المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز المعاصي الخفية !! .. اللهم أصلح قلوبنا ...


وفاء الياسمين
2015-08-26, 09:15
<b>السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



تأملتُ في حالي وحال المقصرين أمثالي ... فوجدتنا في حال يرثى لها ... ونسأل الله أن يسترها .

لن أطيل ... فمثلكم لا يخفى عليه ما سأقول .

المعاصي الخفية - غالبا - ... هي التي تؤثر في قلوبنا ... وتفضحها فلتات ألسنتنا ... وتصدقها فضائح جوارحنا ...

تقصيرٌ في الطاعات ... وابتلاء بالمعاصي الخفيات ...

خَورٌ في طلب الحسنات ... وتفننٌ في اقتراف السيئات ...


تأملتُ في كتاب الله تعالى ... فوجدت العلاج النافع ، الناجع ، الرافع ، الرائع ... في صرف العبد عن المعاصي ...
وتبغيضها له ... وتحبيبه إلى الطاعات ... وتقريبها له ...

فسألتُ نفسي ... بعد قراءتي لهذه الآية ... ولكأني أسمعها ... لأول مرة !! :

الله تعالى في كتابه العظيم ...
يدعونا ، ويحثنا ، ويعلمنا ، ويوجهنا إلى الجوء إليه ... وطلب العون منه تعالى ...
في أن يصرف عنا ما نبتلى به من معاصي خفيات وظاهرات !!.... ثم لا نلجأ إليه !!.

عجيبٌ أمرُنا ... أصلح الله أمرَنا .

قال تعالى :
( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) .


أقول :إن ابتليت بمعصية خفية أو ظاهرة ... وعجزتَ عن التخلص منها ... وتخشى أن يعاقبك الله تعالى على اقترافها ... فالجأ إلى الله تعالى ...
وابكِ بين يديه ... وألحّ في دعائه ... بأن يكرّهها لك ، ويصرفها عنك ، ويبغضها إليك ... وأن يحبب إليك الإيمان ويزينه في قلبك ...

ثم لا تسأل عن فضله تعالى ، ونعمه ، وتوفيقه .. في أن يبغّض إليك ما كنت تحبه .. أو قد ابتليت باقترافه من المعاصي ..

ووالله إنك لتتعجب من فضل الله تعالى عليك ... في صرفه المعصية عنك ...
فتقول : أين كنت عن هذا من قبل ؟!.قل :يارب بغّض إليّ الكفر والفسوق والعصيان .
يارب بغّض إليّ الرياء .
يارب بغّض إليّ الغيبة .
يارب بغّض إليّ النميمة .
يارب بغّض إليّ النظر إلى الحرام .
يارب بغّض إليّ سماع الحرام .
يارب بغّض إليّ الحسد والحقد والغل .
يارب بغّض إليّ النظر في المواقع المحرمة .ربنا كريم ... يستجيب دعائنا فيما نرجوه منه من أمور حياتنا ...
فما بالك إن دعوته تعالى في أن يصرف عنك ما يسخطه ويجنبك ما يغضبه ؟!.

ـــــــــــ

قال أحدهم :
قد ابتليت بالنظر إلى المعاصي ... فدعوت الله تعالى ... فأصبح النظر من أبغض الأمور إليّ ... والفضل لله وحده .

وقال آخر :
قد ابتليت بالنظر إلى النساء ... أما الآن فمن أبغض الأمور إليّ ... أن أنظر إلى النساء ... والفضل لله وحده .

قلتُ : تكتب في الملتقى .
</b>

وفاء الياسمين
2015-08-26, 09:46
عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : " لأَعْلَمَنَّ أَقْوَاماً مِنْ أُمَّتِى يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضاً
فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُوراً " ، قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ؟
قَالَ : " أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا "
[ رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5028 ] .

وفاء الياسمين
2015-08-26, 09:47
قال الشافعي رحمه الله :
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل --- خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة --- ولا أن ما تُخفي عليه يغيب
غفلنا العمر والله حتى تداركت --- علينا ذنوب بعدهن ذنوب
فيا ليت إن الله يغفر ما مضى --- ويأذن في توباتنا فنتوب

محمد جديدي التبسي
2015-08-26, 11:19
بارك الله فيكم

fulla23
2015-08-26, 11:20
جزاكم الله خيرا

أم محمد علي
2015-08-26, 14:56
أحسنت أحسن الله إليك
جزاكم الله خيرا

وفاء الياسمين
2015-08-26, 16:40
بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا

الأكادمي
2015-08-26, 18:31
قال الشافعي رحمه الله :

أحب الصالحين و لست منهمو لعلي أن أنال بهم شفاعه
و أبغض من تجارته المعاصي و كلنا سواء في البضاعه

شكرا جزيلا

ابو اكرام فتحون
2015-08-27, 11:15
http://im69.gulfup.com/FNUjTU.gif

ام مصعب111
2015-08-27, 19:43
جزاك الله خيرا

وسيمツ
2015-08-27, 20:26
الله يحفضك أختي الكريمة و جعل الموضوع في ميزان حسناتك
مفيد حدّ الروعة
جوزيت خيرًا~

chakib25
2015-08-28, 06:08
جزاك الله بالخير ، اللهم علمنا ما ينفعنا.

وفاء الياسمين
2015-08-28, 06:09
( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ )

لجأ يوسف عليه السلام إلى الله تعالى ودعاه واعتصم به ...
في أن يصرف عنه كيد النسوة ومكرهن ... فجاءه كرم الكريم ... ورحمة الرحمن الرحيم ...

( فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) .

فهل لجأنا إلى الله تعالى في مايعرض لنا من معاصي ... وما ابتُلينا به من ذنوب ...
لينجينا الكريم بفضله ورحمته ... منها ... ومن آثارها ... وتبعاتها ؟!.

عمـــآر_10
2015-08-28, 09:33
موضوع ررائع
بارك الله فيك

وفاء الياسمين
2015-08-29, 08:28
الذنوب الخفية كثيرة من أبرزها وأشدها خطرا ما يلي:

الرياء:

وذلك أن العبد يريد بعمل الآخرة ويقصد به الرياء والسمعة أو عرضا من الدنيا
فمن رائى حبط عمله وحرم الثواب. وقد ورد ذم شديد ووعيد للمرائي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به) متفق عليه. والرياء أخفى الذنوب وهو من الشرك الأصغر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فلما سئل عنه؟ قَالَ: الرياء) رواه أحمد.
والمؤمن الحق هو الذي يخلص في عمله ويقصد بطاعته وجه الله والدار الآخرة ولا يلتفت قلبه إلى غير الله.
قال تعالى: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).

hb4u2
2015-08-29, 14:39
شكرا جزيلا

الاخ ياسين السلفي
2015-08-29, 14:48
جزاك الله خيرا