ب.جلولي
2015-08-17, 18:37
كتب الدكتور محمد الرميحي يقول(1): " ... فالضعف والفرقة والتشتت الذي تبتلي به الأوطان، يقود في النهاية إلى ضياع الأوطان. هكذا علمنا تاريخنا نحن العرب في الأندلس ". قال ذلك في الثمانينيات منبها العرب عما ينتظرهم إذا تمادوا في سياسة الفرقة والتشتت، وموالاة بعضهم للغرب والبعض الأخر للشرق مع معاداة بعضهم البعض ناسين أو متناسين بان الكفر ملة واحدة.
ويقول : " ... ومع ذلك نجد أنفسنا اليوم كعرب، نجتر الفرقة والتشتت والخصام. والنتيجة المتوقعة بعد ذلك – كما قال لنا التاريخ – إما فقد الأوطان، أو الهوان على أرضها ". وإذا كان العرب في الثمانينيات قد اجتروا الفرقة والتشتت، فاليوم يجترون التقاتل فيما بينهم، والمذلة والهوان أمام أعدائهم "، وما يعانيه إخوتنا اليوم في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر لخير شاهد على ذلك.
ثم يقول: " ... عرب الثمانينيات مطلوب منهم أن يستفيدوا من دروس التاريخ. فالاختلاف والفرقة والتطاحن لا تتيح لفريق أن يخرج منتصرا والآخر مهزوما .. الخلاف والفرقة تعني في نهاية المطاف أن نخرج جميعا مهزومين.
وتلك هي مآسينا العربية شاهد على كل ذلك:
وطن سليب هو فلسطين، وآخر ممزق هو لبنان، يعاني فيه الفرد العربي اللبناني الأهوال كل يوم، بل كل دقيقة، بسبب الخلاف والتطاحن.
والأساس في كل هذه المآسي هو فرقتنا نحن العرب، واختلافنا على القضايا – الرئيسية منها والفرعية ". ونتيجة ما حذر منه الدكتور آنذاك نعيشه اليوم وهو واضح للعيان، فما زُرع في الثمانينيات نجني نتائجه نحن اليوم، فقد ابتلينا بكل أنواع الفتن، اللهم ردنا إلى الصواب ردا جميلا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1)- مجلة العربي العدد 309 أغسطس 1984.
ويقول : " ... ومع ذلك نجد أنفسنا اليوم كعرب، نجتر الفرقة والتشتت والخصام. والنتيجة المتوقعة بعد ذلك – كما قال لنا التاريخ – إما فقد الأوطان، أو الهوان على أرضها ". وإذا كان العرب في الثمانينيات قد اجتروا الفرقة والتشتت، فاليوم يجترون التقاتل فيما بينهم، والمذلة والهوان أمام أعدائهم "، وما يعانيه إخوتنا اليوم في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر لخير شاهد على ذلك.
ثم يقول: " ... عرب الثمانينيات مطلوب منهم أن يستفيدوا من دروس التاريخ. فالاختلاف والفرقة والتطاحن لا تتيح لفريق أن يخرج منتصرا والآخر مهزوما .. الخلاف والفرقة تعني في نهاية المطاف أن نخرج جميعا مهزومين.
وتلك هي مآسينا العربية شاهد على كل ذلك:
وطن سليب هو فلسطين، وآخر ممزق هو لبنان، يعاني فيه الفرد العربي اللبناني الأهوال كل يوم، بل كل دقيقة، بسبب الخلاف والتطاحن.
والأساس في كل هذه المآسي هو فرقتنا نحن العرب، واختلافنا على القضايا – الرئيسية منها والفرعية ". ونتيجة ما حذر منه الدكتور آنذاك نعيشه اليوم وهو واضح للعيان، فما زُرع في الثمانينيات نجني نتائجه نحن اليوم، فقد ابتلينا بكل أنواع الفتن، اللهم ردنا إلى الصواب ردا جميلا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1)- مجلة العربي العدد 309 أغسطس 1984.