المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز 45 فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله في صيام الست من شوال


أم محمد علي
2015-07-26, 18:29
45 فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله في صيام الست من شوال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
ــ فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله :
1ــشهر شوال كله محل لصيام الستهل يجوز أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم؟ وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه؟
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر))[1] خرجه الإمام مسلم في الصحيح. وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر، فإن شاء صامها في أوله، أو في أثنائه، أو في آخره، وإن شاء فرقها، وإن شاء تابعها، فالأمر واسع بحمد الله، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير. ولا تكون بذلك فرضاً عليه، بل يجوز له تركها في أي سنة، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل))[2] والله الموفق.
[1] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صوم ستة أيام من شوال برقم 1164.
[2] رواه مسلم في الصيام باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان برقم 782.
[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 390]
2ــالسؤال :هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟
الجواب :صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً ، حيث قال – صلى الله عليه وسلم - : " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه . وبالله التوفيق .
[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – الجزء 15 ص 391]
3ــ السؤال :هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان ؟
الجواب :قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست وغيرها من صيام النفل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر " خرجه مسلم في صحيحه . ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان ؛ ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع ، والفرض أولى بالاهتمام والعناية . وبالله التوفيق .
[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 392]
4ــسؤال :بدأت في صيام الست من شوال، ولكنني لم أستطع إكمالها بسبب بعض الظروف والأعمال، حيث بقي عليّ منها يومان، فماذا أعمل يا سماحة الشيخ، هل أقضيها وهل عليّ إثم في ذلك؟
الجواب:
(صيام الأيام الستة من شوال عبادة مستحبة غير واجبة، فلك أجر ما صمت منها، ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذراً شرعياً، لقول النبي : {إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً}. [رواه البخاري في صحيحه]، وليس عليك قضاء لما تركت منها. والله الموفق) [مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: 5/270].
5ــحكم صيام الست من شوال لمن عليه أيام من رمضان قبل قضاء ما عليه
السؤال:هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه أيام من رمضان قبل قضاء ما عليه؛ لأني سمعت بعض الناس يُفتي بذلك، ويقول: إن عائشة - رضي الله عنها- كانت لا تقضي الأيام التي عليها من رمضان إلا في شعبان، والظاهر أنها كانت تصوم الست من شوال لما هو معلوم من حرصها على الخير؟
الجواب:بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: في هذه المسألة لا يجوز فيما يظهر لنا أن تصام النافلة قبل الفريضة لأمرين: أحدهما : أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر). والذي عليه قضاء من رمضان لا يكون متبعاً للست من شوال لرمضان ؛ لأنه قد بقي عليه من رمضان فلا يكون متبعاً لها لرمضان حتى يكمل ما عليه من رمضان ، فإذا كان الرجل عليه صيام من رمضان لكونه مسافراً أو مريضاً ثم عافاه الله، فإنه يبدأ بقضاء رمضان، ثم يصوم الست إن أمكنه ذلك. وهكذا المرأة التي أفطرت من أجل حيضها أو نفاسها فإنها تبدأ بقضاء الأيام التي عليها ثم تصوم الستة من شوال إن أمكنها ذلك ، إذا قضت في شوال. أما أن تبدأ بصيام الست من شوال ، أو يبدأ الرجل الذي عليه صوم بالست من شوال فهذا لا يصلح ولا ينبغي. والوجه الثاني: أن دين الله أحق بالقضاء، وأن الفريضة أولى بالبدء والمسارعة من النافلة ، الله - عز وجل- أوجب عليه صوم رمضان ، وأوجب على المرآة صوم رمضان فلا يليق أن تبدأ بالنافلة قبل أن تؤدى الفريضة. وبهذا يعلم أنه لا وجه للفتوى بصيام الست لمن عليه قضاء قبل القضاء، بل يبدأ بالقضاء فيصوم الفرض ثم إذا بقي في الشهر شيء وأمكنه أن يصوم الست فعل ذلك وإلا ترك ؛ لأنها نافلة بحمد لله. وأما قضاء الصيام الذي عليه من رمضان فهو واجب وفرض، فوجب أن يبدأ بالفرض قبل النافلة ويحتاط لدينه للأمرين السابقين: أحدهما أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (ثم أتبعه ستاً من شوال). والذي عليه أيام من رمضان ما يصلح أن يكون متبعاً للست من رمضان ، بل قد بقي عليه ، فكأنه صامها في أثناء الشهر، كأنه صامها بين أيام رمضان ، ما جعلها متبعةً لرمضان. والأمر الثاني: أن الفرض أولى بالبداءة، وأحق بالقضاء من النافلة، ولهذا جاء في الحديث الصحيح : (دين الله أحق بالقضاء، أقضوا الله فالله أحق بالوفاء - سبحانه وتعالى). أما قوله عن عائشة ، فعائشة - رضي الله عنها- كانت تؤخر الصوم إلى شعبان قالت لما كانت تشغل برسول الله - عليه الصلاة والسلام-، فإذا أخرت الفريضة من أجل الرسول - صلى الله عليه وسلم- فأولى وأولى أن تؤخر النافلة من شغله - عليه الصلاة والسلام-. فالحاصل أن عائشة ليس في عملها حجة في تقديم الست من شوال على قضاء رمضان؛ لأنها تؤخر صيام رمضان لأجل شغلها برسول الله -عليه الصلاة والسلام- فأولى وأولى أن تؤخر الست من شوال، ثم لو فعلت وقدمت الست من شوال فليس فعلها حجةً فيما يخالف ظاهر النصوص.
الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله
http://www.ibnbaz.org.sa/node/13732 (http://l.********.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fwww.ibnbaz.org.sa%2Fnode%2F13 732&h=1AQGYjZe_AQGM9JNSePKdDTblj7sKP3CBo_Bjaiusrriwhw&enc=AZOBfCFD3C9reboqdknGQUbRpl_4hiBs3wiIcyiuY8j2Tj JDQYUkuRlfdfUpgEfPgkI3lO1OqT1FmHGP6TmlzC1bwNamxCR6 lN8UlKVMkaU5RRswWFuUTwVmkjEIMTQwF0bLMyEoNiadzT2zPC EdygqhU-HnAa4c4G3y9F-ck9AJEnImUcM1HOWK28mnjLLP0jkMPX9MXp5i6KklZW-H9XJZ&s=1)
6ــصيام النذر مقدم على صيام الست من شوالا
السؤال : حدث أن أصبت بمرض ونذرت إن شفيت منه أن أصوم خمسة عشر يوماً لله عز وجل ولم أحدد في أي وقت ، وقد شفيت والحمد لله وبدأت الصيام في شهر رجب ، وصمت خمسة أيام وتعبت ، ثم صمت خمسة أيام في شعبان وتعبت ، ثم جاء رمضان ، فصمته ، ونحن الآن في شهر شوال . فهل الأولى أن أصوم الست من شوال أو أصوم الخمسة الأيام المتبقية من النذر؟ أفيدوني بارك الله فيكم .
الجواب :الحمد لله"عليك أولاً أن تصومي بقية النذر ، ثم تصومي الستة من شوال إذا تمكنت من ذلك ، وإن تركتيها فلا بأس ، لأن الصوم للستة من شوال مستحب وليس بواجب . أما صوم النذر فهو واجب فريضة فالواجب عليك أن تبدئي بالفريضة قبل النافلة ، وإذا كنت قد نويت التتابع ؛ أنك تصومين خمسة عشر يوماً متتابعة فلابد أن تصوميها متتابعة ، ولا يجوز تفريقها بل عليك أن تصوميها متتابعة ، والصوم السابق يلغى .
أما إذا نويت صيامها غير متتابعة فقد وجب عليك الباقي وهي خمسة أيام تصومينهن إن شاء الله وانتهى الأمر .
ولا ينبغي أن تنذري بعد ذلك ، فالنذر لا ينبغي ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لَا تَنْذِرُوا ، فَإِنَّ النَّذْرَ لَا يَرُدُّ شَيْئًا مِنْ الْقَدَرِ ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ) .
فلا ينبغي النذر لا للمريض ولا غير المريض ، ولكن متى نذر الإنسان طاعة لله وجب عليه الوفاء كالصوم والصلاة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ) رواه البخاري في الصحيح .
فإذا نذر الإنسان صوم أيام معدودة ، أو صلاة ركعتين ، أو صدقة بكذا من المال لزمه أن يوفي بما نذر من الطاعات ؛ لأن الله مدح المؤمنين فقال : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا) الإنسان/7 .
ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالوفاء كما في الحديث السابق ، فالنذر ليس هو سبباً للبرء ، وليس سببا لحصول الحاجة المطلوبة ، فلا حاجة إليه ، ولكنه شيء يكلف الإنسان به نفسه ، ويستخرج به من البخيل ، ثم بعد ذلك يندم ويقع في الحرج ويود أنه لم ينذر ، فالشريعة بحمد الله جاءت بما هو أرفق وأنفع للناس وهو النهي عن النذر" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله"فتاوى نور على الدرب" (3/1261)
7ــالقول ببدعية صوم الست قول باطل
ما رأي سماحتكم فيمن يقول: إن صوم الست من شوال بدعة وأن هذا رأي الأمام مالك، فإن احتج عليه بحديث أبي أيوب من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر قال: في إسناده رجل متكلم فيه؟
هذا القول باطل، وحديث أبي أيوب صحيح، وله شواهد تقوية وتدل على معناه. والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
مجموع الفتاوى (15/ 389).
8ــ هل يجوز تقديم صيام ست من شوال على صيام الكفارة؟
قال الشيخ ابن بازرحمه الله: الواجب البدار بصوم الكفارة فلا يجوز تقديم الست عليها ؛ لأنها نفل والكفارة فرض ، وهي واجبة على الفور. مجموع الفتاوى (15/ 394)
9ـــ صيام الست من شوال متفرقة
هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام من شهر شوال أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم؟ وهل إذا صام المسلم هذه الأيام تصبح فرضاً عليه ويجب عليه صيامها كل عام؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد. فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) خرجه الإمام مسلم في صحيحه, وهذه الست ليس لها أيام معدودة معينة بل يختارها المؤمن من جميع الشهر فإن شاء صامها في أوله وإن شاء صامها في أثنائه وإن شاء صامها في آخره وإن شاء فرقها فصام بعضها في أوله وبعضها في أوسطه وبعضها في آخره الأمر واسع بحمد لله وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل من باب المسارعة إلى الخير ولكن ليس في هذا ضيق بحمد الله بل الأمر فيها واسع إن شاء تابع وإن شاء فرق, ثم إذا صامها بعض السنين وتركها بعض السنين لا بأس لأنها نافلة تطوع ليست فريضة فإذا صامها في بعض السنين وتركها في بعض السنين أو صام بعضها وترك بعضها فلا حرج عليه والحمد لله. الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
10ــما الأفضل في صيام الست من شوال؟
قال الشيخ ابن بازرحمه الله:إن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل. مجموع الفتاوى (15/ 390)
11ــ -حكم وصل صوم القضاء بصوم الست من شوال؟
قال الشيخ ابن بازرحمه الله: الصواب أنه لا حرج في ذلك. مجموع الفتاوى (15/ 396).
