تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خلق العرش والكرسي


soumia2050
2009-09-12, 15:42
صفة خلق العرش والكرسي



قال تعالى: {لاَ اله إِلاَّ هُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ} (النمل: الآية 26)

وفي الدعاء «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ»، وعن عباس بن عبد المطلب قال: كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء فمرَّت سحابةٌ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟» قال: قلنا السَّحابُ، قالَ: والمُزْنُ» قال: قُلنا والمُزْنُ، قال: «والعِنَانُ»، قال: فسكتنا فقال: «هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَـيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ»،قال: قُلنا اللّهُ ورسولهُ أعلمُ. قال: «بَـيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمَائَةِ سَنَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمَائَةِ سَنَةٍ، وَكَشفُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمَائَةِ سَنَةٍ وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَـيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلاَهُ كَمَا بَـيْنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ. ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَـيْنَ رُكَبِهِنَّ وَأَظْلاَفِهِنَّ كَمَا بَـيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِمْ العَرْشُ بَـيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلاَهُ كَمَا بَـيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضَ وَاللّهُ فَوْقَ ذَلِكَ وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ شَيْءٌ»هذا لفظ الإِمام أحمد. ورواه أبو داود وابن ماجه والترمذي من حديث سمّاك بإسناده نحوه. وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وروى شُرْيكٌ بعض هذا الحديث عن سَمَّاكٍ ووقفه ولفظ أبـي داود: «وَهَلْ تَدْرُونَ بُعْدَ مَا بَـيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ؟» قَالُوا لاَ نَدْرِي قال بُعْدُ مَا بَـيْنِهِمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَوْ اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً» والباقي نحوه.

أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أعرابـي فقال: يا رسولَ الله جُهِدَت الأنفس وجاعت العيال ونُهكَت الأموال وهَلَكَت الأنعام. فاستسق الله لنا فإنّا نستشفع بكَ على الله ونستشفع بالله عليك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا تَقُولُ» وَسَبَّحَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فما زال يُسَبِّحُ حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه. ثم قال: «وَيْحَكَ إِنَّهُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللَّهُ إِنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَوَاتِهِ لَهَكَذَا» وقال بأصابعه «مثل القبَّةِ عليه، وإنه لَيَئِطُ بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ بالرَّاكِبِ». قال ابن بشار في حديثه «إِنَّ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ وَعَرْشُهُ فَوْقَ سَمَوَاتِهِ» وساق الحديث.

ثبت في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ الجَنَّةَ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَعْلَى الجَنَّةِ وَأَوْسَطُ الجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ». قال شيخنا الحافظ المَزّي وهو أحسن، أي وأعلاها عرش الرحمن. وقد جاء في بعض الآثار (أَنَّ أَهْلَ الفِرْدَوْسِ يَسْمَعُونَ أَطِيطَ العَرْشِ وَهُوَ تَسْبِـيحُهُ وَتَعْظِيمُهُ) وما ذاك إلا لقربهم منه. وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَقَدِ اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مْعَاذٍ». وذكر الحافظ ابن الحافظ محمد بن عثمان بن أبـي شيبة في كتاب «صفة العرش» عن بعض السلف «أنَّ العرشَ مخلوقٌ من ياقوتةٍ حمراءَ بُعْد ما بـين قُطريَه مسيرةُ خمسين ألف سنة» وذكرنا عند قوله تعالى: {تَعْرُجُ المَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} (المعارج: الآية 4)أنه بُعْد ما بـين العرش إلى الأرض السابعة مسيرة خمسين ألف سنة وإتساعه خمسون ألف سنة.

إن العرش في اللغة عبارة عن السرير الذي للملك كما قال تعالى:{وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ}(النمل: الآية 23) . وليس هو فلكاً ولا تفهم منه العرب ذلك. والقرآن إنما نزل بلغة العرب فهو سرير ذو قوائم تحمله الملائكة، وهو كالقبة على العالم وهو سقف المخلوقات. قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتِغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً} (غافر: الآية 7)وقد تقدم في حديث الأوعال أنهم ثمانية، وفوق ظهورهن العرش، وقال تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} (الحاقة: الآية 17) .

وقال شَهْرُ بن حَوْشَبٍ: «حملة العرش ثمانية: أربعةٌ منهم يقولون سبحانك اللهم وبحمِدك لك الحمد على حلمك بعد عِلْمِك» وأربعة يقولون: «سبحانَك اللهم وبحمدِك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك»

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال اللّهم إني أشهدك وأشهد الملائكة وحملة العرش والسموات ومن فيهن والأرض ومن فيهن وأشهد جميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلاّ أنت وأكفر من أبى ذلك من الأولين والآخرين وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك من قالها مرّة أعتق الله ثلثه من النار، ومن قالها مرتين، أعتق الله ثلثيه، ومن قالها: ثلاثاً أعتقه الله من النار».

عن أبـي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبدٍ يقول أربع مرات اللّهم إني أشهدك وكفى بك شهيداً وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك وأنا أشهد أن لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك إلاّ كتب الله له فكاكاً من النار». ورواه محمد ين عثمان بن أبي شيبة في كتاب صفعة العرض عن الحسن ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أحمد بن علي الأسدي عن المختار بن عساكر حدثني عن اسماعيل بن مسلم عن أبي ادريس الخولاني عن أبي ذر قال: دخلت المسجد الحرام... ورسول الله صلى الله عليه وسلم وحده فجلست إليه فقلت يا رسول الله أي آية أنزلت عليك أفضل؟ قال: «آية الكرسي كفضل ملك على ملك) .
_________________

**soumia**
2009-09-12, 16:22
جزاك الله الف خير
http://dc02.arabsh.com/i/00093/n64dwvrderfd.gif

soumia2050
2009-10-11, 21:04
شكرااااااااا سوسو لمرورك العطر