السجنجل
2015-08-23, 16:27
هنا أستحضر قصة حدثت لي عندما كنت طالبا.بينما كنت أسير على قارعة الطريق بالقرب من مساحة خضراء "حديقة" رأيت طفلان يلعبان بقارورات الخمر الفارغة .
سرت ولم أكترث للوضع إلا بعدما مررت ببض الخطوات.
لكن برهة طرقت في ذهني تساؤلات ماذا لو وجدا قارورة فيها بعض قطرات الخمر؟ماذا لو شربا قليلا؟ماذا لو رميا تلك الزجاجات في ممر السيارات؟ماذا...........لو
فرجعت إليهما ،فبديا كأنهما خائفين مني فتبسمت لهما كي أشتري إطمئنانهما ،وقلت لهما لماذا شربتما كل هذه الزجاجات من الماء""أردت أن أعلم هل هما يعرفان ما ذا كان في القارورات""
فرد علي أحدهما وكان يبدو أصغر من صاحيه وهوإسمه صالح فقال :زجاجات الشراب بالدارجة "الخمر" .
""وكنت في نفسي أريد أن آمرهما بجمع تلك الزجاجات في سلة النفايات لكن بطريقتي الخاصة"".
فجلست معهما بعدما كسبا ثقتي وأخرجت 100دج وقلت:خدها يا صالح واشتري لنا ثلاثة علب من العصير" فيطاجو" فذهب مهرولا .ولما رجع إ حتفضت بإثنتين ومنحت لصالح علبته ولما شربها وانتهى منها رماها على الأرض...."أردت أ قول له ضعها في السلة لكن بطريقتي الخاصة""
ثم أخدت علبتي وبدأت أشرب فلما انتصفتها أعطيت للطفل الثاني وإسمه معاد علبته ,وعندما انتهيت قمت ووضعت علبتي في السلة وهنما ينظران .
ثم عدت وبقيت أنتظر معاد يكمل علبته ثم ماذا يحدث؟؟؟
ماذا حدث يا ترى ؟؟
والله إنه قام ووضع علبته في السلة مثلما قمت به أنا ,
ولما عاد أتدرون ماذاحدث؟؟؟قال لصاحبه صالح خد علبتك وضها في السلة ........
هنا فرحت كثيرا في ذاخلي
ثم قلت لهما لماذا يا ترى الذين يشربون يرمون هذه الزجاجات هنا لا يضعونها في السلة رغم أنها ليست بعيدة ؟
فبهتا وكأنهما لم يفهما كلامي
فقلت أنا الآن سأغادر لكن عندما تأكلا أو تشربا لا ترميا الأوساخ على الأرض وضعانها في السلة وإذا رأيتما أطفالا لا تتركوهم إتفقنا إتفقنا.....
ولما هممت بالذهاب أخدت زجاجتيت ووضعتهما في السلة وانصرفت .
ويقيت أترقبهما من بعيد .أتدرون ماذا حدث يا ترى ؟؟؟
والله إنهما كانا يجمهان الزجاجات ويضعانها في السلة ,فابتسمت مع نفسي وحمدت الله وكنت في قمة السعادة "وأتحدى كل شخص يجرب عملا كهذا ويقول لي أنه لم يحس بشء"""
إذا فالخلاصة :
تصوروا لوقمت في أول الأمر بإرغامهما على جمع تلك الزجاجات كيف سيكون الرد ربما هكذا:
_ ربما لن يقوما ويهربا
_ ربما سوف بتفوها بكلام محرج
_ربما سيتطور الكلام ثم أضربهما
_ربما سيقوامان لكن لن يقتنعا بهذه الفكرة
ربما ربما ربما........
لكن تبقى الحكمة ضالة المؤمن وحيثما وجدت فهو أحق بها
السجنجل
سرت ولم أكترث للوضع إلا بعدما مررت ببض الخطوات.
لكن برهة طرقت في ذهني تساؤلات ماذا لو وجدا قارورة فيها بعض قطرات الخمر؟ماذا لو شربا قليلا؟ماذا لو رميا تلك الزجاجات في ممر السيارات؟ماذا...........لو
فرجعت إليهما ،فبديا كأنهما خائفين مني فتبسمت لهما كي أشتري إطمئنانهما ،وقلت لهما لماذا شربتما كل هذه الزجاجات من الماء""أردت أن أعلم هل هما يعرفان ما ذا كان في القارورات""
فرد علي أحدهما وكان يبدو أصغر من صاحيه وهوإسمه صالح فقال :زجاجات الشراب بالدارجة "الخمر" .
""وكنت في نفسي أريد أن آمرهما بجمع تلك الزجاجات في سلة النفايات لكن بطريقتي الخاصة"".
فجلست معهما بعدما كسبا ثقتي وأخرجت 100دج وقلت:خدها يا صالح واشتري لنا ثلاثة علب من العصير" فيطاجو" فذهب مهرولا .ولما رجع إ حتفضت بإثنتين ومنحت لصالح علبته ولما شربها وانتهى منها رماها على الأرض...."أردت أ قول له ضعها في السلة لكن بطريقتي الخاصة""
ثم أخدت علبتي وبدأت أشرب فلما انتصفتها أعطيت للطفل الثاني وإسمه معاد علبته ,وعندما انتهيت قمت ووضعت علبتي في السلة وهنما ينظران .
ثم عدت وبقيت أنتظر معاد يكمل علبته ثم ماذا يحدث؟؟؟
ماذا حدث يا ترى ؟؟
والله إنه قام ووضع علبته في السلة مثلما قمت به أنا ,
ولما عاد أتدرون ماذاحدث؟؟؟قال لصاحبه صالح خد علبتك وضها في السلة ........
هنا فرحت كثيرا في ذاخلي
ثم قلت لهما لماذا يا ترى الذين يشربون يرمون هذه الزجاجات هنا لا يضعونها في السلة رغم أنها ليست بعيدة ؟
فبهتا وكأنهما لم يفهما كلامي
فقلت أنا الآن سأغادر لكن عندما تأكلا أو تشربا لا ترميا الأوساخ على الأرض وضعانها في السلة وإذا رأيتما أطفالا لا تتركوهم إتفقنا إتفقنا.....
ولما هممت بالذهاب أخدت زجاجتيت ووضعتهما في السلة وانصرفت .
ويقيت أترقبهما من بعيد .أتدرون ماذا حدث يا ترى ؟؟؟
والله إنهما كانا يجمهان الزجاجات ويضعانها في السلة ,فابتسمت مع نفسي وحمدت الله وكنت في قمة السعادة "وأتحدى كل شخص يجرب عملا كهذا ويقول لي أنه لم يحس بشء"""
إذا فالخلاصة :
تصوروا لوقمت في أول الأمر بإرغامهما على جمع تلك الزجاجات كيف سيكون الرد ربما هكذا:
_ ربما لن يقوما ويهربا
_ ربما سوف بتفوها بكلام محرج
_ربما سيتطور الكلام ثم أضربهما
_ربما سيقوامان لكن لن يقتنعا بهذه الفكرة
ربما ربما ربما........
لكن تبقى الحكمة ضالة المؤمن وحيثما وجدت فهو أحق بها
السجنجل