صبرينة لوتس
2015-08-22, 19:11
داعبت نسمات الهواء الباردة وجهي، في ممشاي على رماله الناعمة بقدميّ
الحافيتين تغمرهما مياهه المنعشة .
توقفت واستدرت نحوه ، نظرت إليه بنظرة لم يعهدها مني.
دفعتني أمواجه برفق وكأنها تقول لي ابتعدي ، أنت اليوم مختلفة أنت لست أنت .
لم ألقي لها بالا، لأن فكري كان مركزا في نظراتي التي تلاشت في بعده اللا متناهي
مستشعرة عظمة الخالق سبحانه وتعالى .
جماله الساحر يخفي وراءه مزيجا من الغضب والعنفوان وخداعا بنفس قيمة ذلك الجمال ، ولم أفهم حينها هل جماله في خداعه أم خداعه في جماله وتسائلت كيف يلازم الخداع الجمال وما الحكمة إذن ؟
وكأني بسؤالي هذا أقول له : يا بحر أين وردة و آمال ......أين محمد وأحمد...........أين وأين ؟؟؟؟؟ والقائمة طويلة .
أتذكر يا بحر يوم جاءك ذاك الشاب ذو العشرين من عمره، وهويحمل كل انتصاراته من ختمه للقرآن الكريم وتحصله على شهادة البكالوريا علمي بامتياز، أتذكر يوم جاءك مع أصدقائه يحتفل بنجاحه بين أحضانك ، لكن حضنك يا بحركان أعظم من ظمة القبر .
قفز يومها الشاب قفزة عمره لم يقفز بعدها قفزة اخرى إلى يوم الناس هذا .
أتذكر هذه القفزة ، لقد كانت قفزة إلى بئر عميق مظلم .
لم يكن يعلم ان القدر يخبئ له كل عذابات الدنيا بكل أنواعها ، قفزة واحدة في ثوان من صخرة عالية على شطك كانت كافية بقلب حياته رأسا على عقب .
لقد اخفت مياهك صخرة أخرى استقبلت الشاب عند قفزه ، وهشمت عموده الفقري
واردته طريح الفراش مشلولا شللا كليا ، تعاني أمه معه الأمرين منذ ما يزيد عن عشر سنوات ، ليس له من الحركة سوى تحريكة امه عند قلبه من الجنب الأيمن للأيسرأو العكس .
لكني يا بحر لاأحملك المسؤولية لأنك مخلوق ومسير بيد الخالق ولله في خلقه شؤون فالمسؤولية تقع على الأولياء بالدرجة الأولى .
أنا لاافهم كيف يسمح أب لابنه ان ينظم رحلته مع شباب طائش لا يعرف من الدنيا سوى لهوها واين نحن من ثقافة الاصطياف وتنظيم الرحلات ثم لما لا تنظم العائلة بفردها رحلتها انطلاقا من عاداتها وتقاليدها وامكانياتها .
وأين هم حراس الشواطئ وأين دورهم وكيف يسمح للمصطافين ان يسبحوا في منطقة صخرية ؟؟؟
ولما لا تحدد المناطق المسموح بها للسباحة ومساحاتها بخط من شباك أو بطريقة يعلمها الأخصائيون ، حتى لا يتمادى هواة المغامرة في مغامرتهم والابتعاد عن الحد المسموح به للسباحة الآمنة .
ثم ما الداعي لتلك الشروط الخيالية التي تفرض على العوائل عند دخولهم بعض الشواطئ ؟؟؟
بعد تفكير عميق وجدت ان كل هذه الأسئلة تصب في جواب واحد قديم جديد يظهر جليا في صورة تلك المراة الجزائرية المسلمة ، ذات الحجاب والنقاب والتي حولت إلى مجرمة فقط لأنها سبحت في مياه البحر بحجابها .
ومهما يكن ملتقط الصورة حتى وإن كانت شابة طائشة أوكان شابا طائشا ، فالصورة في جميع الحالات صبت في مياه من نعرفهم ومن خبرناهم في حياتنا
نعرفهم من الماضي القريب وما فعلوه بنا .
انظروا كيف استغلوا الصورة أبشع استغلال ، وكيف ساعدت أقلامهم الواهية في رواجها .
وما الداعي لوجود قانون مشلول لا يستطيع حمايتنا من هكذا أمور؟؟؟
وأنتن أيتها المتحجبات لما لاتنظمن أنفسكن في جمعية تحت اي تسمية ترونها مناسبة كأن تسمى مثلا جمعية "المتحجبة خط احمر " .
أما انتم ايها الواهمون أتظنون أنه بتصرفاتكم الصبيانية هذه ، سوف نسلم لكم شاطئ البحر ونسمح بالعبث بشواطئنا وتحويلها إلى أوكار للفساد والرذيلة .
أنتم فعلا واهمون ................
إن البر لنا كما هو لكم ، والبحر لنا كما هو لكم ، فاحترمونا وإلا اختاروا بين البحر وبين ما وراءه .
