zedzed
2015-08-18, 17:08
لن يغيب عن أحد إن التدريس بالعامية في المرحلة الابتدائية يكاد و أجزم بدلك هو المعمول به داخل الأقسام في منظومتنا التربوية قاطبة.أسألوا أولادكم سيوفوكم بالجواب الكافي و الأمر اليقين .
التلميذ عند التحاقه بمقاعد الدراسة لن و لن يفهم العربية الفصحى إلا ادا استعمل المعلم أداة أخرى للفهم و من ضمنها استعمال الدارجة التي واكبت الشبل مند نشأته في بيئته و محيطه الاجتماعي الذي ترعرع فيه.
سأشرح دلك معتمدا أمثلة من الوقع الدراسي للتلميذ و قد طرحت الإشكالية في أوائل الثمانينات عندما كنت طالب جامعي قسم اللغة الفرنسية عند تطرقي لموضوع ذات صلة بأخطاء التلاميذ عند تعلم اللغات الأجنبية و اللغة العربية
المثال بسيط جدا و لا يحتاج إلى مختصين في علوم اللغة و اللسانيات لكي نثبت و ببساطة مدى أهمية الموضوع المطروح في مدى استيعاب التلميذ للغات الأجنبية و اللغة العربية بالأحرى قدمت وقتها في موضوعي العرضي ثلاث كلمات الأولى بالعربية الفصحى و هي كلمة" تعال" و الكلمة نفسها بالعامية بالفرنسية : viens "أرواح" و الكلمة نفسها الفعل
الكلمات الثلاثة لهما المعنى نفسه و لنبدأ التجربة : ادا قلت للتلميذ" تعال" و الفعل بالفرنسية لا و لن يستجيب لأن الكلمتين جديدتين عليه و ليس لهما أثر في قاموسه اللغوي و عندما نقول له "أرواح " هنا تتم و لا إراديا الاستجابة لما سمع انطلاقا من هدا المثال تتم الاستعانة بالعامية لفهم و تعلم اللغات الأجنبية و اللغة العربية فالاعتماد على الدارجة التي تعلمها في مسبحه اللغوي-المنزل العائلة- الخ-ما هي الا إضافة لرصيده اللغوي و من هنا تسهيل المهمة للمتعلم على التعلم و للمعلم أيضا تسهيل العملية التربوية
و المثال كداك ينطبق على تعلم اللغات الأجنبية بالاعتماد على اللغة الأم كما جاء في المرجع الموحد الأوروبي لتعلم اللغات الأجنبية لأن الأساتذة و المعلمين الأغلبية منهم يستعملون العامية أو اللغة العربية كترجمة و الترجمة لا تؤدي العملية التربوية المرجوة لأن اللجوء إلى الاستعانة بمحيط التلميذ المعاش سيمكنه من التمكن من اللغة المراد تعلمها
الزوبعة التي أثيرت من طرف غير المختصين في الشأن التربوي عليهم في البحث في خبايا علوم اللغة للإطلاع على كيفية سير العملية التربوية في التعليم الابتدائي و مدى أهمية الموضوع
سألني يوما تلميذا عند خروجي من القسم كنت في زيارة لأستاذة ممتازة حيث قال بالحرف الواحد اليوم أستاذتي لم تنطق كلمة واحدة بالدارجة هي متعودة على الشرح بالعامية أو العربية و غالبا بالدارجة فقلت حينها و هل تفهم عند شرحها قال نعم لأني أريد تعلم الفرنسية بهده الطريقة لأنها تساهم في سرعة الفهم و الاستيعاب
استعمال العامية في التدريس ليس و ليد اللحظة أو لقاء نادي الصنوبر إنما هو واقع معاش لا يعرفه الا أهل التربية و المتعلم و في جميع المستويات و في كل المواد و حتى في الأدب العربي و نحن نعيش دلك يوميا و ليتذكر الجميع انه في الستينات و السبعينات تعلم الجميع العربية الفصحى انطلاقا من اللهجات المصرية و العراقية و السورية و لن يتجرأ حينها أحد على القول انه تهجم على اللغة العربية
العربية لغتنا و ستبقى دوما اللغة التي يتعلم بها أبناؤنا شئنا أم أبينا لأنها من مقوماتنا و اللجوء إلى العامية ما هو الآ وسيلة لتوصيل المعلومة للتلميذ لأنه يفتقدها فاللجوء للدارجة هو تمكين التلميذ من التحصيل الجيد والتعلم
مفتش لغة فرنسية
الطارف
نشر جريدة الشروق ليوم الثلاثاء -18 اوت 2015
التلميذ عند التحاقه بمقاعد الدراسة لن و لن يفهم العربية الفصحى إلا ادا استعمل المعلم أداة أخرى للفهم و من ضمنها استعمال الدارجة التي واكبت الشبل مند نشأته في بيئته و محيطه الاجتماعي الذي ترعرع فيه.
