SKYALGERIA
2015-08-24, 11:27
من أخطر ما تعاني منه بناتنا في صمت .. ودون أن يشعر بتلك المعاناة كثير من الآباء .. داء افتقادهن لعاطفة الاْبوة .. وعاطفة الاْبوة ليست كعاطفة الاْمومة فعاطفة الاْبوة تمتلاْ بالحنان الذكوري الطبيعي الذي تحتاج اليه البنت طيلة مراحل نشأتها .. ولكم يكتسي أهمية بالغة حين تبدأ البنت طريقها نحو النضج والبلوغ .. وهي المرحلة التي توازي العمر الدراسي المحدد بين بداية مرحلة التعليم المتوسط ونهاية التعليم الثانوي .. في هذه المرحلة تكون البنت أشد ماتكون في حاجة الى ابيها .. وهنا تبدأ المعاناة عند الكثيرات منهن ..في مجتمع يحكمه العرف لا الشرع والعلم .. فكثير من الآباء يتخلون عن ملاطفة بناتهن عند ظهور أولى علامات الاْنوثة فيهن ليكتفوا بالسلام وتقبيلات العيد ..وفي أسوأ الحالات تبدأ مرحلة مايسميه كثير من الآياء مرحلة الحزم والصرامة مع بناتهن فتبدأ الاْوامر والنواهي التي تكون غير مبررة في كثير من الاْحيان .. ولتبدأ عندهن مرحلة تصيد الفرص للتمرد على كل السلط سواء كانت سلطة الوالدين أوالدين أوالمجتمع.. وما الحدائق العامة و ساحات الجامعات الا مثالا صادقا عما نقول .. فالبنت امام شعورها بالحاجة الى العاطفة الابوية والحنان الذكوري وبدافع من الجهل والعناد أحيانا والانتقام أحيانا أخرى .. تلجأ الى التعويض خارج الاْسرة من خلال البحث عمن يعطيها مالم تجده من أبيها ..ولطالما سمعنا - بحكم ممارستنا لمهنة التربية والتعليم هذه العبارة : '' ..ليتك كنت أنت أبي .. '' وهي عبارة تختصر تلك المعاناة في أوضح صورة ..
ان الذي يجب أن يعرفه كثير من الآباء أنهم السبب المباشر في انحراف بناتهن .. وان الذي يجب أن يعرفه الكثير منهم ان ملاطفة الوالد لابنته وملاعبته لها ومعانقتها وتقبيلها ومجالستها ..هو أفضل ماتحتاجه البنت من أبيها ... وهو بمثابة لقاح بسيكولوجي يمنعها من مصاحبة الشباب طلبا لما تفتقد من عاطفة الذكورة وتحصينا لها بمدها بماتحتاجه من حب وعاطفة وحنان ...
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجسد شخصية المعلم والمربي المثالي للبنات ..وهو خير أسوة و أفضل قدوة ..
فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كثيرا ما لاعب الزهراء رضي الله عنها وأرضاها فكان يرفعها وهي صغيرة عاليا ثم ينزلها إلى يده.. وكان يفعل ذلك عدة مرات ..مرددا " ريحانة أشمُها و رِزقُها على ربها" ..
وعندما كبرت الزهراء كانت اذا دخلت عليه قام اليها قيام الحبيب المشتاق الى حبيبه فيعانقها ويقبلها بين عينيها ثم يجلسها في مجلسه...صلوات ربي وسلامه عليه ...
والله المستعان .. والهادي الى سواء السبيل ..
للاستاذ ابراهيم رحماني
ان الذي يجب أن يعرفه كثير من الآباء أنهم السبب المباشر في انحراف بناتهن .. وان الذي يجب أن يعرفه الكثير منهم ان ملاطفة الوالد لابنته وملاعبته لها ومعانقتها وتقبيلها ومجالستها ..هو أفضل ماتحتاجه البنت من أبيها ... وهو بمثابة لقاح بسيكولوجي يمنعها من مصاحبة الشباب طلبا لما تفتقد من عاطفة الذكورة وتحصينا لها بمدها بماتحتاجه من حب وعاطفة وحنان ...
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجسد شخصية المعلم والمربي المثالي للبنات ..وهو خير أسوة و أفضل قدوة ..
فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كثيرا ما لاعب الزهراء رضي الله عنها وأرضاها فكان يرفعها وهي صغيرة عاليا ثم ينزلها إلى يده.. وكان يفعل ذلك عدة مرات ..مرددا " ريحانة أشمُها و رِزقُها على ربها" ..
وعندما كبرت الزهراء كانت اذا دخلت عليه قام اليها قيام الحبيب المشتاق الى حبيبه فيعانقها ويقبلها بين عينيها ثم يجلسها في مجلسه...صلوات ربي وسلامه عليه ...
والله المستعان .. والهادي الى سواء السبيل ..
للاستاذ ابراهيم رحماني