ام مصعب111
2015-08-11, 15:32
إمام وخطيب مسجد بألمانيا، وأرغبُ في الزّواج لكثرة الفتن، وخشيتُ على نفسي، لكن الوالدين رفضا ذلك وبشدة؛ فما هو التَّوجيه؟
الجواب:
بيِّن هذا لوالديك، حاجتك إلى الزواج، وإن رفضا الزَّواج مع أنَّك تخشى على نفسك الوقوع في الفتن، هذه قربة وطاعة، بيِّن لهما ذلك، برفق، وأدب، وأنك مُحتاج إلى هذا، وقادرٌ على القيام بحقِّ الزَّواج- بارك الله فيك-، فإن أبيا الزَّواج ورفضا ذلك، لا طاعة لهما في هذا، إنما الطَّاعةُ في المعروف، لكن لا تُقدِم إلا بعد أن تُلِح، وتُلِح، وتُلِح، كثيرًا، وكثيرًا، بأدبٍ وعناية بوالديك، إن شاء الله يأذنا.
أذكرُ أنَّ شيخنا الشيخ محمد العُثيمين – رحمه الله- في عام ألف وأربعمائة وتسعة من الهجرة، لما جاء يومًا، سنةً من السنوات إلى المدينة هنا، وكان في الفندق ونزل من الفندق يرغبُ المسجد النبوي، وطلبة حولهُ، وهناك شابٌّ يرغبُ الزواج، وكأني به أنهُ عقد، لكن الدُّخول والبناء بعد، تأخر قليلًا، أو شيء، والدهُ يرغب أن يؤخِّر قليلًا، وهذا الطالب يريد أن يدخل، وهكذا يعني عراك مع أبيه، ويريد من الشيخ فقط فتوى: (سمِّ الله)، وهذا يا شيخ، أبي، يا إمام، طريق من الفندق، إلى أن دخل..، يا شيخ أبي لا يريد، ماذا أفعل؟، أنا لا أصبر، أنا ما أستطيع، اصبر، اصبِر، الشيخ يقول له، كلِّم أبوك لعلَّهُ يرجع، إن شاء الله، ما أعطاه، ما قال له: افعل، احرص كلِّم والدك، إن شاء الله يرضى، ابحث اجتهد، أنا ما أستطيع، قال له: صوم، ما أستطيع، قال له: صُم تستطيع.
فاحرص – بارك الله فيك- يعني قضية برِّ الوالدين من أهم الأمور – بارك الله فيك- لا تجعلونها من نافلة الفعل، أو القول، احرصوا على هذا – بارك الله فيكم-، والدُّعاء في ظهر الغيب، أن الله يُليِّن قلب الوالدين، وأن يهديهما سبيل الرَّشاد، وأن يُصلحهما، لماذا نستهين بأمر الدعاء؟، أقول: لمَ يستهين المرء بأمر الدُّعاء؟، لا تستهين به – بارك الله فيك.
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري (http://ar.miraath.net/cat/sheikh/668)
http://ar.miraath.net/fatwah/11871
الجواب:
بيِّن هذا لوالديك، حاجتك إلى الزواج، وإن رفضا الزَّواج مع أنَّك تخشى على نفسك الوقوع في الفتن، هذه قربة وطاعة، بيِّن لهما ذلك، برفق، وأدب، وأنك مُحتاج إلى هذا، وقادرٌ على القيام بحقِّ الزَّواج- بارك الله فيك-، فإن أبيا الزَّواج ورفضا ذلك، لا طاعة لهما في هذا، إنما الطَّاعةُ في المعروف، لكن لا تُقدِم إلا بعد أن تُلِح، وتُلِح، وتُلِح، كثيرًا، وكثيرًا، بأدبٍ وعناية بوالديك، إن شاء الله يأذنا.
أذكرُ أنَّ شيخنا الشيخ محمد العُثيمين – رحمه الله- في عام ألف وأربعمائة وتسعة من الهجرة، لما جاء يومًا، سنةً من السنوات إلى المدينة هنا، وكان في الفندق ونزل من الفندق يرغبُ المسجد النبوي، وطلبة حولهُ، وهناك شابٌّ يرغبُ الزواج، وكأني به أنهُ عقد، لكن الدُّخول والبناء بعد، تأخر قليلًا، أو شيء، والدهُ يرغب أن يؤخِّر قليلًا، وهذا الطالب يريد أن يدخل، وهكذا يعني عراك مع أبيه، ويريد من الشيخ فقط فتوى: (سمِّ الله)، وهذا يا شيخ، أبي، يا إمام، طريق من الفندق، إلى أن دخل..، يا شيخ أبي لا يريد، ماذا أفعل؟، أنا لا أصبر، أنا ما أستطيع، اصبر، اصبِر، الشيخ يقول له، كلِّم أبوك لعلَّهُ يرجع، إن شاء الله، ما أعطاه، ما قال له: افعل، احرص كلِّم والدك، إن شاء الله يرضى، ابحث اجتهد، أنا ما أستطيع، قال له: صوم، ما أستطيع، قال له: صُم تستطيع.
فاحرص – بارك الله فيك- يعني قضية برِّ الوالدين من أهم الأمور – بارك الله فيك- لا تجعلونها من نافلة الفعل، أو القول، احرصوا على هذا – بارك الله فيكم-، والدُّعاء في ظهر الغيب، أن الله يُليِّن قلب الوالدين، وأن يهديهما سبيل الرَّشاد، وأن يُصلحهما، لماذا نستهين بأمر الدعاء؟، أقول: لمَ يستهين المرء بأمر الدُّعاء؟، لا تستهين به – بارك الله فيك.
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري (http://ar.miraath.net/cat/sheikh/668)
http://ar.miraath.net/fatwah/11871