مشاهدة النسخة كاملة : الغش.. خلق المفلسين
المخ طار
2015-08-21, 16:25
قد يجد الناظر من حولنا أنَّ أحوال كثير من الناس قد تغيَّرت لدرجة أن أصبح الغشُّ خُلُقًا ودَيدنًا، لا يستغنون عنه في تعاملاتهم وتسيير أمور حياتهم ومعيشتهم.
ولقد وصل الغشُّ إلى شرائحَ كثيرة من المجتمع وصولاً ليست له دلالةٌ سوى أنَّ صاحبه قد باع آخرتَه بدنيا عفنةٍ قذرة، لن تطول كثيرًا، ولن يجنيَ في آخرته سوى الخُسران والضياع يوم لا ينفعُ الندم.
(اللهم نجّنا وثبّتنا)
(وإنّا لله وإنّا إليه راجعون)
نماذج من المُفلسين:
التاجر:
فمن التجَّار من تجده يحلف الأيمان المغلَّظة في تجارته، وهو يعلم أنه كاذب! ومنهم من يَغشُّ في سلعته بخلطها بما يُفسد فائدتها! ومنهم من يغشُّ في تواريخ الإنتاج وتواريخ الصلاحية! ومنهم من يضع السلع الفاسدة بقاع العبوة ثم يضع من فوقها السِّلع الصالحة المميزة في شكلِها وجمالها! ومنهم من يخلِط مع العسل ماءً! ومنهم، ومنهم ومنهم....
فيا تاجرًا غاشًّا في تجارتك، اعلم أنك مفلسٌ، فاتق اللهَ؛ فربُّك يراك وسيحاسبك، ولن ينفعك ندم ولا تحسُّر.
الموظف:
ومن الموظفين من يغشُّ كثيرًا؛ تجده لا يتَّقي الله في وظيفته، يزوغ، ويُهمل، ويحصُل على راتب يشوبه الكثير من الحرام، يطلب من زملائه التوقيع بالحضور، وهو لا يكون حاضرًا في دائرة عمله، ومنهم من تجدهم لا يرقبون في الله إلاًّ ولا ذمَّة، لا يُهمهم: أَمِنْ حلالٍ يأكلون، أم في حرامٍ يغوصون؟! يظنون أنَّها شطارة وفهلوة وذكاء، وهؤلاء والله إنما يغشُّون أنفسهم، ويضحكون على أنفسهم قبل كونهم يغشُّون الله وأصحاب مؤسساتهم ودوائر أعمالهم.
أىُّ بركة ستحلُّ على رواتبهم، وبأىِّ وجه سيقابلون ربهم عند الحساب؟! ألا يعلمون أنَّ من نبَت لحمه من حرام فالنار أولى به؟! يتحالفون مع الشيطان فيصلون به إلى حلبة من الصراع، يتفوقون عليه وعلى جنوده؛ بل ويتميزون، أليس في هذا غشٌّ لجهة العمل، سواءٌ لأصحاب الأعمال بالقطاع الخاص أو المصالح الحكومية؟!
أليس في هذا غشٌّ لنفسه وزوجه وبنيه، فهو يطعمهم من الحرام ويغذِّيهم من الحرام، فأنَّى يُستجاب له؟!
فيا غاشًّا في عملك ووظيفتك، اعلم أنك مفلسٌ، فاتقِ الله؛ فالغشُّ ظلمات وضياع للضمير، ومجلبة لعدم البركة.
الطالب:
وقد تجد الطالب الذي يقتنص من زميله في قاعة الاختبارات الإجابة عَنْوة وسرقة مع سبق الإصرار والترصُّد؛ لينجح على أكتاف المجتهدين المُتعَبين الذين لم يتركوا ليلة إلا وهم فيها ساهرون، ثم يفاجأ المسكين أنَّ ذلك الآخر - الذي غشَّ منه - قد حصل على درجة أعلى منه، كيف ذلك؟! لا يدري، وإنا لله وإنا إليه راجعون!
فتكون النِّقمة على المُعلِّم الذي صحّح الاختبار، وعلى الطالب الذي تفنَّن في القنص بإبهار، فتتأجَّج القلوب وتشتعل، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العظيم!
فيا طالبًا غاشًّا، اعلم أنك مفلس .. فاتق الله، فإن ما حصلت عليه - قنصًا - سيكون إلى زوال، فضلاً عن ضياع خُلُقك.
المدَّعون للعلم والمعرفة:
وقد تجد فئةً من المدَّعين للعلم والمعرفة يقومون بسرقة أبحاث غيرهم ومقالاتهم ودراساتهم، ثم يُزيلون منها أسماءَ أصحابها، وينسبونها لأنفسهم، بلا ضمير، بلا خجل، بلا حياء، بلا خوف من الله! وهى فئة وشريحة كبيرة جدًّا الآن؛ خاصَّة على الشبكة الإنترنتية؛ فكثر هؤلاء الذين ينقُلون المقالات والبحوث والدراسات عن غيرهم، وينسبونها لأنفسهم، ولا يكلِّف أحدهم نفسه أن يشير إلى أن المنشور قد تم نقله عن فلان أو علاَّن؛ إحقاقًا للحق، وحفاظًا على حقوق مَن بحث وكتب ودرَس وألَّف، ولا حول ولا قوة إلا بالله! ضاعت الضمائر، وعميت البصيرة والبصائر؛ سعيًا وراء الرِّياء والسمعة والشهرة؛ حتى يقالَ عنهم: إنهم كُتَّاب وعالمون ومثقفون ومميَّزون.
فيا غاشًّا في العلم والمعرفة، اعلم أنك مفلس، اتق الله، وأعط كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، وانسُب الفضل في العلم والمعرفة إلى صاحبه وأهله، واعلم أنَّ الله طيِّبٌ لا يقبل إلا ما كان طيبًا، وأْتِ بأسلوب راقٍ لا ضياع فيه لحقوق الغير.
المُعلِّمون:
وقد تجد شريحةً من المعلِّمين والمعلمات لا يتَّقون الله في الشرح وتبيين الدروس لطلابهم، فيتركون الغامض من الدروس، ويعقِّدون السهل منها؛ وذلك من أجل مُساومة الطلاب على أنَّ الفهم الصحيح والتحصيل الأكيد لن يكون إلا بدرسٍ خصوصيٍّ، بعيدًا عن ساحة المدرسة، وقاعة الفصل الدراسيِّ، فيصبح المعلم بذلك غاشًّا لله ورسوله، غاشًّا للأمانة التي حمَّلها الله إياه: أمانة التعليم، وأمانة التربية، وأمانة الجيل الذي يستطيع أن يساهم في إخراجه على أحسن وجه وأطيب أثر، ولا يكون ذلك الغشُّ إلا سببًا في ضياع الضمائر، وعثرةً كبيرة أمام أولياء الأمور الذين لا يستطيعون مُواكبة الدرس الخصوصيِّ ومصاريفه، ثم في النِّهاية فإنَّ هذا الغشَّ يُخرج للمجتمع - لا محالة - جيلاً ناقمًا على المعلمين، الذين هم في الحقيقة إذا كانوا أمناءَ بحقٍّ وعلى حق، وعملوا بحق الأمانة، لكانوا والله كالرسل تُقبَّل أقدامهم قبل أيديهم؛ فهم السِّراج، ومعالم الطريق القويم، وشمس الهداية لتلاميذَ يراد لهم غدٌ مشرقٌ، وأن يكونوا جيلاً صالحًا منتجًا.
فيا معلِّمًا، ويا معلمةً، غاشًّا في عملك، اتق الله؛ فالغشُّ ضياعٌ لتلاميذك، ومجلبةٌ للنقمة، ومحق للبركة من رزقك!
خاتمة:
اللهمَّ إنك ناظرٌ إلينا، حاضرٌ معنا، قادرٌ علينا، أحطْتَ بنا سمعًا وعلمًا وبصرًا، فارزقنا أُنسًا بك وهيبةً منك، وقوِّ فيك يقيننا، وبك اعتصمنا فأصلح لنا ديننا، وعليك توكَّلنا فارزقنا ما يكفينا، وبك لُذْنا فَنَجِّنا مما يؤذينا؛ أنت حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
بارك الله فيك
الغش بالنسبة لهم شطارة و قفازة
ولكن لايعلم مايسببه غشه بالنسبة لللاخرين (وعقابه سيكون شديد يوم القيامة حسب الاضرار)
الغش من اسباب الازمة الاقتصادية في البلاد
و سبب في جميع الافات الاجتماعية
وعقابه سيكون شديد يوم القيامة حسب الاضرار
المشكل هو أن مستعملي الغش صاروا مديرين ومفتشين علينا......
smahi_hb
2015-08-21, 20:20
المجتمع يعاني من أزمة أخلاق ..... لو نطرح هكذا تساؤل : كيف نفسر وجود السارق والكذاب والغشاش والخدّاع والمنافق وووو ... في مجتمع ما؟؟؟
قد نتحصّل على الجواب التالي : كل واحد من هؤلاء يفتقد الى حلقة مهمة في حياته والتي يفترض أن يتحصّل عليها خلال مساره التعليمي ..... فالمدرسة هي سرّ المجتمع المثالي ، لنناضل اذن من أجل المدرسة النموذجية التي تصنع باخرة الأمان في عرض المحيط.
jamel2008
2015-08-21, 20:33
المجتمع يعاني من أزمة أخلاق ..... لو نطرح هكذا تساؤل : كيف نفسر وجود السارق والكذاب والغشاش والخدّاع والمنافق وووو ... في مجتمع ما؟؟؟
قد نتحصّل على الجواب التالي : كل واحد من هؤلاء يفتقد الى حلقة مهمة في حياته والتي يفترض أن يتحصّل عليها خلال مساره التعليمي ..... فالمدرسة هي سرّ المجتمع المثالي ، لنناضل اذن من أجل المدرسة النموذجية التي تصنع باخرة الأمان في عرض المحيط.
