيًا : أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم والحفظ بالصدور، ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب .
والثالث: أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد ولهذا نجد مثلا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم من أهل العلم الذين تصدَّوا لأهل البدع وبيَّنوا بطلان بدعهم نرى أنهم حصلوا على خير كثير .
والرابع: أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة .
هذه أمور أربعة كلها يتضمنها قولنا أنه يجب الإخلاص لله في طلب العلم .
[3] هذا صحيح ، ما قاله من وجوب حماية النية من هذه المقاصد السيئة فهو صحيح ، ومن طلب علمًا وهو مما يبتغى به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم يجد رائحة الجنة نسأل الله العافية، ثم إن هذه المحمدة والجاه والتعظيم وانصراف وجوه الناس إليك ستجده إذا حصلت العلم حتى وإن كانت نيتك سليمة بل إذا كانت نيتك سليمة فهو أقرب إلى حصول هذا لك.
تحمي الحمى : تحمي النية وتحمي ما حولها .. حمى الشيء : ما حوله ، كما في الحديث : " ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ".
[4] الطُّبوليات: المسائل التي يراد بها الشهرة ، لماذا سميت الطبوليات؟ لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين فهذا إذا جاء في مسألة غريبة على الناس واشتهرت عنه كأنها صوت طبل فهذه يسمونها الطبوليات . ولم أسمع بهذا لكن وجهها واضح.
[5] هذا سفيان يقول كنت أوتيت فهم القرآن فلما قبلت الصرة سلبته، الصرة: يعني من السلطان، لما أعطاه سلب فهم القرآن، وهؤلاء هم الذين يدركون الأمور ولهذا يتحرز السلف من عطايا السلطان ويقولون إنهم لا يعطوننا إلا ليشتروا ديننا بدنياهم فتجدهم لا يقبلونه ثم إن السلاطين فيما سبق قد تكون أموالهم مأخوذة من غير حلها فيتبرعون عنها أيضا من هذه الناحية ومن المعلوم أنه لا يجوز للعالم أن يقبل هدية السلطان إذا كان السلطان يريد أن تكون هذه العطية مطيةً له يركبها متى شاء بالنسبة لهذا العالم أما إذا كانت أموال السلطان نزيهة ولم يكن يقبل الهدية منه ليبيع دينه بها فقد قال النبي -صلى اله عليه وعلى آله وسلم- لعمر: (ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشهد ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك)، وغرض سفيان -رحمه الله تعالى_ من ذلك التحذير من هذا وتبكيت نفسه على ما صنع .
[6] وفي معنى ذلك ما أدري هل هو قول آخر أو نقل بالمعنى ، يقول: (ما عالجت نفسي على شيءٍ أشد من معالجتها على الإخلاص) وهذا بمعنى كلام سفيان لأن الإخلاص شديد ولهذا من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه فإنه يدخل الجنة وهو أسعد الناس بشفاعة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
[7] الله أكبر! هذا مثلٌ عظيم ، النائحة الثكلى يعني التي فقدت ولدها هذه تبكي بكاءً من القلب ، والنائحة المستأجرة ما يؤثر نوحها ولا بكاؤها لأنها تصطنع البكاء ، ولكن مثل هذا الكلام الذي يرد عن السلف يجب أن يحسن الظن بهم وأنهم لا يريدون بذلك مدح أنفسهم وإنما يريدون بذلك حث الناس على إخلاص النية والبعد عن الرياء وما أشبه ذلك وإلا لكان هذا تزكيةً للنفس واضحة والله عز وجل يقول (لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) [النجم: 32]، لكن السلف -رحمهم الله- لعلمنا بمقامهم وإخلاصهم يجب أن نحمل ما ورد عنهم مما يحتمل هذا المعنى الفاسد أن نحمله على المعنى الصحيح .
[8] لا شك أن المحبة لها أثر عظيم في الدفع والمنع إذ أن المحب يسعى غاية جهده في الوصول إلى المحبوب فيطلب ما يرضيه وما يقربه منه، ويسعى غاية جهده في اجتناب ما يكرهه محبوبه ويبتعد عنه، ولهذا ذكر ابن القيم في 'روضة المحبين' أن كل الحركات مبنية على المحبة كل حركات الإنسان وهذا صحيح لأن الإرادة لا تقع من شخص عاقل إلا لشيء يرجو نفعه أو يدفع ضرره، وكل إنسان يحب ما ينفعه، ويكره ما يضره، فالمحبة في الواقع هي القائد والسائق إلى الله عزوجل تقود الإنسان وتسوقه، وانظر إلى الذين كرهوا ما أنزل الله، كيفَ قال الله: (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّه فَأَحْبَطَ أَعْمَالهمْ) [ محمد: 9]، صارت نتيجتهم الكفر، لأنهم كرهوا ما أنزل الله، فالمحبة كما قال الشيخ هي: الجامعة لخيري الدنيا والآخرة.
أما محبة الرسول عليه الصلاة والسلام فإنها تحملك على متابعته ظاهراً وباطناً لأن الحبيب يُقلِّد محبوبه حتى في أمور الدنيا، تجده مثلاً يقلده في اللباس.. في الكلام، حتى في الخط، نحن نذكر بعض الطلبة في زماننا كانوا يُقلِّدون الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في خطه، مع أن خطه- رحمه الله- ضعيف، ما تقدر تقرأه، لكن من شدة محبتهم له، فالإنسان كلما أحب شخصاً حاول أن يكون مثله في خصاله.
فإذا أحببت النبي صلى الله عليه وسلم فإن هذه المحبة سوف تقودك إلى اتباعه صلوات الله وسلامه عليه.
ثم ذكر الآية التي يسميها علماء السلف آية المحنة، يعني الإمتحان، لأن قوماً ادَّعوا أنهم يحبون الله فقال الله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي) [ آل عمران: 31]، أين الجواب؟ الجواب المتوقع: فاتبعوني تصْدُقوا في دعواكم، لأن الشرط والمشروط، إن كنتم تحبون الله فاتبعوني تصدقوا في دعواكم، لكن جاء الجواب: فاتبعوني يحببكم الله، إشارة إلى أن الشأن كل الشأن أن يحبك الله عزوجل، هذا هو الثمرة، وهو المقصود، لا أن تحب الله، لأن كل إنسان يدَّعي ذلك وربما يكون ظاهرك محبة الله، لكن في قلبك شيء، لا يقتضي أن الله يحبك، فتبقى غير حاصل على الثمرة.
[9] صدق- رحمه الله وعفا عنه- ويدل على ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) [ الأنفال: 29] تفرِّقون به بين الحق والباطل، وبين الضار والنافع، وبين الطاعة والمعصية، وبين أولياء الله وأعداء الله.. إلى غير ذلك.
وتارة يحصل هذا الفرقان بوسيلة العلم، يفتح الله على الإنسان من العلوم، وييسر له تحصيلها أكثر ممن لا يتقي الله.
وتارة يحصل له هذا الفرقان بما يلقيه الله تعالى في قلبه من الفراسة.
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن يكن فيكم محدثون فعمر)
فالله تعالى يجعل لمن اتقاه فراسة يتفرس بها. فتكون موافقةً للصواب.
فقوله تعالى: "يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا" يشمل الفرقان بوسائل العلم والتعلم، والفرقان بوسائل الفراسة والإلهام أن الله تعالى يُلهم الإنسان التقي ما لا يُلهم غيره، وربما يظهر لك هذا في مجراك في طلب العلم، تمر بك أيام تجد قلبك خاشعاً منيباً إلى الله، مقبلاً عليه، متقياً له، فيفتح الله عليك مفاتح ومعالم كثيرة، ويمر بك غفلة ينغلقُ قلبك، وكل هذا تحقيق لقول الله تبارك وتعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ" [ الأنفال: 29]
إذا غفر الله للعبد أيضاً فتح عليه أبواب المعرفة قال الله تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) واسْتَغْفِرِ اللهَ" [ النساء: 105- 106]
ولهذا قال بعض العلماء: ينبغي للإنسان إذا اسْتُفتي أن يقدِّم استغفار الله حتى يبين له الحق، لأن الله قال: " لِتَحْكُمَ"، ثم قال: " واسْتَغْفِرِ اللهَ".
صَمْـتْــــ~
2015-09-04, 13:40
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمّت القراءة الأوليّة لمحتوى هذا الفصل،
وأودّ -كاقتراحٍ فقط بعد إذنكنّ- لو يتمّ تأجيل الشّرح أعلاه حتى نختبِر فهمنا
ليتمّ إدراجه بعد المدّة المحدّدة
أمّا والشّرح متوفّرٌ فحتما سيسهُل الأمر وتتّضح المعان
ولكِ أالقرار أختاه.
لي عودة إن قدّر الله ذلك
وسوف أقوم لاحقا بحذف ردّي هذا.
تصفية وتربية
2015-09-04, 13:53
هذا ما دوّنتُه منذ مُــدّة:
الفصلُ الأول: آدَابُ الطَّالِبِ فِي نَفْسِهِ
أَوَّلاً: العِلْمُ عِبَادَةٌ
قال بعض العُلماء: "العِلم صلاةُ السر، وعِبادةُ القلبِ".
العِلم عبادة من أجلّ العِبادات وعليه فلا بُدّ له من نيّة، ولا بُدّ أن يكون وِفقَ مُرادِ الله ورسُـوله. فعلى طالبِ العِلم أن ينويَ بطلبِه للعِلم رفع الجهل عن نفسِه وعن غيرهِ وأن يُحقّق مُتابعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
الإخلاص في طلبِ العِلم يكون بـأن ينوي طالب العلم: * اِمتثال أمر الله.
* حِفظ شريعة الله.
* حماية شريعة الله.
* اِتباع شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
الرّياء قد يكون: * رياء شِرك: أن يُريد بطاعته الله والنّاس.
* رياء إخلاص: أن يُريد بطاعته النّاس.
فائِدة: ليس كلّ من ترك مسنون وقع في مكروه، وليس كلّ من ترك واجب وقع في محرّم، إلاّ إذا كان تركه يترتب عليه كراهة أو وقوع في محرّم.
قوله تعالى: (يجعل لكم فرقانًا): يكون الفرقان بـ: * التعلّم.
* الفراسة.
تصفية وتربية
2015-09-04, 14:15
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمّت القراءة الأوليّة لمحتوى هذا الفصل،
وأودّ -كاقتراحٍ فقط بعد إذنكنّ- لو يتمّ تأجيل الشّرح أعلاه حتى نختبِر فهمنا
ليتمّ إدراجه بعد المدّة المحدّدة
أمّا والشّرح متوفّرٌ فحتما سيسهُل الأمر وتتّضح المعان
ولكِ أالقرار أختاه.
لي عودة إن قدّر الله ذلك
وسوف أقوم لاحقا بحذف ردّي هذا.
وعليكِ السّلام ورحمة الله
حيّاكِ الله أختي .. بارك الله فيكِ على تفاعلكِ .. لكن أختي أصل المُدارسة هو للشرح، شرح الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله-.
فالفوائد نستقيها من شرح الشيخ على الكتاب. فالاقتصار على المتن لوحده لا يكفي للالمام بمُراد الشّيخ بكر -رحمه الله-، فنحن بحاجة لمن يشرح ويوضح.
والرّأي للأخوات
تصفية وتربية
2015-09-04, 14:43
فوائِد على الهامِش لتوضيح بعض المعاني:
العلم: هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً. ومراتِب الادراكِ ستّ:
الأولى: العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.
الثانية: الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية.
الثالثة: الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه.
الرابعة: الوهم وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح.
الخامسة: الشك وهو إدراك الشيء مع احتمال مساو.
السادسة: الظن وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح.
العبادة: لغة: التذلل والخضوع. يقال: عبدتُ الطريق أي: جعلته مُذللاً.
شرعًا: كما عرفها شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: (اِسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة).
والعبادة اِسم جنس، والأصل فيها التوقيف.
* شروطها: - الإخلاص: لغة: التنقية والتصفية.
شرعًا: أن يكون العبد مُبتغٍ لوجه الله بكلِّ أقواله وأعماله.
- المتابعة: متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من دون الإحداث، وتتحقق بـ: السبب (سبب العبادة)، الزمان، الجنس، المقدار والكيفية.
*أركانها: خوف، رجاء، محبة.
*أنواعها: كونية وشرعية.
الرياء: * لغة: مصْدر قولهم: راءَى فلان الناسَ يُرائيهم مراءاة، وراياهم مراياةً على القلْب، وفلان مُراءٍ، وقوم مراؤون، والاسم منه الرياء، وهو مشتقٌّ من مادة رأى. يقال: تراءى الجمْعان؛ رأى بعضُهم بعضًا. ويقال: فلان يتراءى؛ أي: ينظر إلى وجهِه في المِرْآة وفي السَّيف. فهو أن يُظهِر الإنسانُ من نفسه خلافَ ما هو عليه ليراه الناس.
* شرعًا: قال ابن حَجر: الرِّياء: إظهارُ العبادة؛ لقصْد رؤية الناس لها، فيحمدوا صاحبَها
صَمْـتْــــ~
2015-09-04, 15:01
وعليكِ السّلام ورحمة الله
حيّاكِ الله أختي .. بارك الله فيكِ على تفاعلكِ .. لكن أختي أصل المُدارسة هو للشرح، شرح الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله-.
فالفوائد نستقيها من شرح الشيخ على الكتاب. فالاقتصار على المتن لوحده لا يكفي للالمام بمُراد الشّيخ بكر -رحمه الله-، فنحن بحاجة لمن يشرح ويوضح.
والرّأي للأخوات
بارك الله فيك على التّوضيح
وأحسن إليك ولكلّ الأخوات المهتمّات بهذا الرّكن القيّم
بنت الرّحّل
2015-09-05, 10:39
22ذي القعدة 1436 من الهجرة النّبويّة
السلام عليكم
أخواتي الفاضلات شذور الذّهب ، تصفية وتربية ،وطالبة العلم الشّرعي بوركتن جميعا
-----------------------------------------
آداب طالب العلم في نفسه
الأدب الأوّل
(العلم عبادة)
من الأدلّة قوله تعالى : ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ))
وشرط العبادة :
1) الإخلاص لله -عزّ وجل- في طلب العلم ويتحقّق بما يلي :
- امتثال أمر الله سبحانه .
- حفظ الشّريعة ويكون بالكتابة وفي الصّدور.
- حماية الشّريعة.
- اتباع شريعة النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-
عدم الإخلاص في طلب العلم ينقله من أفضل الطّاعات إلى أحطّ المخالفات
ومن علاماته : حبّ الظّهور، والتفوّق، والرّغبة في تحقيق المصالح المادّيّـــة والمعنويــّــة !
المنافسة في العلم لا تضرّ بالإخلاص
لأنّ طالب العلم يريد السّبق لا أن يكون أحسن من غيره !
من مفسدات الإخلاص في طلب العلم
· تتبّع المسائل الّتي يراد بها الشّهرة و تعرف بـ ( الطّبوليات ) سمّيت كذلك لأنّها تشتهر بين النّاس ويكون لها صوت ورنين
· قبول عطايا السّلطان : وقد كان السّلف يتحرّزون منها لأنّ السّلطان يبغي بذلك استجلاب موافقة العلماء على أفعاله أو لأنّ أمواله غير نزيهة؛ وهذا ليس على إطلاقه و يدلّ عليه حديث عمر -رضي الله عنه- (( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك ))
- وجوب حسن الظّنّ بالسّلف الصّالح
لأنّه قد يُحمل ظاهر كلامهم على أنّـه مدح لأنفسهم لكنّه في الحقيقة حثّ النّـاس على الخير!
- محبّة نيل الشّهادة تؤدّي إلى فساد النّيّــة في طلب العلم بقيد
إذا كان المقصود بها نيل المراتب الدّنيويّـة وإن كان المقصود نفع النّاس فلا حرج إن شاء الله !
2)- محبّة الله –تعالى- ومحبّة رسوله -صلّى الله عليه وسلّم-
المحبّة القائد إلى الله سبحانه وهي لازمة في الدّفع والمنع ؛
تدفع المحبّ للاجتهاد للوصول إلى محبوبه وتمنعه عمّا يكره محبوبه
تحقيق المحبّة يكون بمتابعة الرّسول -صلى الله عليه وسلم- ظاهرا وباطنا
والدّليل : ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)) وتسمى هذه الآية بـ "آية المحنة" نزلت في قوم ادّعوا محبّة الله سبحانه
ثلاث فوائد متحققّة لمن اتّقى الله :
يجعل له فرقانا
يكفّر عنه سيّئاته
ويغفر له
الفرقان بين الحقّ والباطل يكون بوسائل :
العلم والتّعلم ( وهذا دليل على أهميّتهما ووجوب تحصيلهما )
الفراسة
الإلهام
الاستغفار مفتاح المعرفة
لقوله تعالى : ((إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا))
شذور الذَّهب
2015-09-05, 20:43
السَّلام عليكم
أوَّلا معذرة على تأخُّري في اللَّحاق بالرَّكب و بارك الله في جميع المشاركات أسأل الله لي و لكنَّ الإخلاص و القَبول
ثُمَّ إن هذه الفوائد التي سأكتبها هي فوائد انتقيتها أثناء قراءتي للكتاب سابقا و سأعتبرها كمُراجعة معكن و إن كُنت لستُ مُجيدة في اقتناص الفوائد ذاك أنِّي إمَّا أن أقوم بنقل المقطع الذي وجدتُ فيه عظيم نفع أو عميق معنى بحذافيره أو تلخيص ما طال ممَّا وجدت فيه فائدة ، و أحيانا لا أدوِّن من الفقرة من الفقرات أي شيء إذا وجدت أن معناها قارُّ في النفس أو كثير التَّداول
ـــــــــــــــــــــ
المقدِّمة:
*ورد في الهامش تعليق على لفظة " أنعم الله بك عينا" ورد في حرف الألف من "معجم المناهي اللفظيَّة " أنَّ هذا اللفظ لا يصحُّ النهي عنه.
*معنى الحِلية :هي مجموعة آداب ، نواقضها مجموعة آفات فإذا فات منها أدب اقترف المُفرِّط آفة فمُقلُّ و مُستكثر ة كما أنَّ هذه الآداب درجات صاعدة إلى السُّنَّة فالوُجوب ، فنواقضها دركات هابطة إلى الكراهة فالتَّحريم
ملحوظة : هذا الأمر لا يكون على إطلاقه ذلك أنَّ ليس كلُّ تارك واجب واقع في محرَّم ، كذاك ليس كلُّ تارك سُنَّة واقع في مكروه
*"العلم صلاة السر و عبادة القلب"
*قال الإمام أحمد : " العلم لا يعدله شيء لمن صحَّت نيَّته فقالوا : و كيف تصحُّ النِّيَّة يا أبا عبد الله ؟ قال ينوي رفع الجهل عن نفسه و عن غيره
يُتبع
~أمة الله~
2015-09-05, 20:58
الفوائد المستخلصة من آدابِ الطالبِ في نفسِهِ
1- الاخلاص : - العِلمُ من أجلِّ العِبادات، لذلك جعلهُ الله قسيما للجهاد ، قال تعالى: {وماكان المومنون لينفروا كآفّة فلولا نفر من كلِّ فِرقةٍ منهم طآئفةٌ لِيتفقهوا في الدّينِ ولِيُنذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون}
-إذا افتقد العِلمُ للنيّة تحوّل من أجلِّ العباداتِ إلى أحطِّ المُخالفات.
-الاخلاصُ في العِلمِ يكون بـ :
* أن ينوي الامتثال لأمر الله ، قال تعالى:{فاعلم أنّه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك }
*أن تنوي حِفظ شريعة الله -سبحانه وتعالى- والدِّفاع عنها .
*أن تنوي رفع الجهل عن نفسكَ وعن النّاس ، قال الإمام أحمد -رحمهُ الله - :العلمُ لا يعدِلهُ شيءٌ لمن صحّت نيّته ، قالوا : وكيفَ تصحُّ النّية يا أبا عبد الله ؟ قال : ينوي رفع الجهل عن نفسهِ وعن غيرهِ .
*أن تنوي اتّباع شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم- لأنّه لا يمكن اتباعها بدون علم.
-ممّا يشوب نيّة طالب العلم : حبّ الظهور ، التّفوق على الأقران ، طلب الجاهِ بالعلمِ وطلب المال والتعظيم والسّمعة والمحمدة ،وصرف وجوه النّاس إليه.
-الطبوليات : هي المسائل التي يُراد بها الشّهرة ، سميّت كذلك لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين.
-طلبُ العلمِ لنيلِ الشهادةِ إذا كان الغرضُ منهُ الوصول إلى مرتبةٍ في الدّنيا : فالنّية فاسدة ، أما إن كان الغرض نيلها لنفع الناس لأنّ المناصب العالية غير ممكنة بدونها :فهي نيّة طيّبة لا تُنافي الاخلاص.
-آيةُ المِحنة : {قُل إن كُنتم تُحبون الله فاتبعوني يُحببكم الله } المتوقع في جواب الشرط : اتبعوني تصدقوا في دعواكم لمحبة الله ، لكن الجواب كان خلاف ذلك ، لأنّ الشّأن كلّ الشّأنِ أن يُحبّكَ الله.
-إذا غفر الله للعبدِ ، فتح له أبواب المعرفة ، قال تعالى : { إنّآ أنزلنا إليكَ الكِتاب بالحقِّ فاحكم بين النّاسِ بمآ أراكَ اللهُ ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله}
شذور الذَّهب
2015-09-05, 21:01
http://cdn.top4top.net/i_422f58a7181.jpg (http://up.top4top.net/)
كيفيَّة تحقيق الإخلاص
*تنوي بذلك امتثال أمر الله (محبَّة للشيء و رضا به و الأمر به)
*تنوي بذلك حفظ الشَّريعة بالتَّعلُّم
-و يكون بالحفظ في الصُّدور
-و يكون بالكتابة، كتابة الكتب
*أن تنوي بذلك حماية الشَّريعة والدِّفاع عنها
*أن تنوي بذلك إتباع شريعة محَّد ﷺ لأنَّ الإتِّباع لا يتحقق إلاَّ عن علم بالشَّريعة
ما يشوب النِّية و يقدح في الإخلاص
*حبُّ الظهور
*التفوق على الأقران
*جعله سُلَّما لأغراض و أعراض من :
-جاه أو مال أو تعظيم
-سمعة أو طلب محمدة أو صرف وجوه النَّاس إليك
ما سبق ذكره مُفسد للنِّية مُذهب لبركة العلم
ـــــــــــــ
* وجوب إحسان الظن بالسَّلف فيما يقول و أنَّهم لا يُريدون بذاك مدح أنفسهم
*آية " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " يُسميها السلف آية المحنةلأن قوما ادَّعوا حُبَّ الله فنزلت الآية بما معناه "فاتبعوني تصدقوا في دعواكم و في قوله "اتبعوني يحببكم الله" إشارة إلى أنَّ العبرة أن يُحبك الله ، هذا هو الثَّمرة لا أن تحب الله لأنَّ كلَّ إنسان يدَّعي ذلك .
انتهى و الله الموفق
~أمة الله~
2015-09-05, 21:03
22ذي القعدة 1436 من الهجرة النّبويّة
السلام عليكم
أخواتي الفاضلات شذور الذّهب ، تصفية وتربية ،وطالبة العلم الشّرعي بوركتن جميعا
-----------------------------------------
آداب طالب العلم في نفسه
الأدب الأوّل
(العلم عبادة)
من الأدلّة قوله تعالى : ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ))
وشرط العبادة :
1) الإخلاص لله -عزّ وجل- في طلب العلم ويتحقّق بما يلي :
- امتثال أمر الله سبحانه .
- حفظ الشّريعة ويكون بالكتابة وفي الصّدور.
- حماية الشّريعة.
- اتباع شريعة النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-
عدم الإخلاص في طلب العلم ينقله من أفضل الطّاعات إلى أحطّ المخالفات
ومن علاماته : حبّ الظّهور، والتفوّق، والرّغبة في تحقيق المصالح المادّيّـــة والمعنويــّــة !
المنافسة في العلم لا تضرّ بالإخلاص
لأنّ طالب العلم يريد السّبق لا أن يكون أحسن من غيره !
من مفسدات الإخلاص في طلب العلم
· تتبّع المسائل الّتي يراد بها الشّهرة و تعرف بـ ( الطّبوليات ) سمّيت كذلك لأنّها تشتهر بين النّاس ويكون لها صوت ورنين
· قبول عطايا السّلطان : وقد كان السّلف يتحرّزون منها لأنّ السّلطان يبغي بذلك استجلاب موافقة العلماء على أفعاله أو لأنّ أمواله غير نزيهة؛ وهذا ليس على إطلاقه و يدلّ عليه حديث عمر -رضي الله عنه- (( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك ))
- وجوب حسن الظّنّ بالسّلف الصّالح
لأنّه قد يُحمل ظاهر كلامهم على أنّـه مدح لأنفسهم لكنّه في الحقيقة حثّ النّـاس على الخير!
- محبّة نيل الشّهادة تؤدّي إلى فساد النّيّــة في طلب العلم بقيد
إذا كان المقصود بها نيل المراتب الدّنيويّـة وإن كان المقصود نفع النّاس فلا حرج إن شاء الله !
2)- محبّة الله –تعالى- ومحبّة رسوله -صلّى الله عليه وسلّم-
المحبّة القائد إلى الله سبحانه وهي لازمة في الدّفع والمنع ؛
تدفع المحبّ للاجتهاد للوصول إلى محبوبه وتمنعه عمّا يكره محبوبه
تحقيق المحبّة يكون بمتابعة الرّسول -صلى الله عليه وسلم- ظاهرا وباطنا
والدّليل : ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)) وتسمى هذه الآية بـ "آية المحنة" نزلت في قوم ادّعوا محبّة الله سبحانه
ثلاث فوائد متحققّة لمن اتّقى الله :
يجعل له فرقانا
يكفّر عنه سيّئاته
ويغفر له
الفرقان بين الحقّ والباطل يكون بوسائل :
العلم والتّعلم ( وهذا دليل على أهميّتهما ووجوب تحصيلهما )
الفراسة
الإلهام
الاستغفار مفتاح المعرفة
لقوله تعالى : ((إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا))
عليكِ السلام ورحمة الله وبركاته
وفقكِ الله أختي ، وجزاكِ خيرا ، أعجبتني طريقتكِ في تقييد الفوائد كثيرا ، منظمة ماشاء الله ، إن شاء الله سأعتمدها في مراتٍ لاحقة.
وفاء الياسمين
2015-09-06, 07:28
بسم الله الرحمن الرحيم
مدارسة الفصل الأوَّل :
تمَّ في 23 ذي القعدة 1436 الموافق ل 06 سبتمبر 2015
أداب طالب العلم
العلم عبادة
* العلم صلاة السر و عبادة القلب
و للعبادة شروط :
1) إخلاص النيَّة لله في طلب العلم :
تصلح النيَّة بأن ينوي رفع الجهل عن نفسه و عن غيره
و الاخلاص في طلب العلم يكون في أمور
أ ) الامتثال لأوامر الله
ب) حفظ شريعة الله
ج) حماية الشريعة و الدفاع عنها
د ) اتباع شريعة محمد و الاقتداء بسنَّته
* إذا فقد العلم إخلاص النيَّة انتقل من أفضل الطاعات إلى أحطِّ المخالفات
لذا وجب حماية النيَّة من المقاصد السيئة التي تُذهِب بركة العلم و هي :
الريَّاء : العمل لغير وجه الله ابتغاء الشهرة و صرف وجوه الناس إليه
و جعل طلب العلم سلَّما لأغراض و أعراض من جاه أو مال أو تعظيم أو سُمعة أو طلب محمدة .
2) محبة الله تعالى و محبة رسوله صلى الله عليه و سلم
* محبة الله هي الجامعة لخيري الدنيا و الآخرة
أ ) محبة الله تعالى :
هي السعي لطلب مايرضيه و ما يقرب العبد منه
و تجنُّب ما يكرهه و يبتعد العبد عنه
و يتجلى كل هذا في تقوى الله ظاهرا و باطنا
ب) محبة رسول الله صلى الله عليه و سلَّم :
و تتجلى في اتباع نهجه ظاهرا و باطنا في كل أمور الدين و الدنيا
** ثمرة حب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم
تحصيل و تيسير طلب العلم و التوفيق فيه
فراسة يتفرس بها فتكون موافقة للصواب
فرقان تفرِّقون به بين الحق والباطل
تكفير سيئاته و مغفرة ذنوبه
أم أمة الله الجزائرية
2015-09-06, 14:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل الأول
آداب الطالب في نفسه
1—الاخلاص
العلمُ عبادة..وشرط العبادة الاخلاص قال الله تعالى:
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )
والاخلاص في طلب العلم يكون:
1** ان تنوي بذلك امتثال أمر الله.
2**أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله.
3** أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
2-- محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي)
المحب يسعى يسعى غاية جهده في الوصول إلى المحبوب. فالمحبة هي : الجامعة لخيري الدنيا والآخرة..
محبة الرسول عليه الصلاة والسلام فإنها تحملك على متابعته ظاهراً وباطناً قال تعالى (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي)
وقوله تعالى : (يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) : الفرقان يكون بالعلم والتعلم والفراسة والالهام.
وقوله تعالى : (واسْتَغْفِرِ اللهَ) :إذا غفر الله للعبد فتح عليه ابواب المعرفة..
وفاء الياسمين
2015-09-06, 15:10
السلام عليكم
أود طرح سؤال صغيييير لو سمحتم
بما أننا نتدارس يعني عرض و تقييم
ألن تُقيَّم اجاباتنا
على الاقل لنعرف هل طريقة فهمنا و تلخيصنا صحيحة أو فيه من
الخطأ ما يجب تصويبه
تصفية وتربية
2015-09-06, 18:03
السلام عليكم
أود طرح سؤال صغيييير لو سمحتم
بما أننا نتدارس يعني عرض و تقييم
ألن تُقيَّم اجاباتنا
على الاقل لنعرف هل طريقة فهمنا و تلخيصنا صحيحة أو فيه من
الخطأ ما يجب تصويبه
وعليكم السّلام ورحمة الله
عادة أختي مثل هذه المُدارسات (بالطريقة التي نعتمدها) لا تكون فيها أسئلة لأنها عبارة عن تلخيص لما ورد في الشّرح.
لكن بإذن الله في مُدارستنا هذه ستكون هناك أسئلة تقييمية عند نهاية كل فصل، الكتاب يحتوي على سبعة فصول يعني ستكون هناك سبعة إختباراك تقييمية وستكون على شكل مراجعة لما تمّ تدارسه.
والله الموفق
بنت الرّحّل
2015-09-07, 13:04
24ذي القعدة 1436 من الهجرة النّبويّة
عليكِ السلام ورحمة الله وبركاته
وفقكِ الله أختي ، وجزاكِ خيرا ، أعجبتني طريقتكِ في تقييد الفوائد كثيرا ، منظمة ماشاء الله ، إن شاء الله سأعتمدها في مراتٍ لاحقة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تقبّل الله دعاءك ورزقك مثلما دعوت لي وزيادة ، بوركت وجزيت خيرا
***********************************************
عندي استفسار يتعلّق بقوله :
(ولا شيء يحطّم العلم مثل الرياء: رياء شرك ورياء إخلاص )
حسبما فهمت أنه ذكر نوعي الرياء ، الأول شرك وهو ألا يكون مقصوده من الأساس أن يتقرب إلى الله سبحانه
والثاني رباء إخلاص بحيث أنه طلب العلم لله سبحانه فهو مخلص ثم أراد مع ذلك المدح و ذيع الصيت وما شابه ذلك !
لكن أشكل عليّ قوله فيما بعد (التسميع ) فحسب فهمي هو يدخل في رياء الإخلاص ... !
هل ما فهمته صحيح ؟
بوركتنّ جميعا
تصفية وتربية
2015-09-07, 16:00
24ذي القعدة 1436 من الهجرة النّبويّة
عندي استفسار يتعلّق بقوله :
(ولا شيء يحطّم العلم مثل الرياء: رياء شرك ورياء إخلاص )
حسبما فهمت أنه ذكر نوعي الرياء ، الأول شرك وهو ألا يكون مقصوده من الأساس أن يتقرب إلى الله سبحانه
والثاني رباء إخلاص بحيث أنه طلب العلم لله سبحانه فهو مخلص ثم أراد مع ذلك المدح و ذيع الصيت وما شابه ذلك !
لكن أشكل عليّ قوله فيما بعد (التسميع ) فحسب فهمي هو يدخل في رياء الإخلاص ... !
هل ما فهمته صحيح ؟
بوركتنّ جميعا
حيّاكِ الله أختي ..
بل العكس أختي، رياء الشّرك هو الذي يكون العمل فيه لله وللناس، أي أنه أشرك الله بالنّاس، أمّا رياء الإخلاص هو الذي يكون العمل فيه خالصًا للنّاس.
انظري لحاشية الكتاب وفيها:
"الذخيرة" للقرافي: (1/45) وفيه: (وحقيقة الرياء: أن يعمل الطاعة لله وللناس، ويُسمّى: رياء الشّرك، أو للناس خاصة، ويُسمّى: رياء الإخلاص وكلاهما يُصيّر الطاعة معصية).
أمّا بالنسبة للتسميع فحاله حال الرياء، إمّا هذا أو ذاك.
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- : (المراد بالسمعة نحو ما في الرياء ، لكنها تتعلق بحاسة السمع ، والرياء بحاسة البصر) في شرحه على صحيح البخاري: (من سمّع سمّع الله به ، ومن يرائي يرائي الله به).
وإليكِ هذا الكلام للشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله- ففيه توضيح للمعاني:
فقد سئل رحمه الله :
فضيلة الشيخ! بعض العلماء يقسمون الرياء إلى رياء شرك ورياء إخلاص، وقد روي عن الفضيل بن عياض قوله: أن من فعل الطاعة من أجل الناس فهو رياء، ومن ترك طاعة خشية الرياء فهو شرك، فما معنى التقسيم؟ وما صلته بقول الفضيل بن عياض حفظكم الله؟
فأجاب رحمه الله :
الرياء بارك الله فيك: هو أن يعمل الإنسان العبادة ليراه الناس فيمدحوه عليها، وليس له نية أن ينتفع بها في الآخرة، وإنما يريد الذكر والشهرة بين الناس، هذا هو الرياء، لكن يقال أحيانا: رياء وسمعة، فالرياء لما يرى والسمعة لما يسمع، ثم إن الرياء قد يكون شركا أكبرا وقد يكون شركا أصغرا على حسب ما قام في قلب الفاعل، فمن فعل العبادة لمجرد الرياء فقط، فهذا مشرك شركا أكبر؛ لأنه لم ينو لله تعالى إطلاقا، ولا يريد التقرب إليه، إنما يريد التقرب إلى الناس فقط، ومن كان يريد الله عز وجل لكن يحب أن يراه الناس حتى يمدحوه فهذا رياء ولا يصل إلى الشرك الأكبر، ولهذا تجد في تعبير ابن القيم رحمه الله للشرك الأصغر أنه يقول: ويسير الرياء، وهذا يعني: أن كثير الرياء أكبر من ذلك، ولكن إذا حدث للإنسان رياء في عبادة ثم دافعه، ولم يركن إليه فهذا لا يضره الرياء، بل يكون مجاهدا له أجر العبادة وأجر الجهاد أي: جهاد النفس عن الرياء، لكن من لم يطرأ على قلبه الرياء مطلقا أفضل، كما جاء في الحديث الصحيح: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه فله أجران).
إذا الرياء الخالص هذا شرك أكبر، والرياء المشوب بإخلاص لله عز وجل هذا شرك أصغر، والرياء الوارد على القلب إن استرسل معه الإنسان فقد وقع في الشرك أصغره أو أكبره، وإن حاول التخلص منه ودافعه فإنه لا يضره.
انتهى من لقاءات الباب المفتوح .
ولمزيد فائِدة تفضلي هنا (http://www.sahab.net/forums/?showtopic=25251) غير مأمورة سلّمكِ الله
أم فاطمة السلفية
2015-09-07, 16:50
بسم الله الرحمان الرحيم
فوائد مستخلصة من آداب طالب العلم في نفسه
أولا: العلم عبادة:
-يعتبر العلم من أجل العبادات على الاطلاق لقوله صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).
-من أهم شروط هذه العبادة :
-اخلاص النية في طلب العلم :
-فيجب على طالب العلم اخلاص النية لله في طلبه وبذله، فان مدار الأعمال على النيات وأن يقصد بعلمه وجه الله .
-قال بعض السلف (أعز شىء في الدنيا الاخلاص وكم أجتهد في اسقاط الرياء عن قلبي ،وكأنه ينبت فيه على لون آخر) فمتى أفردت ربك بالطاعة ،ونسيت رؤية الخلق بدوام نظرك الى الخالق فقد تحقق الاخلاص .
-يتحقق الاخلاص في طلب العلم بعدة أمور
-أولا : امتثال أمر الله بطلب العلم وذلك يستلزم محبته والرضا به والأمر به .
-ثانيا :حفظ شريعة الله ولايكون ذلك الا بالتعلم والحفظ في الصدور وكتابة الكتب.
-ثالثا :حماية الشريعة والدفاع عنها فلولا العلماء لتصدر الجهال.
-رابعا :اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يكون ذلك الا بمعرفتها حق المعرفة .
وبهذه الأمور نعرف أن درجة الاخلاص عظيمة المقدار كثيرة الأخطارلأن عليها مدار القبول وعليها يترتب الثواب .
-وعليه فعلى طالب العلم أن يصحح نيته فرب عمل كبير تصغره النية ورب عمل صغير تكبره النية .
-ولا شيء يقدح الاخلاص مثل الرياء لأن الاخلاص ماء القلب الذي به حياته والرياء يميته وعليه فيجب التخلص من كل مايشوب النية ويفسدها من حب للظهور و حب التفوق والسمعة....الخ.
-المسائل التي تدخل على قلب طالب العلم و تفسد اخلاصه :
-أولا : الطبوليات : وهي المسائل الغريبة التي لا يتطرق لها العلماء عادة فيأتيها طالب العلم الذي يبحث عن الشهرة حتى يعرف بها دون غيره أو كما يسمى بقاعدة خالف تعرف وسميت كذلك لأنها تحدث ضجة كالطبل .
-ثانيا : عطايا السلطان : وقد عانى سلفنا كثيرا من هذه المسائل لأن أغلب هدايا السلاطين لا يراد بها وجه الله وانما يقصد بها شراء ذمم العلماء .
-فائدة :
-الاخلاص من أشدالأشياء على قلب الانسان وقيل لأحد السلف :( أي شيء أشد على النفس، قال :الاخلاص اذ ليس لها فيه نصيب).
-حسن الظن بسلف الأمة وحمل كلامهم على المعنى الصحيح اذ هم أبعد الناس عن تزكية أنفسهم .
الشرط الثاني :محبة الله ومحبة رسوله وتحقيقها :
-أولا : محبة الله وتكون بالسعي للوصول الى مرضاته وتطبيق أوامره واجتناب نواهيه لأن المحب لمن يحب مطيع ، والبعد عن الله وكره ماأنزله يؤدي الى الكفر والعياذ بالله .
-ثانيا : محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تتحقق بالمتابعة ظاهرا وباطنا وحتى في أدق التفاصيل فاذا أحببت رسول الله فستقودك محبته لاتباعه لا محالة .
-من شروط محبة الله اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ومن كان صادقا في دعواه فليتبع الرسول لأن هذا يجلب محبة الله فهي الثمرة والمقصود .
-من ثمرات تقوى الله :
-أولا : أن يجعل الله لك فرقانا تفرق به بين الحق والباطل وبين النافع والضار و.....الخ .
-وقد يكون على هيئة علم يفتحه الله على قلب عبده وييسره له أكثر من غيره .
-وقد يكون على هيئة فراسة كما حصل مع الفاروق عمر رضي الله عنه .
الفرقان يكون بوسائل :
-أولا :العلم والتعلم
-ثانيا :الفراسة والالهام
-وأخيرا مغفرة الله لعبده تكون وسيلة لفتح أبواب العلم والمعرفة.
-تم بحمد الله .
راية الاسلام1
2015-09-07, 17:30
السلاااام عليكم ورحمة الله وبركاااااتهـــ
أعتذر على التأخير يا طيباات
- العلم من أجل العبادات وأعظمها
- من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
- كيف تصحّ النية ؟؟؟ تصحّ النية بأن ينوي الانسان رفع الجهل عن نفسه وعن غيره
-إخلاص النية لله شرط من شروط العبادة
كيف يكون الاخلاص في طلب العلم؟؟؟
---< الأمر الاول: امتثال أمر الله ( لأن الله أمر بذلك )
---< الأمر الثاني : حفظ شريعة الله ويكون بالتعلم ( حفظ الشريعة في الصدور وبالكتابة )
---< الأمر الثالث : حماية الشريعة والدفاع عنها
---< الأمر الرابع: اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ( وحتى تتبعها يجب ان تعرفها تمام المعرفة )
- من تعلم علما يبتغي به غير وجه الله حُرِم من الجنة
- من سلمت نيته في أعماله فتح الله عليه أبواب خيري الدنيا والآخرة
- إذا ابتغى الانسان نفع الناس ثم أتى من بعد ذلك حبه للظهور فلا يضر ... وذلك لأنه أحسن النية فحصل تعظيم الناس له
- الطبوليات هي المسائل التي يراد بها الشهرة
- الصرة يعني العطاء من السلطان ,,, لا يقبلها العالم إلا إذا كنت أموال السلطان نزيهة
- تحقيق الاخلاص شديد ,,, ويحتاج الى جهاد كبير
- يجب أن نحسن الظن بالعلماء ,,, لان غايتهم حث الناس على اخلاص النية وليس مدح انفسهم وتزكيتها
- إذا كنا نطلب العلم ونبتغي به نيل الشهادة وكانت غايتنا نفع الناس ,,, هنا فقد حققنا الاخلاص
- من يحب الله يسعى ليرضيه بالقول والفعل، ومن يحب رسوله يتبعه
- من يتق الله يجعل له فرقانا، يكفر عنه سيئاته ويغفر له
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات
بنت الرّحّل
2015-09-08, 12:48
25ذي القعدة 1436 من الهجرة النّبويّة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة ( تصفية وتربية) بوركت وجزيت خيرا
لقد وقعت في خطأ كبير وهو أني لم أعتمد على المتن و لم أراجعه ، فقد كنت اقرأ من الشرح مباشرة !
شكرا جزيلا على تنبيهي
تصفية وتربية
2015-09-08, 13:05
25ذي القعدة 1436 من الهجرة النّبويّة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة ( تصفية وتربية) بوركت وجزيت خيرا
لقد وقعت في خطأ كبير وهو أني لم أعتمد على المتن و لم أراجعه ، فقد كنت اقرأ من الشرح مباشرة !
شكرا جزيلا على تنبيهي
وعليكم السلام ورحمة الله
آمين وإيّاكِ .. لا عليكِ أختي نحن هنا كلنا نتعلّم وهذا هو الغرض من هكذا مُدارسات
وحقيقة والله إنّي أستفيد كثيرا من الفوائد التي تطرحنها ومن أسئلتكن
على الرغم من أنّي درستُ الكتاب سابقًا إلاّ أني أستفيد كثيرًا والآن أحاول تدوين كل الفوائد التي غابت عنّي فيما سبق
أسأل الله أن يعلّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علّمنا
البنت الجلفاوية
2015-09-08, 13:11
السلام عليكم
هل لي بالانظمام....بارك الله فيكن
x ام رحاب x
2015-09-08, 13:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي تصفية وتربية سامحوني ماشاركتش معاكم كنت مانيش في الدار والكتاب ماقدرتش انحملو عندي مشكل في الميكرو حتان اليوم باه قدرت انحملو راني نقراه وانفهم منو وان شاء الله انكون معاكم في فقرات التالية وجزاكم الله كل خير على الملخصات الي حطيتوها
آمال تائبة
2015-09-08, 13:45
[تلخيص الفصل الاول
اولا طالب العلم يجب ان يتحلى بالاخلاق الفاضلة و الا اعتبر جاهلا لها فلن يصل للعلم الا المتحلي بالاخلاق
العلم عبادة بل انه من اجل و افضل العبادات فالعلم صلاة السر و عبادة القلب
شرط العبادة الاخلاص النية لله تعالى
يجب ان يمتثل طالب العلم بامر الله تعالى
حفظ و حماية الشريعة و اتباع الرسول صلى الله عليه و سلم
و التخلص من كل ما يشوب النية
تم بعون الله
تصفية وتربية
2015-09-08, 15:11
السلام عليكم
هل لي بالانظمام....بارك الله فيكن
وعليكم السلام ورحمة الله
حيّاكِ الله أختي .. في انتظار تفاعلكِ مع المُدارسـة
موفقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي تصفية وتربية سامحوني ماشاركتش معاكم كنت مانيش في الدار والكتاب ماقدرتش انحملو عندي مشكل في الميكرو حتان اليوم باه قدرت انحملو راني نقراه وانفهم منو وان شاء الله انكون معاكم في فقرات التالية وجزاكم الله كل خير على الملخصات الي حطيتوها
وعليكم السّلام ورحمة الله
لا عليكِ أختي .. في انتظاركِ ..
البنت الجلفاوية
2015-09-08, 15:30
جزاك الله خيرا
هل انطلق من البداية
تصفية وتربية
2015-09-08, 15:44
جزاك الله خيرا
هل انطلق من البداية
آمين وإيّاكِ
نعم أختي، أصلاً لم يفتكِ الكثير، فقد تدارسنا المُقدّمة والباب الأول من الفصل الأول
راجعي المُدارسة من الأول -وفقكِ الله- وإن كان لديكِ أي استفسار أو أي سؤال تفضلي -سلّمكِ الله-
همسات ايمانية
2015-09-09, 09:13
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك اختي تصفية وتربية على ما تقدمينه من فائدة بهذه المدارسة
لكني اقترح امرا بارك الله فيك
اظن ان المدارسة بهذه الطريقة ينقصها جانب مهم وهو عملية التقويم لما تم طرحه من فوائد فيجب حسب رايي الوقوف على الفوائد النافعة
وحصرها اولا لكل عضوة والتنبيه على ما تم اغفاله ثم بعد هذه المرحلة ننتقل الى جمع الفوائد كلها في مشاركة واحدة للتاكيد عليها
بوركت
تصفية وتربية
2015-09-09, 15:40
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك اختي تصفية وتربية على ما تقدمينه من فائدة بهذه المدارسة
لكني اقترح امرا بارك الله فيك
اظن ان المدارسة بهذه الطريقة ينقصها جانب مهم وهو عملية التقويم لما تم طرحه من فوائد فيجب حسب رايي الوقوف على الفوائد النافعة
وحصرها اولا لكل عضوة والتنبيه على ما تم اغفاله ثم بعد هذه المرحلة ننتقل الى جمع الفوائد كلها في مشاركة واحدة للتاكيد عليها
بوركت
وعليكم السّلام ورحمة الله
أحسن الله إليكِ أختي ..
الفِكرة طيِّبة أختي لكن أظنها ستأخذ الكثير من الوقت
الذي أراه -والله أعلم- أن تقتنص كلّ أخت الفوائِد التي تراها نافعة وتُضيفها إلى ما دوّنته، وهنا تكمن أهمية قراءة جميع الفوائِد.
والتقييم كما قلتُ للأخت سابقًا سيكون عبر اختبار بسيط بعد كلّ نهاية فصل، ستكون هناك أسئلة ومن خلال الإجابات ستُرسّخ الفوائِد في الأذهان والله الموفق.
هذا الذي أراه وإن كان هناك رأي آخر أو ترى الأخوات خِلاف ما أرى فلا بأس.
تصفية وتربية
2015-09-10, 11:24
السّلام عليكم ورحمة الله
أخواتي إن لم يكن هناك أي استفسار فلنمر إلى الفقرة التالية وفقكن الله
آمال تائبة
2015-09-10, 14:59
و عليكم السلام و الرحمة
نعم اختاه الحمد لله
يمكن ان نواصل ان شآء الله
نفع بك الاسلام و المسلمين
عواطف صادقة
2015-09-10, 15:14
نقدر نكون معاكم في التلخيصات ؟ ولا حاجزين
تصفية وتربية
2015-09-10, 15:21
نقدر نكون معاكم في التلخيصات ؟ ولا حاجزين
بكلّ تأكيد أختي فالموضوع مفتوح للجميع ولم يفتكِ الكثير
حاولي أن تبدئي المُدارسة من الأول وتُدوني الفوائد سلمكِ الله
أم فاطمة السلفية
2015-09-10, 17:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يمكننا المواصلة أخيتي أم عبد الرحمان ، لكي نسارع الوتيرة قليلا خاصة بعد أن استقرت الأمور والحمد لله .
x ام رحاب x
2015-09-11, 14:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي تصفية وتربية اعتدر عن التاخير هادا تلخيصي انا وابنتي
استفتح الشيخ كتابه بهدا الموضوع
ضرورريات طلب العلم على طالب العلم توفيرها ..
+الاخلاق الفاضلة حيث لافائدة من طلب العلم في غياب الاخلاق الفاضلة .
+عمل الطالب بما تعلم ..ادا تعلم طالب العلم فضيلة من الفضائل وجب عليه العمل بها على غرار الجاهل الدي لم يعلمها .واد لم يعمل بها يعتبر الجاهل احسن من طالب العلم حالا .
+ولطلب العلم يجب التحلي بالصبر والاحسان والعفو .
---------------------------------------------مقدمة المؤلف ------------------------------------
في بداية المقدمة يحدر الشيخ الدكتور بكر بن عبد الله ابو زيد رحمه الله من ان الشئ ادا زاد عن حده انقلب الا ضده .فالشباب ثروة طائلة من الطموحات تحتاج الى توجيهات ويحدر من الخلط بين تموجات الفكرية والعقدية والسلوكية والطائفية والحزبية ...........
-ثم يشير الشيخ تقديمه هادا الكتاب لطالب العلم خشية عليه من المندسين
-ومن ثم يشير الشيخ الى سيماة اهل الاسلام من مكارم الاداب والاخلاق والهدي الحسن .
ويبن مكانة العلم بوصفه له انه اثمن درة في تاج الشرع المطهر ثم يبن انه لن يصل الى هده المكانة الا من كان على خلق وادب وكان زاهد عن الافات ويشير الشيخ كدلك الى ان العلماء السابقون كانوا يلقنون الطلاب في حلق اداب العلم مبينا اهميتها مع الاشارة الى كتاب الزرنوجي رحمه الله المسمى *تعليم المتعلم طريقة التعلم *
ويدعو فضيلة الشيخ كدلك الادراج هده المادة في جميع المدارس والجوامع نظرا للاهميتها في تهديب الطالب
ثم ختم الشيخ بدعاء قصير لطلبة العلم .
--------------------------------------------------الفصل الاول اداب الطالب في نفسه -------------------------------
*1--العلم عبادة ..
قد دكر الله سبحانه وتعالى العلم في عدة ايات من كتابه الكريم مبينا اهميته ومكانته في الاسلام وللنهوض بالامة الاسلامية وكاءي عبادة لها شروط
1اخلاص النية لله
قال الله تعالى ..(وما امروا الا ليعبدو الله مخلصين له الدين حنفاء...)اية 5 البينة
هنا حدر الشيخ من الرياء فالرياء يحطم العبادة حيث دعى الشيخ الى الزامية التخلص من كل مايشوب النية في صدق الطلب . لايجعله طريق لمصالح شخصية
2 الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والاخرة ..اي ان طالب العلم ادا احب شيء دهب اليه فلدلك توجب في طلب العلم محبة الله ورسوله فالمحبة كالقائد تقود صاحبها الى غايته .
في هاد المجال نجد الشيخ يوصي الطلاب بتقوى الله ويصفها بالعدة والرابط الوثيق على القلوب من الفتن
--2*-كن على جادة السلف الصالح ..
هنا وصى الشيخ باتباع طريق السلف الصالح وتقيد بالكتاب الكريم وسنة الرسول صل الله عليه وسلم ونهى عن تضيع الوقت في الجدال وغيره الانها لاتجلب غير الاثام .
ثم ختم في هد ا السياق بايةمن ايات الله قال تعالى (ولا تتبعو السبل فتفرق بكم عن سبيله )الانعام 153
*3-*ملازمة خشية الله تعالى
هنا اعلمنا الشيخ ان خشية الله تاتي من الايمان الشديد بالله عز وجل وتدفع صاحبها الى العمل بعلمه ونشره والدعوة اليها.
وقد اشار الى ان العالم لا يكون عالما الا ادا عمل بعمله .....يتبع
راية الاسلام1
2015-09-11, 15:28
السلاام عليكم ورحمة الله وبركاااته
أستااذة ~ تصفية وتربية ~ فقط عندي اقتراح لو سمحتِ طبعا
مارأيك لو نعطي لكل جزء ثلاثة أيام لازيادة ولا نقصان ,,, وعلى الاخوات وضع تلخيصهن خلال هاته المدة ~ انضباط ~ ومن تعذر عليها فلا بأس ان تضعه متأخرة لكن نحن نبدأ الجزء الموالي
أولا ... حتى نسرع قليلا في الوتيرة
وثانيا حتى يتسنى لنا ربط الاجزاء ,,, لانه وكما تعلمين ان الانسان ينسى ,,, فالمستحسن ربط الاجزاء مع بعض والسير على وتيرة منتظمة
والله اعلم
الرأي الاخير طبعا يرجع إليكم
تحيااتي حبيبتي
وفاء الياسمين
2015-09-12, 10:22
السلاام عليكم ورحمة الله وبركاااته
أستااذة ~ تصفية وتربية ~ فقط عندي اقتراح لو سمحتِ طبعا
مارأيك لو نعطي لكل جزء ثلاثة أيام لازيادة ولا نقصان ,,, وعلى الاخوات وضع تلخيصهن خلال هاته المدة ~ انضباط ~ ومن تعذر عليها فلا بأس ان تضعه متأخرة لكن نحن نبدأ الجزء الموالي
أولا ... حتى نسرع قليلا في الوتيرة
وثانيا حتى يتسنى لنا ربط الاجزاء ,,, لانه وكما تعلمين ان الانسان ينسى ,,, فالمستحسن ربط الاجزاء مع بعض والسير على وتيرة منتظمة
والله اعلم
الرأي الاخير طبعا يرجع إليكم
تحيااتي حبيبتي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أنا أظمّ صوتي لرأيك
بارك الله في مجهودك يا سيدتي الفاضلة تصفية و تربية
تصفية وتربية
2015-09-12, 21:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يمكننا المواصلة أخيتي أم عبد الرحمان ، لكي نسارع الوتيرة قليلا خاصة بعد أن استقرت الأمور والحمد لله .
السلاام عليكم ورحمة الله وبركاااته
أستااذة ~ تصفية وتربية ~ فقط عندي اقتراح لو سمحتِ طبعا
مارأيك لو نعطي لكل جزء ثلاثة أيام لازيادة ولا نقصان ,,, وعلى الاخوات وضع تلخيصهن خلال هاته المدة ~ انضباط ~ ومن تعذر عليها فلا بأس ان تضعه متأخرة لكن نحن نبدأ الجزء الموالي
أولا ... حتى نسرع قليلا في الوتيرة
وثانيا حتى يتسنى لنا ربط الاجزاء ,,, لانه وكما تعلمين ان الانسان ينسى ,,, فالمستحسن ربط الاجزاء مع بعض والسير على وتيرة منتظمة
والله اعلم
الرأي الاخير طبعا يرجع إليكم
تحيااتي حبيبتي
وعليكم السّلام ورحمة الله
أولاً أعتذر على التأخر في الرّد عليكما
بارك الله فيكما على اهتمامكما أختاي وأنا طبعًا أؤيّد ما تفضلتما به وذاك ما أتمناه
لكن هذه المرّة حقيقة تأخرت لأنّي رأيت انضمام بعض الأخوات معنا فأحببتُ أن أعطيهن بعض الوقت حتى يلتحقن بنا
بإذن الله لاحقا لن يكون تأخر إلاّ إذا طرأ علينـا طارئ خارج إرادتنا حال بيننا وبين المواصلة
وفق الله الجميع للعلم النّافع والعمل الصالح
أمّ عبد الله
2015-09-13, 02:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله جمعكن أخواتي
كنت قد وعدت سابقا بالاجتهاد قدر ما استطيع للمشاركة معكن.... ولكن لا أظنني سأستطيع والحال هذه، خاصة وأن الأخوات المشاركات مجتهدات - ربي يبارك- عكسي....... فأعتذر منكن..... وسأكتفي إن شاء الله بالمتابعة من بعيد
وفقني الله وإياكن لما يحبه ويرضاه، ورزقنا العلم النافع والعمل الصالح
وفاء الياسمين
2015-09-13, 06:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله جمعكن أخواتي
كنت قد وعدت سابقا بالاجتهاد قدر ما استطيع للمشاركة معكن.... ولكن لا أظنني سأستطيع والحال هذه، خاصة وأن الأخوات المشاركات مجتهدات - ربي يبارك- عكسي....... فأعتذر منكن..... وسأكتفي إن شاء الله بالمتابعة من بعيد
وفقني الله وإياكن لما يحبه ويرضاه، ورزقنا العلم النافع والعمل الصالح
وفيك بارك الله
يا أم عبد الله يا سيدتي الفاضلة
نحن هنا لنجتهد و ليس لأننا مجتهدات
فلا تذهبي و لا تكتفي بالمابعة فقط
اكتبي و لو الشيء اليسير و نيتك طلب العلم و نيل الاجر
هل ستفوتين عليك كل هذا الخير
ليس قضية اجتهاد صدقيني هي قضية ارادة و نية صادقة
اقرأي و ان لم تفهمي شيء استفسري و ستجدين المعين بإذن الله
انت بين الخَيِّرين المِعطائين سوف يساعدونك على كل شيء
توكلي على الله و استدركي ما فاتك قبل ان نضع الباب الثاني
انا أنتظر مشاركتكِ
وفقك الله
تصفية وتربية
2015-09-13, 14:50
السّلام عليكم ورحمة الله
نُواصل على بركة الله
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الأدب الثاني: كُنْ عَلى جادَّة السَّلَفِ الصّالِحِ:
كُنْ سَلَفِياً عَلى الجادَّة؛ طَريق السَّلَفِ الصّالِحِ مِنَ الصَّحابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ، فَمَنْ بَعْدِهِمْ مِمَّنْ قَفا أَثَرَهُمْ في جَميعِ أَبْوابِ الدّينِ؛ مِنَ التَّوْحيدِ، وَالْعِباداتِ، وَنَحْوِها، مُتَمَيِّزاً بِالتْزامِ آثارِ رَسولِ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَوْظيفِ السُّنَنِ عَلى نَفْسِكَ، وَتَرْكِ الْجِدالَ، وَالْمِراءَ، وَالْخَوْضِ في عِلْمِ الْكَلامِ، وَما يَجْلبُ الآثامَ، وَيَصُدُّ عَنِ الشَّرْعِ [1].
قالَ الذَّهبِيِّ- رَحِمَهُ الله تَعالى-: ( وَصَحَّ عَنِ الداّرقُطْنِيّ أَنَّهُ قال ما شَيْءٌ أَبْغَضُ إلِيَّ مِنْ عِلْمِ الْكَلامِ. قْتُ: لَمْ يَدْخُلِ الرَّجُلَ أَبَداً في عِلْمِ الْكَلامِ وَلا الْجِدالِ، وَلا خاضَ في ذلك، بَلْ كانَ سَلَفِياً) [2].
وَهؤلاءِ هُمْ (أَهْلُ السُّنَةِ وَالْجَماعَةِ)، الْمُتَّبِعونَ آثارَ رَسولِ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ كَما قالَ شَيْخُ الإِسْلامِ ابن تَيْمِيَّةِ – رَحِمَهُ الله تَعالى-: (وَأَهْلُ السُّنَةِ: نَقاوَةُ الْمُسْلِمينَ، وَهُمْ خَيْرُ النّاسِ للنّاسِ). [3]
فَالزَمِ السَّبيلَ." وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ [سورة الأنعام: 153]. [4]
الشّرح:
[1] هذا من أهم ما يكون، أن الانسان يكون على طريقة السلف الصالح في جميع أبواب الدين، من التوحيد والعبادات والمعاملات وغيرها.
كذلك أيضا يترك الجدال والمراء، لأن الجدال والمراء هو الباب الذي يقفل طريق الصواب، فإن الجدال والمراء يحمل المرء على أن يتكلم وينتصر لنفسه فقط، حتى لو بان له الحق تجده: إما أن ينكره، وإما أن يؤولِّه على وجه مستكره انتصاراً لنفسه وإرغاماً لخصمه على الأخذ بقوله.
فإذا رأيت من أخيك جدالاً ومراءً، بحيث يكون الحق واضحاً ولكنه لم يتبعه ففر منه فرارك من الأسد، وقل: ليس عندي إلا هذا، اتركه.
وكذلك الخوض في علم الكلام مضيعة للوقت، لأنه يخوض في أشياء من أوضح الأشياء.
مرَّ عليَّ اليوم في دراسة بعض الطلبة، يقول: ما هو العقل؟ عرِّفه لي لغةً واصطلاحاً وعرفاً وشرعاً؟!!
هذا ماله تعريف، لكن علم الكلام أدخل علينا الأشياء هذه، يجد الواحد مرة: إيش العقل هذا؟ سبحان الله!!
الظاهر أن الذي يقعد يفكر في تعريف العقل صار مجنوناً لأن هذا أمر واضح ما يحتاج إلى تعريف، لكن هؤلاء – أهل الكلام- صَدّوا الناس عن الحق وعن المنهج السلفي البسيط بما يوردونه من الشبهات والتعريفات والحدود وغيرها.
وانظر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في الرد على المنطقيين، يتبين لك الأمر، أو في (نقض المنطق) وهو مختصر وأوضح لطالب العلم، يتبين لك ما هم عليه من الضلال، ما الذي حمل علماء جهابذة على أن يسلكوا باب التأويل في باب الصفات؟! إلا علم الكلام.
