السجنجل
2015-07-23, 12:43
عجباً لكل فتىً مكَّار, يُغازِلُ ما يشاءُ من الأَزهار، ويكتب لهُنَّ قصائدا ويُأَلِّف فِيهِنَّ الأَشعَار، يُقنِع تِلْكَ بِأنَّها لِحياتِه نور، والأُخرى مَصدَرُ الأَنوار، يُوْهِمْ كلٌ منهُنَّ أَنه الفارِسُ الشَّهمُ المِغْوار، ويجْعل كلٌ مِنْهُنَّ في عِشقِه تَنْهار، وَلِكَيْ يَحْبُكَ ظ±لأدوَار، وَتَغُظ عَنْه الأَبْصار، يُوصي كلَّ زهرةٍ أن حُبه لهَا أهَمُ الأسرار، وواَجبَ ظ±لكِتمَان فالحيطان من قِصَّتُهما تَغَار، يجعلهُا بِصَمْتِها تُنَفِّذْنَ بِتَفانٍ مِنها كل قَرَار، وبِمَزِيدٍ مِنَ الهِيبَة والْوقَار، يغزُوا مَا تَبَقىَ مِن الاَقمَار، بِقِصَّة أو بِكلِمةٍ ..أوبِشِعرِ نِزار، رُبمَا تُغَيِّرُ بِاتِّجاهِه الْمَسار، يَا مَفضُوحَ النَّوايا يَا مَكشُوفَ الأغوار، أَتريد أَن تكون ذِئبا مكَّار؟ تتَلاَعبُ بِأنعم الأزهار، وتَجعلُها فِي عشقِك تَحتَار، وَتقْطَفُهَا زَهراً دُونَ أَن يُصِيبَكَ شوكها بأضرار، أَنْ تُروِّضَهَا كَوْكَباً دُون أَن يَقذِفَكَ بِالنَّيَازِكِ والأحجار، ويجعلك جُرمًا مُظْلِماً خَارِج الْمَدَار؟ آن تضرمها بقلبهَا النار ولا يَلحَقُك منه اللهيب و الشرار؟ عار عليك يَا غرِيب الأَطْوار، فاعم مني بعض الأسرار، قَبل أَن تسلك الخِداعَ وتَتخَطىَّ الأَسْوَار،
إعْلَمْ أَنَّ انتقام الأنثى
أقسَى مِن كَوارِث الإِعْصَار، وردَّةُ فِعلها أقلّها أن تترك فيك الدَّمار، ولكي تَفهَم الدَّرس
خُدِ العِبرة مِمن سبقوك من الأشرار، واستَخَفوا ببراءة أُنثَى
فكَانُوا عِبرَةً بيد الأَقْدار،وناقلتهم كل الأخبار،ودمدم عليهم العزيز الجبار،فإذا أردت أن لا تبقى في الحياة مهموما محتار،فاحذر أن تقول فيك فتاة ذاك طرقني وطار،فلا أظن أنك ستكمل بسلام المسار،إذا ما قطفت زهرة بعيدا عن الأنظار،فإن عزمت فاطرق باب الدار،لا تلج من النافدة كالفار،فذاك عيب عليك وعار،واعلم أنه سوف تُقطف أقربَ زهرةٍ إليك في الدار،فهذا كل كلامي باختصار، وأردت به أن أخفف من الأضرار،
أخوكم السجنجل
إعْلَمْ أَنَّ انتقام الأنثى
أقسَى مِن كَوارِث الإِعْصَار، وردَّةُ فِعلها أقلّها أن تترك فيك الدَّمار، ولكي تَفهَم الدَّرس
خُدِ العِبرة مِمن سبقوك من الأشرار، واستَخَفوا ببراءة أُنثَى
فكَانُوا عِبرَةً بيد الأَقْدار،وناقلتهم كل الأخبار،ودمدم عليهم العزيز الجبار،فإذا أردت أن لا تبقى في الحياة مهموما محتار،فاحذر أن تقول فيك فتاة ذاك طرقني وطار،فلا أظن أنك ستكمل بسلام المسار،إذا ما قطفت زهرة بعيدا عن الأنظار،فإن عزمت فاطرق باب الدار،لا تلج من النافدة كالفار،فذاك عيب عليك وعار،واعلم أنه سوف تُقطف أقربَ زهرةٍ إليك في الدار،فهذا كل كلامي باختصار، وأردت به أن أخفف من الأضرار،
أخوكم السجنجل