12ــ قضاء رمضان يقدم على صيام ست من شوال
الأخت ص . ع . م . من المجمعة تقول في سؤالها: لم أستطع صيام شهر رمضان بسبب النفاس وقد طهرت أيام العيد، ولي رغبة شديدة في صيام الست من شوال، فهل يجوز لي أن أصومها ثم أصوم القضاء أم لا؟ أفتوني وفقكم الله للخير.
الجواب :المشروع أن تبدئي بالقضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)) أخرجه مسلم في صحيحه. فبين صلى الله عليه وسلم أن صوم الست يكون بعد صوم رمضان. فالواجب المبادرة بالقضاء، ولو فاتت الست؛ للحديث المذكور، ولأن الفرض مقدم على النفل. والله ولي التوفيق.
من ضمن أسئلة موجهة لسماحته من جريدة عكاظ وقد أجاب عنها بتاريخ 23/9/1408هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
13ـــ الأخت التي رمزت لاسمها بـ : ص . ك . ل . من عمَّان في الأردن تقول في سؤالها: بدأت في صيام الست من شوال ولكني لم أستطع إكمالها بسبب بعض الظروف والأعمال حيث بقي عليَّ منها يومان، فماذا أفعل يا سماحة الشيخ؟ هل أقضيها؟ وهل عليَّ إثم في ذلك؟
الجواب :صيام الأيام الستة من شوال عبادة مستحبة غير واجبة، فلك أجر ما صمت منها ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذراً شرعياً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل مقيماً صحيحاً))[1]رواه البخاري في صحيحه. وليس عليك قضاء لما تركت منها. والله الموفق.
رواه البخاري في الجهاد باب يُكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة برقم 2996.
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من المجلة العربية ، ونشر في مجلة الدعوة العدد 1677 بتاريخ 4/10/1419هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
14ــ فضل صيام الست من شوال
يسأل عن صيام الست من شوال، وعن فضلها؟ جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد ثبت عن رسول الله-عليه الصلاة والسلام-أنه قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)، رواه مسلم في صحيحه، وهذا يدل على فضلها وأن صيام الست مع رمضان كصيام الدهر كأنه صام الدهر كله، وهذا فضل عظيم، فرمضان بعشرة أشهر, و الست بشهرين والحسنة بعشر أمثالها فكأنه صام الدهر كله، مع أن الله بلطفه- جل وعلا-جعل رمضان كفارة لما بين الرمضانين, فالست فيها زيادة خير, ومصلحة عظيمة, وفائدة كبيرة في امتثال أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- امتثال إرشاد النبي- صلى الله عليه وسلم- وترغيبه, والحرص على فعل ما شرع الله من العبادة، وهذا خير عظيم، كون المؤمن يتحرى ما شرع الله ليمتثل ويطلب الثواب من الله هذا له فيه أجر عظيم.
نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله
15ــ حكم صيام الست من شوال بنية الجمع بين القضاء والحصول على أجر الست
هل يجوز للمرأة الجمع بين صيام ستة أيام من شوال وقضاء ما عليها من رمضان في هذه الأيام الستة بنية القضاء والأجر معاً، أم لا بد من القضاء أولاً ثم صيام ستة أيام من شوال؟
نعم، تبدأ بالقضاء، ثم تصوم الست إذا أرادت، الست نافلة، فإذا قضت في شوال ما عليها ثم صامت الست من شوال فهذا خير عظيم، وأما أن تصوم الست بنية القضاء والست فلا يظهر لنا أنه يحصل لها بذلك أجر الست، الست تحتاج إلى نية خاصة في أيام مخصوصة. نور على الدرب موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
16ــ كل شوال محل لصيام الست
إذا أفطرت الأيام الستة من شوال، ثم أردت أن أصومها في نفس الشهر، فمتى يبدأ، هل هناك تاريخ معين؟
كل شوال محل صوم، والأفضل البدار فيها قبل العوائق، سواء متتابعة أو مفرقة، وإن صامها في آخر الشهر أو وسطه فلا بأس، الأمر واسع، النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) ولم يحدد أوله ولا أوسطه ولا آخره –عليه الصلاة والسلام-، لكن البدار أفضل؛ لقول الله عز وجل عن موسى: ..وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) سورة طـه، ولقوله سبحانه وتعالى: وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ.. (133) سورة آل عمران، ولقوله جل وعلا: ..فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ.. (148) سورة البقرة. الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
17ـــ صام خمساً من ست شوال ولم يكمل
إذا أراد المسلم صيام الست من شوال ولكن لعوارض حلت لم يصم سوى خمسة أيام، فماذا يفعل؟
الحمد لله، له أجرها، والحمد لله، إذا خرج وقتها وذهب شوال ما عليه شيء. لا تقضى
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
18ـــحكم صيام السبت لمن صادف أحد أيام الست من شوال
إذا أردنا أن نصوم ستة أيام من شوال بشكل تتابعي, وصادف في أحد الأيام يوم السبت, فهل نصوم ذلك أم نفطر؟
مثلما تقدم، الأفضل أن يصوم متتابعة، صوم يوم السبت لا بأس به ولا مفرداً؛ لأن الحديث الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت: (إلا فيما افترض عليكم) حديث ضعيف كما تقدم لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
19ـــ حكم صيام الست من شوال قبل القضاء
زوجتي تصوم بعد شهر رمضان ستة أيام من شهر شوال؛ زيادة في الأجر والثواب, وبعد ذلك تقضي ما أفطرته في رمضان لعذر شرعي في باقي أشهر السنة, هل يجوز ذلك، أم يجب أن تقضي أولاً؟
الواجب أن تقضي أولاً ثم تصوم الست، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال). الست تكون تابعة لرمضان، فالواجب البداءة بالقضاء، ثم تصوم الست بإذنك إذا أذنت لها.
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
20ــ قضاء الصيام من رمضان مقدم على صيام النذر والتطوع
امرأة نذرت أن تصوم ستاً من شوال من كل عام هل تصوم النذر أولاً أم تقضي ما أفطرته في رمضان لحيضها أو نفاسها وماذا لو كان صيام الست من شوال تطوعاً هل تقضي أولاً أم تصوم التطوع؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فالأفضل لها أن تقدم القضاء ثم تصوم الست بعد ذلك سواء كانت الست عن نذر أو تطوعاً حتى تكمل رمضان
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
21ــ حكم قضاء الست بعد شوال
امرأة تصوم ستة أيام من شهر شوال كل سنة، وفي إحدى السنوات نفست بمولود لها في بداية شهر رمضان، ولم تطهر إلا بعد خروج رمضان، ثم بعد طهرها قامت بالقضاء، فهل يلزمها قضاء الست كذلك بعد قضاء رمضان حتى ولو كان ذلك في غير شوال أم لا يلزمها سوى قضاء رمضان؟ وهل صيام هذه الستة الأيام من شوال تلزم على الدوام أم لا؟
صيام ست من شوال سنة وليست فريضة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه. والحديث المذكور يدل على أنه لا حرج في صيامها متتابعة أو متفرقة؛ لإطلاق لفظه. والمبادرة بها أفضل؛ لقوله سبحانه: وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى[1]، ولما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من فضل المسابقة والمسارعة إلى الخير. ولا تجب المداومة عليها ولكن ذلك أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل)). ولا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال؛ لأنها سنة فات محلها سواء تركت لعذر أو لغير عذر. والله ولي التوفيق.
[1] سورة طه، الآية 84.
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
22ــ لا يجوز تقديم صيام ست من شوال على صيام الكفارة
رجل عليه كفارة شهرين متتابعين وأحب أن يصوم ستاً من شوال، فهل يجوز له ذلك؟
الواجب البدار بصوم الكفارة فلا يجوز تقديم الست عليها؛ لأنها نفل والكفارة فرض، وهي واجبة على الفور، فوجب تقديمها على صوم الست وغيرها من صوم النافلة.
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
23ـــ لا يشترط التتابع في صيام ست شوال
هل يلزم صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر؟
صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر))[1] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. وبالله التوفيق.
[1] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صوم ستة أيام من شوال برقم 1164.
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
24ــ هل يجوز صوم الست من شوال قبل القضاء
هل يجوز صوم الست من شوال قبل القضاء؟
الواجب تقديم القضاء؛ لأن القضاء أهم، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال) فالذي صام الست بعد رمضان ما أتبعه، لا بد تبدأ والرجل يبدأ بقضاء رمضان ثم يصوم الست.
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
25ــ من صام ست شوال هل يلزمه كل عام
سؤالي حول صيام التطوع، فكما هو معروف عندنا بأن من صام ستة أيام من شوال تبقى عليه دين، أي: يجب عليه أن يصومها في كل عام حتى الممات, ويجب عليه أيضاً أن يصوم بقية أيام التطوع، وهي: يوم عرفة، والأيام البيض من كل شهر, والنصف الثاني من شعبان، وعاشوراء, إلى غير ذلك من الأيام الأخرى؛ فهل هذا صحيح؟
ليس هذا بصحيح النوافل من شاء فعل ومن شاء ترك، فإذا صام الست من شوال في عام ألف وأربعمائة وست عشرة ما يلزمه أن يصومها في ألف وأربعمائة وسبعة عشر ما هو لازم هذا أمر مستحب نافلة إن شاء صامها كل سنة وإن شاء صامها بعض السنين وتركها بعض السنين الأمر في هذا واسع، وهكذا صوم عرفة وهكذا صوم يوم عاشوراء هكذا صوم يوم الاثنين والخميس وصيام ثلاثة أيام من كل شهر كلها نافلة إذا يسر الله له الصوم صامها وإذا تركها فلا حرج، وإذا صام في بعض الشهور وترك في بعض الشهور لا بأس وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ربما صام وربما ترك ربما صام الأيام الثلاث من كل شهر وربما صام الاثنين والخميس، وربما شغل عن هذا وترك ولم يصم عليه الصلاة والسلام وهكذا شعبان كان يصومه في الغالب كله أو إلا قليلاً كما قالت عائشة وأم سلمة فإذا تيسر الصوم فلا بأس وإلا فلا حرج إنما هذا في الفريضة، الفريضة لا بد منها صوم رمضان لا بد منه إلا من علة كالمرض والسفر، أما النوافل فالحمد لله الأمر فيها واسع إذا صامها بعض السنين وتركها بعض السنين لا بأس أو صام ثلاثة أيام من كل شهر بعض الأحيان وترك أو صام الاثنين والخميس في بعض الأحيان وترك كل هذا لا حرج فيه والحمد لله.
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
26ــ حكم من قدم صيام الست على القضاء جاهلا
إنني في رمضان مضت علي يومان كنت مريضاً، وبعد رمضان لم أقضِ بل صمت الست من شوال، وأريد بعد صيام الست أن أقضي ذلكم الصيام الذي فاتني، فما حكم ما فعلت؟
المشروع لك أن تقدم صيام اليومين قبل الست، لكن لما جهلت هذا تصومهما بعد ذلك والحمد لله، ولا شيء عليك إذا صمتهما قبل رمضان فإن أخرتهما إلى رمضان آخر فعليك مع الصيام إطعام مسكين عن كل يوم صاع لليومين عن كل يوم نصف صاع تعطيه بعض الفقراء.
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
27ــ لا يجوز تقديم صيام ست من شوال على صيام الكفارة
رجل عليه كفارة شهرين متتابعين وأحب أن يصوم ستاً من شوال، فهل يجوز له ذلك؟
الواجب البدار بصوم الكفارة فلا يجوز تقديم الست عليها؛ لأنها نفل والكفارة فرض، وهي واجبة على الفور، فوجب تقديمها على صوم الست وغيرها من صوم النافلة.
الموقع الرسمي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
28ــ لا يجب تبييت النية في صيام التطوع
في صيام التطوع إذا طرأت على الإنسان نيةٌ في النهار قبل أن يأكل شيئاً، فهل له ذلك؟
نعم، له أن يصوم في النهار إذا كان ما أكل شيء ولا تعاطى مفطراً فلا بأس، لو أصبح ما أكل شيئاً ولا تعاطى ما يفطره ثم أراد أن يصوم من الضحى فله ذلك، ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه دخل على عائشة فسألها هل عندها شيء؟ قالت: لا، قال: (إني إذاً صائم) رواه مسلم في الصحيح، احتج به العلماء على أن المتنفل له أن يصوم من أثناء النهار إذا كان لم يتعاطَ مفطراً، وله أجره من حين نوى الصيام، له أجره من حين نوى الصيام، أما الفرض، لا، لا بد من أن يصوم من أول النهار، لا بد من طلوع الفجر، صاحب الفريضة عن رمضان أو عن كفارة أو عن نذر لا بد أن تكون النية قبل طلوع الفجر.
نور على الدرب
الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
29ــ حكم قطع صيام التطوع
هل يجوز في صيام التطوع أن يفطر الصائم متى شاء؟
نعم يجوز له ذلك، لكن الأفضل له أن يكمل الصيام، إلا أن تكون هناك حاجة للإفطار كإكرام ضيف أو شدة حر ونحو ذلك؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ما يدل على ما ذكرنا.
الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
30ــ الأكل نسيانا لا يفطر سواء كان الصيام فرضا أو نفلا
سمعت من أحد المشايخ أنه بالنسبة لصيام التطوع إذا نسي الصائم فأكل أو شرب فيجب عليه أن يفطر، ولا يكمل صيامه، وذلك على عكس صيام رمضان؟ أفيدونا عن هذا جزاكم الله خيراً.
هذا خطأ، الصواب أنه إذا أكل ناسيا أو شرب ناسيا فصومه صحيح، ولا فطر عليه، فصومه صحيح، وهكذا على الصحيح لو جامع ناسيا أهله فإن صومه صحيح؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح لما سئل عن ذلك قال: (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) أخرجه الشيخان في الصحيحين، وقال الله سبحانه وتعالى: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا(البقرة: من الآية286). ذكر عن عباده المؤمنين أنهم يدعونه ويقولون: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) فقال الله: (قد فعلت) هكذا ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أن الله جل وعلا قال نعم، يعني عفا عنهم إذا فعلوا شيئا نسيانا أو خطأ، ومن ذلك إذا أكل ناسيا في الصوم في رمضان أو في غيره، في التطوع أو في القضاء أو في النذور، إذا أكل ناسيا أو شرب ناسيا أو جامع ناسيا فلا شيء عليه؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) متفق على صحته، وفي رواية ذكرها الحاكم وغيره وسندها صحيح: (من أفطر في رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة)، وهذا يعم الفطر بالأكل والشرب أو بالجماع أو بغير ذلك، إذا كان عن نسيان فإن الله يعفو عنه سبحانه وتعالى فضلا منه وإحسانا جل وعلا؛ لأن الإنسان عرضة للنسيان في كل شيء. إذاً ليس هذا خاص بالنفل؟ ج/ لا، عام للفرض والنفل، ورمضان وغيره.
الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
31ــ حكم الصائم الذي أكل و شرب بعد طلوع الفجر
في صيام التطوع نويت الصوم يوم الاثنين ولكني بعد أذان الفجر قمت وشربت فهل لي إكمال صومي لذلك ويحسب لي أم لا؟ ومن أكل أو شرب بعد الأذان في التطوع فهل له إكمال يومه أم لا؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الواجب على الصائم إذا كان صومه فرضاً ، أن يمسك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات بعد التأكد من طلوع الفجر أو سماع أذان المؤذن الذي من عادته أن يؤذن مع طلوع الفجر أو على التقويم المؤقت بطلوع الفجر؛ لقول الله سبحانه: وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ[1]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم. وكان رجلاً أعمى لا ينادي حتى يُقال له: أصبحت، أصبحت))[2] متفق عليه. فإذا أكل بعد ذلك أو شرب أو تعاطى شيئاً من المفطرات بطل صومه. أما المتطوع فلا يتم صومه إلا إذا أمسك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات عند طلوع الفجر كالمفترض، فإن أكل أو شرب أو تعاطى شيئاً من المفطرات بعد طلوع الفجر أو بعد الأذان المؤقت على طلوع الفجر فلا صوم له، لكنه يختلف عن الصائم المفترض في أنه يجوز له أن يصوم من أثناء النهار، إذا كان لم يتعاط شيئاً من المفطرات بعد طلوع الفجر، ويكتب له أجر الصائم من حين نيته؛ لقول عائشة رضي الله عنها: ((دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ قلنا: لا. قال: فإني إذاً صائم. ثم أتانا يوماً آخر فقلنا: أُهدي لنا حيس، فقال: أرينيه فلقد أصبحت صائماً. فأكل))[3] رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى))[4] متفق عليه. وبالله التوفيق.
[1] سورة البقرة ، الآية 187.
[2] رواه البخاري في الأذان باب الأذان قبل الفجر برقم 623 ، ومسلم في الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر برقم 1092.
[3] رواه مسلم في الصوم باب جواز صوم النافلة بنية من النهار برقم 2668.
[4] رواه البخاري في كتاب بدء الوحي باب بدء الوحي برقم 1.
الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
32ــ حكم من أفطر في صيام التطوع
لقد كنت صائمة في يوم الإثنين تطوعاً, ولكن اشتد عليّ الجوع، وأصابتني بعض الآلام والتعب الشديد, فقالت لي أختي: أفطري ولا حرج عليكِ؛ لأن هذا صوم تطوع, فأفطرت, ولكني سمعت يا سماحة الشيخ من بعض النساء بأن من أفطر في صوم تطوع وقد صام بعض اليوم وجب عليه القضاء,
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد دلت السنة الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن المتطوع أمير نفسه، فإذا صام تطوعاً فله أن يفطر، ولاسيما إذا احتاج إلى ذلك، فلا حرج في ذلك، المقصود أن المتطوع بالصيام له أن يفطر سواءٌ في أول النهار أو في أثناء النهار، وإذا دعت الحاجة إلى ذلك من باب أولى، إذا أحس بشيء من الضعف أو دعاه صاحب له إلى وليمة عرس أو غيره وأحب أن يجبر خاطره وأفطر فلا بأس، كل هذا لا حرج فيه والحمد لله، المتطوع أمير نفسه إن شاء كمل وإن شاء أفطر. المذيع/إذا كان سماحة الشيخ الإنسان صائم صيام قضاء؟ أما القضاء لا ليس له أن يفطر إلا من مرض أو سفر. أحسن الله إليكم
الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
33ــ صيام المرأة التطوع بغير إذن زوجها هل تؤجر عليه
لي جار زوجته تصوم الاثنين والخميس، لكن زوجها يمنعها، فهل صيامها صحيح؟
ليس لها أن تصوم وزوجها حاضر إلا بإذنه؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تصوم المرأة وزوجها شاهد إلا بإذنه، إلا رمضان)، فالواجب عليها السمع والطاعة، فإذا أذن لها فلا بأس، وإلا فليس لها أن تصوم، وصومها غير صحيح، حقه أكبر، الصوم نافلة، وحقه واجب، فالمقصود أنه ليس لها أن تصوم إلا بإذنه، ولو كان لا يباشرها في ذلك اليوم ما دام حاضراً، أما إذا غاب فلا بأس أن تصوم، واجب على الجميع أن يصوموا وإن لم يرض، عليها أن تصوم وإن لم يرض؛ لأنه فرض، أما النافلة فلا، لا تصوم إلا بإذنه.
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
34ـــمفسدات الصيام، وحكم الإفطار في صيام النذر أو التطوع
هل مفسدات صوم رمضان تنطبق كذلك على صيام النذر أو التطوع، وهل يأثم من أفطر في صيام النذر أو التطوع، وهل عليه كفارة؟ جزاكم الله خيراً.
نعم، مفسدات صوم رمضان كذلك تفسد صوم النذر وصوم الكفارات وصوم النافلة، إلا شيئاً واحداً وهو أن النافلة يجوز أن يبدأها من النهار، بخلاف الفرض لا بد أن يكون من طلوع الفجر، لا بد يمسك قبل طلوع الفجر، أما النافلة فيجوز أن ينوي الصيام من الضحى -مثلاً- إذا أصبح ولم يتعاطى مفطراً لا أكل ولا غيره فله أن يبدأ صوم النافلة من النهار. لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على عائشة ذات يوم فقال:" أعندكم شيء؟" قالوا: لا. قال: "فإني إذاً صائم". يعني النافلة، هذا يفارق فيه النافلة والفريضة، وأما المفسدات الأخرى، الأكل والشرب والجماع فهذا يستوي فيه النافلة وصوم النذر وصوم رمضان وصوم الكفارات، كلها تفسده، إذا أكل أو شرب أو جامع متعمداً، أما الناسي فلا يفسد صومه، لو أكل ناسياً أو شرب ناسياً أو جامع ناسياً صومه صحيح أو احتجم ناسياً فصومه صحيح، المفطرات مع النسيان لا تبطل الصوم، سواء كان نافلة أو كفارةً أو نذراً أو رمضان.
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
35ــ ترك النوافل في بعض الأيام
إذا كان شخصٌ يداوم على صيام بعض النوافل كالاثنين والخميس أو ستةٍ من شوال فهل يجوز له أن يتركها ثم يصومها، وهكذا أم أنه ملزمٌ بها نرجو التوجيه جزاكم الله خيراً؟
هذه نوافل لا يلزمه الاستمرار فيها، إذا تيسر له صائم وإذا شق عليه ترك، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- يصوم تارةً ويترك أخرى-عليه الصلاة والسلام- إذا حصل له الفراغ سرد بالصوم وإذا شغل سرد الصوم - صلى الله عليه وسلم-، فإذا كان يصوم الاثنين والخميس أو ستاً من شوال أو يصوم يوماً ويفطر يوماً فهو يفعل ذلك إذا تيسر له ذلك، وإذا ترك فلا حرج لأنها نافلة ليست واجبة يفعلها متى نشط، ومتى ثقل عليه ذلك أو كسل عن ذلك فلا حرج في ذلك والحمد لله...
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
36ــ حكم من لا تستطيع المبادرة بقضاء ما عليها من رمضان
إذا كانت المرأة لا تتمكن قضاء ما عليها من رمضان بعده مباشرةً؛ لضعف صحتها، أو لكثرة هذه الأيام، وأيضاً لا تتمكن من صيام الست من شوال، فبماذا توجهونها؟
قد وسع الله لها، فلها أن تؤخر الصوم إلى شعبان ، لها أن تؤخر الصوم إلى الشتاء، إلى شعبان، إلى رجب، السنة كلها بحمد الله فيها سعة، كانت عائشة - رضي الله عنها- لا تقضي إلا في شعبان من أسباب تتعلق بالرسول - صلى الله عليه وسلم- وحاجته إليها. فالمقصود أن الأمر فيه سعة، لكن لا تصوم الست قبل القضاء تبدأ بالقضاء ، إن قدرت تبدأ بالقضاء وإلا فلا شيء عليها، لا تبدأ بالست، بدل ما تصوم الست تصوم ست من القضاء، والحمد لله. المقدم: إذا كان ما أفطرته من رمضان كثيرا وهي تود أن تجمع بين القضاء وبين صيام الست فكيف تفعل؟ الشيخ: ولو، تبدأ بالقضاء، ولا عليها ست ، تبدأ بالقضاء ولو استغرقت الشهر كله، والحمد لله. المقدم: إذا حينئذ تكفيها النية سماحة الشيخ؟ الشيخ: لها الأجر إن شاء الله ، إذا كان منعها من ذلك القضاء فلها الأجر إن شاء الله إذا شق عليها القضاء في شوال.
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
37ــ المداومة على نوافل الصيام
لقد سمعت بأن التي تريد صياماً ستة أياماً من شوال تطوعاً، وكذلك الأيام البيض: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بأنه يجب عليها المداومة في ذلك، فهل ما قيل صحيح؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فصيام الأيام الستة من شوال، وهكذا أيام البيض، وهكذا يوم الاثنين، والخميس كلها سنة كلها مستحبة نوافل، من صامها وداوم عليها، فله أجره، ومن صامها تارة وتركها تارة،س فله أجره، وما تجب المداومة، والذي يقول تجب المداومة قد غلط، بل ذلك إلى المسلم، متى تيسر له صام، ومتى شغل عن ذلك أفطر، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان كلما صام سرد الصوم حتى يقال لا يفطر، وربما سرد الإفطار حتى يقال لا يصوم؛ بسبب مراعاة المشاغل، وعدم وجود المشاغل، فإذا فرغ سرد الصوم، وإذا شغل سرد الفطر -عليه الصلاة والسلام-، والخلاصة أنه لا يجب على المؤمن أن يداوم على الست، أو أيام البيض، بل متى تيسر له صامها، وإذا تركها فلا حرج والحمد لله، وهكذا إذا كان يصوم الاثنين والخميس، إذا تركها بعض الأحيان لا حرج، كلها نافلة والحمد لله. جزاكم الله خيراً
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
38ــ حكم الانقطاع عن الصيام المستحب
إذا كان الإنسانُ يصوم بعض التطوع كالست من شوال، أو عاشوراء، أو الاثنين والخميس، صامه في فترة معينة، هل إذا انقطع عن الصيام هل يأثم أم عليه أن يستمر؟
هذه العبادات مستحبة نافلة ليست واجبة، فإذا صام الإنسان يوم عاشوراء أو ثلاثة أيام من كل شهر أو يوم الاثنين والخميس أو صام ستاً من شوال في بعض السنوات ثم ترك هذا فلا حرج عليه، هذه أمور مستحبة غير واجبة، فمن فعلها فله أجر ومن تركها فلا شيء عليه، لكن يستحب للمؤمن الاستمرار في العبادة والحرص على بقاء العمل الصالح، فإن الله يحب العمل الذي يداوم عليه صاحبه، كما في الحديث الصحيح يقول -صلى الله عليه وسلم- : (أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل) فالإنسان يدوم على صيام الاثنين والخميس أو على صيام ست من شوال كل سنة أو على صيام يوم عاشوراء كل هذا طيب، لكن لا يلزمه، متى أحب أن يترك أو شغله شاغل فلا حرج عليه والحمد لله.
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
39ــ حكم صيام من لم يتسحر
أسأل سماحتكم عن حكم صيام من لم يتسحر سواء كان صيامه تطوعاً أو فرضاً؟
لا حرج فيه صومه صحيح وإن لم يتسحر، لكنه ترك السنة، السنة أن يتسحر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تسحروا فإن في السحور بركة) في الفرض والنفل السنة أن يتسحر كان النبي يتسحر -عليه الصلاة والسلام- فالسنة أن يتسحر بما يتسر من تمر أو أي طعام أو فاكهة يتسحر بما تيسر، هذا هو السنة يستعين بذلك على صيامه، فإن صام ولم يتسحر فلا حرج صومه صحيح، وقد واصل النبي -صلى الله عليه وسلم- بجماعة من الصحابة يومين بغير سحور ولا فطور.
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
40ــ هل على من أفطر في النفل من قضاء
من أفطر في صوم التطوع بدون عذر هل عليه القضاء
ليس عليه قضاء، لكن يستحب له القضاء إذا نوى صوم الاثنين والخميس ثم أفطر بدون عذر فلا حرج عليه، لكن إذا قضى يكون أفضل، قد يكون جاءه ضيف يوم الاثنين أو اشتد عليه الحر وأفطر لاحرج عليه، الحمد لله، المتطوع أمير نفسه ليس بواجب، لكن الأفضل إذا تيسر له القضاء يكون أفضل.
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
41ــ أجر صوم الست
ماذا ورد في الست من شوال من الأجر والمثوبة؟
ما أعلم به شيء إلا صوم الست من شوال.
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
42ــ حكم صيام يوم السبت قضاء أو نافلة
هل يجوز صيام يوم السبت قضاء أو نافلة؟
نعم، لا بأس بصوم يوم السبت، قضاءً أو ناقلة، لأن الحديث الذي فيه النهي عن صوم السبت حديث ضعيف، شاذ، مخالف للأحاديث الصحيحة، الذي فيه النهي عن صوم السبت هذا حديث ليس بصحيح، وشاذ عند أهل العلم وليس بصحيح، فلا حرج أن يصوم الإنسان يوم السبت وحده أو مع الجمعة أو مع الأحد، لا بأس، كله طيب، والحمد لله.
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
43ــ حكم صيام من يغيب وعيه بضع ساعات
أبو قاسم من الرياض ، يقول : رجل يغيب عنه وعيه بضع ساعات ، فهل عليه صيام ؟
إذا كان وعيه إنما يغيب بعض الساعات فعليه الصوم ، كالذي ينام بعض الوقت ، وكونه يغيب عنه وعيه بعض الأحيان في أثناء النهار أو أثناء الليل لا يمنع وجوب الصوم عليه . نسأل الله له الشفاء والعافية .
الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
44ــ حكم صيام من أكل أو شرب ناسيا
إذا أكل المرء أو شرب وهو صائم صوم نافلة أو تطوع ناسياً، فهل يبطل الصيام، أو كيف يكون الأمر؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد. فإن الصائم إذا أكل ناسياً فإن صومه صحيح، سواءٌ كان فرضاً أو نفلاً لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقا) متفق على صحته، وهذا من تيسير الله ونعمته سبحانه وتعالى، والصائم لا شك يعرض له النسيان، فإذا أكل ناسياً أو شرب ناسياً فإن صومه صحيح سواءٌ كان فرضاً أو نفلاً، والحمد لله وعليه أن يتم صومه. جزاكم الله خيراً
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
45ـــ حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام النفل
أعلم بأنه من نسي فأكل أو شرب في رمضان فإن صومه صحيح, فهل الحال كذلك إذا كان هذا الصيام في النفل؟
نعم، في الفرض والنفل، يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-:من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) هذا يعم الفرض والنفل، وهذا من رحمة الله، كما قال-جل وعلا-: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا(البقرة: من الآية286), وصح عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه يقول الله: قد فعلت، والحمد لله.
نور على الدرب الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
الله نسأل الإخلاص في الإعتقاد والقول والعمل وأن يوفقنا للعمل بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه ,والله أعلم وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
جمع وترتيب :أم محمد علي ـــ عفا الله عنها ــ

أم محمد علي
2015-07-27, 12:40
ــ فوائد معاودة الصيام بعد رمضان :
ذكر ابن رجب أن معاودة الصيام بعد رمضان فيه فوائد عديدة منها :
1- أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله كما جاء في الأحاديث السابقة .
2- أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها ، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص ، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة ، كما صحت بذلك الأحاديث ، وأكثر الناس في صيامه نقص وخلل ، فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال .
3- أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان ، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده ، وكما قيل : ثواب الحسنة الحسنة بعدها .
4- أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب ، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر ، وهو يوم الجوائز ، فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرا لهذه النعمة ، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب .ولذلك أمر سبحانه عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره وغير ذلك من أنواع شكره فقال تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) . لطائف المعارف (392-396)

هبه إبراهيم
2015-07-28, 11:59
مشكووووووووووووووووووووره جداً وبارك الله فيكم

أم محمد علي
2015-07-29, 19:00
وفيك يبارك الله
جزاك الله خيرا

نبيل الاوراسي
2015-07-29, 19:09
http://i160.photobucket.com/albums/t169/douniazad/342-jzaaka.gif

أم محمد علي
2015-08-02, 19:31
وأنت جزاك الله خيرا

asmaabounoua
2015-08-04, 13:46
بارك الله فيك

sallah eddine
2015-08-04, 16:11
بارك الله فيكم

أم محمد علي
2015-08-04, 22:29
وفيكم يبارك الله

hocinecoool
2015-08-04, 22:38
بارك الله فيك

أم محمد علي
2015-08-05, 08:21
وفيكم يبارك الله

أم محمد علي
2015-08-08, 15:00
بارك الله فيك

جزاكم الله خيرا