لو كان كذا لكان كذا، لو كان مستوٍ على العرش حقيقة لزم أن يكون محدوداً لماذا؟ لأن العرش محدود!! لو كان يُرى لزم أن يكون في جهة، ولو كان في جهة لكان جسماً، وهلم جرَّى.. يعطونك من هذا الكلام الذي يضيعك، وهم يظنون أنهم يهدونك سواء السبيل.
فإذاً من المهم لطالب العلم أن يترك الجدال والمراء، وأن يترك ما يَرِدُ على ذهنه من الإيرادات، اترك هذه الأشياء، لا تتنطع، اجعل علمك سهلاً ميسِّراً.
يعني الأعرابي يأتي ببعيره يسأل النبي عليه الصلاة والسلام عن مسائل الدين، ثم ينصرف بدون مشقة، لأنه ليس عنده إلا التسليم، أما المناقشات والمراء والجدال، فهذا يضر الإنسان، فالشيخ أبو بكر جزاه الله خيراً ألمح إلى هذا الأمر، وما يجلب الآثام ويصد عن الشرع.
قال سائِل: عُلماء الكلام يصفون أنفسهم بأنهم أسد والنّاس الذين يُهاجمونهم ثعلب يهربون منهم، وأنتَ قلتَ: فر منهم فرارك من الأسد، يعني هذا موافق لبعض كلامهم؟
ضحِك الشيخ والطلاب، ثم قال الشّيخ: لا، فرق بين أن نقول: إذا رأيت الإنسان لا يُريد الجدل وتُبيّن له الحق، اتركه، فرّ منه فِرارك من الأسد، لأنك لو تبقى من غُروب الشّمس إلى طُلوعها ما تستفيد أبدًا، ورُبما ترتفع الأصوات، ويحصل الغضب، ورُبما يحصل السبّ والشّتم.
قال سائِل: يا شيخ، قلنا المُماري والمجادِل بالباطل وهو يعلم أنّ غيره على الحق نفر منه كفرارنا من الأسد، هل دائِمًا؟
قال الشيخ: لا، في حال المُجادلة. أمّا بيان بُطلان قوله لا بُدّ أن تُبيّنه للناس.
[2] يبغضه مع أنه لم يدخل فيه، لكن لما له من نتائج سيئة، وتطويل بلا فائدة وتشكيك لما هو متيقن، وإرباك للأفكار، وهجر للآثار، ولهذا ليس شيءٌ فيما أرى أضر على المسلمين في عقائدهم من علم الكلام والمنطق، وكثير من علماء الكلام الكبار أقَّروا في آخر حياتهم أنهم على دين العجائز، ورجعوا إلى الفطرة الأولى، لِما علموا من علم الكلام.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في (الفتوى الحموية): (وأكثر من يُخاف عليه الضلال، هم المتوسطون من علماء الكلام، لأن من لم يدخل فيه فهو في عافية منه، ومن دخل فيه وبلغ غايته فقد عرف بطلانه وفساده ورجع.
وصدق رحمه الله، وهذا هو الذي يُخاف في كل علم، يُخاف من الأنصاف الذين ما عرفوا الطريق لأنهم لم يروا أنفسهم أنهم لم يدخلوا في العلم فيتركوه لغيرهم، ولم يبلغوا غاية العلم والرسوخ فيه فيَضلون ويُضلون.
لكن علم الكلام خطير لأنه يتعلق بذات الرب وصفاته ولأنه يبطل النصوص تماماً ويحكِّم العقل، ولهذا كان من قواعدهم: أن ما جاء في النصوص من صفات الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول: قسم أقره العقل، فهذا نقره بدلالة العقل لا بدلالة السمع.
الثاني: قسم نفاه العقل، فيجب علينا نفيه دون تردد لأن العقل نفاه، ولكن عقل من ؟! قال الإمام مالك رحمه الله: ليت شعري بأي عقل تنكر الكتاب والسنة أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل أخذنا بقوله وتركنا من أجله الكتاب والسنة هذا لا يمكن.
الثالث: قسم لم يرد العقل بنفيه ولا بإثباته، فمن قال: إن شرط الإثبات دلالة العقل، قال: يُرد، لأن العقل لم يثبته، ومن قال: إن من شرط قبوله أن لا يرده العقل، قال: إنه يُقبل، وأكثرهم يقول: إنه يُرد ولا يُقبل، لأن من شرط إثباته أن يدل عليه العقل.
وبعضهم يتوقف، قالوا: إذا لم يثبته العقل ولم ينفه، فالواجب علينا أن نتوقف وكل هذه قواعد ما أنزل الله بها من سلطان، ضلوا بها وأضلوا والعياذ بالله، وارتبكوا وشكُّوا وتحيَّروا، ولهذا أكثر الناس شكًّا عند الموت هم أهل الكلام، يترددون: هل الله جوهر أم عَرَض؟ هل هو قائم بنفسه أو بغيره؟ هل يفعل أم لا يفعل؟ هكذا.. عند الموت فيموت وهو شاكٌّ، نسأل الله السلامة والعافية.
لكن إذا كانت طريقته طريقة السلف الصالح، سهل عليه الأمر ولم يرد على قلبه شك ولا تشكيك ولا تردد.
[3] اعلم أن من المتأخرين من قال: إن أهل السنة ينقسمون إلى قسمين: مفوِّضة ومؤوِّلة، وجعلوا الأشاعرة، والماتريدية، وأشباهمم من أهل السنة، وجعلوا المفوِّضة هم السلف، فأخطؤوا في فهم السلف وفي منهجهم، لأن السلف لا يفوضون المعنى إطلاقاً، بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن القول بالتفويض من شر أقوال أهل البدع، والإلحاد)، واستدل بذلك بأننا إذا كنا لا ندري معاني ما أخبر الله به عن نفسه من أسماء وصفات، جاءنا الفلاسفة وقالوا: أنتم جهال، ونحن الذين عندنا العلم، ثم يتكلموا بما يريدون، وقالوا: إن المراد بالنص كذا وكذا، ومعلوم أن معنىً للنص خيرٌ من توقفٍ فيه وأنه ليس له معنىً.
فانتبهوا لهذا، لأن بعض الناس يرى أن أهل السنة والجماعة يدخل فيهم المتكلمون من الأشاعرة والماتريدية وغيرهم.
ثم يقول – من العجب العجاب- طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم. سبحان الله !! وكيف تكون طريقة السلف أسلم وطريقة الهلف أعلم وأحكم؟ وهل يمكن أن تكون طريق أعلم وأحكم وليست أسلم؟ بل يلزم من كون طريقة السلف أعلم وأحكم أن تكون أسلم بلا شك، لأن شخصاً يقول: هذا النص له معنىً وأنا أؤمن به، أعلم بلا شك وأحكم من شخص يقول: لا أدري، فلا سلامة إلا بالعلم والحكمة، فهذا تناقض عظيم، ولهذا كان القول الصحيح في هذه العبارة: أن طريقة السلف أعلم وأسلم وأحكم.
[4] ويلزم من كوننا نحث الطلبة على منهج السلف، يلزم من ذلك تحريضهم على معرفة منهج السلف، فنطالع الكتب المؤلفة في ذلك، كـ (سير أعلام النبلاء)، وغيرها حتى نعرف طريقهم، ونسلك هذا المنهج القويم.
تصفية وتربية
2015-09-13, 14:54
أخواتي هذا الجزء مهم جدًا فيما يخص عقيدة المُسلم فأرجو منكن الانتباه جيّدًا ومن كان لها سؤال أو استفسار فلتتفضل -رعاكن الله-
تصفية وتربية
2015-09-13, 16:22
هذا ما دوّنته:
الأدب الثاني: كُن على جادة السّلف
- على طالب العِلم أن يلتزم طريق السّلف في الطلب، وأن يترك الجِدال والمِراء والخوض في عِلم الكلام، وأن يُقدّم النّقل على العقل لأن طريق السّلف أسلم وأحكم.
- من قواعد أهل الكلام فيما يتعلّق بصفات الله -سبحانه وتعالى- أن ما جاء في النّصوص ينقسِم إلى ثلاثة أقسام:
* قِسم أقرّه العقل: فهم يُقرّونه بالعقل لا بالنّقل.
* قِسم نفاه العقل: فهم ينفونه دون تردد.
* ما لم برد العقل بنفيه ولا إثباته.
- انقسم النّاس حول الصفات إلى:
* مؤوّلة: وهو الذي أوّلوا الصّفات من حيثُ أنّهم أوّلوا المعنى وفق ما يقتضيه العقل.
* مفوّضة: وهو الذين فوضوا معنى الصفات إطلاقًا.
وأهل السّنة وسط بين هؤلاء وأولئك، فهم فهِموا المعنى ولكن فوضوا الكيف، فلم يقعوا في التأويل ولا التفويض.
البنت الجلفاوية
2015-09-13, 17:41
وفيك بارك الله
يا أم عبد الله يا سيدتي الفاضلة
نحن هنا لنجتهد و ليس لأننا مجتهدات
فلا تذهبي و لا تكتفي بالمابعة فقط
اكتبي و لو الشيء اليسير و نيتك طلب العلم و نيل الاجر
هل ستفوتين عليك كل هذا الخير
ليس قضية اجتهاد صدقيني هي قضية ارادة و نية صادقة
اقرأي و ان لم تفهمي شيء استفسري و ستجدين المعين بإذن الله
انت بين الخَيِّرين المِعطائين سوف يساعدونك على كل شيء
توكلي على الله و استدركي ما فاتك قبل ان نضع الباب الثاني
انا أنتظر مشاركتكِ
وفقك الله
السلام عليكم ...أعتدر على المقاطعة
فقط اردت ان اشير لك اخيتي "تصفية وتربية" عن حكم قول سيدتي
فأتمنى ان تطلعي على هدا
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1864898
آمال تائبة
2015-09-13, 21:10
تلخيص الدرس
الأدب الثاني: كُنْ عَلى جادَّة السَّلَفِ الصّالِحِ:
كن على جادة السلف الصالح °°°°°°°وهم الصحابة والتابعونوتابعو التابعون فمن بعدهم ممن قفى أثرهم في جميع أمور الدين
وهؤلاء هم أهل السنة والجماعة
_ يجب ان يكون طالب العلم متميزا بالتزام آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وترك الجدال والمراء والخوف في علم الكلام وما يجلب الآثام ويصد عن الشرع
أقسام نصوص الصّفات عند أهل الكلام قسم أقرّه العقل ولا يقرّ بدلالة النّقل . قسم نفاه العقل. مالم يرد العقل بنفيه ولا إثباته .
المفروض على المسلم أن يتبع الصحابة و من بعدهم و هم التابعون و تابعوا التابعين في المعاملات و العبادات و العقائد و في فهمهم للوحي ما إلى غير ذلك من أبواب الدين.
بنت الرّحّل
2015-09-14, 12:56
30 ذي القعدة 1436 من الهجرة النّبويّة
السّلام عليكم
الأدب الثّاني من آداب طالب العلم في نفسه
(كن على جادّة السّلف )
- حقيقة أن يكون الإنسان على طريق السّلف الصّالح في جميع أبواب الدّين: والسّلف الصّالح هم الصّحابة و من تبعهم بإحسان
-من أسباب الحياد عن منهج السّلف :
الجدال والـمراء : لأنّهما يؤدّيان إلى الانتصار للنّفس ، إنكار الحقّ أو تأويله على وجه مستكره
التّنطع
الخوض في علم الكلام وهو مضيعة للوقت
- عدم التلبس بهذه الأشياء دليل على السّلفيّة !
-نهي السّلف عن الاشتغال بعلم الكلام لأنّـه يبطل النّصوص ويحكّم العقل
-أقسام نصوص الصّفات عند أهل الكلام
قسم أقرّه العقل ولا يقرّ بدلالة النّقل .
قسم نفاه العقل.
مالم يرد العقل بنفيه ولا إثباته .
-أهل السّنّة والجماعة هم الـمتّبعون آثار الرّسول –صلّى الله عليه وسلّم –
-مذهب الـمتأخّرين في تقسيم أهل السّنّة : المفوّضة والمؤوّلة وجعلو المفوّضة هم السّلف وهذا خطأ .
-السّلف لا يفوّضون المعنى إطلاقا !
-الأشاعرة والماترودية ليسوا من أهل السّنّة !
-طريقة السّلف أسلم وأعلم وأحكم !
أم فاطمة السلفية
2015-09-14, 22:08
بسم الله الرحمان الرحيم
الأدب الثاني: كُنْ عَلى جادَّة السَّلَفِ الصّالِحِ:
-ان يكون طالب العلم على جادة السلف الصالح فهذا يستلزم أن يكون :
-أولا:أن يتتبع أثرهم في كل أبواب الدين من(التوحيدو العبادات ونحوها) ويتميز عن غيره باتباعه لمنهج السلف.
-ثانيا:توظيف هذه السنن وتطبيقها على نفسه في حياته وفي كل شؤونه .
-ثالثا :ترك الجدال والمراء ولو كان محقا خاصة مع أصحاب الهوى وأهل الكلام ولنا في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام خير أسوة
(وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ مُحِقٌّ بُنِيَ لَهُ فِي وَسَطِهَا وَمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ بُنِيَ لَهُ فِي أَعْلَاهَا) رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ .
-قال الشيخ العلامة/ محمد العثيمين -رحمه الله- في تفسير سورة الكهف: عند الآية/ 22.
( فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً ) أي لا يصل إلى القلب لأنه إذا وصل الجدال إلى القلب اشتد المجادل، وغضب وانتفخت أوداجه وتأثر، لكن لما لم يكن للجدال فيهم كبير فائدة قال الله تعالى: { فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً } يعني إلاَّ مراءً على اللسان لا يصل إلى القلب، ويؤخذ من هذا أن ما لا فائدة للجدال فيه لا ينبغي للإنسان أن يتعب قلبه في الجدال به، وهذا يقع كثيراً؛ أحياناً يحتمي بعض الناس إذا جودل في شيء لا فائدة فيه، فنقول: "يا أخي لا تتعب، اجعل جدالك ظاهراً على اللسان فقط لا يصل إلى القلب فتحتمي وتغضب"، وهذا يدل على أن ما لا خير فيه فلا ينبغي التعمق فيه، وهذا كثير، وأكثر ما يوجد في علم الكلام، فإن علماء الكلام الذين خاضوا في التوحيد وفي العقيدة يأتون بأشياء لا فائدة منها، مثل قولهم: "تسلسل الحوادث في الأزل وفي المستقبل" وما شابه ذلك من الكلام الفارغ الذي لا داعيَ له، وهم يكتبون الصفحات في تحرير هذه المسألة نفياً أو إثباتاً مع أنه لا طائل تحتها، فالشيء الذي ليس فيه فائدة لا تتعب نفسك فيه، وإذا رأيت من صاحبك المجادلة فقل له: "تأمل الموضوع" وسدَّ الباب.
المرجع/
موقع الشيخ ابن عثيمين:/ التفسير/ سورة الكهف.
-وتذكرقول الشيخ الألباني رحمه الله (طالب الحق يكفيه دليل ، و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل ، الجاهل يُعلّم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل) وأن يفر من المجادل والمرائي فراره من الأسد وهذا لايمنعه أن يبين بطلان قوله اذا كان على الباطل .
-رابعا:عدم الخوض في علم الكلام لما له من خطورة على عقيدة المسلم قال الإمام الشافعي: ( حُكْمي على أهل الكلام: أن يُضرَبوا بالجريد والنعال، ويُطاف بهم في العشائر والقبائل، ويُقال: هذا جزاء مَن أعرض عن كتابِ الله وأقبل على الكلام ! ).
-وقالوا :( مَن تعلَّم الكلامَ؛ تزَنْدَق).
-يجب على طالب العلم ان يقدم النقل على العقل
-أنه لا يجوز الرد إلى العقول في باب الصفات كأصحاب الكلام كما يسميهم أهل العلم ،(ويسمون أيضا بأصحاب النظر لأنهم قدموا النظر على الأثر) .
- وأصحاب النظر - أهل الكلام - هم أكثر الناس فسادا واضطرابا في الأقوال ؛ لأنهم لم يبنوا على أسس صحيحة ، وإنما بنوا على وهميات ظنوها عقليات ، فبنوا عليها عقيدتهم الفاسدة.
-وهذا أحد أساطينهم وكبرائهم وعلمائهم يقول : هذه المناهج والطرق ما رأيتها تروي غليلاً ولا تشفي عليلاً ، أي ، لا تسمن ولا تغني من جوع ، ويقول : رأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، يعني : طريقة تحكيم النصوص في هذا الباب ، ثم ضرب مثلا : اقرأ في الإثبات : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) فأؤمن بأنه استوى على العرش ، واقرأ : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ)(فاطر: الآية 10) فأؤمن بأنه في العلو ، واقرأ في النفي : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(الشورى: الآية 11) وهي نفي للتمثيل ، واقرأ : (َلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)(طـه: الآية 110) وهي نفي التكييف ، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي .
-بيان خطورة علم الكلام وأهله خاصة القواعد التي وضعوها وقسمو بها ما جاء في النصوص من صفات الله إلى ثلاثة أقسام:
-الأول: قسم أقره العقل
-الثاني: قسم نفاه العقل
-الثالث: قسم لم يرد العقل بنفيه ولا بإثباته
-وبعضهم يتوقف، قالوا: إذا لم يثبته العقل ولم ينفه، فالواجب علينا أن نتوقف .
-وقد بلغو من الاظطراب في الأقوال أن احدهم يقول : هذا واجب لله ، والثاني يقول : هذا مستحيل على الله ، والأخر يقول : هذا جائز ، وهذا من التناقض فيما هم عليه لأن
اختلاف الأقوال واضطرابها يدل على ضعفها وأنه ليس لها أساس ؛ لان الأقوال كلما قويت أساساتها تقاربت ، ولهذا تجد المسائل المنصوصة في القرآن أو السنة الخلاف فيها قليل أما إذا كانت المسائل ليست مبنية على نص ولا على أصل فانك ترى فيها الخلاف العجيب
-وقد قسم المتأخرون أهل السنة في باب الصفات الى قسمين: مفوِّضة ومؤوِّلة:
- مؤوّلة: وهو الذي أوّلوا الصّفات وقالو: المعنى مفهوم، لكن ليس هو ذاك المعنى الذي على ظاهر اللفظ.
-مفوضة:هم من يفوضون جميع الصفات ؛ وقد فتحوا بهذا بابا لأهل البدع من غيرهم ممن هم شر منهم كالباطنية والفلاسفة فقالوا لهم: بما أنكم لا تعلمون معانيها وهذا مبلغ علمكم، فنحن سنعينكم على بيان معانيها.
-ثم ابتدأوا في تحريف النصوص ..الخ ولذا الأشاعرة ومن شابههم عندما قالوا: طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم.
-لكن الخطأ الذي وقعوا فيها هو نسبة هذا المذهب للسلف، فالسلف لم يفوضوا معاني الصفات لكن فوضوا كيفية الصفات فلا مدخل حينئذ لأهل البدع بل قولهم هو الحق المبين والصراط المستقيم، فمن انحرف عنه وقع في البدع صغيرها وكبيرها.
-وأخيرا
ألم تر اختلاف أصحاب النظر *** فيه وحسن ما نحاه ذو الأثر
فإنهم قد اقتدوا بالمصطفى *** وصحبه فاقنع بهذا وكف
تم بحمد الله
البنت الجلفاوية
2015-09-15, 09:04
بسم الله الرحمن الرحيم
بين يدي الكتاب :
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على سيد المرسلين ،وعلى صحبه الطيبين الطاهرين
أما بعد :
فكتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر بن عبد الله ابو زيد من الكتب القيمة المهمة ،
التي اعتنى العلماء بشرحها وتعليمها ،وان كان حجمه صغير الا ان ما احتوى كبير ،
فقد ضم جملة من الآداب على طالب العلم ان يتحلى بها زينة و هو معنى الحلية.
اد نجد المؤلف اختار عنوانا مناسبا ، فهاته الآداب حلية وزينة لطالب العلم ،ونواقض هاته الآداب مجموعة آفات وجب الحدر منها .
وتزيد أهمية هدا الكتاب في وقتنا هدا ونحن بحاجة الى الأدب قبل الطلب كما اشار اليه بعض السلف.
فما فائدة العلم بدون أخلاق..؟
ثم انه بعد العلم بهاته الآداب وغيرها من العبادات العمل بها
"نادى العلم بالعمل ان اجابه والا ارتحل ".
بارك الله في الشيخ وجزاه عنا وعن الأمة خير الجزاء...
ونسأل الله التوفيق
البنت الجلفاوية
2015-09-15, 11:03
السلام عليكم ...تكملة لما سبق
مقدمة المؤلف :
ابتدأ المؤلف كتابه بالبسملة اقتداءا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،وعلى هدا درج السلف وأئمة الخلف بأن يستفتحوا كتبهم ورسائلهم بالبسملة .
المعنى الإجمالي للبسملة : أبتدأ مستعينا متبركا بكل اسم من أسماء الله تعالى ومنه الرحمن الرحيم وهو أنه دو الرحمة الواسعة الواصلة لجميع خلقه.
ثم حمد الله واعقبه بقول وبعد .
فائدة ----- من تقنيات الكتابة ان بعد كلمة "وبعد أو "أما بعد" يأتي حرف بعدها ونجد المؤلف قد وضعها ، اد بعد قوله "وبعد"قال "فأقيد".
فوائد من المقدمة :
- صحوة ونشاط قوي لدى الشباب في مختلف المجالات اقبال على العلم ولكن هدا النشاط لا بد له من توجيه يضمن استمراره فكل شيئ ان زاد عن حده انقلب الى ضده.وليكن الشعار اقامة الدين والنصرة له ،لا للتعصب ولا لثورة النفس.
- النواة لا بد لها من سقاية وعناية للتصدي للعثرات في رحلة الطلب والعمل
- قوة الشباب واقدامهم على العلم فرحة ونصرة للمسلمين .
- طالب العلم لابد ان تواجهه عثرات وتموجات مختلفة منها : العقدية والحزبية والسلوكية والطائفية والفكرية .....فليحدر .
-الانتقال من ضمير الخطاب الى الغائب او العكس يوجب لفت الانتباه .
- سمة اهل الإسلام التحلي بمحاسن الآداب ومكارم الاخلاق والهدي الحسن والسمت الصالح
- التحلي بآداب العلم و التخلي عن أفاته طريق للوصول إلى العلم .
- الآداب لكافة العلوم قدتكون على وجه العموم أو الخصوص .
- العلماء السابقون حرصوا على الأدب ونصحوا بتعلمه .
- الحلية تحوي مجموعة آداب نواقضها مجموعة آفات وهاته الآداب على درجات ان كان مسنونة فضدها مكروهة وان كانت واجبة فضدها محرمة ..وهدا امر مقيد ليس على اطلاقه .
- الآداب أنواع :
منها ما قد يشمل الخلق من مكلفين ...ومنها ما يختص به طلبة العلم ..ومنها ما يدرك بضرورة الشرع ...ومنها ما يعرف بالطبع ..
يتبع بحول الله .....
تصفية وتربية
2015-09-15, 13:05
الله يبارك أختي: البنت الجلفاوية (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=376137)
فوائِدكِ طيِّبة جدًا .. واصلي وصلكِ الله بطاعته
بالتوفيق لجميع الأخوات
في انتظار أسئلتكن واستفساراتكن
البنت الجلفاوية
2015-09-15, 14:24
السلام عليكم..........تحية مجددة
ان شاء الله تعم الفائدة ...اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح
بما انك اختي "تصفية وتربية" فتحت المجال للاسئلة في جعبتي بعض منها استشكلت علي اثناء تلخيصي
فاين ادونها لأطرحها واستفد من اجابات الاخوات وتستفدن هن ايضا
بارك الله فيك
تصفية وتربية
2015-09-15, 14:34
السلام عليكم..........تحية مجددة
ان شاء الله تعم الفائدة ...اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح
بما انك اختي "تصفية وتربية" فتحت المجال للاسئلة في جعبتي بعض منها استشكلت علي اثناء تلخيصي
فاين ادونها لأطرحها واستفد من اجابات الاخوات وتستفدن هن ايضا
بارك الله فيك
وعليكم السّلام ورحمة الله
هنا أختي في هذا الموضوع تطرحين كل ما أشكل عليكِ وسأسعى لإجابتكِ بحول الله
البنت الجلفاوية
2015-09-15, 14:58
جزاك الله خيرا وكف عنك شرا
ربما اعيد بكن الى الوراء أي أول الكتاب لأطرح الأسئلة التالية
..................
ما معنى قول المؤلف "تترى " في كلامه "اد نرى الكتائب الشبابية تترى"
وقوله "فلديهم من الطموح والجامعية " ما المقصود ب " والجامعية"
تصفية وتربية
2015-09-15, 15:50
جزاك الله خيرا وكف عنك شرا
ربما اعيد بكن الى الوراء أي أول الكتاب لأطرح الأسئلة التالية
..................
ما معنى قول المؤلف "تترى " في كلامه "اد نرى الكتائب الشبابية تترى"
آمين وإياكِ ..
بالنّسبة لكلمة تَتْرَى، فأصلها من الوِتر أي الفرد، ومنه التواتر أي التتابع، فتترى بمعنى متواترون ومتتابعون.
وقد ورد هذا اللفظ في القرءان الكريم في سورة المؤمنون في قوله تعالى: (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ ۚ .. الآية)
وهنا أذكر فائِدة لغوية، قال الحريري: (العرب تقول: جاءت الخيل متتابعة ، إذا جاء بعضها في إثر بعض بلا فصل ، وجاءت متواترة ، إذا تلاحقت وبينها فصل ، ومنه قولهم : فعلته متواترا ، أي حالا بعد حال ، وشيئا بعد شيء ... ومما يؤيد ما ذكرنا من معنى التواتر قوله تعالى : { ثم أرسلنا رسلنا تترى }، ومعلوم ما بين كل رسولين من الفترة وتراخي المدة). أهـ "درة الغواص في أوهام الخواص للحريري"
أمّا الجامعية فيقصد بها الرّغبة والتفرغ التام لطلب العلم
والله أعلم
أمّ عبد الله
2015-09-15, 18:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي أم نسيبة العامرية...... شكرا على إهتمامك...... صدقيني أختي لو كنت أستطيع المشاركة لما ترددت ولكن قدر الله وما شاء فعل
الأخت الغالية أم جهاد تبلغ سلامها للجميع ..... وتأسف لعدم استطاعتها المشاركة معكن وذلك لظروف خارجة عن إرادتها...... يسر الله أمرها
البنت الجلفاوية
2015-09-15, 20:28
بوركت أختي "تصفية وتربية" استفدت مما قدمت وعنه اجبت
في انتظار الجواب التالي عن ما قدمته
...............................
الله يوفقك أم عبد الله ...وان كنا نتمنى مشاركتك واستفادتك من هدا الصرح العلمي
راية الاسلام1
2015-09-16, 18:23
السلاام عليكم ورحمة الله وبركاااتهــ
- على الانسان أن يمشي على طريق السلف الصالح في جميع أبواب الدين
- على طالب العلم أن يترك الجدال والمراء، لانها يحملان المرء على ان يتكلم لينتصر لنفسه حتى ولو كان مخطئا.
- ضرورة الابتعاد عن الانسان المرائي قدر المستطاع خااصة حين يكون الحق واضحا جليا ويستمر هو في الجدال.
- الابتعاد عن علم الكلام لانه مضيعة للوقت، فهو لا يتعلق الا بسفاسف الامور.
- لا شيء اضر على المسلمين من علم الكلام والمنطق، لهذا من المستحسن عدم الدخول فيه.
- جاء في قواعد أهل الكلام أن صفات الله تنقسم إلى 3 أقسام
~ قسم أقره العقل
~ قسم نفاه العقل
~ قسم لم يرد العقل بنفيه ولا إثباته
بعض المتأخرين قسموا أهل السنة إلى قسمين قسم مفوضة وقسم مؤولة
- طريقة السلف أعلم وأحكم وأسلم
أختي ~ تصفية وتربية ~ لم أفهم ما معنى ( التفويض )
وهل الفلسفة تدخل ايضا في علم الكلام ؟؟
وهل نقول أن من يعمل بالمنطق الديكارتي في ضلال؟
بوووركتِ
~أمة الله~
2015-09-16, 19:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكلّ الأخوات الكريمات
آسفة على التأخر أم عبد الرّحمن، سأضع تلخيصي بعد قليل إن شاء الله
~أمة الله~
2015-09-16, 19:37
ثانيا : كُن على جادة السّلف الصّالح
على طالبِ العِلم :
-أن يقتفيَ آثار السّلف الصّالح – وهُمُ النّبي صلى الله عليه وسلم ، والصّحابة الكِرام ، ومن سار على نهجهم- في جميع أبواب الدّين.
-أن يترك الجِدال والمِراء ، لأنّه يُغلق طريق الصّوابِ ، ويجعل الإنسان ينتصرُ لنفسه لا للحقّ.
-أن يترك الاشتغال بعلم الكلام ، الذي صدّ النّاس عن منهج السّلفِ بما أوردهُ عليهم من شُبَهٍ وتعقيداتٍ وهجرٍ للآثارِ وتحكيمٍ للعقل وحده.
* عِلمُ الكلامِ قاد عُلماء جهابذة للتأويل في باب الصِّفات ، لذلك ينبغي تركهُ ويُحرم الاشتغال بهِ.
*كثيرٌ من كبار علماء علم الكلام رجعوا إلى دين العجائز في آخر حياتهم لمّا علموا بطلانه ، قال شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمهُ الله - : « وأكثرُ ما يُخاف عليه الضّلالُ هُمُ المتوسطون من علماءِ الكلام ، لأنّ من لم يدخل فيه فهو في عافيةٍ منه ، ومن دخل فيهِ وبلغَ غايته عرف فساده وبطلانه ورجع"
* تحكيمُ العقلِ في ذاتِ الله وصفاتهِ جهلٌ ، لأنّ عقول النّاسِ متفاوتة الادراك ، قال الإمام مالك -رحمهُ الله - : « ليت شعري ! بأيّ عقلٍ يُفهم الكتاب والسّنة ؟ ! أوكلّما جاءنا رجلٌ أجدلُ من رجلٍ أخذنا بقوله وتركنا من أجله الكتاب والسّنة ؟ ! »
-أكثرُ النّاس شكّا عند الموت هُم أهل الكلام -عياذا بالله- .
-طريقةُ السّلفِ الصّالح في باب العقائد تعصمُ الإنسان من الشكّ والتردّد ، فهي أسلمُ وأحكم وأعلم من طريقة الخلف.
-أخطأ من صنّف الأشاعرة والماتوريدية من أهل السّنة ، لأنّ أهل السّنة والسّلف لا يُفوضون معنى الأسماء والصّفات اطلاقا ، لأنّ التفويض ( وهو التوقف في معاني الأسماء والصّفات ) يفتح للفلاسفة الباب ليتكلموا بما شاءوا في الأسماء والصِّفات ومعانيها.
والحمدُ لله ربّ العالمين
******
أم عبد الرّحمن أرجو أن تًصححي لي فهمي للتفويض : التوقف في معاني الأسماء والصّفات ،وإذا سُئلوا عن معناها قالوا لا ندري … والله أعلم ؟
تصفية وتربية
2015-09-16, 19:57
السلاام عليكم ورحمة الله وبركاااتهــ
- ضرورة الابتعاد عن الانسان المرائي قدر المستطاع خااصة حين يكون الحق واضحا جليا ويستمر هو في الجدال.
وعليكِ السّلام ورحمة الله
مرحبًا أختي ..
أوّلاً أردت أن أُصحّح لكِ، لا يُقال مُرائي للشخص الذي يُجادِل ويُماري، بل يُقال: مُماري
مارى - يُماري - مِراءً فهو مُمارٍ
أمّا المُرائي هو الذي يقع في الرياء
راءى - يُرائي - رياءً فهو مُراءٍ
أختي ~ تصفية وتربية ~ لم أفهم ما معنى ( التفويض )
التفويض من الفعل فوّض، أي ردّ وصيّر، فيُقال: فوّض الأمر إليه أي: صيّره إليه وردّه إليه.
التفويض المذكور هنا يكون في أسماء الله وصفاته، وأهل السنة وسط في هذا الباب حيث أنّ الكثير من النّاس ضلّوا في هذا الباب.
أهل السنة يُثبتون لله جميع أسمائِه وصفاته التي أتت بها الأدلّة الشرعية في الكتاب والسنة، فهم يُثبتون لله ما أثبته لنفسه في الكتاب والسنة وينفون ما نفاه عن نفسه في الكتاب والسنة، ومنهجهم في ذلك إثبات المعنى وتفويض الكيف إلى الله سبحانه وتعالى، أي أنهم لا يخوضون في كيفية هذه الصفات، مثلا استواء الله على عرشه، فأهل السنة يعتقدون أن الله مستوٍ على عرشه استواء يليق بجلاله، ويفهمون المعنى اللفظي للاستواء لكن كيفية استوائه يوكلونها (يفوضونها) إلى الله -سبحانه وتعالى-.
أيضًا صفة الغضب والضحك، فنحن نعلم معنى الغضب والضحك لغويا ونُثبت الصفة لله -سبحانه وتعالى- لكننا لا نعلم الكيف فنفوضه إلى الله -سبحانه وتعالى-.
وهكذا جميع الصفات
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
(التفويض نوعان : تفويض المعنى ، وتفويض الكيفية .
فأهل السنة والجماعة يفوضون الكيفية ، ولا يفوضون المعنى ، بل يقرُّون به ، ويثبتونه ، ويشرحونه ، ويقسمونه ، فمن ادعى أن أهل السنة هم الذين يقولون بالتفويض - ويعني به تفويض المعنى - فقد كذب عليهم).
وقال أيضًا -رحمه الله- في مجموع فتاوى ابن عُثيمين:
(اشتهر عن السلف كلمات عامة وأخرى خاصة في آيات الصفات وأحاديثها فمن الكلمات العامة قولهم: " أمروها كما جاءت بلا كيف".
روي هذا عن مكحول ، والزهري ، ومالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، والليث بن سعد ، والأوزاعي .
وفي هذه العبارة رد على المعطلة والممثلة ، ففي قولهم: " أمروها كما جاءت" رد على المعطلة. وفي قولهم : " بلا كيف" رد على الممثلة .
وفيها أيضا دليل على أن السلف كانوا يثبتون لنصوص الصفات المعاني الصحيحة التي تليق بالله تدل على ذلك من وجهين :
الأول : قولهم : "أمروها كما جاءت" . فإن معناها إبقاء دلالتها على ما جاءت به من المعاني ، ولا ريب أنها جاءت لإثبات المعاني اللائقة بالله تعالى ، ولو كانوا لا يعتقدون لها معنى لقالوا : "أمروا لفظها ولا تتعرضوا لمعناها" . ونحو ذلك .
الثاني : قولهم : "بلا كيف" فإنه ظاهر في إثبات حقيقة المعنى ، لأنهم لو كانوا لا يعتقدون ثبوته ما احتاجوا إلى نفي كيفيته ، فإن غير الثابت لا وجود له في نفسه ، فنفي كيفيته من لغو القول)
وهل الفلسفة تدخل ايضا في علم الكلام ؟؟
نعم أختي فكِلاهما يعتمدان على تحكيم العقل لا النقل (الوحي)
وعلم الكلام كان أصله هي الفلسفة، وعُلماء الكلام انطلقوا من الفلسفة وذلك عبر ترجمة كتب الفلاسفة وتأثروا بها وبمناهجهم.
وللفائدة اطّلعي على هذا البحث القيّم: هنا (http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?********name=ar&View=Tree&NodeID=10379&PageNo=1&BookID=2) ستجدين ما يُفيدكِ في هذا الباب.
وهل نقول أن من يعمل بالمنطق الديكارتي في ضلال؟
بوووركتِ
أهل العِلم يُحرّمون تعلم علم المنطق، ويُشدّدون في ذلك
راجعي هنا (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=121234) أختي ستجدين كلام العُلماء حول حُكم تعلّم علم المنطق
بوووركتِ
آمين وإياكِ ..
البنت الجلفاوية
2015-09-16, 20:31
السلام عليكم ....تحية طيبة للجميع وبخاصة الى السائلة "راية الاسلام1"
اختي اجيبك جوابا بسيطا اجتهادا من عندي في ما فهمته عن اهل العلم:
ان التفويض هو الرد كأن تقولي فوضت امري الى الله بمعنى صيرته ورددته الى الله عزوجل
والتفويض ظهر في باب الاسماء و الصفات اد نجد طائفة ظلت من اهل الكلام في هدا الباب يقال لها المفوضة اد اثبتوا الالفاظ وفوضوا المعاني فقالوا ببساطة نثبت اللفظ لكن لا نعلم المعنى مثل "الرحمن على العرش استوى "يثبتون الاستواء ويفوضون المعنى ولكن الاستواء معناه واضح وهو العلو لدلك اهل السنة يثبتون اللفظ والمعنى كون القرءان نزل بلسان عربي غير انهم يفوضون الكيفية الى الله فلا نعلم كيفية استواء الله على عرشه
والتفويض فيه معنيين الصحيح والباطل
والله أعلم ....
واليك أقوال من اهل العلم
التفويض في أسماء الله تعالى وصفاته له معنيان :
الأول : معنى صحيح ، وهو إثبات اللفظ ومعناه الذي يدل عليه ، ثم تفويض علم كيفيته إلى الله ، فنثبت لله تعالى أسماءه الحسنى ، وصفاته العلى ، ونعرف معانيها ونؤمن بها ، غير أننا لا نعلم كيفيتها .
فنؤمن بأن الله تعالى قد استوى على العرش ، استواء حقيقيا يليق بجلاله سبحانه ، ليس كاستواء البشر ، ولكن كيفية الاستواء مجهولة بالنسبة لنا ؛ ولذا ، فإننا نفوض كيفيته إلى الله ، كما قال الإمام مالك وغيره لما سئل عن الاستواء : "الاستواء معلوم ، والكيف مجهول" .
انظر : "مجموع الفتاوى" لشيخ الإسلام (3/25) .
وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة : إثبات صفات الله تعالى ، إثباتاً بلا تمثيل ولا تكييف ، قال الله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) .
تصفية وتربية
2015-09-17, 10:34
أم عبد الرّحمن أرجو أن تًصححي لي فهمي للتفويض : التوقف في معاني الأسماء والصّفات ،وإذا سُئلوا عن معناها قالوا لا ندري … والله أعلم ؟
أعتذر الآن فقط انتبهتُ لسُؤالكِ ..
التفويض يختلف معناه بين أهل السنة وأهل الكلام
فأهل السنة أخذوا المعنى وفهموه على ظاهره اللغوي والكيف ردّوا أمره إلى الله
ويدل على ذلك كلام الإمام مالك -رحمه الله-: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بِدعة)
قال الاستواء معلوم أي: معلوم من ناحية اللغة، استوى بمعنى علا.
أمّا كيفية الاستواء فلا نعلمها وإنّما نتركها لله -سبحانه- هو وحده من يعلم ذلك
وهكذا الأمر بالنسبة لجميع الصّفات
أمّا المُفوّضة فقد فوضوا المعنى والكيف إطلاقا
فهمكِ صحيح -بإذن الله- بالنسبة لأهل التفويض (المفوّضة)
والله أعلم
~أمة الله~
2015-09-17, 12:23
أعتذر الآن فقط انتبهتُ لسُؤالكِ ..
التفويض يختلف معناه بين أهل السنة وأهل الكلام
فأهل السنة أخذوا المعنى وفهموه على ظاهره اللغوي والكيف ردّوا أمره إلى الله
ويدل على ذلك كلام الإمام مالك -رحمه الله-: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بِدعة)
قال الاستواء معلوم أي: معلوم من ناحية اللغة، استوى بمعنى علا.
أمّا كيفية الاستواء فلا نعلمها وإنّما نتركها لله -سبحانه- هو وحده من يعلم ذلك
وهكذا الأمر بالنسبة لجميع الصّفات
أمّا المُفوّضة فقد فوضوا المعنى والكيف إطلاقا
فهمكِ صحيح -بإذن الله- بالنسبة لأهل التفويض (المفوّضة)
والله أعلم
بوركتِ أم عبد الرّحمن على جوابكِ
جزاكِ الله خيرا
تصفية وتربية
2015-09-17, 14:30
السّلام عليكم ورحمة الله
نمر للجزء التالي أخواتي ..
قال المُصنّف -رحمه الله-:
مُلازَمَةُ خَشْيَةِ الله تَعالى: التَّحَلّي بِعِمارَةِ الظّاهِرِ وَالْباطِنِ بِخَشْيَةِ الله تَعالى؛ مُحافِظاً عَلى شَعائِر الإسْلامِ، وَإِظْهارِ السُّنَةِ وَنَشْرِها بِالْعَمَلِ بِها وَالدَّعْوَةِ إِلَيْها؛ دالاًّ عَلى الله بِعِلْمِكَ وَسَمْتِكَ وَعَمَلِكَ، مُتَحَلِياًّ بِالرُّجولَةِ، وَالْمُساهَلَةِ، وَالسَّمَتِ الصَالِحِ. وَمَلاكُ ذلكَ خَشْيَةُ الله تَعالى، وَلِهذا قالَ الإمامُ أَحْمَد -رَحِمَهُ الله تَعالى- : (أَصْلُ الْعِلْمِ خَشَيْةُ الله تَعالى). [1]
فَالزَمْ خَشْيَةَ الله في السِّرِ والْعَلَنِ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْبَرِيَّةِ مَنْ يَخْشى الله تَعالى وَما يَخْشاهُ إِلاّعالِمٍ، إِذَنْ فَخَيْرُ الْبَرِيَّةِ هُوَ الْعالِم، وَلا يَغِبْ عَنْ بالِكَ أَنَّ الْعاِلمَ لا يُعَدُّ عالِماً إِلاّ إِذا كانَ عامِلاً، وَلايَعْمَلُ الْعالِمُ بِعِلْمِهِ إلا إِذا لَزِمَتْهُ خَشْيَةُ الله. [2]
وَأَسْنَدَ الْخَطيبُ الْبَغْدادَيّ – رَحِمَهُ الله تَعالى- بِسَنَدٍ فيه لَطيفَةٍ إِسْنادِيَّةٍ بِرِوايَةِ آباءٍ تِسْعَة، فَقال: أَخْبَرَنا أَبوالْفَرَجْ عَبْدِ الوَّهاب بن عَبْدِ الْعَزيز بن الْحارِثِ بن أسَد بن اللَّيْثِ بنْ سُلَيْمان بن الأّسْوَدِ بن سُفْيانٍ بن زَيْدٍ ابْنِ أُكَيْنَةَ بن عَبْدِ الله التَّميمي من حفظه؛ قال: سَمِعْتُ أَبي يَقول سَمِعْتُ أَبي يَقول: سَمِعْتُ أَبي يَقول: سَمِعْتُ أَبي يَقول: سَمِعْتُ أبي يقول : سَمِعْتُ أَبي يَقول: سَمِعْتُ أَبي يَقول: سَمِعْتُ عَلِيّ بنْ أَبي طالِبٍ يَقول: (هَتَفَ الْعِلْمُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجابَهُ، وَإِلا ارْتَحَلْ) وَهذا اللَّفْظُ بِنَحْوِهِ مَرْوِيٌّ عَنْ سُفْيانِ الثَّوْرِيِّ رَحِمُه الله تَعالى. [3]
الشّرح:
[1] وهذا الذي قاله الإمام أحمد صحيح: أصل العلم خشية الله، وخشية الله هي الخوف المبني على العلم والتعظيم، ولهذا قال الله تعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر: 28] فالإنسان إذا علم الله عز وجل حق العلم، وعرفه حق المعرفة، فلا بد أن يكون في قلبه خشية الله؛ لأنه إذا علم ذلك علم عن رب عظيم عن رب قوي عن رب قاهر عن رب عالم بما يسر ويخفي الإنسان، فتجده يقوم بطاعة الله عزَّ وجلَّ أتم قيام .(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)
قال العلماء: والفرق بين الخشية والخوف أن الخشية تكون من عظم المخشي، والخوف من ضعف الخائف، وإن لم يكن المخوف عظيماً، ولهذا يخاف الصبي من فتى أكبر منه قليلا.ً
والحاصل: أن الخشية تكون من عظم المخشي، والخوف يكون من نقص الخائف، ولهذا بعض الناس يخاف من لاشيء لأنه رعديد يعني جبان ولهذا يضرب المثل بالرجل يخاف من ظلاله.
ولكن قد يقال: خِفِ الله. (فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [ آل عمران: 175] وهنا في مقابلة فعل هؤلاء الذين يخافون من الناس.
[2] قوله: (لا يعد عالما) يعني عالماً ربانياً، وأما كونه عالماً ضد الجاهل، فهذا يُقال، إن الذي ألف (المنجد) رجل نصراني وفيه من معرفة اللغة العربية الشيء الكثير، وإن كان فيه غلطات كثيرة وأشياء تؤخذ عليه من الناحية الدينية، لكن العالم الذي يعمل بعلمه هو الذي يصدق عليه أنه عالم رباني، لأنه يربي نفسه أولاً، ثم يربي غيره ثانياً.
[3] إذاً لابد من العمل بما علم، لأنه إذا لم يعمل بعلمه صار من أول ما تسعر بهم النار يوم القيامة.
وعالم بعلمه لم يعمل ** معذب من قبل عباد الوثنً
هذه واحدة، إذا لم يعمل بعلمه، أورث الفشل في العلم وعدم البركة ونسيان العلم لقول الله تعالى: ( فبما نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً * يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذكروا به) [ المائدة: 13] وهذا النسيان يشمل النسيان الذهني والعملي، قد يكون بمعنى ينسونه دينيا ً، أو بمعنى ينسونه: يتركونه، لأن النسيان في اللغة العربية يُطلق بمعنى الترك. أما إذا عمل الإنسان بعلمه فإن الله تعالى يزيده هدىً .
قال تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى) [ محمد: 17] ويزيده تقوى، ولهذا قال: (وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) إذا عمل بعلمه ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم، ولهذا روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. وتُروى هذه اللفظة: العلم يهتف بالعمل – يعني يدعوه- فإن أجابه وإلا ارتحل –أي العلم -، وهذا واضح لأنك إذا عملت بالعلم تذكرته كلما عملت.
وأضرب لكم مثلا برجل عرف صفة الصلاة من السنة وصار يعمل بها كلما صلى هل ينسى ما علم؟ لا ينسى، لأنه تكرر، لكن لو ترك العمل به نسي، وهذا دليل محسوس على أن العمل بالعلم يوجب ثبات العلم ولا ينساه.
آمال تائبة
2015-09-17, 14:33
تلخيص الادب الثالث
إلزم خشية الله تعالى :
يجب بعمارة الظاهر و الباطن بخشية لله تعالى فإن أصل العلم خشية لله تعالى
و من الأمور التي ترفع الدرجات أن يخشى الإنسان الله في السر والعلانيةلأننا إذا كنا في السر قد نعمل أمور تعتبر من ذنوب الخلوات.
يجب أن يكون الإنسان قد عمر ظاهرة و باطنه بخشية لله
ولا شك أن الخشية منزلة ومقام أعظم من مقام الخوف من الله
الفرق بين الخوف و الخشية :
الخوف يشترك فيه تقريباً كل الناس المرحلة التي تكون قبل الخشية.
الخشية و هي نوع من الخوف لكنها عن علم بالله تعالى
علامة انتفاع طلاب العلم بالعلم أن يخشى الله في السر والعلانية
كخلاصة فإن هذه الآداب أن يخشى الله في السر والعلانية وخشيته تكون العمل بالعلم.
تصفية وتربية
2015-09-17, 14:49
الأدب الثّالِث: مُلازمة خشية الله تعالى
- خشية الله هي الخوف المبني على العِلم والتعظيم.
- الفرق بين الخوف والخشية: الخشية أعظم من الخوف، فهي خوف مع تعظيم للمَخشِيّ، بينما الخوف لا يكون معه تعظيم. فالخشية تكون لِعظَم المخشي أمّا الخوف يكون لضعف الخائِف.
- العالِم الربّاني هو الذي يعمل بِعلمه، ولا يكون ربانيًّا إلاّ إذا عمل بعلمه لأنه يُربّي نفسه وغيره.
- نِسيان العِلم قد يكون: 1- ذهني: وذلك بترك المُراجعة.
2- عملي: وذلك بترك العمل بالعلم.
- من بركة العمل بالعلم أنّ الله يزيد العالم هُدًى وتقوى ويُورثه علم ما لم يعلم.
البنت الجلفاوية
2015-09-17, 20:55
السلام عليكم
اختي -تربية وتصفية-اتراك لاحظت تنبيهاتي....ام لا
بوركت
راية الاسلام1
2015-09-17, 21:02
سلااامـــ
بااارك الله فيك اختي تصفية وتربية على الشرح المفصل والرواابط
بااارك الله فيك اختي البنت الجلفااوية
جعلها الله في موازين حسنااتكن
جااري قرااءة الجزء الموالي بحول الله
~ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ~
البنت الجلفاوية
2015-09-17, 21:40
سلااامـــ
بااارك الله فيك اختي تصفية وتربية على الشرح المفصل والرواابط
بااارك الله فيك اختي البنت الجلفااوية
جعلها الله في موازين حسنااتكن
جااري قرااءة الجزء الموالي بحول الله
~ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ~
وعليكم السلام ورحمة الله
اهلا "راية الاسلام"يسرنا ان نتعاون على الخير وما التقينا الا لاجل دلك فيا رب يتقبل منا ومنكم
بالتوفيق لك بحول الله
أم فاطمة السلفية
2015-09-19, 14:22
بسم الله الرحمان الرحيم
-الأدب الثّالِث: مُلازمة خشية الله تعالى
-أولا : فالخشية من الله تعالى في السر والعلن هي ميزان الأعمال وزينتها لكن كمال الخشية يكون للعلماء فهم لكمال علمهم وبصيرتهم بالله وكمال معرفتهم بالحق كانوا أشد الناس خشية لله وأكثر الناس خوفا من الله وتعظيما له سبحانه وتعالى ولهذا قال الله تعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر: 28].
- ومن خشيته سبحانه عمل العالم بمقتضى علمه، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: " إنما العلم خشية الله ". جامع بيان العلم وفضله ( 1/106)
-الفرق بين الخوف والخشية:
-الخوف : يفيد معنى توقع المكروه عن أمارة مظنونة أو معلومة، وهو جبلّة وغريزة في الإنسان والحيوان.
-والخشية: تفيد معنى الخوف إلا أنها أشدّ منه؛ لأنها الخوف مع تعظيم أو هي الخوف الذي يشوبه تعظيم للمخوف والمخيف منه.
-ثانيا : العلماء الربانيين هم ورثة الأنبياء يهدون إلى الحق ويرشدون إليه ، فهم منارات الهدى ومصابيح الدجى ، الذين ينيرون للناس الطريق، قال الإمام ابن القيم - رحمه الله- واصفا العلماء:" هم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء بهم يهتدي الحيران في الظلماء وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام و الشراب..". إعلام الموقعين (1/9)
-فالرباني هو العالم العامل المعلم الفقيه البصير بحال الناس ، قال ابن قتيبة :"واحدهم رباني وهم العلماء المعلمون ".زاد المسير لابن الجوزي (1/413)
-قال البخاري في صحيحه ( 1/160) : "الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره ".
-قال العلامة المفسر عبد الرحمن بن ناصر السعدي –رحمه الله- : الربانيين أي العلماء العاملين المعلمين الذين يربون الناس بأحسن تربية ويسلكون معهم مسلك الأنبياء.." . تفسير السعدي ( ص232)
-ثالثا :نسيان العلم على طالب العلم أن يجتهد و يستيعن بالله وليفعل الأسباب التي ترسخ العلم بنفسه، ولا سيما أن العمل بالعلم من أسباب ثبات العلم، فمن تعلم علما وعمل به فعمله به يسبب ثباته في قلبه وتصوره دائما له، وأما من علم علما وضيعه ولم يعمل به فإنه سبب لنسيانه .
-وخلاصة القول : على طالب العلم أن يلازم خشية الله في السر والعلن وأن يكون عالما عاملا بعلمه ،داعيا الى الله بالقول والعمل مُتَحَلِياًّ بِالرُّجولَةِ، وَالْمُساهَلَةِ، وَالسَّمَتِ الصَالِحِ وهذا يزيده هدى وتقوى ويورثه علم مالم يعلم.
راية الاسلام1
2015-09-19, 19:37
السلاام عليكم ورحمة الله وبركااته
- أصل العلم خشية الله تعالى
- الفرق بين الخشية والخوف هو أن الخشية تكون من عظمة المخشي، أما الخوف فهو من ضعف الخائف
- العالم الرباني هو العالم الذي يعمل بعلمه.
- لا بد أن يعمل الانسان بما علمه وإلا سيكون من أول من تسعر بهم النار يوم القياامة
- إذا عمل الانسان بما علم فإن الله يزيده هد وتقوى وبركة
لي سؤال أختي تصفية وتربية واعذريني على كثرة أسئلتي..
هل العلم المقصود هنا العلم بالدين فقط ام العلم بصفة عاامة
مثلا لو فرضنا ان انسانا درس في مجال ما غير مجال الدين ( طب أو هندسة ... ) ولم يعمل بما تعلمه بل عمل في مجال غير علمه فهل يؤثم هنا أيضا؟
بااارك الله فيك اختي وجزاااك الله خير الجزااااء
تصفية وتربية
2015-09-20, 19:00
السلام عليكم
اختي -تربية وتصفية-اتراك لاحظت تنبيهاتي....ام لا
بوركت
وعليكم السّلام ورحمة الله
أيّ تنبيهات أختي
أجبت عن جميع الأسئلة
وفاء الياسمين
2015-09-20, 19:03
السلام عليكم
اعتذر عن التأخير لكن بإذن الله سأحاول اليوم أو غذا بعد الفجر وضع ما فهمته و لخصته
اعتذر
بارك الله فيكِ يا أختي الفاضلة تصفية على مجهودك و جزاك الله كل خير
تصفية وتربية
2015-09-20, 19:40
السلاام عليكم ورحمة الله وبركااته
لي سؤال أختي تصفية وتربية واعذريني على كثرة أسئلتي..
هل العلم المقصود هنا العلم بالدين فقط ام العلم بصفة عاامة
مثلا لو فرضنا ان انسانا درس في مجال ما غير مجال الدين ( طب أو هندسة ... ) ولم يعمل بما تعلمه بل عمل في مجال غير علمه فهل يؤثم هنا أيضا؟
بااارك الله فيك اختي وجزاااك الله خير الجزااااء
وعليكِ السّلام ورحمة الله
آمين وإيّاكِ أختي .. وحيّاكِ الله دومًا ومرحبا بأسئلتكِ ولا داعي للإعتذار أختي
بالعكس أفرح بأسئلتكن فالسؤال مهم جدًا ويساعد على الفهم وأنا أستفيد جدًا من جميع ما تطرحنه من أسئِلة
أختي العلم الذي يأثم صاحبه إذا ترك العمل به هو العلم بفرائِض الله
فمن علم فرضية الصلاة -مثلاً- وتركها فإنه يأثم بتركه لها، لأنه بذلك صار أشبه باليهود وبإبليس، فاليهود علموا العلم وتركوا العمل.
أمّا العلوم الدنيوية فهي فرض كفاية، إن قامت به طائِفة سقطت عن الباقي، فلا حرج عن الطبيب إن عمل بالتجارة مثلا إلاّ في حالة واحدة إذا لم يقم به أحد فهنا يُصبح فرض عين
والله أعلم
~أمة الله~
2015-09-21, 01:41
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكنّ ورحمةُ الله وبركاته
ثالِثا : مُلازمةُ خشيةِ الله تعالى
-على طالبِ العِلم أن يلزمَ خشيةَ اللهِ في السِّر والعلانية، لأنّ أصل العِلم الخشية، قال تعالى :{إنّما يخشَى اللهَ من عبادهِ العُلماءُ }
-الخشيةُ : هي الخوفُ المبنيُّ على العِلمِ والتعظيمِ
الفرقُ بين الخوفِ والخشيةِ :
-الخشيةُ :تكون مِن عِظمِ المخشِيِّ.
-الخَوفُ : يكونُ من ضُعفِ الخائفِ وإن لم يكنِ المَخُوفُ عظيما.
* قد يُستعمل الخوف مكان الخشية في مقابلةِ فِعل الذين يخافون النّاس ولا يخشون الله، قال تعالى:{ فلا تخافوهم وخافوني إن كُنتم مومنين }
*العالمُ الرّبّانيّ : هو العامل بعلمهِ ، الذي يُربّي نفسهُ أولا ثمّ غيره.
*من لم يعمل بِعلمِهِ :
-كان من أوّل من تًسعّرُ بهمُ النّار يوم القيامة كما في حديث أبي هريرة عن النّبي -صلى الله عليه وسلم-.
-أُورِث الفشل وعدم البركةِ ونسيان العلم ، قال تعالى:{فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية يُحرِّفونَ الكَلِم من بعدِ مواضعِهِ ونسوا حظًّا ممّا ذُكّروا به } والنِسيان : إمّا ذهني ، وإمّا بتركِه لعدم العملِ به.
*من عمِل بعلمهِ :
-زادهُ الله هُدىً وتقوىً ، قال تعالى :{والذين اهتدَوا زادهم هُدىً وءاتاهم تقواهم}
-أُورِث عِلمَ ما لم يعلم ،عن عليّ -رضي الله عنه- قال : "هتف العِلم بالعملِ فإن أجابهُ وإلاّ ارتحلَ " ، فالعاملُ بعلمهِ يتذكّرهُ ، وأمّا غير العامل يرتحلُ عنه العِلم.
والحمدُ لله ربّ العالمين
أم أمة الله الجزائرية
2015-09-21, 13:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الادب الثاني : كن على جادة السلف الصالح
كن سلفياً على الجادة، طريق السلف الصالح من الصحابة رضى الله عنهم فمن بعدهم ممن قفا أثرهم في جميع أبواب الدين ، من التوحيد ، والعبادات، ونحوها، متميزاً بالتزام آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وعلى طالب العلم ان يترك الجدال، والمراء، والخوض في علم الكلام . فمن فعل ذلك كان من (أهل السنة و الجماعة) المتبعين آثار رسول الله ، وهم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : “ وأهل السنة: نقاوة المسلمين، وهم خير الناس للناس.
الادب الثالث : خشية الله تعالى:
خشية الله هي الخوف المبني على العلم والتعظيم..قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)
الفرق بين الخشية والخوف أن الخشية تكون من عظم المخشي، والخوف من ضعف الخائف
العالم الرباني : الذي يعمل بعلمه لأنه يربي نفسه أولا، ثم يربي غيره ثانيا
لابد من العمل بما علم، لأنه إذا لم يعمل بعلمه صار من أول ما تسعر بهم النار يوم القيامة وأما إذا عمل الإنسان بعلمه فإن الله تعالى يزيده هدى وتقوى.
هذا ما تيسر تلخيصه ..بارك الله في جمعكن الطيب ..
راية الاسلام1
2015-09-21, 16:43
وعليكِ السّلام ورحمة الله
آمين وإيّاكِ أختي .. وحيّاكِ الله دومًا ومرحبا بأسئلتكِ ولا داعي للإعتذار أختي
بالعكس أفرح بأسئلتكن فالسؤال مهم جدًا ويساعد على الفهم وأنا أستفيد جدًا من جميع ما تطرحنه من أسئِلة
أختي العلم الذي يأثم صاحبه إذا ترك العمل به هو العلم بفرائِض الله
فمن علم فرضية الصلاة -مثلاً- وتركها فإنه يأثم بتركه لها، لأنه بذلك صار أشبه باليهود وبإبليس، فاليهود علموا العلم وتركوا العمل.
أمّا العلوم الدنيوية فهي فرض كفاية، إن قامت به طائِفة سقطت عن الباقي، فلا حرج عن الطبيب إن عمل بالتجارة مثلا إلاّ في حالة واحدة إذا لم يقم به أحد فهنا يُصبح فرض عين
والله أعلم
سلاااام
باركك الرحمن حبيبتي ,,, وجزااكِ الله خير الجزااااء
شكرا على الاجابة الكافية الواافية
بنت الرّحّل
2015-09-21, 18:50
07 ذي الحجّة 1436 من الهجرة النّبويّة
الأدب الثّالث من آداب طالب العلم فـي نفسه
(ملازمة خشية الله تَعَالىٰ )
1)-أصل العلم خشية الله تَعَالىٰ :(( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)).
2)- الخشية هـي الخوف المبنيّ علىٰ العلم والتّعظيم وتكون من عظم المخشــيّ.
3)-الخوف يكون من ضعف الخائف و إن لـم يكن الـمخوف عظيما.
4)-مقام الخشية أعظم من الخوف !
5)- العالم الـرّبانـيّ هـــو الذي يربّـي نفسه أولّا ثـمّ يربّـي غيره وهذا لا يكون إلّا بالعمل بالعلم!
6) مضارّ عدم العمل بالعلم :
لن يكون عالـما ربّانيا : العالم لن يكون عالما حتىٰ يعمل بعلمه!
يعذّب صاحبه لعدم عمله بعلمه!
يمحق بركة العلم ويورث النّسيان بنوعيه الذّهنيّ والعمليّ؛ قال تَعَالىٰ : ((فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ))
7)- النّسيان في اللّغة يكون بمعنىٰ التّرك.
8)-ثمرات العمل بالعلم :
ثبات العلم وعدم نسيانه!
زيادة الهدىٰ والتقوىٰ ((وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ))
زيادة العلم
9)-حثّ السّلف الصّالح علىٰ العمل بالعلم واجتهادهم في نقل النّصوص الدّالّــة علىٰ أهمّيّته !
بنت الرّحّل
2015-09-29, 10:38
السّلام عليكم
ألم نأخذ استراحة طويلة بعض الشيء ؟!
بين الحقيقة و السراب
2015-09-29, 15:16
....................
