تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الصيام الجماعي


أم محمد علي
2015-08-02, 23:17
حكم الصيام الجماعي
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
السؤال:
فضيلة الشيخ! ما حكم الصيام الجماعي؛ كأن يجتمع جماعة من النَّاس فيتفقون على أنْ يصوموا أيامًا معيَّنة؛ كالإثنين والخميس، وذلك من باب التَّعاون على البرِّ والتَّقوى؛ لأنَّ الإنسان ضعيفٌ بنفسه يقوى بإخوانه، ما حكم ذلك، نفع الله بكم؟
الجواب:
أرى أنَّه ليس من السُّنة، وأنَّه نوعٌ من البدعة إذا اتفقوا على ذلك؛ لأنَّنا إذا كنَّا نُنكِر التَّكبير الجماعي أو الذِّكر الجماعي -مثلاً- فهذا أيضًا كذلك؛ لأنَّ الصوم عبادة، فلا ينبغي أن يكون جماعيًا.
لكن من غير اتفاق لا بأس؛ مثل أن يُوافق أنَّنا صُمنا يوم الإثنين؛ فقال بعضنا لبعض: من كان صائمًا فالفطور عند فلان، واتفقنا أنْ نُفطر عنده -مثلاً-؛ هذا لا بأس به؛ لأنه أمرٌ عارض، وليس اجتماعًا على عبادة.
والاجتماع على العبادات والانفراد بها من الأمور المشروعة؛ ولهذا لولا أنَّ الله شرع لنا أن نُصلِّي جماعة لكانت صلاة الجماعة بدعة؛ لكن شرعها الله لنا.
كذلك الصَّوم جماعة، والاتِّفاق عليه مسبقًا نوعٌ من البدعة.
يرد علينا صوم رمضان، ألسنا نصوم جماعة؟
بلى، ولكنَّه هكذا فُرِضَ، المفروض أنْ يصوم النَّاس كلهم في هذا الشهر.
فأرى أنَّ يتخلُّوا عن هذا الطريق، وأن يكون الإنسان مستعينًا بالله -عزَّ وجلَّ-، وأنْ يعتدَّ بنفسه، وإذا كان الإنسان لا يفعل العبادة إلا متوكئًا على عصا -أي إلا إذا فعلها غيره- فإنَّ عزيمته ضعيفة.
سلسلة اللقاء الشهري (25/7)

أبو هاجر التلمساني
2015-08-03, 02:04
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ورحم الله العلامة الإمام ابن عثيمين وأسكنه الفردوس

ولإثراء هذا الموضوع

سئل فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي رحمه الله تعالى عن حكم الصوم الجماعي في بعض الأيام

السؤال : هناك بعض الشباب الذين يرغبون في الدعوة إلى الله وتربية الشباب فيستخدمون بعض البرامج ومنها الصيام الجماعي في بعض الأيام فما حكم عملهم هذا نرجوا التوجيه ؟
الجواب وبالله التوفيق : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : الدعوة إلى الله ينبغي أن تكون على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولم يؤثر عن النبي ﷺ أنه قال لأصحابه نصوم صياما جماعيا في التطوع , إلا ما أثر أنه أمر بلالا في يوم عاشوراء أن ينادي من كان صائما فليتم ومن كان مفطرا فليمسك فإن اليوم عاشوراء وذلك أن صوم عاشوراء كان في بداية الإسلام واجبا قبل أن يفرض رمضان فلا ينبغي لأحد يريد أن يربي النشأ على الإسلام أن يكلف الآخرين بأن يصوموا صياما جماعيا , لأن هذا يعتبر بدعة إذا قصد به الدين والتقرب إلى الله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
وإنما على الداعية أن يبين لطلابه ولمن يدعوهم فضل الصيام , كصيام الإثنين والخميس , والأيام البيض , أو ثلاثة أيام من كل شهر , ولا يأمرهم أمرا إيجابيا أن يصوموا هذا اليوم أو ذاك ولكن يتركهم حسب إرادتهم ورغبتهم لأنه إذا أمرهم وفرضه عليهم يكون قد حول المستحب إلى واجب وهذا تشريع لم يأذن به الله ولا رسوله فالأحكام تبقى كما هي على أحكامها التي كانت عليها عند وفاة النبي ﷺ فما على الداعية إلا أن يبين بالقول بذكر الأحاديث الواردة في الترغيب في العمل من دون أن يكلفهم بذلك , وكما يجب علينا أن نتأسى بسنة النبي ﷺ وطريقته في كل الأحكام فكذلك يجب أن نتأسى به في الدعوة إلى الله وبالله التوفيق .

المصدر : فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود

jouseph27
2015-08-03, 13:50
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

أمَةُ الرحمان
2015-08-03, 15:42
السلام عليكم
و الله أنا احب لما أصوم يصوم معي على الأقا واحد من أهل البيت هكذا أتشجّع لكن لا أنوي بذلك التعاون في الصيام
شكرا لكم

أم محمد علي
2015-08-04, 22:39
جزاكم الله خيرا

الجواهر
2015-08-04, 22:58
كنا في الجامعة نصوم جماعيا و نفطر معا ..لم اعرف انها بدعة
و انا كنت حاسبة روحي جمعت الحسنات

ام مصعب111
2015-08-04, 23:07
بارك الله فيكم

أم محمد علي
2015-08-05, 08:24
لا يقبل أي عمل إلا إذا كان بإخلاص ومتابعة