م_ ________________ل____________________ _ك
الحافيتين تغمرهما مياهه المنعشة .
توقفت واستدرت نحوه ، نظرت إليه بنظرة لم يعهدها مني.
دفعتني أمواجه برفق وكأنها تقول لي ابتعدي ، أنت اليوم مختلفة أنت لست أنت .
لم ألقي لها بالا، لأن فكري كان مركزا في نظراتي التي تلاشت في بعده اللا متناهي
مستشعرة عظمة الخالق سبحانه وتعالى .
جماله الساحر يخفي وراءه مزيجا من الغضب والعنفوان وخداعا بنفس قيمة ذلك الجمال ، ولم أفهم حينها هل جماله في خداعه أم خداعه في جماله وتسائلت كيف يلازم الخداع الجمال وما الحكمة إذن ؟
وكأني بسؤالي هذا أقول له : يا بحر أين وردة و آمال ......أين محمد وأحمد...........أين وأين ؟؟؟؟؟ والقائمة طويلة .
أتذكر يا بحر يوم جاءك ذاك الشاب ذو العشرين من عمره، وهويحمل كل انتصاراته من ختمه للقرآن الكريم وتحصله على شهادة البكالوريا علمي بامتياز، أتذكر يوم جاءك مع أصدقائه يحتفل بنجاحه بين أحضانك ، لكن حضنك يا بحركان أعظم من ظمة القبر .
قفز يومها الشاب قفزة عمره لم يقفز بعدها قفزة اخرى إلى يوم الناس هذا .
أتذكر هذه القفزة ، لقد كانت قفزة إلى بئر عميق مظلم .
لم يكن يعلم ان القدر يخبئ له كل عذابات الدنيا بكل أنواعها ، قفزة واحدة في ثوان من صخرة عالية على شطك كانت كافية بقلب حياته رأسا على عقب .
لقد اخفت مياهك صخرة أخرى استقبلت الشاب عند قفزه ، وهشمت عموده الفقري
واردته طريح الفراش مشلولا شللا كليا ، تعاني أمه معه الأمرين منذ ما يزيد عن عشر سنوات ، ليس له من الحركة سوى تحريكة امه عند قلبه من الجنب الأيمن للأيسرأو العكس .
لكني يا بحر لاأحملك المسؤولية لأنك مخلوق ومسير بيد الخالق ولله في خلقه شؤون فالمسؤولية تقع على الأولياء بالدرجة الأولى .
أنا لاافهم كيف يسمح أب لابنه ان ينظم رحلته مع شباب طائش لا يعرف من الدنيا سوى لهوها واين نحن من ثقافة الاصطياف وتنظيم الرحلات ثم لما لا تنظم العائلة بفردها رحلتها انطلاقا من عاداتها وتقاليدها وامكانياتها .
وأين هم حراس الشواطئ وأين دورهم وكيف يسمح للمصطافين ان يسبحوا في منطقة صخرية ؟؟؟
ولما لا تحدد المناطق المسموح بها للسباحة ومساحاتها بخط من شباك أو بطريقة يعلمها الأخصائيون ، حتى لا يتمادى هواة المغامرة في مغامرتهم والابتعاد عن الحد المسموح به للسباحة الآمنة .
ثم ما الداعي لتلك الشروط الخيالية التي تفرض على العوائل عند دخولهم بعض الشواطئ ؟؟؟
بعد تفكير عميق وجدت ان كل هذه الأسئلة تصب في جواب واحد قديم جديد يظهر جليا في صورة تلك المراة الجزائرية المسلمة ، ذات الحجاب والنقاب والتي حولت إلى مجرمة فقط لأنها سبحت في مياه البحر بحجابها .
ومهما يكن ملتقط الصورة حتى وإن كانت شابة طائشة أوكان شابا طائشا ، فالصورة في جميع الحالات صبت في مياه من نعرفهم ومن خبرناهم في حياتنا
نعرفهم من الماضي القريب وما فعلوه بنا .
انظروا كيف استغلوا الصورة أبشع استغلال ، وكيف ساعدت أقلامهم الواهية في رواجها .
وما الداعي لوجود قانون مشلول لا يستطيع حمايتنا من هكذا أمور؟؟؟
وأنتن أيتها المتحجبات لما لاتنظمن أنفسكن في جمعية تحت اي تسمية ترونها مناسبة كأن تسمى مثلا جمعية "المتحجبة خط احمر " .
أما انتم ايها الواهمون أتظنون أنه بتصرفاتكم الصبيانية هذه ، سوف نسلم لكم شاطئ البحر ونسمح بالعبث بشواطئنا وتحويلها إلى أوكار للفساد والرذيلة .
أنتم فعلا واهمون ................
إن البر لنا كما هو لكم ، والبحر لنا كما هو لكم ، فاحترمونا وإلا اختاروا بين البحر وبين ما وراءه .
م_ ________________ل____________________ _ك