تصفية وتربية
2015-09-30, 16:14
السلام عليكم
اعتذر منكن بشدة اخواتي
لدي مشكل في الاتصال اول ما يحل ساعود باذن الله
فاعذرنني
تصفية وتربية
2015-09-30, 20:42
نواصل على بركة الله وأعتذر مُجدّدًا
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الأدب الرّابع: دَوامَ الْمُراقَبَة: التَّحَلي بِدَوامِ الْمَراقَبَةِ لله تَعالى في السِّرِ وَالْعَلَنِ؛ سائِراً إِلى رَبِّكَ بَيْنَ الْخَوْفِ وَالرَّجاءِ، فَإِنَّهُما لِلْمُسْلِمِ كَالجناحَيْنِ لِلطَّائِرِ، فَأَقْبِلْ عَلى الله بِكُلِّيََتِكَ، وَليَمْتَلِئ قَلْبَكَ بِمَحَبَّتِهِ، وَلِسانَكَ بِذِكْرِهِ، وَالاسْتِبْشارِ وَالْفَرَحِ وَالسُّرورِ بِأَحْكامِهِ وَحِكَمهِ سُبْحانَهُ. [1]
الأدب الخامِس: خَفْضُ الْجَناحِ وَنَبْذُ الخُيَلاءِ وَالْكِبْرِياء: تحل بِآدابِ النَّفْسِ؛ مِنَ الْعَفافِ، وَالْحِلْمِ، وَالصَّبْرِ، وَالتَّواضُعِ لِلْحَقِّ، وَسُكونِ الْطائِرِ؛ مِنَ الْوَقارِ، وَالرَّزانَةِ، وَخَفْضِ الْجَناحِ، مُتَحَمِّلاً ذُلَّ التَّعَلُّم. لِعَزَّةِ الْعِلْمِ، ذَليلاً لِلْحَقّ.ِ [2]
وَعَلَيْهِ؛ فَاحْذَرْ نَواقِضَ هذِهِ الآداب، فَإِنَّها مَعَ الإِثْمِ تُقيمُ عَلى نَفْسِكَ شاهِداً عَلى أَنَّ في الْعَقْلِ عِلَّةً، وَعَلى حِرْمانٍ مِنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ بِهِ، فَإِيّاكَ وَالْخُيَلاءِ؛ فَإِنَّهُ نِفاقٌ وَكِبْرِياءٌ، وَقَدْ بَلَغَ مِنْ شِدَّةِ التَّوَقّي مِنْهُ عِنْدَ السَّلَفِ مَبْلَغاً. [3]
وَمِنْ دَقيقِهِ ما أَسْنَدَهُ الذَّهْبِيِّ في تَرْجَمْةِ عَمْرو بن الأَسْوَدِ الْعَنْسِّي الْمُتَوَفّى في خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بنِ مَرْوان- رَحِمَهُ الله تَعالى- أَنَّهُ كانَ إِذا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ قَبَضَ بِيَمينِهِ عَلى شِمالِهِ، فَسَئُلِ عَنْ ذلكَ؟ فَقالَ: مَخافَةَ أَنْ تُنافِقَ يَدي.
قُلْتُ: يُمْسِكُها خَوْفاً مِنْ أَنْ يَخْطُرَ بِيَدِهِ في مَشْيِتهِ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِنَ الْخُيَلاءِ. وَهذا الْعارِضُ عَرض لِلْعَنْسِيِّ- َرحِمَهُ الله تَعالى- .
وَاحْذَرْ داءَ الْجَبابِرَةَ: (الْكِبر)؛ فَإِنَّ الْكِبْرَ وَالْحِرْصَ وَالْحَسَدَ أَوَّلُ ذَنْبٍ عُصِيَ الله بِهِ، فَتَطاوُلُكَ عَلى مُعَلِّمِكَ كِبْرِياء، وَاسْتِنْكافُكَ عَمَّنْ يُفيدُكَ مِمَّنْ هُوَ دونَكَ كِبْرِياء، وَتَقْصيرُكَ عَنِ الْعَمَلِ بِالْعِلْمِ حَمْأَةَ كِبرٍ، وَعُنْوانُ حِرْمانٍ.
الْعِلْمُ حَرْبٌ لِلْفَتِيِّ الْمُتَعالي كَالسَّيْلِ حَرْبٌ لِلْمَكانِ الْعالي [4]
فَالزَمْ - رَحِمَكَ الله- اللُّصوقَ إِلى الأَرْضِ، وَالإِزْراءَ عَلى نَفْسِكَ، وَهَضْمِها، وَمُراغَمَتِها عِنْدَ الاسْتِشْرافِ لِكِبْرياءٍ أَوْ غَطْرَسَةٍ، أَوْ حُبِّ ظُهورٍ، أَوْ عُجُبٍ .. وَنَحْوِ ذلكَ مِنْ آفاتِ الْعِلْمِ الْقاتِلَةِ لَهُ، الْمُذْهِبَةِ لِهَيْبَتِهِ، الْمُطْفِئَةِ لنِورِهِ، وَكُلَّما ازْدَدَتْ عِلْماً أَوْ رِفْعَةً في وِلايَةٍ، فَالزَمْ ذلكِ؛ تَحْرُزْ سَعادَةً عُظْمى، وَمَقاماً يُغْبِطُكَ عَلَيْهِ النّاسُ، وَعَنْ عَبْدِ الله بن الإِمام الْحُجَّة الرّاوِيَةِ في الْكُتُبِ السِّتَةِ بَكْرٍ بن عَبْدِ الله الْمُزْنّي- رَحِمَهُما الله تَعالى- قال: سَمِعْتُ إنْساناً يُحدِّث عَنْ أَبي، أَنَّهُ كانَ واقِفاً بِعَرَفَةَ، فَرَقَّ، فَقال: لَوْلا أَنّي فيهمْ لَقُلْتُ قَدْ غُفِرَ لَهُمْ. خَرَّجَهُ الذَّهْبِيِّ، ثُمَّ قال: قُلْت كَذلِكَ يَنْبَغي لِلْعَبْدِ أَنْ يُزْري عَلى نَفْسِهِ وَيَهْضُمُها. [5]
الشّرح:
[1] هذا من المهم؛ دوام المراقبة لله، وهذا من ثمرات الخشية أن الإنسان يكون مع الله دائماً يعبد الله كأنه يراه. يقوم للصلاة فيتوضأ وكأنه ينفذ قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ) [المائدة: 6] يقوم يتوضأ وكأنه ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، ويقول: (من توضأ نحو وضوئي هذا)، كمال المراقبة.. وهذا أمر مهم..
وقوله: يكون سائراً بين الخوف والرجاء فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر، هذا أحد الأقوال في هذه المسألة، وهي: هل الأولى للإنسان أن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء؟ أو يغلِّب جانب الخوف؟ أو يغلِّب جانب الرجاء؟
الإمام أحمد رحمه الله يقول: ينبغي أن يكون خوفه ورجاه واحداً فأيهما غلب هلك صاحبه.
ومن العلماء من يفصٍّل ويقول: إذا هممت بطاعة فغلب جانب الرجاء، فإنك إذا فعلتها قبلها الله منك ورفعك بها درجات-من أجل أن تقوى -، وإذا هممت بمعصية فغلب جانب الخوف حتى لا تقع فيها، فعلى ذلك يكون التغليب لأحدهما بحسب حال الإنسان.
ومنهم من قال: بحسب الحال، على وجه آخر، فقال: أما في المرض فيغلب جانب الرجاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه) ولأنه إذا غلب في حالة المرض جانب الخوف فربما يدفعه ذلك إلى القنوط من رحمة الله، في حال الصحة يغلب جانب الخوف لأن الصحة مدعاة للفساد كما قال الشاعر الحكيم:
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
والذي أرى: أن الإنسان يجب أن يعامل حاله بما تقتضيه الحال، وأن أقرب الأقوال في ذلك: أنه إذا عمل خيراً فيغلب جانب الرجاء، وإذا همَّ بسيئة فليغلب جانب الخوف، هذا أحسن ما أراه في هذه المسألة الخطيرة العظيمة.
إذا قال قائل: تغليب جانب الرجاء هل يجب أن يكون مبنياً على سبب صالح للرجاء، أو يكون رجاء المفلسين؟
الإجابة: الأولى.
إنسان مثلاً يعصي الله دائماً وأبداً ويقول: رحمة الله واسعة، هذا غلط، لأن إحسان الظن بالله ورجاء الله لا بد أن يكون هناك سبباً ينبني عليه الرجاء وإحسان الظن، وإلا كان مجرد أمنية، والتمني كما يقول عامة أهل نجد التمني رأس مال المفاليس- إلي ما عندهم شيء-.
[2] قوله : (تحلَّ بآداب النفس) لأن المقام يقتضي هكذا أن يكون عند طالب العلم عفة عما في أيدي الناس، وعفة عما يتعلق بالنظر المحرم، وحلم لا يُعاجل بالعقوبة إذا أساء إليه أحد، وصبر على ما يحصل من الأذى مما يسمعه إما من عامة الناس وإما من أقرانه وإما من معلمه، فليصبر وليحتسب، والتواضع للحق وكذلك للخلق، يتواضع للحق، بمعنى: أنه متى بان له الحق خضع له ولم يبغ سواه بديلاً، وكذلك للخلق فكم من طالب فتح على معلمه أبواباً ليست على بالٍ منه، ولا تحقرنَّ شيئاً.
وقوله : (سكون الطائر، من الوقار) هذه أيضاً ينبغي لطالب العلم أن يبتعد عن الخفة سواء في مشيته أو في معاملته للناس وألا يكثر من القهقهة التي تُميت القلب وتذهب الوقار، بل يكون خافضاً للجناح متحلياً بالآداب التي تليق بطالب العلم.
وقوله: (متحملاً ذل التعلم لعزة العلم) هذا جيد، يعني أنك لو أذللت نفسك للتعلم، فإنما تطلب عزَّ هذا العلم، فيكون تذليلها بالتعلم؛ لأنه ينتج ثمرة طيبة.
[3] الخيلاء هذه تحدث للإنسان طالب العلم، وللإنسان كثير المال، وللإنسان سديد الرأي، وكذلك في كل نعمة أنعم الله بها على العبد، ربما يحدث له فيها خيلاء.
والخيلاء هي: إعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن، كما جاء في الحديث "من جرَّ ثوبه خيلاء"
فالإعجاب يكون بالقلب فقط، فإن ظهرت آثاره فهو خيلاء.
وقوله: (فإنه نفاق وكبرياء) أما كونه ( كبرياء ) فواضح، أما قوله: ( نفاق ) فلأن الإنسان يظهر بمظهر أكبر من حجمه الحقيقي، وهكذا المنافق يظهر بمظهر المخلص المناصح وهو ليس كذلك.
احذر داء الجبابرة وهو الكبر وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع التفسير وأبينه وأوضحه فقال: ((الكبر بطر الحق وغمط الناس)) .
وبطر الحق: هو ردُّ الحق، وغمط الناس: يعني احتقارهم وازدرائهم.
وقوله: (إن الكبر والحرص والحسد أول ذنب عُصي الله به) يريد فيما نعلم لأننا نعلم أن أول من عصى الله عز وجل هو الشيطان حين أمره الله تعالى أن يسجد لآدم لكن منعه الكبرياء، {أبى واستكبر} وقال: { أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا}، وقال: {هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} وقال لما أمره ربه أن يسجد- قال: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}، فقوله: (إنه أول ذنب عُصي الله به) يعني باعتبار ما نعلم، وإلا فإن الله تعالى قال للملائكة: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}، قال أهل العلم: إنما قال الملائكة ذلك لأنه كان على الأرض أمة من قبل آدم وبنيه، كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء.
[4] ثم ذكر أمثلة، قال: (تطاولك على معلمك كبرياء) التطاول يكون باللسان ويكون أيضاً بالانفعال، قد يمشي مع معلمه وهو يتبختر، ويقول فعلت وفعلت، وكذلك أيضاً استنكافك عمن يفيدك من علومه كبرياء، وهذا أيضاً يقع لبعض الطلبة إذا أخبره أحد بشيء وهو دونه في العلم يستنكف ولا يقبل.
(تقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر، وعنوان حرمان) نسأل الله العافية، يعني هذا نوع من الكبر، ألاّ تعمل بالعلم.
وقوله: (العلم حرب للفتى المتعالي) يعني أن الفتى المتعالي لا يمكن أن يُدرك العلم، لأن العلم حرب له، (كالسيل حرب للمكان العالي)، صحيح؟ نعم، المكان العالي ينفض عنه السيل يميناً وشمالاً ولا يستقر عليه.
[5] وهذه العبارات التي تطلق عن السلف من مثل هذا، يريدون به التواضع، وليسوا يريدون أنهم يُغَلِّبون جانب سوء الظن بالله عز وجل أبداً، لكنهم إذا رأوا ما هم عليه خافوا وحذروا وجرت منهم هذه الكلمات، وإلا فإن الأولى بالإنسان أن يُحسن الظن بالله ولا سيما في هذا المقام، في مقام عرفة الذي هو مقام دعاء وتضرع إلى الله عز وجل، ويقول مثلاً: إن الله لم ييسر لي الوصول إلى هذا المكان إلا من أجل أن يغفر لي لأني أسأله المغفرة، والله تعالى يقول: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، لكن تظهر مثل هذه العبارات من السلف من باب التواضع وسوء الظن بالنفس لا بالله عزَّ وجل.
بنت الرّحّل
2015-10-02, 15:00
18 ذي الحجّة 1436 من الهجرة النّبويّة
الأدب الـــــرّابع من آداب طالب العلم فـي نفسه
(دوام المراقبة )
1)-دوام الـمراقبة وكمالها من ثمرات خشية الله
2)-ماهيّة الـمراقبة : أن يعبد الله كأنّـــه يراه ويـخافــه ويرجوه ويـحبّه ويذكره ويفرح بأحكامه وحكمه!
3)-أحوال المسلم في الخوف والرّجاء:
أن يكون بين الخوف والرجاء.
أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا فإن غلب أحدهما هلك.
أن يغلّب الخوف في المعصية حتى لا يقع فيها و أن يغلّب الرّجاء في الطّاعة حتّى ينشط عليها
أن يكون بحسب الحال ففي الـمرض يغلّب الرّجاء محسنًا الظّن ّ بالله سبحانه وفي الصّحّة يغلّب الخوف لأنّها مدعاة للفساد
وأحسن ما يراه الشّارح : عند عمل الخير يغلّب جانب الرّجاء وإذا همّ بسـيّء فليغلّب جانب الخوف!
4)- التّحذير من رجاء المفلسين !
الأدب الـــــخامس من آداب طالب العلم فـي نفسه
(خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء )
1)- على طالب العلم التّحلّي بآداب النّفس التّالية :
العــفّـــــة عمّا في أيدي النّاس وعفّة عن النّظر المحرّم
الـحلم ألا يعاجل بالعقوبة إذا أساء إليه أحد
الصّبــر على ما يحصل له من أذى من عامّة النّاس أو من أقرانه أو من معلّمه
التّواضع للحقّ بأن يخضع له متى ما بان له وللخلق بأن يقبل منهم ولو كانوا دونه في المرتبة
الوقار والرّزانـة في هيئته وفي سلوكه.
2) - الـــــتّحذير من نواقض آداب النّفس
3) – ماهيّة الـخيلاء : الإعجاب بالنّفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن وربّـما تحصل في كلّ نعمة ينعم الله بها على العبد!
الإعجاب يكون بالقلب فإن ظهرت آثاره فهو خيلاء!
4)- الـــتّحذير من داء الـجبابرة (الكبر) وتعريفه : بطر الــحقّ (ردّه) وغمط النّاس ( احتقارهم )
5) – من صور الكبر :
التّطاول على الـمعلّم بالقول أو الفعل
عدم قبول العلم مـمّن هو دونه في العلم
التّقصير في العمل بالـعلم
6) - التّواضع والإزراء على النّفس وهضمها لا يعني سـوء الظّـنّ بالله !
والحمد لله!
تصفية وتربية
2015-10-02, 15:24
هذا ما دوّنتُه والله الموفق:
الأدب الرّابِع: دوامُ المُراقبة
- على طالب العِلم أن يُراقِب الله في السّر والعلَنِ وأن يسير بين الخوْفِ والرّجاءِ.
- ودوام المُراقبة من ثمرات الخشية.
- اِنقسَم أهل العِلم حول تغليب الخوفِ أو الرجاءِ إلى ثلاثة أخوال:
* أن لا يُرجّح جانِبا على آخر، وهو قول الإمام أحمد.
* أن يُرجّح الرجاء حال الطاعة والخوف حال المعصية.
* أن يُرجّح الرّجاء حال المرض والخوف حال الصحّة.
والرّاجح -والله أعلم- هو القول الثاني.
الأدب الخامِس: خفضُ الجناحِ ونبذ الخُيلاء والكبرياء
- يجب أن تكون عند طالب العِلم عفّة عمّا في أيدي النّاس وعن النظر المُحرّم، كما يجب أن يتحلّى بالحِلم والصبر على الأذى من عامّة النّاس أو من أقرانه أو من مُعلّمه، وعليه أن يتواضع للحق وللخَلق.
- على طالب العلم التزام الوقار والرزانة والابتعاد عن الخِفة.
- الإعجاب بالنّفس يكون بالقلب والخُيلاء ما يظهر على البدن.
- الخُيلاء نِفاق لأن المرء يظهر بمظهر أكبر من حقيقته.
- على طالب العِلم أن يحذر من الكِبر، وهو بطر الحق أي ردّه وغمط النّاس أي احتقارهم وازدراءهم.
آمال تائبة
2015-10-02, 19:55
دوام امراقبة :
ومن ثمرات الخشية دوام مراقبة الله اي يكون الانسان دائما مع الله فى اعماله كلها
، اي شيء يقوم به يعمله وفى نفسه و باله مطبقا لاوامر الله سبحانه و تعالى مثلا اذا قام للصلاة يقوم اليها و هو يعلم انه ينفذ ويخضع لامر الله سبحانه و تعالى
و هذا يعني أن الانسان يعمل و الله فى قلبه و من امامه و من خلفه وهذا الامر كله يدل على خشية الله سبحانه و تعالى ودوام مراقبته و حرصه على طاعة الله و رسوله،
ومما لا يخفى أن هذه الامور تكون بين الخوف و الرجاء ، اذا هم العبد فى المعصية يجعل الخوف من الله تعالى اقرب اليه من الرجاء واما اذا ما كان يريد ان يقوم بعمل خيري فيغلب ذالك جانب الرجاء
خفض جناح الذل ونبذ الخيلاء:
.ذل التعلم لعزة العلم.
.يتحلى بالحلم والصبر والتواضع ويبتعد عن الخفة في مشيته وتعامله والا يكثر من القهقهة ويحذر الاعجاب والكبر والحرص والحسد.
~أمة الله~
2015-10-03, 20:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسفة جدّا على التأخير لي عودة إن شاء الله في قابل الأيام ...
بوركتِ أم عبد الرّحمن
أم فاطمة السلفية
2015-10-04, 20:10
بسم الله الرحمان الرحيم
الأدب الرابع :دوام المراقبة
-المراقبةهي: دوام علمِ العبدِ وتَيقُنِهِ باطلاّعِ الحقِّ عليه سبحانهُ وتعالى على ظاهره وعلى باطنه وبأنه لا يخفى عليه شيءٌ من أمره.
- وهذا من ثمرات خشية الله وعلى طالب العلم ان يسير الى ربه بين الخوف والرجاء قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : ” القلب في سيره إلى الله ـ عز وجل ـ بمنزلة الطائر ؛ فالمحبة رأسه ، والخوف ، والرجاء جناحاه ؛ فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيِّـدُ الطيران ، ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر “ .
-وقد اختلف العلماء هل الإنسان يغلب جانب الرجاء أو جانب الخوف ؟
- فمنهم من رجح جانبا على الآخر.
-ومنهم من رجح الرجاء عند الطاعات والخوف عند المعصية.
-ومنهم من رجح الرجاء عند المرض والخوف في حال الصحة .
-وقد رجح الشارح رحمه الله الرأي الثاني .
-والإنسان طبيب نفسه وأعلم بحاله .
-الأدب الخامس :خفضُ الجناحِ ونبذ الخُيلاء والكبرياء
- على طالب العلم أن يتميز عن غيره بالعفة والحلم والصبرو التواضع والوقار والرزانة وأن يحذر من الخيلاء التي مبدأها اعجاب بالنفس في القلب وختامها غرور وزهو ومرجع ذلك كله الى غياب الاخلاص في الطلب .
-وأعظم خطر على طالب العلم هو الكبر فهو قاسمة ظهره وصوره تتمثل في التطاول على المعلم قولا وفعلا.
-وعدم قبول العلم ممن دونه.
-والتقصيرفي العمل بالعلم وهو نتيجة حتمية لأن العلم يدعو الى التواضع وطالب العلم الذي في قلبه ذرة من كبر لا يستفيد منه لأنه يظن نفسه الأفضل.
-يقول الامام الشافعي رحمه الله في التواضع:
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ
-وخلاصة القول أن على طالب العلم أن يكون مراقبا لله عز وجل في سره وعلانيته سائرا بين الرجاء والخوف متحليا بالأخلاق الحميدة السالفة الذكر مخلصا متواضعا مرغما لنفسه حين يحس منها الغطرسة وحب الظهور .
والله اعلم
راية الاسلام1
2015-10-04, 22:15
سلااااااااااااااام
اختي ~ تصفية وتربية ~ سيتعذر علي التلخيص لضيق الوقت ,,, اعتذر وبشدة
ولكنني متاابعة بحووول الله ,,, وان استعصى علي اي شيء فلن اتردد بالسؤااال هنا
باااارك الله فيكن حبيباتي
تصفية وتربية
2015-10-04, 22:44
سلااااااااااااااام
اختي ~ تصفية وتربية ~ سيتعذر علي التلخيص لضيق الوقت ,,, اعتذر وبشدة
ولكنني متاابعة بحووول الله ,,, وان استعصى علي اي شيء فلن اتردد بالسؤااال هنا
باااارك الله فيكن حبيباتي
وعليكم السّلام ورحمة الله
وفّقكِ الله أختي .. حاولي أن تجدي وقت -رعاكِ الله- ولو عشرُ دقائِق في اليوم
تصفية وتربية
2015-10-05, 21:39
طيِّب أخواتي رغم الغيابات الكثيرة .. نمر للفقرة المواليـة:
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الأدب السّادِس: القناعة والزهادة:
التَّحَلي بِالقَّناعَةِ وَالزَّهادَة، وَحَقيقَةُ الزّهُدْ الزُّهْد بِالحَرامِ، وَالابْتِعادِ عَنِ حِماه؛ بِالكَفِّ عَن الْمُشْتَبَهاتِ وَعَنِ التَّطَلُّعِ إِلى ما في أَيْدي النّاس ِ[1]
وَيُؤْثرُ عَنِ الإِمامِ الشّافِعّي - رَحِمَهُ الله تَعالى- لَوْ أَوْصى إِنْسانٌ لأَعْقَلِ النّاسِ؛ صُرِفَ إِلى الزُّهادِ [2]
وعن محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله تعالى لما قيل له ألا تصنف كتابا في الزهد؟ قال: "قد صنفت كتاباً في البيوع" يعنى الزاهد من يتحرز عن الشبهات والمكروهات، في التجارات وكذلك في سائر المعاملات والحرف [3]
وعليه، فليكن معتدلاً في معاشه بما لا يشينه، بحيث يصون نفسه ومن يعول، ولا يرد مواطن الذلة والهون وقد كان شيخنا محمد الأمين الشنقيطى الْمُتَوَفَّى في السابع عشر من شهر ذي الحجة عام 1393هـ رحمه الله تعالى متقللاً من الدنيا، وقد شاهدته لا يعرف فئات العملة الورقية، وقد شافهني بقوله لقد جئت من البلاد شنقيط ومعي كنز قل أن يوجد عند أحد، وهو (القناعة) ولو أردت المناصب، لعرفت الطريق إليها، ولكني لا أوثر الدنيا على الآخرة، ولا أبذل العلم لنيل المآرب الدنيوية فرحمه الله تعالى رحمه واسعة آمين [4]
الشّرح:
[1] التحلي بالقناعة من أهم خصال طالب العلم، يعني أن يقتنع بما أتاه الله عز وجل ولا يطلب أن يكون في مصاف الأغنياء والمترفين لأن بعض طلبة العلم وغيرهم تجده يريد أن يكون في مصاف الأغنياء والمترفين فيتكلف النفقات في المأكل والمشرب والملبس والمفرش ثم يثقل كاهله بالديون وهذا خطأ بل عليك بالقناعة فإنها خير زاد للمسلم.
وأما الزهادة فيقول حقيقة الزهد: الزهد بالحرام، والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات، وكأنه أراد بالزهد هنا الورع لأن هناك ورعاً وزهداً، والزهد أعلى مقاماً من الورع لأن الورع ترك ما يضر في الآخرة والزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، وبينهما فرق الفرق الذي بينهما المرتبة التي ليس فيها ضرر وليس فيها نفع فالورِع لا يتحاشاها والزاهد يتحاشاها ويتركها لأنه لا يريد إلا ما ينفعه في الآخرة.
[2] الله أكبر يعني في الوصية لو قال: أوصيت لأعقل الناس، يصرف إلى من؟ إلى الزهاد لأن الزهاد هم أعقل الناس حيث تجنبوا ما لا ينفعهم في الآخرة, وهذا الذي قاله رحمه الله ليس على إطلاق لأن الوصايا والأوقاف والهبات والرهون وغيرها ترجع إلى معناها في العرف فإذا كان أعقل الناس في عرفنا هم الزهاد صرف لهم وإذا كان أعقل الناس هم ذوو المروءة والوقار والكرم بالمال والنفس صرف إليهم.
[3] لما طُلب منه أن يصنف في الزهد قال: قد صنفت كتاباً في البيوع لأن من عرف البيوع وأحكامها وتحرز من الحرام واستحل الحلال فإن هذا هو الزاهد.
[4] هذا الكلام من الشيخ الشنقيطي وأشباهه من أهل العلم لا يريدون بذلك تزكية النفس إنما يريدون بذلك نفع الخلق وأن يقتدي الناس بهم وأن يكونوا على هذا الطريق لأننا نعلم هذا من أحوالهم يعني أحوال العلماء أنهم لا يريدون تزكية النفس وهم أبعد الناس عن ذلك وهو رحمه الله كما ذكره الشيخ بكر من الزهاد إذا رأيته لا تقول إلا أنه رجل من أهل البادية حتى العباءة تجد أن عليه عباءة عادية وكذلك الثياب ولا تجده يهتم بهندمة نفسه وثيابه.
تصفية وتربية
2015-10-06, 15:20
هذا ما دوّنتُه:
الأدب السّادِسُ: القناعة والزهادَة
- على طالِب العِلم أن يكون زاهِدًا قنُوعًا بما آتاه الله.
- والزّهدُ هو ترك ما لا ينفع في الآخرة، أمّا الورع فهو ترك ما يضر في الآخرة.
- والزّهد أعلى وأعظم من الورع.
بنت الرّحّل
2015-10-07, 09:22
23 ذي الحجّة 1436 من الهجرة النّبويّة
الأدب الـــــسّادس من آداب طالب العلم فـي نفسه
(الـــقناعة والــــزّهادة)
1) ماهيـّـــــة القناعة: أن يقتنع بما آتاه الله ولا يطلب أن يكون في مصافّ المترفين.
2) الــــــــــزّهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة وهو أعلى مرتبة من الورع ، الـــــــورع : ترك ما يضــرّ في الآخرة!
3) الوصايا والأوقاف والهبات ترجع إلى معناها في عرف النّاس.
4) أعقل النّاس في عرف السّلف الصّالح هم الــــــزّهّاد.
5) من عرف البيوع وأحكامها فتحرّز من الحرام فهو زاهد عند السّلف !
6) زهد الشّيخ الشّنقيطي رحمه الله وتواضعه .
أم فاطمة السلفية
2015-10-09, 16:40
-الأدب السّادِسُ: القناعة والزهادَة
-على طالب العلم التحلي بالقناعة و هي الرضا بما أعطى الله .
-والزهد« هو بغض الدنيا والإعراض عنها، وهو ترك راحة الدنيا طلبًا لراحة الآخرة»، وعرفه الجرجاني فقال: «هو أن يخلو قلبك مما خلت منه يدك».
-ويعرفه ابن تيمية رحمه الله فيقول: «الزهد ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الآخرة وهو فضول المباح فيما يستعان به على طاعة الله»، ويعرفه ابن الجوزي فيقول: «هو عبارة عن انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه».
-والورع ترك ما يُخاف ضرره في الآخرة والزهد أعلى مقاماً من الورع.
- وضرب لنا المؤلف -رحمه الله- مثلا بشيخنا محمد الأمين الشنقيطى الذي كان مثالا يحتذى به في الزهد والقناعة والورع.
-وخلاصة القول على طالب العلم أن يكون قنوعا زاهدا راضيا بما آتاه الله معتدلاً في معاشه بما لا يشينه مترفعا بنفسه عن مواطن الذلة والهون همه الآخرة قبل الدنيا.
بنت الرّحّل
2015-10-10, 18:18
26 ذي الحجّة 1436 من الهجرة النّبويّة
االسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المدارسة ليس فيها حماسة وكأني أقرأ الكتاب بمفردي
ألا يوجد شيء ما يبعث على النشاط والحيوية
؟!
تصفية وتربية
2015-10-10, 18:44
26 ذي الحجّة 1436 من الهجرة النّبويّة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المدارسة ليس فيها حماسة وكأني أقرأ الكتاب بمفردي
ألا يوجد شيء ما يبعث على النشاط والحيوية
؟!
وعليكم السّلام ورحمة الله
صدقتِ أختي .. المُدارسة لا تكون إلاّ إذا كان العدد كبير حتى تكون أكثر حماسة
فانظري -رعاكِ الله- أغلب الأخوات شاركن ثم انسحبن والله المُستعان
فلو لاحظتِ القِسم ككل كان مع الأول يعجّ بالمُشاركات وهاهو الآن خاوٍ على عُرُوشِهِ
طلب العلم يحتاج لمُثابرة وجد
أتمنى أن لا يُثنيكِ هذا عن المُواصلة
فعن نفسي مُستمرة في المُدارسة -يإذن الله- ولو بقيت وحدي
بنت الرّحّل
2015-10-10, 19:38
وعليكم السّلام ورحمة الله
صدقتِ أختي .. المُدارسة لا تكون إلاّ إذا كان العدد كبير حتى تكون أكثر حماسة
فانظري -رعاكِ الله- أغلب الأخوات شاركن ثم انسحبن والله المُستعان
فلو لاحظتِ القِسم ككل كان مع الأول يعجّ بالمُشاركات وهاهو الآن خاوٍ على عُرُوشِهِ
طلب العلم يحتاج لمُثابرة وجد
أتمنى أن لا يُثنيكِ هذا عن المُواصلة
فعن نفسي مُستمرة في المُدارسة -يإذن الله- ولو بقيت وحدي
أبدا أختي الكريمة أنا لم أقصد من مشاركتي أني سأتوقف عن المدارسة
وإنما استغربت الأمر
وهو عتاب للاخوات المشاركات
في الحقيقة أنا معتادة على قراءة الكتب بمفردي و ليست عندي فكرة عن المدراسة الجماعية
واعتبرتها تجربة جديرة بالاهتمام
ولن تكوني بمفدرك فانا سأواصل معك بإذن الله
لكن ألا يوجد أفكار تساعد في رفع الهمة ؟
راية الاسلام1
2015-10-10, 19:59
سلااااااامـــ
انا متااابعة أخوااات بإذن الله ,,, لكن سيتعذر علي التلخيص والله لظرووف خااصة
لا أكاد أجد الوقت فاعذرنني حبيباتي ,,, حتى حين اعود للبيت أجد صعوبة في التركيز
الله المستعااان
بااارك الله فيكما
تصفية وتربية
2015-10-11, 22:31
أبدا أختي الكريمة أنا لم أقصد من مشاركتي أني سأتوقف عن المدارسة
وإنما استغربت الأمر
وهو عتاب للاخوات المشاركات
في الحقيقة أنا معتادة على قراءة الكتب بمفردي و ليست عندي فكرة عن المدراسة الجماعية
واعتبرتها تجربة جديرة بالاهتمام
ولن تكوني بمفدرك فانا سأواصل معك بإذن الله
لكن ألا يوجد أفكار تساعد في رفع الهمة ؟
أعلم أختي أنّكِ لا تنوين التوقف وهذا ظنّي بكِ -رعاكِ الله-
فعلاً وصِدقًا المُدارسات الجماعية تجربة جديرة بالاهتمام لأنها تُضيف الكثير لمعلوماتنا وتنمي الكثير من القُدرات لدينا
عن نفسي وعن تجربة أوقات كثيرة أكون قد تدارست المتن سابِقا ولكن عند المُشاركة في هكذا مُدارسات أستفيد كثيرًا إمّا من أسئلة الأخوات أو من تلخيصاتهم
حتى هذا المتن كنت قد تدارسته سابِقًا والآن أضفت الكثير من الفوائد إلى ما دوّنته سابِقا
الحل هو أن تعي أخواتنا أهميّة هذه المُدارسات وأن يُجاهدن أنفسهن ويتحدين الصعاب ويُثابرن
وإن كان لديكِ أي اقترحات فيما يخص تنشيط المُدارسة فلتتفضلي مشكورة
تصفية وتربية
2015-10-12, 20:03
سلااااااامـــ
انا متااابعة أخوااات بإذن الله ,,, لكن سيتعذر علي التلخيص والله لظرووف خااصة
لا أكاد أجد الوقت فاعذرنني حبيباتي ,,, حتى حين اعود للبيت أجد صعوبة في التركيز
الله المستعااان
بااارك الله فيكما
وعليكم السّلام ورحمة الله
يسّر الله أمركِ أختي
والله كل لدينا أشغال، فمنّا الزوجة ومنّا الأم ومسؤولياتنا لا تقل عن غيرنا بل هي أكبر
لكن نحاول ونسعى ونجتهد
فانظري -رحمكِ الله- للأخت: أم فاطمة -وفقها الله- هي مثال لنا أجمعين
لديها عائلة وأبناء -نسأل الله أن يبارك لها فيهم- ومع ذلك تجدينها حاضرة دومًا
فاسعي -رحمكِ الله- ولا تُضيّعي هذه الفرصة التي قد لا تُتاح لكِ مُجدّدًا
موفقة
~أمة الله~
2015-10-13, 20:02
السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته أخواتي
آسفة أم عبد الرّحمن على التأخر والله المستعان.
هذا تلخيصي للأدبين السّابقين :
رابعا : دوامُ المُراقبة لله سِرًّا وجهرا
-المُراقبةُ من ثمراتِ الخشية ،وهي أن تعبدَ الله كأنّك تراه.
*كيف يعيشُ الإنسان بين الخوف والرّجاء ؟
1- يُساوي بينهما : قال الإمام أحمد -رحمهُ الله - : "ينبغي أن يكون خوفهُ ورجاؤه واحدًا فأيُهما غلب هلك صاحبهُ "
2-بحسب الحال[ وهذا ما رجّحه الشيخ العثيمين رحمهُ الله ] : -إذا همّ الإنسان بطاعةٍ أو كان في حالٍ مرضٍ أو موتٍ غلّب الرّجاء ، طمعًا في رحمةِ الله وثوابهِ.
-وإذا همّ بمعصيةٍ أو كان في صحّةٍ وسِعة غلّب الخوفَ لئلا يطغى ويفسد.
*تغليبُ الرّجاء لا ينبغي أن يكون مع العُكوفِ على المعاصي وإلّا كان أُمنيةً ، أمّا الرّجاءُ فيكونُ مع حُسنِ العمل ، قال تعالى : { إنّ الذين ءامنوا والذين هاجرواوجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمةَ الله والله غفورٌ رّحيمٌ }
خامسًا : خفضُ الجناحِ ونبذُ الخيلاءِ والكبرياء
-على طالب العِلم أن يتواضعَ للحقِّ باتّباعهِ متى استبانَ لهُ ، ويتواضعَ للخلقِ بخفضِ الجناحِ لهم.
-ينبغي على طالب العِلم أن يتحلّى بالوقارِ ويتجنّب الخِفّة.
-على طالبِ العِلم نبذُ الخيلاءِ والكِبر.
*الفرقُ بين الكِبر والخيلاء :
الخُيلاء : هي الإعجابُ بالنّفسِ لنِعمةٍ خُصّ به الإنسان مع رؤيةِ ذلك على هيئةِ البدن.
والكِبر : بطرُ الحقِّ وغمطُ النّاسِ ، وبطرُ الحقِّ : ردُّه ، وغمطُ النّاسِ : احتقارهم وازدراؤهم.
* من مظاهر الكِبر لدى طالب العِلم :
-التطاوُلُ على المُعلِّم.
-عدمُ الاستفادةِ ممّن هُو دونهُ في العلِم.
-التقصيرُ في العملِ بالعلم.
* الكِبرُ أوّلُ ذنبٍ عُصي الله بهِ ، إذْ منع إبليس من السُّجودِ لآدم -عليهِ السّلام-.
هذا ما تيسّر والحمدُ لله ربّ العالمين...
تصفية وتربية
2015-10-14, 19:24
نمر للأدب التالي بإذن الله:
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الأدب السّابِع:
التحلي برونق العلم:
التحلي بــ(رونق العلم) حسن السمت، والهدي الصالح، من دوام السكينة، والوقار، والخشوع، والتواضع، ولزوم المحجة، بعمارة الظاهر والباطن، والتخلي عن نواقضها. [1]وعن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال : "كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم" وعن رجاء بن حيوة رحمه الله تعالى أنه قال لرجل "حدثنا، ولا تحدثنا عن متماوت ولا طعان" متماوت: أي ليس نشيطا في فعل الخير، طعان: أي ساب يطعن الناس ويسب فيهم. رواهما الخطيب في الجامع وقال: يجب على طالب الحديث أن يتجنب اللعب، والعبث، والتبذل في المجالس، بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، فإنما يستجاز من المزاح بيسيره ونادره وطريفه، والذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وما أوغر منه الصدور وجلب الشر، فإنه مذموم، وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر، ويزيل المروءة. [2]
وقد قيلَ : (مَنْ أَكْثَرَ مِن شيءٍ عُرِفَ به) فتَجَنَّبْ هاتِيكَ السقَطَاتِ في مُجالَسَتِكَ ومُحادَثَتِك. وبعضُ مَن يَجْهَلُ يَظُنُّ أنَّ التبَسُّطَ في هذا أَرْيَحِيَّةٌ .وعن الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ قالَ: (جَنِّبُوا مَجالِسَنَا ذِكْرَ النساءِ والطعامِ، إني أَبْغَضُ الرجلَ يكونُ وَصَّافًا لفَرْجِه وبَطْنِه) [3]
وفي كتابِ المحدَّثِ الملْهَمِ أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ في القَضاءِ : ( وَمَن تَزَيَّنَ بما ليس فيه، شانَه اللهُ ) . وانْظُرْ شَرْحَه لابنِ القَيِّمِ رَحِمَه اللهُ تعالى. [4]
الشّرح:
[1] إن حسن السمت، والهدي الصالح، من دوام السكينة، والوقار، والخشوع، والتواضع، قد سبق الإشارة إليها وأنه ينبغي لطالب العلم أن يكون أسوة صالحة في هذه الأمور.
[2] هذا من أحسن ما قيل في آداب طالب العلم، أن يتجنب اللعب والعبث، إلا ما جاءت به الشريعة، كاللعب برمحه وسيفه وفرسه، لأن ذلك يعينه على الجهاد في سبيل الله، وكذلك في الوقت الحاضر اللعب بالبنادق الصغيرة هذا لا بأس به كذلك. العبث هو أن يفعل فعلا لا داعي له أو يقول قولا لا داعي له. كذلك التبذل في المجالس بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، لا سيما عند عامة الناس، أما عند أصحابك وأقرانك فالأمر أهون، لكن عند عامة الناس إياك أن تفتح باب الامتهان فإن ذلك يذهب الهيبة من قلوب الناس ، فلا يهابونك ولا يهابون العلم الذي تأتي به
[3] الله المستعان، صحيح، لأن هذا يشغل عن طلب العلم، مثل أن يقول أكلت البارحة أكلا حتى ملأت البطن، وما أشبه ذلك، من الأشياء التي لا داعي لها أو يتكلم بما يتعلق بالنساء .
أما أن يكون الرجل مع أهله ثم يصبح يحدث الناس بما فعل فإن هذا من أشر الناس منزلة عند الله عز وجل.
سؤال : ما حكم كرة القدم ؟
كرة القدم لا بأس فيها بشرط أن يكون اللباس ساترا لما يحرم النظر إليه وألا تلهي عن واجب وألا تشتمل على سب وشتم وألا تكون طول النهار. يلعب طول النهار ، فقط للترفيه عن نفسه وكرة القدم لا شك أنها تنشط البدن وتقويه . وهذا مفيد لطالب العلم
سؤال: إذا قام طالب العلم يسأل شيخه وأومأ بيديه أو تحرك أكثر من اللازم, ما الحكم؟
إذا كان من عادته تحريك اليدين أثناء الحديث يعني بعض الناس يتكلم بيديه أكثر مما يتكلم بلسانه، فلا بأس إن شاء الله وإلا لا يجادل استاذه ويقول: لو كان كذا أو كذا لأنه سوء أدب ويحرك يديه .
سؤال : الشباب يحتاجون إلى برامج رياضيه مرتبة أسبوعية ، فهل في هذا بأس حفظكم الله ؟
هذا ليس فيه بأس إذا كان بالشروط التي ذكرناها لأن هذا من باب التأليف وقد اشتبه على بعض الأخوان أن هذا من باب الدعوة وقالوا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدعو الناس بمثل هذا فتكون الدعوة بمثل هذا بدعة ينهى عنها، والصواب أن هذا ليس من باب الدعوة بل من باب التأليف كما النبي صلى الله عليه وسلم حينما مكنهم من اللعب برماحهم في المسجد.
سؤال : الآن أكثر الأخوة مرتبطون بوظائف فالوقت الفارغ عندهم يكون مثلا في الليل فيعملون برنامج بعد الدوام يخرجون إلى البر ويأخذون درس بين المغرب والعشاء ثم يلعبون رياضة بعد العشاء ؟
لا بأس بذلك إن شاء الله مادامت بالشروط التي ذكرنا لأن الناس الآن يحتاجون إلى مثل هذا وإلا لا شك أن الإنسان لو تخلى عن مثل هذه الألعاب كان أحسن ولكن فرق بين أن يكون أولى وبين أن يكون حراما
سؤال: هناك بعض الإخوة يقول بأنه يأخذ يوم الجمعة إجازة فيرتب لشباب الحي لعب كرة بعد صلاة العصر يوم الجمعة وجربنا هذا حتى أن بعضهم جذبناهم إلى الدروس والحلقات وبعض الإخوة قالوا بأن هذا الوقت وقت إجابة الدعاء ولا ينبغي أن نشجع الشباب على مثل هذا الفعل؟
صحيح لو أنهم كانوا في مثل هذا الوقت يخرجون قليلا ثم يعودون لانتظار صلاة المغرب يكون هذا أحسن
[4] يقول رحمه الله : وفي كتاب المحدث الملهم .
المحدَّث : يعني به عمر بن الخطاب رضي الله عنه , لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ((إن يكن فيكم محدثون فعمر))
والمراد الملهم: الذي يلهمه الله عز وجل. وكأنه يُحدَّث بالوحي .وقد أشكل هذا على بعض العلماء , حيث قالوا أن هذا يقتضي أن عمر أفضل الصحابة، لأنه قال : ((إن يكن فيكم محدثون فعمر)) .
لكن أجاب عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : بأن عمر إنما يتلقى الإصابة بواسطة ، أما أبو بكر فيتلقاها بلا واسطة. وعلى هذا فيكون أفضل من عمر, ومن رأى تصرف أبو بكر رضي الله عنه في مواقع الشدة علم أنه أقرب إلى الصواب من عمر.
ففي كتاب الصلح, الذي وقع بين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقريش, وراجع عمر فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم, وأجابه, ثم راجع أبا بكر, فأجابه بما أجابه به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله سلم حرفا بحرف .
وفي قتال أهل الردة , وكذلك في تنفيذ جيش أسامة بن زيد , وكذلك في تثبيت الناس يوم وفاة النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم , كل هذا يدل على أن أبا بكر أصوب رأيا من عمر .
لكن الذي أظهر عمر رضي الله عنه هو طول خلافته وتفرغه لأمور المسلمين العامة والخاصة، فكان مشتهرا بذلك رضي الله عنه .
ولهذا نحن نقول، أيهما أكثر رواية للحديث أبو هريرة أو أبو بكر ؟ أبو هريرة, هل يعني ذلك أن أبا هريرة أكثر تلقيا للحديث من الرسول عليه الصلاة والسلام من أبي بكر ؟ لا , لكن أبو بكر لم يحدث بما روى عن الرسول، وإلا فأبو بكر صاحب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم , صيفا وشتاء، ليلا ونهارا ، سفرا وإقامة .
فهو أكثر الناس تلقيا عنه , وأعلم الناس بأحواله , لكن لم يتفرغ ليجلس إلى الناس ليحدثهم بما رواه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
الحاصل : أن بهذا يتبين الجواب عن الحديث (( إن يكن فيكم محدثون فعمر ))
يقول في الكتاب الذي كتبه إلى أبي موسى في القضاء :من تزين بما ليس فيه شانه الله .
هذا حقيقة, إذا تزين الإنسان بأنه طالب علم, وقام يضرب الجبلين بعضهما ببعض, وكلما أتته مسألة من مسائل العلم شمر عن أكمامه وقال أنا صاحبها, هذا حلال وهذا حرام وهذا واجب وهذا فرض كفاية وهذا فرض عين وهذا يشترط فيه كذا وكذا وهذا ليس له شروط وقام يفصل ويجمل, ولكن يأتيه طالب علم صغير، ويقول أخبرني عن كذا ، فإذا بالله يفضحه ويبين أنه ليس بعالم .
وكذلك من تزين بعبادة وأظهر للناس أنه عابد ، فلا بد أن يكشفه الله عز وجل لا بد أن ينكشف, أعاذنا الله وإياكم من الرياء .
ومهما تكن عند امرئ من خليقة = وإن خالها تخفى على الناس تعلم .
ومهما يكتم الناس فالله يعلمه , وسيفضح من لا يعمل لأجله.
فهذه العبارة من عمر زن بها جميع أعمالك ، " من تزين بما ليس فيه شانه الله " قال الشيخ بكر أبو زيد : انظر شرحه لابن القيم رحمه الله
شرحه ابن القيم في كتاب : (إعلام الموقعين). شرحا طويل طويلا, حتى تكاد أن تقول: إن جميع الكتاب الذي هو ثلاث مجلدات كبار كان شرحا لهذا الحديث .وإن لم يكن شرحا لألفاظه , لكنه شرح لألفاظه بوجه , وشرح لمعانيه وحكمه .فلهذا أشار بكر أبو زيد إلى أن ننظر إلى هذا الشرح.
أم فاطمة السلفية
2015-10-14, 21:16
الأدب السّابِع:التحلي برونق العلم:
-على طالب العلم التحلي بحسن السمت من (وقاروتواضع وخشوع) ويتجنب نواقض هذه الأمور وفي الجامع لأخلاق الراوي عن ابن وهب ، قال : سمعت مالكا ، يقول : ( إن حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية ، وأن يكون متبعا لأثر من مضى قبله)..
-كان السلف الصالح يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم فلا خير في متعلم لا تظهر مسحة العلم على آثاره وعلى مسلكه.
-طالب العلم يكون نشيطا وذو همة عالية ليس بمتماوت في فعل الخير وبعيدا عن السب والطعن في الناس.
-على طالب العلم، أن يتجنب اللعب والعبث والضحك والقهقهة وكل ما ليس له فائدة في الآخرة وعن عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ضحك رجل عند هشام الدستوائي ، فقال له هشام : (يا فتى تطلب العلم وتضحك قال : فقال : أليس الله أضحك وأبكى ؟ فقال هشام : فابك إذن ).
- وله أن يروح عن نفسه باللعب برمحه وسيفه وفرسه، لأن ذلك يعينه على الجهاد في سبيل الله ،كذلك يمكن لطالب العلم ممارسة الرياضة ككرة القدم بشرط أن يكون اللباس ساترا لما يحرم النظر إليه وألا تلهي عن واجب وألا تشتمل على سب وشتم وألا تكون طول النهار.
- قول الأحنف بن قيس: ( جَنِّبُوا مَجالِسَنَا ذِكْرَ النساءِ والطعامِ ، إني أَبْغَضُ الرجلَ يكونُ وَصَّافًا لفَرْجِه وبَطْنِه )فإن هذا من أشر الناس منزلة عند الله عز وجل .
- قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( وَمَن تَزَيَّنَ بما ليس فيه ، شانَه اللهُ ).
- إذا تزين الإنسان بأنه طالب علم , وكلما أتته مسألة من مسائل العلم شمر عن أكمامه , وقال أنا صاحبها , هذا حلال وهذا حرام وهذا واجب وهذا فرض كفاية وهذا فرض عين وهذا يشترط فيه كذا وكذا وهذا ليس له شروط وقام يفصل ويجمل , ولكن يأتيه طالب علم صغير , ويقول أخبرني عن كذا , فإذا بالله يفضحه ويبين أنه ليس بعالم .
-وكذلك من تزين بعبادة وأظهر للناس أنه عابد , فلا بد أن يكشفه الله عز وجل . ومهما تكن عند امرئ من خليقة = وإن خالها تخفى على الناس تعلم ..
-وخلاصة القول هَدْي طالب العلم حَاله وَمَذْهَبه وَكَذَلِكَ سَمْته في طلبه للعلم فلابد أن يكون قدوة في حد ذاته في تواضعه ووقاره ونشاطه وبعده عن العبث واللهو الا في ما أباحه الشرع ظاهره كباطنه ،بعيدا كل البعد عن الرياء والعلم لا يحسن إلا بالأدب والأدب النافع حسن السمت.
آمال تائبة
2015-10-15, 10:59
السلام عليكم
الادب السادس
القناعة والزهادة
القناعة من أهم الخصال التي يجب علي طالب العلم التحلي بها وهي بأن يقتنع بما أتاه الله من رزق,
من غير النظر الي كف صاحب المال وأصحاب المترفين.
والزهادة هي التحلي بالزهد, يعني الإبتعاد عن ما لا ينفع في الآخرة.
فالزهاد هم أعقل الناس
آمال تائبة
2015-10-15, 11:03
السلام عليكم
الادب السابع
التحلي برونق العلم
التحلي برونق العلم والسمت الصالح, ومعني السمت هو طريق أهل الخير والصلاح, وبذلك يكون
حسن السمت، والهدي الصالح، من دوام السكينة، والوقار، والخشوع، والتواضع ينبغي لطالب العلم أن يكون أسوة صالحة في هذه الأمور.
يتجنب1 اللعب إلا ما جاءت به الشريعة , كاللعب برمحه وسيفه وفرسه , لأن ذلكيعينه على الجهاد في سبيل الله, وكذلك في الوقت الحاضر اللعب بالبنادق الصغيرة, هذالا بأس به كذلك
2 العبث هو أن يفعل فعلا لا داعي له , أو يقول قولا لا داعي له
3التبذل في المجالس , بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، لا سيما عند عامة الناس , , تفتح باب الامتهان فإن ذلك يذهب الهيبة من قلوب الناس , فلايهابونك ولا يهابون العلم الذي تأتي به.
هذا يشغل عن طلب العلم ,و هي الأشياء التي لا داعي لها , أو يتكلم بما يتعلق بالنساء .
أما أن يكون الرجل مع أهله ثم يصبح يحدث الناس بما فعل , فإن هذا منأشر الناس منزلة عند الله عز وجل.
من تزين بما ليسفيه شانه الله .
,
بنت الرّحّل
2015-10-15, 19:08
الخميس:الفاتح من شهر المحرّم 1437 من الهجرة النّبويّة
الأدب الـــــسّابع من آداب طالب العلم فـي نفسه
(الـــتّحلّي برونق العلم )
1)- التّحلّي بهدي السّلف الصّالح: من حسن السّمت ليكون الأسوة الصّالحة.
2) –تجنّب العبث ؛ وهو فعل وقول ما لا داعي له.
3) - تجنّب اللّعب إلّـا ما جاز شرعا .
4) – تجنّب التبذّل في المجالس وكثرة المزاح والتندّر لأنّ له مساوئ :
يُذهب بهيبة الشّخص
يذهب بهيبة العلم الذي يحمله
يذهب بالمروءة
يوغر الصّدور ويجلب الشّر
يجعل الجهّال أنّ التّبسّط في هذا أريَـحية!
5)-تورّع السّلف الصّالح عن الحديث عن النّساء والأكل ونهيهم عن ذلك !
6) –كرة القدم لا بأس بها بشروط :
أن يكون اللباس ساترا للعورة
ألا تكون ديدنا ولا تلهي عن الواجبات
وألا تشتمل على السّباب
7)- كون عمر -رضي الله عنه- ملهما لا يقتضي أن يكون أفضل الصّحابة: بل أبي بكر -رضي الله عنه- الأفضل.
8)- فضل أبي بكر -رضي الله عنه- على سائر الصّحابة وعلى أبي هريرة -رضي الله عنه- وإن كان أكثر الصّحابة رواية!
9) – من تزيّن بـما ليس فيه شانه الله كادّعائه بأنه طالب علم فيتصدّر لكل مسألة أو إظهاره العبادة للنّاس رياء فسيفضحه الله.
بنت الرّحّل
2015-10-15, 19:45
السّلام عليكم
عندي طلب يخص قول الشّارح : (.. بأنّ عمر يتلقّى الإصابة بواسطة ،أما أبو بكر فيتلقاها بلا واسطة )
من عندها شرح وافي أو إضافة حول الفرق بين الأمرين عند الشّيخين - رضي الله عنهما- فلتضفها
رأيت أنّها فائدة عزيزة جدا !
السّلام عليكم
عدتُ إليكم ، بعد انقطاعٍ في الهمة و الله المستعان
والشكر موصول لأم عبد الرحمن التي طلّتْ عليّ و بثت فيّ شحُنات كبيرة لأبدأ من جديد
ومن ثم
الأمر السابع : التحلي برونق العلم :
- ينبغي لطالب العلم أن يكون أسوة صالحة في هذه الأمور : دوام السكينة ، الوقار / الخشوع ، التواضع
- على طالب العلم أن يتجنب اللعب والعبث إلا ماجاءت به الشريعة كاللعب برمحه وسيفه وحصانه ، لاسيما عند عامة الناس ، فعند الأصحاب يهون الأمر لكن الناس لايهابون العلم الذي تأتي به .
- الكلام عن الأكل والشرب والنساء وما أشبه ذلك مما يُشغل عن طلب العلم لا داعي لها . وهي أشر منزلة عند الله خاصة فيمن يحدث الناس بما فعل مع أهله
- " إن يكن فيكم محدثون فعمر " العلماء أشكل عليهم هذا المراد إذ قالوا أتن هذا يقتضي أن عمر أفضل الصحابة فأجاب شيخ الاسلام ابن تيمية بأن المراد : أن عمر كان مشتهرا ومتفرغا لأمور المسلمين العامة والخاصة وطول خلافته لها دور ، فلو طرحنا سؤالا : أيهما أكثر وراية للحديث أبو هريرة أم أبو بكر ؟ قالوا : أبو هريرة .. هل يعني ذلك أن أبا هريرة أكثر تلقيا للحديث من الرسول صلى الله عليه وسلم من أبي بكر ؟ ، لا لكن أبو بكر لم يحدث بما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لم يتفرغ ليجلس للناس رغم ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم
- " ومن تزين بما ليس فيه شانه الله " إذ تزين إنسان يأنه طالب علم وقال أنا صاحبها وهذا حلال وهذا حرام ، هذا واجب وهذا فرض كفاية ، ولكن يأتيه طالب علم صغير فيقول : أخبرنا بكذا فإذا بالله يفضحه بين أن ليس بعالم
- زن بها جميع أعمالك " ومن تزين بما ليس فيه شانه الله "
والله الموفق للصواب
الله أعلم
السّلام عليكم
عندي طلب يخص قول الشّارح : (.. بأنّ عمر يتلقّى الإصابة بواسطة ،أما أبو بكر فيتلقاها بلا واسطة )
من عندها شرح وافي أو إضافة حول الفرق بين الأمرين عند الشّيخين - رضي الله عنهما- فلتضفها
رأيت أنّها فائدة عزيزة جدا !
السّلام عليكم
أجدتِ السؤال .. بارك الله فيكِ
استوقفتني مثلكِ
تصفية وتربية
2015-10-17, 10:45
السّلام عليكم ورحمة الله
سعيدة جدا بهذا التفاعل أخواتي وأرحب بالوافدات ..
سيتم الرّد بحول الله
تصفية وتربية
2015-10-17, 12:44
السّلام عليكم
عندي طلب يخص قول الشّارح : (.. بأنّ عمر يتلقّى الإصابة بواسطة ،أما أبو بكر فيتلقاها بلا واسطة )
من عندها شرح وافي أو إضافة حول الفرق بين الأمرين عند الشّيخين - رضي الله عنهما- فلتضفها
رأيت أنّها فائدة عزيزة جدا !
;3994496866']السّلام عليكم
أجدتِ السؤال .. بارك الله فيكِ
استوقفتني مثلكِ
وعليكم السّلام ورحمة الله
أحسن الله إليكما أختاي
لعل كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- هذا سيوضّح الأمر أكثر، قال -رحمه الله- في ردّه على المنطقيين:
(ومع هذا ، فالصديق أكمل منه ؛ فإن الصديق كمل في تصديقه للنبي ، فلا يتلقى إلا عن النبي ، والنبي معصوم ، والمُحَدَّث كعمر : يأخذ أحيانا عن قلبه ما يلهَمُه ، ويحدَّث به ؛ لكن قلبه ليس معصوما ، فعليه أن يعرض ما ألقي عليه على ما جاء به الرسول ، فإن وافقه : قبله ، وإن خالفه رده .
ولهذا قد رجع عمر عن أشياء ، وكان الصحابة يناظرونه ، ويحتجون عليه ؛ فإذا بُيِّنت له الحجة من الكتاب والسنة : رجع إليها، وترك ما رآه .
والصديق : إنما يتلقى عن الرسول ، لا عن قلبه ؛ فهو أكمل من المحدَّث ، وليس بعد أبي بكر صدِّيق أفضل منه ، ولا بعد عمر محدَّث أفضل منه)
أم أمة الله الجزائرية
2015-10-17, 15:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله عليكن أخواتي في الله ..بارك الله فيكن ..قدأحسنتن الظن بنا فما تغيبنا الا لظروف فوق طاقتنا..
سأواصل معكن المدارسة كلما استطعت ذلك ..والله الموفق..
أم أمة الله الجزائرية
2015-10-17, 15:03
]الادب السابع[/u]
التحلي برونق العلم:
*على طالب العلم أن يكون قدوة صالحة في الأمور الطيبة كحسن السمت والخشوع والسكينة ...
*كثرة الضحك والمزاح ينقص من قدر الطالب ويزيل مروءته.
*العبث هو أن يفعل فعلا لا داعي له أو يقول قولا لا داعي له.
*كرة القدم جائزة بشروط :
-ان يكون اللباس ساترا
-ان لاتلهي عن واجب
-ان لا تشتمل على السب والشتائم
ان لا تكون طول النهار
*المحدّث الملهم هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
*على طالب العلم الا يتزين بما ليس فيه ..فمن تزين بما ليس فيه شانه الله.
تصفية وتربية
2015-10-19, 19:56
السلام عليكم ورحمة الله
بما أنّه لا توجد أسئلة أخرى فلنمر للفقرات التالية
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الأدب الثّامن: تحل بالمروءة:
التحلي بـالمروءة وما يحمل إليها، من مكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه، وإفشاء السلام، وتحمل الناس، والأنفة من غير كبرياء، والعزة في غير جبروت، والشهامة في غير عصبية، والحمية في غير جاهلية [1]
وعليه فتَنَكُّبُ ( خَوارِمِ الْمُروءةِ ) في طَبْعٍ أو قولٍ أو عَمَلٍ من حِرفةٍ مَهِينَةٍ أو خَلَّةٍ رَديئةٍ كالعُجْبِ والرياءِ والبَطَرِ والْخُيلاءِ واحتقارِ الآخرينَ وغِشْيَانِ مَواطِنِ الرِّيَبِ. [2]
الأدب التّاسِع: تَمَتَّعْ بِخِصالِ الرجولةِ من الشجاعةِ وشِدَّةِ البَأْسِ في الحقِّ ومَكارِمِ الأخلاقِ والبَذْلِ في سبيلِ المعروفِ حتى تَنْقَطِعَ دونَك آمالُ الرجالِ .وعليه فاحْذَرْ نَوَاقِضَها: من ضَعْفِ الْجَأْشِ، وقِلَّةِ الصبْرِ وضَعْفِ الْمَكَارِمِ فإنها تَهْضِمُ العِلْمَ وتَقْطَعُ اللسانَ عن قَوْلَةِ الْحَقِّ، وتَأْخُذُ بناصيَتِه إلى خُصومِه في حالةٍ تَلْفَحُ بسمومِها في وُجوهِ الصالحينَ من عِبادِه. [3]
الشّرح:
[1] نعم. يقول التحلي بالمروءة , فما هي المروءة ؟
حدها الفقهاء رحمهم الله, في كتاب الشهادات، قالوا: هي فعل ما يجمله ويزينه, واجتناب ما يدنسه ويشينه .
وهذه عبارة عامة، كل شي يجملك عند الناس ويزينك ويكون سببا للثناء عليك, فهو مروءة, وإن لم يكن من العبادات , وكل شيء بالعكس فهو خلاف المروءة .ثم ضرب لهذا مثلا , فقال:
من مكارم الأخلاق, فما هو كرم الخُلُق؟ أن يكون الإنسان دائما متسامحاً أو أن يتسامح في موضع التسامح, ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة .ولهذا جاء الدين الإسلامي وسطاً بين التسامح الذي تضيع به الحقوق, وبين العزيمة التي ربما تحمل على الجور , فنضرب مثلا بالقصاص : وهو قتل النفس بالنفس , يذكر أن بني إسرائيل انقسمت شرائعهم في القصاص إلى قسمين :
قسم أوجب القتل, ولا خيار لأولياء المقتول فيه, وهي شريعة التوراة، لأن شريعة التوراة تميل إلى الغلظة والشدة. وقسم آخر أوجب العفو , وقال: إنه إذا قتل الإنسان عمدا فالواجب على أولياؤه التسامح.
هكذا نقرأ في الكتب المنقولة , لأننا لم نقف على نص في الإنجيل وإلا فإن الأصل أن شريعة الإنجيل هي شريعة التوراة , وقد قال الله تعالى :(وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس) لكن فيما ينقل عن بني إسرائيل نسمع هذا.
فجاء دين الإسلام وسطا وجعل الخيار لأولياء المقتول، إن شاءوا قتلوا قصاصا ولهم الحق، وإن شاءوا عفوا مجانا، وإن شاءوا أخذوا الدية. فصار الأمر في ذلك واسعا .
ومعلوم أن كل عاقل يخير في مثل هذه الأمور , سيختار ما فيه المصلحة العامة , يقدمها على كل شيء .فمثلا إذا كان هذا الرجل شريرا -يعني القاتل- وأولياء المقتول يحبون المال وقالوا نريد أن نعفو إلى الدية , لأننا محتاجون ليس عندنا مال نقول: هذا ليس من الحكمة , انظر إلى المصلحة العامة , وأنتم إذا تركتم شيئا لله عوضكم الله خيرا منه . اقتلوا هذا القاتل .
ولهذا أوجب شيخ الإسلام ابن تيمية تبعا للإمام مالك رحمه الله ، أوجب قتل القاتل غيلة, حتى لو عفا أولياءه, حتى لو كان له صغار يحتاجون إلى المال ، فإنه يجب أن يقتل، لأن القتل غيلة لا يمكن التخلص منه . إذ أن الإنسان اغتيل في حال لا يمكن أن يدافع عن نفسه , والمغتال مفسد في الأرض(وإنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض)
إذن, مكارم الأخلاق ما هي؟ هي أن يتخلق الإنسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والإحسان، فيأخذ بالحزم في موضع الحزم , وباللين واليسر في موضع اللين واليسر.
طلاقة الوجه، أيضا طلاقة الوجه هذه من مكارم الأخلاق، وهل مثلا أطلق وجهي لكل إنسان حتى لو كان من أجرم المجرمين أو على حسب الحال؟ على حسب الحال, أطلق الوجه في ستة من تسعة : ما معناها؟ يعني في الثلثين والثلث دعه لما تقتضيه الحاجة.ليكن سيمتك طلاقة الوجه , هذا أحسن شيء , تجذب الناس إلى نفسك , ويحبك الناس, ويستطيعون أن يفضوا إليك ما يخفونه من أسرارهم. لكن إذا كنت عبوسا, تعض على شفتك السفلى ، فإن الناس يهابوك ولا يستطيعون أن يتكلموا معك .لكن إذا اقتضت الحال أن لا تطلق الوجه , فافعل. ولهذا لا يلام الإنسان على العبوسة لوماً مطلقا , ولا يمدح على تركها مدحا مطلقا .
إفشاء السلام: يعني نشره وإظهاره على كل أحد؟ لا ليس على كل أحد، على من يستحق أن يسلم عليه , علىالمسلم وإن كان عاصيا , وإن كان زانيا وإن كان سارقا وإن كان مرابيا وإن كان يشرب الخمر , لأنه مسلم ألقي إليه السلام.لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه المؤمن -أو قال أخاه- فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) .
فإن فعل المؤمن منكرا, ولاسيما إذا كان منكرا عظيما يخشى منه أن يتفتت المجتمع الإسلامي , فحينئذ يكون هجره واجبا هجره إن نفع الهجر, وإنما أقول ذلك لئلا يرد علينا قصة كعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلف عن غزوة تبوك , فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بهجره , أمر أن يهجره الناس فهجروه وصاروا لا يتكلمون معه , حتى إنه ذات يوم تسور حديقة أبي قتادة رضي الله عنه , وهو ابن عمه وأحب الناس إليه , فسلم على أبي قتادة فلم يرد عليه السلام , سلم ثانيا فلم يرد عليه السلام, سلم ثالثا فلم يرد عليه السلام, فقال: أنشدك الله, هل تعلم أني أحب الله ورسوله , ( يعني أنت كيف تهجرني وأنا أحب الله ورسوله )
وهل تعلم؟ يعني ألم تعلم؟ ولم يرد عليه. ما قال نعم ولا لا قال: الله ورسوله أعلم. ما أجاب، لماذا ؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم, ولو أمرهم أن يفعلوا أكبر من ذلك لفعلوا .المهم أن الصحابة هجروه لأنه تخلف عن غزوة تبوك وكان هجره بأمر من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تصوروا يا إخوان يأتي ويسلم على الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : فلا أدري أحرك شفتيه برد السلام أم لا . يعني هو لا يسمع الرد قطعا لكن لا يدري هل حرك شفتيه بالسلام أم لا.ولكن الرسول يحبه , لأنه إذا قام يصلي -كعب- جعل النبي صلى الله عليه وسلم يسارقه النظر ينظر إليه .
فهل هذا الهجر الذي وقع من الصحابة لكعب بن مالك هل أثر أو لم يؤثر ؟ أثر، أثر رجوعا عظيما إلى الله عز وجل {حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم , وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه} ظنوا بمعنى أيقنوا , لجؤوا إلى الله , ففرج الله عنهم.
فهذا أثر تأثيرا عظيما , وحصل به مصلحة عظيمة , تُتلى قصتهم في كتاب الله عز وجل , يقرؤها المسلمون كلهم في صلواتهم وفي خلواتهم. يذكرونهم كلما مروا بذكرهم هذه فائدة عظيمة ثم فيها محنة عظيمة أيضا لكعب, جاءه كتاب من ملك غسان , فقال له في الكتاب : إنه بلغنا أن صاحبك قلاك -يعني أبغضك وهجرك وتركك- , فالحق بنا نواسك , ( يعني ائت إلينا نجعلك مثلنا) -كأنه يشير أن يجعله ملكا على غسان - فماذا فعل ؟ رأى أن هذه فتنة عظيمة , ذهب بالورقة فسجَّر بها التنور, يعني أحرقها , إحراقا تاما كراهة لها ولما تضمنته , ولئلا تغلبه نفسه في المستقبل حتى يجيب لهذا الطلب . وهكذا يكون الإيمان وهذه لا شك أنها محنة عظيمة , حصلت من أجل هذه القصة
فالحاصل أن إفشاء السلام الأصل فيه أنه عام, لكل أحد من المسلمين, إلا من جاهر بمعصية, وكان من المصلحة أن يُهجر فليُهجر .
أما غير المسلمين فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام)
فيحرم علينا أن نبدأ اليهود والنصارى ومن سواهم أخبث منهم فلا نبدأه بالسلام ، إن سلموا نرد عليهم , لقول الله تعالى(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) .فإذا قالوا : السلام عليكم , نقول : عليكم السلام صراحة، لأن الآية ناطقة بذلك (حيوا بأحسن منها أو ردوها).ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما أمر أن نقول: وعليكم , لأنهم يقولون السام عليكم , كما جاء ذلك مصرحا به في حديث عبد الله بن عمر قال إن اليهود أو قال أهل الكتاب يقولون السام عليكم فإذا سلموا فقولوا وعليكم .
[2] لما ذكر المروءة أنه ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بها, قال: تنكَّب، يعني ابعد عن خورام المروءة في طبع أو قول أو عمل: يعني في طباعك حاول أن تكون طباعك ملائمة للمروءة, ومن المعلوم أنه ليس التكحل في العينين كالكحل, وليس التطبع كالطبع, لكن الإنسان مع ممارسة الشيء ربما يكون الكسب غريزة , والتطبع طبيعة , وإلا فإن الإنسان لو حاول ما يحاول من الأخلاق وطبعه ليس كذلك سيجد صعوبة , لكنه مع التمرن تحسن الحال . وهذا مُجرب , فقد سمعنا عن بعض الناس الذي كان بعيدا عن العلم وعن طلب العلم له أخلاق سيئة , ثم لما منَّ الله عليه بالعلم بالهداية وطلب صارت أخلاقه طيبة , لأنه مرن نفسه على هذه الأخلاق حتى صارت كأنها من طباعه وغرائزه .
من حرفة مهينة أو خلة رديئة: الخلة يعني الخصلة, والحرفة المهينة هي كل ما يحترفه الإنسان من عمل .
ثم ضرب لذلك أمثلة بقوله كالعُجب, أن يعجب الإنسان بنفسه, فإذا استنبط فائدة قال: هذه الفائدة ما شاء الله أنا استنبطتها هذه ما يستنبطها أكبر عالم, ثم أٌعجب بنفسه , ورأى نفسه كبيرا وانتفخ .
الرياء أن يرائي الناس بأن يتكلم في العلوم أمامهم حتى يروا أنه عالم فيقال: هذا عالم.
البطر: رد الحق, وهذه تحصل في المجادلات والتعصب لرأي من الآراء, أو لمذهب من المذاهب, تجده يغمط الآخرين يرد الحق لأنه خلاف ما يرى .
الخيلاء نتيجة العجب, يعني يُظهر نفسه بمظهر العالم الواسع العلم, ومن ذلك أن يكون للعلماء في بلد ما زيٌّ خاص في اللباس, فيأتي هذا الإنسان البادئ بالعلم فيلبس لباس كبار العلماء ليظن الظان أنه من كبار العلماء , فهذا من الخيلاء.
كذلك أيضا احتقار الآخرين, فالبطر هو احتقار الآخرين هو الكبر، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (الكبر بطر الحق وغمط الناس)أياحتقارهم.
وغِشْيَان مواطن الريب: يعني المواطن التي تكون محل الشك فيه وفي مروءته وأخلاقه يتجنبها (رحم الله امرءًا كف الغيبة عن نفسه)وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أطهر الخلق , قال للرجلين الأنصاريين وهو مع زوجه صفية رضي الله عنها , قال : إنها صفية . فكيف بغيره .
فالحاصل أنك لا تثق بنفسك وتقول إن الناس لن يظنوا بي شيئا, فأنت وإن كنت عند الناس بهذه المثابة, لكن الشيطان يلقي في قلوبهم الشر, حتى يتهموك بما أنت منه برئ, فتجنب مواطن الريب حتى تسلم من الريبة .
الأنفة من غير كبرياء: يعني أن يأنف الإنسان من الأشياء المهينة التي توجب ضعته عند الناس لكن بدون كبرياء.
العزة في غير الجبروت: أن يكون عزيز النفس قويا لكن من غير جبروت, بمعنى أن لا يذل أمام خصمه, عند المناظرة أو غير المناظرة , بل يتصور أنه غالب , لكن بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى الجبروت, فإنه إذا أدى إلى الجبروت صار خلقا ذميما. عكس ذلك من يكون ذليلا حتى وإن كان عنده علم لا يستطيع أن يناظر ولا أن يجادل, ولا أن يتكلم مع الغير فتجده يُهزم حتى في مواطن الحق التي أصاب فيها.
الشهامة في غير عصبية: واضحة أن يكون الإنسان شهما معتزا بنفسه لكن من غير عصبية, لا يقول أنا من القبيلة الفلانية ولي شهامة , أنا من تميم ، أنا من قريش ، أنا من كذا، أنا من كذا .
والحمية في غير جاهلية : أن يكون عند الإنسان حمية وغيرة , لكن في الحق لا في الجاهلية .
[3] هذا كالتكميل للأول لأن التمتع بخصال الرجولة من المروءة بلا شك, فإن الإنسان إذا نزل نفسه منزلة الرجال الذين هم رجال بمعنى الكلمة فإنه سوف يتمتع بما ذكره: الشجاعة وشدة البأس في الحق, مكارم الأخلاق، البذل في سبيل المعروف، حتى تنقطع دونك آمال الرجال: يعني حتى لا يهم أحد بأن يسبقك بما أنت عليه من هذه الخصال .
فالشجاعة: الإقدام في محل الإقدام, فإذا كانت الشجاعة هي الإقدام في محل الإقدام لزم من ذلك أن تسبق برأي وتفكير وحنكة، ولهذا قال المتنبي :
الرأي قبل شجاعة الشجعان = هو أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا بنفس حرة = بلغت من العلياء كل أمال
فلا بد من رأي, لأن الإقدام في غير رأي تهور , تكون نتيجته عكس ما يريده هذا المقدم.
كذلك أيضا شدة البأس في الحق, بحيث يكون قويا فيه صابرا على ما يحصل من أذى أو غيره في جانب الحق.
مكارم الأخلاق سبق الكلام عليها وأنها تشمل كل خلق كريم يحمد الإنسان عليه.
البذل في سبيل المعروف، البذل: يشمل بذل المال والجاه والعلم وكل ما يبذل للغير لكن في سبيل المعروف. أما البذل في سبيل المنكر فهو منكر, والبذل فيما ليس بمعروف ولا منكر قد يكون من إضاعة الوقت أو من إضاعة المال .
نهى اسطاوالي
2015-10-19, 20:27
بارك الله فيكن على هذه المدارسة الطيبة ،أسأل الله تعالى أن يبارك لكن في أوقاتكن
نهى اسطاوالي
2015-10-19, 20:48
الادب الثامن :
التحلي بالمروءة وهي التزام الصفات المحمودة عند الخلق فهي من مكارم الاخلاق فيكون المرء ملازما للأخلاق الفاضلة ، يحسن التعامل مع الآخرين.
ومكارم الاخلاق هي :
طلاقة الوجه :لا يعبس ولا يعرض بوجهه عن طلابه
افشاء السلام أي نشره واظهاره
تحمل الناس أي الصبر على أذيتهم
الأنفة من غير كبرياء أي ترفع النفس عما لا يليق بها
العزة بغير جبروت
الشهامة بغير عصبية أي شهما كبيرا من غير عصبية بل دافعه التقرب الى الله
الحمية في غير جاهلية : يحمي المؤمن أخاه دون انى يكون الدافع صفة من صفات الجاهلية
وأعطى أمثلة عن خوارم المروءة كالعجب (رأى نفسه كبيرا وانتفخ)والرياء( الرياء أن يرائي الناس بأن يتكلم في العلوم أمامهم حتى يروا أنه عالم)والبطر (رد الحق)والخيلاء (نتيجة العجب , يعني يُظهر نفسه بمظهر العالم الواسع العلم)
أنا اسفة جدا فأولادي لا يتركوني أركز يسر الله أمركن
البنت الجلفاوية
2015-10-20, 19:14
السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة .... ما الغاية من العلم ان لم يفتقد بعضنا بعضا
فنجدد رابطة المحبة في الله
...............................
نهى اسطاوالي
2015-10-20, 20:29
حياكن الله أخواتي
يسر الله أمركن ووفقكن لطلب العلم
تصفية وتربية
2015-10-20, 22:52
السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة .... ما الغاية من العلم ان لم يفتقد بعضنا بعضا
فنجدد رابطة المحبة في الله
...............................
وعليكم السّلام ورحمة الله
يشهد الله أني افتقدتكِ وزُرتُ ملفكِ للاطمئنان
السلام عليكم ورحمة الله
حياكن الله أخياتي الطيبات ، تالله إن اجتماعنا على مائدة العلم لروح تنبثق فيها الحياة ، الحمد لله كثيرا
الأدب الثامن : تحلّ بالمروءة :
- المروءة هي فعل ما يجمله ويزينه واجتناب ما يدنسه ويشينه وما يحمل إليها من مكارم الأخلاق وهي أن يتخلق الإنسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العفو والإحسان فيأخذ بالحزم في موضع الحزم وباللين واليسر في موضعهما
- أطلق الوجه في ستة من تسعة
- ليكن سمتك :
* طلاقة الوجه حسب الأحوال
* إفشاء السلام لعامة المسلمين أما غير المسلمين فيحرم علينا أن نبدأ السلام وإن سلموا نرد عليهم باحسن منها
- خوارم المروءة :
* الرياء
* البطر : رد الحق
* الخيلاء : العجب
- الأنفة من غير كبرياء : العزة في غير جبروت
- الشهامة في غير عصبية : معتزا دون تعصب
- الحمية في غير الجاهلية : غيرة لكن في الحق
الأمر التاسع : التمتع بخصال الرجولة :
من المروءة بلا شك كالشجاعة وشدة البأس
الشجاعة : الاقدام في محل الاقدام
شدة البأس : في الحق أن تكون قويا فيه صابرا على ما يحصل من أذى
البذل في سبيل المعروف : يشمل : المال . الجاه . العلم
الله الموفق للصواب
بنت الرّحّل
2015-10-23, 19:12
السّلام عليكم
الجمعة:09 المحرّم 1437 من الهجرة النّبويّة
الأدب الـــــثّامن من آداب طالب العلم فـي نفسه
(الـتّحلّي بالـمروءة ومكارم الأخلاق )
1)- الـمروءة : فعل ما يزيّن ويجمّل ويكون سببا للثّناء وإن لم يكن من العبادات!
2)- دين الإسلام وسط بين التسامح الذي قد تضيع به الحقوق والعزيمة الحاملة على الجور.
3)- فائدة في القصاص :
شريعة التوراة توجب القتل ولا خيار لأولياء المقتول
شريعة الإنجيل توجب العفو على أولياء المقتول
وجاءت شريعة الإسلام وسطا وجعل الخيار لأولياء المقتول بين القصاص والعفو و أخذ الدية
4)- للدّيـــة أحكام منها:
لا تقبل إن كان القاتل شريرا نظرا للمصلحة العامة أو المغتال لأنه مفسد في الأرض ولأن قتل الغيلة لا يمكن التحرزمنه.
5)- لا يُلام الإنسان على العبوسة لوما مطلقا ولا يُمدح على تركها مدحا مطلقا و إنما على حسب ما يقتضيه الحال.
6)- إفشاء السّلام : نشره وإظهاره بين المسلمين حتى ولو كانوا عصاة إلا من كان مجاهرا بمعصيته أو اقتضت المصلحة أن يُهجر ويحرم بدأ الكفار بالسلام وإن سلّموا يرد عليهم.
7)- على طالب العلم تجنّب خوارم الـمروءة في الطباع أو الأعمال أو الأقوال ومنها العجب والرياء والبطر والخيلاء.
8)- على طالب العلم الحذر من إتيان الـمواطن التي تكون محلا للشك في الأخلاق حتى يسلم من الريبة.
الأدب الـــتّاســـع من آداب طالب العلم فـي نفسه
(الـتّمتّع بخصال الرّجولة )
1) - على طالب العلم أن تكون همّته عالية في التّحلي بخصال الرجولةوأن يكون سبّاقا إليها.
2)- الشّجاعة هي الإقدام بعد التفكير والحنكة فإن افتقر الإقدام إلى ذلك كان تهوّرا!
3)- البذل يشمل المال والجاه والعلم وكل ما يبذل للغير شريطة أن يكون في سبيل المعروف.
بنت الرّحّل
2015-10-23, 19:45
السّلام عليكم
أجدتِ السؤال .. بارك الله فيكِ
استوقفتني مثلكِ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الرّحمن أختي الكريمة
وعليكم السّلام ورحمة الله
أحسن الله إليكما أختاي
لعل كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- هذا سيوضّح الأمر أكثر، قال -رحمه الله- في ردّه على المنطقيين:
(ومع هذا ، فالصديق أكمل منه ؛ فإن الصديق كمل في تصديقه للنبي ، فلا يتلقى إلا عن النبي ، والنبي معصوم ، والمُحَدَّث كعمر : يأخذ أحيانا عن قلبه ما يلهَمُه ، ويحدَّث به ؛ لكن قلبه ليس معصوما ، فعليه أن يعرض ما ألقي عليه على ما جاء به الرسول ، فإن وافقه : قبله ، وإن خالفه رده .
ولهذا قد رجع عمر عن أشياء ، وكان الصحابة يناظرونه ، ويحتجون عليه ؛ فإذا بُيِّنت له الحجة من الكتاب والسنة : رجع إليها، وترك ما رآه .
والصديق : إنما يتلقى عن الرسول ، لا عن قلبه ؛ فهو أكمل من المحدَّث ، وليس بعد أبي بكر صدِّيق أفضل منه ، ولا بعد عمر محدَّث أفضل منه)
بوركت أختي وجزاك الله خيرا ، أعتذر لأني تأخرت في المشاركة بسبب انقطاع الشّبكة
أم فاطمة السلفية
2015-10-23, 21:18
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
الأدب الثامن : تحل بالمروءة
-تعريف المروءة : معنى المروءة اصطلاحاً: قال الماورديّ: (المروءة مراعاة الأحوال إلى أن تكون على أفضلها، حتّى لا يظهر منها قبيح عن قصد، ولا يتوجّه إليها ذمّ باستحقاق) .
-وقال ابن عرفة: (الْمُرُوءَةُ هِيَ الْمُحَافَظَةُ عَلَى فِعْلِ مَا تَرْكُهُ مِنْ مُبَاحٍ يُوجِبُ الذَّمَّ عُرْفًا ... وَعَلَى تَرْكِ مَا فِعْلُهُ مِنْ مُبَاحٍ يُوجِبُ ذَمَّهُ عُرْفًا ... ) .
-وقال المقّريّ: (المروءة آداب نفسانيّة، تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات) وأحسن تعريف هو كما عرفها الشيخ -رحمه الله- ( فعل ما يجمل الإنسان ويزينه عند الناس و إجتناب ما يقبحه ويشينه).
- من مكارم الأخلاق أن يكون الإنسان متسامحًا في موضع التسامح ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة.
-جاء الدين الإسلامي وسطًا بين التسامح الذي تضيع به الحقوق وبين العزيمة التي قد تحمل على الجور و خير دليل على ذلك القصاص حيث أنقسمت شرائع بني إسرائيل فيه إلى قسمين:
- قسم أوجب القتل ولا خيار لأولياء المقتول فيه.
- قسم أوجب العفو .
-فجاء الإسلام وسطًا وجعل الخيار لأولياء المقتول :
-إن شاءوا قتلوا قصاصًا ولهم الحق.
- وإن شاءوا عفوا مجانًا.
- وإن شاءوا أخذوا الدية
-مكارم الأخلاق : طلاقة الوجه وتكون على حسب الحال بمعنى ليس في كل الأحوال وليس مع جميع الناس .
-إفشاء السلام أي نشره وإظهاره على المسلمين إلا من جاهر بمعصية, وكان من المصلحة أن يُهجر فليُهجرأما غير المسلمين فلا لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام) .
-تحمل الناس.
-الأنفة من غير كبرياء.
- الشهامة في غير عصبية .
- الحمية في غير الجاهلية .
-على طالب العلم أن يبعد عن خوارم المروءة في طبع أو قول أو عمل :
-من حرفة مهينة أو خلة رديئة.
-العُجب : أن يعجب الإنسان بنفسه.
-الرياء.
-البطر: رد الحق.
-الخيلاء.
- احتقار الآخرين.
غِشْيَان مواطن الريب.
-الأدب الـــتّاســـع :التمتع بخصال الرجولة :
-على طالب العلم التحلي بهذه الخصال من :
- الشجاعة وهي الإقدام في محل الإقدام .
- شدة البأس في الحق بحيث يكون قويًا فيه صابرًا على ما يحصل من أذىً وغيره في جانب الحق.
-البذل في سبيل المعروف وان كان في منكر فهو منكر .
-وأن يحذر من نواقضها وهي:
- ضعف الجأش.
- قلة الصبر.
- ضعف المكارم.
تم بحمد الله
أم أمة الله الجزائرية
2015-10-25, 14:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدب الثّامن: تحل بالمروءة:
*المروءة:هي فعل ما يجمل المرء ويزينه واجتناب ما يدنسه ويشينه.
كرم الخلق:ان يكون الانسان متسامحا في موضع التسامح وان يأخذ بالعزم في موضع العزيمة.
*إفشاء السلام عام لكل المسلمين الا المجاهر بالمعصية .
*يحرم القاء السلام لليهود والنصارى ..واذا بدؤونا بالسلام فعلينا رد السلام .
*على طالب العلم ان يتمرن على المروءة حتى يكتسبها وتصبح طبعا فيه.
*العجب والرياء والبطر والخيلاء واحتقار الاخرين من خوارم المروءة .
*الأنفة من غير كبرياء: ان يأنف عن الاشياء الوضيعة من دون كبرياء.
*الشهامة في غير عصبية: أن يكون معتزا بنفسه من غير عصبية.
*الحمية في غير جاهلية:ان يكون للانسان حمية وغيرة في الحق .
الأدب التّاسِع: تَمَتَّعْ بِخِصالِ الرجولةِ
هي من المروءة ..حتى لا يسبقك احد في مكارم الاخلاق والشجاعة وغيرهما من صفات المروءة .
*الشجاعة : الاقدام في محل الاقدام .بأن تسبق برأي وتفكير .
*شدة البأس في الحق بأن يكون قويا فيه صابرا على الاذى فيه .
*البذل في سبيل المعروف:البذل ويشمل البذل في المال والعلم ..واما البذل في سبيل المنكر فمنكر ..واما البذل في غر معروف ولا منكر قد يكون من اضاعة المال اوالوقت.
البنت الجلفاوية
2015-10-27, 10:32
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
عدنا...............و العود أحمد
نسأل الله الإخلاص و التوفيق
..................................
الفصل الأول : آداب الطالب في نفسه
1 العلم عبادة :
العلم عبادة من العبادات وقربة من القربات .قال تعالى :"و ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إدا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون " والعلم المقصود هنا هو العلم الشرعي ليس الدنيوي الدي لا فائدة منه .
- وشرط عبادة العلم الإخلاص قال تعالى :"وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " وقال عليه الصلاة والسلام :"إنما الأعمال بالنيات "
والإخلاص في طلب العلم يكون بأمور أربعة وهي :
1* النية بامتثال أمر الله .لقوله تعالى :" فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك "
2* النية بحفظ شرع الله بالتعلم والحفظ والكتابة .
3* النية بحماية شرع الله والدفاع عنه
4* النية باتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم
محطمات العلم :
الرياء ..التسميع رياء شرك ..رياء اخلاص
وسمي الرياء كدلك لأن الانسان يعمل العمل ليراه الناس
مفسدات النية : حب الظهور ...التفوق على الاقران وجعله سلما لأغراض وأعراض من جاه او مال او تعظيم او سمعة...او طلب محمدة ..او صرف وجوه الناس اليك
لدلك وجب حماية النية بل وحماية حماها وما يحيط بها ..وهدا يدكرنا بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحمي التوحيد فحسب بل حتى حماه .
- النهي عن الطبوليات وهي المسائل التي يراد بها التشهير وسميت كدلك لانها تشبه الطبل ولها صوت
- التنبيه على زلة وهفوة العالم اد لها طبل مضروب، وقد اشار اهل العلم أن هناك صورتين للموقف المدموم من زلة العالم
- الموقف الأول : موقف من يتتبعون عثرات وزلات العلماء بل يتصيدونها ويستغلونها في تأثيمهم والتنشهير بهم والتشنيع عليهم لاهدار قدرهم واسقاط منزلتهم
- الموقف الثاني : موقف من يغالون في ائمتهم غلوا يعمي ابصارهم عن زلات وهفوات علمائهم بل يجعلونهم معصومون وينزلونهم مكانة اكبر من قدرهم .
العالم لا يقبل الهدية من السلاطيين الدين يشترون منهم دينهم بدنياهم .
بدل الجهد لتحصيل الاخلاص لا يكون الا بمعرفة مفسداته للحدر من الوقع فيها .كما قال احد السلف "تعلمت الشر لا للشر ولكن لتوخيه ".لان امر الاخلاص امر عظيم قال سفيان الثوري"ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي "
الاخلاص في الدعوة الى الله هو الدي يؤثر في الغير وليس البلاغة والبيان، فان الكلمة الطيبة الخالصة لله وان كانت بسيطة هي التي تؤثر في الناس اما الكلمات وان كانت منمقة وبلاغية وغاب عنها الاخلاص فلا تاتي بثمارها ..وهدا قياسا على قصة عمر بن در ووالده التي دكرها المصنف .
و الله أعلم
يتبع بحول الله.......................
البنت الجلفاوية
2015-10-27, 12:46
2-كن على جادة السلف الصالح:
فيجب على الانسان أن يكون على طريق السلف وهم الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون وتابعو التابعين ومن اقتفا اثرهم وهم أهل السنة والجماعة فنتبعهم في جميع ابواب وامور الدين من عبادات ومعاملات واعتقادات وغيرها ...وترك الجدال و المراء الذي لا يجني فائدة ويصد عن طريق الحق و الصواب .
وعدم الخوض في علم الكلام الذي يجلب الآثام وهو ضياع للوقت .
فالزم السبيل قال تعالى :"ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله".
3- ملازمة خشية الله :
اصل العلم خشية الله وخشية الله هي الخوف من الله المبني على العلم والتعظيم فالعبد ان عرف ربه حق المعرفة فلابد ان يقوم في قلبه خشية الله .
والفرق بين الخشية والخوف أن الاول أعظم من الثاني كما أن الخوف من ضعف الخائف والخشية من عظم المخشي .
ولزوم الخشية من الله تكون في السر كما في العلن .
4- دوام المراقبة :
يعتبر هذا الادب من الاداب المهمة فالزم واجعل مراقبة الله لك دائمة فتعبد الله كأنه يراك وكن سائرا الى ربك بين الخوف و الرجاء كونهما للمسلم كالجناحين للطائر .وينبغي ان يكون خوف المسلم ورجاءه واحدا فأيهما غلب هلك صاحبه . ومن اهل العلم من قال وفصل
ففي مقام الطاعة يغلب جانب الرجاء وفي مقام المعصية يغلب جانب الخوف.
5- خفض الجناح ونبذ الخيلاء :
على طالب العلم أن يكون عفيفا عما في أيدي الناس ويتحلى بالعفاف والحلم والصبر على ما يحصل له و التواضع للحق فيذعن له متى بان له ..وأن يبتعد عن الخفة سواء في مشيته أو تعامله مع الناس وأن لا يكثر الضحك والمزاح والعبث و اللعب فهذا أدعى لذهاب الوقار و الهيبة ولربما لا يسمع زلا يأخذ العلم من الذي عرف بهذه الأمور .
وليتحمل طالب العلم والراغب في تحصيله ذل التعلم وما يواجهه أثناء رحلته للتعلم من التذلل فتطلب عزها بالعلم وتكون الثمرة طيبة .
الخيلاء من الامور التي قد تطرا على الانسان عند حصول نعمة عنده ..وهو الاعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن .وفي هذا قصص عن السلف وشدة حرصهم على الابتعاد عن الخيلاء .
وليحذر المسلم من الكبر..الكبر بطر الحق وغط الناس اي احتقارهم .
6- القناعة والزهادة :
فليتحلى المسلم بالقناعة التي هي من اهم خصال طالب العلم فيقتنع بما أتاه الله . وأما الزهادة فحقيقتها الزهد بالحرام والابتعاد عن المشتبهات وهو اعلى درجة من الورع كون الورع الابتعاد عما يضرك في الآخرة أما الزهد فهو البعد عن ما لا ينفعك في الآخرة .فالأمر الذي لا ينفع و لا يضر لا يتحاشاه الورع في حين ان الزهد يبتعد عنه .
7- التحلي برونق العلم :
ورونق العلم بحسن السمت و الهدي الصالح من دوام السكينة و الوقار والخشوع و التواضع ولزوم المحجة بعمارة الظاهر والباطن و التخلي عن النواقض ..وليعلم المسلم انه من اكثر من شيئ عرف به ..لذلك فليكن اسوة طيبة وقدوة حسنة.
.ومن تزين بما ليس فيه شانه الله كما قال عمر بن الخطاب .
8- التحلي بالمروءة :
والمروءة هي فعل ما يجمل ويزين و اجتناب ما يدنس ويشين وان لم تكن من العبادات وكل شيئ بالعكس فهو خلاف المروءة .ومن الأمثلة : مكارم الاخلاق فيكون المسلم متسامحا في موضع التسامح وعازما في موضع العزم .
افشاء السلام ونشره ..وطلاقة الوجه وتحمل الناس ...
وليبتعد عن خوارم المروءة في الطبع او القول او العمل كالعجب و الرياء والبطر الذي هو رد الحق و الخيلاء نتيجة العجب واحتقار الآخرين ...وليتجنب مواطن واماكن الشك والريب .
هذا و الله اعلم
يتبع بحول الله ........
البنت الجلفاوية
2015-10-27, 12:53
وعليكم السّلام ورحمة الله
يشهد الله أني افتقدتكِ وزُرتُ ملفكِ للاطمئنان
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
تحية طيبة اجددها لك اخيتي شاكرة لك هذا التفقد
ربما انت من الذين يتفقدوننا في الخفاء :19:فلا تنسينا بالدعاء ;)
...................................
لم اجد ما يدل على السؤال وعلى ان بعضنا يتفقد بعض غاضني الامر وبخاصة انها تجمعنا رابطة قوية
بارك الله فيك وللخير وفقك
وانا افتقد تواجدك خلال هاته الفترة فخيرا ما غيبك
سدد الله خطاك واعانك
البنت الجلفاوية
2015-10-27, 13:04
السلام عليكم ورحمة الله
حياكن الله أخياتي الطيبات ، تالله إن اجتماعنا على مائدة العلم لروح تنبثق فيها الحياة ، الحمد لله كثيرا
الأدب الثامن : تحلّ بالمروءة :
- المروءة هي فعل ما يجمله ويزينه واجتناب ما يدنسه ويشينه وما يحمل إليها من مكارم الأخلاق وهي أن يتخلق الإنسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العفو والإحسان فيأخذ بالحزم في موضع الحزم وباللين واليسر في موضعهما
- أطلق الوجه في ستة من تسعة
- ليكن سمتك :
* طلاقة الوجه حسب الأحوال
* إفشاء السلام لعامة المسلمين أما غير المسلمين فيحرم علينا أن نبدأ السلام وإن سلموا نرد عليهم باحسن منها
- خوارم المروءة :
* الرياء
* البطر : رد الحق
* الخيلاء : العجب
- الأنفة من غير كبرياء : العزة في غير جبروت
- الشهامة في غير عصبية : معتزا دون تعصب
- الحمية في غير الجاهلية : غيرة لكن في الحق
الأمر التاسع : التمتع بخصال الرجولة :
من المروءة بلا شك كالشجاعة وشدة البأس
الشجاعة : الاقدام في محل الاقدام
شدة البأس : في الحق أن تكون قويا فيه صابرا على ما يحصل من أذى
البذل في سبيل المعروف : يشمل : المال . الجاه . العلم
الله الموفق للصواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....وبدوري احييك فسلام الله عليك
بوركت اخيت على ما قدمت وفعلا الحياة تفقد جوهرها وروحها من دون العلم الشرعي ولعل التجربة تثبت ذلك فالله ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح
كتبت وللفوائد قدمت فأفدت ....ونقول لك بوركت
غير أنه استوقفني كلامك ولم افهمه فهلا وضحته لي ..؟؟
اقصد هذا القول الذي كتبته : "أطلق الوجه في ستة من تسعة ّ
وان كانت احدى الاخوات من فهمته فلتشرحه لي بوركتن
البنت الجلفاوية
2015-10-27, 13:21
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
الأدب الثامن : تحل بالمروءة
-تعريف المروءة : معنى المروءة اصطلاحاً: قال الماورديّ: (المروءة مراعاة الأحوال إلى أن تكون على أفضلها، حتّى لا يظهر منها قبيح عن قصد، ولا يتوجّه إليها ذمّ باستحقاق) (2).
-وقال ابن عرفة: (الْمُرُوءَةُ هِيَ الْمُحَافَظَةُ عَلَى فِعْلِ مَا تَرْكُهُ مِنْ مُبَاحٍ يُوجِبُ الذَّمَّ عُرْفًا ... وَعَلَى تَرْكِ مَا فِعْلُهُ مِنْ مُبَاحٍ يُوجِبُ ذَمَّهُ عُرْفًا ... ) (3).
-وقال المقّريّ: (المروءة آداب نفسانيّة، تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات) وأحسن تعريف هو كما عرفها الشيخ -رحمه الله- ( فعل ما يجمل الإنسان ويزينه عند الناس و إجتناب ما يقبحه ويشينه)
- من مكارم الأخلاق أن يكون الإنسان متسامحًا في موضع التسامح ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة.
-جاء الدين الإسلامي وسطًا بين التسامح الذي تضيع به الحقوق وبين العزيمة التي قد تحمل على الجور و خير دليل على ذلك القصاص حيث أنقسمت شرائع بني إسرائيل فيه إلى قسمين:
- قسم أوجب القتل ولا خيار لأولياء المقتول فيه.
- قسم أوجب العفو .
-فجاء الإسلام وسطًا وجعل الخيار لأولياء المقتول :
-إن شاءوا قتلوا قصاصًا ولهم الحق.
- وإن شاءوا عفوا مجانًا.
- وإن شاءوا أخذوا الدية
-مكارم الأخلاق : طلاقة الوجه وتكون على حسب الحال بمعنى ليس في كل الأحوال وليس مع جميع الناس .
-إفشاء السلام أي نشره وإظهاره على المسلمين إلا من جاهر بمعصية, وكان من المصلحة أن يُهجر فليُهجرأما غير المسلمين فلا لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام) .
-تحمل الناس.
-الأنفة من غير كبرياء.
- الشهامة في غير عصبية .
- الحمية في غير الجاهلية .
-على طالب العلم أن يبعد عن خوارم المروءة في طبع أو قول أو عمل :
-من حرفة مهينة أو خلة رديئة.
-العُجب : أن يعجب الإنسان بنفسه.
-الرياء.
-البطر: رد الحق.
-الخيلاء.
- احتقار الآخرين.
غِشْيَان مواطن الريب.
-الأدب الـــتّاســـع :التمتع بخصال الرجولة :
-على طالب العلم التحلي بهذه الخصال من :
- الشجاعة وهي الإقدام في محل الإقدام .
- شدة البأس في الحق بحيث يكون قويًا فيه صابرًا على ما يحصل من أذىً وغيره في جانب الحق.
-البذل في سبيل المعروف وان كان في منكر فهو منكر .
-وأن يحذر من نواقضها وهي:
- ضعف الجأش.
- قلة الصبر.
- ضعف المكارم.
تم بحمد الله
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الرحمن فيك على ما قدمت وبه أفدت جوزيت خير الجزاء
لي استفسار هل لك تهميش لما كتبته لأني لاحظت أنك وضعت أرقاما فوق بعض الكلام والأقوال هل افهم من وجد هاته الارقام التهميشية وجود التهميش ونسيت وضعه ...؟؟
بارك االله فيك على الفاوائد المقدمة وجعلها الله في ميزان حسناتك
تصفية وتربية
2015-10-27, 14:09
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....وبدوري احييك فسلام الله عليك
بوركت اخيت على ما قدمت وفعلا الحياة تفقد جوهرها وروحها من دون العلم الشرعي ولعل التجربة تثبت ذلك فالله ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح
كتبت وللفوائد قدمت فأفدت ....ونقول لك بوركت
غير أنه استوقفني كلامك ولم افهمه فهلا وضحته لي ..؟؟
اقصد هذا القول الذي كتبته : "أطلق الوجه في ستة من تسعة ّ
وان كانت احدى الاخوات من فهمته فلتشرحه لي بوركتن
بارك الله فيكِ أختي على نشاطكِ .. أسأل الله لكِ ولنا الإخلاص والهمّة العاليــة
عُذرًا من الأخت [عفّة] -وفقها الله-
الكلام موجود في الشّرح أختنا، قال الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله-: (طلاقة الوجه، أيضا طلاقة الوجه هذه من مكارم الأخلاق، وهل مثلا أطلق وجهي لكل إنسان حتى لو كان من أجرم المجرمين أو على حسب الحال؟ على حسب الحال، أطلق الوجه في ستة من تسعة : ما معناها؟ يعني في الثلثين والثلث دعه لما تقتضيه الحاجة)
أتمنى أن يكون المعنى اتّضح الآن .. وإن لم يتّضح أخبرينا سلّمكِ الله
أم فاطمة السلفية
2015-10-27, 19:09
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الرحمن فيك على ما قدمت وبه أفدت جوزيت خير الجزاء
لي استفسار هل لك تهميش لما كتبته لأني لاحظت أنك وضعت أرقاما فوق بعض الكلام والأقوال هل افهم من وجد هاته الارقام التهميشية وجود التهميش ونسيت وضعه ...؟؟
بارك االله فيك على الفاوائد المقدمة وجعلها الله في ميزان حسناتك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الرحمان أخيتي الكريمة البنت الجلفاوية (حبذا كنية نستعملها في التخاطب بيننا) ، بالنسبة لاستفسارك عن الارقام التي وضعتها فلقد نسيت ازالتها عند نقلي للتعاريف من أحد المواقع ،فجزاك الله خيرا على التنبيه .
تصفية وتربية
2015-10-29, 14:50
نمر للفقرات التاليـة بإذن الله:
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الأدب العاشِر: هَجْرُ التَّرَفُّهِ :
لا تَسْتَرْسِلْ في ( التَّنَعُّمِ والرفاهِيَةِ )؛ فإنَّ ( البَذاذةَ من الإيمانِ ) وخُذْ بوَصيةِ أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الْخَطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ في كتابِه المشهورِ وفيه: (وإِيَّاكُم والتنَعُّمَ وزِيَّ العَجَمِ، وتَمَعْدَدُوا واخْشَوْشِنُوا ) [1]
وعليه فازْوَرَّ عن زَيْفِ الحضارةِ فإنه يُؤَنِّثُ الطِّباعَ ويُرْخِي الأعصابَ ويُقَيِّدُك بِخَيْطِ الأَوْهَامِ ويَصِلُ المُجِدُّونَ لغاياتِهم وأنتَ لم تَبْرَحْ مكَانكَ، مَشْغُولٌ بالتأَنُّقِ في مَلْبَسِكَ وإن كان منها شِيَاتٌ ليست مُحَرَّمَةً ولا مَكروهةً لكن ليست سَمْتًا صالحًا والحِلْيَةُ في الظاهرِ كاللِّباسِ عُنوانٌ على انتماءِ الشخصِ بل تَحديدٌ له، وهل اللِّباسُ إلا وَسيلةٌ من وسائلِ التعبيرِ عن الذاتِ ؟! فكُنْ حَذِرًا في لِباسِكَ؛ لأنه يُعَبِّرُ لغَيْرِكَ عن تَقْوِيمِك في الانتماءِ والتكوينِ والذوْقِ، ولهذا قِيلَ: الْحِلْيَةُ في الظاهِرِ تَدُلُّ على مَيْلٍ في الباطِنِ والناسُ يُصَنِّفُونَكَ من لِباسِك بل إنَّ كيفِيَّةَ اللُّبْسِ تُعْطِي للناظِرِ تَصنيفَ اللابسِ من: الرصانةِ والتعَقُّلِ أو التَّمَشْيُخِ والرَّهْبَنَةِ أو التصابِي وحُبِّ الظهورِ، فخُذْ من اللِّباسِ ما يَزينُك ولا يَشينُك ولا يَجْعَلْ فيكَ مَقالًا لقائلٍ ولا لَمْزًا لِلَامِزٍ، وإذا تلاقَى مَلْبَسُك وكيفيَّةُ لُبْسِك بما يَلتَقِي مع شَرَفِ ما تَحْمِلُه من العِلْمِ الشرعيِّ كان أَدْعَى لتعظيمِك والانتفاعِ بعلْمِك، بل بِحُسْنِ نِيَّتِك يكونُ قُرْبَةً إنه وسيلةٌ إلى هِدايةِ الْخَلْقِ للحَقِّ . وفي المأثورِ عن أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الْخَطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ : ( أَحَبُّ إليَّ أن أَنْظُرَ القارِئَ أبيضَ الثيابِ ) أي : ليَعْظُمَ في نفوسِ الناسِ فيَعْظُمَ في نفوسِهم ما لَدَيْهِ من الْحَقِّ.
والناسُ – كما قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى – كأسرابِ الْقَطَا، مَجبولون على تَشَبُّهِ بعضِهم ببَعْضٍ . فإيَّاكَ ثم إيَّاكَ من لِباسِ التصابِي، أمَّا اللِّباسُ الإفرنجيُّ فغَيرُ خافٍ عليك حُكْمُه، وليس معنى هذا أن تأتِيَ بلِباسٍ مُشَوَّهٍ لكنه الاقتصادُ في اللِّباسِ برَسْمِ الشرْعِ، تَحُفُّه بالسمْتِ الصالحِ والْهَدْيِ الْحَسَنِ. وتَطْلُبُ دلائلَ ذلك في كتُبِ السنَّةِ والرِّقاقِ ، لا سِيَّمَا في ( الجامعِ ) للخطيبِ.
ولا تَسْتَنْكِرْ هذه الإشارةَ فما زالَ أهلُ العِلْمِ يُنَبِّهُون على هذا في كُتُبِ الرِّقاقِ والآدابِ واللِّباسِ، واللهُ أَعْلَمُ [2]
الأدب الحادي عشر: الإعراضُ عن مَجَالِسِ اللَّغْوِ:
لا تَطَأْ بِساطَ مَن يَغْشُونَ في نادِيهم الْمُنْكَرَ، ويَهْتِكُون أستارَ الأَدَبِ مُتَغَابِيًا عن ذلك ، فإنْ فعَلْتَ ذلك فإنَّ جِنايَتَكَ على العِلْمِ وأَهْلِه عظيمةٌ . [3]
الأدب الثّاني عشر: الإعراضُ عن الْهَيْشَاتِ:
التَّصَوُّنُ من اللَّغَطِ والْهَيْشَاتِ، فإنَّ الغَلَطَ تحتَ اللَّغَطِ، وهذا يُنافِي أَدَبَ الطَّلَبِ. [4]
ومن لَطيفِ ما يُسْتَحْضَرُ هنا ما ذَكَرَه صاحبُ (الوَسيطِ في أُدباءِ شِنْقِيطَ) وعنه في (مُعْجَمِ الْمَعاجِمِ): أنه وَقَعَ نِزاعٌ بينَ قَبيلتينِ، فسَعَتْ بينَهما قَبيلةٌ أُخرى في الصُّلْحِ فتَرَاضَوْا بِحُكْمِ الشرْعِ وحَكَّمُوا عالِمًا فاستَظْهَرَ قتلَ أربعةٍ من قبيلةٍ بأربعةٍ قُتِلُوا من القبيلةِ الأخرى، فقالَ الشيخُ بابُ بنُ أحمدَ: مثلُ هذا لا قِصاصَ فيه. فقالَ القاضي: إنَّ هذا لا يُوجَدُ في كتابٍ . فقالَ : بل لم يَخْلُ منه كتابٌ. فقالَ القاضي : هذا (القاموسُ ) - يعني أنه يَدْخُلُ في عُمومِ كتابٍ - . فتَنَاوَلَ صاحبُ الترجمةِ ( القاموسَ ) وَأَوَّلَ ما وَقَعَ نَظَرُه عليه: ( والْهَيْشَةُ الفتنةُ وأمُّ حُبَيْنٍ وليس في الْهَيْشاتِ قَوَدٌ ) أي : في القتيلِ في الفِتنةِ لا يُدْرَى قاتِلُه فتَعَجَّبَ الناسُ من مِثْلِ هذا الاستحضارِ في ذلك الموقِفِ الْحَرِجِ ) اهـ ملَخَّصًا . [5]
الشّرح:
[1] قوله: لا تسترسل في التنعم والرفاهية، وهذه النصيحة تقال لطالب العلم ولغير طالب العلم لأن الاسترسال في ذلك مخالف لإرشاد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم, فقد كان ينهى عن كثرة الإرفاه ويأمر بالاحتفاء أحيانا، والإنسان الذي يعتاد الرفاهية يصعب عليه معالجة الأمور، لأنه قد تأتيه الأمور على وجه لا يتمكن معه من الرفاهية، ولنضرب لذلك مثلا بهذا المثل الذي ذكرناه في الحديث يأمر بالاحتفاء أحيانا: بعض الناس لا يحتفي, دائما عليه جورب وعليه خف وعليه نعل, لا يكاد يمشي هذا الرجل لو عرض له عارض وقيل له تمشي خمسمائة متر بدون وقاية للرجل لوجدت ذلك يشق عليه مشقة عظيمة, وربما تدمى قدمه من مماسة الأرض، لكن لو عوَّد نفسه على الخشونة وعلى ترك الترفه دائما , لحصل له خير كثير. ثم إن البدن إذا لم يعود على مثل هذه الأمور لم يكن عنده مناعة, فتجده يتألم من أي شيء من ذلك , لكن إذا كان عنده مناعة لا يهتم له ولهذا تجد أيدي العمال الآن أقوى بكثير من أيدي طلبة العلم, لأنها تعودت واعتادت على ذلك حتى إن بعض العمال فيما سبق لما كانوا يعانون الطين واللبن إذا مسست أيديهم كأنما مسست حجرا من خشونتها , لو أنه ضم أصابعه على يدك لآلمك كثيرا لأنه اعتاد على ذلك. فترفيه الإنسان نفسه كثيرا لا شك أنه ضرر عليه كبير .
قوله : " البذاذة من الإيمان " ما هي البذاذة ؟
البذاذة: عدم التنعم والترفه, وليست البذاءة , فرق بين البذاءة وبين البذاذة ، البذاءة صفة غير محمودة , أما البذاذة فهي صفة محمودة.
وخذ بوصيه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كتابه المشهور، وفيه: وإياكم وزي العجم .
هذه الجمله تحذيرية, لأن العرب عندهم جمل تحذيرية وعندهم جمل إغرائية. فإن وردت في مطلوب فهي إغراء، وإن وردت في محذور فهي تحذير.
فلو قلت لشخص: الأسد الأسد , هذا تحذير. وإن قلت : الغزال الغزال, هذا إغراء .
أما (إيَّاك) فهي للتحذير، قال ابن مالك:
إياك والشر ونحوه نصب = محذر بما استتاره وجب
ومعنى إياكم: أحذركم .
والتنعم : هذه الواو للعطف, وقيل للمعية , والمعنى : أحذركم مع التنعم يعني أن تكونوا مع التنعم, التنعم باللباس وبالبدن وكل شيء, والمراد بذلك كثرته .لأن التنعم بما أحل الله على وجه لا إسراف فيه , من الأمور المحمودة بلا شك .ومن ترك التنعم بما أحل الله من غير سبب شرعي , فهو مذموم.
وقوله: وزي العجم، ما هو زي العجم؟ شكله، سواء كان ذلك في الحلية كشكل الشعر شعر الرأس أو اللحية أو ما أشبه ذلك، أو كان باللباس يعني بالتحلي باللباس. فإننا منهيون عن زي العجم , وليس المراد بالعجم أمة إيران بل المراد بالعجم كل ما سوى العرب فيدخل فيه الأوربيون والشرقيون في آسيا وغيرها, كل من سوى العرب فهو عجم لكن المسلم من العجم التحق بالعرب حكما لا نسبا, لأنه اقتدى بمن بعث في الأميين رسولا صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
تمعددوا : هل معناه كبروا معدتكم؟! لا، معد بن عدنان هذا أعلى أجداد الرسول عليه الصلاة والسلام بعد عدنان وهو ولا شك من صميم العرب فكأنه يقول: اتركوا زي العجم وعليكم بزي العرب (معد بن عدنان) .
وأما اخشوشنوا : فهو من الخشونة التي هي ضد الليونة والتنعم .
وكل هذه وصايا نافعة من عمر رضي الله عنه , لو أن الناس عملوا بها, سواء من طلبة العلم أو غير طلبة العلم, لكان في هذا خير كثير .لكن الآن في البلاد التي منَّ الله عليها بالأمن وطيب العيش وكثرة المال , صار الأمر بالعكس تماما, فالتنعم موجود لا يريد الإنسان إلا أن يركب مركبا مريحا ويبني قصرا مشيدا ولا يناله شيء من الأذى لا برد في برد ولا حر في حر ولا يريد أن يمسه شيء متنعم تماما. ولهذا كثرت فيهم الأوبئة التي تترتب على عدم الحركة , مثل السمنة والضغط وضيق التنفس وعدم القدرة ، يعني بعض الناس تجد الشاب تصعد أنت وهو الجبل، لا ينتصف الجبل إلا وقد سارع نَفَسُه حتى يكاد يسقط بدنه, وأنت مستريح لأنك تعودت وهو لم يتعود مع أنه شاب لكن لم يعود نفسه . زي العجم الآن موجود يترقبون كل موضة تخرج حتى يقلدوها , وقد أتعبت النساء رجالها في هذا الباب تجدها تأتي صباح النهار كل يوم بلباس من أحسن الألبسة نظيف، ساتر، ثم تنزل إلى السوق في آخر النهار فإذا بموضة جديدة، فتصيح أريد أن أشتري هذا الثوب مع أنه أضيق من الأول وأسوأ من الأول ولكن هذا شيء جديد، لا بد من الإعجاب به لا بد من أن تأخذ منه , خصوصا من منَّ الله عليها بالمال كبعض المدرسات وغيرهم , فتجدها لا يهمها تشتري ما تريد، وهذا غلط. ولهذا كثرت الآن بين أيدي النساء مجلات تسمى البردة, تأخذها المرأة وتنظر ما يروق لها حتى وإن كان لباسا لا يتناسب مع اللباس الشرعي, لكنه جديد، نسأل الله السلامة والهداية..
[2] لما ذكر - وفقه الله - هجر الترفه، أطنب في ذكر اللباس، لأن اللباس الظاهر عنوان على اللباس الباطن.
ولهذا يمر بك رجلان كلاهما عليه ثوب مثل الآخر, فتزدري أحدهما ولا تهتم بالآخر, تزدري بمن لباسه ينبغي أن يكون على غير هذا الوجه. إما في الكيفية وإما في اللون وإما في الخياطة أو غير ذلك، والثاني لا ترفع به رأسا ولا ترى في لباسه بأسا، لأن لكل قالب ما يناسبه .
مثلا لبس العقال: هو في الأصل لا بأس به، بل إن بعضهم يقول: إنه العمامة العصرية، العمامة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانت لفافة تطوى على الرأس وتحتاج إلى تعب في طيها ونقلها, لكن هذا مطوي جاهز ليس عليك إلا أن تضعه على رأسك، فهو العمامة إلا أنها عمامة ميسرة، ولهذا كان بعض الناس فيما سبق يجعلون (العُقُل) يجعلونها بيضاء لتكون كالعمامة تماما، هذه العُقُل لا يلبسها كل الناس على حد سواء، يمر بك رجلان كلاهما قد لبس العقال أحدهما تزدريه والثاني لا تهتم به, لأن الأول لبس ما لا يلبسه مثله والثاني لبس ما يلبسه مثله ولا تهتم به .
وأشياء كثيرة من هذا النوع، مر بك رجلان أحدهما ميكانيكي عليه بنطلون ومر بك عالم كبير عليه بنطلون في بلد لا يلبس العلماء مثله، تجد أنك تزدري الثاني ولا تزدري الأول .
فالمهم أن الشيخ وفقه الله, يقول إن بعض الناس يكون مشغولا بالتأنق في ملابسه، حتى وإن كانت مباحة، فلا ينبغي أن يكون أكبر همك الهندمة والتأنق في اللباس، والتأنق في لبس الغترة (واجعلها مرزاب لا مرزابين ولا ثلاثة) لا تهتم بهذا، ولكن لا تكون أيضا بالعكس لا تهتم بنفسك ولا بلباسك، وقد سبق أن التجمل في اللباس مما يحبه الله عز وجل , وهذا عمر رضي الله عنه يقول: أحب إلي أن أنظر القارئ أبيض الثياب . لأنه جمال.
وقول الشيخ بكر أبي زيد وفقه الله: (إنه يعبر لغيرك عن تقويمك، في الانتماء، والتكوين، والذوق)؛ هذا أيضا صحيح لأن كل إنسان قد يزن من لاقاه بحسب ما عليه من اللباس, كما أنه يزنه بالنسبة لحركاته وكلامه وأقواله , وخفته ورزانته كذلك في اللباس .
ثم حذر من لباس التصابي، قبلها كلام شيخ الإسلام أيضا كلام مهم: الناس كأسرابِ الْقَطَا، مَجبولون على تَشَبُّهِ بعضِهم ببَعْضٍ. وهذا صحيح ولذلك إذا ظهر نوع جديد من اللباس تجد الناس يتقاطرون عليه فما تلبث أن يسع الناس كلهم .
أما لباس التصابي, بأن يلبس الشيخ الكبير سنا ما يلبسه الصبيان , من رقيق الثياب وما أشبه ذلك فهذا أيضا من الأمور التي لا ينبغي للإنسان أن يمارسها .
أما اللباس الإفرنجي فغير خاف عليك حكمه, ما هو حكمه ؟ التحريم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من تشبه بقوم فهو منهم))
لكن ما هو اللباس الإفرنجي ؟ اللباس الإفرنجي هو المختص بهم بحيث لا يلبسه غيرهم , وإذا رآه الرائي قال: إن لابسه من الإفرنج , وأما ما كان شائعا بين الناس , من الإفرنج وغير الإفرنج , فهذا لا يكون من التشبه , لكن قد يحرم من جهة أخرى مثل أن يكون حريرا بالنسبة للرجال, أو قصيرا بالنسبة للنساء أو ما أشبه ذلك.
ثم لما خاف أن يمضي الذهن بعيدا قال : وليس معنى هذا أن تأتي بلباس مشوه، يعني ليس معنى ما قاله أن الإنسان يأتي باللباس المشوه كما يفعله بعض الناس, إظهارا للزهد. تجد ثوبه يشق يقول: دعه، ما يهتم به ويتسخ يقول لا يهم أنا مآلي للتراب والأرض تأكل الكفن وتوسخ الجسد ما يهم, أو مثلا يأتي وغترته غير مرتبه ولا يبالي، الجانب هذا قليل والجانب هذا كثير ويمشي بدون مبالاة هذا ليس طيبا, الإنسان ينبغي أن يعتني بنفسه ولا يأتي بما يكون هزءا في حقه, لأنه مأمور بأن يدفع الغيبة عن نفسه ((رحم الله امرئ كف الغيبة عن نفسه))
[3] أما قوله: (الإعراض عن مجالس اللغو) فاللغو نوعان: لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة، ولغو فيه مضرة. أما الأول فلا ينبغي للعاقل أن يُذهب وقته فيه لأنه خسارة، وأما الثاني فإنه يحرم عليه أن يمضي وقته فيه لأنه منكر محرم والمؤلف كأنه حمل الترجمة على المعنى الثاني الذي هو اللغو المحرم، ولا شك أن المجالس التي تشتمل على المحرم لا يجوز للإنسان أن يجلس فيها لأن الله تعالى يقول: { وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم } فمن جلس مجلسا منكر وجب عليه أن ينهى عن هذا المنكر فإن استقامت الحال فهذا المطلوب وإن لم تستقم وأصروا على منكرهم فالواجب أن ينصرف خلافا لما يتوهمه بعض العامة يقول: إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ((فإن لم يستطع فبقلبه )) وأنا كاره لهذا المنكر في قلبي وهو جالس مع أهله فيقال له: لو كنت كارها له حقًا ما جلست معهم لأن الإنسان لا يمكن أن يجلس على مكروه إلا إذا كان مكرها، أما شيء تكرهه وتجلس باختيارك فإن دعواك كراهته ليست بصحيحة.
وقوله: (فإن فعلت ذلك فإن جنايتك على العلم وأهله عظيمة) أما كونه جنايته على نفسه فالأمر ظاهر، يعني لو رأينا طالب علم يجلس مجالس اللهو واللغو والمنكر فجنايته على نفسه واضحة وعظيمة، لكن كيف تكون جناية على العلم وأهله ؟ لأن الناس يقولون: هؤلاء طلبة العلم، هؤلاء العلماء، هذا نتيجة العلم، وما أشبه ذلك فيكون قد جنى على نفسه وعلى غيره.
[4] الهيشات يعني بذلك هيشات الأسواق كما جاء في الحديث التحذير منها لأنها تشتمل على لغط وسب وشتم وبعض طلبة العلم يقول أنا أقعد في الأسواق من أجل أن أنظر ماذا يفعل الناس؟ وماذا يكون بينهم؟ فنقول: هناك فرق بين الاختبار والممارسة يعني لو ذكر لك أن في السوق الفلاني كذا وكذا فهنا لا حرج عليك أن تذهب وتختبر بنفسك، لكن لو كان جلوسك في هذا السوق مستمرا تمارسه كل عصر تروح تجلس في هذا السوق لكان هذا خطأ بالنسبة لك لأنه إهانة لك ولطلب العلم ولطلبة العلم عموما وللعلم الشرعي أيضا . [5] هؤلاء قبائل جرى بينهم فتنة فقتل من إحدى القبيلتين أربعة رجال فحضروا إلى القاضي فقال الشيخ واسمه باب بن أحمد: مثل هذا لا قصاص فيه، قال القاضي الحاكم: إن هذا لا يوجد في كتاب، يعني أين الدليل على أنه لا قصاص فيه؟ لا يوجد، في أي كتاب أنه لا قصاص في ذلك، فقال الشيخ باب بن أحمد: بل لم يخل منه كتاب، فقال القاضي: هذا القاموس، يعنى أنه يدخل في عموم كتاب وهو قول باب بن أحمد: لم يخل منه كتاب كلمة (لم يخل منه كتاب) كلمة كتاب عامة تشمل كل الكتب، كتب الفقه والعقيدة والنحو والأدب وكل شيء؛ لأن كتاب نكرة في سياق النفي فتكون للعموم وهو يقول لم يخل منه كتاب، فقال القاضي: هذا القاموس، القاضي الآن يعني عنده ثقة بنفسه أنه لن يوجد في القاموس حكم هذه المسألة؛ لأن القاموس كتاب لغة وليس كتاب فقه، قال القاضي هذا القاموس وأنت تقول: لا يخلو منه كتاب، هذا القاموس أعطني إياها، يقول فتناول صاحب الترجمة القاموس وأول ما موقع نظره عليه والهيشة فتنة وأم حبين وليس في الهيشات قود، فأخذ من كتاب القاموس أن حكم القاضي بأنه يقتل من القبيلة الأخرى أربعة خطأ . هذا معنى هذه القصة. أي: في القتيل في الفتنة لا يدرى قاتله فتعجب الناس من مثل هذا الاستحضار في ذلك الموقف الحرج انتهى ملخصا .
الهشية الفتنة وأم حبين. من يعرف أم حبين ؟ هي دويبة لكنها تشبه الخنفساء، دوبية يعني ليست من الدواب القوية لكنها على كل حال هي دويبة من الحشرات .
البنت الجلفاوية
2015-10-29, 17:32
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الرحمان أخيتي الكريمة البنت الجلفاوية (حبذا كنية نستعملها في التخاطب بيننا) ، بالنسبة لاستفسارك عن الارقام التي وضعتها فلقد نسيت ازالتها عند نقلي للتعاريف من أحد المواقع ،فجزاك الله خيرا على التنبيه .
السلام عليكم ورحمة الله...تحية مجددو
اهلا بك أخيتي "أم فاطمة" جميل أن يكون التواصل والتخاطب بالكنية بوركت
معك أختك "أم جابر"
مشكورة على التوضيح بوركت
البنت الجلفاوية
2015-10-29, 17:37
بارك الله فيكِ أختي على نشاطكِ .. أسأل الله لكِ ولنا الإخلاص والهمّة العاليــة
عُذرًا من الأخت [عفّة] -وفقها الله-
الكلام موجود في الشّرح أختنا، قال الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله-: (طلاقة الوجه، أيضا طلاقة الوجه هذه من مكارم الأخلاق، وهل مثلا أطلق وجهي لكل إنسان حتى لو كان من أجرم المجرمين أو على حسب الحال؟ على حسب الحال، أطلق الوجه في ستة من تسعة : ما معناها؟ يعني في الثلثين والثلث دعه لما تقتضيه الحاجة)
أتمنى أن يكون المعنى اتّضح الآن .. وإن لم يتّضح أخبرينا سلّمكِ الله
السلام عليكم ورحمة الله
أدري بأنه قد ذكر ....لكن اليس لديك شرح اوضح وتفصيل أبين
بوركت ..
تصفية وتربية
2015-10-29, 23:00
السلام عليكم ورحمة الله
أدري بأنه قد ذكر ....لكن اليس لديك شرح اوضح وتفصيل أبين
بوركت ..
وعليكم السّلام ورحمة الله
قصد الشيخ -رحمه الله- والله أعلم أنّ طلاقة الوجه لا تكون مُطلقًا بل حسب الحال وحسب الظرف، يعني المرء يُسدّد ويُقارب ويرى الوضع إن كان يتطلب طلاقة الوجه أو العكس.
مثلا أمام المُبتدعة لا يصح أن يبتسم أو أن يكون لطيفًا معهم
طلاقة الوجه أمر مندوب والشّرع يحث عليه لكن على المرء أن يختار متى يطلق وجهه ومتى يعبس حسبما يقتضيه الحال
والله أعلم
السلام عليكم
بسم الله
- لا نسترسل في التنعم والرفاهية وهذه النصيحة تقال لطالب العلم ولغيره
- علينا تعويد أنفسنا على الخشونة
- البذاذة من الإيمان وليست هي البذاءة
- زي العجم المراد كل من سوى العرب
- تمعددوا : أي أتركوا وي العجم وعليكم بزي العرب، معد بن عدنان
- اخشوشنوا : فهي الخشونة التي ضد الليونة
- المؤلف تكلم وأطنب في الكلام حول اللباس لأن اللباس الظاهر عنوان اللباس الباطن
- لباس التصابي : أن يلبس الشيخ الكبير سنا ما يلبسه الصبيان من رقيق الثياب
-اللباس الافرنجي حكمه التحريم لأنه مختص بهم بحيث لا يلبسه غيرهم
يتبع ، مع الامر الحادي عشر بحول الله
وذلك لأن هذا الأمر مملوء بألفاظ تحتاج لشرح وإعادة قراءة وأسئلة أيضا
وسأدرجها بحول الله تعالى
ثم والله أعلم
تصفية وتربية
2015-11-03, 17:27
أينكن يا أخوات؟؟؟؟
بنت الرّحّل
2015-11-03, 17:45
الثّلاثاء : 20 الـــــــمحرّم 1437 من الهجرة النّبويّة
الأدب الـــــعاشر من آداب طالب العلم فـي نفسه
(هــــجر التّـــــرفّــــــــه)
1) - الاسترسال في الرّفاهية مخالف لنهي النبي – صلّى الله عليه وسلّم –عن كثرة الإرفاه والحكمة من النّهي تعويد النفس الصبر والقوة!
2) – قوله ((البذاذة من الإيمان )) البذاذة هي عدم التنعم والترفه وهي محمودة.
3) – من السنة الاحتفاء أحيانا للتّعوّد على بعض الخشونة
4) – التنعم بالحلال على وجه لا إسراف فيه محمود ولا بد من الحذر من الإكثار منه !
5) – معنى ((تمعددوا )) عليكم بزي العرب نسبة إلى معد بن عدنان
6) – اللباس الظاهر عنوان الباطن لكن هذا لا يعني أن يكون الإنسان مشغولا بالتأنق دائما أو مهملا للباسه دائما.
الأدب الحادي عشر من آداب طالب العلم فـي نفسه
(الإعراض عن مجالس اللغو )
1)- اللغو نوعان :
· نوع ليس فيه فائدة ولا مضرة فلا ينبغي للعاقل أن يذهب وقته فيه
· ونوع فيه مضرة فهو محرّم
2) – على طالب العلم التنزه عن مجالس اللغو والمنكر لأنه قدوة وحتى لا يكون سببا في ذم العلم والعلماء
الأدب الثّاني عشر من آداب طالب العلم فـي نفسه
(الإعراض عن الـهَيشات )
1)- من أدب الطلب الإعراض عن(الـهَيشات ): اللغط والسباب والشتم
2)- الجلوس في الأسواق ليس من شيم طالب العلم
أم فاطمة السلفية
2015-11-03, 20:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-الأدب العاشِر: هَجْرُ التَّرَفُّهِ :
-على طالب العلم ألا يسترسل في التنعم والرفاهية،وهذه النصيحة لا تخص طالب العلم فقط وانما موجهة لكل الناس لأن ذلك مخالف لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام .
-البذاذة اصطلاحا: قال فيها ابن القيّم- رحمه الله تعالى-:(هي سوء الهيئة والتّجوّز في الثّياب ونحوها، يقال: رجل باذّ الهيئة: إذا كان رثّ الهيئة والثّياب) .
- " البذاذة من الإيمان ": البذاذة: عدم التنعم والترفه وقد سئل فضيلة الشيخ ابن العثيمين عن هذا الحديث فأجاب فضيلته :
-السؤال :
-نرى بعض الناس المتدينين يهملون نظافة ثيابهم ، وإذا سئلوا عن ذلك قالوا : إن البذاذة من الإيمان ، فنرجو من فضيلتكم بيان مدى صحة قولهم ؟
الجواب :
-الحمد لله " الذي ينبغي للإنسان أن يكون جميلاً في ملبسه ومظهره بقدر المستطاع ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث الصحابة عن الكبر قالوا : يا رسول الله ، إن الرجل يحب أن يكون نعله حسناً وثوبه حسناً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ) رواه مسلم (91) ، أي : يحب التجمل ، ولم ينكر عليهم أن يحبوا أن تكون ثيابهم حسنة ونعالهم حسنة ، بل قال : ( إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ) أي : يحب التجمل.
-وبناء على ذلك نقول : إن معنى الحديث : ( إن البذاذة من الإيمان ) أن يكون الإنسان غير متكلف بأشياء ، وإذا كان لا يتكلف الأشياء بل تأتي بأصولها إنه يحمل هذا النص على النص الذي أشرت إليه آنفاً ، وهو أن التجمل من الأشياء المحبوبة إلى الله عز وجل ، لكن بشرط ألا يكون ذلك إسرافاً ، أو لا يكون ذلك نزولاً إلى المستوى الذي لا ينبغي أن يكون عليه الرجل " انتهى .
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى علماء البلد الحرام" (ص1078)
-فرق بين البذاءة وبين البذاذة،فالبذاءة صفة غير محمودة، أما البذاذة فهي صفة محمودة.
-على طالب العلم أن يأخذ بوَصيةِ أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الْخَطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ في كتابِه المشهورِ وفيه: (وإِيَّاكُم والتنَعُّمَ وزِيَّ العَجَمِ، وتَمَعْدَدُوا واخْشَوْشِنُوا ).
-ومعنى إياكم: أحذركم ،وهذه الجمله تحذيرية لأن العرب عندهم جمل تحذيرية وعندهم جمل إغرائية فإن وردت في مطلوب فهي إغراء، وإن وردت في محذور فهي تحذير.
-والتنعم: والمراد بذلك كثرته لأن التنعم بما أحل الله على وجه لا إسراف فيه ، من الأمور المحمودة بلا شك .
-وأما زي العجم المشابهة في الزي الظاهر تدعو إلى الموافقة في الهدي الباطن كما دل عليه الشرع .
-وقوله وتمعددوا أي: الزموا المعدية وهي عادة معد بن عدنان في أخلاقه وزيه وفروسيته وأفعاله.
-وقوله: واخشوشنوا أي: تعاطوا ما يوجب الخشونة ويصلب الجسم ويصبره على الحر والبرد والتعب والمشاق ؛ فإن الرجل قد يحتاج إلى نفسه فيجد عنده خشونة وقوة وصبرا ، ما لا يجدها صاحب التنعم والترفه ومقصود عمر -رضي الله تعالى عنه- حثهم على خشونة العيش ، وصلابتهم في ذلك ، ومحافظتهم على طريقة العرب في ذلك.
- لو أن الناس عملوابهذه الوصايا سواء من طلبة العلم أو من غيرهم لكان في هذا خير كثير .
-على طالب العلم أن يبتعد عن زيف الحضارة لأنه يُؤَنِّثُ الطِّباعَ ويُرْخِي الأعصابَ ويُقَيِّدُه بِخَيْطِ الأَوْهَامِ فيَصِلُ المُجِدُّونَ لغاياتِهم وهو لم يبْرَحْ مكَانه مشتغل بلباسه ومظهره ،وحتى عند انتفاء المحرمات والمكروهات فهذا ليس سمت طالب العلم .
-الحِلْيَةُ في الظاهرِ كاللِّباسِ عُنوانٌ على انتماءِ الشخصِ بل تَحديدٌ له.
-قِيلَ: الْحِلْيَةُ في الظاهِرِ تَدُلُّ على مَيْلٍ في الباطِنِ.
-الناس يحكمون على الشخص من مظهره أي من ملبسه فاللباس يعطي انطباعا عن الشخص من الرصانةِ والتعَقُّلِ أو التَّمَشْيُخِ والرَّهْبَنَةِ أو التصابِي وحُبِّ الظهورِ.
على طالب العلم أن يأخذ من اللباس ما يزينه ولا يشينه ولا يَجْعَلْ فيكَ مَقالًا لقائلٍ ولا لَمْزًا لِلَامِزٍ.
-اذا اجتمع المظهر اللائق و طريقة اللباس اللائقة مع شرف العلم ومايحمله طالب العلم من علم شرعي كان ذلك أدعى لتعظيم العلم والانتفاع به .
-على طالب العلم أن يحذر من لباس التصابي وذلك بأن يلبس الشيخ الكبيرالسن ما يلبسه الصبيان من رقيق الثياب وما أشبه ذلك فهذا من الأمور التي لا ينبغي للإنسان أن يمارسها .
-على طالب العلم أن يحذر من اللباس الافرنجي وهو اللباس المختص بهم بحيث لا يلبسه غيرهم ، وإذا رآه الرائي قال: إن لابسه من الإفرنج وأما ما كان شائعا بين الناس من الإفرنج وغير الإفرنج فهذا لا يكون من التشبه لكن قد يحرم من جهة أخرى مثل أن يكون حريرا بالنسبة للرجال أو قصيرا بالنسبة للنساء أو ما أشبه ذلك وحكمه التحريم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من تشبه بقوم فهو منهم)).
-على طالب العلم ألا يأتي باللباس المشوه كما يفعله بعض الناس إظهارا للزهد بل ينبغي أن يعتني بنفسه ولا يأتي بما يكون هزءا في حقه لأنه مأمور بأن يدفع الغيبة عن نفسه .
الأدب الحادي عشر: الإعراضُ عن مَجَالِسِ اللَّغْوِ:
-على طالب العلم أن يعرض عن مجالس اللغو بنوعيه لأن ذلك ليس من سمت طالب العلم فإن فعل ذلك وارتاد هذه المجالس فإن جنايته على العلم وأهله عظيمة .
-الأدب الثّاني عشر: الإعراضُ عن الْهَيْشَاتِ:
-على طالب العلم أن يصون نفسه عن اللغط والهيشات لإنَّ الغَلَطَ تحتَ اللَّغَطِ.
-الهَيْشُ : الإِفْسَادُ كالهَوْشِ وقد هاشَ فِيهم هَيْشاً : عاثَ وأَفْسَدَ والهَيْشُ : التَّحَرُّكُ والهَيْجُ كالهَوْشِ قالَ أَبو زَيْدٍ : هاشَ القَوْمُ بَعْضُهُم إِلَى بَعْضٍ إِذا وَثَبَ بَعْضُهُم إِلى بَعْضٍ لِلقِتَالِ .
-وفي الصّحاح : هاشَ القَوْمُ يَهِيشُونَ هَيْشاً إِذا تَحَرَّكُوا وهَاجُوا.
-وقوع نزاع بين قبيلتيلن أفضى الى أن :
-الهشيةهي الفتنة .
-القتيل في الفتنة لا يعرف من قاتله.
-ليس في الهيشات قود أي قصاص.
تم بحمد الله.
البنت الجلفاوية
2015-11-08, 12:01
السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة لكن اخواتي
بارك الله فيك اخت "تصفية وتربية " على التوضيح والشرح
................
كنت قد سألتك فيما سبق وقلت لك أين الغجابات فاخبرتني انك اجبت غير انه حينما قدمت لك السؤال في وقتها لم انتبه انك قد قمت بتعديل الصفحة
جاء التعديل بعد السؤال
جزاك الله خيرا
نهى اسطاوالي
2015-11-08, 19:33
الأدب العاشر
هجر الترفه
وهو هجر الإسترسال في الرفاهيةِ والتنعم لسبب أنه مخالف لإرشاد الرسول صلي الله عليه وسلم ، فهو ينهي عن كثرة الرفاه والتنعم إلا فيما حلل الله. فالترفه والتنعم لديه أثار سلبية في حياة المسلم والإنسان الذي يعتاد الرفاهية يصعب عليه معالجة الأمور
ـ (البذاذة من الايمان ) والبذاذة : عدم التنعم والترفه
التنعم يكون باللباس والبدن وكل شيء والمراد بذلك كثرته
ـ قوله اياكم : الغرض منها التحذير من كثرة التنعم لأن التنعم بما أحل الله على وجه لا إسراف فيه , من الأمور المحمودة بلا شك
ـ المراد بالعجم كل ما سوى العرب فيدخل فيه الأوربيون والشرقيون في آسيا وغيرها
ـ تمعددوا اتركوا زي العجم وعليكم بزي العرب
ـاخشوشنوا : فهو من الخشونة التي هي ضد الليونةوالتنعم
ـالتجمل في اللباس مما يحبه الله عز وجل لكن لا ينبغي أن يكون أكبر همك الهندمة والتأنق في اللباس
ـلباس التصابي , بأن يلبس الشيخ الكبير سنا ما يلبسه الصبيان , لا ينبغي للإنسان.
ـاللباس الإفرنجي حكمه التحريم،لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من تشبه بقوم فهو منهم)) وهو اللباس المختص بهم بحيث لا يلبسه غيرهم وأما ما كان شائعا بين الناس فهذا لا يكون من التشبه
نهى اسطاوالي
2015-11-08, 19:37
الأدب الحادي عشر: الإعراضُ عن مَجَالِسِ اللَّغْوِ:
اللغو نوعان:
1 لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة،فلا ينبغي للعاقل أن يُذهب وقته فيه لأنه خسارة
2 ولغو فيه مضرةفإنه يحرم عليه أن يمضي وقته فيه لأنه منكر محرم
ـ لا يجوز للإنسان أن يجلس مجلسا منكر وجب عليه أن ينهى عن هذا المنكر فإن استقامت الحال فهذا المطلوب وإن لم تستقم وأصروا على منكرهم فالواجب أن
ينصرف
نهى اسطاوالي
2015-11-08, 19:47
-الأدب الثّاني عشر: الإعراضُ عن الْهَيْشَاتِ:
الهَيْشُ : الإِفْسَادُ كالهَوْشِ وقد هاشَ فِيهم هَيْشاً : عاثَ وأَفْسَدَ (تاج العروس)، وفي حديث ابن مسعود إِياكم وهَيْشاتِ الليلِ وهَيْشاتِ الأَسواقِ
وذلك لما فيها من لغط وسب وشتم
قال الإمام النووي في شرح مسلم: وإياكم وهيشات الأسواق: هي بفتح الهاء وإسكان الياء وبالشين المعجمة أي اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها، فعلى الطالب ان يتجنب مواطن اللغط و اللغوحتى يستبريء لدينه و عرضه.
أم أمة الله الجزائرية
2015-11-09, 12:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدب العاشِر: هَجْرُ التَّرَفُّهِ
الاسترسال في التنعم والرفاهية منهي عنه لطالب العلم ولغيره ..كلن صلى الله عليه وسلم يأمر بالاحتفاء أحيانا
لو عوّد الرجل نفسه على الخشونة وترك الترفه لحصل له خير كثير..
البذاذة :عدم الترفه والتنعم وهي صفة محمودة..عكس البذاءة..
اياكم والتنعم وزي العجم:تحذير من كثرة التنعم ..ومشابهة غير المسلمين في زيهم ..
تمعددوا :عليكم بزي معد بن عدنان..
اخشوشنوا من الخشونة ضد الليونة..
تحذير الشيخ رحمه الله من كثرة الاهتمام بالتأنق في اللباس..
تحريم اللباس الافرنجي..لقوله عليه الصلاة والسلام :"من تشبه بقوم فهو منهم "
تصفية وتربية
2015-11-11, 22:11
السّلام عليكم ورحمة الله
أعتذر أخواتي على التأخر
نواصل على بركة الله
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الأدب الثّالِث عشر: التحَلِّي بالرِّفْقِ:
الْتَزِم الرِّفْقَ في القوْلِ، مُجْتَنِبًا الكلمةَ الجافيةَ فإنَّ الْخِطابَ اللَّيِّنَ يتَأَلَّفُ النفوسَ الناشِزَةَ . وأَدِلَّةُ الكتابِ والسنَّةِ في هذا مُتكاثِرة. [1]
الأدب الرّاِبع عشر: التأمُّلُ: التَّحَلِّي بالتأمُّلِ.
فإنَّ مَن تَأَمَّلَ أَدْرَكَ ، وقيلَ : ( تَأَمَّلْ تُدْرِكْ).
وعليه فتَأَمَّلْ عندَ التَّكَلُّمِ : بماذا تَتَكَلَّمُ ؟ وما هي عائدتُه ؟ وتَحَرَّزْ في العِبارةِ والأداءِ دونَ تَعَنُّتٍ أو تَحَذْلُقٍ، وتَأَمَّلْ عندَ المذاكرةِ كيفَ تَختارُ القالَبَ المناسِبَللمعنى الْمُرادِ، وتَأَمَّلْ عندَ سؤالِ السائلِ كيف تَتَفَهَّمُ السؤالَ على وجْهِه حتى لا يَحْتَمِلَ وَجهينِ ؟ وهكذا. [2]
الأدب الخامِس عشر: الثَّباتُ والتَّثَبُّتُ :تَحَلَّ بالثباتِ والتَّثَبُّتِ لا سِيَّمَا في الْمُلِمَّاتِ والْمُهِِمَّاتِ ومنه: الصبرُ والثباتُ في التَّلَقِّي وطيُّ الساعاتِ في الطلَبِ على الأشياخِ، فإنَّ ( مَن ثَبَتَ نَبَتَ). [3]
الشّرح:
[1] هذا من أهم الأخلاق لطالب العلم سواء أكان طالبا أم مطلوبا أي: معلما، فالرفق كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء وإلا شانه)) لكن لا بد أن يكون الإنسان رفيقا من غير ضعف أما أن يكون رفيقا يمتهن ولا يأخذ بقوله ولا يهتم به فهذا خلاف الحزم لكن يكون رفيقا في مواضع الرفق وعنيفا في مواضع العنف ولا أحد أرحم من الخلق من الله عز وجل ومع ذلك يقول:{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} فلكل مقام مقال لو أن الإنسان عامل ابنه بالرفق في كل شيء حتى فيما ينبغي فيه الحزم ما استطاع أن يربيه، لو كان ابنه مثلا كسر الزجاج وفتح الأبواب وشق الثياب ثم جاء الأب ووجده على هذه الحال قال: يا ولدي ما يصلح هذا لو شققته يتلف ولو كسرته تكون خسارة علينا وقمت تكلمه هكذا والولد عفريت من العفاريت، يكفي هذا أم لا يكفي؟ ما يكفي كل مقام له مقال: ((مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر)) لكن إذا دار الأمر بين الرفق أو العنف فما الأفضل ؟ الرفق، فإن تعين العنف صار هو الحكمة .
يقول: مجتنبا الكلمة الجافية، هذا صحيح تجنب الكلمة الجافية والفعلة الجافية أيضا، وقوله: الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة، عندنا كلمة يقولها العامة لا أدري هل توافقون عليها أم لا: الكلام اللين يغلب الحق البين، لا بد أن نفهم المراد يغلب الحق البين يعني أن تليين الكلام للخصم ولو كان الحق معه فإنه يتنازل عن حقه، وليس معناه أن الكلام اللين يبطل الحق، يغلب الحق البين، يعني فيما جاء به الخصم لأنك إذا ألنت له الكلام لان لك وهذا شيء مشاهد إذا نازعت أحدا فسيشتد عليك ويزيد وإذا ألنت له القول فإنه يقرب منك ولهذا قال الله تعالى لموسى وهارون حين أرسلهما إلى فرعون: {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} .
[2] التأمل الذي أراده : تأمل عند الجواب كيف يكون جوابك؟ هل هو واضح لا يحصل فيه لبس أو مبهم؟ وهل هو مفصل أو مجمل؟ حسب ما تقتضيه الحال، المهم التأمل يريد بذلك التأني وألا تتكلم حتى تعرف ماذا تتكلم به وماذا ستكون النتيجة؟ ولهذا يقولون: لا تضع قدمك إلا حيث علمت السلامة يعني: الإنسان يخطو ويمشي لا يضع قدمه في شيء لا يدري أحفرة هو أم شوكا أم حصى أم نارا أم ثلجا حتى يعرف أين يضع قدمه، فالتأمل هذا مهم ولا تتعجل إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ولهذا قال الشاعر الناظم :
قد يدرك المتأني بعض حاجته = وقد يكون مع المستعجل الزلل
وربما فات قوم جل أمرهم = مع التأني وكان الرأى لو عجلوا
فإذا دار الأمر بين أن أتأنى وأصبر أو أتعجل وأقدم فأيهما أقدم؟ الأول، لأن القولة أو الفعلة إذا خرجت منك لن ترد لكن ما دمت لم تقل ولم تفعل فأنت حر تملك، فتأمل بماذا تتكلم به؟ وما هي فائدته؟ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خير أو ليصمت))تحرز في العبارة والأداء وهذا أيضا من أهم ما يكون يعني: لا تطلق العبارة على وجه تؤخذ عليك بل تحرز إما بقيود تضيفها إلى الإطلاق وإما بتخصيص تضيفه إلى العموم وإما بشرط تقول إن كان كذا أو ما أشبه ذلك ولكن أقول دون تعنت أو تحذلق، تعنت يعني دون أن تشق على نفسك، التعنت من العنت، أو تحذلق يعني تدعي أنك حاذق وهذا التحذلق من الحذق مع زيادة اللام وإلا فالأصل أن اللام هنا ليست موجودة في تحذلق.
(وتَأَمَّلْ عندَ المذاكرةِ كيفَ تَختارُ القالَبَ المناسِبَللمعنى الْمُرادِ) لعلهأراد تأمل عند المذاكرة:يعني إذا كنت تذاكر غيرك في شيء وتناظره فاختر القالب المناسب للمعنى المراد (وتَأَمَّلْ عندَ سؤالِ السائلِ كيف تَتَفَهَّمُ السؤالَ على وجْهِه حتى لا يَحْتَمِلَ وَجهينِ ؟ وهكذا) وكذلك أيضا في الجواب وهو أهم لأن السؤال يسهل على المسؤول أن يستفهم من السائل: ماذا يريد؟ أريد كذا وكذا فيتبين الأمر لكن الجواب إذا وقع مجملا فإنه يبقى عند الناس على تفاسير متعددة كل إنسان يفسر هذا الكلام بما يريد وبما يناسبه.
[3] هذا أهم ما يكون في هذه الآداب هو التثبت، التثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام فالأخبار إذا نقلت فلا بد أن تتثبت أولا هل صحت عمن نقلت إليه أو لا ، ثم إذا صحت فلا تحكم، تثبت في الحكم ربما يكون الخبر الذي سمعته يكون مبنيا على أصل تجهله أنت فتحكم بأنه خطا والواقع أنه ليس بخطأ، ولكن كيف العلاج في هذه الحال؟ العلاج أن تتصل بمن نسب إليه الخبر وتقول نقل عنك كذا وكذا فهل هذا صحيح ثم تناقشه فقد يكون استنكارك ونفور نفسك منه أول وهلة سمعته لأنك لا تدري ما سبب هذا المنقول، ويقال: إذا علم السبب بطل العجب، فلا بد أولا من التثبيت ثم بعد ذلك تتصل بمن نقل عنه وتسأله هل صح ذلك أو لا ؟ ثم تناقشه فإما أن يكون هو على حق وصواب فترجع إليه أو يكون الصواب معك فيرجع إليه
الأمر الخامس عشر الثبات والتثبيت هذان شيئان متشابهان لفظا لكنهما مختلفان معنى. فالثبات معناه الصبر والمصابرة وألا يمل ولا يضجر وألا يأخذ من كل كتاب نتفة أو من كل فن قطعة ثم يترك، لأن هذا هو الذي يضر الطالب يقطع عليه الأيام بلا فائدة إذا لم يثبت على شيء تجده مرة في الآجرومية ومرة في متن القطر ومرة في الألفية، في المصطلح: مرة في النخبة، ومرة في ألفية العراقي، ويتخبط، في الفقه: مرة في زاد المستقنع، مرة في عمدة الفقه، مرة في المغنى، مرة في شرح المهذب، وهكذا في كل كتاب وهلم جرا هذا في الغالب أنه لا يحصل علما، ولو حصل علما فإنما يحصل مسائل لا أصولا وتحصيل المسائل كالذي يلتقط الجراد واحدة بعد أخرى لكن التأصيل والرسوخ والثبات هذا هو المهم، اثبت بالنسبة للكتب التي تقرأ أو تراجع واثبت بالنسبة للشيوخ أيضا الذين تتلقى عنهم لا تكن ذواقا كل أسبوع عند شيخ كل شهر عند شيخ قرر أولا من ستتلقى العلم عنده، ثم إذا قررت ذلك فاثبت ولا تجعل كل شهر أو كل أسبوع لك شيخا، ولا فرق بين أن تجعل لك شيخا في الفقه وتستمر معه في الفقه وشيخا آخر في النحو وتستمر معه في النحو وشيخا آخر في العقيدة والتوحيد، وتستمر معه، المهم أن تستمر لا أن تتذوق وتكون كالرجل المطلاق كلما تزوج امرأة وجلس عندها سبعة أيام طلقها وذهب يطلب أخرى، هذا يبقى طول دهره لم يتمتع بزوجة ولم يحصل له أولاد في الغالب.
أيضا التثبت كما قلنا قبل قليل أيضا من أهم الأمور إن لم يكن أهمها التثبت فيما ينقل عن الغير أمر مهم لأن الناقلين تارة تكون لهم إرادات سيئة ينقلون ما يشوه سمعة المنقول عنه قصدا وعمدا وتارة لا يكون عندهم إرادات سيئة لكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه الذي أريد به، ولهذا يجب التثبت فإذا ثبت بالسند ما نقل فحينئذ يأتي دور المناقشة مع من؟ مع صاحبه الذي نقل عنه قبل أن تحكم على هذا القول بأنه خطأ أو غير خطأ وذلك لأنه ربما يظهر لك بالمناقشة أن الصواب مع هذا الذي نقل عنه الكلام، وإلا من المعلوم أن الإنسان لو حكم على الشيء بمجرد السماع من أول وهلة لكان ينقل عنه أشياء تنفر منها النفوس عن بعض العلماء الذين يعتبرون منارات للعلم لكن عندما يتثبت ويتأمل ويتصل بهذا الشيخ مثلا يتبين له الأمر، ولهذا قال:(منه الصبر والثبات في التلقي وطي الساعات في الطلب على الأشياخ)هذا داخل في الثبات أم في التثبت؟ في الثبات(فإن من ثبت نبت) ومن لم يثبت لم ينبت، ولم يحصل على شيء.
تصفية وتربية
2015-11-11, 22:13
وبهذا نكون بحمد الله ومنّته انهاء الفصل الأول
أسأل الله لي ولكن الاستفادة
حياكن الله ،
نحن ننتظركِ يا ام عبد الرحمن ،
الحمد لله استفدنا جدا جدا
إنها بركة العلم الشرعي
تصفية وتربية
2015-11-14, 15:52
حياكن الله ،
نحن ننتظركِ يا ام عبد الرحمن ،
الحمد لله استفدنا جدا جدا
إنها بركة العلم الشرعي
الله يحييك وبالجنّة يُرضيك أختي ..
اللهم لك الحمد ..
لقد وضعت الجزء أختي لكن يبدو أنكِ والأخوات لم تطلعن عليه (لم تنتبهن له)
180 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3994647035&postcount=180)
كما أنّي كُنتُ في نتظار أسئِلتكِ ..
حياكن الله
نعم قد اطلعت للتو ، بإذن الله وانا الآن أكتب ملخصي ،
أما عن الأسئلة فسأدرجها بحول الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكن الله وبياكن
ثم أما بعدٌُ
الأمر الحادي عشر : الإعراض عن مجالس اللغو :
- اللغو : مالا يعتد به من كلام ولا تحصل منه فائدة ولا نفع
هو نوعان : لغو ليس فيه فائدة ، لغو فيه مضرة
- اللغو جناية على العلم وأهله ، فينظرون لطالب العلم أن علمه لم ينفعه
الامر الثاني عشر : الإعراض عن الهيشيات :
الهيشيات " المنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات
الهيشيات إهانة لك و لطلب العلم
وقد ذكر المصنف قصة دلّ فيها على الهيشة : الفتنة
الامر الثالث عشر : التحلي بالرفق
لابد للانسان ان يكون رفيقا من غير ضعف ، ولا حازما في غير موضعه، إنما لكل مقام مقال
تجنب الكلمات الجافية
الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة
الأمر الرابع عشر : التأمل
التأمل أي التأني وألا تتكلم حتى تعرف ماذا تتكلم به وماذا تكون النتيجة
تحرز في العبارة و الأداء ، دون تعنت أو تحذلق
طرح السؤال على وجه لا يتحمل وجهين
الأمر الخامس عشر : الثبات والتثبت
الثبات هو الصبر والمصابرة عند التلقي
علاج من يحكم بالخطأ أن يتصل بمن نسب إليه الخبر ويتأكد
لا تكن ذواقا كل أسبوع عند شيخ
المهم الاستمرار وأن لا تتذوق
التثبت : ثبت السند قبل الحكم
وتم بحمد الله ومنته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما عن الأسئلة فهي كتالي : [ تمس أكثر الجانب اللغوي وشرح الكلمات ]
معنى الغترة ؟
العُقُل ؟
معلومات عن" صاحب الوسيط في أدباء شنفيط "
القصة استصعبتها ، التي ذكرت في الأمر الثاني عشر الاعراض عن الهيشات
وبارك الله فيكن
أم فاطمة السلفية
2015-11-14, 18:46
الله يحييك وبالجنّة يُرضيك أختي ..
اللهم لك الحمد ..
لقد وضعت الجزء أختي لكن يبدو أنكِ والأخوات لم تطلعن عليه (لم تنتبهن له)
180 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3994647035&postcount=180)
كما أنّي كُنتُ في نتظار أسئِلتكِ ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكن الله أخواتي أم عبد الرحمان وعفة ،لم أنتبه لوجود الدرس حتى قرأت ردك على أختنا عفة .
جزاك الله خيرا على التنبيه.
تصفية وتربية
2015-11-14, 19:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما عن الأسئلة فهي كتالي : [ تمس أكثر الجانب اللغوي وشرح الكلمات ]
معنى الغترة ؟
العُقُل ؟
معلومات عن" صاحب الوسيط في أدباء شنفيط "
وعليكم السّلام ورحمة الله
بالنسبة للغترة والعقال فهما من لباس أهل الخليج أختي
الغترة (أو كما يُسمّونها أيضًا الشماغ) هي هذه:
http://www.djelfa.info/vb/data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxQSEhUUEBQVFBQUFBQUFBQPFBUVEBQUFBQWFhQUFB QYHCggGBolHBQUITEhJSkrLi4uFx8zODMsOCgtLisBCgoKDg0O GxAQGywkICQwLy8sLywsLCwsLCwsLDQsNCwsLCwsLDQtLCwsLD csLC8sLywsLCwsLCwvLCwvLy8tLP/AABEIALsBDgMBIgACEQEDEQH/xAAbAAABBQEBAAAAAAAAAAAAAAACAAEDBQYEB//EAEAQAAIBAgQDBQUGBAUDBQAAAAECEQADBBIhMQVBUQYTIjJhc YGR0fAjQlKhscEUM2JyFkNTkuEkgvEVNESi0v/EABoBAQEBAQEBAQAAAAAAAAAAAAABAgMEBQb/xAAyEQACAQIEAwYGAAcAAAAAAAAAAQIDERIhMfAEQVETYXGBkb EiMqHB0eEUIzNCUqLx/9oADAMBAAIRAxEAPwDWKKMCkFo4oQELUqCkq0QFAA9SWxpTMKO 0NKAUUNG9K2tAMi1OFplWjYUKBSEc6F3rN8d44UuLZQEu+pMwt tJhnY7jn86NmoxcnZFlxXj9mwwFzNr+FSdfwgDVj7PfGk2uExC 3EDWzKkA+uokSORgjSvPCv8OR3L/xTXTNvOc+TKdTm5kmR7vQ13BlwrNfw7l2bwtaT+WXbUvl5ax8S NzWMR6Hw6tlrv0N3Siq/hnExcAVyq3QB3lsHysdI19lWQFbPM4tOzEBRAUgKNRQg6rRUia agCpqILRBaAGaICnpqEGNGqUSrSagBY02WjApjVBGRSC0cUQWg AimipIpiKAAimy0RFOBQGbAowtJRRxUA1EFogtI0ABqa2ulNat zUlw8qFISJNTqlK2lSGgB2qG49LEXQoJJ267CstxTjdi6rIzuV Ig9zIJHowI09hqN2NRg5PIHi/HgbjWVlVGl69MLaDKYyka5jy9aq7INllsWj3lojPevuAfs38JX 2DwmZ5+lW1ri+GFsW8jlQAIdQZjrJ1O2pqTC8cw6J3ao4QT4YB Gup3O2prDz5nsgsKsovfMrUC4RQMKe979gVkSLYBiJ/wBw+NLEIuHz37D52ueAonlDsJLemsfHnVrgOL4S2GCBlzNmgrz IjTXQentqLDY3C23L20aXABCrpoZ2nTWNulSyOmJ80/z4nIwSRe1OLtqC1saZn2ynrAzDTYa1e8C4y3ht4s5bzy6gKYyH VRI3O/r4fjzrftZxd7p80MQSADA0Y76wDqeXOKjv8fTT7OYgqWOonYjT Sroc5fGrW/Xd4GwtiirznC9uGt3WVlBWdVJI3APhPI1ueFcUtYhM1lp/Ep0dT0ZeX6dKsZpnCrw86au1kdtEopAUaLWzgPSpEUqAajUUwF PQDk01ICnigGmnAolWnNCABakikopzQAkU2WipUAEUoo4pRVKZ wLRgU8U4qARpIkmnCzUqiKAR0oUWiiaOKAYCufG4tbalmIAAkk 7AU+JxAUVmMVgLmMgm6i2t1VJcH1YiNfTYT76jfQ3COJ55IpON 8abEkqsranbZn9W9NtPocCWwBWls9mAQcl5Gg5TA0BG43PWn/wAMmSO8WYBjXQGQPzH5Vys2fQjOnBWRQSPr3UkArQHsyJCm6oZ pgEamN415SKlfswVE51AkDY8yABv1phZrtYdTOLaEnp9CpbDgG ACeUCZ19QKvT2VcAk3FAiTvy1p7fZl4lbg1G6zqD79ophY7am1 qB/HIAAEJnOg03zBVfKD1CIscgOcmuG6JByWyJks7AtIG+p2JIJ67 1aJ2edvEt+SCVnUxGhA8WlCez5ZirX8zDddyBryLVp3MJ01o/c844sIut6wfyj9qn4RxW5YcPbYqRzHTmCNiPQ1pONdlgHBLEyD tA2Pv61wLwO2Op9rfKK87g0z6MK1OUEnmeh9mO06YoBXAS70Hk b1Xp/afcTWkivN+zfDrYuKAuhkaljykbnqK22E4oksjkq1sEnvJ8gE5 g0nMI99emDdsz4/E0oqf8vQsacLQ4dgwDKQVYSCDIIPMGpstbPIBFKKky0glACFog tGFp4oAKYCjinVaAahNSRTRQAxTRR0wFANFKKKmoDOzRqJplWp BQD7UgKYUcxQD7VXcV4otoa6kzlUeYxv7AOZ5VBxfi4tyFBd4n Kglo6xPodNzBjYxllm46szLdciSSCtlc2i94CTryCDbVudZcrH elRc83oFisVcvSLmY5n1sEZMqga95cB/k6STzOm1SC0PtIzHvAs/wvkxEAaRB7t9s2vln20ykZBbhpDAdw2wIMy7/AOiCZ9s11LH2hObxZdcPqL0j7o1yXNdddprnc98YqOS3vfdLPd ujeC0QpTMutgR/k3ddwNQ061wjULci555F4/z9QftGt/6Z0GXprXaWAZT4bWgXfNa017q7/UIBma4w2gYByM+fvf8A5HTvchHk0gDoKMJb3+/AcjPnZh3paJacucqJCYbfRdTPM6c66mHesm96LZH2ngtpOn2m/wBs3l5RvUTEMX8PeZtJYhRcKiQmHHJRG/M5amLq0DW4AoB77wW7Z1X7Qka3DJX3KaF3va+wLMxS0pZnXPAs n+czD/Lun8CxqY1Bpi+RbqZ2QEAtbWGkNzwzaSrHSI0pg3gVMzyGCG0u mKbLMWmadEA+9zmugSpbxC0As/iVZAHeWCI3mMvIt6RQu/rv8gW5tsI+wlcoYa245I40h1ER6ijtKFVDkbKrZw4M4oKdDfKx 4wxERyAFPaVUZDBtZgFm4ZV9JAvREMZmf6gOVAxUiQGfx5u8By 4hiIBu2xzUSBl5yag3v/r8Dp4sQy22DZpB8RHnkKcwHIEiqe4tXHFHmzbYNm1ENGUHQwQv IaflVYVnrv6VZamaWhNwjS6vtX5fvVnxAHvyBluEiRav6QeRtP B8Omo6A71XYBYdT6qdYjcVb8YQd6qkBpBPduIJ01Np482nlnn6 1VoZl/U8mFwrixtqC7lwXytcYHui3ML+BQIggQYMjmNTYuBhKmevUSJg 9N6xIusqHMwBVspCicNbnaywG43kxpoK78JiGtXFyqEzf5VrKe 9OssTyQSY9lVSOVahizWprVWiC1zcNx6XlzIdiQwOjKw3BFdVd DwuLTsxopRRRTxQgGWnoopRQAxTRRRSigAy0oo4pRQAZaaKOlF AZ0U1PQO8UBKWAqg41xnKQiEZ2OUMwJtqdNGI2JBqHivGpZrdk qWUE3Cz5Qix5tjmHWNvbVLgifAVZ5ctBu6WcRO6FQT3epOWRzJ OprDkemlQbzYVjDB87MrXInNcUwQR/oTqxEDMx1MewV1jV0M982SVkZbahhGe7v9o0ZaM/5ha4Qyz47I+zsdEXbNruQKgvksyLdytmBIt2PLeMfznOkADYdR WD2Jb3+vQe1bBCL42IYFcOx8QYT/MfnaXlpvXURBuG4WTMqlja8t8a6258twkwR0J9tcaXPsxLu9st kW2B/wBU7DXuGM+Ubk12hiveqtzuPDmcEZragiDesERqfLEbt7qGrPf jvk/Ee6uRkOUWJWB961sCLd4QCHEzNcdvDApmAuEd4X74GL5OgN5V2 y7Ll6CpbCxk7oMudYC4kyuIBA88E5Lk6+wihA0ZyzkhyWxKDRW H4E52l2OvMULbPe/fw6T/AMOXL5UW7ICs7nKtw5Se5sx5QNDPVRT2kDtbMOxVCQL/AJLAywTdAHif7vsik9k3LlwOO/YLB7vwWrSEaC1v9qZB99JLmbucztdEnu7ZXKSwEFsTqZybba0J bflvp6D5QEyHvAM4H8Mutw7woubmzr051Lctd27GVskqSZGawM shntbRcUaR601tsiMouNbVDBRlnEWw0RattPiVjsY0y1JbTxBV Hd5lzC3ehrJykkXAQfC6xLDnFBve34nNlChGCvaU+EXLniFwOT/7hdIzGYadvdTnDZxcIQ3RmBa5my3LjpzsQNFTUdDJp0uaK63Lg MkG/cB7q6Z8QuLMi3sFMaa1I6SzqwNxgolbJhbCCSqWp8zzB03AqGr Pfjvn5aHRixnw8hmeGBzXBDbnQgRBAYA6DUGq1UmNf0q5Y58Ox z95IkHKQwAI0YfikNPsqoVNB+1VnOHNd5LZWDM1ecWtFzbgq2a CbTkKzf1Wm3VxPWqPDjX5zV9jkz2LYKh4+6CRc8IibbcmGvKqt DMvnicVlcpKytlDIs23CzcB1a5dmSQYA1ols5Pu9yu11iQTrot u0STod9OtK2ozMV+0LAC5dv6DUgLZgAQdp6GoWXywrsyN4LN0+ C0Tq1xmA8SDSNahprPe/Xx7iXD3mkvbNtzPhvSAU0175dPEBMGOvWtJw/jCOQpOrRlaCFfTUgHYTP1FZJbSl2LrnVhBuYYtFwqdEuqpMMTs 1dttmOVW7ssCJsiBk0hVtNyuADaqnYxUpRlvf2NrTRWfwPEO5h WDm21wW0a4ZuyRDEL5iob4TppoNCTXRO54J03DUanpAUUVTAMU ooopjQAkUop6eKAGKUUUUooDI3sQADroOZ2rMcU4s1xT3RC2zH 25IZGB/AFJZm38Mflv3Y5i6ssxII9kispZxa4e5kdIeSy+Ii2x5uqxCsZ 5dNKzJnaiot5lnhMOWLBcrZdDbxIi5ZI1zzGtvmRtXRhrWYpld nLZp70HusQBoyqD5SIhYFcF3iSXDme1J2JDkEjoTGo9PZXZ/wCrrcGRren3YcgqQNCumhFc8j3pS6e29+Z2FGUMGdLRHktqJt2 pH+a0QSRoZ61wvYyxnXuZ0ZLRl7jRotsrJFseb2k122uNWUQ2+ 7JVvNMMWmZLMTJNcuF4lbRsyh2YDKhePAn4V1/PemQvJXy3vrf1JLYhA5ujKTBvqD37rOloCJD+s7V12rTFnFqFy j+XiBP8OxUxcU6ykTptJFcNviCC53gta7gFvCG18QWIDetd97j K3I7y2DpBhtSu5UkDyyBp6UyF3yXsciQSAtxrmYEst/NlxEATctZpyODIA9BR3XjPmvFWVgJtqTYsfhsnSGB1n+0T6viu MI4CmyIU+DK2VkI2KEDTl+VS2uMoEKCwuUgyM0hjGpMjU+tMhi lrb239PoK5bHeZbok5SVsWJypze9OktuVHqKfdEZroKMVGZB9t iDJyWWHIjnqZFHhOMJaEpaAnnm19FmNgNAKVvjNsPnFhZ3ENoC 27ARAY6SegFMheXT2CsSVdlYKEJXNeA77D6wy88wMeEzRWlDFQ mZgy5u6vzF9eV1CZhiZ05j8xv8Wt3DL2ATIzeLRo2D6eIDQ69B XRd46jiGs/2kNDKeRUhdDtVyJeXT22/p6kJugSDdl8xRmyn+GVj5bJERlGusUT4cBgj5gMjFLGGJGWPPf JESfw+0VJb4zaC92LAybZcwgz7tabB8Yt2p7qzq3MvJjYCSJga QKZC8uSf02jqwqTZJLi4CjBXEhm01Dr+IeEVTWlmuy7xcAl0sq pbzH8XUmI+NZFO0NxSRlTQxseXvrE5JHajRnNuyNNaWCPl/xWge2r4WHUkA/c84M+ZT1E/rXnY7SXPwp8D860fBe1LFCMqyGnnsR7fT8qQqReRa/C1YpStp3lhcYM1uW79mUiygEIZHivXZOnT3Vyl7eQozXVAYA4d v5x1GVEI3tmCdNopHjbKSUS2pbzFV1J+PpUR43eJEECJiFXTrE j21q6OSU+n1/R3tYKulx7ZsnKQLlk5kX8Nu8uXUDTxeldOGws2SEsk2gdA5IvX JIzXQeR6dar8PxS8d3nrovT2V3WuKXRpmHLTKvyq3Rlxn3erOq 3bts/hzXbhTeQDaQEECeT+Ee+r7hd/OgJM+uxIHNl5GZBHp61nbXGnBOi66nQydAJ0PQD4VJa40qMXCQ X8xU7xMEj31U0jlUpykrW8DV0qr+DcXt4lM1s6iMynzLO3uPI1 YV0TueKUXF2eoxpqKmihkUU9IUqAUU1PSoDzq9biqri/C0vplf2gjQggyNR6itPfsTVddtRUKnYwSs9pu6v+aYRzpnGse/T/wAbDuWr3ivDEvoVbfXKw8ykiJBqm4ahS6LGIgSIt3G2fou2/wCvtiebie6jxGWZDz5e+pwlai32VVh5h7gaIdjhyuR7F+ZqYGd/4mn1Mxl+un1r8K6QIGmlXx7INyuA+1cv5gn9KR7NXQIifUMPyk CmFkVan1M3Gp99Ov19e41cv2cvdPzX51Ja7NXCZ0Hv9fZTCx20 OpSgbe2jRdP+KvP8MXOq/E/KjTsxd/Evu/LlTCy9tT6lHe0Ggk9B0mKC1dckeGJ9+/v9taI9mrvVOeuv11oR2avT93pufrrTCx20OpRAvzA5fX11owWM QADHM85n51e/4dvbkL8dPrSiXs/e/Cv+4Uwsnaw6lMq+HxROn/HzrI49IuuP6j+etejHgN4bhf8AdWU49wC6LxPh1g7+kdPSuVWL sezg68FJq5nHq04Je8TDqoPwJ/8A1TXeA3eqR1zH5Va9mOzOa747m6kQg9J3PsHKsQhK56uIr08D zCGvs/Ou3D2Nj9fW9a3DdlrI3zH2t8hXZ/h+1yzD2H/ivTgZ8h8XT5GStrG1GXitNd7PpyYj2wa5rnZwk6OPhUwMLiKb5 mf3PwpYnSPfV43Z+6NiDp1rgx3CbqgeA+7X62qOLOkasG8mYfh fFrmGu5rbEFSRB8pE6gjmNK9a7OdobeLSV8LgeO2TqPUdV9a8g 4pgLi3XGR/MT5Tz1/en4d/EWnD2luKynQhSI+ulcITlB25H0OK4WnxEMV0pdfye70qo+zXG2 vrF5Dbuga6EI/qOh9Ph6XYr2p3Vz81Ug4SwyHpUqVUwKlTilVBlis1z37E11CkR UBS3rEVX8Q4el5CtwSOXUEbEVprtmarr9iKguVHAeMPh3XD4pi SdLV5trnRWPJv19u+3sXA21Y/HYFLqFLgkH4g9QetRcD4rcw791iTmWYtXTOqx5XJPm9f/ADVTNam9WpAK5rF0MJFdANUyQ3hQqKO5SoUYVItRA1KlQBUQFI CiUUAQFPFNTM1UgF/Y1jO0tzxiOa/ufnWsxNzwmsd2h84/t/c/KsT0PVwvzHArSuxmrzs3Z+0U+sftVVgLWmvWtLwRIKx1/wCa5x1PVWdos0iinNNT13PljAUainUU9QoqgxY0qeocUfCaBam L7QKBcnTVQdfh+1VaPrvv9dKte0h8a/2/uaqENcZan1qXyI1HA7kMJ59fX6FagVjuEsZQ+o/UVsENdIaHg4lfEPSp6VbPOKlSpqAzANEKBaMVAHUVy1NSinoCo v2IrhxWFV1KsJB+pFaJ7U1wYjCVAZvh/FrmCcJfJewTC3dzb6B+q+vL1G2+wuIDiQQfYay+IwwYFWEg6EG qG5i8RgB9inf2RqFJIuWxzAIBlR7KXNanphFIrWR4Z21F0gJbL nIHi24Jyn0IGsmI3q1/xMguLbZSLj7Ju3vgGKt0a7KfQt0Wparcdx23YAa/KAmASDBPQQN66k4mhTvNchXNmjTKRMnpS6M4JWvY6lqQVw4Tjd i4Jt3FYdVII/KnfjOHzZO+tBvwl1D/AO0maXGGV7WOtmioXNVXEe0OHswblwAHQR4pPQRQt2msd2bgz5 Quae7bbluBS6KoSfIsrtskVmuK8OuNc8pgAfvXXh+1YuKSli8B spuC2uYmYhcx5g/CqO524YOyuhUp4TNqQxB2Vlub6/kaxJpnpowqRbdtDuGDddArfA+npV1wS2cwkEQOYjr86obfa0MN FE+ocfOtJwniIdQ2x18KrcMe/LUilc1Vm8OZdAVIBUNu/PI+8MP1FSZ/Suh4Q5phQ56S3BQBVBijpRvdHWocTiUVSWOg1MSfyFCoyPaRxn UcwvTqT8qqUq84tjMKz5s8ysaLc6n09ags3LBPgR2/tt3D+ork45n0adTDBKzOjhK6pHUfrWuQ1ncLlGVgjLBmDbafyB q6t4ydQjf9wj9q6RVjyVpYnc7BT1yjGf0//YfKn/jhzVvcJqnA6aaorWLRucejafrUpqgywo1qOjU1ASA0a1GtSCgD pik0wNGtAc9zCA1W4vCxV7UV61NAeb8R4E1p2v4M5LhHiUeRuZ 066Cn4RjrTB7lximJuEpB+5dBlSs/9ka/Cthi8LFZPjvZ5XPe2hluqQwjmV1A+vnOHE9NGtbJvf4O3DKQrH iIzCy02mJPiM+L2z4fTeupLdxrpuAF8HfTMwYwUQagQeXPTkaz XCuMHEstvGzbyFri5hGaDqp5aCYPoav8A+JY3sinPhrwCCJgIN WiOkkT0PpWD3p30159PLv5hNd7wRw3MO4IzckuCdIb7x83wOm1 SG7aUhbilcXdHiKaulzdSDyBJHKIqbGqLVvJg28ds/aKNCVGpkjpI2p8JbtFe/vkpdu5gS2hDCcrKPQRB2pz3Yl8r525f5efdzOWzhWtIx4gouJZ M2XJ8xO49+m+lT4HAO91cTZB7i7PeWn5Kuu3SQYHzpuH4d7zNZ xkkIe8Desg+7STB60eLLnE21w7ZsPdU2yEmEBH2hBHOCNTsTUt vmVtptXV/9bd3e9Q8b/1qZMCchsOAHGlsydV9YEt8OtaG1wRNCygtAEx0AHx03qbgvCLe GXLaWOp5n2/X6CrKuqjzZ8+tWxfDHRadfM5bPDbY+6vwFdYHSmmiUVo4Binoa eaEHJpCmp6ARpio6ClSNARtaXoPhR20AFNFSUAMUSimNOtUBU1 KlQCIHSmp6agMoDRrUSmpVqAlFEDUYoxQBijWgFEtASA09CDTi gAuWgarMZg+lXKihdJoDA8d4GL3MqwnymNwR8dfnVLw3jzYP/pWEiGUOR5S50JnSPFrXo2LwU6is5xjhQuKQQJIiSJn0PpWWjtT q4cnmgsJbODtG6sO7sFcmWMT4W5E89PX0rsTAfxrLfJGXJ4UmQ rrpqNiZ68qyPDrz4a8zYtybeVRG4mMu3szaj8Xtq84g7ZrdvA5 haP2zumpkCWjqYK6H+mudreB9CM3LNP4n/dyt08jrbH3Mcr4dItOrDvDJEKDlKjnO+3KRzrU8D4YMPaFsahZ jTaSTr1OupoOGcKt22NxUyu4UHrAAAHQbDarSukVzZ4q1ZNYYZ L7hA0U0FOK0ecMUQoRT0IHTTTTSmgCpE01KgHpmNImmAoA1pUw p6AVEKCjFUD0qanoBUqRpqAyCmpUqFakSoCZaMVGtHQEi0YoFp 6AMGjWgSjoAppxQinFAJhNc2IwYauqnoDK8U4ALvhZc3Q9OVWH ZTgZwlruyxYTm16n9tBAq7ohUtzNKclHDyCWiBphSqmQgaMUAo 6AcU9DT0Ac0qEU9AFNNNNSFAPT01KqA6YmkaY0AS0VMtFQD0qQ pGgGp6YU9Af/2Q==https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRyt89WRLlDFO-sVDxqOEkkp3OLhnOSUzAJd3ss-HoCjgUeOJW6
أما العقال فهو هذا:
http://www.djelfa.info/vb/data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxQREhUUERIUFhUXFRYXFxgYFRcVGBQXFxcYGBUYGB ccHCkgHBwoHBQVITEhJSkrLi4uFyIzOjMsNygtLisBCgoKDg0O FxAQGiwfHBwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLC wsLCwsLCwsLCwsLiwsLC8sNzc3N//AABEIAMIBAwMBIgACEQEDEQH/xAAcAAEAAQUBAQAAAAAAAAAAAAAABwEEBQYIAwL/xABGEAABAwICBwYDBgMFBgcAAAABAAIDBBEhMQUGBxJBUWETIj JxgZFCUqEUI7HB0fBicpIVM0NTslSCouHi8TREc5OjwtL/xAAXAQEBAQEAAAAAAAAAAAAAAAAAAQID/8QAHREBAQEAAgMBAQAAAAAAAAAAAAERITECEkFRcf/aAAwDAQACEQMRAD8AnFERAREQEREBERAREQEREBFQlWNZpeCG/azxMtnvPa23PMoL9FrVRr9o1nirqf0kDsvK6tnbStGD/wA4zz3X2991DG3ItQG03Rf+2x+z/wD8r2h2iaMflXwert3hfjZTTG0osXS6wUsv93Uwv/lkYevNZFrwcldH2iIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiK3rq 2OFjpJXtYxou5ziGtHmSg97pdRlrHtdhiu2ljMpy7R944vMfG/0AHVRtpraRWVGDqh7R8sP3TTjlcd8+6YOkJ6tjB33taP4nAfit I1x2nU9EdyLdnkIv3Ht3GfzuBJv0A9lz9USSS3e82BubuJcSbA jEkk+IcV5wxN3t1jDIb4Z2wPyjE5D3Vw4SZPtlrHEdlBB5br3X Pnv+fssPpDaZpOUX7ZkIztG1rcLXzdc5W45lWeiNR9IVQG7EWN OHe7lsxlnxPutkg2KzkXfNHflif3krkNaJpDT1TKT21dK/PDtH29r2zsMOAKxb3Rkm++8m+P0B/E+ylGXY3VDwSU/qHnlzP5LEVmyjSbT3ezIz7rg3H+kFOBooscoT0xOA/wCw9yvoPPGFvuR525YWHTHiVstVs30lGN50JcBjg4SH2zWHn0J VR+OkcLc4iOnLz9Sgx/nCPc+tsfIe/HFfJlbxh9iR+vH2HXFejoiPFBbyBFuefTD64rytHxY4eR/fQeVziSqKExHON3uPTh587Dnmr6l0i6I3hqp4jjk946cDbG+XA ZngrNtOw5PI8zbnb3t6AcSVQ0ROTr38uWH6nkFMVt2j9ftKQ2L K3tQODw2QH3G9wwxW26M22TswrKNpHzROLTw+F1xz+JQ86BzeH 4jh+n0X1FWPbk42wwOI4W/BTIOl9BbUtHVR3e27F2A3Zh2dyeAdctPutyhna8BzHBwORBBB9 QuPvtUb/Gy3Mt9eGf1ueYWS0LpKemN6Kqey2O6HEDhmw905+WOd0z8R1nd VUKavbZXxkR6Qgvw7SMYjhdzCceJuD6KWNB6dgrIxJTyte3pgR 0IOIPmoMmiIgIiICIiAiIgIiICIiDE6y6dioYHzTHutGAHie4+ FrRxJUA62a0zV7jJO7cib4WA70cZHp35Mc/ZbFth0u6atbTNd3IWt42++k4+jD6FRjVEzPcSbQxmzeG9a4Btx cbHH0Vg8CXzHDLiTkM8SfNerAGmzBc4d45DEOFr+RxVzozRUtW d2PdZEzFznEMYxuF3POWNh6ratA6tsrJfs1C0uibbtql7e8/8AhjHwt+pzVGu6E0FLVyiOJjpHYXOIY0YC7neXDop/1J1FioowXta6U4udbLoL4rLasasw0MYZC2xzc44uceZKziloo1 oCqiKAiIgpZfJjBzAX2iC1l0dE7xRsPm0LDV2pFDLffpY7niBu n6LY0QRvpHY3QyeDtIz0dcexWsaS2JSNxpqlp5B4LfqL8uSm9F dHLultSdI0t9+Bz2i+LR2gOZJNsc8TllitemeMpIyDxPLEX/D8ALLsEsWH0vqtS1QImgY6/GwDv6himjlH7K12LHA9HWBGAJ/LHIc7rxfCWniMs7jy/BTXrJsZbi+ikIOYY48RiLOH5+6jHS+iaijduVcTh1IzHQ5HicD ck4lXijFQVxA3ZBvN4XzHUH9nqFktF1stM8TUUpaQcbHHycwiz hj/ABKykpg8XZlxB4efLHyGGZVqwlhu0/r/AMwqOhNn+0+KttFU7sU+XJsh6cj0UigrkS7ZRvNIbIDztlxBPX qFLey7aRvbtLWus7ARyE+Lk1x/NZswTEio0qqgIiICIiAiKhKCq8KuoEbHPdg1rS4nkGgk/gtc0rrxDFIYYWSVMzfEyEAhn87jgD0Wg7RdoMz6Z1O+jlpjNhv Pc03jB7wsOJwHldBHmn9MfaquaoaC0SS74BzAAs2/0yWOhge4gMaXWsGtbe5OF8BzzXzSN3hbkHH8729FJexrQrZZzK +xDG93HEOOdx5Lp1E+rfVjZtWVTGipPYU+9vGMW3nHmevU39FM +r+gYaKIRQMDWj3J5k8Ssm0KqxqiIigIiICIiAiIgIiICIiAiI gKy0pouKoYY5o2vaeBH4cleoggfXzZg+lLqiiu6Md4t+JnlzHX MKPN0S5d2TMtsceo4+9/NdcubcKGNq+oIjBrKRtgMZGDIfxAclqX9REJBDrtwIzthY8SLZ K7JEjd8YSDOxtfqMB+JVHjfHaNGIzzP62+i8IpSxwcMj+HEYHy WhPuyXXP7XF2Mp+9jAFyfG0ZHzUjrlXQ+kXUdUyaIkAEHjkcwu ndEV7Z4mSNyc0H3WLMVeoiKAiIgLUdo2sho6YiI/fynciGJNzm4Acr+5C2momaxrnOIa1oJJJsAALkkqOtX6Y6VrXV sgPYx9yBpHBpPe8ycfXokGa2c6u/ZKYGTGWTvvJJcbuxzOKiTbFVGfSxZe7Yo42W4XsXOH/FwXRG7YLmfXo30tW/+ofo1uHXLkVZzT41ylkDZBwBwOPA904+S3XZTpj7LXBjjZsl2H Hj8K0eojDWhxuQTjj78MF7NmMc0czSbBzXjEkd05X3elrraOum lVWP0FXtqII5GEEOaCLeSyC5qIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICI iAvKphD2lrgCCCCDxBwK9VQoOYdddA/wBn174bXid3mXAPddlnyI58Frc7cx6j93U1bfNFXghqAO8x+4T/AAuxb9R9VD1ViQeYvmePm4ldJzEfNy6G9sWm2XW/y/mp52N6S7Sl3D8Bt6ZqBKAXbIObf3wJ/fBS5sLnP3jeFlPLoTEiIsKIiIND2h10kz4tHwXDpu9KR8MQNrd N7H2W36IoGwRMjYLBrQPZaNoQ9vpureb2i3YxwyAvh5391IytH y5c6bTaQw6XnvgJWseL5G7QD9Wn2XRqiTbxoJzmRVsYxi7j7fI 44H0JP9STiiNNXqFlS59M7xPa/sicLSWuz6i3qsLTxnvQPaWvDjgRiHDBzSLE8PoruOdzHsmZhiD fiCMfmNuC3XXHRDNI0jdJ0rfvmWFSxovvW/xLcSML8x5LV4GX2Ka2bt6OZ1uMV8PNqmhq5G+0HuzRd17LE2IF jwItb81OuzHaCytYIZnBtQ0ccpAOLevRTyn0SKiIsgiIgIiICI iAiIgIiICIiAiIgIioUGg7bntGjHB3GWMDzvf8AVAs+AAvwxGO HmOHqOOak7bhpoTTQ0bDfs7ySdHEd0ejbn1Ci6qG8+zfTjYc8M PbzXSdJ9VpMI3Hmbe3048bdCpg2JU9g91uHX81EzYyS1gvhYev TqfYqf8AZloZ1PT3fm7HyU8uhuqIiwoiIgjvZxHes0i45/apBbK3ePDhz65qRFHmiZfsemKiF+Daq00RsbE277eV7gn1UhAq 0VVtpCjbNG+OQBzHtLXA8QRYhXKKDl7WrV5+jqp8MgJhcd6NxF wWXwORxHEDPBNVNZZNGT7478LsHsvg5p/PHp5LoLW/VeLSEBikFnZseM2O4EfoudNP6FmoJewqmd0eF1iQR8zT7nmtS7 2M9rbq0wt/tDRR3qd2Mkbb3gJxcCAb7l+HDyy05huWywOLJWm+BsejmnDzzJ WR0JpWooXdrTyHdODm2u0jk5uIOHDPFXs1HBXkyUVqepzdTl26 2Q/EYHnI/wABw5K9CQdQNrLX7sGkDuSDASnBruW98p+iluKUOALSCDiCMQQ uRnxb12zt3JAXA3bukWFzvDh7ErYNWtda7RfdY4Sw/wCW+5A57pvdnl9EsHTiLQ9VtqVHV2a93YSn4ZDYX5B+R9bFbyy QOFwQQeIN1gfaKiqgIiICIiAiIgIiICIqFyAVquvuuMejYb4Om dhFHfxH5jyaPrkvHXbX2CgYWgtknI7sYcMOr7YgdM1AWl9JTVk zp5TvPd8bsA0WJa1jeAwNrLU8RbVNa973ySOL5pHFzjnicb8fM Wy3UY3cuPj4nkRy6j6hyRR2/uwXE4b1udiLcsCQt/1E2ePncJJrhgIOPHK1+oWrcR97NtTnSvbI/wAIsfzA8slOMMQaAALALxoKFkLA1gsArpYtUREUBERBruuGrLa 6MDeLJYzvRSDxMdn7G2KwuhNcX07hTaVb2UosGy2JimuSAd61m nLPn6LfFZ6R0bFUMLJo2vacw4AhBcQyhwBa4EHIg3B8ivS60Z+ ps1K4v0bVOjGfYyXkiON7AHw+i+xrlLTHd0jSPjGP3sd5IvOw7 w9irn4N2WL1g0DDWxGKdgcDkeLTzB4K40dpOKoaHwyMe3m1wPo eR6K8UHO2tmzyp0e4yRb0sNyd5oxAzs5o9rjgtLeGPz7jr4fLg OnhxPXjiuu3sBwK0nWjZlSVd3NHYyH4mDAnq1ankmOe6p0vxuM rfCDfeuBhbevicOGS8odIFpyww5nDeJOB53twyW46b2c11EXOY 3tYxmW94EYnFviHUZLVJC0i0kdjxIwybfLnfAcFf4rzbHHJbDd JAuRlfdJOHLDrfmsrorS1ZR40lTI0fKHXGQwLDcZG+VhzWH+wt P8AdvHlfLnnwF8/YLylp3t4X/EA4C45ngFRJejtstdGAJ4IpRxI3o3Z2vhcfRbPo7bdSuwnp54j zG7IPpY/RQg3SUgwN8ziRc3wGfTgeq+/7Svmxhz/AOkeQONuN8bqcU5dC0+1vRjzbt3t/mhkA/0lZSn2gaNfa1dBjbN27n/NZczuqIz/AIZ9Dnx9yczyQuiPzi5xwBsMybc+FsgnrEdUR600TsW1lOcv8Z nHLivdunaY5VMJy/xWccuK5O3IT8ThhkW3sT+NrW63Qth5n+nn+n1unrDXWg0xB/nw/wDuM4+q85NYKVviqYBlnKzjlxXKLmQY2J8rZ8APzPmgZAMe9Yd ACQPwuT6WT1NdOVOvWj4/FW0/+7IHH2bcrC1213RsfhkkkP8ABG78XWC5+a+L5XG31tifdXEEe8 RuQ8hfG2JuTc87W6J6w1KGk9tT3AikoyM7OkdfLDwN6kfEtQ03 rlpGpuJ6rs2nDcjIjBxAxDcSM8yclg+yOAfMxuAduhwvi4l3db c3vjksjQaDL8GxyyG9gbbjfmGfexBOTeKvEGKhIBuAXm4O87G9 n4fQD3Wc0LqtU1bgA0252ysTw5d4qStU9nYsHztDMyGDE483HH 8FI1Do+OFu7G0AdApfIxpOquziKnAMgu79nFb5DEGgBoAA4Bei LCiIiAiIgIiICIiChC+JYGuBDmgg5gi4K9EQaLpXUXs3GfRsjq abPdabRP6OZl9F66s67BzjT14EFSzA7xDWSdWE2GPJboVFO2/RJLIqhrbhpMcmGbXWIv0uCPVWflErNdfJVUa7G9OySwyU8ri4w kBjjnuEYC/G2KkpLMooWrA6a1OpKoHtYGXPxNG673Cz6KCINObGGm5pZrfwv H/2H6LTdJag6Sp3G0b3DvYs74xzNhjf0XSKK7RyXVU00RtLDY4iz mlmR7tgeA5epureQNGJhPHiTiPCOoxuTmegXWs9Ix4s9jXDqAV iarU+ik8VNF5hoB9wr7GOW+yi5O9rEgfmTh0HNVMUPzO6mx8yQ OXwjzuV0ZPsxoHXtERfk5xHsSrGTZJRnIyDP5ePontBABgi+d4 9L2ub/QYdT0VOyiOT3DO12jM+HhwxJ+nNT07ZBSfPJ/w8rfLyXpFslo2/E/C3y8MuCbBAJij4F55Hu87Dh5/QL0bT/K1+O9bAZA/y8M10RBs6oIcS3DjvOsM79Fh9K6xaGoXFoZHI8Z7m6+x4945lN 3oRDSaEnkPca693ZAZ2w8Ivitn0ds2qJ/Gx+6b+MkWBAt4sQQb8Fna3bFE0WpKRvQucP9LR+avNRde6utqg yS27YmzWC2fEq5UZPQmy6OOxkIHGzR0sRc8/ILd9F6Ehpx93GAedrk2yxzWRCqsKoAqoiAiIgIiICIiAiIgIiI CIiAreuo2TMdHK0OY4WLTiCFcIgi2Gj/srS0bIr/Z6oGzSRZrhiRzOP+vopRaVH+1YbjqCUDFtUBlc2cMf9K32B12g 9Fb8HoiIoCIiAi+XOstN1h2gQwv7Glaamo3gNxh7rMLkufa3oO fBM0bndYHWLWuno43uklYXNbcRtc0vdyAbfitQbq7pPSAvWVRg YQQYortBB52OfDEuV5TbJKJrLP7RzrW3i8gg8xbD6K8DWH7aJm u3jSRdnyErt8Dhju2y6LW9Z9p9TVuvEXQsHha05dXEZuz5Bbjp HZI4A9jM12IsXNIcAAQLm5Bz5LUtZdm09EzfwfHbvOaLlh6jl1/Ba2fEaVWaTmnP3sz39HPLrehy9LK0IJvZXU0bPm+hHqMP3ZeYt/zsirTdxub3W3bPdLy09SDHcl3dyvbjkTb9lay9t7fv95KWti2g 7OMj4g4FoLXEA2zyN7jyIU6EyUTy5jS7MgEq4VGiyqsgiIgIiI CIiAiIgIiICIiAiIgt6yrZCxz5HhrGglzibAAdVqTtc5agkaPp Hyj/ADJD2TPMAjecPZWOkGHSekjA+/2eltdvCSUjHe5gAiy32CnbGA1gAA5K9CINoE+kXupWVLKcb0+9 EGF2D25B5PDvLaodJ6YYMaOmeLYbsjh9Tn9Fa6/P7bSFBC0m7S6RwFjYXG6XDl3TipCjGAV3hGmN1wqo/wDxOjJxhcuic2Ue2BX2NpNE02l7eJ1rkPgkuP6QQtyIXjJSMd4 mtPops/BrR2i6O/2n/wCOXj/uKxqtpkB7tLDUVDrgd2MsbjzLsbei2p+hYCbmGMn+UfoveGiYz wsaPIBOBH02j9J6TwneKWnNwY2Xu9p4Odn+WOS2zV3VWno2gRM F7YuPiPmVnQqpaqgCqiKCll8TxBwIIuCvREEca0bMo57uisx/QWB+uC0Ks2bTRGxabY42cR7sy9QuhFQhWUc8Raguu37yI3OVpS c+RaB9VN+q2iRS08cdm3a0Du5W5Y8Fk3UzDiWt9l6gWS0VREUB ERAREQEREBERAREQEREBERBoVDUtoNI1AqDuMqXiSKQ4MJIALC 4/Ffh1WxaZ1ppaVt5Z2XyDQ4Oc42uGhoxuslXUEczSyVjXtPBwBH sViKXUuijO9HTRtN74NAx5q7L2jWtSaCWrqZNIVLN0vAETDnHG Mmn2UiBfMbA0WAsF9pbqiIigIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIi AiIgIiICIiAiIgoiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIi ICIiAiIgIiICIiAiIgIiIP/Z
أما بالنّيسة لصاحب الكِتاب فقد وجدتّ له هذه الترجمة:
أحمد بن الأمين الشّنْقِيطي (1289 - 1331 هـ = 1872 - 1913 م)
أحمد أمين الشنقيطي، من رجال النهضة الأدبية، ولد في شنقيط في موريتانيا، وتعلّم علوم عصره في بلده متلقيا العلم على شيوخها. أُتيحت له فرصة الرحلة في بلاده فأفاد منها في التعرف إلى مواطنها وما في هذه المواطن من تنوّع في الحياة وصعوبة في العيش أحيانا، وفهم جغرافية بلاده. قابل أهل الحل والعقد والمعرفة والعلم، فكان له من ذلك مادة دسمة نفعته في وضع الكتاب الذي كان مصدر معرفة غزيرة عن البلاد وأهلها.
