تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تُشرع الزيادة في تحية السلام على (وبركاته) بكلمة ومغفرته؟


أبو همام الجزائري
2015-07-21, 05:09
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:أحسن الله إليكم هل تُشرَع الزيادة في تحية السلام على (وبركاته)، إذا سُلِمَ على الشخص بصيغة (السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته) لعمومِ قولهِ: {فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}، ومجموع الأحاديث الوارِدة في ذلك وما ثبّتَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُما- جزاكم اللهُ خيرا.
الجواب:أنتَ بالخِيار، إن رددتَ عليه بِمثلِ ما سلّم باعتبارهِ قد استنفدَّ السلام، بأقسامهِ الثلاثة، (السَلامُ عَلَيْكُم) هذا القسم الأول، (ورَحْمَة الله) هذه العشر الثانية، (وَبَركاته) هذه العشر الثالثة، إن رددتَ عليه فكافي -ولله الحمد- عند من يُضعِف الزيادة وسيأتي الكلام عليها، كافي ولله الحمد، لأنهُ لم يدعّ لكَ شيئًا، بل بعضُ عُلماء الحنابِلَة ووافقَهُم غيرهم ذهبوا إلى أنهُ لا يُشرَع للمُسّلِم أن يُسلِّم السلام الكامِل، هكذا (السَلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَة الله وَبَركاته) لماذا؟ قال حتى يُبقي شيئًا للراد فيَصدُق عليه {فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}فحيثُ جاءَ بالثلاثة الأقسام، ما أبقى لهُ شيئًا، والحقّ إنَّ هذا قولٌ ضعيفٌ شاذٌ في مُقابِل النصّ مهما كانَ قائِلُه، فإنَّ هذا الردّ يرُد عليه بهذا وقد ثبتَّ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنهُ قال لِمثلِ هذا «وَعَلَيْكَ مِثْلَ مَا قُلْتُ» ما زاد على هذا جاء بالثلاثة (السَلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَة الله وَبَركاته) فأخبر بعد ذلك بالحديث فكانت سببًا في ورودهِ عَشْرَ، (عَشْر ، عَشْر، عَشْر)، وإن زادَ في الردّ على هذه الأقسام الثلاثة بقولهِ (وَمَغْفِرَتُه) فقد صحح ذلكَ طائفة من أهل العلِم، والذي أراهَ أنه إن زادَ زيادة (وَمَغْفِرَتُه) فلا بأسَ بذلك فقد حَسّنها جَمعٌ مِن أهل العلِم وهو -إن شاء الله- صحيح.
المصدر:
محمد بن هادي المدخلي (http://ar.miraath.net/cat/sheikh/637) القسم: الحديث (http://ar.miraath.net/cat/scientific-tree/700)

أحمد محمدي الجزائري
2015-07-21, 06:56
جزاك الله خيرا...
ومن باب " سنشد عضدك بأخيك " ابتسامة!
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى :
"بالنسبة لزيادة ومغفرته أريد أن ألفت النظر لأن هذا إنما يكون في رد السلام وليس في إبتداء السلام ، يعني أنا إذا بادرت المسلم بالسلام جاز لي أن أقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إذا أبتدأتُ ،لكن لايجوز أن أزيد في الإبتداء ومغفرته، لأن هذا زيادة عن الوارد لايجوز كشأن الأوراد كلها ، أما في رد السلام فكما قال تعالى في القرآن :{ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا }فحينئذ الرد بالأحسن يستوجب أن أرد على من بادرني بالسلام الكامل فقال السلام عليكم ورحمةالله وبركاته أن أزيده فأقول ومغفرته على هذا جاء الحديث، فينبغي أن نفرق بين الإبتداء بالسلام وبين الرد بالسلام، الإبتداء بالسلام ينتهي إلى وبركاته أما الرد على هذا السلام الكامل فيكون بزيادة ومغفرته، وحينئذ الحديث يلتقي مع الآية: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا"....
نقلا من سلسلة الهدى والنور، الشريط: (181)،شبكة سحاب بتصرف...

أبو همام الجزائري
2015-07-21, 10:01
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك يا أبا عبد الله

rouadjia
2015-07-21, 11:55
شكرًا على الموضوع القيم بارك الله فيكم

الاخ ياسين السلفي
2015-07-21, 15:36
جزاك الله خيرا ياقناص المشعوذين

Tarek0511
2015-07-24, 01:59
السلام عليكم
بارك الله فيكم، الموضوع مفيد