كلام جميل لكن نظالك لا يستطيع إيقاف السيل الجارف ،فضياع الأخلاق معناه ضياع الدين ،يقول ابن القيم رحمه الله من فاتك في الخلق فاتك في الدين ،لكن من يعلمك الدين ؟ الإمام في المسجد هو الذي يعلمك الدين ،لكن للأسف أكثر الأئمة صاروا لا يعالجون قضايا الأخلاق وإنما يتكلمون فقط في فقه الوضوء والاغتسال و الصلاة حتى ظن الناس أن الدين انحسر في العبادات وأهملوا المعاملات وصار الكم الهائل من الناس لا تفوتهم صلاة الجماعة لكن أعمالهم كلها مبنية على الغش ،لقد نجح العلمانيون عندما فصلوا بين الدين و الدنيا و تمكنوا من غرس عقيدة مفادها أن الدين لا يتدخل في شؤون حياتك ،والحقيقة أن الدين ينظم حياتك كلها .
مستقيم عمودي
2015-08-21, 22:06
الحرام بيِّن و الحلال بين
يعني احرايميه و احلايلي
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه //مهما كان مغريا
faiçal07
2015-08-21, 23:19
لماذا لم تسألوا أنفسكم كيف تحصلتم علة رتبة رئيسي ؟؟؟
أم أنه حلال عليكم ؟؟
riadbendaoud
2015-08-22, 02:49
بارك الله فيكم
ابن الجزائر 65
2015-08-22, 11:50
المجتمع يعاني من أزمة أخلاق ..... لو نطرح هكذا تساؤل : كيف نفسر وجود السارق والكذاب والغشاش والخدّاع والمنافق وووو ... في مجتمع ما؟؟؟
قد نتحصّل على الجواب التالي : كل واحد من هؤلاء يفتقد الى حلقة مهمة في حياته والتي يفترض أن يتحصّل عليها خلال مساره التعليمي ..... فالمدرسة هي سرّ المجتمع المثالي ، لنناضل اذن من أجل المدرسة النموذجية التي تصنع باخرة الأمان في عرض المحيط.
السلام عليك
لمادا كل نقص في هدا المجتمع يتهم بسببه الأستاد .
و المشكلة أن من يتهمه هو أستاد مثله .أي زميل له.
لمادا لا يتكلم هدا "الأستاد" أو أي كان عن مهمة الأسرة في التربية
لمادا لا يتكلم هدا "الأستاد" أو أي كان على رجال الدين التي أصبحت أهدافهم دنياهم فقط "الا الأقلية"
لمادا لا يتكلم هدا "الأستاد" أو أي كان على المنظومة التربوية العرجاء بل أقول "العوجا" و من خططها "هي لا تنفع حتي الحيوانات"
هل الأستاد كان سبب سسوناطراك 1 و 2
هل الأستاد كان السبب في مشكل الطريق السيار "شرق غرب"
بركاكم ما تتهموا في الأستاد
و كأن الأستاد هو سبب كل مشاكل الدنيا
الله يهدينا و يهديكم
تعليقي موجه للجميع :
ادا أردتم التكلم على حلول و مقترحات فتكلموا على كل الهيئات المعنية وليس الا على الأستاد
jamel2008
2015-08-22, 12:32
السلام عليك
لمادا كل نقص في هدا المجتمع يتهم بسببه الأستاد .
و المشكلة أن من يتهمه هو أستاد مثله .أي زميل له.
لمادا لا يتكلم هدا "الأستاد" أو أي كان عن مهمة الأسرة في التربية
لمادا لا يتكلم هدا "الأستاد" أو أي كان على رجال الدين التي أصبحت أهدافهم دنياهم فقط "الا الأقلية"
لمادا لا يتكلم هدا "الأستاد" أو أي كان على المنظومة التربوية العرجاء بل أقول "العوجا" و من خططها "هي لا تنفع حتي الحيوانات"
هل الأستاد كان سبب سسوناطراك 1 و 2
هل الأستاد كان السبب في مشكل الطريق السيار "شرق غرب"
بركاكم ما تتهموا في الأستاد
و كأن الأستاد هو سبب كل مشاكل الدنيا
الله يهدينا و يهديكم
تعليقي موجه للجميع :
ادا أردتم التكلم على حلول و مقترحات فتكلموا على كل الهيئات المعنية وليس الا على الأستاد
الفساد مس جميع شرائح المجتمع بدون استثناء والأستاذ شريحة من هذه الشرائح كان لابد أن ينأى أو أن يكون بعيدا عن هذا الفساد لكن للأسف جرفه السيل وأصابه ما أصاب غيره وهو الذي يمثل التربية بكل معانيها ولقد ذهلت في المسابقة الأخيرة لما رأيته يغش كغيره من أفراد المجتمع ظنا منه أنها فرصة العمر ،ياأخي نحن أساتذة ولكن لم نتمكن هذه المرة من إخغاء الحقيقة التي أظهرها الاستاذ وهي وقوعه في مستنقع الغش وإن كان الأمر دبر له ولكن ما كان ليقع لو كان محصنا بالعلم والدين .
ابن الجزائر 65
2015-08-22, 13:11
الفساد مس جميع شرائح المجتمع بدون استثناء والأستاذ شريحة من هذه الشرائح كان لابد أن ينأى أو أن يكون بعيدا عن هذا الفساد لكن للأسف جرفه السيل وأصابه ما أصاب غيره وهو الذي يمثل التربية بكل معانيها ولقد ذهلت في المسابقة الأخيرة لما رأيته يغش كغيره من أفراد المجتمع ظنا منه أنها فرصة العمر ،ياأخي نحن أساتذة ولكن لم نتمكن هذه المرة من إخغاء الحقيقة التي أظهرها الاستاذ وهي وقوعه في مستنقع الغش وإن كان الأمر دبر له ولكن ما كان ليقع لو كان محصنا بالعلم والدين .
لازم الانسان يكون ديب في بلد الدئاب "دون أن يفقد من شخصيته و عقيدته من شيء" و الا سوف ينقرض كل انسان نزيه
مع أنني ضد كل ما اسمه غش .الا أن في بلدنا لو تركنا الحال على حاله فسوف يبقى الأنسان النزيه في مؤخرة الديل .و سوف تأخد كل الأماكن الحساسة من طرف الغشاشين و بهدا نزداد انحطاط على انحطاط
سوال فقط: من فرض على هولاء الغش?!!!!!
أنا أفضل غشاش قاري على غشاش حابس "ربما القاري و المثقف عندما ينال المنصب يتوب و يرجع لله سبحانه و تعالى .أما الحابس "المتخلف عقليا "عمرو ما يتفكر ربي.
الحرب خداع
و الا أعطيني و سيلة نظيفة لكي يصل بها هؤلاء النزهاء الدين حقا يستاهلوا الترقية و الربح للمناصب العليا. و لكن بسبب غش الحابسين بقاو التوالى......
ولا نخلوهالهم حتى يكملونا ?!!!!!
أكرر :أنا ضد كل غشاش
للتنبيه فقط حتى لا يقع أحد الاخوة في خطأ:
لست من أصحاب المسابقات
jamel2008
2015-08-22, 14:07
لازم الانسان يكون ديب في بلد الدئاب "دون أن يفقد من شخصيته و عقيدته من شيء" و الا سوف ينقرض كل انسان نزيه
مع أنني ضد كل ما اسمه غش .الا أن في بلدنا لو تركنا الحال على حاله فسوف يبقى الأنسان النزيه في مؤخرة الديل .و سوف تأخد كل الأماكن الحساسة من طرف الغشاشين و بهدا نزداد انحطاط على انحطاط
سوال فقط: من فرض على هولاء الغش?!!!!!
أنا أفضل غشاش قاري على غشاش حابس "ربما القاري و المثقف عندما ينال المنصب يتوب و يرجع لله سبحانه و تعالى .أما الحابس "المتخلف عقليا "عمرو ما يتفكر ربي.
الحرب خداع
و الا أعطيني و سيلة نظيفة لكي يصل بها هؤلاء النزهاء الدين حقا يستاهلوا الترقية و الربح للمناصب العليا. و لكن بسبب غش الحابسين بقاو التوالى......
ولا نخلوهالهم حتى يكملونا ?!!!!!
أكرر :أنا ضد كل غشاش
للتنبيه فقط حتى لا يقع أحد الاخوة في خطأ:
لست من أصحاب المسابقات
كلامك منطقي إلى حد بعيد لكن م،المشكلة أن هذه المرة الغش وما كلاش مع أصحاب النفوذ.
المخ طار
2015-08-22, 17:07
لماذا لم تسألوا أنفسكم كيف تحصلتم علة رتبة رئيسي ؟؟؟
أم أنه حلال عليكم ؟؟
.................................................. .......................
yasser262626
2015-08-22, 18:06
هولاء المعلمون عندما يطالبون بالزيادة في الراتب يقولون اننا النخبة في المجتمع واننا الصفوة ونحن من نربي المجتمع ونحن نشبه الرسل لولانا لفسد المجتمع....وعندما تقول لهم انتم الحلقة المفقودة وانتم الغدوة والمدرسة هي اساس المجتمع اذا صلحت صلح المجتمع يبدأون في النواح ويقولون شفتونا قي حنا
ابن الجزائر 65
2015-08-22, 19:39
هولاء المعلمون عندما يطالبون بالزيادة في الراتب يقولون اننا النخبة في المجتمع واننا الصفوة ونحن من نربي المجتمع ونحن نشبه الرسل لولانا لفسد المجتمع....وعندما تقول لهم انتم الحلقة المفقودة وانتم الغدوة والمدرسة هي اساس المجتمع اذا صلحت صلح المجتمع يبدأون في النواح ويقولون شفتونا قي حنا
مادا تقصد بتعليقك أخي ?!!!!!!
