السجنجل
2015-08-29, 15:03
حينما يعقك اليراع ويأبى إلا أن يكون نازفا،فلا تحنق منه ولا تضجر. وإنما دع قلبك ليفيض بمشاعر مرهفة صادقة منيفة،يتخللها حفيف من نبضات الود الممزوجة بوارف الشوق الذي يحمل أشعة من شمس الوفاء .
ودعه ينكسر في صفحات العيون المهاوية،بتلك الألوان المستعيرة من قوس قزح،فسارع برهتها إلى ورقة مسطورة بحروف الأمل البعيد القريب الذي يأخدك إلى مدينة الأحلام البرزخية، كي تعيش بين الأزهار الأقحوانية في ريعان الربيع، خلال موسم الجود والكرم،
حينها أراك تجذبك نخوة كأنها وغز راحٍ أصابة عقل مدمنٍ،في منتصف النهار على الريق، تداعبك فيها يرقات النحل البريئة الناعمة أضافرها فتجود عليك بقطرات العسل المداب بين الأجنحة ،تلك برهة لا يتمنى أن يعيشها إلا من يفكر في حمل ذاك اليراع المرعف أنفه، وهولا يكل ولا يمل من الكتابة ليلا ونهارا، كأن نجوم الليل تصب عليه بأشعتها الصامتة.
بواسطة الهدوء المخيم على ضفاف ليل دامس، يجاذبه مد بحرٍ زاخرٍ بالإنشراح يعانق فيه شاطيء البر، في صورة لا يفسرها حبر هذا اليراع السيال ،إلا كما يراه واضعة بين أنامله،فربما قد تعجز حروف هذه اللغة الفصيحة عن تصوير خيالاتنا أو ربما خيالنا يفشل في البحث عن حروف تتناسب مع تلك الصورة التي عايشها في تلك الحياة البرزخية ،
فيا أيها الحامل لهذا اليراع السيال ،كن على علم وثقة أنه ليس كل ما تجود به هذه النفس الجريحة والحزينة أحيانا، والسعيدة في بعض اللحضات القصيرة التي نطمح أن تدوم أو يطول أمدها.
إنما تفسير تلك اللحظات أو محاولة إيجاد لبعض مبرراتها، ينصب حول مدى مصداقية ذاك الإحساس المنبعث من صميم ذلك القلب ،الذي هو قد تجرع من كؤوسٍ امتزج محتواها مرا بحلو،
فلن تستطيع أن تبرر تلك اللحظة التي عشتها أو أنت فيها، إلا إذا عرفت حق اليقين مدى تأثير تلك الحلاوة أو المرارة التي قد يكون جزءا منها في طبقات اللاشعور في عهد الصبا .
فهنيئا لك إن سقط بك الحظ في جبٍ نقي ماءه،وعذب مذاقه،حينها سوف ترى نفسك تجرك جرا قويا إلى ما يسعدك ويرصي عنك ربك،كأن شيئا في داخلك يدفعك نحو الطهارة والعزة والشرف، والذي لن يتحقق حتى يتفق ذلك مع طهارة تلك السريرة المكنونة في اللاشعور ويطلق عليها إسم الإيمان الصادق.
فالإيمان لا يمكنه أن يختلط أو أن يمزجه أو يشوبه شيءمن التدنيس المتمثل في الحقد والخبث أو تلك الأمراض التي تفتك بالقلوب ،فتصبح تلك الأفئدة مصابة بداء القسوة وإنما في الحقيقة القلوب أيضا تصاب بداء الصفاء أو ما يسمى إن صح التعبير" بالنية المطلقة"إلى أقصى حدود الخيال الذي يصور في تلك اللحظة أن الحياة كلها صفاء، وذلك على لسان البراءة ،مما يضفي على أهل البراءة نورا يجعلهم يرون كل شيء بعين الود والإيثار مع كل الكائنات المظلومة والظالمة سواء،
حينها يمكنني أن أقول لك أيها القلب قد حلقت في عالم "الزهد الميتافيزيقي"الذي لا يتحقق مهما حرص عليه بنو البشر إلا مع قوم أحب أن أكون معم وهم الصبية .
