عطرُ القوافي
2015-08-16, 22:04
منْ هناك
،
صباحُ الخيرُ أيتّها النائمةْ ، في وطن غير هذا ، تحدّنا بحارٌ ومسافاتٌ ممتدة ، وقدْ جاءتني رسائلكَ عزيزتيِ ، ليتكَ تعلمينَ ، لخطّ يدك اشتقتُ فكيفَ ببقية التفاصيلْ ،صوتٌ فيروز يباغتنيِ ، يأتيني من كلّ الإذاعاتْ "طيري يا طيارة طيري
يا ورق و خيطان
بدي ارجع طفلة صغيرة
علي سطح الجيران"
، كم يؤلمني صوتُها الرخاميّ ، الصباحُ هناَ شاعريّ والهدوء لازال حياديّا ، وأنا ما عدتُ أناَ ، ما عدتُ أسدل شعري الكستنائي يا صديقتيِ ولا عدتُ أهتمّ بالجرائد الصباحية ولا بزهراتِ الأوركيد التي تحبينهاَ
،
أناَ وحيدةٌ والنّاس حولي كثرْ ، ليست الوحدة يا عزيزتي في عدد المحيطينَ بناَ ، يصدفُ أن تكونَ وحيداَ ، وبيتكَ مزدحمْ ،وها انا عاريةٌ من كلّ تفاصيل الحياةْ ، كنتُ قررّت ألاّ أكتبَ ، فالكتابة ،حالةُ اختفاءْ ، ولا أخالُ أنّي أحتاج لأختفيِ ، رغم أنّي غدوت شفافة جدّا ، لاطالما وصفتنيِ باللازورديةْ ، هاقد أصبتِ إنّي لازوردية جداً ، إلى الحدّ الذي لا تتخيلينَ ...
،
"في ماضي منيح بس مضى
صفّى بالرّيح بالفضاء
و بيضلّ تذكار عَ المشهد صار
في خبز في ملح و في رضا
يوميّة ليل و بعدو نهار
عمري قدّامي عم ينقضى"
،
أتسمعين؟ هاهي فيروزْ تغني بلسان قلبيِ ، أحبّ فيروز حينَ تعاتبني ، تذكرني بكِ ، كم أنّك أنيقة في عتابكِ ،حينَ وصلتني رسائلكِ ، ضممتها لقلبيِ ومضيتُ ، حملتهاَ إلى مكانٍ بعيد عن ضوضاء الحياة وصخبِ الأفكار المتناحرة داخليِ ، احتجتُ لأقرأكِ وأنا صافية الذهن ، فإذ بي أقرأ نفسيِ ...
،
صباحُ الخيرُ أيتّها النائمةْ ، في وطن غير هذا ، تحدّنا بحارٌ ومسافاتٌ ممتدة ، وقدْ جاءتني رسائلكَ عزيزتيِ ، ليتكَ تعلمينَ ، لخطّ يدك اشتقتُ فكيفَ ببقية التفاصيلْ ،صوتٌ فيروز يباغتنيِ ، يأتيني من كلّ الإذاعاتْ "طيري يا طيارة طيري
يا ورق و خيطان
بدي ارجع طفلة صغيرة
علي سطح الجيران"
، كم يؤلمني صوتُها الرخاميّ ، الصباحُ هناَ شاعريّ والهدوء لازال حياديّا ، وأنا ما عدتُ أناَ ، ما عدتُ أسدل شعري الكستنائي يا صديقتيِ ولا عدتُ أهتمّ بالجرائد الصباحية ولا بزهراتِ الأوركيد التي تحبينهاَ
،
أناَ وحيدةٌ والنّاس حولي كثرْ ، ليست الوحدة يا عزيزتي في عدد المحيطينَ بناَ ، يصدفُ أن تكونَ وحيداَ ، وبيتكَ مزدحمْ ،وها انا عاريةٌ من كلّ تفاصيل الحياةْ ، كنتُ قررّت ألاّ أكتبَ ، فالكتابة ،حالةُ اختفاءْ ، ولا أخالُ أنّي أحتاج لأختفيِ ، رغم أنّي غدوت شفافة جدّا ، لاطالما وصفتنيِ باللازورديةْ ، هاقد أصبتِ إنّي لازوردية جداً ، إلى الحدّ الذي لا تتخيلينَ ...
،
"في ماضي منيح بس مضى
صفّى بالرّيح بالفضاء
و بيضلّ تذكار عَ المشهد صار
في خبز في ملح و في رضا
يوميّة ليل و بعدو نهار
عمري قدّامي عم ينقضى"
،
أتسمعين؟ هاهي فيروزْ تغني بلسان قلبيِ ، أحبّ فيروز حينَ تعاتبني ، تذكرني بكِ ، كم أنّك أنيقة في عتابكِ ،حينَ وصلتني رسائلكِ ، ضممتها لقلبيِ ومضيتُ ، حملتهاَ إلى مكانٍ بعيد عن ضوضاء الحياة وصخبِ الأفكار المتناحرة داخليِ ، احتجتُ لأقرأكِ وأنا صافية الذهن ، فإذ بي أقرأ نفسيِ ...