من كان السبب في فقدان تلك الحلقة?!!!!
نصيحة في سبيل الله : ادا أردت الاصلاح فتكلم على كل طرق الاصلاح "أي على أخطاء كل القطاعات " بما أن مهنتك "لا شيء"
شكرا ;)
ابن الجزائر 65
2015-08-22, 20:18
المجتمع يعاني من أزمة أخلاق ..... لو نطرح هكذا تساؤل : كيف نفسر وجود السارق والكذاب والغشاش والخدّاع والمنافق وووو ... في مجتمع ما؟؟؟
قد نتحصّل على الجواب التالي : كل واحد من هؤلاء يفتقد الى حلقة مهمة في حياته والتي يفترض أن يتحصّل عليها خلال مساره التعليمي ..... فالمدرسة هي سرّ المجتمع المثالي ، لنناضل اذن من أجل المدرسة النموذجية التي تصنع باخرة الأمان في عرض المحيط.
هناك مثل شعبي يقول :
"الناس معادن" و الفاهم يفهم
قلتها و أكررها :
هناك عالمين " deux savants "
منهما من أفاد المجتمعات و الآخر حطم المجتمعات الأول صنع مثلا دواء الكلب و الآخر صنع القنبلة النووية.رغم أنهما خرجي مدرسة .فأين الخلل?!!!! هل يعود المشكل الى الأستاد?!!!!!
فالأخلاق يكتسبها الفرد أولا من أسرته ثم من مجتمعه ثم من المدرسة
-هناك قوانين "مواد " في دفتر المراسلة الدي يقدم لكل تلميد في مساره الدراسي
هناك مادة تتكلم عن الهندام داخل المؤسسة.بربكم هل كل الفتيات يحترمن هده المادة و حتى بعض الأولياء ?!!!!!
هل الأستاد هو سبب "الكاسيات عاريات "داخل المؤسسة التربوية?!!
و هل تلك الأخلاق تساعد في تربية الجيل الصاعد?!!!
قال أحمد شوقي رحمه الله
إنـي لـتطربني الخلال كريمة * طـرب الـغريب بـأوبة وتـلاقي
وتهزني ذكرى المروءة والندى * بـيـن الـشـمائل هــزة الـمشتاق
فــإذا رزقــت خـلـيقة مـحـمودة * فـقـد اصـطـفاك مـقسم الأرزاق
فـالـناس هــذا حـظـه مــال وذا * عــلـم وذاك مــكـارم الأخــلاق
والـمـال إن لـم تـدخره مـحصناً * بـالـعـلم كـــان نـهـاية الإمــلاق
والـعـلم إن لــم تـكـتنفه شـمائل * تـعـلـيه كـــان مـطـية الأخـفـاق
لاتـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده * مــالــم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
مــن لــي بـتربية الـنساء فـإنها * فـي الـشرق عـلة ذلـك الإخفاق
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا * أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق
الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا * بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق
الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـــى * شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق
أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا * بين الرجال يجلن في الأسواق
يدرجن حيث أرَدن لا من وازع * يحذرن رقبته ولا من واقي
يفعلن أفعال الرجال لواهيا * عن واجبات نواعس الأحداق
تتشكّل الأزمان في أدوارها * دولا وهن على الجمود بواقي
فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا * فالشر في التّقييد والإطلاق
ربوا البنات على الفضيلة إنها * في الموقفين لهن خير وثاق
وعليكم أن تستبين بناتكم نور * الهدى وعلى الحياء الباقي
S-KISHK-B
2015-08-22, 20:41
السلام عليك
لمادا كل نقص في هدا المجتمع يتهم بسببه الأستاد .
و المشكلة أن من يتهمه هو أستاد مثله .أي زميل له.
لمادا لا يتكلم هدا "الأستاد" أو أي كان عن مهمة الأسرة في التربية
لمادا لا يتكلم هدا "الأستاد" أو أي كان على رجال الدين التي أصبحت أهدافهم دنياهم فقط "الا الأقلية"
لمادا لا يتكلم هدا "الأستاد" أو أي كان على المنظومة التربوية العرجاء بل أقول "العوجا" و من خططها "هي لا تنفع حتي الحيوانات"
هل الأستاد كان سبب سسوناطراك 1 و 2
هل الأستاد كان السبب في مشكل الطريق السيار "شرق غرب"
بركاكم ما تتهموا في الأستاد
و كأن الأستاد هو سبب كل مشاكل الدنيا
الله يهدينا و يهديكم
تعليقي موجه للجميع :
ادا أردتم التكلم على حلول و مقترحات فتكلموا على كل الهيئات المعنية وليس الا على الأستاد
يقول الشاعر الام مدرسة وليس الاستاذ مدرسة.......استاذ السبعينات هو نفسه استاذ الالفينيات فالذي تغير هو التلميذ فمعظم اعراس اوليائهم مرت بالديجي فأصبح الشيطان شريك لهم من اول ليلة زواج الملامة للاولياء وحدهم فخليط الزواج مخاضه ......اطفال مدرسة المشاغبين....
smahi_hb
2015-08-22, 22:21
هناك مثل شعبي يقول :
فالأخلاق يكتسبها الفرد أولا من أسرته ثم من مجتمعه ثم من المدرسة
قال أحمد شوقي رحمه الله
لاتـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده * مــالــم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا * أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق
فالأخلاق يكتسبها الفرد أولا من أسرته ثم من مجتمعه ثم من المدرسة
أليست المدرسة من تكسب الأسرة أخلاقها؟
فالأسرة المتخلقة تعني بالضرورة المجتمع المتخلق.
لاتـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده * مــالــم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
بخلاق = هذه الصفة تكتسب من المدرسة أيضا,
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا ....
من ذا الذي يقوم باعدادها حتى تكون مدرسة ؟ أليست المدرسة؟
لاأحد (بعد الخالق) بامكانه اصلاح المجتمع والقضاء على آفاته سوى المدرسة..... مهما حاولنا وبحثنا وحللنا وفسرنا سبب تخلفنا سوف نجد حتما أن ذلك مرتبط ارتباطا مباشرا بالمدرسة .
ابن الجزائر 65
2015-08-23, 02:00
فالأخلاق يكتسبها الفرد أولا من أسرته ثم من مجتمعه ثم من المدرسة
أليست المدرسة من تكسب الأسرة أخلاقها؟
فالأسرة المتخلقة تعني بالضرورة المجتمع المتخلق.
لاتـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده * مــالــم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
بخلاق = هذه الصفة تكتسب من المدرسة أيضا,
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا ....
من ذا الذي يقوم باعدادها حتى تكون مدرسة ؟ أليست المدرسة؟
لاأحد (بعد الخالق) بامكانه اصلاح المجتمع والقضاء على آفاته سوى المدرسة..... مهما حاولنا وبحثنا وحللنا وفسرنا سبب تخلفنا سوف نجد حتما أن ذلك مرتبط ارتباطا مباشرا بالمدرسة .
هل قرأت هدا أخي الكريم ? "ما هدا الا مثال واحد من الآلاف"
-هناك قوانين "مواد " في دفتر المراسلة الدي يقدم لكل تلميد في مساره الدراسي
هناك مادة تتكلم عن الهندام داخل المؤسسة.بربكم هل كل الفتيات يحترمن هده المادة و حتى بعض الأولياء ?!!!!!
هل الأستاد هو سبب "الكاسيات عاريات "داخل المؤسسة التربوية?!!
و هل تلك الأخلاق تساعد في تربية الجيل الصاعد?!!!
مادا يجب على الأستاد فعله في هده الحالة
في بعض الأحيان يأتي ولي الفتاة و يقول لك بهده العبارة :"ماكان ما دخلك .أنت قريها الدرس و اسكت"
ما هو ردك في هده الحالة .أمازلت تتهم المدرسة أخي الكريم?!!
يا أخي في بعض الأحيان تكون ماشيا مع أفراد عائلتك في الشارع فتسمع ما لا يرض أدنك من كلام فاحش .أو كفر أو ترى أفعال دنيئة لا يتقبلها العقل .
هل المدرسة هي التي علمت هؤلاء هده السلوكات أخي ?!!!!لا أظن دلك
هل قضية سوناطراك سببها المدرسة ?!!
ما لازمش نغطو الشمس بالغربال" il faut appeler un chat ,un chat"
قصة الدجاجة و البيضة (:
محمد رياض
2015-08-23, 06:37
أكبر غش هو نقل دون إحالة
قد يجد الناظر من حولنا أنَّ أحوال كثير من الناس قد تغيَّرت لدرجة أن أصبح الغشُّ خُلُقًا ودَيدنًا، لا يستغنون عنه في تعاملاتهم وتسيير أمور حياتهم ومعيشتهم، ولقد وصل الغشُّ إلى شرائحَ كثيرة من المجتمع وصولاً ليست له دلالةٌ سوى: أنَّ صاحبه قد باع آخرتَه بدنيا عفنةٍ قذرة، لن تطول كثيرًا، ولن يجنيَ في آخرته سوى الخُسران والضياع يوم لا ينفعُ الندم.
اللهم نجّنا وثبّتنا، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
نماذج من المُفلسين: التاجر:
فمن التجَّار من تجده يحلف الأيمان المغلَّظة في تجارته، وهو يعلم أنه كاذب! ومنهم من يَغشُّ في سلعته بخلطها بما يُفسد فائدتها، ومنهم من يغشُّ في تواريخ الإنتاج وتواريخ الصلاحية، ومنهم من يضع السلع الفاسدة بقاع العبوة ثم يضع من فوقها السِّلع الصالحة المميزة في شكلِها وجمالها، ومنهم من يخلِط مع العسل ماءً، ومنهم، ومنهم ومنهم...
فيا تاجرًا غاشًّا في تجارتك: اعلم أنك مفلسٌ، فاتق اللهَ، فربُّك يراك وسيحاسبك، ولن ينفعك ندم ولا تحسُّر.
الموظف:
ومن الموظفين من يغشُّ كثيرًا، تجده لا يتَّقي الله في وظيفته، يزوغ ويُهمل، ويحصُل على راتب يشوبه الكثير من الحرام، يطلب من زملائه التوقيع بالحضور، وهو لا يكون حاضرًا في دائرة عمله، ومنهم من تجدهم لا يرقبون في الله إلاًّ ولا ذمَّة، لا يُهمهم: أَمِنْ حلالٍ يأكلون، أم في حرامٍ يغوصون؟! يظنون أنَّها شطارة وفهلوة وذكاء، وهؤلاء والله إنما يغشُّون أنفسهم، ويضحكون على أنفسهم قبل كونهم يغشُّون الله وأصحاب مؤسساتهم ودوائر أعمالهم..
أىُّ بركة ستحلُّ على رواتبهم، وبأىِّ وجه سيقابلون ربهم عند الحساب؟! ألا يعلمون أنَّ من نبَت لحمه من حرام فالنار أولى به؟! يتحالفون مع الشيطان فيصلون به إلى حلبة من الصراع، يتفوقون عليه وعلى جنوده، بل ويتميزون، أليس في هذا غشٌّ لجهة العمل، سواءٌ لأصحاب الأعمال بالقطاع الخاص أو المصالح الحكومية؟! أليس في هذا غشٌّ لنفسه وزوجه وبنيه، فهو يطعمهم من الحرام ويغذِّيهم من الحرام، فأنَّى يُستجاب له؟!
فيا غاشًّا في عملك ووظيفتك: اعلم أنك مفلسٌ، فاتقِ الله، فالغشُّ ظلمات وضياع للضمير، ومجلبة لعدم البركة.
الطالب:
وقد تجد الطالب الذي يقتنص من زميله في قاعة الاختبارات الإجابة عَنْوة وسرقة مع سبق الإصرار والترصُّد، لينجح على أكتاف المجتهدين المُتعَبين، الذين لم يتركوا ليلة إلا وهم فيها ساهرون، ثم يفاجأ المسكين أنَّ ذلك الآخر -الذي غشَّ منه- قد حصل على درجة أعلى منه، كيف ذلك؟! لا يدري.. وإنا لله وإنا إليه راجعون!
فتكون النِّقمة على المُعلِّم الذي صحّح الاختبار، وعلى الطالب الذي تفنَّن في القنص بإبهار، فتتأجَّج القلوب وتشتعل، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العظيم!
فيا طالبًا غاشًّا: اعلم أنك مفلس.. فاتق الله، فإن ما حصلت عليه -قنصًا- سيكون إلى زوال، فضلاً عن ضياع خُلُقك.
المدَّعون للعلم والمعرفة:
وقد تجد فئةً من المدَّعين للعلم والمعرفة يقومون بسرقة أبحاث غيرهم ومقالاتهم ودراساتهم، ثم يُزيلون منها أسماءَ أصحابها، وينسبونها لأنفسهم بلا ضمير، بلا خجل بلا حياء، بلا خوف من الله! وهى فئة وشريحة كبيرة جدًّا الآن، خاصَّة على شبكة الإنترنت، فكثر هؤلاء الذين ينقُلون المقالات والبحوث والدراسات عن غيرهم، وينسبونها لأنفسهم، ولا يكلِّف أحدهم نفسه أن يشير إلى أن المنشور قد تم نقله عن فلان أو علاَّن، إحقاقًا للحق، وحفاظًا على حقوق مَن بحث وكتب ودرَس وألَّف، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
ضاعت الضمائر، وعميت البصيرة والبصائر، سعيًا وراء الرِّياء والسمعة والشهرة، حتى يقالَ عنهم: إنهم كُتَّاب وعالمون ومثقفون ومميَّزون.
فيا غاشًّا في العلم والمعرفة: اعلم أنك مفلس، اتق الله، وأعط كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، وانسُب الفضل في العلم والمعرفة إلى صاحبه وأهله، واعلم أنَّ الله طيِّبٌ لا يقبل إلا ما كان طيبًا، وأْتِ بأسلوب راقٍ لا ضياع فيه لحقوق الغير.
المُعلِّمون:
وقد تجد شريحةً من المعلِّمين والمعلمات لا يتَّقون الله في الشرح وتبيين الدروس لطلابهم، فيتركون الغامض من الدروس، ويعقِّدون السهل منها، وذلك من أجل مُساومة الطلاب على أنَّ الفهم الصحيح والتحصيل الأكيد لن يكون إلا بدرسٍ خصوصيٍّ، بعيدًا عن ساحة المدرسة وقاعة الفصل الدراسيِّ، فيصبح المعلم بذلك غاشًّا لله ورسوله، غاشًّا للأمانة التي حمَّلها الله إياه..
أمانة التعليم، وأمانة التربية، وأمانة الجيل الذي يستطيع أن يساهم في إخراجه على أحسن وجه وأطيب أثر، ولا يكون ذلك الغشُّ إلا سببًا في ضياع الضمائر، وعثرةً كبيرة أمام أولياء الأمور الذين لا يستطيعون مُواكبة الدرس الخصوصيِّ ومصاريفه..
ثم في النِّهاية فإنَّ هذا الغشَّ يُخرج للمجتمع -لا محالة- جيلاً ناقمًا على المعلمين، الذين هم في الحقيقة إذا كانوا أمناءَ بحقٍّ وعلى حق، وعملوا بحق الأمانة، لكانوا والله كالرسل تُقبَّل أقدامهم قبل أيديهم، فهم السِّراج، ومعالم الطريق القويم، وشمس الهداية لتلاميذَ يراد لهم غدٌ مشرقٌ، وأن يكونوا جيلاً صالحًا منتجًا..
فيا معلِّمًا ويا معلمةً غاشًّا في عملك: اتق الله، فالغشُّ ضياعٌ لتلاميذك، ومجلبةٌ للنقمة، ومحق للبركة من رزقك.
خاتمة:
اللهمَّ إنك ناظرٌ إلينا، حاضرٌ معنا، قادرٌ علينا، أحطْتَ بنا سمعًا وعلمًا وبصرًا، فارزقنا أُنسًا بك وهيبةً منك، وقوِّ فيك يقيننا، وبك اعتصمنا فأصلح لنا ديننا، وعليك توكَّلنا فارزقنا ما يكفينا، وبك لُذْنا فَنَجِّنا مما يؤذينا، أنت حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
وصلِّ اللهم على نبينا وقدوتنا محمَّد صلى الله عليه وسلِّم وآله وأصحابه، الصادق الأمين.
نبيل جلهوم
عضو اتحاد الكتّاب والمثقفين العرب
mandirams
2015-08-23, 13:37
في ولايتنا الغش لم بكف بل لابد من الشكارة
ابن الجزائر 65
2015-08-23, 17:00
أكبر غش هو نقل دون إحالة
قد يجد الناظر من حولنا أنَّ أحوال كثير من الناس قد تغيَّرت لدرجة أن أصبح الغشُّ خُلُقًا ودَيدنًا، لا يستغنون عنه في تعاملاتهم وتسيير أمور حياتهم ومعيشتهم، ولقد وصل الغشُّ إلى شرائحَ كثيرة من المجتمع وصولاً ليست له دلالةٌ سوى: أنَّ صاحبه قد باع آخرتَه بدنيا عفنةٍ قذرة، لن تطول كثيرًا، ولن يجنيَ في آخرته سوى الخُسران والضياع يوم لا ينفعُ الندم.
اللهم نجّنا وثبّتنا، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
نماذج من المُفلسين: التاجر:
فمن التجَّار من تجده يحلف الأيمان المغلَّظة في تجارته، وهو يعلم أنه كاذب! ومنهم من يَغشُّ في سلعته بخلطها بما يُفسد فائدتها، ومنهم من يغشُّ في تواريخ الإنتاج وتواريخ الصلاحية، ومنهم من يضع السلع الفاسدة بقاع العبوة ثم يضع من فوقها السِّلع الصالحة المميزة في شكلِها وجمالها، ومنهم من يخلِط مع العسل ماءً، ومنهم، ومنهم ومنهم...
فيا تاجرًا غاشًّا في تجارتك: اعلم أنك مفلسٌ، فاتق اللهَ، فربُّك يراك وسيحاسبك، ولن ينفعك ندم ولا تحسُّر.
الموظف:
ومن الموظفين من يغشُّ كثيرًا، تجده لا يتَّقي الله في وظيفته، يزوغ ويُهمل، ويحصُل على راتب يشوبه الكثير من الحرام، يطلب من زملائه التوقيع بالحضور، وهو لا يكون حاضرًا في دائرة عمله، ومنهم من تجدهم لا يرقبون في الله إلاًّ ولا ذمَّة، لا يُهمهم: أَمِنْ حلالٍ يأكلون، أم في حرامٍ يغوصون؟! يظنون أنَّها شطارة وفهلوة وذكاء، وهؤلاء والله إنما يغشُّون أنفسهم، ويضحكون على أنفسهم قبل كونهم يغشُّون الله وأصحاب مؤسساتهم ودوائر أعمالهم..
أىُّ بركة ستحلُّ على رواتبهم، وبأىِّ وجه سيقابلون ربهم عند الحساب؟! ألا يعلمون أنَّ من نبَت لحمه من حرام فالنار أولى به؟! يتحالفون مع الشيطان فيصلون به إلى حلبة من الصراع، يتفوقون عليه وعلى جنوده، بل ويتميزون، أليس في هذا غشٌّ لجهة العمل، سواءٌ لأصحاب الأعمال بالقطاع الخاص أو المصالح الحكومية؟! أليس في هذا غشٌّ لنفسه وزوجه وبنيه، فهو يطعمهم من الحرام ويغذِّيهم من الحرام، فأنَّى يُستجاب له؟!
فيا غاشًّا في عملك ووظيفتك: اعلم أنك مفلسٌ، فاتقِ الله، فالغشُّ ظلمات وضياع للضمير، ومجلبة لعدم البركة.
الطالب:
وقد تجد الطالب الذي يقتنص من زميله في قاعة الاختبارات الإجابة عَنْوة وسرقة مع سبق الإصرار والترصُّد، لينجح على أكتاف المجتهدين المُتعَبين، الذين لم يتركوا ليلة إلا وهم فيها ساهرون، ثم يفاجأ المسكين أنَّ ذلك الآخر -الذي غشَّ منه- قد حصل على درجة أعلى منه، كيف ذلك؟! لا يدري.. وإنا لله وإنا إليه راجعون!
فتكون النِّقمة على المُعلِّم الذي صحّح الاختبار، وعلى الطالب الذي تفنَّن في القنص بإبهار، فتتأجَّج القلوب وتشتعل، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العظيم!
فيا طالبًا غاشًّا: اعلم أنك مفلس.. فاتق الله، فإن ما حصلت عليه -قنصًا- سيكون إلى زوال، فضلاً عن ضياع خُلُقك.
المدَّعون للعلم والمعرفة:
وقد تجد فئةً من المدَّعين للعلم والمعرفة يقومون بسرقة أبحاث غيرهم ومقالاتهم ودراساتهم، ثم يُزيلون منها أسماءَ أصحابها، وينسبونها لأنفسهم بلا ضمير، بلا خجل بلا حياء، بلا خوف من الله! وهى فئة وشريحة كبيرة جدًّا الآن، خاصَّة على شبكة الإنترنت، فكثر هؤلاء الذين ينقُلون المقالات والبحوث والدراسات عن غيرهم، وينسبونها لأنفسهم، ولا يكلِّف أحدهم نفسه أن يشير إلى أن المنشور قد تم نقله عن فلان أو علاَّن، إحقاقًا للحق، وحفاظًا على حقوق مَن بحث وكتب ودرَس وألَّف، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
ضاعت الضمائر، وعميت البصيرة والبصائر، سعيًا وراء الرِّياء والسمعة والشهرة، حتى يقالَ عنهم: إنهم كُتَّاب وعالمون ومثقفون ومميَّزون.
فيا غاشًّا في العلم والمعرفة: اعلم أنك مفلس، اتق الله، وأعط كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، وانسُب الفضل في العلم والمعرفة إلى صاحبه وأهله، واعلم أنَّ الله طيِّبٌ لا يقبل إلا ما كان طيبًا، وأْتِ بأسلوب راقٍ لا ضياع فيه لحقوق الغير.
المُعلِّمون:
وقد تجد شريحةً من المعلِّمين والمعلمات لا يتَّقون الله في الشرح وتبيين الدروس لطلابهم، فيتركون الغامض من الدروس، ويعقِّدون السهل منها، وذلك من أجل مُساومة الطلاب على أنَّ الفهم الصحيح والتحصيل الأكيد لن يكون إلا بدرسٍ خصوصيٍّ، بعيدًا عن ساحة المدرسة وقاعة الفصل الدراسيِّ، فيصبح المعلم بذلك غاشًّا لله ورسوله، غاشًّا للأمانة التي حمَّلها الله إياه..
أمانة التعليم، وأمانة التربية، وأمانة الجيل الذي يستطيع أن يساهم في إخراجه على أحسن وجه وأطيب أثر، ولا يكون ذلك الغشُّ إلا سببًا في ضياع الضمائر، وعثرةً كبيرة أمام أولياء الأمور الذين لا يستطيعون مُواكبة الدرس الخصوصيِّ ومصاريفه..
ثم في النِّهاية فإنَّ هذا الغشَّ يُخرج للمجتمع -لا محالة- جيلاً ناقمًا على المعلمين، الذين هم في الحقيقة إذا كانوا أمناءَ بحقٍّ وعلى حق، وعملوا بحق الأمانة، لكانوا والله كالرسل تُقبَّل أقدامهم قبل أيديهم، فهم السِّراج، ومعالم الطريق القويم، وشمس الهداية لتلاميذَ يراد لهم غدٌ مشرقٌ، وأن يكونوا جيلاً صالحًا منتجًا..
فيا معلِّمًا ويا معلمةً غاشًّا في عملك: اتق الله، فالغشُّ ضياعٌ لتلاميذك، ومجلبةٌ للنقمة، ومحق للبركة من رزقك.
خاتمة:
اللهمَّ إنك ناظرٌ إلينا، حاضرٌ معنا، قادرٌ علينا، أحطْتَ بنا سمعًا وعلمًا وبصرًا، فارزقنا أُنسًا بك وهيبةً منك، وقوِّ فيك يقيننا، وبك اعتصمنا فأصلح لنا ديننا، وعليك توكَّلنا فارزقنا ما يكفينا، وبك لُذْنا فَنَجِّنا مما يؤذينا، أنت حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
وصلِّ اللهم على نبينا وقدوتنا محمَّد صلى الله عليه وسلِّم وآله وأصحابه، الصادق الأمين.
نبيل جلهوم
عضو اتحاد الكتّاب والمثقفين العرب
بارك الله فيك أخي الكريم.
المخ طار
2015-08-23, 17:33
حديث عن مكارم الأخلاق
من أجل نشر ثقافة الشرف وكبح تجارة العلف؟
إن الهجومَ الكاسح للإعلام الذي يضخ الانحلال والرذيلة هو خطرٌ داهم، وخطْبٌ عظيم يهدِّد أشرفَ مميزات الأمة الإسلامية وأرسخَها، ألا وهو: منظومة الأخلاق الحميدة، هذه المنظومة التي ارتقى بها الحبيبُ المصطفى والسراج المجتبى، سيدنا محمد إلى أعلى التصنيفات والمستويات، وعرَّفها بأحسن الأسماء وأنفعها حين قال كلمتَه الجامعة المانعة: ((إنما بُعثتُ لأتممَ مكارم الأخلاق))، أتم النبي العربي الهاشمي كعبةَ الأخلاق، وتركها لأمته وللعالمين من بعده ميراثًا فخمًا لامعًا لا زيغ فيه، واستأمن أصحابَه وأحبابَه من بعده على هذا الميراث العظيم.
سؤالي في هذا المقال بسيط جدًّا، وواضح جدًّا، سؤال ليس فيه أية لمحة من "الديجيتال"، ويخلو تمامًا من تعقيد التكنولوجيا المعاصرة، أنا أقول كما يقول أي مواطن مسلم بسيط في هذا العالم: ميراثُ نبيِّنا ومهجةِ قلوبنا الذي أهدانا إياه منحة وفضلاً، أحفِظناه أم ضيَّعناه؟ قلب المزمن يريد أن يقول: ماذا زدنا، وكيف طبَّقنا، وكم نشرنا من مكارم الأخلاق؟ لكن عقل الواقع يقول: ماذا ضيَّعنا، وكيف تدهورنا، وكم قصَّرنا مع مكارم الأخلاق؟
لست فقيهًا، أنا مواطن مسلم بسيط، يخبرني قلب المؤمن أن سيدنا محمدًا لن يؤنِّبنا لفشلنا في حصد الميداليات الأولمبية، إنه لن يقرعنا لخيبتنا وفشلنا في الوصول إلى نهائيات كأس العالم، أراه أيضًا لن يبحث مع المسؤولين ما أنفقوه طوعًا وطمعًا من أموال الأمة لتحقيقِ هذا الفشل المركَّب.
أراه - ورغم الزخم والدسم - سيؤجل الحديث عن إنجازات الإعلام العربي التي سوَّدت بياضَ الأمل، وعلَّمت كل صغير وكبير ومسكين ومهمَّش وبطَّال ثقافة كسر الملل، منحتهم شهادات عالمية عُلْيا في الكسل والخمول والتمرد والتشاؤم؛ علمتهم كيف يصنعون العداوة المستحكمة مع أعداء التشويق و"الآكشن": القراءة، العلم النافع، صلاة الفجر، قلم الحبر، الصبر...
محمد - صلى الله عليه وسلم - قال فصدق، إنه الآن مع الرفيق الأعلى؛ لقد أتم مكارم الأخلاق حقًّا وصدقًا، أتمها وضبطها وأحكمها تطبيقًا وسلوكًا وعملاً، فأين هو هذا البنيانُ الأخلاقي الشاهق الذي أمتع اللهُ تعالى به الأمة الخاتمة؟
لن أكلِّمَكم باسم الله وآياته؛ القرآن - كما يعلم المسلمون جميعًا - محفوظٌ مصونٌ منزَّه عن أن نبتذلَه في معمعتنا الفوضوية هذه، ولن أحمل نفسي حملاً ثقيلاً من تأويل أحاديث المعصوم - صلوات الله عليه وتسليماته - الذي انتزع اعترافًا وإجماعًا عربيًّا بشهادة الصِّدقِ والأمانة حتى قبل أن يُبعَثَ رسولاً، ودعونا أيضًا من كتب العلماء ومصنفات الفقهاء، وأخبار الأخيار والأولياء، أرشدونا واهدونا إلى هذه المكارمِ في حياتنا، في شمس صباحنا وضحاها، وظهرها وعصرها ومغربها وعشاها، أين مكارم الأخلاق في إعلامنا العربي الذي يتدفَّق ويُفيض بالبرامج والمنوعات والمهلوسات والفضائح؟
إني أتساءل كمواطن عربي بسيط وتقليدي بامتياز كما يقول أتباع "المودرن والستايل" عندنا، نعم أنا بسيط وسطحيٌّ جدًّا، ولا حظَّ لي من تعقيد حضارة لم أَحضُرها ولم يُحضروني إليها، أتساءل سؤالَ مَن أيقن بالغيب ولم تكتحل عيناه بالنظرة: لو أن مهجةَ قلوبنا ونورَ أبصارنا وطبيب أرواحنا محمدَ بن عبدالله قام بقدرة الله وعِلْمه، فتجوَّل من عليائها، وطاف أرض الإسلام من أقصاها إلى أقصاها: كيف حال لا إله إلا الله؟ وما الشأن مع محمد رسول الله؟ وماذا عن أخلاق المرسلين وميراث الأولياء والصالحين؟
ربما سيقول أحد شبابنا الرائعين المتغذين "الشبعانين" على موائد إعلامنا الترفيهي و"المنوعاتي" والرياضي... وكيف يستطيع "محمَّد" أن يطوف الأرض وليس عنده طائرة مروحية؟!
نعم يا حبيبي، محمد الذي تنطق اسمه باستهزاء، وتخرج حروفها من شفتيك متخدرة؛ لأنه ليس من أبطال الريال ولا من نجوم الفن والدلال، محمد هذا الذي جهلته بابني وجهلك به أعظم من مصيبة إقصاء المنتخب الوطني من المونديال لم يركب في حياته الشريفة الطاهرة دراجة ناهيك بالسيارات والطائرات التي كبرت في فؤادك، وإذا قام من مقامه وحضرته بقدر الله وعلم الله فلن يركبها، هل تعلم لماذا يا بني الحبيب: لأنه لا يركب إلا ما (صنع في أرض الإسلام)، وما دمت أنت وأنا وجميع المسلمين الموقرين في زماننا لم نصنع (طائرة محمد) فماذا سيركب هذا النبي المحمود الممجد.
إن أكبر مصائبنا في زمن الغفلة والعجلة هو استهتارنا وتساهلنا بجوامع الخير ونوافذ البر التي كانت أمتنا مصنعًا ضخمًا رائدًا في إنتاجِها وترويجها، تساهَلْنا وفرَّطنا في حالة غريبة عجيبة من التواطؤ والتخاذل الاجتماعي المذموم عن أعلى وأشرف أهداف أمتنا، وهو صناعة الخير، والدعوة إليه وترويجه ونشره، وتُهْنا في صحراء التفكير والتحليل البلقع مولِّين مُدْبِرين عن جامع أمرنا ولواء وحدتنا ونهضتنا: حب النبي.
نعم، كمواطن مسلم بسيط وتقليدي وسطحي ومليء بكل عيوب التخلف والبُعْد عن المعاصرة، لا أجد سببًا جامعًا لِما نحن فيه من هوان وسخف، هو أجمع وأدق من التولِّي عن الحب التطبيقي والتنفيذي والعملي العاجل غير الآجل لكل صغيرة وكبيرة من محاسن الشمائل، ولطيف الفضائل التي حقَّق فيها محمد بن عبدالله أرقامًا قياسية عزيزة على المغالبة.
نعم، أنا مواطن مسلم بسيط وسطحي، أرى إعلامنا يتدفق بالساعاتِ دون انقطاع يتابع كل تفصيل جزئي مكروسكوبي في (حياة فا...أو حمام با...أو فراش ما...)، فكيف أقرأ بعد كل هذه الدروس الأخلاقية المكثفة، حديث عائشة الذي نقلت فيه احمرارَ وجهه الشريف خجلاً من سؤال عادي جدًّا: سؤال عن دم الحيض، نعم إنه يخجل ويستحيي من ذِكْر التفاصيل ووَصْف التقاطيع والتراصيع.
ستقول إحدى نسائنا اللامعات النظيفات المتعطرات:
إن هذا بدائي وغير رومانسي، هل يظن المرأة كائنًا وسِخًا أم ماذا؟ لقد تطورنا وتنظفنا، ولا نسمح لأحد أن يُهين مواضع الجمال والروعة فينا، نعم أيتها الرقيقة الرشيقة، أبشري؛ فإن الإعلام العربي الخدوم سيحميك من (فيروس) اسمه: حياء محمد، لن ترَيْ هدا "الفلم" الراعب، استمتعي بفقهاء عصرنا المنفتحين الذين يتكلمون بفصاحة ومنطق عن طرق وأشياء لم أستطع أن أحفظها؛ لأنني يا سيدتي مواطن عربي مسلم بسيط، وأذكرك لكي تحذري: إني بالإضافة إلى العورات السابقة مريضٌ مرضًا مزمنًا بالبساطة والسطحية، ومصنف في اللوائح الفكرية والأكاديمية العالمية كعدو للتعقيد والتكنولوجيا، فلا تنظري إلي بعينيك الملونتين، ولا تجهدي نفسك في الالتفات إلي شفقة على "ماكياجك" وجلدك الجديد، دعيني وأمراضي، دعيني ألاقي ربي الذي به آمنت فطريًّا عديمَ الزاد من حضارة العنف والعلف، دعيني ألاقي بطل البساطة والوضوح الأول، ذلك "المحمد" الذي ليست أفكاره عن حرية المرأة مناسبةً لهواك؛ فأنت يا سيدتي – وأقول: يا سيدتي - يحكمك برنامج و"هارد وير"، وأنا ليس لي إلا حب البشير النذير.
smahi_hb
2015-08-23, 18:20
مادا يجب على الأستاد فعله في هده الحالة ؟؟؟؟؟
في بعض الأحيان يأتي ولي الفتاة و يقول لك بهده العبارة :"ماكان ما دخلك .أنت قريها الدرس و اسكت"
ما هو ردك في هده الحالة .أمازلت تتهم المدرسة أخي الكريم?!!
يا أخي في بعض الأحيان تكون ماشيا مع أفراد عائلتك في الشارع فتسمع ما لا يرض أدنك من كلام فاحش .أو كفر أو ترى أفعال دنيئة لا يتقبلها العقل .
هل المدرسة هي التي علمت هؤلاء هده السلوكات أخي ?!!!!لا أظن دلك
هل قضية سوناطراك سببها المدرسة ?!!
ما لازمش نغطو الشمس بالغربال" il faut appeler un chat ,un chat"
(:
أخي الكريم أنا فهمتك جيدا واستوعبت ما تريد قوله وأتفق معك تماما .... لكن ما أريد ايصاله اليك في تدخلي السابق هو ما يلي:
1 ـ عندما تقول: (في بعض الأحيان يأتي ولي الفتاة و يقول لك بهده العبارة :"ماكان ما دخلك .أنت قريها الدرس و اسكت")
ولي التلميذ في هذه الحالة كان يفتقد الى حلقة ضرورية لم يكتسبها خلال مساره التعليمي في المدرسة (حلقة الأخلاق)
2 ـ عندما تقول: (في بعض الأحيان تكون ماشيا مع أفراد عائلتك في الشارع فتسمع ما لا يرض أدنك من كلام فاحش .أو كفر أو ترى أفعال دنيئة لا يتقبلها العقل .)
هؤلاء أيضا يفتقدون الى حلقة مهمة أيضا والتي لم يكتسبوها من ذي قبل في المدرسة (حلقة الأخلاق ).
3 ـ تقول أيضا : (هل المدرسة هي التي علمت هؤلاء هده السلوكات أخي ?!!!!لا أظن دلك)
هو صحيح أن المدرسة لم تعلمهم ذلك السلوك لكن بالمقابل تلك المدرسة لم تؤثر في نفوسهم أثناء الصغر للحد الذي يفترض أن يتجنبوا السلوك ذاته في كبرهم، فالمدرسة هنا لم تنفعهم ، بمعنى فشلت معهم ولم تحقق أحد الأهداف المهمة التي وجدت من أجلها تلك المدرسة.
4 ـ سؤالك : (هل قضية سوناطراك سببها المدرسة ?!!)
بطريقة ما وبشكل غير مباشر أقول لك نعم للمدرسة علاقة بتلك القضية ، وعندما تسألني كيف ذلك أجيبك كما يلي:
الذي سرق سوناتراك انسان جزائري ، تعلم في المدرسة الجزائرية التي فشلت في زرع الروح الوطنية الحقيقية في نفسية هذا السارق المحتال عندما كان متمدرسا ، فالروح الوطنية وحب الوطن مثلهما كالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر ، فالوطني الحقيقي المتشبع بالوطنية (والتي يفترض أن يكتسبها في المدرسة) حتى وان أدخلته في بئر من العسل يخرج منه ولن يلحس حتى اصبعه لأنه ليس ملكه.
دعني أخي الكريم أضيف لك شيئا آخرا كمثال من بين آلاف الأمثلة .... هل تتذكر زلزال بومرداس عندما وجدت عمارات جديدة سقطت وأعمدتها صممت بدون حديد أصلا حتى دفنت تحتها الابرياء؟
من الذي قام ببناء هذه العمارات ، أليس جزائري؟
كيف لهذا المهندس أن لايكون له ضميرلهذه الدرجة وبكل برودة أعصاب يقبل ببناء هكذا عمارات ولا يبالي بأرواح الأبرياء في حالة وقوع كارثة؟ أين خلل هذا النوع من الأشخاص ؟ أليست المدرسة هي التي فشلت في تكوين مهندس وطني لا يقبل بأي شكل من الأشكال أن يكون طرفا في قتل الأبرياء؟ والأمثلة لا تعد ولا تحصى في مثل هذه الأمور وفي جميع القطاعات....
وكخلاصة لهذه المداخلة أريد إيصال فكرة وهي كل آفة في المجتمع مهما كان نوعها ، سببها حتما مرتبط بالمدرسة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، ولهذا لم يخطئ الشاعر عندما ربط الأخلاق والضمير بالمدرسة.
الكلام أخي الكريم في هذا الموضوع طويل وعريض ، تقبّل ردي بصدر واسع وشكرا.
ابن الجزائر 65
2015-08-23, 18:59
هل قرأت هدا أخي الكريم ? "ما هدا الا مثال واحد من الآلاف"
-هناك قوانين "مواد " في دفتر المراسلة الدي يقدم لكل تلميد في مساره الدراسي
هناك مادة تتكلم عن الهندام داخل المؤسسة.بربكم هل كل الفتيات يحترمن هده المادة و حتى بعض الأولياء ?!!!!!
هل الأستاد هو سبب "الكاسيات عاريات "داخل المؤسسة التربوية?!!
و هل تلك الأخلاق تساعد في تربية الجيل الصاعد?!!!
مادا يجب على الأستاد فعله في هده الحالة
في بعض الأحيان يأتي ولي الفتاة و يقول لك بهده العبارة :"ماكان ما دخلك .أنت قريها الدرس و اسكت"
ما هو ردك في هده الحالة .أمازلت تتهم المدرسة أخي الكريم?!!
يا أخي في بعض الأحيان تكون ماشيا مع أفراد عائلتك في الشارع فتسمع ما لا يرض أدنك من كلام فاحش .أو كفر أو ترى أفعال دنيئة لا يتقبلها العقل .
هل المدرسة هي التي علمت هؤلاء هده السلوكات أخي ?!!!!لا أظن دلك
هل قضية سوناطراك سببها المدرسة ?!!
ما لازمش نغطو الشمس بالغربال" il faut appeler un chat ,un chat"
قصة الدجاجة و البيضة (:
أخي الكريم أنا فهمتك جيدا واستوعبت ما تريد قوله وأتفق معك تماما .... لكن ما أريد ايصاله اليك في تدخلي السابق هو ما يلي:
1 ـ عندما تقول: (في بعض الأحيان يأتي ولي الفتاة و يقول لك بهده العبارة :"ماكان ما دخلك .أنت قريها الدرس و اسكت")
ولي التلميذ في هذه الحالة كان يفتقد الى حلقة ضرورية لم يكتسبها خلال مساره التعليمي في المدرسة (حلقة الأخلاق)
2 ـ عندما تقول: (في بعض الأحيان تكون ماشيا مع أفراد عائلتك في الشارع فتسمع ما لا يرض أدنك من كلام فاحش .أو كفر أو ترى أفعال دنيئة لا يتقبلها العقل .)
هؤلاء أيضا يفتقدون الى حلقة مهمة أيضا والتي لم يكتسبوها من ذي قبل في المدرسة (حلقة الأخلاق ).
3 ـ تقول أيضا : (هل المدرسة هي التي علمت هؤلاء هده السلوكات أخي ?!!!!لا أظن دلك)
هو صحيح أن المدرسة لم تعلمهم ذلك السلوك لكن بالمقابل تلك المدرسة لم تؤثر في نفوسهم أثناء الصغر للحد الذي يفترض أن يتجنبوا السلوك ذاته في كبرهم، فالمدرسة هنا لم تنفعهم ، بمعنى فشلت معهم ولم تحقق أحد الأهداف المهمة التي وجدت من أجلها تلك المدرسة.
4 ـ سؤالك : (هل قضية سوناطراك سببها المدرسة ?!!)
بطريقة ما وبشكل غير مباشر أقول لك نعم للمدرسة علاقة بتلك القضية ، وعندما تسألني كيف ذلك أجيبك كما يلي:
الذي سرق سوناتراك انسان جزائري ، تعلم في المدرسة الجزائرية التي فشلت في زرع الروح الوطنية الحقيقية في نفسية هذا السارق المحتال عندما كان متمدرسا ، فالروح الوطنية وحب الوطن مثلهما كالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر ، فالوطني الحقيقي المتشبع بالوطنية (والتي يفترض أن يكتسبها في المدرسة) حتى وان أدخلته في بئر من العسل يخرج منه ولن يلحس حتى اصبعه لأنه ليس ملكه.
دعني أخي الكريم أضيف لك شيئا آخرا كمثال من بين آلاف الأمثلة .... هل تتذكر زلزال بومرداس عندما وجدت عمارات جديدة سقطت وأعمدتها صممت بدون حديد أصلا حتى دفنت تحتها الابرياء؟
من الذي قام ببناء هذه العمارات ، أليس جزائري؟
كيف لهذا المهندس أن لايكون له ضميرلهذه الدرجة وبكل برودة أعصاب يقبل ببناء هكذا عمارات ولا يبالي بأرواح الأبرياء في حالة وقوع كارثة؟ أين خلل هذا النوع من الأشخاص ؟ أليست المدرسة هي التي فشلت في تكوين مهندس وطني لا يقبل بأي شكل من الأشكال أن يكون طرفا في قتل الأبرياء؟ والأمثلة لا تعد ولا تحصى في مثل هذه الأمور وفي جميع القطاعات....
وكخلاصة لهذه المداخلة أريد إيصال فكرة وهي كل آفة في المجتمع مهما كان نوعها ، سببها حتما مرتبط بالمدرسة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، ولهذا لم يخطئ الشاعر عندما ربط الأخلاق والضمير بالمدرسة.
الكلام أخي الكريم في هذا الموضوع طويل وعريض ، تقبّل ردي بصدر واسع وشكرا.
السلام عليكم أخي
ابان الأستعمار لم يدرس أجدادنا و آباءنا"الا القليل منهم" في مدارس .فكيف تفسر عدم ظهور الآفات الاجتماعية المتواجدة حاليا?!
كيف تفسر الروح الوطنية التي اتصف بها أجدادنا و آباءنا و التي وصلت ببعضهم حتى الى الاستشهاد .رغم أنهم لم يدخلوا مدرسة قط?!
كيف تفسر الاحترام المتبادل بين هؤلاء من نساء و رجال ?!!الشيء الدي أفتقدناه حاليا.
-لاتـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده * مــالــم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
ادا كان المتعلم عديم الأخلاق فمن المستحيل تربيته .
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) رواه البخاري .
السبب الوحيد في تخلفنا هو ابتعادنا على كتاب الله و سنة رسوله "عليه الصلاة و السلام" لا غير
روى مسلم (1218) من طريق حَاتِم بْن إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما حديث حجة الوداع ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبهم بعرفة وقال : (... وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ ) قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ: بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ (اللهُمَّ اشْهَدْ، اللهُمَّ اشْهَدْ) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
smahi_hb
2015-08-23, 19:12
السلام عليكم أخي
ابان الأستعمار لم يدرس أجدادنا و آباءنا"الا القليل منهم" في مدارس .فكيف تفسر عدم ظهور الآفات الاجتماعية المتواجدة حاليا?!
كيف تفسر الروح الوطنية التي اتصف بها أجدادنا و آباءنا و التي وصلت ببعضهم حتى الى الاستشهاد .رغم أنهم لم يدخلوا مدرسة قط?!
كيف تفسر الاحترام المتبادل بين هؤلاء من نساء و رجال ?!!الشيء الدي أفتقدناه حاليا.
.
وعليكم السلام ....... أجيبك على تساؤلاتك في فقرة قصيرة وأقول لأن المسجد وقتئذ (الذي كان يمثل المدرسة) حقق أهدافه التي من أجلها وجد هذا المسجد رغم أن آباءنا كانوا يستمعون فقط الى بعض الدروس الملقاة من طرف الأئمة والتي استطاعت (هذه الدروس) أن تؤثر الى حد كبير على سلوكهم.... عكس المدرسة اليوم تماما التي فشلت في تحقيق الأهداف التي من أجلها وجدت .
ابن الجزائر 65
2015-08-23, 19:18
وعليكم السلام ....... أجيبك على تساؤلاتك في فقرة قصيرة وأقول لأن المسجد وقتئذ (الذي كان يمثل المدرسة) حقق أهدافه التي من أجلها وجد هذا المسجد رغم أن آباءنا كانوا يستمعون فقط الى بعض الدروس الملقاة من طرف الأئمة والتي استطاعت (هذه الدروس) أن تؤثر الى حد كبير على سلوكهم.... عكس المدرسة اليوم تماما التي فشلت في تحقيق الأهداف التي من أجلها وجدت .
كانت الاستجابة من طرف هؤلاء و حب المعرفة أخي .ليس كجيل اليوم .لا يتقن الا كرة القدم و مشاهير الغناء و المسللسلات
و لمادا أنعدمت تدخلات المساجد اليوم?!!
محمد رياض
2015-08-23, 22:00
حديث عن مكارم الأخلاقمن أجل نشر ثقافة الشرف وكبح تجارة العلف؟إن الهجومَ الكاسح للإعلام الذي يضخ الانحلال والرذيلة هو خطرٌ داهم، وخطْبٌ عظيم يهدِّد أشرفَ مميزات الأمة الإسلامية وأرسخَها، ألا وهو: منظومة الأخلاق الحميدة، هذه المنظومة التي ارتقى بها الحبيبُ المصطفى والسراج المجتبى، سيدنا محمد إلى أعلى التصنيفات والمستويات، وعرَّفها بأحسن الأسماء وأنفعها حين قال كلمتَه الجامعة المانعة: ((إنما بُعثتُ لأتممَ مكارم الأخلاق))، أتم النبي العربي الهاشمي كعبةَ الأخلاق، وتركها لأمته وللعالمين من بعده ميراثًا فخمًا لامعًا لا زيغ فيه، واستأمن أصحابَه وأحبابَه من بعده على هذا الميراث العظيم. سؤالي في هذا المقال بسيط جدًّا، وواضح جدًّا، سؤال ليس فيه أية لمحة من "الديجيتال"، ويخلو تمامًا من تعقيد التكنولوجيا المعاصرة، أنا أقول كما يقول أي مواطن مسلم بسيط في هذا العالم: ميراثُ نبيِّنا ومهجةِ قلوبنا الذي أهدانا إياه منحة وفضلاً، أحفِظناه أم ضيَّعناه؟ قلب المزمن يريد أن يقول: ماذا زدنا، وكيف طبَّقنا، وكم نشرنا من مكارم الأخلاق؟ لكن عقل الواقع يقول: ماذا ضيَّعنا، وكيف تدهورنا، وكم قصَّرنا مع مكارم الأخلاق؟ لست فقيهًا، أنا مواطن مسلم بسيط، يخبرني قلب المؤمن أن سيدنا محمدًا لن يؤنِّبنا لفشلنا في حصد الميداليات الأولمبية، إنه لن يقرعنا لخيبتنا وفشلنا في الوصول إلى نهائيات كأس العالم، أراه أيضًا لن يبحث مع المسؤولين ما أنفقوه طوعًا وطمعًا من أموال الأمة لتحقيقِ هذا الفشل المركَّب. أراه - ورغم الزخم والدسم - سيؤجل الحديث عن إنجازات الإعلام العربي التي سوَّدت بياضَ الأمل، وعلَّمت كل صغير وكبير ومسكين ومهمَّش وبطَّال ثقافة كسر الملل، منحتهم شهادات عالمية عُلْيا في الكسل والخمول والتمرد والتشاؤم؛ علمتهم كيف يصنعون العداوة المستحكمة مع أعداء التشويق و"الآكشن": القراءة، العلم النافع، صلاة الفجر، قلم الحبر، الصبر... محمد - صلى الله عليه وسلم - قال فصدق، إنه الآن مع الرفيق الأعلى؛ لقد أتم مكارم الأخلاق حقًّا وصدقًا، أتمها وضبطها وأحكمها تطبيقًا وسلوكًا وعملاً، فأين هو هذا البنيانُ الأخلاقي الشاهق الذي أمتع اللهُ تعالى به الأمة الخاتمة؟ لن أكلِّمَكم باسم الله وآياته؛ القرآن - كما يعلم المسلمون جميعًا - محفوظٌ مصونٌ منزَّه عن أن نبتذلَه في معمعتنا الفوضوية هذه، ولن أحمل نفسي حملاً ثقيلاً من تأويل أحاديث المعصوم - صلوات الله عليه وتسليماته - الذي انتزع اعترافًا وإجماعًا عربيًّا بشهادة الصِّدقِ والأمانة حتى قبل أن يُبعَثَ رسولاً، ودعونا أيضًا من كتب العلماء ومصنفات الفقهاء، وأخبار الأخيار والأولياء، أرشدونا واهدونا إلى هذه المكارمِ في حياتنا، في شمس صباحنا وضحاها، وظهرها وعصرها ومغربها وعشاها، أين مكارم الأخلاق في إعلامنا العربي الذي يتدفَّق ويُفيض بالبرامج والمنوعات والمهلوسات والفضائح؟ إني أتساءل كمواطن عربي بسيط وتقليدي بامتياز كما يقول أتباع "المودرن والستايل" عندنا، نعم أنا بسيط وسطحيٌّ جدًّا، ولا حظَّ لي من تعقيد حضارة لم أَحضُرها ولم يُحضروني إليها، أتساءل سؤالَ مَن أيقن بالغيب ولم تكتحل عيناه بالنظرة: لو أن مهجةَ قلوبنا ونورَ أبصارنا وطبيب أرواحنا محمدَ بن عبدالله قام بقدرة الله وعِلْمه، فتجوَّل من عليائها، وطاف أرض الإسلام من أقصاها إلى أقصاها: كيف حال لا إله إلا الله؟ وما الشأن مع محمد رسول الله؟وماذا عن أخلاق المرسلين وميراث الأولياء والصالحين؟ربما سيقول أحد شبابنا الرائعين المتغذين "الشبعانين" على موائد إعلامنا الترفيهي و"المنوعاتي" والرياضي...وكيف يستطيع "محمَّد" أن يطوف الأرض وليس عنده طائرة مروحية؟!نعم يا حبيبي، محمد الذي تنطق اسمه باستهزاء، وتخرج حروفها من شفتيك متخدرة؛ لأنه ليس من أبطال الريال ولا من نجوم الفن والدلال، محمد هذا الذي جهلته بابني وجهلك به أعظم من مصيبة إقصاء المنتخب الوطني من المونديال لم يركب في حياته الشريفة الطاهرة دراجة ناهيك بالسيارات والطائرات التي كبرت في فؤادك، وإذا قام من مقامه وحضرته بقدر الله وعلم الله فلن يركبها، هل تعلم لماذا يا بني الحبيب: لأنه لا يركب إلا ما (صنع في أرض الإسلام)، وما دمت أنت وأنا وجميع المسلمين الموقرين في زماننا لم نصنع (طائرة محمد) فماذا سيركب هذا النبي المحمود الممجد. إن أكبر مصائبنا في زمن الغفلة والعجلة هو استهتارنا وتساهلنا بجوامع الخير ونوافذ البر التي كانت أمتنا مصنعًا ضخمًا رائدًا في إنتاجِها وترويجها، تساهَلْنا وفرَّطنا في حالة غريبة عجيبة من التواطؤ والتخاذل الاجتماعي المذموم عن أعلى وأشرف أهداف أمتنا، وهو صناعة الخير، والدعوة إليه وترويجه ونشره، وتُهْنا في صحراء التفكير والتحليل البلقع مولِّين مُدْبِرين عن جامع أمرنا ولواء وحدتنا ونهضتنا: حب النبي. نعم، كمواطن مسلم بسيط وتقليدي وسطحي ومليء بكل عيوب التخلف والبُعْد عن المعاصرة، لا أجد سببًا جامعًا لِما نحن فيه من هوان وسخف، هو أجمع وأدق من التولِّي عن الحب التطبيقي والتنفيذي والعملي العاجل غير الآجل لكل صغيرة وكبيرة من محاسن الشمائل، ولطيف الفضائل التي حقَّق فيها محمد بن عبدالله أرقامًا قياسية عزيزة على المغالبة. نعم، أنا مواطن مسلم بسيط وسطحي، أرى إعلامنا يتدفق بالساعاتِ دون انقطاع يتابع كل تفصيل جزئي مكروسكوبي في(حياة فا...أو حمام با...أو فراش ما...)، فكيف أقرأ بعد كل هذه الدروس الأخلاقية المكثفة، حديث عائشة الذي نقلت فيه احمرارَ وجهه الشريف خجلاً من سؤال عادي جدًّا: سؤال عن دم الحيض، نعم إنه يخجل ويستحيي من ذِكْر التفاصيل ووَصْف التقاطيع والتراصيع. ستقول إحدى نسائنا اللامعات النظيفات المتعطرات:إن هذا بدائي وغير رومانسي، هل يظن المرأة كائنًا وسِخًا أم ماذا؟ لقد تطورنا وتنظفنا، ولا نسمح لأحد أن يُهين مواضع الجمال والروعة فينا، نعم أيتها الرقيقة الرشيقة، أبشري؛ فإن الإعلام العربي الخدوم سيحميك من (فيروس) اسمه: حياء محمد، لن ترَيْ هدا "الفلم" الراعب، استمتعي بفقهاء عصرنا المنفتحين الذين يتكلمون بفصاحة ومنطق عن طرق وأشياء لم أستطع أن أحفظها؛ لأنني يا سيدتي مواطن عربي مسلم بسيط، وأذكرك لكي تحذري: إني بالإضافة إلى العورات السابقة مريضٌ مرضًا مزمنًا بالبساطة والسطحية، ومصنف في اللوائح الفكرية والأكاديمية العالمية كعدو للتعقيد والتكنولوجيا، فلا تنظري إلي بعينيك الملونتين، ولا تجهدي نفسك في الالتفات إلي شفقة على "ماكياجك" وجلدك الجديد، دعيني وأمراضي، دعيني ألاقي ربي الذي به آمنت فطريًّا عديمَ الزاد من حضارة العنف والعلف، دعيني ألاقي بطل البساطة والوضوح الأول، ذلك "المحمد" الذي ليست أفكاره عن حرية المرأة مناسبةً لهواك؛ فأنت يا سيدتي – وأقول: يا سيدتي - يحكمك برنامج و"هارد وير"، وأنا ليس لي إلا حب البشير النذير. عبد الكريم بن مسعود جيدور
malik-03
2015-08-23, 23:51
المشكل هو أن مستعملي الغش صاروا مديرين ومفتشين علينا......
صحيح لكن هل سيقولون لنا خافوا الله في التلاميذ
جبور عبد الوهاب
2015-08-24, 12:25
هل تعلمون ان كل ترقية تباع وتشترى
محمد رياض
2015-08-24, 21:51
أكبر غش هو أن ننسب لأنفسنا ما لا نملك حقوقه الفكرية والمخ طار بقوم بنشر مواضيع بتوقيعه ليس له إلا حقوق النقل ولابد أن يعلم بأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا فكيف يسمح المشرف المحترم لهذا العضو بنشر مواضيع مسروقة تعالج ظاهرة الغش
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir