تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة أصحاب الأخدود و الساحر و الراهب و الغلام


شمس مشرقة
2007-02-11, 18:31
روى الإمام مسلم في صحيحه قال :

حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن عبد الرحمــن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله ( ص ) قال: كان ملك فيمن كان قبلكم و كان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه و سمع كلامه فأعجبه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب و قعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه، فشكى ذلك إلى الراهب، فقال : إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، و إذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال : اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل، فأخذ حجرا فقال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها و مضى الناس، فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب : أي بني أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، و إنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي، فكان الغلام يبرئ الأكمه و الأبرص، و يداوي الناس من سائر الأدواء فسمع به جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرة ، فقال ما ههنا لك أجمع إن أنت شفيتني فقال : إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك، فآمن بالله فشفاه الله، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك : من رد عليك بصرك ؟ قال : ربي قال: و لك رب غيري ؟ قال : ربي و ربك الله ، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام فقال له الملك : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه و الأبرص، و تفعل و تفعل فقال : إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله ، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به إلى جبل كذا و كذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه و إلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال اللهم أكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا و جاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه و إلا فاقذفوه فذهبوا به فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشى إلى الملك. فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله . فقال للملك: إنك لست بقاتلى حتى تفعل ما آمرك به. قال:و ما هو؟ قال: تجمع الناس فى صعيد واحد وتصلبنى على جذع ثم خذ سهما من كنانتى ثم ضع السهم فى كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمنى فإنك إذا فعلت ذلك قتلتنى. فجمع الناس فى صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم فى كبد القوس، ثم قال بسم الله رب الغلام، ثم رماه فوقع السهم فى صدغه فوضع يده فى صدغه فيموضع السهم فمات. فقال الناس: آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام فأتى الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك: قد آمن الناس. فأمر بالأخدود في أفوه السكك واضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها أو قيل له اقتحم. ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبى لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام:" يا أماه اصبرى فإنك على الحق"

أختكم
2007-02-13, 17:45
السلام عليكم جميعا .... شكرا أختي شمس ...إن هذه القصة تعطينا عبرا كثيرة أفا دنا الله و إياكِ ....دمت ذخرا لنا...قولي آمين

شمس مشرقة
2007-02-14, 19:11
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته

آميـــــــــــــــن

بوركت أختي الفاظلة أختكم شكرا على ردك الجميل

نجم سوف
2009-04-16, 22:25
شكرا لكمي على القصة الرائعة

الصديق عثمان
2009-04-16, 22:39
بارك الله فيك

شمس مشرقة
2009-04-22, 12:12
بارك الله فيكم

أتمنى الاستفادة للجميع