المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاصطياف


ب.جلولي
2015-08-05, 19:23
انقضى شهر الصيام، توجه الناس إلى البحر قصد الاصطياف، استقبلت الشواطئ عددا غفيرا من المصطافين، جاءوها من كل حدب وصوب، جاءوها فرادى وجماعات، جاءوا لقتل الفضيلة وانعاش الرذيلة، فالبنت التي كانت تستحي أن تظهر مفاتنها أمام أبويها وإخوتها ببيت الأسرة، ها هي اليوم تظهر هذه المفاتن وأكثر على شاطئ البحر، والنظر إليها مباح غير محرم وبمعية الأبوين والإخوة، والابن الذي كان لا يستطيع مقابلة ذويه إلا بعد أن يستر نفسه، ها هو يظهر كل شيئ لمن قرب أو بعد، والأب والأم تجردا من العفة والحياء ولبسا ثيابا لاسقة على الجلد حتى يتصور للناظر وكأنهما عاريان، فما هذه الفضائح!؟، ذُبحت الفضيلة على شواطئ البحر باسم الاصطياف، وانتشرت الرضيلة باسم التقدم والتطور وعدم التزمت، فإذا كان الأمر كذلك فاللهم اجعلنا من المتزمتين وإلى أن نلقى الله ونحن متزمتين.

رامي23
2015-08-06, 11:14
االسلام عليكم...
هذه الدنيا فيها العجائب فيها الحلال و الحرام
اللهم استرنا فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض

أَحمــد
2015-08-06, 14:22
أُقدر جدا غيرتك ..
كان بالمجتمع بقية غيرة والآن نراها تُذبح أمام الأعين على الشواطئ ولا من مُغيث
الغيرة والحياء والحشمة يستغيثون

ب.جلولي
2015-08-29, 23:13
كلما حل فصل الصيف يرحل الناس جماعات وفرادى إلى الشواطئ والغابات قصد الاصطياف والاستجمام، يضيق الساحل بالجمهور المصطاف رجال ونساء وأطفال، هناك من يعد العدة لذلك ويخط الخطة ويبرمج حسب إمكانياته، يفرغ ذهنه من المشاغل المتعبة، وهناك من يرحل بجسده دون فكره لأنه غير ميسر الحال والعطلة تتطلب المزيد من المال، ينقص من الطول ليزيد في العرض، فعقله مشغول وفكره مهموم، يتقشف إلى حد الحدود حتى يتمكن من كراء غرفة بأرخص نزل تؤويه وأفراد عائلته، أو يزيد على عائلة إن كانت له عائلة بالشمال؛ يتناوب وأفرادها على دورة المياه أكرمكم الله، والأوفر حظا هم التجار الذين يستغلون الفرص فيبيعون سلعهم بأثمان باهظة لأن الطلب يفوق العرض.
تزخر الجزائر بأماكن سياحية بامتياز وعلى طول السنة إلا أن السياحة عندنا لا زالت في دور الحضانة، فهناك سياحة الصيفية على ضفاف البحر والغابات، وسياحة خريفية وشتوية بالجنوب ومناظره الخلابة، وسياحة ربيعية بالهضاب والشمال، إلا أن هناك من يرى أن السياحة تقتصر على البحر فقط، يقول مصطفى صادق الرافعي في كتابه وحي القلم الجزء الأول: " أيام الصيف هي الأيام التي ينطلق فيها الإنسان الطبيعي المحبوس في الإنسان؛ فيرتد إلى دهره الأول، دهر الغابات والبحار والجبال ".
و يقول: " إن لم تكن أيام المصيف بمثل هذا المعنى، لم تكن فيها معنى ".
وقال: " لا تتم فائدة الانتقال من بلد إلى بلد إلا إذا انتقلت النفس من شعور إلى شعور؛ فإذا سافر معك الهم فأنت مقيم لم تبرح ".
ويقول: " يشعر المرء في المدن أنه بين آثار الإنسان وأعماله، فهو في روح العناء والكدح والنزاع؛ أما في الطبيعة فيحس أنه بين الجمال والعجائب الإلهية، فهو هنا في روح اللذة والسرور والجلال ".
ويقول: " إذا كنت في أيام الطبيعة فاجعل فكرك خاليا وفرغه للنبت والشجر، والحجر والمدر، والطير والحيوان، والزهر والعشب، والماء والسماء، ونور النهار، وظلام الليل. "

optimism
2015-08-30, 20:36
السلام عليكم
لذلك يقول ,,,,,,,,,,مصطفى صادق الرافعي
من لم يُرزق الفكر العاشق ,,,,,,,,, لم ير أشياء الطبيعة إلا في أسمائها وشياتها,,,,,,,,,,,,, دون حقائقها ومعانيها
سلام

خـــ القرآن ـــادمة
2015-08-30, 21:09
السلام عليكم ورحمة الله ،،
قد تكون ثقافاتنا وعاداتنا ان لم اقل اعرافنا ترى ان السياحة على الشواطي والغابات فحسب
وفي وطننا مناطق اخرى تستحق النصيب الاكبر من الاطلاع والاستمتاع بجمالها ،
لكن مالعمل ،، عطل المتمدرسين في الصيف ويلحقهم اولياءهم فيختارون ان تكون اجازاتهم في الصيف ليرى الجميع ان البحر بهواء عليل افضل مكان للاستجمام ،،
شكرا على الطرح الصيفي ((ابتسامة))
سلام عليكم

amel amri
2015-08-30, 21:29
فعلا...شكرا لك أخيتي على الموضوع

houssam_ddine
2015-08-30, 22:00
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي بالله عليك أي سياحة هي التى تدعو الى التبرج و السفور و الاختلاط و انتهاك الحرمات و أنا رغم أنني أمضيت عاما متعبا في التحضير للباكالوريا و ما ان انتهت البكالوريا الا و أنا على شفا حفرة من الهلاك الا أنني رفضت عرض مجموعة من زملائي للذهاب الى شاطئ البحر للأسباب المذكورة أعلاه و الحمد لله لدينا قطعة أرض بها بيت ريفي من أروع ما يكون
ثم هناك سياحة أهم ألا وهي السياحة الفكرية التي تركناها و رحنا ننجر وراء التفاهات
معذرة على الاطالة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته