تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ¨°o.O (« ﻫﺬﺍ ﻣﺪﺍﻫﻦ.. الشيخ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻲ رحمه الله ») O.o°¨


سائلة عفو ربها
2015-08-12, 18:09
يسم الله الرحمن الرحيم
ﻗﺎﻝ الشيخ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻲ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -

ﻫﺬﺍ “ ﻣﺪﺍﻫﻦ”

« ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱﺟﻤﻴﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻃﺒﻘﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻴﻮﻟﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺤﺒﻮﻧﻪ ، ﻫﺬﺍ “ ﻣﺪﺍﻫﻦ ” .- ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻼﺃﺣﺪ ﻳﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ،ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻘﻮﻝ :ﻓﻼﻥ ﻋﺎﺩﻝ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺸﺎﻏﺐ ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﻛﻞﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ،،“ﻣﺪﺍﻫﻦً ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻭﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ”ﺇﺫ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻫﺬﺍ،،
- ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:‘ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ’ﻓﻜﻮﻧﻚ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ، ﻓﺮﺿﺎﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺭﺿﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ، ﻓﺮﺿﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻏﺎﻳﺔﺗﺪﺭﻙ ﻟﻤﻦ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻟﻤﺮﺿﺎﺗﻪ ، ﺭﺿﺎﻩ ﻏﺎﻳﺔﺗﺪﺭﻙ ﻭﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻫﺬﺍﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ، ﻭﻣﻦ ﻻ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ، ﻭﻣﻦ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻴﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ .
<< ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ: ﺷﺮﺡ ﺷﺮﻭﻁ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ
منﺹ102 ﺇﻟﻰ 103

سائلة عفو ربها
2015-08-12, 18:11
عقد الصلح و السكوت عن أهل البدع مداهنة و يجب بيان الحق مهما كان
للشيخ العثيمين رحمه الله

السؤال: بعض إخواننا الدعاة إلى الله عز وجل في البلاد رأوا أن من المصلحة أنهم يتفقون مع الصوفية في عدم الكلام في المحاضرات أو في الخطب في الاستواء مثلاً أو الاستغاثة وغيرها من الأشياء، واستدلوا باتفاق النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود، فهل الاستدلال صحيح يا شيخ؟ ما توجيهكم؟
الجواب: لا هذا الاستدلال غير صحيح؛ لأن هذا الذي تذكر هو قوله تعالى: { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ } [القلم:9]، المداهنة في الدين لا تجوز، والرسول عليه الصلاة والسلام إنما صالح اليهود على ألا يعتدي أحد على أحد، لا على أن نرضى بدينهم أبداً ولا يمكن يرضى الرسول بدينهم أبداً، وهذا الذي تذكر يعني الرضا بما هم عليه من الباطل، فالمصالحة على هذا الوجه هي مداهنة في الواقع، والمداهنة محرمة، لا يجوز لأحد أن يداهن أحداً في دين الله، بل يجب بيان الحق مهما كان، لكن من الممكن إذا رأوا من المصلحة ألا يبدءوا بالإنكار قبل كل شيء، وأن يبدءوا أولاً بالشرح الصحيح، فمثلاً إذا تكلم عن الاستواء كما قلتم يشرح معنى الاستواء ويبين حقيقته دون أن يقول ويوجد أناس يفسرونه بكذا إلا بعد أن يتوطن الناس ويعرفوا الحق ويسهل عليهم الانتقال من الباطل إلى الحق.
المصدر: لقاء الباب المفتوح الشريط 156

سائلة عفو ربها
2015-08-12, 18:17
قال القرطبي صاحب المفهم رحمه الله -تبعا للقاضي عياض رحمه الله:
"والفرق بين المدارة والمداهنة
أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا وهي مباحة وربما استحبت.
والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا". من فتح الباري (10 / 454)، وينظر المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم (كتاب البر والصلة/ باب مثل المؤمنين).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"والمداراة دون المداهنة لأن المدارة شيء والمداهنة شيء آخر؛لأن المداهنة ترك الحق للغير أي من أجل الغير.
وأما المداراة فهي إيصال الحق إلى الغير بالطريق الأسهل فالأسهل.
وإن هذا الشرط قد يختل عند بعض الناس فيقصد بدعوتهم إلى الله الانتقاد.
انتقاد ما هم عليه وحينئذٍ تفسد دعوته وتنزع البركة منها لأن الذي يقصد انتقاد غيره ليس داعي له في الواقع ولكنه معير له وعائب عليه صنيعه وفرق بين شخص يدعو غيره لإصلاحه وبين شخص يصب جام اللوم والعتاب على غيره بحجة أنه يريد إصلاحه". فتاوى نور على الدرب - (13 / 398/شاملة).
* قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ما خلاصته :

الفرق بين المداراة والمداهنة : إن المداراة : هي خفض الجناح للناس والرفق بالجاهل في التعليم، وبالفاسق في النهي عن فعله، وترك الإِغلاظ عليه حيث لا يظهر ما هو فيه، والإنكار عليه بلطف القول والفعل، ولا سيما إذا احتيج إلى تألف، وهي من أخلاق المؤمنين ومندوب إليها .

والمداهنة : مأخوذة من الدهان، وهو الذي يظهر على الشيء ويستر باطنه : كمعاشرة الفاسق، وإظهار الرضا بما هو فيه من غير إنكار عليه، وهي محرمة منهي عنها .

* وقال ابن القيم في كتابه الروح ما ملخصه : والفرق بين المداراة والمداهنة :

أن المداراة : التلطف بالإنسان لتستخرج منه الحق، أو ترده عن الباطل .

والمداهنة : التلطف به لتقره على باطله، وتتركه على هواه .

فالمداراة لأهل الإيمان، والمداهنة لأهل النفاق .

مثال ذلك : «رجل به قرحة فجاءه الطبيب الرفيق فتعرف على حالها، ثم أخذ في تليينها حتى إذا نضجت بطها برفق وسهولة، فأخرج ما فيها ثم وضع عليها من الدواء ما يمنع الفساد ويقطع المادة، ثم تابع عليها المراهم المنبتة للحم، ثم ذر عليها ما ينشف الرطوبة، ثم شد عليها الرباط ، ولم يزل حتى صلحت» فهذا المداري .
وأما المداهن فقال لصاحبها : «لا بأس عليك منها، وهذه لا شيء ! فاسترها عن العيون بخرقة ثم الْهُ عنها، وهذا لما رأى من جزعه من بطها، فلم تزل مادتها تقوى وتستحكم، حتى زادت موادها وعظم فسادها» انتهى .

أبوعبدالله عمر
2015-08-14, 14:32
جزاكم الله خيرا على هذا المعلومات المفيدة

houssem zizou
2015-08-14, 14:52
بارك الله فيكم
على الموضوع القيم
حتى النبي صلى الله عليه و سلم لم يحبه كل الناس
نسأل الله أن لا يجعلنا ممن يرضون الناس في سخطه

Abir H
2015-08-15, 11:18
جزاكم الله خيرا

سائلة عفو ربها
2015-08-15, 16:58
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم...