محمد أبو عثمان
2007-09-18, 14:12
منقول للفائدة من بحث لأبي حميد الفلاسي
التعريفات المنتقاة من كتاب التوحيد للشيخ الفوزان حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أنقل لكم أخوتي في الله التعريفات المهمة التي انتقيتها من كتاب التوحيد تأليف فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله، سألاً المولى عز وجل التوفيق، وأن يستفيد من هذا الموضوع أكبر قدر من الناس. والله الموفق والهادي سواء السبيل.
أخوكم في الله أبو حميد الفلاسي
1- تعريف العقيدة لغة وشرعاً:
العقيدة لغة : مأخوذة من العقد وهو ربط الشيء، واعتقدت كذا : عقدت عليه القلب والضمير . والعقيدة : ما يدين به الإنسان، يقال : له عقيدة حسنة، أي : سالمةٌ من الشك . والعقيدةُ عمل قلبي، وهي إيمانُ القلب بالشيء وتصديقه به .
والعقيدةُ شرعًا: هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتُسمَّى هذه أركانُ الإيمان .
2- تعريف التوحيد وأنواعه:
التوحيدُ : هو إفرادُ الله بالخلق والتدبر، وإخلاصُ العبادة له، وترك عبادة ما سواه، وإثبات ما لَهُ من الأسماء الحسنى، والصفات العليا، وتنزيهه عن النقص والعيب.
وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
أ/- توحيد الربوبية: هو إفرادُ الله تعالى بأفعاله؛ بأن يُعتقَدَ أنه وحده الخالق لجميع المخلوقات ، وأنه الرازق لجميع الدواب والآدميين وغيرهم ، وأنه مالكُ الملك، والمدبّرُ لشؤون العالم كله؛ يُولِّي ويعزل، ويُعزُّ ويُذل، قادرٌ على كل شيء، يُصَرِّفُ الليل والنهار، ويُحيي ويُميت وقد نفي أن يكون له شريكٌ في الملك أو معين، كما نفى سُبحانه أن يكونَ له شريكٌ في الخلق والرِّزق.
ب/- توحيد الألوهية: هو إفرادُ الله تعالى بأفعال العباد التي يفعلونها على وجه التقرب المشروع، كالدعاء والنذر والنحر، والرجاء والخوف، والتوكل والرغبة والرهبة والإنابة، وهذا النوع من التوحيد هو موضوع دعوة الرسل من أولهم إلى آخرهم.
ج/- توحيد الأسماء والصفات: (لم يذكر المؤلف تعريف توحيد الأسماء والصفات) .
3- مفهوم الرب في الكتاب والسنة:
الرّبُّ في الأصل : مصدرُ ربَّ يَرُبُّ، بمعنى : نشَّأ الشيءَ من حال إلى حال إلى حال التمام، يُقالُ : ربَّه وربَّاه وربَّبَهُ، فلفظ ( رب ) مصدر مستعار للفاعل، ولا يُقالُ : ( الرَّبُّ ) بالإطلاق؛ إلا لله تعالى المتكفل بما يصلح الموجودات، نحو قوله : { رَبِّ الْعَالَمِينَ } [ الفاتحة/2 ] ، { رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ } [ الشعراء/26 ] .
ولا يقال لغيره إلا مضافًا محدودًا، كما يقال : رب الدار؛ وربُّ الفرس . يعني صاحبُها، ومنه قولُه تعالى حكاية عن يوسف عله السلام : { اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ } [ يوسف/42 ] على قول في تفسير الآية .
وقوله تعالى : { قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ } [ يوسف/50 ] .
وقوله تعالى : { أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا } [ يوسف/41 ] .
وقال صلى الله عليه وسلم في ضالة الإبل : ( حتى يجدها ربها ) [ من حديث متفق عليه ] .
فتبين بهذا : أن الرب يطلق على الله معرفًا ومضافًا، فيقال : الرب، أو رب العالمين، أو رب الناس، ولا تُطلق كلمة الرّبِّ على غير الله إلا مضافة، مثل : رب الدار، ورب المنزل، ورب الإبل .
ومعنى ( رب العالمين ) أي : خالقهم ومالكهم، ومصلحهم ومربهيم بنعمه، وبإرسال رسله، وإنزال كتبه، ومجازيهم على أعمالهم . قال العلامة ابن القيم رحمه الله : ( فإنَّ الربوبية تقتضي أمر العباد ونهيهم، وجزاء مُحسنهم بإحسانه، ومُسيئهم بإساءته ) (1).
4-معنى الشهادتين:
معنى شهادة أن لا إله إلا الله : الاعتقاد والإقرار، أنه لا يستحقُّ العبادةَ إلا الله، والتزام ذلك والعمل به، ( فلا إله ) نفي لاستحقاق من سوى الله للعبادة كائنًا من كان ( إلا الله ) إثباتٌ لاستحقاق الله وحده للعبادة، ومعنى هذه الكلمة إجمالًا : لا معبودَ بحقٍّ إلا الله . وخبر ( لا ) يجب تقديره : ( بحقٍّ ) ولا يجوزُ تقديره بموجود؛ لأنّ هذا خلافُ الواقع، فالمعبوداتُ غيرُ الله موجودة بكثرة؛ فيلزم منه أن عبادة هذه الأشياء عبادة لله، وهذا من أبطل الباطل وهو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم أكفر أهل الأرض .
ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله : هو الاعتراف باطنًا وظاهرًا أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة، والعمل بمقتضى ذلك من طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يُعبدَ الله إلا بما شرع .
5- معنى العبادة
أصل العبادة التذلل والخضوع (*). .
وفي الشرع : لها تعاريف كثيرة، ومعناها واحد . .
منها : أنَّ العبادة هي طاعة الله بامتثال ما أمرَ الله به على ألسنة رسله .
ومنها : أن العبادة، معناها : التذلُّل لله سبحانه فهي : غايةُ الذّلِّ لله تعالى مع غاية حُبّه، والتعريف الجامع لها هو أن العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه؛ من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .
6- تعريف الشرك والكفر والنفاق
الشرك هو : جعل شريك لله تعالى في ربوبيته وإلهيته .
الكفر في اللغة : التغطية والستر، والكفر شرعًا : ضد الإيمان، فإنَّ الكُفرَ : عدم الإيمان بالله ورسله، سواءً كان معه تكذيب، أو لم يكن معه تكذيب، بل مجرد شك وريب أو إعراض أو حسد، أو كبر أو اتباع لبعض الأهواء الصادة عن اتباع الرسالة . وإن كان المكذب أعظم كفرًا، وكذلك الجاحدُ والمكذِّب حسدًا؛ مع استيقان صدق الرسل .
-*-*-*-*-*-*-*-:
(*) فائدة خارج تعليق أخي الفلاسي وهي
العبادة في اللغة خضوع وتذلل معه حب عن طواعية ورغب ورهب وحسن ظن وما أشبه ذلك من أعمال القلوب، وأصلها الذل؛ ذلل الشيء يعني جعله متطامنا، جعله ذليلا، جعله غير وعر غير مستكبر، فيكون هذا في الناس، ويكون في الطريق ومنه سمي العبد الرقيق عبدا؛ لأنه جعل ذليلا غير متكبر متطامن لسيده، وقيل أيضا للطريق معبد لأنه ذُلل للسير كما قال طرفة
تُبارِي عِتاقاً ناجِياتٍ وأَتْبَعَتْ (***) وَضيفًا وَضيفًا فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ
المور: هو الطريق
معبد : أي المذلل من كثرة وطأ الأقدام عليه
و قوله أيضا في البعير
إلى أنْ تحامَتْني العَشيرةُ كُلُّها (***) وأُفرِدْتُ إِفْرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ
والعبادة في شرعا عرفت بعد تعاريف منها :
1- تعريف شيخ الإسلام بن تيمة رحمه الله تعالى في أول كتاب العبودية حيث قال :" العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة"
2- تعريف أهل أصول الفقه وهو :" العبادة ما أمر به من غير اضطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي " فنخلص من هذا إلى أن العبادة شيء جاء بالشرع لم يكن قبل ذلك، لم يكن قبل ذلك ليس من جهة الفعل والحصول، ولكن من جهة كونه مأمورا به لهؤلاء الناس المعينين، فجاء الشرع بالأمر بأشياء كانت موجودة عند العرب، ولكن كانوا يفعلونها من غير أمر خاص شرعي بذلك، وإنما ورثوها هكذا فلما أمر بها الشرع ورتب عليها الثواب كانت مما يحبه الله ويرضاه، وكانت مأمور بها من غير اقتضاء عقلي لها ولا اطّراد عرفي بها وإنما كانت باطّراد أمر الشارع بها، فخرجت عن كون مقتضى بها جاءت عرفا فقط.