سأشرح دلك معتمدا أمثلة من الوقع الدراسي للتلميذ و قد طرحت الإشكالية في أوائل الثمانينات عندما كنت طالب جامعي قسم اللغة الفرنسية عند تطرقي لموضوع ذات صلة بأخطاء التلاميذ عند تعلم اللغات الأجنبية و اللغة العربية
المثال بسيط جدا و لا يحتاج إلى مختصين في علوم اللغة و اللسانيات لكي نثبت و ببساطة مدى أهمية الموضوع المطروح في مدى استيعاب التلميذ للغات الأجنبية و اللغة العربية بالأحرى قدمت وقتها في موضوعي العرضي ثلاث كلمات الأولى بالعربية الفصحى و هي كلمة" تعال" و الكلمة نفسها بالعامية بالفرنسية : viens "أرواح" و الكلمة نفسها الفعل
الكلمات الثلاثة لهما المعنى نفسه و لنبدأ التجربة : ادا قلت للتلميذ" تعال" و الفعل بالفرنسية لا و لن يستجيب لأن الكلمتين جديدتين عليه و ليس لهما أثر في قاموسه اللغوي و عندما نقول له "أرواح " هنا تتم و لا إراديا الاستجابة لما سمع انطلاقا من هدا المثال تتم الاستعانة بالعامية لفهم و تعلم اللغات الأجنبية و اللغة العربية فالاعتماد على الدارجة التي تعلمها في مسبحه اللغوي-المنزل العائلة- الخ-ما هي الا إضافة لرصيده اللغوي و من هنا تسهيل المهمة للمتعلم على التعلم و للمعلم أيضا تسهيل العملية التربوية
و المثال كداك ينطبق على تعلم اللغات الأجنبية بالاعتماد على اللغة الأم كما جاء في المرجع الموحد الأوروبي لتعلم اللغات الأجنبية لأن الأساتذة و المعلمين الأغلبية منهم يستعملون العامية أو اللغة العربية كترجمة و الترجمة لا تؤدي العملية التربوية المرجوة لأن اللجوء إلى الاستعانة بمحيط التلميذ المعاش سيمكنه من التمكن من اللغة المراد تعلمها
الزوبعة التي أثيرت من طرف غير المختصين في الشأن التربوي عليهم في البحث في خبايا علوم اللغة للإطلاع على كيفية سير العملية التربوية في التعليم الابتدائي و مدى أهمية الموضوع
سألني يوما تلميذا عند خروجي من القسم كنت في زيارة لأستاذة ممتازة حيث قال بالحرف الواحد اليوم أستاذتي لم تنطق كلمة واحدة بالدارجة هي متعودة على الشرح بالعامية أو العربية و غالبا بالدارجة فقلت حينها و هل تفهم عند شرحها قال نعم لأني أريد تعلم الفرنسية بهده الطريقة لأنها تساهم في سرعة الفهم و الاستيعاب
استعمال العامية في التدريس ليس و ليد اللحظة أو لقاء نادي الصنوبر إنما هو واقع معاش لا يعرفه الا أهل التربية و المتعلم و في جميع المستويات و في كل المواد و حتى في الأدب العربي و نحن نعيش دلك يوميا و ليتذكر الجميع انه في الستينات و السبعينات تعلم الجميع العربية الفصحى انطلاقا من اللهجات المصرية و العراقية و السورية و لن يتجرأ حينها أحد على القول انه تهجم على اللغة العربية
العربية لغتنا و ستبقى دوما اللغة التي يتعلم بها أبناؤنا شئنا أم أبينا لأنها من مقوماتنا و اللجوء إلى العامية ما هو الآ وسيلة لتوصيل المعلومة للتلميذ لأنه يفتقدها فاللجوء للدارجة هو تمكين التلميذ من التحصيل الجيد والتعلم
مفتش لغة فرنسية
الطارف
نشر جريدة الشروق ليوم الثلاثاء -18 اوت 2015