تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مفهوم الستر من حجاب المرأة المسلمة


أم فاطمة السلفية
2015-08-17, 13:16
http://up99.com/upfiles/png_files/2eN15144.png
مفهوم الستر من حجاب المرأة المسلمة

السؤال:
يقول بعضُ من تصدَّر لإرشاد الناس في هذه الأيَّام: «إنَّ مفهوم الحجاب راجعٌ إلى العرف، والمقصودُ منه تحقيق الستر، وعلى هذا، فإنَّ الجلباب أو الثوب الذي يستوعب جميعَ البدن ليس نموذجَ الحجاب الواجب في هذا الزمان، وإنما فَرَضه عُرْفُ الصحابة، ولسنا مُلْزَمين باتِّباع أعرافهم، فلو لَبِسَتِ المرأةُ تَنُّورَةً وقميصًا أو فستانًا أو غيرَ ذلك ممَّا يُعَدُّ ساترًا فإنها تكون مرتديةً للحجاب الذي أوجبه اللهُ».
فما مدى صحَّة هذا الكلام؟

الجواب:
-الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
-فقد اعتمد صاحب المقالة في تأسيسِ مفهوم الحجاب على الستر المطلق، ورَبَطه بعُرْف الصحابة رضي الله عنهم، وهذه النظرةُ التأسيسية لا تنتهض للاستدلال من جهتين:
-الأولى: أنَّ المفهوم الشرعيَّ للستر المتوخَّى من وراءِ فرضِ الحجاب إنما هو السترُ المقيَّدُ بجملةٍ من الشروط اللازمة له، مستوحاةً من نصوص الكتاب والسنَّة، حتى تُضْفِيَ على لباس المرأة المسلمة الصفةَ الشرعية المطلوبة، فمِنَ الشروط الشرعية التي ينبغي مراعاتُها في لباس المرأة ما يأتي:
- أن يستوعبَ اللباسُ جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها فتسترُه عن الأجانب، ولذلك سُمِّيَ حجابًا لأنه يحجب شخْصَه أو عيْنَه عن الأجانب(١)، وأمَّا محارمُها فلا تكشف المرأةُ لهم سوى مواضع الزينة. والاستيعابُ يشمَل:
* الخمارَ الذي تُغَطِّي به رأسَها وعُنُقَهَا وأُذُنيها وصدْرَها سَدْلاً وإرخاءً وَلَيًّا لقوله تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾[النور: ٣١].
* الجلبابَ أو الرداءَ أو المِلْحفةَ وهو المُلاءة التي تشتمل بها المرأةُ فتلبَسُها فوق خمارها ودِرْعِها أو قميصها لتغطِّيَ بها جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها من رأسها إلى قدميها، ويدلُّ عليه قولُه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأََزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٩].
-وتفريعًا عليه، فإنَّ المقدار الشرعيَّ لطول ثوب المرأة يُرَاعى فيه حالان: حالُ استحبابٍ وهو يزيد على الكعبين بقدرِ شِبْرٍ، وحالُ جوازٍ بقدرِ ذراعٍ(٢)، ويدلُّ عليه حديثُ أمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم حين ذكر الإزارَ: «فَالْمَرْأَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟»، قال: «تُرْخِي شِبْرًا»، قالت أمُّ سلمة: «إِذًا يَنْكَشِفُ عَنْهَا»، قال: «فَذِرَاعًا لاَ تزِيدُ عَلَيْهِ»(٣).
- أن يكون اللباسُ واسعًا فضفاضًا لئلاًّ يَصِفَ شيئًا من بدنِها، ذلك لأنَّ اللباس الضيِّقَ المحجِّمَ لا يحقِّق السَّتْرَ المطلوبَ شرعًا، فهو يحدِّد تفاصيلَ الجسم ويُبرزه للناظرين، وقد ورد النهيُ الشرعيُّ عن اللباس الضيِّق في حديث أسامة بنِ زيدٍ رضي الله عنهما، قال: «كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً كَانَتْ مِمَّا أَهْدَاهَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسِ الْقُبْطِيَّةَ؟» قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي»، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلاَلَةً(٤)، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا»»(٥).
- أن يكون اللباس كثيفًا غيرَ شفَّافٍ لئلاَّ يصِفَ لونَ بَشَرة المرأة، فقَدْ ورد النهيُ عنه في حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا»(٦).
