البدار12
2015-08-03, 20:27
السالم عليكم ورحمة الله تعلى وبركته
هذه قصيدة للاستاذ محمد الاخضر السائحي واردت نشرها تعميما للفائدة
وقد قام بإلقائها في الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي بتلمسان
عن مجلة العصر الصادرة في ..09/09/1982
أرى الشعر ينأ ى إن دنوت ويهرب * يــــشّـــرق في أغــــراضــه واغّــــــــرب
وما الشـــــــعر بـعـد الشيـب إلا تعـلـة * يـجـيء إذا جـاء الـسـرور ويـــذهــــــــب
إذا شـاب رأس المرء شابـت طـــــباعـه * وجـف شـعـور عنده مـلتــــــــــــــــــــهب
ولا يسـتـبـيه في (تلمســـــــان ) مـنضـر * وان كان يسـبـي الناضريــن و يــــــــسلب
سهـول كما تهـوى العـيون فســـــــــيحة * وشـم على أطـرافـها الخـضر تــــــنـتصب
بـــــــــــــلاد بهـا التـاريـخ حط رحـــاله * ومازال حتى الـيوم تمـلى ويـكــــــــــتــب
تلاقـت بــــها الأمجـاد طول عصورهـا * فصارت بها الأمـثـال في الأرض تضرب
الم تـبـن دارا للحـديث رفيـــــــــــــــعـة * وإنــشـاء دار للإقامة يصـــــــــــــــــــعب
وتـكشـف عن وجـه ابن بـاديس واضحا * ووجـه ابن مرزوق الذي كاد يحــــــــجب
على رغم ما تـحكي عن المجـد والعـــلا * وتـوحي مـن الإبـداع ما كـنت ا عــــــجب
********
فـمعـذرة يا ملـتـقى الفكر ما أنـــــــــــــا * أغنـــي ولكــن في الحـقـيـقـة أنــــــدب
فـكيف يروق الـلحن والـموت جــــــاثـم ؟ * وكيف يطيب الشعر والدار تـــــــــنهب ؟
بقايا قـنيـقـاع، وشـــذاذ خيـــــــــــــــــبر * تـنادوا ولا تستـنفر الأوس يــــــــــــثرب
فيـــا عجبا يسطـو اليهـود على الحــمـى * أيفتك بالأســد الضراغم ثعلــــــــــــــــب
لقــد شمخت بعـد الخراب حصــــــونهم * وعاد لهـــــــم مـن بـعـد مـا مات مرحـب
ونـحـن وضعـنا في البـيـوت ســيـوفـــنا * فــلم يــبــق ســـف فـي الميادين يـضرب
تـركـنا صنـاعـات السيوف وصقــــلهــا * فصرنا إذا قـالـوا الـوغــى نــتــهــيــــــب
وأصبـح تـصدـير البراميل هـــمــــــــنا * فـــعـــدنا برا مــيلا على الأرض تسحــب
نـقـتـل مـن أجــل الـمطـامع بـعـضـــــنا * ونــجــبــن إذ نــلــقى العــدو ونــهــــرب
وأعــظــم بــنا عند الحديــث شجــاعـــة * إذا مـــا وقــفـنـا فــي الـمحافــل نخـطــب
********
عجبـت لأرض فــوقــهـــــا قبـر خـالــد * وألــف عـظــيــم تحتها لــيـس تـنــجـب ؟
يـــبـاح حــــمـاها لا تـحـــرك سـاكــنــا * ويـنـقـص من أطـرافها لــيس تــغـــضب
وأقــطـارهـا لا تـنـتـهـي لاتـسـاعــــــها * وأمــتـــها مــن كــثــرة لــيــس تـــحـسب
أتـقـفـر تـحـت الـغـيـــث أرض "محمد" * وأرض بني"صهيون"في الجدب تخصب؟
فــيـا وطنا يـلــقى الـمـــــــذلة راضــيا * يـدار عـليـه بــالـــــــــهــوان ويـــشـــرب
تـكـبـلـه أوهـامـه فـي ضـيـــــاعـــــــه * ويــدري يــقـيــنــا أنــه يــتــغـــلــــــــــب
بـــأمـــوالـــه يـبـتـاع مـنهــم خــرابـــه * ويـكــفــي بـنـيـه أن يـغـنـوا ويــطــربـــوا
مـذاهــبـهـم عــنــد الــخــلاف كــثــيـرة * ولــيــس لـهــم فـي وحــدة الــرأي مذهب
********
أيــا وطـنا يلـقــى الـــمــذلــة راضــي * يــدار عــلــيــه بــالهــوان ويــشــــــرب
مـتـى تــرفــع الرأس التي قد خفضتها * وتــطــلــق كــف قـيــدت ثـم تــضـرب؟
إذا لم نــصنـع جيلا جديدا على الـتقـى * ونـبـنـيـه مــن أعــماقه سـوف نـخـــرب
نـعـلمـه الأفـــعــال لا الــقــول وحـــده * فــإن فـعــال الـمـرء لــيــس تـكــــــذّب؟
دعوا العـنـف عـنـد النهي فهو خطورة * فــأنـجـح مـن قــاد الــرجال الـمـــــؤدب
وسـيروا مــع التـيسير أن نـجـاحـكـــم * أكــيــد ولا تـغـلــو ولا تـتـعــصــبــــــوا
وعـودوا إلـى الـمـاضي البـعـيـد فـأنـه * إلــى ابــعــد الـغـايات أدنــى وأقـــــرب
هذه قصيدة للاستاذ محمد الاخضر السائحي واردت نشرها تعميما للفائدة
وقد قام بإلقائها في الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي بتلمسان
عن مجلة العصر الصادرة في ..09/09/1982
أرى الشعر ينأ ى إن دنوت ويهرب * يــــشّـــرق في أغــــراضــه واغّــــــــرب
وما الشـــــــعر بـعـد الشيـب إلا تعـلـة * يـجـيء إذا جـاء الـسـرور ويـــذهــــــــب
إذا شـاب رأس المرء شابـت طـــــباعـه * وجـف شـعـور عنده مـلتــــــــــــــــــــهب
ولا يسـتـبـيه في (تلمســـــــان ) مـنضـر * وان كان يسـبـي الناضريــن و يــــــــسلب
سهـول كما تهـوى العـيون فســـــــــيحة * وشـم على أطـرافـها الخـضر تــــــنـتصب
بـــــــــــــلاد بهـا التـاريـخ حط رحـــاله * ومازال حتى الـيوم تمـلى ويـكــــــــــتــب
تلاقـت بــــها الأمجـاد طول عصورهـا * فصارت بها الأمـثـال في الأرض تضرب
الم تـبـن دارا للحـديث رفيـــــــــــــــعـة * وإنــشـاء دار للإقامة يصـــــــــــــــــــعب
وتـكشـف عن وجـه ابن بـاديس واضحا * ووجـه ابن مرزوق الذي كاد يحــــــــجب
على رغم ما تـحكي عن المجـد والعـــلا * وتـوحي مـن الإبـداع ما كـنت ا عــــــجب
********
فـمعـذرة يا ملـتـقى الفكر ما أنـــــــــــــا * أغنـــي ولكــن في الحـقـيـقـة أنــــــدب
فـكيف يروق الـلحن والـموت جــــــاثـم ؟ * وكيف يطيب الشعر والدار تـــــــــنهب ؟
بقايا قـنيـقـاع، وشـــذاذ خيـــــــــــــــــبر * تـنادوا ولا تستـنفر الأوس يــــــــــــثرب
فيـــا عجبا يسطـو اليهـود على الحــمـى * أيفتك بالأســد الضراغم ثعلــــــــــــــــب
لقــد شمخت بعـد الخراب حصــــــونهم * وعاد لهـــــــم مـن بـعـد مـا مات مرحـب
ونـحـن وضعـنا في البـيـوت ســيـوفـــنا * فــلم يــبــق ســـف فـي الميادين يـضرب
تـركـنا صنـاعـات السيوف وصقــــلهــا * فصرنا إذا قـالـوا الـوغــى نــتــهــيــــــب
وأصبـح تـصدـير البراميل هـــمــــــــنا * فـــعـــدنا برا مــيلا على الأرض تسحــب
نـقـتـل مـن أجــل الـمطـامع بـعـضـــــنا * ونــجــبــن إذ نــلــقى العــدو ونــهــــرب
وأعــظــم بــنا عند الحديــث شجــاعـــة * إذا مـــا وقــفـنـا فــي الـمحافــل نخـطــب
********
عجبـت لأرض فــوقــهـــــا قبـر خـالــد * وألــف عـظــيــم تحتها لــيـس تـنــجـب ؟
يـــبـاح حــــمـاها لا تـحـــرك سـاكــنــا * ويـنـقـص من أطـرافها لــيس تــغـــضب
وأقــطـارهـا لا تـنـتـهـي لاتـسـاعــــــها * وأمــتـــها مــن كــثــرة لــيــس تـــحـسب
أتـقـفـر تـحـت الـغـيـــث أرض "محمد" * وأرض بني"صهيون"في الجدب تخصب؟
فــيـا وطنا يـلــقى الـمـــــــذلة راضــيا * يـدار عـليـه بــالـــــــــهــوان ويـــشـــرب
تـكـبـلـه أوهـامـه فـي ضـيـــــاعـــــــه * ويــدري يــقـيــنــا أنــه يــتــغـــلــــــــــب
بـــأمـــوالـــه يـبـتـاع مـنهــم خــرابـــه * ويـكــفــي بـنـيـه أن يـغـنـوا ويــطــربـــوا
مـذاهــبـهـم عــنــد الــخــلاف كــثــيـرة * ولــيــس لـهــم فـي وحــدة الــرأي مذهب
********
أيــا وطـنا يلـقــى الـــمــذلــة راضــي * يــدار عــلــيــه بــالهــوان ويــشــــــرب
مـتـى تــرفــع الرأس التي قد خفضتها * وتــطــلــق كــف قـيــدت ثـم تــضـرب؟
إذا لم نــصنـع جيلا جديدا على الـتقـى * ونـبـنـيـه مــن أعــماقه سـوف نـخـــرب
نـعـلمـه الأفـــعــال لا الــقــول وحـــده * فــإن فـعــال الـمـرء لــيــس تـكــــــذّب؟
دعوا العـنـف عـنـد النهي فهو خطورة * فــأنـجـح مـن قــاد الــرجال الـمـــــؤدب
وسـيروا مــع التـيسير أن نـجـاحـكـــم * أكــيــد ولا تـغـلــو ولا تـتـعــصــبــــــوا
وعـودوا إلـى الـمـاضي البـعـيـد فـأنـه * إلــى ابــعــد الـغـايات أدنــى وأقـــــرب