بقلم السجنجل
ودعه ينكسر في صفحات العيون المهاوية،بتلك الألوان المستعيرة من قوس قزح،فسارع برهتها إلى ورقة مسطورة بحروف الأمل البعيد القريب الذي يأخدك إلى مدينة الأحلام البرزخية، كي تعيش بين الأزهار الأقحوانية في ريعان الربيع، خلال موسم الجود والكرم،
حينها أراك تجذبك نخوة كأنها وغز راحٍ أصابة عقل مدمنٍ،في منتصف النهار على الريق، تداعبك فيها يرقات النحل البريئة الناعمة أضافرها فتجود عليك بقطرات العسل المداب بين الأجنحة ،تلك برهة لا يتمنى أن يعيشها إلا من يفكر في حمل ذاك اليراع المرعف أنفه، وهولا يكل ولا يمل من الكتابة ليلا ونهارا، كأن نجوم الليل تصب عليه بأشعتها الصامتة.
بواسطة الهدوء المخيم على ضفاف ليل دامس، يجاذبه مد بحرٍ زاخرٍ بالإنشراح يعانق فيه شاطيء البر، في صورة لا يفسرها حبر هذا اليراع السيال ،إلا كما يراه واضعة بين أنامله،فربما قد تعجز حروف هذه اللغة الفصيحة عن تصوير خيالاتنا أو ربما خيالنا يفشل في البحث عن حروف تتناسب مع تلك الصورة التي عايشها في تلك الحياة البرزخية ،
فيا أيها الحامل لهذا اليراع السيال ،كن على علم وثقة أنه ليس كل ما تجود به هذه النفس الجريحة والحزينة أحيانا، والسعيدة في بعض اللحضات القصيرة التي نطمح أن تدوم أو يطول أمدها.
إنما تفسير تلك اللحظات أو محاولة إيجاد لبعض مبرراتها، ينصب حول مدى مصداقية ذاك الإحساس المنبعث من صميم ذلك القلب ،الذي هو قد تجرع من كؤوسٍ امتزج محتواها مرا بحلو،
فلن تستطيع أن تبرر تلك اللحظة التي عشتها أو أنت فيها، إلا إذا عرفت حق اليقين مدى تأثير تلك الحلاوة أو المرارة التي قد يكون جزءا منها في طبقات اللاشعور في عهد الصبا .
فهنيئا لك إن سقط بك الحظ في جبٍ نقي ماءه،وعذب مذاقه،حينها سوف ترى نفسك تجرك جرا قويا إلى ما يسعدك ويرصي عنك ربك،كأن شيئا في داخلك يدفعك نحو الطهارة والعزة والشرف، والذي لن يتحقق حتى يتفق ذلك مع طهارة تلك السريرة المكنونة في اللاشعور ويطلق عليها إسم الإيمان الصادق.
فالإيمان لا يمكنه أن يختلط أو أن يمزجه أو يشوبه شيءمن التدنيس المتمثل في الحقد والخبث أو تلك الأمراض التي تفتك بالقلوب ،فتصبح تلك الأفئدة مصابة بداء القسوة وإنما في الحقيقة القلوب أيضا تصاب بداء الصفاء أو ما يسمى إن صح التعبير" بالنية المطلقة"إلى أقصى حدود الخيال الذي يصور في تلك اللحظة أن الحياة كلها صفاء، وذلك على لسان البراءة ،مما يضفي على أهل البراءة نورا يجعلهم يرون كل شيء بعين الود والإيثار مع كل الكائنات المظلومة والظالمة سواء،
حينها يمكنني أن أقول لك أيها القلب قد حلقت في عالم "الزهد الميتافيزيقي"الذي لا يتحقق مهما حرص عليه بنو البشر إلا مع قوم أحب أن أكون معم وهم الصبية .
بقلم السجنجل