تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في حكم خِطْبة المرأة المتبرِّجة .


أم فاطمة السلفية
2015-08-28, 14:34
https://files2.fatakat.com/2011/2/12986324561043.gif


°((في حكم خِطْبة المرأة المتبرِّجة))°
لفضيلة الشيخ أبي عبد المعزمحمد علي فركوس -حفظه الله -


السؤال:
-هل يجوز لي أن أتقدَّم إلى امرأةٍ تصلِّي لكنَّها متبرِّجةٌ، وأريد أن أفرض عليها الجلبابَ بعد الزواج؟ فما نصيحتُكم. وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
-الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فينبغي أن تكون الصلاةُ سببًا لاستقامة الإنسان، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ الصَّلَاةُ، فَإِنْ صَلَحَتْ صَلَحَ لَهُ سَائِرُ عَمَلِهِ وَإِنْ فَسَدَتْ فَسَدَ سَائِرُ عَمَلِهِ»(١)، والذي لا تنهاه صلاتُه عن الفحشاء والمنكر فأعمالُه ناقصةٌ، ومِن الفحشاءِ: التبرُّجُ، واللهُ سبحانه وتعالى أَمَرَ الناسَ ألَّا يكشفوا عَوْرَاتِهم بقوله: ﴿يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ﴾ [الأعراف: ٣١]، وقال تعالى: ﴿يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ قَدۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكُمۡ لِبَاسٗا يُوَٰرِي سَوۡءَٰتِكُمۡ وَرِيشٗاۖ وَلِبَاسُ ٱلتَّقۡوَىٰ ذَٰلِكَ خَيۡرٞۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ ٢٦ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ لَا يَفۡتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ كَمَآ أَخۡرَجَ أَبَوَيۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ يَنزِعُ عَنۡهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوۡءَٰتِهِمَآۚ إِنَّهُۥ يَرَىٰكُمۡ هُوَ وَقَبِيلُهُۥ مِنۡ حَيۡثُ لَا تَرَوۡنَهُمۡۗ إِنَّا جَعَلۡنَا ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ ٢٧ وَإِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةٗ قَالُواْ وَجَدۡنَا عَلَيۡهَآ ءَابَآءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَاۗ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِۖ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ٢٨﴾ [الأعراف]، وكانوا في الجاهليةِ يطوفون عُرَاةً؛ فالعُرْيُ والتكشُّفُ يدخل في عمومِ الفاحشة.
-وقد أَمَرَ اللهُ النساءَ بالتستُّر فقال: ﴿وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ﴾ [الأحزاب: ٣٣]، وقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ﴾ [الأحزاب: ٥٩]، فإذا كانَتْ هذه المرأةُ لا تتجاوبُ مع النصوص الشرعيةِ الآمرةِ بالتستُّر، ولا تنعكس صلاتُها عليها إيجابًا مِن حيث تركُ الفحشاء والمنكر؛ فلا ننصح بالإقدام على الزواج بها، ولا يساوِرُنا شكٌّ بأنَّ الرجل بعد تزوُّجه بها يصعب عليه أن يحوِّلها إلى الطريق الذي يراه، وقَدْ قرَّر العلماءُ ـ تأصيلًا ـ قاعدةَ: «الدَّفْعُ أَوْلَى مِنَ الرَّفْعِ»، ولَأَنْ يتخلَّى عنها اليومَ خيرٌ مِن أن يتزوَّجها ثمَّ يُحْدِث طلاقًا أو فَسْخًا لعدمِ ائتمارها بأَمْرِه، وشرٌّ مِن ذلك ما يُخشى عليه أن يُسايِرها في هواها فيقعَ في شراكها ويتأثَّرَ بفتنتها، ثمَّ يرضى بالمنكر بعد أن يصير عنده معروفًا، واللهُ المستعان.
-والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٠ رجب ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ١٤ أوت ٢٠٠٦م

(١) (https://ferkous.com/home/?q=fatwa-513#_ftnref_513_1)https://www.djelfa.info/vb/moz-extension://21858f8d-c424-45d0-9e2f-0969028f4c08/snapshot_resources/ua/UrlAdvisorSuspiciousImage.pnghttps://www.djelfa.info/vb/moz-extension://21858f8d-c424-45d0-9e2f-0969028f4c08/snapshot_resources/ua/UrlAdvisorSuspiciousImage.png أخرجه بهذا اللفظ الطبرانيُّ في «المعجم الأوسط» (١٨٥٩)، والمقدسيُّ في «الأحاديث المختارة» (٢٥٧٩)، مِن حديث أنسٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٢٥٧٣)، وفي «السلسلة الصحيحة» (١٣٥٨).
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعزمحمد علي فركوس -حفظه الله -

https://store1.djelfa.info/vb/2015-07/1435803008521.gif
يقول بعض الناس:"أتزوج امرأة غير دينة لعل الله أن يهديها على يدي"
لفضبلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

-وقد يقول بعض الناس : أتزوج امرأة غير دينة لعل الله أن يهديها على يدي.
-ونقول له: نحن لا نكلف بالمستقبل، فالمستقبل لا ندري عنه، فربما تتزوجها تريد أن يهديها الله على يدك، ولكنها هي تحولك إلى ما هي عليه فتشقى على يديها.
-وكذلك بالعكس بعض الناس يخطب منهم الرجل الفاسق، لكن يقولون: لعل الله أن يهديه، وأقبح من ذلك أن يعرف بعدم الصلاة فيقولون: لعل الله أن يهديه، فنقول: نحن لا نكلف بالمستقبل، لكن نكلف بما بين أيدينا، بالحاضر، فلعل هذا الرجل الذي ظننت أن يستقيم لعله يعوج ابنتكم ويضلها؛ لأن الرجل له سيطرة على المرأة، وكم من امرأة ملتزمة تزوجت شخصاً تظن أنه دين فيتبين أنه غير دين، فتتعب معه التعب العظيم، ونحن دائماً يشكى إلينا هذا الأمر من النساء، حتى تود أن تفر بدينها من هذا الرجل، ولو بكل ما تملك من المال، ولهذا يجب التحرز في هذه المسائل، سواء من جهة الرجل يتزوج المرأة، أو من جهة المرأة تتزوج الرجل.

ام مصعب111
2015-08-28, 23:15
جزاكم الله خيرا

طالبة علم شرعي
2015-08-28, 23:28
جزاكِ الله خيرا على النقل المفيد
ذكَّرتِني بكلمات كنتُ قد قرأتها ولكن غرضها عكس موضوعكِ

___________________________________

تزّوجَته لكَي يستقيمَ على يدِها ...
فإنحَرفَ و حرَّفهَا !!
و بَعدَ زمَن تابَ هُو ؛؛ فَطلَّقها „ و تزَّوجَ بمُستقيمَة !!!
____________________________________

أم فاطمة السلفية
2015-08-29, 19:48
جزاكم الله خيرا .