المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ كوني عاقلة تكن حماتك فاضلة ~


عفّة
2015-08-07, 15:17
http://up99.com/upfiles/png_files/Z9R15038.png


كوني عاقلة تكن حماتك فاضلة



نعم أختي لقد كرست التقاليد والعادات البالية نوعا من العداء والكراهية بين المرأة وحماتها، وأججت نارا من الحقد المسبق دونما مبرر في غالب الأحيان، فلتدخلي بالظن الجميل.
إن من صفات المرأة الفطرية الرفق والرحمة والصبر واللين. فهل هناك أولى بهذا من حماتك، أم زوجك ومن هي في مقام والدتك أيتها المومنة ؟
نعم ربما تكونين ممن ابتلي بحماة قاسية، ولكن لا تنسي قسوة الزمن عليها وهي التي عانت ويلات الجهل والأمية والحرمان، وربما تعسف زوجها وحماتها من قبل، فلا تضيفي إلى مظلوميتها إهمالك ولامبالاتك أو استفزازك لها، بل أحسني الظن بها، وأكرمي وفادتها عليك واجعليها تحس بالأمان.


اكتشفي عالمها وتعرفي عليه


إن حماتك أختي امرأة ككل خلق الله، تفرح وتغضب وتخطيء وتصيب، لها محاسن فلا تنكريها واعملي على تقويتها وإبرازها، ولها عيوب كما لك فغضي الطرف عنها ما أمكنك ولا تتبعيها..


اجعلي ودها وسيلتك لتقوية رابطة المحبة بينك و بين زوجك، وأظهري له مدى ما تبذليه لإنجاح علاقتك بأمه، ولا تكوني في أي حال من الأحوال سببا في عقوقه لها لأن ذلك يورث عقوق أبناءك لك. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الحاكم بإسناد صحيح :( بروا آباءكم تبركم أبناؤكم).


والواقع أكبر شاهد على ذلك. ثم لا تنسي أنك حماة الغد، فانظري كيف تودين أن تعاملك زوجة ابنك الذي لا زال في حضنك تناغيه وتلاعبيه.


أدخلي الطمأنينة إلى قلبها وأخرجي منه الشك والارتياب والتوجس، لتزرعي بدل ذلك الثقة والمحبة.


عمقي معرفتك بها واسأليها عن تجربتها الزوجية وعن تربيتها لابنها (زوجك)، فالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يبين لنا كيف أن القلوب جنود مهيأة وعلى أتم الاستعداد للتآلف، وكيف أن التعارف سبيلها لذلك حيث يقول:(الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).


تيقني أختي من أن علاقتك بحماتك- إن كانت النية الخالصة في تحصيل محبتها هي جوهرها - ستكون من عملك الصالح الذي تسعدين به في الدنيا والآخرة.



اسعدي بحسن صحبتها


كثيرا ما يكون السكن مع الحماة في بيت مشترك سببا في المشاكل، فإذا كان قرار عدم الاستقلال عن أهل زوجك لعدم استطاعته المادية فكوني حكيمة في اٍدارة حياتك.


اعترفي لها بحقها في مملكتها وشاركيها في خدمة البيت من غير تأفف أو ضيق حتى تألف وجودك وتلمس منك حرصك على إرضائها، وإياك أن تشعريها أنك تنازعيها محبة ابنها، لأن ذلك سيوتر العلاقة بينكما حتما ويفسدها.


وإن كنت أختي ممن يسر الله عز وجل لهم بيتا مستقلا (وهذا هو الأصل) فتفقدي أحوالها وتعهديها في الأعياد والمناسبات بالهدية الرمزية التي تدخل الفرحة إلى قلبها، ولطفي جو البيت بدفء وسحر الكلمة الطيبة الحانية، وليكن شعارك قوله عز وجل: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" فصلت الآية33.


اعلمي عزيزتي أن تعظيم الخلق من تعظيم الخالق جل وعلا، فليكن رسولك إليها حسن الخلق والمحبة الغامرة، عسى أن تكون حماتك ممن أرسلهم الله لك ليحمل زادك إلى الآخرة. روى مسلم عن نواس بن سمعان قوله صلى الله عليه وسلم : (البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس). ومن الخلق القويم التوقير والاحترام والتعظيم...




أشركي زوجك



من العوامل ذات الأهمية القصوى في نجاح علاقتك بحماتك، زوجك، فاجعليه طرفا في سعيك، يساندك بأفكاره ويساعدك بماله ويطلعك على ما يخفى عليك من شخصيتها. ولا تنسي أنه أولى ببرها والإحسان إليها، فاحرصي على أن يشاركك الثواب والأجر.


يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة المائدة : "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".


واعلمي أيتها الحبيبة أن لا سبيل لكسب مودة حماتك مالم تشعر بك بنتا تفيض عليها محبة وحنوا ولطفا، لا امرأة جاءت لتسرق منها ابنا طالما تعبت من أجله وعلقت عليه آمالا عريضة.



يقول الأستاذ عبد السلام ياسين في كتابه تنوير المؤمنات الجزء الثاني ص 235 متحدثا عن الحماة :


"كوني لها بنتا محبة تكن لك أما. كوني عاقلة تكن فاضلة. بكياستك وأدبك ولطفك حصليها في أسرك".


وقبل هذا ومعه وبعده،لاتنسي أختي مخ كل عبادة :



الدعاء، فاستعيني بالله مقلب القلوب على أمرك ولا تنسي الدعاء لها بظهر الغيب عسى الله عزوجل أن يؤلف بين قلبيكما.

http://up99.com/upfiles/png_files/cCP15038.png

عفّة
2015-08-10, 10:51
سلام ...

سأجيب في هذه المداخلة عن الفقرة الأولى من موضوعك ...

و لي عودة بإذن الله ..

أرجو تقبل مداخلتي بحسن الظن كما نصحتِ المرأة ( فلتدخلي بالظن الجميل.) ... خاصة و أنني أول مشارك :d ... (أمزح أختاه )
اختي الكريمة لا علاقة للصراع الأبدي بين الحموات و الكنات بما ذكرتِ ...
هي ليست وليدة العادات و التقاليد و ليست دونما مبرر ... سببها بكل بساطة هو شيء تتميز به المرأة وهو :

" الغيرة "


و هو سلوك لا شعوري لا تلام عليه الأم ابتداء ... الأم تحس و كان هذه الوافدة الجديدة استولت على ابنها ... و لم يبق لها وجود في حياته - خاصة إذا اتفق أن كان الابن و زوجته غير واعين بهذا الأمر ... و ربما زادوا الطين بلة -

أما قسوة الزمن ... فققد تكون الحماة من أثرى الأثرياء ... و ولدت و في فمها ملعقة من ذهب .. :1:

و أما الجهل و الأمية ... فقد تكون تخرجت من الجامعة ...

و أما البناء على خبرات سابقة فهو ممكن ... لكن ليس هو الأصل

سلام :cool:




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم ،
مداخلة قيمة ، تضيف لما نقلته عن أسباب الصراع
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وسدد خطاك

TITA TITA
2015-08-17, 23:01
ربي يهنينا و يدوم المحبة بيناتنا.....مشكورة أختي على هذا الطرح.

همس المشاعر*
2015-08-17, 23:21
وإن كنت أختي ممن يسر الله عز وجل لهم بيتا مستقلا (وهذا هو الأصل) فتفقدي أحوالها وتعهديها في الأعياد والمناسبات بالهدية الرمزية التي تدخل الفرحة إلى قلبها، ، وليكن شعارك قوله عز وجل: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" فصلت الآية33.


شكرا اخي على هدا الموضوع..واللله احنا احيانا مقصرين من هدا الجانب ...

salsabil salsabil
2015-08-19, 18:22
شكرا على الموضوع جعلها الله في ميزان حسناتك

عفّة
2015-08-20, 15:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمين يا أخية آمين
سدد الله خطاك

عفّة
2015-08-20, 15:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله المستعان أخية
نسأل الله الهداية
بوركتِ

عفّة
2015-08-20, 15:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمين يارب وإياك اخية
سدد الله خطاك

بسمةامل21
2015-08-21, 23:01
السلام عليكم
من زرع بذور الخير اكيد سوف يجني ثمار الخير

عفّة
2015-08-22, 06:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أهلا بك
سعيدة بهذا الاثراء السخي يا آثر
دمتِ على طاعته
وأهلا بك في كل وقت

عفّة
2015-08-22, 06:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكما

ahmed 31
2015-08-23, 23:43
بارك الله فيك على موضوعك الراقي.
جزاك الله كل خير.

hodayena
2015-08-25, 13:21
هاد العجايز لازمله تاهيل ولا مختصة في العلم النفس داويهم

عفّة
2015-08-26, 21:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هن كأمهاتنا .. عليهن بمثل ما على والدتنا
موفيقات

amel amri
2015-08-26, 22:03
شكرا لك على الموضوع القيم