~~ كَمَا الوَدْقْ~~
2015-07-21, 22:16
عندْ تمامْ الثامنةِ رحيلاً ,
من يوم الجُمعه السادس عشر من جمادى الثانية 1434هـ ,
تجمدّتْ أصَــابعي وسَتبقَى مُتلهفةً لِعناقكِ في الجنّــةِ ياأُمي ,
فيَاربْ ..! *
أُحاولُ جاهدةً أنْ أُحَــرِرَ بَصري وقلبي منْ كُلِّ المشَاهدِ المُؤلمَة ,
ولاأعلَمُ منْ أيِّ منفذٍ أُطلِـقُ كُلَّ آهاتي المُزدحمةُ في صدري لِــ أتحَدثْ ,
ولاأعرفُ كيفَ سَأنظمُ حُروفي التي ابتلعتُها داخلْ قَلبي . . وخبأتُها عنْ أعينِ من حولي حتَى { لاتفضُحني } ,
لكن ثمَة صَرخة في عُنقي جَعلتْ الحروف تَهربُ مني وكأنّها منذُ ذاكَ الرحيل المُر تنتظرُ ا ل فَ كَـ ا كْ .
ــــــــــــــــــــ
أنَــا يا أُمي عُصفورةُ الشَجنْ التي تنامُ الآنْ بِلا عينيكِ وبِلا وطَـــنْ ..! *
وأنَـا التي منذُ أنجبتني للحيـاة نسجتِ في صدري خيطَ الثباتْ والرضَا بإتقَانْ ,
جعلتيهِ سُلوةٌ تُلازمني كُلمَا نَامتِ الأحزانُ فوقَ كتفي .
ــــــــــــــــــــ
أنَــا الآنْ أكتُبْ وأحاولُ ألاَّ أمسك منديلاً ,
وألاَّ أُخبيء وجهي بينْ أكُفي وأجهشُ بِالبُكاء ..! *
فثمةُ طمأنينــة تسكنُـني تَجعلُني أتجردُ من كلِ الإنكماشاتْ التي تعيشُ داخلي ,
وكيفَ لي ألاّ أطمئنْ ؟
وملامحُ وجهكِ الطَاهر قبل الرحيلْ جَعلتْ الحُزنْ ينحني أمامي كَثيراً ,
جعلتْ ظهرهُ يحدودبْ , يصغرُ كثيراً حتى تَــلاشى تماماً ,
لُيطمأنَنِي ربّي ويغرسُ في فَمي
برحمتهِ عسجدُ يَقينْ بأنَّ مُلتقانا الجنّــة بإذنه .
ـــــــــــــــــــــ
فُسحٌ من الرِضــا جعلتني أُجيدُ الوقوفْ ,
سُكِبتْ عليّ رحماتٌ كَـ المطرْ وبللتنِي حمــداً . .
أذهبتْ عني بشَاعة ذاكَ الوجعْ
الذي أكلَ جسدكِ وآكلَ فرحي معه ..! *
ــــــــــــــــــــ
مُضطربةٌ دقائقُ الأمانْ التي عشتُها في دياجيرْ حكايَا موتِكْـ ,
لكنَّ لذة سَماعْ ّ| لا إلــه إلاَّ الله مُحمداً رسولْ الله |
كانتْ تتطايرُ منْ حُنجرتكْ كَالفراشِ في فصلِ الربيعْ ,
أنستني عذوبتها كُلَّ لحظات الشقاء ,
لمْ أنسَى وقعها ولمْ يخبو رنينُها في أُذني .
بلْ خُيّلْ لي حينَها أنَّ الجنّــــة يا جَنتي
تضمكِ بصدرٍ حانٍ ,
لتعوضكِ عنْ مساحاتْ الأوطـانْ الكبيرة . . العقيمةُ من الحياةِ َومنَ البَقــاء .
ـــــــــــــــــــــ
بغفوةٍ أبَــدية . . . نامتْ ريحانةُ فؤادي بإطمئنانْ ,
أغمضتُ عينيهَا وكانتْ المرة الأولى التي لمْ تَشعُــرْ فيها أُمي برجفةِ قلبي
التي أفقَدتْ بْضجيجها أطرافي عنْ السيطرة ,
لأطرحَ جسَدي حينها أرضاً سَاجدةً وداعيةً قيوم السمواتِ والأرضْ
أنْ يُلهمني الصَبــرْ عنْ فقدِ وجهها , وأنْ يُبقيني قويةً صَلبة أمامَ فقدها
راجيةً منهُ أنْ يمنحني قبساً من نورِ وجهها
لأكونَ لي ولأبي ولأخوتي كما كَانتْ تُريدُ وزيــادة .