-ففي الحديث دلالةٌ ظاهرةٌ على تحريمِ لُبْسِ الثوب الرقيق الذي يَشِفُّ ويَصِفُ لونَ بدن المرأة، قال ابن عبد البرِّ -رحمه الله-: «أراد (النساءَ) اللَّواتي يَلْبَسْنَ مِنَ الثياب الشيءَ الخفيفَ الذي يصِفُ ولا يستر، فهنَّ كاسياتٌ بالاسم عارياتٌ في الحقيقة»(٧). وقال ابن تيمية -رحمه الله-: «وقد فُسِّرَ قوله: «كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ» بأنْ تكتسِيَ ما لا يسترها، فهي كاسيةٌ وهي في الحقيقةِ عاريةٌ، مثلَ مَنْ تكتسي الثوبَ الرقيقَ الذي يصِفُ بَشَرَتَها، أو الثوبَ الضيِّقَ الذي يُبْدي تقاطيعَ خَلْقِها مثلَ عَجِيزَتِها وساعدِها ونحوِ ذلك، وإنما كسوةُ المرأة ما يسترها فلا يُبْدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفًا واسعًا»(٨).
- وأن لا يكون لباسُ المرأة لباسَ شهرةٍ، سواءٌ بالنفيس أو الخسيس لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ، ثُمَّ تُلْهَبُ فِيهِ النَّارُ»(٩). قال ابن تيمية -رحمه الله-: «وتُكْرَهُ الشُّهرةُ من الثياب، وهو المترفِّعُ الخارجُ عن العادة والمتخفِّضُ الخارجُ عن العادة، فإنَّ السلف كانوا يكرهون الشهرتين: المترفِّعَ والمتخفِّض، وفي الحديث: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ»(١٠)، وخيارُ الأمورِ أوساطُها»(١١).
- ومن هذا القبيل -أيضًا- ألاَّ يكون لباسُ المرأة زينةً تَلْفِتُ الأنظارَ وتَجْلِبُ الانتباهَ، سواءٌ في هيئة لباسها أو الألوانِ الفاتحة أو البرَّاقة اللامعة، أو المادَّة المصنوع منها، أو النقوش والوشيِ التي عليه، تفاديًا أن تكون من المتبرِّجات بزينةٍ. قال الألوسيُّ -رحمه الله- : م
هُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ»(١٥). والمقصودُ بالتشبُّه المنهيِّ عنه بين الرجال والنساء التشبُّهُ في اللباس والزينة والكلام والمشي، وهو حرامٌ للقاصد المختار قولاً واحدًا. قال ابنُ حجرٍ -رحمه الله-: «وتَشَبُّهُ النساء بالرجال والرجال بالنساء مِنْ قاصدٍ مختارٍ حرامٌ اتِّفاقًا»(١٦).
- أن لا يكون اللباس شبيهًا بلباس أهل الكفر وأزيائهم وعاداتهم لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(١٧).
ولا يخفى أنَّ جملة شروطِ لباس المرأة وضوابطِه أُخِذَ من نصوصٍ شرعيةٍ صحيحةٍ تُفْصِحُ عن حقيقة الستر المطلوب شرعًا، وإطلاقُ مفهوم الستر من غيرِ ملاحظةٍ لهذه الشروط خطأٌ بيِّنٌ ظاهرُ الفساد.
الثانية: أنَّ ربْطَ صاحب المقالة مفهومَ الحجاب بعُرْف الصحابة رضي الله عنهم يحتاج إلى تفصيلٍ: فإنْ كان مقصودُه أنَّ هذا اللباس -ممَّا اعتاده الصحابةُ رضي الله عنهم في ألبستهم وأزيائهم وعادتهم- لا يُوجَدُ في نفيه ولا في إثباته دليلٌ شرعيٌّ كما هو شأنُ العرف في الاصطلاح فلا شكَّ في بطلان هذا القول، يردُّه ما تقدَّم بيانُه من النصوص الشرعية والإجماع وعمل الصحابة رضي الله عنهم، فقَدْ ذكرتْ أمُّ سلمة رضي الله عنها أنه: «لَمَّا نَزَلَتْ ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: ٥٩]، خَرَجَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الأَكْسِيَةِ»(١٨)، وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: «يَرْحَمُ اللهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ، لَمَّا أنزل اللهُ: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: ٣١]، شَقَقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بها»(١٩)، وهذا وغيرُه يدلُّ على أنهم كانوا في عوائدَ جاريةٍ فانقلبوا -استجابةً لنداء الشرع- إلى عوائدَ شرعيةٍ.-أمَّا إنْ كان مقصودُه أنَّ مفهوم الحجاب فَرَضَه عُرْفُ الصحابة رضي الله عنهم مِنْ مُنْطَلَقِ عوائدَ شرعيةٍ أقرَّها الدليلُ الشرعيُّ الصحيحُ فهذا حقٌّ، لكنْ يجب اتِّباعُه في وصْفِه وشرطه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.الجزائر في: ١٢ ربيع الثاني ١٤٣١ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٨ مارس ٢٠١٠م