كان أحمد الشنقيطي في أواسط العقد الثالث من عمره لما غادر بلاده سنة 1315هـ في رحلته إلى الشرق، وقد توفق إلى أداء فريضة الحج، بعد ذلك بسنتين. كان يسير مفتح العين والأذن، ومن هنا كانت الفائدة التي جناها من التقائه بعلماء مكة والمدينة الأصليين منهم والمجاورين. أخذ يتنقّل لزيارة المناطق الإسلامية التابعة لروسيا، بالإضافة إلى السفر من أقصى الصحراء الكبرى في الغرب ليتجه إلى أواسط آسيا، ثم ينتقل من تلك الأصقاع إلى تركيا، فيجتاز الأناضول ويزور الآستانة حيث نَعِم بالإطّلاع على خزائن كُتبها الغنية بالمخطوطات العربية واتصل بعدد من علمائها وفضلائها وأدبائها. ومرّ بأزمير، ومنها انتقل إلى سوريا ولقي العلماء الذين كانت دمشق وحلب تزخران بهم. وانتهى به المطاف إلى القاهرة، حتى وافته المنية قُبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى.
كان أحمد بن أمين الشنقيطي على علمٍ تامٍ ومعرفةٍ كبيرةٍ بالعلوم الأصولية والفقهية، كما كان له دراية تامة بالتعاليم الصوفية. فضلاً عن ذلك، فقد كان في الدرجة العليا من علوم العربية وآدابها. هذه الأنواع والفنون من العلوم والمعارف تظهر جلية في الكتب التي ألّفها أو حققها، إن مِن حيث الدقة في العمل أو من حيث الجهد في التوضيح.
عني الشنقيطي بشرح ديوانين، هما: ديوان طرفة بن العبد وديوان الشماخ بن ضرار. ووضع شرحًا للمعلقات العشر مفصلاً فيه أخبار قائليها. وله من المؤلفات: “الدُّرر اللوامع”، و”شرح جمع الجوامع في العلوم العربية”. بالإضافة إلى كتابه المفيد جدًا المعروف بإسم: “الوسيط في أدباء شنقيط”. هذا الكتاب حصاد جيد ليس فقط عن جغرافية البلاد وسكانها وعاداتهم وتجارتهم فحسب، بل وعن ما يزيد على أربعمئة صفحة من الأدب الشنقيطي العربي الفصيح، وهو ثروة ما كانت لتتاح لولا هذا الجهد الذي بذله الأديب الرّحالة، ولولا أن استقرّ بمصر. وقد رتب الشعر قبليًا أولاً، ثم انتقل إلى الأفراد فتحدث عنهم، وقد أكثر من الشواهد.
تصفية وتربية
2015-11-14, 20:04
القصة استصعبتها ، التي ذكرت في الأمر الثاني عشر الاعراض عن الهيشات
وبارك الله فيكن
القصّة مفادها أنّه حدثت فتنة بين قبيلتين وقُتِل فيها أربعة رجال من أحد القبيلتين فالقاضي حكم بأنه يجب أن يُقتل أربعة رجال من الثبيلة الأخرى، لكن أحد المشايخ قال بأنه لا قصاص في هذا الحال.
القاضي استغرب وقال أن هذا لم يُذكر في أيّ كتاب، هو يقصد أنه لا دليل في الشّرع عن هذا
لكن الشيخ بفطنته قال بل لم يخل منه كتاب، وهو يقصد القاموس (على اعتبار أن القاموس هو في حقيقته كتاب، والقاضي أطلق لفظ عام يقوله 'كتاب' فلم يُحدد إن كان كتاب فقه أو غيره)
الشّاهد أن القاضي طلب بأن يُنظر في القاموس مقتنعًا بأنّه لا يوجد فيه الحُكم الشّرعي لمثل هذه الحالة.
لكن الشيخ فتح على معنى كلمة هيشة، ووجد أن الهيشة هي الفتنة وليس فيها قصاص (وليس في الهيشات قود أي لا يُعلم فيها قاتِل).
فالجميع استغرب من فطنة هذا الشيخ وسرعة بديهته.
هذا ما فهمته من القصّة والله أعلم وأسأل الله أن أكون قد وُفّقتُ في الشّرح.
أم فاطمة السلفية
2015-11-15, 20:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدب الثّالِث عشر: التحَلِّي بالرِّفْقِ:
-على طالب العلم التحلي بالرفق سواء كان طالبا أو مطلوبافالرفق كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه)).
-على طالب العلم أن يكون رفيقا في مواضع الرفق وعنيفا في مواضع العنف ولكل مقام مقال .
-على طالب العلم أن يتجنب الغلظة والكلمة الجافية لأن الْخِطابَ اللَّيِّنَ يتَأَلَّفُ النفوسَ الناشِزَةَ فإنه يدرك بالرفق ما لا يدرك بالشدة والعنف ألا ترى أن الماء على لينه يقطع الحجر على شدّته.
الأدب الرّاِبع عشر: التأمُّلُ: التَّحَلِّي بالتأمُّلِ.
-على طالب العلم التحلي بالتأمل وهو التأني في الاجابة ومعرفة مايقول وعدم التسرع وماهي نتيجة كلامه.
- على طالب العلم أن يقدم التأني والصبر على العجلة والتسرع لأن لأن القولة أو الفعلة اذا خرجت لن تعود ،وقد قالوا :العجل بريد الزّلل.
-قال النَّابغة:
الرِّفقُ يُمْنٌ والأناةُ سعادةٌ*** فتأنَّ في رفقٍ تُلاقِ نجاح
-وقال القطامي عمرو بن شييم:
قد يدركُ المتأنِّي بعضَ حاجتِه***وقد يكونُ مع المستعجلِ الزَّللُ
-على طالب العلم أن يتحرز في العبارة والأداء وألا يطلق العبارة على وجه تؤخذ عليه بل يتحرز إما بقيود يضيفها إلى الإطلاق وإما بتخصيص يضيفه إلى العموم وإما بشرط يقول إن كان كذا أو ما أشبه ذلك وهذا كله دون تعنت أو تحذلق.
-على طالب العلم أن يتَأَمَّلْ عندَ المذاكرةِ كيفَ يختارُ القالَبَ المناسِبَ للمعنى الْمُرادِ ويتَأَمَّلْ عندَ سؤالِ السائلِ كيف يفَهَّمُ السؤالَ على وجْهِه حتى لا يَحْتَمِلَ وَجهينِ كذلك نفس الشيء بالنسبة للجواب لأنه إذا وقع مجملا فإنه يبقى عند الناس على تفاسير متعددة كل إنسان يفسر هذا الكلام بما يريد وبما يناسبه.
-الأدب الخامِس عشر: الثَّباتُ والتَّثَبُّتُ
-على طالب العلم التحلي بالثباتِ والتَّثَبُّتِ فالثبات هو الصبر والمصابرة دون ضجر ولا ملل.
- وألا يأخذ من كل كتاب نتفة أو من كل فن قطعة ثم يترك.
على طالب العلم أن يثبت على الكتب التي يطلب العلم منها والمشايخ الذين يأخذ عنهم العلم .
-على طالب العلم أن يتثبت فيما ينقل عن الغير و أن يتثبت في ردة فعله بمعنى ما يقوله وما يصدره من أحكام بناء على مانقل اليه لأنه من ينقل قد يكون سيء النية قصده تشويه سمعة من نقل عنه أو يفهم الشيء على خلاف معناه الذي أريد به فإن من ثبت نبت ومن لم يثبت لم ينبت.
تم بحمد الله .
بنت الرّحّل
2015-11-17, 12:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الثّلاثاء : 3 صفر 1437 من الهجرة النّبويّة
الأدب الثّالث عشر من آداب طالب العلم فـي نفسه
(الــــتّحلّــــــي بالــــــرّفــــــق )
1)-الــــــرّفــــــق خلق من أهمّ الأخلاق بشروط :
على أن يكون بحزم من غير ضعف
أن يقتصر على مواضع الرفق ولا يتعداها إلى المواضع التي لا بد فيها من الشدّة
2)-وإن كان الأمر بين الرفق والشدة فالرفق أفضل وإذا تعين فهو الحكمة !
3)-اللين في خطاب مدعاة للين جانب الخصم وهو من أسباب القبول !
الأدب الرّابع عشر من آداب طالب العلم فـي نفسه
(الــــتّأمّـــــــــــل )
على طالب العلم
1)-التّأمل في كلامه وجوابه وسؤاله وفي سماع غيره
حتى وإن كان الأمر دائرا بين التأني والإقدام فليقدّم التأني دائما؛ لأن فيه السلامة ويتأكد ذلك عند السؤال حتى لا يكون الجواب مجملا له تفاسير عديدة.
2)-تجنب الإطلاق والتعميم ما استطاع دون تعنت وتحذلق!
3)-على طالب العلم حسن اختيار القالب المناسب للمعاني أثناء المذاكرة
الأدب الخامس عشر من آداب طالب العلم فـي نفسه
(الــــثّبات و التّــثـــبّث )
1)- التثبت في نقل الأخبار وفي إصدار الأحكام فقد يكون الخبر مبنيا على أصل يجهله فيحكم بخطئه
-كيفية التثبت الاتصال بمن نسب إليه الخبر ومناقشته فيه
2)-الفرق بين الثبات والتثبت :
الثبات هــــو الصّبر والمصابرة في طلب العلم ولا يكثر التّنقل بين الكتب والمشايخ فغاية ما يتعلمه بهذه الطّريقة هو المسائل لا الأصول!
التثبت فيما يُنقَل أهم الأمور لأن الناقل إما أن يكون ذا إرادة سيئة في تشويه سمعة المنقول عنه أو يفهم الأمر على خلاف حقيقته.
نهى اسطاوالي
2015-11-17, 19:28
الادب الثالث عشر: التحلي بالرفق
يقول الشيخ بكر ابو زيد (التزم الرفق في القول، مجتنباً الكلمة الجافية، فإنّ الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة.وأدلة الكتاب والسنة في هذا متكاثرة.)
التحلي بالرفق من الاداب التي يتحلى بها طالب العلم وهو من الأخلاق الحميدة لأنه يدخل القلوب وببهج النفوس فهو التلطف مع الناس والبعد عن العنف والشدة
وعلى الرفق أن يكون مقترنا بالحزم عند الحاجة فمثلا لو ابنك استعملت معه اللين في كل شيء ستفسد طباعه بل يجب ان تكون هناك مواقف فيها نوع من الحزم
الأدب الرابع عشر : التأمُّلُ: التَّحَلِّي بالتأمُّلِ
لأن من تأمل أدرك ، كأن نتامل في الكون فندرك عظمة الخالق مثلا ، ويكون التأمل عند المتكلم في اختيار كلامه وانتقاءالعبارات المناسبة وعند المذاكرة في اختيار القالب المناسب للمعنى ويتأنى في تعليم الناس باختيار الطريقة المناسبة للشرح و في سؤال السائل حتى لا يحتمل معنى اخر
الأدب الخامس عشر : الثَّباتُ والتَّثَبُّتُ
الثبات أي الصبر والمصابره ..
التثبت أي التأكد والتحقق ..
فعلى طالب العلم ان يصبر على ما يواجه من متاعب ومشاق أثناء طلبه للعلم ، وحفظه لمتون ومراجعتها ، وتقييد الفوائد والمسائل فلا شك أنه سيواجه مصاعبا ومشقة كبيرة لهذا يجب ان يتحلى بالصبر والثبات فلا تحصل ثمرة العلم الا بعد التعب والصبر
وكذلك التثبت فيما ينقل من أخبار عن طريق الاتصال بالمشايخ مثلا او ممن سمع عنهم
راية الاسلام1
2015-11-17, 21:37
السلااام عليكم ورحمة الله وبركاااته
أنا معكن ,,, الحمممد لله ,,, نسأل الله الثباات
اعتذر بشدة اختي ام عبد الرحمن لانني لم ألخص :( :( :( ,,, لكنني متااابعة بحووول الله
بااارك الله فيك وجزاااك الرحمن كل خير يااا طيبة انت وكل الاخوااات
أم أمة الله الجزائرية
2015-11-21, 15:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدب الثالث عشر : التحلي يالرفق
على طالب العلم ان يكون رفيقا من غير ضعف ..بحيث يكون رفيقا في وقت الرفق وعنيفا في وقت العنف ..وهذا من الحكمة ..
على طالب العلم ان يتجنب الكلمة الجافية لأن الخطاب اللين يتألف القلوب الناشزة ..
الأدب الرابع عشر :التأمل :التحلي بالتأمل :
على طالب العلم ان يتأمل عند الجواب من حيث الوضوح والابهام ومن حيث التفصيل والاجمال والمراد بالتأمل التأني ..
التأني مقدم على التعجل في أغلب الأمور ..
حث الشيخ رحمه الله تعالى طالب العلم ان يتأمل عند المذاكرة وأن يحسن القالب المناسب للمعنى المراد..وعند الاجابة عن السؤال ان لا تكون مجملة كل يفهمها بحسب فهمه على ما يريده ويفهمه ..
الأدب الخامس عشر : الثبات والتثبت :
التثبت أدب مهم ..التثبت في نقل الاخبار ..والتثبت في اصدار الاحكام ..
الثبات معناه الصبر والمصابرة ..ان لا ينتقل بين المتون والمشايخ من غير فائدة..
تصفية وتربية
2015-11-22, 20:48
السّلام عليكم ورحمة الله
أخواتي أعتذر على التأخر ..
انتظرني غدًا أو بعد غد بالامتحان الأول حول الفصل الأول قبل أن نمر للفصل الثّاني
تصفية وتربية
2015-11-23, 15:15
أخواتي هل أنتُنّ جاهِزات للامتحان أو لا؟
أم فاطمة السلفية
2015-11-23, 17:49
أخواتي هل أنتُنّ جاهِزات للامتحان أو لا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيتي أنا عن نفسي جاهزة للامتحان .
تصفية وتربية
2015-11-24, 14:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيتي أنا عن نفسي جاهزة للامتحان .
وعليكم السّلام ورحمة الله
بوركتِ أمّ فاطمة .. سننتظر يومًا آخر ريثما تلتحق باقي الأخوات
بنت الرّحّل
2015-11-24, 19:43
السلام عليكم
أنا أعتذر من الأخوات الفاضلات ومن الأخت (تصفية وتربية) ومن المحرج أن أطلب تأخير الامتحان إلى يوم الجمعة لظروف صحية
بوركتن
تصفية وتربية
2015-11-25, 14:22
السلام عليكم
أنا أعتذر من الأخوات الفاضلات ومن الأخت (تصفية وتربية) ومن المحرج أن أطلب تأخير الامتحان إلى يوم الجمعة لظروف صحية
بوركتن
وعليكِ السّلام ورحمة الله
طهورًا إن شاء الله أختي ..
لا حرج في ذلك إن شاء الله ولتكن فرصة للأخوات للمُراجعة
وفق الله الجميع لما يُحبّ ويرضى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومثل طلب أختي بنت الرحل ، أرجو أن يتأجل الامتحان إلى يوم الجمعة
فنحن متفرغات في ذلك اليوم بإذن الله تعالى
وبارك الله فيكٍ
راية الاسلام1
2015-11-29, 19:44
السلاااام عليكم ورحمة الله وبركااته
انا ايضا سأنضم للامتحان بحول الله
بااارك الله مسعاكن يا طيبااات
تصفية وتربية
2015-11-29, 21:54
تم طرح الإمتحان يا أخوات
من المفروض غدا أضع الأجوبة
سارعن حماكن الله
البنت الجلفاوية
2015-11-30, 13:04
السلام عليكم ورحمة الله
أعتذر للغياب طيلة هاته الفترة
واشير انه لم يتيسر لي كتابة التلخيص لعطل في حاسوبي
التلخيصات موجودة في حاسوب وقد تعطل والآن استعمل حاسوب جديد
قدر الله وما شاء فعل
لا ادري ان كان بامكاني المواصلة لاكمال الفصل الأول ...
تصفية وتربية
2015-11-30, 13:13
وعليكم السّلام ورحمة الله
لا عليكِ أختي حصل خير ..
بالطبع يُمكنكِ المواصلة فأنتِ من أنشط الأخوات في المُدارسة
موفقة ..
البنت الجلفاوية
2015-11-30, 13:38
وعليكم السّلام ورحمة الله
لا عليكِ أختي حصل خير ..
بالطبع يُمكنكِ المواصلة فأنتِ من أنشط الأخوات في المُدارسة
موفقة ..
تحية طيبة لك أخية ...بارك الله فيك
كم يحز فينا كثيرا وجود مثل هاته الانقطاعات وهي تعرقلنا وتعطلنا على تقديم الافضل و المشاركة في الخير
نسأل الله التفيق
البنت الجلفاوية
2015-11-30, 13:54
بسم الله الرحمن الرحيم
تابع للآداب السابقة الواردة في الفصل الاول :
التمتع بخصال الرجولة : هذا من المروءة ويكون بالشجاعة التمسك بالحق ومكارم الاخلاق و البذل في المعروف مع الحذر من نواقض هاته الخصال .
هجر الترفه : من يعتاد الرفاهية يصعب عليه مواجهة الامور فلنعود انفسنا على الخشونة فيعودنا ذلك على الصبر و التحمل في طلب العلم
الاعراض عن مجالس اللغو : المجالس التي يكون فيها المنكر فالاولى البعد عنها وان كان بالامكان التغيير فلنغير
واللغو نوعان مضر وهو المكحرم المنكر و الثاني غير مضر ولا فائدة منه غير انه ينبغي اجتنابه لانه يضيع الوقت
الاعراض عن الهيشات : والهيشات يقصد بها ما يعرف في الاسواق من اللغط و السب و الشتم
التحلي بالرفق : لقوله صلى الله عليه وسلم ان الله رفيق يحب الرفق في الامر كله " لكن لا بد للانسان ان يكون رفيق في غير ضعف
التأمل : و هو التأني ومراقبة القول و الفعل قبل حدوثهما وهو من التريث وعدم العجلة
الثبات و التثبت :فالثبات الصبر و التثبت التأكد فان من ثبت نبت و هذا من اهم الآداب لطالب العلم
تم الفصل الأول و لله الحمد
والله تعالى اعلم
أم فاطمة السلفية
2015-12-02, 13:22
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخيتي أم عبد الرحمن ،هلا واصلنا المدارسة أختاه .
تصفية وتربية
2015-12-02, 21:06
السّلام عليكم ورحمة الله
أعتذر أختي أمّ فاطمة
أعاني من وعكة صحيّة كما أن المنتدى لا يُساعدني إطلاقًا على العمل، إذ أجد صعوبة كبيرة في تصفّحه
أعتذر على تأخري في تصحيح الإمتحان ومواصلة المُدارسة
أم فاطمة السلفية
2015-12-02, 21:31
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-لا عليك أخيتي الفاضلة أم عبد الرحمن ،وطهورا ان شاء الله .
-في انتظارك أختاه .
بنت الرّحّل
2015-12-09, 17:03
الإثنين : 25 صفر 1437 من الهجرة النّبويّة
السلام عليكم
أرجو أن تكون أختنا (تصفية وتربية) بخير
نتظر عودتك وأنت بخير وعافية
وأن تكون جميع المشاركات في المدارسة بخير وعافية
تصفية وتربية
2015-12-09, 17:15
السلام عليكم ورحمة الله
حيّاكن الله أخواتي
نواصل على بركة الله مع الفصل الثّاني:
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
الأدب السادس عشر: كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه: (مَن لم يُتْقِن الأصولَ، حُرِمَ الوُصولَ)، (ومَن رامَ العلْمَ جُملةً، ذَهَبَ عنه جُمْلَةً)، وقيلَ أيضًا: ( ازدحامُ العِلْمِ في السمْعِ مَضَلَّةُ الفَهْمِ) .
وعليه فلا بُدَّ من التأصيلِ والتأسيسِ لكلِّ فَنٍّ تَطْلُبُه، بضَبْطِ أصْلِه ومُختصَرِه على شيخٍ مُتْقِنٍ، لا بالتحصيلِ الذاتيِّ وَحْدَه؛ وآخِذًا الطلَبَ بالتدَرُّجِ .
قالَ اللهُ تعالى: { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا}، وقالَ تعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا }، وقالَ تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ } [1].
فأمامَك أمورٌ لا بُدَّ من مُراعاتِها في كلِّ فنٍّ تَطْلُبُه:
أولا: حفْظُ مُخْتَصَرٍ فيه.
ثانيا: ضبْطُه على شيخٍ متْقِنٍ.
ثالثا: عدَمُ الاشتغالِ بالْمُطَوَّلاتِ وتَفاريقِ الْمُصَنَّفاتِ قبلَ الضبْطِ والإتقانِ لأَصْلِه.
رابعا: لا تَنْتَقِلْ من مُخْتَصَرٍ إلى آخَرَ بلا مُوجِبٍ ، فهذا من بابِ الضَّجَرِ.
خامسا: اقتناصُ الفوائدِ والضوابِطِ العِلْمِيَّةِ.
سادسا: جَمْعُ النفْسِ للطلَبِ والترَقِّي فيه، والاهتمامُ والتحَرُّقُ للتحصيلِ والبلوغِ إلى ما فوقَه حتى تَفيضَ إلى الْمُطَوَّلاتِ بسَابِلَةٍ مُوَثَّقَةٍ [2].
وكان من رأيِ ابنِ العربيِّ المالِكِيِّ أن لا يَخْلِطَ الطالبُ في التعليمِ بينَ عِلْمَين وأن يُقَدِّمَ تعليمَ العربيَّةِ والشعْرِ والْحِسابِ ، ثم يَنتَقِلَ منه إلى القُرآنِ [3].
لكن تَعَقَّبَه ابنُ خَلدونَ بأنَّ العوائدَ لا تُساعِدُ على هذا وأنَّ الْمُقَدَّمَ هو دراسةُ القرآنِ الكريمِ وحِفْظُه ؛ لأنَّ الوَلَدَ ما دام في الْحِجْرِ يَنقادُ للحُكْمِ ، فإذا تَجاوَزَ البُلوغَ ؛ صَعُبَ جَبْرُه .
أمَّا الْخَلْطُ في التعليمِ بينَ عِلمينِ فأَكْثَرَ؛ فهذا يَختلِفُ باختلافِ المتعلِّمينَ في الفَهْمِ والنشاطِ [4].
الشّرح:
[1] كيفية الطلب وهذا أيضا مهم ليبني الإنسان على أصول ولا يتخبط خبط عشواء يقول: (من لم يتقن الأصول حرم الوصول) وقيل بعبارة أخرى: من فاته الأصول حرم الوصول، لأن الأصول هي العلم والمسائل فروع، كأصل الشجرة وأغصانها إذا لم تكن الأغصان على أصل جيد فإنها تذبل وتهلك، فلا بد من أن يبني الإنسان علمه على أصول. فما هي الأصول ؟ هل هي الأدلة الصحيحة؟ أو هي القواعد والضوابط؟ أو هذا وهذا ؟ الثاني هو المراد، تبني على أصول من الكتاب والسنة وتبني على قواعد وضوابط مأخوذة بالتتبع والاستقراء من الكتاب والسنة ترجع إليها أحكام الكتاب والسنة، وهذه من أهم ما يكون لطالب العلم مثلاً (المشقة تجلب التيسير) هذا أصل من الأصول مأخوذ من الكتاب والسنة، من الكتاب من قوله تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج } من السنة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعمران ابن حصين: (صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ). وقال: ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) هذا أصل لو جاءتك ألف مسألة بصور متنوعة لأمكنك أن تحكم على هذه المسائل بناء على هذا الأصل، لكن لو لم يكن عندك هذا الأصل وتأتيك مسألتان أشكل عليك الأمر.
كذلك أيضا يقول: (من رام العلم جملة ذهب عنه جملة) هذا أيضا له وجه صحيح إذا أراد الإنسان أن يأخذ العلم جميعا فإنه يفوته العلم جميعا، لا بد أن تأخذ العلم شيئا فشيئا كسلم تصعد إليه من الأرض إلى السقف ليس العلم مأكولا كتبت فيه العلوم فتأكله وتقول خلاص هضمت العلم، لا العلم يحتاج مرونة وصبر وثبات وتدرج.
وقيل أيضا (التحام العلم في السمع مضلة الفهم) يعني لكثرة ما تسمع من العلوم توجب أن تضل في فهمك وهذا أيضا ربما يكون صحيح أن الإنسان إذا ملأ سمعه مما يسمع أو ملأ بصره مما يقرأ ربما تزدحم العلوم عليه ثم تشتبك ويعجز عن التخلص منها.
وقال: (وعليه فلا بُدَّ من التأصيلِ والتأسيسِ لكلِّ فَنٍّ تَطْلُبُه، بضَبْطِ أصْلِه ومُختصَرِه على شيخٍ مُتْقِنٍ)، لا بد من هذا (على شيخ متقن)، ليس على شيخ أعلى منك بقليل لأن بعض الناس إذا رأى طالبا من الطلبة يتميز عنهم بشيء من التميز جعله شيخه، وعنده شيوخ أعلم من هذا بكثير لكن يجعل هذا الصغير شيخه لأنه بزه في شيء من المسائل العلمية وهذا غير صحيح بل اختر المشايخ ذوي الإتقان وأيضا نضيف إلى الإتقان وصف آخر وهو الأمانة، لأن الإتقان قوة والقوة لابد فيها من أمانة {إن خير من استأجرت القوي الأمين} ربما يكون العالم عنده إتقان وعنده سعة علم وعنده قدرة على التقريب وعلى التقسيم وعلى كل شيء لكن ليس عنده أمانة فربما أضلك من حيث لا تشعر.
لا بالتحصيل الذاتي وحده: يعني لا تأخذ العلم بالتحصيل الذاتي يعني أن تقرأ الكتب فقط دون أن يكون لك شيخ معتمد ولهذا قيل: (من دليله كتابه خطؤه أكثر من صوابه) أو: (غلب خطأه صوابه) هذا هو الأصل، الأصل أن من اعتمد على التحصيل الذاتي وعلى مراجعة الكتب الغالب والأصل أنه يضل لأنه يجد بحرا لا ساحل له ويجد عمقا لا يستطيع التخلص فيه أما من أخذ عن عالم وشيخ فإنه يستفيد فائدتين عظيمتين:
الفائدة الأولى: قصر المدة، والفائدة الثانية قلة التكلف، وهناك فائدة ثالثة: والفائدة الثالثة أن ذلك أحرى بالصواب؛ لأن هذا الشيخ قد علم وتعلم ورجح وفهم فيعطيك الشيء ناضجا لكنه يمرنك إذا كان عنده شيء من الأمانة يمرنك على المراجعة والمطالعة، أما من اعتمد على الكتب فإنه لا بد يكرث جهوده ليلا ونهارا ثم إذا طالع الكتب التي يقارن فيها بين أقوال العلماء فسيقت أدلة هؤلاء وسيقت أدلة هؤلاء من يدله على أن هذا الأصوب؟ يبقى متحيرا ولهذا نرى أن ابن القيم رحمه الله عندما يناقش قولين لأهل العلم سواء في زاد المعاد أو في أعلام الموقعين إذا ساق أدلة هذا القول وعلله تقول خلاص هذا هو القول الصواب ولا يجوز العدول عنه بأي حال من الأحوال ثم ينقض ويأتي بالقول المقابل ويذكر أدلته وعلله فتقول هذا هو القول الصواب، الأول ما عنده علم لكن لا بد من أن يكون قراءتك على شيخ متقن أمين.
قال: (وآخِذًا الطلَبَ بالتدَرُّجِ) ثم استدل بالآيات: قالَ اللهُ تعالى: { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا }، { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا } ، قوله: {لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً }.
المعروف أن نزل لما ينزل شيئا فشيئا، وأن أنزل لما نزل جملة واحدة، فلماذا قال الذين كفروا: (لولا نزل) ولم يقولوا (لولا أنزل) علينا القرآن جملة واحدة؟ نقول قالوا ذلك باعتبار واقع القرآن أنه منزل شيئا فشيئا.
وقوله: { كذلك } الجار والمجرور متعلق بمحذوف والتقدير: أنزلناه، كذلك وجملة (لنثبت) تعليل متعلق بالفعل المحذوف.
وقال تعالى : { الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده} (الذين آتيناهم الكتاب) يعني أعطيناهم إياه، وأنزلناه إليهم يتلونه حق تلاوته والتلاوة هنا تشمل التلاوة اللفظية والتلاوة الحكمية، فأما التلاوة اللفظية يعني يقرأوه بألسنتهم، وأما التلاوة الحكمية بأن يصدقوا بأخباره ويلتزموا بأحكامه، وقوله {حق تلاوته} من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، يعني تلاوة الحقة الصحيحة.
[2] هذه أمور لا بد من مراعاتها كما قال الشيخ:
(أولا: حفظ مختصر فيه)، فمثلا إذا كنت تطلب النحو فاحفظ مختصرا فيه إن كنت مبتدأ فلا أرى أحسن من متن الآجرومية لأنه واضح وجامع وحاصر وفيه بركة، ثم متن الألفية ألفية ابن مالك لأنها خلاصة علم النحو كما قال هو نفسه:
أحصى من الكافية الخلاصة ** كما اقتضى فنا بلا خصاصة
وفي الفقه احفظ زاد المستنقع لأن هذا الكتاب مخدوم بالشروح والحواشي والتدريس وإن كان بعض المتون الأخرى أحسن منه من وجه لكنه هو أحسن منهما من وجه آخر من حيث كثرة المسائل الموجودة فيه ومن حيث أنه مخدوم بالشروح والحواشي وغير ذلك.
في الحديث: متن عمدة الأحكام وإن ترقيت فبلوغ المرام وإذا كنت تقول إما هذا أو هذا فبلوغ المرام أحسن لأنه أخصر ولأن الحافظ ابن حجر رحمه الله يبين درجة الحديث وهذا مفقود بالنسبة لعمدة الأحكام وإن كان درجة الحديث فيها معروفة لأنه لم يضع في هذا الكتاب إلا ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم.
في التوحيد: من أحسن ما قرأنا كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن الوهاب وقد يسر الله تعالى في الآوانة الأخيرة من خرج أحاديثه وبين ما في بعضها من ضعف والحق أحق أن يتبع.
في الأسماء والصفات: من أحسن ما ألف فيما قرأت العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية فهو كتاب جامع مبارك مفيد وهلم جرا.
خذ من كل فن تريد طلبه كتابا مختصرا فيه واحفظه.
(ثانيا: ضبطه على شيخ متقن) ولو قال: ضبطه وشرحه لكان أولى لأن المقصود ضبطه وتحقيق ألفاظه وما كان زائدا أو ناقصا وكذلك الشرح، استشرح هذا المتن على شيخ متقن وكما قلنا فيما سبق إنه يجب أن يضاف إلى الإتقان صفة أخرى وهي الأمانة لأن هذه من أهم ما يكون وأنتم تعلمون أن ذكر القوة والأمانة في القرآن متعدد لأن عليهما مدار العمل فقد قال العفريت من الجن { أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين } وقال صاحب مدين ، بل قالت ابنته: { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين } وقال الله تعالى في وصف جبريل: {ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين} فعلى هذين الوصفين القوة والأمانة تبنى الأعمال كلها فلا بد من شيخ متقن ويكون أمينا.
(الثالث: عدم الاشتغال بالمطولات) وهذه أعني الفقرة الثالثة مهمة جدا لطالب العلم أن يتقن المختصرات أولا حتى ترسخ العلوم في ذهنه ثم بعد ذلك يفيض إلى المطولات لكن بعض الطلبة قد يغرب فيطالع المطولات ثم إذا جلس مجلسا قال: قال صاحب المغني قال صاحب المجموع قال صاحب الإنصاف قال صاحب الحاوي ليظهر أنه واسع الاطلاع وهذا خطأ نحن نقول ابدأ بالمختصرات أولا حتى ترسخ العلوم في ذهنك ثم إذا من الله عليك فاشتغل بالمطولات ولهذا قال: عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصله أي لأصل ذلك العلم وانتبه لهذه المسألة إياكم أن تشغلوا أنفسكم بالمطولات قبل إتقان ما دونها وقياس ذلك في الأمر المخصوص أن ينزل من لم يتعلم السباحة إلى بحر عميق فإنه لا يستطيع أن يتخلص فضلا عن أن يتقن.
(الرابع: لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب فهذا من باب الضجر) وهذه أيضا آفة يعني التنقل من مختصر إلى آخر أو من كتاب فوق المختصر إلى آخر هذه آفة عظيمة تقطع على الطالب طلبه وتضيع عليه أوقاته، كل يوم له كتاب بل كل ساعة له كتاب، هذا خطأ إذا عزمت على أن يكون قرارك الكتاب الفلاني فاستمر لا تقل أقرأ كتابا أو فصلا من هذا الكتاب ثم أنتقل إلى آخر فإن هذا مضيعة للوقت ويقول: بلا موجب. أما إذا كان هناك موجب كما لو لم تجد أحد يدرسك في هذا المختصر ورأيت شيخا موثوقا في إتقانه وأمانته يدرس مختصر آخر فهذا ممكن لا حرج عليك أن تنتقل من هذا إلى هذا.
(خامسا: اقتناص الفوائد والضوابط العلمية ) وهذا أيضا من أهم ما يكون، الفوائد التي لا تكاد تطرأ على الذهن أو التي يندر ذكرها والتعرض لها أو التي تكون مستجدة تحتاج إلى بيان الحكم فيها هذه اقتنصها واضبطها بالكتابة قيد، لا تقل هذا أمر معلوم عندي ولا حاجة أن أقيده أنا إن شاء الله ما أنساه فإنك سرعان ما تنسى وكم من فائدة تمر بالإنسان فيقول هذه سهلة لا تحتاج إلى قيد ثم بعد مدة وجيزة يتذكرها ولا يجدها لذلك احرص على اقتناص الفوائد التي يندر وقوعها أو التي يتجدد وقوعها أما الضوابط فناهيك بها. أيضا احرص على الاهتمام بالضوابط ومن الضوابط ما يذكره الفقهاء تعليلا للأحكام فإن كل التعليلات للأحكام الفقهية تعتبر ضوابط لأنها تنبني عليها الأحكام فهذه أيضا احتفظ بها ولولا أنني سمعت أن بعض الإخوان الآن يتتبع هذه الضوابط في الروض المربع ويحررها لقلت من الحسن أن نكلف طائفة منكم بالقيام بهذا العمل تتبع الروض المربع من أوله إلى آخره كل ما ذكر علة يقيدها لأن كل علة ينبني عليها مسائل كثيرة إذ أن العلة ضابط يدخل تحته جزئيات كثيرة مثلا: إذا قال: إذا شك في طهارة الماء من نجاسته فإنه يبني على اليقين هذه على كل حال تعتبر حكما وتعتبر ضابطا أيضا، لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان إذا ما شك في نجاسة طاهر، فهو طاهر، أو في طهارة نجس فهو نجس لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، ولو أن الإنسان كل ما مر عليه مثل هذه التعليلات حررها وضبطها ثم حاول في المستقبل أن يبني عليها مسائل جزئية لكان في هذا فوائد كثيرة له ولغيره.
(سادسا: جَمْعُ النفْسِ للطلَبِ والترَقِّي فيه، والاهتمامُ والتحَرُّقُ للتحصيلِ والبلوغِ إلى ما فوقَه حتى تَفيضَ إلى الْمُطَوَّلاتِ بسَابِلَةٍ مُوَثَّقَةٍ) هذا أيضا مهم أن الإنسان يجمع نفسه للطلب فلا يشتتها يمينا ويسارا يوما يطلب العلم ثم يوم يفكر يقول أفتح مكتبة، الناس رزقهم الله ويوم ثان يقول أروح إلى بيع الخضار، هذا ليس بصحيح اجمع النفس على الطلب ما دمت مقتنعا بأن هذا منهجك وسبيلك فاجمع نفسك عليه، وأيضا اجمع نفسك على الترقي فيه لا تبقى ساكنا فكر فيما وصل إليه علمك من المسائل والدلائل حتى تترقى شيئا فشيئا واستعن بمن تثق به من زملائك وإخوانك، إذا احتاجت المسألة إلى استعانة ولا تستحي أن تقول يا فلان ساعدني على تحقيق هذه المسألة بمراجعة الكتب الفلانية والفلانية، الحياء لا ينال العلم به أحد، فلا ينال العلم مستحي ولا مستكبر .
وقوله: (والاهتمامُ والتحَرُّقُ للتحصيلِ والبلوغِ إلى ما فوقَه) يعني معناه أن الإنسان يكون عنده شغف شديد تتحرق نفسه لينال ما فوق المنزلة التي هو فيها (حتى تَفيضَ إلى الْمُطَوَّلاتِ بسَابِلَةٍ مُوَثَّقَةٍ) . نعم.
[3] (أن لا يخلط الطالب في التعليم بين علمين) وهذا ليس على إطلاقه بل يجب أن يقيد ولعله يكون قيده فإن لم يفعل بينا ما يحتاج إلى قيد .
[4] طيب ما معنى هذا؟ قوله رحمه الله: إنك تقدم تعليم العربية هذا قد يكون مسلما بالنسبة لمن لا ينطق العربية وذلك لأنه لا يمكن أن يعرف القرآن إلا إذا تعلم العربية لكن من كان عربيا فليس من المُسَلَّم أن نقول تعلم العربية بمعنى: توسع فيها والشعر والحساب، كيف نقدم الشعر والحساب على القرآن ؟ هذا ليس بمُسَلَّم، كذلك أيضا .
قوله: لا يجمع بين علمين، فيقال إن الناس يختلفون في الفهم والاستعداد فقد يكون سهلا على المرء أن يجمع بين علمين وقد يكون من الصعب أن يجمع بين علمين وكل إنسان طبيب نفسه فإذا رأى من نفسه قدرة وقوة فلا بأس أن يجمع بين علمين ولكن ليحذر النشاط أو نشاط البدء لأن نشاط البدء بمنزلة السفر، فإن بعض الناس أول ما يبدأ يجد نفسه نشيطا نشيطا نشيطا ثلاث مرات فيريد أن يلتهم العلوم جميعا فإذا به ينكث على الوراء لأنه كبر اللقمة ومن كبر اللقمة فلا بد أن يغص حتى لو وجدت من نفسك قدرة وقوة لا تكلفها ما لا تطيق اتزن حتى تستمر.
تصفية وتربية
2015-12-09, 17:18
الإثنين : 25 صفر 1437 من الهجرة النّبويّة
السلام عليكم
أرجو أن تكون أختنا (تصفية وتربية) بخير
نتظر عودتك وأنت بخير وعافية
وأن تكون جميع المشاركات في المدارسة بخير وعافية
وعليكم السّلام ورحمة الله
بوركتِ على طيب سؤالكِ أختي .. أعتذر منكنّ بشدّة
والله المنتدى لا أعلم ما به هذه الأيام، بالكاد يشتغل معي
منذ حوالي ساعة وأنا أحاول أن أُدخِل المشاركة وكلّ مرّة أواجه مشكل ثقل في المنتدى ولا أعلم ما السبب
عُذرًا منكن أخواتي ..
بالتوفيق لنا جميعًا ..
أم فاطمة السلفية
2015-12-14, 12:56
بسم الله الرحمان الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
الأدب السادس عشر: كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه:
-يجب على طالب العلم أن تكون له منهجية وطريقة في طلبه للعلم وأن يكون طلبه مبنيا على أصول ولا يتخبط خبط عشواء .
-وقد قيل (مَن لم يُتْقِن الأصولَ، حُرِمَ الوُصولَ) والأصول هي أدلة الكتاب والسنة والقواعد والضوابط المأخوذة بالتتبع والاستقراء من الكتاب والسنة .
-وقيل أيضا: (من رام العلم جملة ذهب عنه جملة)وهذا أمر هام لطالب العلم لان العلم لابد له من الصبر والتأني فهناك من أفنى عمره كاملا في طلب علم واحد و هناك مثال أن مايأتي سريعا يذهب سريعا كذلك من أراد العلم دفعة واحدة يفقده دفعة واحدة .
-وقيل أيضا (التحام العلم في السمع مضلة الفهم) :يحدث هذا من كثرة العلوم وتعدد أصنافها فتختلط في ذهن طالب العلم ولذلك لابد من التأصيل والتأسيس لكل فن يطلبه وذلك بضبط أصله ومختصره على شيخ متقن.
-أن يكون الشيخ متقنا ليس أعلى منك علما بقليل .
-والشرط الثاني أن يكون أمينا وهو شرط مهم فالعبرة بالأمانة لا بسعة العلم والتبحر في العلوم ،وانما بالأمانة لانه قد يضلك دون أن تشعر .
-على طالب العلم الا يعتمد على نفسه في طلب العلم بمعنى التحصيل الذاتي وذلك بقراءة الكتب لوحده دون الرجوع الى شيخ لأنه من كان دليله كتابه خطؤه أكثر من صوابه ،و لذلك على طالب العلم أن يطلب العلم عند المشايخ لما لها من فوائد :
-الفائدة الأولى: قصر المدة.
-والفائدة الثانية: قلة التكلف.
-والفائدةالثالثة: أن ذلك أحرى بالصواب.
- وكذلك من الفوائد الأخرى التي يستقيها طالب العلم من مشايخه أن يمرنه شيخه اذا كان أمينا على المراجعة والمطالعة .
-ومن فوائد طلب العلم على المشايخ أنه اذا طرحت عدة مسائل يدله شيخه على الصواب أما صاحب التحصيل الذاتي فيبقى حائرا اذا قارن بين أقوال العلماء وسيقت الادلة من كل نحو وصوب فلا يعرف الصواب من الخطأ.
-وقال(وآخِذًا الطلَبَ بالتدَرُّجِ):بمعنى على طالب العلم أن يتدرج في طلبه للعلم واستدل الشيخ رحمه الله بقوله عز وجل{وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } لأن القرآن منزل شيئا فشيئا لتثبيت قلب رسول الله عليه الصلاة والسلام ،كذلك طالب العلم في أخذه للعلم أن يتدرج شيئا فشيئا حتى يصل الى مبتغاه والتدرج في الطلب مدعاة لتثبيت العلم .
-وهناك أمورلا بد من مراعاتها كما قال الشيخ:
-أولا: حفظ مختصر فيه:
-يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- :
-اذاكان طالب العلم يريد النحو مثلا فعليه أن يحفظ مختصرا فيه ،ولا أحسن من متن الاجرومية اذا كان مبتدئا لأنه واضح وجامع وفيه بركة .
-ثم عليه بألفية ابن مالك لأنها خلاصة علم النحو .
-أما في الفقه فعليه بزاد المستقنع والشيخ ابن عثيمين يحث عليه بقوة نظرا لكثرة المسائل الموجودة فيه .
أما في الحديث فعلى طالب العلم بعمدة الأحكام (العمدة) .
-وان انتهى منه فعليه ببلوغ المرام .
-وفي حالة اذا مااحتار طالب العلم ايهما يأخذ به فالشيخ ابن عثيمين ينصح ببلوغ المرام لأن الحافظ ابن حجر بين درجة الحديث فيه .
-أما في التوحيد :فكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب أحسنها خاصة بعد تخريج أحاديثه في الفترة الأخيرة والحق أحق أن يتبع .
-أما في باب الأسماء والصفات فالشيخ ينصح بالعقيدة الواسطية للشيخ ابن تيمية رحمه الله فهذا الكتاب يعد بحق من أحسن ما ألف في هذا الباب .
- على طالب العلم أن يأخذ من كل علم يريده مختصرا فيه ويحفظه وهكذا دواليك .
-ثانيا: ضبطه على شيخ متقن :
-يقول الشيخ ابن عثيمين لو أن الشيخ بكرقال ضبطه وشرحه لكان أفضل لأن طالب العلم يحتاج لضبط و تحقيق الألفاظ وماكان زائدا وناقصا ويحتاج أكثر للشرح ويكون كل ذلك على يد شيخ متقن ويضاف الى الاتقان الأمانة وهي بالغة الأهمية لأن عليها مدار العمل وقد وردت في القرآن لعظم منزلتها في قوله عز وجل :{ أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين } وعليه لابد من توفر هذين الشرطين في الشيخ وهما الاتقان والأمانة .
-ثالثا: عدم الاشتغال بالمطولات:
-على طالب العلم أن يتقن المختصرات أولا حتى ترسخ وتثبت في ذهنه ثم ينتقل الى المطولات .
-أما أن يبحر في المطولات ليظهر نفسه بأنه واسع العلم فهذا خطأ جسيم،فالبداية تكون بالمختصرات فاذا رسخت وثبتت ومن الله بفضله على طالب العلم عندها فقط ينتقل الى المطولات .
-رابعا : لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب فهذا من باب الضجر:
-على طالب العلم أن يحذر من آفة الانتقال من مختصر الى آخر ومن مختصر لكتاب أو الانتقال من كتاب الى كتاب وكل ساعة بكتاب مختلف فهذا الخطر يقطع على الطالب طلبه ويضيع عليه وقت بلا موجب الا في حالة الضرورة كأن لم يجد من يدرسه المختصر ووجد مختصرا آخر لكن على يد شيخ مختلف ومعروف باتقانه وأمانته فهنا ينتفي الحرج .
-خامسا: اقتناص الفوائد والضوابط العلمية
-على طالب العلم أن يقتنص الفوائد التي لا تطرق على الذهن والفوائد النادرة والمستجدة والتي تحتاج الى بيان فيها ويقيدها بالكتابة لان العلم صيد والكتابة قيد ان احتاجها وجدها.
-على طالب العلم أن يحرص على تتبع الضوابط العلمية التي يذكرها الفقهاء كتعليل للأحكام الفقهية.
-على طالب العلم أن يحتفظ بهذه الضوابط لوقت الحاجة .
-هناك من طلبة العلم من يتتبع الضوابط في الروض المربع وهو كتاب للشيخ أبو السعادات منصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن بن أحمد بن علي بن إدريس البهوتي الحنبلي المصري القاهري ، وكلما ذكر الطالب علة يقيدها لأن كل كل علة ينبني عليها مسائل عديدة و التحرير والضبط يصب في مصلحة الطالب مستقبلا فان بحث وجدها جاهزة وهكذا .
-سادسا: جَمْعُ النفْسِ للطلَبِ والترَقِّي فيه، والاهتمامُ والتحَرُّقُ للتحصيلِ والبلوغِ إلى ما فوقَه حتى تَفيضَ إلى الْمُطَوَّلاتِ بسَابِلَةٍ مُوَثَّقَةٍ:
-على طالب العلم أن يجمع نفسه للطلب ما دام مقتنعا بأن هذا منهجه وسبيله ولا يشتت نفسه بطلب أمور أخرى بمعنى كل يوم ذو شأن مختلف .
-أن يستعين بزملائه وباخوانه ان احتاج الى المساعدة فلا ينال العلم مستحي ولا مستكبر .
-أماقوله: (والاهتمامُ والتحَرُّقُ للتحصيلِ والبلوغِ إلى ما فوقَه) معناه الرغبة الشديدة لبلوغ المنزلة التي أعلى من منزلته .
-أما (أن لا يخلط الطالب في التعليم بين علمين):وهذا القول ليس على اطلاقه فمثلا الأعجمي لا يستطيع طلب العلم حتى يتعلم العربية لكن لا يتوسع فيها بمعنى يتعلم الحساب وغيره لأن الاولى هوالقرآن وهكذا .
-قوله: (لا يجمع بين علمين) :وهذا كذلك ليس على اطلاقه ،فالناس يختلفون في قدراتهم فهذا أوتي ملكة الحفظ وهذا شديد الفهم وبالتالي كل حسب ما آتاه الله ولكن الاعتدال في الطلب هو الأفضل ولا يكلف النفس فوق طاقتها والعلم عند الله .
بنت الرّحّل
2015-12-27, 17:46
الأحــد : 15 ربيــع الأوّل 1437 من الهجرة النّبويّة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر بشدة على تأخّري في المشاركة
آسفة جدّا
*******************************
الفصل الثّاني
كيفيّة الطّلب والتّلقّي
على طالب العلم أن يعرف كيفية طلب العلم حتى يكون متأصّلا ولا يتخبّط
1) لابد من إتقان الأصول (من لم يُتقن الأصول حُرم الوصول ) الأصول هي : الأدلة والقواعد الصحيحة والضوابط المستنبطة بالتتبع والاستقراء من الكتاب والسنة
2) عدم أخذ العلم كله جملة واحدة (من رام العلم جملة ذهب عنه جملة) فالعلم يحتاج إلى مرونة وصبر وتدرّج و أيضا( ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم)
3) تحصيل العلم على يد شيخ يتّصف بالإتقان والأمانة وقد جاء ذكر القوة والأمانة في القرآن متعدّدا لأن عليهما مدار العمل كقوله تعالى: (( إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ))
4) عدم التحصيل الذاتي ولهذا الأمر فوائد : توفير الوقت والجهد وأحرى للصّواب
5) أمور ينبغي مراعاتها عند الطّلب :
حفظ أهم المختصرات في الفنون : مثل (الآجرومية) في النحو، (زاد المستقنع في الفقه)، (عمد ةالأحكام وبلوغ المرام) في الحديث، ( كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد) لابن عبد الوهاب في التوحيد ، ( العقيدة الواسطية) في الأسماء والصفات ....
الضّبط والشّرح على شيخ متقن وأمين
عدم الاشتغال بالمطوّلات حتى يُتقن المختصرات
عدم الانتقال من مختصر إلى آخر بلا موجب فهي آفــةٌ تضيع الأوقات والجهد
اقتناص الفوائد والضوابط العلمية وتقييدها حتى لا تنسى والضوابط العلمية هي :التعليلات التي تنبني عليها الأحكام
جمع النفس للطلب والترقي فيه فلا يشتت نفسه يأمور تشغله عن طلب العلم
ألا يخلط بين علمين فأكثر وهذا ليس على إطلاقه إذ الناس يختلفون في الفهم والقوة و الاستعداد !
بنت الرّحّل
2016-01-15, 13:45
الجمعة : 4 ربيع الثاني 1437 من الهجرة النبوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي!
ألا يمكننا متابعة المدارسة فيما بيننا
أومراجعة ما سبق
أو الاشتغال بالبحث في كلمة من المتن أو جملة ما
ليس لأن أختنا (تصفية وتربية )-حفظها الله - غابت
يتوقف الموضوع بهذا الشكل !!!!
أم فاطمة السلفية
2016-01-28, 22:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المدارسة توقفت منذ مدة والله المستعان .
