مشاهدة النسخة كاملة : ¨°o.O («جواب مسدد ووعظ مؤثر من شيخ الإسلام ابن تيمية "وصفة لعلاج القلوب"») O.o°¨
سائلة عفو ربها
2015-08-08, 17:38
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سُئِل ابن تيمية -رحمه الله- :
ما دواء من تَحَكَّمَ فيه الداء، وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخَبال، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل، وما الطريق إلى التوفيق، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحَيْرة، إنْ قَصَدَ التوجه إلى الله مَنَعَهُ هواه...وإنْ أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل ؟.
فأجاب -رحمه الله- :
دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرع إلى الله سبحانه، والدعاء؛ بأن يتعلم الأدعية المأثورة، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة، مثل آخر الليل، وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات.
ويضم إلى ذلك الاستغفار؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه مَتَّعَهُ متاعاً حسناً إلى أجل مسمى.
وليتخذ وِرْداً من الأذكــار طرفي النهار ووقت النوم .
وليصبر على ما يَعْرِضُ له من الموانع والصوارف؛ فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه.
وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بـبـاطـنـه وظاهره؛ فإنها عمود الدين.
وليكن هجيراه: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ فإنه بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال.
ولا يسأم من الدعاء والطلب؛ فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول: قد دعوتُ فلم يستجب لي.
وليعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا؛ ولم ينل أحد شيئاً من جسيم الخير -نبي فمن دونه- إلا بالصبر.
والحمد لله رب العالمين.
جامع الرسائل 446/7.
سائلة عفو ربها
2015-08-08, 17:47
http://store1.up-00.com/2015-08/1439052305825.png
رابحي نـائل
2015-08-08, 18:35
وعليكم السلام ورحمة الله..........
شاكرا لك تواجدك...وإفادتك هكذا قطفات نافعة مفيدة في القسم
جعلها الله لكي في ميزان حسناتك
بارك الله فيك
سائلة عفو ربها
2015-08-08, 19:10
كلام تدمع منه العين ويقشعر منه الجسد...
يـــاربِّ مـــا أرحمك
~
قـــال الحـــافظ ابـــن رجــب :
قال الحسن :
فالعبد يذنب ، ثم يتوب ، ويستغفر
يغفر له، ولكن لا يمحاه من كتابه دون أن يقفه عليه،
ثم يسأله عنه، ثم بكى الحسن بكاء شديدا،
وقال: ولو لم نبك إلا للحياء من ذلك المقام، لكان ينبغي لنا أن نبكي.
وقال بلال بن سعد:
إن الله يغفر الذنوب، ولكن لا يمحوها من الصحيفة حتى يوقفه عليها يوم القيامة وإن تاب.
وقال أبو هريرة :
يدني الله العبد يوم القيامة ، فيضع عليه كنفه ،
فيستره من الخلائق كلها، ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر،
فيقول: اقرأ يا ابن آدم كتابك ، فيقرأ ، فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه، ويسر بها قلبه، فيقول الله : أتعرف يا عبدي؟
فيقول : نعم، فيقول:
إني قبلتها منك ، فيسجد،
فيقول : ارفع رأسك وعد في كتابك، فيمر بالسيئة،
فيسود لها وجهه ، ويوجل لها قلبه ،
وترتعد منها فرائصه، ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعلمه غيره،
فيقول: أتعرف يا عبدي ؟
فيقول: نعم ، يا رب ، فيقول : إني قد غفرتها لك،
فيسجد ، فلا يرى منه الخلائق إلا السجود حتى ينادي بعضهم بعضا : طوبى لهذا العبد الذي لم يعص الله قط،
ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين ربه مما قد وقفه عليه.
وقال أبو عثمان النهدي عن سلمان :
يعطى الرجل صحيفته يوم القيامة، فيقرأ أعلاها،
فإذا سيئاته، فإذا كاد يسوء ظنه، نظر في أسفلها،
فإذا حسناته، ثم نظر في أعلاها، فإذا هي قد بدلت حسنات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جامع العلوم و الحكم، ٤٥٣
سائلة عفو ربها
2015-08-08, 22:58
وعليكم السلام ورحمة الله..........
