المخ طار
2015-08-23, 17:28
التحلي بمكارم الأخلاق صفة الأنبياء والصديقين والصالحين، وقد بعث الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم - ليتمم مكارم الأخلاق وصالحها، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إنما بُعِثت لأتمم صالح الأخلاق))[1]، قال الألباني: صحيح.
وقد ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته إلى مكارم الأخلاق، وأخبر أن الأخلاق الحسنة هي من تمام إيمان العبد وكماله، فقال عليه الصلاة والسلام: عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا))[2]، وإذا أراد العبد أن يصل إلى هذه الدرجة العالية - وهي كمال الإيمان - فعليه أن يجتهد ويصرف همته في اكتساب كل خُلق كريم، وأن يبتعد عن كل خُلق سيئ مكروه، وعليه في ذلك أن يقتديَ برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد كان من أحسن الناس خُلقًا، وأتقاهم لله وأعلمهم به، وقد مدح الله نبيه الكريم في كتابه فقال في محكم التنزيل: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].
"وعن سعد بن هشام قال: انطلقت إلى عائشة فقلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: فإن خُلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن"[3].
"وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاملاً لكل خُلق جميل، فكان سهلاً ليِّنًا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبدَّ به دونهم، بل يشاورهم، يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا، إلا أتم عشرةً وأحسنها، فكان عليه الصلاة والسلام لا يعبس في وجهه، ولا يُغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بِشره، ولا يمسك عليه فلتات لسانه، ولا يؤاخذُه بما يصدُر منه من جفوة، بل يحسن إليه غايةَ الإحسان ويحتمله غاية الاحتمال"[4].
ومكارم الأخلاق تزيد في الأعمار، وتعمر الديار؛ أخرج الإمام أحمد عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ((إنه من أعطي حظَّه من الرفق، فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار))[5].
فينبغي على المعلم والمتعلم التحلي بمكارم الأخلاق وفضائلها، والبعد عن سيئها وسفاسفها، وقد أشار ابن مفلح المقدسي رحمه الله إلى مجموعة من مكارم الأخلاق.
المخ طار تيسمسيلت
وقد ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته إلى مكارم الأخلاق، وأخبر أن الأخلاق الحسنة هي من تمام إيمان العبد وكماله، فقال عليه الصلاة والسلام: عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا))[2]، وإذا أراد العبد أن يصل إلى هذه الدرجة العالية - وهي كمال الإيمان - فعليه أن يجتهد ويصرف همته في اكتساب كل خُلق كريم، وأن يبتعد عن كل خُلق سيئ مكروه، وعليه في ذلك أن يقتديَ برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد كان من أحسن الناس خُلقًا، وأتقاهم لله وأعلمهم به، وقد مدح الله نبيه الكريم في كتابه فقال في محكم التنزيل: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].
"وعن سعد بن هشام قال: انطلقت إلى عائشة فقلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: فإن خُلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن"[3].
"وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاملاً لكل خُلق جميل، فكان سهلاً ليِّنًا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبدَّ به دونهم، بل يشاورهم، يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا، إلا أتم عشرةً وأحسنها، فكان عليه الصلاة والسلام لا يعبس في وجهه، ولا يُغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بِشره، ولا يمسك عليه فلتات لسانه، ولا يؤاخذُه بما يصدُر منه من جفوة، بل يحسن إليه غايةَ الإحسان ويحتمله غاية الاحتمال"[4].
ومكارم الأخلاق تزيد في الأعمار، وتعمر الديار؛ أخرج الإمام أحمد عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ((إنه من أعطي حظَّه من الرفق، فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار))[5].
فينبغي على المعلم والمتعلم التحلي بمكارم الأخلاق وفضائلها، والبعد عن سيئها وسفاسفها، وقد أشار ابن مفلح المقدسي رحمه الله إلى مجموعة من مكارم الأخلاق.
المخ طار تيسمسيلت