السّلام عليكنّ ورحمة الله
لابد من الرجوع رفيقاتي ، سنحاول أن نجمع جهودنا
رغم أنني غبت عن المتصفح لأسباب
فأنني بفضل الله قد أنهيت قراءة كتاب حلية طالب العلم بشرح الشيخ العثيمين
وسنحاول أن نكثف الجهود في استمرار المتن
وفقكن ربي
OME AHLAM
2016-01-31, 08:22
جزاكم الله خيرا
OME AHLAM
2016-01-31, 08:24
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
أم فاطمة السلفية
2016-02-04, 18:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي في الله عفة وبنت الرحل هل يمكننا مواصلة المدارسة لوحدنا بمعنى نضع المتن والشرح ثم التلخيص كما كنا سابقا مع الأخت تصفية وتربية وان استشكل أمر نناقشه بيننا ، فالأخت تصفية وتربية طالت غيبتها -أسأل الله أن يحفظها من كل سوء- ومن غير المعقول تبقى مدارسة شرح حلية طالب العلم دون تكملة لأنها بحق القاعدة التي ينطلق منها طالب العلم قبل طلبه للعلم فيتعلم الأخلاق وحسن السمت وأدب المعاملة و....فكيف فرطنا ياأخوات في حلقة العلم وبقينا طيلة هذه المدة مكتوفي الأيدي وقد كان أملي كبير أن تعود الأخت أم عبد الرحمن لكن قدر الله وماشاء فعل ،فالله الله فيكن ياأخوات ،أين همتكن يافاضلات ؟
أنتظر ردودكن .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي في الله عفة وبنت الرحل هل يمكننا مواصلة المدارسة لوحدنا بمعنى نضع المتن والشرح ثم التلخيص كما كنا سابقا مع الأخت تصفية وتربية وان استشكل أمر نناقشه بيننا ، فالأخت تصفية وتربية طالت غيبتها -أسأل الله أن يحفظها من كل سوء- ومن غير المعقول تبقى مدارسة شرح حلية طالب العلم دون تكملة لأنها بحق القاعدة التي ينطلق منها طالب العلم قبل طلبه للعلم فيتعلم الأخلاق وحسن السمت وأدب المعاملة و....فكيف فرطنا ياأخوات في حلقة العلم وبقينا طيلة هذه المدة مكتوفي الأيدي وقد كان أملي كبير أن تعود الأخت أم عبد الرحمن لكن قدر الله وماشاء فعل ،فالله الله فيكن ياأخوات ،أين همتكن يافاضلات ؟
أنتظر ردودكن .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكِ
هـــــــــــــا أنا معكِ بإذن المولى عز وجل
آمين آمين
أم فاطمة السلفية
2016-02-05, 12:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكِ
هـــــــــــــا أنا معكِ بإذن المولى عز وجل
آمين آمين
حياك الباري أخيتي عفة .
عندما قرأت ردك راودني احساس لا يعلمه الا الله ،وهذا ليس بغريب عنك وقد كنت دائما سباقة للخير ، جزاك الله كل خير يافاضلة .
ننتظر رد أختنا بنت الرحل ، وستكون الانطلاقة هذا الأسبوع ان شاء الله في حال سارت الأمور على مايرام .
كوني في المتابعة أخيتي عفة .
بنت الرّحّل
2016-02-07, 10:36
وعليكم السّلام ورحمة الله ويركاته
نعم أختي أنا معكنّ وأنتظر مواصلة قراءة الكتاب
لكن أقترح أن تكون مدة مدارسة جزئية المتن 11 يوما فإن انقضت المدة دخلنا في جزئية أخرى
خير البرّ عاجله ولنضع الجزئية من الآن
أم فاطمة السلفية
2016-02-07, 11:09
وعليكم السّلام ورحمة الله ويركاته
نعم أختي أنا معكنّ وأنتظر مواصلة قراءة الكتاب
لكن أقترح أن تكون مدة مدارسة جزئية المتن 11 يوما فإن انقضت المدة دخلنا في جزئية أخرى
خير البرّ عاجله ولنضع الجزئية من الآن
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخيتي بنت الرحل.
وهو كذلك أخيتي سنواصل المدارسة ان شاء الله ،فقط 11 يوما لا أراها كافية فربما هناك أخوات يردن الالتحاق بنا وبالتالي أضع جزء من المتن بشرحه هذا المساء ان شاء الله ويبقى أسبوعين نكفيه حظه من التلخيص والمناقشة والاسئلة ثم بعد نهاية الاسبوعين أضع جزئية أخرى وهكذا دواليك والله الموفق والهادي الى سواء السبيل .
أم أسماء وعبد الرحمن
2016-02-07, 15:07
أنا معكن إن شاء الله ولكن لدي مشكل لا أستطيع تحميل كتب أو ملفات مكتوبة في هاتفي أستطيع تحميل الصوتيات فقط وجهاز الكمبيوتر لظروف لايمكنني ان اتواجد فيه دائما كيف لي أن أشارككن في هذا الخير؟
أم فاطمة السلفية
2016-02-07, 16:19
أنا معكن إن شاء الله ولكن لدي مشكل لا أستطيع تحميل كتب أو ملفات مكتوبة في هاتفي أستطيع تحميل الصوتيات فقط وجهاز الكمبيوتر لظروف لايمكنني ان اتواجد فيه دائما كيف لي أن أشارككن في هذا الخير؟
حياك الله أخيتي أم أسماء وعبد الرحمن .
مرحبا بك بين أخواتك،أما بالنسبة لتحميل المتن بشرحه فلست بحاجة ماسة اليه لأنك ستتقيدين بالجزء الذي سنضعه وتضعين تلخيصك ويمكنك الاستعانة بالكتاب العادي اذا كان عندك وتبحثين عن الجزء الذي وضع وتلخصين بكل أريحية ثم تنقلين ما لخصت الى الصفحة .
أما بالنسبة للتلخيص فأنت كذلك لست ملزمة بطريقة معينة يمكنك الكتابة على شكل فقرة أو بوضع نقاط ،المهم الطريقة التي تريحك فقط التلخيص يكون من المتن والشرح معا .
أي سؤال فنحن هنا جميعا لاجابتك .
وفقك الرحمن .
أم فاطمة السلفية
2016-02-08, 12:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكن الله أخواتي الفاضلات .
نواصل على بركة الله
الفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
الأدب السادس عشر: كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه
-وكان من أهلِ العلمِ مَن يُدَرِّسُ الفقهَ الحنبليَّ في (زادِ الْمُسْتَقْنِعِ) للمبتدئينَ و(الْمُقْنِعِ) لِمَن بعدَهم للخِلافِ المذهبيِّ، ثم (الْمُغْنِي) للخِلافِ العالي، ولا يَسْمَحُ للطبقةِ الأُولى أن تَجْلِسَ في دَرْسِ الثانيةِ وهكذا؛ دَفْعًا للتشويشِ.
-واعْلَمْ أنَّ ذِكْرَ الْمُختصراتِ فالْمُطَوَّلَاتِ التي يُؤَسَّسُ عليه الطلَبُ والتلَقِّي لدى المشايخِ تَختَلِفُ غالبًا من قُطْرٍ إلى قُطْرٍ باختلافِ الْمَذاهِبِ وما نَشأَ عليه عُلماءُ ذلك الْقُطْرِ من إتقانِ هذا المختَصَرِ والتمَرُّسِ فيه دونَ غيرِه .
-والحالُ هنا تَختلِفُ من طالبٍ إلى آخَرَ باختلافِ القرائحِ والفهومِ وقُوَّةِ الاستعدادِ وضَعْفِه، وبُرودةِ الذِّهْنِ وتَوَقُّدِه.
-ففي التوحيدِ: (ثلاثةُ الأصولِ وأَدِلَّتُها) و(القواعدُ الأربَعُ)، ثم (كشْفُ الشُّبهاتِ) ثم (كتابُ التوحيدِ) أربَعَتُها للشيخِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوَهَّابِ رَحِمَه اللهُ تعالى ، هذا في توحيدِ العِبادةِ .
-وفي توحيدِ الأسماءِ والصِّفاتِ : (العقيدةُ الوَاسِطِيَّةُ)، ثم ( الْحَمَوِيَّةُ ) و( التَّدْمُرِيَّةُ )؛ ثلاثتُها لشيخِ الإسلامِ ابنِ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى، فـ ( الطحاوِيَّةُ ) مع ( شَرْحِها ) .
-وفي النحوِ: ( الآجُرُّومِيَّةُ ) ثم ( مُلْحَةُ الإعرابِ ) للحَريريِّ، ثم ( قَطْرُ النَّدَى ) لابنِ هِشامٍ ( وألْفِيَّةُ ابنِ مالِكٍ ) مع ( شَرْحِها ) لابنِ عَقيلٍ .
-وفي الحديثِ: (الأربعينَ) للنوويِّ ، ثم (عُمْدَةُ الأحكامِ) للمَقْدِسِيِّ ، ثم (بُلوغُ الْمَرامِ) لابنِ حَجَرٍ ، و (الْمُنْتَقَى) للمَجْدِ ابنِ تَيميةَ ؛ رَحِمَهم اللهُ تعالى، فالدخولُ في قراءةِ الأمَّاتِ السِّتِّ وغيرِها .
الشرح :
-نعم صحيح من أهل العلم من يفعل ذلك إذا كان يدرس الفقه الحنبلي يدرس في (زاد المستنقع) لأن (زاد المستنقع) اختصار المقنع ثم ينتقل إلى تدريس (المقنع)؛ لأن (المقنع) فيه ذكر الروايتين والوجهين والقولين في المذهب بدون تعليل ولا دليل يطلع الطالب على أن هناك خلافا في المسائل وبعضهم ينتقل من بعد المقنع إلى الكافي، الكافي قبل المغني لأن الكافي يذكر فيه الخلاف المذهبي مع الأدلة وبهذا يمتاز عن المقنع فهو يذكر الخلاف ويذكر الأدلة سواء كانت الأدلة سمعية من الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح أو عقلية من النظر ثم بعد ذلك المغني لأن الخلاف في المغني ليس مع أصحاب الإمام أحمد بل مع عامة المذاهب فيترقى من هذا إلى هذا.
-الموفق رحمه الله سلك هذا التدرج لكن له كتاب قبل (المقنع) ،سلم (للمقنع) وهو (عمدة الفقه) للموفق كتاب مختصر أقل بكثير من (زاد المستقنع) من حيث المسائل لكنها تشتمل على بعض الدلائل يعني ليست جافة كزاد المستقنع بل فيها أدلة .
-والحاصل أن المعلم يرتقى بالطلبة درجة فدرجة حتى يتقنوا ما تعلموه.
-قال: (ولا يسمح للطبقة الأولى أن تجلس في دروس الثانية وهكذا دفعا للتشويش)، لكني أنا في النقطة الأخير لا أستطيع ولهذا أجمع بين الصغير والكبير فيما ندرسه من الكتب ونقول هذا الصغير الآن يزحف ثم يبدأ يمشي شيئا فشيئا حتى تقله رجلاه وسبب ذلك أن الطلاب عندنا يتواردون شيئا فشيئا ولو راعينا الوافدين لأهملنا حق السابقين .
-لو قلنا مثلا إذا جاء أناس جدد رجعنا في (زاد المستقنع) إلى باب الطهارة ووصلنا مثلا قل إلى كتاب الصلاة في هذه الفترة جاء العام الثاني وفد جماعة ماذا نعمل؟
- رجعنا إلى الطهارة كان مني ظلم للسابقين ومعناه سنبقي دائم الأبد من أول الكتاب إلى الطهارة هذا ما يستقيم، لذلك نرجوا منكم العذر إلا أنه والحمد لله وجد من الطلبة السابقين من جلس للطلبة الوافدين في بعض المختصرات وهذا والحمد لله من نعمة الله على الجميع .
-هذه الفقرة صحيحة مثلا قد يكون الإنسان في بلد ينتحلون مذهب الشافعي ستجد العلماء يدرسون أو يبنون أصول تدريسهم على كتب الشافعي، في بلد ينهج فيه أهله مذهب الإمام أحمد تجد العلماء يدرسون كتب هذا المذهب وهلم جرا .
-وهناك أسباب أخرى أيضا وهي قوة الاستعداد للعلم وتلقيه وضعف ذلك وكذلك كثرة المشاغل وقلتها، المهم أن الاختلاف وارد في كل شيء، لكن ما ذكره أولاً مبني على الغالب فقد يكون من المبتدئين من يمكن أن تدرسه المقنع .
-يقول رحمه الله وأطال حياته في طاعته يقول: (ففي التوحيد: ثلاثة الأصول وأدلتها والقواعد الأربع ثم كشف الشبهات ثم كتاب التوحيد أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله) هذا في توحيد العبادة يعني يبدأ بالأصغر فالأصغر، ثلاثة الأصول تدور عليها من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ أربعة قواعد أيضا تدور على قوله تعالى: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.
-كشف الشبهات شبهات بعض أهل الشرك التي أوردوها وأجاب عنها الشيخ رحمه الله بما تيسر.
-وفي توحيد الأسماء والصفات العقيدة الواسطية التي ألقها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهي من أخصب كتب العقيدة وأحسن كتب العقيدة وسميت الواسطية نسبة إلى واسط لأن بعض قضاتها قدم إلى الشيخ رحمه الله وطلب منه أن يكتب ملخصا في عقيدة السلف فكتب هذه العقيدة المباركة.
قال : (ثم الحموية) ثم (التدمرية) والحموية والتدمرية: رسالتان أوسع من العقيدة الواسطية لكنها أجمع منهما لأنه ذكر فيها الأسماء والصفات والكلام على الإيمان باليوم الآخر وطريقة أهل السنة والجماعة ومنهجهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك فهي أجمع من التدمرية والحموية، لكن التدمرية والحموية تمتازان بأنهما أوسع منها في باب الصفات.
يقول: (فـ) الفاء للترتيب (الطحاوية مع شرحها).
وهي معروفة وصارت شائعة منتشرة بين الناس الآن حيث قررت في الجامعة .
(في النحو الآجرومية) كتاب صغير في النحو لكنه مبارك وجامع، مقسم، سهل وأنا أنصح به كل مبتدئ في النحو أن يقرأها، كذلك أيضا ملحة الإعراب للحريري ثم قطر الندى لابن هشام وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل هكذا قال الشيخ بكر، لكني أقول الآجرومية ثم الألفية أما أن نحشوا أذهاننا بكتب تعتبر كالتكرار لأولها فلا حاجة.
(ملحة الإعراب) هذه نظم فيها بيت مشهور عند الناس وهو قوله:
إن تجد عيبا فسد الخلل = فجل من لا عيب فيه وعلا
-هذا منها وهو مشهور، كثير من الكتاب الذين يكتبون الكتب العلمية إذا انتهى من كتابه قال:
إن تجد عيبا فسد الخلل = فجل من لا عيب فيه وعلا
-المهم أنا أختار الآجرومية ثم ألفية ابن مالك، احفظها واستشرحها من رجل عالم بالنحو وفيها الخير الكثير.
-في الحديث الأربعين النووية وهذا طيب هذا الكتاب طيب لأن فيه آدابا ومنهجا جيدا وقواعد مفيدة جدا في حديث واحد يمكن أن يبني الإنسان حياته عليه ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) هذه قاعدة لو جعلتها هي الطريق الذي تمشي عليه وتسير لكانت كافية وفي النطق ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)) فهي من أحسن ما ألف، ( ثم عمدة الأحكام للمقدسي، ثم بلوغ المرام ) وأرى أن يقتصر على بلوغ المرام لأن عمدة الأحكام داخلة في (بلوغ المرام) أكثر أحاديثه موجودة في بلوغ المرام، بلوغ المرام أوسع منه وأشد تحريرا لكن:
إذا لم تستطع شيء فدعه = وجاوزه إلى ما تستطيع
-إذا قال: أنا والله ما أستطيع حفظ بلوغ المرام لاسيما وأن فيه رواه فلان وصححه فلان وضعفه فلان و هذه تدوخ رأسي .
-قلنا له إذا لم تستطع شيئا فدعه عندك عمدة الأحكام زبدة، أي ساعة تريد أن تستدل خذ حديثا منها ولا حاجة أن تبحث عن صحته لأن أحاديثه منتخبة من البخاري ومسلم، (والمنتقى للمجد بن تيمية رحمهم الله) المنتقى أكبر من بلوغ المرام بكثير لكنه أضعف منه من حيث بيان مرتبة الحديث لا يذكر رحمه الله بيان مرتبة الحديث . نعم.
-قال: (فالدخولُ في قراءةِ الأمَّهاتِ السِّتِّ وغيرِها) ما هي الأمهات الست؟ البخاري، ومسلم، أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجة، وسميت أمهات لأنها مرجع الأحاديث ولهذا قال بعض العلماء: إذا رأيت حديثا في غير الأمهات فلا تحكم عليه حتى تحرره تخريجا لأن هذه الأمهات هي التي اشتهرت بين المسلمين وأخذوها وتلقوها بالقبول وإن كان فيها الضعيف وربما الموضوع أيضا، لكن اشتهرت واعتبرت بين المسلمين .
أم فاطمة السلفية
2016-02-10, 16:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكن الله أخواتي الفاضلات .
بالنسبة للشرح الذي وضعته سابقا فهو مأخوذ من الشاملة وذلك لاستحالة النسخ واللصق من الكتاب الذي وضعت رابطه الأخت تصفية وتربية في بداية المدارسة لانه نسخة مصورة مكتوبة بصيغةPDF ولا يمكن تحويله الى صيغة الword حتى أتمكن من النسخ واللصق .
وقد قمت بمراجعة الشرح حرفا حرفا وكلمة كلمة وفي حالة وجود اختلاف فهو يرجع لاختلاف الطبعات لا غير ولذلك أخواتي الفاضلات فضلا منكن التقيد في التلخيص بما كتبته سابقا وكما تعلمون أن كتاب شرح حلية طالب العلم هو مجموعة من الاشرطة التي تم جمعها في هذا الكتاب وقد تم تنقيحها حتى خرجت بصورتها الحالية ، وتنبيهي هذا من باب الأمانة العلمية والشرعية التي أدين الله بها .
ومن تملك منكن نسخة مكتوبة بصيغة الوورد ماخوذة من نسخة الشيخ الأصلية الموجودة في موقع الشيخ فلتفدني بها مأجورة .
ام عبد المعز السلفية
2016-02-10, 22:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ياام فاطمة على فتح هذا الصرح الطيب للمدارسة بالنسبة لي هذه أول مرة أمر جماعة مع اخوات
اما بالنسبة للكتاب فأنا لدي واحد في البيت من دار الإتقان الإسكندرية وتحقيق ابو عبد الله محمود بن الجميل وهي أصلية وتبين لي ذلك من خلال سماعي لشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فيديوهات على اليوتيوب فهي مطابقة تماما لما في الكتاب .
ام عبد المعز السلفية
2016-02-10, 22:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ياام فاطمة على فتح هذا الصرح الطيب للمدارسة بالنسبة لي هذه أول مرة ادرس جماعة مع اخوات فهي فرصة ثمينة لا تعوض شكرا أخيتي مرة أخرى .
اما بالنسبة للكتاب فأنا لدي واحد في البيت من دار الإتقان الإسكندرية وتحقيق ابو عبد الله محمود بن الجميل وهي أصلية وتبين لي ذلك من خلال سماعي لشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فيديوهات على اليوتيوب فهي مطابقة تماما لما في الكتاب .
أم فاطمة السلفية
2016-02-10, 23:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ياام فاطمة على فتح هذا الصرح الطيب للمدارسة بالنسبة لي هذه أول مرة أمر جماعة مع اخوات
اما بالنسبة للكتاب فأنا لدي واحد في البيت من دار الإتقان الإسكندرية وتحقيق ابو عبد الله محمود بن الجميل وهي أصلية وتبين لي ذلك من خلال سماعي لشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فيديوهات على اليوتيوب فهي مطابقة تماما لما في الكتاب .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك بالمثل وزيادة اخيتي أم عبد المعز .
مرحبا بك ثانية أخيتي بين أخواتك ،كما يمكنك البدا في المدارسة بوضع التلخيص او جزء منه حسب قدرتك والعودة ثانية لاكماله ،المهم ألا نتجاوز أسبوعين وعندما تنتظم المدارسة ان شاء الله وتلتحق بنا باقي الأخوات ننقص المدة قليلا كي نسارع في وتيرة التلخيص لان الحلية مازالت طويلة .
بالنسبة للكتاب أخيتي هل هو بصيغة pdf ام الوورد لاني حسب مافهمته من كلامك أنه كتاب عادي وانا حاجتي بالكتاب الالكتروني ،ونسخة الشاملة التي وضعت منها الشرح هي تعتبر بحق الأصلية لانها تحتوي على أمور رائعة قالها الشيخ ابن عثيمين و كانك تسمعين الشريط بصوته أما الموجودة في موقعه الرسمي فهي نسخة معدلة ومنقحة حذفت منها عدة أمور وزوائد ،المهم أخيتي نتوكل على الله ونبدأالتلخيص في أقرب وقت لان المدارسة منذ مدة وهي متوقفة .
بوركت ام عبد المعز دائما سباقة للخير .
بنت الرّحّل
2016-02-11, 11:18
الخميس : 2 جمادى الأولى 1437 من الهجرة النّبوية
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
الفصل الثّاني كيفيّة الطّلب والتّلقّي
تابع لـ الأدب 16( كيفيّة الطّلب ومراتبه )
1) في طلب العلم يجب التّـدرّج فهو سبيل الإتقان
2) من الأفضل تقسيم المعلّم للطّلبة دفعا للتّشويش و منع جلوس الطّلّبة الجدد مع القدامى ، ولكن الشّارح يرى الجمع بينهما وليحاول الوافد الجديد تدارك ما سبقه !
3) على طالب العلم الاهتمام بالمختصرات الخاصّة بمذهب منطقته وأن لا يُهمل اختلاف الفهوم ودرجة الاستعداد وقوّة الذهن في مراحل طلبه للعلم
4) ذكر مراحل تلّقي العلم بعد حفظ القرآن الكريم في التوحيد والفقه والنحّو والحديث.
5) تعريف موجز للمختصرات والمطوّلات التي يجب أن يدرسها طالب العلم مع بيان أن جميع الكتب المقررة مقتبسة من القرآن والسنة
فالأصول الثلاثة مثلا موضوعها يدور حول حديث سؤال القبر ((من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك)) وقوله تعالى: ((وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ))
(كشف الشبهات) رد على شبهات أهل الشرك
(الواسطية) سميت بذلك لأن قاضيا من "واسط" طلب من ابن تيمية ملخصا عن عقيدة السلف
(الحموية)و(التدمرية) :رسالتان أوسع من العقيدة الواسطيةفي باب الصفاتوالواسطية أجمع منهما لأنّها تحتوي على أبواب أخرى في عقيدة أهل السنّة والجماعة
6) من الأفضل حفظ الآجرومية ثم ألفية بن مالك تجنبا للكتب التي تكون تكرارا لما سبق حفظه.
7)الكتب الستّ في الحديث : (البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنّسائي وابن ماجة ) تسمّى الأمّهات السّتّ لأنّها مرجع الأحاديث وقد تلقّاها المسلمون بالقبول .
والحمد لله !
ام عبد المعز السلفية
2016-02-11, 12:21
وفيك يبارك الرحمان ياام فاطمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابع الأدب السادس عشر: كيفية الطلب والتلقي.
كيفية الطلب ومراتبه :
الفوائد :
العلماء طريقة التدرج مع طلبة العلم في دراسة العلوم الشرعية وذلك لاختلاف مستوياتهم العلمية حتى يتقنوا ما تعلموه ،لكن تعليق الشيخ ابن عثيمين على قول الشيخ بكر ابو زيد "لا يسمح للطبقة الأولى أن تجلس في دروس الطبقة الثانية و هذا دفعا للتشويش"أي ان الشيخ ابن العثيمين لايستطيع الرجوع إلى أول الكتاب عندما يتقدم في الشرح لانه يعتبره ظلما للسابقين وهذه خاصة في مجالسه فقط.
-تختلف أصول التدريس باختلاف المذاهب ودرجة إتقان المختصر من الكتب وكثرة الاحتكاك به .
-اختلاف الناس في درجة الفهم والاستعداد للعلم وتلقيه فمنهم من يسهل عليه ومنهم من يصعب عليه وكذلك عامل الوقت مهم جدا فكثرة المشاغل تلهب الطالب بعكس قلتها .
-يبدأ طالب العلم في دراسة العلوم الشرعية بكتب التوحيد :
ففي توحيد العبادة :يبدأ ب"ثلاثة الأصول "وهي تدور على من ربك..؟ وما دينك..؟ ومن نبيك...؟ثم "القواعد الاربع"ثم "كشف الشبهات"أي كشف شبهات بعض أهل الشرك .
وفي توحيد الأسماء والصفات:يبدأ الطالب ب" العقيدة الواسطية"لشيخ الإسلام ابن تيمية لأنها من أحسن وأخصب كتب العقيدة ثم "الحموية"ثم"التدمرية"لأنهما أجمع من العقيدة الواسطية ثم "الطحاوية".
وفي النحو:يبدأ الطالب ب"الآجرومية "ثم"ملحة الإعراب "للحريري ثم "ألفية ابن مالك "مع شرحها لابن عقيل .
-وفي الحديث:يبدأ طالب العلم ب"لأربعين"للنووي وهو كتاب طيب فيه آداب ومنهج جيد وقواعد مفيدة ثم "عمدة الأحكام "للمقدسي لان الاحاديث فيه كلها صحيحة و منتخبة من البخاري ومسلم ثم"بلوغ المرام "ويمكن أن نقتصر عليه فقط لأن عمدة الأحكام داخل فيه .
ثم الدخول في الأمات الست لأنها مراجع للأحاديث وهي مشهورة عند المسلمين .
ان شاء الله نكون وفقت في الإجابة فانتن طالبات علم مشاء الله عليكن.
أم أسماء وعبد الرحمن
2016-02-14, 14:44
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله
تابع الادب السادس عشر كيفية الطلب والتلقي
1- كان أهل العلم يرتقون بالطلبة درجة بدرجة حتى يتقنوا ماتعلموه ولايسمح للطبقة الأولى أن تجلس في دروس الطبقة الثانية دفعا للتشويش
*ولكن أنا في النقطة الاخيرة لا أستطيع وأجمع بين الصغير والكبير ولو فعلنا ذلك لبقينا في نفس النقطة
2-العلماء يبنون أصول تدريسهم على حسب منهج بلدهم وعلى حسب قوة الإستعداد للعلم وتلقيه وكثرة المشاغل وقلتها لدى الطالب
* هذا مبني على الغالب فقد يكون من المبتدئين من يستطيع أن يدرس ماهو أكبر
3- ففي التوحيد: ثلاثة أصول وأدلتها (تدور على من ربك؟ ومادينك؟ ومن نبيك؟)
القواعد الاربع: تدور على قوله تعالى: ( والعصر إن الانسان لفي خسر إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
كشف الشبهات: شبهات أهل العلم
كتاب التوحيد
أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
4- وفي توحيد الاسماء والصفات:
-العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من أخصب كتب العقيدة سمية واسطية نسبة إلى واسط
-ثم الحموية ثم التدمرية (رسالتان أوسع من الواسطية)
-فالطحاوية وشرحها
5- وفي النحو: الأجرومية ثم ملحة الاعراب ثم قطر الندى لإبن هشام وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل
* أقول الأجرومية ثم الألفية
6- وفي الحديث: الاربعين النووية ثم عمدة الأحكام للمقدسي ثم بلوغ المرام
* أرى أن يقتصر على بلوغ المرام لأن عمدة الاحكام داخلة فيه وإذا لم تستطع حفظه عليك بعمدة الاحكام والمنتقى للمجد بن تيمية
الحمد لله أرجو أن أكون قد وفقت في الفهم والتلخيص
أم فاطمة السلفية
2016-02-14, 19:34
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم بارك ، اللهم بارك .
سأضع تلخيصي غدا ان شاء الله لانني اليوم فقط وصلت من السفر فعذرا منكن أخواتي .
أم أسماء وعبد الرحمن
2016-02-15, 14:57
الحمد لله على سلامتك أختي أم فاطمة لي سؤال بحكم هذه أول مشاركة لي في هذه المدارسة المباركة كيف نعرف أننا قد وفقنا في التلخيص ؟ وبارك الله فيك مرة أخرى على هذه المبادرة الطيبة وأعانك على كل مافيه خير
أم فاطمة السلفية
2016-02-15, 20:07
الحمد لله على سلامتك أختي أم فاطمة لي سؤال بحكم هذه أول مشاركة لي في هذه المدارسة المباركة كيف نعرف أننا قد وفقنا في التلخيص ؟ وبارك الله فيك مرة أخرى على هذه المبادرة الطيبة وأعانك على كل مافيه خير
بارك الله فيك أخيتي أم أسماء على دماثة خلقك .
بالنسبة لسؤالك أخيتي ،التوفيق من عند الله ،ومشاركتنا في المدارسة فرصة ثمينة فقد لا تتاح لنا مرة أخرى فنحن جميعا نبتغي بها وجه الله سبحانه قبل كل شيء ونحاول بقدر الامكان الاخلاص في الطلب .
وهذه المدارسة قبل كل شيء تذكير لنا خاصة من درست منا شرح حلية طالب العلم من قبل، ومراجعة في نفس الوقت وابتغاء للأجر لأن حلقة العلم ليس كمثلها شيء وأكثر من هذا المتن والشرح موجودين وطالبة العلم تلخص بأسلوبها وهذا يختلف من طالبة الى أخرى ،المهم تضع الأخت مافهته من المتن والشرح معا على شكل نقاط حتى يتسنى لمن يطلع على المدارسة أن يفهم محتواها .
أما كيف نعرف أننا وفقنا في التلخيص فاسأله سبحانه ان يوفقنا جميعا ومادمنا نتلتزم بما كتبه الشيخين -رحمهم الله جميعا-ونيتنا جميعا هي طلب العلم والاخلاص في طلبه لا نبتغي بمدارستنا هذه سوى وجه الله فهذه أول خطوة للتوفيق ،والله اعلم .
وتلخيصك جيد أخيتي وسيتحسن ان شاء الله أكثر وأكثر مع مرور الأيام .
أتمنى أن أكون قد أجبت عن سؤالك أخيتي حسب مافهمته منه.
أم فاطمة السلفية
2016-02-15, 21:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
الأدب السادس عشر: كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه
-ذكر المؤلف أن العلماء كانوا يقسمون متون العلم حسب مستوى طلبة العلم :
-المبتدئين ويدرسون زادِ الْمُسْتَقْنِعِ ثم الاعلى منهم درجة اي الطبقة المتوسطة ويدرسون المقنع ثم الطبقة الأعلى ويدرسون المغني .
-على الشيخ أن يرتقي بطلبته بالتدريج حتى يتقنوا ما تعلموه .
-يرى المؤلف-رحمه الله -أن يفصل بين طبقات طلبة العلم دفعا للتشويش لكن الشيخ ابن عثيمين يرى أن ذلك غير ممكن نظرا لكثرة طلبة العلم وتوافدهم كل حين فيستحيل أن يعيد الشيخ كل ماتم تدريسه من قبل ولو نهج هذه الطريقة لما تحرك خطوة لكن يجمع طلبة العلم الصغار مع الكبار والكل مستفيد ،واذكر أنني سمعت مرة في شريط بعنوان -ابن عثيمين علم وعمل -أن الشيخ -رحمه الله- كان يدرس عند الشيخ ابن السعدي-رحمه الله-وكان يجمعهم جميعا في درس واحد وكان الشيخ ابن عثيمين من صغار الطلبة أنذاك فعين لهم الشيخ ابن السعدي-رحمه الله- شيخين فاضلين من كبار طلبة العلم وهما الشيخين :علي الحمد الصالحي والشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع -رحمهم الله-وكان الشيخ ابن عثيمين من نصيب الشيخ عبد العزيز المطوع وكل هذا من حكمة الشيخ ابن السعدي -رحمه الله-.
-تختلف أسس الطلب والتلقي من بلد الى آخرحسب المذهب المتبع في ذلك البلد فاذا كان شافعيا أوحنبليا فيبني العلماء أصول تدريسهم على هذا المذهب دون غيره ...وهكذا دواليك .
-كذلك استعداد طالب العلم للتلقي تختلف من طالب الى آخر حسب الفروق الفردية بينهم وحسب ضعف الهمة وقوتها وكثرة المشاغل وقلتها فيمكن تدريس مبتدئ في طلب العلم ماهو مخصص لأعلى طبقة من طلاب العلم ،ذلك أن الاختلاف وارد في كل شيء .
-يرى المؤلف أن يبدأ طالب العلم ب:
1- توحيد العبادة : يبدأ طالب العلم ب : ثلاثة الأصول وأدلتها والقواعد الأربع ثم كشف الشبهات ثم كتاب التوحيد و"ثلاثة الأصول "تدورحول أسئلة القبر من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟
- ثم "القواعد الاربع" التي تدورحول قوله تعالى: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} .
-ثم "كشف الشبهات"أي كشف شبهات أوردها بعض أهل الشرك .
-وفي توحيد الأسماء والصفات: " العقيدة الواسطية"لشيخ الإسلام ابن تيمية والتي تعد بحق من أحسن ما ألف في هذا الباب.
-ثم "الحموية" ف"التدمرية وهما رسالتان أوسع من العقيدة الواسطية في باب الأسماء والصفات ثم الطحاوية مع شرحها وقد انتشرت مؤخرا لأنها قررت في الجامعة.
-أما في النحو: (الآجرومية) والشيخ ينصح به كل طالب علم لأنه سهل ومقسم ،والمؤلف يقول ملحة الإعراب للحريري ثم قطر الندى لابن هشام وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل لكن الشارح يقترح الآجرومية ثم الألفية .
-أما في الحديث الأربعين النووية وهو كتاب جيد وطيب لا يستغني عنه طالب العلم .
-ثم عمدة الأحكام للمقدسي، ثم بلوغ المرام ويرى الشيخ أن يقتصرطالب العلم على على بلوغ المرام لأن عمدة الأحكام داخلة في بلوغ المرام لكن هذه الأخيرة أوسع .
-ثم الدخولُ في قراءةِ الأمَّهاتِ السِّتِّ وغيرِها :و الامهات هي :البخاري، ومسلم، أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجة وهي مشهورة بين الناس وتلقوها بالقبول.
تم بحمد الله
أم أسماء وعبد الرحمن
2016-02-16, 14:59
بارك الله فيك أخيتي أم أسماء على دماثة خلقك .
بالنسبة لسؤالك أخيتي ،التوفيق من عند الله ،ومشاركتنا في المدارسة فرصة ثمينة فقد لا تتاح لنا مرة أخرى فنحن جميعا نبتغي بها وجه الله سبحانه قبل كل شيء ونحاول بقدر الامكان الاخلاص في الطلب .
وهذه المدارسة قبل كل شيء تذكير لنا خاصة من درست منا شرح حلية طالب العلم من قبل، ومراجعة في نفس الوقت وابتغاء للأجر لأن حلقة العلم ليس كمثلها شيء وأكثر من هذا المتن والشرح موجودين وطالبة العلم تلخص بأسلوبها وهذا يختلف من طالبة الى أخرى ،المهم تضع الأخت مافهته من المتن والشرح معا على شكل نقاط حتى يتسنى لمن يطلع على المدارسة أن يفهم محتواها .
أما كيف نعرف أننا وفقنا في التلخيص فاسأله سبحانه ان يوفقنا جميعا ومادمنا نتلتزم بما كتبه الشيخين -رحمهم الله جميعا-ونيتنا جميعا هي طلب العلم والاخلاص في طلبه لا نبتغي بمدارستنا هذه سوى وجه الله فهذه أول خطوة للتوفيق ،والله اعلم .
وتلخيصك جيد أخيتي وسيتحسن ان شاء الله أكثر وأكثر مع مرور الأيام .
أتمنى أن أكون قد أجبت عن سؤالك أخيتي حسب مافهمته منه.
وفيك بارك الرحمن وجزاك خيرا أحسن الله لك أخية على التنبيه فكل مايهمنا هو الاخلاص في طلب العلم إبتعاء مرضات الله سائلين من المولى عزوجل التوفيق وأسفي على مافاتني ولكن الحمد لله على هذه الفرصة الثمينة كما قلت . بعد قرائتي لتلخيصك وتلخيص أختي بنت الرحل وأم عبد المعز الحمد لله زدت فهما للنص خاصة النقطة الاخيرة التي تتحدث عن الامهات الست لم أضعها لأني لم أفهمها جيدا و الحمد لله على الفائدة
أم أسماء وعبد الرحمن
2016-02-22, 20:26
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته أين أنتن يا أخوات؟ لماذا المدارسة متوقفة؟ أين الهمة؟ أين طلب الأجر؟ أيعقل أنكن لا تستطعن تخصيص ولو ربع ساعة ووضع ولو فائدة تستفدن وتفدن بها غيركن؟ لماذا نترك هذا الخير ونتغافل عنه ؟ لماذ لا نغتنم هذه الفرصة الثمينة؟ربما تكون اخر فرصة لنا . هلمي أخية نتشارك حلاوة هذه النعمة هلمي
أم فاطمة السلفية
2016-02-23, 16:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نواصل على بركة الله
الفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
الأدب السادس عشر: كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه
وفي الْمُصطَلَحِ : ( نُخبَةُ الفِكَرِ ) لابنِ حَجَرٍ ، ثم ( أَلْفِيَّةُ العِراقيِّ ) رَحِمَه اللهُ تعالى .
وفي الفِقْهِ مَثَلًا : ( آدابُ المشيِ إلى الصلاةِ ) للشيخِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوَهَّابِ ، ثم ( زادُ المستَقْنِعِ ) للحَجَّاويِّ رَحِمَه اللهُ تعالى أو ( عُمْدَةُ الفِقْهِ ) ثم ( الْمُقْنِعُ ) للخِلافِ المذهبيِّ ، و ( الْمُغْنِي ) للخِلافِ العالي؛ ثلاثتُها لابنِ قُدامةَ رَحِمَه اللهُ تعالى .
وفي أصولِ الفقهِ : ( الوَرَقَاتُ ) للجُوَيْنيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى ، ثم ( رَوضةُ الناظِرِ ) لابنِ قُدامةَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى .
وفي الفرائضِ : ( الرَّحْبِيَّةُ ) ثم مع شُروحِها ، و ( الفوائدُ الجلِيَّةُ )
وفي التفسيرِ ( تفسيرُ ابنِ كثيرٍ ) رَحِمَه اللهُ تعالى وفي أصولِ التفسيرِ : ( الْمُقَدِّمَةُ ) لشيخِ الإسلامِ ابنِ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى .
وفي السيرةِ النبوِيَّةِ : ( مُخْتَصَرُها ) للشيخِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوَهَّابِ وأَصْلُها لابنِ هِشامٍ، وفي ( زادِ الْمَعادِ ) لابنِ القَيِّمِ رَحِمَه اللهُ تعالى .
وفي لِسانِ العَرَبِ: العنايةُ بأشعارِها ؛ كـ ( المعلَّقَاتِ السبْعِ ) والقراءةُ في ( القاموسِ ) للفيروز آباديِّ رَحِمَه اللهُ تعالى .
الشرح :
-في المصطلح : نخبة الفكر لابن حجر، ثم ألفية العراقي رحمه الله، نخبة الفكر أظنها ثلاث صفحات تقريبا لكنها نخبة، يعني الإنسان إذا فهمها تماما وأتقنها تغني عن كتب كثيرة في المصطلح لأنها مضبوطة تماما وله طريقة غريبة في تأليفها وهي السبر والتقسيم، أكثر المؤلفات يأتي الكلام مرسلا يعني سلسلا لكن هو رحمه الله اخترع هذه الطريقة الخبر إما أن يكون له طرق محصورة بعدد أو غير محصورة والمحصورة بعدد كذا وكذا وكذا ثم يذكر فتجد أن الإنسان إذا قرأها يجد نشاطا لأنها مبنية على إثارة العقل وأنا أشير على كل الطلبة أن تحفظوها لأنها خلاصة وزبدة... نعم.
-يقول: (ثم أَلْفِيَّةُ العِراقيِّ ) ألفية العراقي مطولة لكن أرى أن الإنسان يقتصر على فهمها وأنه لا حاجة إلى حفظها ثم قد يكون هناك متون أهم منها.
-وفي الفِقْهِ مَثَلًا : ( آدابُ المشيِ إلى الصلاةِ ) للشيخِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوَهَّابِ ، ثم ( زادُ المستَقْنِعِ ) للحَجَّاويِّ رَحِمَه اللهُ تعالى أو ( عُمْدَةُ الفِقْهِ ) ثم ( الْمُقْنِعُ ) للخِلافِ المذهبيِّ، و ( الْمُغْنِي ) للخِلافِ العالي ؛ ثلاثتُها لابنِ قُدامةَ رَحِمَه اللهُ تعالى ).
-ثلاثتها يعني بذلك عمدة الفقه، المقنع، المغني.
لكن غيره ذكر أربعة وهي العمدة، ثم المقنع، ثم الكافي ثم المغني.
كفى الناس بالكافي وأقنع طالبا = بمقنع فقه عن كتاب مطول
وأغنى بمغني الفقه من كان باحثا = وعمدته من يعتمدها يحصل
-وفي أصولِ الفقهِ : ( الوَرَقَاتُ ) للجُوَيْنيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى، ثم ( رَوضةُ الناظِرِ ) لابنِ قُدامةَ قفزة جيدة الورقات ورقات صغيرة لكن بعد هذا إلى روضة الناظر الفرق بينهما كبير لكن هناك كتب مختصرة في أصول الفقه وجيدة يمكن أن يعتمد الإنسان عليها وربما تغنيه أيضا عن روضة الناظر وأصول الفقه هي عبارة عن قواعد وضوابط يتوصل الإنسان بها إلى معرفة استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية.
-وفي الفرائضِ: ( الرَّحْبِيَّةُ ) ثم مع شُروحِها، و( الفوائدُ الجلِيَّةُ ) أما الرحبية فهي للرحبي وشروحها متعددة والفوائد الجلية للشيخ عبد العزيز بن باز، لكن أرى أن البرهانية أحسن من الرحبية، البرهانية أجمع من الرحبية من وجه وأوسع معلوماتا من وجه آخر ففي مقدمتها ذكر الحقوق المترتبة على التركة ذكرها ولم تذكر في الرحبية، ذكر أركان الإرث وشروط الإرث ولم تذكر في الرحبية على أنها أخصب من الرحبية وأجمع، في باب الثلثين الرحبي ذكر أربعة أبيات والبرهاني ذكر بيتا واحدا فقال:
والثلثان لاثنتين استوتا = فصاعدا ممن له النصف أتى
-ولها شرح لابن سلوم مطول ومختصر مفيد جدا ولذلك أنا أرى أن البرهانية أحسن من الرحبية من الوجوه التي ذكرتها . نعم.
-في التفسير يقول: (تفسير ابن كثير) وهو جيد بالنسبة للتفسير بالآثر لكنه قليل الفائدة بالنسبة لأوجه الإعراب والبلاغة وخير ما قرأت في أوجه الإعراب والبلاغة (الكشاف) للزمخشري وكل من بعده فهم عيال عليه ،أحيانا تجد عبارة الزمخشري منقولة نقلا، لكن تفسير الزمخشري فيه بلايا من جهة العقيدة لأنه معتزلي .
في أصول التفسير: (المقدمة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى) معروفة المقدمة في التفسير وهي كتاب مختصر جيد مفيد.
-(في السيرة النبوية مختصرها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأصلها لابن هشام وفي زاد المعاد لابن القيم رحمه الله) لكن السيرة النبوية المختصروالأصل مجرد تاريخ أما زاد المعاد فإنه تاريخ وفقه، فقه من السيرة قد يكون في التوحيد وقد يكون في الفقه في الأمور العملية.
-وفي لِسانِ العَرَبِ : العنايةُ بأشعارِها ؛ كـ ( المعلَّقَاتِ السبْعِ ) والقراءةُ في ( القاموسِ ) للفيروز آباديِّ رَحِمَه اللهُ تعالى .
-(العناية بأشعارها كالمعلقات السبع) المعلقات السبع قصائد من أجمع القصائد وأحسنها وأروعها اختارتها قريش لتعلق في الكعبة ولهذا تسمى المعلقات ولما ذكر ابن كثير رحمه الله اللامية لأبي طالب قال: هذه اللامية يحق أن تكون مع المعلقات لأنها أقوى منها وأعظم وفيها يقول أبو طالب:
لقد علموا أن ابننا لا مكذب = لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
-يعني الرسول عليه الصلاة والسلام وهذه شهادة للرسول عليه الصلاة والسلام بأنه صادق لكن هذه الشهادة من أبي طالب لم تستلزم القبول والإذعان فلذلك لم تنفعه، وخذل عند موته بل كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول : قل لا إله إلا الله ولكن لم يقل نسأل الله العافية.
-يقول أيضا (القراءة في القاموس) لكن هل نقرأ في القاموس أو نراجع القاموس؟ الثاني نراجع.
- أما نقرأ القاموس مهما قرأت ما تستفيد الفائدة المرجوة، لكن فيه مقدمات مشروحة جيدة في الصرف لو قرأها الإنسان يكون ذلك طيبا.
-سؤال: عندنا هنا من أصعب العلوم على أكثر الشباب علم اللغة (النحو والصرف) ودائما المشايخ ينصحوننا بأن نبدأ بالنحو في علم اللغة ولكن كثير من الشباب يتكاسل ولا يستمر فهل يبدأ بغيره قبله، كالفقه والأصول والمصطلح؟
-الجواب: نعم، لا بأس أن يبدأ بغيره قبله ولا يضر، كم من علماء فقهاء يشار إليهم بالأصابع يلحنون في فقههم لكن لا شك أن علم العربية يعينك على فهم القرآن والسنة ويجمل كلامك لأنك لو سمعت رجلا يقول: جاء زيدا راكبٌ، مججت هذا الكلام مع أن المعنى واضح عنده هو، وكثير من الناس يضيق صدره جدا إذا سمع قارئًا يلحن، ولكن قل للإخوان: إن النحو كما قاله مشائخنا عن النحو بابه من حديد وجوفه من قصب يعني أنه سهل ادخل الباب والباقي يكون سهلا عليك ، وهذه حقيقة لاسيما إذا وفق الإنسان لمعلم يكثر ضرب الأمثلة فإنه يسهل عليه علم النحو.
السؤال الثاني : كما بينتم حفظكم الله أن قراءة الشعر تقوي الجانب اللغوي عند الطالب، ما حكم قراءة أشعار العرب وفيها من الغزل وغيره ؟
الجواب: أما الإنسان الذي لا يحركه هذا الغزل ، فلا بأس .
-وأما الذي يحركه ويخشى على نفسه منه فليتجنبه.