شاكرا لك تواجدك...وإفادتك هكذا قطفات نافعة مفيدة في القسم
جعلها الله لكي في ميزان حسناتك
بارك الله فيك
وفيكم بارك الله وجزاكم كل خير...
youyou04250
2015-08-08, 23:11
بارك الله فيك
نهى اسطاوالي
2015-08-08, 23:23
بوركت اخيتي و اثابك الله الجنة
سائلة عفو ربها
2015-08-09, 08:26
وفيكم بارك الله وجزاكم كل خير
بالتوفيق لكل خير..
سائلة عفو ربها
2015-08-09, 21:30
[صلاح القلب]
صلاح القلب بكمال الإنابة إلى الله وقوة التوكل عليه، وتمام الإخلاص له، ومحبة الخير لكافة الخلق، وفساده ونقصه بضدِّ ذلك، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب»، وحقيقة ذلك أن يحبب الله للعبد الإيمان ويزينه في قلبه، ويكرِّه إليه الكفر والفسوق والعصيان، ويجعله من الراشدين؛ فهذا صلاح الباطن والظاهر، وضده بضده.
من كتاب (مجموع الفوائد واقتناص الأوابد ص 15-16) للعلامة السعدي رحمه الله
Breakhack
2015-08-09, 22:06
بارك الله فيك
سائلة عفو ربها
2015-08-10, 12:35
وفيكم بارك الله وجزاكم كل خير
بالتوفيق لكل خير..
سائلة عفو ربها
2015-08-15, 17:22
وقال عبد الله بن المبارك :
رأيت الذنوب تميت القلوب........... وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب............ وخير لنفسك عصيانها
وهل أفسد الدين إلا الملوك....... وأحبـار سوء ورهبـانها
سائلة عفو ربها
2015-08-16, 18:23
من درر كلام السلف :
إن أردت أن تلقى الله بقلب سليم ، أنصحك بهذه الخمس .
في كتاب ذم الهوى لابن الجوزي .
سئل إبراهيم بن الحسن عن سلامة القلب فقال :
1- العزلة .
2- والصمت .
3- وترك استماع خوض الناس .
4- ولا يعقد القلب على ذنب ولا على حقد .
5- ويهب لمن ظلمه حقه .
سائلة عفو ربها
2015-08-23, 18:25
روى أنس بن مالك رضي الله عنه فقال: (كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تَنْطِفُ لحيتُه من وضوئه قد تعلَّق نعليه في يده الشمال، فلما كان الغدُ قال النبي صلى الله عليه وسلم مثلَ ذلك، فطلع ذلك الرجل مثلَ المرةِ الأولى، فلما كان اليومُ الثالثُ قال النبي صلى الله عليه وسلم مثلَ مقالتِه أيضا، فطلع ذلك الرجلُ على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال:إني لاحيتُ أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويَني إليك حتى تمضيَ، فعلتُ، قال: نعم، قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعارَّ وتقلَّب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبَّر، حتى يقومَ لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن احتقر عمله قلت: يا عبد الله، إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هَجْرٌ ثَمَّ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاثَ مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملُك فاقتدى به، فلم أرك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما هو إلا ما رأيت، قال: فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا، ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهى التي لا نطيق) رواه أحمد بإسناد على شرط الشيخين.
سائلة عفو ربها
2015-11-02, 11:59
[صلاح القلب]
صلاح القلب بكمال الإنابة إلى الله وقوة التوكل عليه، وتمام الإخلاص له، ومحبة الخير لكافة الخلق، وفساده ونقصه بضدِّ ذلك، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب»، وحقيقة ذلك أن يحبب الله للعبد الإيمان ويزينه في قلبه، ويكرِّه إليه الكفر والفسوق والعصيان، ويجعله من الراشدين؛ فهذا صلاح الباطن والظاهر، وضده بضده.
من كتاب (مجموع الفوائد واقتناص الأوابد ص 15-16) للعلامة السعدي رحمه الله
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir