ام مصعب111
2015-08-24, 20:35
سؤال الفتوى
فضيلة الشَّيخ/ محمَّد بن عبد الله الإمام -حَفِظَكُمُ الله-، نرجو الإجابة عن هذا السُّؤال:
ما حكم الأفلام الكرتونيَّة، سواء في الجوَّال، أو المجلَّات، أو التِّلفزيونات ؟ وما حكم النَّظر إليها، وبيعها وشرائها ؟ وماذا تنصح القائمين عليها ؟
المقدِّم/ أحمد بن أحمد بن صالح شملان.
الإجـــابة
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبيَّ بعده، وعلى آله وصحبه وسلَّم، أمَّا بعد:
اعلموا معاشر المسلمين أنَّ الشَّريعة الإسلاميَّة قد جاءت بكلِّ نافع وصالح، ونهت عن كلِّ ضار وفاسد، قال الرَّسول -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « إِنَّ الله قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ »، وممَّا جاءت به الشَّريعة: التَّرفيه على المسلم في مراحل حياته في حال كونه طفلًا وشابًّا ومربيًا، ومن ذلك: تعليم الأطفال السِّباحة، والرِّماية، واللَّياقة البدنيَّة، وغير ذلك، فإن كان الأطفال في سن مبكِّرًا أعطي لهم من اللُّعب ما لم يكن فيه محذور شرعي.
أمَّا إلهاء الأطفال بالأفلام الكرتونيَّة؛ والرُّسوم المتحرِّكة؛ ففيها مفاسد وأضرار، كيف لا؟! وقد أثبت غير واحد من المؤلِّفين في هذه المسألة مفاسد كثيرة من بعض المسلسلات، فكيف بكلِّها؟! ومن هذه المفاسد: التَّرويج للصُّور، والموسيقى، والتَّبرُّج، والسُّفور، ناهيك عن التَّرويج للعشق والغرام، فكلُّ هذه ذرائع ووسائل تقود الأطفال في مستقبلهم إلى ما لا تحمد عقباه، ولا تنسى ما فيها من إغراء بالمغامرات التي تجرئ على البطش، والنَّهب، والسَّرقة، والقتل، وغير ذلك، واعتبار من يفعلون هذا أبطالًا، بل لم تقف شرور هذه الأفلام عند هذا الحدِّ، بل في أغوارها الشِّركيَّات، كما في مسلسل "الكيمياء" يعرضون رحلة " كاهن" يلقبونه بنائب إله الشَّمس، وهو يقوم بصناعة الأصنام، ويسمِّيها "حارسة إله الشمس" ويوجد في هذه الأفلام دعاء غير الله، وركوع وسجود لغير الله، وفيها كفريَّات، كالاستهزاء بالإسلام وبأحكام الشَّريعة، وفيها طعن في الأنبياء والرُّسل، وقدح في الملائكة، وفيها مدح الشَّيطان، ومحاربة طاعة الرَّحمن، والتَّشويه بأولياء الكريم المنَّان، بل بعض القائمين على هذه الأفلام يعرضها في أوقات الصَّلوات، فهذا البثُّ يغرس في نفوس الأطفال الاستهتار بالصَّلاة وبما يدعى إليه من الخير، فهذا الذي ذكرناه قد أخذ من بعض المسلسلات وزبر في مؤلَّفات، أفبعد هذا يقال: يجوز اقتناء الأفلام الكرتونيَّة، فما أظنُّ عالمًا ينتصر للحقِّ وأهله يقف على هذه المفاسد بل على بعضها يجوِّزها. ومن منطلق الحزم والرِّعاية والمحافظة على الأطفال، لا يجوز بيع هذه الأفلام ولا شرائها ولا إهداؤها، ولا التَّهوين من شرِّها.
وعلى كلٍ: لينظر إلى حال الأطفال الذين يشاهدون هذه الأفلام وماذا غرست فيهم من نزعات ودوافع ومفاهيم سيِّئة، فإنَّنا مسئولون عن أولادنا يوم لقاء الله.
وأنصح القائمين على وسائل الإعلام أن يتحرَّوا فيما يبثُّون ويعرضوا ما يبثُّونه على شرع الله، راجعين في ذلك إلى أهل العلم الذين يوثق بعلمهم ودينهم.
وكتبه/ أبو نصر محمَّد بن عبد الله الإمام
في 1434/4/30هـ
فضيلة الشَّيخ/ محمَّد بن عبد الله الإمام -حَفِظَكُمُ الله-، نرجو الإجابة عن هذا السُّؤال:
ما حكم الأفلام الكرتونيَّة، سواء في الجوَّال، أو المجلَّات، أو التِّلفزيونات ؟ وما حكم النَّظر إليها، وبيعها وشرائها ؟ وماذا تنصح القائمين عليها ؟
المقدِّم/ أحمد بن أحمد بن صالح شملان.
الإجـــابة
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبيَّ بعده، وعلى آله وصحبه وسلَّم، أمَّا بعد:
اعلموا معاشر المسلمين أنَّ الشَّريعة الإسلاميَّة قد جاءت بكلِّ نافع وصالح، ونهت عن كلِّ ضار وفاسد، قال الرَّسول -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « إِنَّ الله قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ »، وممَّا جاءت به الشَّريعة: التَّرفيه على المسلم في مراحل حياته في حال كونه طفلًا وشابًّا ومربيًا، ومن ذلك: تعليم الأطفال السِّباحة، والرِّماية، واللَّياقة البدنيَّة، وغير ذلك، فإن كان الأطفال في سن مبكِّرًا أعطي لهم من اللُّعب ما لم يكن فيه محذور شرعي.
أمَّا إلهاء الأطفال بالأفلام الكرتونيَّة؛ والرُّسوم المتحرِّكة؛ ففيها مفاسد وأضرار، كيف لا؟! وقد أثبت غير واحد من المؤلِّفين في هذه المسألة مفاسد كثيرة من بعض المسلسلات، فكيف بكلِّها؟! ومن هذه المفاسد: التَّرويج للصُّور، والموسيقى، والتَّبرُّج، والسُّفور، ناهيك عن التَّرويج للعشق والغرام، فكلُّ هذه ذرائع ووسائل تقود الأطفال في مستقبلهم إلى ما لا تحمد عقباه، ولا تنسى ما فيها من إغراء بالمغامرات التي تجرئ على البطش، والنَّهب، والسَّرقة، والقتل، وغير ذلك، واعتبار من يفعلون هذا أبطالًا، بل لم تقف شرور هذه الأفلام عند هذا الحدِّ، بل في أغوارها الشِّركيَّات، كما في مسلسل "الكيمياء" يعرضون رحلة " كاهن" يلقبونه بنائب إله الشَّمس، وهو يقوم بصناعة الأصنام، ويسمِّيها "حارسة إله الشمس" ويوجد في هذه الأفلام دعاء غير الله، وركوع وسجود لغير الله، وفيها كفريَّات، كالاستهزاء بالإسلام وبأحكام الشَّريعة، وفيها طعن في الأنبياء والرُّسل، وقدح في الملائكة، وفيها مدح الشَّيطان، ومحاربة طاعة الرَّحمن، والتَّشويه بأولياء الكريم المنَّان، بل بعض القائمين على هذه الأفلام يعرضها في أوقات الصَّلوات، فهذا البثُّ يغرس في نفوس الأطفال الاستهتار بالصَّلاة وبما يدعى إليه من الخير، فهذا الذي ذكرناه قد أخذ من بعض المسلسلات وزبر في مؤلَّفات، أفبعد هذا يقال: يجوز اقتناء الأفلام الكرتونيَّة، فما أظنُّ عالمًا ينتصر للحقِّ وأهله يقف على هذه المفاسد بل على بعضها يجوِّزها. ومن منطلق الحزم والرِّعاية والمحافظة على الأطفال، لا يجوز بيع هذه الأفلام ولا شرائها ولا إهداؤها، ولا التَّهوين من شرِّها.
وعلى كلٍ: لينظر إلى حال الأطفال الذين يشاهدون هذه الأفلام وماذا غرست فيهم من نزعات ودوافع ومفاهيم سيِّئة، فإنَّنا مسئولون عن أولادنا يوم لقاء الله.
وأنصح القائمين على وسائل الإعلام أن يتحرَّوا فيما يبثُّون ويعرضوا ما يبثُّونه على شرع الله، راجعين في ذلك إلى أهل العلم الذين يوثق بعلمهم ودينهم.
وكتبه/ أبو نصر محمَّد بن عبد الله الإمام
في 1434/4/30هـ