الاخ ياسين السلفي
2015-08-25, 20:33
رضا الناس غاية لا تُدرَك،
فلا يسلم أحد من اعتراض الناس على أي حالة كان !
وهاكم قصة واقعية ...
قال علي بن موسى العنسيُّ المغربي ( ت 673 هـ ) – متمِّم كتاب " المُغْرب في أخبار المغرب " - :
أخذت مع والدي يوماً في اختلاف مذاهب الناس، وأنهم لا يسلمون لأحد في اختياره، فقال : متى أردت أن يسلم لك أحد في هذا التأليف - أعني " المغرب " - ولا تعترض أتعبت نفسك باطلاً وطلبت غايةً لا تدرك، وأنا أضرب لك مثلاً :
يُحكى أن رجلاً مِن عُقلاء الناس كان له ولد، فقال له يوماً : يا أبي ما للناس ينتقدون عليك أشياء وأنت عاقل ؟ ولو سعيت في مجانبتها سلمت من نقدهم، فقال : يا بني إنك غر لم تجرب الأمور وإن رضى الناس غاية لا تدرك وأنا أوقفك على حقيقة ذلك،
وكان عنده حمار فقال له : اركب هذا الحمار وأنا أتبعك ماشياً، فبينما هما كذلك إذ قال رجل : انظر ما أقل هذا الغلام بأدب ! يركب ويمشي أبوه ! وانظر ما أشد تخلف والده لكونه يتركه لهذا ! فقال له : انزلْ أَرْكَبُ أنا وامشِ أنت خلفي،
فقال شخص آخر : انظر هذا الشخص ما أقله بشفقة ركب وترك ابنه يمشي ! فقال له : اركب معي،
فقال شخص : أشقاهما الله تعالى ! انظر كيف ركبا على الحمار وكان في واحد منهما كفاية ! فقال له : انزل بنا . وقَدَّماه وليس عليه راكب،
فقال شخص : لا خفف الله تعالى عنهما، انظر كيف تركا الحمار فارغاً وجعلا يمشيان خلفه !
فقال : يا بني، سمعت كلامهم، وعلمت أن أحداً لا يسلم من اعتراض الناس على أي حالة كان .
فلا يسلم أحد من اعتراض الناس على أي حالة كان !
وهاكم قصة واقعية ...
قال علي بن موسى العنسيُّ المغربي ( ت 673 هـ ) – متمِّم كتاب " المُغْرب في أخبار المغرب " - :
أخذت مع والدي يوماً في اختلاف مذاهب الناس، وأنهم لا يسلمون لأحد في اختياره، فقال : متى أردت أن يسلم لك أحد في هذا التأليف - أعني " المغرب " - ولا تعترض أتعبت نفسك باطلاً وطلبت غايةً لا تدرك، وأنا أضرب لك مثلاً :
يُحكى أن رجلاً مِن عُقلاء الناس كان له ولد، فقال له يوماً : يا أبي ما للناس ينتقدون عليك أشياء وأنت عاقل ؟ ولو سعيت في مجانبتها سلمت من نقدهم، فقال : يا بني إنك غر لم تجرب الأمور وإن رضى الناس غاية لا تدرك وأنا أوقفك على حقيقة ذلك،
وكان عنده حمار فقال له : اركب هذا الحمار وأنا أتبعك ماشياً، فبينما هما كذلك إذ قال رجل : انظر ما أقل هذا الغلام بأدب ! يركب ويمشي أبوه ! وانظر ما أشد تخلف والده لكونه يتركه لهذا ! فقال له : انزلْ أَرْكَبُ أنا وامشِ أنت خلفي،
فقال شخص آخر : انظر هذا الشخص ما أقله بشفقة ركب وترك ابنه يمشي ! فقال له : اركب معي،
فقال شخص : أشقاهما الله تعالى ! انظر كيف ركبا على الحمار وكان في واحد منهما كفاية ! فقال له : انزل بنا . وقَدَّماه وليس عليه راكب،
فقال شخص : لا خفف الله تعالى عنهما، انظر كيف تركا الحمار فارغاً وجعلا يمشيان خلفه !
فقال : يا بني، سمعت كلامهم، وعلمت أن أحداً لا يسلم من اعتراض الناس على أي حالة كان .