أبو هاجر التلمساني
2015-08-16, 09:25
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أَبي هريرةَ قالَ : قال رسول اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلّم:
«إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويسخط لكم ثلاثاً، يرضى لكم أن تعبدوه، ولا تشركوه به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم. ويسخط لكم ثلاثاً، قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال »
رواه مسلم
قال العلاَّمة الفهَّامة الفَقهيه الشيَّخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
"أنه كان ينهى عن (قِيلَ وَقَالَ)، الله أكبر، ما أعظم هذه العبارة، قيل و قال ديدن كثير من الناس اليوم ومع الأسف أنها توجد في طلبة العلم قيل في فلان كذا، قال فلان في فلان كذا فيُضيِّعون أوقاتهم في غير فائدة و يحمِّلون قلوبهم من الضغائن و الأحقاد ما لا ينبغي أن يكون من طالب العلم فضلا عن العامة بل ما لا ينبغي أن يكون عند العامة فضلا عن طالب العلم و لهذا ينبغي لك أن تعرض إذا رأيت الناس مشتغلين بقيل و قال أعرض عن هذا لأن النبي صلى الله عليه و سلم ينهاك عنها، و لا يسلم من اتبع قيل و قال لا يسلم من الإثم غالبًا لأنه إما:
- أن ينقل كذبًا - أو ينقل تهمة - أو يحمل الضغائن - أو ما أشبه ذلك.
فتجنّب قيل و قال و اجعل قولك مبنيا على قول النبي صلى الله عليه و سلم : (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت).
لو أننا سلكنا هذا المسلك لسلمنا من مآثم كثيرة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم لمعاذ بن جبل: "أفلا أخبرك بملاك ذلك كله"؟، قلت بلى يا رسول الله ! فأخرج بلسانه قال "كف عليك هذا"، قال: يا رسول الله و أنّا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: "ثكلتك أمّك يا معاذ و هل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم"
نسأل الله لنا و لكم السلامة".
المصدر: شرح صحيح البخاري شريط رقم 4
يتبع ... إن شاء الله
عن أَبي هريرةَ قالَ : قال رسول اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلّم:
«إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويسخط لكم ثلاثاً، يرضى لكم أن تعبدوه، ولا تشركوه به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم. ويسخط لكم ثلاثاً، قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال »
رواه مسلم
قال العلاَّمة الفهَّامة الفَقهيه الشيَّخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
"أنه كان ينهى عن (قِيلَ وَقَالَ)، الله أكبر، ما أعظم هذه العبارة، قيل و قال ديدن كثير من الناس اليوم ومع الأسف أنها توجد في طلبة العلم قيل في فلان كذا، قال فلان في فلان كذا فيُضيِّعون أوقاتهم في غير فائدة و يحمِّلون قلوبهم من الضغائن و الأحقاد ما لا ينبغي أن يكون من طالب العلم فضلا عن العامة بل ما لا ينبغي أن يكون عند العامة فضلا عن طالب العلم و لهذا ينبغي لك أن تعرض إذا رأيت الناس مشتغلين بقيل و قال أعرض عن هذا لأن النبي صلى الله عليه و سلم ينهاك عنها، و لا يسلم من اتبع قيل و قال لا يسلم من الإثم غالبًا لأنه إما:
- أن ينقل كذبًا - أو ينقل تهمة - أو يحمل الضغائن - أو ما أشبه ذلك.
فتجنّب قيل و قال و اجعل قولك مبنيا على قول النبي صلى الله عليه و سلم : (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت).
لو أننا سلكنا هذا المسلك لسلمنا من مآثم كثيرة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم لمعاذ بن جبل: "أفلا أخبرك بملاك ذلك كله"؟، قلت بلى يا رسول الله ! فأخرج بلسانه قال "كف عليك هذا"، قال: يا رسول الله و أنّا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: "ثكلتك أمّك يا معاذ و هل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم"
نسأل الله لنا و لكم السلامة".
المصدر: شرح صحيح البخاري شريط رقم 4
يتبع ... إن شاء الله