http://www.djelfa.info/vb/data:image/png;base64,iVBORw0KGgoAAAANSUhEUgAAAZIAAACrCAIAAAD D4o18AAAgAElEQVR4nO1dLYyzztdFb0hq1mBaR9ZVoBvkGpJmJ amow7ZB1mBWkq1GITbIhgSzktST4DY4ajA1JKSeV5x3739+w0f px7a7+3DEk31aCsN83Ln3zsw5QnkT2LYtCMJoNNI0bTAYCIIgi mKe5/hWVVVFUfC3IAj4XBCEMAzLsoyiKE1Tz/O6P24+n0+n05N+wv7Wtu3ar1zXDYLgjHuyCMNQEARBECzLwieq qtLftdf7vt/0bZ7nqqoKgjAejx3HoSpdr9f0CMdxxuNxWZaGYaiqWvuIwWAwG o1wn+rjdF0XBCGOY/ZDVVWn0yl+nmUZGusSLBYLKp7rutQlusNxHLoD6rnLr/I8T5Kk6dv1eh3HcRRFpxaGRZqmsiyjdaIoqm2FsizjOB6NRvRf wzC61GrT3fDVaDSSZbn6lWVZ1V5nWRa6SvXzlqfcHp3a9SpwXb csyyzLfN+vNkaWZfhDFEV8K0kSma3pdKrrepqmXR6UJAnsgiRJ Vyr7leH7PmwNDESL2XJdt6XHZFk2GAwURant3L7vF0VRlqXjOB gMTWarLMs0TVtGbxiG3A+zLBuNRujicRzbts2ONw7r9RolaYdl WWRo4jgWRfHoTzicZ7Z832+ZjcbjcRzHmqbVfmtZFmx3d2RZxl ZmURTr9Zpa8LpmK8symsk41Jot0zQFQcBQZdHSc+6C25mtsixN 0/z4+Kh+nmXZ+/s7/lYUBc4O/VGWpSiKy+WyxSXhEIZhGIafn59XKDSDJEkOh0PHi8kQ1+JwOGi aJoribrdTVbVp2Miy/PLy0vTijuNIktT0mlmWwUeIokgQhKIoDMNocWFqW2e32zW9SFE U9NVsNtM0zXGc6mW73U4Uxdp25+B5Hmto6O/tdtvi7BRFEUURzOJ2uyVjh7dubwVcJoriw8ND0wWmaVqW9fT0V Pvt+/t7k2/O4fPzk2YF9jVXq5Wu67Ztox3ZrwzDqK1SDrPZrGlWOBwOjuPUd tpas/X5+SkIQrWT/LtmKwzD0WhUbYYkSRA2YmJRFGWxWJRlqWkaG0YZhtHdbJVlaVl Wre+QpmlLP9M0TRAEuD/cRDefzxHbLhaLlpgCgB9UdUDYeSzP8/F4DLeraVIVBKFlysVTBEGYz+ecKxrH8WAwgL+JARyGoeM4TQ6I 67qDwYBrnTAMRVEUBEHXdd/3uXk7z3N6qKIotcOgiqIofN93XbdqUDj/CGEpQlfyTDn4vo8aGAwGaZriTdk7HPVW5vM5Wpa90nGcxWKB98 V7dYlYW57l+z76Ff47Go2oMm3bHgwGi8UCpmc0GlHNdKzSlh6C 5IxhGNWvmm6O2uDs4D9qthzHURRFVdXlcsl99fLyEgTBZDLBmJ nNZqig19dXqlZBEFarVVMTHg4H27Y3mw37oSiKr6+v1YtVVd3t drX3CcNwNpsZhjEcDgUGmqbtdjvDMGzbfnl5wYeyLCuKUvsIKh LnQ6EPsU9PkuTh4aElmJUkaTabtUy5RVEsl0tRFEVRJI/1cDioqoo6xxgQBMHzvCaztVqtFEXRNI3r37ZtG4aBxBYwHA4VR cFluq7TYH56erIsq0vibzKZCP/F4+MjBgnM1n6/x5UI8y3LQrFN06S3wx+vr6+yLFuWtVqtBEGwbXu/3wuCQK5ZF7NlGAaXakyS5PHxUZIkVLvneZZlDYfDo6/WFEgWRaHr+tvbG418VVWpYJ+fn0VRUNVpmkbldxynts9vNhvW/XQch3vNj48PVOnz87OqqrWFbzJbaAXOvf1HzRYmbfI/0zRFLeR5LoqiZVmUsNR1HckCx3Hm83lZlkEQzOdzTdOacluKou Dmo9FoPp+jPeCgVS9GV+YcB2r4JEkWi4UkSYPBgFLdSD34vo+v 4HOpqtoS3BHgENEduA6BDM5gMGj6+Xw+NwwD9UBANoReIYqiwW AwnU4FQViv1/QJ6yPgK84ZYesEwHBCOhyBtud54/GYtTKj0QiOD16nLMs8zxVFGY1GR5OPYRjquo7lArobDbnFYgHz FIbher2WZRl+mSzL8LaSJFmv17AOyA/Gcey6LloqTdOiKOBcoHKasn4s8jwPw9AwDHKELctCB8Cons/nrus2mSQC6pxbtQDW6/V4PLZtm8zEfD5nC4akHlaQwjCkaCAMw9rEma7r7H85sxXHMRxw XInsZ/UmLTnT3mz9PxB8YWgdBa1/oeqjKMrzvGlZED5tLWp/gqCDMwQwRgRN02g1k4OmaS3relVkWcbdgQ0BBoMBDHptdy/LMs9z27a50iIHxAKGD5VMUZXwZV4x7LEcJtSZLdM0VVVlrUm1R dI0pTVQAqJgpLRbqoVNyRdFMR6PB4NBEASqqiLEI8AAXQ6M9ia zxWYJwjCEXWY/wVwCQ7ZerxF+1r6a4zj04oPBYDAY6Lruum74Bc/z6KWm06llWYZhcBMVJjZN08IwXCwWoijS9FPrEHFmyLZt9jUXi 4VlWZgPcMOmlcQmS6Sqam+2/oPZbKYoCnxmQRBkWUb09/T0hKZ9fn7GwOY84SYIghBFERwu27Ydx0HyvsnMhWFIASnh7e1N FEVFUWazGfvQ19dXeFWKosALOFqe/X7P5c5M01QU5eXlxTAM8s4QzgCSJHVZaCMcDgdYIkEQRFF8fn5 Gru1wOOi6LoricDi0LMs0zcfHR0EQHh4e4HhGUdTuNSBa1HUdA aaiKKvVisqWZdlkMlEURZKkp6enLr5MWUnJv7y86LqOe8IfHA6 HSIpbloWYFxErAnbDMF5eXlCYyWTied7b25skSZIkIe2A1kGY/PT0ZJomfohn1WbQ3t7e6L+e56Ey2VZDav9oBhM1Rk49qhd1Thg Oh8g9vb29aZqGEJtz0qk1MSJmsxklJWvzA8PhEL3x/f3dMIynpye2/8B3Ax4eHlRV3W631Zu0mC3TNLlEyr9utq4OzAyItpp8lqMwDAP rAJcDqRD2k8VigcmTQxiGiGeblqibUBQFMtCnlq0oilOfdV3Ec XyV3s/uGGhB7TKiZVncvJLnuSRJcJqSJLEsCwsvl5ezO3zfZ0vV3kxBE LD+adW8VjesVAFnH3a/5TL4hnDb2294S9zBbIVhOJ/Pubm6Ggp1BHLPl5THdV3hv2EaApnzOi5SUTT7BUFAJsZ13Vr7d So0TWvZJEXI89w0zTOeGMcx5b+vi8Vi0XG7wPcBqSvWSA0GA8M wkBIil+eW9j3Pc3YBsQsQszf9BPHmdQr3I3Efs6Wq6mq1wizx/v4uy/JyuTwpUCJYltW0nNeOKIqwuCMIwmw2Y7/a7/eqqnKJz47YbDaCIDw+PiKYYqMPRVFkWaaVsjPubNu2oigPDw/tnfJwOBiGIcsyGw11h2maDw8PJ42ijlBV9bzGuiKweksWSlEUy ickSbJcLqsh0jfh9fU1iqL393dJki635p7nbbfbIAhoqfcP4/5Bommal8xs6/X6vEaCM4ItWudZzJYi0Vrk5YeBCMhhs2vnLVdWNzqfhO+wWWVZ zufzS2L5ayHLMoTnXbJX3wecqaLTIBcijmNkeG8c3t4F9zdbF6 JLGN/jh4ACsdFoZJomjnlha4hlWVeJoLsDE954PD4jS9jjvvj1Zqsoi jPO3Pa4FxzHoU18LM7OEpwNbKY1TfPGz+1xOX692Soru+96/HDkeQ73ajqdTqdTlriiR48u+Atm6+wkd48ePX4j/oLZ6tGjxz+F3mz1+Kfh+/50Ou3TW78L/6jZwkmx22zP6fHd+Pj4qN33tN/vjzLcyrLMki6UZVkURXdWtR53wT9qtlRVdV33wu31PX4IDMOYT qfV3U84Sde+KwrH+6kngKb1m7at9bgW/lGzNZ1OB4MB2zvzPO/Xs34pZFlmifcIYFJvoaZIkmQ8HoOzEJSELfxIN8N9N8H+Cvx0s wXvvSiKjsuFURRVmQjbkWXZcrlUVbWfY2+J2gY9rwn2+33tD1e rlaZpTXFilmWvr6/0Q8dxLtS5uBZeXl7uXYSfjhuZraIoTp3EPM8bjUbYAQ8JjKYr4 eFnWTadTlkRoC7wfX80Gp1xBCeO4+7EW7eZwNlK7uI8Xn4KnQN 2Yx29DKeXq3WOwy6wI10YB9tPR4AwEn/rut7lRJHv+zhDXhTFHY8ic3YWBCf3KkwTuM7W8VdxHJ+np8XhR marI1kVQAzi0+kUNTKfz1s4CdA7oygCNXvHOTPP8yzLzjYoIGP reDFRZX4rgiBg+TOPskScysfQPnjARt8S4OR57roujpfTuTkwo 6JvgC4VjVJlfF0sFrquj8djGKzuDV1+6RVUyw/i3NFohLEElt2ymQ05TdPvbkcceGItsizLP4rOAXwVsiwTf3+Vg rVJmg+HUssv/suzy3Ajs7VcLrtUPdRlQOPNBhHg/+MuJvJ4x3E8z9vv9x378X6/F0VRlmXIsQRBsNlsTp0EOsoTUAnPDkCg8VP9eRRFj4+Ptm3Tsp fjOGTcIQt0HgNEFWDmww2TJAmCgA2vyi/9mxandbPZSJKkadpms2F3G4AXEMaOBATDOq0wy7JAz1Dlj/z4+Khl9UPsj79t2xZFkYtMt9stlFZwQ3AQlnVmCxSAtQ1RC1ZO KQiCKIo4rYMmqKr68PDAxhZCB0b8KyIMwyRJWnIyWZZpmgaW+q IoWJG3sizf3t5kWTYMo3Y1FhQmZVmC5fXsQt5OAqOFk4C+UlW1 lhAiDEPO22Jp1Zrmxhb4vp+mKTo6TuHXqlqWX/o0VaO2Xq9v4ECVX7TOVTKyNE2JegV+BHUgENjD92y583w+73gu qigK13VB1r5YLKq8BTiT3PTzNE2pkO0Qvsjpq2arvXhNRIxsID 8YDNp5xOI4xliqkriDlrpjedbrNc2y4G7rqA+CMlAQEH4Jhh5N R8BBu5xuBA77eDw+upGN1emgxlqv1+2ELmEYktm6hAHhdmarOs gxXW+3W0EQQNoriqLjONUqy7KMo8Ri573dbndUoaCKJEkwAWZZ 1rJPxzRNURQfHx+pT0RRtN/voebQ8VlRFK1Wq/YLmsqw2Wxw9rjKVLXZbDRNg3IPaH9JBKgoivaeRxzn3detPM+D E1H9ydPTU0uaDKzZnufVFunz85MsIG2mE/4rcQRsNptLknFgx65+zk776GYtwtFdwD4FbdQiZ8nCcRxohkLv DoWBmBt3ZZZl1NYfHx+SJIHZ2TCMS7bOgjr86GgCvSpK9f7+3n 2OiaIIkpQdNdyacCOzxaZdAF3Xqz3DdV0M0SrVLPeS2G5Dd6it uJapFTKCgiBgZqiOQ3Z+q4rIQyuFng4NhaYtQqQcUTtdO46Dkn BGkA3BIDVE3dGyLM51RV4J8yQ9pX2KJsbxqp+S53lVwwpSIzTC uRo7GsjgcaPRiAuywKZNzTedTnHBYDCoXgn9Me7OEI9o8uXZOq 8OlaIoIMNBn2DEJknS3WxVVz+QekP9Y8IWGLXtkAHklPAVBBPp J3EcI9GmVkTL4fMKjJphHMdgeRMEAXqXtS7P0Smqo97leDyGSk ie5026KgCnilSWJQbCer3+BWaLy9tBLaq2ZyRJghEiyzJrL7hR DVtAWefaihNFscmxh4lRVZWUqdgrwfLe9C60TxVvFMcx0vMwXr IsQ6CFrIaqqmma6rpeLQxS1OBC4LTjWyL/2o61WCxUVZ1Op6yQTEs3jeN4Op2yKlgEEliiJguCAIz4KFWVml FRlKNsWWmaoruzBm46nXqeR4aDgiku447fwkPk3mI0GoEebzQa QcMmDENUdZIk7LpE1WxBh4mNicjRqI15sYxDthWAQCx7GWi+UX tBEEyn09FohLZAcATouk5Uhcj1oBtTsA9/qipsrGkaVhJQDNM0q0RAbEVRsFy9kpvaYSJrVc5YkAZdGIYwW7 VWkpV6okbHCgNFi+fhdmZLlmXqHEjaUZVRvFZ+CaPqum4YhiiK SColSVLdzLLdbsklAQFxFEVBEMBPTpJkMplw2V8IoB4OB4gzPj 8/46vZbMaOJcdxuOWbw+EAGZXZbCaKIrqLqqoUNEFqVBRFyJc+Pz/j52hUXdfpWcRGbdu2pmmINyFUw77d4+NjrdGJoqhWY91xHAji0 sCrXsbZmiiKXl5eqjlmyNCye8cROJimiQrMsozrc7PZrDayCIK AjfV0XZ/NZgKjpQoVXpqTTNOkumULBocFqqv4hCLW8iumoxHy9PQE27ff7 1npXE3T2EA7SRJMM4IgkLYNdTMKn5Mk0TTtcDjANXt5eZFlmS0 bIiYuxt9sNvj5fr9Hbyfx3SpQEgB9SRAEaB6XFbOFXBIsNYJKi AORqhjCTLaEz8/PLRLCLF5fX03TlGW5KWWBha8gCJbLJfKb0KBi+2oURXg6mS3Sp iqKYjgcwmydlL7kcLt9W5gPsXEZLwMHAR1OFMX5fK6qKuiMMVu yGojV5VKSkyu/lEHhIVMP5hw0zIGY8Kk2UQBRFNnpgroRXUDFYJU7WGUnRVFYN4 eb0/AJXhxP55QZWdUMAMMJ2VwAMoh4Fje5rdfrwWBQFAXoQxVFwXzI RppxHLO9n4hGq7GkqqqapkH1r/r6aEFulkaNVeNEJO/pJigkGkKWZZq0R6MRFGJwQVkxW9g8AQcZUrLUOqPRCEI7eDoKu Vgs0LvIj8M44WaCIAjW6zUUZFFIMr4oMDUTuiWeVXXE5vM5Z/01TaPOCe+vPV8OrUlW4xJdpSxLwzBYTzaOY03TsEWR62ZNN0fr dFxSQD3Xbt8Nw5CleKT1H+7RXP8n9WV6KYTVv8DbKpnAkHsriA 8jsMcorcZrtZkLz/PY0RtFEZQ4sa6EExvcT1AA0zTTNI3jGPk1tW7XZZqmMKNwm1GG asMjDcENV+zuQeyALAOptFqWBSJzKDgtFoumNATnQQhflp2rCo xkdlPSer1GsbmojV3eot9WAxCUHG9B8woKSXeez+dVTxCbSLk6 R0IKv1osFlSBUB6bz+cYrhiE7AW1zcf+kJUCYK9E0kT4miNRXV jOa8p/5XmOnsC+V57naHcsOkNMG0Fi9efVLXJcQqcjXNeFBUezYqpu2p qTpimMaRAEcRy3LNTC5T9jiyIbaeZ5zk5CJP2dZVltjCww2V7k XvEhXupCdag7HO5BwIj9Hd/3lCzLttstFyRSpHZ3dNzF047dbmdZFrcTqgnI7NCwxHzw9PTEj sPdbnfJHBiGIfdejuO0BEc3AyRtvuPOu91OluVv0me7ChBFnjH WuF1HcFeRs6deVDu1mKbZsr50FdznTOJoNNJ1vYvY36lwXRcpc Aq+8Hme58hAX/2JvwVpmnIk7tXItKpNewkwx34HlRVa845HjuFiQPj+PH3P70ae 52EY4oScwCQTu2O9XlfdKHiyWACtPaaOTB/FH2maapp2dTGh+5gtHOO4UBSrFq7rIvHs+34URYjXTNNEBPqPs 8GR0JbjOE27MS43WziZiEzcdzRxWZY4/XPfIy/oWt/kxF0OWHbMT+ftR0fqFsfysBa5WCywMRt/sDYLVhLJaAotsTP5O3yFn84AcTmw1ZP2OvY0D57nYfGuWhWO49 Ciz9koisLzvNVq9UMIFb4bOODyMyknd7vd2T4p1ou57KphGFhS 55Yai6KYzWaKory8vKD/7Ha72q3jV8HfN1sEbBXpTtvwV0E7vKpLAXQq6Eed3f3JAK3gbY 553QXYKM7uQ/wJ+CfM1n6/x9pHlwMW/zigxo6pVfnC8/Nz76VWgaPXfz7zIEnSeUn978M/YbaKouiZS09CFEWYY23b/oFkTz1uCUoT37sg/8M/YbZ69Ojxl9CbrR49evwy9Garx+3QRHrZ47djsVicQR51Nnqz9Q sA1jo29ev7/lHGhfuCyyfiwF11g+s3oddhuhmwzQUbyKvfYs9X7Q8v2S3818w WOPzuXYorAyfv6EQhjuB0PNN/MxAxITa1KoqSZVlRFNjAtVwugyC4gc2CDhOe/t3P+o3IsswwjGuxdWO7lq7rmqY9PDxwdV4UhaZp4LHgYJrmZDI 5e2ff3zFbOHusqurfW5DmVB2LosCJjZ+zuwrbl8BzAMJCtAKOK IBMajqdfvdqFJ5+9yNcvu9LkvSjlt4Ax3FajpSfDeyMr447HGZ Q62j1ptNpF7Lpxiee97PLcd0DZb7vs5Qyfxtgv/N9/+4GGnz8rCoqiFjpAsuywPCBGeW7BZ+5p18LLLVsF2CTYG1vvKM tI6b86yJJkpZ8RZqmtS0OgsyzEx13M1uPj49XFOljqwbEe9e6c/nFu/ZDtILBNnP7CKgoCjab/vn5qeu6rutVHR3uV9ji+/b2dsmY4SgbHcchl4rzrTzPO0Mn6f39vaU3apqGwmdZ1uXOjuNA VKn6lSzLoCoMwxDngSA71KVBd7sd17G32213QYMuoATLdrtly7/b7Y6WkI43BUHQQomx3+9N02yS9umIn+ttZVl2dObk5i46zHktN ziKItzwEjqXq+Cb9nwahtHxzix3fotvC7Izy7KqLFEtPHZHAVY PKga4saq3BR+eJEmnUg4gkm15OsYwm2FsAvjHm7wz0hK2vlTOQ KXQxUlkybjBO0ZOLsF13RYJJdu2W74tGYIt7som5xEYj8dg30T HmM/nbKm+Y4q9m9mKoqjJcmVZJoricDhkjcX7+7ta0cWQJAmzDSiYk bq+1gleXdcnkwnLLnRLsAsL4OGl2ezl5UXTNFmWL198eHl56ei ZsmarpSNCMFHXdQgpqqo6mUywNH6J2dJ1HfYCVNrsGV3utuc1V jv1BcQZ8fR2BaayLN/f31siSl3X0T8ty4JaVVmWHc/NsIWsepQgceZIEzl8fn62J/6apud2sxUEgeM40FXizs+ZpjkcDqs/Ia/zPNzHbIH7qYVvy/f9JElYIYOq/hoy06PRyHGc6XR6lZAziiIoqkNb4XKDdfYdWIei/K+3Zdu267o33gCRpmlTe4FmszZrA/pWZF4vMVvkaFSfwuXLIP5UFbVuR1VZigWJnliXiZLiDqSATT22 o2/YbluvkutkDShb1e1mC6g1l3me1w4BDPDzClney2yB3rdlLQxCR vi76TwU6BaR/lyv10KdBuqpADMXBiE45rtYB46mHYDYjCAI4/H4jDwxjfarg2UWrpV9Y8GOBM7ugKa5/CI1Zt/Rdd1qdgP6VN3LCWp8/M3GRxxY1nkEXMQr3R04g9n0LfKJ7B9ng7WAZLaaaMe7FLJLjj9 JEtR8URSDwaDlWbSrBgzx1PmPmq0LSZZPxX3MFrRhZFlu6iu6r guMcgwH+hVr4LfbrSzLEFlpeu7R7SqHw4G95/v7uyiKRxfUbduuCgvJsgyfOUmSdgXZo4AEuaIoVCGe550XCydJ AiGZsiyzLIPOUBNDdFEU7HuxZutwOGDiqZJq2LYtyzJUPMuyJF JmtaIjie0RTUVdLpf0jpy9gLQS5HZYs7Varc5bjWEtQpIkz8/PiqLouo7AnNSFwy/J1So+Pj66uA/0IrZts2bLsqzX11fQzzZZxqrZQmLk6BMfHh7g4m02G13XSXqqC goS9/s9iB7RN97e3lpGAVhDqjUDPd1akoyiKC7hJb+pBAb73yRJWiId iOJVXf3pdAqLRvM2O4HneT4ej5uOj7SrHzYlEREtNv2qCRAdmE 6neGhVrPQkkKALZUkhxXjGrSCkSL4DbttkO8g1AFiz5TiO67rT 6ZQLDbIsQyFpOEmSBKeJ1XAsyzJJkvF43FIz7IBkM2tFUcznc6 oB1hqapnlU4w934Hoj3DR6ayLGo4UFjOcWvRnDMLo4PnmeU+VT tUP5Ai8ynU6bTslwZgtGn60lbFtj8wnQ/kBWofwiLIX+a+0juLfDzpWyNT5F1cVxzP0WgqfYATMYDNBelHr +HTqJEMVkP0E41hQ1gP2ai0qwew2imKhE3/fZfo/IrsVscdqiBNu2QZsHvV90QZxLgNHp+Jq+72uahiiMuv55NHKw2 nEcZ1lGA4nce6zWnXpPWApVVWk0okM3mS30OWo4DICyLPM8xyY sSsp4noe4jCJ3uqeu66hzLhTC1kfMT7VPh7gR7AsmD0zanudh7 GH8z+dzck8gX0rLjrUIwxAyYrQnloqNX6EXoeFwATS+cGWL2Rq Px9Vl2aIoLMuiiiJrFf5X1RyiQfP5vIVsOssyds0RGj/UDdAoGBHk9wVBoKqqLMuUJkZhmswWapL2qWFlsKzIM7PAepHwJ Y9WluV6vaZXwIonjQXWNb7kDOONzNbb2xtrTZIkURSlJf7Sdf3 h4aH6La0bUk3B+SIoitK0vlYUBWKix8dHhYEgCJPJBLqEqNnhc Eg3lGW55fQvt58FDjmVTdO0o54wR+ZrfWkvPj4+koawoihBECB ipYK1uG/sPYktV1EUKhuCIHwiimITe2KSJPgJbkiyr1WARo5KS3/jK9oxzw7IKIrQB5peBEKwtC9JkiQ0HPIshmGgVFEU0Xs9PDxom vb4+NjUZLvdDvSHbPvKsjwcDhE9PT4+CoKAA0kkTCkwcXQ1G0C vA2uIFXC2d2HZl26FBcSiKJ6enuiJVJj2lSUc6qIafnh4MAzj+ flZVVU8DsMBn9PQYIskiqIoik1jBOukbEPDkO12u6bQ9XA4BEE QhuFyuURNQucYRZUk6fX1FU388PCgKMrT0xMK3xRud8GNzFZVN g4avydtsEJUgr/hDWHmSZIEntHRLUjQFrW+AMeNxlIYhqjfLMs67mauujxw9TuGh JBRoP9izod7QvM8p3KKN23JbYdhyHZ9HDSh90VfpE+CIGhPk2d ZxtZqlmUoALbnCF8SCSht+CULSuUMGaHQOI65WkVQ3/J09k3TNKVgh0NRFNyzWm4Ix0cQBHgl6A9wT8Iw9DyPLSS6FlsD 7QksyH9gZ9l0Ol2v16zCG3crKnbHwpdfyyBYcyDLgm4cxzFiBU EQoMCEFkeGgeQ+fd9v7zzl1xIT7sl91QL4leh7CFO4n0BMF2Wg PnMebmS2EBLCe0TX6bInEFrEaM4wDHGH6mV3pF6shlcnrWnGrP cAACAASURBVDRxySNsMsCIok9OLdJisajK0OMwUJIkCKAu3z0L axXH8dn7TpAFOy9DdzZIUa1lafK3YDQaRVE0Ho9bLCn2S7eEeB 1hGMZ3yAOejRuZrd1uRy63JEmapmEZqAk4x4/NDavVSlGUyWSCmHG322GaKssyCAJN02az2XmW++Pj48KtLs/Pz5SaybLMcZyTzJZlWdjwCdMcRZHnedg0uN1uNU074+iGqqrcR j5El4ibFEXBFtBTb8thu90iqGlvxyo2m42qqrquPz4+3t5wRFF 03dMwTagexLk6EB4qitIiGrTf70VRfH5+vvCth8Mhos6jVx4OB 13Xm/KV18J9NkAcjeYsy9I0TVXV6pWU4YOrfImf1XFbVgu4dM+pUozQ mmfvgN2zIF0779WgQYnC4OaiKFJsFccx1jfPuDOHMAzP21mWpi kbPd0StND53UB48a2PyPNc07SjaRbsqLrwhDmtqxxFURTT6fSb 9DEJtzZbs9kMCbn2WToIgqYLcCroKp3+Ktp2ONngOM55vJ2Hww HCc47jsI7bJUXabrc4rbpcLj3P+3sEZJfgNjxl3AbAn4CfVp5L cGuzVc1x3hG2bV9d5vs8IHE+GAyuWB4IdF+4ZezvgV2D/0cAatkfJXR4If4OTeBJCCtEAvcFdiG6rntFg+66rqIo1R2h/zis6x22//nAev3ZCYcfi3/UbGGV+l/Q5uxRiyiKaOfXH8Z+v/+TNvofNVt/bPK5C5BZv3cpTgYy2dUDkj1+Ef5Rs9XjcuBg4HcvdV8dVxc9wx bQ3m3vgmvlQH6f2eL4BVvWHHt8K2RZVlW1r3yQU1+RYfyvAopK TSfJTsLvM1uapmHL742l9+4OnBP4OetBeZ5fd0XYdV1VVTnOvy 47gHDk6IolaQJ3GMt1XZAvYRfhDQpwX3AnkE7NtOD4/VVa6veZLVmWQZSB9RFwJHzTsziN0nsBBsIwjMVi8XOGB3rhhTd hOQtHo9F0OmWJTebzeXv953kOmoobbKkBTXtYoQybTqfgb/juApyKK4bDnJofWufUGdSyrNFodJWswj3NVhRFZ5heIl14f3/Xdf1st9NxHGKwq4LVKD3j5tcFWPFAI3dLDskWfH5+SpKEo1f4J AiCU0+QgGyeOBVw0vvt7S1JEsMwjjbrbrdTVdVxnEsoGDvCMIz a8Xb2NuPvhuM4OOZ1+Uqi53mz2Qz32e/3OHLX3jpZlrGbnLMsM03zKA1/d9zNbKHLXjJdgxOOFrNOckNwxoWGmed57NRBGqXsFBrH8R03ed 3GpwiC4GhQFoYh6pxcD1DEtR+0gqIP92Ecx4PBgBid4ESfWmbX da+7xn/JKjM4JK5XlvOBM16GYbDuqm3bZ0cPGCCIP9p560HsUaXTamcuO Ql3M1u73U6SJFEUz9g7A5V29hOwicLKdDHqWZaBv6koiizLnp+ f2TMfdNqGpQQKggClTZLkEtGR8xAEwUlndJIkMU2zvW5ZXmDHc cCry1YsBHi4X4GXqvySZcdvj3pGUAPkIinQrs1msyRJVqsV++i iKPb7fRcTIMvy2cxN+/2ejr4XReE4DmSBUDYaePD+wGm1XC7ZO+x2O5yjAosWjjefV5hT AUXIpm9xsH8ymbC1qijKeVb1cDgIDGcnnOKmi8GkVq0HRVHYWO GSRYx76iSOx+PFYnFSFAaRmNFoVD0QS2QsXVhZkP2Fex/HMScjBKUAlqMOAB1leLEOwhlADqj7Pink79sTLoiwyi9u0qqXs V6vq72cKF9Yfk4QV500l3qeN51Om9wr4pM66v2BNaz7c1kgZYO/wZClKAqKBFrOLMvm8zlSVyCV5jy7JElwJAtlAN/WeYUhBEFwNKlXdhBtBCkue7z/Ih5kxmwdPSBVm3FmdTQuHET3MVthGGqadl7IYxiG7/vVdCCZmKNtA9IltltUGbvW63W136AHhHU02N11Us9D0zC+JG49 2u9rQUx7ZVli8iDO6PbC1FYpB6IDzvM8CIIuVcpxlp2EoihoNI L4nPVNRqORpmnU08D+1p6NTdP08ikNOb6jsSoIDtuvAVsUFana b7Ms63gMdjQaUZHA4dXlVyw4s/ULSJmvi6IokiTBVEl+OzmlTbS5lwOTDHxg7qvuOqkvLy9nDLOi KLbbbdV7kiTp7I0wXcxW9ebgGsTfNOY/Pj6qkTsLrCfU9lTK9cqyLEkS23ye5x3d3RKGIRe4nQShWb2R/QrFA8Fx9Uo29rmcy6z8qpN21DosEHykNYrD4RCG4XA4JLY17nr DMDqugbLnCizLalnOasLb2xvLcfILJDDKsozj+Cp7juCWC4IAZ h8QvJaMv1PbllfJBVI8cqGzXbvNB7yv3Iesb0V6tyya3HWkRdt n/qqfIssyWwa4eNWH0njuvqICekK0GvcV+d3r9TpNUwou4CkcjYv JwfF9X9f1ah+rumzsW3OvwPJxs19ZloWSVGMfLh5H30Cgd97hJ 3Arq6rarnRX69mt12tS7iBEUTQYDGqvVxSlIx80a7bCL+LvNE1 bBhf8U9M0UaWc/M/vMFvteirdYRgGhhPXNqAJxh/sg8IwFASh3RNGRzn6aHJPjorTNSEMQyJ054wUiGvYHgAJGe4Cr g5rPSac+x+Px9QzIHrEOTvhfxXY1uu1JEnsjLpYLDhDBtB4JqM JYauWuUFV1cFgAB5h+hC2lX0oATaIVMVc121qoDRNsQOZqBZZ9 wF7QdnkFzd6OSpK2FYMY3ZKaNI3DYJgPB6zzIu6rkNsGOCSg13 CXlahgz4cj8eiKHI13D2PZllW7eoe5gb6HJpmvu/bto15lGqADHf5ZbbAW89yiLOAmDwuwP7wMAzZNMIvMFufn5/cUN/tdrquc8lUsvpZlpHAyXa7JTFIKJKy2SWq1o+PD3Qdx3HYHqbru mEYrEo4C4Q8kEKhD+nRsAg06YERsCxLwzDO25qvadpqtcImLLY PhWH4/PzM2Qjbtqlfep738vKCcyQsBR2WsfA3LTVuNhuUkAIuTN0kuUo PpTW4oihkWYZiDT4RRdHzvOfnZ+Lyp1dm09g43LPf7znrczgcW HuKMmuaxi5u6rqOdUCqYdu2EeBomrZcLslYsOl/gO0qDw8PjuNkWfb29iYIArvkKoqiZVmsnWLXT8v/OhFBEIDGEp1NVVX0hLIs0WpVyzWZTNB5aGXt+fnZMIz9fh8EAU eH6TiOKIr0dFZMG3WL+QbxVxAEFJCapoktitx4YQNSdAxQm9R6 2ZIkVZf/kGnBenGWZU9PT1D3gbmRZZkC8CAIKBZG2eAovL6+0io8vVGSJJ PJBDH+crlEV9/tduwo+wVmiyTCSNiDqkbTNARfMN4w9qPRCB0Of4xGI5yioMw0l Egwx2Japm1NnNnCNU1UvGmaCoIApQAkZafTqSiKi8UCc8V4PMY j8AkFpFwPxuxU+whSW1ksFnB5cGdWlSCO46oLhkkbcyxYqufzO RZAIR5hmuZoNJIkyfd913UlSZrP56xDh45FwmWkZEfvDr5mrCR S9FrV+DEMAwXGW5C3hVgmDEMctGJ9Acdx2HjN87zq+i9cIVQIt SZcJ+QB4CZjKHL5flLMHI1GoBXDC3JxGW7CDmPUKjm2i8UCksC u69JD4SJZliVJEnaHE3c259t6ngcBKrZ/zudzdG+uzKPRaL1eQ81wPp+j4SCIiYabTqfT6RTkjtQWpmmiEw qVBRmsfqJ+oAsL6UmuocuvmKN2rzI5gFgPsSxrMBh4noc+Fn5h PB7DWY7jGPkHeHBoI/hfg8EAA2E0GmHSRdVhKQOKihASLX+F2Sq/3G+4D3grtA11COzwpMED9xVDaDweYyCBah0qmLAp6AfsDON5Hi dVjZ80FQzmgyjYQauGVW1sNUb0xFKPcrv4yrKUZZm+5Vx3xGso JHW7KIq4O2BHCFdyvGaapigeziQimSIIgqIoaZqSiWGrlMwudZ TajQKsFCALWZbX6zWIBvEgzCXClwgQfo69I1Rv7J25vSOoSaFB 3hG9H/EaVRTSQ9TQXHhFXYWeXstPjx0JbIvkeY4yI9wOv6S5IaZLm2lx JQS7VFVF1oxTRWKh/lfE1LKsakqErA/eCJMBrBv7LqwaJtqibNjICqVbdvjgcy5XRQ+qemHwJ1i5X+gcl 1/zPWGxWFBUWAvI8bZcgJoRvubm32G2yrKMogghALo4vAAc1qHes N/vr3u8C6qutb3tcDhomla7mnb28Wzwz7H/RWsd3aFqGEZ1MiyKgtbyIFlU+9skSdBT2ZrET6jOm4Cf6LquaV pHdRYWeES1ehVF4T70PE+W5bOJ7bmhGARBy45HQpIksixz66Fc HyuKIoqi25zigrYTPT1JEkTNSZLgAM3R9qoFpq6mH769vRmGYR hG7SjwPA8/zLKM27gbfYEqEAfy6HN0SCzro2WRDoqiCBuzIwYkx4tfXUIFcZ 8NEAgWOAoBzHVVm4U04amPWCwWnuet12t2FgIsywK1AJa3Ti9+ G5CqZD/BQaJa5QXkPrH3tSn71hFpmiZJcvZaLUTY4ROxnyMgRU2SG9Llj C78OIR4kMWs1ZrvAsQ+7GodVhiaDE2WZRAxRfz1cw6fw32G7eC Ee8sLZsryy/e8sHiQMb3wJrfBfcxWdQyT7h5r77EnDYc/Tn0EDmTUOlP7/R75GpquMTOc+ohafHx8CILw8vJifAHbkZp4qTATsnttzoOiKMP hUBTFs70G0zQfHh6o42J7Gip/OBxCtPHt7U1RlC6lhfw6Kbyfsc2H8P7+7nme53nb7RY5YFEU2z cH2LYNbc27nxA8HA5I97y/vyNRiM9N07zKDi8ATv2FNzm69/3n4D5mq7aCqlPxhTKI3YFk1rXuhgQtgnmkmW7AfsMywFwF1n+1 1MuyjOO43VjUAlpNV5kVcMIGKe3L73Yz+L4/Ho9lWeYS6tflibt8pNBhr5+P+5gtrFDc5dG1YDcZXgt5nqdpev fZ/r7AQq3A7Ay6FvI8/yEcPn8G6/ValuWfQDB3FPcxW+2H1/8GTNMURfHx8fFn8jHdDB8fH6BzuNYNEX6qqordVT2uBSxeiaKo 6/psNsMaERIdt6c8acd9zFaapj/K2/om/BAV2z8Gbl9ejysC+7awXwf/fjdHwHn4lUepe/To8d0AHeC9S1GP3mz16NHjf8iyLMuy5XIpy/JV8hvfoaHbm60ePXqU5ZewBTgkuCXjJEkWi8XPEUXuzdZ3oZbL sEcX/FK9698LHOHGtqQ8z6uLibqu49TkPUpXg3uaLdBd37EA34fdbqd pmizLNxCV+UtAeIJNqvcuy78CyBQEQZBl2fv7e+2O09fX19ojj ffCfcwWNt2wh3L/ANjNhFmWDQaDJtqJHk0Iw1CW5ZttM/5FqGXLuhCICnEWDeQTQh0rZJ7nV9/ie6GG4922m15y2uNHAbRck8nkjB3kHfF9d/5pyLLs7BO2RVGsVqsfKLN6ObIs44jJLgf2ZFFtO45j2zZX+UEQ LJfL6uctAOdXu0m6XMPxl+W2fN+vDR8WiwXtme54ZgK0JJfsCY Y8SVU6oeWJ5z2IZeb6+cDJcNAHqV86xieh+0ah+XxOTu56vcbp ztorb+C+1RYbApFgSUvTdDqdnnem5zzViZPg+z6dDyO+LZQWjG xdbgIy+3aGgloNx5NwN7MFYmk285qm6dHX8H2/lkoBjEi4oGO+DNplZ/RmYj466egpx4DcHVmWhWHo+z75EegZZ9zqu0H8XBicoLI6NY/LSmxwsG2bNQ2oUuIsxGCoNfFZlnUx/Xmed3dnuJ4DuWLubhxTGySOkiQBG3XHB9HjrnKYiXsuq2AwGAz oEY7jsIMR3IH035bKRHqkymdPwMAHteS5L3Ens5Vl2XA4BF0yP lEURZKko4lYlmiYBVGqG4bxfWl+UCcbhkGsYS1mCwKrlJJ/fX09z9aAQ0IURTof08RrfkdsNhs0n+M41F9BQXf0t4+Pj6Zp0t ux2oUEy7IUReEItrbbrSzLRBBm2/bLy0vtYKi9ZxVo36OXlWW52+1w0JJlQ2Oph8D3oGna+/s7VQhpPsGgd3lQ+cW1zfG4nQ3uuTgmhb8VRSESag4fHx+s0Wwp/Ha7pSPZjuOwxNOz2UwUxefnZ+zF/5XyrhzCMIzjuIvvU2vawjDEPHlSdZxKiTefz1mWBcuy0Cq12qt gsKLrOdmS7giCwPf9NE2LokD9sBzzdwTOipdlGcdxLc96WZbj8 fgoLwXIPGVZxt0gM8NekCTJ0f0QbLRYRZZlV18eIUpPPJeljvF 9v0nwBb4hTpgffQTO2YiiCB/zKin5ludy3K1gAMffnN3npEwIYAAnN20wGOBX4Nq1bZu+Wq/XlziP9zRbp+oYA01mC3MRp3fQDq5v+b5/kuNKJrKLhHKVga8LYK1AKwxV2vKYBWRJCkHfLIriFZeBSE8IHD Lll4BzbVOi2O03RCGJrhfKEVfnIejo3RiGcVQHGwD1O2hFQfhJ y3AcDTQLsp5dygOBBZqGu28KgRYfa3cITfa0/O+Un2XZaDQiSTrObCF32V4GCAMOBgM4dNysFv4Wedcsy9jEwef nJztFHw4HXdclSYJL3DJFo/HAAweVN3yO4DEIglqzhfU+7pzB6+srWyR0QV3X248jgMO3LEvH cdCorPYqiPSWyyW3pAXnuXq3zWbjMGA5eaMokmU5iiLTNNGl0N Ig9q0tG5a0iZJwu906jjObzcD89fr62lSxSZKwxWBDGxag3EU0 VBQFWXkwBxiGwVVdE9UHtghxH1qWJcsyyAXPI/yBXFBt80mSxL57kiRVZdyiKJ6enoT/yu2w3zqOU/0KmzYcx5FlGd0J+lKSJLHBL2AYBogrqlTRtWBZudkAtt2HxWiy LIsNq0HuaJomNwwppiuKgiXpVBTFNE109cPhwMpqdIlp9vs9SD o3m00Yhsgh0KAoiuJ3cMlPp1NWIwQyM+Qa2LZNsjRlWbakcg3D GI1G0HqBRB0+h1HI87yW3RistVxNcXMItsZUL+OwXq/pgqr5MAxjsVggMz0ajbC25bpuURRVlcPyK78OYO8MagDyJ/DG4Y+UZTkYDFAttXN1FEXQFiL327ZtGCzsgYZLyFYsOW4QgGFR OycjlKtVdYXyjSRJXNa81sJOp9PanQpI+riuW5v0TZIkjuMWbx oZ+trYf7FYkMtZFAWELTjjiNElCEJtYp586mrPhPDSer1mQ9Gm CkGFs25UC7Asi7+p1yHtXW2gMAxbXEXwQUMThD4E0wNVKecBsc SQrDKTZVlnbMWAIhFNh7/DbLEjDSss0+mUmlnTNBzpQE+qNir1ck3TYOywRkv9mzprbXVga 6uiKCyHd5ZlVCqYCWyrw2VNLwKbiyYkE8nmX6AVxMqZoKOcdDw CIlroahjMWKtqMVvoFrQvERYcAlb0vly3hthPxyKRyI3wJcCT5 zn7RhA9GwwG9JQms9USIimKkue58CXfC0p4+sp1Xe6GNHrxvk1 bZNjADeH2eDxmF2dxK4iz1qZdIBcmVDSKqGx4Ly77iQqh7hR+6 TnXOix5nnNCBHme0+ugZsovs1vtS6ZptmQDptMpzu7QVgbXdW3 bZtcoubqF+C4eCm0keouOqRgu2J9Op9Sal4gn3M5sYR6DF0pLc tDFdBzn8fER4wERkCiKrAuNxIGmaXAZWNle6M1omkYudO1iEPa JPD09RVE0mUzwq6enJ7ghb29vmqZhmUMQhOFw2L6zgWRQn56eZ FlWFOXx8RFuMMqGxT4uzjqJ03U2m0HRE6qugiA8Pz+ThGqTt4W FVEVRkFAQ/qvQWQtFUbpvJtxsNp7nIUI3DEOSpOFw6DgOJDxFUdztdp7noSb RvrWLU+gMnHWAXUZcAyZ4POLh4QGRIzoJR1knyzKuRF2ByL/6REirgv1uOBzC+oADDy421rUR7VZbf7PZoONVl6qLotB1HZWsq ioKg9ti/Ree/mq1Qn4TQWKt2eI2am63W0gEoCPNZjMEdG9vb5IkVaP41WoliqJ pmh8fHxDL+fj4wAKrJElkJiAx63keyc0hOwF1W7obfM+npyfoO WDlBNYqDMOWTpUkiSiKWDqXJGm5XCLzgPwJ9Yff4W1hZY0z0tj JgmDKdV3ov7N6ggTYLC6WQVYY7gzNnLW+NyTeME5s28avwjDEl kh0YswMnAdRBTsBZlmGkoAxHc5zU8rTdd1Tt4mRPOJisRBFkZz T9ux+EAR4QWyeas+DnLcj1DRNeKaIQ+FU0lQPt4Wdn6vvBflet sysEiXuAJF6Uqssy7LaNBhdqqrCo2mpYZLUpDkPnQ0raOhLlmX VrgY0seXBXaXmiOMYHVVV1fl8Tj/xfV+W5dFoNJ/PUdu1/Ppcs0KzShAE3AdJbpS8NuWPLW9CBfBS6TLrS2ISG0pZ9Ua2evM 8h+IU/HeIXSGmieO4ffEK9xyNRnEcs04G60tesp/jp2yAqIIbbFc/kHUeiqJgcwG/HdaxDc23AdKa5y130t6X7tB1PQzDLsthhFqztVgsDMO44iotzD T9F+7nqcEUhPsIXdZkkTSs/eq8cQed6jN+2BE/0WzBoR0Oh/gvlkXaI50bAGe4Hh8fdV3/7bwOWNxBuPSrD/HVqrcexevrK7IElGZarVbt24iQyriorB2ASBbxNZwUVVW5hdEs y56fn2VZ7rJ37/39/dT2JdcbO2/OGHdBEHw3gcdPNFu+78dxnCQJ4i+4qddVZzoPKNW9S3EFIIrkd s/+IqRp6vs+VM25HHYXwGWmToUgqP0+2KV1fok7Y7FYIMbkPC8Cz tK6rtt+ctN13dFodMaWTt/3ccx2NBqdNO5waAkR6Hef4viJZotQFIXneU17iHr8syiKwrbtb z3IxeFwONyMAmyz2ViWdcmM8vHxcckd4ImfWrebzUZV1efn5xt IVf1os9Wjx8/BGW7dGcAWsD9GRXd19GarR49OOBqXXQt/IxHxrejNVo8enZBlWW9Qfgh6s9WjR49fht5s9ejR45ehN1s9us IwjNVq1fStaZqyLH+HlmePHhx6s/U7gOPZ93o6jnNPp9OWPdM44/LdfOc9epS92eIA4vaOF1cPS38fcPzlLlzMaZpiTzaYNpsuw6nP f0dkqMcd8fvMFjb+sacCN5sNxzRwxka7oihM03x+fu64WgQStV o+uaM4SVZrtVrpum6a5uPj43nkea+vrxwF1fPzM2tfDodDu/2NokiSJCLR51AUBR7xi/bcg2qNI6fv8Vvw+8xWFEXj8Zg9AGwYxnw+xziEcOypxOFQdjnJ lxmNRsLpOr2ka3vSUjpoxUzTPE81C1Rw9F8w7VEFuq5LPO5NQJ BY/RxCSjjzdHdB1o5kysB6vR6NRuDn+rYSlWXrKeUeZ+P3ma3D4SD LMqtTv9vtHMc5HA5gpGkXjk2SZLVawbkgWT3cqiiK7mekHcc59 cAXeEWqxQuCQNO0JtGUsix1Xa89MHHUSwJAIsbandVqhRtOJhP Lsjji4FoEQRCGIeeeqKr68vIShuF+vxdF8aQI8ePj4zzOHA5FU YB/6iSuAnCTVZ3llgRikiRnuJMg3uI+JF7v8wCVoCtuIqO3fn9/ZzXHuhRytVohCNjtdjdzt3+Q2QKXSHtjpGkK6p+mb48+BWyfYR imaWoxKnv4qnvXBxtqx4ubAOqu87Tju3hJZVmu12tN05rYS7r3 M4jfccEm6MBw6qWWb7MFjuOwPL8sOtKegKJgMBigS7QztHBkxG UDUV/LwcPzcou2bVe7K2jjTr0VAayZtU4cSLI0TeuoC4k/6K0RCuDv8Xjc5TyTruugS72lDt59zBaodYkZPc9zkKsdfe00TY +ONNAMNX2LzPF6vQa3Mtsw3aVhyxOl7jjkeQ7rnKZplwktDMP5 fE56H0mSgHDuaFVEUdQldOoyb1fFd2G4qfxE1NcRYYPeLYjSjw 6YNE0VRel+dm+xWHD007VmS9O0prc41WzB+JLeEgsyW7igycQ0 tUtRFE0saRCOhf5FS9nAgUGvQ2brDFk827ZxHzJbaZouFotvXa 26j9kC/atpmhh4QRCcl9uuxWQyERpkLIi66/J1+qIoupit2vjLtm2OWbgd8ENXqxX68efn5xW9ccdxHh4edF0/2s/YIHq/33uex/7E6qAtxmK327UzFO52u5aoU5bl9mxAFaQLj7fghG2AFpdBVdXu UfB+v8f1YCjlvmWJ7RVF0TStmgSAOG6T5arVZu+O19dXIvguy5 K47SATddKt3t/frS8dPNQPhBRakh6X46Zm6+rid3Ecs3NjHMckr1I7Xbd0SqgPi KLYfaJoMlvsa0qSVCUm9n3/h/CjgowYlAPtV+Z5PhqNWmIodii2uF2sg9O+coJx2xQFg8j7jKiE 9LWsOklN0zSb7gkWqlMf18Vssf9lwdksx3GobGqDMGX5RQzdPt bgsNO0QUYQfKr4Gy1+dIKPoghBInlq4/EY5NHft0pzO7OFSIf+a5rmJUwgiCthoTBT6bo+Ho/X63V3T6QoCmpd0LN5nue6bssdbNsml55VTyIYhsG2FjgquUAGB Nv0X9d1rS+B67IssyyrDvvaMXaSzwW1pMFggMJAkxUbspDpa/856JtbGODwFkEQYI21Nkvoui5pLJdfEs0c2Pu3s9FDR4ObZtI0 rXoobEW5rouy1crPOI7DhtWO41Aqo8m4ND0LPYrjcQfW6zV1/hazxSKOY3YKbEn/zedzURTZsUagipJlmdUTYnsjhdKg0JFluWoB2U+w0FR+6SGVX2 lE1vWu7WCXJMJuZ7ZkWaZaS5IEUjes1+15HkebDXWD6hanMAwh SGPbNv6AlDFIbCGREkVRS+BZFEWSJJPJBBPvbrcTBAEVnSQJq1/CAXy4MDHVTeFZllV/a9t21aV/fHzEH6+vryQQgPFW3WYFKZThcMhWF+qQHbGfn5+aplVt2W630z QNm91EUcSghRALNnBFUYQK4RZSIf2Cv1VVhZmoVSEseQrhRQAA EiFJREFUvxprMpnYtm2a5sPDQ7UeNE1bLpfUoasrMJ7nscGF53 msZTkcDpqmsXUOAY7JZEJvXXsCiWMWnkwmZbPZIgtSFMXLywsE fsoOgufg48XNPz4+IAWEZVzI1tq2jf6GqB+/Gg6Huq63h5/hl4IsFSD8Ei6jopqmiZNVoig+PT1Vu1xVa5agKApr0ehzEEBXB Za4esC7NAWY2FYpiiLbu3Rdf3x8PHsx9KY6iaS4hWyo7/tsdiPPc8gC0ifQcEWLEisuZL6xVwh5VvykKAqk2wkty4KIJUF9 W34JJhKaRibeYjQaYeBVzVYYhpg84cdhUsJyW1mWNFXiE8w/9GiqCrZPA5iNq59zshGQusGoYxX3aO0VSXT8JE1T13VZVZVqzM umiuM4hsgdVwbTNPM8h3o79r6hUaqVT6ozVLBqpAMtP/qv7/usSw6tJlb2cT6fz+dzTdPId6g1RtwnpCNZLWQQBOPxOMsy6AkK gkDCPNX6Z4GQFnzKJAFFNYyIjPob3SoMQ13Xm1ZUyRYjkIfWDj 5BPdOVi8WCKJghzFH1ZJs8ZdKXxH+5d6ztjVz0QGaLikfyV7g5 9CWpZeM4xqr0SVvt/vMu5/3sDKhful4lI3nEubKu67K+JToNroR3wP4BoFepqiqKIlagPM87 GvIgoinLEnqoJNNEq3VNQIdoMlt5nqN4nuehqQD0IbbM6KwI00 ajEQwuvSwXGTVVFxSt6b+KoiCtoKoqIjUIakENDDfHTGCa5nQ6 HY1G0AbHYlB15FRzT57ncaG9LMvCf4HXqYbPcRyv1+swDKnJqk MLql9YC4aWF9schmFAcBRvhxpL0xTrYlSA6soA7RTBngmyVtX5 iZ3A5vM5tM7IILanNdC34QBS8Wo3CZMtwMp4bXeFJhupqLmuG3 4pEKPq2DGPZkXIjz+qFhY9ARk6x3HW67XrutjxgDVZdAw0OnIC GBfcQqf6Xz1AChJRdVBlhxw3bgLDPRgMyAoj/BQqyZPuuJ3ZSpLENE1oWxZFgVCO69y6rrORXRAEhmG8vLw4jvP 5+YmJ9OXlBc42/HnjCyedNKZsLhxvOPBdgu3D4aB+iakEQVD1ujebjWEY+/0epTUMg1bc4Ng7jpNl2eFwQOGp2J+fn/i2ukCGwfb29sZV12w2Y+3m+/u7pmmIRxzHCYIAup4GA8gXvry8oGDt22sFQUAbHQ6HMAxN03x6 euKC0Le3NzwO6HJoCXW+XC6rMUKSJNBeFQTh4eGBy/hgj6iiKHjWx8cHWxjP86BaWn3icrkkU8Kqt6I3VstQe58kSVry 09vtlowgitdCqZ5l2dFFyaIoqj2B7VTs56DfeHh4wERFG6q58k Mul51jFEWxbftwOJA+LhoFUqyKoqxWK67FLcsSRXG1WlmWhViP Bo7nedBODoLg9fUVNy/rduomSfL8/Hz2gvgP2m6K08Lch5xHk+f55Wv/8DW6X48gCH+oqnrqSgJFi9cFdnJxH06nU3YGq83un/QIzo2qjltN066+YARvq3Y9d71et2yzwBmj2ukHeWLHcc5riyzL cMSqqcCSJN33eBMFEDcABQdcUN8dtDByHu5mtjA7YdaFrr2iKO z0+/n5qShKS5rpVGCaUlV1NpuxiwNHf1gUxfPzM3zdk2TjsixbLpfc ex3FcDhsGZlwVSRJUhSFJbcqimK5XLbvhDoD2+0WvkPVFmRZpu t6y/LFtUAuIVyAFg/x6elJluWnp6erl+H9/R29kfWAgiBAx2BP8nc5KXV1eJ4nSdJdHt0dn5+fhmG8vb0hN3I JNdt9zBZOnNDpAd/3aaAi445ETO0i7iVgPTWsoHfZkA1Ut4m3A9tesPv/pB96nnd00w3rQyEuGAwGiqJ8h1tXxWKxQErrNvqVCGyR1ml/QaTSv6MM2OBW60+xT8QOj+8oQC1s20YCnt3N8JOBJQicUbnkPv cxW0iLNlU0liG+W24gz3PDML5VjmU8Ht9AM64oCqRXb6km2cQJ 8U1wXXe9Xv98uUzom97scUh6cgvK/wJ+UG6rR48ePbqgN1s9evT4ZejNVo8ePX4ZerPVo0ePX4bebPX o0eOX4e+bLdC3NxEJ9PhpSJKkui52y1XLHj8fdzNbu93ONM3v3 uVg27aiKN355NrZCqMoOrqjr7skz+UAj/vNHncbzGYzbvc/NijeUSbyFwEneP68yO7dzBZOFH73Jpf1ek2iPu3A6damTfnQp1 JbJRtc1x2NRjcbXWEYapp2y11Ct4Gu68J/idJxvvdf25p0HizLWiwWpzKU/jrczWyBxv+Sc0ntgH2Bls9yuWz3SnAeuOl0led53KHlKiACdEu hwKIohsNhC90oiyzLfrKBK4oCbiworljSxLIs9/v9d3vlPxP7/f4oyRcHDCtwfp2Eoig0TWs6qrXZbH7UXt+7mS3QhJ69Qz0MwyY bga3DJDFAPDMX4rsPylYF9cBVUnsx2KC6TKqkzHhHb6X90aCdw ZHs+XxeOz3EccydweJ48q6OOI7PZoPisF6vz1Zmqi1DU88HWdh 5adwwDNEK1a/A8nwS+wD98Fp1yOFuZxLPVl2vxmusH+H7PtvYeZ6naVo9YVOtT d/3wc3Cfkj/BXsqmZWiKLq0h+u63c/Hm6bJnSwjVjkQznF37pjV6hgjV9FEpXAqwJ9HXI/VIQd6OW7A5Hlu2zadXLMsiwibqAO0u2AQc+tuL3zfZw/KzedzliIKSNP06PIORx6fJEntudc0Tdvbxff9qoODVEbTD6Moa jrr16UewFlWvQNOELcfEK69P3jiiBn0aAG645etJNbGa2ygZFX ESq3/6ko5jgPiYO7OyhfYD4fDIcYGtGOpG9XqMoE6meUUdhznqFw7mD CKothut6IoiqJIpTVNE0+5YhIQ7BHtCwtRFM1mM03TTgrNoJ4A clfuK/VLtl7TtKqLBL3ep6cnVC9kXwVB4AIWlna5y2SQJAkYu1qiGyiS 0rjizDT7+tvtVtM0URSJkaoJjuNwGdIsy9gybLdbMPZVyaPbAZ a09ndPkoTTjg2CYDKZtM9An5+f0CirZdcA81dTNYIbo9aSgkua/eNauLPZcl338rSFrustk8l6vSanCeSc3aN0tUEar0nbjjvuW0s QzAHOOaY4hEKiKOJ1SJF0vV43ueinVmDVceMAaYwzSJQgLOo4T q1+Bxxe8IWyX3F6vZCNqA0qT6UDIbKwlvcFG0HT3LBYLFAP4FY +qiALVHmr0zSl5ptOpyAp7k6BQL23S+YU1CnEQgHt1aM/TJLkDEoGaDK2EK6BBKW8TFS0Fnc2W6qqXs6RwAlPeZ7HjhysuH W5TxzHnEVj78yKm0VR1KLQFccxTT5nCIuBFKxkBlLYrIDdZFhZ RFHk+36X7ntFQAMJk4TruqTxVTVbbKlaFK4Gg8GpBjpsVSRCFE kqp5ZlcZaRzDdoPDsObMSw7CcsHbsgCC052Vp7fRITju/7kFnAf7+1xbukEaAD9NfMlsVIbHK+dHdwC4WYY1n9lS7Lbchec YEJa7YQIyAGPBwOLc0ATR38fQaLHoImxKFYTGiRkmUNweFwqK3 A19dXkItHUYTX5ELXw+FwlVWLsixXqxWGKMh5VVUFoTOJ37Tn0 S3LgpJN1UId/W0V1QrZ7XbUoGEYzmYzQRBI9rWq7oEnJkmiKIokSbVTLFfUqtl im0/X9YeHh9qQ6v39XRCE6jKLoignWZ8oitq5to8iSRJiAD8cDpfcU FVV7GQUBOHCUrG4s9kiodOiKODf1koGcOBmRYgA4e80TUnugTp HF7M1nU5BNctOqmwOC64+6ThxdoTb261pGoZHl0fP53MusErTF NIYVBVNZst1XVQgqW+0e1UgleYmcNu2r7LOaFkWOGCrXyHd4/v+0dVP0B9X1TfYiBtSGl3Kw6XPWRVLLJBBRKOsk6ihuqW7VX0l KDBzkhDVwrNepOd5g8GgmgHECrjwpftJ0HWdXpa0qfBeWITlyi xUpKdq9U1qURQFycEgsMU2OuhZ1A7MdmpGCrTH4zGnySRJ0tlk gXc2W9RXgiBYLBZg10etSZJUGwFVxYpZ44LACrsTyWR0SQdC04 lVGC/rUu9kjyi4oOeybWDbNroyS8hJtgl/0H/H43G1E0Olhv7LtTqBQmBYBLy78KV8VcvNj9fkPuQuI6lOAsuIT 5VPylrlV6ajbNCaRlt0SfbRrTgvJgxDalDojHG/AnMmN+twr8b9V1EUYt9P0xQGl+7AdiFgvV5zHp+qqiDqYz/k7lOW5Xg8Zv1ZKG7VvTpvK8uvLYHlV88HsDSJyZ7tGGAM5ojtU Uj6L2a4asoP4mBYmoB4XVmWnudhhR3PhdtOqToE2hAArH0d8pG 5hCm4as8+cncfs4V3wJB7eHiIogjeu2VZj4+PIO3GpBGGYfRfb LdbWZbZPv3+/i7L8tvbG7rpcDiUJEmW5eFwiAu4zgfpTe7OaBvOIafFbNwcIQy sFWdSJ5MJG4+sVivMmYZhYPlstVrBl8Qfs9lMFEU0anVJG+z1r HFhW32/3+Owi+M4iqI8PDzgXTabja7roig+Pz9DshsLT1EU2bat6/p+v3ccB6/JPm4ymUD8tfxaECRZl9fXV6yHyrKMF0EPfnt7wxyzXC4lSfr4+ ICn8PDwgKKiUaCzi3AM71VrtrDaRfI/UO1FcIFVSMdxNE17fHwMggD6PaxDAeEZmu1ISLUqTYreRYI9b2 9vQRDQNTA3siy/vr4iw4iIlXSPJEnixH4QPNaaLfzw9fVV0zQI39ILWpbFzRyQHc LuaAjzQA/Jtm3ILKAdcSuskOJWkiSxR3kgtsQtHX58fLAzN94F98Ro+vj4i KIIOj0YhhA0QDtCnkfXddM0J5MJuiuaFaXFaEWfp9GEjAQFiZz ZQu86e338DmaLVNLgXVOHw/YWWI08zzllJBbcshqNNNyB1L2o5bihggRhFYPBgDMfZLboGsru cz1V0zQozWHupU6JkAHT1Hq9BuP7er3GdIdgllYSgSAISDCRPm Qfh61AGKJYbaQRS0tUbCXjEaQkyPmJ5Vekg/l/sVhgIyuuBGc8Sos7YD7HH9CCJBnUxWIBc4mfQC8P/21qCyBNU1b+EjVJL46bwwuglmK9CaSlUBic0MJzq9zz6GxNowW VDL97sVggqQ+nVRTFWqcYg5xz/ZCHxl4zhFdlWbJKuoPBgHN2aKpAOAkBYPoval4URbgnURRRxXK PxpXV1ATrArOCTNDQrB0O1KnYTSTU2fAWUGhGZ6gdsDRUuYNxW DL+Zd5WWZYQcKe/6b80dSAXWMVVjonC9rNoz3p+fn6y18BtYX+y2+2o+VVVbT+S3Y KiKDabTZNYThNYCb8gCJD7zLKM3g53ZveUVe+A18HQ/fz8FJjk4FGwjYLnYmsY/m66ksXLy0uXB1VvWJalYRjoPE9PT0fXFloSzGesu+12O1mWu+8 XKYqi9rA93qtlqbR7z68WhttKVhQFvFe652az4UYEOnzte6Gzs eM3CAKUnO1y7AVlpW4RT/wFnUSAppRa5Hmu6/rZJxgAy7JO1TrkoGkassLXPaiFfS6X7CxFguaSUy/qlwgz684EQQBd+286mIa0ZseLIVcDyXt8YprmjXVroK6EIxnX3 f99Epr2TLCAa89l07k9Q+V/M3HfhKIo8JQ0Tcfj8SXnvX+c2UKHaFpMTNMU+u/nnXXCYs0lSxgAQqHpdHrdYRzHMaLIS6zqhcbUsqxq3aqqChW4q +8DStMUelnd74zTrGzlO47zTWffWsoAz/qONqv8CtlqfTQsqcuyPBgMkGalMXVjVTQC1j2Rdrhw7Pw4s4VT FFdnhkAyGGrjLbFSR2w2m2/ayKfr+oWMXVEUzWazs/dhIenOfbjf76/uZ+33eySGn5+fLzwp8fHxcca23j+Aw+HQXnVcKDeZTCAMfHYS4 3K0x8Id8bPMFgTi/x713W2ATTfnHc0hVLcv/XwkSfLrynxFUPD17+Bnma0bu/p/DHQq+EL8RhPwG8t8FYDf5rtZlX4afpbZ6vETcK2DPrfEbyzzhc iybDKZVClP/gX0ZqtHj1+JPM9/FOPoLdGbrR49evwy9GarR48evwy92erRo8cvQ2+2evTo8cvQm6 0ePXr8MvRmq0ePHr8Mvdnq0aPHL0Nvtnr06PHL0JutHj16/DL0ZqtHjx6/DL3Z6tGjxy9Db7Z69Ojxy9CbrR49evwy/B8y0lB/5q74OAAAAABJRU5ErkJggg==
أم هند السلفية
2016-02-25, 11:26
جزاك الله خيرا أختي أم فاطمة
الحمد لله قد أكملت المراجعة و سوف ألتحق بكم قريبا إن شاء الله
أم هند السلفية
2016-02-28, 07:56
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابع المؤلف رحمه الله في عرض المتون التي تساعد طالب العلم في تحصيله وأشار في علم مصطلح الحديث إلى متن "نخبة الفكر" للإمام بن حجر وكما وصفه الشيخ العثيمين رحمه الله بأنه متن قصير ولكن إذا ضبطه الطالب وحفظه أغناه عن كتب كثيرة في هدا الفن
ثم يرتقي إلى "ألفية العراقي" والشارح رحمه الله يرى بأن يقتصر على فهمه دون حفظه
في فن الفقه يبدأ" بآداب المشي إلى الصلاة "ثم "زاد المستقنع" وهو مختصر "للمقنع" ثم "عمدة الفقه" ثم "المقنع" و"المغني" وقبل المغني نصح الشيخ رحمه الله بالكافي وهذه الأخيرة للإختلاف المذهبي
في أصول الفقه والذي هو عبارة عن قواعد وضوابط يتوصل الإنسان بها إلى معرفة استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها
دل المؤلف ووافقه الشارح رحمهما الله على متن "الورقات" وصولا إلى "روضة الناظر" وأعقبه الشارح بأن بينهما بعد كبير وأن هناك متون بينها جيدة قد تغني عن " الروضة "
في الفرائض الذي هو علم المواريت "الرحبية" وشروحها و"الفوائد الجلية" والشيخ العثيمين يرى أن "البرهانية" أفضل من "الرحبية" وأوسع منها وأجمع
في علم التفسير يقول "تفسير إبن كثير" وهو تفسير جيد ويعتمد على الأثر والشارح رحمه الله يفضل "الكشاف" للزمخشري لما فيه من البلاغة والإعراب وفي نفس الوقت يحدر منه لما فيه من الاخطاء العقدية لأن صاحبه كان معتزليا
أصول التفسير" المقدمة لشيخ الإسلام إبن تيمية "
السيرة يرى العثيمين رحمه الله "زاد المعاد" كتاب شامل وفيه من الفقه والسيرة والتوحيد والأمور العملية ما يغني عن غيره في هذا الباب
في لسان العرب "المعلقات السبع" وسميت بهذا الاسم لأن قريش اختارتها لقوتها وعلقتها على باب الكعبة وأضاف إبن كثير" اللامية" لأنها أقوى منهم وأعظم وفيها قال أبو طالب
لقد علموا أن ابننا لا مكذب لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
مراجعة القواميس لأن الاقتصاد على قراءتها لا يغني طالب العلم
آداب المشي إلى الصلاة " للإمام محمد بن عبد الوهاب
"زاد المستقنع " للحجّاوي
"عمدة الفقه " و "المقنع" و "المغني" و" روضة الناظر" لابن قدامة
"الورقات " للجويني " الرحبية" للرّحبي "زاد المعاد" لابن قيم الجوزية
"القاموس " للفيروز آبادي رحمهم الله تعالى جميعا
ام عبد المعز السلفية
2016-02-28, 20:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابع الأدب السادس عشر:كيفية الطلب و مراتبه.
-وفي المصطلح:""نخبة الفكر ""لابن حجر وهي مختصرة وشاملة تغني عن كتب كثيرة ونصح الشيخ العثيمين الطلاب بحفظها لطريقتها التأليفية الغريبة المبنية على إثارة العقل والتنشيط كذلك
ثم ألفية العراقي وهي مطولة ونصح الطلاب بفهمها بدلا من حفظها لأهمية المتون الأخرى منها .
-وفي الفقه :""آداب المشي إلى الصلاة "" للشيخ محمد ابن عبد الوهاب ،ثم ""ثم زاد المستقنع ""للحجاوي أو ""عمدة الفقه""، ثم المقنع ""للخلاف المذهبي ،ثم ""المغني"" للخلاف العالي وكلها لابن قدامة رحمه الله وهي من أهم المتون المعتمدة في الفقه.
-وفي أصول الفقه يبدأ طالب العلم ب""الورقات ""للجويني رحمه الله أما اما""روضة الناظر""فقد اشار الشيخ العثيمين أنه يمكن الاستغناء عنها لوجود كتب أخرى مختصرة في أصول الفقه ثم ذكر ماهية أصول الفقه:وهي عبارة عن قواعد وضوابط يتوصل الإنسان بها إلى معرفة استنباط الأحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية.
-وفي الفرائض ""الرحبية ثم مع شروحها و""الفوائد الجلية""لابن باز رحمه الله وينصح الشيخ العثيمين ب"" البرهانية""بدل ""الرحبية""لانها احسن وذلك لوجوه كثيرة منها:
-أنهااجمع وأوسع من باب ذكر الحقوق المترتبة في التركة بعد الموت من أركان وشروط .
-وهي اجمع وأخصب في باب الثلثين.
-وفي التفسير""تفسير ابن كثير ""لجودته في التفسير بالأثر رغم قلته من ناحية اوجه الاعراب والبلاغةوخير ما قرأ الشيخ العثيمين من هذه الناحية الكشاف الزمخشري رغم تحذيره منه لبلاويه العقدية لأنه معتزلي .
-وفي أصول التفسير:""المقدمة""لابن تيمية رحمه الله وهي كتاب مختصر جيد ومفيد.
-وفي السيرة النبوية :مختصرها للشيخ محمد ابن عبد الوهاب وأصلها لابن عقيل ولكنهما مجرد تاريخ ،ثم ""زاد المعاد""لابن القيم ""رحمه الله فهو تاريخ وفقه للسيرة (إما في التوحيد أو في الأمور العملية ).
-وفي لسان العرب :العناية بالأشعار ك""المعلقات السبع""لأنها من أجمع وأحسن وأروع القصائد.
والقراءة في القاموس رأي الشيخ العثيمين رحمه الله أن الفائدة التي ننهلها من المراجعة أفضل من القراءة.
بنت الرّحّل
2016-03-02, 11:35
الأربعاء : 22 جمادى الأولى 1437 من الهجرة النّبوية
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الفصل الثّاني كيفيّة الطّلب والتّلقّي
تابع لـ الأدب 16( كيفيّة الطّلب ومراتبه )
تابع لـ: تعريف موجز للمختصرات والمطوّلات التي يجب أن يدرسها طالب العلم
1)مصطلح الحديث :
هو علمٌ بأصولٍ و قواعد يُعرف بها أحوال سند الحديث ومتنه من حيث القبول و الرد وهدفه تمييز الصّحيح من السّقيم من الأحاديث ويُنصح طالب العلم بـ:
-رسالة نخبة الفكر لابن حجر : رسالة صغيرة خلاصة لمصطلح الحديث مؤلّفة بطريقة سهلة وميسّرة للحفظ والفهم
-أَلْفِيَّةُ العِراقيِّ: لا بأس بفهمها دون حفظها لطولها
وهنا تنبيه مهمّ أن يقتصر الطّالب على حفظ الأهمّ فالمهمّ دائما
2)الفــــقـه :يطلق على ما يستنبط من أحكام الشّرع التى تتعلق بأعمال المكلّف من حيث الحلّ والحرمة والإباحة والكراهة
ويُنصح طالب العلم بـ:
- رسالة ( آداب المشيِ إلى الصّلاةِ ) للشيخِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوَهَّابِ
- ( زادُ المستَقْنِعِ ) للحَجَّاويِّ رَحِمَه اللهُ تعالى أو ( عُمْدَةُ الفِقْهِ ) لابن قدامة
ثم ( الْمُقْنِعُ لابن قدامة) للخِلافِ المذهبيِّ، و ( الْمُغْنِي ) للخِلافِ العالي
3)أصولِ الفقهِ :
هي عبارة عن قواعد وضوابط يتوصل الإنسان بها إلى معرفة استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية.
ويُنصح طالب العلم بـ:
الوَرَقَاتُ : للجُوَيْنيِّ
رَوضةُ الناظِرِ : لابنِ قُدامة
هناك كتب مختصرة في أصول الفقه تغني عن روضة الناظر
4)الفرائضِ
هو علم يُعنى بكيفية توزيع التّركات على مستحقّيها ، ويعرف أيضا بفقه المواريث وحسابها
ويُنصح طالب العلم بـ:
متن الرَّحْبِيَّةُ : للرّحبي
لكن" البرهانية" أحسن لأنّها أجمع وأوسع من "الرّحبية" فمثلا جاء في مقدّمتهاذكر الحقوق المترتبة على التركة ذكرها ولم تذكر في الرحبية. كما لها شرح لابن سلّوم مفيد جدا .
5)التفسير:
شرح القرآن، وبيان معناه ، والإفصاح بما يقتضيه بنصِّه ،أو إشارته ، أو نحوهما "
ويُنصح طالب العلم بـ:
التفسير ابن كثير: وهو جيد لكنه قليل الفائدة بالنسبة لأوجه الإعراب والبلاغة
أما (الكشاف) للزمخشري فهو جيد في البلاغة وكل من بعده فهم عيال عليه ، لكن فيه بلايا من جهة العقيدة لأنه معتزلي .
6)أصول التفسير:
هو القواعد الكلية التي نتمكن بواسطتها من تفسير القرآن وفهمه
ويُنصح طالب العلم بـ:
المقدّمة في التفسير: لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهي كتاب مختصر جيد مفيد.
7)السّيرة النّبويّة
يُنصح طالب العلم بـ:
مختصرالسيرة : للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأصلها لابن هشام وهما
عبارة عن تأريخ
زاد المعاد : لابن القيم رحمه الله وهو تاريخ وفقه، فقه من السيرة ومن التوحيد .
7)وفي لِسانِ العَرَبِ
العنايةُ بأشعارِ العرب كـ ( المعلَّقَاتِ السبْعِ ) قصائد من أجمع القصائد وأحسنها وأروعها اختارتها قريش لتعلق في الكعبة ولهذا تسمى المعلقات
ويرى ابن كثير رحمه الله أنّ اللامية لأبي طالب يحق أن تكون مع المعلقات لأنها أقوى منها وأعظم
القراءةُ في ( القاموسِ ) للفيروز آباديِّ والصّواب المراجعة لأنك مهما قرأت ما تستفيد الفائدة المرجوة
وهناك مقدمات مشروحة جيدة في الصرف لو قرأها الإنسان يكون ذلك طيبا.
بنت الرّحّل
2016-03-02, 11:38
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الفقرة صعب جدا اختصارها وجعلها عبارة عن فوائد لأنها تحوي أسماء الرسائل والكتب التي يجب أن يدرسها طالب العلم في كل فن
كأني قمت بنسخ الشرح فقط !
أم فاطمة السلفية
2016-03-02, 13:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أخواتي الفاضلات : بنت الرحل ،أم عبد المعز ،أم هند
هذا المساء أضع تلخيصي ان شاء الله وننتظر الأخت أم أسماء حتى تضع مدارستها ثم ان لم تكن هناك أسئلة نكمل على بركة الله .
أم فاطمة السلفية
2016-03-02, 19:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلخيصي للفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
الأدب السادس عشر: كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه
-يقول الشيخ المؤلف -رحمه الله- في المصطلح نخبة الفكرلابن حجر ، ويصفها العلامة العثيمين بأنها نخبة يعني اذا تمكن الطالب منمن فهمها وحفظها ستغنيه عن الكثير من كتب المصطلح .
-أما بالنسبة لالفية العراقي : فيرى الشارح ان يقتصر طالب العلم على فهمها دون حفظها لأنها مطولة ثم انه قد يكون من المتون ماهو أهم منها .
-أما في الفقه ( آدابُ المشيِ إلى الصلاةِ )للشيخ محمد بن عبد الوهاب فالمؤلف والشارح ينصحان بآداب المشي الى الصلاة .
-ثم زاد المستقنع للحجاوي أو العمدة ثم اذا ترقى الطالب فعليه أن يقرأ في المقنع ثم المغني .
-وهذه الثلاثة يعني بذلك عمدة الفقه، المقنع، المغني لابن قدامة المقدسي ،لكن الشارح يعقب أن هناك من ذكر أربعة بزيادة الكافي .
-اما في أصول الفقه فالمؤلف -رحمه الله- ينصح بالورقات للجويني ثم روضة الناظر لابن قدامة لكن الشارح يرى أنه توجد كتب مختصرة في أصول الفقه تغني طالب العلم عن روضة الناظر .
-أصول الفقه : هي قواعد وضوابط يعرف بها طالب العلم كيف يستنبط الأحكام الشرعية من الأدلة التفصيلية .
-أما في الفرائض الرحبية للرحبي مع شروحها لكن الشيخ الشارح -رحمه الله- يرى أن البرهانية أفضل من الرحبية لأنها أوسع واحسن وأجمع من الرحبية .
بالاضافة الى الفوائد الجلية للشيخ ابن باز -رحمه الله- .
- وفي التفسير ينصح المؤلف بتفسير ابن كثير ويرى الشارح انه جيد من ناحية التفسير بالآثر لكنه من ناحية الاعراب والبلاغة فهو قليل الفائدة ،ويذكر أنه من أحسن ماقرا في اوجه البلاغة والاعراب (الكشاف)للزمخشري لكن تفسيره كارثة من ناحية العقيدة لانه معتزلي .
-أما في أصول التفسير مقدمة الشيخ ابن تيمية وهي غنية عن التعريف .
- وفي السيرة مختصر سيرة ابن هشام للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، لكن زاد المعاد لابن القيم أفضلهم لأنه فقه وسيرة وتوحيد .
-اما في لسان العرب : المعلقات السبع وهي أشهر من نار على علم .
-اما القرأة في القاموس للفيروزآبادي فعلى طالب العلم أن يراجع فيه فقط .
تم بحمد الله
أم فاطمة السلفية
2016-03-03, 15:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي هل من أسئلة حول ماسبق ؟
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir