مشاهدة النسخة كاملة : ساااااااااااااااعدوني رجاءا
رونق الامل
2009-09-12, 22:10
ارجو ان تساعدوني في شرح هذا البيت من فضلكم
والعلم في شهب الارماح قابسة بين الخميسين لا في السبعة الشهب:34:
انتظر ردودكم
بارك الله فيكم :sdf::sdf::sdf:
بوشبورة السعيد
2009-09-13, 21:10
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد: سأحاول أن أقوم بشرح متواضع لبيت أبي تمام الذي ذكرت وأسأل الله التوفيق،
وسأبدأ على بركة الله بشرح المفردات:
الشهب: من الشهاب وهو الضوء الذي يحدثه النجم من جراء حركته السريعة التي يقوم بها.
الأرماح: مفردها رمح وهو نوع من أنواع السلاح، يكون حامله في الحرب خلف الرماة الذين يستعملون النبال.
قابس: يعني وصلة لها نفس شكل الرأس من الجانبين.
الخميس: الجيش كثير العدد.
أبي تمام في هذا البيت كان يحاول أن يبين للناس ماهية العلم إذ أنه اختصه للسيف والرمح دون غيره (بمعنى آخر، الحرب). وهو بذلك أراد القول أن من يريد التعلم فعليه بالرمح والإقبال لساحة الوغى أما دراسة النجوم والظواهر الفلكية الأخرى فلا صلة لها بالعلم نظرا لما كانت علية الأمم في ذلك الوقت طبعا.
مناسبة القصيدة:
بلغ المعتصم أن امرأة هاشمية صاحت وهي اسيرة في أيدي الروم : وآمعتصماه، فأجابها لبيك لبيك . فجهز جيشا من سبعين ألف رجلا،لرد الهجمات البربرية. وحين اعتزم المعتصم الفتح قال له المنجمون:إننا نجد في كتبنا أنها لا تفتح هذه الأيام.فلم يلق الخليفة لهذه الأقاويل بالا وحاصر عمورية وانتصر على الروم. فقال أبوتمام قصيدة يمدح فيها الخليفة المعتصم،ويصف الحرب ويسخر من المنجمين.
من مقدمة القصيدة إلى موضوعها بدأ أبو تمام يتغنى تغنياً انفعالياً بفتح عمورية الذي بالغ في تصويره، وقد جاء نتيجة إيجابية لفلسفة القوة التي آمن بها الشاعر، فهو فتح أسعد الشاعر والمسلمين.
فبدأ القصيدة بالموضوع مباشرة بذكر قصة هذه الواقعة من البداية، وذك عندما زعم المنجمون أن عاقبة هذه الغزوة غير مأمونة، ولم يثبط ذلك من همّة المعتصم للخروج إليها، وهاهي الغزوة تنجح، وتحقق أهدافها، ويثبت السيف أن ما زعمه المنجمون لم يكن إلا أحاديثاً ملفقة. فيقول:
إن السيف والقوة التي تظهر في ساحة المعركة هي التي سوف تحسم الأمر، وتظهر النبأ الصحيح الذي سيفصل بين الجد من اللعب والإدعاء، وليس المنجمون وما يلفقونه في كتبهم.
فحد السيوف ولمعانها هي التي ستكشف الأكاذيب التي يطلقها المنجمون في صحائفهم السود وتجلي كل شك وكل ظن كاذب ادعاه المنجون.
فالعلم في الفعل(الحرب) لا في القول(التنجيم) فهو الذي يفصل في الأحداث الكبرى، وليس كلام المنجمين. فيحن تتقابل الجيوش، ويسطع لمعان الرماح ستكذب كل الطنون والادعاءات؛ لأنها ستقتل الأعداء بحدتها .
لماذا قال الشاعر"السيف" ولم يقل السيوف ؟
دلالة على قوة السيف ، كما أن هناك دلالة على أن هذا سيف المعتصم الذي سيفصل بين الجد واللعب.
لماذا قال شهب الأرماح بدلاً من الأسنة؟
لأن الحديث يدور عن الشهب، ولأنه يريد أن يرسم صورة مركبة فيها الضوء والحركة.
تشبيه "شهب الأرماح لامعةً"
تشبيه بليغ، شبه الشهب بلمعان الرماح.المستوى الدلالي
الشريحة الثانية ( تنوع في السخرية من المنجمين)
أيـن الـرواية بـل أين النجوم وما صاغوه متن زخرفٍ فيها ومن كذب؟
تخرصـــاً وأحاديثــاً ملفقــةً ليست بنبــعٍ إذا عـدّت ولاغـرب
عـجـائباً زعـموا الأيـام مـجلفةً عـنهن في صفر الأصفار أو iرجبِ
يبالغ الشاعر في السخرية من المنجمين الروم بأكثر من طريقة، من مقدمة القصيدة إلى آخرها.
يسخر الشاعر من المنجمين وينكر موقفهم بسؤاله الساخر عن روايتهم وأكاذيبهم التي كانوا يخوفون بها الخليفة قبل الحرب، والتي ظهرت حقيقتها عندما انتصر على أعدائهم وأهمل نصائحهم. فهذه الأحاديث ليست بالقوية وليس لها أساس حتى يصدقها الخليفة سوى الكذب والافتراء.
يتعجب الشاعر من الذين زعموا أن الأيام ستنكر للخليفة المعتصم النصرن ويعظم شهر صفر لأنه حدث فيه أمر عظيم شاق على الروم وهو النصر . فأحاديثم لا تحمل الصدق ابداً.
لماذا قال الشاعر"صفر الأصفار" ؟ تعظيماً لشأنه لأنه حدث فيه امر عظيم وشاق.
استعارة " الأيام مجفلة" شبه الأيام بالإنسان الخائف، حيث ذكر المشبه وحذف المشبه به وآتى بصفة من صفاته وهي الخوف على سبيل الاستعارة المكنية.
الشريحة الثالثة (أدلة على كذب المنجمين.)
وخـوّفوا الناس من دهياء مظلمة إذا بـدا الـكوكبُ الغربي ذو الذنبِ
وصـيّروا الأبـــرُجَ الـعليا مرتبةً مـا كـان مـنلقباً أو غـير منقلبِ
يقضون بـالأمـر عنها وهي غافلةُ مـا دار في فـلكٍ منـها وفي قطبِ
لـو بـينت قـط أمـراً قبل موقعهِ لـم تـخف ماحل بالأوثـان الصلبِ
يستمر الشاعر في السخرية من المنجمين والتدليل على كذب أقوالهم ، فيقول أن المنجمين قد خوفوا الناس من مصائب كبيرة ستحل بهم عندما يظهر الكوكب الغربي، وهو المذنب في السماء، والذي ينذرهم بالأمر الجليل والفتنة العظيمة. وهذا كذب وافتراء.
وجعلوا البروج التي في السماء التي أولها الحمل وآخرها الحوت بعضها منقلب والبعض الآخر غير منقلب. ويقضون بالأمور بادعائهم دون أن تعلم تلك البروج شيء عما افتروه عنها وما ادعوه من أقاويل .فلو كان المنجمون صادقون في ادّعاءاتهم لعرف الروم مصيرهم من الهزيمة وما سيحل بهم في موقعة عمورية ولما خاضوا الحرب.
أتمنى أن أكون قد وفقت في الشرح، وإلى الملتقى.
رونق الامل
2009-09-14, 18:06
السيف أصدق أنبـاءً مـن الكتـبفي حدّه الحد بيـن الجـد واللعـب
بيض الصفائح لا سود الصحائف فيمتونهـن جـلاء الشـك والريـب
والعلم في شهـب الأرمـاح لامعـةًبين الخميسين لا في السبعة الشهـب
أين الرواية؟ أم أين النجـوم؟ ومـاصاغوه من زخرف فيها ومن كذب
تخـرصًـا وأحاديـثـا ملـفـقـةليست بنبـع إذا عُـدّت ولا غـرب
عجائبـا زعمـوا الأيـام مجفـلـةعنهن في صفر الأصفار أو رجـب
علي النموشي
2009-09-14, 18:08
بارك الله فيك على البيت اختي الكريمة و بارك الله فيك اخي الفاضل على الشرح المفصل
رونق الامل
2009-09-14, 21:32
بارك الله فيك اخي على التحليل المفصل للابيات جزاك الله كل خير في مزان حسناتك باذن الله...
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir