نهى اسطاوالي
2015-08-03, 00:04
تكريم الإسلام للمرأة
لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -
الحمد لله الذي قدّر فهدى خلق الذكر والأنثى ومايز بينهما في الخلقة والصفات والأعمال (( وليس الذكر كالأنثى ))
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الأسماء الحسنى وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد أيها الناس : اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من عدم وفاوت بين المخلوقين في صفاتهم وفي أفعالهم وفيما كلفهم به فميز بين الذكور والإناث فجعل للذكور صفات وخلقة وأعمالا تليق بهم وجعل للنساء خلقة وصفات وأعمالا تليق بهن .
فإذا قام كل من الجنسين بما يليق به من العمل انتظمت الحياة واستقام الدين وتمت المصالح . أما إذا اختل هذا النظام الإلهي فأخذ الرجال صفات النساء وأعمال النساء وأخذت النساء صفات الرجال وأعمال الرجال اختل المجتمع وتناثرت الأسر وضاعت المصالح وهذا مايريده لنا أعدائنا من الكفار والمشركين فإنهم لا يرضون لنا إلاّ أن نترك ديننا قال تعالى :(( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) وقال (( كونوا هودا أو نصارى تهتدوا )) (( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء )) (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا )) فهذا شيء بينه الله لنا من أخلاق الكفار وهم عليه دائما وأبدا لا يتحولون عنيه أبدا إلى أن تقوم الساعة إلا من أسلم منهم أو استسلم . ولكن العجب أن يقوم بهذه الدعوة إلى تغيير الفطرة وتحول الرجال إلى صفات النساء وأخلاق النساء وأعمال النساء وتحول النساء إلى أعمال الرجال وصفات الرجال أن يدعوا إلى هذا فئة منا من رجالنا ونسائنا من المنافقين والمنافقات الذين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف هذا هو العجب أن يكون أعداؤتنا منا ومن أبنائنا كما قال صلى الله عليه وسلم لما ذكر أن هناك دعاة على أبواب جهنم قيل : صفهم لنا يا رسول الله قال : " هم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " إن هؤلاء يريدون أن يتحول كل من الجنسين إلى صفة الآخر لأجل أن يتدمر المجتمع ولأجل أن نلحق بركب الكفار, ولا نتميز عنهم ونفقد هذه النعمة العظيمة . إنها بلية كبيرة وقد لعن صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن المتشبهات من النساء بالرجال لأجل أن يبقى كل على ميزته وعلى طبيعته وعلى عمله حتى يتكامل بناء المجتمع وتتم المصالح وتصان الأعراض .
إنهم يريدون أن يدمروا المرأة , وأن يخرجوها عن عملها الخاص بها واللائق بها وأن يحولوها من صفاتها صفات الأنوثة والحياء والعفة إلى صفات الرجال وعدم الحياء وعدم العفة يريدون أن يخرجوها من بيتها وأسرتها وأن يزجوا بها في الأعمال التي لا تليق بها ولما رأوا أن الشريعة وضعت لها ضوابط وحدودا تتمشى عليها أرادوا أن يزيلوا هذه الحدود و هذه الضوابط ويغيروا حدود الله عز وجل.
لما رأوا أن الإسلام أمر المرأة بالحجاب قالوا : الحجاب عادة قديمة وأخلاق وعادات بالية فعلى المرأة أن تتحرر منه وأن تخرج سافرة لماذا يضرب عليها هذا القيد وهي إنسان لها حق الإنسانية . لماذا تحتجب المرأة ولا تخرج سافرة حتى أثروا على بعض ضعيفات الإيمان والمخدوعات فانضممنا إلى سيف هذه الدعوة الخبيثة وصرنا ينادينا بخلع الحجاب والتعري والتفسخ والإنحلال حتى أثروا فيهن لأنهن نساء ضعيفات , ضعيفات عقل ودين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . فأثروا على طائفة من بنات المسلمين حتى صاروا هن على رغبتهن .
لما رأوا أن عمل المرأة في البيت تربي أولادها وتنظم شؤون بيتها وتحفظ زوجها في غيبته لما رأوا ذلك أرادوا أن يفسدوا هذه المكانة لها وأن يخرجوها إلى الأعمال الشاقة التي لا تليق بها وتتولى أعمال الرجال , تتولى أعمال الرجال في المكتب , تتولى أعمال الرجال في الأسواق والبيع والشراء وحضور الندوات والمؤتمرات المختلطة مع الرجال .
لما رأوا أن الشارع الحكيم أمر النساء بالإعتزال عن الرجال وعدم الإختلاط بين الجنسين قالوا لابد من الإختلاط ولماذا يحجرعلى المرأة , لماذا توضع السواتر بينها وبين الرجال حتى آلى بهم الأمر إلى أن يطلبوا أن المرأة تحاضر أمام الرجال وتخطب الجمعة والعيدين وتؤم الرجال , تؤمهم في الصلاة مع أن النبي قال : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن " . خيرلهن من أن تخرج حتى إلى المسجد الذي هو بيت من بيوت الله وللعبادة . فكيف إذا خرجت لغير المسجد ؟ الأمر أشد. هم يقولون لا . المرأة إنسان , المرأة تخرج ولا حجر عليها ,تخرج عن طاعة زوجها وأبيها ووليها فتقوم بتشغيل سيارتها بأي وقت من ليل أو نهار وتذهب وتتواعد مع من تشاء ويقف لها في الطريق من يشاء وتُركب معها من يشاء دون حسيب أو رقيب ودون خوف من الله سبحانه وتعالى .
أمروا أن تصور المرأة , طلبوا أن تصور المرأة في البطاقة الشخصية حتى يطلّع على صورتها الرجال وحتى تبتذل صورتها وتكون دعاية للشر وتجلب الناس بصورتها إذا تداولوها بينهم , كذلك قالوا لها لا حجر على المرأة أن تسافر بدون محرم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يحل لإمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلاومعها ذو محرم "
لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -
الحمد لله الذي قدّر فهدى خلق الذكر والأنثى ومايز بينهما في الخلقة والصفات والأعمال (( وليس الذكر كالأنثى ))
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الأسماء الحسنى وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد أيها الناس : اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من عدم وفاوت بين المخلوقين في صفاتهم وفي أفعالهم وفيما كلفهم به فميز بين الذكور والإناث فجعل للذكور صفات وخلقة وأعمالا تليق بهم وجعل للنساء خلقة وصفات وأعمالا تليق بهن .
فإذا قام كل من الجنسين بما يليق به من العمل انتظمت الحياة واستقام الدين وتمت المصالح . أما إذا اختل هذا النظام الإلهي فأخذ الرجال صفات النساء وأعمال النساء وأخذت النساء صفات الرجال وأعمال الرجال اختل المجتمع وتناثرت الأسر وضاعت المصالح وهذا مايريده لنا أعدائنا من الكفار والمشركين فإنهم لا يرضون لنا إلاّ أن نترك ديننا قال تعالى :(( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) وقال (( كونوا هودا أو نصارى تهتدوا )) (( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء )) (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا )) فهذا شيء بينه الله لنا من أخلاق الكفار وهم عليه دائما وأبدا لا يتحولون عنيه أبدا إلى أن تقوم الساعة إلا من أسلم منهم أو استسلم . ولكن العجب أن يقوم بهذه الدعوة إلى تغيير الفطرة وتحول الرجال إلى صفات النساء وأخلاق النساء وأعمال النساء وتحول النساء إلى أعمال الرجال وصفات الرجال أن يدعوا إلى هذا فئة منا من رجالنا ونسائنا من المنافقين والمنافقات الذين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف هذا هو العجب أن يكون أعداؤتنا منا ومن أبنائنا كما قال صلى الله عليه وسلم لما ذكر أن هناك دعاة على أبواب جهنم قيل : صفهم لنا يا رسول الله قال : " هم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " إن هؤلاء يريدون أن يتحول كل من الجنسين إلى صفة الآخر لأجل أن يتدمر المجتمع ولأجل أن نلحق بركب الكفار, ولا نتميز عنهم ونفقد هذه النعمة العظيمة . إنها بلية كبيرة وقد لعن صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن المتشبهات من النساء بالرجال لأجل أن يبقى كل على ميزته وعلى طبيعته وعلى عمله حتى يتكامل بناء المجتمع وتتم المصالح وتصان الأعراض .