(١) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref1)«التعريفات الفقهية» للبركتي (٧٦).
(٢) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref2)«فتح الباري» لابن حجر (١٠/ ٢٥٩).
(٣) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref3)أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في قدر الذيل (٤١١٧)، والنسائي في «الزينة» باب ذيول النساء (٥٣٣٩)، وابن ماجه في «اللباس» باب ذيل المرأة كم يكون (٣٥٨٠)، من حديث أمِّ سلمة رضي الله عنها، وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (١/ ٢٢٧).
(٤) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref4)الغِلالة: شعارٌ يُلْبَسُ تحت الثوب وتحت الدرع أيضًا. [«مختار الصحاح» للرازي (٤٧٩)].
(٥) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref5)أخرجه أحمد في «مسنده» (٢١٧٨٦)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (٣٢٦٢)، من حديث أسامة بن زيدٍ رضي الله عنهما. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٥/ ٢٤٠): «فيه عبد الله بن محمَّد بن عقيلٍ، وحديثه حسنٌ وفيه ضعفٌ، وبقيَّة رجاله ثقاتٌ»، وحسَّنه الألباني في «جلباب المرأة المسلمة» (١٣١).
(٦) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref6)أخرجه مسلم في «اللباس والزينة» (٢١٢٨) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٧) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref7)«التمهيد» لابن عبد البرِّ (١٣/ ٢٠٤).
(٨) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref8)«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٢٢/ ١٤٦).
(٩) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref9)أخرجه أبو داود في «اللباس» باب في لُبس الشهرة (٤٠٢٩) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وحسَّنه الألباني في «صحيح الجامع» (٦٥٢٦).
(١٠) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref10)أخرجه أبو داود في «اللباس» باب في لُبس الشهرة (٤٠٣٠)، وابن ماجه في «اللباس» باب مَنْ لَبِسَ شهرةً من الثياب (٣٦٠٦)، وحسَّنه السخاوي في «المقاصد الحسنة» (٤٢٧)، والألباني في «جلباب المرأة المسلمة» (٢١٣).
(١١) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref11)«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٢٢/ ١٣٨).
(١٢) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref12)«روح المعاني» للألوسي (١٨/ ١٤٦).
(١٣) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref13)أخرجه البخاري في «اللباس» بابٌ: المتشبِّهون بالنساء والمتشبِّهات بالرجال (٥٨٨٥) من حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما.
(١٤) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref14)أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في لباس النساء (٤٠٩٨) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (٥٠٩٥).
(١٥) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref15)أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في لباس النساء (٤٠٩٩)، من حديث عائشة رضي الله عنها. وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (٥٠٩٦).
(١٦) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref16)«فتح الباري» لابن حجر (٩/ ٣٣٦).
(١٧) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref17)أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في لُبس الشهرة (٤٠٣١) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وحسَّنه ابن حجر في «فتح الباري» (١٠/ ٢٨٨)، وصحَّحه الألباني في «الإرواء» (٥/ ١٠٩).
(١٨) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref18)أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في قول الله تعالى ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾ (٤١٠١) من حديث أمِّ سلمة رضي الله عنها. وصحَّحه الألباني في «غاية المرام» (٢٨٢).
(١٩) (http://ferkous.com/home/?q=art-mois-52#_ftnref19)أخرجه البخاري في «تفسير القرآن» باب: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ (٤٧٥٨) من حديث عائشة رضي الله عنها.
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ فركوس -حفظه الله-

*جزائرية مسلمة*
2015-08-17, 13:38
بارك الله فيك

om romaissa
2015-08-17, 14:20
بارك الله فيك شرح وافي وكافي

حياتي نبع امل
2015-08-17, 15:12
بارك الله فيك

أمَةُ الرحمان
2015-08-17, 15:30
اللهم استر بنات المسلمين و وفقهن للحجاب الشرعي يا رب

سائلة عفو ربها
2015-08-17, 18:52
بورك فيك وجزاك خيرا...

جوهرة الإيمان31
2015-08-17, 19:18
http://cdn.top4top.net/i_c00f2b26321.gif
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزااكـ الله خيرا
♥في رعاية الله و حفظـه♥
http://cdn.top4top.net/i_c00f2b26321.gif

ام مصعب111
2015-08-18, 09:24
جزاكم الله خيرا

راجية المعالي
2015-08-18, 18:06
بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتك

أم فاطمة السلفية
2015-08-18, 22:29
بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتك
وفيك بارك الله ،وأهلا بك بيننا .

ثُرّيَا ™
2015-08-18, 23:32
باركَ اللهُ فيكِ وجزاكِ كلَّ الخير ..
نسألُ الله أن يهدينَا للخير ..