وهذه الفائدة مستفادة من الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى
يتبع ......
التعريفات المنتقاة من كتاب التوحيد للشيخ الفوزان حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أنقل لكم أخوتي في الله التعريفات المهمة التي انتقيتها من كتاب التوحيد تأليف فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله، سألاً المولى عز وجل التوفيق، وأن يستفيد من هذا الموضوع أكبر قدر من الناس. والله الموفق والهادي سواء السبيل.
أخوكم في الله أبو حميد الفلاسي
1- تعريف العقيدة لغة وشرعاً:
العقيدة لغة : مأخوذة من العقد وهو ربط الشيء، واعتقدت كذا : عقدت عليه القلب والضمير . والعقيدة : ما يدين به الإنسان، يقال : له عقيدة حسنة، أي : سالمةٌ من الشك . والعقيدةُ عمل قلبي، وهي إيمانُ القلب بالشيء وتصديقه به .
والعقيدةُ شرعًا: هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتُسمَّى هذه أركانُ الإيمان .
2- تعريف التوحيد وأنواعه:
التوحيدُ : هو إفرادُ الله بالخلق والتدبر، وإخلاصُ العبادة له، وترك عبادة ما سواه، وإثبات ما لَهُ من الأسماء الحسنى، والصفات العليا، وتنزيهه عن النقص والعيب.
وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
أ/- توحيد الربوبية: هو إفرادُ الله تعالى بأفعاله؛ بأن يُعتقَدَ أنه وحده الخالق لجميع المخلوقات ، وأنه الرازق لجميع الدواب والآدميين وغيرهم ، وأنه مالكُ الملك، والمدبّرُ لشؤون العالم كله؛ يُولِّي ويعزل، ويُعزُّ ويُذل، قادرٌ على كل شيء، يُصَرِّفُ الليل والنهار، ويُحيي ويُميت وقد نفي أن يكون له شريكٌ في الملك أو معين، كما نفى سُبحانه أن يكونَ له شريكٌ في الخلق والرِّزق.
ب/- توحيد الألوهية: هو إفرادُ الله تعالى بأفعال العباد التي يفعلونها على وجه التقرب المشروع، كالدعاء والنذر والنحر، والرجاء والخوف، والتوكل والرغبة والرهبة والإنابة، وهذا النوع من التوحيد هو موضوع دعوة الرسل من أولهم إلى آخرهم.
ج/- توحيد الأسماء والصفات: (لم يذكر المؤلف تعريف توحيد الأسماء والصفات) .
3- مفهوم الرب في الكتاب والسنة:
الرّبُّ في الأصل : مصدرُ ربَّ يَرُبُّ، بمعنى : نشَّأ الشيءَ من حال إلى حال إلى حال التمام، يُقالُ : ربَّه وربَّاه وربَّبَهُ، فلفظ ( رب ) مصدر مستعار للفاعل، ولا يُقالُ : ( الرَّبُّ ) بالإطلاق؛ إلا لله تعالى المتكفل بما يصلح الموجودات، نحو قوله : { رَبِّ الْعَالَمِينَ } [ الفاتحة/2 ] ، { رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ } [ الشعراء/26 ] .
ولا يقال لغيره إلا مضافًا محدودًا، كما يقال : رب الدار؛ وربُّ الفرس . يعني صاحبُها، ومنه قولُه تعالى حكاية عن يوسف عله السلام : { اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ } [ يوسف/42 ] على قول في تفسير الآية .
وقوله تعالى : { قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ } [ يوسف/50 ] .
وقوله تعالى : { أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا } [ يوسف/41 ] .
وقال صلى الله عليه وسلم في ضالة الإبل : ( حتى يجدها ربها ) [ من حديث متفق عليه ] .
فتبين بهذا : أن الرب يطلق على الله معرفًا ومضافًا، فيقال : الرب، أو رب العالمين، أو رب الناس، ولا تُطلق كلمة الرّبِّ على غير الله إلا مضافة، مثل : رب الدار، ورب المنزل، ورب الإبل .
ومعنى ( رب العالمين ) أي : خالقهم ومالكهم، ومصلحهم ومربهيم بنعمه، وبإرسال رسله، وإنزال كتبه، ومجازيهم على أعمالهم . قال العلامة ابن القيم رحمه الله : ( فإنَّ الربوبية تقتضي أمر العباد ونهيهم، وجزاء مُحسنهم بإحسانه، ومُسيئهم بإساءته ) (1).
4-معنى الشهادتين:
معنى شهادة أن لا إله إلا الله : الاعتقاد والإقرار، أنه لا يستحقُّ العبادةَ إلا الله، والتزام ذلك والعمل به، ( فلا إله ) نفي لاستحقاق من سوى الله للعبادة كائنًا من كان ( إلا الله ) إثباتٌ لاستحقاق الله وحده للعبادة، ومعنى هذه الكلمة إجمالًا : لا معبودَ بحقٍّ إلا الله . وخبر ( لا ) يجب تقديره : ( بحقٍّ ) ولا يجوزُ تقديره بموجود؛ لأنّ هذا خلافُ الواقع، فالمعبوداتُ غيرُ الله موجودة بكثرة؛ فيلزم منه أن عبادة هذه الأشياء عبادة لله، وهذا من أبطل الباطل وهو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم أكفر أهل الأرض .
ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله : هو الاعتراف باطنًا وظاهرًا أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة، والعمل بمقتضى ذلك من طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يُعبدَ الله إلا بما شرع .
5- معنى العبادة
أصل العبادة التذلل والخضوع (*). .
وفي الشرع : لها تعاريف كثيرة، ومعناها واحد . .
منها : أنَّ العبادة هي طاعة الله بامتثال ما أمرَ الله به على ألسنة رسله .
ومنها : أن العبادة، معناها : التذلُّل لله سبحانه فهي : غايةُ الذّلِّ لله تعالى مع غاية حُبّه، والتعريف الجامع لها هو أن العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه؛ من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .
6- تعريف الشرك والكفر والنفاق
الشرك هو : جعل شريك لله تعالى في ربوبيته وإلهيته .
الكفر في اللغة : التغطية والستر، والكفر شرعًا : ضد الإيمان، فإنَّ الكُفرَ : عدم الإيمان بالله ورسله، سواءً كان معه تكذيب، أو لم يكن معه تكذيب، بل مجرد شك وريب أو إعراض أو حسد، أو كبر أو اتباع لبعض الأهواء الصادة عن اتباع الرسالة . وإن كان المكذب أعظم كفرًا، وكذلك الجاحدُ والمكذِّب حسدًا؛ مع استيقان صدق الرسل .
-*-*-*-*-*-*-*-:
(*) فائدة خارج تعليق أخي الفلاسي وهي
العبادة في اللغة خضوع وتذلل معه حب عن طواعية ورغب ورهب وحسن ظن وما أشبه ذلك من أعمال القلوب، وأصلها الذل؛ ذلل الشيء يعني جعله متطامنا، جعله ذليلا، جعله غير وعر غير مستكبر، فيكون هذا في الناس، ويكون في الطريق ومنه سمي العبد الرقيق عبدا؛ لأنه جعل ذليلا غير متكبر متطامن لسيده، وقيل أيضا للطريق معبد لأنه ذُلل للسير كما قال طرفة
تُبارِي عِتاقاً ناجِياتٍ وأَتْبَعَتْ (***) وَضيفًا وَضيفًا فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ
المور: هو الطريق
معبد : أي المذلل من كثرة وطأ الأقدام عليه
و قوله أيضا في البعير
إلى أنْ تحامَتْني العَشيرةُ كُلُّها (***) وأُفرِدْتُ إِفْرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ
والعبادة في شرعا عرفت بعد تعاريف منها :
1- تعريف شيخ الإسلام بن تيمة رحمه الله تعالى في أول كتاب العبودية حيث قال :" العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة"
2- تعريف أهل أصول الفقه وهو :" العبادة ما أمر به من غير اضطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي " فنخلص من هذا إلى أن العبادة شيء جاء بالشرع لم يكن قبل ذلك، لم يكن قبل ذلك ليس من جهة الفعل والحصول، ولكن من جهة كونه مأمورا به لهؤلاء الناس المعينين، فجاء الشرع بالأمر بأشياء كانت موجودة عند العرب، ولكن كانوا يفعلونها من غير أمر خاص شرعي بذلك، وإنما ورثوها هكذا فلما أمر بها الشرع ورتب عليها الثواب كانت مما يحبه الله ويرضاه، وكانت مأمور بها من غير اقتضاء عقلي لها ولا اطّراد عرفي بها وإنما كانت باطّراد أمر الشارع بها، فخرجت عن كون مقتضى بها جاءت عرفا فقط.
وهذه الفائدة مستفادة من الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى
يتبع ......