اللهُم ارحمهَا وأبدِلها بدارٍ أُخرى ,
تسعدُ فيها أبداً ولاتَشقى ,
اللهُم وكُنْ بعزتِكَ وتأييدكَ معي حتى لاأختنقُ وأتهاوى ..! *
بقلمي
من يوم الجُمعه السادس عشر من جمادى الثانية 1434هـ ,
تجمدّتْ أصَــابعي وسَتبقَى مُتلهفةً لِعناقكِ في الجنّــةِ ياأُمي ,
فيَاربْ ..! *
أُحاولُ جاهدةً أنْ أُحَــرِرَ بَصري وقلبي منْ كُلِّ المشَاهدِ المُؤلمَة ,
ولاأعلَمُ منْ أيِّ منفذٍ أُطلِـقُ كُلَّ آهاتي المُزدحمةُ في صدري لِــ أتحَدثْ ,
ولاأعرفُ كيفَ سَأنظمُ حُروفي التي ابتلعتُها داخلْ قَلبي . . وخبأتُها عنْ أعينِ من حولي حتَى { لاتفضُحني } ,
لكن ثمَة صَرخة في عُنقي جَعلتْ الحروف تَهربُ مني وكأنّها منذُ ذاكَ الرحيل المُر تنتظرُ ا ل فَ كَـ ا كْ .
ــــــــــــــــــــ
أنَــا يا أُمي عُصفورةُ الشَجنْ التي تنامُ الآنْ بِلا عينيكِ وبِلا وطَـــنْ ..! *
وأنَـا التي منذُ أنجبتني للحيـاة نسجتِ في صدري خيطَ الثباتْ والرضَا بإتقَانْ ,
جعلتيهِ سُلوةٌ تُلازمني كُلمَا نَامتِ الأحزانُ فوقَ كتفي .
ــــــــــــــــــــ
أنَــا الآنْ أكتُبْ وأحاولُ ألاَّ أمسك منديلاً ,
وألاَّ أُخبيء وجهي بينْ أكُفي وأجهشُ بِالبُكاء ..! *
فثمةُ طمأنينــة تسكنُـني تَجعلُني أتجردُ من كلِ الإنكماشاتْ التي تعيشُ داخلي ,
وكيفَ لي ألاّ أطمئنْ ؟
وملامحُ وجهكِ الطَاهر قبل الرحيلْ جَعلتْ الحُزنْ ينحني أمامي كَثيراً ,
جعلتْ ظهرهُ يحدودبْ , يصغرُ كثيراً حتى تَــلاشى تماماً ,
لُيطمأنَنِي ربّي ويغرسُ في فَمي
برحمتهِ عسجدُ يَقينْ بأنَّ مُلتقانا الجنّــة بإذنه .
ـــــــــــــــــــــ
فُسحٌ من الرِضــا جعلتني أُجيدُ الوقوفْ ,
سُكِبتْ عليّ رحماتٌ كَـ المطرْ وبللتنِي حمــداً . .
أذهبتْ عني بشَاعة ذاكَ الوجعْ
الذي أكلَ جسدكِ وآكلَ فرحي معه ..! *
ــــــــــــــــــــ
مُضطربةٌ دقائقُ الأمانْ التي عشتُها في دياجيرْ حكايَا موتِكْـ ,
لكنَّ لذة سَماعْ ّ| لا إلــه إلاَّ الله مُحمداً رسولْ الله |
كانتْ تتطايرُ منْ حُنجرتكْ كَالفراشِ في فصلِ الربيعْ ,
أنستني عذوبتها كُلَّ لحظات الشقاء ,
لمْ أنسَى وقعها ولمْ يخبو رنينُها في أُذني .
بلْ خُيّلْ لي حينَها أنَّ الجنّــــة يا جَنتي
تضمكِ بصدرٍ حانٍ ,
لتعوضكِ عنْ مساحاتْ الأوطـانْ الكبيرة . . العقيمةُ من الحياةِ َومنَ البَقــاء .
ـــــــــــــــــــــ
بغفوةٍ أبَــدية . . . نامتْ ريحانةُ فؤادي بإطمئنانْ ,
أغمضتُ عينيهَا وكانتْ المرة الأولى التي لمْ تَشعُــرْ فيها أُمي برجفةِ قلبي
التي أفقَدتْ بْضجيجها أطرافي عنْ السيطرة ,
لأطرحَ جسَدي حينها أرضاً سَاجدةً وداعيةً قيوم السمواتِ والأرضْ
أنْ يُلهمني الصَبــرْ عنْ فقدِ وجهها , وأنْ يُبقيني قويةً صَلبة أمامَ فقدها
راجيةً منهُ أنْ يمنحني قبساً من نورِ وجهها
لأكونَ لي ولأبي ولأخوتي كما كَانتْ تُريدُ وزيــادة .
اللهُم ارحمهَا وأبدِلها بدارٍ أُخرى ,
تسعدُ فيها أبداً ولاتَشقى ,
اللهُم وكُنْ بعزتِكَ وتأييدكَ معي حتى لاأختنقُ وأتهاوى ..! *
بقلمي