2dounia
2015-08-19, 09:25
جزاكم الله كل خير

2dounia
2015-08-19, 09:30
جزاكم الله كل خير

أم عروة
2015-08-20, 03:03
بارك الله فيك ام فاطمة

أم فاطمة السلفية
2016-09-04, 12:10
أحسن الله اليكن اخواتي الفاضلات ووفقني واياكن لما يحب ويرضى .

* قمر*
2016-09-04, 12:14
بارك الله فيك

اشراقة منارة
2016-10-09, 14:40
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي أم فاطمة السلفية وجزاكِ خيرا
جعل الله مواضيعكِ في ميزان حسناتكِ

TRS17
2016-10-12, 15:35
شكرا على الموضوع

>>أثر الفراشة~~
2016-11-18, 17:56
جزاكِ الله خيرا اختي ام فاطمة

في الصميم وفي وقته

أمة الرحمان رقيّة
2016-12-01, 15:46
بارك الله فيك أختي
موضوع شافي كافي
لكني لم افهم بصراحة هذه النقطة
إنَّ المقدار الشرعيَّ لطول ثوب المرأة يُرَاعى فيه حالان: حالُ استحبابٍ وهو يزيد على الكعبين بقدرِ شِبْرٍ، وحالُ جوازٍ بقدرِ ذراعٍ(٢)، ويدلُّ عليه حديثُ أمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم حين ذكر الإزارَ: «فَالْمَرْأَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟»، قال: «تُرْخِي شِبْرًا»، قالت أمُّ سلمة: «إِذًا يَنْكَشِفُ عَنْهَا»، قال: «فَذِرَاعًا لاَ تزِيدُ عَلَيْهِ»(٣).

أم فاطمة السلفية
2016-12-01, 16:01
أخيتي رقية اليك هذه الفائدة لشيخنا العلامةالألباني-رحمه الله-:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل واجب أن تجر المرأة من جلبابها شبرا و تستر رجلها ؟
الشيخ: نعم
السائلة: السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائلة: كيف الحال؟
الشيخ: الحمد لله
السائلة: الحمد لله،،ممكن أسألك سؤال؟
الشيخ: تفضلي
السائلة: أنا.. (بسأل) لطول جلباب المرأة شرط انو يجر؟ يكون الها ذيل يجر مقدار ذراع او شبر؟
الشيخ: اي هذا شرط فيما إذا كان لباس المرأة كما كان من قبل،أي من قبل النساء كن يلبسن فقط القميص يعني الدشداشة..
السائلة: أيوا
الشيخ: بمعنى ما في سروال ولا في جرابات ولا في اي شي يستر ساقي المرأة وقدميها إلا هذا القميص الطويل الذي كان يجر على الأرض وهي العباية في الغالب ،فإذا كانت المرأة كما هو الشأن اليوم..
السائلة: أيوا
الشيخ: تلبس جوارب وربما سروال طويل وإن كان هذا قليلا، فيكفي أن يكون الجلباب يستر ظاهر القدمين..
السائلة: ايوا
الشيخ: وليس من الضروري أن يجر على الأرض جرا إلا في حالة كون المرأة لا يوجد من لباسها مثل السروال والجوارب ونحو ذلك..
السائلة: الحمد لله
الشيخ: لأنو الرسول عليه السلام إنما أمر بالإطالة خشية أن ينكشف شيء من عورة المرأة من قدمها أو من ساقها فإذا كان هذا مستورا بلباس أو بجورب وفوق ذلك جاء الجلباب الطويل ..
السائلة: ايوا
الشيخ: فليس والحالة هذه من الضروري أن تجر ذيلها على الأرض جرا
السائلة: اه،يكثر خيرك
الشيخ: الله يحفظك
السائلة: أفهم من كلامك انو ما في بأس إذا ظهر حذاء او بان قليل من الجورب
الشيخ: لا ،الجورب.. انا قلت لك لازم يكون الجلباب ساترا لظاهر القدمين
السائلة: ايوا،،من المشي.. مع..
الشيخ : بعدين ذكرك الحذاء
السائلة: نعم
الشيخ: الحذاء يشترط ألا يكون مزينا
السائلة: نعم
الشيخ: لأن اليوم أكثر الاحذية النسائية مزينة
السائلة: إن شاء الله احنا (بنلبس) اشي مش مزين
الشيخ: ماشي،انا ما اتكلم بخصوصك أنت وانا اجهل من انت أنا اتكلم بكلام عام لجميع النساء
السائلة: الله يجزيك الخير
الشيخ: الله يحفظك
سلسلة الهدى والنور | شريط رقم -565-