السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أيتها الأخت إيمان وأمل ،والله إنني لمنبهر من بلاغتك الفدة ،والتي تزيد القارئ تشويقا وولعة .
فأنت تطوعين الكلم والحروف كما لو أنك تمظغينها بفمك ،لكن أنا لا أشاطرك فيما ذهيت إليك كتابتك وقد قلت ذاك مسبقا من باب النصح لا أكثر ،فأنا لا أبغي ولا أبتغي سوى النقد البناء ،وحاولت أن أبين لك فيما مضى ،نعم أنت محقة فيما تتخالين وتتجالين مع نفسك وهواجسك لكن كما قالت الأستاذة نور لو احتفضتي بتلك في أدراجك أو في مكتبتك إلى حين مجيء ذاك الفارس الشهم وقلت لك ذات يوم""........""
فأنا أشاطر الأستاذة نور في كلامها بل أزيد عليه أكثر فأقول ألست أنت بكلامك تفتحين أحد مداخل إبليس بقولك:إقامتك هنا على شرفتي......
نعم إن من البيان لسحر ،لكن هنا نلاحظ أنت تكتبين بنية والقائل يرد بنية وهذا ما لم أكن أحبه منذ أول مرة قرأت مقالاتك القرمزية نعم هي سر وربما مفاجئة لشخص خاضر غائب ،
"فما أجمل الرجاء ,,,
،لو كان في الخفاء،,,
فذاك قمة الدهاء،,,
"لكن ما أجملها لو تركت له وحده كي تكون قمة المفاجئة والصدق ،لكن أمَّا أن يكون هو آخر من يقرأ كلماتك فلا أظنه ستسره
تمعني جيدا.......
عقلي في زهرة محتار,,,
تنادي بشوق وأمل قد طار,,,
من درات الفؤاد لعلها تُسمع أحدا من الأطيار,,,
في حديقة قد قل فيها الأطهار,,,
فلتعلمي وتضعي في عين الإعتبار,,,
أنك سوف تمرين بعدة أطوار,,,
وستؤدين كثيرا من الأدوار,,,
إذ أنت أردت الإستمرار,,,
فلتحافضي على ذاك اللون الأبيض الممزوج بالإحمرار,,,
الذي هوفيك بمثابة الثمار،,,
فربما ليس من الشيم أن تنادي زهرة على الأطيار........
ومهما كان ذاك الستار،,,
ربما لأن عصفورك سوف يغار،,,
فهو يعرف أين يجد جزءه الذي طار،,,
ولا أظن أنه سيكون محتار،
لأنه حتما عليه سوف تقوده إليك الأقدار،..
فلا تملي من الإنتظار،,,
ولا تخالي أنه سيفوتك القطار،,,,,,,,,,
قد تجالين حوبائك فيخيل لك أنك قد نُسيتِ،,,
ولم تتذكري أنك من شخص قد نُسختِ،,,
ومهجتك ربطت بهجته فنسجتِ،,,
في الغيب وفي صفحات ذاك الكتاب،,,
تصرين كأنك ترينه متماطلا،وتلحين عليه،,,
والأمر ليس بيديه،,,
تلحين كأنك تريدين أن تركبي السحاب،,,
كي تبلغي الأسباب ،,,
أو تغيري ذاك الكتاب،,,
أو تفرغي عليه كأسا من العتاب،,,
كأنك لا تدرين أن حروفه قد جفت,,
، وطويت صفحاته ولفت،,,,,,,,
عجبت إذ هي بالصبر ما تحلت ،,,
فأخرجت ما كان أن يفترض أن يُدس وملَّت،,,
بقول هي به قد تغنت،,,
فقالت وأطنبت ووعدت،,,,,,,,
فسوف تؤدين كثيرا من الأدوار ،,,
وتمرين بعدة أطوار,,,
أحقا ذاك المجاز،,,
يوما يكون إنجاز,,,,,,
أليس المرء رهين بما قال،,,
وحتم عليه أن يحول كلامه إلى أفعال،,,
فما أجمل الرجاء ,,,
،لو كان في الخفاء،,,
فذاك قمة الدهاء،,,
كأني أرى من هم حولي وحولك يشفقون عليك،,,
من صدق المشاعر والكلام،,,
الممزوج بخيبة الأحلام،,,
وبعد المرام,,,,,,؟
فالدعاء وإن طال المرام فأجر الدعاء مكسوب,,,
والصبر وإن دام زمانه فالصبر على الشدائد محسوب,,,
فلا عجل ولا وجل فكل شيء مسبقا مدون ومكتوب,,,
فدعي الأمر لمن هو كل يوم في شأن,,,
فما أمرك بتقريب أوتأخير الشؤون,,,
فإن أرد تي لقلبك أن يحيا بلا شجون,,,,,
فلا تشربيه من بحر الجنون,,,,
واعلمي أن المشاعر أيضا تخون,,,
فسلمي لكل أمر قد يكون,,,
ودعي الأيام ترسم لك القضاء,,,
فلا تُملي عليها تلك الأهواء,,,
و لاتحاولي تغيير الأحوال والأجواء,,,
فما غيَّر القضاء يوما رجاء,,,
ولا القضاء مسرعٌ لمن أنهكه البكاء,,,
فسلمي أمرك لمعبود رحـــــيم,,,
منعم بالآلاء عليك وهو كريم،،،
وكوني بين يديه أمَة ٌمملوكة،،،
ولتكن كل الطاعات بيديك ممسوكة,,,
كيف يُنسى ربٌ قلبك بين أصبعيه,,,
في لحظة يلبي لك ما تطمحين إليه
إياك أن تكتب ما لا تعي
معـكَ ملكانِ كلاهُما يكتـبْ==فانظـرْ مـَاذا تخـُط أو تكتـــــــبْ
دعِ يُمنــاكَ تُسجِّـل وزدْهــَا==الكثيرَ مـن خَيـرِ حِبـرِ الكُتــــبْ
واختفي بشمَالكَ مَاستطعتَ==وبجلدكِ فـِـرَّ وتستـَّر واحتجِـبْ
فكلُّ حـرف ٍيـُرسمُ ويُنحـتُ==فلا ترْفع قلماً حتى تعِي ما تكتبْ
اليومَ بالحبرِوالـورقِ تلعـبْ==وما تعدُ لشيءٍ وما أراكَ تحسبْ
فالأمرُ ليسَ كما ترَى أخـِي==وأختِي، فـدَعُوا ما يُغضبُ الرَّبْ
أكتبْ ما شئتَ المَلكُ ينتظرْ==قلـمُه حِبـرُه لا يُمحـَى لا يُحجـبْ
تكلـَّم واعلمْ أنَّ هذا الكـلامْ ==مدوَّنٌ ومُسجلٌ ومُصورٌ بالغيـبْ
السجنجل باعث الأمل