إنهم يريدون أن يدمروا المرأة , وأن يخرجوها عن عملها الخاص بها واللائق بها وأن يحولوها من صفاتها صفات الأنوثة والحياء والعفة إلى صفات الرجال وعدم الحياء وعدم العفة يريدون أن يخرجوها من بيتها وأسرتها وأن يزجوا بها في الأعمال التي لا تليق بها ولما رأوا أن الشريعة وضعت لها ضوابط وحدودا تتمشى عليها أرادوا أن يزيلوا هذه الحدود و هذه الضوابط ويغيروا حدود الله عز وجل.
لما رأوا أن الإسلام أمر المرأة بالحجاب قالوا : الحجاب عادة قديمة وأخلاق وعادات بالية فعلى المرأة أن تتحرر منه وأن تخرج سافرة لماذا يضرب عليها هذا القيد وهي إنسان لها حق الإنسانية . لماذا تحتجب المرأة ولا تخرج سافرة حتى أثروا على بعض ضعيفات الإيمان والمخدوعات فانضممنا إلى سيف هذه الدعوة الخبيثة وصرنا ينادينا بخلع الحجاب والتعري والتفسخ والإنحلال حتى أثروا فيهن لأنهن نساء ضعيفات , ضعيفات عقل ودين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . فأثروا على طائفة من بنات المسلمين حتى صاروا هن على رغبتهن .
لما رأوا أن عمل المرأة في البيت تربي أولادها وتنظم شؤون بيتها وتحفظ زوجها في غيبته لما رأوا ذلك أرادوا أن يفسدوا هذه المكانة لها وأن يخرجوها إلى الأعمال الشاقة التي لا تليق بها وتتولى أعمال الرجال , تتولى أعمال الرجال في المكتب , تتولى أعمال الرجال في الأسواق والبيع والشراء وحضور الندوات والمؤتمرات المختلطة مع الرجال .
لما رأوا أن الشارع الحكيم أمر النساء بالإعتزال عن الرجال وعدم الإختلاط بين الجنسين قالوا لابد من الإختلاط ولماذا يحجرعلى المرأة , لماذا توضع السواتر بينها وبين الرجال حتى آلى بهم الأمر إلى أن يطلبوا أن المرأة تحاضر أمام الرجال وتخطب الجمعة والعيدين وتؤم الرجال , تؤمهم في الصلاة مع أن النبي قال : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن " . خيرلهن من أن تخرج حتى إلى المسجد الذي هو بيت من بيوت الله وللعبادة . فكيف إذا خرجت لغير المسجد ؟ الأمر أشد. هم يقولون لا . المرأة إنسان , المرأة تخرج ولا حجر عليها ,تخرج عن طاعة زوجها وأبيها ووليها فتقوم بتشغيل سيارتها بأي وقت من ليل أو نهار وتذهب وتتواعد مع من تشاء ويقف لها في الطريق من يشاء وتُركب معها من يشاء دون حسيب أو رقيب ودون خوف من الله سبحانه وتعالى .
أمروا أن تصور المرأة , طلبوا أن تصور المرأة في البطاقة الشخصية حتى يطلّع على صورتها الرجال وحتى تبتذل صورتها وتكون دعاية للشر وتجلب الناس بصورتها إذا تداولوها بينهم , كذلك قالوا لها لا حجر على المرأة أن تسافر بدون محرم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يحل لإمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلاومعها ذو محرم "