تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مازال التغافل من شِيَم الكرماء


أبو هاجر التلمساني
2015-08-17, 16:25
- التغافل عن زلة الأخ -

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

فإن التغافل عن الزلات من الصفات الفاضلة الممدوحة.
والتغافل هو الإعراض عن أمر سيء صدر من أخ أو غيره تجاهك وأنت تعرض عنه وكأنك لم تسمعه.
والتغافل عن أخطاء الآخرين خلق كريم وهو من فعل الكرام.
يروى عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال:
(ما زال التغافل من فعل الكرام)
وروي عن سفيان رحمه الله أنه قال : ( مازال التغافل من شِيَم الكرماء ).
قال تعالى : ((وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ))
قال الإمام القرطبي في تفسيره(١٨/١٨٨):
قال الحسن: ما استقصى كريم قط قال الله تعالى عرف بعضه وأعرض عن بعض.اهـ
قال الحافظ المزي في التهذيب (١٩/٢٣٠): ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ:
ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺘﻐﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻻﺕ ﻣﻦ ﺃﺭﻗﻰ ﺷﻴﻢ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺠﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻻﻥ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﺍﻫﺘﻢ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﻜﻞ ﺯﻟﺔ ﻭﺧﻄﻴﺌﺔ ﺗﻌﺐ ﻭﺃﺗﻌﺐ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺪﻗﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺣﺒﺎﺑﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺟﺮﺍﻧﻪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻋﺸﺎﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﺎﻓﻞ.اهـ

فينبغي للمسلم أن يتحلى بهذه الصفة الطيبة، وأن يتغافل عن اساءة إخوانه إليه ، ويعفو ويصفح عنهم.

كتبه الشيخ الفاضل
بدر بن محمد البدر العنزي
حفظه الله تعالى

NEWFEL..
2015-08-17, 16:51
بارك الله فيك..........................

ندى العالم
2015-08-17, 16:57
بارك الله فيك

جوهرة الإيمان31
2015-08-17, 17:01
http://cdn.top4top.net/i_b60b53403f1.gif

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

باارك الله فيك

في حفظ الله
http://cdn.top4top.net/i_b60b53403f1.gif

ابو اكرام فتحون
2015-08-17, 17:21
أن يتغافل عن اساءة إخوانه إليه ، ويعفو ويصفح عنهم.

ما شاء الله
جزاك الله خيرا اخي الفاضل وشكرا
فعلا اخلاق عالية
هدانا الله جميعا الى احسن الاخلاق والاعمال لا يهدي الى احسنها الا هو
ووقانا سيء الاخلاق والاعمال لا يقي سيئها الا هو.

zohori
2015-08-17, 18:22
السلام عليكم
التغافل شيمة العاقلين فهو يكاد أن يكون قرينا للحلم بعبارة أخرى هو التغاضي المحمود عن زلات الاخرين وان كان المتغافل في مقام المقتدر فهو يلي كظم الغيظ ويفضي الى العفو عند المقدرة و المرمى من هذا كله هو اعطاء فرصة للمتغافل عنه للتراجع عن الخطأ أما اذا تمادى في خطئه أو كان الخطأ يلحق ضررا عاما أو يخل بمسؤولية أو يضيع أمانات و مصالح على اختلاف مستوياتها فقد أخرج التغافل عن مفهومه و مقصوده وصيره اما استغفالا أو بلادة ذهن و اما جبنا سيما ان كان هو المقتدر لا المتغافل و بهذا نخلص الى أن الحد الفاصل بين التغافل و الاستغفال هو طبيعة الخطأ و مدى تأثيره و تكراره أي بمعنى آخر يكون التغافل منك شيمة حسنة ما لم يجرالخطأ الى منهي عنه وكان ظاهرة قليلة الحدوث
أرجو أخيرا أن تغفروا لي اطنابي و ركاكة أسلوبي ويبقى ما سردت مجردة رأي وليد تجاربي البسيطة في حياتي فان أصبت فمن الله و أن أخطات فمن نفسي و الشيطان.

بطليموس
2015-08-17, 23:08
ما احوجنا الى التخلق باخلاق السلف

أبو هاجر التلمساني
2015-08-18, 06:01
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم

ام مصعب111
2015-08-18, 09:40
جزاكم الله خيرا

55farid h
2015-08-18, 12:07
جزاك الله كل خير